PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبة نصا ]



صفحة : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 [35] 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46

Angel 1118
26-01-2011, 17:26
السلااااااااااااااااااااااااام عليكم

احم احم
انااااااااااااا جييييييييييييييييييييييييت
وربي وحشتوووووووووووووووووووووووووووني مووووووت

كيف الحال والاحوال والرعيه
ياربي مدري شلون استحملت بعدكم

Angel 1118
26-01-2011, 17:29
اممممممم
مام غصوني
وحشتيني ياروحي
ابشرج نجحت وبمعدل يرفع الراااااااااااااااااس
فديتج

Angel 1118
26-01-2011, 17:31
لوووووووووووول الروايات تجنن لأ وش تهبل الاتخقق
فديتتتتتتتتتتتتتتكم
يلاااااااااااااااااااا الحماااااااااااااااااااس Angel 1118 جاااااااااااات وين الهمه ;)

Angel 1118
26-01-2011, 18:20
افااااااااا وين النااس
قاعده افر بالمشروع لحالي
اوك راح انزل لكم روايه صغيره وحلوه
على ما يصلح جهاز نسموه الحلوه
يلا بديناااااااااااا

Angel 1118
26-01-2011, 18:29
سوووووووووووووووري
النت زفت عندي
يبغاله دكتور يعالجه
الاسبوع الجاي بحول الله انزلها لكم
مع خالص الحب
عقاب عشانكم مطنشين انجوله هع
مع حبببببببببببببببببببببببببببببي للجميع
Angel 1118

نسمة عطر
27-01-2011, 11:29
الفصل الثالث
ارتعشت ايف عندما كلمها عن الطفلة ليلى , فبعدما قاله لها لأنها أرسلت العجوز جاك والى المستشفى , كيف تعترف له بأنها أرسلت عينة من دم الصغيرة إلى المختبر ؟
- بانتظار ذلك , ملاحظاتي هنا , بإمكانك رؤيتها إذا شئت.
- بكل سرور .......
لكن أزيز رصاص قاطعها فجأة
- أندريس! صرخت مرعوبة ... ما هذا ؟ يبدو قريبا .
سكت الطبيب للحظات , وهو ينظر باتجاه الأشجار و كأنه ينتظر طلقات أخرى . و لكن لم يكن هناك سوى طلقة واحدة .
- على كل حال , أنت تعلمين أن المنطقة مليئة بقطاع الطرق , الذين يسرقون و يقتلون من أجل المال .....قال لها بهدوء.
- لكنهم قريبون من المنازل .
- نعم . لا بد أنهم يحاولون إخافة عباس كي يدفع لهم خوة مقابل حمايتهم .
- حمايتهم؟ رددت و جحظت عيونها .
- نعم , نحن أيضا ندفع لهم الخوة , ليس قطعا نقدية طبعا , فهم يعلمون أن المستشفى فقيرة ماديا . لكننا نؤمن لهم الأدوية و العناية الطبية التي يحتاجونها .
- وكيف توافق أنت على ابتزاز من هذا النوع ؟
- ليس لدي خيار آخر , رفضت في البداية , فاغتنموا فرصة غيابي و أشعلوا النار في المستشفى , و لحسن الحظ لم تصل النار إلى المرضى الخمسة الذين كانوا بداخلها .
- يا الهي , هذا فظيع!
- أترغبين أيضا بالبقاء ايف؟ أنا لا أفضل رؤيتك ترحلين.
فنظرت في عيونه و قد تفاجأت بحرارة نبرته....لا, لا أنوي الرحيل ..أجابته بصوت مرتجف ....و لكن لا تطلب مني أن لا أخاف ....أضافت ممازحة فضحك اندريس بمرح و شعر بالراحة .
- حسنا بما أننا اتفقنا , لنتناول فطورنا و ننزل إلى القرية قبل أن يهطل المطر من جديد.....
و بالفعل , كانت السماء ملبدة بالغيوم , و فاجأها المطر في الطريق . ولكن السيارة كانت تحميها , كان الأهالي ينظرون إلى اندريس كصديق لهم , ومع أنه قدم لهم ايف , إلا أنهم ظلوا حذرين معها . أول مريض زاراه , كان ذلك الرجل الذي شكت ايف بأنه يتألم بسبب الدودة الوحيدة . كان نحيفا أسود العينين .
- آنسة كارول ؟ آه نعم , أنت الممرضة التي أنقذت حياة مات عبد الله .
ارتعشت ايف و خافت أن يلومها الرجل على تصرفها مع الصغير ...إن والدة مات سعيدة جدا , لقد روت للجميع كيف جئت راكضة و.....وبدأ الرجل بالكلام و لم يكن يبدو عليه أنه سيسكت , فاضطر اندريس لوضع ميزان الحرارة في فمه كي يجبره على السكوت . فنظرت ايفا ليه بدهشة , أين هو ذلك الطبيب المتحفظ المتعالي الذي كان يبقى عابسا ؟ لقد تحول إلى رجل لطيف , مسلي ...ثم زارا أخيرا الطفل المصاب بفقر الدم . فوجداه يلعب بنشاط مع رفاقه أمام المنزل .
- انه لا يهدأ أبدا , منذ أن بدأت أطعمه الدجاج و الخضار .
شرحت له والدة الصغير بمرح و امتنان , وأصرت على أن يتناولا الغداء معهم , فجلسوا جميعا حول المائدة و كأنهم عائلة واحدة , وفجأة فتح الباب بعنف و دخل رجل سد الباب بقامته الضخمة , و الغضب يتطاير من عيونه ,انه البوموه!
- علمت أن ساحرة المستشفى هنا ...قال و هو ينظر إليها نظرات قاتلة.
نهض اندريس على الفور ووقف في وجهه بتحد
- أنت مخطئ , بوموه !لا يوجد هنا سوى طبيب و ممرضته ز
لم يحتج أندريس للمزيد كي يفقد بوموه كل حدته ,فدار على عاقبيه و تمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة و خرج بأقصى سرعة سمحت له ساقاه.
- العجوز المجنون! تمتم اندريس و هو يهز رأسه غاضبا . ثم شربوا الشاي بسرعة , ووعد اندريس الوالدة بزيارتها مرة ثانية , وبعد أن استأذن منها , أمسك يد ايف التي أصبح و جهها شاحبا جدا و خرجا .
- أنا مسرور لأنه جاء وأنا هنا ..قال لها و هما يتجهان نحو السيارة ..لا أعتقد أنه خطير حقا و لكنه يسبب بلبلة .
- أتمنى أنك لا تكون فضلت البقاء في دانتنغ فقط لحمايتي من البوموه و قطاع الطرق ؟ سألته ايف بتأثر .
- ليس لهذا السبب فقط , اطمئني ..أجابها بابتسامته الساحرة ...و لكن ألا زلت مستعدة لمساعدتي بأبحاثي ؟
- أوه , بكل سرور!
- شكرا ايف ..أجابها بنظرة حارة أربكت أعماق كيانها و بدا لها أن شعورا أعمق بكثير من الصداقة بات يربط بينهما , وأنه لن يقطعه شيء أبدا . ما أن وصلا الى المستشفى حتى رن جرس الهاتف , فأسرع أندريس و رفع السماعة.
- دكتور كريغ , نعم ....أوه , نعم غدا إذا كان هذا يناسبك ادوارد.....
و غطى السماعة بيده , وقال لايف بصوت منخفض .انه القصر . من يكون ادوارد هذا ؟السلطان؟ اسم غريب لأمير ماليزي .
- ليزا ستسافر اليوم ,لن يبقى سوى ممرضة انكليزية ..أضاف اندريس ..نعم ,سأطلب منها اذا لم يكن لديها ارتباط آخر . و التفت نحوها متسائلا
- باستثناء عملي هنا , ليس لدي شيء آخر . أجابته بدهشة
- حسنا سنأتي معا لتناول الغداء في القصر , و ستتصل آنيا في حالة الضرورة .
كادت ايف تقفز من الفرح , دعوة!يا للحظ! و لقصر السلطان ! إنها دعوة مغرية ! كانت متحمسة جدا و لكنها لا تملك سوى هذه الملابس التي أعارتها إياها ليزا , إلا أن هذه المشكلة لن تفسد فرحها . على كل حال أليس هذا هو زيي البلد التقليدي ؟
شرب الجميع القهوة لآخر مرة قبل رحيل ليزا على الشرفة بانتظار وصول بليك على أمل بدون شك أن يؤخروا ساعة الفراق قدر الإمكان. كان الجو حارا رغم هطول المطر الذي لم يكن كافيا لترطيب الجو , المطر لم يكن يزعجهم لولا سفر ليزا إلى كوالا لومبور , فالطرقات تصبح موحلة و صعبة.
-
اعتقد أنني أسمع هدير سيارة سائقك , ليزا.....قال د.كريغ فجأة . انتفضت ليزا و أصغت جيدا.
- حقا ؟ أنت متأكد ؟
فنظر إليها بحده لم تفت على ايف , وعقد حاجبيه بعصبية , و كأنه يحاول السيطرة على غضبه فكرة أن يكون متعلقا جدا بليزا , كما كانت تعتقد في البداية , أرعبت ايف من جديد , ولكن هذا يثير العجب و الدهشة , فليزا التي تبدو مغرمة ببليك تنظر إلى اندريس بحنان و كأنها تقول له أنا أحبك أنت أيضا . بالنسبة لايف هذا يعتبر اعترافا , لقد أدركت أخيرا العلاقة المعقدة التي تجمعهما , حب ليزال بليك هو حب بدون أمل , كيف يمكن للشاب الوسيم المرح هذا لا يرمي نظراته عليها ؟ بهذه الظروف من الطبيعي أن تتعلق أيضا باندريس كريغ الذي يكن لها مشاعر عميقة و صادقة . لقد بات كل شيء واضحا , الغيرة التي يكنها اندريس نحو بليك التعقيد الذي يربطه بليزا ....أي مكان إذن تشغله ايف ؟ بالتأكيد ليس لها أي مكان باستثناء دور الممرضة الذي تلعبه في هذه الحلقة المفرغة.
- إذا إلى اللقاء ليزا ..قال لها أندريس وهو يشد على يديها بحرارة .....بلغي تحياتي لشقيقتك و ابنتها . ولا تنسي أن ترسلي لنا أخبارك ....ثم نهض و نظر نحو سيارة بليك التي تقترب بعين الغضب. رأت ايف الطبيب يدخل و انقبض قلبها , هذا المشهد قضى على وهم تولد عندما طبع اندريس قبلة خفيفة على شفتيها يوم أمس
- وصلت سيارة السيدة! قال بليك بمرح كعادته .
- هذا لطف منك أن تقودني إلى المطار بليك....استقبلته ليزا بخجل و إشراق .
- يسعدني دائما مرافقة سيدة جميلة ...أجابها بليك بمكر . ضحكت ليزا , لأنه كان من الصعب مقاومة مزاح بليك الذي أسرع و حمل الحقيبة و مد ذراعه نحوها .
- هيا بنا إذا كنت تريدين السفر حقا , فبعد ساعة ستصبح الطريق أكثر صعوبة .
قبلت ليزا ايف ...إلى اللقاء ايف , أتمنى لك حظا موفقا .
- لا تقلقي , ليزا و لتكن إجازتك موفقة .....تمنت لها ايف ذلك بكل صدق .
عندما انطلقت السيارة , لرأت ايف ليزا تحرك يدها مودعة . فرفعت يدها على الفور لكنها أدركت بسرعة أن زميلتها كانت تنظر إلى شخص خلفها . فالتفت و رأت اندريس يقف أمام الباب يحدق بالسيارة التي تبتعد. بماذا يفكر ؟ هل بدأ يفتقدها ؟ لابد أنه يشعر بالتعاسة لأنها الآن مع بليك منافسه....
فجأة رن جرس الهاتف , فدخل اندريس قبلها , لابد أنها حالة طارئة ....فحاولت ايف أن تميز ما يقوله , لكنها من حيث هي لم تتمكن من فهم كلامه الذي كان يقطعه الصمت , وأخيرا أقفل السماعة و عاد إلى الشرفة . اتجهت ايف نحوه مستعدة لتقديم المساعدة إذا لزم الأمر , لكن كلماتها ماتت في حنجرتها عندما لاحظت وجهه العابس و الغضب الذي يتطاير من عيونه .
- أنت طلبت فحص الدم للصغيرة ؟
- نعم....
- بماذا تتدخلين ؟ انفجر غاضبا ...لقد سبق و قلت لك ألف مرة أننا ر نجري تحاليل مخبريه إلا في حالات الضرورة القصوى , أتدرين كم يكلفنا ذلك؟ إذا تابعت على هذا الشكل , فنحن لن نملك فلسا واحدا لتشغيل هذه المستشفى .
- و لكن كان يجب أن نتأكد من التشخيص! لقد سبق لي أن رأيت طفلا يموت من مرض ابيضا في الدم....وهو بنفس العوارض...
- هذا ليس صحيحا , و إذا كان لديك أدنى شك , كان بإمكانك على الأقل أن تكلميني , إذا لا أريد أية مبادرات من هذا النوع , أرجوك ! يبدو أن حالة مات عبد الله أثرت عليك و جعلتك تتوهمين الكثير .
نظرت ايف إليه و هو يدخل بذهول , العلاقة التي ربطت بينهما لبعض الوقت اختفت تماما . و لم يبق أي أمل بفرصة ثانية لاستعادة محبة و ثقة الرجل الذي تحبه.
كانت ايف تجلس على الشرفة تكتب رسالة لخالتها مريان التي هي قريبتها الوحيدة و تفكر بخلافها مع الطبيب اندريس , وفجأة انتفضت عند سماعها كلمة ....مساء الخير ....فرفعت رأسها و ابتسمت له بخجل , ولاحظت أنه لا يزال غاضبا .
- أنا ....كنت أعتقد أنني أحسنت التصرف عندما طلبت هذا الفحص.
- يبدو أنني لم أكن واضحا, نحن لا نجري تحاليل إلا عندما ر يكون لدينا خيار آخر
- سأتذكر هذا....بالمناسبة , لقد وعدت ليلى بإعادتها هذا المساء إلى منزل ذويها , سأستغل الفرصة كي أضع هذه الرسالة في مركز البريد.
- انتظري حتى الغد , فالظلام حالك , و اعتقد أن المطر سيتساقط من جديد.
- أوه , الطفلة المسكينة ستشعر بالخيبة , كانت سعيدة جدا عندما قلت لها بأنها ستنام الليلة مع والدتها .
- حسنا بهذه الحالة , أنا من سيوصلها . هكذا أكون مطمئنا أكثر .
- لماذا ؟ لا أحتاج إلا لخمسة دقائق .
- هذا إذا لم تتعرضي لحادث ....أجابها و قد فقد صبره ...كما و أن البوموه قد يستغل الفرصة ليلعب دوره الحقير.
- أتعتقد أنه من الحذر أن أبقى هنا وحدي ؟ تخيل أن المجرمين جاؤوا !
- لا, هذا غير محتمل فهم يحذرونني مسبقا.
لم يكن من المفيد إطالة النقاش , فمهما كانت حجج ايف , فهو دائما صاحب الكلمة الأخيرة .
- أعطني هذه الرسالة و سأضعها أنا في مكتب البريد .
ناولته ايف الرسالة و ساعدته في نقل الطفلة ليلى إلى سيارته , و فكرت انه كان محقا بالذهاب بدلا منها . فالظلام حالك و الغابة أصبحت مخيفة في نظرها أكثر من أي وقت آخر , ورغم خلافهما , اعترفت ايف لنفسها بأن محبتها له زادت أكثر . ولكن تعميق علاقتهما لن ينتج عنها سوى الخيبة و الألم , فالأفضل لها أن تبقى على تحفظها معه . عاد الطبيب بسرعة , وأمضيا السهرة بأحاديث خفيفة , علمت من خلاله أنه تخرج من كمبردج وأنه قضى عدة أعوام في أدمبورغ قبل أن يستسلم لنداء الشرق لكنها لم تتمكن من معرفة المزيد , لأنه كان متحفظا حول ما يمس حياته الخاصة .

نسمة عطر
27-01-2011, 11:30
- أنت فضولية .ايف! قال لها فجأة .
- لا أبدا ...و لكنني أرغب بالثرثرة قليلا ....لا بد أنني أفتقد ليزا ..أضافت و هي تراقب ردة فعل الطبيب .
- إنها بحاجة للراحة , للحقيقة أعترف أنني اعتدت على تنشق رائحة شايها الأخضر وأنا أشرب قهوتي في المساء ..أجابها مبتسما . يبدو أنه قادر دائما على إخفاء مشاعره تحت ظل المزاح ساد صمت قليل بينهما , وانهمر المطر بغزارة على زجاج الشرفة.
-ما رأيك لو نسمع قليلا من الموسيقى ؟ سألها اندريس ...ماذا ترغبين أن تسمعي ؟
- اختر أنت الكاسيت التي تعجبك , شرط أن لا يكون فيها صراخ و طبول .
دخل اندريس إلى غرفة الجلوس , بينما حملت ايف الفناجين إلى المطبخ , و عندما انضمت إليه كانت معزوفة هادئة لتشوبان ترتفع في الغرفة و تضفي عليها جوا حميما .
- لماذا لا تشرح لي طبيعة عملك ؟ إذا كان يجب علي مساعدتك , يجب أنت تطلعني على كل شيء.
- فكرة ممتازة ايف ..و فتح حقيبته و أخرج منها ملفا و شرح لها موجزا عن سير أبحاثه , وطال الحديث بينهما إلى وقت متأخر , و عندما صعدت ايف إلى غرفتها , أحست بالمرح , وتحمست لفكرة مساعدته في أبحاثه . فهو عندما يريد يكون لطيفا جدا , و مع ذلك فضلت أن تبقى متحفظة معه كي لا تتألم مرة ثانية .
عند ظهر اليوم التالي , كانت الأمطار لا تزال تتساقط ,فقرب اندريس سيارته قدر الإمكان كي يجنب ايف البلل , وبعد أن قطعا القرية بعدة كيلو مترات وصلا إلى القصر الكبير الكثير الأبراج . واقترب منهما خادم و هو يحمل مظلة ليحميهما من المطر و رافقهما إلى مدخل القصر حيث استقبلهما رجل أنيق متوسط السن مد يديه مرحبا باندريس. قدم أندر يس ايف لمضيفه.
- رائعة , حقا يشرفني أن أتعرف بك , آنسة كارول ...قال السلطان مبديا إعجابه بها , و دعاها إلى غرفة منيرة مزينة بأنواع متعددة من الأزهار العطرة...
وعلى الصوفا التي في واجهة الغرفة الكبيرة كانت تجلس امرأة رائعة الجمال , أنيقة الملابس, ترفع شعرها الطويل بدبابيس مرصعة بالألماس , منظرها النحيل و ملامح الألم على وجهها جعلت ايف تشعر بالإشفاق نحوها . دون أن تنهض , مدت السلطانة يدها الرقيقة إلى اندريس الذي طبع عليه قبلة خفيفة .
- اسمحي لي أن أقدم لك مساعدتي الجديدة في المستشفى .
- يسعدنا كثيرا رؤيتك بيننا ....قالت السلطانة بلهجة زادت من سحرها ...هل أخبرك الدكتور كريغ حقيقة مرضي ؟
- نعم, فالسلطانة تعاني من أزمات قلبية حادة ... قال أندريس على الفور .
اذا هذا هو السبب في تردد الطبيب الدائم إلى القصر , كانت ايف تعتقد أنه يأتي فقط من باب المجاملة , يبدو أن ليزا كانت محقة عندما قالت بأن اندريس طيب و كريم الأخلاق.
- أتمنى لك الشفاء العاجل ..قالت ايف بصدق , وكانت تعلم بأن السلطانة ستعيش عدة سنوات بعد , و لكن عاجلا أم آجلا ستتعرض لازمات أكثر حده ...
- أحيانا كثيرة أشعر بأنني بحال أفضل ..أجابتها السلطانة ....كل ذلك بفضل اهتمام الدكتور كريغ ..أضافت و هي تبتسم له بامتنان . لا بد أن ثقتها به تساعدها على مقاومة المرض.
- كل شيء يبدو طبيعي اليوم....قال اندريس بعد أن فحصها.
- هذا يعني أنه يمكنني أن أسلبك مساعدتك لبعض الوقت , اندريس ...قالت و هي تنهض و تمسك يد ايف ... تعالي يا عزيزتي لنشرب الشاي في جناحي , ولنترك الرجال يتكلمون بالاقتصاد و الصيد.
ثم دخلتا إلى غرفة مفتوحة على حديقة رائعة , و دعتها للجلوس على كنبة قرب طاولة منخفضة عليها صينية مليئة بكل أنواع الفاكهة .
- كلميني قليلا عنك , ايف ..قالت لها السلطانة بينما إحدى الخادمات تقوم على خدمتهما .
- ماذا أقول ؟ قد لا أكون مثل تلك الانكليزيات اللواتي يزعم الدكتور كريغ أنهن جاؤوا إلى الشرق , أما من أجل مهمات إنسانية وأما هربا من قصة محزنة
- هذا الكلام ينطبق أيضا على الرجال الإنكليزيين .
- أتقصدين أن أندريس ....أقصد الدكتور كريغ ....بدأت ايف متلعثمة.
- لا تزعجي نفسك , فأنا أيضا أناديه اندريس , أحيانا .....أجابتها السلطانة بمكر ... ولكن برأيك لماذا قبل هو العمل بعيدا جدا عن انكلترا ؟
- بسبب امرأة ؟
- لقد أخبرني مرة , كانت طبيبة جراحة , وتفكر بمهنتها أكثر مما تفكر باندريس.
ماذا تشبه تلك المرأة التي استطاعت مقاومة سحر الدكتور كريغ ؟ صحيح أنه سيء الزاج أحيانا , ولكن من المؤكد أن هذه الخيبة العاطفية هي التي جعلته فظا بهذا الشكل.
- أنت شاردة ايف.
- أوه اعذريني , لم أكن أتخيل أبدا أنه أيضا....
- أنت أيضا عانيت من الهجر ؟
- نعم تقريبا , لكنني أنا نفسي رحلت عندما فهمت أن مايكل ليس الرجل المناسب لي , وأدركت مؤخرا أنني لم أكن أحبه حقا .
- عندما اكتشفت معنى الحب الحقبقي , أليس كذلك؟
قالت السلطانة و هي تنظر إليها نظرة تحمل أكثر من معنى . احمر وجه ايف , لقد لمست السلطانة الوتر الحساس , لكنها لم تضف أي تعليق آخر , ولحسن الحظ أيضا , اختار اندريس نفس اللحظة لينضم فيها إليهما .
- زامينا , لا تنسي أنه يجب أن ترتاحي ساعة قبل الغداء.
- حسنا..قالت متأففة ...بهذا الوقت , اهتم أنت بايف , وزورها القصر.
- فكرة رائعة ..أجابها مبتسما .
لكن بعد خروج السلطانة , ظل اندريس و ايف للحظات طويلة يتأملان تساقط المطر من خلال الزجاج .
- حسنا , هيا بنا , أتريدين ؟ اقترح فجأة و هو يمد ذراعه نحوها . ترددت قليلا قبل أن تلمس ذراعه , و اعترتها رعشة و ارتبكت كثيرا . فرفعت نظرها نحوه , واكتشفت و قلبها يدق بسرعة ,بأنه يحدق بها , رائحة عطره , قوته الغريبة و نظرته الخارقة سحرتها و جعلتها تشعر بالدوار , فجأة وصع يديه على كتفيها و جذبها ببطء الى صدره . كادت تجن لشدة ذهولها و فتحت فمها لتعترض .
- لا ,لا تتكلمي . همس و هو يقرب شفتيه من شفتيها .
- لا.....لا يجب ....
- ايف.....
و انحنى نحوها في عناق طويل , و تمكنت قبلته من ازالة كل مخاوفها و شكوكها , كم من الوقت بقيت بين ذراعيه ؟ و كأنهما وحدهما في هذا العالم , لكن رنين الهاتف أعادها الى الواقع.
- دكتور كريغ , اتصال لك من دانتنغ , رجل اسمه بليك . قال له أحد الخدم .
- بليك؟ ماذا يريد هذا ؟ قال الطبيب بانزعاج و اتجه نحو الهاتف .
- الو , الدكتور كريغ , ماذا هناك , بليك ؟ نعم...الآنسة كارول معي ....
- كان من المستحيل الاتصال بك . قال بليك ...طلبت مني آنيا أن أخبرك بأن رجلا يعاني من ألام حادة في معدته ينتظر في المستشفى.
- حسنا , أخبرها بأننا سنصل على الفور . ما أن أقفل الخط حتى التفت نحو السلطان
- انه نداء طارئ ...
- كنت أتمنى أن نتناول الغداء معا ! و لكن لماذا لا تعودان للعشاء عندما تنتهيان ؟
- بكل سرور , ادوارد . ايف أين تركنا حقيبتي .
- أعتقد أنني رأيتها في غرفة زامينا . أجاب السلطان , واتجه الثلاثة نحو غرفة السلطانة , ودفع الباب بعد أن طرقه عدة مرات .
- يا عزيزتي ! هل أيقظتك ؟ اندريس سيذ........
و صرخ فجأة و أسرع إلى داخل الغرفة . كانت السلطانة ممدة على الأرض و شعرها الأسود منتشر حولها , فحملها زوجها ووضعها على السرير بينما أخرج اندريس سماعته و تحقق من ضربات قلبها .
- لا شيء خطير , ادوارد . طمأنه اندريس . ولكن من الأفضل نقلها إلى كوالا لو مبور حالا.
- ستكون طائرتي المروحية جاهزة بعد دقيقة واحدة . قال السلطان و هو يأمر خادمه بأن يسرع و يخبر الكابتن . أرجوك اندريس , رافقها , سأكون مطمئنا أكثر , فأنت طبيبها .
- حسنا ..أجابه اندريس و التفت نحو ايف .. هذه مفاتيح سيارتي ,أسرعي الى المستشفى و اهتمي بالمريض الذي هناك , بانتظار عودتي .
في حالات الطوارئ , كانت ايف معتادة على إطاعة الأوامر فحملت الحقيبة و اتجهت نحو السيارة دون أن تفكر بأنها لأول مرة تقود سيارة اوتوماتيك , لحسن الحظ كان المطر قد توقف قليلا و سمح لهم بنقل السلطانة إلى الطائرة المروحية . جلست ايف خلف مقود سيارة اندريس و ....بدأت تحاول تشغيل المحرك .
- يا الهي , كيف تعمل هذه السيارة ؟ يجب أن أصل الى المستشفى بسرعة .
- ايف!
تهيأ لها أنها سمعت صوتا يناديها ,وبنفس الوقت دار محرك السيارة .
- اندريس؟ ألم تذهب معهم في المروحية ؟ سألته ايف بدهشة .
- نحن لم نقلع بعد, كنت أريد أن أقول لك ....تردد قليلا و لأول مرة رأته مرتبكا و شعره مبللا من المطر و قميصه مفتوح على صدره , لم يسبق لها أن وجدته فاتنا لهذه الدرجة .
- نعم؟
- انتبهي جيدا على الطريق ...
- لا تقلق ...و ابتسمت له ...أعدك بأنني سأعيد لك سيارتك كما استلمتها . قالت وهي تنطلق , ورغم هدير المحرك سمعت اندريس يصرخ.
- لا تهمني السيارة , انتبهي على نفسك ايف .
عاد المطر يتساقط بغزارة , و أصبحت القيادة أكثر صعوبة , ولكن ايف ركزت كل اهتمامها على الطريق , و تمكنت من الوصول إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن .
- آنيا ! لقد وصلت . نادت ايف بأعلى صوتها , لكنها لم تسمع أي جواب , فدخلت فورا الى غرفة المرضى و هي تتساءل ماذا ستفعل إذا كان هذا المريض يعاني من التهاب في الزائدة , ستضطر عندئذ لاصطحابه الى المستشفى
تفاجأت كثيرا هندما رأت الغرفة غارقة في الظلام , يبدو أن العاصفة قطعت التيار الكهربائي , فضغطت على زر الكهرباء , فأضيء النور بشكل طبيعي , هذا أمر غريب ! آنيا لا تطفئ النور بهذا الوقت المبكر .
وجدت مريضها ممدا على أحد الأسرة و عيونه مغمضة دو نائما , على الأقل هو لا يتألم كثيرا ز
- مساء الخير , أنا الآنسة كارول , ما الذي يؤلمك ؟ رفع المريض حاجبيه و حدق بايف بنظرات مخيفة , , فحبست الفتاة صرختها , هذا الرجل لا يبدو مريضا . ما معنى كل هذا ؟ و اجتاحها خوف كبير عندما رأت ابتسامة الرجل الساخرة .
- آنيا! صرخت ايف بأعلى صوتها , ولكنه لم تسمع جوابا ,شيء غير طبيعي يحصل هنا , فهربت إلى المطبخ , لا أحد , لماذا آنيا ليست موجودة ؟ قد يكون أصابها مكروه !
تقطعت أنفاسها و ظلت بدون حراك للحظات , إنها وحدها في هذا المكان المعزول مع غريب مخيف , و اندريس لم يعد بعد !
فجأة سمعت خطوات جعلتها تنتفض , انه يبحث عنها , ماذا سيحل بها إذا وجدها , وأخذت ترتعش , يجب أن لا تستسلم للخوف و ان تواجه مهاجمها . عندما ظهر على العتبة أمامها , تنفست بعمق , البوموه! كيف لم تتعرف عليه ؟ لم يكن يضع قناعه و عقده , فتحدته بنظراتها للحظات طويلة .
- ماذا تفعل هنا ؟ سألته بصوت قوي .
لأنها كلمته أولا , فقد كل توازنه بسرعة , يبدو أنه كان جبانا و لن يحاول شيئا معها .
فجأة , ضحك ضحكة شيطانية , و سحب من جيبه سكينا لوح به تحت أنف الفتاة , ولكن لم تكن قروية ساذجة , فتابعت النظر إليه بتحد دون أن ترمش , فصرخ كالوحش الكاسر و قفز و هرب راكضا , فتبعته إلى الخارج و رأت خياله يبتعد....
هذا المشهد أصابها بتوتر شديد . فعادت إلى المطبخ , وسكبت لنفسها كوبا من الماء , وشيئا فشيئا , عادت دقات قلبها للانتظام فصعدت إلى غرفتها واغتسلت .
عندما عادت إلى الصالون شعرت بأن المكان أكثر فراغا , يا الهي كم تحتاج لاندريس ! فجأة تجمد الدم في عروقها , لمحت على أحد الأسرة لعبة من القماش صفراء , مغروزة بالدبابيس ,البوموه هو أيضا !لقد وقع حكما بالموت عليها , فأجهشت ايف بالبكاء , وأخذت ترتجف , لا, لا يجب أن تنهار , فجمعت كل شجاعته و رمت اللعبة على الأرض , وبنفس الوقت سمعت هدير سيارة بالخارج , فاختبأت و استعدت لمواجهة أي طارئ , بعد لحظات دخل اندريس ووجدها تقف خلف أحد الأسرة .
- ايف ! ماذا حصل؟
- أوه اندريس! هذا أنت !الحمد لله....
ضمها الطبيب بين ذراعيه كما يضم طفلا صغيرا .
- هيا ايف لا تخافي , أنا هنا الآن . و فجأة لمح اللعبة مرمية على الأرض .
- البوموه ! آه فهمت كل شيء .........قال غاضبا
- كم أنا سعيدة برؤيتك , اندريس
- هل تعرض لك ذلك ال.........
- دعنا منه الآن ....أنا متأكد أنه لن يزعجني بعد الآن.

نسمة عطر
27-01-2011, 11:32
- أنت فضولية .ايف! قال لها فجأة .
- لا أبدا ...و لكنني أرغب بالثرثرة قليلا ....لا بد أنني أفتقد ليزا ..أضافت و هي تراقب ردة فعل الطبيب .
- إنها بحاجة للراحة , للحقيقة أعترف أنني اعتدت على تنشق رائحة شايها الأخضر وأنا أشرب قهوتي في المساء ..أجابها مبتسما . يبدو أنه قادر دائما على إخفاء مشاعره تحت ظل المزاح ساد صمت قليل بينهما , وانهمر المطر بغزارة على زجاج الشرفة.
-ما رأيك لو نسمع قليلا من الموسيقى ؟ سألها اندريس ...ماذا ترغبين أن تسمعي ؟
- اختر أنت الكاسيت التي تعجبك , شرط أن لا يكون فيها صراخ و طبول .
دخل اندريس إلى غرفة الجلوس , بينما حملت ايف الفناجين إلى المطبخ , و عندما انضمت إليه كانت معزوفة هادئة لتشوبان ترتفع في الغرفة و تضفي عليها جوا حميما .
- لماذا لا تشرح لي طبيعة عملك ؟ إذا كان يجب علي مساعدتك , يجب أنت تطلعني على كل شيء.
- فكرة ممتازة ايف ..و فتح حقيبته و أخرج منها ملفا و شرح لها موجزا عن سير أبحاثه , وطال الحديث بينهما إلى وقت متأخر , و عندما صعدت ايف إلى غرفتها , أحست بالمرح , وتحمست لفكرة مساعدته في أبحاثه . فهو عندما يريد يكون لطيفا جدا , و مع ذلك فضلت أن تبقى متحفظة معه كي لا تتألم مرة ثانية .
عند ظهر اليوم التالي , كانت الأمطار لا تزال تتساقط ,فقرب اندريس سيارته قدر الإمكان كي يجنب ايف البلل , وبعد أن قطعا القرية بعدة كيلو مترات وصلا إلى القصر الكبير الكثير الأبراج . واقترب منهما خادم و هو يحمل مظلة ليحميهما من المطر و رافقهما إلى مدخل القصر حيث استقبلهما رجل أنيق متوسط السن مد يديه مرحبا باندريس. قدم أندر يس ايف لمضيفه.
- رائعة , حقا يشرفني أن أتعرف بك , آنسة كارول ...قال السلطان مبديا إعجابه بها , و دعاها إلى غرفة منيرة مزينة بأنواع متعددة من الأزهار العطرة...
وعلى الصوفا التي في واجهة الغرفة الكبيرة كانت تجلس امرأة رائعة الجمال , أنيقة الملابس, ترفع شعرها الطويل بدبابيس مرصعة بالألماس , منظرها النحيل و ملامح الألم على وجهها جعلت ايف تشعر بالإشفاق نحوها . دون أن تنهض , مدت السلطانة يدها الرقيقة إلى اندريس الذي طبع عليه قبلة خفيفة .
- اسمحي لي أن أقدم لك مساعدتي الجديدة في المستشفى .
- يسعدنا كثيرا رؤيتك بيننا ....قالت السلطانة بلهجة زادت من سحرها ...هل أخبرك الدكتور كريغ حقيقة مرضي ؟
- نعم, فالسلطانة تعاني من أزمات قلبية حادة ... قال أندريس على الفور .
اذا هذا هو السبب في تردد الطبيب الدائم إلى القصر , كانت ايف تعتقد أنه يأتي فقط من باب المجاملة , يبدو أن ليزا كانت محقة عندما قالت بأن اندريس طيب و كريم الأخلاق.
- أتمنى لك الشفاء العاجل ..قالت ايف بصدق , وكانت تعلم بأن السلطانة ستعيش عدة سنوات بعد , و لكن عاجلا أم آجلا ستتعرض لازمات أكثر حده ...
- أحيانا كثيرة أشعر بأنني بحال أفضل ..أجابتها السلطانة ....كل ذلك بفضل اهتمام الدكتور كريغ ..أضافت و هي تبتسم له بامتنان . لا بد أن ثقتها به تساعدها على مقاومة المرض.
- كل شيء يبدو طبيعي اليوم....قال اندريس بعد أن فحصها.
- هذا يعني أنه يمكنني أن أسلبك مساعدتك لبعض الوقت , اندريس ...قالت و هي تنهض و تمسك يد ايف ... تعالي يا عزيزتي لنشرب الشاي في جناحي , ولنترك الرجال يتكلمون بالاقتصاد و الصيد.
ثم دخلتا إلى غرفة مفتوحة على حديقة رائعة , و دعتها للجلوس على كنبة قرب طاولة منخفضة عليها صينية مليئة بكل أنواع الفاكهة .
- كلميني قليلا عنك , ايف ..قالت لها السلطانة بينما إحدى الخادمات تقوم على خدمتهما .
- ماذا أقول ؟ قد لا أكون مثل تلك الانكليزيات اللواتي يزعم الدكتور كريغ أنهن جاؤوا إلى الشرق , أما من أجل مهمات إنسانية وأما هربا من قصة محزنة
- هذا الكلام ينطبق أيضا على الرجال الإنكليزيين .
- أتقصدين أن أندريس ....أقصد الدكتور كريغ ....بدأت ايف متلعثمة.
- لا تزعجي نفسك , فأنا أيضا أناديه اندريس , أحيانا .....أجابتها السلطانة بمكر ... ولكن برأيك لماذا قبل هو العمل بعيدا جدا عن انكلترا ؟
- بسبب امرأة ؟
- لقد أخبرني مرة , كانت طبيبة جراحة , وتفكر بمهنتها أكثر مما تفكر باندريس.
ماذا تشبه تلك المرأة التي استطاعت مقاومة سحر الدكتور كريغ ؟ صحيح أنه سيء الزاج أحيانا , ولكن من المؤكد أن هذه الخيبة العاطفية هي التي جعلته فظا بهذا الشكل.
- أنت شاردة ايف.
- أوه اعذريني , لم أكن أتخيل أبدا أنه أيضا....
- أنت أيضا عانيت من الهجر ؟
- نعم تقريبا , لكنني أنا نفسي رحلت عندما فهمت أن مايكل ليس الرجل المناسب لي , وأدركت مؤخرا أنني لم أكن أحبه حقا .
- عندما اكتشفت معنى الحب الحقبقي , أليس كذلك؟
قالت السلطانة و هي تنظر إليها نظرة تحمل أكثر من معنى . احمر وجه ايف , لقد لمست السلطانة الوتر الحساس , لكنها لم تضف أي تعليق آخر , ولحسن الحظ أيضا , اختار اندريس نفس اللحظة لينضم فيها إليهما .
- زامينا , لا تنسي أنه يجب أن ترتاحي ساعة قبل الغداء.
- حسنا..قالت متأففة ...بهذا الوقت , اهتم أنت بايف , وزورها القصر.
- فكرة رائعة ..أجابها مبتسما .
لكن بعد خروج السلطانة , ظل اندريس و ايف للحظات طويلة يتأملان تساقط المطر من خلال الزجاج .
- حسنا , هيا بنا , أتريدين ؟ اقترح فجأة و هو يمد ذراعه نحوها . ترددت قليلا قبل أن تلمس ذراعه , و اعترتها رعشة و ارتبكت كثيرا . فرفعت نظرها نحوه , واكتشفت و قلبها يدق بسرعة ,بأنه يحدق بها , رائحة عطره , قوته الغريبة و نظرته الخارقة سحرتها و جعلتها تشعر بالدوار , فجأة وصع يديه على كتفيها و جذبها ببطء الى صدره . كادت تجن لشدة ذهولها و فتحت فمها لتعترض .
- لا ,لا تتكلمي . همس و هو يقرب شفتيه من شفتيها .
- لا.....لا يجب ....
- ايف.....
و انحنى نحوها في عناق طويل , و تمكنت قبلته من ازالة كل مخاوفها و شكوكها , كم من الوقت بقيت بين ذراعيه ؟ و كأنهما وحدهما في هذا العالم , لكن رنين الهاتف أعادها الى الواقع.
- دكتور كريغ , اتصال لك من دانتنغ , رجل اسمه بليك . قال له أحد الخدم .
- بليك؟ ماذا يريد هذا ؟ قال الطبيب بانزعاج و اتجه نحو الهاتف .
- الو , الدكتور كريغ , ماذا هناك , بليك ؟ نعم...الآنسة كارول معي ....
- كان من المستحيل الاتصال بك . قال بليك ...طلبت مني آنيا أن أخبرك بأن رجلا يعاني من ألام حادة في معدته ينتظر في المستشفى.
- حسنا , أخبرها بأننا سنصل على الفور . ما أن أقفل الخط حتى التفت نحو السلطان
- انه نداء طارئ ...
- كنت أتمنى أن نتناول الغداء معا ! و لكن لماذا لا تعودان للعشاء عندما تنتهيان ؟
- بكل سرور , ادوارد . ايف أين تركنا حقيبتي .
- أعتقد أنني رأيتها في غرفة زامينا . أجاب السلطان , واتجه الثلاثة نحو غرفة السلطانة , ودفع الباب بعد أن طرقه عدة مرات .
- يا عزيزتي ! هل أيقظتك ؟ اندريس سيذ........
و صرخ فجأة و أسرع إلى داخل الغرفة . كانت السلطانة ممدة على الأرض و شعرها الأسود منتشر حولها , فحملها زوجها ووضعها على السرير بينما أخرج اندريس سماعته و تحقق من ضربات قلبها .
- لا شيء خطير , ادوارد . طمأنه اندريس . ولكن من الأفضل نقلها إلى كوالا لو مبور حالا.
- ستكون طائرتي المروحية جاهزة بعد دقيقة واحدة . قال السلطان و هو يأمر خادمه بأن يسرع و يخبر الكابتن . أرجوك اندريس , رافقها , سأكون مطمئنا أكثر , فأنت طبيبها .
- حسنا ..أجابه اندريس و التفت نحو ايف .. هذه مفاتيح سيارتي ,أسرعي الى المستشفى و اهتمي بالمريض الذي هناك , بانتظار عودتي .
في حالات الطوارئ , كانت ايف معتادة على إطاعة الأوامر فحملت الحقيبة و اتجهت نحو السيارة دون أن تفكر بأنها لأول مرة تقود سيارة اوتوماتيك , لحسن الحظ كان المطر قد توقف قليلا و سمح لهم بنقل السلطانة إلى الطائرة المروحية . جلست ايف خلف مقود سيارة اندريس و ....بدأت تحاول تشغيل المحرك .
- يا الهي , كيف تعمل هذه السيارة ؟ يجب أن أصل الى المستشفى بسرعة .
- ايف!
تهيأ لها أنها سمعت صوتا يناديها ,وبنفس الوقت دار محرك السيارة .
- اندريس؟ ألم تذهب معهم في المروحية ؟ سألته ايف بدهشة .
- نحن لم نقلع بعد, كنت أريد أن أقول لك ....تردد قليلا و لأول مرة رأته مرتبكا و شعره مبللا من المطر و قميصه مفتوح على صدره , لم يسبق لها أن وجدته فاتنا لهذه الدرجة .
- نعم؟
- انتبهي جيدا على الطريق ...
- لا تقلق ...و ابتسمت له ...أعدك بأنني سأعيد لك سيارتك كما استلمتها . قالت وهي تنطلق , ورغم هدير المحرك سمعت اندريس يصرخ.
- لا تهمني السيارة , انتبهي على نفسك ايف .
عاد المطر يتساقط بغزارة , و أصبحت القيادة أكثر صعوبة , ولكن ايف ركزت كل اهتمامها على الطريق , و تمكنت من الوصول إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن .
- آنيا ! لقد وصلت . نادت ايف بأعلى صوتها , لكنها لم تسمع أي جواب , فدخلت فورا الى غرفة المرضى و هي تتساءل ماذا ستفعل إذا كان هذا المريض يعاني من التهاب في الزائدة , ستضطر عندئذ لاصطحابه الى المستشفى
تفاجأت كثيرا هندما رأت الغرفة غارقة في الظلام , يبدو أن العاصفة قطعت التيار الكهربائي , فضغطت على زر الكهرباء , فأضيء النور بشكل طبيعي , هذا أمر غريب ! آنيا لا تطفئ النور بهذا الوقت المبكر .
وجدت مريضها ممدا على أحد الأسرة و عيونه مغمضة دو نائما , على الأقل هو لا يتألم كثيرا ز
- مساء الخير , أنا الآنسة كارول , ما الذي يؤلمك ؟ رفع المريض حاجبيه و حدق بايف بنظرات مخيفة , , فحبست الفتاة صرختها , هذا الرجل لا يبدو مريضا . ما معنى كل هذا ؟ و اجتاحها خوف كبير عندما رأت ابتسامة الرجل الساخرة .
- آنيا! صرخت ايف بأعلى صوتها , ولكنه لم تسمع جوابا ,شيء غير طبيعي يحصل هنا , فهربت إلى المطبخ , لا أحد , لماذا آنيا ليست موجودة ؟ قد يكون أصابها مكروه !
تقطعت أنفاسها و ظلت بدون حراك للحظات , إنها وحدها في هذا المكان المعزول مع غريب مخيف , و اندريس لم يعد بعد !
فجأة سمعت خطوات جعلتها تنتفض , انه يبحث عنها , ماذا سيحل بها إذا وجدها , وأخذت ترتعش , يجب أن لا تستسلم للخوف و ان تواجه مهاجمها . عندما ظهر على العتبة أمامها , تنفست بعمق , البوموه! كيف لم تتعرف عليه ؟ لم يكن يضع قناعه و عقده , فتحدته بنظراتها للحظات طويلة .
- ماذا تفعل هنا ؟ سألته بصوت قوي .
لأنها كلمته أولا , فقد كل توازنه بسرعة , يبدو أنه كان جبانا و لن يحاول شيئا معها .
فجأة , ضحك ضحكة شيطانية , و سحب من جيبه سكينا لوح به تحت أنف الفتاة , ولكن لم تكن قروية ساذجة , فتابعت النظر إليه بتحد دون أن ترمش , فصرخ كالوحش الكاسر و قفز و هرب راكضا , فتبعته إلى الخارج و رأت خياله يبتعد....
هذا المشهد أصابها بتوتر شديد . فعادت إلى المطبخ , وسكبت لنفسها كوبا من الماء , وشيئا فشيئا , عادت دقات قلبها للانتظام فصعدت إلى غرفتها واغتسلت .
عندما عادت إلى الصالون شعرت بأن المكان أكثر فراغا , يا الهي كم تحتاج لاندريس ! فجأة تجمد الدم في عروقها , لمحت على أحد الأسرة لعبة من القماش صفراء , مغروزة بالدبابيس ,البوموه هو أيضا !لقد وقع حكما بالموت عليها , فأجهشت ايف بالبكاء , وأخذت ترتجف , لا, لا يجب أن تنهار , فجمعت كل شجاعته و رمت اللعبة على الأرض , وبنفس الوقت سمعت هدير سيارة بالخارج , فاختبأت و استعدت لمواجهة أي طارئ , بعد لحظات دخل اندريس ووجدها تقف خلف أحد الأسرة .
- ايف ! ماذا حصل؟
- أوه اندريس! هذا أنت !الحمد لله....
ضمها الطبيب بين ذراعيه كما يضم طفلا صغيرا .
- هيا ايف لا تخافي , أنا هنا الآن . و فجأة لمح اللعبة مرمية على الأرض .
- البوموه ! آه فهمت كل شيء .........قال غاضبا
- كم أنا سعيدة برؤيتك , اندريس
- هل تعرض لك ذلك ال.........
- دعنا منه الآن ....أنا متأكد أنه لن يزعجني بعد الآن.

نسمة عطر
27-01-2011, 11:38
اسفة لتكرار هذا القسم لانو كل مابدي انزل قسم بيكون عدد كلماته فوق الحد المسموح وعم بيصير معاي لخبطة كثيير واعذروني بس رح اتعلم اكيد
و انشاء الله رح نزل الجزء الرابع اليوم بالليل قراءة ممتعة للجميع مع حبي نسمة:)

نسمة عطر
28-01-2011, 01:06
الفصل الرابع
ظلا صامتين للحظات طويلة و هي تسند رأسها إلى كتفه , كم تمنت لو تطول هذه اللحظات ! و لكن هناك ليزا التي تحاول أن تنسى مع اندريس حبها الميؤس من بليك , وهناك اندريس أيضا من يحب ؟ مساعدته أم ألم ذكرى تلك الجرّّّّاحة اللامعة ؟
- كيف حال السلطانة؟ سألته فجأة
- إنها بخير, اطمئني فهم يجرون لها الفحوصات اللازمة..ثم جلس عاى الكنبة و مد رجليه أمامه
- فهمت أخيرا أنني أملك جوهرة في فريقي , للحقيقة كنت أشك بمقدرتك في البداية , كنت مخطئا , وأقدم لك الآن كل اعتذاري , فأنت ممرضة ماهرة , وفتاة شجاعة.
- أشعر بالجوع.........
- أنا أيضا , ولكن أين آنيا ؟
- يبدو أنها هربت عندما اكتشفت أن المريض هو البوموه نفسه.
- لا بأس , سأعد العشاء بنفسي ...قال اندريس بمرح.
ضحكت ايف , ولم تتخيل كيف سيكون منظر الطبيب في المطبخ , وتبعته إلى المطبخ تساعده .
- مايكل ذلك الشاب ...أهو مهم بالنسبة لك ؟ سألها فجأة .
انتفضت ايف , إذا هو سمعها و هي تتحدث على الهاتف , و ها هو الآن يطلب تفسيرا
- مايكل ؟ و كيف تعرف بوجوده , لابد أنك سمعتني أكلمه ..أجابته بارتباك .
فنظر إليها طويلا , ولاحظت القلق في عيونه . يجب أن تتصرف .
- أنا....جئت إلى ماليزيا .....لأتزوجه.
ساد صمت طويل , وتابع اندريس تقطيع الخضار , إن عدم مبالاته تجرحها , ولكن هذا أمر طبيعي ...فهو مغرم بليزا ! فحاولت أن تغير الموضوع .
- يبدو أنك طاه ماهر .
- يسرني أنك اعترفت بأن لي فائدة في هذه المستشفى . قال ممازحا .
- اعذرني , لم أكن أفكر بخلق متاعب لك.
- انسي كل هذا , وتذوقي هذه السلطة .
- أوه .إنها لذيذة حقا.
- عندما يكون لدينا وقت , سأعلمك إعداد بعض أنواع السلطات الشهية , هذا إذا لم يكن صديقك مايكل لم يعلمك من قبل .
رغبت ايف فجأة بأن تصرخ و تقول له إنها لا تحب مايكل , ولكن لا...الأفضل أن تسكت , وأن تحافظ على مسافة بينها و بين اندريس
- أنت لم تجيبي ؟ يبدو أنك لا ترغبين بالكلام مع غريب عن مايكل هذا .
تناولا العشاء بصمت , ثم قرر اندريس الكلام أخيرا.
- يبدو أن بليك معجب بك ايف , فرغم المطر الشديد , جاء ليسأل إذا كنت تحتاجين شيئا.
- حقا؟
- احذري منه , فهو ليس أهلا للثقة .
- أنت لست عادلا , بليك شاب خدوم , ويمكن الاعتماد عليه .
- أنا لا انوي أن أوطد علاقتي معه..أجابها و نظر طويلا في عيونها . ارتبكت ايف تحت نظراته العميقة و كلامه العدائي , فنهضت لترفع المائدة , لماذا يدق قلبها بهذه السرعة ؟ لم تكن تشك بأن اندريس يكره غريمه لهذه الدرجة , وبنفس الوقت هو يحب ليزا كثيرا , و تأخرت في المطبخ قصدا , وعندما عادت كان اندريس يجلس على الكنبة و كأنه ينتظرها .
- تعالي و اجلسي قليلا ايف . وملأ لها كأسها
- لا شكرا , لا أريد . وجلست على الكنبة المواجهة له .
- كان نهارك شاقا . القليل من هذا الشراب سيشعرك بالتحسن .
قبلت ايف الكأس و عادت لمكانها .
- ايف , سأصعد إلى غرفتي , و لكن قبلا , أريد أ ن أقول لك....بدون شك , أنا كنت فظا معك في البداية . ولكن نشاطك........
- أنا أقوم بواجبي , ليس أكثر .
- بلى , كما و أنك كنت رائعة اليوم , أي شخص مكانك كان لينهار .
هذا الإطراء الصادق جعلها تشعر بالراحة ,أيدرك أية مشاعر تتخبط بداخلها ؟ أربكتها هذه الفكرة , فنهضت ووقفت أمام النافذة لماذا لا يتركها بسلام ؟ ألا يفهم أنها بحاجة للوحدة لتستعيد توازنها ؟
- ايف انظري إلي.
انتفضت ايف و دق قلبها , والتفتت نحوه و فاجأتها نظراته الساحرة التي تخترقها .
- اقتربي ايف . و مد يده نحوها . رغبت ايف بالهرب فجأة , لكنها تقدمت نحوه , وما أن اقتربت منه حتى ضمها بهدوء و كأنها أغلى شيء في الوجود . و داعبت أصابعه شعرها , و كتفيها بينما أسند خده على خدها , فتمنت أن تذوب فيه و تنسى كل شيء بين ذراعيه القويتين! لكن هناك ليزا! وخافت أن ترى في عيونه نفس اللامبالاة للتي قرأتها في عيون مايكل عندما وصلت إلى كوالا لومبور ...
- دعني , أرجوك ........توسلت إليه بصوت مرتجف . فنظر إليها بعمق ثم ابتعد عنها , كانت أنفاسه متسارعة , ولاحظت ايف الخيبة في صوته عندما قال ..اعذريني...ماذا يحاول ؟ أيشعر بحاجة لامرأة بقربه كي ينسى معها حبه الأول ؟
- خذي اشربي كأسك . قال لها بسخرية آلمت قلبها . فحملت كأسها و نظرت إليه طويلا . كيف يجرؤ على اتهامها بالوفاء لمايكل ؟ أهو وفي مع ليزا ؟ شعرت بالإهانة و لم يعد بإمكانها التحمل أكثر , فوضعت الكأس من يدها و ركضت إلى غرفتها و أقسمت أن تطرد اندريس كريغ من أفكارها .
في اليوم التالي , كان المطر قد توقف و ظهرت أشعة الشمس بين الغيوم الرمادية , يبدو أن النهار سيكون جيدا , فانيا عادت و جاء عامل لإصلاح خط الهاتف . لكن اندريس نزل متأخرا من غرفته , و كانت الفتاة لا تعرف كيف ستواجهه بعد مشهد الأمس .
بعد تناول الفطور , كشفت ايف على المرضى كعادتها كل يوم , وسجلت الملاحظات في الملف الخاص , و كان اندريس قد ذهب إلى القرية و لم يعد إلا في المساء. كانت ايف تنتظره على الشرفة , و تتساءل كيف ستتناول الطعام معه على نفس الطاولة , ولكن يجب عليها أن تعتاد على ذلك طالما أنهما سيبقيان معا حتى عودة ليزا . و عندما وصل , قررت أن تصعد لتنام بدون عشاء , لكنه اقترب منها بهدوء وقال .
- ايف . أيمكنك التصرف وحدك ليوم أو يومين ؟
- نعم .
- يجب أن أمر على مستوصفات المنطقة , وسأستغل الفرصة لأسجل ملاحظاتي حول مختلف حالات فقر الدم في كيانونغ.
- تبدو هذه فكرة ممتازة ..و شعرت بالراحة لأنه لم يلمح إلى تلك اللحظات الحميمة التي جمعتهما معا بالأمس .
- ماذا تشبه كيانونغ؟
- إنها بلدة كبيرة يرأسها إقطاعيون , وحالة الزارعين فيها أكثر بؤسا من هنا .
واتخذ الحديث جانبا لم تكن ايف تجرؤ على تخيله , وها هما يثرثران حول مواضيع عامة تخص الحياة في ماليزيا . صعدت إلى غرفتها لتنام بعد أن حيت اندريس تحية المساء بشكل أخوي , أخوي! هذه الكلمة الصحيحة التي تحدد علاقتهما . قد يكون أخيرا فهم رغبة الفتاة بالمحافظة على علاقة متحفظة معه .
خلعت ثوبها الذي طالما أنّبها انريس على ارتدائه , الآن , يبدو و كأنه لم يعد يلاحظه , وجلست على السرير للحظات و نظراتها تائهة في الفراغ , و عادت من أحلامها على وقع خطواته في الممر . فعادت صورة شفاهه وهي تقترب من شفاهها إلى ذاكرتها , وأحست بارتعاشه و هي تتذكر دفء ذراعيه ...تعالي... و كأنها سمعت همس هذه الكلمة تأتي من خلف الباب و ظلت تردد في ذهنها و هي تقاوم رغبة قوية و حاجة لرؤيته. فنهضت كالمسحورة و اتجهت نحو الممر , انه ينتظرها هي متأكدة من ذلك , ولكن للأسف لم يكن هناك أحد , فالطبيب دخل غرفته , يالها من حمقاء ! ماذا تخيلت ؟ هذا سخيف ! فدخلت غرفتها و أغلقت الباب بعنف تردد في

نسمة عطر
28-01-2011, 01:07
الصمت و استلقت على سريرها غاضبة من نفسها أكثر من غضبها من أندريس. فجأة سمعت طرقات على بابها , فدق قلبها بسرعة .
- من ؟
فتح الباب و ظهر اندريس و كان قد خلع قميصه و لايزال يرتدي بنطلونه .
- ماذا هنالك ؟ اعتقدت أنني سمعت ضجة ..سألها بقلق .
- لا....لا شيء .أجابته متلعثمة ..أؤكد لك , بإمكانك أن تعود بدون........و قطعت كلامها و لاحظت فجأة أن أزرار قميص نومها مفتوحة على صدرها .
- تصبحين على خير . قال بسرعة و ظهر عليه الارتباك , واختفى قبل أن تتمكن من الإجابة .
على الأقل هذا أفضل! ماذا كانت تأمل ؟ لا شيء ممكن بينهما , فأحست بالوحدة و تقلبت في سريرها طويلا .
في اليوم التالي , بدا لها هذا المشهد و كأنه من محل بعيد , ونسته تقريبا و هي تكشف على المرضى . و عندما انتهت , كان الطبيب قد بدل ملابسه و اقترب منها وهو يحمل حقيبة يده .
- أنا ذاهب , ايف أتحتاجين لشيء من البلدة ؟
- لا شكرا , لدي كل ما أحتاج إليه , وأعرف أيضا أرقام الهاتف حيث يمكنني الاتصال بك عند الحاجة.
- عظيم . اذا سمعت صدفة صفيرا في الغابة , اتصلي بي على الفور ..همس بإذنها عن قرب ...سأتصل بك في المساء لأطمئن عليك.
انتهى الفصل الرابع .............قراءة ممتعة

ملاك001
28-01-2011, 03:16
السلام عليكم يا حلوين أخبااااااركم
انا كنت وعدتكم اكتب روايه لكن لما كملتها وبضغطة زربالغلط انمسح كل اللي كتبته وشوفو انوااااع التحطيم
الحين بكتب غيرها لأني تعقدت منهاولما اكملها بنزلها لكم
ومبروووووك على النجاح أنجل
وسلااااااااامي للجميع

ملاك001
28-01-2011, 03:21
نسومه حبيبتي الروايه باين عليها روووووعه بانتظارك تكملينها

نسمة عطر
29-01-2011, 01:50
الفصل الخامس
ثم اتجه نحو سيارته بخطوات سريعة بينما ظلت ايف تنظر إليه و كأنه سيغيب مدة طويلة . وقطع عليها أحلامها وصول ثلاثة مرضى آخرين , عالجت اثنان منهم و كانت دهشتها كبيرة عندما لاحظت فتاة ترتدي ثوبها , نعم , ناه ثوبها الذي كان موجودا في الحقيبة التي سرقت من سيارتها .
- ثوبك جميل يا آنسة ! قالت للفتاة و هي تحاول المحافظة على هدوئها .
- أليس كذلك ؟ سألتها الفتاة سعيدة بهذا الإطراء ..لقد اشتريته هذا الصباح من العجوز هاريا في القرية .
- هذا الصباح ؟
- نعم , وهي لا تزال تعرض بضائعها في الساحة .
قررت ايف أن تستوضح الموقف , فنزلت على الفور إلى القرية و قصدت ساحة السوق حيث يعرض القرويون بضائعهم و منتجاتهم , و كانت هاريا تبسط بضائعها على شرشف على الأرض مع ما تبقى من ملابس ايف. ظلت ايف واقفة للحظات أمامها لا تدري ماذا تفعل .
- هذه الملابس لي , هاريا .
ظهر على الفور أثر المفاجأة و الخوف على وحه البائعة .
- لاتقلقي ,أنا لم آت لأخذها , أريد فقط استعادة زي التمريض خاصتي , وأريد أن أعرف من أين حصلت أنت عليها .
أدركت ايف أن السيدة لا تنوي أبدا الاعتراف بالحقيقة فكتمت غيظها و حملت زيها الأبيض و عادت إلى المستشفى , وطلبت من نيا أن تغسله و تكويه جيدا .
و في هذا المساء تناولت ايف العشاء وحدها , لماذا لا تفرح لغيابه ؟ على الأقل يمكنها التصرف مع هؤلاء المرضى وحدها على مزاجها . و في اليوم التالي , ساعدتها زينة في معاينة المرضى و الاهتمام بهم , ولم يحصل أي حادث يفسد نهارها , وفي صباح اليوم الذي يجب أن يعود فيه اندريس , ارتدت ايف زي التمريض الذي غسلته و كوته انيا و أحست بأنها عادت ممرضة حقبقية , وبعد أن قامت بجولة على مرضى المستشفى , استقبلت مرضى آخرين كالعادة , وفجأة و بينما تشرب قهوتها على الشرفة , لمحت قامة رجل يقترب من المستشفى , اندريس ؟ لا لأن اندرس ذهب بسيارته . فجحظت عيونها و هي تتبين ملامح الرجل , انه يذكرها بأحد ........
- مايكل!؟ أوه لا .تمتمت بدهشة عندما تعرفت عليه أخيرا .
- صباح الخير ايف . هيا لا تنظري إلي هكذا . هل انا مخطئ لأنني لا أتحمل فكرة البقاء دون أن أراك يوما آخر .
- أنا لم أطلب منك المجيء أبدا . قالت له بجفاف
- ألن تدعيني للجلوس يا عزيزتي بعد هذا السفر الطويل ؟
- لا تقل لي بأنك جئت من كوالا لو مبور سيرا على الأقدام . قالت له بسخرية .
- لا , لا لقد تركت سيارتي في محطة قريبة كي يهتمون بغسيلها .
- حسنا اجلس أتريد قهوة ؟
- بكل سرور , أنت تعلمين ايف....كم كنت غبيا عندما تركتك ترحلين .
- هذا شأنك . أما أنا فلست نادمة على الهرب منك , نحن لسنا سوى غريبين , الآن
- و هل نسيت اللحظات السعيدة التي عشناها معا ؟ بعد غيابك . أدركت أنني لن أعيش مثل هذه اللحظات الرائعة مع امرأة أخرى .
- أنا واثقة أنك التقيت بالكثيرات حتى توصلت إلى هذه النتيجة .
- لا تكوني قاسية , ايف لقد ارتكبت الكثير من الأخطاء و أنا نادم من كل قلبي .قال و هو يمسك ذراعها .
- دعني .أمرته بحدة .
- ليس قبل أن تعديني على الأقل بأن أراك من وقت لآخر , عديني بذلك و سأذهب على الفور .......مع أنني أموت من الجوع .
مايكل لا يزال كما هو , يعرف يمزج الجد باللهو و المزاح , في بداية علاقتهما كانت هذه الميزة تعجبها فيه , لكنها باتت تزعجها اليوم , فأمرت آنيا بوضع صحنا إضافيا على المائدة , وقدمت له زجاجة عصير . وما أن جلست قبالته حتى لمحت امرأة تسند إليها امرأة أخرى تجر ساقيها جرا , فأسرعت هي و زينة و أدخلتا المريضة إلى غرفة الكشف ريثما يعود الطبيب كريغ , وعادت إلى الصالون حيث كان مايكل لا يزال ينتظرها .
- أترغبين أن أفحصها ؟ مما تشكو برأيك ؟
- يبدو أنها تعاني من القرحة أو من المرارة .
قطب مايكل جبينه و سألها باحتقار ..أين تجرون الفحوصات المخبرية في هذه المستشفى؟
ابتسمت ايف , فمايكل يتصرف تماما كما كانت تتصرف فور وصولها .
- أنا لا أمزح , هذه المرأة بحاجة لتحليل دم فوري .
- أعلم ..أجابته بهدوء ..إذا كان هذا ضروريا فنحن سنرسلها إلى مستشفى جاهم , القاعدة الأولى في دانتنغ هي الانتظار , هذه التحاليل مكلفة جدا و ليست ضرورية دائما .
لاحظت على الفور أنها كانت تتكلم كاندريس تماما , من كان يظن أنها ستدافع يوما عن وسائله في المعالجة ؟
- برافو ايف! ارتفع فجأة خلفهما صوت اندريس كريغ ..ألاحظ بسرور أنك حفظت دروسي جيدا .
كان اندريس واقفا أمام الباب ينظر إليها برضى , إلا أن ابتسامته تبددت على الفور عندما رأى مايكل , فعاد إلى طبيعته الباردة المتعالية و حدق يهما على التوالي .
- صباح الخير اندريس....اسمح لي أن أقدم لك مايكل غرانت و انه طبيب مستشار في مستشفى هارلي في كوالا لومبور
تقدم اندريس و مد يده نحوه بجفاف ..تشرفت بمعرفتك , سمعت من آنيا أن هناك مريض جديد
- هذا صحيح , إنها امرأة تعاني من آلام في بطنها , اعتقدت أنه من الأفضل أن تكشف عليها بنفسك . اتجه اندريس إلى غرفة الكشف و طرح بعض الأسئلة على المريضة و هو يفحصها .
- أتشربين حليب الجاموس ؟
- نعم ...أجابت المريضة .
- اطمئني , ليس الأمر خطيرا , ستبقين هنا لمدة يومين و سأهتم شخصيا بك ..ثم أمر لها بالأدوية و تركها مع زينة و عاد هو وايف إلى الصالون .
- ما رأيك ؟ سألته ايف بفضول .
- إما أن تكون مصابة بالتهاب في المرارة , وإما أن يكون ألمها بسبب حليب الجاموس الغني بالدسم....
- أليس من الأفضل أن نجري لها تحليلا يؤكد لك على الفور السبب آلامها ؟ سأله مايكل
- التحاليل مكلفة جدا , وأنا سأتمكن في الغد بعد مراقبتها من الوصول إلى نفي النتيجة .
- بالمناسبة , لقد أدخلنا طفلين مريضين أيضا ..قالت ايف .
- سأراهما لاحقا , إلا إذا كنت تفضلين أن أكشف عليهما فورا .
- لا هذا ليس طارئا . بدون شك أنت متعب وبحاجة للراحة بعد هذه الرحلة الطويلة .
- نعم ...... و نظر إليها بحدة ...أنا متعب , ويجب أن أسجل ملاحظاتي قبل أن أعهد بها إليك , حسنا إلى اللقاء دكتور غرانت . أنا آسف لأنني أزعجتكما .واتجه نحو الباب .
ارتعشت ايف , من الواضح أنه يعنيها بكلامه , ولكن من الأفضل أن لا تدافع عن نفسها الآن .
- الان يا عزيزتي , ايف فهمت لماذا تصرين على قطع علاقتنا ..قال لها مايكل معاتبا .
أحست ايف بأن قلبها سيتوقف , الغبي! لماذا لم ينتظر حتى يغادر اندريس الغرفة ؟ لأن د. كريغ عندما سمعه التفت فجأة .
- أنت لم تكلميني عن فسخ علاقتكما , ايف ..سألها د. كريغ بدهشة و هو عاقد الجبين .
- لم أكن أعلم أن هذا يهمك ..أجابته ايف بغضب
_أن أكتشف خطيبي يضم فتاة أخرى بين ذراعيه , بماذا يعنيك هذا ؟ أنا جئت إلى هنا لأمارس مهنة التمريض , وليس كي أبسط حياتي الخاصة أمام عيون الجميع
تزاحمت الكلمات على شفتيها بينما تلألأت الدموع في عيونها , هذا أصعب من أن تتحمله ! وكانت على وشك الانهيار , فخرجت مسرعة و صعدت إلى غرفتها , و أجهشت بالبكاء المرير. و عندما هدأت قليلا ,لاحظت أصواتا في الخارج , و رغم آلامها أطرقت السمع جيدا , ولكنها من موقعها لا تستطيع تميز أي شيء فمسحت دموعها ووقفت أمام النافذة .
- سأوصلك بسيارتي حتى الكاراج.اقترح عليه اندريس .
- لا ,لا ضرورة لذلك , لا أريد إزعاجك ...أجابه مايكل بجفاف و اتجه نحو السلم , ولكن ما أن ابتعد بضعة خطوات حتى تردد قليلا و التفت نحو اندريس .
- أنت رجل محظوظ , دكتور كريغ لا تخسرها , وانتبه جيدا عليها ..ثم تابع طريقه دون أن ينتظر رد اندريس.
عادت ايف إلى السرير و دست رأسها بالوسادة , لقد استطاع مايكل أن يهز توازنها , لن تجرؤ أبدا بعد الآن على تحمل نظرات اندريس , ولا نظرات ليزا بعد عودتها....
فجأة سمعت طرقات على باب غرفتها , و دخل اندريس على الفور .
- أنا لم أسمح لك بالدخول ..قالت له بحدة و هي تمسح دموعها .
- اعذريني ...قال بلطف لامس قلبها ...كنت أريد الاعتذار فقط بسبب تدخلي , ولكن صديقك أرهقني بملاحظاته حول التحاليل المخبرية .
ها قد عاد من جديد !فكرت ايف بمرارة , اندريس لا يفكر سوى بالدفاع عن نظرياته , هذه الفكرة طمأنتها و جرحتها بنفس الوقت
- هذا ليس مهما , من الآن و صاعدا سنهتم فقط بالأمور الخاصة بمهنتنا

انتهى الفصل الخامس ..................قراءة ممتعة

نسمة عطر
29-01-2011, 01:52
الفصل السادس
لم يضف اندريس شيئا و لكنه أبعد خصلات شعر جبين الفتاة و تأملها قليلا ثم خرج و فعادت ايف إلى السرير , و نامت قليلا و رأت احلما مزعجة , فجأة بدا لها أنها تسمع صوتا يناديها , إنها زينة , لابد أن هناك حالة طارئة . فنزلت بسرعة , ووجدت زينة تنتظرها مع امرأة تحمل طفلة صغيرة على ذراعيها .
- آنسة ايف إنها قريبتي .شرحت لها زينة و هي شبه منهارة ...انظري إلى عيونها كأنها فقدت البصر!
- يا الهي ! هاتها ..قالت ايف و أحست بألم في قلبها , ثم جلست و حملت الفتاة على ركبتيها , كانت جميلة جدا و خفيفة الوزن و تبلغ السنتين فقط من عمرها .
- دعيني أفحصها . قال فجأة اندريس الذي وصل لتوه,فناولته الطفلة , و تلامست أيديهم فأحست ايف كأنها لامست تيارا كهربائيا جعلها تنتفض.
- كم عمرها ؟ سأل اندريس الوالدة .
- سنتان ونصف .
- تبدو لي هزيلة جدا . هل تتغذى عادة ؟ أتأكل اللحم و البيض؟
- أوه لا! أجابته زينة ..فوالدها نباتيان .
- ما رأيك ايف ؟ سألها الطبيب .
- أعتقد أنه نقص في الفيتامين أ .
- هذا صحيح ....قال اندريس مبتسما ...زينة أسرعي بإحضاره من الخزانة , لعلنا نستطيع إنقاذ هذه الفتاة الرائعة .
أسرعت زينة إلى خزانة الصيدلية , لكنها عادت فارغة اليدين .
- لا يوجد منه لدينا . قالت بيأس .
- ماذا ؟ قال اندريس غاضبا .
- أوه يا الهي ! صرخت ايف . إنها غلطتي , فأنا متأكدة أن ليزا طلبت كمية منه , ولكن عندما أحضر بليك الطلبية , لم أتحقق منها.
- لست الملامة ! المسؤول هو بليك اللعين . قال اندريس بحدة ..بسببه أنا مضطر لنقل هذه الفتاة إلى جاهم قبل أن يشتد مرضها .
- لماذا لا نتصل ببليك و نطلب منه أن يصلح نسيانه؟ اقترحت ايف .
- نسيانه ؟ تولي خطأه المهني ! أنا ألاحظ أنك متسامحة جدا معه . لامها و هو ينظر إليها بحدة ارتعشت ايف و أربكتها نظراته الغاضبة , أيعتقدها أيضا مغرمة ببليك ؟
- للحقيقة , أنا أشعر بأنني مسؤولة أيضا . أخفضت نظرها . يبدو أن جوابها أرضى اندريس .
- في هذه الحالة , اتصلي به بنفسك , وتذكري , أريد الدواء بأسرع وقت ممكن .
أسرعت ايف إلى خزانة الصيدلية لتتحقق إذا كان ينقص شيئا آخر , قبل أن تتصل ببليك .
- أوه , أنا آسف حقا . اعتذر الصيدلي عندما علم بالأمر ..أتمنى أن لايصب د.كريغ جام غضبه عليك بسببي.
- لا . أظن ..أجابته ايف مبتسمة ..المهم أن يصل الدواء بأسرع وقت ممكن .
- حسنا سأنطلق على الفور , سأكون عندكم ساعة العشاء .
- أتعني أنك ستشاركنا الطعام ؟ سألته ممازحة .
- أنا معجب دائما بطعام آنيا .
ضحكت ايف ...يا له من شاب ظريف! ثم انضمت إلى اندريس على الشرفة .
- ماذا فعلت ؟ سألها اندريس بكل هدوء .
- سيحضر بليك الأدوية هذا المساء .
- هذا المساء ؟ قد لا نكون هنا . فالسلطان ينتظرنا في القصر , اعذريني , كان يجب أن أخبرك قبل الآن , ولكن مايكل هذا وتر أعصابي .
لم تعلق ايف لأن فكرها بدأ يدور حول هذه الدعوة الغير منتظرة و لكنها كيف ستذهب بهذه الملابس ؟
- هذا ليس عدلا , اندريس كان يجب أن تخبرني كي أشتري ثوبا جديدا .
- هيا ايف! أنت رائعة مهما كانت ملابسك . أجابها بصوت دافئ وتجنب النظر في عيونها .
- حتى بدون زيي هذا؟ سألته بمكر .
- حتى بدونه , مع أنه جميل جدا على جسدك . و ابتسم لها بلطف ..لكنني هذا المساء أفضلك بالسارونغ الأزرق , فيع تبدين رائعة جدا .
فأخفضت نظرها و شعرت بالخجل .
- أترغبين الان بالقهوة أم بعد أن تبدلي ملابسك ؟ أضاف و كأنه لم يلاحظ ارتباكها .
- أفضل أول أن تكشف على المريضين الذين استقبلتهما في غيابك .
- حسنا ,مما يشكوان ؟
- الأول من جرح ليس خطيرا , ولكن الثاني يقلقني أكثر أعتقد أنه مصاب بحرارة الكيو المنتشرة في ماليزيا , أتساءل إذا كان لأنه يرعى الجواميس ......
ضحك الطبيب ..أيتها الصغيرة . أنت حقا فريدة من نوعك , كيف علمت بوجود حرارة الكيو هذه؟
- أحد أصدقائي كلمني عنها ذات مرة في انكلترا , ففكرت بها على الفور عندما لاحظت اضطراب دقات القلب , كما و أن مهنته أوحت لي....
- نعم , هذا شائع عند من يعملون مع الحيوانات , حسنا هيا بنا لنتأكد.
تبعته ايف و هي ككل مرة تكتشف أصل الألم , تحس بانقباض في قلبها , فحص الطبيب قلب الشاب طويلا , ثم عندما رفع رأسه , أخذ ايف جانبا و همس بإذنها
- هل يوجد لدينا اللاتكومسين؟
شعرت ايف بالراحة , إذا تشخيصها كان صحيحا .
- سأحضره على الفور ز وأسرعت إلى خزانة الأدوية .
في الساعة السابعة , كان اندريس ينتظرها في الأسفل و هو بغاية الأناقة , فنزلت ايف و هي ترتدي السارونغ الأزرق . ما أن رآها حتى ابتسم ابتسامته الساحرة و قدم لها ذراعه .
- أخبرتني ليزا أنك أحدثت تغيرات في تنظيم العمل في المستشفى ..انتفضت ايف و استعدت للوم و التوبيخ .
- أحسنت ايف ..أضاف اندريس ..لايمكنني أن أقر بفاعليتك هنا , بدونك كانت الطفلة قريبة زينة مثلا , ترسل إلى منزلها مع حبتين من الأسبرين فقط.
- شكرا اندريس , إطراءاتك تسعدني , فأنت رجل ليس من السهل إرضائه .
-وأنت , أنت بالتأكيد المرأة التي تعجبني أكثر من كل نساء العالم .
سكتت ايف , وخطرت ببالها صورة الجراحة اللامعة البريطانية , ثم حل مكانها على الفور صورة ليزا الجميلة الأنيقة , اندريس كان يحبهما كل واحدة بطريقته الخاصة , وهي تعجبه , أيجب أن تسر بهذا الاطراء ؟
فجأة سمعا هديرا أقلق سكون المساء , فعرفت ايف على الفور سيارة بليك , فركضت لملاقاته و نسيت كل أناقتها و تسريحة شعرها ورائحة عطرها الفرنسي الذي طاف في حولها .
- ايف . أنت تشبهين الأميرات . قال بليك بإعجاب وهو يسرع نحوها ...اسمحي لي أن أقبل أميرة بهذه الروعة ...ضحكت ايف و ناولته خدها .
- لمرة واحدة ,سأسمح لك .
قبلها بليك بمرحه المعتاد ثم فتح صندوق سيارته و أخرج منه صندوق الأدوية و دخل إلى المستشفى برفقته , فجأة لمحت على الشرفة اندريس الذي يحدق بهما ..يا الهي !ماذا تهيأ له ؟ فكرت ايف بارتباك مع أنه لم يقل لها شيئا .
- مساء الخير دكتور كريغ . حياه بليك بأدب ..اعذر خطأي .
- المهم أنك جئت ..أجابه اندريس بجفاف ..أتمنى فقط أن لا يتكرر هذا مرة أخرى .
ثم أشار بيده نحو كأسين كان قد وضعهما على الطاولة الصغيرة , وأضاف ببرودة تفضلا , سأحضر لنفسي كأسا آخر ..ثم تركهما وحدهما و دخل .
- أنا آسفة بليك أخشى أننا لن نستطيع البقاء معك للعشاء فنحن مدعوان للعشاء في القصر .
تناول بليك كأسه و لم يبدو عليه الضجر .
- في هذه الحالة , لن أتأخر , على كل الأحوال أنا أنتظر مكالمة من سنغافورة , ستتصل ليزا لتحدد ساعة وصولها كي أرافقها من المطار .
- بليك , أنت لطيف جدا .
- أعلم ذلك ..أجابها بمكر ..إذا سنلتقي بعد يوم أو يومين عندما اصطحب ليزا الساحرة .
شرب بليك كأسه جرعة واحدة و قفز الدرج بسرعة و بعد لحظات , كانت سيارته تبتعد بينما جلست ايف تشرب كأسها بهدوء .
- ألم تعترضك مشاكل مع قطاع الطرق أثناء غيابي ؟ سألها اندريس فجأة .
- أبدا الحمد لله , لكنني كنت أخشى ظهور البوموه بين لحظة و أخرى .
- هذا الرجل المريض بالغيرة ..قال بعصبية ..يجب أن أتدخل .
- أوه , لا تقلق , أنا أخاف فقط من تأثيره على القرويين .
- حسنا , هيا بنا ايف ..و اتجها نحو السيارة ثم سلكا طريق القصر . كان اندريس يقود سيارته و يبدو مشغول الفكر , ألا تزال الغيرة تعذبه ؟ يجب أن تعود ليزا كي تمحي عن جبينه ملامح الهم هذا .
- بعد يومين ستعود ليزا ..قالت له بهدوء .
- نعم , هذا صحيح ..أجابها بدون مبالاة . فتأملته بدهشة و فضول .
- لقد افتقدتها كثيرا , وأنت ؟ لكن الطبيب بدا و كأنه لم يسمعها .
- ألا تصدق ؟ أصرت ايف و قررت أن تجبره على الكلام ...حتى لو كلفها ذلك أن تسمعه يعترف بحبه لليزا .
- طالما أنك مصرة على معرفة رأيي بليزا , فاعلمي أنني أعتبرها صديقة مثالية .
- ولكنك.........
- لقد وصلنا ..قاطعها بجفاف و هو يوقف سيارته أمام مدخل القصر . ونظر إليها بحدة .
- كنت أعتقد أنك جئت إلى دانتنغ من أجل العمل , لا من أجل التدخل في حياة الآخرين .
ارتعشت ايف و كأنها تلقت صفعة قوية .
- اعذرني ....لم أكن لأقصد أن أكون فضولية .
أقفل النقاش باقتراب الخادم الذي هب لاستقبالهما .
- دكتور كريغ , السلطان ينتظرك في غرفة مكتبه أما أنت آنسة كارول فالسلطانة تنتظرك في جناحها برفقة السيدة دلاسنغام من هنا لو سمحت ...قال الخادم و هو ينحني أمامها . فتركت اندريس و تبعت الخادم,
- كم أنا سعيدة برؤيتك من جديد ..استقبلتها السلطانة و هي تمد يدها نحوها بحرارة ..أنا ممتنة لك لاهتمامك بتلك المسألة الطارئة ليتمكن اندريس من مرافقتي إلى كوالا لومبور .
- أنا لم أفعل سوى واجبي .
- أعتقد أنك تعرفين السيدة مينا دلاسنغام ؟
نهضت زوجة الجراح و قبلت ايف بحرارة ....كانت السلطانة لتوها تخبرني أنها مدينة لك .
- أوه لا تبالغان ..أجابتها ايف بإحراج .
- أنت متواضعة ايف ..تدخلت السلطانة مبتسمة ..دعيني أشكرك و أقدم لك هذه الهدية .
ورغم اعتراضات الفتاة , قدمت لها السلطانة ثوبا من الحرير الأزرق مطرز بخيوط ذهبية .
- لقد أسعدنا أنك ترتدين زينا الشرقي , ولهذا طلبت أن يعدوا لك هذا الثوب خصيصا , هيا جربيه , أنا بغاية الشوق لرؤيته على جسدك .
كيف تقاوم أكثر ؟ فهذا الثوب رائع حقا , فارتدته و كان بالفعل مناسبا لها .
- انه رائع !!صرخت ايف بحماس و هي تنظر إلى صورتها في المرآة .
- أنا سعيدة لأنه أعجبك , ايف .
و قادتها السلطانة إلى الصالون حيث السلطان و الطبيبان ينتظرانهم , ما أن دخلت ايف , حتى انهالت عليها الإطراءات .
- أنت رائعة ايف ..قال لها السلطان بإعجاب .
- انه هدية من زوجتك السلطانة ...أجابته ايف .
- أتمنى أن لا تنسي البنتوفل التقليدي ..تدخل اندريس ضاحكا .
- لا تقلق اندريس , إلا إذا تحول هذا السارون غالى لباس بال عندما تدق الساعة الثانية عشرة .
- اسمحي لي أن أهنئك بدوري...قال الطبيب دلاسنغام ...يبدو أن دانتنغ تناسبك.
- هذا صحيح , لقد تأقلمت مع عملي , لو لم يكن هناك وجود للبوموه , لكانت سعادتي كاملة .
- البوموه؟؟قال السلطان بدهشة ..ألا يزال يسبب مشاكل ؟ سأعرف كيف أمنعه عن ذلك.

انتهى الفصل السادس ...............و غدا إنشاء الله رح نزل الفصل السابع و الأخير قراءة ممتعة

الغصن الوحيد
29-01-2011, 08:21
تسلم الانامل والله يا نسومه وربي يهنيك ويسعدك آمين ..
بس لحظه ..

وش سالفة البوموه هذا ما تحسون انه ماله داعي يجي يصارخ و يهاوش بعدين اذا طالعوا فيه وخزوه يهرب والله يضحكني خواف ويسوي نفسه خطير ..

الغصن الوحيد
29-01-2011, 08:26
هلا والله هلا ..هلا والله هلا ..
بحبيبة قلبي انجولة ..

لللللللللللللللللللللللللللللللللللللي للللللللللللللللللللللللللللللللللوششششششششششششششش ششششش الف مبروك النجاح يا قلبي ..هذا والله البنت اللي ترفع الراس بعدي والله ..

ها وش تبين هديتك ...والله وحشتيني كثير يا الله ..

الغصن الوحيد
29-01-2011, 08:34
ملاك يا قلبي والله عليك ..حرام تذكرت نفسي بس انا الحمدلله ما كتبتها كلها يمكن ربعها وعدت كتابتها لما انحذفت بس المره الثالثه قلت لا والف لا كلا والف كلا لن اعود واكتب هذه الروايه لاني قد كرهت صفيحاتها آه الرحمه يا آلهي ( كاني صرت مسلسل مكسيكي ههههههه)

بس ولا يهمك خلي نفسيتيك ترتاح شوي واحنا متى ما حبيت تنزلين شي بالمنتدى احنا ننتظرك اكيد وكلنا معك حبيبتي ونستناك بشوق ..وتسلم اناملك والله يعطيك الف عافيه ويسعدك ويخلي لك الكتكوته اللي عندك يا قلبي ..

قيد الوافي
30-01-2011, 20:18
[quote=الغصن الوحيد;26070762]الله الله يا القيد الوافي وش ذا الغبار اللي طلع علينا وينك من زمان وحشتينا يا قمر وش اخبارك ..[/quot

مرحبا غصووونه وانا متواجده بالمنتدى لكن مو كل يوم وعلى حسب ظروفي وشكرا لتعليقك

نسمة عطر
31-01-2011, 01:39
الفصل السابع و الأخير....................قراءة ممتعة
شكرته ايف , وانغمست معهم في نقاش ودود و بدا لها أنها تحلم , و كان العشاء لذيذا و لطيفا و الحديث مسلي , و كانت نظراتها دائما تقع على اندريس الذي ازداد سحرا بمرحه و خفته , الحمد لله أن ليزا ستعود , وإلا كم من الوقت ستصمد أكثر في إخفاء مشاعرها عنه؟ وبعد العشاء انتقلوا إلى الشرفة لشرب القهوة .
- أشعر بأن علاقتك باندريس تحسنت منذ المرة الأخيرة ...همست السلطانة بإذنها و هي تأخذها جانبا . احمر وجه الفتاة وأجابتها متلعثمة .
- نعم ....أعترف أنني كنت مخطئة بحقه.
- أنا متأكدة أنك تملكين تأثيرا قويا عليه , انه يتكلم عنك بحماس.
أحست الفتاة بالحزن , فهي وحدها تعلم أن هذا الحماس نابع عن مجرد الإعجاب لا أكثر .
- نعم , هذا صحيح , فنحن على علاقة جيدة ,لكن لا يمكنك أن تزعمي بأنه بحاجة لي فقلبه مشغول.
- هذا يدهشني , ايف نحن أقرب أصدقائه , ولم يكلمنا عن شيء كهذا .
- انه كتوم .
- هيا ايف أنا متأكدة أنه لايوجد شيء من هذا القبيل .
- لكن عندما يعمل المرء مع شخص لمدة سنوات عديدة تربطه به علاقة قوية جدا ..أخرجت هذه الكلمات من فمها رغما عنها .
- اعذريني , لا أريد إحراجك ..قالت السلطانة و هي تداعب خدها بلطف ...أتمنى أن تسامحيني .
- بالطبع ! أنت طيبة و لطيفة جدا , وأنا سعيدة جدا بهذه السهرة الرائعة برفقتك .
- أنا أيضا سعيدة يا عزيزتي , أتمنى أن تزوريني دائما .
- بالتأكيد ..أجابتها ايف مبتسمة .
- أعتقد أنه يجب أن نذهب ايف ..قال اندريس و هو ينضم اليهما .
- ماذا؟ بهذه السرعة ؟ سألته السلطانة ....يبدو أنك تهرب كي لا تخسر في لعبة البريدج أمامي .....
- أوه زامينا , أنت تعلمين أنني لست لاعبا ماهرا....
- هذا ما تزعمه , لكن يجب أن تعدني بأن تأتي يوما لأغلبك أمام ايف .
انحنى اندريس مبتسما و نظر بطرف عينه إلى ايف التي احمر وجهها من الخجل , أحست بأن السلطانة تحاول التقريب بينهما . ورغم دقات قلبها المتسارعة , قررت أن تبقى متحفظة معه , وتمنت أن لا يظن بأنها توسلت إلى السلطانة كي تقرب بينهما .
عادا إلى المستشفى بصمت ثقيل , وعندما توقف اندريس أمام مدخل المستشفى لم ينزل من سيارته . ماذا ينتظر ؟ تساءلت ايف بقلق ولم تجرؤ على النزول.
- اسبقيني , ايف سأصعد بعد قليل , لا أريد أن أفرض وجودي عليك أكثر .
ذهلت ايف بكلامه و قالت : هذا سخيف , اندريس ........أبدا أنا لم ....
- لا بالتأكيد ..قاطعها بصوت مرتجف ...انزلي بسرعة أرجوك.
نزلت ايف بعد تردد قصير , ماذا يخشى ؟ أيخاف أن تتعلق به أكثر ؟ وما أن دخلت وأشعلت النور حتى صرخت مرعوبة , انه هنا! عيونه الكبيرة و ابتسامته المرعبة ....البوموه! و صرخت من جديد و تراجعت ....فاصطدمت بالحائط.
- أوه لا , لا!
فجأة أحست بذراعين قويين يضمانها ...ايف! ماذا حصل لك؟ سألها اندريس بقلق ..لا تخافي أنا هنا معك .
رمت ايف نفسها على صدره و أجهشت بالبكاء , فداعب شعرها و هو يهمس بأذنها بكلمات عذبة إلى أن هدأت وتجرأت أخيرا على رفع نظرها , وكانت دهشتها كبيرة عندما وجدت أمامها جاكو العجوز , وليس البوموه الساحر .
- جاكو ! أهذا أنت ؟ اعذرني لأنني صرخت ...اعتقدت أنك البوموه ..قالت وهي تبتعد عن اندريس .
- لم أكن أريد إخافتك , جئت لأشكرك أنت و الطبيب لقد أنقذتما حياتي .
- أنا سعيدة بشفائك . جاكو و لكن الشكر يجب أن يكون لايف فقط , هل تناولت العشاء؟
- لقد قدمت لي آنيا الطعام . وعلمت منها أنكم بحاجة لعامل في الحديقة ...أنا .....إذا كنتم.....
- عد غدا جاكو . سنرتب لاحقا هذا الأمر . شكره العجوز و خرج فأقفل اندريس الباب وراءه .
- مرة أخرى .أنت كنت على حق , ايف .قال لها اندريس مبتسما .
- أنا شخصيا لم أكن أتخيل أن لديه أي أمل بالشفاء .
- وأنا أيضا , لكنني اعتقدت أنه يجب المحاولة على الأقل .
- تنقصني جرأتك ايف .قال و هو ينظر مباشرة إلى عيونها ..لقد تعلمت منك أشياء كثيرة بوقت قصير .
بجهد كبير, استطاعت الفتاة أن تبعد نظرها عنه , يجب أن تحافظ على مسافة بينهما حتى عودة ليزا
- تصبح على خير اندريس. قالت بهدوء , وصعدت إلى غرفتها .
في اليوم التالي , كان المطر غزيرا , ولم يأت أي مريض للمراجعة , حتى جاكو العجوز رغم حاجته للعمل لم يغامر بقطع هذه الطريق , وزينة لم تأت . اقترح اندريس عليها أن يستغلا الطقس السيئ و تساعده في بحثه , فقبلت ايف بحماس على أمل أن ينسيها العمل مشكلتها , وبالفعل مع مرور الدقائق , تخلصت ايف من ارتباكها و اضطرابها أمامه , وفجأة تمنت أن تطول هذه اللحظات الهادئة بينهما , و بعد الغداء كشفا على مريضيهما وعادا لمتابعة عملهما , وبعد ساعتين , وبدأت ايف تشعر بثقل في جفونها و لم تستطع منع نفسها من التثاؤب .
- تمددي قليلا على هذه الصوفا .اقترح اندريس عليها بصوت حنون دافئ.
- و لكن ما يزال أمامنا الكثير من.......
- سأهتم بذلك بنفسي ..قاطعها بلطف .....ارتاحي قليلا ...نهضت و جلست على الصوفا . وما هي إلا لحظات حتى نامت نوما عميقا , ولم تستيقظ إلا عندما أحست بيد تهز كتفها , انه اندريس .
- استيقظي , اشربي هذا الكوب من الشاي , سيعيد إليك وعيك ...لاحظت ايف أنه عاد لطبيعته البعيدة الحافة , فنظرت إليه جيدا , لماذا هذا التغير في موقفه ؟
- صديقك على الشرفة , انه لم يتردد في مواجهة المطر كي يأت لرؤيتك ..أضاف بجفاف .
- من؟ مايكل؟ سألته بدهشة .
- لا , ليس هو ...و لكن سأترككما معا , إذا احتجت لي فأنا في غرفتي .
- انتظر ! أنا لا أرغب ب..........
لكنه غادر الغرفة وتركها , فحملت كوب الشاي و خرجت إلى الشرفة .
- بليك! ما الذي جاء بك بمثل هذا الطقس الرديء ؟
- حسنا إنها ليزا ....فهي لم تتصل بي مساء أمس , وعندما اتصلت بها أخبرتني اختها أنها سافرت . ألديك فكرة متى ستصل؟
- لا, لم أكن أظن بأنها ستأتي قبل أن تتصل بك .
- هذا ما يقلقني , أخشى أنني نمت و لم أسمع رنين الهاتف , أتعتقدين أنها ستخاطر بالمجيء في هذا الطقس ؟
بنفس اللحظة رن جرس الهاتف , فأسرع بليك و ايف معا نحو الهاتف .
- آلو! قالت ايف وقلبها يدق بسرعة .
- ايف ؟ أنا ليزا . أتكلم من المطار .
- مطار سنغافورة ؟
- لا , هنا في كوالا لومبور , سأستقل سيارة أجرة , وسأصل في منتصف الليل , لا أريد أن ... . وانقطع الخط فجأة .
- ليزا ! أجيبي , ليزا ..رددت ايف وهي تهز السماعة ..يا الهي , انقطع الخط ..ثم نظرت الى بليك متسائلة .
- إنها في الطريق , ماذا يمكننا أن نفعل ؟
- لاشيء..أجابها بليك و هو يهز كتفيه بعجز ..أعتقد بأن السائق ما أن يلاحظ رداءة الطريق , سيترك ليزا في القرية , وستتصل هي بنا فنذهب لاصطحابها .
- أتمنى ذلك ..أجابته و هي ترمي نفسها على الكنبة .
- هيا , لاتقلقي ليزا ذكية و تعرف ماذا تفعل في الوقت المناسب .
- أنت على حق .
- كما و أن هذا يرضي الجميع , سأضطر فقط لقطع مسافة كيلو متر واحد حتى القرية , و ستكون هي سعيدة بإنهاء رحلتها مع الصيدلي الوحيد في المنطقة كلها .أضاف بابتسامة ماكرة ..هي ضعي لنا أغنية جميلة .
- ستكون سعيدة بالتأكيد ..و نهضت ووضعت كاسيت و أخفضت الصوت , ثم غرقت ايف في أفكارها رغم قلقها على ليزا , وتمنت أن لا يصيبها مكروه في هذه العاصفة ! و شردت مع كلمات الأغنية العاطفية الهادئة , و تأثرت كثيرا و كأن هذه الكلمات تعبر عن أعماق مشاعرها . انها مستعدة لكل شيء كي تهرب من دانتنغ كي لا تواجه نظرات اندريس الحادة اللامبالية .... وخاصة كي لا تكون موجودة أثناء لقائه بليزا .لأنها تغار من هذه السعادة التي ليست من حقها أحست باليأس القاتل , فأخفت وجهها بيديها كي توقف دموعها و فجأة أحست بيد تربت على كتفها .
- ما بك , ايف؟ سألها بليك بقلق.
- يبدو أن هذه الأغنية أثرت بي ..قالت و هي تمسح دموعها .
- هيا ايف , صحيح أني لست جديا , لكنني أفهم تماما عندما يكون أحد حزينا , قولي لي بماذا يمكنني أن أساعدك ؟ أترغبين بالكلام ؟
- لا.........
- أتعلمان أن خط الهاتف مقطوع ؟ رن فجأة خلفهما صوت حاد .
- يا الهي ! ليزا ! صرخت ايف و هي تنهض بسرعة ..كيف سيمكنها الاتصال بنا ؟
- لا بد أنها ستنتظر نهاية العاصفة . أجاب اندريس بجفاف , ثم عاد إلى غرفته بسرعة.
ازداد تساقط المطر و ازداد توتر ايف أمام مزاج اندريس السيئ . أعدت آنيا المائدة , فأسرع بليك وأخذ مكانه .
- يجب أن تنادي الطبيب , وإلا سيبقى بدون عشاء .
- نعم أنت محق . أجابته ايف مبتسمة .
يبدو أن موقف الطبيب جرح مشاعر بليك أيضا , عندما طرقت باب غرفته , كان قلبها يدق بسرعة .
- العشاء جاهز, هل أنت بخير ؟
- نعم , لا تقلقي من أجلي ..أجابها بصوت ضعيف , ولاحظت الفتاة اليأس في نظراته.
رغبت في أن تكلمه , لكن لم تتمكن أية كلمة من عبور شفتيها , وظلت واقفة مكانها .
- سآتي حالا, اذهبي أيتها الفتاة الصغيرة ..لكن ايف لم تتحرك .
- أحب أن أسمعك تناديني دائما بالفتاة الصغيرة.
نهض اندريس و اقترب منها و ضمها اليه برغبة قوية و التقت شفاههما في قبلة حارة . فجأة سمعا طرقا أعادهما الى الواقع , ايف كانت مشتعلة الوجه و تشعر بالخجل من استسلامها الغريب , فابتعدت عنه بسرعة .
- ما هذا ؟ سألته ايف بقلق دون أن تجرؤ على النظر اليه .
- دكتور ! دكتور ! عاد النداء من جديد .
- يا الهي . حالة طارئة .
بلحظة واحدة نسيا كل شيء و نزلا السلم بسرعة , وعلى الشرفة كان بليك و انيا يتكلمان مع قرويين مبللين بالماء و الوحول .

نسمة عطر
31-01-2011, 01:41
- تعالوا بسرعة ..قال أحدهما ..خرجت سيارة عن الطريق .
- أهناك جرحى ؟ سأل اندريس .
- لست أدري , السيارة سقطت في البحيرة , حاولنا الاتصال بكم لكن الخط مقطوع .
- ألدينا حبال متينة ؟ سأل اندريس دون أن يضيع مزيدا من الوقت .
- نعم . نعم ..أجابته آنيا و هي تسرع إلى المطبخ . عادت بعد دقيقة واحدة , فتناول اندريس لفة الحبال .
- هيا بنا . قال اندريس يأمر الرجال.
- انتظروا , سآتي معكم ..قال بليك ..لدي مصابيح قوية في سيارتي.
- و أنا أيضا سأرافقكم ..قالت ايف و هي تناول الطبيب حقيبة الطوارئ .
- لا ابقي هنا , واستعدي لاستقبال بعض و لكن لمن هي تلك السيارة ؟ سأل اندريس أحد القرويين .
- إنها سيارة تاكسي من كوالا لومبور .
كان وقع جوابه كالصاعقة . تاكسي ! قادم من العاصمة ! و لكن ...لم تتمكن ايف من نقل شكوكها لهم لأنهم كانوا قد أسرعوا لإنقاذ .....ليزا.
- يا الهي ! مستحيل ! ليزا لا! صرخت و رمت نفسها على الكرسي .
- هيا آنسة كارول , لا تفقدي الأمل ..واستها آنيا ..سأعد بعض الطعام , لابد أنهم سيكونون جائعين .
سذاجة آنيا زادت من توترها , يجب أن تتصرف , وتزاحمت الأفكار في رأس الفتاة. فجأة تجمد الدم في عروقها عندما سمعت طرقات على الباب , هم ؟ للأسف , هذا ليس سوى جاكو العجوز .
- سمعت أن هناك مصاعب , جئت للمساعدة .
- أوه جاكو! هذا لطف منك! صرخت ايف و قد تأثرت بحمية الرجل و شهامته ..لقد ذهب الجميع , أنت مبتل . آنيا ستقدم لك ملابس جافة و بعض الطعام , ابق معنا قد نحتاج إليك .
تبع جاكو آنيا و عاد بعد قليل و قد بدل ملابسه. جلس الجميع ينتظرون بقلق عودة الآخرين , كان جاكو أول من رأى أنوار المصابيح الكهربائية , فصرخ من الفرح و أسرع لملاقاتهم دون أن يهتم بالمطر , وكذلك فعلت آنيا وايف . تقدم اندريس يتبعه بليك يحمل امرأة ضعيفة بين ذراعيه
- ليزا؟ صرخت ايف بصوت مخنوق . وضع اندريس يديه على كتفها بلطف و ضمها إليه بحنان .
- إنها بخير . همس بإذنها . لشدة فرحها , قفزت ايف على عنقه , ولكن نداء الواجب جعلها تبتعد عنه بسرعة .
- ماذا يمكنني أن أفعل ؟
- ساعدينا على وضعها على سرير دافئ ..أجابها اندريس بمرح .
بعد أن نقلوا المصابة إلى سريرها بدلت ايف ملابسها و غطتها جيدا , ثم نظفت جرح جبينها و ذراعها بمساعدة اندريس , رغم فقدانها للوعي .
- ألم يكن هناك آخرون في السيارة ؟
- بلى السائق , انه بخير , وفضل البقاء القرية .
- وليزا؟
- ستستعيد وعيها بسرعة , وجروحها ليست خطيرة , اطمئني .
انضم إليهما بليك بهذه اللحظة , وكان العداء بين الرجلين قد اختفى , ودهشت ايف عندما رأت الطبيب يبتسم له بمحبة عندما رآه ينحني فوق ليزا و يتلمس وجهها بحنان .
- الحمد لله , ايف لقد وصلنا في الوقت المناسب ....بعد ساعة فقط كانت السيارة ستغرق في المياه . قال بليك و سالت الدموع على وجهه , لم يفكر بإخفائها , بل أمسك يد ليزا الشاحبة و أخذ يقبلها بحرارة . فنظرت إلى اندريس , فرأته يتأمل المشهد بانفعال ظاهر , فجأة امسك يد ليزا الأخرى و جس نبضها .
- إنها بخير , بليك يجب أن نتركها تنام .
- سأبقى بجانبها , إذا لم يكن لديك مانع ..قال بليك بإصرار .
- ولكن ألا يجب أن تأكل أو تشرب شيئا ؟ سألته ايف .
- لا , ليس قبل أن تفتح ليزا عينيها .
همت ايف بالإلحاح عندما أحست فجأة اندريس يضمها إليه و يخرجها من الغرفة
- الأفضل ألا تزعجيهما .همس بإذنها . بليك يعرف تماما ماذا يفعل , كما و أنني أريد أن أكلمك ايف .
تفاجأت ايف بردة فعله و لطفه و رقة نظراته , فتبعته إلى غرفة الجلوس , حيث كانت آنيا قد أعدت لهم القهوة .
- يا له من رجل , بليك هذا ..قال اندريس بهدوء ..ألا ترين ذلك ؟
- نعم انه طيب ..أجابته ابف وهي تنظر في عيونه كأنه كان يدفعها لقول شيء , أيريدها أن تعترف بحبها للصيدلي ؟ بالتأكيد لا , فقد اكتشفت أخيرا أنه يبادل ليزا نفس الحب الذي تكنه له .
- أتحبينه كثيرا؟ ألح اندريس.
- انه شاب لطيف , سبق أن قلت لك ذلك.
- لكنك رأيته مع ليزا.......
- نعم , وأنا سعيدة لأجلهما ........و قطعت كلامها فجأة و نظرت إليه بحدة ..دعني , ما هذه الأسئلة ؟ و اتجهت نحو الباب هربا من نظراته .
لكن اندريس أمسكها وأجبرها على النظر إليه .
- أريد أن أعرف الآن ماذا يمثل بالنسبة لك ..ألح اندريس مهددا .
-لاشيء . أؤكد لك ..اعترفت و انهمرت دموعها بسرعة .
- إذا ما معنى هذه التمثيليات التي تلعبينها معي ؟ لماذا تصرين على إبعادي عنك ؟ هل أثير اشمئزازك إلى هذا الحد ؟
- أوه لا , اندريس ! صرخت بيأس ..بل على العكس .
- حسنا , اشرحي لي .....لماذا هذه اللعبة الغبية ؟ إذا كنت تعتقدين أنني لم أفهم خطتك مع مايكل هذا ! كنت تريدين أن تبعديني عنك ,أليس كذلك ؟
- بشكل ما . أنا........
- تكلمي بصراحة! صرخ اندريس غاضبا .
أوشكت ايف على الانهيار , بعد هذا النهار الطويل و أحداثه المأساوية , لم تعد تملك الجرأة على الصمت أكثر.
- لم أكن أرغب بأن أعترف لك بأنني ........أحبك ..قالت له و هي تمسح دموعها .
- لماذا إذا هربت مني بهذه الظروف ؟ سألها بصوت هادئ دافئ .
- لأنني لم أكن أتحمل فكرة أن أجرح من جديد .
- تجرحين ؟ وكيف يمكن أن يحصل ذلك ؟ منذ أن أتيت إلى هنا , وأنا لا أفكر إلا بك , كم من مرة قاومت رغبة قوية في دفع باب غرفتك و التوسل إليك ؟ لكنك كنت تخلقين مسافة بيننا فلم أجرؤ , كنت أشعر بأن سببا غريبا يجبرك على تجنبي ما هو هذا السبب .
- لأنني كنت أعتقد أنك مغرم بليزا !
- أيتها الغبية ! وضمها إليه بقوة ..أنا منذ مدة أعلم أنها مغرمة ببليك , وكنت دائما أشك به و أعتبره يتلاعب بعواطفها , حتى هذا المساء . عندما اكتشفت أنه صادق بحبها و أنه قادر على إسعادها . اذا أيوجد سبب آخر لتهربي مني ؟
- لا , كل ما أرغب به أن أبقى بين ذراعيك .
فرفع وجهها نحوه و أجبرها على النظر إليه و قبل شفتيها مرة , مرتين عشر مرات ......
- غدا . سنصطحب الطفلة ميسرا إلى أهلها , وسنستغل الفرصة و نذهب إلى جاهم لنشتري خاتم الخطوبة لهذه اليد الجميلة ..أضاف و هو يقبل يدها.
- مسكينة ميسرا! أنا أكيدة أنها ستتساءل لماذا الطبيب و الممرضة سعيدان جدا .
ضحكت واندريس يقبلها قبلة مليئة بالوعود
تمت .......أتمنى لكم قراءة ممتعة وإنشاء الله لنا موعد قريب مع رواية جديدة مع حبي للجميع نسمة:)

الغصن الوحيد
31-01-2011, 11:02
تسلم اناملك يا قمر وعساك على القوة نسومه ..

الف شكر لك على التعب والجهد الطيب( بس تعالي ما قالوا وش سالفة الغابة وين يروح الدكتور ويجي ؟ يلا مافي مشكلة نضبطها احنا ها )

Angel 1118
31-01-2011, 11:15
اهليييييييييييييييين وسهليييييييييييييين بملاك 001
مية مرحبا ياحلوتي
ربي يبارك بعمرج
تسلمييييييين

Angel 1118
31-01-2011, 11:18
هلا والله هلا ..هلا والله هلا ..
بحبيبة قلبي انجولة ..

لللللللللللللللللللللللللللللللللللللي للللللللللللللللللللللللللللللللللوششششششششششششششش ششششش الف مبروك النجاح يا قلبي ..هذا والله البنت اللي ترفع الراس بعدي والله ..

ها وش تبين هديتك ...والله وحشتيني كثير يا الله ..



هلا بعنون انجوله
وحشتيييييييييييييييني ياحلوتي
ربي يبااارك بعمرج ياغلاتي

اممممممم ابي كرتونين سنكرس هع *_*
فدييييييييييييييييييييتج

Angel 1118
31-01-2011, 11:19
نسمة عطر ينطييييييييييييييييج العافيه على هالروااااايه الخياااااااااااااااليه

يلا ببدأ في تنزيل الروايه اللحين
استنوني

Angel 1118
31-01-2011, 11:27
الــربيع فى رومـــا


للكاتبة: ساندرا مارتون

من دار النحاس


كانت كارولين عارضه ازياء ، لكنها كانت تكره مهنتها هذه . وتكره ايضا الحفلات غير الصادقه والمرائيه , وكذلك تكره تلك العيون النهمه. إلى ان التقت عيناها بعينين هزتا مشاعرها . انها عينا نيكولو ساباتينى الذى بدأ يتولى توجيه حياتها وكأنها ملك من ممتلكاته الطائله . لكن كارولين شعرت بأنه تماما مثل اى رجل آخر كل الذى يريده هو ان ينال منها كل ما يبغيه و يشتهيه. ومع ذلك كله كلن يعامل جدته بأحترام شديد وعاطفه كبيره ، واراد ان تكون كارولين رفيقتها . فهل كان ذئبا شرسا ام انسانا رائعا مخلصا؟ وماذا كان عليها ان تفعل عندما اكتشفت انها واقعه فى حبه؟


للأماااااااااااانه
الروايه منقوله من منتدى ليلاس وكتبتها الاخت safsaf
اتمنى تعجبكم *_*

Angel 1118
31-01-2011, 11:30
الفصل الأول




كانت كارولين تركز نظرها على مكان ما فوق الحائط بينما كان فابيانو يجثو امامها على ركبتيه،وهو يمرر الأبرة بخفة ورشاقة في حاشية الثوب الحريري ذو اللون القرمزي والذي التصق التصاقا تاما في جسدها.
"أجمل ماأبتكرت"قال متذمرا الى جماعة من معاونيه الذين تحلقوا حوله بفضول"وانظروا ماذا حصل لهذا الثوب"
تحولت انظار المعاونين اليها وكأنهم بذلك يتهمونها بأن افساد الثوب كان غلطتهاهي.
"استديري"طلب منها مصمم الأزياء وهو يلكزها بيده الغليظة"اسرعي ،اسرعي،ياسنيوريتا .والآن ،قفي مستقيمة ولاتتحركي."
أخذ يدخل الأبرة ويخرجها في القماش بحركة فنية متواصلة،ثم انتصب واقفا وهو مقطب الجبين"كارلو،هات الطبشورة"
اسرع واحد من معاونيه ليضع طبشورة صفراء في يد فابيانوالممتدة اليه.
"دبابيس"
لكزها مرة آخرى وارتعشت شفتي كارولين.لقد تراءى لها فجأة ان هذا المصمم القصير القامة والممتليء الجسم قد تحول الى رجل جراح برداء اخضر اللون وفي غرفة للعمليات الجراحية.وتابعت بنظرها لترى ان معاونا آخر سوف يتقدم منه ليمسح العرق الذي يتصبب فوق جبينه.
"المقص"
امتدت يد المصمم مرة اخرى وحولت كارولين بسرعة نظرها الى السقف.لاتبتسمي،قالت لنفسها مؤنبة. حاولي ان تفكري بشي آخر.فكري كم سندهش الجمهور الغفير الذي تجمع وراء الستائر المخملية من الضرر الذي حصل الآن في هذه الدقائق القليلة والأخيرة للعرض،كذلك المعاونون ومزينو الشعر،والأخصائيون في فن التجميل وبأختصار كل التقنيين الذين يشرفون على تنفيذ هذا العرض،احتشدوا وراء الكواليس في مكان ضيق من مسرح سالاديل آرت.
لا.انه الشيء غير المناسب لتفكر فيه.فقد ذكرها هذا كم سخرت من وتريش وضحكا طويلا عندما شاهدا تلك الدعوات المطبوعة لعرض الليلة بلغات اجنبية ثلاث.
"قاعة الفنون"قرأت لها تريش في شقتها في مبنى الغرب الأوسط"الا ترين معي انه المكان الملائم جدا لفابيانو كي يظهر نفسه في مجموعته الخريفية الساحرة بالنيابة عن اعتماد مساعدة الأطفال؟"
"احسان محلي؟" قالت كارولين مندهشة ببراءة ، وغرق بالضحك زملاء لهن بالغرفة.
"أوافق"قالت تريش بعد ان توقفن جميعهن عن الضحك :"قد يكون سوق السمك المركز المناسب لتصاميم فابيانو،لكن لن يعترف احد بذلك"
اضافت كارولين:"خاصة وانه ربط عرضه بذكاء وحنكة شديدين بشؤون الأحسان وأموره.والذي سوف يناله من كل ذلك،مديحا وثناءا على عمله الخيري.كما وأنني اراهن انه لن يبقى في القاعة مقعدا خاليا.
هكذا كان.فقد استرقت احدى العارضات النظر الى الجمهور من وراء الستائر المسدلة المخملية فوق المسرح وعادت لاهثة لتقول ان كل كرسي مطلي بالذهب قد امتلأ في القاعة المزدحمة.
"انتظرا حتى نرى من يوجد هنا"همست بحماس ،ثم قرأت بسرعة لائحة الأسماء المشهورة التي جذبت اعجاب الجميع ودهشتهم.
تعرفت كارولين على بعض الأسماء،مع انها لاتفهم كثيرا في هذه الأمور.معارض فابيانو عادة تجذب الناس مثلما تجذبهم تصاميمه،وهم من الأنواع التي تشع اشعاعا مزيفا.ولكن كان في هذه الليله عدد لايستهان به من رجال الأعلام وغيرهم،وكلهم اصحاب الأموال والألقاب ،والذين كانت تدعوهم تريش بالثقيلي الظل.
"سنيوريتا،سنيوريتا،مابك هل اصبت بالطرش؟"
حولت كارولينا نظرها نحوه.كان فابيانو مازال جاثما على ركبتيه وعيناه تحملقان بها،ويداه على خاصرتيه:
"طلبت منك ان تدوري حول نفسك ،من فضلك يجب ان تسرعي لكي نكمل اصلاح هذا الثوب.فقد اقترب موعد العرض."
لقد اقترب موعد العرض الذي طالما ارادته كارولين والذي شجعها على ان توقع على العقد الذي يخدم لمدة سنه مع شركة لعرض الأزياء العالمية ،هذه هي رغبتها في معرفة كل مايتعلق بشؤون الأزياء سنة كاملة في ميلانو،المركز الأيطالي المهم للأزياء،وبدا الأمر الأمثل لها،على الأقل أو هكذا كما لوحت لها السيدة التي ابرمت معها عقد العمل في تلك الشركة.
"سوف تعملين مع أفضل وأرقى المحترفين في هذا الحقل. وسوف تكسبين مبلغا كبيرا من المال،وعندما تعودين الى الولايات المتحدة تكونين حصلت على خبرة كبيرة وواسعة في هذا المضمار."
اهتمام كارولين لم يكن محصورا في هذا القسم الأخير.
عرض الأزياء كان فقط الخطوة الأولى والوحيدة الى مهنة تصميم الملابس.وكانت الدروس التي تعطى في الولايات المتحدة في معهد برات للأزياء الأمر المهم الذي كانت تفكر به وتتمناه وعليها ان تحصل على مبلغا كافيا من المال لهذه الدروس وهي الفكرة الصائبة،وكان العمل مع خبراء في هذه المهنة اولى خطوات الألف ميل.

Angel 1118
31-01-2011, 11:33
كانت لسذاجتها او لغبائها لم تكن متأكدة اي منهما تقف بين أيدي مصممي الأزياء فالنتينو وآرماني تتعلم منهما اصول خياطة الأقمشة الناعمة ،وبالتالي التصميم لأروع الأبتكارات الكلاسيكية.
بدا لها ان الحلم سوف يتحقق.
هنا تكمن العلة والصعوبة،فكرت وهي تسخر من نفسها .
لأنه كان حلما ،اما الحقيقة فظهرت شيئا مختلفا تماما.
آه،انها تحب ميلانو.فللمدينة مزيج حيوي بين العالم القديم والجديد،كما يمكنك التحديق بأعجاب شديد بلوحات دافنتشي
والتسوق في كاليريا فيتوريو ايمانويل وهي من أضخم وأقدم الأسواق الأوربية واوسعها انتشارا.
في استطاعتك ايضا،وعندما يكون الجو مشرقا ان ترى الثلوج من على قمم جبال الألب الساحرة.
لكن لم يتحقق أي وعد من تلك الوعود التي وعدتها بها الوكالة.فهي لاتعمل مع فالنتينو بل مع فابيانو والمصممون الذين يعملون على منواله تستمر مهنتهم جزئيا مثل ذباب الفاكهة،لذا فأن نجاحهم لايتوقف على المواهب التي يتحلون بها بل على أفكار لابأس بها قد تطرأ على رأسهم في فترات متباعدة .
اما بالنسبة لمبلغ المال الذي خططت لتوفيره،لاتعلم كيف ستستطيع ان توفره؟فقد أخذت الوكالة نصف مجموعة قبل ان تراه عيناها، قسم منه من أجل عمولة حجوزاتها والباقي لدفع مايتوجب عليها من ايجار الشقة المتواضعة التي تشاركها فيها تريش وفتاتان اخرتان.
كان أسوأ مااكتشفته اخيرا بأنها كرهت مهنة عرض الأزياء هذه .
وأحد هذه لأسباب اضواء الكاميرا،فكانت تشعر بحرج كبير وهي تتمايل على صوت الموسيقى الشعبية وترتدي ثوبا شعبيا رخيصا.وعيون الناس تحدق بها من كل صوب ولكنها كانت تعلم،ان طريقة تفكيرها خطأ لا أساس له .
فمهنتها عارضة ازياء ،ومن الطبيعي ان تجلب انظارهم اليها .فهذا ماجاء بهم الى هذا المكان. لكنها لم تستطع منع نفسها من رؤية ماوراء نظراتهم ،كالحسد الذي يظهر بوضوح من نظرات النسوة الى نظرات الرجال النهمة المتعطشة.
وجدت مع الوقت طريقة ما تنسجم بلحظاتها فوق خشبة المسرح.وكانت الطريقة هي ان تتجنب مايقلقها في اللحظة التي تخطو بها على الخشبة.مثل الا تلحظ نظر أحد من الجمهور .ولا ان تفكر بالثوب السخبف الذي تعرضه او بالمساحيق التجميلية التي تكسو وجهها أو بشعرها المسرح مثل عروة الأسد.
قررت بالمقابل ان ترفع رأسها عاليا بشموخ وأنفه وتصقل نظراتها بغشاوة شبه زجاجية وان تتحرك على صوت الموسيقى بلطريقة الصحيحة التي طلبت منها.وان تتخيل نفسها بعيدا عن الجمهور كونه ضمنا معهم.
والمضحك في هذا الأمر كله انها تظن نفسها قد اصبحت محترفة في النهاية كعارضة يارعة في هذا الحقل والتي تعيش لحظاتها تلك مع نظرات الجمهور.
"عظيم"
جفلت كارولين ثم نظرت اليه.بينما كان فابيانو يقف بتثاقل وغابت كل الأبتسامات التي تصورتها الآن.وأحاط كتفيها بشوق،وقبلها قبلتين في الهواء على كل خد من وجهها.
قال بأرتياح:"لقد تم اصلاح الثوب.انك ياسنيوريتا فتاة رائعة.فجمالك يضاهي جمال الثوب الذي ترتديه."
حاولت كارولين ان تهديء من صوتها :"انه...انه ثوب غير عادي"
"غير عادي؟انه رائع ياسيدتي .انه أجمل ماسترتدينه الى أن أقدم ابتكاري التالي."
"لاأستطيع أن أتصور كيف يمكنك ابتكار شيء آخر؟فبهذا الأبتكار تجاوزت كل حدود الجمال."
ضاقت عينا الرجل للحظة وكأنه يحاول تفسير ماقالته كارولين ،لكنه سرعان ماأبتسم فغروره لم يدعه يفهم ماقالته،على الرغم من مقدرته في تكلم الأنجليزية.
قال وهو يبتسم"متعي نفسك ياسنيوريتا."وأٍسرع بالخروج،ومعاونوه يسيرون من وراءه تماما.
قالت كارولين وكأنها تكلم نفسها"يالها من فرصة سانحة."
"أهذا الذي يجبرني على ارتداء هذا الثوب؟أهي الأفكار الأيجابية في العمل؟"
دارت كارولين بسرعة حول نفسها،كانت تريش قدمة نحوها ويعلو محياها الجميل ازدراء كلي للذي ترتديه.فقد كان لون ثوبها أخضر يميل الى الصفرة وكأنه طلي بدهان من اصله.
قالت كارولين هازئة"ماهذا الثوب؟"
قالت تريش وهي ترفع شعرها عن كتفيها وأدارت ظهرها لكارولين :"سؤال وجيه .اسدي لي خدمة ان سمحت وارفعي لي سحابة الثوب."
قالت كارولين وهي ترفع لها سحبة الثوب:"هذا ان استطعت الأستمرار من دون تنفس.هاقد سحبتها ،كيف تجدين نفسك الآن؟."
"غير محتمل،ولكني من أكون كي أتذمر؟"استدارت تريش لتقف امامها ."انه رائع.انه اجمل ماسترتدينه،حتى ماسأبتكره قريبا."
انطلقت كارولين ضاحكة "هل سمعت ماقاله؟"
"نعم."وتراجعت الى الوراء بضع خطوات،ثم ألقت نظرة شاملة على زميلتها في الغرفة وعيناها تضيفان بحدة"من المؤسف انك لم تواجهيه بالحقيقة الكاملة .لأنه مهما كان مقدار أناقة الثوب فأن نجاحه يعود اليك."
شدت كارولين الرباط الذي يحمل القماش الحريري الأحمر حول عنقها ثم أخذت تشد أطراف الثوب وكأن بذلك وبطريقة ماستزيد من طوله.
قالت بعصبية:"انك لم تشاهدي ماسوف ارتديه في المرة التاليه.ياله من أزعاج!على اية حال ساعة او مايقارب،وسأعود لأرتداء الجينزو.."
"ليس الليلة حتما ايتها العزيزة"
"مالذي تقصدينه بقولك ليس الليله"
"لاتقولي انك قد نسيت انها حفلة الكوكتيل التي ستقام بعد العرض وينتظر منا ان نتقارب من الجميع."
تورد خدا كارولين وصاحت:"لن أتقرب من أحد."
"اسمعي اتعتقدين اني لا أذكر ايضا؟"
"آسفة تريس لم اقصد ان.."
تنهدت تريش قائلة"اعرف تماما من أنك لم تقصدي شيئا،اسمعي ،فالليلة هذه مختلفة والمقصود منها الأحسان من أجل الأطفال."
"أذا؟سبب وجودنا هو أن نعرض مجموعة من فساتين فابيانو الفاشلة،لاأكثر."
"اصبت.وسبقدم خمسة في المئة من أرباح هذه الليلة من أجل اعتماد مساعدة الأطفال،وهذا يعني.."
"هذا يعني انه يحور ويدور ليؤثر على الحضور كي يبع تصاميمه كلها."
"وهذا يعني ايضا اننا محتجزتان الى ان تنتهي الحفلة."
لذا علينا الأبتسام دون تكلف ونعمل بجد واجتهاد في صالة الرقص تلك كي تدور العجلة التجارية ونؤمن كافة الطلبات.""يشير الرجال الى بضائعهم بأشارة من اصبعهم نحونا."
ابتسمت تريش ابتسامة عريضة:"لم أر رجلا يشير اليك بعد."
قالت كارولين بحدة:"أنت على حق .لكن العقد لم يأت على ذكر اية كلمة واحدة من هذا القبيل."
"اسمعي ،أنا اوافق على كل الذي تقولينه فبعض أولئك الرجال سفلة .وبعض الفتيات ،اعني البعض منهن،يعتقدن ان الرجال يبتهجون لعمل كهذا."

Angel 1118
31-01-2011, 11:34
"هذا اللذي يولد الرعب في الأمر كله."
"آه،لكن مارأيك بجيليا أوسوزي،فقد تعرفتا بأشخاص أغروهما بالوعود الصادقة لأدخالهما في الحقل السينمائي."
قالت مقتنعة اقتناعا راسخا:"اما بالنسبة ألي انني لاأرى سوى سائق التاكسي الذي ينقلني الى شقتي."
"لاباس به بالنسبة الي."قالتها تريش وهي تهز كتفيها بدون مبالاة.
"ايتها السيدتان."والتفتت الفتاتان .فرآتا احدى مساعدات فابيانو تصفق بيديها لهما:"اسمعا اننا على وشك البدء بالعرض."
احست كارولين بأنقباض في أمعائها .وفكرت ممتعضة انني اكره هذا كله،انا حقا اكرهه!
"هل انت بخير؟"
نظرت الى تريش،وهي تغالب نفسها على الأبتسام ثم قالت"أنا بخير."
فكر نيكولو ساباتيني ،بأنه افظع مكان يمضيه رجل في ليلة الخميس هذه.انما هذا لايعني بأنه يكره النساء.لا.لا احد يتهم الأمير نيكولو ساباتيني بأتهام غير معقول هكذا لكنه تعمد الأبتسام بلباقة في الحفلة.
المشكلة هي بأن هناك العديد منهن احتشدن في تلك القاعة،الجميلات منهن،وبنات العائلات،والشابات والعجائز.وكلهن يجمعهن هدف واحد.
انها مجموعة فابيانو الخريفية من الأزياء.تحرك نيكولو بأنزعاج على ذلك الكرسي المطلية بالذهب والتي حتما لاتتلائم وجسد الأنسان.
لم يكن سبب انزعاجه عدم اهتمامه بالأزياء التي ترتديها النساء،لكن الذي كان يعجبه اكثر هو عندما تلامس اصابعه القماش الحريري عندما يحاول ان ينزع عن المرأة ثوبها في ظلمات غرفت النوم.
كان مجبرا على الجلوس يدعي الأهتمام بعرض لاينتهي لعارضات أزياء صبغن وجوههن بمساحيق مختلفة اصطناعية هذا بالأضافة انهن يرتدين ملابس سخيفة،مفضلا ان يلقي من وقت لآخر نظرات خاطفة على لوحات علقت على الجدران،وعاد ليحول نظره الى خشبة المسرح مرة اخرى.لا،فكر في نفسه ،لا،لايستطيع ان ينظر اكثر حتى ولو كان هذا اكراما للأميرة.لكن كيف ،فهو يحب ان يفعل أي شيء من أجل جدته الحبيبة نونا.ألم يؤكد ذلك عندما وافق على مرافقتها الى هذا المكان هذه الليلة،والسبب في ذلك جبها الشديد للأعمال الخيرية.
انه يشعر بأنه واحد من هؤلاء المتأنثين الأغبياء والذين يتكلفون للأبتسام فيمن حولهم.حتى انه يشعر بأسوء من ذلك ،يشعر بأنه مثل انطونيني وفرانتي وآخرون اكتشفهم،بأنهم خدعوا الفتيات الجميلات اللواتي حلمن بالجواهر والفرو الثمين وبعن انفسهن بسهولة،وهو يجلس الآن وربما بينهم وفي نفس القاعة،كل ذلك جعله يشعر بالحقارة في نفسه.
ماكان من داع لكل هذا.فهو يستطيع الآن ان يخرج من القاعة الى غرفة الأنتظار ،ويشعل سيجارا ،ويستطيع حتى ان يقوم بنزهة حول المبنى،ويكون عنده الوقت الكافي ليعود ويرافق الأميرة بسلام من بين هذا الحشد الكبير الى خارج المكان كله.
مال نيكولو نحو السيدة الطاعنة في السن والتي تجلس الى جانبه.وقال بلطف:"نونا"
نظرت الاميرة اليه:"نعم،يانيكولو."
"اتمانعين لوخرجت اشم النسيم لبعض الوقت؟"
ابتسمت له:"يظهر انك لاتشعر بالأرتياح؟"
"لا،ليس هذا..انني فقط.."
"انك لاتشعر بالأرتياح فقط بل انك تشعر بأن هذا ليس موضعك الطبيعي.كان علي ان أدرك هذا."ابتسمت له وهي تداعب خده."رجل مثلك يفضل ان تأتي اليه النساء واحدة بعد الآخرى،اليس كذلك؟"
ابتسم ابتسامة عريضة ولمعت اسنانه البيضاء مضاءة في فمه وعلى وجهه المعرض لأشعة الشمس قال لها:"تعرفينني حق المعرفة."
اشارت اليه الأميرة بأصبعها:"اذهب يانيكولو."
"متأكدة انك لاتمانعين؟."
"بالطبع لا.سأكون على خير مايرام."
قال لها:"لن اكون بعيدا.فأن احتجت الي.."
قالت بأصرار:"لن احتاج اليك.اذهب الآن."
نهض من على كرسيه وشق طريقه بأنتباه بين الحشد الكبير في القاعة،وهو يردد التحية بأدب للذين يحيونه باسمه،ثم لاحظ وهو يحاول اخفاء دهشته بأن سيدتين منحتاه ابتسامة خاصة كانتا تجلسان جنبا الى جنب،ولم يكن لديه ادنى فكرة الصديقتان كان لهما شيء اكثر من علاقة صداقة تربط بينهما.
خف الأزدحام في الجزء الخلفي من القاعة وفكر بأن يتوقف قليلا هناك،حيث كان في استطاعته مراقبة الاميرة وان يتنشق بعض الهواء النقي افضل من هواء عابق بأنواع كثيرة من العطور ،لكنه تناول السيجار من جيب سترته الداخلية الفاخرة والتي خيطت باليد لتتلائم وجسده الرياضي ثم قرر بأن رائحة دخان سيجارة ستنقي أنفه من الروائح المتنوعة التي عبقت في الغرفة كلها.
مال نحو الباب الخارجي وغرقت القاعة فجأة بالظلام وتعالت الموسيقى الصاخبة من مكبرات الصوت ف جميع الأتجاهات.
استند الى الحائط وثنى ذراعيه الى صدره،وهيأنفسه الى لحظات الضجر التاليه.
تلألأت الأضواء من سقف القاعة ،وهي تضيء المكان بألوان قوية .وفتحت الستائر،لتكشف عن صف من عارضات الأزياء بمساحيق متنوعة وغنية عن التعريف،وبشعر كثيف مصفف بأحدث التسريحات انما ليست الملابس من تلك الأنواع التي تجذب الرجل اليها.
تقدمت احداهن الى الأمام ،تتمايل بأغراء شديد مع الموسيقى،ولحقن بها الأخريات في الممر الخشبي الضيق للعرض،وصفق الجمهور استحسانا،ثم بدأ العرض.
لوى نيكولو فمه اشمئزازا وهو يراقب سير العرض،وتأكد له جيدا ان النساء هن ايضا سلعة للبيع كما الأزياء.
والذي لم يستطع ادراكه وفهمه هو،لماذا يرغب أي رجل في كامل عقله في الشراء؟ولغاية الآن مامن شيء يستحق شراؤه كما وأنه حتى النساء لسن جميلات مثل..
سرعان ماأحس بأختناق في صدره .فقدرأى امرأة تتحرك فوق خشبة المسرح ،وكانت ترتدي ثوبا احمر.
وأحس بحرارة شديدة تجري في شراينه.والذي شده اليها قوامها الممشوق لا الثوب الأحمر الرخيص .كانت نظراته تتفحصها بالكامل .وقد اظهر الثوب مفاتنها المثيرة رغم رداءته.احس بأصابع يده تلتوي ،فكور يديه بأحكام واخفاهما في جيبي سترته.
التفتت وهي تتمايل مع النغم الموسيقي ،كان وجهها جميلا بكل مافي الكلمة من معنى:عظام وجهها عالية ونافرة ،أنف مستقيم وفم جذاب ومغر،وشعر لوحته اشعة الشمس بخيوط ذهبية،يتدلى قسم منه فوق ظهرها وقسم اخر فوق كتفيها وكان يتمايل كأمواج البحر وهي تخطو على طول الممر الخشبي للعرض.وكانت تتحرك ببطء على ايقاع معين من الموسيقى.وكانت تعابيرها باردة لاحياة فيها،وقد يتخيلها المرء بأنها عديمة الحس والشعور ،وتساءل نيكولو فيما لو أنها تكون كذلك وهي برفقة رجل ما.
تلاحقت نبضات قلبه ،وهو يركز نظره عليها تماما وعلى ذلك الثوب الأحمر المتألق.
نظرت مباشرة اليه وعادت تحول رأسها وتتأمل أرجاء القاعة لتعود وتنظر اليه.
"انها تدعى كارولين بيشوب.وهي امريكية الجنسية."
قفز نيكولو مندهشا لتلك العبارة وكأنها كانت تعنيه مباشرة.والتفت ليرى جياني انطونيني يقف الى جانبه،برأسه العالي المنتصب وابتسامة ماكرة ترتسم فوق وجهه الناعم جدا.
"انونيني"هتف نيكولو وهو ينظر اليه وكأنه اجبر ان يحول انتباهه من الفتاه نحوه:"لقد خيل الي انني رأيتك بين هذا الحشد الكبير،كيف حالك؟"
"في استطاعتي ان اعرفك بها،ان كنت ترغب بذلك.تربطني..كيف اسمي ذلك؟تربطني صداقة خاصة بأحدى زميلاتها في الغرفة."
تجمد الدم في عروق نيكولو :"انني على ثقة كبيرة من ذلك."
ضحك الرجل الآخر بلطف "ستكون طبعا في الحفلة التي تلي العرض .وهكذا جميع الفتيات ،لأنه هذا هو الوقت الأفضل لعقد الأتفاقات.اترغب بالتعرف اليها؟."
دار نيكولو ليقف امامه :"لماذا؟هل ستنال لنفسك شيئا يا أنطونيني؟."
"انت تحاول اهانتي دائما في كل مرة احاول ان اكون ودودا معك.انت تعلم جيدا كيف هن الأمريكيات وهن بعيدات جدا عن وطنهن.."ابتسم وهو يحول نظره الى خشبة المسرح،حيث كانت كارولين في تلك اللحظة تختفي وراء الستائر ."انما هذه الفتاة تختلف تماما عن الآخريات،تعمل بجهد كي تكسب المال،وكل شيء يمكن اخذه بثمن معين."
لوى نيكولو فمه بنفور شديد:"هذا يدل على ان الشاري أرخص ثمنا من البائع."قال بفتور وهو يبتعد عنه:"اللى اللقاء ياجياني"
سمع نيكولو صوت ضحكة صديقه الرققة بينما كان يمشي نحو الردهة.وتنفس بعمق عندما أغلق الباب من ورائه وأخذ يتنشق الهواء النقي بعمق الى رئتيه.
اللعنة لماذا سمح له ان يتدخل بشؤونه بتلك الطريقة ؟
ليدع الرجل يفعل مايحلو له.فخذا لايعنيه على الأطلاق .
ماكان من مبرر ليتصرف بهذا الغباء.ثم وجد لنفسه عذرا،فقد كان يعمل بكد مؤخرا,وبجهد كبير وربما هذا يفسر كيف انه فقد هدوء اعصابه مع انطونيني وكيف كانت ردة فعله تميل الى تلك الفتاه.
ابتسم بثقة فلاحاجة للرجل ان يبرر نفسه لنوع كهذا من الأنجذاب الى النساء.واسبابها تعود لأجيال مضت منذ ازلية الرجل نفسه.
لكن الحادثة تلك جعلته مضطربا لايعرف نوعا من الأستقرار الذاتي.وكأنما اصيب بطعنة قوية في مكان ما في كيانه ،في مكان مظلم يصعب التحكم به كان ذالك ادراك غير مريح.
تناول بعد لحظات سيجارا آخر من جيبه واشعله بولاعته الذهبية،واخذ ينفث دخانها في الهواء.كانت الموسيقى مازالت في اوج صخبها مع مرور اللحظات.كان السيجار قد وصل الى نصفه وهو يحترق عندما رفع كم سترته لينظر الى ساعة يده ،حسنا.لايمكن ان يستمر العرض اكثر،وعندها سيرافق الأميرة ويغادر المكان.
اخذ نفسا عميقا ومشى نحو الباب،وفتحه نعم فالجمهور كان واقفا وهو يصفق استحسانا وعارضات الأزياء يبتسمن بفخر واعتزاز لفابيانو الذي وقف بينهن على خشبة المسرح.
شق نيكولو طريقه بين الحشد الكبيرمن الجمهور متوجها الى الأميرة.
كانت عينا الأميرة تلمعان وهي تنظر الى نيكولو عندما وصل اليها."لقد فاتك كل شيء يانيكولو."قالت له وكأنها ترمز لشيء ما.
اشارت بأصبع يدها فمال نحوها الى ان دنت شفتاها من أذنه"كانت الأزياء رهيبة ،لاتستطيع ان تتصور ذلك على الأطلاق."
ضحك ثم قال:"لكنني استطيع تصور ذلك ياعزيزتي"
قالت مؤكدة"لا.لاتستطيع.حتى هي بالثوب الذي ارادها ان ترتديه كان بشعا للغاية"
ضحك مجددا وهو يحاول ان يحلق بنظراته الى الفتاة التي تشير اليها بأصبعهاقال:"من؟من التي ارادوا منها ان ترتدي شيئا بشعا وغير لائق..؟"
علقت الضحكة والكلمات بين شفتيه .هاهي تقف مرة ثانية فوق خشبة المسرح مع الأخريات.وبنفس النظرات الباردة والجامدة فوق محياها الجميل.وقد بدلت ثوبها الأحمر الحريري بثوب ازرق طويل عكست الأضواء عليه فأصبح بألوان تشبه قوس قزح.
اخذت عيناه تتفحصانها جيدا.فعدا ان ثوبها الليلي كان طويلا ومحتشما .كانت كاما تحركت تزداد دهشة نيكولو اكثر للقوام الممشوق الخالي من العيوب.
"نيكولو.نيكولو"
اجرض نيكولو بريقه وحول نظره عن الفتاه:"نعم يانونا؟"
تمسكت السيدة العجوز بذراعه لتقف على قدميها"اللذي ترتديه الآن على الأقل اكثر جمالا ومع ذلك فأنه ليس هو الثوب الملائم لها،انه لايتلائم مع هذا الوجه الساحر.ألست على حق؟"
ردعليها بذهول تام:"انني واثق من انك على حق."
"من الغرابة وجودها في هذا المكان ،اليس كذلك؟"
رمق الفتاة بنظرة اخيرة قبل ان يلتفت الى الأميرة :
"ارجو المعذرة يانونا،الى من تشيرين؟"
قالت بنفاذ صبر:"اريانا"
تعجبت السيدة العجوز وقالت "لاتنظر الي هكذا وكأنني اصبت فجأة بالخرف"
"ايتها العزيزة،يانونا،ان اريانا ليست بين الفتيات حتى انها ليست في ايطاليا كلها منذ فترة طويلة وانت تعرفين ذلك."
عضت الأميرة شفتها:"طبعا اعرف .لكن الذي ارددت قوله "ان التشابه غريب "واشارت نحو خشبة المسرح .


انتهي الفصل الاول

Angel 1118
31-01-2011, 11:35
الفصل الثانى







تراجعت كارولين الى الوراء بينما اسدلت الستائر المخمليه الثقيله كانت دائما متحمسه عندما يأتى دورها لتعتلى خشبه المسرح وتمشى فوق الممر الخشبى الضيق بين الجمهور ولكنها الليله كانت على عكس ذلك فقد تنفست بارتياح عندما انتهى العرض
احست بأن شيئا ما قد حدث خطأ ربما قد تكون تبالغ بذلك لكنها وللمره الاولى منذ اشهر عديده احست فجأه بنعمه الجمهور وكأنها تدرى بكل همسه همسها او بكل نظره فضول اطلقها
- ايتها السيدات , ايتها السيدات ! يجب الا ندعى الجمهور ينتظر اكثر من ذلك
حولت كارولين نظرها نحو مصدر الصوت كان فابيانو واقف على بعد قليل منها وكان يرفع ذراعه وكأنه قائد فى معركه وهو يشير الى العارضات حتى يخلين خشبه المسرح . التقت عيناه بعينى كارولين ثم اومأ لها برأسه بأعتزاز
- اتسمعينى يا سنيوريتا ؟ اسرعى من فضلك
واشار الى قاعه الرقص
فكرت كارولين وكان آخر مكان تتمنى ان تذهب اليه وبالاخص الآن فقد مضى عليها وقت طويل منذ آخر مره واجهت بها الجمهور...
- انتبهن من فضلكن ايتها السيدات فلتحافظ كل منكن على ابتسامتها واطلالتها المحببه وسرن بخطوات ثابته بين الجمهور كى يراكن الجميع جيدا .. تذكرن ايضا الرأس عال والامعاء دائما مختفيه فى داخل الجسد والظهر منتصب كذلك الشعر والوجه كل ذلك على اتم ما فى الاناقه من معنى اتفقنا؟
... وكان كل ذلك مربكا للغايه مثل ان تكون مراقبه من الجميع وكأنما حريتها الشخصيه قد فقدت لقد حاربت ذلك الشعور الرهيب بقدر ما استطاعت الى ان توصلت الى القيام بشئ جديد لم تقم به قط فى حياتها واخذت تنظر الى تلك الوجوه بتعمد وخاصه الى آخر الغرفه المحتشده...

Angel 1118
31-01-2011, 11:36
- انتِ سرحى شعرك ارجوك يا سنيوريتا ارجوك ذلك الثوب هناك! هل نحن فى جنازه ام فى حفله راقصه ؟ ابتسمى
...رأت رجلا يراقبها متأملا كانت عيناه تركزان على محياها الجميل بأعجاب
لم يكن هذا شئ جديد عليها فقد كان الرجال يلاحقونها بنظراتهم منذ سنوات منذ ان تخطت سن السادسه عشر وتحولت من فتاه ساذجه تنقصها الخبره الى امرأه ناضجه تفتن العقول
كان هناك عدا نظراته الملتهبه مزيجا من نوع آخر لا تدريه قد تكون نظرات غاضبه فكرت وكأنها تنبهت الى شئ ما غضب حاد وشديد كحد السيف وكأنها يتهما اتهاما مباشرا بالرغبه التى ارتسمت بكبرياء على محياه الجميل....
- طرحت عليك سؤالا يا سنيوريتا وارجو ان تمنحينى ردا عليه
تفاجأت كارولين فقد كان فابيانو واقفا امامها وهو يحدق بها كمدرس غير راضٍ عن تلميذه ، قهقهت احدى الفتيات مما جعل الدم يتصاعد الى وجنتى كارولين
فقالت بأرتباك :
- حسنا .. اننى ..اننى
همست تريش لها :
- احنى رأسك فقط وقولى نعم
فعلت كارولين بالذى اوصتها بها تريش فقطب المصمم جبينه لحظه ثم منحها ابتسامه تذمر
قال:
- تماما

Angel 1118
31-01-2011, 11:37
وابتعد عنها فقفزت تريش لها وهى تنظر اليها بنظره محيره
همست لصديقتها :
- على ماذا وافقت الآن؟
- وافقت على التحذير التقليدى الذى يلقيه علينا دائما بأن نصفى ذهننا من كل شئ ونحفظ غيبيا العدد الكامل للاثواب اعتقد بأنه يخشى من عدم تمكنه من ابتزاز كل لير ايطالى من ذلك الحشد الكبير الا اذا وجهنا له كل الاسئله شخصيا
هزت كارولين رأسها موافقه:
- يبدو هذا جيدا وقد يكون الاستعراض فى قاعه الرقص جزءا لا يتجزأ من عملها وهى الان لا تريد ان تثرر بحماقه حول ما كانت ترتديه وهو ثوب ضيق اعد بطريقه غريبه وزين بالخرز الزجاجى المروس الذى يعطى لمعانا متعدد الالوان ولربما بلغت تكاليف هذا الثوب اكثر مما تكسبه فى سنه كامله
فتح باب قاعه الرقص وتعالت منها اصوات الضحكات والموسيقى مثل هبوب الرياح الخفيفه
قال فابيانو:
- جاهزات
وشعرت كارولين بأقل من لحظه بأنقباض هو اقرب الى خوف شديد ماذا لو كان الرجل لا يزال هناك؟ ماذا لو شعرت به يراقبها مره اخرى؟ ابعدت عنها الافكار المرعبه ماذا تريد بالفعل؟ فلديها مهمه وعليها ان تؤديها على احسن ما يرام ولن تدع ايطاليا واحدا يؤثر عليها او على عملها اخذت نفسا عميقا ثم ابتسمت ببرود وهى متوجهه الى داخل قاعه الرقص
كانت الغرفه واسعه جدا وسقفها العالى المزين بالرسوم المتنوعه يصل على سطح ارضها المرمريه تواكبها الاجيال جيلا بعد جيل لمحت الثريات الكريستاليه والجدران المطليه بالذهب المزخرف ومغطاه بالقماش الدمشقى الشفاف وشبيهه بالجدران التى شاهدتها فى لاسكالا. هل يا ترى المهندس الذى صمم القسم الداخلى من الاوبرا هو نفسه الذى صمم سالاديل آرت؟
انها لا تريد ان تكتشف ذلك الليله فكرت كارولين وهى تتنهد قليلا انها موجوده هنا من اجل العمل فقط ولتتخذ مكانها بين الجمع والناس الذين تجمعوا حول مائده الطعام الشهيه كان عليها ان تبتسم تماما مثل الموديل المصنوع من الشمع وتتوقف عندما يطلب منها ذلك ثم تمشى بخفه وتجيب الجواب نفسه عن السؤال الذى يطرح عليها بشأن الثوب الذى ترتديه فيما لو كان قد صنع على قياسات مختلفه والالوان منه وعن القماش وعن قيمته الماديه بالطبع
- آسفه لا استطيع مساعدتك
كررت ذلك وكأنها تنشد ترنيمه ما
- ارجو ان توجه اسئلتك بخصوص قياس الثوب هذا الى السيد فابيانو
تستطيع ان تردد هذا باللغه الانجليزيه والفرنسيه والايطاليه والاسبانيه وكذلك باللغه الالمانيه كما تستطيع تسهيل مهمتها باللغه اليابانيه، ربما تكرر ذلك ايضا حتى فى نومها انها تستطيع....
احست بيد مجهوله تمسك بذراعها
- ياله من لون رهيب
قالت السيده بانزعاج واضح ومنحتها كارولين ابتسامه غير محدده
- هل متوفر منه اللون الاحمر؟
ردت كارولين بأدب:
- آسفه لا استطيع مساعدتك ارجو ان توجهى الاسئله حول...
-وتلك الياقه العاليه
اشارت السيده بإصبعها الى صدر كارولين
- هل من الممكن ان تنخفض الى هنا؟
- آسفه لا استطيع مساعدتك ارجو..
قالت مغتاظه:
- بصراحه هؤلاء الفتيات يشبهن الببغاء الذى يردد كلاما لا معنى له
- ماذا الذى تتوقعينه اكثر من ذلك انهن فقط ليعرضن جمالهن وليس ليظهرن ذكائهن
اصطبغ خجلا وجه كارولين وهى تتحرك بعيدا عنهن وفكرت بالا تقوم بهذا العمل مره اخرى ولتذهب الوكاله الى الجحيم! انها على الاقل تستطيع ان تدير الرؤس على خشبه المسرح عندما تقوم بعرضها اما هنا وهى تتجول بين الحشد يعاملها الناس وكأنها...
- مرحبا يا عزيزتى كيف حالك هذه الليله؟
حجب طريقها رجل وفهمت من لهجته انه بريطانى من خلال لهجته الرفيعه المستوى التى تشدق بها ابتسمت له كارولين بأدب:
- على خير ما يرام شكرا لك اننى ارتدى ثوبا مقاسه اثنان وثمانون ان كان لديك اسئله....
- حسنا لدى بعض الاسئله
واتسم ابتسامه عريضه حتى ظهرت اسنانه الصفراء الكبيره
احاط به رجلان آخران يبتسمان نفس الابتسامه الغبيه سأل احدهما:
- ما اسمك ايتها الحبيبه
قالت كارولين برحابه صدر:
- آسفه لكننى...
- لا داعى لذلك يا عزيزتى كل الذى نريده هو ان نعرف اسمك فقط تستطيعين الافصاح عنه بالتأكيد
قالت بعذوبه:
- استطيع فعلا والان اعذرانى
ضحك الرجلان وهى تبتعد عنهما وكأنها تقوم بمناوره عسكريه وراسمه على محياها ابتسامه ثابته لا معنى لها ورأت بعضا من زميلاتها فى العمل يقفن قرب مائده الطعام يضحكن وهن يجلسن مع الرجال كما ان فابيانو لا يمانع ابدا فى ان تختلط الفتيات مع الضيوف
كانت الاوامر واضحه مبسطه عندما اعطيت ربما الامر كان سهلا لكنه مضى عليها وقتا طويلا لتدرك ذلك فكرت كارولين بحراره شديده
- حفله انس لتصريف مبيعاتنا
كان يقول رئيس مجلس اداره الازياء العالميه فى كل فرصه مناسبه
لكن كارولين لم توافق على هذا العمل حتى تكون مجرد بائعه كما انها لم تؤخرها هه الوظيفه من الاختلاط بالجميع على هذا النحو انها.....
امتدت ذراع رجل وطوقت رسغها قال بمرح بلكنته الامريكيه
- ها نحن الان! انك العارضه الاكثر اثاره بين كل العارضات تعالى يا عزيزتى ودعينى انظر اليك عن قرب
تصلبت ابتسامه كارولين على وجهها فالرجل الذى يمسك بها كان قصير القامه ممتلئ الجسم وتمايل قليلا وهو ينفخ فى وجهها رائحه كريهه فاحت من فمه
وتابع يقول:
- حتما انه شئ مميز اليس كذلك دعينى القى نظره على تلك الخيوط
كانت نظراته عليها هى وليس على ما كانت ترتديه
قالت كارولين وهى تتمسك بطول الاناه:
- قياس هذا الثوب اثنان وثمانون ارجو ان توجه اسئلتك الى ...
قال ضاحكا:
- انك امريكيه الست كذلك؟ كان على معرفه ذلك عزيزتى تتحرك فقط بهذه الطريقه الامريكيه الفريده بجمال ساقيها الطويلتين ومثلك تماما يالجمال شعرك الاشقر وعيناك الزرقاوان الواسعتان من اين حصلت على هاتين العينين اللتين تلائمان تماما الخرزات اللامعه فى ثوبك يا حبيبه؟
ابتسم واخذ يمرر اصبع يده بأنعطاف حول جسدها وفى كل الاتجاهات اجفلت وحاولت الافلات منه لكنه كان اسرع منها فأحاطها بذراعيه
- لا داعى لذلك عزيزتى ابقى جامده والا كيف لى ان احكم على ما اود شراءه؟
احست بالدماء تجرى سريعه فى عروقها ولكنها تمالكت نفسها كى لا يبدر منها رده فعل اخرى
- هذا امر سهل للغايه ما عليك سوى ان تسأل فابيانو عن هذا الثوب ورقم المقياس الذى ذكرته لك وحتما سوف يعطيك التفاصيل بشأنه
- لا.لا كل التفاصيل يا عزيزه مثلا اراهن انه لا يستطيع ان يقول اين تودين تناول العشاء معى
- شكرا لك فأنا لست جائعه
- بعض المشروبات ربما اراهن ان العمل كعارضه ازياء يجفف الحلق
- شكرا لك لكنى لا اشعر بالعطش ايضا
بقى على ابتسامته لكن كارولين لمحت غموضا مفاجئا فى عينيه الذابلتين
- والان يا عزيزتى الا تريدين ان تعاملى ادى بلطف اكثر لا اظن انك تدركين من اكون
فكرت بأنزعاج انك لست سوى حيوان بغيض لكنها تعرف جيدا كيف تتصرف مع اشخاص امثاله فهى لم تبتعد وهذا ما يجعله اكثر حماسا لملاحقتها ولكن بالمقابل انها تنظر تماما الى عيونهم وكأنها تقول لهم عن عدم رغبتها فى الانزلاق معهم فى الوحول القذره
قالت بهدوء:
- انك على حق لا اعرف من تكون والاهم من ذلك فأنا لا اهتم مطلقا
خفت ابتسامته قليلا وقال لها بغرور :
- اننى الشارى يا عزيزتى واحمل دفتر شيكات يفيض بثقله المصارف واستطيع ان اوقع لفابيانو على مبلغ كبير ان اعجبتنى نوعيه البضاعه
- قل كلامك هذا لفابيانو وليس لى اننى اعرض الثوب فقط وهو الذى يبيعه
ابتسم الرجل ابتسامه بشعه:
- ماذا هناك يا حبيبه؟ الا اننى فى غايه اللطف معك؟ اننى فى مركز يخولك التقدم كثيرا فى مهنتك اذا ...
- ربما اننى فى غايه اللطف معك الثوب هو فقط للبيع
نظر اليها الرجل القصير شذرا وكأن فى عينيه مكرا وخداعا:
- توقفى عند حدك يا عزيزه فلا اظن بأنك تقبلين ان يكتشف فابينو ان احدى فتياته فوتت عليه مبلغا كبيرا من المال
احست كارولين بوخز طفيف فى راحه يدها فصفعه قويه على وجهه الذى يسيل عرقا هى ما يستحقه هذا الرجل المتكور الثمين انها اطول قامه منه مع ذلك كان يزن اكثر منها بكثير انه بأختصار كره متراصه من اللحم والشحم كان آخر ما تود القيام به هو ان تثور غضبا منه امام العيان لأنه كان مقرفا ومذلا امام ذلك الحشد الكبير فقالت له وهى تتمالك اعصابها:
- اسمع اذا تركتنى ارحل بسلام سوف انسى ما حدث من الامر كله
-تنسين؟
جاء صوته اعلى بقليل من قبل فنظرت كارولين بحذر حولها ورأت شخصين ينظران الى ناحيتهما وكأنما يتوقعان شيئا من جراء ذلك قال منفعلا:
- فلتذهبى الى الجحيم انا الذى عليه ان ينسى انا الذى تعرضت الى الاهانه كل الوقت والذى....
- هل من مشكله هنا؟
جاء صوت عميق بارد وحاد يدل على لكنه ايطالى عرفت كارولين حالا صاحب الصوت مع انها لم تسمعه من قبل
دارت وهى ترتعش فى داخلها وكأنها تتوقع شيئا ما ونظرت الى عينى الرجل الذى طال تحديقه بها خلال عرض الازياء
كان طويل القامه وقريبا من طولها مع انتعال كعبها العالى ويرتدى ستره انيقه سوداء لكنها لم تخف من منكبيه العريضين من تحت ثيابه الانيقه كان شعره اشعث وداكن اللون وبشرته ملوحه من اشعه الشمس وكانت تقاطيع وجهه تنم عن الاصاله الرومانيه فى رجولته من انف ارستقراطى مستقيم فوق ثغر جميل وذقن عريض

Angel 1118
31-01-2011, 11:38
كانت عيناه هى التى تفرض نفسها بنفسها انهما زرقاوان بعمق الياقوت الازرق تحيط بهما اهداب داكنه كثيفه عندما كانت كارولين تقوم بعرضها احست ببريقهما الملتهب ولكن الامريكى الذى يقف الى جانبها هو الذى يشعر بهذا اللهيب الان فكرت وهى ترتعد خوفا منه وهو يقف على مقربه منها بنظراته البارد المستهزئه
قال وهو ينجدها بلطف بالغ:
- ربما لم تفهم ما اردت قوله يا سينيور هل هناك اية امور مستعصيه بينكما؟
قال الرجل الامريكى بصوت قريب من العذوبه :
- لا،لا شئ مما تتحدث عنه كنت اتحدث والسيده بخصوص المكان المناسب لتناول العشاء لا اكثر
ثم نظر الى كارولين وهو يبتسم لها:
- اليس كذلك يا عزيزتى؟
نظر بعينيه الزرقاوان نحوها وكأنهما تسألانها عن صحه كلامه:
- هل ما يقوله صحيحا يا سينيوريتا؟
نظرت كارولين اليه وشعرت فجأه من انه يشبه الاسطوره الخرافيه والتى تحكى عن مسافر كان حائرا امام بابين واى منهما يفتح وهو مدرك تماما ان وراء احدهما يقع خلاصه ونجاته بينما الاخر يربض وراءه نمر مفترس
عاد ونادى عليها الرجل:
-سينيوريتا ان كنت بالفعل تنوين ان تمضى السهره مع هذا الرجل ما عليك سوى ان تشيرى بذلك
- سبق وقلت لك يا صديقى انها تريد ذلك فعلا
واصبح الرجل الامريكى مملا للغايه الان ويده تزحف فوق ذراع كارولين فما كان منها الا انها سحبت نفسها منه لتلتفت الى الرجل الذى جاء لمساعدتها
قالت بسرعه:
- لا.لا رغبه لى فى تناول العشاء مع هذا الشخص
قال الامريكى بتحدِ:
- ستفعلين اذا اردت الحفاظ على وظيفتك كلنا نعلم جميعا كيف تدور عجله عملك و....
- نعم نعلم جيدا
وعادت عينى الايطالى تركزان على وجه كارولين وفى لحظه رأت فيهما شيئا مميتا ابعد من ازدراء وعادت تفكر مجددا ما وراء احد البابين غير ذلك النمر المفترس
- لكن السيد سبق ووعدتنى بشرف رفقتها لى هذه الليله اليس كذلك يا سنيوريتا؟
فغرت فاها بدهشه
- انا..انا..
- لا داعى للخجل يا سنيوريتا فالعمل هو العمل لا زياده ولا نقصان فى ذلك على اى حال يفهم بالتأكيد - هذا الرجل المؤدب - بأن هذا التعهد المسبق سيأخذ مجراه الطبيعى رغم حاجاته لهذه الليله
توردت وجنتا كارولين لقد جاء ممتطيا فرسا ابيض مثل فرسان العصور السالفه لكنه الان بدأ يهينها على ايه حال فى استطاعته سحب اهاناته وعروضه وكذلك مساعدته ...
- كارولين
دارت حول نفسها انه ارتورو سيلفيو رئيس وكاله ميلانو لعرض الازياء وكان يمشى مسرعا نحوها والابتسامه تعلو وجهه
- ارى انك جلبت انتباه اثنين من اهم ضيوفنا فى هذه الليله فهذا السيد جيفيرسون . كيف تجرى امور مخازنك فى تكساس؟ وهذا الامير ساباتينى . وجودك هنا هذه الليله لشرف كبير لنا يا سيدى هل الاميره برفقتك؟
ابتسم الامير ابتسامه هادئه:
- فما الذى يدعونى الى المجئ اذا؟
لم تغب ابتسامه سيلفيو حين تابع :
- طبعا وارى انك التقيت بواحده من احب الفتيات على قلوبنا عزيزتى كارولين...
- عارضه ازياء
تكلمت كارولين من دون ان تفكر بمعنى قولها والتفت الرجال الثلاثه نحوها فتحولت عيناها الى نيكولو ساباتينى وللحظه وجيزه رأت فى عينيه شيئا ابعد من ان تكون نظره تعالٍ لمعت فى اعماق زرقتهما انها نظره لاهيه، نعم ، فكرت بعصبيه انها فعلا نظره لاهيه! ورفعت رأسها بتحدٍ قائله:
- افضل ان ينسب الى بعارضه ازياء يا سينيور
قال رئيس الوكاله :
- كم هذا مبهج يا كارولين انك تتمتعين بسحر وجمال ... وبروح مرحه كذلك
- الذى ينبغى عليك فعله هو ان تلقن اولئك الفتيات آداب واصول التصرف اكثر من اى شئ آخر
تكلم الاميركى وهو يقاطع كلام رئيس الوكاله
كانت علامه اللهو هذه المره واضحه فى عينى الامير .قال بأرتياح ظاهر
- انها نصيحه ممتازه خصوصا عندما تظهر من نموذج كهذا حسن اللياقه والتصرف
- اسمع ايها الامير..
- سمو الامير من فضلك..
رفع ساباتينى رأسه:
- اننى متأكد ايها السيدان ان بأمكانكما ان تجدان المتعه فى مكان آخر اما بالنسبه للسيده فقد سبق واوضحت ما تريده وهى وانا كنا على وشك ان نشرب شيئا معا
قال هذا ووجه نظره الى كارولين وهو يبتسم ابتسامه ناعمه ذات مغزى :
- اليس هذا صحيحا يا سينيوريتا؟
لا, فكرت كارولين هذا ليس صحيحا بالطبع لِمَ عليها ان تنطلق مع هذا الرجل ؟ فالاهانات التى وجهها اليها لا تقل سوءا عن ذلك الاميركى كان ينبغى عليهما ان يكونا اكثر لباقه وتهذيبا
- سينيوريتا؟
مد ساباتينى ذراعه لها
- الا تريدين بعضا من الشراب؟
ولم تتوان الابتسامه المهذبه من ان تقلص من حجم الانذار الذى ظهر فى عينيه تعالى معى هذا ما قاله أو عليك ان تتحملى عواقب الامور التى حتما لا ترغبينها
وارتجفت لمجرد الفكره من عواقب الامور ونتائجها السلبيه عليها وهى لا ترغب ابدا ان تساق الى السيد جيفيرسون ولا حتى سيلفيو السخيف اما بالنسبه للامير ساباتينى فنواياه لم تكن مشرفه ليست كما تخيل اليها عندما كان ينظر اليها كان فيها تعقيدا اكثر مما تتصوره
الرجال وخاصه هؤلاء الذين يتمتعون بالسلطه والمال غالبا ما كانوا يرون فى المرأه الخير او الشر وما من فكره عن الكيفيه التى يصنف بها الرجل الايطالى صاحب الدم الازرق المرأه الامريكيه الرشيقه القوام وصاحبه الشعر الاشقر الذهبى التى تعمل بعيدا عن ديارها والحمايه التى توفرها لها عائلتها
لكن هل هذا على شئ من الاهميه؟ الذى يلعب هذه اللعبه هو واحد من هؤلاء الارستقراطيين الذين لا يقيمون وزنا لشئ بينما تكون زوجته فى نفس الغرفه ولا بد ان ساباتينى يهئ الامور لوقت آخر والواضح انه رأى تصرفا غير مقبول من الاميركى وممانعه من كارولين فقرر ان يلعب لعبته القذره عندما ظهر فجأه ليقدم لها يد المساعده
- كارولين
ناداها سيلفيو وهو يرسم ابتسامه فوق شفتيه
- ان سعاده الامير فى انتظارك يا عزيزتى
رفعت كارولين رأسها بأنفه ورسمت ابتسامه مشعه كالتى ترسمها فوق خشبه المسرح ووافقت على اليد الممتده من الامير. قالت بأدب:
- شكرا لسعادتك وكما ارى ان فكره تناول الشراب معا لا بأس بها
ابتسم ابتسامه بارده ثم احنى رأسه بأدب الى السيدين ثم انسحب عنهما وتوجه مع كارولين الى قاعه الرقص كان الناس ينظرون اليهما وهما يمران بقربهم فذلك المشهد الكريه لم يغب على احد منهم وتعالت ضحكه احد النساء فتوردت كارولين واسرعت فى مشيتها لكن الرجل الذى كان معها لم يجاريها بذلك
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
قال مبتسما:
- على مهلك فلسنا بحاجه الى تلك العجله
- الا ترى ان الجميع قد حولوا انظارهم الينا
قال بصوت جاف:
- بالفعل وماذا كنت تتوقعين منهم غير ذلك؟ فقد شاهدوا عرضا جيدا كالذى قدمته على خشبه المسرح
رمقته بنظره غاضبه كانت كافيه لترى سحنه وجهه وقد تبدلت
قالت بحده ظاهره:
- كان عليك ان تبق بعيدا وان لا تتدخل إن لم تكن راغبا من الاساس فى ان تكون جزءا من ذلك العرض
- ربما انت على حق لكن فات اوان الندم لذا دعينا نتمتع بوقتنا
- الا تزعجك نظرات الناس الموجهه الينا؟
ضحك بغرور:
- وهل يبدو عليّ اننى اكترث لهذه الامور؟
عادت كارولين تنظر الى وجهه لا واللعنه عليه انه لا يكترث بهذا ابدا فقد بدا غير مبال وهمه الوحيد هو ان يصل الى حيث ان تقدم المشروبات
- على فكره ان نظراتهم تتوجه اليك يا سينيوريتا لكن هذا ما تتوقعينه منهم اليس كذلك؟
تورد خداها خجلا:
- قد تكون محقا فيما تقول هذا ان كان قصدك ينظرون الى من اجل الثوب الذى ارتديه
قال وهو يلوى فمه بفتور:
- نعم الثوب كذلك ينظرون الى قوامك الممشوق تحت ثوبك هذا
وصلا الى المكان المخصص للمشروبات فسحبت كارولين يدها بحذر من ذراعه ثم نظرت اليه :
- شكرا لمساعدتك ايها الامير لكن..
- انها ليست الطريقه المثاليه فى التوجه الى يمكنك ان تتوجهى الى بسعادتك او بمعاليك الاختيار الذى ترغبينه يا كارولين
ياله من متعجرف ماكر! ربما متوقع ان تنحنى له احتراما فانتصبت فى وقفتها بتعالٍ وكبرياء
قالت ببرود اكثر من ذى قبل:
- كذلك انا يتوجه الى ايضا بالآنسه بيشوب
انحنى لها احتراما :
- طبعا اعذرينى ان كنت قابلتك بهذا الاسلوب الغير رسمى ايتها الانسه بيشوب
امعنت كارولين النظر فى وجهه كانت ابتسامته هذه المره صادقه وغير مزيفه وتدفق الغضب الشديد الى صدرها كيف لا يتقدم منها بأسلوب غير رسمى؟ لا بد انه يسخر منها هذا اللعين!
كان يكفى لتدبر الامر ابتسامه صغيره منها
- هذا جيد وعلى اتم ما يرام يا معاليك يبدو ان كلانا اخطأ بحكمه على الاخر هذه الليله والان ارجو ان تعذرنى .....
امسك برسغها بينما كانت تحاول ان تبتعد عنه
- ليس بهذه السرعه ايتها الآنسه بيشوب
نظرت كارولين له بأنزعاج:
- دعنى اذهب من فضلك
- الى اين تظنين انك ذاهبه؟
- هذا ليس من اختصاصك ... اوه!
صرخت ودارت كى تواجهه تماما وكانت عيناها تومضان بغضب عنيف
- انك تؤلمنى
اقترب منها كى تتنشق عطره الغالى الثمن وهى تلاحظ عضلات فكه تشتد وترتخى
- لم انته منك بعد يا آنسه بيشوب
- اسمع ان كنت تظن....
دخل عليهما رجل وهو يحمل كأسين من الشراب على صينيه ومر بجوارهما فرمقه ساباتينى ثم تحول الى كارولين وكانت يده ما تزال تقبض على رسغها بشده قال لها بعزم:
- لنناقش هذا الامر فى هذا المكان
- لن نناقشه ولا فى اى مكان ايها السيد ان كنت تعتقد انك ستكافأ من اجل....
- تملكين ذاكره ضعيفه
وما زالت اصابع يده كالفولاذ تحيط برسغها النحيل وعاد لينتقل من مكانه مره اخرى وما كان لكارولين خيارا آخر سوى ان تقفز لاحقه به وهى الى جانبه نحو الباب المقوس
- نسيت كيف تتوجهين الى..
قالت بعنف:
- لم انس شيئا لا يعتقد الاميركى بهذه التفاهات
- انك تدينين لى لا تعتقدين حقا بأنى قمت بهذه المجازفه الغبيه من اجل كلمه شكر او مصافحه باليد اليس كذلك؟
- لا بد انك تمزح
دفع بها خارج الباب المقوس ثم الى بهو صغير حيث كانت النار تتوهج من مدخنه قديمه ثم دار ليقف امامها وكانت عيناه تومضان بالغضب مثل سماء الخريف المكثفه بالغيوم
- هل يبدو على اننى امزح يا آنسه بيشوب؟
حاولت كارولين التملص من قبضته وقالت بإزدراء:
- انك تضيع وقتك يا معالى الامير ان كنت تعتقد بأن الذى حدث هناك يمنحك شيئا تطلبه منى.....
- كنت تفضلين ان اتركك بوداعه مع ذلك المعجب الاميركى؟
قالت بإقتناع اكثر مما تظن :
- كنت سأتدبر امرى
ابتسم بعدم رضا :
- نعم اننى متأكد من ذلك وفى كل الاحوال إن تمضيه ساعه من الوقت مع ذاك الرجل قد تجازفين فيها بمهنتك اليس كذلك؟
لم تكن بأدراك تام بالذى تفعله كل الذى شعرت به انها رفعت يدها فجأه ولكنه كان اسرع منها فأمتدت يده بسرعه البرق ليمسك بيدها فى المسافه التى تفصلهما
قالت بتذمر شديد وكان صدرها يعلو ويهبط من شده انفعالها:
- اللعنه عليك انك...انك تافه انك...
- يجب ان تتعلمى كيف تنشبين مخالبك ايتها الهره وان لم تتمكنى من ذلك فعليك ان تدفعى ثمن نتائج ما قد يحدث
غضبت وقابلت نظرته الغاضبه بتحد كبير:
- حقا ؟ وما الذى قد تقوم به ان لم افعل؟ تعذبنى؟ ترمينى فى زنزانه فى قصركاستيلو سفورزيسكو؟ ربما غاب عن بالك بأننا لسنا فى العصور الوسطى فأنت لا تستطيع.....
- لا, لا استطيع
وافلت يدها من قبضته ودفعتها وراء ظهرها هذه الحركه المفاجئه جعلتها تتقدم خطوه واحده منه فتفحصت عيناه وجهها وابتسم ليقول:
- لكن هناك مفاهيم اخرى ولها التأثير البالغ فى ان تذكر المرأه من هو السيد ..
احمرت عيناه تماما مثلما شاهدته لأول مره من على خشبه المسرح ثم تحرك ليلامس جسده الرياضى جسدها شعرت بحراره تسرى فى عروقها احست بصلابه عضلاته المتخفيه تحت سترته الانيقه وتحول الجو بينهما فجأه الى رقه ولطف متناهيين وكأن الغضب الذى اشتعل بينهما قد تبدل الى شئ اولى واساسى....

Angel 1118
31-01-2011, 11:39
التقت عيونهما وخفق قلب كارولين بشده كان على وشك ان يقبلها كان سيميل بها فوق ذراعه ويقبلها وكانت ستغمض عينيها وتستسلم له..
- نيكولو هل احضرتها لأجلى؟ آه كم هى رائعه الجمال لا بد اننى غفوت برهه لكن هذا ما يتوقع من سيده عجوز مثلى اليس كذلك؟
تقلصت نظرات نيكولو ساباتينى ونظر الى كارولين كرجل استيقظ لتوه من نوم عميق لكنه رسم التعابير الجديه على وجهه واخذ نفسا عميقا واسقط يدها وكان قلب كارولين ينبض بغضب وارتباك معا
كانت السيده تتحرك محاوله النهوض ببطء بواسطه عصاها الخشبيه عن الكرسى العالى الذى حجبها عن الجميع كانت قصيره القامه ضئيله الجسم وشعرها ابيض يميل الى الفضى صفف بعيدا عن وجهها وكانت تعقد عقده جميله حول عنقها وبشرتها جميله وشفافه كالورق الرقيق نتيجه لعوامل سنواتها الطويله لكن ابتسامتها مشرقه وعيناها تشعان بالسعاده
قالت:
- نيكولو اعتقد من المفروض ان تقدمنا لبعضنا البعض
لاحظت كارولين تغيرا ملحوظا على وجه الامير وسارعت دقات قلبها وهو ينظر اليها نظره عادديه خاليه من العواطف ثم حملت نوعا من الاحتقار وبينما كان ينظر الى السيده العجوز بدت ملامحه لطيفه وناعمه
فال مبتسما لها:
- نونا لم اقصد ان اسبب لك ازعاجا ما هل كنت مستغرقه فى النوم؟
- كنت ارتاح فقط يا نيكولو لم اتمتع بوقتى منذ فتره طويله
ومنح كارولين ابتسامه بارده وكأنما ما صرحت به السيده العجوز هو خطأ ناتج عنها بطريقه ما:
- نعم هذا صحيح يا نونا
ابتسمت السيده لكارولين وقالت بلطف:
- لا تبالى بالذى يقوله حفيدى يا عزيزتى فغضبه ناتج عن عدم قيامى بوعدى له فى العوده مبكرا الى المنزل ولكن كيف يمكن ذلك وقبل ان التقى بك اولا؟
حاولت كارولين ان ترد الابتسامه بمثلها:
- آسفه اخشى من اننى لا...
- نيكولو اين حسن لياقتك؟ هيا عرفنا ببعض
- ارجو المعذره يا نونا
ومنح كارولين نظره سريعه غير مرضيه:
- انها كارولين بيشوب هل فى استطاعتى تقديم جدتى الاميره آنا ساباتينى؟ ولها الشرف الكبير بالتعرف عليك يا سينيوريتا رغم جهودى المتواصله فى اقناعها عكس ذلك طوال الوقت
ضحكت الاميره عاليا:
- هذا صحيح جدا يا آنسه بيشوب فقد دفعته الى قاعه الرقص مع تعليمات شديده بألا يعود من دونك
حولت كارولين نظرها نحو نيكولو ساباتينى اذاً لقد كانت مخطئه فى حقه لم يكن عازما على رد دينه منها لانه كان عازما على اغوائها كانت نواياه شريفه حتى لو كان فى تصرفه شيئا يرمى اليه
انبها ضميرها وتلون خدها باللون الزهرى من الخجل لكنها ما زالت تمقته لانه كان متغطرسا جدا فخورا جدا بالذى هو عليه ومستعدا جدا ليطلق الحكم عليها لكن ...
- تعالى يا آنسه بيشوب
ابتسمت الاميره ساباتينى وهى تشير الى الكرسى الذى بجوارها
- اجلسى معى على هذا الكرسى ودعينا نثرثر لبعض الوقت لقد امضيت وقتا كبيرا فى شبابى فى الولايات المتحده وتنقلت ما بين واشنطون ونيويورك وفلوريدا...
تلاشى صوت العجوز فجأه كانت كارولين متردده لكنها خطت خطوه نحو المدفئه لكن نيكولو ساباتينى تقدم نحوها
قال بلطف:
- سوف تتكلم الى الابد واكثر مما يسمح لها ارجو ان لا تسمحى لها بذلك
- لا. بالطبع لا لكننى لا افهم لماذا.
- ياله من وجه معبر تحملينه يا سينيوريتا انك لا تفهمين بالطبع يزعجك بالا تدركى بأننى لم اركض وراءك للاسباب التى اعتقدتها اليس كذلك؟
تورد خدا كارولين بشكل كبير:
- آسف لاننى خيبت آمالك قد تكون فرصه نادره ان تحصل عندما تلتقين برجل لا يرغب بكِ
احست بوخز فى وجهها وكأن احدا قد صفعها لكن عينيها حملتا نوعا من التحدى والدفاع عن النفس
- لكنها ليست فرصه نادره كما تريدها انت عندما تلتقى بأمرأه ترغب بك فعلا
- ايتها اللعينه
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
صرخ وامسك بكتفيها بقوه وفى هذه اللحظه بالذات نادت جدته بأسمه
- نيكولو؟ اما زلت هناك؟ كن فتى مهذبا واحضر لنا شيئا نشربه ايمكنك ذلك؟
استرقت السيده العجوز النظر ثم ابتسمت اخذت كارولين نفسا عميقا فالذى تريده فعلا هو ان تصفع وجه نيكولو ساباتينى وان تترك سالاديل آرت وان تنظر الى الخلف ابدا
لكن مسؤليه الاميره ساباتينى لم تكن محصوره بغرور حفيدها بل بالاحسان الخيرى هذه الليله وكانت سيده عجوز تريد ان تمضى بعض الوقت بالعوده الى الماضى والى حنين الذكريات الماضيه التى قضتها خلال زيارتها للولايات المتحده
نظرت كارولين اليه نظره اخيره قبل ان تتحول عنه
- يبدو ان بعض العصير لا بأس به
قالت ذلك وهى تشق طريقها الى جانب الاميره

*********
انتهى الفصل الثاني

Angel 1118
31-01-2011, 11:40
الفصل الثالث






تثائبت تريش وهي تخطو خطوات ثقيلة نحو المطبخ في صباح اليوم التالي.وتوجهت الى الرف وأخذت عنه ابريق القهوة.
"ياسلام"قالتها وهي مبتهجة بأشعة الشمس الساطعة التي ارسلت خيوطها الذهبية الى داخل الغرفة.
نظرت كارولين اليها وكانت جالسة تحول قراءة العناوين الرئيسية على الأقل في الصحيفة الأيطالية اوزرفاتورميلانو.
"صباح خير مشرق لك ايضا"
تغيرت ملامح تريش وهي تسكب لنفسها فنجانا من القهوة وقالت متذمرة"لاأشرق وابهج من صباح جديد.."وهي تطيل النظر الى البخار المتصاعد من فنجان القهوة الساخن ورشفت منه عدة رشفات قبل ان ترفع رأسها تهائيا:"ليس قبل ان تفهمي ذلم اخيرا."
ابتسمت كارولين ابتسامة واسعة:"لاعليك افهم ذلك ولكن هذا لايمنعني من ان أتأمل دخولك يوما الى المطبخ بنشاط ملحوظ والأبتسامة تعلو وجهك.."
اجابتها تريش :"اغنية جمبلة اسمعها تفرح قلبي الا اذا كنت تؤمنين بالعجائب،لكنني لن اؤمن بها."وعادت ترشف قهوتها مرة اخرى ثم وضعت فنجان القهوة جانبا واسندت رأسها بين يديها وقالت"حسنا"
ابعدت كارولين نظرها عن الصحيفة"حسنا؟ماذا؟"
"ماذا تقصدين الم تفهمي؟انت تعلمين ماأرمي اليه بسؤالي،اعن مالذي يحدث؟"
تفرست كارولين بوجه صديقتها ورأت السؤال يطل من عينيها وتدفق الدم الحار الى وجنتيها ثم نهضت واتجهت نحو المنضدة.
قالت كارولين وكأنها تتعمد ان تسيء فهمهاللسؤال"لاشيء اكثر من العادة لم تظهر سوزي وجيليا بعد."
وتجهم وجه تريش"مازالت الساعة الثامنة صباحا لابد انهما مازالتا تحتفلان كنت اعني ماذا حدث معك؟"
"معي؟ترددت كارولين قليلا."حسنا،لامشاريع لدي حتى بعد ظهر اليوم لذا فكرت ان احاول رؤية السنيور سيلفيو وارى ان كان في استطاعتي ان انتزع مالي من جيب سرواله الدبق؟"وملأت لنفسها فنجانا من اقهوة "لاأدري بصدق كيف يتهربون من ذلك واعلم انه من غير المستحب ان يأخذوا عمولة كبيرة على بضائعهم ولاكن لاأرى مبرر لأن يتحاشو دفع ماطاب لهم من .."
"انني لم اقصد ذلك انت تعلمين جيدا مالذي اقصده"
التفتت كارولين اليها ببطء"اخشى من انني لم افهم.."
"كفي عن ذلك وتذكري مع من تتكلمين لقد كنت في تلك الحفلة الليلة الماضية مثلك تماما؟"
"اذا؟."
قالت تريش بتفاذ صبر :"لقد غادرنا سالاديل ارت معا. واكملنا المثلجات وكسبنا مئات الحراريات من جراء ذلك،وعدنا سويا الى البيت،وازلنا المساحيق عن وجهنا وتكددنا في فراشنا من شدة التعب والأرهاق وطوال ذلك الوقت لم تتفوهي بكلمة تستحق السمع."
قطبت كارولين حاجبيها"ماذا يعني هذا؟"
:تعلمين جيدا ماذا يعني هذا؟شاهذ الجميع ذلك الأمير البهي الطلعة يغادر بك.."
"آه،ماذا تقولين!"
"حسنا انه قام بذلك فلقد خلصك من ذاك الرجل القصير والفظ بأن غادر بك الى تلك الغرفة الخلفية.."
"لم تكن سوى بهوا"
"وأقفل الباب ورائه ز.."
"لم يكن للبهو بابا اللعنة ياتريش.."
"لم تخرجي من الغرفة الابعد مضي ساعتين من الزمن وعندما خرجت،لم تتفوهي بكلمة واحدة عما جرى هناك لأي كان!."
رفعت كارولين حاجبيها متعجبة وقالت باستياء "لم يسألني احد.."
"حسنا انني اسألك الآن،يمكنك ان تقولي لي فأنا لن ابوح بكلمة لأحد.."
قالت بعد لحظة:"حسنا لقد ثرثرت قليلا مع جدة الأمير."
حدقت بها الفتاة الأخرى وكأنها لاتصدق "فعلت ماذا؟ومع من؟"
ايتسمت كارولين ورشفت من قهوتها"لقد التقيت جدته وتكلمنا لبعض الوقت."
"هل انت جادة في كلامك؟"
"بالتأكيد اتريدين مزيدا من القهوة؟"

Angel 1118
31-01-2011, 11:41
"بماذا تحدثتما؟"وكانت تعابير وجهها ممزوجة بالذهول والشك في ان واحد."
"بكل شيء عن الولايات المتحدة ون كل ماستطعت رؤيته في ايطاليا لغاية الآن..اظن انني ذكرتها بأحد الأشخاص بالفعل فكانت تكرر القول بأني اشبه ادريانا كثيرا او اريانا لا اذكر."
وهزت كارولين كتفيها غير مباليه :"مهما يكن لقد كانت الليلة وفي جميع الأحوال سارة ..وغير مؤذية.وان صح التعبير كانت ليلة مسليه جدا."
رددت الفتاة الآخرى:"مسلية."
"نعم لأنها ذكرتني نوعا ما بجدتي التي تسكن في فرمونت كان الحديث معها ممتعا صدقيني انها فعلا سيدة خفيفة الظل."
استوت تريش في مقعدها ثم ابتسمت "حسنا انها الطريقة الناجحة للفوز بقلب الرجل فقد تظهر بعض الفتيات مهارتهن بفن الطبخ وتظهر له زميلتي بأنها قادرة على ان تصادق جدته خطوة بارعة لطفله.وهل نجح هذا الأسلوب؟"
قطبت كارولين وقالت:"ماذا تقصدين بقولك هذا؟لقد قلت لك لاعلاقة لنيكولو ساباتيني بالأمر .عندما قدمني للأميرة لم يتفوه بكلمة واحدة اما بخصوص استمالة قلبه فقد يعوزني شيء كأداة لتكسير الثلج."
قهقهت زميلتها ضاحكة :"هذا يدل على ان الرجل افتتن بك."
"انه تصريح لايطابق الفكرة تماما."
"لقد كان شديد الأهتمام بك هيا اعترفي لاتحاولي ان تنكري ذلك فقد اخبرتني جيليا بأنه كان ينظر اليك بنهم ونظراته كرجل يتضور جوعا لطبق مكرونه."
"انه وصف ملائم مع انني اسمعه للمرة الأولى ،ثقي بي ياتريش فقد قابلت مثل هذه النوعية قبلا."
هزت تريش رأسها موافقه"لكنه شق طريقا اليس كذلك؟"
تذكرت كارولين تلك اللحظة التي كان فيها على وشك ان يأخذها بين ذراعيه وتذكرت الحرارة المنبعثة من عينيه.
"حقا؟"
ابتعدت من دون مبالاة عن عيني تريش التي ارهقتها بأسئلة كثيرة"لاأكثر ولاأقل"
؟انت كما اعرفك هيأته تماما .كم تمنيت لو كنت هناك لأسمع مادار بينكما ماذا قلت له؟
ايها الأمير انا لست مهتمة؟"
"لاتتوجهي اليه بهذه الطريقة"
"بأية طريقة اذا؟"
"انت لاتناديه بالأمير."
"لا؟"
قالت كارولين"لا.وبما انني افكر الآن بهذا الموضوع اظن ان اسم الأمير هناك في منزله اسم يطلق على مغن لموسيقى صاخبة او الى كلب ،تعرفين الكلمات التي تتكرر ،تعال يأمير،اذهب ياأمير،واجلس ياأمير اضافت تريش وهي غير قادرة على الأحتمال اكثر"الى الأسفل ياأمير."
ابتسمتا ثم استغرقتافي الضحك وفي اقل من لحظة كادتا ان تنفجران من الضحك المتواصل وانهارت كارولين على كرسي قريب.
قالت كارولين ضاحكة"شكرا لك"
سألت تريش وهي تحاول ان تتمالك نفسها:"من أجل ماذا؟"
لأنك وضعت الليلة الماضية في المنظور،فكرت كارولين في نفسها ،لكنها لم تقل ذلك .ابتسمت،بالمقابل لتقول"لأنك وضعت الصورة الصحيحة في ذهني من أجل مواجهة ذالك السافل سيلفيو.وسؤاله عن سبب تأخره في دفع راتبي شيء يثير الضحك في كل الأحوال.
كان من الصعب واحيانا من المستحيل طل موعد مع مكتب رئيس وكالة ميلانو،وكانت دائما المسؤولة عن مكتب الأستقبال تعتذر بأسف شديد وان السينيور سيلفيو مشغول جدا.
لكن هذا لم يحدث اليوم ودهشت كارولين عندما رأت السيدة مسرورة ومهتمة لسماع اسمها.
"سينيوريتا بيشوب كنت على اهبة الأتصال بك لأن السينيور سيلفيو يرغب برؤيتك"
حدقت كاروليت باللاشيء وهي تمسك سماعة الهاتف"احقا ماتقولينه؟"
"لديه عمل لك ويود ان يتباحث معك به.هل يناسبك العاشرة؟"
قالت كارولين ان ذلك يناسبها ثم اقفلت الخط،ليس من عادة سيلفيو ان يتحدث بالأعمال انه فقط يوقع عليها.
وفكرت بأنها سمعت شيئا يتردد بخصوص افتتاح صالة لعرض الأزياء في احدى افضل دور الأزياء في فيامونتنابليون فابالرغم من الحاح الوكالة الشديدة بأن لاتقدم نفسها لأي عمل من دون وساطتها ،ذهبت كارولين في احدى المرات لتستطلع عن تلك الأدوار وقدمت نفسها لكنها قرأت قائمة بأسماء عارضات للأزياء سبقنها .
هل يمكن هذا؟..

Angel 1118
31-01-2011, 11:43
لقدكان هذا املا صعب المنال وبينما كانت تشق طريقها وهي تصعد الدرجات الضيقة لمكتب الوكالة قبل ان يشير الساعة الى العاشرة بخمس دقائق احست بأنها غير قادرة على كبح مشاعرها .ان العمل مع ادورنو قد يكون عملا ثابتا والراتب لابأس به وسيبقى لها بعض المال الكافي حتى لو أخذت الوكالة النصيب العائد لها من ذلك.
ولمصممي الأزياء عند اودرنو وجهة نظر جيدة في الأزياء،وسيفتح لها مجالا واسعا لتتعلم كل مايختص بالأقمشة وتفصيلها.
الفتت عاملة الاستعلامات عندما فتحت كارولين الباب .
"آه سنيوريتا بيشوب وصلت في الوقت المناسب"
ابتسمت كارولين"نعم،هل سينيور سيلفيو..؟"
"انه ينتظرك"ومالت نحو آله الطباعة ورسمت ابتسامة حميمة"ليس أفضل من الفرصة الممتازة التي تسنح للفتاة في توقيع عقد عاجل معها اليس كذلك؟"
فرصة ممتازة وخفق قلب كارولين بشدة،فالسيدة على حق لابد ان ادورنو قد اتصل بالوكالة وهم يريدونها،
فتحت احد الأبواب وظهر سيلفيو وهو يمد ذراعيه نحوها،ووجهه المستدير يشع ابتهاجا ،قال بسرور:"ياعزيزتي ارجوك لاتقفي خارجا تعالي الى مكتبي واستريحي."
لم تصدق كارولين اذناها واخذت تحدق به كأنها تتأكد بأن الكلام موجه اليها فعلا،ابتسمت بتردد وهي تتجاهل ذراعيه المدودتين ودخلت الى مكتب سيلفيو ،رأت ان الأثاث فيه رخيصا ومثيرا للأشمئزاز،ونافذة ذات زجاج مدخم تطل على زقاق ضيق والى الجانب الأيمن من المكتب باب مفتوح يؤدي الى مكاتب اخرى متصلة.
دعاها الى الكرسي قبالة طاولة مكتبه.
"اترغبين ببعض القهوة؟لا شاي اذا."
ثم تصنع الضحك"لا اتذكر ابدا مالذي تفضلن اكثر انتن الأمريكيات،ياعزيزتي قهوة او شاي او شيكولاته؟
انني متأمد بأن فتاتي تستطيع.."
قالت كارولين بسرعة "لاشكرا لك قأنا لااريد شيئا على الأطلاق اريد فقط التحدث بشأن العمل."
ابتسم سيلفيو وهو يلاحظ تصرفاتها"طبعا فكرت بأن اجعلك تشعرين ببعض الراحة قبل ان نخوض بالموضوع."
"انني فعلا اقدر ذلك منك،لكنني مبتهجة جدا بهذا العرض،و.."
"تعرفين شيئا عنه اذا؟"
ترددت كارولين قليلا:"حسنا،نعم بالتأكيد كانت دائما الفكرة التي احبذها على ايه حال."
اتسعت عيناه بتعجب:"فكرتك؟"
هزت رأسها بعلامة الأيجاب:"نعم اعرف جيدا بأنه لايفترض منا ان نلتمس اعمالا لنفسنا ،لكن.."
ضحك سيلفيو قليلا لكن بحماس:"لا،لا،هذا جيد لكن هل ينبغي منا استعمال كلمة التماس؟انها كلمة بشعة،الاتعتقدين ذلك؟اما بالنسبة لقلق من عدم سروري بذلك..ان كانت فتياتنا تغامر من اجل مناصب ارفع فمن نكون نحن كي نعترض على ذلك؟"
هزت برأسها مرة أخرى ونسيت كل مايتعلق براتبها المتأخر"تمنيت ان ترى الأمر على هذه الصورة ياسنيور،متى ابدأ العمل؟"
تابع ابتسامته وهو يميل كرسيه الى الوراء وطوى ذراعية فوق كرشة الكبير.
"يجب القول ياسنيوريتا بيتشوب ان حماسك الشديد يدهشني فأنت غير معروفة بتمتعك بتلك الروح المستعدة للتعاون"
قالت كارولين"اظن بأنني كنت في غاية التعاون،لم يتذمر اي مصمم ازياء مني لغاية الأن"
"حسنا لم اقصد المصممون،لا،"وهز بكتفيه وكأنه يعني شيئا ما"لكن بعض الزبائن.."
تذكرت
الليلة الماضيه وذلك الشاري بكلامه المعسول وتململت كارولين في مقعدها.
"ان كنت تشير للذي حدث في سالاديل آرت ،آسفة لذلك فلم يكن في نيتي ابدا ان يظهر مني مشهد غير لائق ،لكن،.."
"لست في حاجة لتبرير موقفك ياسنيوريتا،"
وصدر صوت تقريبا مكتوم من كرسي سيلفيو وهو يميل الى الأمام.
"فقد جرت الأمور نحو الأفضل،تصوري؟والسيد كان راضيا كليا،لقد قدم لنا عرضا ممتازاو.."
دهشت كارولين من كلامه "كنت اعتقد ان التي تدير العمل في داردورنو ،امرأة"
"ادورنو؟ماعلاقة ادورنو بهذا التحضير؟"
"انه..انه العمل الذي اردت الألتحاق به.اليس هذا ماتريد بحثه؟"
القى سيلفيو نظرة سريعة على الباب المتصل مكتب "اننا نتباحث بالعرض الذي قدمه هذا الصباح صاحب السعادة الأمير ،لقد وافق على.."
شعرت كارولين بالدم يغلي في عروقها :"الأمير؟اتعني انه نيكولو ساباتيني؟"
"تماما وقد وافق على ان يدفع لنا اكثر من العمولة العادية،وقد شرحت له طبعا بأننا سنحتاج الى تعويض ضخم ان جمعناه بأحدى فتياتنا من اجل خدمات غير عادية من هذا النوع وينبغي لي ان اقول .."
"خدمات؟"وقفزت كارولين عل قدميها"خدمات؟هل جننت؟"وخبطت بيديها على طاولة المكتب وطارت الأوراق في كل الأتجاهات :"انا لااقوم بالخدمات"
"سنيوريتا ،ارجوك.يجب ان تهدئي "وعاد ينظر نحو الباب"عنيت فقط.."
"اعرف جيدا ماذا كنت تعني ايها الوقح "واهتز رأسها بغضب شديد.
"انت وذاك الأمير القذر ،ذاك...ذاك.."
"القذر؟"

Angel 1118
31-01-2011, 11:44
دارت كارولين نحو الباب المتصل بغرفة المكتب،وكان نيكولو ساباتيني يبتسم لها وهو يرتدي بدلة كحلية مقلمة ,وربطة عنق حريرية بلون احمر قرمزي:"لقد خاب املي يآنسة بيشوب ،لقد شاهدت العديد من الأفلام الأمريكية لكنني لم اتوقع شيئا مثيرا كهذا."
"نعم،اذن ابقى قريبا ايها الأمير لأريك المزيد."قالت ذلك بنبرة قصدت من ورائها الأهانة لعدم استعملها اللقب اللآزم له:"امنحني دقيقة واحدةوسأفاجئك بشي قد يحول لون وجهك الى نفس لون ربطة عنقك."
نهض سيلفيو من مكانه."معاليك.."
"اخرج ياسيلفيو."
"ياصاحب السعادة ،كنت على وشك ان اشرح لها التفاصيل للعرض الذي قدمته الى السنيوريتا."
"بكل رقة ولطف من ناحيتك ،من دون شك."
واشار نيكولو برأسه نحو الباب الذذي يؤدي الى غرفة الأستقبال "لقد قمت بما فيه الكفايه اخرج الآن حالا."
احدث سيلفيو صوتا وهو يميل بكرسيه الى الوراء ودار حول الطاولة بسرعة ثم احنى رأسه معتذرا الى نيكولو، لكنه قطب حاجبيه في وجه كارولين واسرع خارجا.
تنفس نيكولو الصعداء "من الصعب ترك الأمور المهمة للأقل قدرة على ذلك"
ومشى على مهل نحو طاولة المكتب "ارجوك آنسة بيشوب ،الاتجلسين؟"
هزت كارولين رأسها بعنف"لاداعي لذلك،فأن كنت تظن بأن عرضك الرائع سيروق لي لأنه صادر منك..ذلك الأحمق.."
"انه ليس احمق"
"لس احمق اذن؟اعتقد لا،هذا اذا اخذنا بعين الأعتبار جهتك في هذا المشروع الرخيص لكن.."
"انه ليس كما سميته ابدا بل أحقر بكثير من ذلك"قطب نيكولو جبينه وهو يتكيء على حافة طاولة المكتب،وقد طوى ذراعيه فوق صدره "انه انسان لعين ليس الا"
"انني اقول لك ،انه..انه.."ثم حدقت به بتعجب :"ماذا قلت عنه ؟لعين؟"
"تماما كذلك.كما انك يآنسة بيشوب .انت غبية"
نظرت كارولين اليه شذرا:"استميحك عذرا؟"
"ألم اوضح عن نفسي في الليلة الماضيه ؟ثم قمت يالذي قمت به صباح هذا اليوم.انني لست مهتما بشراء خدماتك."
"آه ارجوك لقد لمست لتوي عرضا لايصدق،والآن تتوقع مني ان اصدق .."
"انه عرض عمل لا أكثر فأنا لا أشتري نسائي."
وتقلصت ابتسامتها الساخرة "لا؟مالذي تقوم به اذن؟ تمطرهن بالهدايا الثمينه كي تستمر اكاذيبك ؟أهذا ماكان يريد شرحه لي سيلفيو؟بأنك قد وافقت على ان تدفع للوكالة عمولة وبالتالي كنت ستعطي..ماذا؟جواهر؟او ربما خاتم ماسي؟معطف ثمين من الفرو؟طبعا بعد ان تتمتع بكامل خدماتي."
"ارى انك تقيمين نفسك بالكثير آنسة بيشوب."
شمخت كارولين برأسها بتعال قالت بهدوء"صدقني انك لاتستطيع ان تتحمل مصاريفي ياسمو الأمير."
عاد يبتسم مرة اخرى وبطريقة ماأكثر من ذي قبل.قال بلطف"لست مضطرا لذلك."
"اسمع.."
"السبب لو انني اريدك فعلا سوف تتبعيني بشوق كبير ياسنيوريتا."
قالت وهي تشتعل غضبا:"هكذا اذن "ودارت مبتعدة.
ابتعد عن طاولة المكتب ليلحق بها وكادت يداه تلامس كتفيها.
قالت وهي مازالت غاضبة "دعني اذهب في حالي"
قال وعضلات وجهه تتوتر:"لماذا تنكرين ذلك؟الذي بيننا هو.."
حاولت التملص بغضب من قبضته قالت وكأنها تتابع قوله "هو انفعال غير مستحب."
ضحك بلطف "اوافق على ذلك" وسقطت يده فوق عنقها ثم الى اعلى وجهها ."لكن ماعلاقة ذلك بالرغبة؟"
"كم انت مغرور بنفسك."ايها الأمير ساباتيني .في الواقع.."
اخذت اصابع يده تلامس شفتيها وكأنه يبحث عن شيء فيهما وشعرت هي بذلك رغم غضبها الشديد منه.
قال بلطف بالغ:"لقد تنبأت بأنك تلعبين هذه اللعبة."
"اللعنة عليك انها ليست لعبه .ان ل تتوقف عن ذلك.."
"على العكس ان لها تأثير بالغ ،فهي تعطي المرء احساسا بأنه من الضرورة الفوز بك." ابتسم ومر بأبهامه على عظام خدها الناتئة "او ربما الحصول عليك كذلك ارجو الا يتبادر الى ذهنك انها خدعة وعليك صون نفسك منها."
ضغطت كارولين بشدة على رسغ يده "ايها اللعين !مالذي يعطيك الحق في ان تتكلم معي على هذا النحو ؟هذا لأنني جرحت كبرياؤك وانانيتك اللتين لاتحتملان؟وهل من المفروض مني ان اغرق في بحر من الأمال لأن الأمير نيكولو ساباتيني تقرب مني؟."
بدا مكفهر الوجه وزائغ النظرات "انت تضللين نفسك ياكارولين فأنا لم اتقرب منك"
"كاذب!"
اشتعل غضبا وقال:"انا لاأكذب ابدا."
"حسنا هاأنت تكذب الآن."
سحب يديه منها وقال بعنف شديد:"لو كنت فقط رجلا لكنت..."
"نعم هنا تكمن المشكلة اليس كذلك؟؟"ابتسمت بسخرية شديدة الى ان بانت اسنانها البيضاء"انني لست برجل لأن ذلك لايغريني ابدا،فلن تستطيع التعامل مع هذه الحقيقة."
"السبب الوحيد الذي دفعني للتكلم معك البارحة هو من أجل جدتي."
"أجاد فيما تقول؟اذا اين جدتك الآن؟كما وانك تريد ان تخبرني بأنك قمت بذلك العرض مع سيلفيو من أجل خاطرها ايضا؟"
"نعم كما قلت "وتغيرت نبرة صوته واستطاعت ان تلمس نبرة الآمر المهيب منه:"الأميرة ترغب برؤيتك"
"كم هذا يثير الشفقة!انك تتحامى وراء سيدة عجوز غتئبة ولاتستطيع الدفاع عن نفسها!"
"انها الحقيقة العارية لسوء الحظ كنت افضل عدم ذلك،لكنها هي التي توجهت بالسؤال عنك."
هزت كارولين كتفيها غير مباليه "حسنا هذا جميل منها واخشى انه ينبغي منك ان تخبرها بأن الأيام التي حكمت فيها روما العالم قد ولت وانقرضت الى غير رجعة وأنا الآن مشغولة جدا."
بدا النفور واضحا على وجه نيكولو"انني متأكد من انك كذلك لكنني وعدتها بأن احضرك اليها"
"يالسوء طالعك"تحولت عنه وهي تحاول التوجه الى الباب"اسمع قل لها انك حاولت جهدك معي حسنا؟قل لهاانك قمت بأكثر مالديك من طاقة لأقناعي ولكن.."
"انها مريضة"
"نعم"
هذا كل ماقاله كلمة واحدة وهو ينظر اليها بطريقة غريبة جعلتها تتردد.
"كانت ليلة البارحة على احسن مايرام"
ضحك نيكولو بملء فمه "كيف تكون سيدة بأحسن حال ان تجاوزت عمر الأميرة؟"
وادخل يديه في جيبي سرواله ومشى نحو النافذة واسترق النظر نحو الزقاق الضيق"انه خطأي" ماكان علي ان اتركها تشارك بتلك المسأله لكنها ألحت علي كثيرا"
فكرت كارولين مليا قبل ان تقول "قد تكون مرهقة لاأكثر"
تنهد بعمق:"هذا هو ماأرجوه فعلا.ولن ترتاح يوم او اثنين وتتناول حساء خفيفا ..وزيارة منك ياكارولين اظن ان هذا ايضا سيساعدها على التحسن"
حدقت كارولين في وجهه اكان يخاطبها بالحقيقة؟هل كانت جدته فعلا مريضة؟ام ان هذه خديعة فقط؟
رغم ماجرى بينهما البارحة من اختلافات في اوجه النظر،فقد كان واضحا جدا ان الأميرة دعت حفيدها الى ان يحضرها من سالاديل آرت وقد اعترفت في قرارة نفسها بأن الأمير كان يظهر للسيدة العجوز عاطفة ملحوظة.
"ان الأمر كما قاله سيلفيو ذلك الغبي لكنه لم يوضحه كما يلزم،سأدفع للوكالة العمولة المعروفة من أجل خدماتك بالأضافة الى علاوة اخرى لأي خلل قد ينتج في تغير برامجهم .كما سأدفع لك راتبك كما كنت تتقاضيه عن كل ساعة وخمسون بالمئة عمولة يضاف الى راتبك.
وان كنت تعتقدين بانني غير منصف في هذا التدبير فما عليك سوى ان تشيري بذلك.
"احصل على هذا كله في حال وافقت على زيارة جدتك"
هز برأسة علامة الأيجاب "نعم"
"ارى الآن لماذا كان سيلفيو في منهى السعادة ذلك لأنه عرض سخي جدا"
قال مبتسما"حتما هو كذلك الاتمضين وقتا احيانا مع العجائز؟"
احست كارولين بحرارة شديدية تعلو وجهها .اللعنة على هذا الرجل وهاهو مرة اخرى يقول شيئا لكنه ضمنا يعني شيئا آخر،وهو رجل له مفهومه وطرقه الخاصة به.
"اذا اقول اننا اتفقنا"
قالت بقوة"لا اننا لم نتفق ارجو ان تفهم بأنني لست امرأة للبيع والشراء ياسمو الأمير آسفة لما ألم بجدتك لكن هذا ليس من شأني"
اكفهر وجهه وقال:"فهمت"
"بلغها تحياتي ارجوك لكن اشرح لها بأن لدي أشغال كثيرة علي ان انههيها وبأنني من المستحيل.."

"آه عرفت تماما ماذا سأقول لها هذا ماكان ينبغي علي قوله ليلة البارحة عندما أرسلتني وراءك"ومشى نحوها ولمس كتفه ذراعها وهو يتجه نحو الباب"سأقول لها لاوقت لديك لتفاهات كهذه مالفرق بين قلب سيدة عجوز وبين عارضة يملأقلبها البهجة وهي ترقص شبه عاريه فوق خشبة المسرح بينما العالم كله يراقبها بأعجاب"

Angel 1118
31-01-2011, 11:45
"هذا جنون فأنا لا أرقص شبه.."دارت كارولين لتنظر في وجهه"ماذا تقصد بقلبها؟مما يشكو قلبها؟"
"لاشيء سوى انك جرحنه بطريقة ما،لكن ومع ذلك قأنا لا اؤيد تلك الخرافة من الحكمة التي ترافق العجائز"
واقتربت يده من مقبض الباب"ااتمنى لك صباحا جيدا ياآنسة بيشوب"
اخذت نفسا عميقا"انتظر هل طلبت رؤيتي فعلا؟"
نظر نيكولو اليها بنفور "مالذي يدعو الى وجودي هنا اذا؟"
ترددت قليلا قبل ان تقول:"لقد احببت جدتك فعلا كانت في غاية الرقة واللطف و..حسنا سأذهب لرؤيتها"
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
رأت الدهشة تعلو وجه نيكولو لكن لم تكن دهشته توازي دهشتها هي.لأنها لم تخطط لهذا القول ولكن كل مافي الأمر مامن داع لكره سيدة عجوز فقط من اجل كرهها لحفيدها الذي لايحتمل وخصوصا عندما ذكرتها بجدتها بطريقة تعذر تعريفها لكن لماذا عليها ان تشرح ذلك لهذا الرجل؟وهاانها تراه الآن حائرا فيما يريد قوله وهذا عذر كاف لها لتسر من قرارها السريع .
هز برأسه وهو ينتقل من مكانه "اعتقد انه واجب علي ان اشكرك"
قالت كارولين بصوت جاف "من حسن لباقتي اكيد لكن لاتزعج نفسك فأنا لاأقوم بذلك من اجلك يل من اجل جدتك الطيبة واضيف عليك بأنني لاريد شيئا منك على الأطلاق ياسمو الأمير"
قال ببرودة شديدة"ربما لم استطع توضيح ذلك بنفسي سأستدعي سيلفو الآن ومعه العقد.."
قالت بحدة"انك تسيء فهمي تستطيع ان توقع ايه اوراق ترغبها مع الوكاله فلك الحق بذلك لأنهم سيخسرون مالا عند انسحابي منهم اليوم لكنني لن اتقاضضى قرشا من زيارتي للأميرة"
ضاقت عينا نيكولو بحيرة"اخشى انني لاأفهم ماترمين اليه"
"ان الأمر واضح جدا فأنا لاأريد ان اقبض ثمنا من أجل رؤية جدتك لأنها مجرد زيارة وليست اتفاق عمل افهمت الآن؟"
حدق بها وللحظات تمر ببطء شديد ثم هز رأسه وقال بسطحية بالغة"لاأفهم"
ابتسمت كارولين قليلا"لاأظن ابدا انك ستفهم لكن هذا هو شرطي ياسمو الأمير"
عبس وتحولت نظراته الى وجهها لكنه هز كتفيه غير مبال"حسنا ان كمن ترغبين يذلك"
"انها الطريقة الوحيدة"
وافق نيكلو بأشارة من رأسه ثم فتح الباب وكان سيلفيو ينتظر في الخارج يذرع الفرفة ذهابا وأيابا بتعثر
قالت بعذوبة"انتبه الى نفسك ياسنيور فأنا لاأرغب في ان اراك متأذيا"
أومأسيلفيو برأسه بعصبية ظاهرة وكان يسدد نظراته مابينها وبين نيكولو "شكرا لك ياسنيورا انني اقدر مدى اهتمامك"
"ان السيدة محقة في قولها ياسيلفيو "ابتسم نيكولو بثبات:"فأن كنت ترغب في ان يكسر عنقك فيسعدني ان اقوم بذلك بنفسي"
"سنيور..ارجوك.."
"هيا يارجل تحرك اين العقد؟واين يجب ان اوقع؟"
انفعل ببهجة رئيس الوكالة من شدة سعادتة"انه هنا ياسيدي"
وقال وهو يسحب وثيقة من طاولة المكتب واشرق بوجهه نحو نيكولو "ستذهب السنيورا معك اذا؟"
التقت نظرات نيكولو بنظرات كارولين وقال بأخنصار"نعم ستفعل"
قطب وجهه وهو يدقق بالوثيقة ثم وقع اسمه في اسفلها.
"سنيوريتا ؟"قال سيلفيو وهو يدفع بالوثيقة نحوها وازداد تقطيب وجه نيكولو وقال ببرود"انها لن توقعها"
"لن..لكن"
مشى نيكولو بمحاذاة سيلفيو وقبض على ذراع كارولين وقال بجفاف"هيا نذهب."
اومأت برأسها "بالتأكيد كلما اسرعت لرؤية جدتك اكون اسرعت بالقول وداعا لك وللمرة الأخيرة وكم سأشعر بالراحة تغمرني عندها"
فنظر في عينيها التي تومضان حقدا ولشدة دهشتها ضحك ضحك فعلا من اعماق قلبه وبطريقة لم يقم بها قبلا.
"اتقولين دائما مايجول في خاطرك ياسنيوريتا؟"
قالت بتحد"نعم وفي كل الأوقات"
اكفهر وجهه قليلا وقال ساخرا"انها ناحية مشوقة وممتعة في المرأة شيء لم اصادفه من قبل"
قالت وهي تمر من جانبه"حسنا اذانك تتعثر في طريق وعر"
قال ثم ضحك مرة اخرى بنفس تلك السهولة"نعم"
تساءلت كارولين للمرة الأولى ان كانت قد سمحت لغرائزها ان تقودها وكان نيكولو يجعل عليها الأسراع فوق السلالم الى خارج المبنى وبالتالي الى المرسيدس السوداء.
كان الوقت متأخر جدا لتتساؤل حول اي شي.


انتهى الفصل الثالث

Angel 1118
31-01-2011, 11:47
الفصل الرابع


فكرت كارولين وهى تستقر داخل السياره المرسيدس طبعا يجب ان يكون شيئا كهذا سياره باهظه الثمن مع سائق يرتدى البزه الرسميه ونظاره شمس سوداء تدل على الخصوصيه التامه واى نوع من السيارات تتلائم مع شخصيه مثل نيكولو ساباتينى
الغريب فى الامر ان هؤلاء الاشخاص الاذكياء لا يرغبون بأن يتخذوا طريقهم نحو قلب المدينه الصاخب المزدحم وخصوصا فى مدينه ميلانو وفى يوم معين من ايام الاسبوع مثلها ومثل اى مدينه تستطيع ان تفكر بها ان هذه المدينه كانت تتشابك بازدحام هائل فكانت السيارات تتحرك ببطء شديد بينما المشاه وطبعا الدراجات الناريه التى تملأ ايطاليا كانت تنطلق بسرعه قصوى
ان الرجل الذى يجلس بجانبها لن يترجل او يقود الدراجه الناريه فيما لو انفصل بملء اختياره عن تلك الهاله الكبيره والملفته للنظر عن ثراءه وتابعت تفكر وهى ترمقه من وقت الى آخر انها تستطيع ان تتصوره اكثر فى سياره من نوع ميزراتى لا بل بسياره من نوع فيرارى فمن وجهه نظرها كانت الفيرارى تحفه رائعه التصميم ومصممه حقيقه بأناقه متميزه ومزينه بخطوط مستقيمه على جانبيها انها سياره تمثل القوه والرجوله تماما مثل الامير ساباتينى نفسه
تململت كارولين فى السياره بأنزعاج كم هو شئ سخيف بأن تفكر فى الرجل الذى تكرهه وتمقته لكن ذلك ربما لا يدعو الى السخف منها لانها كانت تتمتع بذوق رفيع فى التصاميم الجديده اليست هى كذلك؟ كما انها تعترف فى قراره نفسها بأنه يلفت النظر وهذا ليس سوى حدس فنى صادق عندها لكن هذا لا يغير حقيقه بأنها تكرهه بشده
عادت ترمقه مره اخرى وكان يجلس الى جوارها وهو يضع ساقا فوق ساق وينقر باصبعه على فخذه بنفاذ صبر فقد واجهتهم مشكله عويصه من زحام يضم شاحنات وسيارات اجره وكذلك عدد لا يستهان به من السيارات الخاصه يتقدمون ببطء شديد لا يذكر مما اظهر الاضطراب والانزعاج فى ملامح نيكولو
كان هذا ليس اكثر مما يستحق فيجب ان يذكر رجل كهذا فى كل الاوقات بأنه لا يستطيع ان يسيطر على كل شئ فى العالم رغم ثراءه الذى لا يتصوره عقل والدم الازرق الذى يجرى فى عروقه
كان الذى يرضى غرورها اكثر هو انها لقنته درسا لن ينساه ليس مره واحده فقط بل مرتين هذا الصباح عندما صعقته بالموافقه على رؤيه جدته ولكن كان ذلك على حسابها الخاص وكذلك الليله الماضيه عندما اوقفت كل محاولاته وليس مهما ادعاؤه بأنه غير مكترث على الاطلاق
كان بالطبع مهتما كثيرا ككل الرجال خصوصا واحد مثل ساباتينى لانها كانت مثل سيارته المرسيدس رمزا آخر من الثراء والعظمه
شعرت بنسها تبتسم وتسائلت كيف يقيمها نيكولو ساباتينى لو رآها ترتدى سروالا من الجينز الباهت وتيشيرت من القطن وهذا ما تفضله فى جميع الاوقات وحذاء رياضى مريح وترخى شعرها على كتفيها او تجدله الى الوراء على الطريقه الفرنسيه فإن شاهدها على هذا النحو فمن المؤكد بانه سيمر الى جوارها دون ان يكترث لها او يعيرها اى اهتمام وقد....
- هذا غباء
التفتت كارولين الى نيكولو لم يعد ينقر على فخذه لكنه مال الى الامام وهو يسترق النظر من الزجاج الذى يفصلهما عن السائق ويحدق بغضب فى السياره التى امامهما وقال بعصبيه:
- كان هناك مخرجا لكن الغبى الذى امامنا لم يقد بالسرعه الكافيه
منحته كارولين نظره بارده خاليه من اى تعبير
- يا للحظ التعس
غمغم نيكولو بين اسنانه وعاد يميل الى الامام واغلق الزجاج الفاصل بينهما وبين السائق
قالت بتذمر شديد:
- من الافضل عدم مراقبه كيف يقودون هؤلاء الاغبياء سياراتهم
- ومن الافضل ايضا الا نكون بينهم كنت على ثقه وعلم بأن الشوارع ستكون مستحيله فى ازدحامها الخانق
- شكرا لك
وجاء دورها لتتلقى ملاحظه ساخطه منه:
- الذى فعلا احتاجه فى هذه الدقائق المرهقه هو تعليق سخيف عن ازدحام السير من فتاه من الغرب الامريكى الاوسط
ارتع حابى كارولين بحيره بالغه:
- لماذا تفكر على هذا النحو؟
ر عليها بلباقه مهذبه:
- الذى عايش الازدحام الايطالى الحانق هو وحده الذى يعلق على هذا الموضوع
- اقصد ما الذى يجعلك تعتقد بأننى من ذلك القسم فى امريكا؟ ماذا تعرف عن الغرب الاوسط؟
- اننى لا اجهل شيئا عن بلادك فقد كنت هناك اعمل لسنين وكذلك للمتعه يا سينيوريتا
- اننى متأكده من ذلك ربما الى نيويورك او سان فرانسيسكو لكن الى الغرب الاوسط؟
- ليس من الضروره زياره ذلك القسم فى امريكا كى يعرف بأنه يشتهر بنساء مثلك
- حقا
وتحركت فى مقعدها على الاتجاهين وعادت تنظر اليه
- وكيف ابدو لك يا سمو الامير؟
- كما انت
قال بنفاذ صبر وهو يشير الى شكلها الكامل:
- طويله القامه زرقاء العينين بأختصار مثل فلاحه صغيره وبريئه وانا متأكد بأن هذا يكسبك الكثير من المال
كان هناك كلاما عالقا فى حنجره كارولين وربما كادت ان تتفوه به لكنها ابعدت نظرها الى الخارج
قالت ببرود شديد:
- انك واثق من كل شئ لكنك مخطئ تماما لاننى من نيو انكلاند وليس من الغرب الاوسط وليس من الضروره ان تكون ايطاليا لتعر بأن المجئ بالسياره ى هذا الوقت من الفوضى والازدحام هو عملا ليس مستحبا ابدا فلو انك وضعت جانبا ذاك الغرور والغطرسه التى تتحلى بها لكنت استنتجت هذا واستعملت المواصلات الشعبيه اعرف ان هذا قد يعنى الاختلاط فى تلك الفوضى التى لا تتناسب مقامك الرفيع لكن...
اندفتاعها وتوترها الشديدين جعلاه يضحك :
- هل تتهمينى بالغرور والغطرسه؟ اظن انه عليك الاصغاء الى نفسك يا كارولين وعندها ستعرفين كيف تقومين بأفتراضات سريعه ... لكن غبيه
- كنت اشير ببساطه بأنه قد يكون هناك وسائل افضل فى القيام بهذه الرحله اليوم
- لا اعتقد ذلك
كان لهذا التصريح البسيط وقع على كارولين اشبه بأعتزازه بنفسه وتوضيحه مما جعلى الدم يسرى حارا فى عروقها لكن اطبقت فمها وكأنها تحاول الا تثيره فقد قام لغايه الان بعمل يكفى ان يجعلها تقوم بهذه الزياره وستكون حتما غبيه لو كررت ذلك وكأنها ترضى غروره وطمعه انها تستطيع ان تدبر ذلك وكل ما عليها عله هو ان تنتبه ائما وى كل وقت بأنها لا تستطيع ان تحتمل رقته اكثر مما تحملت وستلس قريبا امام الاميره وبقدر ما هى قلقه سيكون الاسرع لها....
تأرجحت كاروين عندما تحركت السياره بشكل مفاجئ ولامس جسدها ذراع نيكولو وكان الانتصال سريعا لا اكثر من لحظه لكنه كان يثير الاعصاب كان اشبه بالنارا الملتهبه انسحبت الى مكانها بسرعه لكن ليس قبل ان يمنحها ابتسامه صغيره ذات معنى ان هذا الرجل غير جدير بالاحترام ابدا فكرت متألمه لكنها منحته بالمقابل ابتسامتها الاكثر براءة
- واذا انت امير على ماذا؟ ايطاليا؟ اوربما اوروبا بأسرها؟ اوقد تكون امير العالم؟
كما توقعت هذا الابتسامه التى هى مزيج من الاعتزاز بالنفس والاناقه تحولت الى عبوس شديد:
- لا شئ كهذا سينيوريتا اننى امير فقط على كورديا
قالت مفكره :
- كورديا... كورديا لا اظن باننى سمعت بها
- لا لم تسمعى عنها الا اذا كنت تلميذه تاريخ فقد كانت كورديا اماره لكنها اختفت منذ اكثر من مئتى سنه مضت
- هذا شئ ساحر
قالت كارولين بنبره اوضحت بها ان الموضوع يعنى اى شئ عدا الذى ستحق به قولها:
- تبدو انها ممتعه خصوصا ان تكملك لقبا لا ائه منه ى هذا العصر وى ايامنا هذه
اكهر وه نيكولو اكثر:
- المرء لا يملك لقبا بل يعطى له بالميراث عبر الاجيال الغابره
- يالها من مسؤليه
قالت وهى تمر بيها فوق الجلد الذى صنع من اخر انواع الجلود:
- ومن عبء وواجب كبيرين كى...
عادت السياره وقامت بمناوره سريعه وفى هذه المره سقطت فوقه تقريبا لكن هذه المره كان الاتصال بينهما اكثر اشتعالا
- اينبغى على سائقك بأن يسرع بهذا القدر المخيف؟
هز نيكولو كتيه ير مبالِ:
- انه يحاول ان يصل بنا فى الوقت المحدد
- لماذا ؟ لا اظن انه علينا ان نقطع مسافه اطول الان كما اننا لسنا فى ميدان لسباق السيارات
تنهد بنفاذ صبر:
- اسندى ظهرك وحاولى ان ترتاحى يا كارولين فإن هذا سيسهل علينا الرحله معا
- قد تكون اعجوبه من عجائب الدنيا السبع اذا كان ما تقوله!
قالت متذمره ثم ثنت ذراعيها ووجهت نظرها الى الامام:
- وعلى اى حال اين تقع شقتك؟
- لا املك شقه فى ميلانو
- منزلك اذا لا يهمنى ما تسميه كل ما اريد معرفته فعلا لماذا يقتضى علينا كل هذا الوقت للوصول اليه؟
- اننى اصلا لست من اهل ميلانو
وكان فى نبره صوته تفرض شيئا واضحا كما لو كانت امريكيه
- لست منها؟
- لا اننى رومانى فقد احضرت الاميره الى ميلانو كي تشارك فى الليله الاخيره من عرض الازياء فالمشاريع العائده الى صالح الاطفال هى افضل ما تحب ان تحسن اليها
- نعم لقد قالت لى ذلك
عبست كارولين وهى تحدق بالخارج وكان الازدحام قد خف وشقت السياره طريقها المرسيدس بسرعه ولكن الشوارع كانت غير مألوفه لها
- فى اى فندق هى؟ يبو لى اننا مررنا....
- لماذا يجب ان تكون فى فندق؟
-اسمع هل فاتنى شئ؟ فإن لم تكن جدتك تنتظرنا فى فندق ما فإلى اين..
- انها تنتظرنا فى البيت
ومنحها ابتسامه بارده بينما صدر هدير عن السياره لتنطلق مسرعه بشكل مستقيم وتابع:
- فى روما
احست كارولين بجفاف فى حلقها :
- الى روما؟
- طبعا
- لكنها....لكنها تبعد عن هنا مئات الاميال
بدا غير مبال:
- سنقلع اليها بالطائره بأقل من..
- بالطائره تعنى اننا ذاهبين الى المطار؟
- حتما قد تستغرق الرحله بالسياره ساعات اطول
مالت كارولين نحوه:
- انتظر لحظه! انتظر لحظه فقط لعينه واحده....
قال وهو ينظر اليها فى برود اعصاب:
- لا تكونى فظه فى حضورى قد يكون كلامك هذا ملائما فى المكان الذى تعيشين فيه لكن فى عالمى وعالم جدتى على المرأه ان تعرف تماما معنى سيده محترمه

Angel 1118
31-01-2011, 11:48
انفجرت كارولين غاضبه:
- يالك من مغرور ومتبجح وبغيض... كيف تجرؤ على ان تقوم امامى بمحاضرات حول ما هو لائق وغير لائق؟ لقد كذبت على اللعنه عليك لقد قلت لى ان جدتك...
كانت تلهث لهاثا عظيما عندما امتدت يدا نيكولو لتمسكانها من كتفيها:
- انتبهى للكلام الذى تقولينه لى يا سينيوريتا فالذى ينتمى الى عائله ساباتينى ليس بكاذب
- لا؟ اذا ماذا بشأن القصه السخيفه بأن جدتك مريضه وتسأل عنى؟ كيف تستخدم سيده عجوز من اجل...
- لم استخدم احدا اننى فقط احضرتك الى الاميره والذى تكلمت به حول العمل السخيف هو خارج نطاق فهمى وادراكى
طلبت كارولين بألحاح:
- هل هو فعلا كذلك؟ او هل ذلك راق الى مخططاتك بعد الفشل الذريع مساء البارحه؟
- فشل؟ عن اى فشل تتكلمين؟
- هيا وتوقف عن الاعيبك الماكره لقد حاولت ان تغوينى لكن خطتك لم تنجح لكن الان...
- وتتهميننى بأننى انانى كبير؟ انتبهى الى ما تقولينه
واشتدت قبضه نيكولو فوق كتفيها:
- اعيد عليك القول وللمره الاخير لم احاول اغوائك قط
- ولكنك فعلت وسأكون من الغبيات لو سمحت لك بأن....
- اهذا ما يقصددونه بالمرأه المتحرره؟ وهو ان تلعن؟ وان تلطخ شرف الرجل؟ وان تتهمه بالفشل لان انانيتك لم تتحمل المعرفه بأن الرجل لا يريدك؟
- هذا فى غايه السخف انه...انه...
قال بتذمر:
- لو اننى فعلا حاولت لكنت عرفت
رفعت كارولين حاجبيها حانقه:
- ايعنى ذلك ان انهار او اصاب بالاغماء؟
ابتسم ابتسامه صغيره وتكلم ببطء:
- لكنت امضيت الليله بين ذراعى يا كارولين
وامسك بيديها الاثنتين لكنها حاولت التملص منه
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]



كانت تتلوى بين ذراعيه كارهه وقاحته اللطيفه فى نبره صوته كذلك تلك الابتسامه الواثقه التى ترسم حول فمه كارهه ايضا الواقعه المؤلمه بأنها شعرت بفقدان قواها،انها لم تكن فتاه ضعيفه،كانت دائما قويه وتتمتع بصحه جيده فى السنوات الطويله التى كانت تراقب فيها نظامها الغذائى ومن ممارستها لمختلف انواع الرياضه المرهقه
كانت تفتخر بقوتها ومع ذلك فهذا الرجل الذى يستطيع ان يبرهن الان انه يستطيع ان الوقوف فى وجه ما تتلفظ به من عبارات كان يصدها تماما مثل ورقه فى مهب الرياح
قالت لاهثه:
- انت....ايها اللعين الذى لا يطاق! اتنال دائما كل ما ترغب به؟
انطلق ضاحكا
- دائما وابدا
وحاول تقبيلها

................

Angel 1118
31-01-2011, 11:48
كان لصدى قبلته دهشه بالغه فى نفسها وما عدا ذلك فقد انبأتها غريزتها بأن نيكولو ساباتينى ليس بالرجل الذى يفرض نفسه على المرأه
ما الذى اراد ان يبرهنه اذا؟ بأنه يستطيع السيطره عليها؟ على ايه حال فقد فعلها الان وما البرهان الاعظم الذى يريده عدا عن اقتناعها بأن ترتمى بين احضانه؟ وبأنه من الصعب مقاومته؟ لكنها قاومته بالفعل فعلت ذلك!
خفق قلبها بشده ماذا كان يفعل؟ فقد كانت قبلاته فى البدايه ناعمه وهادئه ولكنها اصبحت الان عنيفه وملحه كان كل شئ يتحرك عميقا فى داخلها يتحرك مثل ضباب فرومونت عند الصباح فوق السهول مثل... مثل...
- كارولين
همس نيكولو بأسمها دون ان تدرى همست بأسمه فى المقابل ثم اخذت ترتعش ليس غضبا او استيائا لكن بشئ من العاطفه العميقه
تمتم بكلمات ايطاليه لم تستطع فك رموزها ثم حرر رسغها من قبضتيه وسحبها بين ذراعيه ليضمها نحو صدره بقوه ليقبلها
اطلقت كارولين صوتا عبر عن الالم عندما ابعدها عنه
- كارولين
كان وجهها متوردا احمرارا عندما فتحت عينيها
كان يراقبها بعينين ملتهبتين ليس بعاطفه فحسب بل برضا بارد،قال بهدوء شديد:
- ارأيت كيف يكون الامر لو اردت الحصول عليك لكنت فعلت تماما كما فعلت الان
ثم ابتسم ولامست اصابعه خديها:
- وكان القرار قد صدر منى لا منك بقضاء ليله ممتعه برفقتى
- انت...انت...

Angel 1118
31-01-2011, 11:49
كانت رد فعل كارولين سريعه ارادت ان تصفعه لكن نيكولو كان اسرع منها امسك بيدها وشدها الى جانبه :
- ربما علينا ان نتباحث بالاشياء والانظمه التى ستسير وقتنا العير مناسب الذى سنمضيعه معا الى ان اعود بك الى ميلانو غدا
- ستعو بى الى ميلانو حالا اسمعت ما اقول؟ فلا نيه لدى.....
كرر بحده:
- غدا بعد ان تقابلى الاميره وبعد ان تقضى معها وقتا يمنحها السعاده هل هذا مفهوم؟
- من تظن نفسك؟
- طرحت على السؤال من قبل وقد اخبرتك بمن اكون
وظهرت المتعه واضحه على وجهه:
- ومع ذلك اعتقد الان انه من الافضل لو تنادينى بأسمى نيكولو مفهوم؟ هذا بالاضافه الى ان جدتى ستوقع قليلا من الرسميات والشكليات عندما تكونين فى بيتى
- لن اذهب الى روما من الافضل ان تفهم ذلك جيدا كما من الافضل ان تحرر رسغى من قبضتك الوجعه ايها اللعين...
- لقد نسيت النظام الاولا لقد سبق وذكرت بأن تمتنعى عن فظاظتك فى الكلام ربما يرى بعض الرجال الاخير ان فى كلامك هذا اثاره اكبر خصوصا عندما يصدر من امرأه جمالها يوازى جمال آلهه الاغريق لكن هذا لا يلائمنى ابدا
ونظرعميقا الى عينيها:
- سوف تتعبين جهدك كى تعتقد جهدك كى تعتقد جدتى بأنك سعيده لرؤيتها
- سأفعل ذلك فقط ان لم يعنٍ ذلك اضطرارى الى رؤيتك انت كذلك!
وسحبت كارولين يدها بقوه ووضعتها فوق صدرها لكنه عاد والتقطها بسهوله ليسجنها فى يده
قالت له:
- هل لديك ادنى فكره كم اكرهك؟
- اؤكد لك ان الذى تحمليه فى نفسك يرد لك اكثر من اعماقى ان كان يبهجك سماع ذلك
قالت بعنف شديد :
- انا لا افهمك ابدا اذا كنت تكرهنى لهذه الدرجه اذا لماذا تصر على اصطحابى عنوه الى روما؟ وهل من الاهميه حقا ان اسير على هواك؟
- قلت لك اقوم بذلك فقط من اجل الاميره اكراما لها فقط وسوف تبتسمين وتتظاهرين بأنك امرأه عذبه ساحره وبغباء شديد سوف تصدق ما تراه فيك على ايه حال انا لا اطلب منك الكثير لانك بارعه فى التمثيل فقط سبق ورأيتك على خشبه المسرح تتظاهرين بالعذوبه والسحر بينما انت فى الواقع جامده وفاقده الاحساس مثل عواطف الشتاء المثلجه او انك تلعبين دور المرأه الجليديه فقط من اجل ان تتصيدى الرجال
عادت كارولين تحرر يدها منه وتحف رسغها المتألم:
- لن تعرف ابدا لانه بقدر ما يعنى لى الامر وان لم يتح لى رؤيتك ثانيه...
- نعم هذا جيد بالنسبه الى سأعيدك غدا الى ميلانو وان حالفنا الحظ لن يرى احدنا الاخر مره اخرى لكن عليك اولا ان تفعلى ما فى وسعك لتدخلى البهجه لسيده عجوز تعانى من التعب والارهاق هل هذا واضح بما فيه الكفايه؟
حدقت فى وجهه لتقول:
- هل املك خيارا آخر؟
ابتسم لها ببرود شديد وقال:
- ارى اننى اوضحت لك الامر بالفعل وبدأ احدنا فى فهم الاخر
- لكن الذى اشك فيه فقط بأن جدتك هو ان تكون ارسلتك مع تعليمات مشدده فى ان تختطفنى وتسحبنى الى روما بأى ثمن
سدد اليها نظره سريعه:
- لن تقولى لها هذا
سأقول لها ما اريد قوله,فكرت كارولين فى قراره نفسها لكن عادت وتذكرت تلك السيده العجوز الضعيفه بشعرها الابيض التى التقت بها الليله الماضيه وتنهدت بعمق
- لا لن اقول لها شيئا لكن من دون اعتبار لك بكل تأكيد
- نعم
قال وهو يميل الى الامام ويفتح الزجاج الذى يفصلهما عن السائق فقد كانا يقتربان من المطار
- الذى يتوجب على اقراره هو ان اذعانك للامر يدهشنى فقد كنت على استعداد ان اقول للاميره بأنك لم تستطيعى القبام بزيارتها
- نعم اننى متأكده من ذلك كما اننى متأكده بأنك بأنك مستعد بأن تقول لها بأن ذلك لم يكن ليهمنى زيارتها سواء كانت مريضه ام لا
بان التعجب على وجه نيكولو:
- لقد سبق وقلت...
- اننى ادهشك حسنا انك لم تدهشنى لم تدهشنى البته انك تماما كما تصور لى
ضحك سريعا وقال:
- اننى لا اعتبر ذلك مديحا
قالت بصلابه:
- لقد اعتبرته على النحو الصحيح
وخيم الصمت لبعض الوقت ثم نظرت اليه لتتابع:
- لم تفصح عن كم من الوقت ستستغرق هذه الرحله
رد من دون مبالاه بمشاعرها:
- الذى تريدين معرفته فقط هو كم من الوقت عليك ان تلعبى دور السيده لا تقلقى يا كارولين فقد تكونى فى شقتك غدا وقبل موعد الغداء
فكرت فى التصوير المقرر غدا صباحا عند باولو وهو دار ازياء جديد نسبيا فهزت رأسها تقول:
- يجب ان اكون فى شقتى الليله فعندى ارتباط مع....
- لكن هذا مستحيل!

Angel 1118
31-01-2011, 11:50
لا شئ مستحيل الم تثبت لى ذلك طوال الصباح؟
- ورغم ذلك لن تعودى الى ميلانو قبل يوم الغد
قالت كارولين بغضب وهى تدير رأسها لتواجهه:
- تجعلنى ابدو وكأننى طرد بريدى ترسلنى متى شئت هذا ما تظنه انت بالفعل! فأنا عندى قدره وافيه الى ان اعود بمفردى شكرا لك
ثم ابعدت وجهها وثنت يدها وعادت تحدق الى الخارج:
- من المؤكد ان هناك رحله الى ميلانو هذه الليله؟
قطب نيكولو حاجبيه:
- لقد احضرتك الى ميلانو وسوف اعيدك اليها بنفسى
قالت بسخريه:
- انه فعلا عمل نبيل وبشكل ملحوظ لكن على ان اعود الليله لقد قلت لك ان لدى ارتباط مع باولو ولن اتحمل خساره ذلك
- الا تخجلين من نفسك؟ اسمعى ليست لدى رغبه فى سماع تفاصيل هذا اللقاء اؤكد لك هذا
فغرت كارولين فاها بدهشه:
- عن اى لقاء تتكلم؟
- ان كنت تخشين ان يدرى الرجل بأمرى او انك تمضين ليلتك معى....
- من المؤكد اننى لن امضى ليلتى معك!
قال نيكولو بتوتر:
- ياله من تحليل دقيق فى الكلام الذى اشرت اليه انه لا داعى الى ان تقلقى فحبيبك لن يعرف برحلتنا الصغيره هذه
- - اسمع يا هذا! ان باولو ليس حبيبى اننى تكلم عن ارتباط عمل...
- لقد سبق وان قلتن لك ان التفاصيل لا تهمنى ياكارولين
وكان صوته باردا وحادا وتناول سماعه الهاتف من مكانها وقدمها لها
- اتصلى بباولو واخبريه ان هناك تعديل فى الخطه وبأنك لن تستطيعى ان توافيه هذه الليله
حدقت كارولين فى وجهه مندهشه:
- اعرف لماذا جدتك تعانى من المرض ذلك لان عليها ان تجد الطريقه المثلى فى الاخذ والرد عليك يوما بعد يوم
- هذا ممتع جدا!,على ايه حال لقد كان هذا اختيارك بالذات هيا اتصلى به او دعيه ينسحب كما تفضلين
- الاصح ان تقول ان افى بوعدى معه لا ان انسحب فان اردت ان تستعمل الاصطلاحات الاميركيه عندما تعرض طلباتك فعلى الاقل حاول بطريقه اخرى على ايه حال لا استطيع الاتصال به لاننى لا احمل رقم هاتفه
قال نيكولو ببروده :
- استعملى دائره الاستعمالات واننى اقول فى انك ستندهشين عندما تعرفين ان فى ايطاليا بلد متحضر جدا وستجدين دليلا من المساعدين يساعدك فيما ترغبين
- لن يساعدنى ذلك الدليل من المساعدين لاننى لا اعرف عنوان باولو
- كل ما تحتاجينه هو اسم عائلته
عرفت بأنها اللحظه المناسبه لتوضيح الامور ولتشرح بأن باولو اسم شركه ليس الا وليس رجلا
لكنها ايضا فرصه مناسبه لكى تجعل من نيكولو ساباتينى شخصا غبيا
قالت بعذوبه:
- فى الحقيقه لا فكره لدى عن اسم عائلته
التفت نيكولو ليحدق بها وقال بتحفظ شديد:
- فهمت لديك ارتباط...
- موعد عمل نعم و.....
- مع رجل ومع ذلك لا تعرفين اسمه بالكامل
وتمتم بكلمات بلغته الايطاليه حتى وان لم تدرك كارولين معناها فالمعنى والمراد منها كان واضحا بما فيه الكفايه
قالت وهى ترفع يدها وتتفحص اظافرها بعنايه:
- لا اخشى من اننى لا اعرف ذلك فكما ترى اننى لم احدد الموعد بنفسى لان سيلفيو اهتم بالامر نفسه
- سيلفيو يقوم بهكذا ارتباطات من اجل مصلحتك؟
اسندت رأسها فوق جلد المقعد الفاخر لتقول غير مباليه:
- بالتأكيد وعلى ما اعتقد يجب ان اتدبر ذلك بنفسى لكن.....
- الا يحرجك ان تتكلمى بهذه البساطه؟
- ولِمَ الحرج؟ فالعمل هو العمل كما اننى قصدت ايطاليا من اجل العمل فيها فلما على ان اقوم بأشياء تخفف من امكانيه كسب المال
قال بعد لحظه من التفكير وبصوت قريب من الهمس:
- مع ذلك وعندما ظننت ليله البارحه بأننى مهتم بك...فقد اوضحت جيدا انك غير مهتمه بى على الاطلاق
- بتاتا لاتننى اتحظ بأختيارى الاضل وهو مع من امضى وقتى معه
- ولست بالرجل الذى تعنينه
نظرت اليه كارولين بطريقه مباشره وقالت ترافقها ابتسامه مهذبه:
- لا من المؤكد انك لست ذاك الرجل
لم يقل شيئا كما لم يفعل شيئا وظنت للحظات قليله انها اسكتته اخيرا لكنه قبض فجأه على سماعه الهاتف وطلب رقما مالت السياره بهما فى تلك اللحظه ومال نيكولو بالتالى نحوها وكانت عيناه تلتهبا بغضب شديد مما جعلها تنكمش فى زاويه مكانها
- اسمعى جيدا ياسينيوريتا لان لا نيه لى فى ان اكرره فى فرصه اخرى اننى ذاهب بك الى بيتى والى صميم عائلتى فلو لم يكن هذا من اجل اهتمامى بجدتى لكنت دفعت بك الى خارج السياره الآن وتركتك تنتظرين الى جانب الطريق الى ان يشفق عليك احدهم ويتكفل فى العوده بك الى ميلانو ولكننى قطعت وعدا على الاميره وقلت لها اننى سأسلك المجئ معى وقد وافقت ولا ادرى لماذا ولذلك وبقدر ما انت تحت حمايتى....
قالت بجديه:
- اننى هنا لاننى اخترت ذلك بنفسى فى استطاعتى الاهتمام بنفسى وعندما تفهم ذلك اعتقد اننا سنتفق عندها على الرأى اما بالنسبه الى قولك اننى تحت حمايتك.......

Angel 1118
31-01-2011, 11:51
ودارت برأسها الى الوراء فجأه:
- ان كان هذا يعنى ان اكون تحت حمايتك اود ان اعرف جيدا ماذا قد يحدث ان لم اكن فعلا؟
نظر نيكولول للحظه اليها ثم منحها ابتسامه بارده للغايه مما جعل الدم يغلى فى عروقها
وقال بلطف شديد:
- جاولى ان لا تطيعيننى وربما عندها تعرفين ما قد يحدث
مال الى اللامام ونقر على الزجاج الفاصل بينه وبين السائق فانتقلت السياره بسرعه فوق الطريق ومضى على كارولين فتره طويله قبل ان تهدأ وتتذكر بأن الفخ الذى اعدته لم يكتب له النجاح فما زال نيكولو يعتقد بأنها تزيد مدخولها بعلاقتها بالرجال
حدقت به سريعا من بين اهدابها الطويله كان وجهه قاسيا وخاليا من اى تعبير لطيف عدا رعشه خفيفه حول فمه وكان يبدو وكأنه منحوت من صخر
كان فى مظهره على هذا النحو الشئ الكبير من السخافه والغباء فما الهدف من ذلك؟ فبعد هذا اليوم.....ثم صمتت فى نفسها بألم بعد هذه الليله...لن تراه ابدا فى كل الاحوال واحست بأن السياره توقفت خارج حاجز مؤلف من سلسله حديديه ورأت طائره صغيره تنتظر مثل طائر فضى انيق قرب موقع الاقلاع
لم تتفوه كارولين بكلمه فلتدع ذلك اللئيم يظن ما شاء له من الظن

********

Angel 1118
31-01-2011, 11:51
انتهى الفصل الراااااااابع

Angel 1118
31-01-2011, 11:54
الفصل الخامس



كانت الطائره مريحه جدا حتى انها بدت اكثر رفاهيه من سياره المرسيدس كانت ملكا لنيكول قرأت "ساباتينى" مكتوبه بماء الذهب على جسم الطائره ورسم لاسد ودرع فوق الاسم وظهر فى داخل الطائره نفس ما رأته على جسمها من الخارج وفوق المقاعد الجلديه المريحه وفى قمره قائد الطائره ومرافقه حتى على فناجين القهوه التى احضرت بعد لحظات من تحليق الطائره فى الجو
رفضت كارولين القهوه لكنها وافقت على مجله عرضت عليها ليس لتقرأها حسب بل لتدفن وجهها بين صفحاتها وتتجنب رؤيه وجه نيكولو الساكن المتحجر الملامح كانت الرحله قصيره تعدت الساعه ببضع دقائق وقفا بعد ذلك فى طريق معبد فى مطار سيامبينو
سألت بصلابه:
- ماذا الان؟
كانت يد نيكولو قريبه من مرفقها وهو لا يشعر بذلك. تكلم اخيرا
- الان سننتقل الى السياره
كان عليها ان تهرول لتلحق به وتحاذيه مع خطواته الطويله وطريقه مشيته التى لا تحتمل وكان هذا الشئ غريبا عليها لانها عاده كانت بطيئه فى خطواتها تمهل فى مشيتك هذا ما كانت تفكر فيه وكان كعب حذائها العالى يضرب الرصيف ضربا على نحو ايقاعى لكنها لم تقل ما فكرت فيه فمهما يكن الحال هى لن تطلب الرحمه من نيكولو على ايه حال كم تبعد سياره المرسيدس الاخرى؟ من الؤكد ان هناك واحده وهنا ايضا سياره توأم اخرى للتى فى ميلانو

Angel 1118
31-01-2011, 11:55
ابطأت خطواته عندما دخلا قطعه ارض تعج بالسيارات اشار لها ان تلحقه الى صفٍ من السيارات ثم توقف فجأه فقالت متعجبه:
- ماذا هناك؟ هل نسى سائقك ان ينتظرك فى المكان المتفق عليه؟
قطب نيكولو حاجبيه وهو يمد يده فى جيبه ليتناول علاقه المفاتيح من جيب سرواله:
- كم هو حاد لسانك يا كارولين
ودفع بها نحو سياره سوداء من نوع الفيرارى
- هيا ادخلى بقدر ما اسرع بك الى زياره جدتى تنتهى هذه المهمه بوقت اسرع
نظرت كارولين باعجاب. فيرارى ؟ نعم انها كذلك وهذا ما كانت تفكر فيه وهى تجلس فى مقعد السياره وتضع ساقيها الطويلتين واحده فوق الاخرى هذا ما تصورته قبلا سياره فيرارى
حاولت ان ترتاح فى مقعدها لان الحياه التى يحياها نيكولو صارمه الى حدٍ ما فلا عجب ان لم يستطع ان يفهم عن الذى يعمل ويجتهد فى هذه الحياه من اجل حياه تؤمن له القوت فشخص كهذا لا يستيقظ عن الفجر الباكر او انه يسرع لتأديه اعماله حين يعود بعد ساعات طويله كئيبا ومنهوك القوى
لكن عليه فى صباح يوم الغد ان يتذوق طعم الحقيقه فقد وعدها ان يعود بها الى ميلانو فى الصباح فهى تود ان ترى تعابير وجهه عندما تخبره ان الصباح لديها يبدأ عند السادسه فالامير المعظم نيكولو ساباتينى قد لا يتلذذ ببدء نهاره فى ساعه مبكره ابتسمت وهى تفكر فى هذا وشعرت براحه كبيره فى نفسها وكأنها ترضى كبريائها كأمرأه
الامير ساباتينى رفعت كارولين سبابه يدها وخبطت بها فمها انها رده فعل نفسيه لانها تكره ان تناديه على هذا النحو ليس لانها امريكيه تكره التفاهات التى غيبها الزمن ومحاها بل لان نيكولو يسر بان ينادى بهذا اللقب
انه لن يسمعها تناديه بهذا اللقب مره اخرى لانه اقترح عليها ان تستعمل اسمه الاول وهذا ما ستفعله حتى لو لم يكن فيها موده غير مستحبه وكان اى شئ افضل من ان تختنق فى قول يا سمو الامير
فكرت بأسمه نيكولو وكأنها تتذوق طعمه على لسانها فبرغم من انها تكره الاقرار به كان اسماً جميلاً فيه الرجوله الكامله والثقه لطيفا وممتعا على الاذن كذلك لكن كلمه اللطف لم تكن الكلمه الصحيحه لوصف الرجل نفسه ورمقته كارولين بنظره سريعه وكأنها تؤكد ما فكرت فيه
- يمكننى ان اقرأ ما يدور فى خلدك يا كارولين
توردت خدا كارولين ونظرت اليه كان محور انتباهه كله يصب على الطريق لكن هناك ابتسامه بارده ترتسم فوق شفتيه
- انك تحسبين الدقائق والساعات التى سوف تمضينها برفقتى
تنفست قليلا قبل ان تقول:
- آه فعلا لقد فعلت ذلك كما اننى اشعر وكأنها ابد الدهر
وحولت انتباهها نحو الطريق وقرأت لائحه مكتوب فيها آبيا نوفو فشعرت بخيبه امل شديده
- ان هذا طريق عام
قالت ذلك وكأنها تكلم نفسها
نظر نيكولو اليها وقال بجفاف واضح:
- بالفعل ما الذى كنت تتوقعينه؟
جفلت كارولين:
- عنيت فقط...
ثم هزت رأسها لتقول:
- لا شئ
- هل توقعت ممر قذر او فندق ما؟
وعاد لينظر اليها وكانت تعابير وجهه اكثر بروده من ذى قبل
- لماذا يظن الامريكيون دائما ان بلادهم فقط هى القسم التحضر فى العالم؟
قالت بأندفاع شديد:
- الذى توقعته ان يظهر الايطاليون بعض الاحترام والتبجيل لماضيهم العريق لكننى متأكده بأنه كان اهم لو انكم لم تمحوا التاريخ ورصفتم وشيدتم هذا الطريق العام من ان تقلقوا حول الاحتفاظ بأى شئ فوق طريق آبيا!
- فوق طريق آبيا لكنها ليست....
- لا ليس بعد اليوم ابدا
نظر اليها نيكولو :
- ما الذى تعرفينه عن فيا آبيا؟
قالت بنبره بارده:
- اكثر بكثير مما تتصور وهذا بالرغم من اننى امريكيه الاصل وانثى وكذلك عارضه ازياء
- قصدت فقط...
قالت بغضب شديد:
- اعرف تماما ما اردت قصده انكم جميعا متساوون وتظنون فقط لان المرأه تمتلك الجاذبيه ...
ضحك بلطف:
- ولكن انت لا تملكين الجاذبيه يا كارولين ...لكنك جميله
توردت خجلا:
- الذى اردت توضيحه هو..
- بأننى مذنب فى اصدار احكام بالجمله حول نساء على شاكلتك,اليس كذلك؟
هزت كارولين برأسها موافقه:
- نعم
ارتسمت ابتسامه عند طرف فمه:
- آه يا سينيوريتا ولكننا نتساوى بالذنب
- لست كذلك
اتسعت ابتسامته:
- كلكن متشابهات
قالها وهو يقلد ليس صوتها فقط بل نبره الغضب التى ختمت بها كلامها:
- تعتقدن عندما تتحلى المرأه بالجاذبيه...
- ليس كما تظن الرجال امثالك...
انجرفت الكلمات من اعماق نفسها الرجال امثالك لا يمنحون الفرصه للمرأه كى تثبت نفسها حقيقه لكن هل يهم ذلك؟ يستطيع نيكولو ان يظن بما يحلو له فهى لن تراه ابداً بعد هذا اليوم ولن تجتمع به
قال وكأنه يحثها على متابعه ما ارادت قوله:
- نعم؟
هزت كارولين رأسها :
- لا شئ
وعادت تستوى فى مقعدها لتنظر امامها
- كم يطول بنا الوقت حتى نصل الى روما على ايه حال؟
ضحك بلطف وهو يترك الطريق العام:
- الى روما نفسها نكاد ان نصل تقريبا تحلى بالصبر ومتعى نفسك بجمال الطبيعه
لم تكن تريد ان تلبى رغبته لكن الطريق التى اتخذاها الان كانت مختلفه كانت اضيق بكثير واصطفت على جانبيها اشجار من السرو والصنوبر وخفف نيكولو من سرعه السياره فاستطاعت ان ترى بانهما يعبران تماثيل تذكاريه نحتت من الحجر والمرمر

Angel 1118
31-01-2011, 11:56
فكرت فى انها قد تكون خرائب ولمعت الفكره فى رأسها بحماس لقد كانت هذه خرائب ولا احد يعلم كم مر من الزمن وهى تقف على جانبى هذا الطريق هذه الطريق المعبده من حجاره قديمه العهد
- كانت هذه طريق آبيا
قال نيكولو بهدوء:
- نعم
التفتت كارولين نحوه ولم تلفت فى البدايه من انها تكلمت بصوتٍ عالٍ :
- لكن الاشاره التى على الطريق الاخرى...
اومأ برأسه:
- انها فيا آبيا اى انها آبيا الجديده نعم لكننا نحن الايطاليون لسنا اغبياء لهذه الدرجه كى ندفن ماضينا العريق وننساه اترغبين فى التوقف قليلا؟
ارادت ان تقول لا وان تتابع معاملته بنفس اللامبالاه التى مارسها لغايه الان لكن كيف تستطيع ذلك وقد تاقت نفسها بأن تشعر بالجمال السرمدى لهذا المكان؟
قالت وهى تحاول اظهار عدم مبالاتها بقدر الامان:
- حسنا
توقف الى جانب الطريق وفتحت باب السياره وترجلت منها كان المكان هادئا جدا عدا صوت همسات الريح وكأنهما وحيدان على سطح الارض ورأت امامها حجر على شكل اسطوانى وخرائب من حجر القرميد مع اعمده منحوته
سألت كارولين بلطف:
- ما الذى هناك؟
- انها مقبره سيليسيا متيلا سيده نبيله من نبيلات روما
قال نيكولو مهو يتقدم الى الامام وكارولين الى جانبه:
- لقد فنت فى هذا المكان فى القرن الاخير ما قبل المسيح
- لكن لِمَ هنا وخارج اسوار المدينه؟ هل قامت بعمل سئ؟
ابتسم لها:
- لم يدفن احد داخل روما فى العصور الغابره يا كارولين كان ذلك ..كيف افسره لك؟ كان ذلك لاسباب تتعلق بالصحه العامه لذلك ترين معظم الخرائب الجميله فى فيا آبيا انتيكا هى كلها مدافن
- اتعنى انها سراديب تحت الارض للموتى؟
- نعم لكن هناك انواع اخرى من الخرائب
وتوقف ليشير الى شئ آخر :
- هناك مكان قديم جدا وله روعته الخاصه اتودين ان تلقى نظره عليه؟
لم تتردد هذه المره وقالت بحماس:
- نعم ارجوك
عادا الى السياره وانطلق فى بطء فى طريق جانبيه وضيقه الى ان وصلا اخيرا واشار نيكولو قائلا:
- انها هناك
اطفأ المحرك وخيم عليهما صمت مهيب كان هناك اعمده يونانيه تهدمت لكنها كثيره وترتفع بشموخ نحو السماء وبعض الاعمد الاخرى المتفرقه فوق العشب هنا وهناك وشعرت كارولين بدهشه لجمال وروعه هذا المكان
- اتودين الاقتراب اكثر؟
وافقت كارولين وهى تميل برأسها
وترجل نيكولو من السياره وساعدها على الخروج:
- اننا فوق الطريق التى تعود لاجيال كثيره مضت انه المكان المقدس وكان معبداً لديانا آلهه..
- آلهه القمر
- نعم صحيح كانت مغرمه بـ...
- انديميون فقد هبطت من الاليمبوس وقبلته اثناء نومه وقرأت عليه رقيه حتى ينام الى الابد ولا يشيخ ابدا
ظهرت ابتسامه خفيفه حول فمه :
- وكيف عرفت بكل ذلك؟
توردت وجنتا كارولين وهى تقول:
- ولما لا اعرف ذلك؟ اتظن انك الوحيد الذى على معره وثيقه حول..
- الذى قصته قط بأن القليل من الناس يعر شيئا حول قصص الالهه ى ايامنا هذه
وترددت كثيرا وهى تقول:
- حسنا لقد سمعت بعض الاساطير
- فى ما وراء الكواليس فى دار فابينو لعرض الازياء؟
كانت على وشك ان تهب غاضبه لكنها نظرت الى ابتسامته التى تشع بروح مرحه هونت من ضبها لتقول:
- لا ليس تماما كانت تى مولعه بتلك الاساطير والخرافات وكانت عندما تضعنى فى سريرى كل ليله كانت تسردد علىّ الحكايات المدهشه والعيبه
- آه لقد عاشت معك اذا؟
- بقد ربتنى هذا هو السبب...
غرقت كارولين بالصمت لتقول فى نفسها من اجل ذلك وافقت على زياره الاميره وهذا ما كادت ان تقوله لكن ما شأنه هو بذلك؟ ان لها حياتها الخاصه وهو لا علاقه له بها على الاطلاق
كانت الرياح تصفر بين الخرائب التى تقف متحديه الزمن فشعرت كارولين بقشعريره بارده تسرى فى عروقها وتمنت فجأه لو انها لم توافق على مجيئها الى روما وتمنت كذلك...
- اتشعرين بالبرد؟
وجفلت قليلا وقالت:
- البرد؟
- نعم فأنت ترتجفين
ولف نيكولو ذراعه حولها :
- هيا دعينى اقف درعا يحميك من الرياح
قالت بسرعه:
- هذا ليس من الضرورى
- لكننى لا او ان اعيدك الى ميلانو وانت مصابه بذات الرئه وسوف يحاسبنى سيلفيو على المحارم من اجل انفك الذى يرشح وعلى حبوب الاسبرين من اجل الحمى التى ستحل بك
وابتسم ليظهر انه كان يمازحها فقط ودار بها الى حيث تشرق الشمس
- انظرى الان هذا المبنى الرومانى القديم لسان سابستيانو هناك فى الامام
وحولها لتقف امامه تماما ويداه تستقران فوق كتفيها
- وهناك تمبيو دى رومولو او مدفن رومولوس اترين ذلك؟
وشعرت بالمتعه ترافق صوته
- هذا المكان المفضل على قلبى فى روما ويبدأ من هذا المكان الى بورتا آبيا حيث بوابه المدينه القديمه فان اغمضت عينيك تستطيعين ان تتصورى كيف كانت المدينه من اجيال عديده مضت...
اصغت كارولين بابتهاج فى البدايه بينما كان نيكولو يتكلم عن حضاره روما القديمه ولكن بعد ذلك صعب عليها ان تركز او تتابع ما يقوله لانها شعرت اكثر فأكثر بالطريقه التى كان يمسك بها واحست براحه هائله بالطريقه التى كان يطوقها بها ولم تعد تسمع شيئا عن السراديب القديمه التى كان الرومان يدفنوا امواتهم يها ور العباه والخرائب التى اصبحت اليوم آثارا عظيمه تم العالم القيم لروما كل ذلك وهى ضائعه لا تهم شيئا مما كان يقوله[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
هذا لا يعنى من انها لم تكن مصغيه اليه بل على العكس انها تصغى وتنتبه بكل حواسها المتوتره فقد كان عليها ان لا تشعر برائحه عطره او بلمسها قماش سترته لخدها عندما دارت برأسها نحو ما كان يشير اليه ومدى صوته العميق عندما كان يتحدث عن روما التى يحبها وكم كان صوته حنونا ودافئا وكأنه يتكلم عن المرأه التى يحب..

Angel 1118
31-01-2011, 11:56
وكأنما قلب كارولين انبأها بشئ خطير فتحررت من يديه اللتين كانتا تمسكان بها وابتعدت
- الا تعتقد انه فى امكاننا ان نتوقف عن هذا ونسرع بالذهاب؟
نظر نيكولو اليها نظره سطحيه
- اعتذر منك لم اقصد ان اجلب الملل الى نفسك ما عليك سوى ان تشيرى بأنك تودين العوده الى السياره...
- الذى اتمناه هو ان نسرع بالذى جئت من اجله والهدف من وراء زيارتى هذه بأسرع ما يمكن
قال ببروده شديده:
- لك عهد منى فلسوف ادخلك الى قصرى ثم اخرجك منه بأسرع ما يمكن
- قصرك؟
كررت ما قاله بعد ان اغلق باب السياره من ورائها
- انه قصر عائله ساباتينى
واتسعت ابتسامته وهو ينطلق بالسياره من جديد
- هل كنت تتمنين بأن اكون احد هؤلاء الاغبياء الذين يطلقون على انفسهم القابا لا معنى لها؟ اذا قد اكون خيبت آمالك يا كارولين اسم عائله ساباتينى عريق وقيم ا كما انه محترم ا
اسندت ظهرها الى الوراء وهى تغمض عينيها وتنهدت قليلا:
- حسنا لنأمل ان تبعد زيارتى هذه الثرثره عن عائلتك المحترمه

Angel 1118
31-01-2011, 11:57
كان القصر رائعا يسلب اللب وكان مؤلفا من ثلاث طبقات من الحجر الذى يستعمل فى رصف الشوارع شيدت بنظام واتاقان كما ان الباب الخارجى المقوّس يحمل اشاره الاسد والدرع كما فى طائره نيكولو الخاصه وفتح ردهه مقفله على الطريقه الرومانيه القت كارولين نظره سريعه وخاطفه على ارضيه المكان المرمريه والتى امتدت الى ما لا نهايه لكنه السقف هو الذى سلب لبها فقد رفعت رأسها وهى تحدق فيه بذهول كبير ورأت انه من آلهه الاغريق صوّر على شكل فرسا يتنقل بين حدائق من الازهار المختلفه
- حسنا؟
حولت نظرها عن التصوير الرائع وحدقت بنيكولو وكان قد مر من جانبها ووقف عند اول درجات السلم الطويل ويديه حول خاصرته لانه كان يراقب نظرتها بأستياء
- ان كان عليك ان تنتهى من هذه الزياره بسرعه فعلىّ فى هذه الحال ان ارشدك الى جدتى بسرعه
شدت كارولين من عزيمتها وقالت :
- طبعا
تابعت خطواته الى الطابق الثالث ومن ثم الى رواق طويل الى باب مغلق طرق نيكولو الباب ثم فتحه ودخلا غرفه مضيئه تشع اشراقا وبهجه
- سينيورا بريسيا؟
- اجل يا سمو الامير
وهرعت سيده نحوهما تتجلى بثوب ابيض اللون وبدأت تتكلم بسرعه بالغه فما كان من نيكولو الا ان رفع يده وكأنه يشير اليها الى ان تتوقف عن الكلام
- ارجو ان تتكلمى باللغه الانكليزيه يا سينيورا
ثم اشار الى كارولين:
- فالسينيورا لا تتكلم لغتنا
- كنت اقول ان الاميره فى حاله جيده يا صاحب السعاده فضغط الدم...
- آه

Angel 1118
31-01-2011, 11:58
كان الصوت الآتى من الغرفه المتصله واهيا لكنه واضحا
- توقفى يا ايما عن اصدار القرارات الطبيه فأنا بخير هل هذا انت يا نيكولو؟ هل احضرتها معك؟ كارولين؟ تعالى ودعينى ارى وجهك البهى
كانت الاميره مستلقيه فى سرير فرش بأفخر انواع القماش وكانت تبتسم وهى تمد ذراعيها نحو كارولين وكانت تجمع شعرها الفضى بعقده زرقاء كلون قماش السرير وكان خداها متوردان قليلا
فكرت كارولين عندما وقعت عيناها عليها انها على احسن ما يرام لكنها عندما اقتربت منها استطاعت ان ترى اللون المتورد هو ناتج عن حمى تعانى منها وان اليدين اللتين امتدتا اليها ترحيبا كانتا ترتعشان
قالت الاميره ساباتينى ترافقها ضحكه صغيره:
- لقد جئت فعلا
ابتسمت كارولين وهى تشبك يدها بيدى الاميره:
- طبعا فقد سرنى ان تتاح لى فرصه رؤيتك مره اخرى ايتها الاميره ساباتينى
تغير وجه العجوز قليلا
- ياله من تعبير طويل الا ترين ذلك؟ ارجوك نادنى بأسمى المجرد آنا
- آه ولكن..
- ارجوك فهذا يزيد السرور فى نفسى يا طفلتى العزيزه
اتسعت ابتسامه كارولين وقالت:
- وسيسرنى كثيرا ايضا
نظرت الاميره الى نيكولو حيث عبر الغرفه الى جانب كارولين:
- حسنا ما قولك الان يا نيكولو؟ لقد اصريت فى قولك ان آريانا لن تحضر بسبب انهماكها فى العمل لكنها ها حضرت ارأيت كم انت مخطئ فى شأنها؟
قال بلطف:
- نونا انها ليست آريانها فهى كارولين
قالت ضاحكه:
- حسنا هى كذلك بالطبع انها زله لسان منى هذا هو كل شئ
وربتت الى جانب السرير وقالت :
- اجلسى يا عزيزتى
- يجب الا ترهقى نفسك يا نونا وتذكرى ارشادات الطبيب
- الطبيب آه ان تمضيه ساعه من الزمن مع هذه الفتاه الرائعه ستفيدنى اكثر من حبوب الادويه هيا يا نيكولو قم بأى عمل مفيد عوضا على ان تثرثر فيما لا نفع منه سنكون على احسن حال اليس كذلك يا آريانا؟
- نونا..
نظرت كارولين الى نيكولو وقالت:
- سنكون على احسن حال بالفعل
اومأ برأسه, بعد لحظات من التردد
- حسنا جدا سأجهز غرفه نومك وعندما تجهزين ما عليك الا ان تقرعى الجرس وسوف ترشدك اليها احدى الخادمات
اشرقت ملامح الاميره
- آه يا عزيزتى! هل وافقت على البقاء معنا؟
- حسنا نعم لكن فقط لغايه....
- لا لن نتكلم بشأن مغادرتك الان
وعادت تربت بيدها فوق السرير:
- تعالى واجلسى الى جانبى واخبرينى بكل شئ اكنت فى نيويورك مؤخرا؟امازال مسرح شوبرت قائما هناك؟ اتذكر عندما...
استغرقت الاميره فى نوم عميق بعد مضى ساعه من الوقت وهى ما تزال تمسك بيد كارولين فما كان من كارولين الا ان حررت يدها بحذر شديد ونهضت من على السرير لتجلس على الكرسى المقابل لها وتضائلت انوار النهار لتأذن بهبوط الظلام فأغمضت عينيها وهى تشعر بأرهاق شديد
لقد انقضى زمن طويل منذ ان كانت تجلس مع جدتها مثل هذه الجلسات الحميمه وكانت تشعر بأنها مرتاحه البال ومطمئنه تماما كما هى الان انها تشعر بأرتياح كبير فى هذا المكان فهو يبعث الى الطمأنينه والراحه وهدوء البال من كل النواحى عدا الرجل الذى احضرها اليه
ان نيكولو ساباتينى رجل لا يحتمل ابدا فقد سبق لها وقابلت رجالا متغطرسين لكن ليس مثل هذا الرجل ابدا بأنانيته الشديده ومتطلباته الكثيره ,ايضا...وايضا..
تحركت فى كرسيها بصعوبه انه رجل بكل ما فى الكلمه من معنى وكامل النشاط والحيويه فهو قادر على اظهار الكثير من العطف والموده...
- كارولين؟
فتحت عينيها بينما يد هبطت على كتفها
- نيكولو!
واستوت فى كرسيها
- لم انتبه الى دخولك
منذ متى كان يقف هناك؟ وتمنت لو انها تستطيع قراءه ما يقصد فى نظراته لكن ظلمه المكان حجبت عنها وجهه
- تعالى
- لكن جدتك..
- لا تخشى شيئا فأنها تنام نوما عميقا
- لحقت به خارج الغرفه وعبر البهو الكبير ومن ثم نزلا فوق السلالم الى غرفه المكتبه وهى مازالت خلفه تماما الى ان استدار نحوها فجأه

Angel 1118
31-01-2011, 12:00
قال بسرعه:
- لماذا بقيت معها؟ فقد اخبرتنى الممرضه انها استغرقت فى النوم منذ قتره من الوقت
- اعرف لكن يبدو لها ان وجودى لها مهما هناك اننى لم ازعجها بشئ ان كان هذا ما يقلقك
تأمل وجهها لحظات ثم تحول عنها الى خزانه فى الناحيه المقابله
- اترغبين فى شراب منعش ام تفضلين شيئا اقوى مفعولا؟
اخذت تخطو فى ارجاء الغرفه بينما كان هو يسكب الشراب فأقتربت من تمثال صغير من المرمر واحبت ان تلمسه بأصبع يدها ثم تقدمت من علبه مطليه بالمينا واخيرا وقفت بأعجاب امام لوحه زيتيه لرجل وكانت اللوحه تلمع من شده النور
- ارى انك تعرفت الى والد جدى ساباتينى
عادت تلتفت كارولين الى اللوحه تتأملها من جديد:
- هذا ما يجب اعتقاده تبدو وكأنها رسمت منذ زمن بعيدا جدا
- تعود هذه اللوحه للعام 1560 بالنسبه الى سجلات العائله
- للعام 1560 كم هو رائع ان تنتقل هذه اللوحه من جيل الى جيل لابد وانها لا تقدر بثمن بالنسبه اليك
ابتسم بمراره:
- بالفعل فقد رسم هذه اللوحه تيتيان
اتسعت عيناها بأعجاب
- تيتيان؟[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
وحدقت اكثر كى ترى التوقيع
- لاعجب من روعتها اذن
- لكنك اعجبت بها على كل حال حتى ولو كانت غير موقعه وذلك لانها قديمه العهد
- طبعا فهناك شئ مميز فى الاشياء التى تأتينا من قرون مضت
دارت نحوه وكان يراقبها بنظرت غريبه فيها شئ من الاستمتاع وفيها شيئا ايضا لم تفهمه فشعرت بتصلب فى نفسها
- وربما تشعر وكأنك ابله اذا اعتبرنا انك تعيش محاطا بأشياء كهذه لكن..
- لا على الاطلاق فقد ادهشنى ان اسمع تأييدا منك بالذات...
- على اعتبار اننى امريكيه الاصل؟
ارتفع حاجباه قليلا وقال بخفه شديده:
- على اعتبار انك امرأه من هذا القرن لاننا ننتمى الى مجتمع غير ذلك المجتمع القديم يا كارولين وزمننا هو دمغه على اصاله ووجود الماضى
- ربما لكن لا يعتقد به الجميع وذلك قياسا لبعض الافراد الذين يستعملون الافكار المبتذله المبتذله والباليه من دون تفكير وتروى من انها تصرفات خطره؟
- او ربما عادات نتقاسمها وهى ان نثب بسهوله الى نتائج سهله
- القفز
لم تستطع منع نفسها من الابتسام
- عليك ان تقول القفز بالنتائج لا الوثب
بادلها الابتسام
- مازلت اعانى من القدره على التعبير انها فى غايه الصعوبه
وقفا ينظران الى بعضهما ثم تنحنح قليلا قبل ان يقول:
- اذا ما الاحاديث التى تداولتها مع جدتى؟
هزت كارولين كتفيها بعدم اكتراث:
- عن هذه وعن تلك فقد ارادت ان تعرف كل شئ جديد عن نيويورك..
- واخبرتها
- بقدر ما استطعت فلست ادرى عنها الشئ الكثير ذلك لاننى عشت فيها سنتين فقط
- آه وقد ذهبت الى نيويورك بحثا عن مستقبلك المهنى؟
- لا يولد احدا وفى فمه ملعقه من ذهب لذلك انتقلت الى هناك كى ابحث عن عمل اكسب فيه قوت يومى
- هذا ما فعلته
رحلت عينا كارولين الى عينيه وكان ما يزال يبتسم لها بتهذيب لكن كان هناك رنه انفه فى صوته
قالت ببروده شديده:
- كنا نتحدث بأمر جدتك
ارسل نيكولو زفره حاده:
- نعم هكذا كنا نفعل لقد سرنى ان زيارتك كانت مفيده لها
- لماذا تدعونى بأسم آريانا؟
كان فى استطاعتها ان ترى تصلب كتفيه
- اعتقد بان ذلك عن عجزها وارباكها من وقات لآخر
- لم اعنِ ذلك بالتمام عنيت من هى آريانا؟
- كانت آريانا اعنى انها قريبه لنا وكانت تعيش هنا فى هذا القصر بعد ان توفيا والداها
- انها مازالت طفله اذا؟
ضحك بمراره
- كانت طفله عندما جاءت الينا لكنها كبرت الان, آه نعم, لقد كبرت واصبحت فتاه جميله مدللة
سألت كارولين بعد فتره قليله:
- ماذا بعد؟
بدا غير مبالٍ وقال:
- بعد ذلك تركتنا
تركتنا هذا ما قاله لكنها ليست الحقيقه فكرت كارولين .آريانا تركته
- لكن ...لكن لماذا؟
- من يدرى؟ فقد كانت تبدو سعيده وراضيه فى البدايه لكن بعد ذلك ومع مرور الوقت..رغبت فى حياه مختلفه حياه مليئه بالاثاره والاستقلاليه كانت تشعر بأنها مقيده تحت هذا السقف فقد كان لى نظامى الخاص وتصرفاتى الخاصه ايضا..
حبست كارولين انفاسها لقد كان مغرما بآريانا لانها تستطيع ان تلتمس ذلك من نبرات صوته وكانت آريانا مغرمه به ايضا او ربما هكذا ظنت الى ان بدأ يدير نظام حياتها
كان من السهل ان تتصور كيف جرت الامور بينهما فالفتاه لم تولد فى عالمه القديم ولم تكن مهيأه لحبيب كان متطلبا وانانيا مثلما كان نيكولو ايه امرأه عصريه تتحمل ذلك؟ فقد كانت رغبته فى ان يمتلكها او ان يحتفظ بها لنفسه وكانت يتوقع منها ان تهرع اليه بمجرد ان يهمس باسمها...
- كارولين؟
التفتت كارولين مجفله وكانت عيناها تتسعان وكأنها لا ترى شيئا فقد كان نيكولو قريبا جدا منها ..
سقط الكأس الفارغ من يدها وتحطم الى قطع صغيره فوق الارض
- آه
وانحنت لتلتقط القطع الصغيره التى تناثرت فى كل مكان
- اننى آسفه جدا
- هذا لا يهم
ومال بجسده وقبض على رسغها ثم سحبها نحو
- كارولين...
لكنها حررت يدها من قبضته
- لقد ذكرت بأنه جهز لى غرفه نوم..اشعر بالتعب وارغب فى الذهاب اليها الان
- اود ان اكلمك اولا حول مغادرتك نهار غد
- نعم
لكن لماذا كانت تلهث؟ وتراجعت خطوه الى الوراء:
- انك على حق يجب ان نتباحث فى امر ذلك فعلينا ان نغادر باكرا جدا حتى..
- كى تحافظى على صلتك الوثيقه مع باولو؟
- باولو؟
قالت وهى تحدق به يعلوها الارتباك للحظه لكنها عادت وتذكرت :
- نعم فأنا لن افتقد تلك ..تلك الصله الوثيقه مقابل العالم فى تمام السادسه و..
- لا
- ماذا تقصد بقولك لا؟
كانت ابتسامته مسره تماما مثل صوته
- لن نغادر فى الساعه السادسه
- آه لكننا سنفعل
واحاطت خاصرتيها بيدها
- موعدى مع باولو فى..
- من اجل التقاط بعض الصور
حدقت به مليا :
- كيف..كيف..؟
وتحولت ابتسامته الى نوع من الثقه الذاتيه
- لقد اخبرنى سيلفيو
قال ذلك ومشى ليملأ كأسه وكأسا جديدا لها
- متى قال لك ؟ هذا الصباح؟
وارتجفت شفتاها وهى تقول:
- اتعنى انك كنت تعلم طوال الوقت وجعلتنى ابدو غبيه امامك؟
تقدم نيكولو وهو يحمل كأسها
- لقد تكلمت مع سيلفيو ما يقارب الساعه يا كارولين
- هل اتصل هاتفيا؟ حسنا ارجو ان تكون قد شرحت له من اننى سأعود الى ميلانو فى وقت قد يكون متأخرا بعض الشئ لتصوير تلك اللقطات لان...
- اخبرته بأنك لن تعودى الى ميلانو قبل عده ايام
صرخت كارولين فى وجهه:
- ماذا تقصد بأننى لن اعود؟
وتقدمت بضع خطوات نحوه
- لقد اتفقت معك على ان ابقى فقط لصباح اليوم التالى اللعنه وفى الحقيقه اننى لم اوافق على شئ لانك انت الذى فرض هذا القرار انت..
- كنت مخطئاً
ففغرت فاها مندهشه:
- ايكون بمثابه اعتذار؟
- الذى كان ينبغى على فعله
قال بلطف شديد بينما كان يضع الكأس فى يدها:
- هو ان اقول لك انك لن تعودى الى ميلانو على الاطلاق

*******
انتهى الفصل الخامس

Angel 1118
31-01-2011, 12:01
خيم صمت مطبق فى الغرفه بعد كلمات نيكولو الاخيره كانت كارولين تحدق فى وجهه تنتظر منه ان يبتسم او ليعطى اشاره ما بأن ما قاله مجرد مزحه وبأنها لم تفهمها لكنه فقط تابع النظر اليها وكان يبدو على وجهه البروده وكأنه لم يقدم لها شئ سوى الشراب
تقلصت عضلات وجهها وكأن الامر يتطلب دقه فى المعالجه والبحث لكنه سبب لها من ناحيه ما بعض الراحه النفسيه لانها ادركت اخيرا اى نوع من الرجال قد كان منذ البدايه فهو انسان شديد الذكاء ومميز عن غيره تحايل عليها بمرض جدته عوضا على ان يغالى فى وعوده لها لكن الحقيقه بانت الان جليه وواضحه وكلامه بعدم رغبته بها كان مجرد هراء وادعى بمرض جدته كى لا يخدش او يجرح كبرياءه
مشت كارولين الى طاوله خشبيه مزخرفه لتضع كأسها فوقها وهى تحاول ان تحافظ على اعصابها ورباطه جأشها
- ارجوك ان تمنح جدتك اعتذارى البالغ لها
قالت بصوت قوى وثابت ولم ينم ابدا عن غضبها الشديد:
- قل لها اننى آسفه لاننى غادرت بصوره مفاجئه او اننى استدعيت من اجل شئ ما...قل لها اى شئ لعين ترغب فى قوله
ثم بدأ صوتها يعلو بعض الشئ
- قل لها اى شئ عدا الحقيقه العاريه لانها سيده جليله ولا يمكن ان....
- الى اين تظنين نفسك ذاهبه يا كارولين؟
- اننى عائده الى ميلانو لاننى اعرف هناك على الاقل بماذا ومع من اتعامل
ومشت نحو الباب
- كارولين انك تتصرفين بسخافه
- الى اللقاء يا سمو الامير وكما قلت لك فى مكتب سيلفيو ان هذا ق لا يكون ممتعا لانه....
- غبيه![عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
وسمعت خطواته تلحق بها وكانت قد وصلت الى الباب وبدأت تحاول فتحه لكن يد نيكولو امسكت بيدها وادارها نحوه واغلق الباب بعنف وقال وهو يشدها نحوه:
- ايجب ان تتصرفى دائما بهذا الغباء؟
- افتح هذا الباب!
- سأفعل لكن عندما يروق لى هذا
- افتح الباب او ساعدنى اذا وسوف...
- اقول لك انك تتصرفين بغباء شديد ويتوسع خيالك وتصورك بشكل اضافى عن المفروض
حملقت فى وجهه:
- هذا ما يبعث فعلا على الضحك انت الذى يشغلك التصور والخيال وليس انا فكيف صور لك خيالك باننى...بانى قد...؟
ابتسم عنما بدأت تتلكأ فى كلامها وقال:
- نعم؟
وحرر يدها لكنه اسند الباب بقوامه الرشيق وطوى ذراعيه فوق صدره:
- لا تقولى ان الكلمات تعثرت منك واختفت يا عزيزتى فذلك سيخيب آمالى يك

Angel 1118
31-01-2011, 12:02
- الكلام الذى اختفى منى هو كلام بذئ قد يلطخك كما تلطخ الجدران النظيفه البقع السوداء ولا تنادنى بتلك الصفه لاننى لست عزيزتك او اى كلمه اخرى تعنى شيئا سخيفا
تنهد نيكولو وهو يقول:
- سوف تشعرين بالغباء الشديد عندما تأخذ الامور مجراها الطبيعى يا كارولين
- آه لا لن اشعر بشئ! فإن كنت تظن انك قد تقول شئ يغير ما فى رأيى حول..حول...
قال وهو يبتسم لها:
- ها قد عدت تتعثرين فى كلامك دعينى اساعدك فى هذه الحال
- تستطيع مساعدتى بالفعل عندما تبتعد عن الباب
- ما الذى تعتقدين اننى قدمته يا عزيزتى؟ الفرصه السانحه لتقضى ليلتك معى؟
واتسعت ابتسامته اكثر:
- ولماذا احضرتك من البعيد هل من اجل قضاء ليله ممتعه؟ انك فعلا جذابه يا كارولين لكن هناك العديد من الفنادق فى ميلانو كانت قد انهت قصدى معك... فيما لو كان فعلا هذا قصدى
كانت فى ابتسامه كارولين عنفا:
- لكن قصدك كان فى انك تريدنى لاكثر من ليله
اومأ برأسه قائلا:
-رغبت بأن الازمك الى ما لا نهايه
قالت ساخره :
- انها الحقيقه بعينها وما الذى سأفقده؟ بأن يكون لى غرفه خاصه بى؟ وسياره تحت امرتى وخدمتى؟ وبطاقه ماليه تؤمن نفقاتى؟
قطب نيكولو حاجبيه:
- لم افكر قط بتلك البطاقه ومع انك ذكرتها سأرى متى يمكن تأمينها ربما انت فى حاجه الى شراء بعض لالملابس كى تملأى بها خزانتك
هزت رأسها بعصبيه:
- اكره ان اجرح كبريائك يا نيكولو ومحاولاتك هذه لا اساس لها من الصحه
- ماذا؟
- آه هيا لاتظن بانك اول رجل ان يدعونى دعوه كريمه كهذه؟ كونى لى يا عزيزتى وسوف احقق كل رغباتك
قالت ذلك بقساوه وهى تتعمد السخريه
قال وعلى شفتيه ابتسامه متواضعه:
- سأحاول
- انك تضيع وقتك سأرافق ثعبان لئيم بدلا منك
ضحك نيكولو ليقول:
- كارولين الا ترى انه عليك ان تسمعى عرضى قبل ان تصدرى حكما كهذا؟
- قلت لك ان هذا لا يهمنى حاول مع وكاله اخرى حاول مع فتاه اخرى حاول...
اخذت تلهث عندما اقترب منها وحاولت ان تشد من عزيمتها
قال وفى لحظه تلاشت ابتسامته:
- اهدأى توقفى عن ذلك التصرف الاحمق يا كارولين فلا رغبه لى بأن اكون حبيبك
- طبعا وللهرره اجنحه
عبس وجه نيكولو
- هناك عرض اريد ان اعرضه عليك عرض جدى لك
- يالى من فتاه محظوظه! اتريدنى ان تتخذنى عشيقتك؟ حسنا اخبرك ان ذلك لن يتم ابدا كانت هذه الرحله مضيعه للوقت وتكبدا للجهد وقد اظهرت لى كل لعبه من الاعيب الرجل الثرى..لسيارته وطائرته وقصره الشاهق لكن شيئا من ذلك لم يؤثر بى
وابعدت شعرها عن وجهها لتظهر ملامحه
- اقرأ شفتى يا نيكولو انا لا اريد مرافقتك اتفهم ذلك جيداً؟
- انه نبأ سار لان الذى اطلبه منك قد اصبح ثمنا لرفقه الاميره فقط
فغرت كارولين فاها مندهشه:
- ماذا؟
- اتذكرين الاميره ام ماذا؟ ام انك اجهضت السبب الجوهرى من عقلك والدافع الاساسى لوجودك فى ذلك المكان
احت بأن الدم يغلى فى عروقها الى ان طاف على وجهها:
- اترغب فى ان تقول لى ما الذى تخطط له؟
اسقط نيكولو يده على كتفيها وقال :
- سأقول لك بما انك الان مستعده كى تسمعى ما هى الاسباب
وتوقف وكأنه يستجمع افكاره
- يبدو ان زيارتك لجدتى اتت بنتيجه مهمه
- هذا ما تقوله
- هذا كل ما تحتاج اليه كما اتمناه انا لها لذا اطلب منك البقاء فى روما الى ان تشفى تماما
حدقت كارولين فى وجهه وكأنها لا تصدقه
- انت..انت جاد فيما تقول؟
مشى بعيدا عنها الى طاوله مصنوعه من خشب الكرز فى زاويه الغرفه قال وهو يجلس على كرسى من وراء الطاوله:
- بالتأكيد
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
قالت وهى تتحرك ببطء نحوه:
- لكننى لست ممرضه
- لديها ممرضه وهى تحظى بأفضل عنايه صحيه
واخذ نفسا عميقا ثم زفر كمن يتنهد بعمق
- الذى تحتاجه ليس وصفه دواء لقد قلت لك اننى لمست ما فعلت زيارتك بها من تحسن ملحوظ لانك تذكريها بأحداهن
- آريانا
اومأت كارولين برأسها
- اعرف واتمنى لو اننى استطيع مساعدتها لكن ان اصبح رفيقه دائمه لها فهذا غير وارد على الاطلاق
- لماذا؟

Angel 1118
31-01-2011, 12:03
- لماذا؟ ماذا تعنى بقولك لماذا؟ الم يطرأ على تفكيرك بأنه لدى حياه اود ان اديرها بنفسى؟
قال بحده:
- لكن جدتى مريضه جدا
- اعرف ولكنى فى غايه الاسف لذلك لكن..
- اتفضلين العوده الى لادوس فيتا عوضا عن ان تبقى هنا وتساعديها كى تشفى بسرعه؟
- لايستحق سؤالك هذا جوابا عليه لكننى سأمنحك واحدا وذلك مع احترامى الكبير لجدتك وهو انه على ان اعود الى عملى سريعا
- عملك؟
قام بإيمائه بيده وكأنه يصرفها عنه مما جعلها تشتعل غضبا وصفقت بيدها وهى تميل نحوه
- هذا صحيح انه عملى ومسؤولياتى هل لانك متقوقع فى طبقه مميزه من الناس وتحيط نفسك بألقاب حميده لا تستطيع ان تتخيل عالما فيه امرأه عمليه ولها ارتباطاتها؟
لوى بفمه غير مكترث:
- انك على خطأ فى هذا العالم يجب عليك فيه ان تتوسلى كى تحصلى على قوت يومك وهذا ما دفعك لترى سيلفيو اليس كذلك؟ كى تعجليه بدفع ما لكِ من مال مع الوكاله؟
تراجعت قليلا الى الوراء:
- كيف تعرف ذلك؟
هز بكتفيه دون اى اكتراث ثم دفع بكرسيه الى الوراء ووقف على قدميه
- فقد كنت فى وقت ما فى الوكاله قبل وصولك يا كارولين وسمعت عامله الاستعلامات تعانى من اتصالات عديده معظمها من عارضات مثلك تطلب بماله
وقطب بحاجبيه بعمق اكبر:
- لماذا تواصلين العمل مع مؤسسه كهذه؟
تنهدت كارولين وقالت:
- وهل لدى خيار آخر؟ فهناك عقد عمل بينى وبينهم وعلى ايه حال فأنا فى حاجه الى ان استمر فى حياتى يجب ان اعمل او..
- او انك تريدين الاسراع الى رجل ما؟ لا اقصد باولو انما اى شخص آخر؟
تفاجأت من النظره التى اطلت من عينيه وتغييره المفاجئ لدفه الحديث ها هو من جديد يعود الى مناقبيته الاخلاقيه معها مجددا وقد ملت ذلك كله منه

Angel 1118
31-01-2011, 12:03
من كان نيكولو ساباتينى على ايه حال من كان ليله البارحه او فى صباح اليوم الباكر لم يعد هذا يهم فهو ليس اكثر من انانى محب للذات فقد كانت جذله وهى تراقبه يحفر حفره ليقع فيها والان فهى تبغى ان تدفعه الى تلك الحفره اكثر من اى شئ آخر
لقد حان الوقت كى تمرغ انفه الرومانى بالوحول
وانتصبت كارولين فى وقفتها بتحدٍ
- اعرف ان الذى تقوله سيكون مخيبا لآمالك كثيرا لكن ما من رجل ينتظرنى فى ميلانو
- اصحيح ما تقولينه؟
- لا ليس هناك من احد
- ربما اذن هذا ما يدعوك الى للاسراع فى ان تعودى الى ميلانو
ثم ابتسم بمكر:
- كى تبحثى عن المرشح التالى اقصد ان كنت بين عديد من العشاق..
- الا تفهم ما اقوله؟ فلا رجلا فى حياتى وذلك لاننى لا ارغب فى احد ففى حياتى مشاغل كثيره وشكرا لك
وابتسم لها ابتسامه ثابته ليقول:
- فهمت
- اشك فى كونك فهمت لانك تشبه اى رجل صادفته فى حياتى وانك تفكر بأن امرأه مثلى لن تشعر بأنها كامله بدون رجل لكن امرأه حكيمه تعتقد كما قلت لك مره على مسمعك المرأه فى حاجه الى الرجل كما حاجه السمكه الى الدراجه الهوائيه
ومدت يدها بعنف وهى تشير بأصبع نحوه:
- حسنا دعنى اقول لك شيئا ايها الامير ساباتينى اى رجل سيكون شديد الغباء عندما يعتقد بأن العارضه تقوم بأى شئ غير مهمتها الاساسيه...
توقفت فى منتصف جملتها لاستغراقه فى الضحك
- ما الذى يضحك فى ذلك؟
- كان سيلفيو على حق فإنك لا تستمتعين فعلا بعملك كعارضه ازياء
كان الان دور كارولين فى ان تنطلق ضاحكه
- هذا تصريح السنه والذى ينقصه الوضيح والادراك
- اذا لماذا تقومين به؟
- لقد سبق وقلت لك السبب وذلك لكى ادفع فواتيرى لكنك لا تعرف ولا تفهم شيئا فى تلك الامور اليس كذلك؟
تحولت نظراتها نحو وجهه ورأت فيهما تلك النظرات الفضوليه التى عادت تومض فى عينيه مره اخرى وكان يراقبها برغبه تثير اعصابها
وتحولت بعيدا عنه كيف اصبحت تفقد اعصابها على هذا النحو؟فهذا لم تفعله من قبل وقد كانت تحافظ دائما على هدوء اعصابها وكان ذلك احد الاشياء التى تملكها وتفتخر وتعتز بها
- تابعى كلامك هيا انا مصغ
اخذت كارولين نفسا عميقا وابتسمت ابتسامه مهذبه فوق وجهها لتواجهه تماما
- اسمع يسعدنى جدا اعتقادك بأن وجودى يساعد جدتك
ورقت ابتسامتها اكثر
- احبها احبها كثيرا لكننى لا استطيع البقاء يا نيكولو حتى لو كنت ارغب فى ذلك
- وهل ترغبين فى ذلك اعنى لو كان ذلك ممكنا
اترغب فى ان تبقى فى ذلك المنزل الرائع؟اترغب فى ان تقضى ايامها قد تعلق قلبها بها؟ اتفضل هذا عن التمايل فوق المسرح الضيق كعارضه ازياء؟
تنهدت كارولين بعمق وما الذى تخشاه من ان تعترف بذلك؟ وقد شبهت بقاءها فى هذا المكان كمن يطير بأجنحه الى القمر
- بالتأكيد ان كان ذلك ممكنا لكن ذلك صعب تحقيقه
- وما السبب؟
- لقد فت الوقت علينا جميعا فأننى مرتبطه بعقد مع الوكاله حتى اننى مدينه لهم بكميه من المال من اجل الشقه التى استأجرتها وللاعتمادات الماليه التى يسلفونها لى..
- لقد قال سيلفيو ان ما كسبته من فابينو ليله البارحه قد دفع بالكامل
ضحكت عاليا:
- هذا ما اوهمك به ولو سألته لكان جوابه...
- سيكون الجواب نفسه
وقست تعابير وجه نيكولو
- والا وكما شرحت له عليه ان يجيب على السؤال مره تلو الاخرى لكن هذه المره الى وكلائى
- شكرا لك على ذلك
ثم جلست فى كرسى وخلعت من رجلها فرده حذاء واخذت تحف اصابع قدمها فوق ارض الغرفه المرمرى
- وربما الان استطيع ان افكر فى الانطلاق بعد سته اشهر من انتهاء عقد العمل
نظر نيكولو اليها بصمت ثم مضى الى حيث ترك كأسه واخذه بيده وقال:
- ماذا تقولى اذا قلت لك اننى استطيع ان انهى عقد عملك فى لمحه واحده؟
وابتسمت لتقول له:
- اقول انه من المؤكد انك كنت تلهو تحت الشمس القويه
رشف قليلا من كأسه:
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
- انه امر سهل القيام به
- وها قد اصابتك ضربه شمس قويه
قطب نيكولو حاجبيه:
- انا لا اسخر منك يا كارولين
- لا ولا انا ايضا
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
عقد ما بين حاجبيه
- سينتهى عقدك معهم وذلك لاننى سأشتريه
تلاشت ابتسامه كارولين وقالت
- ماذا ستفعل؟
- سأشتريه وبذلك استطيع ان انالك لنفسى
عادت ترتدى فرده حذاءها ووقفت منتصبه قالت بعنف:
- شكرا على تذكيرك مره اخرى بحقيقه الامر ماذا كان يقول ذلك الشاعر الرومانى فى كاتولوس؟ مرحبا ووداعا؟ إذاً مرحبا ووداعا ايها الامير...

Angel 1118
31-01-2011, 12:04
صرخت بألم عندما امسكها من كتفيها وتغير لون عينيه الزرقاوين الى لون ازرق داكن
- قلت لك اننى طلبت منك ان تكونى رفيقه لجدتى
- من تظن نفسك ستكون لعينا ان لم تحاول النيل منى بطريقه او بأخرى
احست بأختناق وهو يمسك بها
- اؤكد لك لا يهمنى ابدا ان انال شيئا منك
واخذ يلوى بفمه وكأنه تذوق شيئا ليس لذيذا
- ولا يهمنى امرأه تفضل نفسها على اى شخص آخر
- ماذا؟
قال ببرود:
- قد يراها بعض الرجال نوعا من التحدى لكن اؤكد لك اننى لست منهم
قابلت كارولين تحديقه بها بتحدى كبير
- هل اخبرك احد ما انك اكثر الرجال تعجرفا فى روما؟
كحلت عيناه اكثر:
- نعم احداهن فعلت وهى التى انبأتنى انه ليس هناك من متعه مع امرأه خاليه من الاحاسيس وقد اثرت بى اكثر مما اثرت بى الان
فكرت كارولين بدهشه بأنها قد تكون آريانا وها ان الحديث يعود مجددا نحو آريانا
كانت يداه ما زالتا تمسكان بها للحظه لكنه حررها منها بعد ذلك قال بحده:
- اذا ماذا ستفعلين؟هل تغادرين ام تبقين؟
احست براحه بعد ان افلت كتفيها
- ارجوك يا نيكولو انت تجعل الامر يبدو فى غايه السهوله لكن..
- سأمنحك ضعف ما يقدمونه لك فى الساعه الواحده فى عرض الازياء مع راتب مضمون لغايه اربعه اشهر ولا يهم متى ستستعيد الاميره عافيتها وغرفتك واقامتك بيننا ستكون مجانيه
حدقت فى وجهه غير مصدقه انه عرض مغرٍ اربعه اشهر براتب مضاعف والاقامه والطعام مجانا
- على ان اعترف بأن ذلك عرض مغرٍ جدا حتى لو اردت تصديقه فالوكاله لن توافق على..
- حسنا

Angel 1118
31-01-2011, 12:05
وابتسم وهو يتابع قوله:
- لم يكن من داع ان اخبرك بعرضى قبل ان اتأكد بنفسى بأنه سيوافق عليه
ضحكت كارولين غير مصدقه:
- لو انبأنى احد بأن ايطاليا ستكون على هذا الشكل...
- وما يفترض ان يعنى ذلك؟
- ان الرجل الايطالى يعامل المرأه وكأنها.. مخلوق وجدت من اجل التظيف والطهى وانجاب الاطفال..او مثل لعبه لكى يتلهى الرجل بها
- يبدو انك على سعه اطلاع ومعرفه هذا بالنسبه لادعائك بأن تعرفين القليل عن الرجل الايطالى القروى
- وها اننى اتلقى الدرس الاول عن طبيعتكم فكر فقط بالذى تقوم به معى
- نعم؟ ما الذى اقوم به معك يا كارولين عدا اننى اخرجك بطريقه ما من وضع تكرهينه وتشمئزين منه؟
- اننى فعلا امقتها لكن هذا لا يعنى اننى اريدك بأن تعالج امور حياتى فأنا لا احبذ طريقتك لاننى لا اريد ان اعامل وكأننى..
- اننى اعاملك كما يجب ان تعاملى
قال نيكولو بحزم:
- يا الهى! ما هذا التناقض! فمنذ خمس دقائق مضت كنت تحتجين من كرهك للعمل الذى تقومين به ومع ذلك عندما قدمت لك بطريقه عادله ومنصفه تخرجك من ذلك الوضع الذى تقومين تكرهينه اخذت ترددين

Angel 1118
31-01-2011, 12:06
- اننى لا اتردد بصراح سأرفض عرضك
- من اجل اى سبب؟ هل تعتقدين ان الذى اعرضه عليك صعب التحقيق؟
- لم اذكر قط انه صعب التحقيق الذى قلته..
- لقد قلت انك لا تستطيعى ان تبقى فى روما لتكونى رفيقه الاميره بدلا من التسكع فوق خشبه المسرح فسوف تسرين لفرصه كهذه
- انت تبالغ فى قولك كثيرا
- لا اظن ذلك او انك تدعين بأننى اخطأت فى فهم ما تعنين؟
حدقت كارولين فى وجهه فهذا الرجل اسوأ مما تصورت ليس متغطرسا فقط بل ومجنون
قال بأمر:
- بماذا تفكرين؟
بأنك مخبول هذا ما فكرت به من دون ان تقول لكنها استعاضت عن ذلك بأنها استغرقت بالضحك
ضاقت عينا نيكولو بحده
- ان عدت الى سوء استعمال عباراتك الامريكيه اود لو انك تخبرينى بذلك
- لا ليس الامر كذلك انه..انه..
وخانتها الكلمات وهزت رأسها بعصبيه
- انك لا ترى ما فعلته بى لا اظن ذلك لكن شكرا لك اننى بلا عمل خاليه الجيوب وفى خطر من ان افقد تأشيره دخولى الى بلادك وها انت هنا تقف وبتلك المظره التى تعلو وجهك..
- النظره؟ ماذا تقصدين بذلك؟
- نظرتك التى تعنى بأنك تملك العالم وكل ما يحويه والتى تعنى انك لا تستطيع ان تفهم بسبب الحياه التى تعيشها لماذا لا اقف بفرح للمستقبل الذى ينتظرنى هنا كرفيقه لجدتك
- انت محقه فى ذلك
تعجبت كارولين:
- صحيح؟
هز برأسه ايجابيا:
- الان وبما انك اشرت الى ذلك ارى بأننى تصرفت بتهور شديد
حدقت فيه قائله:
- افعلا فعلت ذلك؟
- اعتقد بأنه كان ينبغى منى ان امنحك حق الاختيار قبل ان اعالج الامور بمفردى
ضاقت عيناها متشككه هل كان يقول هذه الاشياء فعلا؟ ايحاول الاعتذار منها؟
- من المؤكد ان هذا ليس سهلا ان تختارى من بين راتب حقير وراتب مغرٍ
بدت كارولين غير مباليه وبدأت تقول:
- حسنا اننى
- وليس من السهل ايضا ان تقررى ان كنت تفضلين عرض الازياء الذى تمقتينه او ان تجالسى الاميره فى حديقه القصر وانتما تشربان الشاى وتتسامران معا
- انتظر لحظه يانيكولو فأنت لا تستطيع قط..
- من دون شك اظن ان عليك ان تفكرى مليا قبل ان تعطى رأيك بالنسبه للذى تفضلين عمله
- انك تبسط الامور فالمسأله ليس ما افضله انا انها...
- اما من ناحيه اخرى ارى ان اسباب الراحه التى كانت تتوفر لك فى ميلانو تفوق وسائل الراحه المتواضعه هنا فى قصرى
ونظرت اليه فى تحدٍ فى الوقت الذى رأت فيه شفتاه ترتعشان
- هذا صحيح اليس كذلك؟
قالت بغضب:
- ان كنت تحاول الاستهزاء بى...
لكن كلماتها غرقت فى الصمت فقد كان يضحك من كان يستطيع ان يلومه؟ فهى كانت تتصرف بغباء وسخافه
- كارولين
اقترب منها ونظر فى عينيها
- ان كنت حقيقه نادمه على ما تركته وراءك فى ميلانو وان كنت تفضلينه على ما عرضته عليك ما على سوى ان ارحل بك الى ميلانو فى الصباح الباكر
لم تستطع سوى ان تبتسم له فالذى كان يقوله الان مغمورا بمرح لطيف لكنه كان منطقيا جدا لذا اى امرأه لها عقلها الكامل تحاول ان تختار ما بين ان تتركه فى ميلانو وبين ما كان يقدمه لها هنا فى روما؟
- كارولين؟
نظرت اليه وقد فاجأها ورأته لا يزال يبتسم فى سحر ومن دون خداع اضطربت نفسها قليلا وكان ذلك اسهل فى طريقه ما للتداول معه اكثر مما كان عليه من الغطرسه التى كانت لا تحتمل وطلباته التى لا.....
- هل توصلت الى قرار؟
وامسك بيديها:
- هل ستبقين؟
اخذت كارولين نفسا عميقا:
- حسنا سأحاول
حلكت عيناه ولوهله غابت تلك الابتسامه الصبيانيه ليحل محلها شئ اعمق وابعد خطوره لكنه ضحك بعد ذلك ورفع يديها نحو شفتيه وقبل راحه كل منهما بلطف
- شكرا يا عزيزتى فسوف لا تندمين على ذلك الخيار
راقبته وهو يتوجه نحو طاوله المكتب وضغط على الزر ثم سمعت دقا ناعما على الباب وسريعا
قال نيكولو:
- ادخل
فتح الباب ودخلت فتاه ترتدى قبعه ومريله بيضاء وهى ترمق كارولين بخجل ثم قامت بأنحناءه محترمه تدل على مدى احترامها له[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
تكلم نيكولو معها وكانت نبره صوته مؤدبه وكان شيئا ما حول ذلك المشهد فقد كانت الفتاه تستمع اليه ونظراتها منخفضه نحو الارض وهو بالصوره الملوكيه التى يتحلى بها ادى الى اختلاج عنيف فى نفس كارولين فقد كان ذلك كله تذكير مرعب بهويه نيكولو ساباتينى
- لقد اخبرت لوتيشا بأن تدلك على جناح تريزا دو فيرتو فسوف يعجبك ,تقول الاسطوره بأن ملكه...
- هل تتكلم لوتيشا الانجليزيه؟
- لا, لاتتكلمها لكنها مدربه جيدا و ......
- آه نعم انها كذلك فقد رأيت انحناءه الاحترام التى ادتها لك
تضائلت ابتسامه نيكولو:
- هل تريدين شيئا من الفتاه يا كارولين؟
اشارت بالايجاب:
- ارجوك ان تقول لها اننى اود ان اتناول العشاء فى غرفتى
- سوف تتعشين على طاولتى
- اننى تعبه يا نيكولو اود ان اتناول شيئا خفيفا و...كان يتكلم بسرعه مع الفتاه التى انحنت مره اخرى قبل ان تغادر الغرفه ونظر الى كارولين عند اختفاء الفتاه
- سيحضر الطاهى كل ما ترغبينه لكنك ستحصلين عليه على طاولتى
ادخلت كارولين يديها فى جيبى سروالها العميقين
- اهذا سوف ما يكون؟ ستطلق الاوامر وتتوقع منى ان البيها؟
نظر اليها للحظه الطويله ثم مشى نحوها ببطء وعندما اصبح على مقربه منها رفع يده لتلامس خدها
- انت لست بحاجه الى هذا يا عزيزتى لكن الامر سيكون اكثر ملائمه ان قمت ببساطه بالذى يطلب منك
انحنى وقبلها بتباطؤ خفيف وبعد ذلك تحول عنها وخطى بخطوات واسعه خارج الغرفه



**********
انتهى الفصل السادس

Angel 1118
31-01-2011, 12:07
الفصل السابع



تمتمت كارولين بكلام غير واضح وهى تصعد الدرجات الواسعه و الطويله الى الطابق الثانى من القصر وكانت اشعه الشمس ترسل عليها ظلالا خفيفه عبر النوافذ المقوسه وهى تسرع الخطى فوق السجاد المحاك يدويا والذى امتد بطول البهو وعندما وصلت الى غرفه نومها فتحت بابها وتوجهت الى طاوله التجميل ثم اخذت تستعيد بذاكرتها الاحداث الماضيه وتتوقف عند كل حادثه منها
كم كان جميلا وانيقا ذلك البيت وحتى بعد ما مضى اسبوعان من اقامتها فيه كان لا يزال يسلب عقلها بروعته وفخامته كانت تتأمل اللوحات الزيتيه القديمه التى تعود الى عصر النهضه الاوربيه والتى علقت بأجلال واحكام على الحائط من القاعه المركزيه للمنزل وذات الاضيه الفسيفسائيه الرائعه والمتناسقه
- يقول الخبراء فى علم التاريخ ان هذه القاعه تعود الى اوائل هذه القرن
قالت آنا ساباتينى عندما لاحظت اندهاش كارولين بها
- وقد جئ بها من قصر كان قد شيد فوق التلال الرائعه فى خارج هذه المدينه وتصورى بأنهم كانوا على وشك ان يدمرونها؟ وقد تايقت ونيكولو كثيرا من ذلك الخبر وكان منزعجا للغايه وكان لهذا الطابق من القصر جمال فريد ومن المؤسف ان يؤول به الزمن الى خراب هذا ما كان يقوله نيكولو
ثم خفضت آنا صوتها الى درجه الهمس
- ولابد انه كلف ثوره كبيره من حيث تفكيكه الى قطع صغيره واعاده بناءه من جديد لكن نيكولو الحبيب لم يتردد لخظه واحده الم يكن ذلك رائعا من؟
ابتسمت عندها كارولين وقالت:
- نعم كان ذلك رائعا منه
لكن الذى كانت على وشك ان تقوله فيما لو كان نيكولو يتردد فعلا فى الاشياء التى يريدها فى حياته ككل فقد ولد وفى فمه ملعقه من الذهب كما انه ورث معها السلطه والجاه والوسامه والملامح الجميله وبما انه جمع تلك الصفات النادره التى يصعب تواجهها فى شخص واحد فلماذا يتردد فى اى شئ يريده؟ وكأنه يملك العالم بأسره ومن فيه والا لما كان نظم حياتها بالطريقه التى تلائمه وتناسبه
لكنها لم تذكر شيئا من ذلك امامها لانها لا رغبه لها بأن تؤذى مشاعر آنا فكيف تستطيع ان تتذمر بينما انها تقول انها اليوم اكثر سعاده فى هذا القصر مما كانت عليه منذ زمن طويل؟ ربما ذلك يتعلق بآنا لما تظهره من موده ومحبه او قد يكون ذلك من جمال وهدوء ذلك القصر
لم تر نيكولو كثيرا تلك الايام فقد كان لا يظهر سوى فى اول السهره ولكن عدا الليله الاولى فأنه لم يشارك العشاء فى القصر حتى
قال بلطف:
- سوف تعذريننى يا كارولين لاننى لم ازاول اى عمل فى المده الاخيره لكن بما ان جدتى تتحسن صحتها الان...
- لا عليك ان تبرر اى موقف تتخذه
ردت عليه كارولين بأدب مع انها كادت ان تضحك فى وجهه لانه لا يبدو عليه اى دليل للعمل وهو يرتدى بذله السهره ويستعد للخروج فى الساعه التاسعه مساءً هل كان يظن انها غبيه؟ فما هو نوع العمل الذى قد يزاوله الرجل فى مثل هذا الوقت وهو متأنق بهذا الشكل الرائع؟
لكنا لم تكترث بالامر كثيرا وكل ما كان يبعدها عن نيكولو ساباتينى كان راحه لها وهذا ما دعاها الى الغبطه فى داخلها وهو يتناول طعام الافطار عندما قال لها انه سيضطر الى التغيب عده ايام فكانت كلما وجدته كل صباح ينتظرها يثير فى نفسها الدهشه لا. انها ليست الكلمه المناسبه ربما يثير فى نفسها الارتباك فقد كان هناك شئ غريب عندما تراه على هذا النحو وفى صباح كل يوم ولكن فى صباح احد الايام رأته يرتدى قميصا قطنيا وسروالا من الجينز كعادته واحست بأضطراب شديد لكنه لم يرفع نظره عن فنجان قهوته كى يشعر بقدومها كان فى الامكان ان تعود الى غرفتها وتنتظره الى ان يغادر كليا من البيت
لكنه رفع نظره وكانت عيناه صافيتان بلون البحر فى فصل الصيف واخذ يتفحصها مليا وببطء قبل ان تستقر عيناه على وجهها:
- صباح الخير يا كارولين
هزت برأسها لترد التحيه الصباح وهى تسير نحو طاوله جانبيه حيث سكبت لنفسها بعضا من القهوه
- صباح الخير
- قولى صباح الخير يا نيكولو
- المعذره؟
كانت ابتسامته خفيفه ومتثاقله قال بلطف شديد:
- لاحظت بأنك لا تستعملين اسمى عندما تتوجهين الى بالكلام
التقت عينا كارولين بعينيه:
- لا تكن سخيفا
قالت ذلك وهى تشعر بحراره فى وجهها لانه كان على حق انها لم تستعمل اسمه وتمنت لو انها تستطيع ان تتجنب ذلك لو انه فقط يوجد حل وسط وما بين ان تناديه بصاحب السمو وبين اسمه نيكولو..
ضحك بلطف:
- استطيع قراءه افكارك مره اخرى يا عزيزتى انك تفكرين الان بأنه اسهل عليك لو تنادينى بالسينيور ساباتينى اليس كذلك؟
قالت كارولين وهى تحمل فنجانها:
- لا وهذا ما ظننته ايضا لانك تفضل اللقب الذى ينادونك به عن...
- افضل اكثر لو ان المرأه التى تعيش معى ان تنادينى بأسمى المجرد
قالت بحده:
- اننى لا اعيش معك
فأبتسم لملامح الغضب التى ظهرت على وجهها
ادارت كارولين ظهرها له كفى عن التصرف بغباء قالت لنفسها بغضب لانها تشترك فى لعبه لن يكتب لها النجاح فيها فهو واسع الخبره فى شؤون المرأه فاللعب على الكلام كان طبيعه اخرى مميزه عنده لكنها لا تستطيع مواجهته لانها غير معتاده على مجابهه الرجال على ذلك النحو والحل الوحيد هو ان تتراجع عن معالجه تلك الامور التى كانت تنجح بها دوما فالرجال الذين يجتذبهم الوجه الجميل يعبرون فى الوقت نفسه عن اذدراء فى الوقت نفسه وعليها ان تستجمع قواها وتدير ظهرها ببروده اعصاب لهم
- انت على حق فأنا اعيش تحت سقف بيتك وانال راتبا منك واننى ملزمه ان اناديك بالاسم الذى يعجبك وتفضله يا نيكولو
بقى على وضعه يبتسم بغير تردد:
- شكرا لك
ابتسمت بأدب:
- انك على الرحب والسعه والان هل هذا كل..
- لا ليس كله
ووضع فنجان القهوه جانبا ليعود النظر اليها مجددا وكانت تعابير وجهه جديه وفيها بعض القسوه:
- تحسنت صحه جدتى كثيرا والاطباء يؤكدون ذلك
لم تجب كارولين لكنها هزت رأسها موافقه لانها احست انه من الاسلم لها الا تخوض فى ذلك الموضوع
- اعتقد ذلك ايضا هل اخبرتك انها امضت بعد ظهر البارحه معى فى الحديقه؟
استوى نيكولو فى مقعده ووضع اصبعا قريبا من فمه
- كما قلت لك اننى كنت ازاول بعض المهام العمليه
كان من الصعب عليه الا تبتسم:
- آه استطيع ان اتصور ذلك
- فعلا؟ لان الامر لم يكن سهلا كيف لى ان احقق ارتباطاتى وعقودى وانا قابع بجوار الاميره
ابتسمت كارولين بعذوبه:
- فعلا

Angel 1118
31-01-2011, 12:08
ابعد نيكولو كرسيه عن الطاوله ووقف
- ما الذى تقولينه ان قلت لك اننى مضطر الى الغياب لمده اسبوع كامل؟ ولكننى سوف اتصل بكما مرتين فى اليوم الواحد وسوف اعلمك ايضا عن مكانى ان احتجت الى هل تشعرين بالراحه لوجودك بمفردك مع الاميره؟
- وحيده؟ تعيش هنا مع السينيورا؟ ومع الطباخ والجنائنى وديره المنزل ومع الخادمه فى الجناح الاخر؟ ومع الطبيب الذى يزور المكان كل يوم؟
تحولت عبسته الى ابتسامه:
- انك لن تفتقدينى اذا؟
- بكلمه واحده,لا,لن افتقدك
لكنها لم تنجح بأن تجرح احاسيسه لانه انطلق ضاحكا
- لن استطيع ان اعتاد على لسانك يا كارولين الذى لو اسقط فى سائل الاسيد لعاد الى النطق بطريقه تدهش الجميع بالرغم من جمالك كأمرأه
قالت وهى تهتز غضبا:
- الذى يصدم ايضا اننى منيعه ومحصنه لسحرك
كان ما قالته قولا غبيا وقد ادركت ذلك عندما خرجت الكلمات من فمها فأبتسم نيكولو بمكر ودهاء وهو يقترب ببطئ منها وحاولت ان تحافظ على رباطه جأشها
- اهو تحدى من نوعٍ ما يا عزيزتى؟
- لا,ابدا انه تصريح واقعى
نظر اليها للحظه وكان قد وضع يده على عنقها من الوراء ومن تحت شعرها الطويل وعندما تكلم جاء صوته منخفضا:
- تعلمين جيدا ان هناك عملا لم يتم فيما بيننا يا كارولين
- العمل الوحيد الذى بيننا هو الاتفاق الذى عقدناه بالنسبه الى دورى بأن ارافق جدتك
ابتسم نيكولو قائلا:
- اعرف من اننى محق فى امر ما
وزاد من ضغط يده على عنقها وهو يشدها نحوه ولم يكن لها خيار سوى ان تسمح برأسه يدنو من رأسها:
- اشعر بلهيب يتأجج فى داخلك فذلك الجدار الداخلى الذى تملكينه يجعل الرجل متحمسا اكثر لتفتيته
- اذكر انك قلت لى فى مره انك لا تجد شيئا جذابا فى المرأه البارده
ضرب بأبهام يده خدها المتورد
- ربما لانك لست بارده كما يبدو عليك يا عزيزتى
- فى استطاعتك ان تضيف هذا التعبير الاميركى لمجموعه مصطلحاتك يا نيكولو وهو الذى تراه هو فقط الذى يمكنك ان تحصل عليه
- لماذا اعلم وبصوره غرائزيه من انك لا تريدين ان تصرحى بمشاعرك نحوى يا عزيزتى؟
التقت عيناها بعينيه:
- لانك تعلم جيدا بأننى لا اريد ذلك
حوى خدها بيده:
- لكنك تشعرين بشئ نحوى يا عزيزتى فعيناك تنطقان بذلك
- لكن الذى تراه فى عينى هو الملل والضجر فيجب لهذا الحديث..
لكنها لم تستطع ان تنتهى من الرد المتوتر لان نيكولو منعها بقبله منه وعندما حررها تراجعت الى الوراء لتتكئ على الطاوله لكى تحافظ على توازنها وهى تستجمع قواها العقليه والذاتيه لتقوم بعمل ذكى يوضح بأن تلك القبله لم تؤثر عليها ولا بأى شكل من الاشكال
لكنه لم يدع لها مجالا لتتكلم
قال بلطف:
- سأراك بعد عشره ايام يا عزيزتى وبعدها سنرى واحد منا كان على حق
عندما عزمت على ما ارادت قوله كان الوقت قد فات على ذلك شدت فمها وهى تشق طريقها الى المكتبه حيث كانت نسخه من جدول اعماله ملقاه قرب الهاتف لقد امضى تلك الايام القليله يتنقل من مكان الى آخر فمن نادٍ لكره المضرب فى اسبانيا الى نادى اليخوت على الشاطئ الايطالى والى عطله مشتركه على شاطئ الريفيرا
آه نعم فكرت وهى تضع النظاره على عينيها وفتحت الباب لتخرج الى الحديقه انك نيكولو ساباتينى منهمك جدا فى اعماله فلا عجب بأن يكون شديد الحماس فى ان تكون لآنا رفيقه لكنه رجل ناضج يمتلئ بالصحه والعافيه وتشده الحياه اليها بكل معانيها حياه تعود ان يحياها منذ وقت طويل فبوجودها هنا بالقرب من الاميره يستطيع ان ينغمس فى ملذاته ويمتع نفسه وان استطاع ان يغويها بالاضافه الى ذلك وبين مواعيده الكثيره فسيكون ربحا عائدا له
توقفت عنما وصلت الى آنا ولطفت وجهها بأبتسامه كانت الاميره ما تزال نائمه فى مقعدها الطويل وهى تتشح بوشاح ناعم وجلست كارولين بجوارها على كرسى وهى تتنهد كم يعم الهدوء ذلك المكان فخارج تلك الجدران الحجريه العاليه التى تحيط بالحديقه كان السياح يتنزهون فى الشوارع التى رصت بالحصى الكبيره ويشقون طريقهم فى الزحمه كى يتمتعوا برؤيه روائع روما الاثريه.كانت شجره السرو تعلو الى جانب الجدران وممرات حجريه بين مساكب الازهار الربيعيه تمتد الى قلب الحديقه حيث تمثال من البرونز على شكل ذئب يقف وكأنه يحرس الطبيعه وتتبع من فمه شلالات ساحره من المياه تسقط فى البركه وهى تهمس همسات موسيقيه وكان هذا هو الصوت الوحيد لذى اصغت اليه كارولين فى حراره الجو فى ظهر ذلك اليوم
قالت آنا فى صبيحه ذلك اليوم:
- هذه الحراره لا شئ لايام الصيف اللاهبه
فكرت كارولين وهى تتثاءب بأن ذلك يجلب النعاس لمن يؤم الحديقه وفكت بعض ازرار قميصها واخذت تهوى بيدها طلبا لبعض الهواء المنعش
تململت الاميره فى اثناء جلستها وتمتمت بأشياء اثناء نومها ومالت كارولين نحوها لتمسك بيدها
قالت بلطف:
- آنا؟اتحلمين حلما مزعجا؟
تنهدت السيد العجوز وهى تفتح عينيها:
- هل مر على وقت طويل وانا نائمه؟
- لا على الاطلاق كيف تشعرين الان؟
- افضل من اى وقت مضى افضل من اى سيده عجوز اخرى فى مثل سنى
- انت لست عجوزا
- بالطبع اننى كذلك! ولكننى لا اشعر بذلك والفضل يعود لك فشكرا لكِ وقد كنت محقه عندما قلت ان وجودك بقربى سيفيدنى اكثر من اى دواء فى العالم
وشبكت اصابعها يد كارولين
- ويسرنى جدا ان الاقامه هنا تعجبك يا صغيرتى
- من لا يعجبه هذا المكان؟
تحركت السيده العجوز وهى تعنى شيئا:
- قد تجد بعض الفتيات ان الحياه التى نحياها هنا تفتقد الى النشاط لكنك لا تشعرين بشئ من ذلك
- لكن روما لا تقف عقبه فى وجهى
- آه لانك لم ترِ شيئا من مدينتا بعد سنغير ذلك عندما يعود نيكولو
قالت كارولين بحذر:
- هذا لا يهم .اعنى اعرف جيدا ان المدينه جميله ورائعه انما ...
- لكن لسوء الحظ اضطر للمغادره بعد وصولك مباشره
- لميكن ذلك من سوء الحظ ابدا
لم يكن ذلك من سوء الحظ بل بالعكس كان ذلك رائعا منه وقد يكون رائعا اكثر لو ان يتصل ويقول انه سيضطر الى التغيب اسبوعا آخرا
- يا لعزيزى المسكين نيكولو انه يعمل بشقاء مضنى ولكن ما الذى يستطيع فعله غير ذلك؟
وتثائبت آنا واصبح صوتها اكثر لطفا وناعسا:
- فهذا ليس بالامر السهل فى ان يتحمل اعباء ومسؤليات عائله ساباتينى...
اغمضت السيده العجوز عينيها واخذت تشخر بلطف تنهدت كارولين بعد فتره وخلعت عنها نظارتها الشمسيه واغمضت عينيها هى الاخرى وتأملت آه نعم ياله من مسكين نيكولو فهو قد يكون الان على شاطئ الريفييرا وهو يتحمل كل اعباء ومسؤليات عائله ساباتينى الثقيله والكثير والكثير من المطاعم الفاخره ليتناول العشاء فيها والعديد والعديد من اليخوت لللابحار والتنزه
- كارولين
فتحت عينيها بسرعه وهى تشعر بلهيب فى وجنتيها فقد كان نيكولو يقف الى جانبها بوجهه الهادئ الرزين
- ما الى تحلمين به والذى يجعل الدم حارا على وجنتيك؟
- لم..لم اكن احلم كنت فقط..
لم تستطع الكلام وبخاصه وهو ينظر اليها بتلك الطريقه من اين جاء يا ترى؟ وكم مضى عليه من الوقت وهو يقف بقربها؟ وحملقت فيه وفى عينيه الزرقاوين العميقتين والى ابتسامته المتلاشيه والى شعره الداكن والذى تجعد وسقط اسفل ياقته وكان قد خلع عنه سترته وشلحها على كتفيه وامسكها بأصبع من يده كما طوى كمى قميصه ليظهر عضلات ذراعيه الملوحتان من اشعه الشمس وقد فك الزرّين الاولين من قميصه وبهذا تمكنت من رؤيه عنقه الاسمر
استوت كارولين فى مكانها بسرعه وهى تضع يديها فوق وجنتيها:
- ان..ان الطقس حار ولا يطاق هذا اليوم لقد انذرتى آنا من الجلوس تحت حراره الشمس لكننى..
ثم تنحنحت لتصفى نبره صوتها ونظرت اليه:
- ما الذى تفعله هنا؟
ابتسم ابتسامه واسعه وهو يضع سترته فوق الكرسى الى جانبه
- اننى اعيش هنا يا عزيزتى او انك تريدين ان تضعى هذه الفكره التعيسه خارج ذهنك؟
وقفت كارولين لتقول:
- علمت انك ستغيب لاسبوع وربما اكثر من ذلك
- ها انا هنا الان
وانحنى لها بمكر:
- اعذرينى فقد انهيت من اعمالى فى وقت اسرع ما توقعت
رفعت حاجبيها بدهشه:
- حقا؟ ماذا حدث؟ الم يكن الطقس جيدا على شاطئ الريفييرا؟
نظر اليها طويلا ثم انفجر ضاحكا:
- كم انت شديده الملاحظه يا عزيزتى. لا, لك يكن الامر كذلك يومان ممطران افسدا كل مشاريعى
اومأت برأسها
- استطيع تصور ذلك ستفرح آنا لرؤيتك فقد كانت تقول منذ قليل...
- بالفعل يسرنى ان اعود باكرا الى البيت
- من اجل رؤيه آنا؟
ابتسم بطريقه جعلت قلبها يتوقف عن خفقانه:
- لا بل كى نضع رهاننا تحت الاختيار
- اى رهان؟ فأنا لا...
التقت نظراتهما وتوردت وجنتى كارولين وعادت تقول:
- لم نقم بأى رهان
ضحك نيكولو بلطف:
- ربما كان علينا فعل ذلك دعينى ارى ما الربح الاكثر لذه؟

Angel 1118
31-01-2011, 12:10
كان السكون الذى خيم الان اكثر وطأه عليها فقد سقطت نظرات نيكولو على القميص القطنى وادركت فجأه ان قميصها غير مزرر وبأرتعاش من اصابعها المرتجفه احكمت تزريرها
قالت بصوت هامس:
- اللعنه. لقد وعدت! لقد قلت...

انتهى الفصل السابع

Angel 1118
31-01-2011, 12:11
امسك بذراعها وسحبها الى ما تحت اشجار السرو:
- اعرف ما قلته تماما وقد قلنا كلانا اشيائا كثيره واظن الان وربما قد حان الوقت لقول اشياء اخرى
هزت كارولين رأسها بعصبيه:
- لم يبق شيء لقوله يا نيكولو
ابتسم ليقول:
- ولكننى اظن عكس ذلك يا عزيزتى
انحنى ليقبلها واحست بالارض تتداعى تحت قدميها واحست بخفقان قلبه تحت يدها التى كانت تتعلق بقميصه هل كانت فعلا تتعلق بقميصه؟ كانت فعلا كذلك وكأنها تتمسك بشئ من اجل سلامه حياتها تميل اليه وهى ترتفع فوق اصابع قدميها كى يتمكن من ضمها اكثر ويحضنها بشده نحوه.
ضربت كارولين بيدها فوق صدره وكأنها استفاقت من حلم مزعج وحررت نفسها منه:
- ايها ..ايها اللعين
- اصغى الى يا عزيزتى....
- لا
واخذت تتراجع الى الوراء وهى تهز رأسها بعنف
- لا يا نيكولو استمع الى لمره واحده فأنا...لست فخوره بم حدث الان
- كارولين ارجوك..
- ان ذلك يقرفنى بأن اجعلك تقبلنى بهذه الطريقه
خيمت كآبه كالحه على عينيه
- يقرفك؟
لا فكرت فى نفسها انها ليست الكلمه الصحيحه بل ان الكلمه الاصح هى ان قبلته تخيفها وترعبها لانها تفقد السيطره على اعصابها عندما تكون فى احضان هذا الرجل,الرجل الذى تحتقره والى يحتقرها ايضا
قبض على يدها بشده يقول:
- اتقولين ان قبلتى تقرفك؟
نظرت فى عينيه مفكره ما الذى تستطيع قوله والذى قد يكون ذا معنى؟ما الذى تستطيع قوله من دون ان تكشف سرعه تأثرها التأثر الذى لا تستطيع هى فهمه او تفسيره؟
بدأ الغضب يظهر فى عينى نيكولو
- فهمت
وحرر يدها من قبضته
- فى هذه الحاله...
- نيكولو؟[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
والتفت كل من كارولين ونيكولو نحو مصدر الصوت فقد كانت آنا ساباتينى تنهض من كرسيها وكان وجهها يشع اشراقا:
- نيكولو هل عدت الى البيت!
- نونا
تقدم نحوها بخطوات واسعه ثم انحنى ليقبل السيده العجوز بحب كبير وسهل عليها الجلوس فوق ذلك المقعد الطوي ثم وجّه اليها نظره تساؤليه:
- هل احسنت التصرف فى غيابى؟
تجهم وجه آنا قليلا:
- لقد كنت ملاكا طيبا ستخبرك كارولين فأنا لم افعل شيئا سوى النوم الطويل وكذلك اكلت كثيرا وعرضت نفسى لاشعه الشمس! على اية حال الطبيب يقول اننى بخير وقال ايضا انه يمكنك التوقف عن معاملتى وكأننى عاجزه عن فعل اى شئ
- اعرف لقد تكلمت معه هذا الصباح
- حسنا يجب ان نحتفل اذا
ومدت آنا يدا واحده الى نيكولو والاخرى الى كارولين
- عليك ان تستحم وتغير من ملابسك يا نيكولو وبعد ذلك... ما الذى ستفعلانه؟
ابتسم لها بمحبه:
- الذى ترغبينه سنقوم به
- حقيقه؟ اتعنى ذلك فعلا؟
- طبعا
قال وهو ينظر الى وجه كارولين:
- فكارولين وانا رهن اشارتك وخدمتك
نظرت آنا الى كارولين:
- هل توافقين على ذلك؟
ابتسمت كارولين وقالت :
- بالطبع اوافق
- فى هذه الحاله ..اظن اولا ان رؤيه المدينه من بينشيو او زياره فونتانا دى ترفى قريبا سيكون من المستحيل رؤيه شئ ربما نقوم بزياره او بأكثر ولسوف اقول لسائقك ان يحضر لك السياره و...
- بعد ذلك فورم وكولوسيوم آه وحمامات كاركلا
اخذ يبتسم ببطء شديد:
- آه فهمت فأنك تخططين لاسبوع كامل من النزهه اليس كذلك؟
- يجب الا تنسى بانثيون ومتاحف الفاتيكان
ضحك نيكولو وقال:
- بالطبع
- عندما يتأخر بنا الوقت سيكون الوقت مناسب لشراب شئ من الشراب المنعش فى احد المقاهى الهادئه
ثم تابعت لتقول وكأنها تذكرت شيئا:
- اما بالنسبه الى العشاء.. ما رأيك يا نيكولو؟ هل مازال المطعم يعمل قرب المدرجات الاسبانيه؟ المطعم الذى يقدم الطبق الشهى من فونغول فريتاس؟ او هل تظن بأن كارولين تفضل مكانا اكثر الفه؟
- انها لم تعد نزهه لاسبوع انها خطه لنزهه تستغرق اسبوعين على الاقل
- اخيرا نتنزه فى تالمكان الاحب على قلوبنا فى بيازا حيث الشلالات تتلألأ فى ضوء القمر
ونظرت الى كارولين لتقول:
- كيف يبدو لك ذلك يا عزيزتى؟ ترغبين فى رؤيه ذلك كله اليس كذلك؟
ابتسمت كارولين:
- الا تعتقدين ان عليك ان تبدأى ببرنامج اقل من ذلك؟
تغيرت ملامح الاميره الى رعب ساخر:
- انا؟ اتعتقدين بأننى سأذهب الى تلك الامكنه؟وفى سنى هذا؟
وارتسمت ابتسامه ماكره حول شفتيها
- لكن انتِ ونيكولو ستمضيان وقتا رائعا
تلاشت ابتسامه كارولين ونظرت بسرعه الى نيكولو ورأت ان ابتسامته تلاشت هى الاخرى وكان يراقبها بنفس الرغبه التى طالما ارتسمت فوق محياه تلك النظره التى كانت تجعل من لون عينيه يتغير الى لون الياقوت الازرق القاتم
قالت دون تفكير:
- لا.لا اريد الذهاب مع..
واختفت كلاماتها فى سكون عميق ورأت وجه نيكولو خالٍ من اى تعبير
- اقصد من الذى سيلازمك يا آنا؟
- ان كارولين على حق يا نونا فإن كانت تود السياحه فى روما فسوف اؤمن لها دليلا
اخذت آنا تنظر اليهما ثم هزت برأسها
- يالهذا الغباء! اننى لست فى حاجه اليك يا كارولين كى تبقى بقربى وقد اشرت يا نيكولو بأن بالازو يعج بالناس هذه الايام وستكون دليلا ممتازا لكارولين ان كنت الى جانبها دائما ومن غيرك يستطيع اكثر ان يخبرها عن روما الحبيبه؟
- لقد جئت لتوى من سفر متعب فى الطائره يا نونا والذى اريده اكثر الان هو ان استحم و...

Angel 1118
31-01-2011, 12:12
- هذا صحيح يا نيكولو! ستستحم بينما كارولين تغير ملابسها الى ملابس اخف وانعم ربما ثوب قطنى صيفى قد يفى بالحاجه آه وصندل ذو كعب قصير ليسهل عليك المشى هذا ان كنت تملكينه هل لديك واحد يا عزيزتى؟
تنفست كارولين عميقا وقالت:
- نعم ولكن...
- اذا اذهبى واستعدى
حول نيكولو برأسه والتقت عيناه بعينى كارولين وكانت عيناه باردتان لا تنمان عن شيئا فيهما وهكذا كان وجهه ايضا
قال بفتور:
- كونى على استعداد فى مده نصف ساعه
تنهدت آنا ساباتينى والتى تغفل عن كل شئ:
- اعرف جيدا انك ستمضين وقتا ممتعا
ان حتى اكثر السياح ولعا ورغبه فى تلك الامور لا يستطيع ان ينجز خطه آنا السياحيه مع كون نيكولو يمنح تلك المحاوله عزما شديدا وكان ينطلق بسيارته الفيرارى فى ازدحام الطرقات وهو بأنعزال تام عنها والذى جعل من كارولين تتسمر فى مكانها
دمدم قائلا وهما يعبران النصب التذكارى:
- قوس قسطنطين وقد شيد على شرف امبراطور قسطنطين فى القرن الرابع
حاولت ان تنظر من النافذه لكنهما كانا قد اجتازاه بسرعه
- الكولوسيوم او المدرج الرومانى القديم
قال نيكولو وهو يخفف من سرعه انطلاقه لدى وصوله زحمه سير خانقه:
- وقد شيد بواسطه الامبراطور فيسباسيان فى سنه 72 ميلاديه
وقال عندما انطلق من جديد:
- انه المكان الذى استشهد فيه المسيحيون من اجل دينهم وحيث كان يتقاتل الاسير مع الحيوان المفترس من اجل متعه الجماهير
عادت كارولين تنظر مره اخرى وكان الكولوسيوم ضخم جدا ومثير للروعه والاعجاب مع ان اكثريه منحوتاته الاثريه قد سرقت على مر الاجيال كى تتزين بها القصور الرومانيه وقد عرفت كل ذلك من قرائتها للكتب التى ترجمت الى اللغه الانجليزيه فى مكتبه عائله ساباتينى خلال الليال الطويله التى كانت تمضيها فى تلك المكتبه والذى تمنته هو ان تمشى فى ذلك المدرج القديم لكن ذلك لن يحدث ابدا
- ال فوو رومانو
قال نيكولو وهما يجتازان مجموعه من الخرائب الاثريه الرخاميه:
- انه المنبر الرومانى
التفتت كارولين لتحدق بالذى اشار اليه المنبر فكرت مطولا وهو حيث كان القيصر يتكلم مع مجلس الشيوخ:
- ربما قرأت ذلك عندما كنت تلميذه فى صفوف التاريخ
- اعتقد ذلك ان حاولت جهدى قد اتذكر بعض المراجع
- والكامبيدوجليو
قال ذلك وهو يتجاهل ذلك الاستهزاء الذى كان فى جوابها
- وقد كانت العاصمه الوحيده فى تلك الايام البعيده واصغر تله من تلال روما السبعه وقد صمم مايكل انجلو السلالم التى تؤدى الى ذروه القمه باحتفال كبير
فكرت كارولين قبل ان تقول:
- اهو المكان الذى كان فيه الضباط الرومانيون يقيمون احتفالاتهم؟الى الكامبيدوجليو ومن فيا ساكرا؟
نظر نيكولو اليها قائلا:
- ماذا؟
- هل تلفظت على نحو خاطئ؟ فيا ساكرا الطريق المقدس وقد كان النصر من...
- اعرف تماما ما كان تدهشنى فقط معرفتك لذلك
ابتسمت كارولين
- هل كنت تعتقد بأننى غير قادره على معرفه اى شئ عدا عن قياسى بالكامل؟
عاد ينظر اليها وظنت فى تلك اللحظه بأنه يبتسم ويقول لها:
- حسنا يا كارولين هذا لا يهم ابدا ولا امانع من اخذك فى تلك السياحه السخيفه بل بالفعل اظن اننى استمتع بذلك
لكنه لم يتفوه بشئ وابعد نظره عنها استوت كارولين فى مقعدها ولماذا يقول لها مثل ذلك الكلام؟ فهو لم يخفِ مره ما يريد قوله لها او انه يتظاهر بأنه يستمتع فى مرافقتها وان يظهر ايضا بأنه يود مشاركتها الضحك او ان يريها الاماكن الفضله لديه فى روما فهذا غير متوقع ابدا
فما قضيتها اذاً؟ فهى لا تريد ان تكون معه اكثر مما هو يريد ان يكون معها ربما التوتر الذى تعانى منه بسبب رفقتها له قد اثرت بها اللعنه ان ذلك مغيظ للغايه!
- سأعطيك الخيار لما تودى ان تشاهديه الاول فيا فنتو؟ حمامات كاركلا؟ او سيرك ماكسيموس؟
- لماذا لا تمنح نفسك خدمه ما؟ اشترى كتاب دليل السياحه وارى بعض الامكنه وامضى ساعتينى من الوقت بينما تذهب انت الى اى مكان يكون الجو فيه رطبا وظليلا وتشرب شرابا منعشا وتهدئ من نفسك ونتقابل بعد ذلك فى تمام الساعه السادسه ونعود معا الى القصر ونخبر آنا اننا امضينا وقتا مبهجا ورائعا كيف يبدو لك الامر؟
ورماها نيكولو بأبتسامه بارده:
- عظيم جدا عدا مشكله او مشكلتان اساسيتان
- وهى؟
- اولا لا نستطيع ان نعود الى القصر حتى الساعه الحاديه عشر مساءاً يتناول الاطفال عشائهم عند السادسه اما الرومانيون فيتناولون العشاء عند التاسعه لا ادرى وما كان رأيك بنا يا كارولين فنحن لسنا بأطفال
- اتعنى ان الاميركيين هما الاطفال؟
تنهد نيكولو:
- اسمعى اننى لست سعيدا بالذى اقوم به لكن بما اننا ملتصقان مع بعضنا البعض فى الساعه التاليه والمقبله...
تدخلت كارولين بحده:
- ملتصقان مع بعضنا البعض ان كنت لا تحسن استعمال العبارات الاميركيه جيدا فلماذا تستعملها؟
- ربما قد يكون ذلك نفس الشئ عندما سألتك بغباء شديد ان تبقى مع آنا فى المرتبه الاولى
- ها
تذمرت كارولين وهى تبعد نظرها الى ما وراء الحاجز الزجاجى للسياره
- ها؟
وارتفع حاجبا نيكولو بتعجب
- ماذا تعنى كلمه ها ان كنت لا تمانعين فى سؤالى؟
قالت ببرود:
- تعنى انك طلبت منى ان ابقى مع آنا لتتاح لك الفرصه فى اغوائى
- ماذا تقولين بحق عظام جدودى العظام!
وضرب نيكولو مقود السياره بيده
- هل عدنا الى ذلك من جديد؟
دارت بسرعه لتنظر فى وجهه:
- هل ستحاول انكار ذلك؟ انك لم تفعل شيئا سوى ان تضربنى منذ اليوم الذى....
- اضربك؟
واخذ يحملق بها
- فأنا لم اضرب امرأه فى حياتى ايه امرأه حتى امرأه مستحيله مثلك
- انه تعبير انكليزى يعنى انك كنت تلاحقنى لقد قلت لك منذ البدايه اننى لست مهتمه بك
- نعم وقد اوضحت لك اليوم بالذات
- آمل ذلك
- لا تنزعجى فأنا لست غليظ الجمجمه كى لا ادرك الملاحظه
- غليظ الذهن
قالت له مصححه لغته الانكليزيه ايضا:
- هذا ما اردت قوله والاصح بأنك لست غليظ الذهن لدرجه انك لا تستطيع فهم المعنى
هز نيكولو كتفيه من دون مبالاه
- انها تعنى نفس الشئ
- لا ليست كذلك انك...انك..
وحدقت كارولين فى وجهه ثم حركت رأسها بضجر وتابعت :
- انك فقط لا تفهم شيئا
- آه لكننى افهم لقد علقنا فى فخ ذلك اليوم معا
تنهدت بعمق:
- هذا بالفعل ما حصل
- اذا اقترح ان نقوم بما هو افضل لنا فى الساات المقبله سنشاهد روما لكن مع دليل خاص ونكون فى غايه الادب مع بعضنا البعض وسيمضى هذا اليوم فى آخر الامر اتوافقين معى على ذلك؟

Angel 1118
31-01-2011, 12:13
تنهدت كارولين:
- اوافق
وقال بتوتر:
- فليكن ذلك اذا
وانطلق بسيارته بسرعه


**********
انتهى الفصل السااابع لان الي قبل غلطه مطبعيه

Angel 1118
31-01-2011, 12:14
الفصل الثامن

وقفت كارولين مع نيكولو ودليلهما في البانثيون،وهو عبارة عن هيكل وكان تادليل قصير القامة يتميز بالصبر والتحمل.
وكان قد التقى بهما منذ ساعتين من الوقت في بيازا فينيزيا وذلك بعد ان اتصل نيكولو بواسطة
الهاتف وقام بالتحضيرات اللازمة.
"سوف اريكما افضل مافي روما" قال لها بأبتسامة متواضعة ،واعتقدت كارولين مع صفاء نيتها بأنه فعلا كان يقوم بأفضل مالديه من وسائل.
لكنها لم يكن لها اي مزاج في اقتفاء تلك الأثارات التاريخية ،كذلك كام نيكولو الذي ظهر على وجهه ذلك فهو لم يعبر عن ذلك بكلمة واحدة كما انه لم يخاطبها ولا مرة منذ ان انضم ذلك لدليل اليهما.
كذلك انهمالم يتظاهرا بالعجب حتى لأي ملاحظة حول تلك الأعمدة والأقواس الحجرية التي هي كنز العالم القديم.
لكن نيكولو كان على حق فلا خيار لهما .والعودة الى القصر تعني انه عليهما اختلاق الأعذار لرجوعهما المبكر الى آنا ،وكيف سيتدبران ذلك؟
افضل مايمكن عمله،فكرت كارولين بينها وبين نفسها،هو ان تغرق بأحسيسها الى جمال وروعة كل شيء حول المدينة التاريخية روما.
وكان بأستطاعتها ان تقوم بذلك لو ان الدليل سمح لها ان تفعل ذلك.
لكنه كان موسوعة من الحقائق والأرقام التي تعود ترديدها،وعزم على ان لا يخفي عنهما لاشاردة ولا واردة وبتأثر شديد جاعلا من السكون يردد كلماته بنوع من الهمس في معابد تلك العصور القديمة،ولم يستطع اي شيء ان يرده عن المهمة التي اوكلت اليه
والتي حفظها عن ظهر قلب،ولاحتى عدم استجابة الجمهور له ولشرحه.
"...وشيد هذا في سنه 27 ماقبل المسيح بواسطة ماركوس اغريبيا،وهو صهر الأمبراطور اوغستوس ويبلغ قطر القبة حوالي ثلاثة واربعون مترا.
ويبلغ كذلك طول المبنى تماما مثل قطر القية لاحظوا من فضلكم وسط الفتحة."
ادارت كارولين رأسها مستجيبة الى ملاحظته.

Angel 1118
31-01-2011, 12:14
"يبلغ عرض الفتحة تسعة امتار والتي تسمح بدخول الشمس اليها،وقد تأثر السياح عبر التاريخ بجمال وتناسق وانسجام تلك القياسات."
"شيء فريد فعلا."قالت ذلك عندما احست بأنه كان يتوقع منها تعليق ما.
هز برأسه ثم نظر اى نيكولو ونظرت كارولين اليه ايضا،وعيناهما تتسعان من شدة الغيظ لقد كان ضجره وتقوس فمها كانها تمنع نفسها من التثاؤب،
لكن نيكولو كان يبدو عليه وكـأنه سينفجر من الملل والضجر بين لحظة وأخرى.
كانت تبدو فعلا التعاسة على وجهه!كم لذيذ ذلك.
وابتسمت لأول مرة منذ ساعات.
قالت كارولين"انه شيء ممتع فعلا"
نظر الدليل الى نيكولو الذي عقد مابين حاجبيه قال بملل تمزجه الكآبة "نعم هذا ممتع"
ظهرت علامات الرضا على الدليل ثم تقدم وهو يتابع:"تماثيل الآلهة التي وقفت عبر الآجيال في كوات في الجدران التي تحيط بنا ربما استعيرت في وقت من الأوقات الغابرة ولم تستعاد،
واقول "استعيرت لأن ذلك قد يدل على قلة تهذيب فيما لو انني قلت انها سرقت باكملها."
وابتسم كي يظهر بأنه قام بمزحة.
قالت كارولين"هل فعلوا ذلك حقا؟"
"قامو بماذا ياسنيورا؟"
"سرقوا التماثيل؟"
لم يكن الدليل مستعدا لأسئلة كهذه وقد ظهر ذلك بالتقطيب الذي بدا على وجهه.
ابدى نيكولو اشارة دلت على عدم احتماله اكثر:"طبعا سرقت،فالبربر هم الذين سرقوا التماثيل."
"ربما ياسمو الأمير والأن لو اسألكما ان تتبعاني.."
"سرق البربر تلك التماثيل" كرر نيكولو الكلمة وكأنه لايقبل اي جدل آخر:"لكن اربان الثامن احذ الأشياء البرونزية من داخل المعبد واعطاها لبرنيني وذلك كي يخترع بالادشينو وهو عبارة عن ظلة فوق مذبح الكنيسة الباباوية."
دهشت كارولين "وكيف تعرف كل ذلك؟"
قال نيكولو بكبرياء ظاهر "انها معلومات عامة وكنت قد قرأت قصة برنيني في مذكرات غريغوريو ساباتيني."
واشرق وجه كارولين:"مذكرات؟تعني من ايام بدء النهضة الأوربية؟"
"نعم"وكان غريغوريو الصبي الذي تتلمذ على ايدي المخترع برنيني و.."
"آه هذا مثير للغاية وهل قام ..؟"
"انني على ثقة بأنكما تودان رؤية ماتبقى من المكان ."
قال الدليل بتهجم وأخذ يخطو الى الأمام .
تنهدت كارولين ولحقت به وتبعها نيكولو بعد لحظة
"يبل عرض رواق المعبد نحو ثلاثةعشر مترا وله سته اعمدة من الصوان الصلب ومتوجة بزخارف على الطريقة الكورنثية اليونانية وطول كل منها اثني عشر مترا تقريبا
حدقت كارولين والدليل بنيكولو الذي حملق هو الأخر فيهما بدهشة "اذكر ذلك من كتب التاريخ في المدرسة ."
قال وهو يرسم ابتسامة كبيرة"اذن قد تذكر ان الأبواب التي مررنا بها منذ لحظات يبلغ قياسها سبعة امتار تقريبا وبأنه كان هناك خمس درجات تصلنا الى المبعد والتي يبلغ قياسها.."
"اللعنة!"انطلقت الكلمة من حنجرة نيكولو بثورة جامحة .
علت الدهشة الكبيرة على وجه الدليل "هل هناك اية مشكلة ياسيدي؟"
علت حمرة من الخجل فوق خدي نيكولو ."لالا مشكلة انه فقط.."ومد يده الى جيب سرواله وسحب منها كمية من المال وقال :"سيفي هذا بالغرض.."
"لكن..انني لاأفهم.هل انتم غير راضين عن هذه الزيارة.."
"لا،لا لقد كانت جيدة آسف جدا لقد تذكرت الأن ان لدي موعدا او بالأحرى لقاء."وسحب يد الرجل ليدس فيها المال "وهذه خمسون الف لير اضافية كعلاوة على المعلومات الدقيقة والممتازة التي قدمتها لنا."
ابتسم الدليل ابتسامة محيرة ومربكة:"هذا كثير ياسمو الأمير،فنحن لم ننه بعد الجولة المفروضة؟"
"لاتقلق بشأن ذلك،سوف اتصل بك في المرة القادمة عندما نكون غير مرتبطين بالعمل ،وسنتجول على الأمكنة المتبقية،أليس كذلك؟"
"نعم اذا كانت هذه رغبتك لكن.."
"انها كذلك بالتأكيد ."قال وهو يضع ذراعه حول كتف الدليل ويصرفه بلطف من رواق المعبد كأنه مضيف يرافق ضيفا ارهقه السهر الطويل عنده.
وعندما عاد اليها ابتسمت له بأشراق وقالت له"حسنا لقد كان ذلك ممتعا."
"نعم.ارجو الا اكون قد افسدت عليك بعض الأمور."
"موعد ،همم؟"
التقت عيناه بعينيها :"سأقوم بأتصال من أجل دليل آخر.ان كنت تودين الأنتظار هنا.."
هزت كتفيها من دون مبالاة"لا.لا ارجوك لاتتعب نفسك!في استطاعتي ان ان استمر في تجوالي دون دليل.هل هذا ممكن؟"
حملق نيكولو فيها "اعتقد انه لابأس بذلك لكنني كمواطن اعرف اشياء لايعرفها غيري في هذه المدينه."
"اذا.."
"لكنني لست دليلا ولا اتمتع بخبرة واسعة في هذه الأمور ياكارولين.."
قالت وهي تحني رأسها:"فهمت.هذا يعني انك لن تتمكن من ان تطلعني على طول معبد سيستين؟"
"اخشى انني لن اتمكن من ذلك."
"ولاحتى عدد الأيام التي استنفدت في تشيد قصر فارنيسي؟"
بدا غير مبال وقال"لافكرة لدي عن هذا"
ابتسمت كارولين قليلا"ولكنك لابد ان تعرف شيئا عن تاريخ عائلة فارنيسي."
"نعم ،بالتأكيد..ففي الواقع كان قد انتسب ال فارنسي الى آل ساباتيني."
"متى؟"
"ليس من مدة طويلة وقد كان ذلك في آواخر سنة 1700 اوربما اوائل سنة 1800 لاأذكر بالضبط."
تنهدت مازحة وقالت:"اخبرني عن ذلك الزواج؟"
اخبرها عن كل شيء وهما يعبران الرواق المسقوف فأخذت تضحك في نهاية القصة.
"آه هذا ممتع اكثر من ان اسمع كم من اطنان الرخام قد استعمل في تشيد قنطرة قسطنطين!"
قهقه نيكولو ضاحكا.."اوافق معك كان ذلك الرجل المسكين مستحيلا.."
"لابل اسوأ من ذلك كان عندي مدرسة انكليزية تشبهه تماما.وكانت تدعى السيدة بنغز.كان من المفروض عليها ان تدرسنا الشعر لكن.."
"لكن كل الذي كانت تتكلم به هو حول الأكتار فقط."
ابتسمت كارولين له :"وكيف عرفت ذلك؟"
"لأنني عانيت كثيرا لأحفظ الشعر الأمريكي والذي يعود الى القرن التاسع عشر وكان الأستاذ في مدرستي يقوم بنفس الشيء."
وتوقفا قليلا الى جانب حافة الطريق واحاط نيكولو ذراعه حول خصر كارولين وهو يرشدها الى الجانب الأخر من الشارع."وقد تأملت خيرا في الدروس التي كنت اتلقاها في جامعة امريكية،لكن.."
"اية جامعة؟"
"جامعة يال."
"ذهبت الى جامعة يال؟"
"نعم وكان ذلك ماقبل التخرج."
فكرت في الذي تكلم عنه حول نيو انكلاند في ذلك اليوم الذي احضرها فيه الى روما وكيف تجاوبت معه بكبرياء.
"اذن انت تعرف شيئا حول نيو انكلاند.."
اجاب نيكولو:"لقد غشت في القسم الشمالي الشرقي لمدة ست سنوات اولا في كونيكتيكات ثم في بنسلفانيا وتخرجت في وارتون.."
"في حقل الأعمال؟"
اجاب مبتسما"طبعا،وهل تؤهل وارتون غير ذلك؟ لماذا تبدو عليك الدهشة ياعزيزتي ؟هل لأنني تلقيت العلوم نفسها؟"
تورد وجه كارولين:"عنيت فقط..."
"كنت اداعبك فقط ياكاروليم .وعلى اية حال مهما درس وتعمق المرء في ذلك الحقل فقد يجد انه من الصعب عليه التداول في عالم المال فالبارحة مثلا ،وفي لقائي في كان.."
"كام؟اتعني انك كنت هناك من اجل العمل؟"
نظر نيكولو اليها كمن ينظر الى شخص فقد عقله.
"بالـتأكيد ..وقد قلت لك قبل مغادرتي .كنا قد تكلمنا بالتجارة منذ عدة اشهر مع هؤلاء الناس وهل يرغبون في ان نتوسع معهم في منتجاتهم الفرنسية ؟او ربما على الشاطيئ الأيطالي اوعلى الريفييرا؟"
وكان مازال يلفها بذراعه وهما يقطعان الشارع مرة اخرى :"ولم يتوصلوا الى اي قرار.وبعد ذلك وفجأة اتوا الى روما في الأسبوع الماضي.نعم لقد ارادوا مالا من ساباتيني وينتظرون ان يحصلو على جواب مني شخصيا."
"تعني انك انت المسؤول المكلف؟"

Angel 1118
31-01-2011, 12:15
حدق نيكولو في وجهها وكأنه يتفحصها :"وهل هذا يدهشك ايضا؟آه ياعزيزتي انك تشبهين لوحا من الزجاج انك في غاية الشفانية."
"تقصد الشفافية"
"مالفرق في ذلك؟فالشمس تعكس على كليهما اليس كذلك؟"
"لاأقصد ،نعم،لكنك تستطيع ان ترى جيدا خلال واحد منهما،بينما الأخر.."
"بينما الأخر لاتستطيعين .."ومنحها ابتسامة سريعة:
"اعرف الفرق ياعزيزتي لكن انت لاتعرفين."
قالت ضاحكة:"أنا؟لاتكن سخيفا."
"فقد ادعيت منذ البداية بأنك تستطيعين رؤية مابداخلي وقراءة افكاري."
تدفق الدم الحار الى وجه كارولين:"هذا ليس عدلا."
"انني الأمير اللعوب وتحيط بي السيدات من كل حدب وصوب وثري كبير بينما تنقصني القدرة على ان املأ ابريقا من الشاي،هل انا محق في ذلك؟"
"لقد رجغت تخطيء في التعبير مرة أخرى،فيجب ان تقول فنجانا من الشاي وليس ابريق الشاي."
هز نيكولو رأسه قليلا"اقر بذلك وانت لست كما ظننت."
"مالذي تقصده بالفعل؟"
قال وهو يبتسم قليلا:"الذي اقصده انني اخطأت في الحكم على مبادءك واخلاقك.."
قالت بتصلب شديد:"نعم لقد فعلت ذلك حقا."
"ماكان علي ان اقوم بأفتراضات سريغة بشأنك."
"لاماكان عليك فعل ذلك."




ابتسم نيكولو"انك لاتهني الأمر علي اليس كذلك؟"
"ولم علي ذلك فقد اهنتني و.."
"وها قد اعتذرت وهذا شيء اكبر من الذي قمت به."
فوجئت كارولين بقوله"انا؟لكن...."
غرقت كلماتها في السكون واخذت تفكر هل عليها ان تعتذر منه ؟ربما عليها ذلك فبطريقتها التي اعتمدتها كانت تهينه في كل مرة كان هو يهينها فيها.
"كارولين؟"تقدم نيكولو ليقف امامها وهويبتسم لها.
"ماقولك؟هل سندفن الفأس؟"
كان من المستحيل ان لاتبتسم فقالت مصححة "عدت الى الخطا بالتعبير،والأصح ان تقول،هل نغقد صلحا؟"
ضحك وهو يمد يده:"سندفنه على اي حال ومهما كان القول اتوافقين؟:"
نظرت اليه وكانت ابتسامته توحي عن مودة واخلاص.
وادركت فجأة انه من المستحيل عليهما ان يظلا هنا،في زاوية شارع روماني وهي تناقش الرجل الذي انتشلها من حال طالما كرهته ليضعها في حال اخر لم تحلم به في دنيا الأحلام.
اتسعت ابتسامتها:"حسنا ووضعت يدها في يده كانها تعقد صلحا معه.
رفع نيكولو يدها الى شفتيه فاحست بقشعريرة حارة تجري في عروقها.
"اذن هيا ياعزيزتي سوف اريك مدينتي."
وعاد الى منبر روما التاريخي.
قال لها نيكولو "مشاهدته من السيارة لايستوفيه حقه."
لا،فكرت كارولين وهو يدلها على الأرض القديمة لا لم يستوفيه حقه.كما انها لم تستوف نيكولو حقه كذلك كانت تتوقع منه ان يهمس لها بشيء عذب بدل ان يروي لهاقصصا حول آلاريك رئيس الحملة الالمانية الذي فتح روما في 410 م
"احرق هذا المبنى الروماني القديم العهد_الباسيلسيا اميليا_ولم يتبق منه سوى الأطلال وكان ذلك خسارة فادحة على البلاد لأن هذا المبنى كان قديما حتى ذلك الحين ."
نظرت كارولين الى الأثار والخرائب التي بقيت الأن من ذلك المبنى "من اي نوع من المباني كانت عليه؟هل كانت حصنا اومعبدا رومانيا؟"
"كانت ملجأ للتجار الذين يأتون بأستمرار لبيع وشراء السلع."واحاطها بذراعيه حول كتفيه وتابعا سيرهما.
"وقد سمي هذا الملجأ بأسم الذي شيده وهو ماركوس اميليوس."
"فهمت فقد كان فندقا صغيرا."
هز نيكولو راسه غير موافق"لا كان مبنى للعموم،والمقصود به ان يحمي التجار والزبائن من العوامل الطبيعية."
وابتسم ابتسامة واسعة "يتذمر الجميع اليوم من ثقل وطأة الضرائب لكن في الماضي كان يفرض على الرومانين الاثرياء ليس فقط ذفع مايتوجب عليهم من ضرائب لكن المساهمة ماليا في تشيد اماكن عامة ايضا."

ضحكت كارولين قائلة:"قد يظن البعض بأنها فكرة تستأهل الدرس من جديد،وماهذه؟"
واشارت الى مجموعة هائلة من الحجارة الكبيرة رصت فوق بعضها البعض.
"انه معبد فينوس آلهة الحب والجمال .وفي اقصى الشارع كان معبد فيستا وهذين الألهين في وضع متناقض على بعضهما الأخر اذا صح التعبير فقد اقسم من اتبع ألهة فيستا وهي آلهة النار ان ينذروا نفسهم للغفة والطهارة وان نخثوا بقسمهم ونذرهم.."
واشار الى عنقه وكأنه يريد ان يقول ان من يخنث بقصمه يقطع رأسه.
وارتعدت كارولين بخوف:"آه! وكيف كانوا يدفعون بالمرأة لتحيا حياة مثل هذه."
"لسبب واحد ،وهو الشرف الرفيع."
توقف قليلا واستطاعت ان ترى نوعا من الضحك يتماوج في عينيه.
"وكانت الفتيات تقدم الى الكاهن من عائلاتهن وذلك عندما يبلغن سن العاشرة او الحادية عشر."
"لكن هذا مريع جدا."
"لأنها كانت الطريقة الوحيدة ليضمنوا لهن عذريتهن."
ضحكا بفرح معا ثم قالت كارولين بأعجاب:"هناك الكثير لنعرفه،فكيف تستطيع انت ان تتذكر كل ذلك؟"
امسك نيكولو بيدها بلطف وهما يميشيان"لقد تربيت على هذه القصص وكان جدي عالم آثار كبير،,.."
"تعني زوج الأميرة؟"
هز برأسه علامة الأيجاب "نعم وكان دائما منهمكا في الحفريات هنا وهناك وكان احيانا يسمح لي بمرافقته وكان يفرحني جدا ان استمع الى رواياته التي تعود الى الأيام الغابرة."
قالت كارولين مبتسمة:"الايام القديمة جدا،لكنني اسألك لماذا لم تتبع خطواته كعالم آثار؟"
"لقد فكرت بذلك صدقيني ."وشبك اصابع يده باصابع يدها"ولكن عندما بلغت الثامنة عشر ادركت انه بالرغم من ولعي الشديد في دراسة التاريخ ففرحي العظيم يكمن في..حسنا،اظن انك قد تصنفيه بتخطيط الاشياء ثم مراقبتها وهي تنمو."
قالت كارولين بخفة:"اذن هذه هي الطريقة التي يصل بها الى رئاسة مجلس الشركة بان تظهر موهبة تنسيق الحدائق."
ابتسم نيكولو ابتسامة واسعة بينما كان يجلسها الى جانبه على الممقعد الرخامي "لسوء الحظ ليس عندي اي موهبة في امور الحدائق ياعزيزتي وتلقبني آنا الى بوليس نيرو.اي ليست يدي خضراء في الزرع."
ابتسما لبعضهما،واخذ يداعب خصلة من شعرها من وراء اذنها"جاء دورك مع اني استطيع الأدراك كيف تتوصل المرأه الى ان تصل عارضة ازياء عالمية فهي تبدأ حياتها كصغيرة ناعمة ثم تنمو لتصبح امرأة رائعة الجمال."|
هزت رأسها غير مقتنعة:"كنت بالفعل فتاة صغيرة بلهاء."
"انت؟لااصدق ذلك؟"
"انها الحقيقة .كنت طويلة جدا ونحيفة جدا،ويعلو وجهي النمش.."
قال بلطف:"احب النمش.."

Angel 1118
31-01-2011, 12:16
كانت جدتي تقول ذلك ايضا فهي التي ربتني بعد وفاة والداي.."
لماذا كانت تطلعه على كل هذه الأمور؟وماذا يهم من امر طفولتها او امر جدتها؟لكنه بدا ساكتا لايتكلم وتعابير وجهه جدية ومهتمة.
"نعم كان كذلك الحال معي اهذا الذي جعلك تحبين آنا بسرعة؟الأنها تذكرك كثيرا بجدتك؟"
"انها كذلك ولكن قليلا."
ابتسم قائلا:"ولكن جدتك هي التي اقنعتك بأنك ستكونين تلك الفتاة البشعة البلهاء ثم ستغدين امرأة جميلة وساحرة؟"
ضحكت لتقول:"اعتقد ان هذا اقرب الى الحقيقة."
وتقلصت ابتسامة كارولين لتتابع قولها:"لكني لم افكر قط في ان اكون عارضة ازياء في يوم من الأيام انما كان ذلك بعد وقاة جدتي.."
مد نيكولو يده ليميل رأسها نحوه:"لم وجهك حزين ياعزيزتي ماذا حدث وقتها؟"
تنهدت كارولين بألم:"لقد كانت مريصة لفترة طويلة وكنا نقاسي من فقر مدقع ولامجال لنا للعمل لا في شاتام او في فرومنت لذا اضطررت ان اذهب الى نيويورك ولم اعثر حتى هناك على عمل ،حتى لوكنت تحمل شهادة جامعية او ان كنت تطبع مليون كلمة في الدقيقة الواحدة على الألة الكاتبة وبعد ذلك.."
"بعد ذلك في يوم من الأيام التقيت برجل في الشارع ."
واخذ نيكولو يقلد لهجة اهالي نيويورك بشكل عظيم ."انت يافتاة هل فكرت تيوما ان تكوني عارضة ازياء؟"
انفجرت كارولين ضاحكة :"كانت في الحقيقة امرأة وليست رجلا وتعمل في دور لعرض الأزياء وهذا تقريبا الكلام الذي قالته لي وتقريبا نفس الأسلوب والصوت."
نهض ومد يده لها ثما تابعا نزهتهما من جديد.
"هكذا وقعت عقد عمل في دور الأزياء العالمية؟"
"لا ليس عندها فقد عملت مدة سنتين مع شركات تبيع الملابس بواسطة البريد وعن طريق كتاب موسع عن الأزياء الحديثة مع سيرس ومع سيجال وبني..حسنا قد لا تعرف هذه الأسماء لكن العمل كان دائما والراتب لابأس به."
"لكن يبدو انه لم يكن كافيا كما يلزم؟"
هزت كتفيها دون مبالاة.:"لكنني عرفت وقتئذ ان الذي اريده فعلا هو ان اكون مصممة ازياء لم يكن قرارا مفاجئا بالفعل فلطالما قمت بخياطة معظم اثوابي،و.."
قال نيكولو بلطف:"اصدق ذلك ياعزيزتي."
تنهدت كارولين لتتابع:"آسفة لكن الذين يديرون دور الأزياء في نيويورك لايطلبونك للعمل الا اذا كنت متخرجا من معهد كبير لتصميم الأزياء."
"لذلك قررت العمل كعارضة ازياء والتي راتبها افضل بكثير وهكذا تدخرين المال اللازم لذلك وتنتمين الى احدى تلك المعاهد.."
نظرت اليه بتعجب:"هل قلت ذلك من قبل؟"
قال مبتسما:"لا لكن هذا ماتوقعته."
وتنفست بعمق:"نعم هذا مااعتقدته انا ايضا ولهذا السبب وقعت عقد عمل مع وكالة اخرى،وهكذا يزيد راتبي لفترة ما،واكون قد اقتربت من تحقيق الحلم الذي لطالما راودني ." ولوت فمها بأبتسامة مرهقة .:"وقد جعلوا الأمر يبدو رائعا.."
"لكنه كان ثل الجحيم في الواقع."
رفعت رأسها لتنظر في وجهه فقد كانت نبرة صوته حادة وعيناه تتجهمان غضبا.
قالت بعد لحظة:"لا،ليست جحيما،اعني كان من الممكن ان تكون اسوأ من ذلك بكثير." ورمقته بنظرة ثابته وعميقة"على اية حال الشكر لك الأن وللآنا لأنني بعيدة عن هذه القصة كلها."
نعم انت كذلك ياعزيزتي ولن تعودي الى تلك الحياة ابدا.
لماذا كان ينظر اليها على ذلك النحو؟وكأنه يعرف شيئا لاتعرفه ؟لقد رأته على هذه الصورة من قبل في تلك الليله التي التقيا فيها عندما كان عازما على ان يقوم بالأشياء على طريقته وهاهي تراه اللآن مرة اخرى ،وعندما اشار لها بأنها لن تعود الى ميلانو..
ارتعدت كارولين بشدة.
"مابك ياعزيزتي؟هل تشعرين بالبرد؟"
"اشعر قليلا بذلك.."ونظرت حولها حيث خفت الزحمة والنهار اوشك على نهايته وكانت الشمس تعلو في الأفق وهي تحول تلك الآثار القديمة الة أمكنة تبهج النظر هذا المكان الذي يخطو فيه الرومان فقط بل البرابرة ايضا،اخذت ترتجف مرة اخرى فرحة بالجمال الذي يحيط بها "اظن بأنني لم انتبه الى ان الوقت قد تاخر
الى هذا الحد."
عبس نيكولو قليلا "ارجو معذرتك فقد جعلتك تتكلمين كثيرا.."
"يجدر بنا ان نعود فسوف بنشغل بال آنا بسبب تأخرنا."
"الذي تعنيه بانها سوف تتساءل عن سبب عودتنا المبكرة .هل نسيت ياعزيزتي ؟فعلينا تناول بعض المشروبات ثم العشاء وذلك قبل ان احاو ل الشرح لأنا سبب تجاهلي لأوامرها العليا.."
ابتسم وهو يحضن ذراعها بذراعه:"اترين مايقرأ في كل انحاء روما؟فوق الأبنية والأرصفة وحتى فوق علب البريد؟."
نظرت اليه وابتسمت بتردد:"اتعني ،م،ش،د؟نعم لاحظت ذلك فماذا تعني هذه الأحرف؟"
"تعني ان مجلس الشيوخ والشعب والدولة هم جميعهم يد واحدة وهي عقيدة رومانية قديمة جدا لكن يجب ان تلحق تلك الأحرف بشيء وهو م.ش.د. من سمو الأميرة ساباتيني لأنها تصدر القانون والحكم معا وتحول صوته الى نوع من اللطف "هذا ومع ذلك هل تستطيعين ان ترفضي كاس شراب منعش في مقهى فوق تلة بينيشو حيث المناظر الخلابة
تمتد الى مالا نهاية ؟او من تناول العشاء في مطعم جيرون السادس حيث يصعب عليك ان تقرري من الأعظم امثر هل تلك اجدران التي تعود الى القرن السابع..ام المكرونة الأصلية بصلصة الجوز الشهية؟"
"المعكرونة الأصلية مع صلصة الجوز؟"
"وأفضل ماقد تحبذين تذوقة."
ضحكت كارولين:"تقصد ان تقول المكرونة الوحيدة مع صلصة الجوز والتي اتذوقها لأول مرة."
قال مبتسما "لقد عشت حياة حرمان طويلة ياعزيزتي ومن واجبي ان اعيد اليك السعادة والرفاهية."
ابتسما لبعضهما البعض وشعرت كارولين بأنقباض في صدرها لأن هذا ماكانت تخشاه فقد قام بتغيرات جديدة ليس فقط فيما يختص بحياتها الشخصية ولكن ,,"
قال نيكولو وهو يضع يده فوق كتفها:"مارأيك بذلك؟"
اخذت نفسا عميقا وقالت"الذي افكر فيه الآن انني اتضور جوعا."
ضمها نيكولو اليه وهو يدلها الى حيث تركا سيارة الفيراري .
كان نيكولو يراقب كارولين وهي تتناول البقية الفيليلة من صحن الحلوى وعندما انتهت من ذلك وضع فنجان القهوة على الطاولة ثم مال بمرفقيه فوق الطاول ليحتضن وجهه بين يديه.
"ستعتز بك كثيرا لتناولك انتيباستو بصلصة الجوز وسالتيمبكا.."
طتحتوي كل لقمة منها على الف وحدة حرارية."|
هز برأسه موافقا:"هذا على الأقل."
"ليس من واجبك ان توافق معي على ذلك يانيكولو بل على العكس عليك ان تهدئي من نفسي وتؤكد انني تناولت طغاما يحتوي القليل من الوحدات الحرارية."
ضحك نيكولو وهو يرفع فنجان القهوة الى شفتيه.
"كنت اتصور دائما ان العارضات يعشن على ورق الخس والماء البارد."
"هذا ماتفعلنه .كما اقوم انا ايضا بذلك.قد ارسلتني الوكالة التي عملت بها الى مصور فوتوغرافي ليلتقط لي صورا متنوعة لكنه قال لي ان ارحل سريعا واعود بعد ان اخفف من وزني بضع كيلوغرامات."
"اكان رجلا؟"
"نعم لكنه معه حق بذلك فتلتقط صورا افضل عندما.."
"اؤكد بأن لارجل ولاحتى مصور فوتوغرافي يرغب بان يزيل ذلك الجمال من جسد المراة."
كان نيكولو مازال يبتسم لكن صوته خشن بعض الشيء.
وتنحنحت كارولين قبل ان تقول:
"في الحقيقة تلك المرة الأولى التي خطر ببالي ان مامن احد يصمم ملابس جميلة وخياطة متقنة ورائعة للمرأة الحقيقية و.."
"اهذا مايهمك ياعزيزتي ان تكوني امراة حقيقية؟"
"انني فعلا امرأة حقيقية لقد قلت لك اكرة الأشياء التي لاطعم لها والتي يصممها فابيانوللناس و.."
"اعني اترغبين بالزواج في يوما ما ويكون لك زوج واطفال؟"
حدقت به وهي تتساءل كيف تحول الحديث فجأة الى موضوع شخصي قالت بصدق:
"لااعرف فعلا انني لم افكر يوما بهذا الأمر."
"لماذا لم تفكري يه؟فمن المؤكد ان امرأة تتمتع بجمال مثلك قد سئلت مرارا وطلب منها الزواج."
رفعت رأسها بعنف:"ماذا تعني بقولك؟"
تعجب من حركتها المفاجئة:"لاشيء سوى انني لأستطيع ان اصدق بأن ولا اي رجل سألك الزواج منه."
تأوهت وهي تنظر الى الطاولة:"آه آسفة اعتقدت.."
"لكن كان هناك رجل في حياتك ياكارولين اليس كذلك؟"
نظرت اليه وكان لايزال يبتسم ولكن كان هناك معنى في ابتسامته جعلتها ترتعش في داخلها.
مانوع تلك الأسئلة التي يطرحها عليها انها فعلا امرأة حقيقية او هل كان يعتقد فقط بأنها رأس وجسد وبأنها مفتونة بنفسها وبمهنتها وخالية من المشاعر والأحاسيس؟
"كبعا كان هناك رجال في حياتي."
كان هناك فعلا واحد او اثنان لكن ماعلاقته هو بهذا الامر؟
مال نيكولو قليلا الى الأمام"رجال لكن من دون اي ارتباط فعلي."
نظرت اليه تتساءل لماذا ينظر اليها على هذا النحو،وهو يبتسم ابتسامة تدل على انه يعرف شيئا لاتعرفه هي؟
قالت دون اكتراث:"كنت منشغلة ببناء مستقبلي المهني وقد قلت لك اني سأغدومصممة في يوم من الأيام.."
"هذا عندي اكثر اهمية من اي شيء اخر."
حبست انفاسها فما الذي يجري لها ؟فهي بالكاد تعرف هذا الرجل ومع ذلك..
قالت بسرعة:"طبعا ولماذا لايكون ذلك؟"
"لماذا بالفعل." كان صوته باردا وعلى نحو مسلي او ربما على نحو ساخر لكنها عندما نظرت اليه كان يبتسم بأرتياح تام وقال وهو يسحب بعض المال من جيبه ويضعه على الطاولة
ثم نهض من كرسيه :"اعتقد بأننا قمنا بما فيه الكفاية لهذا اليوم في ارضاء الجميع حتى الأميرة هل تسمحين بالذهاب؟"
قفلا عائدين في السيارة وهما يغرقان في صمت عميق.
لكنها كانت تحس بشيء غامض هذا اليوم.وهذا ماكانت تفكر فيه لكن ماهو هذا الشئ؟
ويبدو على نيكولو الأرتياح الشديد وهو يجلس الى جانبها بصلابة جسده المشدود اوربما كان مشدودا من الغضب ومع ذلك لاتستطيع معرفة من ماذا.
كان يخيم على القصر سكون شديد عندما وصلا.هذا جيد فكرت كارولين فلم تكن في مزاج يسمح لها برؤية آنا وكل ماكانت ترغب به الذهاب الى غرفتها وتخلد الى الراحة وتطلق العنان لأفكارها.
قالت له:"تصبح على خير"وكان صوتهت يرتعش قليلا لكنها هدأت من نفسها:"وشكرا لك.."
وضع نيكولو يده فوق ذراعها:"ليس بعد."وجاء صوته متوترا جدا لكنه ابتسم وكان يلطف من ذلك التوتر"لقد تذكرت لتوي بأننا وعدنا آنا برؤية بيازا اي الساحة الرومانية على ضوء القمر."
"لا،لا،لقد تأخر الوقت."
"شيء نشربه؟"
"شكرا لك اريد فقط الذهاب الى غرفتي."
لف ذراعه حول خصرها بخفه"اذن سأرافقك الى هناك."
"لاداعي لذلك .."
واحست بقلبها يهوي من مكانه كان هناك شيء فيه غير عادي وكان في استطاعتها ان تشعر بذلك بسبب مايختلج في نفسها لكن ماكان ذلك؟وعندما وصلا ال باب الغرفة استدارت وقالت هقدوصلنا وشكرا لك مرة اخرى يانيكولو،من اجل..
"هل فعلا انك استمتعت بوقتك ياعزيزتي؟"
قالت وهي تبتسم قليلا"نعم."
"يسرني ان اسمع ذلك."
طأطأت برأسها:"حسنا عمت.."
"كارولين ."وتمكن من ان يلامس شعرها بلطف:"ان شعرك ناعما مثل الحرير ياعزيزتي."
عادت تحس قلبها يهوي من مكانه:"نيكولو لقد تأخر الوقت و.."
"عيناك.."قال وهو يحوي وجهها بين يديه:"انهما تبدوان بلون بحر الجزر اليونانية."
"نيكولو."
هل فعلا صدر عنها ذلك الصوت الناعم الرقيق؟"نيكولو اسمع.."
"اما شفتاك.." وأخذ يداعب بأبهامه ثغرها :"ياعزيزتي ماأجمل هذا الثغر انه لرائع حقا."
همست برجاء:"لا،ارجوك.."
مال براسه نحوها وطبع قبلة لطيفة وعذبة لدرجة انها لم تشعر بها.
وابتسم لعينيها الحلوتين وعاد يميل برأسه نحوها وأخذت تراقب عينيه الحالكتين وهو يغلقهما بأهدابه الطويلة،
بدأ قلبها ينبض بشدة.
"نيكولو،نيكولو ارجوك توقف.."
"نعم ياعزيزتي هاأنا معك قولي مالذي تريدينه وسوف اقوم به حالا وسريعا."
هزت برأسها ودفنته في صدره."لاأريد..نيكولو لاأعرف..انا,,"
هذا ماكانت تريده فقد كانت ماأرادته فعلا,
ويعود الى البداية وعندما كان يراقبها في معرض فابيانو بأنها تريده وتحبه،وقد فعلت المستحيل لتنكر تلك الحقيقة لكن كيف تستطيع ان تنكر ذلك الآن،
وهي تختلج حبا وهياما من ملامسته لها؟
رفعت رأسه لتنظر في عينيه وهي تأخذ وجهه بين يديها:"نيكولو.."
همس بعنف:"آه ،نعم." فقد كان يطوقها بشده وضحك بلطف.
:"لقد فهمت الآن بأنني على حق وبأنك لست قطعة من الجليد بل تشتعلين حبا وهياما."
كان ذلك اشبه بعاصفة هوجاء فتحت النوافذ وسارت داخل الغرفة لكنها كانت هادئة بين ذراعيه ولاتخشى شيئا.
اهتزت كارولين بثورة وهي تفتش على محور النور ووجدته اخيرا اطبقت يدها فوقه وشع النور واختفى الظلام.

Angel 1118
31-01-2011, 12:17
اخذت عينا نيكولو تطرفان من شدة النور المفاجيء "ياعزيزتي ؟"
"لاتنادني ياعزيزتي..انت ..." وتكورت يدها بشدة:"ارحل عن هذا المكانّ"
"كارولين ." قال وهو يحدق بها والحيرة تتماوج في عينيه"ماذا هناك؟"
"ارحل او امنعني عن ماسأقوم به فسأصرخ عاليا جدا بحيث اوقظ كل من في البيت وسأوقظ اسلافك كما يمكنني ان اوقظ نصف سكان روما!"
تلاشت ابتسامة نيكولو وتحولت الى غضب شديد وهو مازال يقبض بقوة على يدها الى ان احست بأنها ستبكي من الألم لكنها لن تمنحه ذلك الأقناع والرضا عن نفسه
وبالمقابل وقفت تواجهه تماما ورأسها مرتفع بكبرياء وعيناها ثابتتين على عينيه.
"نساء على شاكلتك يلعبن بألعاب خطرة ياعزيزتي."
"انك لاتعرف شيئا حول نساء مثلي !"
قال غاضبا:"انك تشبهين آريانا هذا كل ماأعرفه."
تحول عنها وخطى خطوات واسعة نحو الفناء واختفى.

انتهى الفصل الثامن

Angel 1118
31-01-2011, 12:20
الفصلـــ التاسعـــــ




اخذت كارولين تزرع ارض الغرفه الانيقه بخطوات عنيفه ذهابا وايابا وكأنها نمره فى قفص.
كان ذلك فى صباح مبكر وكانت الشمس ترسل اشعتها من النوافذ الى الحديقه الواسعه الغناء وغنى طير اعذب الحانه من فوق غصن من اغصان الشجر كل ما استطاعت ان تفكر فيه هو ما حدث الليله الماضيه فى غرفتها او ما كاد ان يحدث والذى دون اى شك كان سيحدث لو ان نيمولو لم يكشف عن حقيقه نواياه فى الوقت المناسب.
ذلك الوقح والمعتد بنفسه اللعين! فلو لم يكشف عن نفسه فى تلك اللحظه لكان الامر قد انتهى بها الى ما كان مراده. لوت كارولين فمها بأمتعاض ولكن بالمقابل قد اصبحت نوعا ما عضوا فى مكان يطلق عليه اسم النادى الرائع.
- انت تشبهين آريانا تماما .
قال وقتها فى قرف شديد لكن فى الواقع قد كان مديحا لها! والذى يبدو بأنها وآريانا كانا عضوين – ولا تدرى ان كان هناك غيرهما كنهما الوحيدتان – من اللواتى يحملن هذا الشعار, ارفض مشاركه نيكولو ساباتينى ناديه ومخدعه.
مما لا شك فيه ان آريانا الغامضه كانت امرأه تتمتع بذوق رفيع.
توجهت كارولين الى النافذه ووضعت يدها بعنف عند حافتها. انها لم تكن فى هذه الحاله من الغضب ولا يوم فى حياتها. ولا حتى عندما يظهر احدا ما كعاشق سمين بشع يحاول التمسك بها. على الاقل رجال على شاكلته كانوا واضحين بما يرمون اليه فلم يخططوا ويتآمروا عليها بخبث ومكر.
هذا ما كان قد فعله نيكولو وهذا ما كان يعنى نهار ومساء ليله البارحه وكانت تلك المزحات خفيفه والابتسامات التى كان يمنحها اياها بمكر وحكاياته عن طفولته وعن مدينته الحبيبه لم تكن تعنى شئ سوى تصميم ذكى للنيل منها لكن كان الاسوأ من ذلك كله انها كانت سهله الانقياد له وقد تصرفت بغباء شديد معه ولا شئ وما من شئ تكافأ عليه فى ذلك.
جلست كارولين على حافه سريرها وهى تحاول ان تبعد تفكيرها ذلك المشهد المخزى لكن كان ذلك من المستحيل فمحاولتها فى ان تمحى تلك الامور من رأسها كانت تتردد بعناد كبير فى اجواء غرفتها.
كانت تستطيع ان تسمع ترداد هذا الاسم فى اعماقها عندما كانت تناديه بشوق:
- نيكولو, ارجوك .........
نهضت ومشت فى الغرفه وتناولت فرشاه شعرها بحده وبدأت تسرّح شعرها بضربات غاضبه انها حساسه وسريعه التأثير وكان الامير ساباتينى العظيم يعرف ذلك فقد كانت فى بلد غريب عنها ومن دون اصدقاء او عائله وتتكلم القليل من لغتهم..
- اللعنه على ذلك الرجل!
همست كارولين بعنف وهى تعيد الفرشاه الى طاوله الزينه.
كم تكرهه! انها بدأت الآن تحسب الدقائق الباقيه لها لتخرج من بوابه القصر الاماميه وهى مطمئنه من انها لن تعود ابدا الى رؤيه ذلك الرجل الرومانى النبيل الذى ينال كل ما يريده ولولا آنا لتركت المكان عند الفجر الباكر.
لكنها لم تستلطف الخروج هكذا وببساطه من حياه تلك السيده ليس قبل ان تحضرها نفسيا لذلك ولا بد من شرح يفى بالغرض.
- اننى فى غاية الشوق الى بلادىالامريكيه يا آنا.
قد تقول لها هذا وسوف تقوم بعد يوم او يومين ان اشتياقها اصبح ملحا اكثر وانها فى غايه الاسف وان عليها ان تغادر روما فى الحال.
انها مدينه بالشئ الكثير للاميره ولم يكن الذنب ذنبها بل الذنب كله على ذلك الحفيد النذل.
اما بالنسبه لنيكولو. اشمأزت عندما فكرت به . فالقصر كبير جدا ويستطيعان تجنب بعضهما اليعض بسهوله الا ان تصرفت بغباء فسيكون سعيدا تماما لذلك.
القت كارولين نظره اخرى فى المرآه وقالت لنفسها:
- كل ما عليك هو ان تصمدى ليومين بعد.
ان حاول نيكولو الاعتراض على ذلك لانه اشترى عقد عملها السابق فإنها ستقف له بالمرصاد وليفعل ما طاب له!
كان قد غادر القصر عندما نزلت من غرفتها لتناول طعام الافطار وهذا لم يدهشها قط وكانت آنا تثرثر هنا وهناك وهى تشرح بأن نيكولو استدعى فى وقت مبكر ليقوم ببعض الاعمال.
سألتها آنا:
- هل استمتعت بوقتك البارحه عزيزتى؟
اجابت كارولين:
- آه نعم.
اتصل نيكولو فاحضرت لوتيشا التليفون الى آنا.
قالت آنا بسعاده:
- نيكولو.
لم تنصت كارولين لتستمع الى الحديث ليس لانها لا تفهم اللغه الايطاليه ذات الرنه الموسيقيه بل لانها كانت تحضر نفسها لتشير الى موعد مغامرتها كانت تتجنب ذلك الموضوع, ولكنه آن الاوان ليوضع موضع التنفيذ.
قالت بعد ان انتهى الاتصال الهاتفى:
- آنا كنت افكر....
- نعم يا عزيزتى؟ ماذا هناك؟
- ان الامر فقط... حسنا اننى سعيده جدا من تحسن صحتك.
- آه اننى متأكده من ذلك فشكرا لك.
هزت كارولين رأسها لتقول:
- اظن انه عليك ان توجهى الشكر الى اطبائك والى نفسك.
قطب الاميرة حاجبيها.
- ما الامر يا كارولين؟ تبدين فى غايه التعاسه.
- حسنا اننى اشعر بالتعاسه قليلا واعتقد ان ذلك يعود لمدى اشتياقى الى بلدى.
- اذا جائت اخبارى الجديده فى وقت مناسب جدا.
ابتسمت السيده العجوز بسعاده:
- سوف يحضر نيكولو ضيوفه معه العشاء الليله. وهم اصدقاء عمل تستطيعين ان تسميهم كذلك الاشخاص الذين قابلهم فى سبوع الماضى.
- انا متأكده من ان ذلك سيسعدك يا آنا.
- نحن لم نحتفل بعشاء تكريمى فى هذا البيت منذ مده طويله! واعرف بعض الضيوف لهذه الليله يا كارولين هؤلاء الذين يعملون لحساب نيكولو السينيور تومبا وزوجته وآل فالنتس وابنتهما الساحره....
ابتسمت آنا وامسكت بيد كارولين:
- لكن الخبر الافضل هو ان احد الضيوف امريكى الجنسيه! واحد من بلدك يا عزيزتى قد يساعدك فى تحسين مزاجك.
هزت كارولين رأسها وكأنها لا توافق على ذلك:
- لا اعتقد ذلك.
ثم تابعت بسرعه:
- اشعر... اشعر بتوعك فى صحتى اليوم واود تناول عشائى فى غرفتى.
قالت آنا بسرعه:
- هذا هراء فكل ما تحتاجينه سهره كهذه.
- انا...
عادت الاميره تشد على يد كارولين:
- آه ارجوك يا عزيزتى لا تخيبى رجائى فأنا لن استمتع بوقتى عندما اعرف انك تسهرين وحيده فى غرفتك.
حدقت كارولين بآنا كيف لها ان تمضى سهره برفقه نيكولو ساباتينى؟ فالموت اهون عليها من ذلك ولكن على ايه حال ستكون السهره الاخيره لها فى هذا القصر.
قالت وهى تحاول الابتسام قليلا:
- فى هذه الحاله كيف استطيع عدم تلبيه دعوتك الكريمه لى؟
اشرقت آنا بسعاده ظاهره.
- عظيم عظيم والان دعينى افكر... ما هى الاصناف التى سأطلب من الطباخ اعدادها؟
كانت كارولين تحس مع حلول الثامنه بهواجس كثيره وفكرت بأنها ما كانت تسمح لنفسها فى ان تلبى رغبه آنا لولا ان هذه الاخيره حاولت التأثير عليها بلطفها ولباقتها وفكرت ايضا وهى تنتعل الحذاء الاسود ذو الكعب العالى فى قدميها فقد اقسمت اليمين بأنها سوف لن تمضى لحظه واحده فى رفقه نيكولو مره اخرى ولكن هاهى الآن قد اشرفت على تحمل وجوده لا تدرى الى كم ساعه من الوقت.
ثبتت كارولين من عزيمتها ومشت نحو المرآه فالوقت اصبح الان متأخرا على التراجع عن ذلك ما عليها الا ان تصر على اسنانها وتقاوم هذا الشعور فى تلك السهره وهذا ما قد يجعل آنا تتذكر فى يوم من الايام ان كارولين اعلنت عن رحيلها وقد يجعل من الامر اكثر سهوله .
القت على نفسها نظره ناقده فى المرآه وهى تمايز نفسها من جميع جوانبها بدت بارده لكنها مرتبه فى ثوبها الانيق وعلى هذا النحو سوف تتصرف فى هذه الليله وهى تكره ذلك الواقع الاليم بأنها تمضى سهرتها برفقه نيكولو مما جعلها تشعر بأضطراب فى امعائها.
ارخت شعرها الى الرواء بعنايه وهى تشبكه من كل جانب بدبوس كانت تستعملها جدتها فيما مضى. وضعت زوجا من الاقراط الذهبيه ذات الشكل الدائرى فى اذنيها ثم رطبت شفتيها كى ترسم فوقها تلك الابتسامه التى طالما خدمتها وهى تقوم بعرض الازياء فوق خشبه المسرح.
هبطت السلالم الى ردهه القصر حيث استطاعت ان تسمع همهمات الاصوات الصادره من غرفه المكتبه.
قالت آنا بينما كارولين تدخل الغرفه :
- ها انت يا عزيزتى.
- كنا فى حديث عنك الان.
ودارت الرؤوس فى اتجاه كارولين فما كان عليها الا ان ابتسمت فى ادب.
- آسفه لتأخرى يا آنا.
- انت لم تتأخرى ولو حتى تأخرتى فإنك من يستحق الانتظار من اجلها.
قالت آنا مبتسمه:
- دعينى اقدمك لبعض ضيوفنا الاعزاء.
كان من الصعب ان تتذكر تلك الاسماء الكثيره خاصه وهى فى ذلك التوتر الشديد وبحثت بعينيها عن نيكولو اين هو يا ترى؟ فقد كان الامر غير مريح وهى تعلم انها ستواجهه فى ايه لحظه لكن الاسوأ من ذلك عدم معرفتها متى سيكون ذلك.
قالت آنا مبتسمه:
- آل فالنتس وابنتهما الساحره صوفيا.
حولت كارولين انتباهها الى زوجين فى خريف عمرهما والذين كانا يبتسمان لها بتحيه من لغتهم الانكليزيه المتصدعه. كانت صوفيا الجميله تناهز الثامنه عشر كاحلة العينين وهى تبتسم بلطف وخجل:
- بونا سيرا.
- اخيرا اؤكد لك انه ليس الاقل شأنا مواطنك السيد روبرت كالدر.
كان كالدر طويل القامه وممشوقا فى سنواته الثلاثين من عمره ويرسم ابتسامه واسعه وينطق بلهجه الغرب الاوسط من امريكا.
قالت آنا:
- سأتركك بين يدى السيد كالدر الامينتين.
واخذت تتسع ابتسامه الرجل الامريكى اكثر.
- رأيك صائب ايتها الاميره.
قالها بسحر دل على انه حسن المعشر:
- حسنا. حسنا ايتها الانسه بيشوب فأنا لم احلم قط بأن ارى الجمال الامريكى فى قلب روما.
ابتسمت لتقول:
- ما الذى جاء بك الى ايطاليا يا سيد كالدر؟
- نادينى بأسمى بوب ان مؤسستى تحبذ وتتعاون مع جماعه تجار الامير ساباتينى.
قال وهو يدير برأسه الى الجهه الاخرى من الغرفه:
- و....
لكن كارولين توقفت عن الاصغاء فقد كان نيكولو يقف حيث اشار بوب وكان الشخص الوحيد فى الغرفه الذى لم يكن على معرفه من حضورها كان يرتدى بذله رسميه سوداء اللون اظهرت جمال منكبيه العريضين وقوامه الممشوق وكان رأسه اليونانى يميل نحو سيده تقف الى جانبه.
واحست بأنقباض فى داخلها فكرت آه يا نيكولو.
التفت لينظر اليها وكأنه كان جوابا واحست للحظه ان عينيه اللتين كانتا تشبهان الياقوت الازرق كانتا ملتهبيتين. ومن ثم قال للسيده شيئا ولمس يدها بخفه واخذ يخطو فى ارجاء الغرفه.
تراجعت خطوه غريزيه الى الوراء واخذت تحف بيدها على حصان مرمرى وضع فوق قاعده.
ابتسم بوب كالدر ووضع يدها على ذراعها فى الوقت الذى وضع نيكولو يده ايضا.
- كارولين
وانتقلت عيناه الى يد كالدر ثم تحولت الى وجهه:
- ارى انك تعرفت على السيد كالدر.

يتبعـــ...............

Angel 1118
31-01-2011, 12:24
تكملة الفصل التاسع

قهقة كالدر:
- بالتأكيد ياسمو الأمير، احذرك بأنني سوف احتكر هذه السيدة اللطيفة طوال السهرة.
سأل نيكولو:
- أهذا صحيح؟
- هناك الكثير نود أن نتكلم بخصوصه، اليس كذلك يا كارو؟
ثم تابع مبتسماً :- لا تمانعين ان اناديك بكارو؟
قالت بسرعة:
- ارجوك افعل ذلك، هكذا ينادويني في بلادي.
ماكانت قضيتها بالتحديد؟ فما من أحد ناداها بذلك الاسم ، وكانت دائماً كارولين هكذا، ودائماً تهوى البساطة وعلى النحو القديم من اسمها ، وكيف كانت تسمح لبوب كالدر بأن يضع يده فوق ذراعها بهذه الطريقة ؟
قال نيكولو:
- كم هذا جميل.
وغدا صوته أكثر برودة، ولكن لم تلاحظ كالدر ذلك ، ثم منح كارولين ابتسامة سريعة خالية من المرح :
- كانت آناعلى حق عندما قالت انه عليك أن تنضمي إلى سهرتنا هذه.




ضاقت عينا كارولين، اذاً ، فقد كان لا يرغب بحضورها إلى هذه السهرة ، لكنها استطاعت أن تبتسم بأدب:
- بدأت أشعر بارتياح بسبب السماح لها باقناعي بالانظمام اليكم.
بدا نيكولو ثابتاً لا يتحرك وخلا وجهه من أي تعبير ، وفهمت بأنها اصابت هدفها تماماً.
- أود التحدث إليك للحظة ياكارولين من فضلك .
نظرت كارولين إلى بوب كالدر ، سألته بعذوبة:
- أظن انك لا تمانع، أليس كذلك؟.
لكن وقبل أن يتمكن من الإجابة ، جذبها نيكولو من ذراعها وأخذها جانباً.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:25
قال لها بصوت غاضب و منخفض :
- مانوع هذا الهراء الذي تقومين به؟.
- هراء؟ ماذا تعني، بقولك هراء؟.
وتملصت كارولين قليلاً من قبضة يده:
- انتبه ياسمو الأمير ، فإنك تعرض نفسك إلى شيء ملفت للنظر.
- ربما نسيت يا كارولين أن مثل هذه الاشياء لا تعني لي شيئاً.
- ولا حتى في قصرك العظيم؟.
قالت قمر الليل ذلك وكانا قد وصلا إلى زواية خالية من الغرفة وجذبها نيكولو نحوه ثم ارخى يده إلى جانبه.
- لماذا قبلت دعوة الأميرة؟ من المؤكد انك عرفت بأن لا رغبة لي في أن تنضمي لهذه السهرة .
- لم تكن لي رغبة في أن اكون هنا منذ اليوم الاول! لكن تستطيع أن تكف عن قلقك هذا، لأنني سأرحل عند الصباح.
قال وقد فاجئته بهذا القول:
- سترحلين ؟ هذا هراء أكثر فلن تغادري هذا المكان إلا بإذني.
اتسعت عينا كارولين لتقول:
- بإذنك؟ بإذنك ؟ اكره ان افجر الهالة الملكية التي تملكها ياصاحب السعادة ، لكنني اقول انني حرة في البقاء أو في الذهاب كما اشاء.
قال بصوت منخفض ، لكنه مهدد:
- لقد نسيت نفسك ، انك في بيتي ياعزيزتي، وأنا الذي يصدر القوانين هنا، ولا احد غيري ، وسوف تغادرين عندما اسمح لك أنا بذلك ، ولا دقيقة واحدة قبل ذلك.
- نيكولو؟
قالت آنا ساباتيني مبتسمة وهي تقف حاجزاً بينهما :
- لقد وصل السيد بوشامب يانيكولو.
ونقلت ناظريها بين وجه حفيدها الذي يستشيط غضباً وبين وجه كارولين الشاحب:
- ماالذي يجري بينكما انتما الاثنان؟
تنفس نيكولو بعمق:
- لاشيء ياعزيزتي .
ابتسم واخذ يد جدته وقبلها :
- كنت و كارولين نتباحث في الوقت الملائم لتذهب فيه إلى النوم .
ضحكت آنا وقالت :
- لقد حلت المشكلة إذاً ساصعد حالاً بعد أن ننتهي من تناول القهوة، والآن هيا يانيكولو، اذهب ورحب بضيفك .
ووضعت يدها على ذراع كارولين :
- وأنا سأهتم بكارولين.منتديات ليلاس
لماذا بوب كالدر الذي اهتم بهذا الأمر ، فقد جاء بكأس لها، ثم قدم لها لفافة سجائر ، انه فعلاً ساحر ، وبارع في هذه الامور ، لكن ومع أن كارولين مانت مهذبة، فهي لم تمنحه الشجاعة في الواقع ، كانت افكارها تتجه حول انهاء هذا الموضوع ، ولم تستطع أن توقف التفكير بنيكولو، وكيف عاملها ، ليس فقط معاملته لها الليلة الماضية لكن أيضاً منذ لحظات قليلة فأي نوع من الرجال كان هو ؟
كان من الواضح أن صوفيا فالنتس تعرف أي نوع من الرجال كان هو ، فقد كانت نظرات الاعجاب تطل من عينيها في كل حركة كان يقوم بها وهي تبتسم له وبدأ ذلك يتوضح أكثر مع استمرار السهرة ، وتمسكت بكل كلمة قالها على العشاء وحتى بعد تناول القهوة، عندما استأذنت الأميرة الحاضرين وذهبت إلى غرفتها لتخلد إلى الراحة ، وهب من كان حاضراً إلى غرفة الجلوس ، وكانت تجلس صوفيا على متكأ عند قدميه وهي تحدق في وجهه بإجلال.





* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:26
- انظري فقط إلى تلك الطفلة التي تنظر إلى الأمير بعيني حب المراهقة الذي يزول سريعاً.
قال كالدر ذلك وهو يقهقه بلطف.
كان يبدو أن نيكولو هو الوحيد الذي يغفل عنه تودد واعجاب الفتاة به، وهذا كان غير حميد، فكرت كارولين بسخط وهذا كل ماتحتامجه طفلة من هذا النوع، انها صغيرة السن ، برئية، طعية بين يديه تماماً مثل صفحة بيضاء وجدت خصيصاً لتتلاءم مع رجل مثله.




وضعت كارولين فنجان القهوة جانباً وقالت :
- عذراً.
وتركت المكان تقصد غرفة الزينة في آخر الرواق وجلست على المقعد الرخامي واخذت تنظر إلى نفسها في المرآة متسائبة ، هذا شيء سخيف، ماكان هناك حتى تزعج نفسها هكذا؟ فقد كان قلقها أن مجرد ماترى نيكولو في السهرة سيعكر مزاجها، لكن شيئاً من ذلك لم يحصل عدا الذي حدث في البداية والذي لم يكن في الحسبان وإلى أن يأتي الصباح...
وسمعت نقراً خفيفاً على الباب.
- نعم؟.
قالت كارولين وخطت صوفيا فالنتس إلى داخل المكان.
- أرجو أن لا اكون متطفلة يا سينيوريتا.
- لا ابداً، كنت على وشك المغادرة.
- اتساءل ان كنت تسمحين بدقيقة واحدة؟منتديات ليلاس الثقافية
نظرت كارولين إليها:
- طبعاً ، ماذا هناك؟.
بلعت صوفيا بريقها: [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
- انه هكذا.. لا اعرف كيف أفسر ذلك؟ انه ليس من السهل عليّ أن أقول، سينيوريتا.
- أخشى بأن اقول لكِ انني لم افهم منك شيئاً.
ترددت صوفيا واستطاعت كارولين ان ترى بأنها تستجمع قواها ، وبعد ذلك خرجت الكلمات من فمها باندفاع:
- أريد أن تعرفي بأنني لست اغار من وجودك في القصر.
نظرت كارولين إليها مندهشة :
- ولماذا عليك أن تكوني كذلك؟
- أعني ، أعرف أنك جميلة اجمل امرأة في العالم وأكثر بكثير.
ضحكت كارولين:
- يالهذا الاطراء ياصوفيا، فأنا لست معتادة على مثل هذا الكلام.
جلست الفتاة قربها:
- لكنك لست من مبرركي اكون كذلك .
ثم تابعت ببرود:
- فإنني هنا لأمضي رفقة حميدة مع الأميرة ساباتيني، وليس برفقته هو.
وضعت صوفيا يدها فوق ذراع كارولين:
- يبدو أنني لم احسن التعبير والذي اردت قوله، انني لا اشعر بأي حقد تجاهك ياسينيوريتا.
- حسناً ، هذا جيد منك! والآن ، إن كنت تعذريني...
- اعتقد أنك ادركت بأن الأمير يود بأننا قد نكون افضل إذا عادت عجلة الزمن مئتي سنة إلى الوراء، فالجواب سيكون نعم .
- والدي ايضاً يؤمن بالعادات والتقاليد القديمة.
والتقت عينا صوفيا بعيني كارولين:
- مثل استعدادات الزواج.
- حسناً إنني مازلت لا...
وسكتت وكأنها فوجئت بأمر ما:
- الزواج؟ زواجك .. والأمير ساباتيني؟.

* * *

يتبــع..

Angel 1118
31-01-2011, 12:27
آه أرجوك، اطلب منك ألا تتفوهي بكلمة واحدة لأي احد.
وحدقت الفتاة بقلق في كارولين وكأنها وجدت ان الضيوف جميعهم تجمعوا في هذه الغرفة معهما:منتديات ليلاس
- ان الاستعداد لم يحدد بعد، فهمت لماذا تنظرين إلي هكذا ياسينوريتا؟ فخطوبة من هذا النوع ليست من النوع غير المألوف حتى اليوم ، وفي عالمنا هذا.
اذاً نيكولو وهذه الطفلة على وشك أن يتزوجا ! وهو كان يعلم بذلك ، وبرغم ذلك كان يحاول دائماً أن يمتلكها.
قالت الفتاة بنبرة قلقة:
- هل ازعجتك بشيء ما؟
اخذت كارولين نفساً عميقاً، ثم قالت بهدوء:
- لا، على الاطلاق، انني اساءل فقط عن سبب ثقتك بي.
- اعتقدت - وعللت نفسي - بأنك قد تستطعين مساعدتي ، فامرأة مثلك قد تعرف الطرق النافعة لجذب الرجل ..
وتورد خداها خجلاً:
- ...إلى الحب..
- أنا؟.
وحاولت كارولين من أن تضحك أو تبكي :
- أتريدين مني أن ساعدك في أن تغوي نيكولو ليحبك.
التهب وجه صوفيا:
- انه يعاملني مثل طفلة صغيرة مع أنه لطيف جداً معي ومعهم أيضاً ، لكنه ابداً لا.. وذلك عندما ينطر إليّ..
وبلعت ريقها:
- ان كنت تستطعين ، ربما أن تقدمي لي بعض الاقتراحات ، فهمت ، وذلك كي استطيع بعد ذلك ان احرك الاشياء بمفردي...
شعرت كارولين بغضب شديد في داخلها ، ليس من الفتاة الساذجة الصغيرة ، بل من نيكولو، بأخلاقه الفاسدة بأساليبه العالمية الكاذبة ، وبمحاولاته في الوصول إلى قلب امرأة واستعمالها كي يقضي حاجاته، اكانت المرأة في عمر الثامنة عشرة أو الرابعة و العشرين أو حتى في السبعين من العمر...
قالت الفتاة بتعاسة:




- ماكان عليّ أن اطرح عليك مثل هذا السؤال ، ارجوك سامحيني...
وقفت كارولين وقالت بثبات:
- عندما نعود إلى الداخل ، دعي عينيك علي وعلى السيد كالدر.
ودفعت نفسها إلى الابتسام:
- وإنني متأكدة من أنك قد تختارين بعض الأفكار .
فتحت قمر الليل باب غرفة الزينة واسرعت عبر الرواق ، وسمع صوت خطوات حذائها فوق ارض الغرفة الفيسفسائية وسمعت صوت الموسيقى العالية من غرفة الجلوس.
وتوقفت عند الباب لتأخذ نفساً عميقاً ودخلت بطرقة كانت قد اقسمت على عدم العمل بها مرة أخرى ، فكانت خطواتها طويلة ومثيرة ، ورأسها مرفوع بحيث تحرك شعرها فوق كتفيها ، ولوت فمها بشكل مثير وجذاب.
كان نيكولو يقف في الطرف الأخير من الغرفة ، ويتكلم مع بوب كالدر.
قالت بانشراح: [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
- بوب.
وبنبرة عرفت أنها ستلفت انتباه الآخرين ، ومدت ذراعيها بينما دار الرجلان ونظرا إليها ، رأت نظرات نيكولو تضيقان ، وبعد ذلك تجاوزه كالدر ، وهو يمد يديه أيضاً ليعانق يديها.
- هاأنت من جديد يابوب، خشيت لوهلة ، انني قد اضعيك.
ابتسم كالدر بسرور وهو يشابك اصابعها:
- غير ممكن أن يحدث ذلك ياكارو.
- عظيم .
وشعت ابتسامتها أكثر :
- فأنا أكره ان اضعيك بهذه السرعة بعد أن عثرت عليك.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:27
تورد وجه كالدر ولف خاصرتها واخذ ينظر إليها مبتسماً باعجاب ، وشعرت باقتراف الذنب، لأنه رجل طيب جداً ولايجوز أن يعامل أم يستعمل بهذه الطريقة.
التفتت قمر الليل ساعتئذ ورأت نيكولو يراقبهما ، وكان وجهه متجهماً مثل عاصفة هوجاء، ورفعت رأسها بتعالي ، هذا جيد يا أمير ، فكرت ببرودة ، انظر وهذا الشيء الوحيد الذي يحق لك أن تفعله ، سوف تنظر ولكن دون أن تلمس ، ولا مرة واحدة بعد.
تابعت ابتسامتها ومالت أكثر إلى كالدر، حتى تترك خصلات شعرها الذهبية تلامس خده.
قالت كارولين:
- حدثني عن نفسك.منتديات ليلاس
وهكذا فعل ، بشكل بدا وكانه لن ينتهي ابداً ، وكارولين التي لم تكن قط قد اكتسبت فن المغازلة ، تصرفت طبيعياً كما تقوم بعملية الشهيق و الزفير ، وكانت تسترسل بالضحك لمزاح كالدر الذي لا ينتهي ، وتجد دائماً سبباً وجيهاً كي تلمسه.
رأت نيكولو يراقبهما بطرف عينيه، هذا ما ارادته بالتمام ، وتابعت ابتساماتها لحكايات كالدر، وقالت في نفسها ، أيها اللعين .. راقبني وتساءل ماكان قد حدث لو لم اطردك بعيداً عني تلك الليلة الماضية ، راقب وفكر لو انك فعلت ماتاقت نفسك إليه، ذلك لو اذنت أنا بذلك..




تأوهت بصوت صغير ، عبر عن شيء تعاني منه ـ وأوقف كالدر سرد حكايته.
- كارو؟ هل هناك شيء ما؟.
قالت بسرعة: [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
- لا، على الاطلاق كنت فقط افكر .. كنت أفكر كم أنها مضيعة للوقت ، جمال هذه الموسيقى الرائعة ولا احد يشارك في الرقص.
ثم تردد كالدر لحظة ، فأخذها من يدها وتوجه بها إلى وسط القاعة ، حيث دارت وارتمت بين ذراعيه ، وضمها إليه وهو يلف يديه حول خصرها ، ودفنت رأسها تحت ذقنه واخذت تتمايل مع الموسيقى، ومن ثم تنحنح كالدر بصوته .
- كارو؟ كنت افكر ، عندما تنتهي هذه الحفلة ، مارأيك لو نذهب إلى أي مكان ونتناول شيئاً ؟ فأنا اقيم في فندق هيلتون و...
- ياله من اقتراح ممتاز ياسنيور كالدر.
جاء صوت نيكولو حاداً مثل حد السيف، مماجعلهما ينفصلان عن بعضهما واخذا يحدقان به :
- لكنني اخشى أن لكارولين ارتباطات اخرى عندما تنتهي هذه الحفلة .
وتحولت ابتسامته إلى نوع من السخرية:
- اليس هذا صحيحاً ياعزيزتي؟
تقدم أكثر واحاط خصرها بذراعه، وكانت وحدها كارولين تدرك بأن ضغط يده على خصرخها اشبه بالقساوة و التسلط.
- نيكولو ، لاتفعل!.
- لا تخشي شيئاً ياعزيزتي ، فسيتفهم السينيور كالدر الأمر.
ولمس فمه شعرها بطريقة امتلاكية بحتة:
- كان لكارولين وأنا مشادة صغيرة ليلة البارحة ، ياسينيور.
ثم هز كتفيه من دون مبالاة وضحك :
- لابد أنك تعرف كيف يكون هذا ؟ يقول الرجل و المرأة في بعض الأحيان لبعضهما أشياء غير مستحبة أو مقبولة.
- هذا ليس صحيحاً ! أنت وأنا ...

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:28
- اخشى ، انه عليّ أن اتقبل بعض الملامة.
وابتسم ابتسامة ذات معنى كي يفهم كالدر:
- جعلت الأمور تسيء أكثر ب.. كيف تقولين ذلك؟.. بأنني ربما لم تكن قبلاتي على النحو المطلوب.
كان وجه كالدر يتورد خجلاً، لكن لم يكن ذلك التورد أكثر من تورد وجهها! وهزت كارولين رأسها ومنحت كالدر نظرة توسل.
- لم يفعل ذلك! اعني ، لم نفعل! بوب، اصغي اليّ...
تنهد نيكولو:
- لكنني اعترف ياسيدتي الجميلة بأن الذي لم افعله على الأقلى، هو أن أرسل لكِ زهوراً اليوم، أو أي شيء صغير لأثبت لك مدى عاطفتي.. ولذا، ارادت أن تبدلني بما فعلته واعارتك اهتماما ًبالغاً الليلة ياسنيور، حسناً نحن نعلم جيداً كيف هن النساء، أليس كذلك؟
خبطت كارولين بقدمها على الأرض:
- اللعنة عليك يا نيكولو! ولا كلمة من الذي قلته حقيقة واقعة، انك تكذب بوب، اقسم، بأنه يكذب...
- اكذب؟ نيكولو ساباتيني يكذب؟.
وقطب حاجبيه غضباً:
- هل تدعوني كاذباً، ياسنيور كالدر؟.
هز كالدر رأسه بغباء:
- بالفعل، انني رجل ياسنيور، وافهم انك كنت رجل برئ وانخدعت بلعبة كارولين الصغيرة ، لكنني اؤكد لك ، لن اسمح بأن انعت بالكاذب.
- انني .. انني لم أقل ذلك ، ياسمو الأمير.
وتعثرت الكلمات وهو يبلع بريقه ليقول:
- و.. وانني آسف إن كان هناك سوء تفاهم حول.. حول.
- إنني اتقبل عذرك.
قال نيكولو ذلك بكياسة ولباقة:منتديات ليلاس
- انتظر لحظة؟ علا صوت كارولين محذراً ..انتظر فقط لحظة واحدة..
قال وهو يبتسم بلطف:
- فات الآوان ، اعتقد أن من واجبي أن ألقي تحية المساء على ضيوفي.
ودار بها نحوه وقبلها فوق شفتيها:
- اصعدي إلى غرفتك ياعزيزتي، واجعلي نفسك جميلة أكثر من اجلي وارتدي ذلك الثوب الحريري الأبيض الذي اهديتك اياه الأسبوع المصرم؟ وسوف اقوم باعتذراتي لك.
وربت على كتفها وهو يبتسم ثم دفعها بلطف نحو السلالم.
حدقت كارولين به، كمن اصيبت بصدمة واحست بأنها تكرهه بغضب اعمى، ودارت نحو كالدر اخيراً ولكنه حجب عنها عيناه.
هاجت بغضب شديد:
- نيكولو ، أنت ..أنت...[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
- قلت لك انها نمرة شرسة.
قال كالدر مبتسماً رغماً عنه:منتديات ليلاس
- هيا ياعزيزتي اعدك بأنني لن ادعك تنتظرين طويلاً.
ارادت أن تصرخ وتلعنه في كل مكان، لكنه كان قد دار وتوجه بخطوات واسعة نحو غرفة الجلوس.
كان آخر مارأته وقبل أن تدور لتصعد السلالم هو الاحراج الذي ظهر على وجه كالدر والصدمة الواضحة على وجه صوفيا فالتنس، والتي وقفت في زواية مظلمة.


* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:29
الفصل العاشر

فتحت كارولين باب غرفة نومها، ثم اغلقته بعنف وراءها، ذاك اللعين! ذاك الحقير! ذاك الذي لا قيمة له، وصاحب الدم الأزرق العنيد.
خلعت حذاءها ورمته بقوة على أرض الغرفة، وتمتمت بحقد:
- أكرهك، يانيكولو ساباتيني.




وبدأت تمشي في أرض الغرفة و الانفعالات النفسية تعصف بها،:
- هل تسمعني؟ انني اكرهك!.
إن لا يسمعها بالطبع، لأنه لا مازال في الطابق الأسفل من القصر، وهو يمثل دور المضيف الساحر.
- ياله من ساحر.
تمتمت بغضب وهي تلقي بنفسها فوق السرير ، لو فقط يعرف هولاء الناس ماتعرفه هي...
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
مع أنها تعرف بأن هذا لن يأتي بأي إفادة، لأن نيكولو قادر على التملص من أي شيء، أما ذلك الحقير بوب كالدر، فقد ظهر منه الموافقة لكل مايعرفه نيكولو عن المرأة ، وكان السنيور فالتنس قد أظهر رغبة قبوله صهراً له، وكانت تلك الطفلة الغبية صوفيا، ترغب بحماس شديد بأن تقبل به مهما كانت صفاته و تصرفاته!
نهضت كارولين من سريرها، فغضبها في الليلة الماضية لم يكن شيئاً أمام ماحصل في سهرة هذه الليلة، لكن كيف تجرأ نيكولو وعاملها بهذه الطريقة؟ لقد سبق وفرض نفسه على حياتها، وقام بمشاريع لا خيار لها فيها سوى أن تعطيه وتنفذمايقول، وعندما حاولت أن تظهر و تعبر عن آرائها وشخصيتها، قام بإذلالها.
إنه ظالم و الظالم لا يشعر بالألم الذي قد يسببه للآخرين الم تطعن هي بدورها غطرسته المتمردة؟ لقد داس نيكولو على شخصيتها منذ اليوم الأول لها معه، لكنها ستقول له وداعاً صباح اليوم التالي، بعد أن تودع آنا...
- لا!.
قالت كلمتها هذه في سكون المكان، لا سوف لن تنتظر حتى صباح يوم غد كي تصل الرسالة لذلك اللعين، فكرت بسخط وهي تخطو نحو باب الغرفة وتفتحه بعنف ، سوف يسمع ماتريد قوله الآن، وفي هذه الليلة بالذات، ولو رماها خارج القصر بعد ذلك، ماذا سيحدث؟
هبطت السلالم إلى بهو الطابق الأرضي، وكانت تسمع خطوات اقدامها وهي تسير بعصبية وطرقت الباب.منتديات ليلاس
( نيكولو!) صاحت وهي تفتح باب غرفة المكتبة ، كانت الغرفة خالية من اي شخص، ربما يكون في غرفة الاستقبال. إنها خالية أيضاً ، وكانت الحديقة يلفها الظلام أيضاً.
حدقت بالسلالم العريضة بقي هناك هناك مكان واحد قد يكون موجوداً فيه: إنها الغرفة الخاصة في الطابق الثالث، فأسرعت تصعد السلالم من دون أي تردد.
ظهر لها ضوء خافت ينبعث من أحد الأبواب ، وخطت بخطوات واسعة نحوه، ورفعت يدها ولكن قبل أن تطرق الباب ترددت قليلاً، ربما يكون افضل لها أن تنتظر حتى الصباح كي تواجهه فقد كان شديد الغضب.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:31
تنتظر ؟ وكيف تستطيع ذلك؟ كيف ستسمح أن تمر دقيقة أخرى دون أن تسأله وجهاً لوجه، ماذا في إمكانه أن يفعل من رواء اكاذبيه و تلمحياته؟
رفعت كارولين يدها وطرقت على الباب بشدة وصاحت بعنف:
- نيكولو! افتح الباب!.
لكنها صدمت بسكون عميق ، قالت بحنق واخذت تطرق على الباب بكلتي يديها: [
- هل تسمعني ، يانيكولو؟ أريد أن...
فتح الباب فجأة، واصطدمت بنيكولو يقف منتصباً، وهو يرتدي سرواله فقط ولا شيء آخر، ويبتسم ببرودة ودهاء.
قال بأدب وهو يغلق الباب خلفها:
- يالها من مفاجأة ساحرة لم تخطر على بالي.
- اريد أن اتحدث معك.
- طبعاً ياكارو.
- لا تناديني بهذا الشكل!.
- لا؟ آسف على هذا الخطأ الفادح، ببساطة ظننت بأنك تفضلين أكثر أن ينادي عليك باسم الدلع و الغنج أكثر من اسمك الحقيقي ، اليس هذا ماقلته لصديقك، السيد كالدر؟
- إنه ليس صديقي، ولا يهمني ان دعيت هكذا ام لا.
ونظرت اليه بتحد:ليلاس
-وليس بالطريقة التي تلفظت بها.
- آه فهمت، تفضلين أن يقال الاسم باللكنة الأميريكية.
- اتسمح بأن تتوقف عن هذه المساخر؟
- من ماذا؟
قالت وهي تشير بيدها:
- من الذي تقوله.اقصد ان تتوقف عن الكلام بهذه النبرة التي ترمي الى اشياء و اشياء.
قطب نيكولو حاجبيه:
- ماذا يعني ذلك؟
- يعني.. يعني...
ونظرت إليه ثم تنفست عميقاً:
- لا يهم ماذا يعني ذلك، قلت لك، إنني اريد التحدث معك.
ضاقت عيناه:
- ألا يمكن أن ننتظر حتى صباح يوم الغد ؟
- كلا، فإنه لا ينتظر ابداً.
طوى ذراعيه فوق صدره وقال:
- إذاً تكلمي.
حدقت كارولين فيه، لم يخطر في بالها بأنه كان في طريقه إلى النوم، لكنه واضح أنه كان كذلك ، ولهذا السبب كان قد خلع عنه قميصه.
اشاحت بنظرها عنه لتقول:
- استطيع ان انتظر إلى أن تضع قميصاً عليك.
- إذاً يمكنك أن تنتظري إلى يوم غد، ياعزيزتي، لأني غير مستعد أن أرتدي شيئاً قبل ذلك الوقت، والآن إما أن تقولي خطابك الصغير أو...
- خطابي الصغير؟ يقوم الأطفال و الأغبياء بخطابات صغيرة نيكولو ، انني لست من أي منهما.
ابتسم لها ابتسامة باردة:
- لست بطفلة ياعزيزتي لا ، انك حتماً لست كذلك، أما بشأن الرأي الثاني...
- هذا ماكنت تحاول أن تثبته هذه الليلة، أليس كذلك؟ في أن تجعلني ابدو وكأنني غبية حمقاء ! لكن..
- انني لا اصدق بأنك لا تتمتعين بصفة من الاثنتين ، إنني مقتنع تمتم الاقتناع بذلك، ياكارولين.
عادت قمر الليل تنظر إليه، ولكن بصمت.




- كارولين يدهشني سكوتك، مع انك جئت إليّ وكلك رغبة بأن تكلميني.
- لست معتادة على أن أتناقش مع رجل شبه عار، انني لا اطلب شيئاً كبيراً ومتعباً إذا سألتك ان تلبس قميصاً ياسمو الأمير.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:33
قال من دون أي اكتراث:
- إذا كان ذلك يرضيك.
اشارت برأسها بالإيجاب وتحول هو الى باب في آخر الغرفة وتنفست كارولين الصعداء بعد اختفائه تماماً ففي هذا الوضع يشع أي كان بالخسارة لكنها جاءت لتخبره بأ رحيلها ، وليس للتمتع بمشاهدته عارياً...
حاولت أن تهدئ من نفسهاوتذكرت بأنه لديها دقيقة أو دقيقتان لتستجمع قواها قبل أن يعود نيكولو.
طوت ذراعيها فوق صدرها وأخذت تذرع الغرفة ذهاباً و إياباً، وهي تقنع نفسها بأن تركز على شيء آخر عدا الذي تشعربه مثل التركيز على هذه الغرفة نفسها.




فقد كانت غرفة واسعة، ينيرها نور لطيف ينبعث من ضوء رائع في زواية الغرفة وكانت السجادة التي تحت قدميها من النوع الفارسي القديم، وكانت هناك مدفأة رخامية في مكان يقابل الباب، مشت ببطء ومررت بيدها فوق احد لمقاعد المخملية التي إلى جانبها وإلى الجانب الآخر وضعت طاولة صغيرة صف عليها حجر الشطرنج.
ادهشتها هذه الغرفة قليلاً ، فقد كانت تحوي اشياء نادرة مثل أي غرفة من غرف القصر، ولها ايضاً طعم آخر، وكأن صاحبها اراد تأثيثها بأشياء ترضيه أكثر من أن تؤثر فيه.
- إذا كنت انتهيت من التجوال في غرفتي، قد تستطعين الآن أن تباشري بالحديث.
دارت كارولين بحركة مفاجئة، فقد كان نيكولو يقف في وسط الغرفة ينظر اليها ، ونظرت إليه تتفحصه فقد كان ما زال عاري القدمين ، لكنه وضع قميصاً عليه.
رفعت كارولين رأسها بتعال:
- وافترض انك تظن بأنني جئت إليك اطلب منك أن تعتذر مني.
- لا ارجو ذلك فإذا كنت تطلبين فعلاً ذلك ، فلا شك بأنك تضيعين وقتك.
أحست بالدم يغلي في عروقها ، هذا مالم يكن في الحسبان ، ففي الوقت الذي مضى بين طرق باب غرفة نيكولو و الدخول إليها ، كانت قد خسرت الفائدة من الغضب المتملك منها، وإذا لم تكن حذرة بما فيه الكفاية فستكون في موضع تعرف تماماً أنه غاية مطلبه، وهو موقفها الدفاعي الدائم الذي تقوم به دائماً.
- ماذا كنت تقصد وراء افعالك في هذه السهرة؟
مشى نيكولو إلى خزانة ذات ابواب زجاجية:
- اتعنين بعد قيامك بتلك المغامرة المتهورة؟
وفتح باب الخزانة واخرج منها زجاجة وكأس:منتديات ليلاس
- لقد أكدت اولاً لصاحبك السينيور كالدر بأن شركته لن تؤثر ابداً على اعمال شركة ساباتيني...
- اتقول صاحبي؟ إنه ضيفك وليس ضيفي.
- والذي حدث لم يكن خطأ منه .
تابع وكأنها لم تقل كلمة واحدة، وفتح الزجاجة ثم سكب بعض الشراب في كأسه :
- وبعد ذلك ودعت ضيوفي ، هل تذكيرينهم ياعزيزتي؟ هؤلاء الاشخاص الذين جاءوا الى بيتي لقضاء السهرة وكانوا يتوقعون عشاء شهياً وشراباً فاخراً، واحاديث ممتعة لكنهم وبالمقابل صدموا بعرض السوقي الوحيد قد صدر منك هذه الليلة،وتجرأت بأن تدعيني ابدو..

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:34
- طلبت؟ طلبت؟ وخطت كارولين إلى الامام :
- انك لم تطلب مني شيئاً ابداً ياصاحب السعادة الملكية! واراهن واؤكد بأنك لم تطلب شيئاً في حياتك كلها! بل الذي تفعله هو انك تأمر ، أنت ..أنت.
- لا عجب في أن لا يكون أي رجل في حياتك.
ووضع بعنف كأسه على الطاولة:
- من يستطيع أن يتحملك؟
قالت وهي تحملق في وجهه الغاضب:
- إنها ليست مسألة تحمل ، إنما مسألة احترام!ريما تتقبل المرأة الايطالية أن تعامل وكأنها طفلة صغيرة ، اما المرأة الاميريكية..
- ارجوك!
ودفع نيكولو يديه عالياً :
- لقد تعلمت مافيه الكفاية حول المرأة الاميريكية، وأنت على حق، فأنا لا افهمها لكنني لم اظهر سوى الاحترام إلى أي امرأة كانت.
- كيف تستطيع قول هذا؟ فقد عاملتني هذه الليلة مثل...
قال آمراً: - مثل ماذا؟ اكنت تفضلين أن اقوم بشيء كان يقوم به الرجل في السنين الغابرة التي مضت؟ هل تريدين مني أن ادق عنقك ؟
- أرايت؟ ها أنت تتكلم مع المرأة وكأنها طفلة، لكن وعلى أية حال، هكذا نوع تفضله في المرأة عامة، أليس كذلك؟ واحدة قد تكون صغيرة السن، ولا حول ولا قوة لها و...
- إنك تتصرفين بسخافة يا عزيزتي.
وخبطت كارولين بقدمها أرض الغرفة:
- لا تناديني بالعزيزة أيها اللعين!.
- طبعاً فأنت لست معتادة على لفظة كهذه.
- وألح عليك أن لا تناديني بالعزيزة، لأنني لست عزيزة على قلبك، وهذا امر يغيظني...
- سأناديك بالذي اريده، ففي الأيام الغابرة...
- لكننا نحن لا نعيش في تلك الايام الغابرة، إنني اراهن بأنك تتمنى لو كنا كذلك! هل هناك اداة للتعذيب في مكان ما تحت ارض هذا القصر؟ أو سلاسل حديدية معلقة على الجدران ؟ أو زنزانة لتسجنني فيها؟
- كانت المرأة تعرف مقامها في بيت الرجل في تلك الأيام الماضية.
- هل عدت إلى هذا الحديث! فأنت لا تترك فرصة إلا وتذكرني فيها بأنني اسكن تحت سقف بيتك، أليس كذلك؟
- نعم؟ كيف قمت بكل ذلك، ياكارولين؟ بأن سحبتك من ميلانو ومن بين يدي ارتورو سليفيو ومرافيه؟ ومنحتك وظيفة محترمة؟ ودفعت لك راتباً محترماً؟
ومد يديه ليقبض بشدة على كتفيها :
- قولي لي، كيف واصلت في أن اذكرك بمدى سلطتي و نفوذي؟.
- اتركني يا نيكولو!
- لقد عاملتك باحترام بالغ، لقد عاملتك بكرم وكياسة وكيف بادلتني ذلك؟
واخذ يرتجف غضباً:ليلاس
- إنك جعلتني ابدو غبياً بين اصدقائي وزملائي في العمل، ولقد تصرفت برخص شديد...
- أين كنت تخبئ ذلك الكرم و الكياسة والاحترام عندما حاولت اغوائي مساء البارحة؟
وابتسم ابتسامة مغرية وقال:
-لقد كنت راغبة في هذه المشاركة ياعزيزتي.
احست بتورد خديها، لكنها رفضت ان تتوقف عن التحديق به:
- انك لا تفكر بأحد سوى نفسك، أليس كذلك؟




ضحك وقال:
- اعتبر ذلك نقداً بقدراتي كعاشق؟.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:35
قالت بحدة:
- إنه تعليق لاذع عن تصرفك بشكل عام، فعندما افكر بتلك الطفلة التعيسة...
رفع حاجبيه متعجباً:
- أية طفلة تعيسة؟
- لا ادري ايهما اسوأ من الآخر، انك لا تحترم ارتباطك معها، أو انك تظن بأن ذلك لا يهمني عندما اردت أن تضع لي شركاً للنيل مني بينما كنت تعلم طوال الوقت ، بأنك أنت وهي...
- إنك تقفزين من موضوع إلى الآخر ، كأنك برغوثاً في غرفة تملؤها الكلاب
، فكيف يستطيع أي رجل كان أن يعرف عن ماذا تتكلمين بالتحديد؟.
قالت بعنف شديد:
- انك تعرف تماماً عما اتكلم، عن تلك الفتاة المسكينة..
- قلت اولاً انها طفلة تعيسة والآن تقولين فتاة مسكينة، فتعبيرك الأول كان يعني انها حقيرة جداً ولا حول لها ولا قوة ، لكنني مازلت لا ادري عمن تتكلمين.
- صوفيا فالتنس، هي المعنية بهذا الأمر، ألا يهمك أن تعلم بأنها تحبك.
ورسم ابتسامة رضا حول فمه فيها الكثير من الاعتداد بالنفس.
- نعم اعرف ، ماذا يمكنني أن اقوم حيال ذلك؟ سوف تنسى ذلك مع مرور الزمن لكن والى ذلك الحين ..
- إنها ستنسى ذلك حتماً مع مرور الزمن ، لكن الزواج هو الدواء الشافي لها من أي ...
- الزواج؟ مني أنها؟ تلك الطفلة؟
- اوافق بأنها مازالت طفلة لكن ، لا والدها ولا أنت نفسك ستوقفها عن التفكير بذلك، والذي يجعلها مرغوبة أكثر ، هو صغر سنها الذي يجعلها أداة طيعة بين يديك...
- ماالذي تتفوهين به، يا امرأة؟
حدق نيكولو بها بينما كانت تحاول أن تحافظ على توزانها النفسي، إنها كانت غاضبة ، نعم، لكن لماذا كان صوتها يرتجف على هذا الشكل؟ لماذا كانت نبضات قلبها تتسارع، وكأن قلبها سيهوي في داخلها؟
- دعيني افهم ماترمين إليه.
قال ذلك ببطء، ثم مشى إلى الطاولة حيث ترك كأسه ورفعه وشرب الباقي دفعة واحدة: ]
- إنني على وشك الزواج من صوفيا كي اتمتع في نعيم حبها الصغير...




قالت كارولين في عنف شديد:
- يقال حب سن المراهقة.
- متى نتزوج سأهمس في أذنها بعض الكلمات السحرية واحولها من تلك الطفلة إلى السيدة التي تنفذ اوامري بحماس شديد، اهذا ماتعتقدين به؟
- يبدو ذلك قريباً من الحقيقة.
استشاط نيكولو غضباً:
- ومن منحك هذه المعلومات الرخيصة ياعزيزتي؟
- انك تحطم قلب الفتاة يانيكولو ، فهي تحبك....
- حبها لي ليس سوى افتتان مازالت على مقاعد الدراسة.
وعاد يضع الكأس بعنف فوق الطاولة :
- والدها وانا ننتظر اليوم الذي ستنضج فيه ولكن...
- لاتكذب فأنت سوف تتزوج منها! وقد قالت انك ووالدها قد قمتما باستعداد ما..
توقفت عن كلامها وهي مرتبكة كثيراً فقد كان نيكولو مستغرقاً بالضحك، وكأنه سمع اعظم نكتة في العالم.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:36
وأنت صدقتها ؟ اظهري لي بعض الاحترام ياعزيزتي هل تظنين حقاً بأن رجلاً مثلي سيهتم بطفلة مثلها؟ لقد تكلمت مع والدها، فعلاً، تكلمنا حول افتتانها الشديد بي، ثم اتفقنا أن نعالج الموضوع بأن نتجاهل الأمر، اؤكد لك يا كارولين ، انني عندما أقرر
أن اتزوج فسوف اختار المرأة التي تتلاءم مركزي والذي لم افهمه هو لماذا يبدو عليك الألم من حلم صوفيا.
- قلت لك لماذا ظننت...
- لقد قلت لي الآن بماذا ظننت.
ونظر إليها نظرة طويلة فاحصة:




- كنت تظنين انني ذلك الفاسق اللعين الذي يمشي وهو يزهو بنفسه فوق سطح الأرض، ولماذا كانت ردة فعلك شخصية؟ ولماذا باشرت باذلالي؟
وطوق عنقها بيديه، وكانت لمساته هادئة وناعمة فلم يكن أي خيار امامها سوى أن ترفع رأسها لتقابل تحديقه بها.
- وجدت شيئاً.. كيف استطيع قول هذا؟ وجدت شيئاً خارجاً عن النظام المفروض هنا.منتديات ليلاس
ارادت أن تنظر بعيداً إلى مكان غير عينيه، لكن كان ذلك من المستحيل عليها : [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
- ان كنت لا تفهم شيئاً بسيطاً مثل الاخلاق، إذاً...
ابتسم وقال بلطف :
- هل أصابتك الغيرة؟
قالت قمر الليل بشك بالغ:
- الغيرة؟ هاقد عدت تخطئ بالتعبير في لغتك الانكليزية يانيكولو ، إنني لا أغارابداً، بل كان يغمرني غضب كلي، وهنا فرق شاسع بين الاثنين.
منحها ابتسامة لاهية:
- هل هناك فعلاً أي فرق؟
ابتعدت عنه بحدة وبسرعة تمكن من أن يلتقط ذراعها وقال:
- انظري إلي ياعزيزتي.
احنت رأسها بحزن وقالت:
- لقد فات الأوان جئت إليك فقط كي اطلعك على أنني عازمة على الرحيل صباح غد.
- ياعزيزتي ياحبيبتي ، انظري إليّ ، أرجوك.
- لقد قلت لك، لقد فات الأوان و..
- اوافق.
ولفها بذراعيه وأرادت ان تدفعه عنها لكنها احست بدفء بشرته من تحت قميصه المفتوح، وشعرت أيضاً بأنها فقدت الإرادة:
- ان الآوان قد فات كثيراً...
ومال قليلاً ليلامس شعرها بشفتيه واخذت تترنح بين ذراعيه:
- كان عليّ أن انال منك منذ وقت بعيد.
- كيف تستطيع قول ذلك؟ فانا لا..
- ماذا؟ لا تريدينني؟
وشد بوجهها نحوه إلى أن التقت نظراتهما وابتسم عندها، وهو يظهر اسنانه البيضاء:
- حسناً جداً، ياعزيزتي ، لكن قولي لي هذا وسوف اتركك سريعاً.
- تظن بأنك ذكي لهذه الدرجة، ولكن أنا.. أنا...
حبست انفاسها عندما همس في اذنها:
- إنني احبك ياعزيزتي .
واخذ يداعب خصلات شعرها الذهبي.
وهمست له:
- نيكولو.ليلاس
انطلقت الكلمة وكانها تتنهد في ظلال تلك الغرفة، وتمتم نيكولو بعطف مثير في اذنها، لكنها لم تفهم تلك الكلمات، فما الحاجة للكلام الآن ..فقد كان يضمها بحنو شديد وختلطت دقات قلبيهما.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:37
- تكلمي.
وحوى وجهها بيديه: [- انظري إليّ وقولي ما الذي تريدينه مني سوف انفذه لك ياعزيزتي.




نظرت إليه ببطء، واخذت تحدق في وجهه بذلك الوجه المتغطرس لقد جعل قلبها يعصف بدقاته منذ المرة الأولى التي رأته فيها، وكانت تصر بأنها لا تريده، لكنه اصر على موقفه وكان الأمر اشبه بكذبة، والآن وفي هذه الغرفة الخافتة الضوء، نسيت تلك الأكاذيب والاعذار.
ابتسمت له باسترخاء وهي تلف عنقه بذراعيها:
- نيكولو.
عادت تهمس له ،كان ذلك كل مانطقت به، فتأوه وامسك بيدها ليطبع قبلة فوق راحتها.
همس هو ايضاً بعاطفة جياشة:
- ياحبيبتي .
قالت له بلطف وهي تتأمل محياه الجميل:
- انك فاتن.ليلاس
ابتسم وقال:
- انك أنت الفاتنة و الجميلة ياحبيبتي.
واحست بأنها تحبه كثيراً، بكل قلبها وجوراحها وهمس نيكولو باسمها وضمها إليه ليقبلها.
- انك كل شيء في حياتي اتسمعينني ياعزيزتي؟ انك كل شيء في حياتي.
لكنها لم تكن كل شيء في حياته، فكيف تكون ذلك، عندما لم تكن تلك المرأة التي أحبها؟

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:39
الفصل الحادي عشر

كان نيكولو يداعب خصلات شعرها الذهبي تارة و تارة اخرى يتأمل ملامح وجهها الفاتن، ويقبل بحنو خدها المتورد خجلاً.
قال بأعلى صوته:" كم أنت رائعة وجميلة".
" أنك أنت الرائع، يانيكولو".
ضحك بلطف:" هل سنتجادل حول من هو الرائع اكثر؟".
قالت بحنو:" ربما علينا أن نتفق بأنها مجادلة برئية لن يتمكن احد منا أن يفوز بها".
" هل تعتقدين ذلك؟".
" أأعتبر ذلك تحدٍ؟".
ضحك وقال:" هل هي عبارة أميريكية أخرى، يا عزيزتي ؟ وماذا تعني؟".
" تعني أن لا مجال لك بأن تثبت بأنني على خطأ يا نيكولو ، فإن قلت عنك انك رائع ، ثم قلت انت عني انني رائعة ، فهذا يعني أننا على وفاق تام".
" احذرك ياعزيزتي، يوجد هناك طريقة واحدة فقط تضع حداً لهذا النقاش".
احست كارولين بالدم يجري حاراً في عروقها فابتسمت له بعطف كبير ثم همست له:" ماهي تلك الطريقة؟".منتديات ليلاس
تمتم نيكولو:" يانمرتي".
ابتسمت كارولين:" اعتقد أنني انتصرت في هذا النقاش".
ضحك ثم جذبها نحوه:" اخلدي إلى النوم الآن ، وعندما تشفي من ذلك الانتصار، نعود إلى المعركة مرة اخرى".


* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:40
كان من الصعب عليها أن تفكر أنها منذ ساعتين كانت تشعر وكأنها تسلقت منبر الخطابة في الساحة الرومانية الواسعة واتهمت الأمير نيكولو ساباتيني وكل اهل روما.
عادت تبتسم مفكرة، الآن فقط، اعترفت اخيراً بأنها تحبه فعلاً، وبأنها احبته منذ التقيا، كما أنها تستطيع أن تعترف بأن تلك الصفات التي يتمتع بها هي التي جعلته ماكان عليه وصورته بالرجل المميز.منتديات ليلاس
أية امرأة لا تعشقه؟ وأية امرأة لا تحبه؟
جاءها الجواب كسراب يداعب ابداً مخيلتها، انها اريانا واخذ ذلك الاسم يذكر بقسوة في داخلها ، لأنه يريد اريانا ، لكنها لم تكن تريده.
تملمت كارولين قليلاً وتساءلت لم فكرت باريانا في هذا الوقت بالذات؟ وقد كانت تريد فقط أن تفكر بنيكولو، وبطريقة عناقه لها وهي بين ذراعيه.
احست بجفاف في حلقها، وكان نيكولو يتمتم بكلام في نومه، وحبست انفاسها، ثم انتظرت إلى أن يتوقف عن التمتمة، وبعد لحظات قليلة اسرعت وخرجت من الغرفة.
أخذت تمشي على رؤوس اصابعها في الهدوء الذي يلف القصر ثم هبطت السلالم، ووصلت إلى غرفتها وهي تشعر بانهيار وتعب كبيرين في نفسها.
خلعت كارولين عنها ملابسها وحذائها، ومشت في أرض الغرفة، وفكرت بأنه مامن نهاية سعيدة لذلك الأمير الوسيم ولتلك الأميرة الرائعة الجمال، واستلقت في سريرها مرهقة، فهذه الأكور السعيدة تحدث فقط في الأساطير الخرافية، انها روما حيث الأساطير القديمة تتواصل فيها بعزم وعناد.منتديات ليلاس
أحست كارولين بقشعريرة باردة والقت بظهرها على الوسادة، وفكرت بأنه عليها أن تغادر اليوم، وطبعاً سيغضب نيكولو بشدة ولكنها لا تريد التفكير إلى أي مدى سيكون هياجه ، ولكن لتبقى ولتكذب على نفسها في كل مرة تكون بين احضانه وهي تعلم جيداً أنه يحلم بامرأة أخرى، لن يحطم قلبها فقط بل سيفتته إلى فتات صغيرة.




اخيراً، استغرقت في نوم عميق، وعندما استيقظت كارولين كانت الشمس ترسل اشعتها عبر النافذة وحدقت في الساعة التي على طاولة إلى جانب سريرها ، فكرت بأن هناك متسعاً من الوقت لتستحم و ترتدي ملابسها قبل مجيء لوتشيا لتقدم لها أول فنجان من القهوة ليوم جديد.
دخلت قمر الليل الحمام بسرعة وكانت عبارة عن تنورة بيضاء وقميص قطني كحلي اللون وعادت تحدق بالساعة ، هل توضب امتعتها الآن ام بعد أن تواجه نيكولو؟
سمعت طرقاً على الباب هتفت كارولين:" تفضلي".ليلاس
وفتح الباب:" شكراً لك يالوشيا، ضعي فنجان القهوة على الطاولة من فضلك".
لكن و بنفس الوقت امسكت بكتفيها يدان قويتان همست:
" نيكولو؟" واحست بقلبها يهوي وهو يديرها نحوه، كان وسيماً للغاية، ابتسمت له قليلاً:" ظننت أنك لوتشيا".
" انك تتكلمين الإيطالية بشكل جيد ياعزيزتي".

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:41
"ليس تماماً، حفظت بعض الكلمات والجمل".
" إنه أمر يتعلق بالتعابير وهو الذي يجعل الفرق كبيراً، اتريدين أن ألقنك بعضها؟".
قالت وتلاشت ابتسامتها:" نيكولو، يجب أن نتكلم".
" نعم ، سنفعل متى منحتني تحية صباح مناسبة مثل هذه".
قبلها بعذوبة متناهية لا تقبل الجدل مما جعلها لا تستطيع مقاومته ابتسم لها وهو يتراجع خطوة إلى الوراء كي يتأمل عينيها.
" الآن هل هناك طريقة افضل في لغتك لتحية الصباح، يا عزيزتي؟".
هزت كارولين رأسها، ثم وضعت جبهة رأسها فوق ذقنه قالت وكأنها تقر بذلك:" لا اظن أن هذه الطريقة معتمدة عالمياً".




"كارولين" ووضع نيكولو يده تحت ذقنها ورفع رأسها نحوه:" لماذا تركتني ياعزيزتي؟".
تنفست بعمق و أبعدت يديها عنه وقالت:" هذا ما اردت أن أكلمك بشأنه يانيكولو". تحولت عنه لتنشغل بترتيب السرير " لقد راجعت الأمور و ..وقررت بأنه سيكون من الأفضل.."منتديات ليلاس
أطبق ذراعيه حولها:" اتركي هذا فسوف تقوم به لوتشيا .
" انه لا يحتاج إلا لدقيقة واحدة إنني..".
" كارولين" ودار بها نحوه وطبع قبلة على جبينها.
" سبب خروجك البارحة من الغرفة كان لأنك لا تريدين المجازفة حين تلتقين بأحد الخدم هذا الصباح و أنت تعبرين القاعة، أليس كذلك؟..".
" كان عليّ أن أفكر في ذلك".
قال وهو يتنهد:" لكنني كنت اناني ولكن اردت أن استقبل نور الشمس معك وهي ترسل اشعتها إليك".
اغمضت عينيها ، وهي تحث نفسها على أن تقول له انها ستغادر، لكنها قالت:" لقد اشتقت ..أنا ايضاً لك".
ووضع يده على شعرها، واخذ يرفعه عن كتفيها ، ثم يفلته ليتناثر من جديد وقال:" فكرت بأن أخذك إلى أماكن في روما والتي أعرفها أنا ليست روما التي في كتاب الدليل، بل إلى الينابيع في بيزا نافونا، ومن بعدها إلى فونتانا دي ترفي، وإلى كامبو دو فيوري حيث نستطيع شراء ما سنحتاجه من شراب و مأكل في نزهتنا..".
" نزهة؟ هنا في روما؟".ليلاس
" إن ذلك ممكنا في استطاعتنا أن نجلس و نتناول طعام و شراب نزهتنا في فيلا بورغز، لكني اعرف مكاناً خاصاً في كامبانا- أي في الريف- حيث تشاهدين كروم العنب و القصور القديمة جداً و التلال المنحدرة ، حيث نستطيع تناول شراب مارأيك بذلك ياعزيزتي؟".
" إنه شيء رائع، لكن..".
" هناك مكان نستطيع فيه أن نراقب غروب الشمس على تلال تولفا، ومن ثم نعود إلى المدينة لتناول العشاء في مطعم صغير في تراستيفير حيث ستأكلين افضل طبق في روما كلها، وهي كارسيوفي آلا جيديا".
قالت ضاحكة:" اتناول ماذا؟".
" انها الأرضي شوكس أو الخرشوف تصنع على الطريق الرومانية".

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:42
" لكنني لا احب الأرضي شوكي".
" لكنك ستحبينها على طريقتنا، وهو طبق مشهور في العالم كله وليس في تراستيفير" وتوقف قليلاً وهو يرفع حاجبيه :"حسناً، ماذا تقولين؟".
" ارى أنه يوم رائع، لكن...".
" نعم اظن ذلك أنا ايضاً" وقربها نيكولو منه ثم قبلها، وكانت شفتاه ناعمتان و لطيفتان ، ثم ابتسم لها وقال:" أترغبين في أن تمضي هذا اليوم معي، ياكارولي؟".
" نعم اود ذلك".
كانت بيزا نوفا لا تصدق من حيث جمال تكوينها، وبينابيعها الثلاثة الرائعة والتي تتنافس كي تلفت الانتباه .
" لكني اعجبت بفونتانا دي فيومي اكثر" صرحت كارولين وهما يراقبان الماء ينبع من اربعة قارات.
قال نيكولوا وهو يبتسم:" بالطبع، وذلك لأنها الوحيدة التي صنعت بيدي برنيني نفسه، أما الأخريات فقد صنعت على يد تلاميذه".
لقد كان نبع ترفي رائعاً ايضاً، مع أن نيكولو كان تقريباً خجلاً في أن يريه إلى كارولين.
" انه ضخم وملفت للنظر وربما اكبر بالنسبة لبيازا".
قال ذلك وهما يقفان و ينظران إلى ضخامة الصخور المنحوتة والاشكال الخرافية و الخيالية:" لكن هناك شيئاً خاصاً جداً بها، بأنها تتشابه جميعها".
" من ذلك الذي يقود عربة الخيل؟ أهو ملك البحر؟ ماكان اسمه..بوسيدون؟".
" اسمه بوسيدون في اليونان فقط، لكنه يدعى نيبتون هنا في ايطاليا، أتعلمين ما يقال حول فونتانا دي ترفي؟".
" اعتقد ذلك وهو ان ترمي قطعة نقدية في المياه كي تعود إلى روما في يوم من الأيام".
" ياعزيزتي" وطوقها بذراعه" لماذا ترتعشين فجأة؟ هل تشعرين بالبرد؟".
إنني ارتجف لأنني اعلم جيداً أنني لن أعود أبداًُ إلى روما، قالت في نفسها، لأنني عندما اغادر غداً- وسوف اغادر- سيكون ذلك إلى الأبد.
" لا..لا إنني بخير، لقد نزل عليّ بعضاً من رذاذ الماء، هذا كل مافي الأمر، والماء بارداً جداً".
حرر نيكولو يده منها ثم ادخلها في جيب سرواله:"خذي"
نظرت إلى القطع النقدية تبرق في راحة يده، ثم نظرت إليه قالت وهي تضحك:" لا تكن سخيفاً ، إنها خرافة فقط".
" بالطبع ، لكنها خرافة تدعو إلى سرور، وهي تعود إلى عادات لها جذورها في التاريخ يرمون بالقطع النقدية في الينابيع وذلك لاسترضاء الآلهة".
[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
" لابد ولن هذا تقليد عالمي، ففي وطني يرمي الناس القطع النقدية ايضاً في الينابيع لجلب الحظ".
" أرأيت؟". ووضع نيكولو احدى القطع النقدية في يدها:" هيا ياكارولي، عليك أن تديري ظهرك و تغمضي عينيك و ترمي بها من فوق كتفيك".




ترددت قمر الليل للحظات ولكنها دارت بعد ذلك واغمضت عينيها بقوة وتمنت أن يتحقق المستحيل.
قال في نفسها،آه ارجوك، دع نيكولو يقول انه واقع في حبي ، فأنا لا أريد أن أعود إلى روما لأنني مااردت ابداً أن اتركها، واريد أن ابقى هنا معه و إلى الأبد.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:44
دارت بسرعة لترى سقوط القطعة النقدية في الماء ، لكنها تأخرت جداً، فقد اختفت بين العديد و العديد من القطع النقدية في ذلك الينبوع.
سألت برجاء:" هل حطت قطعتي النقدية في الينبوع؟".
وضع نيكولو ذراعيه حولها وجذبها نحوه:" بالطبع، هل تمنيت امنية ياعزيزتي؟ وهل ستطلعيني عليها؟".
" إن اطلعتك على امنيتي، فإنها لن تحقق ، ألم تذكر شيئاً حول النزهة والطعام و الشراب؟ فأمعائي تذكرني دائماً بأنني لم أضع فيها شيئاً سوى قهوة الصباح".
ابتسم ابتسامة واسعة :" لقد نسيت شهيتك التي لا حدود لها، هيا سنذهب إلى كامبو دي فيوري، وستقولين لي ما الذي ترغبينه لطعام الغداء".
كان من الصعب اختيار كل شيء من السوق الفسيح في الهواء الطلق، من الفاكهة الحلوة المذاق إلى الخضار المتنوعة و المقانق و الأجبان من كل لون و نوع، وكان الخبز برائحته الذكية شهياً في مظهره ايضاً، وتكدست البضائع بوفرة على عربات خشبية تظللها مضلات شمسية بألوان زاهية.
قالت كارولين وهما ينتقلان من بائع إلى بائع:"كامبو دي فيوري..إنه اشبه بحقل من الأزهار".




" نعم والبعض يقول إنه اسم لمكان للمنشقين عن عقيدة ما والذين كانوا يعذبون فيه منذ اجيال بعيدة".
كأنها تفاجأت من هذا القول:"هنا؟".
" لماذا تبدو عليك الدهشة ياعزيزتي؟ ألم يكن في مدينة سالم في مسقط رأسك نيو انكلاند، الأهالي يحرقون الساحرات؟ فمثل اماكن عديدة في هذا العالم الخير و الشر يوجدان دائماً، اعتقد أن هذا الذي احببته أكثر في مدينتي، إنه مكان واقعي، أليس كذلك؟ لأنك تبتسمين دائماً ، ولا تبكين ابداً، إنه حلم لكنه ليس مثلما هي الحياة".
وضمها نيكولو إليه:" لقد جعلتك تتأثرين لأنني اخبرتك عن اشياء تحرق القلوب ، لك قلب طيب وحنوون للغاية، يا عزيزتي ، ولا يجوز أن تبكي على ماكان في سالف الأيام".
لكن لم يكن سبب بكاءها كما اشار وارادت أن تطلعه على مايؤلمها وانها تبكي على شيء لن يتم، ولكنها اخيراً ابتسمت وقالت له انه على حق. [عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل للمشاهدة الرابطللتسجيل اضغط هنا]
" الآن سنجلس حول طاولة متداعية تقريباً وفي مكان ضيق تحت مظلة تقيهم حدة الشمس ، وهما يرتشفان القهوة و يتناولان الكعك المصنوع من اليانسون و يراقبان ذلك الحشد الكبير بألوانه المتنوعة.
كانت كارولين مفتونة بما تشاهده و تراه:" هل يدور هذا كل يوم؟".
" في صباح كل يوم، لا أعلم منذ كم سنة يقام هذا السوق القديم، فالسيدات الرومانيات يأتين إلى هذا السوق لشراء ما يحتجن إليه من الفاكهة و الخضار الطازجة ، كذلك باقات الزهر البديعة" وأشار إلى سيده عجوز تحمل سلة ازهار متنوعة، فدفع لها ماطلبته واختار مجموعة منسقة من زهر البنفسج ، ثم قدمها إلى كارولين بحركة مسرحية.ليلاس

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:45
قالت وهي تدفن انفها في ازهار البنفسج الرائعة:" إنها جميلة حقاً يانيكولو ، شكراً جزيلاً لك".
" آه، كم يبدو عذباً صوتك عندما تلفظين اسمي".
نظرت إليه وكان يراقبها بحب كبير ولوهلة شعرت أن المكان خلا إلا من وجودهما.
" هل ستلفظين اسمي مرة أخرى، ياكارولين؟" وتناول يدها و قبلها " فهناك شيء لذيذ عندما تتلفظين به يجعل من قلبي يشدو اعذب الألحان".
احست بقلبها يهوي من السعادة ، كيف ستستطيع هجره؟ ربما لا يجب عليها أن تتركه، وما الذي ستكسبه ان هي ابتعدت عنه؟ فهي لن تتوقف عن حبها له، حتى ولو كانت هي في نيويورك وهو هنا و لماذا هي متسرعة هكذا؟ انه لم يقل لها بعد انه يحبها، وهذا لا يعني أنه لن يفعل ومازال هناك متسع من الوفت.




" بماذا تفكرين ياعزيزتي، وما الذي جعل عيناك تغلوان بحرارة؟".
نظرت كارولين إليه قالت وهي تضحك قليلاً:" انه فقط شيئاً لم افكر به ملياً".
ابتسم لها، واخذ بيدها ليوقفها على قدميها" تستطعين أن تفكري بذلك الشيء الذي لا اهمية له في السيارة فلدينا نزهة صغيرة في السيارة ايضاً".
توجها إلى الجنوب الشرقي من المدينة وكانت سيارة الفيراري تسابق الريح وهي تتابع اشارات طريق فياتوسكولانا إلى فراسكاتي.
كان محقاً بروعة جمال اليوم كله ، من الينابيع في روما إلى الجمال الهادئ من الأرياف الصغيرة وحتى من اللمسة الهادئة من الرحلة كلها ، ثم تابعا طريقهما ، كان الوقت يمر بهما بمرح و بسرعة و ضحكهما ينطلق من وقت لآخر من احاديث سارة و ممتعة.
توقفا عند الظهيرة إلى دانب طريق قذر وحملا طعامهما و شرابهما الى هضبة صغيرة يغطيها عشب اخضر يبهج النفس و منحتهما تلك الهضبة منظراً رائعاً لمياه لاغو البانو الزرقاء الداكنة، ولاحظت كارولين أن نيكولو لم يشتر طعاماً كافياً، لأنهما تناولاه كله ولم يبقى منه شيء حتى آخر كسرة من الخبز.
قال:" عظيم؟" لكنها تنهدت وكأنها غير مقتنعة.
" رائع" ابتسم وهو يلقي برأسه على حضنها:" هل أنت سعيدة معي ياعزيزتي؟".
أجابت وهي تمشط شعره الداكن بأصابع يدها:" نعم، أنا فرحة للغاية".
" ألا تشعرين بالملل؟".
" لا..لا بالطبع ولم أكون؟".
" تراءى لي بأنك ربما كنت تفضلين التسوق في فيافنتو أو في بيازا دي سبانا، فهناك مجموعة كارتييه وبولغاري..".
هزت كارولين برأسها:" لقد شاهدت مافيه الكفاية من أماكن كهذه والتي ستبقى في ذاكرتي أبد الدهر، أود أكثر أن أكون هنا ، لأنه رائع جداً".
" يسرني ذلك فأنا لم أحضر احداً إلى هذا المكان قبلاً و.."
" ولا حتى اريانا" واطبقت شفتيها وهي تنظر بهلع إليه ولم تصدق أنها طرحت عليه هكذا سؤال: إنني آسفة فأنا لم أقصد..".

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:46
"هذا لا يهم، ياكارولين" وقف و ابتسم لها ابتسامة سريعة وكأنه يزيدها تاكيداً.
" لم أقصد أن أكون فضولية" ثم ارخت رأسها ، واقتلعت ورقة من العشب الآخر واخذت تلويها بأصابعها:"انه فقط هكذا..حسناً الذي اردت قوله انه مامن احد يتكلم عنها، لكنها دائماً حولنا، مثل ظل شبح".
" ليس هناك شيئاً غامضاً في هذا، لقد قلت لك، انها جاءت تعيش معنا بعد أن توفي والداها في حادث مؤلم ، لقد تحطمت الطائرة بهما في مكان مافي الأرجنتين ، على مااعتقد ".
" كيف كانت تبدو؟".
" لقد قلت لك ذلك، ايضاً" وكان هناك توتر ظاهراً على في نبرة صوته " كانت طفلة صغيرة، لكنها رائعة الجمال..".
" لم اقصد كيف كان يبدو شكلها الخارجي..اتذكر أن آنا ضيعت مابيني و مابينها؟ وقد قلت تلك الليلة انني.."




" اذكر جيداً ماقلته" قال وهو ينفض سرواله:"كنت مخطئاً..وكنت محقاً في نفس الوقت".
" لا أفهم ماذا يعني ذلك، يانيكولو".
تنهد ليقول:" يعني أنك في بعض الأحيان تشبهينها، وفي احيان اخرى تختلفين عنها".
" ألا تستطيع أن تشرح لي بطريقة افضل من ذلك؟ انه لأمر صعب وغير اعتيادي في أن تقارن بأحد لم تره عيناك".
هز كتفيه من دون اي اكتراث:" إنها من النوع الي تبتسم للرجل لتجذبه إليها، ثم تجره وراءها لبضع خطوات، لكنها تصبح اخيراً عديمة المشاعر معه، لكنك لست كذلك يا عزيزتي فإنني اعرف هذا الآن".
" لكننا..لكن، هل نتشابه في نواح اخرى؟؟"
" ظننت في بداية الأمر بأنكما متشابهتان ، لكن الأمر لم يكن كذلك، فهي ليست شقراء كما انت ولا هي في طول القامة نفسها، وليست بهذا القدر من الجمال، لكن هناك تشابه و تقارب مماثل، وقد لا حظت و آنا ذلك نفس الرشاقة في المشي و غموض في الابتسام...".
" لماذا رحلت بعيداً؟" وحدق بها لفترة طويلة ثم قال:" أعلم بأنني اخبرتك هذا، ياكارولين، لم يكن لها رغبة في الاستقرار معنا وفضلت السفر لترى جمال العالم ويكون لها مهنة ما ومن هذه الناحية ، أنت وهي متشابهتان".
" و...وهجرتك؟".
" نعم".
تقدمت خطوة إليه وارادت أن تسأله ، إذا كان قد احبها حقاً، ولكن ماالهدف من وراء ذلك؟ فهو حتماً كان يحبها ولا تريد كارولين أن تسمع ذلك منه ، فربما يؤدي ذلك إلى ألم أكثر اتقاداً في قلبها.منتديات ليلاس
دار نحوها فجأة وواجهها وقال:" ليس لي رغبة في التكلم في هذا اكثر".
قالت وهي تلمس كتفه الصلب باصابعها:" نيكولو، لابد أن الأمر كان مزعجاً بالنسبة إليك، ان تحبها ومن ثم تخسرها لكن...".
" كل ماحدث لي كان درساً اكتسبت منه شيئاً مهماً".
" ماذا؟".

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:47
انني اخترت فتاة من دون حكمة مني" والتقت عيناه بعينيها ، وقد شدتها البرودة العميقة فيهما:" لقد اخطأت عندما سألت امرأة مثل اريانا أن تغير نظام حياتها من اجلي، صدقيني، ياكارولين ، انه خطأ لن أكرره ابداً بعد اليوم".
" استطيع أن أدرك بأنك قد تشعر بهذا الشيء لكن..".
" عظيم ..اذاً فبيس لدينا اي شيء أكثر لنناقشه ، هيا ، لقد حجزت للعشاء في مطعم رومولو، وهناك ستشاهدين مشهد غروب الشمس أولاً".
" يبدو ذلك رائعاً".
بعد أن وضعا حوائجهما في صندوق سيارة الفيراري وتوجها إلى تلة عالية، حبست كارولين انفاسها وهما يقفان في سكون في تلك اللحظة الرائعة، ويراقبان الغطس الأخير للشمس، وقد تلونت المنطقة في حينها بلون قرمزي رائع، فوضع نيكولو يديه على كتفيها، وقال بعذوبة:" كارولين، هناك سؤال اود أن أطرحه عليك".
احست بقلبها يهوي من مكانه، وشعرت بشفتيها ترتعشان وهي تبتسم له:" ماذا هناك، يانيكولو؟".
" لقد كنت افكر...".
" نعم؟" وصار قلبها يهوي اكثر واكثر.
تنتحنح بصوته قبل أن يقول:" اعرف مدى شعورك حول هذه الأشياء، ياكارولين، فقد ذكرت ذلك بمافيه الكفاية".
حدقت به وهي تتسأل في داخلها، ترى ماهي تلك الأشياء؟.
" الاشياء التي تناقشنا فيها عندما احضرتك لأول مرة إلى القصر..و..والأشياء تناقشناها الليلة الماضية".
" مازلت لا...".
" ايجب أن اهجئها؟ لقد تكلمت عن شعورك نحو الرجل، وهن مهنتك طبعاً، تتذكرين آراؤك الخاصة...".
تذكرت لقد قالت له انها ليست بحاجة إلى رجل في حياتها، وأن عملها هو اهم شيء في حياتها، ولكن مامن شيء قالته كان صحيحاً، لقد قالت ذلك فقط كي تخفي ارتباكها المتزايد نحوه، وقد ادركت الآن أن هذا الارتباك قد تلاشى كلياً بعد أن بدأت تشعر به.
قالت له:" نعم اذكر، لكن...".
" لكن مازلت تطالبين بحقوق المرأة ، نعم ، وقد عبرت لك عن ذلك، مع أنك رفضت الاقرار بذلك في حينه، وقد فكرت كثيراً بماكنت تقصدينه عندما تفوهت بهذه الأشياء وما كنت تريدينه في الحقيقة و...".
" وماالذي كنت اقصده؟ وماالذي كنت اريده؟ انني لا افهم شيئاً يانيكولو".
" انه امر سهل جداً، سوف تبقين في روما".




" انتظر لحظة ودعني اقول لك ماذا...".
" ليس في القصر، طبعاً لأن ذلك سيكون صعباً علينا جميعاً، سوف اجد لك شقة ...شقة على الطراز القديم و لكنها جميلة وسوف تعجبك حتماً".
" نيكولو، ارجوك، لقد فكرت انا ايضاً بذلك و ...".
" محترف فني".
حدقت قمر الليل في وجهه:" ماذا؟".
" أو ربما محلاً تجارياً الذي تفضلينه طبعاً، ولا أدري ان كان هناك اماكن تعلم فن تصميم الأزياء في روما، فإن كان يوجد شيء من ذلك، فمن الطبيعي انني سأقوم بدفع اجرة الدروس و سأستعمل نفوذي كي اعثر على المؤسسة الأفضل في عالم الأزياء للتدرب فيها على اصول وقواعد هذه المهنة، ومن المؤكد أنني سأجد مؤسسة تكون على استعداد في أن...".

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:48
" في أن تساعدك في هذا الأمر".
" تماماً".
" لقد فهمت ، سوف تجد لي شقة خاصة".
" نعم".
" تشتري لي مهنة...".
قاطعها مندهشاً:" لماذا تجعلين الأمر يبدو كذلك...".
" كيف يبدو ؟ رخيصاً؟ مبهرجاً؟ انك على حق يانيكولو ، فلن يكون هذا رخيصاً على الاطلاق، لأنك ستسجل ذلك في حساب الشقة والمحترف الفني، وتعلم المهنة،آه تذكرت و سأكون في حاجة إلى مصاريفي الخاصة أيضاً ، من ثياب و أشياء أخرى طبعاً".
" كارولين اصغ إليّ...".
" لا ، اصغي أنت، أنك لا تستطيع أن تنسى ذلك".
" ماذا تقصدين ، أن انسى ذلك".
" اجعل افكارك في علبة وخزنها أو ضعها في قبعة رأسك ، أقصد انني لست مهتمة بهذا الأمر، وهذه ليست بتعبير أميريكي، فلا تتظاهر بعدم تفهمك لماقلت".
ابتعدت عنه وتوجهت إلى السيارة، ولكن عندما وصلت إلى منتصف الطريق كان قد اسرع ليمسك بها ويديرها نحوه.
" انك تتصرفين بسخافة كبيرة ! فكيف ترفضين عرضي قبل ان نناقشه؟".
" انه ليس بعرض إنه..إنه نوع من الإغراء لتشتريني".
" لقد قلت لك مرة ياعزيزتي ،انني لا اشتري امرأة ابداً".
" إنه عرض ارفع شأناً واعلى مقاماً من العروض التي اعتدت الحصول عليها، اللعنة، لم يمنحني أحد مهنة من قبل".
" المهنة التي تاقت نفسك إليها ياكارولين؟".
" نعم، هذا صحيح،إنني فعلاً اتوق إليها ، لكن من تعبي ومجهودي الخاص، وباتفاقاتي أنا،إنك فقط لا تفهم... لكن ، ومع ذلك، لماذا عليك أن تفهم ؟ فأنت آتٍ من عالم يسن كل القوانين فيها".
" هذا ماتعتقدينه؟ اتعتقدين بأنني أنا أسن القوانين؟وماذا عنك؟ فماهي القوانين التي تسنيها ياعزيزتي؟ ولا راجح العقل يستطيع ادراكها".
" ذلك لأنك فقط لا تستطيع ..."
" إنه صعب عليّ أن ادرك لماذا ترفضين عرضي عندما يكون هذا ماكنت ترغبينه".
" هذا لا يعني شيئاً، لقد كنت على حق في امر واحد أيها الأمير ساباتيني، فعلاً لي حاجاتي وما قمت به الليلة الماضية كان فقط ارضاءً لتلك الحاجات".




رأت وجه نيكولو يتوتر بغضب شديد وهو يترنح من عدم قدرته على حفظ توازنه و قررت أن تصمد على ماعزمت عليه إلى أن احست به يمر بجانبها بعد أن تمالك نفسه.
قالت بحدة:" لقد تأخر الوقت، ينتظرني يوم طويل و شاق غداً واظنك ستتفهم ان اقترحت إلغاء موعد العشاء لهذه الليلة ونذهب رأساً إلى البيت وان غادرت روما غداً صباحاً".ودخلت السيارة واغلق هو بابها بعنف:" وبأسرع مايمكن لاستقل طائرة إلى نيويورك".
" سوف اقوم بالتحضيرات اللازمة" ادار محرك السيارة ، وزأرت السيارة بشدة، ثم منحها ابتسامة مخيفة." اثق بأنك لن تعترضي إذا استعملت نفوذي مع شركات الطيران كي احصل على اول مقعد ممكن لك".
ادارت برأسها وقالت:" يسعدني جداً ان قمت بذلك".
هز نيكولو برأسه:" عظيم وإلى أن يأتي يوم آخر، ستكون زيارتك إلى روما تاريخاً مجيداً،أظن أنني قمت بتعبير صحيح ياكارولين، أليس كذلك؟".
" آه نعم ياسمو الأمير ،إنه فعلاً التعبير الصحيح".
هذا ماتكلما به اخيراً وسيارة الفيراري تنهب الأرض في هدأة الليل.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:49
الفصل الثاني عشرو الأخير

توجهت كارولين بتثاقل الى بيتها من مركز عملها، بعد ظهر يوم حار من أيام الصيف وبعد مضي عدة اسابيع على مغادرتها ايطاليا وفتحت صندوق البريد الخاص بها لتجد مغلفاً ابيض طويل يحمل اسم مدرسة دافيس لتصميم الأزياء ضمته إلى صدرها و أغمضت عينيها.




وصعدت سلالم إلى شقتها في الطابق الخامس وهي احدى شقق بروكلين الشاهقة التي أستأجرتها لفترة الصيف وهي تقول:" فليكن هذا قبولاً!".
سوف تبدأ بالبحث من جديد،ان لم يكن طلبها مقبولاً.
دخلت شقتها ووضعت المغلف على طاولة وتحررت من حذائها وكذلك خلعت عنها ثوبها القطني الذي احست أنه التصق بجسمها من شدة الحر وتوجهت إلى غرفتها لترتدي قميصاً قطنياً واسعاً و سروالاً قصيراً.
ومشت حافية القدمين إلى المطبخ الصغير وتناولت زجاجة مرطبات من الثلاجة وأخيراً تناولت المغلف من على الطاولة حيث تركته و حملته إلى النافذة الوحيدة التي قد يدخل منها نسمات عليلة باردة آتية من مكان مامن النهر الذي يبعد عنها قليلاً.
وفكرت ماذا لو أن دافيس رفض طلبها أيضاً؟ لكن شيئاً في نفسها يقول لها انها لن تكون نهاية العالم لو فعل هذا، فهي ليست مفلسة وتعمل في محل ميسي لبيع مستحضرات التجميل في الجانب الآخر من جسر بروكلين في مانهاتن، منتديات ليلاس وقد كان اوفر لها ان تعيش في منطقة قديمة من ان تعيش في وسط المدينةرفضت ، انها لم تتمتع بما كسبته بمرافقتها لآنا ساباتيني وكانت قد رفضت ان تتقاضى قرشاً واحداً من نيكولو الذي كان بارداً و قاسي القلب.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:51
تذكرت ما قاله لها وهو يقدم إليها الشيك المصرفي:
- لقد تم الاتفاق بيننا.
وماكان منها أخيراً إلى أن داست على كرامتها واقرت لنفسها بأنه كان على حق.
المال الذي دفعه لها لا يزال في المصرف ولم تلمس منه قرشاً واحداً، وقد ابقته كقسط تعليم لها في احد المعاهد.
كان يدهشها كيف انها صدقت نفسها بأنها احبته، وكيف خدعت بمظهره المتغطرس والأناني وكانها صفات ايجابية ، وكيف انها ضيعت وقتها في البكاء على اطلاله.
كان الذي ادركته اخيراً أن كل الذي تحتاجه هو ان تلهي نفسها وروحها بشيء حماسي ومنافس وكان من البديهي ان يكون ذلك الشيء مهنة جديدة، ولكن للمعاهد رأي آخر في ذلك.
قال المسؤول عن طلبات الانتساب:




- نأسف فقد حجزت كل الأماكن.
بعد ذلك، وفي يوم من ايام الأسبوع، وبينما كانت تمشي بتثاقل تتفرج على معرض ماتيس في متحف للفنون الحديثة، لمحت كارولين فتاة كانت تعرفها عندما كانت تعمل سابقاً في حفل الأزياء ، فأسرعت إليها واخبرتها وهما يتناولان الشاي المثلج بمحاولاتها اليائسة في ان تنتسب إلى معهد لتصميم الأزياء.
- لقد سمعت بأن ذلك قد يكون صعباً ، ماذا عن د. س. د؟ هل قرعت بابهم؟
- لم اسمع مرة بـ د. س. د. فماهي؟
- انه مكان صغيرا جداً ولديهم برامج للمبتدئة التي ترغب في التمرين والامتهان ، ثم يدفعون لك راتباً محترماً ويلزمك لدور الأزياء مثل جيفشي أو كالفين كلاين.
تنهت كارولين :
- سوف أجرب حظي.
- نعم، وكذلك بالنسبة لي، وقد سمعنا منهم الكثير، بأن لهم شهرة تسطع اضواؤها على تجاربهم السابقة ، وليس كما هي العادة في حقل كهذا ، كما انني درست العديد من هذه الدروس عدا التي قمت بها أنت مثل عرض الأزياء وفي مهمات ماوراء البحار، وفي الرسوم التخطيطية، مثل الأثواب التي تصنيعينها بنفسك احياناً.
وضعت زجاجة المرطبات جانباً بعد أن عادت بأفكارها إلى المغلف الذي بين يديها، وفضته لتقرأ ماجاء فيه.
- عزيزتي الآنسة بيشوب فبعد أن راجعنا اوراقك المعتمدة ولائحة طلبك، يسعدنا أن نقدم لك...
لم توافق عليها آل د.س. د فقط، لكنهم يريدون ان يرسلوها إلى باريس وإلى دار شانيل للأزياء لتدرس المهنة على أيديهم.
قرأت كارولين ما تبقى من الرسالة وهي في ابتهاج شديد:
- فإن وافقت على هذه الشروط، نرجو منك أن توقعي على الوائح المصحوبة مع هذه الرسالة كي نؤمن لك جواز سفر عاجل ، وكي نتصل بذلك المكتب في أسرع وقت ممكن.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:52
وأخيراً بدأت الحياة تبتسم لها فجأة ، شرحت لها السيدة التي قابلتها في الى د.س.د بأنها فتاة محظوظة جداً، فقد كانوا على وشك ان يرفضوا طلبها لأن الإفتتاح لذلك الموسم كان قد انتهى وامتلأت الأماكن.
-لكن ، هناك شاب رفض طلبه، لأن اوراقه وعلاماته ناقصة ولم تكتمل.
- يالسوء طالعه.
أومأت السيدة برأسها :
-نعم ، فذلك الشاب هو ابن اخ لأحد مدرائنا لكنني أراهن من انه سينال مركزاً للصيف ان استطاع ان ينظم اوراقه.
- اتعنين بأنني قد اصرف من هذه المهنة؟
- آه, لا, لاشيء كهذا فعندما توقعين العقد، نرتبط بك، وبالتالي أنت ترتبطين بنا.
اسرعت كارولين توقع امضاءها على لائحة الطلب ، ما من شيء يوقفها عن عزمها، فهي في طريقها إلى باريس الآن، وإلى حياة جديدة...
هذا مافكرت فيه على الأقل، إلى ان جاء اليوم السابق لموعد سفرها، عندما اتصل بها أحد ممثلي ال د.س.د ليقول لها انه هناك تغيير في البرنامج.ليلاس
- آسف لذلك، ياآنسة بيشوب ، أخشى بأننا سنعينك في مهمة أخرى.
شحب وجه كارولين:
- ألن أذهب إلى باريس؟
- لا، لكنك ستذهبين إلى مكان آخر ، وأرى انه سيرضيك، بالنسبة لما قرأناه في الوثاق التي قدمتها لنا سابقاً.
انها حتماً ميلانو ، فكرت فيه على الأقل، إلى أن جاء بيصيرتها التي حاولن دوماً تجنبها.
لم تكن ميلانو، بل كانت روما.
لم يكن لها أي مجال لرفض ذلك، فقد وقعت العقد ومع ذلك، لماذا عليها أن تضرب عرض الحائط بتعاليم الاسابيع الست التي اخذتها على يد خبير في عالم تصميم الأزياء لأنها ونيكولو ساباتيني ستجمعهما مدينة واحدة؟ فربما تضم أربعة ملايين نسمة، انه من المستحيل ان تلقاه في منعطف ما وتواجهه وجهاً لوجه، وحتى لوحدث ذلك، فماذا سيحصل؟ فعندما كانت صغيرة جداً،وليس بعد فترة طويلة من موت والديهاكانت تحلم بأحلام رهيبة.
- هناك شيء مخيف في الخزانة.
كانت تشكو لجدتها وكانت الجدة تحملها وتهون الأمر عليها، ثم تفتح لها باب الخزانة وتدعها ترى بأن لا شيء داخلها سوى الملابس.
كانت تقول لها الجدة:
- إن كنت تخشين من شيء واجهيه بعين ثابتة وسوف يرحل عنك.
هذا ماستفعله الآن، ان صادفت نيكولو، لانها لم تفعل ذلك، فمع مرور الأيام ، لم تكن كارولين تتعلم فقط، بل كانت توجه طاقاتها وقدراتها على نحو ثابت وأكيد.
لكن ذلك لم يساعدها، فبدل ان تقل نسبة تفكيرها بنيكولو، اصبحت تفكر فيه أكثر وأكثر ، والسبب في ذلك كان واضحاً، فقد كان كل شارع ضيق وكل عامود اثار رخامي، وكل مطعم صغير، يذكرها بنيكولو وبالأيام الممتعة التي قضتها معه.




اخذت تشغل نفسها بالعمل، وتقوم بأي شيء يطلب منها، إلى كنس أرض حجرة التصاميم وإلى المساعدة بوضع المساحيق التجميلية على وجوه عارضات الأزياء، والشيء الوحيد الذي رفضت أن تقوم به هو عرض الأزياء.

* * *

يتبـــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:53
لكن، وفي صباح يوم من الايام اتصلت فتاتان تتحدثان عن اصابتهما بزكام صيف حاد، وكان ريموندو مصممح الأزياء ، مستاء جداً لذلك، لأن شيخاً عربياً من امراء النفط كان سيحضر العرض الخاص مع زوجاته، وكان من المتعذر ان تعرض المجموعة كلها وقد تخلفت عارضتان من تلك العارضات.
التمس المصمم بلهجته الإيطالية المحببة:
- كارولين ، لقد اكتسبت خبرة واسعة في عرض الازياء، أليس كذلك؟ من فضلك هل لك ان تساعديني هذه المرة فقط.
كانت تعلم قمر الليل أنه على حق وبأن العرض سيفشل اذا عرض على هذا النحو، كان عرضاً خاصاً، وكل ماعليها ان تقوم به هو أن تمشي في غرفة صغيرة للعرض، وتصعد فوق منصة فرشت بالسجاد والتي تقابل مرآة كبيرة، وتبدو متأنقة وغير مبالية بينما تختار زوجات الشيخ المجموعة التي يردنها.
- كارولين ، هذه المرة فقط. تنهدت قائلة:
- حسناً.
قبلها ريموندو على خديها، ثم اخذ يصفق بيديه وهو يطلق اوامره، وانخرطت كارولين في العمل الذي تألفه وخلعت عنها ملابسها، ولبست ملابس العرض، والقت نظرة سريعة متفحصة على تصفيف شعرها والمساحيق التي على وجهه، ابتسمت وانتصبت بقوامها واختالت في مشيتها من وراء الستائر التي تفصل المحترف الفني عن صالة العرض واخذت تخطو وتميل فوق المنصة.
لم يكن امراً صعباً كما كانت تتوقع، لأن الجمهور كان قليل العدد ، الشيخ فقط، وزوجاته وعدد لا يستهان به من مرافقي الشيخ، ومساعدان ايطاليان حضرا من اجل ان يترجما للشيخ عن الاشياء اللازمة- وكان احد الرجلين ينظر إليها من وقت إلى آخرمما جعلها تشعر بعدم الإرتياح، انه الرجل الذي طالما شاهدته عندما كانت تعمل في ميلانو في مؤسسة الأزياء العالمية.
قبلها ريموندو عند انتهاء العمل مرة اخرى.
- أرايت؟ لم يكن بالأمر الصعب اليس كذلك؟ في هذه الحالة ، ارجو ان تسمحي لنا وتوافقي على عرض خاص آخر من بعد ظهر هذا اليوم؟
وجاء الطلب مفاجئاً كالأول لكن، بعد ظهر هذا اليوم شيئاً ما جعلها تقف مترددة قبل ان تطل من وراء الستائر، فقد اخذ قلبها يخفق بهلع واضطراب .
أخذت نفساً عميقاً وشقت طريقها ، لكنها تسمرت في مكانها ، انه نيكولو! آه، انه هنا! وفي هذه الغرفة بالذات.
وتعثرت قمر الليل في مشيتها إلى الأمام، وأحست بتثاقل في ساقيها، كانت خائفة من ان تلتفت في ارجاء الغرفة، وخائفة من ان لا تفعل ذلك، لكن ربما هي مخطئة في ذلك، فعندما خطت الى المنصة ، لم يكن عليها ان تفعل شيئاً سوى أن تلتفت وتخطو ، ثم تخطو وتعود إلى الالتفات مرة أخرى وان لا تنظر الا إلى الامام مباشرة.




أحست بالغرفة تدور بها ، هاهو الامير نيكولو ساباتيني يقف في آخر صالة العرض وهو يطوي ذراعيه فوق صدره، وكان يراقبها بدقة مثلما كان يراقبها في أول مرة وقعت عيناه عليها سابقاً، بنفس المزيج من الغضب و الرغبة مما جعل قلبها يهوي من مكانه .


* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:54
انظري في عينيه، كارولين قالت لنفسها، لكن نصيحة جدتها لم تفلح فالنظر في عيني نيكولو جعلها تقفد من توزانها، وماكان لها من خيار سوى ان تجمد في مكانها مثل غزال أمام اسد يود افتراسه.
تنحنح ريموند بصوته وبلطف:
- ارغب سمو الأمير في رؤية الملابس مرة أخرى؟.
تحرك نيكولو، مبتعداً عن الحائط، وتقدم ببطء إلى الأمام ومن دون ان تترك نظراته كارولين.
- أود أن أرى تلك الفتاة، وتستطيع الخريات ان تغادرن.
صفق المصمم بيديه وخرجت الفتيات من المكان، ارادت كارولين ان تذهب هي الأخرى ولكنها شعرت بأن قدميها مسمرتان فوق المنصة.ليلاس
نظر نيكولو الى المصمم:
- تستطيع ان تخرج أنت ايضاً.
قال ريموندو بدهشة:
- أنا ياسمو الأمير؟
لوح نيكولو بيديه بشكل مهيب:
- نعم أخرج ، اخرج من هنا حالاً! كم مرة يجب ان اكرر ذلك.
قالت له بحدة:
- كيف تجرؤ على أن تطلق اوامرك على العالم بهذا الشكل.؟
شحب لون ريموندو:
- كارولين!
وتحولت عيناه إلى نيكولو وأخذ يثرثر معتذراً بكلمات بالانكليزية وبعضها بالإيطالية:
- ان السينيوريتا بيشوب ليست متأقلمة بعاداتنا..
- لا، ليست كذلك لأنها لاتحترم سوى عاداتها.
- ماذا تود ان تعرف ياسمو الأمير عن هذا الثوب؟ نوع القماش؟ ام الألوان المتوفرة منه؟ فقط اشر اليّ ياصاحب السعادةو...




قالت كارولين:
- كان ذلك صديقك الذي هنا في صباح هذا اليوم ، أليس كذلك؟ اتذكر الآن ...انطوني، انطونيو...
- انه انطونيو، نعم ، وقد تذكرك هو ايضاً، منذ تلك الليلة في سالاديل آرت، وقد ظن بأنه سيؤدي لي خدمة عندما اخبرني بأن الاميرة الباردة هنا وفي روما.
- كارولين ، سمو الأمير، أرجوك ، فإن كان هناك أية مشكلة ..
- لا ادري ماالذي جعلك تأتي إلى هنا، يانيكولو، فليس هناك شيء أكثر نريد ان تقوله لبعضنا البعض.
- على العكس، فهناك الكثير لنقوله، ارتدي ملابسك وسوف انتظرك.
- استمع إلى نفسك فقط، ارتدي ملابسك وسوف انتظرك.
وتقدمت إلى الامام ويديها فوق خاصرتها .
- أنت على حق، لأنك سوف تنتظر طويلاً، لأنني لن...
- اتفضلين ان احملك إلى غرفة الازياء، وأخلع عنك هذا الثوب والبسك بنفسي؟
حدقت به، وفكرت بأنه فعلاً قد بقوم بذلك انها تعرف هذا جيداً ، تحركت بعد لحظة، ومشت عبر المنصة ثم إلى الباب الذي يؤدي إلى غرفة الأزياء المشركة.
ابتعدت العارضات بسرعة عن الباب واللواتي كن مجمعات هناك لسماع مايدور ومايجري.
همست احداهن :
- كارولين ، ماذا يجري؟.
قالت قمر الليل بحدة:
- شيء كان يجب ان يجري منذ اسابيع خلت، من الواضح ان بعض الرجال في حاجة لكي تهجأ الكلمات لهم ليفهمونها.

* * *

يتبـــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:55
خلعت عنها ذلك الثوب ودفعت بالحذاء جانباً وأخذت ترتدي الزي الذي تجده اكثر راحة وهو السروال الجينزو قميصاً قطنياً فضفاضاً وقد طبع عليه ( احب نيويورك)
وأخذت تزيل المساحيق من على وجهها وعقصت شعرها إلى الوراء، واحكمت رباط حذاءها الرياضي، ومشت نحو صالة العرض حيث كان ريموندو يحوم حول نيكولو.
- سينيوريتا ، من فضلك... لو انك فقط فقط تشرحين ..
قالت بلطف:
- لاعلاقة لك بهذا الامر.
ارتفع حاجبا نيكولو، ثم هز برأسه:
- انها حق ينيور، اعتذر من حدة مزاجي ومن اي ازعاج سببته لك، واؤكد لك بأن جدتي سوف تعشق الأزياء التي قمت بعرضها اليوم، وسوف تطلب كل شيء.
همس المصمم:
- كل شيء؟
لوح نيكولو بيده:
- طبعاً وسوف اجعلها تتصل بك.
- نعم ، آه بالتأكيد، شكراً لك ياسيدي، شكراً...ليلاس
- هيا!
قال نيكولو وهو يقبض على ذراع كاروالين وأسرع بها خارج باب صالة العرض إلى الشارع.
- اترك يدي.
صرخت به وهو يدفعها بخشونة نحو سيارة الفيراري، حيث كان يوقفها بشكل مخالف امام مدخل صالة العرض مباشرة.
- اللعنة عليك ، يانيكولو، قلت لك...
- ادخلي السيارة.
- لا!.
لكنه فتح الباب وادخلها بالقوة، ثم دار بسرعة ليجلس إلى جانبها.
- نيكولو، ماذا....
دارت عجلات السيارة بسرعة وهي تحدث صوتاً مزعجاً وانطلقت بهما وسط الإزدحام.
قال وهو يكز بين اسنانه:
- انك لم تتركي روما.
- لابطبع فعلت!
- فلا عجب اذاً، ان لم اكتشف مكانك، فعندما أفكر بالمصاريف التي تكبدتها وأنا أتحرى...
ثم منحها نظرة باردة وقال:
- لا فكرة لديك كم واحدة تحمل اسم عائلة بيشوب هناك في مانهاتن، أو في فرمونت أو في هامبشاير.




- تحريت! وهل وظفت تحري للعثور عليّ؟ لكن لماذا؟
التوى فمه قليلاً:
- لأن هناك عمل لم ينته بعد فيما بيننا.
هزت رأسها:
- آه ، حسناً ، هناك اشياء لم أقلها لك وكان من الواجب أن تعلم بها ، وسيسعدني أن أزيح ثقلها عن صدري!.
- انني لا اصدق انك هنا، في روما ، بينما وظفت عدداً لا يستهان به من التحريين في نيويورك للعثور عليك.
- كان عليك أن توظف احداً قد سمع عن بروكلين، لأن هناك مكان اقامتي.
- بروكلين! لكنك قلت انك ذاهبة إلى مسقط رأسك في مدينة نيويورك.
- وبروكلين هي جزء من المدينة ، لكنك لن تعرف ذلك، انها تماماً مثل معرفة التعابير المصطلح عليها، فأنت لن تفهم ذلك، ان لم تكن اميريكي الجنسية، لكن هذا لا يهم، فتحريك الخاص لماكان وجدني على اية حال، لأنني كنت قد استأجرت شقة داخلية، ولم أستأجر بيتاً باسمى أنا.
احدثت السيارة صوتاً مزعجاً وهو يقف بها فجأة عند حافة الطريق، واطفأ المحرك ومال بسرعة نحوها.
- إذاً، كل ماتفوهت به بأنك لن تعودي إلى عمل عرض الأزياء كان كله كلام في كلام، أليس كذلك؟
- لا أرى ان ذلك من اختصاصك.

* * *

يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:56
أتعملين مع شركة الأزياء العالمية أو مع وكالة أخرى الآن؟ ماهي المشكلة ياعزيزتي؟ أو انك لا تستطعين العمل من دون أن تتمتع عيون الرجال بالنظر اليك؟
- لمعلموتك الخاصة ياسمو الامير ، هذا هو اليوم الأول الذي أعرض فيه أزياء منذ أن غادرت روما.
- أحقيقة هذا؟
- نعم، إنها الحقيقة، انني هنا الآن كمتدربة على تصميم الأزياء، وقد تعسر الأمر عليهم ووافقت على أن أمد يد العون لهم و.. ليس من المفروض أن أشرح لك ذلك.
- لا!
- لا، والان ، هل لك أن تعذرني ، فقد حان الوقت لأن ...
- قلت لك ياكارولين ، هناك عمل بيننا.
- لا أستطيع أن أتصور ماهو!
- لقد وافقت منذ بضعة دقائق بأن هناك شيئاً فعلاً.
وجهت إليه كارولين نظرة باردة:
- وافقت لأنني أدركت بأنني لم أقل لك يوماً انك الأكثر وقاحة وتغطرساً وعنداً وتصلباً بين كل المخلوقات على الأرض!.
ضحك نيكولو وقال:
- يالها من لائحة وصف رائعة ياعزيزتي، انني فعلاً متاثر جداً منها.
- لاتكن كذلك، ولا تناديني بعزيزتك!
- لا تكوني سوقية.
- سأكون كذلك وكما يحلو لي، فأنالا أدين لك بشيء يا سمو الأمير، فأنا امرأة كما أنا و....



- وأنت سيدتي.
وقبل أن تتفوه بكلمة أخرى قبلها ، انطلقت يداها لتقبض على رسغيه:
- لا تفعل ذلك.
لكنه تجاهل كلامها وعاد يتابع تقبيلها.
عادت تشد بأصابعها حول رسغيه وهي تقول :
- لا تفعل .
لكن ماتقوله كان كذبة ، لأنه كان كلاماً بلا معنى، وفهمت في الحال بأن لم تتوقف ولا مرة عن حبها له ، وسوف تبقى على حبها له إلى الأبد، بالرغم من كل شيء يتصف به.
فتحت عينيها ببطء وهي تتراجع قليلاً إلى الوراء وابتسم لها وهمس:
- ياعزيزتي.
همست قمر الليل:
- هذا..هذا لن يحل شيئاً.
حررها من قبضته وخرج من السيارة وانتظرت بينما دار إلى وجهتها وفتح لها الباب:
- تعالي معي.
انصاعت اليه طائعة و أعطته يدها، ثم ترجلت من السيارة ودعته يرشدها إلى الطريق التي أمامهما...
قالت له بإصرار:
- انتظر لحظة لعينة واحدة...
أخذها بين ذراعيه:
- لقد قلت لك مراراً ، انه ليس من المستحب أن تنطلق مثل هذه الكلمة من فم جميل مثل فمك.
- سوف أقول ماطاب لي من اللعنات!
- وسوف أخرسك عندما تقومين بذلك ياعزيزتي، وسوف نرى من الذي سيقهر الثاني في النهاية، الآن تعالي معي ، لأننا سنسوي من الفروقات التي بيننا ، ولآخر مرة.
- نيكولو! هل جننت؟ إلى أين تأخذني؟
- اننا في فورم بوريوم، أترين ذلك المعبد هناك؟
انطلقت كارولين تقهقة ضاحكة:
- لقد سبق وقمنا بجولة معاً في روما، فلا أريد أن أقوم بجولة ثانية!
- الذي ستنالينه ليس جولة سياحية، لكن فرصة لقول الحقيقة ياكارولين.

* * *

يتبـــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:58
تعثرت بخطاها وهي تسير طول المسافة التي تفصلهما عن مدخل المعبد، واصطدمت به عندما توقف بشكل مفاجئ.




- حسناً، لقد وصلنا.
- إلى أين؟
قال نيكولو، وهو يشير إلى الحائط أمامها:
- هنا.
نقلت كارولين نظرها منه والى الحائط ، وكان يغطي الحجر الكبير والدائري لوحة نقش عليها شيء للذكرى، وتمثل صورة وجه رجل، ورأت ان اللوحة قديمة العهد ومخيفة نوعاً ما، وكان لها فجوتان صغيرتان وداكنتان مكان العينين، وأنف مستقم وفم مفتوح عميق ومعتم.
ارتجفت أوصالها: [- يا إلهي ماهذا؟
- لا بوكا دي فريتا، انه فم الحقيقية.
حدقت كارولين بالوجه المحوت وبدا خطراً ومخيفاً وأحست فجأة بأنها تريد أن تبتعد ما أمكنها عنه.
- لماذا تبدو كثيراً...كثيراً...؟
- لقد اعتقد جدودي وفي العهود القديمة بأنه إذا تفوهت بكذبة وأنت تدخلين يدك في ذاك الفم، فسوف يعضك بقوة حتى تقطع يدك.
قالت مؤكدة:
- لم احبها.
لوى نيكولو فمه:
- لايهم ان احببت أو لم تحبي فم الحقيقة هذا ياكارولين.
- لا! حسناً ، ربما الرومامانيون يعتقدون ويقومون بهذه الخطوة ، لكنني وكاميريكية ، لم أحبها.ليلاس
امسك بيدها بسرعة:
- كل ماعليك أن تفعليه هو ان تجيبي عن سؤال واحد.
- لست بمزاج في أن العب لعبة ما.
قالت وهي تتظاهر بالشجاعة:
- ان كنت تفكر بأن تلهو وتمرح...
- ضعي يدك داخل هذا الفم ياعزيزتي
نظرت اليه وكأنها تنظر الى احد أصابه مس في عقله:
- لاتكن سخيفاً!
أخذ نيكولو يدها و أدخلها بسرعة داخل الفم العميق:
- هيا ضعي يدك ثم انظري في عيني وأجيبي عن سؤالي.
كانت قبضته على يدها عنيفة، ولم يكن في امتكانها أن تفلت منها، قالت غاضبة:
- حسناً, دعني فسأقوم بذلك بنفسي.
وأخذت نفساً عميقاً وأدخلت يدها داخل الفم المفتوح ، ولم يحدث شيء مع انه كانت أصابع يدها ترتجف بعصبية:
- حسناً، ماالذي سيحدث بعد ذلك؟
- الآن اجيبي عن هذا السؤال.
- صدقني يانيكولو ، ان هذا...
- السؤال يا كارولين، هل أنت على استعداد للاجابة؟
التقت عيناهما وأحست فجأة انه كان من الصعب عليها أن تتنفس وبلعت بريقها الجاف، ثم هزت برأسها موافقة:
-نعم سأجيب عن سؤالك ، فما هو؟
رفع يده ووضعها على خدها ، فأحست بأصابعه باردة ولكنها ثابتة على بشرتها.
- انه سؤال بسيط ياعزيزتي ، هل تحبينني؟
أرجعت كارولين يدها المرتجفة ، ولكن نيكولو كان أسرع منها وأخذها ليضمها إلى يده.
- عليك أن تقولي الحقيقة ، أو عليك أن تواجهي الغضب من هذا الفم.

* * *
يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 12:59
- هذا جنون، فأنا لا أصدق سخافة كهذه.
هز نيكولو كتفيه:
- أتسمينها سخافة ! لست متأكداً من ذلك ياعزيزتي ، ففي ذلك اليوم الذي كنا فيه في فونتانا دي ترفي، كنت قد رميت بقطعة نقدية كما فعل جميع السياح كي تعودين إلى روما وها أنت عدت.
- حسناً ، نعم لكن...
- أما بالنسبة إليّ فقد تمنيت أن لا افقدك، وها أنت قد عدت إليّ.
دخلت كلماته رأساً إلى قلبها، وتذكرت تلك الأمنية الخاصة التي تمنتها في ذلك اليوم، ابتسمت قمر الليل بارتعاش:
- هل هذا...كان حقيقة ماتمنيته؟.
- عليك أن تجيبي عن سؤالي أولاً.
وقال وعيناه لا تفارقانها:
- أتحبيني ياكارولين؟
حدقت به ياله من سؤال بسيط ومع ذلك سؤال خطر جداً أن تقول له الحقيقة تكون قد كشفت حقيقة مشاعرها نحوه، وستعرض نفسها إلى السقوط والاحباط، ورفع يدها إلى شفتيه وهمس:
-أيساعدك ان اقلك لك اولاً انني احبك.
أحست بخفقان في قلبها ، كانت تلك الكلمات التي تمنتها وتاقت نفسها لسماعها الكلمات التي تمنت سماعها عندما رمت بالقطعة النقدية في ذلك اليوم في ينابيع ترفى.
- كارولين.. مامن شيء عندك تقولينه لي ياعزيزتي.
- ان لا تتخذني عشيقتك، مهما كان قولك في ذلك.
- عشيقتي! من أي نوع من الرجال تحسبينني.. انني أحبك ياكارولين وهذا يعني أنني أريد الزواج منك.
- زوجة لك ! آه يانيكولو..
- عليك أولاً حبيبيتي أن تجيبي عن سؤالي، هل تحبيبنني؟
- نعم ، طبعاً أحبك و أحبك من صميم قلبي.
أغمض نيكولو عينيه ليفتحهما مجدداً :
- كنت أعرف ذلك ، لكن عندما قلت في تلك الليلة التي أمضيناها معاً...
- لقد كانت كذبة .
همست كارولين واقتربت منه كي تضع رأسها على كتفه:
- أردت أن أسبب لك الألم يانيكولو انتقاماً منك كما كنت تؤلمني وكنت حينها غارقة في حبك وأنت تطلب مني أن أكون عشيقة لك .
- لقد طلبت منك أن تكوني ماتريدين ياعزيزتي ، لقد كان امراً سخيفاً وأعتقد أنني قمت بعمل سيئ وقتها ، لكن كان من الصعب علي أن أتنكر لمبادئي القديمة و الصارمة ومنحك الحرية التي ترغبينها.
- آه ، انك لست بصارم على الاطلاق ، لأنني أود أن أكون زوجة لك من الطراز القديم يانيكولو.
- أنت متأكدة!.ليلاس
وأخذ وجهها بيديه ثم نظر في عينيها:
- لقد ارتكبت خطأ من اريانا، حاولت أن أغير نظام حياتها ، وان احولها إلى امرأة لا تستطيع أن تعيش مثلها، لكنني لن أرتكب نفس الخطأ مرة أخرى !.
- نيكولو ، اضغ ليّ، أنا أريدك وأريدك لي وحدي ، هل تفهم ذلك ؟ أريد أن اؤسس لك بيتاً وانجب لك اولاداً ..




أسكتها بقبلة منه ، ابتعدت عنه وسألته:
- أأنت متأكد بأنني المرأة التي تريدها وليست اريانا؟.
ابتسم نيكولو لها:
- كنت واريانا على خطأ من نواحٍ عديدة، وقد أدركت ذلك في اللحظة التي تركتني فيها.
- نعم، لكن لنفترض انها قد تعود يوماً..

* * *يتبــع

Angel 1118
31-01-2011, 13:00
- كانت تعود دائماً، لأنها تحب آنا كثيراً ، لكننا لا نعرف متى تعود ، أعتقد بأنك ستحبينها ياعزيزتي ، عندما تلتقين بها.
- حسناً، ربما ، أعني في المرة المقبلة التي ستظهر فيها..
- يمكنك أن تقولي رأيك فيها هذه الليلة ، عندما نتناول جمعينا العشاء في القصر ونطلع آنا على أخبارنا الجديدة.
حدقت كارولين به:
- أتعني ان اريانا هنا؟
- نعم ، لقد جاءت منذ عدة أسابيع.
- و... ومازالت عزباء؟





ضحك نيكولو بلطف:
- ماالذي يقنعك ياعزيزتي ؟ انها هنا، وهي غير متزوجة ، ومازالت في غاية الرقة، لكنني لا أحبها ، لأنني أحبك أنت.
مالت كارولين برأسها:
- ضع يدك في فم الحقيقة ومنها قد أصدقك.
- آه منكن انتن النساء الاميركيات ، فأنتن تطلبن الكثير من الرجل!
ودار ليضع يده في الفم الحجري :
- أحبك يا كارولين وسوف أحبك إلى الأبد.
ابتسمت كارولين وذراعا نيكولو تحيطان بها.

Angel 1118
31-01-2011, 13:01
_ تــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــت _


مع حبي الخاااااالص لكن
اختكم
Angel 1118

Angel 1118
31-01-2011, 13:04
يلا ابي تفاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااعل في المشروووع
خلصت الاختبااارات
يلا همتكم ياحلواااااااااااااااتي
احبكن
Angel 1118

نسمة عطر
31-01-2011, 23:02
عزيزتي غصونة بس للتوضيح و هو مذكور في الرواية سبب دخول الطبيب للغابة لأنوكان يدفع فدية مشان حماية المستشفى من قبل قطاع الطرق
وبتمنى تكون الرواية عجبيتك و استمتعت بقراءتها :)

نسمة عطر
31-01-2011, 23:03
انجل شكرا عل:)ى روايتك وانشاء الله رح أبدأ بقراءتها اليوم

Angel 1118
01-02-2011, 01:43
اوك نسوووم
استنى ملاحظاتج عليها

الغصن الوحيد
01-02-2011, 10:03
يا ربي وش سالفة ها الاريانا ؟

انجولة .....تسلمين حبيبتي ..انا باكمل الحين القراءة..

الغصن الوحيد
01-02-2011, 11:07
ابي اعرف هاذي وش تبي بعد (سوف ارحل لانه لم يقل بانه يحبني ) كذابه كذابه قالها كم مره بعد وش تبي يكتب لها على الجدران وعلى اللوحات في الشوارع الشيخة واجد شايفه نفسها حاره قلبي ..انا صراحه خايفه على مشاعره هو ولا هي (بطقااااااااااااااااق) يعني كيفيها ما تهمني (بتصطفل ) ..

يلا اشوف وش اخراتها يا انجل اعصابي اتعبت يعطيك الف عافية يا قلبي ..

الغصن الوحيد
01-02-2011, 11:43
ياالله شفتوا شلون يا بنات بعضنا اقصد احنا النساء (الحريم) يحبون كثير الدراما وعوار وجع الراس ....والا يعني احين وش استفادت يوم خلته وسافرت ولا تخليه يتكلم تقطع عليه الكلام على طول وبعدين تقول ما قالي وما شرح لي ..

لا ولسانها طويل على طول بس (تلعن )

بس اللي ضحكني انه طول الرواية وهو يقولها ( الغبية ) وهي صحيح غبية ما كذب يوم قالها المفروض اسم الرواية (الغبية طويلة اللسان )

حبيبتي انجل تسلم اناملك والله يسعدك يا ربي ..ويا سلام شفتوا يا بنات الطلب كرتون سنكيرز حتى طلبها حلو مثلها يا سلام (غالي والطلب رخيص )

الغصن الوحيد
01-02-2011, 11:45
نسومه حبيبتي تصدقين ما ربطت بالكلام سووري ..بس مشكورة يا قلبي على التوضيح وتسلمين على الرواية اكيد اعجبتني ..وش رايك عجل ؟

Angel 1118
01-02-2011, 12:32
يا ربي وش سالفة ها الاريانا ؟

انجولة .....تسلمين حبيبتي ..انا باكمل الحين القراءة..


هههههههههههههههههههه
تسلم انفااااسج وتدووووم
اوك اقري

Angel 1118
01-02-2011, 12:34
ابي اعرف هاذي وش تبي بعد (سوف ارحل لانه لم يقل بانه يحبني ) كذابه كذابه قالها كم مره بعد وش تبي يكتب لها على الجدران وعلى اللوحات في الشوارع الشيخة واجد شايفه نفسها حاره قلبي ..انا صراحه خايفه على مشاعره هو ولا هي (بطقااااااااااااااااق) يعني كيفيها ما تهمني (بتصطفل ) ..

يلا اشوف وش اخراتها يا انجل اعصابي اتعبت يعطيك الف عافية يا قلبي ..


ههههههههههههههههههههههههههههههه
هدي هدي بيطق فيج عرق
الله يعافيج ياعنون انجل

khadija123
01-02-2011, 15:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال ؟ إن شاء الله الكل بخير يا رب
إشتقت لكم كثيرا
رغم أنني كنت مسافرة ولكنني كنت متابعة لكل جديد وأخبار الجميع.

khadija123
01-02-2011, 16:05
تسلم الأناميل نسمة على الرواية الرائعة

khadija123
01-02-2011, 16:18
Angel 1118 شكرا كثيرا على الرواية الحلوة ::جيد::
تسلم الأناميل إلى قامت بالنقل :D

khadija123
01-02-2011, 16:35
كيفك غصونة إن شاء الله إنت والأهل بخير
تسلمي والله عجبتني تعليقات الحلوة على البطلة وأنا كمان معاك إحنا (الحريم) على قولتك كدا نحب نلف وندور على وجع الرأس ونقول الرجال هم السبب
الله يطول في عمرك يارب

PANSSY
01-02-2011, 23:07
_ تــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــت _


مع حبي الخاااااالص لكن
اختكم
Angel 1118

السلام عليكم
كيفك نجولة ان شاء الله بألف خير
رواية روعة مثلك لك الف شكر
تقبلي تحياتي

cheerio

Angel 1118
02-02-2011, 12:04
Angel 1118 شكرا كثيرا على الرواية الحلوة ::جيد::
تسلم الأناميل إلى قامت بالنقل :D



تسلم انفااااسج وتدوووم خدوجه
العفو حبي

Angel 1118
02-02-2011, 12:07
السلام عليكم
كيفك نجولة ان شاء الله بألف خير
رواية روعة مثلك لك الف شكر
تقبلي تحياتي

cheerio

هلا وغلا وعليك السلام والرحمه والاكرام
ابشرج يالغلا بالف خير
وانت طمنيني عن احوالج
يسلمووووووو ياحلوتي
لك كل حبي

نسمة عطر
02-02-2011, 18:01
عزيزتي الغالية انجل 1118 تسلم ايدك على الرواية الرائعة بصراحة عجبتني شخصية البطلة لأنها قوية بس زودتها شوية بعدين
تقبلي مروري :)

ليان4
03-02-2011, 13:59
السلام عليكم كيف الحال شكرا لكي انجبل على الروايه الرائعه وانا حابه اشاركم اذا معندكم مانع بروايه
اسمها جزيره الفردوس بس فيه مشكله بسيطه انها مقطعه ولا عادي اشرايكم
الملخص
الحب لايتشكل بالقسوه والعنف والاستبداد ...انما يولد قويا في بيئه صحيه من حنان وسكينه
لكن تارا الفتاه الجميله اليانعه واجهت في انجلترا مأساه اغرب من الخيال ...فقد رأها شاب
يوناني وسيم طاردها...أخبرته بأنها ستتزوج ديفيد ...لكنه بدا مصمما على امتلاكها...
وفي يوم زفافها...عندما كانت بفستان العرس بحيله بارعه مدبره اختطفها ليون الثري
بواسطه مساعديه..وحبسها في يخته الخاص حتى وصل بها الى جزيرته في اليونان
فتزوجها بالتهديدوالاكراه...وعاشت في بيته سجينه مقهوره ومحاصره الي ان توصل
الانتربول الدولي الى مكانها...وذهب ديفيد مع الشرطه الى هناك لكن هل ستتحرر
تارا من الاسربسهوله؟؟وستقيم دعوه ضد ليون تتهمه فيها باختطافها؟؟وكيف
سيتصرف ديفيد مع ليون؟؟

blackdaimons
04-02-2011, 19:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ياأحلى عضوات في أحلى مشروع....................;)

أنا كنت وعدتكم ...أنزل رواية أيام في العذاب..............:)
ولازلت عند وعدي .......ومستمرة في طباعتها.........:rolleyes:
بس زي ماقلت لكم.......طباعتي بطيييييييييييييييييئة.......:o
حبيت أوضح لكم بس عشان ما أحد يفتكر إني جحدتكم( يعني طنشت على الموضوع):p
أترككم في حفظ الله ......وألقاكم على خير.............::جيد::..

ليان4
04-02-2011, 21:46
حبايبي السلام عليكم شكل ماعجبتكم الروايه
ولا شو القصه[

ليان4
04-02-2011, 21:56
السلام عليكم حبايبي شكل ماعجبتكم الروايه
ولا شو القصه

khadija123
06-02-2011, 21:48
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم بنات وكيف أحوالك إن شاء الله الكل بخير

khadija123
06-02-2011, 21:51
السلام عليكم كيف الحال شكرا لكي انجبل على الروايه الرائعه وانا حابه اشاركم اذا معندكم مانع بروايه
اسمها جزيره الفردوس بس فيه مشكله بسيطه انها مقطعه ولا عادي اشرايكم
الملخص
الحب لايتشكل بالقسوه والعنف والاستبداد ...انما يولد قويا في بيئه صحيه من حنان وسكينه
لكن تارا الفتاه الجميله اليانعه واجهت في انجلترا مأساه اغرب من الخيال ...فقد رأها شاب
يوناني وسيم طاردها...أخبرته بأنها ستتزوج ديفيد ...لكنه بدا مصمما على امتلاكها...
وفي يوم زفافها...عندما كانت بفستان العرس بحيله بارعه مدبره اختطفها ليون الثري
بواسطه مساعديه..وحبسها في يخته الخاص حتى وصل بها الى جزيرته في اليونان
فتزوجها بالتهديدوالاكراه...وعاشت في بيته سجينه مقهوره ومحاصره الي ان توصل
الانتربول الدولي الى مكانها...وذهب ديفيد مع الشرطه الى هناك لكن هل ستتحرر
تارا من الاسربسهوله؟؟وستقيم دعوه ضد ليون تتهمه فيها باختطافها؟؟وكيف
سيتصرف ديفيد مع ليون؟؟

مرحبا بك معنا عزيزتي ليان 4
والرواية شكلها يجنن إحنا في إنتطارك لا تطولي علينا

khadija123
06-02-2011, 21:53
عزيزتي ليان4 أظن أن الكل مشغول وأنا متأكدة إن الرواية سوف تعجب الجميع :d

khadija123
06-02-2011, 21:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ياأحلى عضوات في أحلى مشروع....................;)

أنا كنت وعدتكم ...أنزل رواية أيام في العذاب..............:)
ولازلت عند وعدي .......ومستمرة في طباعتها.........:rolleyes:
بس زي ماقلت لكم.......طباعتي بطيييييييييييييييييئة.......:o
حبيت أوضح لكم بس عشان ما أحد يفتكر إني جحدتكم( يعني طنشت على الموضوع):p
أترككم في حفظ الله ......وألقاكم على خير.............::جيد::..



هلا بك معنا حبيبتي
إحنا في إنتظار أن تكملي كتابة الرواية كلها لكي تنزليها في المنتدى لأن إذا قمت بإنزالها وأنت لم تكملها بعد سوف يركد المشروع وأظن أن الكل لا يعجبه ذلك وشكرا على المجهود مقدما
تلسم الاناميل

khadija123
06-02-2011, 22:09
السلام عليكم كيف الحال شكرا لكي انجبل على الروايه الرائعه وانا حابه اشاركم اذا معندكم مانع بروايه
اسمها جزيره الفردوس بس فيه مشكله بسيطه انها مقطعه ولا عادي اشرايكم


كيف يعني هي مقطعة لا يكون صفحات كثيرة؟

khadija123
06-02-2011, 22:10
غصونة وينك؟ إن شاء الله تكوني بخير

khadija123
06-02-2011, 22:11
نسمة عطر كيف حالك ؟

khadija123
06-02-2011, 22:15
18 Angel كيف حالك عزيزتي إن شاء الله بخير

khadija123
06-02-2011, 22:45
كيف حالك بنات نايت سونغ - malh - أميرة روزا و كل البنات ؟
أسفة لأنني لم أذكر أسماءهم

نسمة عطر
06-02-2011, 23:31
خدوجة كيفك أنت والله أنا كنت مريضة و الانفلونزا تعبتني كتيير و الحمد لله أنا بخير الآن
وفعلا صار لي فترة ما دخلت للمنتدى و بتمنى فعلا من ليان تنزل روايته و شكرا ل:)جهودها

Amirah Roza
07-02-2011, 02:37
اهلييييييييييين حبيبتي خدوجة الحمد لله أنا بخير
بس مشغولة شوي مع الإجازة
ومشكورة يا قلبي على السؤال

الليدي كلير
07-02-2011, 06:17
عزيزتي ليان نحن منتظرين روايتك شكلها حلوة ::جيد::كتير وفيها اكشن :cool:

الليدي كلير
07-02-2011, 06:19
سلامتك يا نسومة حبيبتي الف سلامة:(

ليان4
07-02-2011, 11:18
السلام عليكم اشكر كل من رد علي وشجعني على كتابتها وانا انشأالله مراح اخيب ظنكم
الروايه انتظروها الليله باليل او بكره

PANSSY
07-02-2011, 22:48
السلام عليكم كيف الحال شكرا لكي انجبل على الروايه الرائعه وانا حابه اشاركم اذا معندكم مانع بروايه
اسمها جزيره الفردوس بس فيه مشكله بسيطه انها مقطعه ولا عادي اشرايكم
الملخص
الحب لايتشكل بالقسوه والعنف والاستبداد ...انما يولد قويا في بيئه صحيه من حنان وسكينه
لكن تارا الفتاه الجميله اليانعه واجهت في انجلترا مأساه اغرب من الخيال ...فقد رأها شاب
يوناني وسيم طاردها...أخبرته بأنها ستتزوج ديفيد ...لكنه بدا مصمما على امتلاكها...
وفي يوم زفافها...عندما كانت بفستان العرس بحيله بارعه مدبره اختطفها ليون الثري
بواسطه مساعديه..وحبسها في يخته الخاص حتى وصل بها الى جزيرته في اليونان
فتزوجها بالتهديدوالاكراه...وعاشت في بيته سجينه مقهوره ومحاصره الي ان توصل
الانتربول الدولي الى مكانها...وذهب ديفيد مع الشرطه الى هناك لكن هل ستتحرر
تارا من الاسربسهوله؟؟وستقيم دعوه ضد ليون تتهمه فيها باختطافها؟؟وكيف
سيتصرف ديفيد مع ليون؟؟

السلام عليكم
كيفك ليونة
على ما أعتقد ان الرواية لها اسم ثاني (اريد سجنك)
هي رواية حلوة و قوية
موفقة في كتابتها و تنزيلها ننتظرك بفارغ الصبر
تحياتي لك

cheerio

PANSSY
07-02-2011, 22:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم ياأحلى عضوات في أحلى مشروع....................;)

أنا كنت وعدتكم ...أنزل رواية أيام في العذاب..............:)
ولازلت عند وعدي .......ومستمرة في طباعتها.........:rolleyes:
بس زي ماقلت لكم.......طباعتي بطيييييييييييييييييئة.......:o
حبيت أوضح لكم بس عشان ما أحد يفتكر إني جحدتكم( يعني طنشت على الموضوع):p
أترككم في حفظ الله ......وألقاكم على خير.............::جيد::..


السلام عليكم
كيفك يا حلوة
ونحن ايضا لازلنا في انتظارك
موفقة في الكتابة و ان شاء الله ماتتأخري

cheerio

PANSSY
07-02-2011, 23:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم بنات وكيف أحوالك إن شاء الله الكل بخير

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
ان شاء الله بخير
انت كيفك و كيف امورك ان شاء الله تمام

PANSSY
07-02-2011, 23:07
غصونة وينك يا غالية
لنكون عطيناك بعين
ان شاء الله تكوني بخير
طمنينا عليك
تحياتي لك

PANSSY
08-02-2011, 14:11
نسمة عطر
الف سلامة عليك يا حلوة ماتشوفي شر
ان شاء الله هلا احسن و تبقي على طول بصحة وعافية

تحياتي لك

cheerio

Angel 1118
09-02-2011, 02:23
عزيزتي الغالية انجل 1118 تسلم ايدك على الرواية الرائعة بصراحة عجبتني شخصية البطلة لأنها قوية بس زودتها شوية بعدين
تقبلي مروري :)

هههههههههههههههههه
تسلم انفاااسج وتدوووم يالغلا
لك كل الحب

Angel 1118
09-02-2011, 02:26
ليان 4
تسلم الانفاااس ياحلوتي
ونستنى روااايتج على نااار
باينها من الملخص روووعه
مع حبي

Angel 1118
09-02-2011, 02:28
18 Angel كيف حالك عزيزتي إن شاء الله بخير


أهـــــــلاً وسهــــــلاً بخدوجتي القمر
تمام الحمد لله وانت
عساج بخير يالغلا

Angel 1118
09-02-2011, 02:29
نــــــــــــــــــــــــــــــــــــدأإأإأإأإأإأإ أإأإأإأإأإأإأإأإأإأإءءءء

الى مـــــــــــــــاااااااااااااااااامتي الغصن الوحيد
وينج مام طولتي علينا ياقمري :(
لك كل حبي وودي ووردي

نسمة عطر
09-02-2011, 10:41
تسلميلي عزيزتي الليدي كلير والحمدلله صرت أحسن
بوجودك وسؤالك عني و بتمنى تبقي عالطول معنا و ما تطولي الغيبة
وحاليا رح أبدأ بكتابة رواية جديدة اسمها ابن الخالة ما بعتقد :)نزلت قبل بالمنتدى وشكرا مرة ثانية ياغالية مع حبي

نسمة عطر
09-02-2011, 10:45
panssy شكرا الك يا ذوق وانشالله معافية دائما لأنو رشح الشتاء كتيير صعب ومزعج :eek:

khadija123
09-02-2011, 19:41
كيف الحلوات كلهم إن شاء الله بخير

khadija123
09-02-2011, 19:42
حمد الله على سلمتك من كل شر يا حبيبتي نسمة عطر

khadija123
09-02-2011, 19:46
إحنا في إنتظار روايتك جنة الفردوس يا ليان4

khadija123
09-02-2011, 19:49
تسلميلي عزيزتي الليدي كلير والحمدلله صرت أحسن
بوجودك وسؤالك عني و بتمنى تبقي عالطول معنا و ما تطولي الغيبة
وحاليا رح أبدأ بكتابة رواية جديدة اسمها ابن الخالة ما بعتقد :)نزلت قبل بالمنتدى وشكرا مرة ثانية ياغالية مع حبي

إحنا في إنتظار أن كلمي كتابة روايتك ابن الخالة وطرحها بالمنتدى أنا كمان لا أعتقد قد نزلت من قبل شكرا لك مقدما على مجهوداتك وتسلم أناميلك الحلوة يا قمر

khadija123
09-02-2011, 19:51
أهـــــــلاً وسهــــــلاً بخدوجتي القمر
تمام الحمد لله وانت
عساج بخير يالغلا

الحمد لله بخير بشوفتك الحلوة
كيف حالك حبي إن شاء الله تمام

khadija123
09-02-2011, 19:53
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
ان شاء الله بخير
انت كيفك و كيف امورك ان شاء الله تمام

الحمد لله أنا تمام وأموري بخير
كيفك إنت إن شاء الله بألف خير

khadija123
09-02-2011, 19:54
غصونة وينك عنا
إن شاء الله تكون بألف خير إنت والعائلة بإدن الله
نستنا أخبارك الحلوة يا حلوة

khadija123
09-02-2011, 19:55
نايت سونغ إختفيت ها الأيام
إن شاء الله يكون المانع خير
كيف حالك وحال العائلة؟ أتمنى أسمع عنك أخبار زينة يا أحلى قمر

khadija123
09-02-2011, 19:58
malh إنشاء الله تكون بخير إنت وعائلتك وأولادك الصغار
صار لك مدة ما دخلت المنتدى يمكن مشغولة مع الأولاد وإمتحانتهم أو العائلة
أتمنى أسمع عنك أخبار حلوة
عزيزتي لا تتأخري عنا كثير

khadija123
09-02-2011, 19:59
الليدي كلير كيف حالك ؟

khadija123
09-02-2011, 20:01
أميرة روزا وينك عنا من زمان
إن شاء الله نسمع عنك أخبار حلوة يا حلوة

khadija123
09-02-2011, 20:04
سلامي لكل البنات بدون إستثناء

أخاف أني أكون قد نسيت أحدا فأعدروني

لأن فيه بنات لم يعدن يدخلن المنتدى ولكنهم ما زالوا في البال فسلامي لهم مع حبي.

khadija123
09-02-2011, 20:06
ليان وينك وين رواية إحنا في إنتظارك

نسمة عطر
09-02-2011, 20:53
خدوجة الله يسلمك يارب وشكرررررررررررررررررراااااااااااااااااااااااااا كتتتتتتتتتتتيييييييييررررررررررررررر لسؤالك عنجد كلك ذوق
انشا الله مارح طول بكتابة الرواية ورح ابدا نزلها بس أنتهي من كتابتها كلها

*cute_girl*
11-02-2011, 23:00
السلاااااااااااام عليكم
ازيييييييييكم يا بناااااااااااات
وحشتوووووووني وحشتووووووووووووني وحشتووووووني جداااااا :)
نايت و كلير و نسرين والغصن وخديجة وملح وساكنة القلوب وجانيت وجوليا واميرة روزا ونسمة وملاك وبانسي وانجل
وكـــــــــــــــــل البناااااات العسولات
سوري علي الانقطاع بس كنا بنتنقل لبيت جديد
وبعدين كانت خطوبة انجل <<<<<< عقبال كل البنات يارب:)
والظروف اللي عندنا في مصر و المذاكرة و ...........
بس والله انتوا دايما علي البال يا بناااااااات

نسمة عطر
11-02-2011, 23:28
cute_girl والله زمان والحمدلله على السلامة ومنزل مبارك يارب وتشوفوا على وجه الخير
بس انجل مين وبكل الأحوال انشاء لله ألف مبروك و فرحنيين كتيير بعودتك آمين يارب

الليدي كلير
13-02-2011, 08:16
الليدي كلير كيف حالك ؟

حبيبتي خدوجة انا حمدلله بخير ونايت كمان بتسلم عليكون كتير ونحنا مشتاقينلكم كتير كتير
وانتو دائما علي بالنا
تحياااتي للجميع
وهاااي تحية نايت :d
مواااااااه

الليدي كلير
13-02-2011, 08:22
السلاااااااااااام عليكم
ازيييييييييكم يا بناااااااااااات
وحشتوووووووني وحشتووووووووووووني وحشتووووووني جداااااا :)
نايت و كلير و نسرين والغصن وخديجة وملح وساكنة القلوب وجانيت وجوليا واميرة روزا ونسمة وملاك وبانسي وانجل
وكـــــــــــــــــل البناااااات العسولات
سوري علي الانقطاع بس كنا بنتنقل لبيت جديد
وبعدين كانت خطوبة انجل <<<<<< عقبال كل البنات يارب:)
والظروف اللي عندنا في مصر و المذاكرة و ...........
بس والله انتوا دايما علي البال يا بناااااااات

كيوووووووووووووووت كيف حالك اشتقنالك كتير كتير
علي فكرة نحنا كمان عم ننتقل علي بيت جديد والله ههههههه القلوب عند بعضها
الف مبروك لأنجل وعقبال عندك يا جميل
تحياااتي الك

ليان4
13-02-2011, 20:18
السلام عليكم كيف الحال جميعا
انا اسفه حبايبي كتير كتير والله مو بيدي اني ماقدرت انزل الروايه كنت ناويه انزلها
بس اخترب الجهاز واليوم الي طلعته وانمسحت الروايه كلها سامحوني بليز والله
اني زعلانه اكتر منكم زعلانه كتيرلأني خيبت ظنكم بيه بس انا انشألله راح اعوضكم
بروايه تانيه واعتذر مره تانيه am so sori

Angel 1118
14-02-2011, 19:22
السلااااااااااااااااااااااااام عليكم ورحمة الله
مرحبا بكل حلواتي
كيف احوالكم يادوبااااااااااااتي
ابشركم انا بألف خيييييييييير
ويسلمو خدووجتي عن سؤالج عني
غصونتي احس انج مو بخير فيج شي ياعمري
ليان 4 عادي ياروحي خذي راحتج لين تخلصييين من الكتابة
احبكم كلكم
جات الجامعة ويمكن معد ادخل كثير
فالعذر والسمووووحه إذا غبت ياحلواتي
اختكم المحبه
Angel 1118

شتات انسانه
15-02-2011, 00:54
السسسسسسسسسسسلام علييييييييييييييييييييكم



كيف الحال انشاء الله بخير


بنات انا من اشد متابعين المشروع بس بصامت او من خلف الجدران


احب احيكم على جهدكم الرئعه الي اخلت المشروع يستمر الحدالحين


ويوصل لي يوصله من نجاح باهر ولي اكيد من غير جهودكم ماكان يستمر


شكرا من قلبي لكل لي امتعون باحلى روايات عبير واحلام بس حبيت اشكركم

الغصن الوحيد
15-02-2011, 19:40
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ..

اول شي وحشتوني كثير وفقدتكم واتمنى من ربي انكم تكونون بالف خير وسلامه ..

اعذروني على الغيبة بس قدر الله علينا وفجعنا بفقد اقاربي في حادث الله يرحمهم يا ربي ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته اللهم آمين ..يا ربي انك تلطف فينا من موت الفجأة ومن الحوادث يا ربي وتصبرنا اللهم آمين ..

بنات انصحوا كل اهلكم يبتعدون عن السرعة واذا داهمهم النعاس وهم يسوقون السيارة لازم يرتاحون ..الله يعينا على هالدنيا ويصبرنا يا ربي ..انا والله ما كان لي نفس افتح اللاب بس قلت افتحه واسلم على البنات وانشالله انا برجع بس شوي اصبروا علي نفسيتي جدا تعبانه ...

سلامي لكم كلكم حبيباتي واللي سألوا عني مؤخرا انجوله حبيبة قلبي وخدوجة حبيبتي وبانسي حبيبتي سلموا على كل البنات ..

نسمة عطر
16-02-2011, 00:11
عزيزتي الغالية غصونة اشتقنالك جداً ورحم الله فقيدكم و البقاء لله
فعلاً أصعب مافي الحياة الموت المفاجئ و على الإنسان دائماً أن يردد اللهم لا أسألك رد القضاء و لكن أسألك اللطف فيه
رحم اله أموات المسلمين جميعاً و أسكنهم فسيح جنانه آمين يا رب

نسمة عطر
16-02-2011, 00:15
:) كيفك يا غالية وينك صارلنا زمان ما شفناك
كيف أطفالك انشاءالله بخير الله يحميهم ويعطين أيام حلوة

نسمة عطر
16-02-2011, 00:24
طبعاً سؤالي موجه ل malh بس ما بعرف شو عم بيصير معي يلله شوي شوي يتعلم:):confused:

نسمة عطر
16-02-2011, 00:29
خديجة الغالية :) الليدي كلير :) أنجل :) ليان :) بانسي :) كيوت غيرل :)
وكل الصبايا الغاليات كيفكم انشاء الله الجميع يكون بألف خير و نسمع أخباركم عن قريب
سلامي و حبي للجميع مع حبي نسمة::جيد::

شتات انسانه
16-02-2011, 09:29
السلام عليكم



بنات بليز محتاجه مساعدتكم من فتره قريته روايه في مشروع وفرمت جهازي وضاع اسم


الروايه ورقم الصفحه لي وصلته لها روايه تتكلم انو البطله وعمرها 19تعرف على بطل في


فندقه طبعا هو غني مره وتحبه ويحبها وفي مره تسمعه يكلم بنت زوجه ابوه ومن


من كلامه يتضح لها انو البطل يضحك عليها وتركه وبعد كم سنه يرجع البطل وهو نوي


ينتقم منها عشان تركته ويعرض عليها فلوس عشان تساعدابوها ومايدخل السجن مقابل تكون


تكون عشيقته وتوافق عشان اخوها الصغير توم >>>>>الحمدالله ماذكره اسمه



لهون انا وصلت بليز بدي اسم الروايه وكم رقم صفحته في المشروع


بلييييييييييييز بنات لا طنشوني ثانكس لكل الي يساعدني

الليدي كلير
17-02-2011, 06:55
السلام عليكم



بنات بليز محتاجه مساعدتكم من فتره قريته روايه في مشروع وفرمت جهازي وضاع اسم


الروايه ورقم الصفحه لي وصلته لها روايه تتكلم انو البطله وعمرها 19تعرف على بطل في


فندقه طبعا هو غني مره وتحبه ويحبها وفي مره تسمعه يكلم بنت زوجه ابوه ومن


من كلامه يتضح لها انو البطل يضحك عليها وتركه وبعد كم سنه يرجع البطل وهو نوي


ينتقم منها عشان تركته ويعرض عليها فلوس عشان تساعدابوها ومايدخل السجن مقابل تكون


تكون عشيقته وتوافق عشان اخوها الصغير توم >>>>>الحمدالله ماذكره اسمه



لهون انا وصلت بليز بدي اسم الروايه وكم رقم صفحته في المشروع


بلييييييييييييز بنات لا طنشوني ثانكس لكل الي يساعدني




عزيزتي رح حاول اشوفلك اسم الرواية اعتقد انها عشيقة الايطالي لانها تشبه الملخص اللي كتبتيه اذا مش هي اكتبيلي وبرجع بشوفلك اسمها
تحياتي الك

عشيقة الايطالي صفحة 182 ::جيد:: اتمني أن تستمتعي بقرأتها ::جيد::

الليدي كلير
17-02-2011, 06:56
السلام عليكم كيف الحال جميعا
انا اسفه حبايبي كتير كتير والله مو بيدي اني ماقدرت انزل الروايه كنت ناويه انزلها
بس اخترب الجهاز واليوم الي طلعته وانمسحت الروايه كلها سامحوني بليز والله
اني زعلانه اكتر منكم زعلانه كتيرلأني خيبت ظنكم بيه بس انا انشألله راح اعوضكم
بروايه تانيه واعتذر مره تانيه am so sori


عادي حبيبتي صارت معي كتير من قبل ولا يهمك

الليدي كلير
17-02-2011, 06:58
خديجة الغالية :) الليدي كلير :) أنجل :) ليان :) بانسي :) كيوت غيرل :)
وكل الصبايا الغاليات كيفكم انشاء الله الجميع يكون بألف خير و نسمع أخباركم عن قريب
سلامي و حبي للجميع مع حبي نسمة::جيد::


تسلمي حبيبتي منورة يا عسل

يوكي 111
17-02-2011, 20:10
السلام عليكم وحمة الله وبركاته

حبيباتي

وحشتوووووووووووووووووووونيييييييي

سموحة على التأخير

طبعا" كلكم سمعتو عن اللي حصل في مصر

من بين أطلاق الرصاص وقنابل الموسيلة للدموع :بكاء:

تفيدكم المراسلةالمكساتية بلأخبار المنزلية ملحات :d

ههههههههههههه :d

يوكي 111
17-02-2011, 20:21
اليكم موجز الانباء


النت كان مفصول عن مصر كلها.


لما رجع النت خرب الجهاز عندي.


وفي أثناء ذالك كنت مريضة جدا".


اتصلح النت ورجعتلكم بلسلامة.


أنتهى التقرير

يوكي 111
17-02-2011, 20:37
كيفكم ياأميرات المشروع

بجد أشتقت لكم كثيرا"

كلكم بدون أثتثناء

نايتو# غصونة # خديحة # كلير #انجل 1118 # كيوت وأنجل #ونسومة #وليان #والملاك #ونسرين # وساكنة # وجانيت ووسونات #

سموحة الذاكرة بدأت تخوني

وكل صديقاتي في المشروع

أحلى سلامات وأرق أبتسامات

يوكي 111
17-02-2011, 20:41
وكل الاعضاء الجدد

أهلا" وسهلا" بكم بيننا

لكم تقديري وشكري


....جاآآآآآآآآنا....

يوكي 111
17-02-2011, 20:47
وشكر خاص لكل من سأل عني

تسلمولي ياعيوني

..جاآآنا..

يوكي 111
17-02-2011, 20:53
كيوت

ألف ألف ألف مبروك لأنجل

ربنا يعنكم في ظل الاحداث اللي في مصر

وسلامي وأحترامي لوالديكي

...جاآآآنا...

معشوقة العالمي
18-02-2011, 00:50
سلام لأحلى الأعضاء كيف حالكم بعد الأزمة المصرية يا أخواتنا وأخوانا المصريين

شتات انسانه
18-02-2011, 02:51
عزيزتي رح حاول اشوفلك اسم الرواية اعتقد انها عشيقة الايطالي لانها تشبه الملخص اللي كتبتيه اذا مش هي اكتبيلي وبرجع بشوفلك اسمها
تحياتي الك

عشيقة الايطالي صفحة 182 ::جيد:: اتمني أن تستمتعي بقرأتها ::جيد::









يب هي الروايه مشكوره حياتي


يعطيك العافيه

Angel 1118
18-02-2011, 12:19
كيفكم ياأميرات المشروع

بجد أشتقت لكم كثيرا"

كلكم بدون أثتثناء

نايتو# غصونة # خديحة # كلير #انجل 1118 # كيوت وأنجل #ونسومة #وليان #والملاك #ونسرين # وساكنة # وجانيت ووسونات #

سموحة الذاكرة بدأت تخوني

وكل صديقاتي في المشروع

أحلى سلامات وأرق أبتسامات




هلااااااااااااااااااااااااا وغلااااااااااااااااااا بmalh
وانت اكثر ياحلوتي
تماااااااااااااااااااام بألف خير
وانت شلون احوالج
ربي يسعدج ويخليج
لا تقطعين كثير
أحبج
أختك : Angel 1118

ساكنه القلوب
18-02-2011, 19:57
وحشتوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووني ياقلوووووووووووووووووووووووووووووووبي ويش اخباركم عسى بخير والله لكم وحشى بحد لكم كل الود ودمتم لي في اعماااااااااااااق قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:07
:eek::eek::eek::eek:احترت معكم مش عارفة كيف اوصل الكم ياحلوين وحشتوني كثيرمررررررررررررررررررررررررررررررررررة وقفت من عند صفحت 404 واحاول ارسل رسائل وماعرفت كيف ارسلها لكم خالص شكري ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:15
احلا وارق وانعم واجمل واذهل واحسن واعذب سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال الالالالالالالالالالالام الى اخواتي وقلووووبي نايت =ونسرينا=وغصونة=وانجل 1118=وكيوت=والملاك =وجانيت=ونسومة=وخدوجة=وكلير=وانجل=وليان=وكلللللللل لللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل اعضاء فريق منتدى مكسااااااااااااات الغالي ولكم كل الود من اختكم المحبة الكم والمشتاااااقة الكم سااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااكنة القلووووووووووووووووووب ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:17
وحشتوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووني مممممممممممممممررررررررررررررررررررررررررررررررررر ررة ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:19
سلالالالالالالالالالالالالام سليييييييييييييييييييم ورد وياااااااسمين الى اعضااااااااء الحلوين من قلوبي ياساكنين فية ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:21
احلا سلالالالالالالالالالالالالالالام الى الاخت نااااايت وحشتيني كثير لك كل الود ودمتي لي في قلبي سكنة;):)

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:23
احلالالالالالالالالالالاسلالالالالالام الى الاخت نسريييييييييييييين وحشتيننننننني مرررررررررررررررة لك كل الود ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:24
احلالالالالالالالالالالا سلالالالالالالالام الى الاخت غصوووووووووووووووووونة وحشتينييييييييييييي كثيررررررررر مرررررررررة لك كلالود ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:25
احلالالالالالالالالالالالالا سلالالالالالالالالالالالالام الى الاخت خدوجة وحشتيني كثييرمررررررررررررررررررة لك كل الود ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:26
احلالالالالالالالالالالالالالالالالالا سلالالالالالالالالالام الى الاخت كيووووووت وحشتيني ممممرررررررررررة ولك كل الود ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:28
احلالالالالالالالالالالالالالالالالا سلالالالالالالالام الى الاخت جاااااااااااانيت وحشتيني مممممرررررررررررة كثير ولك كل الود ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:30
احلالالالالالالالالالالالالا سلالالالالالالالالالالام الى الاخت انجل 1118وحشتيييييييني كثيرمررررررررررررررررررة ولك كل الود ودمت لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:32
احلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا سلالالالالالالالالالام الى الاخت الملالالالالالالالالالالالالالالالاك وحشتيني كثير مرررررررررة ولك كل الود ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:34
احلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا سلالالالالالالالالالالالالالام الى كل الاخواااااااااااات نسوووومة وليان وانجل وووسونات والى كل اعضااااااء الفريق المنتدى الغاااااااااااااااالي ولكم كل الود والاشواق ودمتم لي في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
18-02-2011, 20:38
:نوم::نوم::نوم::dودحيييييييين ياحبيابيي اقولكم تصبحون على خير واحلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالال ام وروياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااات اعبير واحلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام رمنسية سعيدة ونااااااااااااااااااااااااااامو ياحلوين وتوتة وتوتة وخلت الحتوتة يااااااااااتري كتون حلوة والا فتفوتة هههههههههههههههههههههههههههه بااااااااااااي والى لقاااااااااااااااااااااااااء قريب ودمتم لي في قلبي وحيااااتي سكنة

نسمة عطر
18-02-2011, 22:38
الحمد لله على سلامتك ملح وما على قلبك شر كيف صحتك الآن انشاء الله تمام
بتمنى من كل قلبي يرجع الهدوء والسلام لأرض الكنانة الغالية مع حبي :)

نسمة عطر
18-02-2011, 22:40
ساكنةالقلوب ونحن كمان اشتقنالك كتيييييييييييييييييييررررررررررررررررررررررررررر
ما عاد تطولي علينا غيبتك يا غالية :)

PANSSY
19-02-2011, 08:02
السلاااااااااااام عليكم
ازيييييييييكم يا بناااااااااااات
وحشتوووووووني وحشتووووووووووووني وحشتووووووني جداااااا :)
نايت و كلير و نسرين والغصن وخديجة وملح وساكنة القلوب وجانيت وجوليا واميرة روزا ونسمة وملاك وبانسي وانجل
وكـــــــــــــــــل البناااااات العسولات
سوري علي الانقطاع بس كنا بنتنقل لبيت جديد
وبعدين كانت خطوبة انجل <<<<<< عقبال كل البنات يارب:)
والظروف اللي عندنا في مصر و المذاكرة و ...........
بس والله انتوا دايما علي البال يا بناااااااات

‏ و عليكم السلام و الرحمة
انت كيفك يا غالية وحشتينا اكثر
مبروك البيت الجديد ان شاء الله بتسعدو فيه
و الف الف مبروك لأنجل وعقبال كل العزابية

خلينا نشفوك اكثر
تحياتي لك
cheerio

PANSSY
19-02-2011, 08:14
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته ..

اول شي وحشتوني كثير وفقدتكم واتمنى من ربي انكم تكونون بالف خير وسلامه ..

اعذروني على الغيبة بس قدر الله علينا وفجعنا بفقد اقاربي في حادث الله يرحمهم يا ربي ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته اللهم آمين ..يا ربي انك تلطف فينا من موت الفجأة ومن الحوادث يا ربي وتصبرنا اللهم آمين ..

بنات انصحوا كل اهلكم يبتعدون عن السرعة واذا داهمهم النعاس وهم يسوقون السيارة لازم يرتاحون ..الله يعينا على هالدنيا ويصبرنا يا ربي ..انا والله ما كان لي نفس افتح اللاب بس قلت افتحه واسلم على البنات وانشالله انا برجع بس شوي اصبروا علي نفسيتي جدا تعبانه ...

سلامي لكم كلكم حبيباتي واللي سألوا عني مؤخرا انجوله حبيبة قلبي وخدوجة حبيبتي وبانسي حبيبتي سلموا على كل البنات ..

و عليكم السلام ورحمة الله و بركته
كيفك غصونة انت كمان وحشتينا كثير
تقبلي تعازي الحارة في اقاربك
تقبلهم الله بقبول حسن واسكنهم فسيح جناته والهم الهم و ذويهم جميل الصبر و السلوان
ان لله و ان اليه راجعون
والله السرعة مشكله و بتاخذ شبابنا واهلنا الله يحميهم و يجمينا.
خوذي راحتك ياغالية و نحن بانتظار عودتك
تحياتي لك

PANSSY
19-02-2011, 08:20
خديجة الغالية :) الليدي كلير :) أنجل :) ليان :) بانسي :) كيوت غيرل :)
وكل الصبايا الغاليات كيفكم انشاء الله الجميع يكون بألف خير و نسمع أخباركم عن قريب
سلامي و حبي للجميع مع حبي نسمة::جيد::

السلام عليكم
نسمة كيفك يا عسل انا اموري بخير و الحمد لله شوي ضغط دراسة الاسبوع الجاي عندي اختبار
سألت عليك العافية يا حلوة
تحياتي لك

ساكنه القلوب
19-02-2011, 08:27
:):d;)احلا سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام رمنسي للحلوة والاموووووووووووورة نسمة عطر كلك زوق واشكرك على ردك الرقيق كلك عسل ياقمر ولك كل التحاااااايت الرمنسية الك ودمتي الى في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
19-02-2011, 08:32
::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعا دة::::سعادة:::rolleyes::D;):)احلا سلالالالالالالالالالالالالالالالام الى كل اعضااااااااء الفريق منتدى مكسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات الغالي الحمدللة رحعتلكم ياالغلة كلة واحااااااال الحق الافاتني من عند الوهم الاسر الى الاخير متااابعة معاكم باقصى درجة مئوية ههههههههههههههههههههه ودمتم لي جمييييييييعن في قلووووووووووووووووووووووبي سكنة اممممممممممممممممممممممممممموووووووووووووووووووووو وااااااااااااااااااااااااااااااهههههههههههههههه

PANSSY
19-02-2011, 08:33
كيفكم ياأميرات المشروع

بجد أشتقت لكم كثيرا"

كلكم بدون أثتثناء

نايتو# غصونة # خديحة # كلير #انجل 1118 # كيوت وأنجل #ونسومة #وليان #والملاك #ونسرين # وساكنة # وجانيت ووسونات #

سموحة الذاكرة بدأت تخوني

وكل صديقاتي في المشروع

أحلى سلامات وأرق أبتسامات


السلام عليكم
هلا هلا بالقمر الغائب
الف حمد الله على السلامة ماتشوفي شر
كيفك هلا ان شاء الله امورك انت و السنافر الحلوين بالف خير
ان شاء الله اموركم من احسن الى احسن
وما تغيبي علينا كثير

تقبلي تحياتي

PANSSY
19-02-2011, 08:41
احلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا سلالالالالالالالالالالالالالام الى كل الاخواااااااااااات نسوووومة وليان وانجل وووسونات والى كل اعضااااااء الفريق المنتدى الغاااااااااااااااالي ولكم كل الود والاشواق ودمتم لي في قلبي سكنة

‏ السلام عليكم
و احلى سلام و كلام لأحلى البنات
كيفك يا عسل
ودمت لنا في قلوبنا ساكنة تحياتي لك

ساكنه القلوب
19-02-2011, 08:48
::سعادة:::)وارق واعذب سلالالالالالالالام الك اياقمر شكر على سوئلك يالغلا كلة كلك زوق وحنية لك فااااائق احترمي وحبي ودمتي لي في قلبي سكنة
‏ السلام عليكم
و احلى سلام و كلام لأحلى البنات
كيفك يا عسل
ودمت لنا في قلوبنا ساكنة تحياتي لك

ساكنه القلوب
19-02-2011, 08:53
:مذنب::بكاء::محبط:حبيبتي واختي الغالية تقبي تعازي الحارة الك والا الاهل وعظم الله اجركم والهمكم الله الصبر والسلوان وان الله وان الية راجعون وانتبهي على نفسك يالغلا هذا امتحان وربي معاكم ويهدي سركم ويشرح صدركم اللهم اااااااميييييييييين وقلووووووووووووووووووووووووووووووووبي معكم في حضركم وغيااااااااااااااااااابكم ودمتي لي يالغلا غصونتناااااااا في قلبي سكنة

ساكنه القلوب
19-02-2011, 09:00
;):)::سعادة:::rolleyes:تسلمين يالغلا سبب غابي كنت تعباانة شوية وتنويم المستشفى ماحد يحب ينام فيةاهوشوية تعب بسب الاسقاط مرة تعبني ههههههههههه الحمدللة احسن وشوية تعب في القلب خفيف ومع العلا جات الحمدللة حديد ههههههههههههههه حبيت اوضحلكم السبب وتقبلوها وحابة اشارك معاكم في روايات قرتها مممرة رمنسية روووووووووووعة لاني من عشااااااااااااااااااااااااااات روايات احلام وعبير القديمة والجديدة احاول اخترلكم رواية تجنن ودمتم لي في قلبي سكنة
ساكنةالقلوب ونحن كمان اشتقنالك كتيييييييييييييييييييررررررررررررررررررررررررررر
ما عاد تطولي علينا غيبتك يا غالية :)

ساكنه القلوب
19-02-2011, 09:06
:d:d:d:d;):)::سعادة::لووووووووووووووووووووووووولي الف مبرووووووووووووووووووووووووووك لاانجل وعقبااااااااااااااااااااااال كل العازبات والعازبين تر القفص الذهبي حلو مرررررررررررررة ربي يسعدكم يااااارب ههههههههههه والفمبورك كمان على البيت الهم اجعلومنزلن مباركن لاهلة يارب وانت خير المنزلين اميييييييين ودمتي لي والى الجميع في قلبي سكنة
‏ و عليكم السلام و الرحمة
انت كيفك يا غالية وحشتينا اكثر
مبروك البيت الجديد ان شاء الله بتسعدو فيه
و الف الف مبروك لأنجل وعقبال كل العزابية

خلينا نشفوك اكثر
تحياتي لك
cheerio

ساكنه القلوب
19-02-2011, 09:08
ودحين اسيبكم شويا وارجعلم يااموراااااااااااااااااااات المنتدى وقلوبي الساكنة ودمتم في قلبي سكنة

Angel 1118
19-02-2011, 16:33
هلااااااااا وغلااااااا و100مليوووون مرحبا بساكنتي الحبيبه
لاعااااااااد تتطوليييييين علينا يالدوووبه هع
دمتي داخل اعماقي
مع حبي
Angel 1118

khadija123
19-02-2011, 23:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع
إنشا الله الكل تمام
عن جد أسفة على الغياب لكن عند مشاغل كثيرة ها الفترة ولكن الكل في بالي إشتقت لكم موت كلكم بدون إستثناء

ليان4
20-02-2011, 18:39
سلام الى احلى اعضاء لكم ودي واشتياقي
شكرا لكل من ارسلني تحياته
حبيبتي الغصن عظم الله اجركم ورحم الله موتاكم
وسلامي الى الجميع بدون استثناء

khadija123
20-02-2011, 19:48
عزيزتي الغصن لا نملك إلا أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون عسى الله يغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته

الله يرحمهم ويجعلهم من رفقاء الرسول عليه الصلاة والسلام بالفردوس الأعلى ونسأل الله أن يلهمك و أهلهم الصبر على محنتكم
(ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين , الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون )

khadija123
23-02-2011, 20:12
سلامي لكل الحبايب الحلوين
كيف حالكم ؟ إن شاء الله الكل تمام وبألف خير

khadija123
23-02-2011, 20:17
ما أعرف لماذا عندما أتواجد بالمنتدى يختفي الكل :mad: :ميت:
صار لي أربعة أيام أدخل وما ألاقي أحد بس مرة وحدة شفت العزيزة ليان 4
إن شاء الله يكون المانع خير عندكم بنات

نسمة عطر
26-02-2011, 21:04
شو صبايا وينكم صرلي مدة ما عم شوف حدا إنشاء الله المانع خير :confused:
بصراحة الأوضاع التي يمر بها وطننا العربي تدمي القلب و الوجدان لذلك علينا بالدعاء لإنقشاع هذه الغمامة
وعودة السلام لربوعه :mad:
بتمنى شوفكم عن قريب ونرجع لسابق عهدنا وأنا عم أكتب روايتي بس بصراحة ظروف عملي عم تخليني أتأخر شوي بس أكيد ماني ناسية وعدي ورح أنزلها في أقرب فرصة
وسلامي وحبي لكم جميعاً مع بوسة كبيرة على خد كل زهرة منكم
مع حبي نسسسسسسسسسسسسسسسسمة:)::جيد::

khadija123
27-02-2011, 11:29
السلام عيلكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع ؟ إن شاء الله بخير
وإن شاء الله الكل بخير داخل بيته وداخل وطنه
خصوصا هذه الأيام الأوضاع داخل البلدان العربية مزرية وهناك خطر كبير داخل ليبيا خصوصا أتمنى من الله عز وجل أن يفرجها على الشعب الليبي.
ويصبر الله الشعب عن أقاربهم الذين فقدوهم
ياااااااااااااااااااارب فرجها عليهم
وأتمنى أن لا تكون هناك أي بنات من الذين نعرفهم بالمنتدى من هناك فأنا لا أحب هذه الأوضاع المدمية ولا أن يكون أحد أعرفهم من قريب أو بعيد يتعرض لهذه الظروف .

khadija123
27-02-2011, 11:31
نحن بالبيت متابعين أخر الأخبار وندعوا مع الشعب الليبي

Angel 1118
27-02-2011, 12:38
يــــــــــــــــــــاااااااااااااااااااااارب
اننا انشغلنا بحياتنا عن الكتاب
فضرنا طول الغيــــــــــاااااااااااااب
يـــــــــــــــااااااااااااااااااااااااارب
اخواننا يقتلون
يحرقون
يقصفون
عليك بمن ظلمهم يــــــــــــــــــااااااااااااااااااااارب
اللهم ارحم حال اخواننا في ليبيا
اللهم ابعد عنهم هذا الطاغيه
اللهم عليك به اقصم ظهره وافضح سره
آمين يارب العالمين
وصلي الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم


ياجمـــــــــــــااااااااااااااااااااااعه الدعاء الدعاء لاخواننا المستضعفين في ليبيا
مع خالص الحب
Angel injured1118

اماريج ليلاس
27-02-2011, 13:01
مرحبا ياحلوين اليوم لفعلت الحساب ودخلت المنتدى الرائع
وصدقا انا متابعة معاكم من زمان وسجلت خصيصا مشان اكون قريبة منكم
حبيتكم وحبيت اكون عضوة معاكم في هذا المكان الرائع
برعاية الله وحفظه للجميع:)::جيد::

PANSSY
02-03-2011, 20:01
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حال جميع الاعضاء ان شاء الله بيكونو بألف خير. .
صارلي مدة مادخلت الكل بيعرف الاوضاع عندنا وانقطاع النت بليبيا. .

اترحم على ارواح شهداءنا و تقبلهم الله شهداء عنده وحفظ ابناءنا واخوتنا وحقن دماءهم و فرجها علينا قريبا

شكرا لكل من تعاطف معنا خاصة نسومة و خدوجة و نجوله
ياصاحب الفرج، يا عالي بلا درج يا من شق البحر ل موسى حتى خرج اخرج ليبيا من الضيق الى الفرج

اللهم آمين
دعواتكم يا حبايب

تحياتي للجميع

PANSSY
02-03-2011, 20:06
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حال جميع الاعضاء ان شاء الله بيكونو بألف خير. .
صارلي مدة مادخلت الكل بيعرف الاوضاع عندنا وانقطاع النت بليبيا. .

اترحم على ارواح شهداءنا و تقبلهم الله شهداء عنده وحفظ ابناءنا واخوتنا وحقن دماءهم و فرجها علينا قريبا

شكرا لكل من تعاطف معنا خاصة نسومة و خدوجة و نجوله
ياصاحب الفرج، يا عالي بلا درج يا من شق البحر ل موسى حتى خرج اخرج ليبيا من الضيق الى الفرج

اللهم آمين
دعواتكم يا حبايب

تحياتي للجميع

الغصن الوحيد
02-03-2011, 22:40
السلام عليكم ورحمته الله وبركاته حبايب قلبي ..

وحشتوني كثير كثير صحيح اني ما كنت اشارك معاكم بس لازم كل يوم ادخل اتطمن عليكم بسكات..

اتمنى ان الكل يكونون بالف خير وعافية وصحة في هاذي الظروف الصعبة انشالله ربي يمررها على خير ويصبر قلوب كل من فقد لها عزيز يا ربي يا كريم ..

الغصن الوحيد
02-03-2011, 22:46
حبيت ومن كل قلبي وعمري وروحي اني اهني كل الشعب السعودي برجعة نور السعودية بابا عبدالله ...والف الحمدلله على سلامته ....ويا ربي لا تخلينا ولا تحرمنا منه ...وعسى ربي يطول بعمره ....ويدومه عز لنا يا ربي يا كريم اللهم آمييييييييييييييييييييييييييييييييين...

الغصن الوحيد
02-03-2011, 22:51
حبيبتي بانسي والله قلوبنا معكم انا توني ادري انك ساكنة في ليبيا ...اللهم ربي فرج كربتهم وازح همهم وهون مصيبتهم يا ربي ..ياربي تحميهم وتفكهم من هالطاغية ..ويا ربي ترحم شهدائهم وتشفي مرضاهم يا ربي يا كريم ...

بانسي الحمدلله انك والاهل بخير عسى ربي يحفظكم من كل شر ..طميننا عليكم يا قلبي كل ما قدرت ...

الغصن الوحيد
02-03-2011, 22:56
بنات حبيباتي اشكر كل وحده عزتي والله يجزاكم كل خير كلامك وربي شاهد علي ...شرح صدري وقلبي وخاطري من داخل وفعلا حسيت اني عندي خوات كثار ويحبوني واحبهم ولو ان احنا ما شفنا بعض وكل وحده في مكان وديره وبلاد بس قلوبنا على بعض وهذا احلى شي ..واتمنى وارجو ربي انا ما نفترق يا رب قولوا آمين عسى ربي يدوم المحبه والوصل ما بينا ولا يفرقنا يا ربي يا كريم ..

الغصن الوحيد
02-03-2011, 22:58
نسومه حبيبتي ارحم الله والدايك والله يجزاك كل خير ..مشكورة يا قلبي والله لا يحرمني منك ...

الغصن الوحيد
02-03-2011, 22:59
خدوجة يا قلبي الله يجزاك الف خير ويرحم والدايك دعائك طيب لانه من نفس طيبة الله ينور عليك دنيا وآخره ويوفقك ويسعد قلبك ...

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:03
ساكنة القلوب يا ساكنة قلبي الله يرحم والدايك ويجزاك الف خير حبيبتي ..
والحمدلله على سلامتك حبيبتي ما تشوفين شر ..طميننا عليك والله الحق لك بالسؤال ...وانشالله ما يكون بيتك بالمناطق اللي تضررت بالسيول والامطار في جده ..

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:06
بانسي حبيبة قلبي الله يجزاك الف خير ويرحم والدايك على كلامك ومشكورة حبيبتي ..

ايه والله السرعه والنعاس مشكلة كبيرة والله يستر من خفايا الدنيا ...الله يرحمهم يا ربي يا كريم ...

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:21
ليان 4 حبيبتي الله يجزاك خير ويرحم والدايك مشكورة ..

ويا قلبي عليك على الرواية اللي انمسحت كاملة والله ابو القهر شكل الوحدة احسن لها تحفظ الرواية على فلاش مموري الى ان تخلص كتابتها وتنزيلها ..

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:22
ملح حبيبة قلبي وحشتيني كثير وانشالله انتي والاولاد بخير بعد الاحداث اللي صارت عندكم ...

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:25
كيوت غيرل يا هلا فيك وحشتيني من زمان عنكم انتي وانجل ...وانشالله تكونون بخير بعد الازمة اللي صارت في مصر ...

احلى شي عاد احلى خبر وصلني الف الف الف مبروك يا انجل الله يسعدك ويهينك يا ربي ...وعقبالك يا كيوت ...

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:29
الليدي كلير يا ربي على الغبار انتي ونايت وش فيكم عسى ما شر خلونا نشوفكم ...والله قطعتونا بشكل مفاجئ وفقدناكم كثير ...يلا اهم شي ان انتم بخير حبيباتي ..(نايت اذا تزوجت وجابت عيال وش بتسوي عجل اذا احين مره ما نشوفها من بعد اول على طول موجوده بالوردي والازرق )وكلير حبيبتي زين الحمدلله تطل علينا شوي ..

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:30
يا هلا والله وغلا بشتات انسانة منورتنا يا قلبي ..

وسووري على الترحيب المتأخر ...

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:35
مراحب والله با ماريج ليلاس نورتينا حبيبتي ...

والله فرحتيني يوم شفتك لاني اقول حلو نكسب خوات وصديقات معنا وهم كتابات مهمات في منتدى روائي آخر حلو ...

يا هلا وغلا فيك يا قلبي ...

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:38
يا هلا وغلا بكل العضوات الجدد وسا محونا على القصور ..وسووري على التراحيب المتأخره لان واضح ان البنات هاليومين مشغولين جدا بحيث اني ما اشوف احد متواجد لكن انشالله بيرجع المشروع لعهده ...

حياكم الله يا قمرات ...نورتوا مكسات..

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:42
حبيبة قلب امها انجوله وحشتيني يا قلبي وشلونك ...

وش اخبارك مع الدارسة انشالله تمام ...وكيف الربو معاك انشالله ماهو متعبك يا حلوة.. اذا سمعت كلام ماما راح تجيب لك دائما سنكيرز كبير ...طيب ..

الغصن الوحيد
02-03-2011, 23:42
نسرين حبيبتي وحشتينا جدا جدا ..انشالله انك تكونين بخير يا ربي ...