PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبة نصا ]



صفحة : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 [32] 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46

Angel 1118
06-11-2010, 17:07
وين الناس
وين العالم
معقولة كل ذا كسل
اصحوا يادباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات
ابموت طفش إهي إهي ادخلو

المـــــــــلاك & Angel 1118

يوكي 111
06-11-2010, 19:04
وين الناس
وين العالم
معقولة كل ذا كسل
اصحوا يادباااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات
ابموت طفش إهي إهي ادخلو

المـــــــــلاك & angel 1118



كيفك ياقمر
والله مشغولة كتير بمذكرة الاولاد
وربي المعين
مشكورة عزيزتي على السؤال وتسلمي ياخفيفة الظل
جاآآآآآآآآنا

يوكي 111
06-11-2010, 19:10
ياهلا و مليون غلا للصبايا
الحلوين
وحشتوني كتير
لكم مني احلى سلام
تحياتي
....جاآآآآآآآنا....

nina kaiba
07-11-2010, 17:55
11 - من أنت ؟

كان ديمتريو في الخارج عندما وصلت , كان واقفاً بجانب شاحنته القديمة يتحدث إلى اثنين من العمال الذين حلوا محل فريق العمال السابق . قال و هو يشير لها لتدخل إلى المنزل : (( لن أتأخر عليك كثيراً )) .
لم تمانع ناتالي في الإنتظار , إذ منحها فرصة لرؤية المكان جيداً , فالتغييرات التي حدثت منذ وصول العمال الجدد بدت مذهلة . تم استبدال قطع الرخام المكسورة , و تم تلميع البلاط بشدة . الألواح الخشبية و الأفاريز المكسوة بالجص عاد إليها توهجها الأساسي , و قد ملأت رائحة عطر الليمون و شمع العسل المكان . لاحظت أن معظم المفروشات من الطراز الحديث باستثناء بعض القطع القديمة الرائعة الجمال , و التي تعود لجدته . لابد إنها القطع التي وضعها في المخزن منذ وقت وفاتها .
باستثناء البيانو الضخم المصنوع من خشب الأبنوس الأسود المزخرف , و بعض الأواني المليئة بالنباتات الجميلة , فإن مفروشات قاعة الاستقبال كلها من الجلد الأبيض الفاخر , مع مصابيح من المرمر و طاولات من الزجاج الفاخر . بدا كل شيء رائعاً , مميزاً و ممتعاً للبصر . هذا المكان الفسيح المليء بالأناقة يلفت الانتباه إلى الشرفة الواقعة خلف الأبواب المفتوحة . استطاعت ناتالي أن تتخيل كيف سيبدو المنظر في شهر كانون الأول ؛ سوف تتوهج قطع االحطب المشتعل في المدفأة الرخامية البيضاء , فيما تتألق أزهار البونسية ذات اللون الأحمر الداكن حول المدفأة و الطاولات المحيطة بها .
من هو مالك هذه الفيلا المرممة حديثاً , و التي تنضح بالذوق و الثراء ؟ و من أين أحضر المال ليصنع هذا الجمال كله ؟ ربما السؤال الأكثر إلحاحاً هو : ما هو هذا الرجل ؟ أهو حبيب أم كاذب ؟
عندما اتصلت به عبر الهاتف هذا الصباح , بادرها قائلاً بنبرة رقيقة : (( أتريدين أن نتحدث ؟ يمكنني أن أفكر بطرق أفضل لقضاء النهار . كيف حالك هذا الصباح , حبيبتي ؟ ))
عاهدت ناتالي نفسها على البقاء قوية و ثابتة العزم , مع أن عقلها و ساقيها تحولت إلى هلام .
أجابت : (( أشعر بالارتباك ))
تذكرت تعليقات جدتها و هما تشربان شراب الميموزا قبل تناول الطعام هذا الصباح .
- ذلك الشاب فاجأنا جميعاً باستثنائك أنت بالطبع , عزيزتي . لا شك أنك كنت تعلمين من قبل أن هناك الكثير الذي لا يمكن معرفته عنه مطلقاً من خلال النظر إليه .
آه ! إنها لا تعلم شيئاً .
بالكاد تمكنت من النوم البارحة و هي تحاول أن تفهم لماذا أبقى كل تلك المعلومات عنه طي الكتمان , و أخيراً توصلت إلى استنتاج مقنع . في الواقع , تصرفه ليلة البارحة أعاد شكوكها السابقة إلى نقطة الصفر . مهما حاول ديمتريو أن يبرر أفعاله , فكل ما سيضيفه سيبقى مجرد نفاق بالنسبة إليها .
أغلق ديمتريو باب الشاحنة القديمة , و سُمع في المكان هدير المحرك , تبعه صوت العجلات فوق الطريق الفرعية المغطاة بالحصى , ثم غاب الصوت ما إن ابتعدت الشاحنة أكثر . بعد مرور لحظة , دخل ديمتريو إلى المنزل و أغلق الباب الرئيسي وراءه .
- أين أنتِ , أميرتي ؟
قالت : (( في قاعة الاستقبال ))
سار بخطى واسعة إلى حيث تقف بجانب المدفأة , و ضمها إليه في عناق حار . قبل هذا اليوم , كانت لتبيع عقلها و روحها من أجل عناق كهذا , أما اليوم , فبقى عقلها مسيطراً على مشاعرها بسبب التشوش الذي أصابها ليلة البارحة . ابتعدت عنه و مسحت وجهها بظاهر يدها , كأنها أرادت التخلص مت تأثيره عليها .
تبدلت تعابير عينيه الجميلتين فجأة . أطلق سراحها و أشار لها نحو الأريكة المكسوة بالجلد الأبيض قائلاً : (( هل نجلس ؟ ))
- أفضل أن أبقى واقفة .
- ما رأيك بأن نحتسي شراباً ما , إذاً ؟ كالقهوة مثلاً
قالت بتصميم : (( لا أريد شيئاً . شكراً لك ))
أدركت ناتالي بدون أي شك أن أي اقتراب منه سيضعها في دائرة الخطر , فابتعدت أكثر عنه . ابتسامته , لمسة خفيفة من يده , أو حتى رائحة عطر ما بعد الحلاقة الذي يضعه .. تلك الأشياء تشكل أسلحة قاتلة بالنسبة لها .
ظهرت على وجه ديمتريو ملامح الإنزعاج , و علق قائلاً : (( أؤكد لك أنني لا أعض , ناتالي . بإمكانك أن تتخلي عن تحفظاتك و تشعري بالأمان معي )).
قالت بقسوة : (( سأترك أمر تقرير ذلك إلى وقت لاحق , بعد أن تبين لي بوضوح تام إنك لست الرجل الذي ظننت أنني أعرفه . أشعر كأنني أواجه شخصاً غريباً .. من أنت فعلاً ديمتريو ؟ و ما الذي تخفيه بعد ؟ ))
تمايل ديمتريو بخفة على عقبي قدميه , و وضع يديه في جيبه . لاحظت ناتالي أن لا أثر لبنطلون الجينز و للقميص القطنية القصيرة الكمين . فها هو ينتعل اليوم حذاء أسود اللون , و يرتدي بنطلوناً أسود و قميصاً مخططة باللونين الأسود و الأبيض , و قد رفع كميه عن ساعديه فبدت في معصمه ساعة ذهبية أنيقة . إنها ساعة عادية , لكنها أنيقة جداً , و باهظة الثمن جداً جداً .
سألها ببرودة : (( و من تعتقدين أنني أكون , ناتالي ؟ ))
- بعد العرض الذي قدمته ليلة البارحة , لا أملك أية فكرة عنك على الإطلاق .

××××××××××××××××××××

ساكنه القلوب
07-11-2010, 19:21
احلالالا سلالالام للحلوين الىجميع اعضاء فريق المنتدى مكسات وكل عام والجميع بخير وسعادة وعروسات اشوفكم في بيت عدلكم هيا نقرء الفاتحة لووووووووي لوووووووي لوووووووي:)::سعادة:::d

يوكي 111
07-11-2010, 19:29
سلمت الايادي نينا

بلتوفيق............

تحياتي

يوكي 111
07-11-2010, 19:35
احلالالا سلالالام للحلوين الىجميع اعضاء فريق المنتدى مكسات وكل عام والجميع بخير وسعادة وعروسات اشوفكم في بيت عدلكم هيا نقرء الفاتحة لووووووووي لوووووووي لوووووووي:)::سعادة:::d


وانتي طيبة ياغالية
ولكل البنات في المشروع
والله انتي عسل ودمك زى السكر
لكي كل التهاني
....جاآآآآآآآنا....

يوكي 111
07-11-2010, 19:51
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12891593901.gif

ساكنه القلوب
08-11-2010, 13:35
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12891593901.gif

هلالالالا::سعادة:::) والف غلالالاو::سعادة:::) والله نوررررررتي ياسكر والحلا كلة انت ;)كيفك واخبارك;) واش بهم البنات مش متوجدن:بكاء::بكاء::بكاء::مذنب::مذنب::confused::con fused::confused: ترى وحشوني كثيييير:( وانت اولهم يااااقمر;):rolleyes:والف شكر للردك الناعم::جيد:: وان شاااااالله وانت بصحة وسلامة وسعادة دوووووم::جيد:: قبلاتي الك والىجميع اعضا فريق المنتدى مكساااات الحبيبة ::سعادة::::سعادة::ودمت وداااام الجميع في قلبي سكنة :cool:

Angel 1118
08-11-2010, 18:34
malh
هلا وغلا بالقمر كله
كيفك يالغلا
انا بالف خير
الله ييسر أمرك
ودي لك
المــــــــــــلاك & Angel 1118

Angel 1118
08-11-2010, 18:36
ساكنه القلوب
شلونج يا حلوتي وحشتيني موووووووووت

ودي لك
المــــــــلاك & Angel 1118

روونـاء
09-11-2010, 11:35
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآآته
اخبآآآآر البنوتآت ؟ إن شالله بخير
وربي وحشتووووووني مووووت
إن شالله تكونوآكلكم بخير

ساكنه القلوب
09-11-2010, 15:17
هلالالالا بالملالالالالاك الناعم:) والف غلالالالالا وحشتتتتتتني اكثر بعد:) وزادشوقي الك:rolleyes: والى جميع اعضاء المنتدى الفالي على قلبي:) غابو عنا الحبايب وغاب عن السعادة والفرح:confused: كلم فتحت المنتدى اطالع في القا الاحباب سراح :confused:فين الهمة والابدع خلاص رح :confused:ياااويلي دمعتي انزلت ياقلوبي فين الابدع والفلاح :confused:ياااااحسرت قلبي راحت عنا الافرح :confused: يااااخواتي فريق المنتدى انتم قلوبنا والمفتاح :confused:وسلامة تسلمكم :confused:ودمتم في قلبي المشتاق اليكم جميعا دون اسثتناء سكنة::سعادة::

الغصن الوحيد
10-11-2010, 22:55
احلى سلام لحبايب قلبي وصديقاتي ...

وحشتوني جدا وسامحوني على القصور ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 22:57
malh حبيبتي وانا اشتقت لك كثير وش اخبارك يا قلبي وش اخبار الكتاكيت الصغار انشالله طيبين ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:00
نايتو يا قلبي وحشتيني كثير حتى انتي صايره مثلي تطولين ما تدخلين المشروع الا بين فترة وفترة والله اتصدقين مدري كيف احس ابد ما عندي وقت مع اني خلصت دارسة والى الان ما توظفت بس من جد مشاغل الدنيا ما تخلص ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:02
نسرينا يا حلوة وش اخبارك يا قلبي اشتقت لك كثير مشالله عليك منوره دائما بتواصلك في المشروع الله لايحرمنا من الطله الحلوة هاذي ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:03
خدوجة يا قمر وش الاخبار وحشتينا وشلون الاهل يا قلبي ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:04
جانيت حبيبتي وش اعلومك انشالله طيبة ..
وش اخبار سوناتا انشالله بخير ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:05
الليدي كلير وحشتيني من زمان عنك وش اخبارك حبيبتي ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:06
ساكنة قلوبنا كلنا وش اخبارك حبيبتي وحشتيني كثير بكلامك الحلو ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:07
رووناء حبيبتي وش اخبارك وكيفك مع المشروع المبدع والرائع انا اتمنى لك التوفيق والصحة والعافية يا قلبي على الجهد الطيب اللي تبذلينه ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:11
انجل 1118 وش اخبارك حبيبتي وش رايك نسوي جمعية ونسميها معاناة الطلاب في الدارسة ونخليك انتي تترأسينها عشان تعبرين عن اكثر واكبر همومك مع الدارسة والامتحانات الدائمة..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:12
القيد الوافي يا قمر وش احواللك انشالله طيبة حبيبتي ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:13
برنسيسة زمان يا برنسيسة كيفك وينك عنا وحشتينا ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:13
ميلك هوني اخبارك يا حلوة منتظرين ابداعك على نار حبيبتي ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:16
كيووت كييوت يا سكر حبيبتي وحشتيييييييييييييييييييييييني كثير وينك ( شوفي عاد احين توني داخلة المشروع واتفلسف عليك اقولك وينك من زمان ) والله اشتقت لكم انتي وانجل تريس وش اخبارها حبيبتي والله .. الله لا يحرمنا شوفتكم ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:21
وحشتوني والله كلكم يا احلى بنات فرافير وجوليا وهوتفري ونينا ولميس وجين اوستن ..

الغصن الوحيد
10-11-2010, 23:39
اجمل التهاني القلبية بمناسبة عيد الاضحى المبارك ..

وكل عام وسنة وانتوا واحبابكم بخير وسلامة وصحة وعافية وسعادة انشالله.. قولوا آمين ..


عسى ربه يعيديه علينا بالخير والسعادة انشالله ..

اختكم غصونة..

Angel 1118
11-11-2010, 20:52
انجل 1118 وش اخبارك حبيبتي وش رايك نسوي جمعية ونسميها معاناة الطلاب في الدارسة ونخليك انتي تترأسينها عشان تعبرين عن اكثر واكبر همومك مع الدارسة والامتحانات الدائمة..



هلا و100 مليون غلا بالغصن
تمام ياعيوني انتي شلونج
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااو
تم تم تم تم
موااااااااااااافقة
ما فيه العن واغث من الدراسة
ودي لج ياحبي
المـــــــــلاك & Angel 1118

Angel 1118
11-11-2010, 20:56
هلالالالا بالملالالالالاك الناعم:) والف غلالالالالا وحشتتتتتتني اكثر بعد:) وزادشوقي الك:rolleyes: والى جميع اعضاء المنتدى الفالي على قلبي:) غابو عنا الحبايب وغاب عن السعادة والفرح:confused: كلم فتحت المنتدى اطالع في القا الاحباب سراح :confused:فين الهمة والابدع خلاص رح :confused:ياااويلي دمعتي انزلت ياقلوبي فين الابدع والفلاح :confused:ياااااحسرت قلبي راحت عنا الافرح :confused: يااااخواتي فريق المنتدى انتم قلوبنا والمفتاح :confused:وسلامة تسلمكم :confused:ودمتم في قلبي المشتاق اليكم جميعا دون اسثتناء سكنة::سعادة::




هلاااااااااااااااااااااا و60ألف مليووووووووووووووووووون غلاااااااااااااااا ( ركبيها )
وانتي اكثر ياحلوتي
اخيرا افتكيت من الجامعة ابغى اتنفس شوي :cool:
من جد ما عد الا فيه انا وانتي
المشروع مو مثل أول
ايش الحل
نبي نرجع المشروع حماسي مثل أول
يلااااااااااااااااااااااااااااااااا الهمه ياحلوووواااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااات
ودي للجميع
المـــــــــــــلاك & Angel 1118

Angel 1118
11-11-2010, 20:58
كـــــــــــــــــــــل عــــــــــــااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااام
والجميع بألــــــــ 1000 ـــــــــــف خـــــــــــــــيــــــــــر

حبي للجميع
المـــــــــــلاك & Angel 1118:)

يوكي 111
13-11-2010, 13:19
http://www.up.qatarw.com/up/2010-11-13/qatarw.com_608285348.gif

http://www.up.qatarw.com/up/2010-11-13/qatarw.com_1743137774.jpg

nina kaiba
14-11-2010, 11:52
عذرا ... حبيباتي


ما راح أقدر أتواصل معكم على طول ... بسبب ثلاث إمتحانات ... لزوم أذاكر


بس راح أحاول اليوم .... و إذا ما صار ...............!

بس وعد الفصل إلي بعده ( الأخير ) أنا راح أنزله ما غيري >>>> خخخخخخخ

لما أعطي كلمتي ... مستحيل أتراجع عنه

لكم وحشة

تحيتي

ساكنه القلوب
14-11-2010, 12:43
الف مرررررحب وسهلة وهلاوغلا ونووووووووووووووورك الى طغى على المنتدى كيفك يااااااقمر غصونة بجد طاااالت غيبتك عنا عمومن كيفك وكيف اخباااار الولد ان شاءالله تمام وكيف العائلة يارب يسعدكي وسعد الجميع وكل عاااام وانت وكل امة محمد بخير وسعادة ااااميييين وشكرا على سوئلك والحمدلله نسئل الله الصبرالفترة هذي عدة على خير بسبب الاسقاط تعبت وربي يعوض دعواتكم هذي ثالث مرة اسقط عمومن لعلو خير ولكم خالص محبتي بااااغيب فترة واعود باذن الله دعواتكم ياقلوبي ودمتي والجميع في قلبي سكنة:):)::سعادة::::سعادة::

ساكنه القلوب
14-11-2010, 12:50
احلالا سلالالام واشواقي الى الاخت الملالالالاك الناعم انجل 1118كلك حلاوحلوة ياقمر بجد ملالاك ياقلبي وتسلامي ياحياتي وكل عام وانت بخير وعساكم من العودة واحلاسلامالك ودمتي الىقلبي سكنة:):)::سعادة::::سعادة::

ساكنه القلوب
14-11-2010, 12:54
احلالالالالاسلالالام من الاعماااق الى السكرة والقشطة والعسل malhصرحة بطاقاتك حلوة وانت الاحلا ياقمر وانت والاهل والعائلة في صحةوسعاااادةياقلبي ومشكوووووووورة ودمتي الى قلبي سكنة:):)::سعادة::::سعادة::

ساكنه القلوب
14-11-2010, 12:58
احلا التهاني من الاعمااااااااااق والاماااااني واحلالالالاباااااقة اهديها الى جميع الاخوات المنتدى دون اسثتناء والاعضاء وامشتركات وانتم بااااالفصحة وخيروسعاااادة وعساااااكم من العواااادة ودمتم الى قلبي سكنة :rolleyes:;):):o::جيد::::سعادة:::D

ساكنه القلوب
14-11-2010, 13:01
والف شكر الى الاخت نينا وكل عااااام وانت بخير وربي يوفقك في دراستك وتتخرجي وتتوضفي قولي اااامين وشدي حااااالك شوية خلالالالالاص هااااانت وربي يسعدك ودمتي لنافي قلبي سكنة::جيد::::سعادة::

khadija123
14-11-2010, 19:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع إن شاء الله الكل بألف خير
إشتقت لكم كثييييررررررررررررررررررررررا

يوكي 111
14-11-2010, 19:44
خديجة القمر
وحشتيني كتييررررررر
ياالله كم أشتقت لكي
منورة يا قلبي
الحمدو لله أنتي والاهل بخير
كل سنة وأنتي بمليون هناااااا

http://www.up.qatarw.com/up/2010-11-14/qatarw.com_1786732177.gif

khadija123
14-11-2010, 19:51
http://www.arabiccards.com/cards/3id_adha/3id_adha_38_s.gif

khadija123
14-11-2010, 21:01
http://up.g4z4.com/uploads/263a4a3d26.gif



http://www.lakii.com/img/all/Oct09/di1fCt10280740.gif




http://up.g4z4.com/uploads/263a4a3d26.gif

khadija123
14-11-2010, 21:09
كيفكم بنات أسفة على الغيبة الطويلة ولكن أعمل إيه مشاغل الدينا بعد رجعتي من السفر طبعا وأختي الصغيرة جات معانا علاشان تعيد معنا، كل يوم نخرج مع بعض للسوق وطبعا أنتم بنات تعريفون إننا ما نشبع من التسوق ولما نرجع للبيت نقعد أنا وياها والولدة ما نشبع من بعض كل وحدة تحاول تعرف أخبار الأخرى إه أصلنا إحنا مع الوالدة زي الصديقات تقرييا الله يخليها لنا ويطول في عمرها وكل من له أم حنونة الله يخليها له إن شاء الله.
علشان كذه لم يكن لدي وقت لذخول النت فخصصت هذا اليوم لسلام عليكم وتفقد الجميع لأن يمكن في أيام العيد ما أقدر أذخل لأن تكثر زيارات العائلة لنا وأضن أن الجميع سوف يكون مشغولا
عيد سعيد

Angel 1118
15-11-2010, 19:46
احلالا سلالالام واشواقي الى الاخت الملالالالاك الناعم انجل 1118كلك حلاوحلوة ياقمر بجد ملالاك ياقلبي وتسلامي ياحياتي وكل عام وانت بخير وعساكم من العودة واحلاسلامالك ودمتي الىقلبي سكنة:):)::سعادة::::سعادة::


احلى ورود واحلى عود واحلى بوس على الخدود
ياحبي لك احرجتيني
فديت روحك يالغلا
كل عام وانت داخل قلب المـــــــلاك
ودي وحبي
المـــــــــــلاك السعيد & Angel 1118

Angel 1118
15-11-2010, 19:48
وعليكم السلام والرحمة والإكراااااااااااااااااام
يا100 مرحبا
هلا وغلا بالغلا كلة
كيفج خدوج
عساج طيبة
وينج لج وحشة يالدبة
لااااااااااااااااااعااااااااااد تصيفين علينا ياحلوتي
ودي وحبي
الملاك السعيد & Angel 1118

*cute_girl*
15-11-2010, 20:46
http://upload.all-patch.org/images/66678403-EidGreetings.gif

http://vb.fll2.com/storeimg/img_1289470653_820.jpg





http://files.uploadmirror.com/makeyourspace/myspace_graphics/glitter_graphics/glitter_graphics_purple_heart.gif

نسمة عطر
16-11-2010, 01:00
:)

نسمة عطر
16-11-2010, 01:07
سلام لاحلى عضوات بالكون بتمنى تكونوا ما نسيتوني لانو صرلي فترة ماشاركت بالردود بس انا متابعة معكم وبشوف اخباركم وبفرح لتعليقاتكم بس حبيت انهي الروايات السابقة بالمشروع وباقي تكة وبخلص
كل عا والجميع بالف خير (حابة اذكركم بالاسم بس اخاف انسى حدا )وانشاء الله ينعاد عليكم بالصحة والفرح والامل والسعادة وتقبلوا مروري مع حبي وامتناني للجميع نسمة

حلاوة طحنيه
16-11-2010, 11:06
كل عام واحلى عضوات بالعالم بخير ان شاء الله ينعاد علينا وعليكم بصحة وسلامه وعافيه
من زمان ما شاركت بالمنتدى لكن كنت متابعه معكم واشكر كل جهودكم وحده وحده بس بدون اسماء علشان ماانسى احد

على المحبة دائما" نلتقي

برنسيسة الزمان
17-11-2010, 16:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم يا صبايا اشتقتلكو كتيييييير

كل عام وانتو بخير وان شالله السنة الجاي بكون معكم

معشوقة العالمي
18-11-2010, 01:34
كيف الحال عساكم تكونوا بخير يا أحلى بنات وأحلى منتدى شو هي أخباركم

khadija123
18-11-2010, 08:36
هيييييييييييييييييييه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم إن شاء الله كلكم بألف خير يا رب

khadija123
18-11-2010, 08:43
خديجة القمر
وحشتيني كتييررررررر
ياالله كم أشتقت لكي
منورة يا قلبي
الحمدو لله أنتي والاهل بخير
كل سنة وأنتي بمليون هناااااا

http://www.up.qatarw.com/up/2010-11-14/qatarw.com_1786732177.gif


حبيبتي كيفك وكيف الأولاد والعائلة كلها إن شاء بخير
إنت كمان لك وحشة كبييييييييييييييييييييرة::سعادة::
كل عام وأنتي وأهلك بملييييون هنا وخير
شكراااااااااا على البطاقة الجنان ::جيد::

khadija123
18-11-2010, 08:53
وعليكم السلام والرحمة والإكراااااااااااااااااام
يا100 مرحبا
هلا وغلا بالغلا كلة
كيفج خدوج
عساج طيبة
وينج لج وحشة يالدبة
لااااااااااااااااااعااااااااااد تصيفين علينا ياحلوتي
ودي وحبي
الملاك السعيد & angel 1118

كيف حياتي ؟
أنا بخير بشوفتكم كلم والله إشتقت للجميع
البعد عنكم يخليني أحس إني وحيدة
ويوم دخلت فرحت كثير بشوفتكم الحلوة يا أحلى خوات في دنيا دي (طبعا بعد خواتي) ههههه :d

khadija123
18-11-2010, 08:55
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم يا صبايا اشتقتلكو كتيييييير

كل عام وانتو بخير وان شالله السنة الجاي بكون معكم




كيفك يا قمر عيني
والله لك وحشة غبتي علينا كثير
إن شاء الله السنة الجاي نكون كلنا مع بعض

khadija123
18-11-2010, 08:57
كيف الحال عساكم تكونوا بخير يا أحلى بنات وأحلى منتدى شو هي أخباركم

أهلا بك معنا
الحمد لله بخير
كيفك إنت ؟

khadija123
18-11-2010, 09:07
سلام لاحلى عضوات بالكون بتمنى تكونوا ما نسيتوني لانو صرلي فترة ماشاركت بالردود بس انا متابعة معكم وبشوف اخباركم وبفرح لتعليقاتكم بس حبيت انهي الروايات السابقة بالمشروع وباقي تكة وبخلص
كل عا والجميع بالف خير (حابة اذكركم بالاسم بس اخاف انسى حدا )وانشاء الله ينعاد عليكم بالصحة والفرح والامل والسعادة وتقبلوا مروري مع حبي وامتناني للجميع نسمة




كيف حالك نسمة ؟ والأهل إن شاء الله بخير

khadija123
18-11-2010, 09:15
كل عام واحلى عضوات بالعالم بخير ان شاء الله ينعاد علينا وعليكم بصحة وسلامه وعافيه
من زمان ما شاركت بالمنتدى لكن كنت متابعه معكم واشكر كل جهودكم وحده وحده بس بدون اسماء علشان ماانسى احد

على المحبة دائما" نلتقي

كيف حالك حلاوة طحنية إن شاء الله بخير

الغصن الوحيد
19-11-2010, 06:43
احلى سلام لاحلى حلوات الصبايا ..

ساكنة القلوب حبيبة قلبي والله الحمدلله على سلامتك وانشالله ربي يعوضك خير حبيبتي ..اهم شي سلامتك وانك تريحين نفسك هاذي الفترة وانشالله يا ربي يا كريم يرزقك تؤام حلوين مثل امهم قولي آمين ..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 06:47
حبيبتي خدوجه وحشتيني كثير يا قمر الحمدلله على السلامة ..

يا قلبي معذوره على الانشغال والزحمه مشالله ايام العيد الواحد زين يلاقي وقت للنوم حتى لو ما عندي شي احس اني مشغوله وعندي الف حاجه لازم اسويها ..

على العموم منورتنا بعنف ويا هلا وفيك يا قلبي سلمي على الاهل والوالدة الله يخليها لكم انشالله ..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 06:50
برنسيسة حبيبتي يا قمر والله وحشتينا كثير ...

وش شاغلك عنا كذا اهم شي تحطين في بالك الوعد او الكلام اللي قلتيه انك بتكونين معنا هاذي السنه انشالله ..


وتأكدي ان احنا نستناك وننتظرك بشوق ..دائما وابدا ..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 06:54
نسمة عطر حبيبتي اكيد نذكرك وش دعوه انتي معنا واختنا ..

واحنا قلنا كم مره اللي تصير منا ما ننساها لوتغيب دهر ..(.انشالله مااحد يغيب دهر )..

انا والله ملاحظة في كثير غايبين منهم انا بس لاني اعرف ان الضغوط والاشغال صايره كثيره جدا والناس معذروين ...

الغصن الوحيد
19-11-2010, 06:57
هلا والله ومرحبا معشوقة العالمي وش اخبارك حبيبتي انشالله طيبة ..

كل عام وانتي بالف خير وصحه وسلامه وسعادة .. اللهم آمين..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 07:00
انجل 1118___________يا قمر وش اخبار الدارسه معاك ..كل عام وانتي بخير وصحه وسلامة وسعادة ..

والله صحيح على قولك المشروع صاير راكد والبنات مايدخلون مثل اول ...انشالله نرجع مثل قبل تفاعل وحماس ..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 07:06
كيوت كيوت يا قلبي وش اخبارك وحشتيتي وش اخبار انجل تريس ..

انا ابي اعرف ليش رسايلك توصلني على الخاص وانتي رسايلي ما تجيك ...انتي اما ما ضفتيني او ما وافقت على استقبال الرسايل ..انا بس اقولك عشان لا تزعلين وتقولين ما ارد على رسايلك والله اني ارد واذا رسلت قال لا ..

اوكيه .............ترى الوجه من الوجه ابيض يعتي انا ما علي غلط ..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 07:08
نسرينو يا قمر وينك حبيبتي مو العادة والا عشان العيد صحيح كل عام وانتي بخير وصحة وسعادة ..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 07:09
نايت الحلوة وش الاخبار كل عام وانتي بالف خير ..

وش اخبار كلير من زمان عتها وحشتونا يا قمرات .. الله لا يحرمنا منكم ..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 07:10
جانيت وسوناتا الحلوين وش اخباركم وحشتونااااااااااااااااااااا كثير كثير..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 07:13
malh المتألقة دائما وابدا يا شمس المشروع وش اخبرك حبيبتي انشالله طيبة انتي والعيال والاهل كلهم ..

كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي ..

الغصن الوحيد
19-11-2010, 07:14
مراحب حلاوة طحينية الله على الاسم الحلو ..

منورتنا حبيبتي وكل عام وانتي بخير يا قمر ..

Angel 1118
19-11-2010, 16:11
انجل 1118___________يا قمر وش اخبار الدارسه معاك ..كل عام وانتي بخير وصحه وسلامة وسعادة ..

والله صحيح على قولك المشروع صاير راكد والبنات مايدخلون مثل اول ...انشالله نرجع مثل قبل تفاعل وحماس ..





هلا بالغلا
وانت بخير وبصحة وسلامة
ابشرك ماشي حالها بس الإختبارات بعد العيد الله يعين
اما من ناحية المشروع فشكلي بسوي فيه هزه
على ايديج ياحلوة
حطي يدج بيدي ونهزهم هز <<برا
مع خالص حبي
المـــــــــلاك & Angel 1118

يوكي 111
19-11-2010, 18:57
malh المتألقة دائما وابدا يا شمس المشروع وش اخبرك حبيبتي انشالله طيبة انتي والعيال والاهل كلهم ..

كل سنة وانتي طيبة يا حبيبتي ..


ياهلا بلغالية
وحشتيني كتير عزيزتي
وكل سنة وأنتي بمليون هنا
همممم شمس المشروع هههههههه
وأنتي القمر والنجوم
شكرا" ياقلبي
كله من زوقك وطيبة أصلك
عيد سعيد لكي وللاهل

يوكي 111
19-11-2010, 19:00
خديحة القمر
منورة ياسكربطالتك الرائعة والمميزة
وكل سنة وأنتي طيبة

يوكي 111
19-11-2010, 19:05
كيف الصبايا الحلوين
برنسيسة ونسمة عطر ومعشوقة وحلاوةطحينية
منورين المنتدي بمروركم
وكل عام وأنتم بخير

يوكي 111
19-11-2010, 19:10
نسرين ياسكرة
كيف أخبارك والعيد ياربتكوني مبسوطة
وعيد سعيد لكي عزيزتي

يوكي 111
19-11-2010, 19:17
نايتو
وينك يازهرة المشروع
يارب تكوني بخير
أول عيد لكي في لبنان
ربي يجعلة عيد سعيد عليكي والاهل جميعا"
وكل سنة وأنتي بمليون هنا

يوكي 111
19-11-2010, 19:22
ساكنة القلوب
كيفك يا قلب وروح المشروع
عيد سعيد عليكي وعلى زوجك والأهل
وكل سنة وأنتم بخير

يوكي 111
19-11-2010, 19:26
أنجل 1118
كيف أخبارك يارب تكوني مستمتعة بالعيد
ويلرب يوفقك في الأختبارات القادمة........
قولي آآآآآآآمين

يوكي 111
19-11-2010, 19:31
ولكل الفتيات المميزات
تمنياتي لكم بقضاء أسعد الاوقات
وكل عام وأنتم بخير

khadija123
20-11-2010, 04:59
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بنااااااااااااااااااااااااااات كيف حالكم وحال جميع العائلة إن شاء الله قضيت أحسن الأوقات وأجملها مع العائلة في مناسبة العيد ذي

khadija123
20-11-2010, 05:04
حبيبتي خدوجه وحشتيني كثير يا قمر الحمدلله على السلامة ..

يا قلبي معذوره على الانشغال والزحمه مشالله ايام العيد الواحد زين يلاقي وقت للنوم حتى لو ما عندي شي احس اني مشغوله وعندي الف حاجه لازم اسويها ..

على العموم منورتنا بعنف ويا هلا وفيك يا قلبي سلمي على الاهل والوالدة الله يخليها لكم انشالله ..

غصوووووووووووونة حبيبتي حمد الله على السلامة وينك عنا
كيفك وكيف الأهل ؟
منورة المشروع والله بطلتك البهية

khadija123
20-11-2010, 05:10
malh كيفك وكيف عيالك ؟
إن شاء الله تكوني إنت كمان إستمتعت بالعيد

يوكي 111
21-11-2010, 02:27
malh كيفك وكيف عيالك ؟
إن شاء الله تكوني إنت كمان إستمتعت بالعيد

الحمدو لله حبيبتي بخير
وأنتي كيفك
مشكورة عزيزتي على سؤالك
اسأل الله أن يجعل أيامك كلها سعادة وهنا
........جاآآآنا........

Amirah Roza
23-11-2010, 03:52
السلام عليكم
كل عام وأنتم بصحة وعافية
وحشتوني كثير
انشغلت كتير في دراستي
وحبيت اهنيكم بالعيد
صحيح مقصرة مرة معاكم
بس اكيد حتسامحوني

Angel 1118
23-11-2010, 13:27
أنجل 1118
كيف أخبارك يارب تكوني مستمتعة بالعيد
ويلرب يوفقك في الأختبارات القادمة........
قولي آآآآآآآمين




هلا بالغلا كله
ابشرج بأفضل حال والعيد انواع الطفش
ما جا احد عندنا جيرننا مسافرين وخوال وعماني طلعو للأردن
واخواني عندهم عمل
الله يعين بس
عندي اختبار السبت
ومقابلة الملزمة
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
انت كيف احوالج
لج فقدة يالدبة
مع خالص حبي
المـــــــلاك & Angel 1118

Angel 1118
23-11-2010, 13:30
السلام عليكم
كل عام وأنتم بصحة وعافية
وحشتوني كثير
انشغلت كتير في دراستي
وحبيت اهنيكم بالعيد
صحيح مقصرة مرة معاكم
بس اكيد حتسامحوني



هلا وغلا
وعليكم السلام والرحمة الإكرام
وانت بألف صحة وعافية
وانتي أكثر بس توني أعرفج <<برا بهالغباء
الله يوفقج يالغلا
معذورة
موفقة يارب
مع حبي
المــــــــلاك & Angel 1118

khadija123
23-11-2010, 23:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حال الجميع ؟ بدون إستثناء إن شاء الله الكل بألف خير يا رب

khadija123
23-11-2010, 23:31
السلام عليكم
كل عام وأنتم بصحة وعافية
وحشتوني كثير
انشغلت كتير في دراستي
وحبيت اهنيكم بالعيد
صحيح مقصرة مرة معاكم
بس اكيد حتسامحوني


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

كيفك أميرة روزا لك وحشة كبيرة والله من زمان عنا وعن المنتدى سعدت كثيرا لما رأيتك ::سعادة:: ::سعادة:: ::سعادة::
الله يوفقك في دراستك وحياتك إن شاء الله
الله يهنيك طول حياتك ويديك طولت العمر والصحة إن شاء الله
إحنا مسامحينك كما يقول المثل لكل غائب حجة معه

نسمة عطر
23-11-2010, 23:57
يسلمو خديجة على سؤالك عني والاهل جميعهم بخير والعيد كان كتير حلو
غصونة كيفك عيدك مبارك وانشاءالله كل سنة وانت اروع
malhكيفك اتمنى انو عيدك كان حلو عليك وعلى اطفالك(بالمناسبة كم طفل عند و شو اسمائهم دائما عندي فضول اعرف اسماء الاطفال طبعا اذا مافي ازعاج)
وسلامي لكل الحاضرين والمعيدين اللي لسه ما عرفنا كيف مضوا العيد مع حبي للجميع نسمة:)

يوكي 111
24-11-2010, 04:02
يسلمو خديجة على سؤالك عني والاهل جميعهم بخير والعيد كان كتير حلو
غصونة كيفك عيدك مبارك وانشاءالله كل سنة وانت اروع
malhكيفك اتمنى انو عيدك كان حلو عليك وعلى اطفالك(بالمناسبة كم طفل عند و شو اسمائهم دائما عندي فضول اعرف اسماء الاطفال طبعا اذا مافي ازعاج)
وسلامي لكل الحاضرين والمعيدين اللي لسه ما عرفنا كيف مضوا العيد مع حبي للجميع نسمة:)

كيفك حبيبتي
مشكورة على السؤال
أممم .... مافي أزعاج أبدا"
عندي ثلاث أطفال


عمر أول أبن عمره 8 سنوات
سلمى الثانية عمرها 6 سنوات



مروان و الأخير عمره 2/5 سنة

شوفتي عندي عصابة ههههههه
وجزاكي الله خيرا" على الاهتمام
..............جاآآآآآآآآآنا...............

يوكي 111
24-11-2010, 04:04
كيفكم يا بنات
وحشتوني كلكم بدون أثتثناء
..........جاآآآآآآنا...........

يوكي 111
24-11-2010, 04:10
السلام عليكم
كل عام وأنتم بصحة وعافية
وحشتوني كثير
انشغلت كتير في دراستي
وحبيت اهنيكم بالعيد
صحيح مقصرة مرة معاكم
بس اكيد حتسامحوني

يا الله لكي وحشة عزيزتي من زمان وأنتي غايبة
ربي يعينك على أشغالك كلها
عذرك معكي حبيبتي وطبعا" مسمحينك
لكن طلي علينا من حين لأخر
لنطمأن عليكي عزيزتي
وكل سنة وأنتي طيبة

الغصن الوحيد
25-11-2010, 03:43
السلام عليكم
كل عام وأنتم بصحة وعافية
وحشتوني كثير
انشغلت كتير في دراستي
وحبيت اهنيكم بالعيد
صحيح مقصرة مرة معاكم
بس اكيد حتسامحوني


يوه يوه يا اميرة روزا وش هاذي القطعة من زمان عنك وحشتينا جدا يا قمر .. والله من جد ما صدقت يوم شفت اسمك على جنب ...قولي لي كم لك ما دخلت المشروع ..؟ كثيييييييييييييييييير

بس والله ماهو عتاب او تشره ولكن شوق ولولا غلاتك ما تعنينا ..

اهم شي انتي بخير والعيد عليك مبارك انشالله ..

منورتنا يا قلبي بقوة يا هلا ومسهلا وووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو



مراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااحب..

الغصن الوحيد
25-11-2010, 03:49
هلا بالغلا
وانت بخير وبصحة وسلامة
ابشرك ماشي حالها بس الإختبارات بعد العيد الله يعين
اما من ناحية المشروع فشكلي بسوي فيه هزه
على ايديج ياحلوة
حطي يدج بيدي ونهزهم هز <<برا
مع خالص حبي
المـــــــــلاك & angel 1118

ووالله يا انجل هذا اللي المفروض يصير ماهو هزه بس يبغالنا زلازل بركان مدري بالضبط ..وان كان بتترأسين الهزه فانا اسلمك الخيط والمخيط على ما يقولون انا اساندك واشجعك وكلمتي مع كلمتك لكني ما احب اترأس او اتزعم شي واترك لك الزعامه والرئاسه يا اخت انجل وبقلب كله راحه وثقه ..

واشكر لك استماعك ..ههههههههههههههه استهبل اوكيه ..

الغصن الوحيد
25-11-2010, 03:52
غصوووووووووووونة حبيبتي حمد الله على السلامة وينك عنا
كيفك وكيف الأهل ؟
منورة المشروع والله بطلتك البهية




حبيبتي خدوجه هلا فيك والله انتي اللي منوره وحشتينا جدا يا قمر ..

انا الحمدلله بخير وانتوا وش اخباركم جميعا انشالله طيبين كل سنة وانتوا طيبين ...

الغصن الوحيد
25-11-2010, 03:55
ياهلا بلغالية
وحشتيني كتير عزيزتي
وكل سنة وأنتي بمليون هنا
همممم شمس المشروع هههههههه
وأنتي القمر والنجوم
شكرا" ياقلبي
كله من زوقك وطيبة أصلك
عيد سعيد لكي وللاهل




هلا والله بالشمس بالنور والسرور وش اخبارك حبيبتي وش اخبار الكتاكيت الصغار مع الدارسه ..
الله اعجبني لقب القمر والنجوم رومانسي كثير وانتي تعرفين اني اموت بالرومانسية ...شكرا يا كل الذوق ..

كريستا
25-11-2010, 10:35
مرحبا انا متابعه من زمان للمشروع ولو اني ماسجلت والحين سجلت هنا رغبه في التفاعل مع الجميع

واحب اشكر جميع البنات اللي هون على الدعم والنشاط
ولو ان المشروع هذه الفتره نايم
فحبيت اساعد بجزء بسيط من الروايه لتخفيف العبئ واتمنى ماحد ينزعج مني
بس انو قلت المشروع نايم والروايه ماكتملت راح انزل جزء بسيط
واتمنى ماضايق احد

برب
الجزء تحت

كريستا
25-11-2010, 10:36
ابتعدت عنه ومسحت وجهها بظاهر يدها ,كأنها ارادت التخلص من تأثيره عليها .
تبدلت تعابير عينيه الجميلتين فجآه .وأطلق سراحها واشار لها نحو الأريكه المكسوه بالجلد الأبيض قائلا : (( هل نجلس ؟))
-مارأيك بأن نحتسي شرابا ما , اذا؟ كالقهوه مثلا .
قالت بتصميم : ((لا اريد شيئا شكرا لك ))
ادركت ناتالي بدون اي شك ان اي اقتراب منه سيضعها في دائره الخطر فابتعدت اكثر عنه .ابتسامته،لمسه خفيفه من يده ,أو حتى رائحه عطره مابعد الحلاقه الذي يضعه.. تلك الأشياء تشكل اسلحه قاتله بالنسبه لها .
ظهرت على وجه ديمتريو ملامح الأنزعاج ,وعلق قائلا : ((اؤكد لك انني لا اعض ,ناتالي .بأمكانك ان تتخلي عن تحفظاتك وتشعري بالأمان معي )).
قالت بقسوه : (سأترك أمر تقرير ذلك الى وقت لاحق ،بعد ان تبين لي بوضوح تام انك لست الرجل الذي ظننت انني اعرفه ؟أشعر كأنني اواجه شخصا غريبا ..من انت فعلا ديمترويو؟مالذي تخفيه بعد ؟)
تمايل ديمتريو بخفه على عقبي قدميه,ووضع يده في جيبيه.لاحظت ناتالي ان لا اثر لبنطلون الجينز وللقميص القطنيه القصير الكمين .فها هو ينتعل اليوم حذاء اسود اللون ،ويرتدي بنطلوناً أسود وقميصا مخططه باللونين الأسود والابيض ،وقد رفع كميه عن ساعديه فبدت في معصمه ساعه ذهبيه أنيقه انها ساعه عاديه ولكنها انيقه جدا وباهظه الثمن جدا جدا
سألها ببروده : (ومن تعتقدين انني اكون ناتالي ؟)
_بعد العرض اللي قدمته ليله البارحه لا املك ايه فكره عنك على الأطلاق .
_اذا دعيني اخبرك انا بالتحديد الرجل ذاته الذي كنته . والذي تعرفينه جيدا انه الكتاب نفسه لكن الغلاف مختلف ، هذا كل شي .
_كيف يمكنك أن تفعل مافعلته بالأمس وتتوقع مني ان اتقبل الأمر لقد عملت بإرادتك الكامله على خداعي وجعلتني اعتقد انك ..
وتوقفت عن الكلام وكأنها لاتجد الكلام المناسب لتقوله.
لم يضيع ديمتريو الوقت لإنقاذها فتابع قائلا على لسانها :الشاب الجاهل الذي يعيش في المنزل المجاور والذي بالكاد يستطيع أن يحصل على المال ليقود بأود عيشه ،لذلك فهو يعمل بمشقه وجهد ليرمم منزلا لاعلاقه له مطلقاً بأمتلاكه منذ البدايه ؟)
تابع بصوت خشن وقاسِ : يا إلهي ! أميرتي .كيف استطعت الأنتظار حتى الآن لتكشفي لي انك تفكرين تماما مثل اي شخص يعيش في الجوار ؟)
ردت قائله : (تجعل مايحدث غلطتي أنا !ولاتقدم على التفوه بكلمات على لساني لم اقلها . كنت صريحه وصادقه معك منذ ان التقينا ،وهذا امر واضح جد ولايمكن مقارنته بطريقه معاملتك لي )
_ياإلهي !ماهذه اللهجه التي تتحدثين بها ؟مالذي ستقوله جدتك ان سمعتك ؟ على الرغم من انني ، بعد ان رأيتها ليله البارحه ادركت انك لست بحاجه لأكثر من نفخه بسيطه لتوقيعها عن كرسيها .
هز راسه وظهرت ابتسامه تنم عن الأنزعاج على وجهه قبل ان يتابع :لقد حصلت على حب امراه عظيمه ،تمتلك الشجاعه لتقف وتعترف أمام اصدقائها انها مخطئه
بشآن الجار الذي اعتبره الجميع حثاله المجتمع).
_مهما كانت أخطاوها فجدتي لم تخش يوماً قول الحقيقه ،وانا كذلك
_هل تلمحين الى انني لست كذلك
_اقول ان الرجل الذي يخفي قوته وإنجازاته ،ويترك الناس يعتقدون انه فقر معدم ،لايمكن اعتباره اهلا للثقه .انها طريقه متلويه تثير الشكوك .
_اذا انت غاضبه لأنني اقحمت انفي في مجتمع اصدقاء جدتك . هل هذا مايغضبك ؟
_لا انا غاضبه لأنك اقحمت أنفك في حياتي .اما كنت استحق ان تعاملني بطريقه افضل بعد ان تشاركنا معا الكثير من الأوقات السعيده ؟ كدت اموت نت القلق ليله البارحه ، وأنا اتساءل كيف ستتمكن من التعامل مه ذلك الحشد كله ..
-يسعدني ان اعرف انك تهتمين لأمري الى هذا الحد !
-حسناً ! مالذي تتوقعه غير ذلك ؟ عندما ظهرت وانت ترتدي تلك البذله مع تلك القميص وربطه العنق ..ياإلهي !الا تعرف نوع الأنطباع الذي اعطيته ؟ انا نفسي شعرت بالصدمه ! بدوت كأنك ..
لم تقل برتولزي حقيقي، قال ديمتريو بصوت ناعم كالحرير : ( اعتقدت انك ذكيه بما فيه الكفايه كي لاتتأثري بالمظاهر ، ناتالي ،وهذا يثبت لي ان الرجل يخطئ في الحكم عل الأخرين عندما تسيطر مشاعره على تفكيره )
-لاعلاقه للمشاعر مطلقا ديمتريو.مره ثانيه اقول لك : (لقد وثقت بك ، وانت كذبت علي )
-الأحتفاط بتفاصيل حياتي الشخصيه لنفسي لا يمكن اعتباره كذبا
-لكن هذا لايعني ايضا انك صريح ،انك تعلن عما تقوم به بوضوح لم تخبرني عن نفسك بصراحه من قبل ؟ ليس هناك مايجعلك تشعر بالخجل .
ردّ بنبره ملؤها السخريه : (لطالما رغبت بذلك لكنك كنت تمضين وقتاً ممتعا وانت تقومين بدور السيده الكريمه مع الفقير البائس الذي يقطن في المنزل المجاور ،ولم ارغب في افساد متعتك ).
بالكاد استطاعت ناتالي تصديق ماسمعته .
-الهذا السبب لم تكشف وجهك الحقيقي حتى ليله البارجه ؟ الكي تعاقبني وتراقبني أتململ على خطيئه لم ارتكبها مطلقاً؟
قال بنبره صوت مدمره (لاتقلقي بشأن ذلك اميرتي إن كنت قد سببت لك الرعب ، فأنت معتاده على التصرف السليم منذ ولادتك كما يقولون )
-جعلتني ابدو حمقاء تماما ،كما فعلت مع اي شخص اخر هناك ،والجميع يعرف ذلك.
_لم تر جدتك الأمر على خذا النحو . لدي انطباع بأنها استمتعت فعلا بالعرض .
-لأنها مقامره مثلك تماما اما انا فليس هذا ما أصبو اليه كما انني لا اريد الزواج من شخص مقامر.
نظر حوله متظاهرا بالأستغراب ثم علق قائلا : (هل تقدم احدهم هنا طالبا يدك ولم ألاحظ ذلك ) >> [فشلها ترا اللي يبي يتشمت يتشمت .. كريستا ]
انكشمت ناتالي كما لو انها تلقت صفعه على وجهها ، وقالت : من الواضح ان هذا لم يحدث .. ماحدت يجعلني اتساءل لما بقينا معا طوال الأشهر القليله الماضيه اخبرني ديمتريو من انا بالتحديد بالنسبه لك ...؟؟؟ ام فتاه تستطيع التباهي بها امام اصدقائك فتقول لهم : تصوروا! لقد تمكنت من الحصول على وريثه امريكيه ،وهي لاتعرف انني مليونير ؟)
نظر الى البعيد ثم هز رأسه وابتسم ولكن هذه المره لم تحمل ابتسامته اي مرح : (رأيك بي سئ جداً ناتالي . اليس كذلك ؟ )
-لو ان ماتقوله صحيح لما اغرمت بك مطلقاً.
-انت لم تغرمي بي ،بل اغرمت بفكره البطل السيئ السمعه .
تابع بأنزعاج وصوت حاد : (كنت بالنسبه اليك مختلفا عن كل الشبان الذين تعرفينهم انت وصديقاتك رأيتني اقوم بأعمال قاسيه والوث يدي كما رأيتني اقود شاحنه قديمه الطراز ، وأملك كلبا غريب المظهر ، وعلى الرغم من ذلك تجرأت ووضعت يدي عليك وعانقتك )
فتح عينيه على اتساعهما حتى بدتا كزهره استوائيه متفتحه ، ثم اطلق زفره قويه
قبل ان يتابع معلقا بصوت مزيف (( آه ،ماتيلدا ! لن تصدقي ما الذي حدث معي ! لقد تعرفت على زعيم عصابه ))
بالكاد استطاعت ناتالي ضبط اعصابها كي لاتصفعه وصاحت به : اخرس ! انت تتفوه بالحماقات )
-احقاً؟
سار بخطى واسعه نحوها ،وتابع ( آه ! هيا عزيزتي ناتالي ... اعترفي بالأمر إن فكره تعرفك الى رجل سيئ اثارت اهتمامك .اليس كذلك ؟)
-أنت مخطئ . افتقادي للخبره في العلاقات العاطفيه لايعني مطلقاً انني غبيه

milk_honey
25-11-2010, 20:35
مرحبا حبيبتي كريستي


يا الف مرحبا بيكي في المنتدى و في المشروع


عندك حق المنتدى صحيح نايم من مدة وما ادري ليش؟


وتشكرين على البارت اللي حطيتي انا بقالي زمان وانا بنتظر حبيبتنا نينا تكمل الرواية لشان احط الرواية اللي وعدت انزلها ويا ريت لو عندك وقت تضيفي بارت آخر لاني بعتقد انو ما في مشكلة من ناحية نينا


اشكرك مرة ثانية واهلا بيكي معانا



تحياتي للجميع

Angel 1118
25-11-2010, 21:01
ووالله يا انجل هذا اللي المفروض يصير ماهو هزه بس يبغالنا زلازل بركان مدري بالضبط ..وان كان بتترأسين الهزه فانا اسلمك الخيط والمخيط على ما يقولون انا اساندك واشجعك وكلمتي مع كلمتك لكني ما احب اترأس او اتزعم شي واترك لك الزعامه والرئاسه يا اخت انجل وبقلب كله راحه وثقه ..

واشكر لك استماعك ..ههههههههههههههه استهبل اوكيه ..




خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ حلوة زلزال
الله يكفينا بس
شكلج شرانية عيني بعينج اشوف
هع
تكفين لاينتفخ راسي بعدين اسلون اطلع من داري<<برا
ههههه اوك بس خليني اخطط عاد عندي عقل عليه افكار مجرمين
مع خالص حبي
Angel 1118

Angel 1118
25-11-2010, 21:04
هلا وغلا بكل الحلوااااااااات
ويسلمو على البارت الي جاي متأخر وبقوة
ننتظر نهاية الرواية
مع خالص حبي
Angel 1118

Angel 1118
25-11-2010, 21:08
malh
كيفج حبي
مشاء الله الله يحفظهم لج يارب
الي عطاك يحفظهم ويرعهم قولي آمين
يازين الصغار بالبيت
عيال اخزاتي يدننون بس شياطين الله يصلحهم
مع خالص حبي
بوسيلي اياهم
Angel 1118

khadija123
25-11-2010, 23:30
كيفكم بناااااااااااااااااااااااات ؟
إن شاء تكون قد قضيتم أوقات حلوة بمناسبة العيد

khadija123
25-11-2010, 23:35
مرحبا انا متابعه من زمان للمشروع ولو اني ماسجلت والحين سجلت هنا رغبه في التفاعل مع الجميع

واحب اشكر جميع البنات اللي هون على الدعم والنشاط
ولو ان المشروع هذه الفتره نايم
فحبيت اساعد بجزء بسيط من الروايه لتخفيف العبئ واتمنى ماحد ينزعج مني
بس انو قلت المشروع نايم والروايه ماكتملت راح انزل جزء بسيط
واتمنى ماضايق احد

برب
الجزء تحت

شكررررررررررررررررراااااااااااااااا عزيزتي كريستا على المساعدة ::جيد::
لا أظن أن أحدا سوف يعارض مساعدتك خصوصا المشروع هذه الأيام صار نايم ومتجمد أنا عن نفسي لو كانت عندي الرواية ذي من زمان كنت كملتها
أهلا وسهلا بك معنا في المنتدى

khadija123
25-11-2010, 23:43
عندي ثلاث أطفال


عمر أول أبن عمره 8 سنوات
سلمى الثانية عمرها 6 سنوات



مروان و الأخير عمره 2/5 سنة

شوفتي عندي عصابة ههههههه
وجزاكي الله خيرا" على الاهتمام
..............جاآآآآآآآآآنا...............


الله يخليهم لك ويطول في عمرك وتشوفيهم متزوجين وعندهم عيالهم
أنا أموت في الأطفال خصوصا الصغار عند إبن أخ صغير عمره سنتين وشهرين أموت فيه وكلامه وفي كل شيء كل ما جيت عندهم يسأل إذا جبت معي حاجة حلاوة أو شيء حلو الله يخليه لوالديه

نسمة عطر
26-11-2010, 01:48
malhربي يخلليلك ياهن ويحفظن من اذى ويربو بعزك ودلالك يارب واكيد هم فرحة البيت وشقاوتهم على قلبك متل العسل وانشاء الله بيحققو كل امانيك وامانيهم وبتشوفيهم باعلى المراتب قادر يا كريم
وشكرا حبيبتي كريستا على البارت ومتل ما قالت خديجة القمر باعتقد محدا عندو اي اعتراضوتسلم ايدك
مع حبي نسمة:)

كريستا
26-11-2010, 08:24
وهذا البارت وصل
تعبت وانو اكتب بس في الأخير
شكرا على ردودكم

وقرأه ممتعه للجميع

كريستا
26-11-2010, 08:26
تحدثت بقوه واندفاع ،لكنها لم تستطيع ا تحدق مباشره في عينيه ،لأنها شعرت بالخوف من ان يكون هناك ذره حقيقه في اتهامه ؟
انفجر ديمتريو بالضحك ،واستمر في مطاردتها ،وجعلها تنكمش على نفسها باحثه عن طريقه للهرب
قال لها بصوت كالزئير : (انظري الي ناتالي )
دفعها نحو البيانو وقف كالبرج وهو يتابع : توقفي عن إداره وجهك عن الحقيقه التي لاتعجبك .انظري الى ما انا عليه فعلا ، ولاتنظري الى ماأرتديه او ما أملكه ، او ماتعتقدين أنني يجب ان اكون عليه !.
-كيف تتوقع مني ان افعل ذلك في حين انني لا اعلم حقاً اي نوع من الرجال انت ،وانت لم تزعج نفسك مطلقا بأخباري ؟.
تلاشى غضبه بنفس السرعه التي ولد فيها ، فتنهد بقوه وأغمض عينيه بقلق وحزن
_ ظننت انني لست بحاجه الى إخبارك بأي شيئ. اعتقدت انه يكفي ان اظهر على حقيقتي كرجل ، لكن يبدو انني كنت مخطئا .
قالت بصوت ضعيف : اخشى القول انك كنت كذلك جميعنا لدينا ماضٍ ، ديمتريو .وهذا الماضي هو الذي يجعلنا مانحن عليه الأن . لكنك اخفيت ذلك كله عني ، واظهرت لي ماتريدني فقط ان اراه .وهذه خدعه متعمده .
تأملها ديمتريو مليا ثم رفع كتفيه بأستسلام ، وقال ( اتريدين الطبعه النهائيه ؟ حسنا سأخبرك بها )
ارتمى على الأريكه ، وظل ساكنا للحظه ، ثم بداء يقول ( منذ سبعه عشر عاماً، اي عندما كنت بالتحديد في منتصف عمري الحالي ، غادرت هذا المنزل عازماً على ان اثبت نفسي . يومها كنت مراهقا طموحا . توجهت مباشره الى نابولي ، وهي مدينه اعرفها جيداً . كنت متأكداً من انني استطيع النجاح في حياتي وعندما لم يقدم لي العمل النزيه المكأفاه الى اتقدت انني استحقها ، وجدت طريق اخر لأحقق رغبتي في النجاح )
سألته بقلق ( اي نوع من الطرق ؟)
جلست ناتالي على الجانب الأخر من الأريكه مبتعده عنه قدر استطاعتها .
قال ببلاده ( طريق السء أميرتي . الم تسمعي بالمثل القائل يمكنك ان تأخذ الشاب بعيدا عن الريف ولكنك لاتستطيع ان تنزع الريف من قلب الشاب ؟)
هذا ماحدث بالضبط . فدماء جدي تجري في عروقي ، ولقد علمني جيداً .
عندما اصبحت في التاسعه عشره من عمري ، كنت قد تعرفت على عدد من الأشخاص ، لديهم القدره على التلاعب في القانون ،وعدد هؤلاء اكثر مما تتصورين في حين لم يكن لدي صديق واحد يستحق الأحترام )
- هل انتهيت في السجن ؟
- لا ! ليس تماما . عدت الى المنزل خائب الأمل ، وعاطلا عن العمل ...
بعدئذٍ اتكأ على الوسائد ، وغابت نظراته وهو يستذكر الماضي البعيد ..
قاطعته بلطف : ماذا حدث بعد ذلك ؟.
قال : غلطه كبرى !كان جدي غارقا حتى اذنيه في الأعمال السيئه ,وهو على رأس عصابه مسلحه ، ماجعل الخوف والرعب والتهديد بالأنتقام تقض مضجع جدتي . بالأضافه الى ذلك لم يرحب اي من الجيران بعودتي بل اظهروا اشمئزازهم بوضوح )
توقف عن الكلام برهه قبل ان يعود فيستأنف كلامه من جديد : لم يمض وقت طويل على ذلك حتى نفذ حظ جدتي ، اذ قام احد افراد عصابته بخيانته ، فتم إلقاء القبض عليه وحكم عليه بالسجن مده عشرين عاماً )
- آه ديمتريو !لا بد أن الأمر كان صعبا عليك .
حدق عبر الأبواب الفرنسيه المفتوحه الى السماء الواسعه الزرقاء ، ولكنه لم يرّ شيئاً ، اذ كانت نظراته ماتزال غائمه كأنها في زمن اخر .
- لا في الواقع شعرت بالسعاده . لكن العار مزق روح جدتي . في تلك السنه بالذات ، وفي صباح يوم بارد من أيام تشرين الثاني ، توفيت جدتي في الغرفه التي تقع مباشره فوق الغرفه التي نجلس فيها الآن .
اعتصر قلب ناتالي من الألم من اجله ومن اجل جدته .رغبت بقوه أن تضع ذراعيها حوله ، فتقول له كم هي اسفه ، لكنه بدا منعزلا جداً بحزنه ، وهي لاتستطيع الوصول اليه . أكثر ماستطاعت القيام به هو ان تعترب وتلمس ذراعه بتعاطف صامت . على الفور ابتعد ديمتريو عنها رافضا ملامستها وهو يتابع : في الليله التي سبقت وفاتها ، جلست بجانب سريرها .. امسكت بيدها وتوسلت الى الله الا يأخذ المراه الوحيده التي احببتها .. المراه الوحيده التبي احبتني حقاً ، لكن الله لم يصغ الي ، الا انه اعطاها القوه الكافيه لتفتح عينيها للمره الأخيره وتقول : ديمتريو ! أرى فيك الرجال الذي تمنيت ان يكونه والدك .. ارى فيك التصميم والذكاء وسمو الروح ، لكنني اشخى انك ورثت منه ذلك الضعف الذي جعله ينتهي ميتاً في الشارع وهو في الحاديه والثلاثين من عمره .. اقسم لي إنك ستواجه تلك اللعنه التي تقضي على رجال عائلتي كالطاعون ، وإنك سترتفع فوقها ! من فضلك ديمتريو .. طفل روحي وقلبي ، عني انك ستكون أفضل من والدك ، وانك لن تتخلى مطلقا عن نفسك او عن احلامك )
مسحت ناتالي دمعه سقطت على خدها . كم عانت تلك المرأه اللطيفه الرقيقه في حياتها ، لتحمل مثل هذا الخوف على طفل احبته بصدق !
تابع ديمتريو : لم يكن صوتها اكثر من انفاس متقطعه هامسه ، وكان علي ان انحني قربها لأتمكن ممن سماعها ، لكن كلماتها حفرت عميقا في ذاكرتي . بعد ان حرمت من الأنسانه الوحيده التي تهتم لأمري ، تأملت في الوضع الذي اصبحت عليه ، عاطل عن العمل ،منبوذ ، ولا اشعر بالرضى حيال اي شي . يومها اقسمت على انني سأشرف ذكراها بأن اجعل من نفسي انسانا محترماً ، او اموت وانا احاول )
- وهذا مافعلته
لم تبال ناتالي بالدموع التي انهمرت على وجهها
بل تابعت ( لا داعي لتقول المزيد دميتريو فهمت الأن لما تصرفت على هذا النحو ليله الأمس)
قاطعها كأنه لم يسمع كلمه واحده مما قالته ( وفي غضون اسبوع واحد ، جمعت الأغراض التي كانت تحبها ، وخبأتها في مخزن . وتركت ماتبقى ليستمتع به جدي الذي تمنيت الا اراه ثانيه . وقبل ان أغادر قمت بزياره قبرها ،فوضعت فوقه باقه من زهور وإكليل الجبل وعاهدتها : سأجعلك فجوره بي جدتي . اقسم انني لن احيب املك مره ثانيه .
عند تلك النقطه وجه نظر ناتالي وقد عادت نظراته الى الحاظر ، وتابع : ولم افعل ذلك مطلقا ... ولن أفعل .
وقالت بشوق وحماس : اصدقك ديمتريو ! وانا اسفه لأنني لم .. )
قال بسرعه : لم انتهِ بعد.)
بدا لها صوته كحد سكين يقطع الفضاء حولها اما نظراته الثاقبه التي راح يرمقها بها ببروده وعدم اهتمام فجعلتها تنكمش على ذاتها .
اتجهت الى ميلانو ، وعلمت في ورشه للبناء . في النهار كنت اتعلم تجاره مواد البناء ، واعمل نادلاً في الليل . خلال سنه واحده وفرت مايكفي من المال لأتابع تعليمي فسجلت في دوام جزئي في الجامعه . بعد مرور عده اشهر تتبع اثري مكتب شهير للمحاماه في نابولي عبر شركه البناء ، وأبلغت ان جدي توفي في السجن ، وبما انني الشخص الوحيد الذي مازال على قيد الحياه من العائله ، فقد ورثت ممتلكاته كلها . بين ليله وضحاها تبدلت حياتي ، وبعد ان كنت اعيش على حدود الفقر اصبحت وريثاً لهذه الفيلا ، ولمبلغ من المال ، مع ان مصادره لم تكن مشرفه .
لم تستطع الا ان اقاطعه من جديد ، وسألته :اهو ذلك المال الذي ساعد على تحقيق هذا كله ؟.
رماها بنظره تحمل من الأزدراء وقال : ربما لم تسمعيني جيدا في المره الأولى ، لذلك ساقولها من جديد : لقد شرفت وعدي لجدتي !
- هل رفضت اخذ المال
- المحافظه على كلمتي لم تجعلني اتصرف بحماقه فأرفض هديه بهذا الحجم .
على الرغم من اعتراضي على مصادر المال ، استخدمت ذلك المال لدفع مصاريف متابعه دراستي الجامعيه .
حصلت على جآزه في العلوم السياسيه وعلى شهاده خاصه في الأقتصاد والنقد الدولين من جامعه في ميلانو .
بالأضافه الى ماجستير في اداره الأعمال من برنستون ؟ هذه الأخيره جعلتكم تصابون جميعا بالذهول ليله البارحه .

كريستا
26-11-2010, 12:36
ضحك بمراره ، وتابع : شعرت بفرح كبير لأنني حولت ذلك المال العفن الى شيئ ستحق السعي اليه ، لا سيما انني ادركت ان إنفاقي المال على تعليمي سيقلق جدي حتى وهو في قبره .
- ومن اين دفعت تكاليف الأسفار التي قمت بها ؟
-هذه أيضاً هو من دفعها ، وهذا امر اخر كان يعتبره مضيعه للوقت والمال . لكن صدقيني أميرتي هنالك اساليب كثير للتعليم وأكتساب المعرفه في الحياه بالأضافه الى مجموعه الألقاب التي تسبق اسمك . لا يحتاج المرء لأن يولد وفي فمه ملعقه من الذهب كي يحظى بالثقافه المطلوبه في المجتمعات الراقيه . لابد انك لاحظت انني لم اشعر بأي ارتباك حين دخلت الى فيلا جدتك ليله البارحه ، وانني قادر على المشاركه في تناول العشاء مع أبناء الطبقه الراقيه من دون أن ارتكب الأخطاء .
قالت معترضه : لاداعي لهذه الملاحظه ، ديمتريو ، وانت تعرف ذلك .
ادار نظراته في كل الأتجاهات وعلق قائلا / تأخر الوقت في هذه اللعبه الأن كي تدعي انك وثقت بي ثقه لاحدود لها ، أميرتي .
ادارت ناتالي نظراتها بغضب تقلده ، وقالت / اولاً ، لم ارّ يوماً أن مايجري بيننا لعبه ، ثانياً لم يساورني الشك يوماً بأنك اكثر الناس نزاهه .
قال باقتضاب : انت تحاولين جاهده الا تجرحي مشاعري اميرتي ، لكنك قبل عشر دقائق فقط اتهمتني انني لست الرجل الذي اعتقدته . ماذا لو كنت على حق ؟ ماذا لو كانت نزعه الجريمه والسطو عميقه في موروثي الجيني ، بحيث أنني لا استطيع التخلص منها ، حتى لو حاولت أن اظهر نفسي كرجل محترم للجميع ؟.
-هذا غير صحيح !كنت لأعلم لو انك كذلك
- انت لاتعرفين شيئا عن حياه نصف سكان الأرض ، ولافكره لديك عن مدى الأنحطاط الذي يمكن ان يصل اليه المرء
صاحت به قائله : أصمت ! وهذه المره انا من لم تنته ِ من حديثها بعد .
يمكنك ان تقلل من شأني قدر ماتشاء ، ديمتريو برتولوزي ، لكنني لا املك تجربه كافيه تسمح لي بأن أفهم الناس . أنا لم اسمح لأي رجل من قبل بالتقرب مني كما فعلت انت ، وانت تعرف ذلك جيداً.
-اعذريني ان تساءلت لما فعلت ذلك !
- انت تعرف السبب ، وانا لست متكبره كي لا اكرر ذلك ثانيه . انا احبك ! لهذا السبب كنت مستعده لأخنق اي شخص يجرؤ على قول كلمه سيئه عنك ليله البارحه . اردت ان احميك من اي تجاهل أو ازدراء خشيه ان تصاب بأي اذى .
قال لها بصوت كالفولاذ : حسنا هذه معلومه جديده لك ، ناتالي . انا لست بحاجه الى امرأة كي تدافع عني كما أنني لست معتاداً على الأختباء وراء تنوره امرأة ، ولست ابحث عن أم اخرى .
شعرت ناتالي بلسعه من الألم , فقالت : انها غلطتي ، وهي واحده من اخطاء كثيره كما يبدو .
ظهر الألم واضحاً في صوتها ، وعلمت انه شعر به هو ايضاً . احست بالغضب من نفسها بسب الضعف الذي لاتستطيع السيطره عليه ، وقالت ( اتعلم ماذا ، ديمتريو ؟ لقد اكتفيت منك
. ويمكنك ان تتعفن في الجحيم ، ولن اهتم لذلك . ستشعر انك بأمان هناك !)
- هل انتهيت
قالت / نعم انتهيت
- اذا ، اقترح عليك ان تعودي الى جدتك وتتركيني وشأني اعيش حياتي الخائبه وحدي ، وبالطريقه التي اعرفها . من الأفضل ايضاً ان تعودي الى الولايات المتحده وتنسي اننا تقابلنا يوماً.
عضت بقوه على باطن خدها ، الى درجه تذوقت معها طعم الدماء ، ولم تعد تحتمل الألم الحاد في حلقها كما شعرت بالتشويش والتمزق وبأن قلبها تحطم الى مليون قطعه متناثره .
لملمت ناتالي كبرياءها , ونهضت عن المقعد ، ثم قالت بهدوء : اعتقد انه لم يعد هنالك مايقال بيننا . يبدو ان صداقتنا القصيره قد وصلت لنهايتها ، وانتهى معها امل ... بأنه يمكن ان يكون هناك (( نحن )) يوماً ما.
ثم سارت مبتعده وهي تركز فقط على وضع احدى قدميها امام الأخرى لتختفي من امامه بسرعه ، قبل ان تستسلم للدموع التي تجمعت في مقلتيها .
****
امضى ديمتريو ماتبقى من النهار وهو يتصرف كالأحمق ، وإن لم يكن كذلك فعلا . وفي صباح اليوم التالي استيقظ ليجد نفسه مستلقياً على الأرض في غرفه نومه ، ولم يستطع يتذكر ان كان هناك قد صعد الدرج واستلقى هنا ام انه سقط عن السرير ، كما لم يعرف ان كانت الأصداء التي ترتج داخل رأسه وهي نتيجه سقوطه عن السرير في منتصف الليل ، ام سببها الغضب والحزن اللذان عاشهما البارحه .
امضى وقتاً طويلاً في الأستحمام ، وتناول الأسبرين وفنجاناً من القهوه ليتخلص من الصداع .لكن هذا كله لم يخفف الألم الذي يسكن قلبه . تذكر انه يعرف عشرات النساء اللواتي سيشعرن بالرضى والأكتفاء ، لكن ليس هذا مايشعر به . بدون وجود ناتالي في حياته تبدو حياته تافهه . حتى الشركه التي بناها من الحضيض والتي تحتل الآن المرتبه الأولى وفي حقل عملها في ايطاليا كلها تبدو بلا قيمه ايضاً.
قال محدثا بيبو : صاحبك العجوز أحمق !.
فتح بيبو عينا واحده ولفتره وجيزه لكي يعلن موافقته فقط . ثم ذهب لينام في الزاويه في مطبخها .
مطبخها !؟
طرف ديمتريو بعينه ، متسائلا منذ متى توقف من التفكير في المنزل كمشروع يخصه وحده ، وبدأ يفكر في تحويله الى مكان ترغب ناتالي في العيش فيه ؟
هل حصل ذلك منذ الأول التي تعانقا فيها .؟ ام عندما رأى الأوساخ تحت اظافرها وهي تزيل الأعشاب الضاره من احواض الزهور في حديقه جدته ؟ ام ان ذلك خصل عندما ترك بيبو آثار قوائمه على تنورتها البيضاء ، ام ان ذلك كله بدأ في اليوم الذي وصلت في الى بيت جدتها ورأته يراقبها من السطح ؟
لم يجد الا إجابه واحده عن اسئلته الكثيره : الوقوع في غرامها امر سهل جداً، لكن نسيانها والأبتعاد عنها امر لاطاقه لديه على القيام به ! تركه ذلك أمام خيار واحد عليه القيام به .
اخبرته باربر وايد ، عندما اتصل طالباا التحدث مع ناتالي : لقد تأخرت قليلاً. انا اسفه جدآ ، سيد برتولوزي ، لكنها قررت ان تقطع عطلتها وتعود الى بلادها . فيما نحن نتحدث الأن ،يوصلها سائقي الى نابولي .
قال : اخشى ان اقول لك انني لن اسمح لها بالسفر ! أنا ارغب بالزواج من حفيدتك ،
وانا لا اؤمن بالخطوبه الطويله الأمد ، او بالعيش في بلدين تفصل بينهما مسافات بعيده . اريدها هنا معي )
- اذاً اقترح عليك أن تتوقف عن إضاعه الوقت بالتحدث معي ،
وأن تبادر الى اخبارها بما تفكر به ،
سامويل سائق حذر جداً وقد انطلق منذ عشر دقائق فقط . إن اسرعت بالأنطلاق الآن ستلحق به قبل ان يصل الى المدينه ..هل ترغب في استعمال واحده من سياراتي ؟ لاعتقد ان شاحنتك قادره على إتمام ماترغب في القيام به .
-شكرا لم سنيورا وايد ، لكن لدي وسائل نقل اخرى .
-اذاً ابق عينيك على سياره مرسيدس سوداء ، واتمنى لك الحظ الجيد .. سأنتظر عودة حفيدتي بفرح كبير

*******
انتهى الفصل 11
قرأه ممتعه
اعذروني اذا في اخطأ املائيه مارجعته
تحياتي

كريستا
26-11-2010, 12:41
اذا الله قدرني ان شاء الله راح احط الفصل 12

وان شاء الله مايعوقني شر بس عارفين بكره مدرسه عندنا واذا ماقدرت اكيد راح اخبركم واساعد في نهايه الروايه

انتظروني

برب

المتيمه@
26-11-2010, 15:51
فديت قلبك ياكريستا!!

كريستا
26-11-2010, 19:25
لبى روحك يالغلآآآ
وان شاء الله راح اكمل الروايه اذا قدرت

واذا ماقدرت بعطيكم خبر ومثل ماقلت يعني مثلا اذا ماقدرت بوصل لخدوجه اذا حابه تكلمها عني طريقه لتكملتها

وفي الأخير اقول لو ماقدرت

بس انو حابه اسأل
اللي كتبت الروايه قالت انها هي تبي تكتب النهايه
يعني لو وصلنا على خير قريب من النهايه وقف لجل تكتبها ولا اكمل ؟

وبسس يعطيكم العافيه ومتابعتكم معي

سي يا

Angel 1118
27-11-2010, 17:35
يسلموووووووووووووووووو ياحلوتي
الظاهر انه باقي بارت واحد بس !!!
موفقة بدراستج
مع حبي
المــــــلاك & Angel 1118

khadija123
27-11-2010, 19:02
تسلم أناميلك الحلوة عزيزتي كريستا
الله يوفقك في دراستك إن شاء الله

khadija123
27-11-2010, 19:06
بنااااااااااات كيف حالكم إن شاء الله الكل بخير
الله يوفقكم جميعا في حياتكم الإجتماعية وليدرس الله يسهل عليه الإمتحانات
وليشتغل الله يوفقه

khadija123
27-11-2010, 19:07
مرحبا بك معنا المتيمه

حكآيه العيونْ
27-11-2010, 22:49
السلام عليكم
كيف حالكم ان شاء الله بخير
مشكوورين على الجهود المبذوله في الموضوع
عندي سؤال هل تمت كتابه روايه 139- بيني وبينك
وشكرا لكم

معشوقة العالمي
28-11-2010, 00:51
كيفكم يا حلووووين..مشكووووورة كريستا على الرواااية الجنان هذي منتظرين الفصل الجاي على نااار

khadija123
28-11-2010, 16:55
السلام عليكم
كيف حالكم ان شاء الله بخير
مشكوورين على الجهود المبذوله في الموضوع
عندي سؤال هل تمت كتابه روايه 139- بيني وبينك
وشكرا لكم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إحنا بخير الحمد لله كيفك إنت؟
لا أظن أن رواية بيني وبينك كتبت من قبل بالمنتدى
ولتأكد المرجو أن تكتبي ملخصها

حكآيه العيونْ
28-11-2010, 20:22
امم
مشكوره
وهاذي روايه
http://www.4shared.com/document/7BBqsCob/263_-__.htm
تمنيت تكون موجوده علشان ارسلها على الجوال وقرائها مفكره
وشكرا لك

nina kaiba
29-11-2010, 17:44
شكرا حبيبتي كريستا على المساعدة

و الحين راح أستلم زمام الأمور

عذراً عن غياب .... صراحة الأسبوعين إلي فات كان كله إمتحان و راه إمتحان ... الحمد الله هذا الأسبوع ما في شيء ^_^

إن شاء الله بكرة البارت الأخير 12 : أحبك ... لا ترحلي !

أعذروني

و شكراً لكل من ساهمة في إنهاء هذا القصة الطويلة طويلة جداً ( خخخخخخخخخخ )

تحيتي

كريستا
29-11-2010, 17:49
هلا حبايبي
وحشتووني موووت كلكم

بس حبيت اسأل
تبوني اكمل الروايه لأخر شي وبعدين احط البارت كامل
او تبونه مجزء
لأن اذا تبوه مجزء عشان لاتأخر عليكم

هو جاهز عندي
بس اذا تبوه كامل ان شاء الله اكمله واحطه
ها ايش قلتو ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وببببببببببببث

كريستا
29-11-2010, 17:50
طيب خلاص
هذه صاحبه الروايه وصلت هههههههههه
وعذرا اني كملتها بدلك

توني انتبهه لردك

احبك لاترحلي كتبت جزء منه ودك احطه ولا راح تحطيه

؟؟؟

الغصن الوحيد
29-11-2010, 17:59
لبى قلبك يا كريستا هذا اولا ..

يعني دخلت المشروع وبحماس وتبين تساعدين الله يعطيك الف عافية يا قمر والله ما قصرتي ..

واقولك حياك الله ومرحبا مليون يا الغلا منورتنا والله ..

وانشالله المشروع بيتنشط ويرجع مثل اول ..

كريستا
29-11-2010, 18:07
لبى قلبك يا كريستا هذا اولا ..

يعني دخلت المشروع وبحماس وتبين تساعدين الله يعطيك الف عافية يا قمر والله ما قصرتي ..

واقولك حياك الله ومرحبا مليون يا الغلا منورتنا والله ..

وانشالله المشروع بيتنشط ويرجع مثل اول ..

لبي روحك يالغلآآ

هههههه ولو ياروحي هذا واجبي اساعد بأقل شي عندي
الله يحيك غلاي ويسلمك
والمكان منوور بوجودكم

ان شاء الله بجد يرجع مثل قبل واحسسن ونشووف نشاط الجميع ودعم الجميع
وانا مستعده لأي مساعده في كتابه اجزاء في حال يعني وجدت لدي الروايه
يعطيك العافيه
تحياتي

المتيمه@
29-11-2010, 18:15
مرحبا بك معنا المتيمه
‏ مشكوره khadija123

الغصن الوحيد
29-11-2010, 18:15
حبايب قلبي وخواتي انا حابه اقول شي بس بدون زعل اوكيه ..

بما اننا هنا رأينا مشترك وجماعي .. انا اقول بعد ما تخلص نينا روايتها الطويلة ....اللي بتنزل روايه لابد تكون متاكدة او قادره انها تنزلها في وقت معين ..

انا مو قصدي ازعلك يا نينا بس من جد اللي عندها نية تنزيل روايه وما تقدر تتلتزم بتنزيل الرواية من البداية لا تنزل ..

والكل لا حظ كيف ان المشروع نام بسبب طول فترة تنزيل الروايه صاروا البنات ما يدخلون لان مافي جديد مافي نشاط وحماس ..

ما اقول ان انا خطيره وانزل الروايه بظرف يومين ولكن ليس لهذه الفتره ارجو انك تسا محيني بس من جد متضايقة جدا وهذا اللي خلاني اكتب هذا الكلام لان المشروع كان بمثابة ملجأي الوحيد في النت والله العظيم اني كنت افتح اللاب بس عشان المشروع وطول الوقت فيه والان صرت ما افتحه الاقليل واذا فتحت في نفس الصفحه او اللي وراها ..

ارجع اقول انا اسفه اذا جرحتك بس انا اوجه كلامي للجميع واذا كلامي ما عجبكم او كان غير صحيح فانا بتقبل انتقادكم وردودكم علي بكل رحابة صدر ..

اتمنى ماحد يزعل مني لانكم كلكم غالين علي اختكم غصونة ..

الغصن الوحيد
29-11-2010, 18:17
مراحب المتيمه يا هلا ومرحبا فيك حبيبتي...


منورتنا والله ..

ساكنه القلوب
29-11-2010, 21:38
سلالالالالالام ياقماااااااري يا حلويييين;) كيف الاخبااااااار :)ان شاااااااء الله تمااااااام;) وكل عااااام وانتم بخير :)بعد الزحمة هههههه:D مشكووووورة على سوالكم ياقلوبي:o معليش كنت تعبانة:( والحمد الله الان تمااام :rolleyes:والف شكر الى الاخت كرستينا ::سعادة::وتسلم الانامل الرقيقة والناعمة والملونة يازينها ::جيد::واحلالالاتحية مربع اليك::سعادة:: ودمتي ودا:rolleyes:م الجميع في قلبي سكنة ::سعادة::::سعادة::::سعادة::

nina kaiba
30-11-2010, 02:05
لا حبيبتي كريستا ....

شكرا على جهدك .... بس أنا راح أنزل البارت

الحين راح أروح المدرسة .... و إن شاء الله لما أرجع .. بنزل البارت الأخير

تحيتي

*white angel*
30-11-2010, 04:48
مرحبا بنات
انا حابة اشارك معاككم لكن في شوية صعوبة ان يكون الروايات كلها بموضوع واحد
في عندي اقتراح لية ما تطلبو من الادارة تفتح قسم خاص بروايات احلام و عبير و هيك رح يكون كل رواية لها موضوعها الخاص و ما حدا ينتظر الثاني علاشان يكمل رواية لان انتو بقالكم كتير و انتو عاملين الموضوع فطلبو من الادارة تفتح قسم عبير الخاص و هيك اسهل للكل و ارجو يكون اقتراحي عجبكم و طبعا هذا الشئ راجع لكم

Angel 1118
30-11-2010, 14:38
ساكنة القلوب
الـــ 1000 ـــف سلااااااااااااامة عليج ياحلوتي
كرستي (بدلعج)
تسلمين ياروحي
نينيا موفقة
سلاااااااااااااامي واشواااااااااااااااااااقي وحبي للجميع
مع اطيب الأمنيات
المـــــــــلاك & Angel 1118

nina kaiba
30-11-2010, 15:02
12 - أحبك ... لا ترحلي !


على الرغم من أن الذهول الذي أصابها بسبب ما حدث , حماها بشكل ما من بشاعة اللقاء الأخير مع ديمتريو , أدركت ناتالي إنها لا تستطيع البقاء في إيطاليا , فالرغبة في الذهاب إلى المنزل المجاور و التوسل إليه لإعطائهما فرصة أخرى , قوية جداً , و كبرياؤها و كرامتها لا تسمحان لها بالقيام بذلك . لم تعرف كيف تمكنت من تمالك نفسها لحظة رحلت , لكن ما إن أصبحت داخل سيارة جدتها المكيفة , و مع إختفاء مداخن فيلا دولفينا عن نظرها وراء الأشجار , شعرت إنها تنهار تماماً .
غمرتها ذكريات حبها القصيرة , ذلك الحب الذي لم يصمد طويلاً ... من اللحظة التي وصلت فيها إلى أمالافي , رأت ديمتريو يراقبها من سطح منزله , إلى ذلك اليوم الذي توقف فيه ليقلها إلى منزلها في تلك الشاحنة القديمة , يوم وضعت في حضنها ذلك الجرو المسكين , إلى المرات العديدة التي تمددا فيها على العشب في حديقته وراحا يضحكان معاً على بيبو أو على أمر قاله أحدهما , أو من دون سبب على الإطلاق إلا وجودهما معاً .
ليتهما ظلا كذلك إلى الأبد ! أملت ناتالي أن يعيشا حياة بأكملها مليئة بالحب و الفرح , و أوقاتاً مليئة بالسلام و الرضى . بالطبع توقعت أن يحدث بينهما خصام في مناسبات عدة , لكن ذلك سيجعل توافقهما أكبر , فهذه هي الحياة الحقيقية , و لطالما حلمت أن ينجبا الأطفال ... كادت تختنق و هي تتنهد أسفة على إنهيار أحلامها , مذكرة نفسها بما آلت إليه الأمور الأن . لقد منحته حبها و حياتها منذ البداية , فهذه هي الطريقة الوحيدة التي تعرفها في الحب . و منذ البداية , أخفى هو جزء من حياته عنها . من الصعب عليه أن يتغير , فذلك جزءً من موروثه الجيني , تماماً كلون عينيه .
ربما تستطيع بعض النساء العيش مع وضع كهذا , لكنها ليست واحدة منهن . و عاجلاً أم آجلاً , سيحطم ذلك علاقتهما . من الأفضل أن يحدث ذلك الآن و هما ما يزالان قادرين على الإبتعاد , بدلاً من حصول ذلك بعد أن يتزوجا , و ينجبا الأطفال .
أراحت رأسها بيأس على ظهر المقعد و أغمضت عينيها , متمنية أن تغرق في سلام النوم , علّه يؤمن لها الراحة و الهروب من أفكارها . لكن ذلك لم يحدث , إذ علا صوت بوق قوي من سيارة تقترب من الخلف , اخترق الأحساس بالأمان الذي بدأت تشعر به داخل السيارة , مبدداً الضباب الذي يغلف أفكارها , و دفعها للتيقظ بقوة . تمتم سامويل و هو ينظر إلى المرآة التي تؤمن له الرؤية الخلفية : (( ياله من مجنون ! )) .
سمع صوت البوق مرة ثانية , ثم لثلاث مرات متلاحقة , كأن صاحب السيارة يصدر أمراً أو طلباً ملحاً . رأت ناتالي من زاوية عينها مقدمة سيارة فيراري حمراء اللون تقترب من سيارتها من جهة اليسار , إلا أن سائق هذه السيارة لم يتجاوز سيارتها كما توقعت , و هو أمر يستطيع القيام به بسهولة , بل بقي يلاحق المرسيدس بسرعة خطرة .
- اللعنة !
زمجر سامويل , رافعاً قبضته عندما سمع صوت البوق للمرة الرابعة يلعلع في الفضاء , و تابع : (( قاطع طريق ! أين تكون الشرطة عندما يحتاجها المرء ؟ ))
قالت ناتالي : (( أعتقد إنه يحاول أن يجعلك تتوقف ))
أنزلت زجاج نافذتها لتتمكن من الرؤية بشكل أفضل , لكن كل ما استطاعت رؤيته هو سقف السيارة الأخرى . تابعت : (( ربما هو أحد رجال الشرطة , لكنه يقود هذه السيارة ))
- بل أظن إنه رجل مجنون تماماً , سنيورينا
فجأة تجاوزت سيارة الفيراري سيارة المرسيدس , و سمع أزيز المكابح , ما أجبر سامويل على الضغط بقوة على مكابح المرسيدس . فكرت ناتالي أن سائق سيارتها على صواب , فلولا رحمة الله و مهارة سامويل بالقيادة لما توقفت سيارة المرسيدس بعد أن انزلقت نحو حافة الطريق لتتجنب الاصطدام بمؤخرة السيارة الأصغر حجماً .
خرج السائق من سيارة الفيراري بسرعة البرق , و سار باتجاه المرسيدس , و قبل أن يتمكن سامويل من استيعاب ما يحدث و يقفل أبواب السيارة بطريقة آلية , وصل الرجل إلى النافذة التي فتحتها ناتالي , ففتح الباب و قفز إلى المقعد الخلفي ليجلس بجوارها .
بالكاد تمكنت ناتالي من رؤية شعر أسود أشعث و عينين زرقاوين في وجه برونزي اللون لكثرة ما تعرض لأشعة الشمس , قبل أن يضمها ديمتريو بين ذراعيه و يشدها بقوة نحوه . جاء صوته كشراب الشوكولا الحار المحلى بالعسل , حيث بدا مليئاً بالعاطفة التي تضج في أعماق صدره و هو يقول : (( الحمد الله إنني لحقت بك في الوقت المناسب , أميرتي )) .

×××××××××××××××××××××

احتاج الأمر إلى بضع دقائق قبل أن يتمكن ديمتريو من إقناع سامويل إنها ليست في خطر الاختطاف , و إنها ستكون بألف خير إن انتقلت من المرسيدس لترافقه في سيارته الفيراري . مع ذلك , أصر سامويل على استعمال هاتف السيارة ليتصل بجدتها و يتأكد من الأمر . أثناء ذلك الوقت , ظلت ناتالي متمسكة برباطة جأشها . ثبتت حزام الأمان حولها , ثم وضعت يديها في حضنها , و ضمت ساقيها إلى بعضهما البعض لتجلس بأناقتها المعهودة . حدقت عبر النافذة الأمامية , و أخذت تتأمل المناظر الطبيعية بينما راحت سيارة الفيراري تلتهم الطريق العام بسرعة ... لا بد إنها تحلم ... و لا بد لهذا الحلم من نهاية لتعود الحقيقة فتسحقها ثانية من جديد ...
لكن هذا لم يحدث ! على العكس من ذلك , دخل ديمتريو من أبواب فيلا دولفينا , فأوقف السيارة أمام الدرج الأمامي للفيلا , قائلاً : (( ها قد وصلنا إلى منزلنا , أميرتي ! )) .
أليس هذا ما تمنته منذ اليوم الذي رأته فيه ؟ فما بالها لا ترقص فرحاً , بل تشعر كأنها ستنهار من جديد ؟
وضعت وجهها بين يديها و انفجرت باكية , فيما انهمرت الدموع من عينيها بسرعة كجدول غزير , و بدا لها إنها لن تتوقف مطلقاً . امتلأت السيارة بتنهداتها , و وصل صوت بكائها إلى الحدائق . حاولت أن تقول إنها آسفة , و إنها لا تعلم لماذا تتصرف كالحمقاء , و إنها حقاً بألف خير , لكنها لم تنجح إلا بالتفوه بتنهدات و تشنجات لا معنى لها على الإطلاق .
ضمها ديمتريو بذراعيه من جديد بحنان و لطف كبيرين . و ضع رأسها على كتفه , و مرر يده في خصلات شعرها تاركاً إياها تبكي على كتفه . شعرت ناتالي بقوته و دفئه و حنانه , كما استطاعت أن تشعر بأنفاسه على شعرها , و تسمع دقات قلبه الثابتة المطمئنة .
مر وقت طويل قبل أن تنقشع تلك الغيمة السوداء التي سببتها لها الصدمة , و التي أمسكت بها بقوة , و لم يبق من أثرها سوى شهقات تصدر عنها بين الفنية و الأخرى و بقعة كبيرة رطبة على قميصه .
سألته بصوت منهك و هي تبتعد عنه لتخفي وجهها : (( لا أعتقد إنك تملك كيساً ورقياً في هذه السيارة , أليس كذلك ؟ ))
- لا أعتقد ذلك , عزيزتي . لكن لماذا تريدينه ؟
- أريد أن أضع فيه رأسي , فأنا أتخيل أنني أبدو كالبندورة المهروسة .
رفع ديمتريو ذيل قميصه , و مسح وجهها بنعومة .
- لكنني إيطالي , كما تعلمين . و أنا أحب البندورة , فهي غذائي اليومي , لا أستطيع تخيل يوم واحد يمر بدونها .
ابتسمت رغماً عنها , و قالت : (( أراهن أنك تقول ذلك لكل النساء اللواتي تعرفهن )) .
- لا , أميرتي !
تابع بهدوء و هو ينظر إلى وجهها , فيما أصابعه تلامس بنعومة خدها : (( إنه لك فقط , لأنك المرأة الوحيدة في حياتي , و إن ابتعدت عني ثانية , فلن تستحق حياتي كلها قرشاً مثقوباً ))
قالت : (( لم أرغب مطلقاً في الرحيل , لكنني لم أستطع تحمل البقاء , و أنا أفكر أن كل شيء بيننا قد انتهى ))
- لن ينتهي مطلقاً !
- هل أنت متأكد ؟
- متأكد تماماً .
و على الفور عانقها بقوة و بيأس كبيرين .
بعد مرور عدة دقائق سألها : (( هل تدخلين إلى المنزل و تسمحين لي بتفسير كل ما حدث ؟ ))
- بالطبع , سأفعل .
نزعت حزام الأمان , و فيما هو يستدير ليفتح لها الباب و يساعدها على الخروج من سيارة الفيراري المنخفضة , تذكرت الشاحنة فسألته : (( أين هي شاحنتك ؟ و لمن هذه السيارة ؟ ))
- تلقت شاحنتي القديمة صرفاً مشرفاً من الخدمة , و هذا السيارة لي .
هذه المرة ضحكت بارتياح , و علقت : (( كان علي أن أحزر . أي إيطالي حقيقي لا بد أن يمتلك على الأقل سيارة فيراري حمراء واحدة ))
انحنى ليهمس في أذنها : (( في الواقع , لدي سيارة لمبورغيني أيضاً , لكنها ليست حمراء ))
ابتعدت عنه , وشدت سترتها و تنورتها الكتانيتين , و هما السترة و التنورة اللتين ارتدتهما يوم وصلت إلى فيلا جدتها , منذ نصف جيل تقريباً .
- هذا كثير جداً علي .. أعتقد أن من الأفضل أن تبدأ بتفسير ما يجري .
- أقترح أن ندعو جدتك لتنضم إلينا . فما رأيك ؟ عندما اتصلت بها صباح هذا اليوم , ذكرت لها بعض الأشياء , و أخشى أن تجد بعض الصعوبة في التعامل معها . قد يخفف عنها أن تسمع ما سأخبرك به .
على الرغم من تفاجؤها مما سمعته , وافقت ناتالي على اقتراحه .
عندما وصلت باربرا دعاها إلى غرفة الاستقبال . انتظر حتى عانقت ناتالي , و جلست بجوارها على المقعد , ثم بدأ بالكلام .
- أنت تعلمين بالطبع أنني تعمدت إخفاء حقيقة نفسي منذ اليوم الذي عدت فيه إلى هنا , و أنني لست ذلك الشخص الشرير الذي جعلتك تعتقدينه , لكنني أدرك إنه مازال هناك الكثير لتعرفيه قبل أن أسألك السماح . و أتوقع منك أن تقبليني بدون أية تحفظات .
قالت جدتها : (( إذاً , تكلم ايها الشاب , و لا تتركنا في حيرة من أمرنا ))
- حسناً !
- لم يكن ذلك مجال اختصاصي , لكنه صنع مني رجلاً حقيقياً لذا عدت إليه من جديد . بدأت بإنشاء شركة صغيرة للترميم و البناء مع فريق للعمل من خمسة أشخاص فقط . استدنت المال لأشتري فيلا قديمة مهدمة تقع قرب منتزه لا يبعد كثيراً عن المنطقة السياحية في البلدة , و حولتها إلى فندق صغير . حذرني عدد من الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال من أن ما أقوم به هو مخاطرة كبرى , لكنه رد إلي المال مضاعفاً . و منذ ذلك الوقت , تطورت أعمالي بشكل منقطع النظير , ففتحت فروعاً لشركتي في جنوى و فيرنير .
نظر مباشرة إلى ناتالي , و ابتسم قبا أن يتابع : (( و مؤخراً , فتحت فرعاً جديداً في الجنوب على ساحل أمالافي ))
قالت مستفهمة : (( إذاً , العربتان و الشاحنة ذات اللون الأخضر الداكن التي طبع عليها بلون ذهبي (( أميرينزي للبناء )) هي لك . أليس كذلك ؟ ))
- هذا صحيح ! فأميرينزي هو إسم عائلة جدتي .
توقف عن الكلام و لمس الإطار الذي يحتضن صورتها , معترفاً بصمت بفضل المرأة التي كانت , كما وصفها بالتحديد , مصدر إلهامه .
تابع يقول : (( أعطاني النجاح ثروة كبيرة , لذلك تمكنت من شراء السيارات الفخمة , و منزل مميز في أفضل منطقة في المدينة , و كوخ للتزلج في جبال الألب , و شقة في فنيسيا ))
استدار عند ذلك , و تابع حديثه متوجهاً به نحو باربرا : (( ذكرت ذلك و ليس في نيتي أن أؤثر بك لأنني أملك ثروة كبيرة سنيورا , بل لأخفف من قلقك إن اعتقدت أنني أفكر في الاستفادة من ثراء ناتالي ))
اعترفت باربرا قائلة : (( مرت الفكرة في بالي للحظة , لكن من فضلك تابع سرد قصتك ))
- بعد مرور فترة سيطر علي شعور بالضيق , و ادركت أن هنالط شيئاً واحداً لا يستطيع المال شراءه , و هو إثبات نفسي أمام أولئك الذين مازالوا يظنون أنني رجل معدم بل نكرة , و الظهور أمامهم كوريث لعائلة برتولوزي يرفض أن يستمر بالقيام بأعمال أسلافه . كان بإمكاني سلوك الطريق الأسهل و البدء من جديد في مكان آخر , قأبدل اسمي , و أبيع هذه الفيلا , و أتزوج من فتاة ذات نسب و ثراء , و أبدأ ببناء سلالة جديدة ثرية في ميلانو .

khadija123
30-11-2010, 15:12
حبايب قلبي وخواتي انا حابه اقول شي بس بدون زعل اوكيه ..

بما اننا هنا رأينا مشترك وجماعي .. انا اقول بعد ما تخلص نينا روايتها الطويلة ....اللي بتنزل روايه لابد تكون متاكدة او قادره انها تنزلها في وقت معين ..

انا مو قصدي ازعلك يا نينا بس من جد اللي عندها نية تنزيل روايه وما تقدر تتلتزم بتنزيل الرواية من البداية لا تنزل ..

والكل لا حظ كيف ان المشروع نام بسبب طول فترة تنزيل الروايه صاروا البنات ما يدخلون لان مافي جديد مافي نشاط وحماس ..

ما اقول ان انا خطيره وانزل الروايه بظرف يومين ولكن ليس لهذه الفتره ارجو انك تسا محيني بس من جد متضايقة جدا وهذا اللي خلاني اكتب هذا الكلام لان المشروع كان بمثابة ملجأي الوحيد في النت والله العظيم اني كنت افتح اللاب بس عشان المشروع وطول الوقت فيه والان صرت ما افتحه الاقليل واذا فتحت في نفس الصفحه او اللي وراها ..

ارجع اقول انا اسفه اذا جرحتك بس انا اوجه كلامي للجميع واذا كلامي ما عجبكم او كان غير صحيح فانا بتقبل انتقادكم وردودكم علي بكل رحابة صدر ..

اتمنى ماحد يزعل مني لانكم كلكم غالين علي اختكم غصونة ..


كيف حالك عزيزتي غصونة إن شاء العائلة بخير
وكيف حال الجميع

أنا كمان معك في كلامك ولا أظن أن فيه حد يزعل لأنك تقولين الحق
صار المشروع لأكثر من شهرين نايم حتى الكل ما بقى يذخل للمنتدى وأنا أولهم
فرجاء لمن يريد إنزال أي رواية يجب أن يتم كتابتها أولا ثم يبدأ بإنزالها لا أن يحتكر المنتدى وينتظر الكل متى تسمح له الظروف بكتابتها وإنزالها بالمنتدى لأن كل واحد لا يعلم بالغيب وما تخبأه له الظروف فالبعض يظن أن لديه عطلة ويمكن له أن يتمم كتابة تلك الرواية وتنزيلها في نفس الوقت لكن كما قلت من قبل لا نعلم بالغيب .
فرجاءا أن تتم كتابة الرواية في dossier word عندك في حاسوبك أولا ثم تبدأ بتنزيلها في المنتدى وأظن بأن بهذه الطريقة لن ينتظر أحد ولن يتعطل أحد.
وأسسسسسسسسسسفففففففففة إذا ما عجب أحد كلامي كما أتأسف من نينا لكن كما قالت الغصن الوحيد أنا أوجه كلامي للجميع بالنسبة للمستقبل أما هذه التجربة الأخيرة هي درس لنا
وشكرا
وإلى اللقاء مع حبي للجميع

nina kaiba
30-11-2010, 15:23
مرة أخرى نظر إلى الصورة قبل أن يتابع : (( لكن قيامي بذلك سيعني أنني سأتنكر للإنسانة الوحيدة التي آمنت بي , و هذا أمر ما كنت لأقدم عليه مطلقاً . جدتي هي من دفعتني للوصول إلى مستوى النجاح الذي أعيشه اليوم , و أقل ما أستطيع القيام به لرد جميلها هو أن أمحو ذلك العار الذي عجل في ذهابها إلى القبر . لذلك عدت إلى هذا المكان الذي أحبته أكثر من أي مكان آخر في العالم , و قررت أن أعيده إلى سابق عهده من التألق و الجمال ))
علقت باربرا : (( لكنك لم تكشف حقيقتك أمامنا مطلقاً , بل اخترت التمويه على ما أصبحت عليه , و أنا أعجز عن فهم سبب ذلك . ما الذي أملت أن تحصل عليه من وراء ارتدائك ثياب عامل عادي , و قيادتك شاحنة كالخردة ؟ لماذا لم تظهر على حقيقتك , لتتجنب أي نوع من الشك و عدم الثقة ؟ لقد ساورت الشكوك الجميع بسبب تصرفك الغريب ))
هز ديمتريو رأسه و ابتسم : (( ما الذي كنت ستفكرين به سنيورا وايد لو أنني وصلت و أظهرت قدرتي على تولي المهمة التي قررت القيام بها , تماماً كما كان يفعل جدي عندما يقرر القيام بأمر ما ؟ ))
فتحت فمها لتجيب , ثم أغلقته , و كأن مغزى سؤاله قد وصل إليها فعلاً .
قال : (( بضبط ! عدم الثقة و الشك كانا ليتضاعفا بالطبع . هذل ليس كل شيء . هنالك أمر آخر دفعني للقيام بتلك الأمور . أردت أن أبرهن أنني قادر على تولي أية مهمة صعبة , و قادر على إنجازها بعمل صادق و مجهود قوي , ليس فقط من أجلك و من أجل الناس الذين يعيشون هنا , بل لنفسي . فهذه هي هديتي لجدتي , و وفاء لما أنا مدين لها به , و أعتقد أنني حققت ذلك الهدف ))
قالت ناتالي و مشاعر الحب تضطرم في عروقها : (( و أنا أؤمن بذلك أيضاً . أنا أؤمن بك , ديمتريو ))
علقت جدتها : (( و أعتقد أنني كنت على حق عندما قلت إن هناك الكثير بشأنك و أن المرء لا يتمكن من معرفتك بمجرد النظر إليك . أنت فعلاَ شخص مميز . ديمتريو برتولوزي ))
رفع يده و قال : (( هنالك المزيد ! ))
ركز اهتمامه على ناتالي قبل أن يتابع : (( لم يمض وقت طويل على اتهامك لي بالكذب عليك , أنت على حق في اتهامك ؛ لقد كذبت عليك طوال الشهرين الماضيين ))
سيطرت ارتجافة من البرد على الدفء الذي غمر ناتالي قبل قليل . لم تعرف بما تجيبه لشدة خوفها , فقالت : (( لماذا ديمتريو ؟ أنا لا أفهم ))
- لأنني عقدت اتفاقاً مع الشرطة في بوستيانو . طلبت مني الشرطة التعاون معها كي تتمكن من التخلص من رجل جشع سببت أعماله الكثير من المآسي في هذه الأرجاء , فلو ترك هذا الرجل على هواه سيتابع إثارة المشاكل و الاضطرابات . أنت تعلمين عمن أتحدث , أميرتي ... عن كاتانسكا .
علقت جدتها على الفور باحتقار و اشمئزاز : (( ذلك المخلوق المزعج ! حان الوقت ليعمل أحدهم على إيقاف أعماله المشينة . لكنني لا أرى سبباً يجعل الشرطة تطلب منك التورط في عمل كهذ ))
- أراد أن يشتري هذا العقار لأنه تمكن بالرشوة أو ربما بالتهديد من إقناع السلطات بتبديل قوانين المنطقة بحيث تسمح له بهدم هذا المنزل و بناء منازل صغيرة مكانه للبيع .
- يا إله السماوات !
بدت باربرا كأنها على وشك أن تصاب بسكتة دماغية .
- لا داعي للقول كم سيكون ذلك مزعجاً لك و لكل الجيران حولنا .
تابع ديمتريو بضيق : (( كان على أحدهم أن يوقفه عند حده , فيكشف الأعمال المشينة التي يقوم بها , لذلك وافقت على التعامل مع الشرطة ))
أعاد اهتمامه إلى ناتالي , و هو يتابع : (( أنا أسف جداً , السرية و الكتمان كانا جزءً من الاتفاق معهم , لذلك لم أستطع إطلاعك على الأمر . من جهة أخرى أردت حمايتك من أي تعرض لكاتانسكا , فكنت مرغماً على الكذب عليك . لكنني أعدك الآن أنني لن أخدعك أو أخيب أملك مطلقاً مرة ثانية ))
قالت ناتالي و هي تشعر بارتياح لا يوصف : (( لا داعي للإعتذار , فأنت مثالي جداً بالنسبة لي كما أنت ))
أجاب و قد حمل صوته بعض الشك و القسوة : (( آه , أميرتي ! أنا بعيد جداً عن المثالية ))
- لا تقل ذلك ديمتريو , فأنت بطلي !
- أي بطل ؟ الأبطال لا يسمحون لكبريائهم بالسيطرة عليهم , بحيث تجعلهم يخاطرون بخسارة الشخص الوحيد في العالم الذي يحبونه أكثر من أي شيء أو أي شخص آخر في العالم كله .
قالت تجادله : (( قل ما تريده , ديمتريو . ستبقى بطلي المفضل , سواء أعجبك ذلك أم لا ))
ضغط على عنقه بقوة ليخفف غصة تكونت في حلقه , ثم مسح عينيه بيديه , و قال : (( إذاً ربما ستعطين الاهتمام الكافي للشيىء الوحيد الذي بقي علي قوله ))
- أووبس .. !
قفزت جدتها من مكانها على الأريكة , و قالت : (( إذاً حان الوقت لأبتعد أنا عن المكان . أين يمكنني أن أجد بعض العصير , ديمتريو ؟ ))
قال : (( بجوار حجرة المؤونة في المطبخ . اذهبي إلى المطبخ و سوف تجدين خزانة .. ))
ربتت على يده قبل أن تخرج من الغرفة قائلة : (( سأجدها بنفسي , عزيزي . أما أنت فلديك أمور أكثر أهمية لتقلق بشأنها . لن أضيع طريقي في منزلك ))
سألته ناتالي بنبرة متوترة , ما إن ابتعدت خطوات باربرا : (( عن تتحدث جدتي ؟ ما هي الأمور الأكثر أهمية ؟ و لماذ يجب أن تقلق بشأنها ؟ ))
- لأنني لست متأكداً إن كنت ستعطيني الجواب الذي أرغب في سماعه .
نهض عن كرسيه و سقط على ركبة واحدة أمامها , ثم تابع : (( لم أقل لك ذلك من قبل , لأن الكثير من الأمور كانت بحاجة إلي تسوية , أما الآم فأنا حر كي أقول لك إنني أحبك بكل ما أنا عليه و بكل ما لدي , ناتالي ! لا أستطيع تخيل حياتي من دون و جودك إلي جانبي . أريدك أن تشاركيني حياتي , و أن تعيشي معي في منزلي , و أن تنجبي أطفالي .. ))
توقف عن الكلام لفترة و أخرج علبة صغيرة مغطاة بالمخمل من جيبه , و فتحها أمامها . ظهر في داخل العلبة خاتم من الذهب الأبيض تزينه حبات من الزمرد و الماس على شكل قلوب .
- أعرف أنك تنوين تولي مهام الأعمال في شركة جدتك العالمية في يوم من الأيام , و أنا لن أسألك مطلقاُ أن تتخلي عن تلك المهام , لكنني أطلب منك أن تتزوجي بي , أميرتي .
- آه !
عضت ناتالي بقوة شفتها السفلى , و رحبت بالألم الذي شعرت به , فقد أكد لها أنها لا تحلم . نظرت إلى حبوب الماس التي انعكست فوقها الأضواء بإشراق و روعة . لم تظن مطلقاً أنها مازالت قادرة على ذرف المزيد من الدموع , إلا إن دموعها انهمرت , على أي حال . لكنها كانت مفعمة بالفرح هذه المرة .
قالت : (( أنا موافقة ! يسعدني جداً أن أتزوج بك , و أنجب أطفلاً لنا ديمتريو . سأكون فخورة جداً بأن يعرفني العالم أجمع كزوجة لك ؛ السيدة ديمتريو برتولوزي ))
نهض ديمتريو عن الأرض و ضمها بين ذراعيه بحب و حنان لا حدود لهما .
- أعدك أنك لن تندمي مطلقاً عل ذلك , حبيبتي .
قالت : (( توقف عن الكلام , و عانقني ))
و هذا ما فعله ! عانقها بقوة و شغف كبيرين , و هو يتمتم قائلا : (( هذه هي البداية , الأفضل سيأتي فيما بعد ))
قالت جدتها و هي تدخل الغرفة و بيبو يسير وراءها : (( أفهم من ذلك ... ))
وضعت صينية على الطاولة بعيداً عنه , و تابعت : (( ... أنني قمت بالاختيار الصحيح عندما أحضرت هذا الشراب الفاخر ؟ ))
- لا شك بهذا ... !
ضم ديمتريو ناتالي إليه و هو يضع ذراعيه حول خصرها , متابعاً : (( فحفيدتك وافقت على أن تصبح زوجتي ))
- آه , عزيزتي ! أعتقد أن هذا يعني أنك ستأخذها للعيش معك في ميلانو .
- لا رغبة لدي في ذلك مطلقاً , سنيورا . هذا المنزل يجب أن يمتلىء بالحب و ضحكات الأطفال ... أطفالنا . أخطط لفتح فرع جديد لشركتي في هذه المنطقة .
ابتسم متابعاً : (( ففي النهاية , بعد توقف كاتانسكا عن العمل , هناك حاجة ماسة للقيام بعمليات شرعية في البيع و الشراء و إصلاح الوضع الذي خربه لسنوات . لكن الأهم من ذلك , هو أنني أعرف ما معنى الابتعاد عن الشخص الذي نحبه و الذي له التأثير الأكبر في حياتنا , لذا لن اسأل ناتالي مطلقاً أن تتخلى عن روابط القربى معك , فقط لأنها تزوجت بي . أتمنى أن يكون هذا كافياً بالنسبة لك لتعطينا مباركتك , سنيورا وايد ))
قالت : (( أنت تعلم أنني أبارك هذا الزواج .. و ... ديمتريو , أصدقائي ينادونني باربرا , و ما دمت ستنضم إلى العائلة , فإنه لشرف عظيم لي أن تفعل مثلهم . و الآن لنتناول الشراب , فأنا أرغب في شرب نخبكما ))
رفعت كوبها و تابعت : (( إليك عزيزتي ناتالي , لأنك رأيت الجوهر المميز لهذا الرجل و التي فشلت أنا في اكتشافه على الرغم من سعة تجاربي في الحياة . و إليك , ديمتريو , من أجل كل المخاطر التي تحملتها لتصل بنا إلى هذا اليوم العظيم . أتمنى أن تكون حياتكما معاً طويلة و مليئة بالسعادة و الحب ))
نظرت ناتالي إليه من فوق حافة كوبها و وجدت نفسها أسيرة نظرته . ابتسم لها ديمتريو , و أخفض رموشه بغمزة بطيئة طويلة تعدها بذلك كله و أكثر ....

تـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمـــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــت

تم بحمد الله ... مثل ما وعدت .. نفذت

إلى اللقاء

Angel 1118
30-11-2010, 20:17
لووووووووووووووووووووووووووووووول
اول وحدة ترد بعد البارت
من جد خرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااافي
يسلمو نينا
يعطيج العافية ياغناتي
مع خالص حبي
المـــــــلاك & Angel 1118

الغصن الوحيد
01-12-2010, 07:41
يعطيك الف عافية نينا وشكرا لك واسفين اذا كلامنا ازعجك بس احنا مثل ما قالت خدوجة حبيبتي نفكر بالمستقبل وما نبي اللي صار يتكرر ..

مشكورة يا قمر على التعب ..

الغصن الوحيد
01-12-2010, 07:51
خدوجة حبيبة قلبي كلامك اسعدني لان حسسني ان في احد معي ويفكر مثلي ..

بس من جد انا مثل ما قلتي صرت ما ادخل المشروع الا قلليل وفي بنات كثير صاروا كذا .. عشان كذا احنا خايفين على مشروعنا وجمعتنا الحلوة وانشالله يا ربي على طول للامام و بشكل مستمر انشالله ..

حبيباتي انا مدري ونسيت كيف متفقين بس مثل ما قالت خدوجة حبيبتي ما تدرون بظروفكم .. والوحده لما تنزل رواية فهذا يعتبر التزام منها مثل عقود العمل ومعاهدات السلام ( وش رايكم بالتشبيه خطير ووهدام صح هههه)

عشان كذا جهزي روايتك واكتبيها او على الاقل اكتبي اجزاء عديده منها واحفظيها بعدين نزيلها بالتدريج والله يسهل الامور على الجميع انشالله عشان ما تنظغطين وتضابقين من استعجال البنات لك اوكيه طيب يا حلوات استبينا ..

احلى سلام لا حلى خوات ..

*cute_girl*
01-12-2010, 18:35
الســــــــــــــلام عليييييييييييكم


كيييييييفكم يا احلي بناااااااااااااااات


وحشتتتتتتتتوني جدااااااااااا كلكم بلا استثناء

ان شـــــــــــــــــاء الله يكون الكل بمليووووون خيير

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/xsgs_19/xsgs_19003.gif

*cute_girl*
01-12-2010, 18:46
كيوت كيوت يا قلبي وش اخبارك وحشتيتي وش اخبار انجل تريس ..

انا ابي اعرف ليش رسايلك توصلني على الخاص وانتي رسايلي ما تجيك ...انتي اما ما ضفتيني او ما وافقت على استقبال الرسايل ..انا بس اقولك عشان لا تزعلين وتقولين ما ارد على رسايلك والله اني ارد واذا رسلت قال لا ..

اوكيه .............ترى الوجه من الوجه ابيض يعتي انا ما علي غلط ..





غصوووووووونة

كيفك يا عيوووني؟؟
انا الحمد لله تمااااام بالف خييير
وانجل بخييير وتسلم عليكم كلكم
والله ما اعرف المشكلة عندي ولا عندك ...بس انا تجيني الرسايل عادي من العضوات
وعموما حبيبتي ما في مشاكل واكيد ما بزعل منك يا عسسسسسسل




http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/xsgs_19/xsgs_19019.gif

*cute_girl*
01-12-2010, 18:52
خديييييييييييييييجة

كيفك يا حلوة؟ ان شاء الله تمام
وبالـــف خير
اشتقتلك يا عسل

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/xsgif06/xs06gif038.gif

*cute_girl*
01-12-2010, 18:56
Malh

منوووووووووووووورة المشروع بطلتك المميزة كالعادة
اشتقتلك يا عسل
كيفك وكيف عمر وسلمي ومروان
الله يخليهم ويحفظهم
اااااااااامين
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat07f6e5de4d.gif

*cute_girl*
01-12-2010, 18:58
ساكـــنة القلوب
كيفك يا ساكنة قلوبنا جميعاااا
ان شاء الله تماااااااااااااام
اشتقتلكـ

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/xsgs_19/xsgs_19050.gif

*cute_girl*
01-12-2010, 19:00
انجل 1118
منووووووووووورة بعنف
كيفكـ؟ وكيف الدرااااااسة معك؟
http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/xsgs_19/xsgs_19023.gif

*cute_girl*
01-12-2010, 19:03
نايت -نسرين - كلير -هوت فري - جولياا
وكل البنات الحلووووووووووات
كيفكم؟ اشتقنا لكم
ان شاء الله بمليوووووووون خير
http://dfpvhw.bay.livefilestore.com/y1p1ZgMFyFKplBoOuXguS78LAea9ICLsgOy4gCnG-Mv11CksnlDutIopVTzrhW0gvbxkwAFtlmjVZVpsPvF6KNJPg/23drr3.gif

*cute_girl*
01-12-2010, 19:06
هلااا بكـ معنا كريستا
ما شاء الله حماااااس
منووورة معنا حبيبتي ...وتسلم ايدك يا حلوة

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat6af44678d7.gif

*cute_girl*
01-12-2010, 19:08
هلااا بالحلوااات
المتيمة. وايت انجل
الف مررررررررحب بكم معنااا
نورتووووووووونا يا عسولات
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat1cdce65f39.gif

*cute_girl*
01-12-2010, 19:21
نينا تسلم ايدك حبيبتي

*cute_girl*
01-12-2010, 19:33
غصونة و خديجة
والله صح كلامكم يعني انا كمان اصبحت ما ادخل ع المشروع لانه صاير ناااايم وما فيه أي جديد
والمفروض ان الكاتبه تكون مجهزه روايتها قبل ما تبدأ تنزلها أو كم فصل منها علي الأقل والله يعين الكل علي مشاغله لكن هذه مسئولية لا تقل أهمية عن أي واجب علينا
وان شاء الله يرجع مشروعنا حماس مثل الأول وأحسن

Angel 1118
02-12-2010, 10:56
انجل 1118
منووووووووووورة بعنف
كيفكـ؟ وكيف الدرااااااسة معك؟
http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/xsgs_19/xsgs_19023.gif





هلااااااااااا وغلااااااااااااا
بكيوت
منوووووووووورة بقوة وعنف <<داخلين معركة هع
تمام انت كيف احوالج
الدراسة ما عليها بس من بعد العيد كله إختبارات
وانا جاطلتها وبقووووة
هع
مع خالص حبي
المــــلاك & Angel 1118

ساكنه القلوب
02-12-2010, 15:49
ساكـــنة القلوب
كيفك يا ساكنة قلوبنا جميعاااا
ان شاء الله تماااااااااااااام
اشتقتلكـ

http://desk.blueidea.com/QTZY/GIF/xsgs_19/xsgs_19050.gif

اغلا واروع تحية الك ياقمر واحمدلله تمااام احسن من اول لك خالص حبي واشواقي ودمتي لي في قلبي سكنة;):rolleyes:::سعادة:::جرح::أوو::أوو::ضحكة:

ساكنه القلوب
02-12-2010, 15:53
تسلم الانامل يانينا بجد النهاية موثرة ادمعت عيوني من الثئثر الف تحية اليك والى جميع الاعضاء المنتدى وفائق احترماتي ودمتم جميعا في قلبي سكنة:);)::سعادة::::جيد::

ساكنه القلوب
02-12-2010, 15:57
احلا سلالالالام الى العسل انجل كيفك ياقمر وحشتييييين وكيف الدراسة ان شااااااءالله تمام ربي يوفقك يااااارب ويحقق امانياتك ياقلبي وشكر على سوئلك كلك حنان ودمتي لي في قلبي سكنة;)::سعادة::

معشوقة العالمي
03-12-2010, 17:53
وااااااو رووووووووووووعة الرواية الله يعطيك مليوووون عافية عزيزتي نينا

*cute_girl*
04-12-2010, 00:07
فيييييييينكم يا بنااات؟؟

فين العضوات اللي كانوا هينزلوا روااايات؟

يلاااا شدوا حيلكم

Angel 1118
04-12-2010, 14:21
مرحبااااااااااااا
كيفكم ياحلووووووووووووووات
اوك بما انو محد نزل رواية فأنا راح انزل وحدة اعجبتني
ووللأمانه كتبها فريق الروايات الرومناسية بمنتدى روايتي
مع خاااااااااااالص الحب

Angel 1118
04-12-2010, 14:27
من انا؟

كريس بيبر

دار ميوزيك




الملخص: من هي ايف؟ هل هي فتاة نقية ام سيدة لعوب ؟لم يتردد ادجار بالغ الثراء في ان يتزوجها ولكن اذا كانت ايف تخشى ان يقترب منها زوجها فانها لا تشعر بنفس الشيء مع الغرباء خيمت ظلال الشك و الغيرة على حياة الزوجين حتى اليوم الذي حدثت فيه المعجزة........

Angel 1118
04-12-2010, 14:30
من انا؟

كريس بيبر

دار ميوزيك




الملخص: من هي ايف؟ هل هي فتاة نقية ام سيدة لعوب ؟لم يتردد ادجار بالغ الثراء في ان يتزوجها ولكن اذا كانت ايف تخشى ان يقترب منها زوجها فانها لا تشعر بنفس الشيء مع الغرباء خيمت ظلال الشك و الغيرة على حياة الزوجين حتى اليوم الذي حدثت فيه المعجزة........

Angel 1118
04-12-2010, 14:35
كانت ايف قد غلبها النعاس امام النار انزلق الكتاب الذي كانت تقروءه من بين اصابعها وسقط على السجادة الصوفية البيضاء التي كانت تشبه ارضية من الثلج.كانت تنام كأنها طفلة مجهدة بعد مسبقة عدو طويلة. شعرها ذو اللون الفاتح ينسدل بطول ذراعها المتدلية في كسل خارج الاريكة فستانها الني الفاتح يتناسب مع رشاقة قوامها رقيقة كانت هذه هي الصفة الاولى التي يفكر فيها من يراها لاول مرة انها تشبه اميرة الاحلام ولكن حلمها قد يتحول الى كابوس من لحظة الى اخرى ......طرق الباب طرقة خفيفة فانتفضت دخلت سيدة في حوالي الستين تدفع طاولة صغيرة عليها طقم شاي قالت ايف وهي تنهض :أوه ناني لا يجب ان ازعجك واستنشقت الوردة ياالهي كم هي جميلة ..... قالت ناني :انها اولى الوردات التي تفتحت في الحديقة خرجت في الصباح وقطفتها من اجلك. قالت ايف :كم انت لطيفة!لن اعرف ابدا ان اشكرك على كل ما تفعلينه من اجلي ....... ان ما افعله امر طبيعي الست زوجة ادجار ...........اذن! كانت هذه الكلمات تحمل كل معاني الحنان والحب الموجودة في العلم .لقد كانت ناني كما ينادونهامنذ اكثر من ثلاثين سنة مربية ادجار الابن الوحيد لزوجين ثريين للغاية عندما اصبح الطفل صبيا ولم يعد بحاجة الى مربية كان عليها ان ترحل . ولكن لحزن هذه السيدة الطيبة ان تترك الطفل الذي احبته كثيراواليأس الذي شعر به ادجار عندما اخبروه برحيل مرضعته لقد تم توظيفهاكمربيةولم تترك البيتالذ اعتبرته بيتها اليوم وقد مرت السنون وقد اصبح الرجل الشاب شريك والده اللامع كانت لاتزال هنامديرةمنزل الطفلالذي ارضعته وربته قديما ...........سألتها:هل ريدين ملعقة ام اثنين من السكر ؟ انني لا اتذكر.هذا.......... هذه الذاكرة الملعونة.ارتسمتعلى شفتي إيف ابتسامة حزينة وساحرة

Angel 1118
04-12-2010, 14:37
توقفت عن الحديث بينما احمرت وجنتاها.ارتسمت على شفتي إيف ابتسامة حزينة وساحرة
-لأعليك يا ناني لاتقلقي بشأن جملة تعتبرينها غير لائقة ....لن ترد ذاكرتك ذاكرتي .هزت رأسها واستطردت :انت طيبة جدا معي يا ناني وعلى الرغممن ذلك لم يقدم لك ادجار اية هدية عندما اصطحب إليك زوجته ....ترددت قليلا ثم اكملت بصوت خافت لايكاد يسمع :....مريضة بفقدان الذاكرة .
الامر الذي يثير التعجب هو ان ذاكرة إيف لن تعود الا قبل ان تمضي سنة او تكاد.انهاتذكر جيدا الايام التي قضتها في المستشفى وكل ما حدث بعد ذلك لكن ما قبل ذلك كان بالنسبة لها ثقبا اسود أي العدم! -ماذا حدث؟ البروفيسور سوليه هو الطبيب الذي يعالجها اخبرها بان ظابط شرطة رآها تسير على غير هدي في شارع سان جيرمان .وكان قد وجد سلوكها غريبا جدا فقادها الى المستشفى دون ان تبدي أي مقاومة .في حقيبة المجهولة الانيقة كانت هناك بطاقة شخصية بأسم ايف ريجان مولودة في باريس في 24ايار 1960غير متزوجة متزوجة تسكن في 84شارع سبونتيني . في مكتب استقبال المستشفى قال ضابط الشرطة وهو رجل طيب :عندما وجدت هذه الانسة تسير في الشارع على غير هدى علمت على الفور انها غير طبيعية ,اتصلت بالعنوان الموضح .....ولكن اسرتها لم تعد تسكن هناك .اذ وجدت اجانب......وعندماوجدت انها في كامل وعيها فضلت ان اسلمها لكم .تم توجيهها على الفور الى القسم النفسي للبروفيسورسولييه الذي اهتم بهذه الفتاة ذات الجمال النادر والتي لم يظهر عليها أي اضطراب نفسي سوى فقدانها الكامل للذاكرة .دون انتظار النتائج التي سينتهي اليها تحقيق الشرطة للعثور على اسرة ايف توجه الطبيب بنفسه الى العنوان الشار اليه في البطاقة الشخصية معتقدا بانه سيذهب اسرع من قسم الشرطة .للاسف كان المنزل رقم 84 في شارع سبونتيني منزلا انيقا يسكنه اجانب-دبلوماسيون يقيمون ستة اشهر او سنة ثم يرحلون بالاضافة الى ان المديرة كانت تسلمت عملها في المنزل منذ ستة اشهر فقط مما جعلها لا تستطيع ان تمده باي معلومات وبالبحث في السجلات وجد انالسيد والسيدة ريجانبدون شك وال الفتاة الشابة اللذين كانا قد استاجرا الشقة لمدة ستة اشهر سنة 1977 ثم رحلا دون ان يتركا أي عنوان اخر للاتصال بهما.
فقط هي الشرطة هي التي تستطيع الان ان تجد عائلة الفتاة الشابة ...ولكن كم سيستغرق هذا من الوقت ؟تم نشر صور للفتاة فاقدة الذاكرة في الصحف ولكن دون دون جدوى .لم يتقدم احد ليعلن معرفته بها ,كأن عائلتهاقد اختفت في نفس الوقت الذي فقدت فيه ذاكرتها .
كان البروفيسور سولييه الذي زاد تعلقه بالفتاة اكثر فاكثر لرقتها وذكائها اللذين ينمان عن انتمائها لوسط كريم ,اذكان متفائلا في بداية الامر .
قال لايف :
بدون شك قد يكون والداك قد رحلا الى الريف او الى خارج البلاد .بالتأكيد لن تتأخر الشرة في العثور عليهما . وعلى اية حال انا متأكد من انك ستسترجعين ذاكرتك قبل ذلك !حالات فقدان الذاكرة كثيرة الحدوث اكثر مما يتوقع الانسان ........ولكنها تستمر بضعة ايام في الحد الاقصى .ومن النادر جدا ان تستمر لاكثر من اسبوعين!!
سترين ذات صباح ستستيقضين وقد عادت اليك الذاكرة بالكامل .على العكس من الكلمات مفرطة التفاؤل التي ساقها الطبيب مرت الايام .ثم الاسابيع دون أي تحسن . ان حالة الفتاة فاقدة الذاكرة تنتمي الى تلك الحالات النادرة جدا ,حيث يبدو ان الذاكرة لاتريد ان تعود ابدا ..ومن ناحيتها لم تستطيع الشرطة التوصل لاي اثر لاسرتها .كان الدكتور سولييه وهو في الستين من عمره تقريبا قد اٌخذ بشيء من الاعجاب الابوي تجاه الفتاة الشابة الجميلة جدا .
لقد قال ذات يوم لحفيده إدجار دو بوليو :
-انها جميلة جدا كانها حورية لست ادري ماذا افعل ؟!من الجرم تركها في المستشفى كأنها سجينة ,هذه المخلوقة الرائعة ,لكن ما الذي استطيع ان اقدمه لها غير ذلك ؟انني لا استطيع ان القي بها في الشارع .
انني اجرب كل العلاجات الواحد بعد الاخر ,دون التوصل الى ادنى نتيجة .بالتأكيد هذه الطفلة تحت تأثير صدمة تريد ان تنساها ولكي تنساها نهائيااطفأت ذاكرتها هنالك حدث نجهله لم تستطيع تحمله هذا الحدث مازال موجودا لكنها الان تجهله .

Angel 1118
04-12-2010, 14:42
وبعد بضعة ايام عندما كانت إيف تتنزه حزينة في حديقة المستشفى رأت امامها البروفيسور سولييه .
قال وهو يدفعها برفق نحو السيارة :
-هيا ساخطفك يا صغيرتي !ساصطحبك للغداء في المطعم معي وحفيدي .سيحرك هذا افكارك , ومن يعرف ربما يوقظ شيئا ما في نفسك
كانت ايف تعرف انها طوال حياتها ستتذكر اللحظة التي رات فيها ادجار
لاول مرة ....بينما انها كانت تتصور انها ستتغدى مع شاب حالتها قد جذبت اهتمامه , وجدت نفسها امام رجل في الثلاثين من عمره له قوام رياضي انيق للغاية كان ادجار مثالا لبرجوازي كبير ورجل اعمال ناجح ,وكانت ملامحه حادة وجميلة مفعمة بالحيوية والروحانية والعمق الانساني لاول مرة منذ شهرين تبتسم الفتاة الشابة بل تضحك لانها ولاول مرة ايضا وجدت رجلا يهتم بالانثى التي بداخلها وليس بالمريضة .ولقد سعد البروفيسور كثيرا لهذا التحول الذي طرا على من يطلق عليها طفلتي الصغيرة
في نهاية الغداء صمت ادجار فجاة نظر مفكرا الى الوجه الجميل الذي يبتسم له .همس كانه يحدث نفسه :
-ايف كم يناسبك هذا الاسم ......اسم بريء وجميل فهو اسم اول امراة على الارض ردد: ايف ...... ونظر الى عيني الفتاة التي ضربت اهدابها موافقة على ما قال وبدورها وبطريقة طفولية بدات تكتشف اسمها هامسة به وعلى شفتيها ابتسامة اضاءت وجهها كأن شعاع الشمس قد لمسه انها لم تعد امراة مجهولة , او رقما في المستشفى , لقد اصبح هذا الاسم اسما لها لان رجلا نطقه ...........في المساء عندما خلدت للنوم همست من جديدايف كانت تعرف انها ستتذكر دائما الرجل الذي اعادها لاول مرة لانها لاتستطيع ان تتذكر اذا كان هناك اخرون لهااسمها الذي نسيته كان ذلك ميلادا جديدا !وبشيء من الحزن فكرت في انها لن ترى ادجار مرة اخرى بدون شك .لكن على عكس ما كانت تخشاه فبعد ثمان واربعين ساعة كانا قد تقابلا . بعد اذن البروفيسور سولييه الذي فكر في ان اتسرية عن نفس ايف هي جزء من علاجها جاء ادجار ليصطحبها للغداء وما لم يتوقعه الطبيب هو ما حدث في ذلك اليوم . قال ادجار مقترحا مارايك في الغداء في مطعم ارمنونفيل؟
نظر الى ايف هذا الاسم الذي يعرفه كل الباريسيون سيمثل لها شيئا ؟
في الواقع تظاهرت ايف بالتفاعل , وهمست كانها تحدث نفسها :
-مطعم ارمنونفيل؟ اليس في الغابة ؟
قال ادجار مبتسما :
-لم تبتعدي عن الصواب يا ايف هذا المطعم يوجد وسط غابة بولوني ترددت ثواني ثم اضاء وجهها بفرحة طفولية .......-غابة بولوني ....هذا ايضا لا اجهله .
امسك ادجار يدها:-اترين انك شيئا فشيئا ستستعيدين تذكر الاشياء ؟ولانها صدقت في هذا اليوم ان الذاكرة ستعود اليها حقا كان هذا الغداء لحضة سعادة بالنسبة لايف , هذا المناخ الانيق الذي احاطها قد جعله تشعر بالارتياح مع لطف ادجار وكياسته ,كل ذلك قد اعطى الفتاة شعورا بالحرية وبالحياة الطبيعية .كان الخريف , والاشجار لونها ذهبي واحمر النحاسي .في بطء سار الشابان بعد الغداء في الممرات حيث كانت تطأ اقدامهما الاوراق الميتة الساقطة على الارض .فجاة توقف ادجار عن السير ثم التفت الى الفتاة الشابة وبدا على وجه تعبير غريب ...
قال:
هل تعرفين يا ايف انني اشعر بشعور غريب ؟شيء كنت انكره منذ اربعة ايام , لم يكن من الممكن ان يحدث لي . هز ادجار راسه ومال عاى الفتاة وبحثت في عيناه عن عينيها . وقال:
-الحب من اول نظرة ...هل هذا موجود ؟....منذ اول وهلةرايتك فيها احببتك يا ايف .
نظرت اليه في دهشة , وهي لا تفهم شيئا .ابتسم وامسك يدها الرقيقةوقال:
هل تريدين ان نتزوج ؟ عندئذحدث شيئا لايف لم تستطيع ان تفهمه حتى اليوم هذا الاعتراف كان يمكن ان تتاثر به يحركها او يهز مشاعرمختلفة في نفسها ... الا انها نظرت اليه نظرة عصفور وقع في الفخ .والشعور الوحيد الذي فجره في نفسها هو الخوف؟؟!

Angel 1118
04-12-2010, 14:45
الفصل الثاني



استطردت ناني وفي نبرتها عتاب لطيف
-انت لا تسمعنني يا ايف
انتفضت السيده الشابه لقد كان هذا صحيحا لقد كانت غارقه في افكارها لم تسمع الذي قالته لها المربيه
قالت مرتبكه
-اسفه هذا صحيح كنت افكر في المعجره التي جعلتني اقابل ادجار يالهي بدونه مالذي كان سيحدث لي؟
ارتعشت عندما تذكرت القاعه الكئيبه في المستشفى على الرغم من طيبه ولطف البروفيسور سولييه لا تستطيع ان تنسى غرباء الاطوار لذين كانوا يسكنون في الجناح النفسي حيث كانت تعالج
فقط سمعت ناني اسم طفلها العزيز الذي ربته عادت الى شفتيها الابتسامه التي غابت عنها مداعبه ل ايف
اجابت
-هذا صحيح لقد كانت معجزه حقا
ارجو المعذره لاني قلت ذلك يا ايف ولكن لو لم تفقدي ذاكرتك مؤقتا ما قابلت زوجك اذن من يدري ربما يكون هذا سوءا اريد به خير
قالت ايف في نفسها بحزن
-زوجي ..يا ناني المسكينه لو تعرفين الحقيقه...
ومن الجديد غاصت في ماضيها القريب وهي ترتشف كوب الشاي
لماذا هربت هكذت في الغابه عندما صارحها ادجار بحبه؟
وعندما لحق بها ارتمت بين ذراعيه باكيه كالطفله الحزينه التي لا تستطيع ان تفسر حزنها لقد كانت تحتاج في ضعفها الى قوه تستند اليها وشعرت بانها ستجد هذه القوه في ذلك الرجل...ولكن هل كان ذلك هو الحب؟ كما ان لا شئ سوى هذه الكلمه يجعلها ترتعش في قلق لا تستطيع تفسيره
استطرد اجار في رفق
-ارجو المعذره يا ايف فانني اخرق..فلقد تعارفنا توا واحدثك عن الارتباط بي برابطه الزواج! اني افهم لماذا هربت من امامي
ضحك كان الامر لم يكن سوى مزحه ولقد زال ذلك التوتر عن الفتاه
ابتسمت بن دموعها
-لا انه انا الحمقاء لكني لم اكن اتوقع ذلك
ثم اضافت
-وعلى الرغم من ذلك اود ان ابقى الى جوارك دائما
امسك ذراعها في مرح
-اذن نحن لم نفقد شيئا يا فتاتي الصغيره! سنتحدث في كل ذلك اجلا اما الان فدعينا لا نفكر سوى في الاستسمتاع بهذه الامسيه الخريفيه غابه بولوني لم تكن قط بهذا الجمال
خلال حوالي شهر كان ادجار يصطحب ايف الى الغداء مرتين او ثلاثا في الاسبوع تاره في مطعم كبير في باريس وتاره في مطعم صغير مشهور بماكولاته واحيانا عندما كان يجد الوقت فراغ بين اعماله كانا يذهبان الى ضواحي المدينه
ثم ذات عصر في بدايه الشتاء الذي جرد الاشجار من اخر اوراقها وبعث النيران في المدفاه اعادت الحديث في ذات الموضوع
حتى ذلك اليوم كان يكتفي بالخروج معها كصديق حسن الصحبه دون ان يظهر اي اشاره الى انه عاشق لها لدرجه ان ايف كانت تسال نفسها اذا كان تصريحه لها بالحب لم يكن سوى حلم
انتهيا من تناول الغداء وكانا يجلسان في اوبرج رائع بالقرب من شانيتي ومن خلال النافذه كانا يشاهدان الخيول يقودها الجوكي للتدريب او الى الاصطبل
فجاه وضع ادجار كربه على الطاوله وقال
-هل عدت التفكير فيما قلت لك منذ شهر يا ايف؟
نظر اليه بدهشه لم تفهم في البدايه ثم تورد خداها عندما تذكرت ماحدث
قال ادجار متظاهر بالهدوء الذي تكذبه نظره عينيه المفعمتين بالعاطفه
-مازلت ارغب في الزواج بك
وعندما لاذت بالصمت استطرد
-انني لا اطلب منك ان تحبيني يا ايف ..ليس الان على الاقل اريدك فقط ان تثقي بي ..وان تكوني عاقله!..لا تستطيعين ان تبقي طوال عمرك في المستشفى فهذا ما ينتظرك اذا لم تستعيدي الذاكره ولم تعثر الشرطه على عائلتك ليس امامك امل في حياه طبيعيه اذا تزوجتني وهذا لا يشكل اي مشكله بما ان لديك اوراق تحقق شخصيتك فلن يعرف احد الحقيقه باستثناء البروفيسور سولييه وناني ووالدي اللذين يجب ان اخبرهما لن يلقى اليك احد نظرات الدهشه والتساؤل التي تؤذيك تؤلمك...هل انا مخطئ؟
لا بالتاكيد انه ليس مخطئا لن تحتمل الفتاه ان تكون محط انظار الفضزليين حتى اذا كانت تتلقى الرعايه من الممرضات والاطباء وكل موظفي المستشفى الذين كانت تمثل
لهم حاله
بالاضافه الى ان ايف كانت معجبه به حقا ..فرجولته ووسامته كانتا بعيديتين عن الا تؤثران في ايف لقد كانت تكن له اعجابا حقيقيا خاصه انها كانت تحتاج الى هذه القوه التي تحميها من عالم تجهله تماما وتشعر بالخوف من حقيقته
-لماذا تتردد اذ ن في ان تقول نعم؟
متظاهره بعدم ملاحظه هذا التحفظ استطرد ادجار
-ستعيشين الحياه الطبيعيه لفتاه في مثل سنك ستخرجين وسيكون لك اصدقاء وستسافرين
واضاف بصوت منخفض
-وستجدين من يحبك بشغف
لم تكن قد قالت نعم حتى الان ولم تكن قد رفضت ايضا وكان البروفيسور سولييه هزم هذا التردد
لقد استدعى ايف الى مكتبه المهيب
بمجرد ان جلست امامه قال لها بهذا الصوت المحايد الذي يتميز به الاطباء الكبار عندما يتحدثون الى مرضاهم صوت لم يكن حدثها به من قبل هذه اللحظه
-لقد اخبرني ادجار برغبته بالزواج بك
افرغ غليونه في مطفاه السجائر ثم نفض لحيته واستطرد
-سيكون ذلك افضل حل لك من الناحيه الطبيه اعتقد ان حياه طبيبعيه ستساعدك على استعاده ذاكرتك
اخذ غليونه من جديد فحصه بعنايه كانه شئ جديد لم يره من قبل
كانت ايف تسمعه في توتر هل ينصحها بالزواج على انه علاج جديد؟ كانت تعرف انها ستقول لا بشكل قاطع انها تفضل ان تكون مريضه في هذا المستشفى على ان تكون زوجه ادجار المجنونه
استطرد البروفيسور في هدوء
-على الرغم من اني نصحته بعدم اتمام هذا الزواج
نظرت اليه ايف في دهشه ناسيه ان هذا ماتريده على الرغم من كل شئ لقد ادركت حاله العدم التي تعيشها واهميه نزهاتها مع ادجار كيف ستكون حياتها بدونه؟لانه اذا لم يستطع ان يتزوجها فليس هناك اي سبب لكي يستمر في الاعتناء بها
شعرت بان العالم يدور حولها وتحققت من وحدتها بدون صديق او عائله في هذا المستشفى فكرت ساصبح مجنونه على
الرغم من انها منذ دقائق كانت تعتقد بانها تفضل ذلك على ان تكون زوجه ادجار
قالت في مراره
-لقد فكرت في ان امراه مثلي ليست الزوجه الماموله لرجل مثل السيد دوبوليو لنثق بانني افهم ذلك تاما
قالت دون ان تخفي الحقيقه
-انني حتى لم اتخيل مثل هذا الارتباط
ولكن الان وقد تقرر كل شئ فقد اعتراها حزن شديد واشار لها البروفيسور بالجلوس واستطرد محتفظا بنبرته التي اتخذها منذ بدايه الحديث
-انت مخطئه تماما يا طفلتي انني لم افكر في حفيدي عندما نصحته بعدم الزواج بك لكني فكرت فيك انت قبل كل شئ مريضتي
نظرت اليه دهشه وهي لا تفهم شيئا
-انه في مصلحتك عندما نصحته بعدم الزواج بك مالم...اشعل الثقاب واخذ نفسا طويلا لم تستطع ايف ان تمنع نفسها من ان تساله

Angel 1118
04-12-2010, 15:02
-مالم ماذا؟
-ان يقبل بالاتكوني زوجته بالمعنى الجسدي للكلمه اذا اردت ان يكون لك غرفه منفصله حتى تقبلي من نفسك طواعيه بان تكوني له
صمت وفي عينيه نظره الطبيب الذي يعطي تشخيصه للمريض وهو يفكر في اي شئ اخر
اما ايف فكانت دهشه مثل المريض الذي يسمع وصف الطبيب الذي سيعيده ليقف على قدميه كيف عرف البروفيسور سولييه انها كانت تخاف من ذلك بما انها هي نفسها لم تكن تعرف حتى كشف البروفيسور بنفسه هذه الحقيقه؟
انها الان متاكده من هذه الحقيقه انه الخوف من هذه العلاقه الجسديه الذي منعها من ان تقول نعم ل ادجار حتى الان
وفي نفس الوقت شعرت بتعلق عميق وسالت البروفيسور
-..بماذا اجابك؟
رفع الطبيب كتفيه
-لدهشتي الكبرى قبل هذه الشروط ...غير الانسانيه على ايه حال هذا لايعني احدا سواه..وسواك
اعترت ايف سعاده غامره هكذا ستحقق ما كانت ترغب فيه لا شعوريا منذ البدايه سوف تكون زوجه ادجار دونان تكون زوجته
ختم الطبيب في هدوء كلامه بعد ان انتهى من استشارته
-انني اعطيك الاذن الطبي بان تتزوجي بشرط ان تحترمي انت نفسسك وزوجك الشرط الذي وضعته لهذا الزواج
اخذ كتابا...وهكذا انتهت الاستشاره باشاره من راسه حيا بها الفتاه التي انسحبت
مالم تره ايف تلك الاشارات التي قام بها البروفيسور بعد حيلها انها اشاره تشبه اشاره النصر ثم طلب رقم التليفون
-لقد كسبت على الصعيدين من الناحيه الطبيه لم اكن مخطئا انه خوف من العلاقه الزوجيه ومن الناحيه الشخصيه يمكنك ان تستعد للزواج ياصغيري...اتفقنا..ان تحترم الشرط الذي وضعته مهما بدا قاسيا انتبه لان نفسيه هذه الطفله حساسه للغايه وصدمه غير متوقعه قد تدمرها تماما الى الابد
قالت ناني
-..واني اشعر بالضيق
مره اخرى لم تكن ايف تتابع حديثها لقد كانت مستغرقه في ذكرياتها سالتها في ود
-مالذي ضايقك؟
-ماقلت لك توا يا طفلتي العزيزه من المستحيل ان نجد طباخه لقد رايت ثلاثا هذا الصباح واحده قادمه من بريطانيا ولا تعرف الا عمل حساء الكرنب الثانيه اسبانيه لاتعرف سوى طهر الارز اما الثالثه فهي برتغاليه ولا تتحدث كلمه فرنسيه واحده! ماذا سيقول ادجار عندما يعود!
رفعت ذراعيها الى السماء في حركه كوميديه اضحكت ايف التي قالت
-سيقول انه يفضل ان تقومي انت بنفسك بالطهي ..وانا ايضا مع نفس الراي
اضافت في رقه
-صحيح ان ذلك سيزيد من اعبائك بالاضافه الى ان السيده التي تقوم بالنظافه مريضه فيما اعتقد...
-لقد ذهبت هذا الصباح الى والدتها لا عرف اخبارها...المسكينه ترقد في السرير وحرارتها مرتفعه انها مصابه بالذبحه ويقول الطبيب انها لن تشفى قبل اسبوع على الاقل
كان المنزل الذي يعيش فيه ادجار وايف منزلا كبيرا مكونا من خمس عشره حجره ...عمل ثقيل بالنسبه ل ناني عندما تقوم بمفردها على الرغم من ان ايف التي برهنت على انها ربه بيت ممتازه لم تترد في مساعدتها
-انني سعيده لان ادجار متغيب لمده حوالي ثمانيه ايام لانه لو عاد فساصاب بالجنون
لقد كان ادجار في رحله عمل الى لندن
استطردت ناني
-ان ما يضايقني اكثر هو ان اتركك بمفردك يوم السبت والاحد لاباس ساتصل باختي واخبرها بانني لا استطيع ان احضر حفل زواج ابنتها لا اريد ان اتركك في هذا المنزل الكبير بمفردك
حتى البستاني لن يكون موجودا اذا احتجت الى شئ اذ انها عطلته الاسبوعيه
زواج ابنه اختها...ان ناني لاتتحدث الا عن ذلك منذ شهر وان تضحي بذلك فهذا تضحيه كيره
قالت ايف في تصميم
-لا مجال لذلك استطيع ان ابقى هنا بمفردي ثماني واربعين ساعه لست طفله صغيره ..والثلاجه ممتلئه بشكل كاف لتغذيتي!ستذهبين الى زفاف ابنه اختك سيغضب ادجار حين يعلم انك لم تذهبي
ترددت ناني بين واجبها ورغبتها في الاستمتاع بهذا الحفل العائلي
وعلى الرغم من حبها ل ايف فان الاختيار الاخير قد تغلب
-حسنا سا سافر مساء الجمعه وساعود صباح الاثنين ولكن على الرغم من ذلك اشعر بالضيق لانني ساتركك بمفردك خلال عطله نهايه الاسبوع في هذا البيت الكبير

نهايه الفصل الثاني

Angel 1118
04-12-2010, 15:06
الفصل الثالث



كان المنزل الكبير يغلفه السكون عندما عادت ناني صباح الاثنين حتى بالبستاني لم يكن موجودا تذكرت انه يجب ان يذهب الى تاجرالبذور ولكن ليس هذا سببا حتى تظل كل النوافذ مقفله حتى الساعه الحاديه عشره
عبرت الفناء حيث بدات الزهور الجديده في التفتح لم تتوقف لحظه واحده لترى هذا الورد الرائع وفتحت باب المنزل الذي بدا مثل منزل الجميله في البلاد النائمه
رغما عنها لم تستطع ان تمنع نفسها من ن تصرخ في قلق
بمجرد ان دخلت
-ايف...ايف ..هل انت هنا؟
اجابها الصمت
صاحت المربيه فزعه باعلى صوتها
-ايف..ايف
في الطابق الاول اجابها صوت السيده الشابه فرحا
-هذه انت يا ناني ..كم الساعه الان؟
اجابت نني في ارتياح
-الساعه الحاديه عشر !لقد وصلت توا ..كل شئ عل ما يرام ؟
اجابتها ضاحكه
-حسن جدا ولكني استيقظت توا هذا فظيع اليس كذكل
على الرغم من انني لم انم في وقت متاخر امس
ظهرت ايف عند درجات الطابق الاول وشعرها الاشقر منسدل في فوضى على رداء نمها الحريري الوردي
قالت ناني وهي تصعد درجات السلم
-هذه حماقه لا اعرف مالذي اصابني عندما وجدت المنزل مازال مغلقا لقد خشيت من ان يكون قد حدث لك مكروه
وضحكت بدورها
-لقد اصبحت سيده عجوزا مثيره للضحك
قبلتها ايف في حنان
-ذلك لانك تنشغلين بهؤلاء الذين تحبينهم يا ناني
وكذلك كما عهد بي ادجار الي فانت تعتبرينني طفلتك
هزت المربيه راسها
-هذا صحيح بدون شك.. لكنها طبيعتي التي لا استطيع ان اغيرها
سالت ايف
--اذن كيف كان حفل الزواج
-حسنا جدا ..انت لا تستطيعين ان تتخيلي كيف كانت صغيريتي ماريز جميله جدا في فستان الزفاف
نظرت الى ايف
-ليس في مثل جمالك هذا غريب :طول وقت مراسيم الزواج كنت اتذكر صورتك في فستان الزفاف الابيض تتابطين ذراع ادجار وانت في حفل الزواج منذ..
قالت ايف مبتسمه
-اربعه اشهر تماما يا ناني...
كان ادجار قد تزوج في شهر شباط "فبراير"في قريه يونيه حيث تمتلك عائله بوليو قصرا يعود الى شجره العائله سنه 1628
وفي هذا المكان متبعا تقاليد اجداده تزوج ادجار ب ايف زواجا بسيطا جدا تمت مراسيمه في القريه بين والدي الرجل وناني والبروفيسور سولييه الذي ترك مستشفاه العزيز لهذا المناسبه واستقل الطائره في الذهاب والعوده
لم تكن هناك رحله شهر عسل ولقد كان هذا بالتاكيد رغما عن اراده ادجار متعللا بعدم سماح صحه زوجته لقد توجها في ذلك المساء الى ضيعته في سان كلود متجنبين بذلك كل التعليقات
ولقد خصصت غرفتان بفصلهما حمام لسيد وسيده المنزل على الرغم من ثقتها ب ادجار فقد شعرت بوخزه في قلبها عندما تواجدت بمفردها مع زوجها في نفس الحجره
ودون ان يجرح حياءها امسك ادجار يدها وقادها الى الغرفه الاخرى الاكثر انوثه بالوانها المتناسبه مع السماء والاثاث البديع طراز لويس السادس عشر والسجاد الحريري الشينواه
قال ادجار
-هذه غرفتك يا ايف لم يسكنها احد غيرك لقدجعلت لونها ازرق لاني اعرف ان هذا لونك المفضل اما الاثاث فهو ليس مفاجاه بالنسبه لك فلقد اخترته دون ان تعرفي انه مخصص لغرفتك
في الواقع في الشهر الذي سبق الزواج تحت حجه انه يبحث عن مكتب لنفسه طاف بمحلات الاثاث مع ايف في كل مره كانت الفتاه الشابه تعجب بقطعه اثاث كان يسجلها في عقله وبهذه الاختيارات كون هذا الديكور الذي يشبه الحلم حيث تعيش المراه التي يحبها
القت بنفسها بين ذراعي زوجها
-كيف اشكرك يا ادجار؟
برفق حررها من بين ذراعيه واغلق الباب وانسحب الى غرفته كانت هذه هي ليله عرسهما
كانت ايف تسال نفسها كثيرا بعد هذه الليله كم من الرجال يستطيع ان يسلك هذا السلوك؟!
قالت ناني
-ساعد لك الافطار ثم اذهب للبحث عن طباخه بالمناسبه متى سيعود ادجار؟
زفرت ايف

Angel 1118
04-12-2010, 15:07
-ليس قبل الجمعه... هذا زمن طويل
-لا افهم لماذا لم تسافري معه الى لندن؟
-انها رحله عمل لم اكن لافعل شيئا سوى ازعاجه لديه عشاء عمل مع رجال اعمال كل يوم تقريبا ماذا كنت سافعل سوى ان اسجن في حجره الفندق في انتظاره؟ لقد فضلت ان ابقى هنا
وما لم تقله هو انها كانت تخشى من الناس الغرباء والاسئله المتطفله التي تبدو مثل
-اين يسكن والداك؟ ماذا يعمل والدك؟ هل لديك اخوه او اخوات؟ اسئله مهذبه للغايه ولكنها على الرغم من ذلك ستثير ضيقها
على الاقل تشعر هنا بانها في مخبا من كل ما يستطيع ان يجرحها
قالت ايف
-ما يدهشني ان ادجار لم يتصل بي بالتليفون حتى الان؟
لقد اخبرني بانه لن ييستطيع الاتصال يومي السبت والاحد لانه يقضي عطله نهايه الاسبوع لدى لورد باستينج الذي سيبرم معه عقدا مهما ولكنه وعدني بان يتصل بي هذا الصباح دون تاخير
ابتسمت ناني في حنان
-اه العاشقون ! انه سيتصل بك بالتاكيد اليوم لا تقلقي انسحبت لتعد كما قالت الافطار على الرغم من تاخير الوقت
فكرت ايف متجهه الى الحمام هذا صحيح ان ادجار قد اوحشني بدونه اشعر وكانني طفله متروكه في غابه...احيانا ارغب في ان القي بنفسي بين ذراعيه واقبل شفتيه قبله الحب الذي لم نتبادلها قط وفي نفس الوقت اشعر انني لن احتمل ذلك وانني ساهرب كما فعلت عندما صرح لي للمره الاولى بانه يحبني وعلى الرغم من ذلك يا ناني لا استطيع ان احب سواه انا متاكده من ذلك؟
فتحت الماء في البانيو الرخامي الوردي بنفس لون حائط الحمام وقالت لنفسها ياله من فرق بين الحمام وحمام المستشفى الكئيب كم اشعر بالعرفان تجاه ادجار لانه وفر لي هذه الرفاهيه ..ولم يطلب مني مقابلا لذلك؟
خلعت ملابسها وغاصت في الماء الدافئ
سالت نفسها في ياس
-لكن لماذا ..لمااذا ارفض ان اكون زوجه كامله ل ادجار؟ لماذا ارفض ان اقبل هذه العلاقه الطبيعيه التي تنشا بين اثنين متحابين
ورددت في حزن
-لماذا لا استطيع ذلك؟
وعندما خرجت ايف من الحمام سمعت صوت سياهر فاسرعت الى النافذه
نعم انها لم تخطئ انها سياره الفاروميو التي يمتلكها ادجار لقد تركها في جراج المطار عندما رحل الى لندن
لقد عاد اذن... قبل تاريخ عودته بثمانيه ايام تقريبا! ولهذا السبب لم يتصل هذا الصباح شعرت بموجه من السعاده تهز قلبها وفي نفس الوقت لاحظت انها لم تكمل ملابسها سيصعد ويراها هكذا شعرها اشعث وغير مزينه اسرعت الى غرفتها
على الاقل هذا الرجل الذي لا يعرف ماذا يفعل ليسعدها يجب ان يجدها في اجمل صوره..بما ان هذا هو كل ما تستطيع ان تقدمه!
ناني هي ايضا قد سمعت صوت السياره فتركت الصينيه التي كانت تحملها الى ايف وجرت وابتسامه عريضه على وجهها نحو الباب
في نفس الوقت فتح ادجار الباب
قالت المربيه
- هات قد وصلت لم اتوقع ان تصل قبل..توقفت عن الحديث في دهشه ان ملامح وجه ادجار اليت كانت عاده باسمه في هذه اللحظه كانت مختلفه تماما بفعل الغضب
امسك معصم المربيه وكاد يكسره بين اصابعه
-اين ايف؟
اجابت ناني
-في حجرتها اين تريدها ان تكون؟
وقالت في حزم كانها تكلم الطفل الذي ربته
-اتركني ياادجار اتركني فانت تؤلمني؟ ماذا بك؟ هل اصبت بالجنون؟لكن دون ان يسمعها ودون ان يتركها استمر ادجار في سؤالها في سخريه
-السبت والاحد اين كانت؟ هنا بالتاكيد
اجابت المربيه في دهشه
-بالتاكيد
مازال ادجار يشدد قبضته وهو ينظر الى ناني وهي فزعه تماما قال بصوت منخفض محاولا السيطره على غضبه
-كيف تستطيعين ان تثبتي لي ذلك؟ الم تذهبي اذن لحضور حفل زفاف ابنه اختك؟
تمتمت المسكينه التي لا تفهم سبب هذا الاستجواب
-بلى
صاح ادجار
-اذن كيف تقولين انها كانت هنا؟ نادي على الخادمه الطباخه والبستناني... اي احد ولم يكن هنا احد يستطيع ان يؤكد لي انها كانت في المنزل
واضاف بنبره ساخره
-وهذا ما سيزيد من دهشتي
اصابت الحيره المربيه ماذا يحدث ؟ماذا حدث ل ادجار حتى يكون في مثل هذه الحاله؟ حاولت ان تهدا
-لا استطيع ان انادي احد لسبب واحد هو انه لا يوجد احد لا السبت ولا الاحد المنزل بدون طباخه والخادمه مريضه والبستاني لاياتي في عطله نهايه الاسبوع
صاح ادجار
-تركت ايف بمفردها هنا وانت تعرفين حالتها وانا اثق بك تماما
قالت ناني لنفسها
اه لقد فكرت في انه لا يجب ان ابتعد عنها لماذا رحل يوم الجمعه ؟ لكن يالهي مالذي حدث حتى يصبح ادجار في هذه الحال؟
قالت
-في النهايه اشرح لي يا ادجار ماذا حدث؟ ايف بخير اؤكد لك ذلك لقد كانت في غرفتها عندما وصلت في الساعه الحاديه عشر لقد كانت مستيقظه لتوها وفي ملابس النوم
اضافت وقد اصابها الغضب بدورها
-لاطائل من الضغط على معصمي اني اسفه على تغيبي ولكن على ايه حال لقد سمحت لي بذلك
ترك ادجار يد مربيته اليت طبعت عليها اصابعه من فرط شده قبضته
حاول ان يسيطر على نفسه وقال بصوت ساخرولاذع
-تقولين انها كانت مستيقظه لتوها... هل انت حمقاء ام متواطئه معها :انها عائده من الخارج لتوها اليس كذلك؟
القت ايف نظره سريعه الى المراه فعكست لا صوره فتاه جميله ذات شعر اشقر طويل ..ابتسمت وفتحت الباب وصاحت في سعاده
-ادجار ..كيف عدت الان؟ كم انا سعيده !
توجهت الى السلم ولكن صوته الذي لم تعرفه من شده غضبه سمرها في مكانها قائلا
-هل تريدين ان تقولي لي ماذا كنت تفعلين في لندن امس؟

نهايه الفصل الثالث

Angel 1118
04-12-2010, 15:13
الفصل الرابع



نظرت ايف الى زوجها بعينيها البنفسجيتين في دهشه دون ان تفهم شيئا ردد هذا الاخير بصووت مهتز من فرط الغضب
-نعم لقد سمعتني ماذا كنت تفعلين بالامس في لندن.؟
رددت ايف في يحره
-في لندن لكن يا ادجار لقد كنت هنا بالامس
نظرت اليه وهي لا تستطيع ان تتعرفه لقد تحول وجهه من شده الغضب الى وجه رجل اخر انه لم يعد ذلك الرجل الدمث الذي يعرف السيطره على نفسه ولكنه تحول الى اعصار مستعد لان يعصف بكل ما يقابله حتى هذا الصوت الاجش تحول الى صوت رجل اخر هل كان هناك شخصان في نفسه؟
لم تستطع ايف ان تمنع نفسها من رعشه خوف انها لم
تتخيل زوجها في مثل هذا المظهر المجنون
تسمرت في مكانها تحت تاثير صدمه بلا حدود نظرت ناني تاره الى ادجار واخرى الى ايف ما معنى اتهام الرجل الشاب؟ على الرغم من كل الحب الذي تكنه للطفل الذي ربته حتى صار رجلا الا انها لم تستطيع ان تصدق ذلك
وعلى الرغم من ذلك كان يتحدث واثقا بنفسه من الذي اخبره بان ايف كانت في لندن؟ من الذي كان غيورا من سعادتهما ليوقع بينهما بهذه الكذبه؟وما الهدف من ذلك؟
على الرغم من انها كانت تعرف انه من المفروض عليها ان تلتزم الصمت الا ان ناني لم تستطيع ان تمنع نفسها من ان تسال بصوت متردد
-لكن في النهايه من الذي قال لك هذا؟ كيف تستطيع ان تصدق شيئا كهذا؟بما اني اؤكد لك ان ايف...
صمتتت دون ان تنهي جملتها مالذي تستطيع ان تؤكده هي نفسها بما انها لم تكن موجوده في هذه الليله ...اه كم ندمت على انها ذهبت الى هذا العرس وتركت ايف بمفردها
التفت ادجار اليها ويبدو انه استعاد جزءا من هدوئه
ولكن ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتيه
-من الذي قال لي ذلك؟ لا احد! انني انا من شاهد ايف بالامس في لندن اذن فهل تظنين انني اكذب او انني مجنون...
صعقها بنظراته رجعت الى الخلف خائفه ونادمه على الكلمات التي تفوهت بها ودهشت حتى الموت لما قاله ويؤكده
والان انصرف ادجار عن ناني والتفت الى ايف
-اصعدي الى غرفتك مااريد ان اقوله لك لايخص سوانا
لاذت ناني بالمطبخ والدموع في عينيها وهي لا تفهم ما الذي عصف بسعاده هذا البيت الهادئ وهي تشعر بحزن شديد وهي ترى اكثر شخصين تحبهما في العالم يتمزقان
صعدت ايف السلم يتبعها زوجها صفق باب الحجره خلفها
صاح
-ما يجب ان اقوله لك لايخص ناني ومن الافضل الا تعرف شيئا عن ذلك لقد تحدثت باكثر مما يجب امامها
تقدم نحو ايف التي تراجعت وقد تملكها خوف شديد امام هذاا لرجل الذي لاتعرفه
فكرت هذاا لرجل قد تحول الى ذئب
رفعت وجهها نحوه والدموع الصامته تسيل على خديها
تمتمت
-ادجار انا لا افهم شيئا ماذا يحدث؟
امسك قبضتي يديها الضعيفتين بين يديه ومال نحو الفتاه بوجه ساخر
فكرت ايف يالهي ...لقد شرب اذ تنبعث منه رائحه الشراب هوالذي ياخذ كاسا واحده قبل الساعه السابعه مساء!
-اذن ياجميلتي انت اقل شراسه مع الغرباء عنه مع زوجك كما يبدو
لم يحدثها ادجار قط بهذه اللهجه وهذه الطريقه السوقيه حاولت ان تتراجع مره اخرى وان تهرب منه ولكنه الصقها بالحائط
قال

Angel 1118
04-12-2010, 15:17
-هذه الليله في الساعه الثانيه بعد منتصف الليل كنت لدى السيده جلوسستر هي سيده ليس فوق مستوى الشبهات...
لم يكن ذلك سؤالا بل تاكيدا
صاحت ايف وسط بكائها
-لكني لا اعرف حتى اسم هذه السيده
دون ان يسمعها ودون .حتى. ان يعير لهذا الاعتراض ادنى اهتمام تابع ادجار
-مالذي حدث لي حتى اتبع لورد بادستينج الى هذه الحفله
لم يكن لدي اي رغبه لك ارد سوى العوده الى الفندق لانام ثم ضحك
-لابد انه عملي الصالح هوالذي اخذني الى هناك...مالم يكن الشيطان وماكدت اصل الى هذاا لبيت المجهول حتى اجد زوجتي ممدده على اريكه تقبل شابا انجليزيا ذا شارب احمر حتى كدت اجن
فكرت ايف يجن نعم لقد اصبح مجنونا ...هذا هو التفسير الوحيد ؟
حاولت ان تستعيد هدوءها وقالت ساخره بدورها
-هل استطيع ان اسالك ماذا فعلت عندئذ؟ اعتقد انك تحدثت معي على الاقل سالتني كيف ذهبت الى لندن وكيف اقبل رجلا غريبا؟
منعتها دموعها التي لم تتوقف عن استكمال الحديث
اجاب ادجار
-فعلت كما يفعل اي انسان طبيعي في موقفمماثل امسكت هذاا لشخص من ياقه سترته وسددت له اقوى لكمه يستطيع ان يستقبلها
نظر اليها في حده حتى انها اعتقدت بانه سيوجه لها لكمه ممائله
من جديد اخذ يضحك ضحكه ساخره مفزعه
-يبدو ان هذا النذل كان يحمل لقب دوق...يبدو انك تختارين رجالك يا عزيزتي ..الزوج اخترته مديرا عاما والعشيق دوقا...لاباس لفتاه كلمه الحب تسبب لها القشعريره
قال ايف هامسه
-ادجار اقسم لك بانك مخطئ لقد شربت ربما اعتقدت ان امراه اخرى ي انا اقسم لك.صدقني هذا مستحيل
رفع كتفيه
-هل تعتقدين انني احمق لايمكن ان اخطئ ان لعينيك لونا نادرا يصبح معه من المستحيل ان يختلط على الامر مع اخريات ...وشعرك ايضا
ترك يدي زوجته وامسك شعرها الطويل وجذبها بشده حتى انها لم تستطيع ان تكتم صرختها
-اما اذا كنت كلمتك يا عزيزتي فلقد انتهزت فرصه مشاجرتي مع الرجل الذي كنت تقبيلينه لتهربي
ضحك في سخريه من جديد
-وعندما فضوا الاشتباك بيني وبين هذا السيد كنت قد اختفيت يا زوجتي الحبيبه
قال ايف مذعوره
-ولكن في النهايه صاحبه المنزل تعرف هذه الفتاه بما انها قد استقبلتها كانت تستطيع ان تقول لك اسمها
جذب شعرها الجميل اكثر حنقا فاوجع راسها الى الخلف
-لقد فكرت في كل شئ اليس كذلك انت تعرفين ان هذه السيده لا تعرف اسمك بما انك قد جئت مع الدوق ..ولايخفى على علمك ايضا انه في هذه الحفلات لايسالون المدعوين عن السيدات الجميلات اللاتي يصطحبونهن
تاوهت
-اترك شعري ...انت تؤلمني
تراجع وترك شعرها
تمتمت ايف
-لكن هذا الرجل بنفسه كان يستطيع ان يخبرك عن شخصيه المراه التي وجدتها معه
زمجر ادجار
-لقد كان جبانا جدا حتى يتكلم وعلى ايه حال لافائده من تمثيل دور البرئيه واردد لك لقد تعرفت اليك كل شئ يؤكد انني اقول الحقيقه كيف لم تكوني قد استيقظت الساعه الحاديه عشره بينما انت معتاده الاستيقاظ الساعه الثامنه الحقيقه انك اخذت اول طائره في الصباح الى باريس وركبت سياره اجره من اورلي ...وصلت في اللحظه التي فتحت فيها ناني الباب وبما انك كنت تشكين في اني قد اعود لبست هذا القميص وتظاهرت بانك مستيقظه توا من نومك يالها من خدعه ولم تشك ناني المسكينه في شئ وهي تقسم انك لم تغادري البيت لقد خدعتتها مثلما فعلت معي
ومن جديد ضحك هذه الضحكه السيطانيه التي اخافت ايف
-بما انك تتظاهرين بانك تعانين من فقدان الذاكره فانك لا تتذكرين بدون شك ماحدث منذ ثمان واربعون ساعه
حررها من قبضته واخذ يروح ويجئ في الغرفه كالمجنون
-عندما افكر انني انا المغفل الذي لم يجرؤ على ان يطلب منك قبله منذ زواجنا وانت على الملا وبدون حياء تقبلين هذا الرجل الغريب
تكسر صوته وحبس تاوها ان هذاا لشاب المفعم بالحيويه من صفاته السيطره على انفعالاته الا ان مظهره في هذه اللحظه كان غير متوقع تماما بالنسبه ل ايف مما زاد من فزعها
اقتربت من زوجها ووضعت يدها على كتفه
قالت في توسل
-ادجار الا تتستطيع ان تصدقني؟ اقسم لك انني لم اتحرك من هنا نظراليها وعيناه لامعتان بالكراهيه والحب في ان واحد
قال في مراره
-حتى اذا كان هناك احتمال حتى لو كان ضعيفا بانني اخطات فساتمسك به كم احبك وكم انا حزين ..لكنك تعرفين جيدا مثلي انك كنت هناك لقد تعرفت الى تماما وعلى الفور والا فلماذا هربت اذن؟
لم تياس ايف لقد كانت جميله جدا في هذا الرداء الوردي وهي تتحرك في رشاقه نحوه لم تشك ايف في شئ واستمرت في مرافعتها
-ادجار كيف تستطيع ان...
لم تستطيع ان تكمل جملتها اجتذبها بعنف واحتضنها بكل قوته
-لن تستطيعي لم تستطيعي الان ان ترفضي ان تكوني زوجتي بما انك قد منحت رجلا غريبا ماهو حق لي
ذعرت ايف من هذا التصرف العنيف حاولت ان تبعده
عنها بيديها ولكن ماذا تستطيع ان تفعل هاتان اليدان الضعيفتان في مواجهه هذه الثوره المتوحشه عضت شفتيها حتى لا تصرخ
لقد ظلت سجينه ذراعيه دون ان تستطيع ان تقاومه كان وجهه الساخر يشبه وجه قرصان يحمل فريسته الى كوخه هل سيغتصبها كما يفعل القراصنه قديما مع سجيناتهم؟
لقد تحول ادجار الى رجل قد فقد صوابه انه في دوامه حقيقيه فهو يعشق هذه الفتاه رائعه الجمال والتي هي امام الجميع زوجته انه يريدها بشده انها تشبه القطعه الفنيه اليونانيه التي تعتبر مثالا للكمال
هل سيتغلب عاطفته على ثورته العارمه ؟
تامل ايف انه يكتشفها لاول مره
همس
-يالهي كم انت جميله
تلاحقت انفاسه وانبسط وجهه وارتسمت ابتسامه واهنه على شفتيه الاعجاب والحب قد تغلبا على غضبه ازاح
خصلات شعرها الذهبي الكثيف عن وجهها ليكشف عن وجه جميل ولكن تكسوه علامات الحزن والخوف
تبع العنف حنان فياض وثوره ورغبه ولكن في ثوان ستصبح هذه الرغبه عنيفه جدا ولا شئ يستطيع ان يصمد امامها كان ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفه
شعرت ايف بكل ذلك كما شعرت بانه ليس امامها سوى لحظات قصيره لتهرب من الرجل المتوحش الذي تحول اليه زوجها
بينما كان ينظر منبهرا وخدرا بهذا الجمال وفجاه استطاعت ايف ان تهرب من بين ذراعيه
قبل ان يستطيع ادجار ان يفهم جرت الى الحمام واغلقت الباب ودفعت المزلاج استندت الى الباب لتلتقط انفاسها ولكن كان ادجار يطرق الباب بشده ويصرخ من الغضب وخيبه الامل
-ايف افتحي اني امرك بذلك
شعرت بخوف بالغ قد يستطيع ان يحطم الباب في خضم ثورته
على اطراف اصابعها جرت الى الباب الاخر المؤدي الى حجرتها وفتحته ثم اغلقت بالمفتاح وفي قوه لم تكن تعتقد انها تمتلكها دفعت خزانه ثياب ثقيله خلف الباب ثم خائره القوى انهارت على سريرها مغشيا عليها

نهايه الفصل الرابع

Angel 1118
04-12-2010, 15:23
الفصل الخامس

طرقت ناني باب حجره ايف برفق وهمت كعادتها بفتح الباب كانت تبعث من الصينيه التي تحملها رائحه الخبز الشهيه والقهوه الساخنه
ولدهشه المربيه كان باب ايف موصدا بالمفتاح
وهمست
-يالهي ..ماذا حدث؟
ثم ابتسمت ...ربما تحول الشجار بين الزوجين الى هدنه وقضى ادجار الليل مع زوجته؟ وفي هذه الحاله اضطرت الى ان توصد الباب بالمفتاح حتى لا تزعجهما
لقد قضت ناني المسكينه ليله سيئه جدا محاوله ان تفهم ما الذي يحدث
ماذا اصاب ادجار؟ كيف قابل زوجته في لندن بينما كانت هنا في المنزل؟ربما ذهبت ايف لتلحق به ولكن هذه الحاله كانت ستخبرني ؟باتت ناني تفكر في هذا الامر وهي تتقلب في فراشها طوال الليل
ان السيده المسكينه لم تعرف ماهو اخطر من ذلك...لحسن الحظ انها تجهل الاتهام الذي يوجهه ادجار لزوجته
البارحه بعد المشهد المؤثر الذي دار بين الزوجين انتظرت ناني دون جدوى ان ينزلا لتناول الغداء
بعد اللهجه القاسيه التي خاطبها بها ادجار لم تجرؤ على ان تخبرهما بان الغداء جاهز اذ كانت قد اعدت المائده ..ثم رفعت الاطباق دون ان يمسها احد
نحو الساعه الخامسه صفق الباب سمعت ناني صوت قدمي ادجار على درجات السلم فدق قلبها ثم بعد بضع دقائق سمعت صوت سيارته وهي تنطلق ثم لم يعد الا متاخرا في الليل ولم تظهر ايف خلال المساء
هذا الصباح في الساعه التاسعه جهزت ايف صينه الافطار وهي في غايه الحزن ولكنها تصرفت كان شيئا لم يكن ...اما ادجار فهو يتناول افطاره مباكرا ويذهب عاده الى المصنع في الساعه الثامنه والنصف لكن هذا اليوم ولدهشتها لم يكن قد نزل بعد
محتاره سالت المربيه نفسها ماذا تفعل عندما سمعت صوتا خافتا خلف الباب صوت تعرفينه بالكاد لشده وهنه والخوف الذي بدا عليه
-هذه انت يا اناني ؟
-بالتاكيد يا ايف لقد احضرت لك الافطار
-هل انت بمفردك؟
-ماذا هنالك؟ هناك شئ مؤكد يكفي ان تسمع صوت ايف الباكي لتخمن ان الزوجين لم يتصالحا
شعرت السيده المسكينه بان ساقيها قد وهنتا تحتها الامل الذي كبر في نفسها قد تبدد الان اذ لو كانت ايف بين ذراعي زوجها ماكان لها هذا الصوت الحزين
خلف الباب سمعت صوت انفاسها بصوت يكاد يسمع سالت من جديد
-هل ادجار ليس معك؟
-نعم
-اقسمي لي
-بالتاكيد يا طفلتي
-اذن سافتح لك
كانت ناني متاثره جدا وقلقه حتى ان الصينيه قد ارتعشت بين يديها سمعت اولا صوت قطعه اثاث تتحرك ثم صوت المفتاح يدور في الباب قالت
-ادخلي بسرعه
بنظره واحده لاحظت ناني الفوضى التي لحقت بالغرفه قد وضع خلف الباب المؤدي الى السلم
ممن اوصدت ايف مداخل حجرتها؟ان هذه الاحتياطات لم تتخذها ضد زوجها بالتاكيد
محتاره التفتت المربيه نحو ايف وفي هذه المره كادت تترك الصينيه لتسقط من بين يديها
هل هذه الفتاه التي امامها هي ايف؟ شعرها الاشعث ورداؤها الممزق ووجنتياها المتودرتان والدموع التي تسيل بدون توقف من عينيها التي لا تستطيع ان تفتحهما لتورهما كانت تشبه امراه ثمله او مجنونه
بسرعه وضعت ناني الصينيه على الطاوله واقتربت من ايف
-طفلتي الصغيره ...ماذا هنالك..مالذي حدث لك؟
مدت اليها ذراعيها كانها طفله تريدها ان تحتضنها لتحتمي بها او لتواسيها وكالطفل الحزين لاذت ايف بحضن ناني الطيبه
قالت ناني مستخدمه كلمات المربيه الحنون
-يجب ان تاكلي يا صغيرتي
قدمت لها الخبز الساخن مع الزبد
-يجب ان تكوني عاقله انت لم تتناولي شيئا بالامس وطوال اليوم اجابت ايف من بين دموعها
-لست جائعه
-ترجتها ناني كانها تتحدث الى طفله
-لتسعديني يا صغيرتي
ابتسمت ايف بين دموعها
-ساحاول
قضمت قطعه من الخبز وابقتها في فمها دون ان تستطيع ان تبتلعها
ومن جديد انفجرت في البكاء
-اني تعسه للغايه...
في هذه الغرفه التي كان كل شئ بها فاخرا ومتوافقا وجميلا كان حزن هذه الفتاه الشابه يحيط بها حتى كاد يكون غير محتمل بالاضافه الى الفوضى التي عمت المكان فاضفت عليه جوا من الكابه التي لا تطاق
قالت ناني
-اشربي على الاقل جرعه قهوه
فجاه وضعت الفتاه يدها على شفتيها لقد فتح الباب ارتعشت من الخوف
قالت بصوت خافت سمعته المربيه بالكاد
-ادجار
انتظرت لحظات ثم همست
-انزلي يا ناني لو لم يجدك باسفل فسيثور
اردفت
-انك مربيته هو وليس انا
وبصوت مثير للشفقه صاحت
-اما انا فماذا اكون؟ انني طفله عثر عليها مجهوله الهويه ومن الممكن اتهامها باس شئ
اغلقت المربيه الباب خلفها وانهارت ايف في احد المقاعد شارده نظرت حولها في الغرفه هذه الغرفه التي كانت غرفه سعادتها تحولت الى غرفه تعاستها على الرغم من انه لم يتغير شئ في الغرفه سوى مكان الخزانه والكومود فالنوافذ هي نفسها والمفارش هي نفسها ذات الورد الكثير الموجود فوق المقاعد السجاده المنقوشه بالورد ايضا في احد الاركان ورد الاوركيديا بالوانه الجميله النادره والاشكال الغريبه :اخر باقه كان ادجار قد اهداها لها قبل عودته غير المتوقعه ومن جديد... شعرت ايف بالذعر
ان ما قاله في راسها كالطبول دقات ملحه لا تتوقف الى درجه انها كادت تعتقد بان ما قاله صحيح
انها فاقده الذاكره...انها لا تتذكر ما ضيها ..ومن الممكن ايضا الا تتذكر الثمانيه والاربعين ساعه الماضيه
لكن...هذا مستحيل.. انها تستطيع ان تتذكر بقوه الساعات الماضيه ثانيه ثانيه
فجاه سالت ايف نفسها
هل قد ساق هذه القصه ليتخلص منها؟قال لنفسها :انه قبل كل شئ رجل اعمال ...وهو يجيد الحيل ماذا جناه من ورائي بعد سته اشهر من زواجنا؟لا شئ
دلقد كان يعتقد بانني بعد بضعه ايام ساستسلم له واكون زوجه كامله له يكفي ان يكون قد قابل امراه اخرى حتى يقع في حبها وعلى ايه حال لم تواتني الفرصه لاتعرف اليه جيدا انه يتمتع بجمال رجولي لا تتسطيع اي امراه الا ان تقع في حبه لو عاش في عصر الفرسان لكان فارسا جميلا يفتن النساء ويخطفهن على حصانه
دق الباب الغرفه فزعت ايف هل هو الطارق؟

Angel 1118
04-12-2010, 15:25
لا انه صوت ناني
-الساعه الثانيه عشر ظهرا يجب ان تاكلي لقد طهوت روزبيف مع البازيلاء والخرشوف كما تحبين
ولكن الحاله التي كانت ايف عليها جعلتها تشك في اي شئ مالذي يؤكد لها ان ناني وهي مربيه ادجار التي تحبه كثيرا بمفردها خلف هذا الباب وان ادجار لا يتبعها؟
اجابت بصوت مهتز
-دعي الطعام امام الباب ساخذه اجلا
وفي نفس الوقت لاحظت انها بدت تفقد حسن التفكير لا يمكن ان تتصف ناني بالخيانه
فكرت لقد جننت
الان لم تكن طرقات الباب هي نفسها الطرقات الضعيفه للمربيه العجوز
امرها الصوت الحازم للبروفيسور سولييه
-افتحي يا ايف
رغما عنها فتحت الباب مذعنه كما كانت تذعن له في المستشفى ازاحت بصعوبه الكومود وبدات تلف المفتاح في الباب ثم توقفت وهمست
-هل انت بمفردك؟
اجاب الصوت الحازم
-بالتاكيد من تظنينه معي؟
عندئذ استمرت في فتح الباب دخل البروفيسور والغليون منطفئ في يده ويبدو عليه الغضب
-ماهذه الاعمال التي تشبه اعمال الاطفال؟ قال لي ادجار انك ترفضين الطعام منذ اربعه وعشرين ساعه ...وانك تحبسين نفسك في غرفتك وانك على الرغم من توسل ناني لك ترفضين ان تنزلي وتاكلي ثم حك با صبعه ذقنه
-اود ان تشرحي لي ياطفلتي...
توقف امام الخزانه التي تخفي باب الحمام واشار بغليونه اليها وقال
-مم تخافين؟ من ان تقتلي او تغتضبي؟
هذه اللهجه الحازمه والحاسمه كانت كافييه حتى تعيد الى ايف هدوءها في الحقيقه ان وجود البروفيسور قد اعادها الى الواقع وطرد كا الافكار السوداء التي كانت تحوم براسها
قالت ببساطه
-ان اغتصب
سال البروفيسور
-من زوجك على ما اعتقد؟
اججابت ايف في هدوء
-تماما
صاح البروفيسور وهو يعض غيلونه
-لقد اخطأ,,,لقد قلت له... وهو نادم...هل هذا يكفيك؟
كلما تحدث بهذه اللغه المختصره الحازمه والصارمه والواثقه عادت ايف الى نفسها
واجهت البروفيسور واجابت
-لا هذا ليس كافيا اريد ان اعرف اولا لماذا روى لي هذه القصه
تماما كما يفعل في مكتبه كان البروفيسور يملا غليونه دون ان يقطع هذا العمل الدقيق قال
- انها قصه ليس لها معنى ولكنه يصدقها... اذن يا ايف لكنك عقلاء
ثم اضاف وهو ينظر الى عينيها
-وانت عاقله اما ان احد كما يكذب او يعتقد انه يقول الحقيقه وان احدكما مجنون
كانت ايف جالسه في مواجهه البروفيسور ملابسها في فوضى وشعرها اشعث يسقط على كتفيها ووجهها قد ظللته الدموع رفعت كتفيها
-انا بالتاكيد الست مريضه بفقدان الذاكره؟!
رفع البروفيسور كتفيه بدوره
-فقدان الذاكره ليس له علاقه بالجنون يا طفلتي انت لست مجنونه وكذلك ادجار
استطردت
-اذن؟
-اذن...
اخذ وقته ليشغل غليونه في هدوء وهو يامل الا تلاحظ ايف ان هذاا لعمل يخفي به شعوره بالارتباك
قال
-..يوجد في هذاا لعمل لغز ما وانا الوحيد بدون شك الذي يستطيع ان يحله
توقف
-في النهايه لنحاول حله
فجاه وفي رفق التفت نحو الفتاه ليكون في مواجهتها ووضع يده على يدها
-انت تثقين بي اليس كذلك؟
نظرت اليه وابتسمت له ابتسامه صافيه
-نعم يا سيدي البروفيسور
استنشق نفسا طويلا من الغليون وابتسم
-اذن سنشترك نحن الاثنان في الامر... سنحاول ان نعثر على الحقيقه
قال البروفيسور سوليه
-لنر هل تتذكرين عطله نهايه الاسبوع جيدا يا صغيرتي ؟
-تماما
-اذن اعيديها على تماما كما مرت عليك
فكرت ايف الحمل الثقييل الذي كانت تشعر به فوق صدرها والغصه التي كانت تشعر بها في حلقها وتمنعها من الطعام كل ذلك قد تبدد الان في وضوح حاولت ان تساعد الطبيب على ان يستشف شيئا في هذه القصه الغريبه
قالت بصوت حازم
-غادرت ناني مساء الجمعه بعد ان قدمت لي العشاء شاهدت التليفزيون ربع ساعه ولكن البرامج لم تعجبني فصعدت لارقد ومعي كتاب
ابتسمت
-قصه بوليسيه هذا اسرع ما يجعاني انام!وفي الواقع لم يتاخر النعاس..بعد عشر دقائق نمت
-حسنا وعندما استيقظت ..صباح اليوم التالي؟
-لم يكن على سوى الذهاب الى المطبخ لاحضر الصينيه التي اعدتها ناني..ذهبت لاكل طعام الافطار في الحديقه كان الجو رائعا كان جوا ربيعيا قطفت بعض الورد...
قاطعها البروفيسور ولكن بدون حده كما في الاحاديث العاديه
-اين هي؟لا ادري سوى الاوركيديا
ارتعشت السيده الشابه
-لست ادري ..ربما في الصالون ..وربما اتخيل انني قطفتها لاني اردت ذلك بشده
كادت تفقد ثقتها بنفسها تحت نظرات الطبيب ابتعد البروفيسور عن الموضوع وسال
-وبعد ذلك ماذا فعلت؟
كانت نظره ايف الى البروفيسور حائره لقد فقدت ثقتها بنفسها
-لا اذكر جيدا
ارجعت شعرها الى الخلف في حركه واهنه
-لقد حدث العديد من الاشياء
لم يتركها البروفيسور سولييه بعينيه
-حاولي ان تتذكري هل تناولت الغداء؟
اجابت بسرعه
-بالتاكيد نعم
-ماذا اكلت؟
-لا اعرف..لا اعرف بالضبط بحثت في الثلاجه كان هناك دجاجه بارده وروزبيف
ثم استطردت
-لا لم اعد اذكر تماما
سالت في قلق
-هل هذا امر خطير؟
-لا,لا وبعد ذلك هل خرجت؟
مررت السيده الشابه يدها امام عينيها كانها تريد ان تزيح من امامها ستارا وقالت
-لا...اعتقد انني صعدت الى غرفتي وتمددت على السرير ونمت
-واستيقظت في العشاء؟
-لا لااعتقد ذلك لا اذكر
-ويوم الاحد ماذا فعلت؟
-الامر ليس واضحا بالنسبه لي مثل يوم السبت كنت بمفردي فشعرت بالملل في المساء تناولت منوما ولذلك ايقظتني ناني في صباح الاثنين عندما عادت نفض البروفيسور ذقنه من الرماد غير المرئي


نهايه الفصل الخامس

Angel 1118
04-12-2010, 15:34
الفصل السادس


فتحت ايف نافذه غرفتها ..نفذ اليها كل عبير الحديقه طاردا رائحه الغليون التي خلفها البروفيسور سولييه وراءه
ترك البروفيسور ايف على وعد منها بان تنزل للعشاء مؤكدا لها في المقابل ان ادجار لن يشير الى ماحدث في لندن
عادت الحياه الى منولها الاول...
كان ذلك مستحيلا وههي تعرف جيدا اذن مهما حدث سيظل هذا للغز بينهما دائما
نظرت ايف الى الحديقه التي تحب ان تتنزه فيها بشده
كانت الزهور قد بدات تتفتح وبين هذها لروائح العطره اخذت تفكر
لم يقل لي البروفيسور شيئا ايجابيا هل يصدقني ان انه لا يصدقني؟ انه ينفض غليونه واعرف جيدا ان هذه الاشاره الى ارتباكه الشديد!
دخلت الى غرفتها التي ارادت ات تحبس نفسها فيها سجن ذهبي ولكنه في النهايه سجن
لقد كان البروفيسور محقا :انها لا تستطيع ان تبقى سجينه في هذه الغرفه ستنزل لتتناول العشاء على الرغم من عوده هذا الشعولا المؤلم الى قلبها
كلما فكرت في انها ستواجه ادجار
فجاه سمعت همسا منبعثا من الحديقه عادت الى النافذه ومالت الى الخارج ...بعيدا قليلا كان ادجار والبروفيسور واقفين يتحدثان
فكرت ايف انهما يتحدثان عني بالتاكيد اه كم اود ان اسمع مايقولانه على الاقل ساعرف ما يعتقده البروفيسور سولييه حقا
مالت اكثر وهي لاتجرؤ على الرغم من ذلك من الاقتراب اكثر خشيه ان يرياها ولكن كان الرجلان بعيدين جدا عن ان تسمعهما بوضوح
فكرت :انهما تحت النافذه غرفه ادجار لو كنت هناك لسمعتهما
بسرعه ازاحت الخزانه التي تسد الباب المؤدي الى الحمام فتحته وعلى اطراف اصابعها عبرت الحمام ودخلت غرفه زوجها
اخر مره كانت بها كان في هذه الليله التعسه ...ارتعشت عندما تذكرت وكادت تعادو ادراجها ولكن كان فضولها اقوى...لحسن الحظ كانت النافذه مفتوحه على مصرعيها
وقفت في الركن غير الظاهر لمن بالخارج
في الواقع كما توقعت فمن هذا المكان تستطيع ان تسمع الرجلين تماما
-انها لا تكذب..هذا ما انا متاكد منه
كان صوت ادجار القاسي المفعم بالمراره قريبا جدا مما جعلها تنتفض
-بقول اخر هل تتهمني بانني قد الفت هذه القصه؟!
-لا تقل حماقات ساد الصمت
فكرت ايف وهي لا تجرؤ على النظر الى الخارج
لابد انه يشعل غليونه
قالت لنفسها وهي تشعر بالاسف
-انني متطفله ولكني لا استطيع ان افعل غير ذلك يجب ان اعرف مالذي يعتقده البروفيسور...وادجار
شعرت بالدموع تتصاعد الى عينيها من جديد
باسفل استطرد صوت البروفيسور
-لقد قلت انها لا تكذب .لكني لم اقل انها لم تكن في لندن
صاح ادجار
-فسر لي بطريقه افضل اذا كانت لاتكذب فهي لم تكن اذن في لندن
شرح الدكتور في صبر
-انها تقول الحقيقه من وجهه نظرها انها متاكده من انها لم تغادر المنزل وهذا لا يعني انها لم تغادر المنزل فعلا
ساد الصمت من جديد... ومن خلاله كانت ايف تسمع
صوت دقات قلبها عاليه جدا واكنها ستخترق الحوائط وتملا البيت كل
قال ادجار بصوت متغير
-اعتقد بانني فهمت هل تعتقد انها تعرضت لازمه فقدان ذاكره جديده ولا تتذكر ماكان خلال هذين اليومين؟
-تماما عندما سالتها تذكرت ماحدث مساء الجمعه.. وعلى العكس لم تتذكر شيئا مماحدث يومي السبت والاحد لم تستطيع ان تعطيني واقعه محدده مثلا ماذا اكلت كانت تعتقد كما اقول تعتقد انها نامت كثيرا
بالنسبه ل ايف كانت كل كلمه تقولها اشاره حمراء تنطبق عليها
استطرد الطبيب
-...اذا ارادت ان تنسى شيئا فهي تضع مكانه النوم قاطعه ادجار
-هل هو ازدواج في الشخصيه؟
كان صوته قد استعاد هدوءه وحزمه
وافقه البروفيسور سولييه
-انه شئ ماكهذا
ساد الصمت من جديد سالت الدموع على وجه ايف بدون ان تستطيع ان تمنعها هذا اذن ما يعتقد البروفيسور لكنها كانت على العكس متاكده انها لم تغادر البيت كادت تقف في النافذه وتصرخ
-هذا ليس صحيحا !هذا ليس صحيحا
لكن من سيصدقها ؟انها هي نفسها مضطره للاعتراف بانه لغز غامض ارتفع صوت ادجار من جديد وكان هادئا ولم يعد به اي اثر للغضب
-ماذا يجب ان افعل؟
-في البدايه ان تكون صبورا للغايه بكل وجهات النظر بالنسبه لزوجتك اولا... الا تكرر مثل هذه الموقف الذي لن يفعل سوى زياده امتناعها عنك ضع في راسك تماما انها ليست مسؤوله عما يكون قد حدث بعد ذلك ومعالوقت فانها ستشفى اي متاكد من ذلك ولكن قد يستغرق ذلك وقتا طويلا طويلا جدا هل تفهم يا ادجار...
لم تعد ايف تسمع استانف الرجلان سيرهما ولم يعد حديثهما يصل الى مسامعها هذا لحسن الحظ لانها لو سمعت ما قال ادجار لشعرت بالم شديد
قال في صوت يائس
-في النهايه ضع نفسك مكاني لن اعيش دون ان يسكنني هذاا لسؤال :من المراه التي تزوجت بها؟ فتاه نقيه ام ..امراه سيئه؟
فكرت ايف ليس لدي سوى وسيله واحده ادافع بها عن عن نفسي لاثبت انني اقول الحقيقه وهي ان اطلع ادجار على انني انا نفسي التي عرفها وانني لا اخفي امراه اخرى متوحشه
همس صوت في نفسها -ماذا لو كان ما يعتقد صحيحا؟
اجابت نفسها بصوت عال
-لا ...لايمكن ان اشعر بما اشعر به وفي نفس الوقت اكون شخصا اخر عكسي تماما
نظرت في المراه الى وجهها الحزين وشعرها الاشعث كل شئ يدل على انها مهزومه

Angel 1118
04-12-2010, 15:45
يجب ان اعود الى نفسي اذا راني ادجار على هذا النحو سيتننع بانه محق وانني مجنونه
لقد رات ايف الكثير الذي تستطيع ان تذكره في حياتها القصيره ولكن كانت في اعماقها شجاعه واراده تظهر كلما كادت تفقد الامل
نظرت الى نفسها في المراه التي تعكس صورتها تماما انتصبت وجففت دموعها وتوجهت الى الحمام بخطى ثابته
بعد اربع ساعات سيحين وقت العشاء لقد قررت مهما حدث ان تفي بوعدها للبروفيسور لم يكن امامها سوى الساعات الاربع هذه حتى تعود الفتاه رائعه الجمال التي تزوجها ادجار
في هذه المره كانت الصوره التي عكستها لها المراه مختلفه
تماما
بالتاكيد كانت عيناها الواسعتان تحيط بهما هالتان سوداوان ولكن بقليل من ادوات التجميل اخفت انتفاخ جفنيها
ولونت وجهها الشاحب بلمسات ورديه لونت شفتيها ايضا وهذا ما كان يحدث نادرا هذا المكياج قد جعلها اكثر انوثه وجعلها دون ان تعي اكثر جمالا وجاذبيه
رفعت شعرها في شنيون كاشفه عن عنق جميل زادها اناقه
فستانها الطويل كان في نفس لون عينيها الازرق المائل الى البنفسجي لقد قال لها ادجار كيف يكون لامراه اخرى نفس لون عينيك النادر
حتى الحجره قد استعاده وضعها الطبيعي فالاثاث قد عاد الى موضعه انها تريد ان تثق بزوجها كما وعدت البروفيسور سوليه والا تخافه
فتحت الباب في تصميم ولكن على درج السلم دق قلبها بشده وكادت تضعف وتعود الى حجرتها
انبعث اصوات من الصالون فاعاد لها ذلك شجاعتها هذا صحيح انها لن تكون بمفردها مع ادجار خلال بعد الظهر فقد اخبرتها ناني بان ادجار قد دعا اصدقاء بلجيكيين يمرون ب باريس على العشاء
ادركت ايف على الفور ان زوجها قد فعل ذلك عن قصد لابد انه فكرانه بعد الموقف
الذي حدث بينهما من الافضل الا يكونا بمفردهما على العشاء كان هذا الخبر يحمل راحه كبيره بالنسبه لها
قالت ناني
-من حسن الحظ ان الخادمه قد عادت المسكينه مازالت ضعيفه ولكنها اصرت على الا تتركني وحدي
هزت راسها عندما نظرت الى وجه ايف الشاحب ثم دون ان تنبس بكلمه وقبل ان تعود الى المطبخ اخذتها بين ذراعيها في حنان وقبلتها كانت هذه القبله مواساه
كبيره ل ايف
فكرت
-على الاقل لقد احتفظت بحبها واحترامها لي
عندما دخلت الصالون كان ادجار يتحدث مع رجل اكبر منه في السن قليلا ممتلئ قليلا له نظره ذكيه ومفعمه بالحيويه كان كل منهما يشرب عصيرا طازجا بينما بدات السيده ليست جميله ولكنها ذات وجه يدور حول الاحداث الجاريه
قال ادجار عندما سمع صوت الباب
-اه هذه زوجتي!
التفت نحوها ونظر اليها في دهشه لم تخف على ايف
فكرت
انه المكياج وتسريحتي الجديده...هذا يغيرني اذن
وعلى الرغم منها شعرت بانها ممتنه لذلك ولم تستطيع ان تمنع ابتسامه خفيفه استمر ادجار في النظراليها دهشا لاحظت ايف انه يحاول ان يضيق من هذه الدهشه قال دون ان يتركها بعينه
-اقدم لك مدير مصنعنا في بروكسل السيد فان كوتين انحنى الرجل وقبل يد ايف ثم مشيرا الى السيده التي لا تزال حتى هذه اللحظه جالسه بالقرب من المدفاه
-زوجته
كان العشاء الذي اعدته ناني ممتازا
والان انتهى المدعوان من تناول الحلوى فطيره الفراوله التي تحتفظ بها المربيه بسر صناعتها
قال الضيف البلجيكي
-الطعام لذيذ جدا في فرنسا
وعلى الفور اكدت الزوجه التي يبدو انها مغرمه بزوجها
كلامه فابتسم لها ذلك الاخير ابتسامه لطيفه
اضاف ضاحكا
-زوجتي شرهه جدا
وهي تتبادل اطراف الحديث مع ضيفتهما فكرت ايف يا الهي كم يبدوان سعيدين نعم هذا صحيح انه سمين وهي ليست جميله جدا ولكن ما فائده ذلك؟ انهما منسجمان اني متاكده من ذلك انهما يريان بعضهما بعيون الحب بالسبه لها هو اجمل رجل في العالم وهي بالنسبه له اجمل امرا ه عرفها بما انها امراته اه لو يعرفان كم احسدهما!
على الرغم من حديث ادجار المتواصل عن العمل طوال العشاء الا انه بدا منشغلا بشئ اخر
لم يتوقف عن ان يرمق ايف خلسه بنظرات بدت عليها الدهشه والحيره
بدات ايف تشعر بالقلق حيال ذلك يبدو ان شيئا ما في مظهري يثير ضيقه بعمق هل هو المكياج ام تسريحتي ام فستاني الجديد؟
اضافت في مراره
ام نفسي هي التي لا يستطيع ان يتحملها؟
ابتسمت لتخفي قلقها نهضت من امام الطاوله ونهض الضيفان توجهت ايف في رشاقه الى الصالون يتبعها ضيفاها
اثناء العشاء تم اشعال النار في المدفاهفتراقصت السنه النار باعثه ضوءها لينعكس على الاثاث مما اضفى جوا من الحيويه
قال البلجيمي
-الحياه جميله جدا في منزلك يا عزيزي ادجار ان لك زوجه رائعه تتناسب معك تماما ومع هذا البيت ...وابتسم بود
-اني سعيد جدا لانك قررت اخيرا ان تتزوج لايوجد سوى الزواج الذي يجعل الرجل سعيدا
الكلمات الحساسه الصادقه والودود كان لها تاثير مهدئ ل ايف دعت الله في نفسها قائله
-يالهي ليصمت...ليصمت
ولكن استمر
فان كوتين الذي لم يشك في شئ في مديحه دون ان يلاحظ وجه مضيفه العابس
لتقطع هذاا لحديث الذي يؤذيها كما يؤذي ادجار بالتاكيد توجهت ايف الى الطاوله كان قد وضع عليها القهوه
سالت ضيفها بابتسامتها الحزينه الساحره التي كانت احد اسرار جاذبيتها دون ان تعلم
-هل تريد القهوه؟
-بكل سرور
قدمت له القهوه
قالت ملتفته الى زوجها
-وانت يا ادجار هلى تريد شرابا
نظراليها ادجار في هذه المره ادركت في نظرته كراهيه واجاب في قسوه
-ساخذ ما اريد بنفسي
من حسن حظ ان البلجيكي الذي بدا يرتشف شرابه لم يلاحظ وقاحه ادجار
لم تستطيع ان تصمد اكثر من ذلك لابد ان تعرف قبل رحيل الضيفين مالذي يجعل ادجار في هذه الحاله اقتربت منه حينما كان ياخذ كوبا
فكر في نفسه-يالهي كم هي جميله
صبت لنفسها قهوه لم تكن بحاجه اليها لتقول له بسرعه وبصوت منخفض
-ماذا بك؟
قال من بين اسنانه متجنبا النظراليها
-هل فعلت هذا عن قصد ؟
لم تستطيع ان تمنع نفسها من ان تنظر اليه دهشه-عن قصد ...ماذا ؟
لم يلاحظ البلجيكي شيئا وجاء لينضم اليهما
التفت ادجار نحوه بهدوء متظاهرا بانه لم يحدث شئ لكن كانت ايف على وشك الانهيار امسكت قدح القهوه في يدها اتجهت نحو زوجها وقالت في هدوء
-ماذا قلت لي ياادجار؟
قاطع الحديث الذي كان قد بداه مع فان كوتين وتردد لحظات كانه قد نسي ما قال ثم نظر الى عينيها مباشره وقال
-اه نعم المراه التي حدثتك عنها والتي رايتها في لندن لدى السيده جلوسسستر...كانت تضع نفس ماكياجك ولها نفس تسريحتك
نهايه الفصل السادس

Angel 1118
04-12-2010, 15:57
الفصل السابع



على الرغم مماحدث بدت الحياه وقد عادت الى مجراها الطبيعي في اليوم التالي .../
عندما استيقظت ايف كان ادجار قد ذهب الى مكتبه منذ وقت طويل ناني /
التي استوعبت جيدا الدرس الذي القاه عليها البروفيسور سولييه بقيت في المطبخ بحجه مراقبه الطباخه الجديده الا ان عينيها الوفيتين لم تتركا ايف لقد كانت طبيعتها مرحه وبشوشه الا انها بدت قلقه في الواقع لقد كانت حزينه جدا فقد كانت تشعر منذ الواقعه المفزعه وغير المفهومه بالنسبه لها والتي حدثت بينهما بان شيئا ما قد كسر هذين الزوجين اللذين تدعوهما "صغيري
اما ايف فعلى الرغم من تظاهرها بانها في حالتها الطبيعيه بقيت مضطربه ليس بسبب الشجار الذي حدث بينهما وبين ادجار ولكن بسبب ما قاله البارحة /
"سيده لندن" كانت تضع نفس المكياج ولها نفس التسريحه وسالها هل فعلت ذلك عن قصد!
سالت نفسها وهي ترتدي ملابسها كيف استطيع الان ان اجعله يصدق انها لم تكن انا؟/
ولكن كان هناك ما هو اسوأ من ذلك لقد بدات تتسال في رعب:ما اذا كان البروفيسور سسولييه قد شخص بالضبط ..اذا كانت هي حقا السيده التي كانت في لندن
بتلقائيه اخذت الجريده "ديلي اكسبريس" التي احضرها
ادجار من لندن وبدات تقرؤها/
في المقال الثاني فقط تبينت انها تمسك جريده انجليزيه فكرت في حيره "لكني اعرف الانجليزيه تماما كالفرنسيه اذن بما اني لم الاحظ انني غيرت اللغه
انها لم تقرا ولم تتحدث الانجليزيه منذ فقدانها الذكره فقد كان ذلك بالنسبه لها اكتشافا ولكنه اخذ ابعاد المصيبه
/فكرت وهي تلقي بالجريده بعيدا محاوله على ايه حال لايجب ان يعرف ادجار ذلك فذلك لن يفعل سوى تاكيد رايه
خرجت الى الحديقه محاوله ان تهرب من نفسها كانت الحشائش الخضراء جميله جدا تماما كما في انكلترا ودهشت لانها فكرت في ذلك... وعلى الفور استنتجت من هذه الفكره انها لا تعرف الانجليزيه فقط بل تعرف انجلترا ايضا
فكرت :هل هذا فيلم ل هتشوك ؟ هل انا من كنت في لندن اذن اقبل هذا الدوق ذا الشارب الاحمر في منزل السيده المجهوله؟
كان هذا بشعا كما كان مستحيلا ...ولكن؟/
لاذت ايف باحد اركان الحديقه مختليه بنفسها هذا الركن الذي يشبه حديقه جميله وكانت تحبه لذلك/
في هذا المكان نمت بشكل مختلط زهور المارجريت والسوسن والقرنفل والخشخاش ..كانت الزهور تحيط بالمقعد الذي تجلس علي ايف باعثه شذاها في هذا المكان وجدتها ناني عندما حان وقت الغذاء وعيناها شاردتان في الفضاء...
قالت المربية/
-ايه حسن لقد بحثت عنك في كل مكان من حسن الحظ انني ذكرت ان هذا الركن هو مكانك المفضل ولكن الغداء سيفوتك اذا لم تعودي على الفور
سالت السيده الشابه وهي تنهض
-هل وصل ادجار اذن؟ اني لم اسمعه /
-لا لقد اتصلت سكرتيرته لتقول ان لديه غداء عمل
فكرت ايف انه غداء عمل دبلوماسي وابتسمت ابتسامه حزينه
-هل هذا كل ما قاله يا ناني
بدا الاحراج على وجه المربيه
-لا اذا وافقت يود ان يتناول معك العشاء هذاا لمساء خارج المنزل/
فكرت احتمال الشجار بينننا اقل في المطعم عنه في البيت انه محق حتى بدون شجار ان وجودنا بمفردنا في البيت قد يتحول الى ماساه
قالت وهي تدخل المنزل/
-انها فكره رائعه
والتفتت نحو المربيه
-من فضلك اتصلي بالسكرتيره واخبرتها بانني موافقه وما هو المطعم الذي اختاره ادجار؟/
لم يكن لديها الشجاعه لتتصل بنفسها كانت تخشى الا تصلها السكرتيره ب ادجار على الفور
بدت الحياه وكانها عادت الى طبيعتها وقد كان ادجار وفيا للوعد الذي اعطاه للبروفيسور سولييه فلم يعد للحديث عن اي شئ ببساطه رتب امره بان يكون متواجدا في البيت وقتا قصيرا وحتى في اثناء تواجده كان يحرص على وجود ضيوف في نفس الوقت
ولكن لم تعد ايف الى عمل نفس التسريحه ولا نفس
المكياج ثانية/
ذات مساء كانا يتناولان العشاء بمفردهما وهذا ما يهد استثناء لاحظت ايف في عيني ادار ذلك الحنان الذي كانت تراه دائما في الماضي
وهو يقول
-اعتقد انك لم تذهبي الى باريس منذ وقت طويل
كان هذا صحيحا ان ايف لم تترك البيت منذ يوم الاحد المشؤوم
قال الزوج وهو ينظر اليها باهتمام
-انت شاحبه ويبدو لي انك فقدت الكثير من وزنك
منذ وقت طويل لم يوجه اليها لكمه حانيه تاثرت ايف باهتمامه واغروقت عيناها بالدموع/
حمدت الله على ان الخادمه قد دخلت حاومل الحلوى
اضاف ادجار
-لا احب ان اراك بهذا الوجه الشاحب
وانتظر حتى تخرج انطونيت ليقول
-اذهبي اذن الى باريس غدا واشتريلنفسك فستانا جميلا
ارتسمت على شفتيه ابتسامه حزينه ولكنها حانيه للغايه
-لقد وضعت باسمك حسابا مفتوحا
تمتمت ايف دون ان تنظر اليه خشيه ان يكتشف تاثرها بحنانه وعاطفتها نحوه
-شكرا

Angel 1118
04-12-2010, 16:03
ضحك
-لاتقولي لي شكرا انها انانيه بحته انت تعرفين اننا مدعون لجى عائله تينزار اريد الا تكون زوجتي هي الاجمل فحسب بل الاكثر اناقه ايضا
فكرت ايف وهي غارقه في السعاده
-لقد عاد يحدثني كسابق عهده...اه لو كان كل ما حدث من قبل مجرد كابوس
عندما صعدا للنوم واثناء تواجد ايف امام غرفتها وضع ادجار يده على كتفها
التفتت في دهشه وقليل من القلق ولكن لم يكن في عينيه الرماديتين سوى الحب
همس
-ايف اريد ان تعلمي شيئا انك مهما فعلت ساغفره لك وساحبك دائما
بسرعه وقبل ان تستطيع ان تقول كلمه واحده كان قد ابتعد وقفت دهشه امام باب غرفتها ويدها على المقبض وكان هو قد دخل الى غرفته بالفعل
همست السيده الشابه
-اه لو استطعت فقط ان اقول له
نعم هذا صحيح لقد تذكرت الان؟ لقد ذهبت الى لندن وكنت في هذا الوضع المخجل مع هذاا لرجل ولكني اطلب منك ان تسامحني اني متاكده من انه كان سيحتضنني ويعفو عني ! وكنا سنستطيع ان نعود سعيدين كسابق عهدنا
لكنها لا تستطيع على الرغم من ذلك ان تنسب لنفسها اثما لا تتذكر انها اقترفته
في اليوم التالي استيقظت ايف على شعاع شمس باعث على الفرحه تسلل من بين الستائر واضاء السرير
للمره الاولى منذ عده ايام لم تستيقظ وهي تشعر بالمراره في حلقها وهذا الشعور اليائس يحطم نفسها لقد نامت بدون كوابي وهي الان تبتسم للشمس
انها تتذكر ما قاله لها زوجها بالامس وكان هذا كافيا ليغير الوان الحياه جميعها
هي التي اتخذت في الايام الماضيه عاده الكسل فاقده الشجاعه على الشروع في اي عمل ارتدت ملابسها في نشاط وكانت في عجله للذهاب الى باريس لشراء هذا الفستان ...كانت في عجله لكي تكون سعيده من جديد
لم تستطيع ناني ان تمنع نفسها من التهليل في فرح عندما راتها تنزل السلم وهي تجري
قالت
-انت جاهزه للخروج! ماذاحدث؟
اجابت ايف في سعاده وهي تحيط عنق ناني بذراعيها لتقبلها
-ساهذب الى باريس لكي اشتري فستانا جميلا لاعجب ادجار
قالت ناني في فرحه
-ايه حسن! انها فكره جيده
بينما اتجهت السيده الشابه الى الجراج لتاخذ سيارتها زفرت ناني قائله في رضا:لقد تصالحا هذا مؤكد...
ولكن على الرغم من هذا التاكيد لم تكن ناني مطمئنه تماما قالت في نفسها لعل هذا لايحدث بينهما مره اخرى! الامر اخطر من مجرد شجار بين اثنين متحابين ..على الرغم من انني لن افهم الا نصف الحقيقه! الا ان هذا النصف كان جادا بالقدر الكافي
هزت راسها واتجهت الى المطبخ
كان ادجار قد اهدى زوجته سياره مرسيدس رياضيه بيضاء جلست ايف في هذه التحفه الفاخره كانت ايف تحب هذه السياره ذات المقاعد الجلديه الخضراء الداكنه ومظرهاه الرشيق والانيق في ذات الوقت
قررت ان تذهب الى عده بيوت ازياء راقيه حتى تجد الفستان الذي يناسبها
كان الوقت نهايه شهر ايار مايو فكان الجو حارا
منذ... خمسه عشر يوما نعم ليس اكثر من ذلك قبل سفره الى انجلترا كان ادجار يتحدث عن قضاء الاجازه في اليوانا تحمست ايف لهذه الفكره
كان ادجار قد قال لها
-سنستطيع ان نستاجر مركبا شراعيا ونزور كل الجزر صفقت ايف كالاطفال من الفرحه
فكرت سيكون رائعا حتى لو قضيا الاجازه في بيتنا في سان كلو ونحن متفاهمان مثلما كنا ولن اطلب اكثر من ذلك
وضعت سيارتها في ساحه انتظار السيارات في ميدان لامادلين وهي تنوي ان تقطع شارع سان اونوريه سيرا على الاقدام
قالت لنفسها
-اه لو استطيع ان استعيد ذاكرتي اني متاكده ان ذلك سيوضح كل الامور
سارت ايف في شارع سان اورنوريه متوقفه امام كل متجر اول مرحله ايف سان لوران كان هناك فستان في الفترينه ذو طابع اسباني قد اعجبها
امتدحته البالعه فجربته ايف وعندما نظرت الى نفسها في المراه ضحكت اذ ادركت ان هذا الفستان لا يناسبها
قالت
-كما تعرفين يجذب المرء الى ما هوغريب عنه عندما رايته في الفترينه اردت شراءه ولكن الان وانا اراه على ادركت كم هو...كيف اكون...
ثم اخذت تضحك
عندما غادرت المتجر لاحظت ايف دخول رجل ممتلئ القوام قليلا ملابسه غير مهندمه وهذا المتجر الفاخر لا يناسبه تماما
قالت البائعه للرجل
-لكن هذه محلات ايف سان لوران للسيدات ليس لدينا اربطه عنق للرجال.
فكرت ايف ياله من رجل مسكين المره الاولى التي اراد ان يشتري لنفسه رباط عنق جميل بدون شك لكي يعجب امراه يحبها هاهو يتعرض لموقف محرج لانه اخطأ المكان
عندما مر بالباب في نفس توقيت معها تاثرت بمظهره اليائس
قالت له في عفويه
-هناك متجر ايف سان لوران للرجال في شارع سان سوبليا نظر اليها وكانه كان غارقا
-اه شكرا يا سيدتي !شكرا جزيلا
فكرت في ان تشتري رباط عنق من اجل ادجار...ودت لو تهديه هديه رجالي
لكنها تذكرت انه قال لها ضاحكا في احد الايام ان اسوأ شئ للمتزوج ان تهدي
له زوجته رباط عنق واضاف الذي لا يكون على ذوق الزوج ولكنه يضطر لارتدائه حتى يسعد الزوجه
قالت في نفسها لاداعي لاحراج ادجار بهديه تجعله يضطر ليشكرني ولكنه سيشعر بالضيق
شعرت بالجوع فجاه هذا مالم يحدث لها منذ وقت طويل لاحظت في شارع جانبي مطعما بدا لها لطيفا
فكرت هنا او في مكان اخر...يجب ان اجد في هذاالحي ما اكله
دفعت باب المطعم الذي بدا اكثر اناقه من الداخل طلبت قطعه لحم مه بطاطس مقليه وفي هذه الاثنائ رات الرجل الذي اراد شراء رباط العنق من ايف سان لوران قد ظهر خجولا ويبدو عليه الاحراج
جلس في مواجهتها رفه راسه وابتسم اليها ولكنها لم تجبه فكرت
لقد اردت فحسب تقديم المساعده ولكني لم اقصد ان يتبعني كالملاك الحارس
وعلى العكس ماكنت تعتقد كان الطعام شهيا وطازجا والبطاطس ذهبيه مقرمشه
للمره الاولى منذ وقت طويل تاكل في شهيه فكرت كل هذه السعاده لان ادجار حدثني بلطف بالامس؟
لاحظت انها كانت تبتسم عندما استدعت هذه الفكره لانها رات الرجل الذي يجلس في مواجهتها قد رد اليها هذه الابتسامه لقد اعتقد انها كانت تبتسم اليه وهذا ما كان من شانه ان يضايق السيده الشابه
قالت لنفسها
-هذا يعلمني ان اكون حذره خاصه مع الرجال لقد اعتقد هذا الرجل بانه قد اغواني
طلبت الحساب دون ان تطلب الحلوى هذا الرجل الساذج قد كدر سعادتها ولكن عادت اليها ابتسامتها عندما خرجت الى الشارع الذي اغرقته اشعه الشمس
عندما مرات امام معهد التجميل جان استريه لم تقاوم ايف رغبتها في الدخول كانت ترغب في ان تكون جميله اكثر مما كانت.. من اجل ادجار...زوجها الرجل الذي تحبه
وعندما خرجت من معهد التجميل وجدت ان الساعه كانت الخامسه والنصف
فكرت ليس امامي قت سوى العوده الى سان كلو ...
انها ساعه الذروه ساستغرق ساعه ونصف الساعه في العوده بسرعه توجهت الى مكان السياره
وعندما ركبت سيارتها لاحظت في دهشه رجلا يركب سياره ستروين واقفه بالقرب من سيارتها انه ذلك المجهول الذي اراد شراء رباط عنق من محلات سان لوران للسيدات

نهايه الفصل السابع

Angel 1118
04-12-2010, 16:05
الفصل الثامن

سال ادجار
-هل قضيت يوما طيبا ؟
لقد وقع ما تخشاه وصل ادجار قبلها وكان يحتسي الشراب في انتظارها
اجابته مبتسمه
-نعم اني اعشق باريس في بدايه الربيع انه اكثر الفصول ملاءمه لها
-هل اشتريت فستانا جميلا؟
قالت في اسف
-لا لم اجد شيئا يناسبني ..ساعود غدا
جلست الى جواره على الاريكه امام المدفاه ارادت ان تضع راسها على كتفه وتبقى كذلك في هدوء وتنظر الى السنه اللهب ولكنها لم تجرؤ على ذلك
سالها
-هل تريدين كاسا؟
-بكل سرور اني ظماى جدا ..اكلت في المطعم لحما بالفلفل كان لذيذا ولكنه اشعرني بالظمأ طوال اليوم
كانت امسيه هادئه ورائعه بالنسبه للفتاه الشابه كانت بمثابه جزيره وسط الصحراء لحظه هدوء في قلب العاصفه
فتح باب الصالون بينما كان ادجار يمد اليها يده بالكوب قالت الخادمه
-هناك من يطلب سيدي على التليفون
نهض ادجار في غيظ واتجه نحو الباب كانت المكالمه طويله حيث انه لم يعد سوى بعد بضع دقائق بنظره تساؤل من زوجته اجابها مبتسما
-لاشئ محادثه عمل
دهشت ايف لذلد ان ادجار لا يسمح بذلك مطلقا
وكل الاتصالات العمل يجريها في مكتبه فقط
جلس من جديد بجانبها
استطر مستكملا الحديث الذي بداه
-اذن احكي لي كيف قضيت يومك
لماذا انتابها هذا الشعور المفاجئ؟ ان ادجار لم يعد كما كان قبل هذه المحادثه التليفونيه انها متاكده ان هناك شيئا ما
اجابت
-اوه لا شئ غير تقليدي ذهبت الى محلات ايف سان لوران وجربت فستانا لم يناسبني على الاطلاق ...ثم...
اخذت تضحك ثم استطردت
-بدلا من ان ابحث عن واحد ذهبت الى معهد التجميل
قال ضاحكا بدوره
-وكانك كنت تحتاجين لذلك
لقد عاد صوته طبيعيا واعتقدت انها كانت مخطئه
سالها
-الم يحدث لك شئ اخر..
كادت تخبره بانها قابلت ثلاث مرات نفس الرجل صاحب الكرافات ولكنها وجدت ان القصه لا قيمه لها فصمتت
قالت ناني في دهشه
-كيف ذلك تذهبين مره اخرى الى باريس
مرتديه تايير ازرق فاتحا بلون السماء الصافيه وعاقده شعرها خلف رقبتها فتحت ايف باب السياره المرسيدس
اجاب ايف
-نعم ..يجب ان اذهب لشراء فستان جميل انت تعرفين ذلك جيدا انه امر ادجار
قالت ناني ضاحكه
-اذن اذهبي يجب ان تطيعي زوجك دائما!
كانت السيده الشابه داخل سيارتها وتهم بالانطلاق عادت اليها المربيه
-بالمناسبه انت لن تكوني بعيده عن ميدان مادلين هل سيضايقك اذا ذهبت الى فوشون لشراء اللحم؟ غدا لدينا اربعه ضيوف على العشاء وسيكون ذلك طبقا جيدا للتقديم
-حسنا يا ناني ..الا تريدين شيئا اخر؟
-علبه شوكولا بالزبد
مازالت ناني لا تستطيع العثور على طباخه فهي تقوم بالطبخ اذن ودون ان تفصح عن ذلك كانت ايف تشك في ان ناني لا تريد ان تتخلى عن مطبخها لشخص اخر اذ انها كانت طباخه ماهره قضت ايف يومها بالتنقل بين محلات الملابس انيال هاشتر بير كاردان تجرب الفساتين التي لم يناسبها واحد منها كانت الساعه الرابعه وحتى لا تعطلها زحمه المرور كما حدث في اليوم السابق قررت العوده ولحسن الحظ كان المتجر الذي اشاره له ناني قريبا من ساحه الانتظار السيارات حيث وضعت ايف سيارتها
في انتظار ان تاتي اليها البائعه مالت قليلا ونظرت ايف الى الفترينه المملوئه بالكثير من الطعام الشهي
سالت نفسها لوخذت سيمون فوميه لهذا المساء؟ ان ادجار يعشقه وكذلك ناني
وعندما وقفت لتطلب ما تريد لاحظت وجود رجل يتامل الفترينه هو الاخر وعندما تقابلت نظراتهما استدار الرجل واتجه نحو ميدان لامادلين بسرعه
قطبت ايف حاجبيها وسالت نفسها اين رات هذا الرجل ؟ انه يذكرها بشخص ما ولكن من؟
استعجلتها البائعه نسيت ايف هذه الرؤيه السريعه..وعندما اخذت طلبها توجهت الى السياره
وعندما ركبت السياره تذكرت بمن يذكرها هذا الرجل انه يذكرها بالرجل الذي اراد رباط العنق من محلات ايف سان لوران
فكرت ان هذاا لرجل يلاحقني ..هذا السمين الذي كان ينظر الى فترينه فوشون ليس به ما يشبه سوى مظهر الساذج بدا كان ادجار قد نسي تمام قصه لندن يبدوانه لم يعيرها ا ي اهتمام
كانت ايف قد عادت توا الى البيت وتوجهت الى المطبخ وفي يدها لفافتها عندما سمعت صوت السياره الالفاروميو مثل كل مره كانت تتواجد معه شعرت ايف في هذه اللحظه
بوخزه قلق في قلبها
تركت اللفافه في يد الخادمه وعادت
كان ادجار يخرج من الجراج عندما وصلت ايف الى عتبه الباب ابتسم اليها ابتسامه هدات من قلقها
نزلت الدرج وتوجهت نحوه

Angel 1118
04-12-2010, 16:11
في حنان احاط كتفيها بذراعه في واحده من اقل اشارات الحنان التي يسمح لنفسه بها مع زوجته لم تجرؤ ايف على ان تفصح له بكم كانت هذه الحركخ التي تعني الحمايه والحانن والعطف ذات قيمه بالنسبه لها؟ وكم كانت تحب الشعور بيده القويه على كتفيها اكتفت بان ابتسمت وهما يتجهان الى ركن الورد في الحديقه
قال ادجار مقترحا
-ماذا لو اخذنا كاسا بالخارج...الجو دافئ وكاننا في الصيف ولن يكون الورد اجمل مما هو عليه في هذه اللحظه
كان في قلب الحديقه صالون طراز نابليون الثالث اتجها نحوه سالت ايف
-كيف مضى يومك ؟
-على نحو جيد ولكنه متعب كنا نخشى اضرابا ولكن كل شئ عاد الى النظام
جلسا تحت الشمس بينما احضرت لهما الخادمه الشراب والثلج
صاحت ايف فجاه
-اه ..كدت انسى لقد احضرت من محلات فوشون اشياء صغيره لذيذه كمقبلات انها في اللفائف التي اعطيتها لك يا انطوانيت
قال زوجها مداعبا
-هذا لانك تشترين فساتينك الان من محلات فوشون!
قالت ضاحكه بدورها
-لا لقد ذهبت الى هناك لان ناني طلبت مني ذلك.. وعلى العكس لم اجد حتى الان الفستان الذياحلم به
قال ادجار مازحا
-هذا اخطر ما في الامر هل تعرفين ان العشاء لدى عائله تينوار بعد ثلاثه ايام ؟
فكرت السيده الشابه كم هذه السهره جميله كم انا سعيده عندما يكون ادجار على طبيعته
دخلا لتناول العشاء عندما دق جرس التليفون
صاح ادجار
-اه ليس كل مساء
دهشت لعصبيته المفاجئه كان من الطبيعي ان يتلقى اتصالات هاتفيه طوال اليوم
دجل ادجار المكتب ورفع سماعه التليفون
سمعته ينهر محدثه قائلا
-لقد قلت لك ان تتصل بي في المكتب ...لا اريد اتصالا هنا
لم ترد ان تبدو متطفله دخلت ايف الى حجره الطعام وهي تسال نفسها من عساه يكون هذا المتحدث الذي ينهره زوجها على هذا النحو؟
قالت ايف لنفسها اه في هذه المره يجب ان اجد فستانا.. انني حقا صعبه جدا!
خرجت للمره المائه من المتجر كان شارع سان اورنويه بمحلاته الكثيره المملوءه بالاشياء الجميله كالمتحف المفتوح في الهواء الطلق وتستمتع السيده الشابه بالسير فيه تقف تاره امام
سجاده جميله وتاره اخرى امام زهريه قادمه من اليص... الخ.
عندما كانت امام محل احذيه اذت تتامل بعض الاحديه الانيقه انتابها شعور غريب شعرت به من قبل وهو ان هناك عينا عليها
استدارت بسرعه خلفه كان هناك سيدتان تتفرجان على الفترينه انهما امريكيتان ورجل يدس انفه في جريده يقف عند طرق الرصيف
فكرت ايف "ماذا بي ؟هل اصبحت مجنونه ام ماذا؟ اني اشعر دائما بان هناك من يراقبني هل هذا الشعور جزء من حالتي ربما يجب عليا التحدث في ذلك مع البروفيسور سولييه؟
لقد ذهبت فرحتها وهاهي تسير الان بشكل الي في الشارع وكان الطبيعه تشاركها حالتها النفسيه فقد غامت السماء وهبت ريح خفيفه اصابتها بالرعشه هل هي الريح ام ذلك القلق الذي لا تعرف سببه ؟
عادت اليها الابتسامه عندما وجدت اخيرا الفستان الذي تحلم به
دخلت لدى متجر لانفين دون اي سعاده كانها تؤدي واجبا مقتنعه بانها ستعود الى البيت دون ان تشتري شيئا وعاقده العزم على التوقف عن هذا البحث العقيم الذي لم يعد يسعدها
وفجاه عرضوا عليها هذا الفستان الجميل بالوان تشبه مغيب الشمس في الصيف
قالت
-ساخذه
-لايحتاج الى اي تعديلات وكانه صنع من اجللك
عند خروجها من المتجر استعادت ايف روحا المرحه ونسيت هواجسها
اعجبتها حقيبه معروضه في فترينه هيرميس وفكرت انها قد تستطيع ان تطلب من ادجار ان يهديها لها في عيد ميلادها
ثم انتهبت الى انها جائعه ...لقد نسيت في بحثها ان تتناول الغداء! بحثت بعينيها عن مطعم صغير او مقهى حيث تستطيع ان تتناول شايا او توست
بدا لها مشرب انيق مانسب دخلت...
كان هناك بضع سيدات مسنات ياكلن الحلوى ويثرثرن كالببغاوات
طلبت السيده الشابه
-شاي وتوست
فكرت في فستانها وارتسمت ابتسامه على شفتيها وبعد ثانيه واحده رات ذلك الوجه الساذج صاحب الكرافات لقد دخل ثم استدار وخرج على الفور
فكرت : هذا مستحيل ان اخطئه انه بالفعل ذلك الرجل الساذج ثم باتت متاكده من حقيقه ذلك الرجل الذي كان يقرا الجريده منذ قليل خلفها في الشارع كان هو.. وذلك الذي لمحته البارحه من خلال الفترينه فوشون كان هو ايضا!حاولت ان تقنع نفسها بانها مخطئه لكنها تذكرت جيدا هذا الشعر الاشعث والملابس المجعده
انهامتاكده من ذلك الان انه ليس تشابها ولكن ماذا يعني ذلك؟ لماذا تتقابل بشكل دائم مع الرجل؟ حتى لو كان يسكن هذه المنطقه هذه السلسله من المصادفات مستحيله.
دفعت حساب الشاي والتوست اللذين لم تقربهما لقد فقدت شهيتها
في بطء توجهت نحو نفس ساحه الانتظار كما في اليومين السابقين هل وجد هذا الرجل فيها شخصا يعرفه ويتعقبها لهذا السبب؟ اذن في هذه الحاله فهو ينتمي الى ماضيها!ام انها تعجبه؟ هل يعتقد عندما خاطبته في محلات سان لوران انها معجبه به؟ هل يتبعها على امل ان يتعرف بها؟
فكرت لا بما انه في كل مره المحه يهرب
رفعت كتفيها محاوله ان تتمالك نفسها على ايه حال وعلى الرغم من عدم اقتناعها بذلك فقد يكون مجرد سلسله من المصادفات
عندما همت بالخروج من ساحه الانتظار سمعت صوت محرك يعمل خلفها دون ان تفهم تماما لماذا قامت بذلك ابطات السرعه منتظره ان تلحق بها السياره الاخرى...ولكن السياره التي خلفها ابطات ايضا في نفس الوقت
سلكت شارع سبيو في بطء ناظره في مراه السياره كل بضعه مترات ..لقد راته لقج كان ما تشك فيه حقيقه انها السياره الستروين التي يقودها الرجل صاحب الكرافات لقد لاحظت سيارته عندما كان واقفا بجانب سيارتها الليله الماضيه لان لونها لم يكن منتشرا
خلف الزجاج الامامي للسياره رات وجهه
دون تردد كاسره كل قوانين القياده استدارت السيده الشابه ووصلت الى شارع هوسمان عائده الى لامادلين سمعت خلفها صوت فرمله وبعض الشتائم وصلت الى مسامعها .لكنها كانت مضطره لذلك
من جديد نظرت في مراه السياره خلفها كانت هناك سياره بيجو واخرى رينو وبعيدا.. السياره الستروين اذن لقد ارتكب نفس المخالفه المروريه لكي لاي فقد اثرها ليس هناك من شك انها مراقبه

نهايه الفصل الثامن

Angel 1118
04-12-2010, 16:13
الفصل التاسع




ماذا يريد هذا الرجل حتى يتعقبها هكذا؟
عندما عادت الى سان كلو صعدت ايف وهي تجري الى حجرتها لتسقط في احد المقاعد من حسن الحظ ان ادجار لم يكن قد عاد بعد...
وضعت السيده الشابه راسها بين يديها وحاولت ان تتماسك وان تفهم في نفس الوقت
هل شكل الرجل في انها قد راته وقد تعرفت عليه ؟على ايه حال لقد كف عن ملاحقتها عند باب سان كلو..
فكرت بذعر :لن اجرؤ ابدا على الذهاب الى باريس بعد ذلك
لكن لماذا كانت مراقبه
هل كان الرجل شرطيا؟ وفي هذه الحاله ماهي تهمتها؟ كلما فكرت في الامر اقنتعت بان هذا الامر متعلق بماضيها ولكنها قامت بجهد يائس حتى تتذكر كان تضرب بقبضتي يديها وبكل قوتها الحائط الحديد لزنزانه
انها حبيسه الحاضر دون ان ترف شيئا عن الماضي
من تكون ؟ماذا فعلت؟ ارتعشت ايف ان حياتها مستمره في مكان ما دون ان تكون موجوده فيها فكرت كان يجب ان اتوقف واذهب لاجده واساله ماذا يريد هذا ما سفعله المره القادمه التي سيتعقبني فيها
لكن في نفس الوقت كانت تعرف انها لن تفعل ذلك ابدا لانها كانت تخاف بشده مما قد يعترف لها به
"يجب ان اتحدث في هذا الامر مع ادجار سيعرف ماذا يجب ان افعل
نعم..ادجار زوجها هو وحده الذي يستطيع ان يطمئنها ويحميها
لكن لا... هذا مستحيل على الاقل الان ما كان يجب ان تفعله قبل خمسه عشر يوما اصبح الان ممنوعا بالنسبه لها ان تقول له ان هناك رجلا يتعقبها اليس من شان ذلك ان يقوي لديه تلك الصوره التي رسمها لها منذ ان ذهبت الى لندن
سيقول
-بالتاكيد بعد المدير العام والدوق ها هو الرجل صاحب الكرافات
اسفت لانها لم تحدثه في هذاا لامر منذ اليوم الاول عندما ارادت ذلك كان سيسمح لها ذلك بان تفضي له بما حدث اليوم بسهوله
ولكن ان تقول له فجاه :هناك رجل يتعقبني وانا خائفه فلن يؤدي ذلك االا الى زياده الامور تعقيدا بينهما لقد كانت مقتنعه بذلك
سيكون اول ردفعل له قوله
-لماذا لم تخبريني منذ البدايه بما ذا ستدافع عن نفسها لانها متاكده من انها لمره اخرى ستكون بحاجه للدفاع عن نفسها
او انه لن يصدقها وسيعتقد ان هذا ضمن هواجسها ...كلما فكرت في الامر اقتنعت ايف بانها لا يجب ان تخبر زوجها
سال ادجار عندما عاد الى البيت
-ماذا عن الفستان؟
اجابت ايف محاوله ان تبتسم
-لقد حصلت عليه
فكرت :يجب قبل كل شئ ان ابدو طبيعيه حتى لايشك في شئ
قال زوجها
-البسيه بسرعه حتى ارى اذا كان يناسبك
كان حانيا ومرحا... كما كان البارحه في الحديقه بنرظات لطيفه قالت متاثره باضطراب مفاجئ
-لا لن اطعلك عليه اريد ان يكون مفاجاه لك !ستراه مساؤ بعد غد الن تذهب في هذا اليوم للعشاء
ابتسم
-انت تجعليني انتظر ...وهذا سيئ
ثم فجاه عاد الى جديته قطب حاجبيه ونظر اليها
-تبدين شاحبه يا ايف ...هل انت متعبه؟
همست في ارتباك
-التسوق في باريس مجهدا جدا لن اعود الى هناك لبضعه ايام ارادت باي ثمن ان تفضي له بكل شئ وان تصيح بالحقيقه
-اني خائفه والاسوا انني لا اعرف مما اخاف
لكن كان هذا مستحيلا ربما في يوم ما عندما يكون كل شئ قد اتضح ...لانه يجب بطريقه او باخرى ان يتضح هذان اللغزان 1 لغز لندن ولغز الرجل صاحب الكرافات
في هذه اللحظه كانت علاقتهما هشه جدا واقل عارض قد يعرضها لخطر الانكسار
على الرغم من الرقه واللطف اللذين يظهرهما ادجار الا لم ينسى حادث لندن.

Angel 1118
04-12-2010, 16:14
لقد لاحظت في زوجها بعض الاشارات التي لا تخدع ابدا لمعه عينيه اقتضاب حاجبيه او حركه عصبيه كان يسيطر على نفسها بسرعه... ولكنها كانت تعرف انه متاكد من انها تلك المراه اليت شاهدها في انجلترا وهي عن نفسها كانت تفقد شيئا فشيئا تاكدها من انها تقول الحقيقه عندما تؤكد انها لم تغادر سان كلو ولكن ماكانت واثقه به ومتاكده منه انها اذا كانت تكذب فهي لا تكذب عن قصد .انها تقول حقيقتها كما فسر ذلك البروفيسور سولييه
منذ ان عرفت انها مراقبه بدا لها كل شئ محتملا حتى المستحيل لقد كانت مرعوبه ولكن ذا كانت لا تريد ان تفقد زوجها نهائيل فان عليها ان تخفي هذا الخوف ان تخفيه تحت قناع الابتسام
كان هذا الامر اقوى من ايف لقد اتخذت قرارها يجب ا ن تقابل هذا الرجل المجهول
وماذا اذا كانت مخطئه ولم يكن الامر سوى مصادفه؟ ارادت ان تتحقق من ذلك على الرغم من الخوف الذي يسكن نفسها
كان عليها ان تعود الى باريس
على الرغم من هذا القرار قضيت اليوم في سان كلو لاتجرؤ حتى على الخروج من البيت فقد كانت فريسه للخوف سائره بطول وعرض ممرات الحديقه تتذكر تفاصيل تلك الايام الثلاثه محاوله ان تبحث في ذهنها دون جدوى عما اذا كانت قد قابلت هذا الرجل من قبل لاانها لا تجد له مكانا في ذاكرتها قبل تلك الايام الثلاثه
لقد قابلته للمره الاولى في محلات ايف سان لوران نعم لقد بدا كل شئ منذ هذه اللحظه عندما اشفقت عليه للموقف المحرج الذي تعرض له انها تتذكر الجمله التي خاطبته بها تماما
"هناك متجر ايف سان لوران للرجال في شارع سان سويليس اه لماذا حدثته؟ربما لم يكن شئ ليحدث لو لم تفعل على الرغم من كل شئ كانت تعرف في قراره نفسها ان هذا ليس صحيحا اذا كان قد دخل متجر ايف سان لوران فذلك لانه كان عليه مراقبتها وبدون شك لقد تحققت من ذلك الان انه لم يكن يرغب على الاطلاق ان يشتري كرافات لقد كانت هذه حجه ليبرر بها دخوله المتجر الذي لايباع فيه سوى ملابس النساء
كان في الحديقه كل انواع الورد امام عيني ايف من ورده السيده ميلان الى زعفران سالمون كوين مرورا بالورد الازرق والاحمر القاني ذي الرائحه الزكيه يقول البستاني في فخر مجموعه متنوعه ...لا يوجد مثلها في اي مكان
لم تكن ايف ترى ايا منها لقد كانت تتراقص امام عينيها صور رجل صغير ممتلئ شعره اشقر
لقذا على الرغم من تاكدها من انها لم تخطئ متجاهله خوفها اتخذت قرار العوده الى باريس
-اذا تبعتني مره اخرى لايهم فساتحدث في ذلك الامر مع ادجار لقد منحها هذا القرار قليلا من الشجاعه
وجدت ايف حجه في اليو م الثاني للذهاب الى باريس وقالت ل ناني
-ساذهب الى المصفف يجب ان اكون جميله هذا المساء للذهاب الى دعوه العشاء عند عائله تينوار يبدو ان
ادجار مهتم بهذه الدعوه ان شعري على كتفي لايتناسب مع فستاني
لقد اطعلت ناني على الفستان الجديد الذي رات انه رائع
بمجرد ان ركبت سيارتها بدات السيده الشابه تنظر في مراه السياره زفرت في ارتياح عندما وصلت الى المصفف...لم تكن هناك سياره تتبعها!
قالت امله ربما يكون قد انتهي الامر ربما كانت حقا سلسله من المصادفات ربما ببساطه ققد فقد عزمه على ملاحقتي
مبتسمه شرحت للمصفف ماتريد
-تسريحه انيقه يا لوران لتتناسب مع فستان سهره
-ساعمل لك سنيون
قالت في فزع
-اه لا الا هذا
وعندما نظر اليها في دهشه وهو يقول لها
-بخلاف الشنيون لا اعرف مالذي استطيع ان افعله
قالت وهي تشعر بالخجل لانها تكذب
-زوجي لا يحب الشنيون يجب ان تجد شيئا اخر
قام بتضفير خصلات الشقراء الرائعه
-ماذا لو احطت راسك بهذه الضفيره انها طويله بالقدر الكافي سيعطيك هذا المظهر امراه من عصر النهضه وستناسبك كثيرا هذه التسريحه
ترددت وهي تنهض لترى التسريحه في المراه لم تتاخر في ان تظهر اعجابها بالمظهر الذي اضفته عليها تلك التسريحه
-نعم معك حق لوران انها جميله جدا وتتناسب مع فستاني
القت نظره الى الخارج بشكل تلقائي لترى اذا كانت الامطار التي انذرت بالسقوط منذ الصباح لم تسقط بعد وعندئذ شاهدت الرجل القصير يجلس في مقهى مواجه لصالون المصفف يتناولشرابا في هدوء
فكرت في فزع انه ينتظرني حتى اخرج
حتى لا يرى لوران انها ترتعش بينما كان ينهي عمل التسريحه امسكت بكل قوتها ذراعي المقعد لكن عندما كانت تدفع سقطت من بين اصابعها المرتعشه ورقه الخمسمائه فرانك التي كانت تمسك فسالتها المحاسبه عندما لاحظت شحوبها اذا كانت تشعر بسوء وهي تخرج من صالون المصفف
فكرت ايف لا يجب ان انظر الى الجانب الذي يجلس فيه والا اشعره بانني قد رايته
لحسن الحظ عندما وصلت كانت قد وجدت مكانا ليس بعيدا عن المصفف لم تشعر بانها في امان الا عندما ركبت سيارتها
قالت لنفسها وهي تدير السياره المرسيدس لاباس ليحدث ما يحدث لكني ساخبر ادجار هناك بالتاكيد تفسير لهذه المراقبه ويجب اكتشافه
وهي التي تقود بشكل جيد جدا قد حكت سياره وهي تخرج سيارتها من المكان الذي ركنت فيه لشده عصبيتها
لن احدثه هذا المساء لا اعرف ماذا سيكون رد فعله ولا اريد ان اكدر هذه السهره التي يبدو انه يحرص عليها لكني ساقول له كل شئ غدا وليحدث ما يحدث
-يالهي كم انت جميله!
كانت ايف قد دخلت الى الصالون حيث يجلس ادجار كانت قد اصبحت اكثر طولا عندما ارتدت حذاء السهره ذا الكعب العالي وابرزت تسريحتها جمال وجهها وعنقها وفستانها ذو اللون النادر يطوف حولها بالضباب... كل شئ فيها متناسق
همس
-تشبهين ساحره جميله من ساحرات قصص اندرسون
توقفت عند عتيه الباب تنظر اليه
للمره الاولى شعرت بعاطفه جياشه تتملكها عند رؤيه زوجها فكرت: انه هو من يبدو رائع الجمال ...جمال رجولي لفارس من اصل كريم اي امراه تستطيع ان تسقط في حبه بكل سهوله هذا الرجل الذي هو زوجي وليس زوجي
تبادلا النظرات ساكنين الواحد في مواجهه الاخر وتملك الاثنين شعور متبادل بالاعجاب
شعرت ايف بنظره زوجها نحو شفتيها وشعرت بما لم تكن قد شعرت به مطلقا من قبل .لقد رغبت هي الاخرى في شفاي زوجها بدون ارداتها تقدمت خطوه نحو ادجار
جاهد ادجار نفسه مدت ايف يدها اليه فامسكها بين يديه ومال نحوها واستقبلت اصابها الرقيقه القبله التي كانت موجهه الى شفتيها
اجتمع حوالي عشرين فردا لدى عائله تينوار في شقتهما الفاخره في شارع فوش ادركت ايف لماذا ارادها زوجها ان تكون الاكثر جمالا والاكثر اناقه
كان هناك اثنين من اساتذه الجامعه وسفير ورجل سياسه مهم ومدير شركه كبيره الى جانب سيدتين او ثلاث اكبرسنا سيدات شابات رائعات ايضا يرتدين اجمل الفساتين لاشهر مصصمي الازياء
كان هناك جو من المرح في الصالون هذا الجو الذي لا تفتقده الحفلات الانيقه التي من هذا النوع
ولكن كما يحدث في المسرح عندما تدق الثلاث دقات المعلنه ازاحه الستار فيصمت امشاهدون على الفور توقف كل شئ عندما دخل ادجار وزوجته الصالون
اسكت الاعجاب الاصوات والضحكات
لم يكن هناك سيده تقارب ايف في شبابها وجمالها استمر ذلك عده ثوان ولكن كان كافيا لتلاحظه ايف وتشعر به تتورد فخرا ليس من اجلها ولكن من اجل زوجها لكنها سرعان ما ادركت انها اذا كانت قد حصدت اعجاب كل الرجال الموجودين فانها كذلك قد اثارت حفيظه كل السيدات الموجودات
كان مكان ايف في العشاء الى جوار السفير رجل لامع ولطيف بطريقه مبالغ فيها ولكنها طيبه تخلت ايف عن خجلها وشعرت بانها على راحتها وسط هذا الجو المرح لقد سعدت بالكلمات اللطيفه التي خاطبها بها جارها على العشاء والذي كان من الممكن ان يكون والدها
قال السيد
-ادجار هذا كانت الساحرات تحيط مهده عندما ولد
اضاف مبتسما
-لقد رايته عندما ولد او شبه ذلك! ياعزيزتي هانت قد عرفت انني رجل عجوز
ضحكت السيده الشابه
-رجل عجوز؟انت تبحث عن مجامله يا سيدي
قال السفير
-بالتااكيد لست دلوماسيا من فراغ !ان زوجك الذي ينظر الى شذرا الان لانه يرى انني معجب للغايه بك رجل محظوظ حقا انه الاكثر من قابلت حظا فهو جميل جدا ورجل اعمال كبير وهاهو الان يتابط ذراع زوجه دون ان يعرف احد انه تزوج رائعه الجمال والاناقه ولكن اين اكتشفك يا طفلتي؟
شعرت ايف خلف هذه المجامله بفضول مطلق كان يجب عليها ان تجيب وبسرعه اذا ارادت الا تثير القيل والقال عن هذا الموضوع في الوسط الذي ينتمي اليه ادجار ادركت لماذا كان يتجنب حتى هذه الليله دعوات العشاء الكبيره
رات نظره زوجها مثبته عليها:قلقا متسائلا ...لابد انه قد خمن الاختبار الذي وضعها فيه السفير ويخشاه لحسن الحظ انها تحلت بالشجاعه لم تكن لتجدها في الاوقات الطبيعيه
قالت
-لقد تربيت في امريكا الجنوبيه ابي فرنس المولد ولكنه انشا شركه كبيره في بوليفيا
بعد ذلك سالت نفسها كيف جاءت هذه الاجابه بسلاسه على شفتيها ولكن لم تفكر في هذه اللحظه الا في تاكيد الفكره الطيبه التي اخذها الدبلوماسي عنها
بدا السفير منبهرا بهذه السيره الذاتيه شعر بالاطمئنان الان بالنسبه لاصل ايف وفكرت ايف في انه سينشر هذا الخبر بين الجميع
عندما نهضوا من امام الطاوله ليذهبوا الى الصالون اقترب ادجار من زوجته همس اليها
-اذن...انه يعجبك هذا السفير...هل تغازلتما؟
ضحكت
-انه فضولي جدا ...انه يصرح بكل اسئله اصدقائك اراد على الاخص ان يعرف من اين اتيت
رغما عنها عبست
-لقد الفت قصه عن عائله مشرفه ولكن في بوليفيا انها في مكان بعيد يصعب البحث فيه
نظر اليها وفي عينيه كل شئ :السخريه ,والاعجاب,والشك ,والغضب ..,ةالغيره ايضا.
قال
-كاذبه رائعه...

نهايه الفصل التاسع

Angel 1118
04-12-2010, 16:17
الفصل العاشر



في رقه يحيط بها الستره الفيزون جلست ايف في مقعدها
كان هذا المساء لنهايه شهر ايار مايو باردا بعد يوم حار جدا بالنسبه لهذا الوقت من السنه
وبحركه لقائيه تركت نفسها لتقترب من زوجها
كانت تحب قياده ادجار الدقيقه والسريعه فلم يكن ادجار يتردد في الاقدام على المخاطر المحسوبه
فكرت انه يقود السياره كما يقود حياته والمخاطره اليت بها هي انا نفسي ولم يخش الاقدام عليها
لقد زاد ذلك من تقديرها له
قال وكانه يتابع افكارها
-هذا مدهش انك تجيدين القياده
همست
-لماذا؟
رف كتفيه
-كام من الممكن الا تستطيعي ذلك كان من الممكن ان تنسيها كنسيانك الباقي! لكنك جلست امام عجله القياده كانها عاده يوميه...
كما انك تجيدين القياده
هذا صحيح...انها حتى لم تتحقق من ذلك كيف تنسى كل حياتها وتحتفظ على الرغم من ذلك بببعض العناصر منها؟ فكرت في الجريده الانجليزيه التي قراتها دون ان تلاحظ انها نجليزيه لقد كان كل ذلك غريبا...
يجب ان اتحدث مع البرفيسور سولييه في ذلك يستطيع تفسير الامر
ارتعشت واقتربت اكثر من زوجها ليس فقط بحثا عن الدفء ولكن عن الاطمئنان ايضا
قال ادجار
-ابتعدي انت تضايقينني في القياده يا ايف
اذعنت لكن في اسف
القت نظره الى عداد السرعه وجدت انه يقود على سرعه 140 كليو مترا في الساعه على الرغم من ذلك لم تشعر بالخوف اذ انها تثق به
كان يقود ناظرا للطريق دون ان يخاطب زوجته كم هو جميل!لم تستطيع ان تمنع نفسها من الاعجاب به كانت تنظر الى جانب وجهه كانه تمثال رخامي جميل تريد ان تلمسه لتدب فيه الحياه
ارتعشت من جديد ولكن في هذا المره ليس بسبب الخوف
فتح باب الجراج وراح يضع سيارته بين سياره ايف المرسيدس وسياره ناني الصغيره
قبل ان تنزل ايف كان ادجار خارج السياره يفتح لها الباب نزلت متكئه الى يد زوجها وابتسمت اليه قائله
-شكرا
ابقى يدها في يده كانت تشعر بالامان واصابعها الصغيره حبيسه هذه اليد الكبيره على هذا النحو عبر الحديقه التي يغرقها نور القمر كان شذا الورد نفاذا
بدلا من الذهاب الى حجرته توجه ادجار ممسكا يد زوجته الى الصالون قال مقترحا
-لنحتس كوبا اخيرا قبل الذهاب الى النوم
زفرت السيده الشابه
-انني ارغب في كوب ماء بارد كبير ..اعتقد بانني شربت كثيرا هذا المساء يا ادجار ... لست معتاده على ذلك
كانت لا تزال تحت تاثير الطيب لهذه السهره التي كانت بدون مبالغه ملكتها
قال
-على ايه حال لقد كنت رائعه هذه الليله انني لم اراك من قبل...
بحث عن الكلمه
-...بمثل هذه الانوثه لقد تخليت عن تحفظك بينما كان اصدقاؤنا يغازلونك فهم لم يروا سواك في هذه السهره على الرغم من ان اغلب السيدات كن فاتنام
ضحك
-لقد صنعت لنفسك اعداء في سهرتك الاولى يا عزيزتي كان واقفا امام المشرب يعد لنفسه كاسا ثم استدار الى زوجته وفي
يده كوب ماء به قطع الثلج
اضطر الى ان ينحني ليعطيها الكوب كانت ايف قد جلست في استرخاء على فراء النمر الممد امام المدفاه كان مازال هناك بعض الجمرات الحمراء اليت تضئ الغرفه حيث انهما لم يضيئا المصباح الكهربائي...
في حركه رقيقه خلعت حذاءها والقت به بعيدا ثم زفرت في ارتياح ثم بدات تفك الضفيره الثقيله المحيطه براسها
قالت
-اني لم اعد احتملها
سقطت بعض الشباصات على الفراء وانسدل الشعر الذهبي الجميل ليغطي كتفيها كانه فيض من العسل
وقف ادجار وكوبه في يده ينظر اليها
قالت ايف ضاحكه
-لابد انني شبه الجاريه التي تجلس تحت قدمي سيدها هل تعرف وانت تنظر الى هكذا من اعلى انك تشبه حقا ذلك السيد الرائع الذي ينظر في تعال الى جاريته المسكينه
قال وهو يفرغ كوبه
-اود لو كان هذا صحيحا
ذهب نحو المشرب وصب لنفسه كوبا اخر
-منذ قليل يا ايف كنت تشبهين في جمالك تلك السيدات اللاتي ينتمين الى الماضي وهن معتزات بانفسهن وفي نفس الةقت مثيرات للاعجاب
جلس على الاريكه ليس بعيدا عنها
-هذا صحيح ..لقد كنت مشرقه بين كل نظرات الاعجاب التي احاطت بك
عندما همت لتعترض وضع اصابعه على شفتيها شعرت باصابعه على فمها وفجاه شعرت برغبه كانها قط صغير في ان تلهو بعض الاصابع
مالذي يحدث لها ؟شعرت بالخجل دون ان يلاحظ زوجها ذلك في الظلام
استطرد بصوت منخفض

Angel 1118
04-12-2010, 16:20
-والان وانت حافيه القدمين وشعرن حر تشبهين اوفيلي التي يريد المرء ان يحتضنها لكي حميها من قدرها الماساوي اقترنت كلماته بالفعل ومال نحوها واحاط بذراعه كتفي زوجته
شعرت ايف بسعاده غربه لهذه اللمسه اليت تدل على الحمايه وفي رفق تركت نفسها بين ذراعيه واسندت اليه راسها
مال نحوها وقال بصوت اجش
-دعيني اقبلك يا عزيزتي
رفت راسها نحوه
فكرت:لماذا بعد كل ذلك ترفض ان تمنح زوجها هذه القبله الطبيعيه التي تحدث بين اي زوجين؟
ولكن عندما اقترب ادجار اكثر منها اندفعت في حركه عنيفه الى الوراء كانت هذه الحركه لا ارادي لقد تصرفت رغما عنها كان قوه اكبر من رغبتها قد دفعتها الى الوراء بقوه
اغروقت عينا ايف بالدموع من فرط ياسها ولكن لم ير ادجار هذه الدموع انه لم يرا سوى رفضها له وتراجعها عنه نهض وقال في احتقار
-انت غاويه! هذا ما تكونينه... ولاشئ غير ذلك
ضحك في سخريه
-هل تعدين هكذا دون ان تفي بوعدك؟
شعرت بالغضب في صوت ادجار كيف تشرح له كيف تجعله يفهم؟ كان قد نهض واتجه الى المشرب واخذ كاسا اخرى
ثم عاد نحوها وكاسه في يده قال في صوت يكشف عن المراره والغضب مالم يكن لكراهيه قال
-وانا الذي كنت مستعدا لعفو عنك مقابل قبله ليس اكثر من قبله
بقيت ايف تبكي في الغرفه المظلمه في هدوء دون ان يلاحظ اجار ذلك كانت الدموع تنزل دافئه على وجهها بدون انقطاع
-على الرغم من ذلك منذ قليل في منزل عاله تينوار كنت تبدين وكانك ستمنحين نفسك لكل هؤلاء الرجال الموجودين...لهم جميعا سوى زوجك...اليس كذلك؟
همست راجيه
-ادجار
لم يسمعها
فكرت ايف اوه بلى بلى اني اريد ان اكون لك هذا ليس خطئي...لا اعرف ماذا يحدث لي لا افهم شيئا؟
رات سيجارته تضئ في الظلام
صاح ادجار
-انك لا ترفضين منح شفتيك للانجليزي
وجدت ايف صوتها لتقول في ارتعاش
-ادجار اقسم لك ان ...
صاح
-انت كاذبه! كما كذبت على هذا السفير عندما اصطنعت لنفسك عائله مزيفه
كذلك حتى ما فعلته معتقده بانها تتصرف لصالحه قد انقلب ضدها! اخفت وجهها بين راحتي يديها
على هذا النحو قد انتهت السهره اليت بدات بشكل طيب جدا ..على الرغم من العاطفه التي شعرت بها عند دخولها مع ادجار الى الصالون انه شعور جميل جدا بان تحسه الى جوارها
استمرت في البكاء دون ان تستطيع التوقف
-كل ذلك خطئي !خطئي وحدي
قال في مراره
-اوه نعم انه خطاءك
اقترب منها فابتعدت ايف بعنف وتمنت لو ماتت مثل اوفيلي التي شبهها بها منذ قليل لتغرق في البحر حتى لا تعرف قسوه الرجال
صاح ادجار بصوت عال لابد ان ناني قد سمعته في غرفتها
-لماذا تزوجتني اذن ان كنت اثير اشمئزازك الى هذا الحد؟
تبا!
امسك ذراعها وهزها بقوه
-كفي عن البكاء
دون ان يتركها ضحك ساخرا
-انت اكثر رقه عندما تنصحين رجلا غريبا عنك يريد شراء كرافات
تملكت الدهشه ايف دون ان تبدي اي رد فعل فجاه صاحت وكانه صوت قادم من اعماق الهاويه التي سقطت فيها
-ماذا؟
ثم رددت
-ماذا؟
ثم نهضت في وثبه ترك ادجار ذراعها
قالت في صرخه متكسره
-تريد ان تقول انك كنت تعلم؟ انك كنت تعلم ان هذا الرجل يتبعني؟
ضحك
-بالتاكيد بما انني انا من كلفه بمتابعتك
تذكرت خوفها وقلقها ..ان ادجار هو المسؤول عن كل ذلك!
همست
-كيف... كيف تصرفت على هذا النحو ؟ هذا بشع لا لم اعتقد انك تستطيع ان تفعل ذلك
امسك ذراعها مره اخرى وجذبها نحوه وهذه المره بقوه اكبر حتى تاوهت
-اليس بشعا ما فعلته في لندن؟ انا ايضا سالت نفسي كيف استطعت الاتيان بهذا الفعل؟ مالذي يؤكد لي انك لن تفعلي نفس الشي في باريس وانك عندما تخرجين للتسوق تذهبين في الحقيقه لمقابله عشيقك؟
-المكالمات التي كنت تستقبلها في المساء... انه هو من كان يتصل بك هنا؟ ليعطيم تقريرا عن كيفيه قضاء يومي؟
تذكرت القلق والخوف اللذين كانت تشعر بهما في سيارتها والسياره الستروين تتبعها الان فمهت لماذا كان يكف عن متابعتها عندما كانت تصل الى ابواب سان كلو في هذه اللحظه كان يعرف انها عادت الى بيتها
تاوهت
-لقد كنت خائفه !خائفه جدا
قال في برود
-لماذا لم تحدثيني في الامر ااذن؟ لماذا لم تخبريني بان هناك رجلا يراقبك اي امراه ليس عليها اي لائمه ان كانت ستخبر زوجها على الفور بان هناك من يراقبها
ثم ضحك في سخريه
-اني لست زوجك تماما هذا صحيح
لم يكن قد ترك ذراعها جذبها بعنف نحوه
-لكن هذا المساء يا ايف اعجبك ذلك ام لم يعجبك اردت ام لم تريدي ...اقسم لك انك ستكونين زوجتي بالفعل
ارتعشت ايف حتى انها سمعت صوت اسنانها تملكها خوف شديد
تذكرت ذلك اليوم الذي عاملا فيه ادجار بقسوه عندما كان عائدا من انجلترا كانت تشعر بالذعر لقد افرط هذا المساء في الشراب
حاولت ان تحارب في نفسها:انه زوجي ..انه انا غير الطبيعيه وليس هو
ولكن لم يتغير شعورها... بدت لها الدنيا تدور حولها وكانها ستخر صريعه
اخذها ادجار بين ذراعيه
ماكان قليل حركه حانيه ارادت ان تستسلم لها في سعاده اصبح الان الما تحاول ان تهرب منه هل هذا معقول ...القبله اليت كانت تتمناها قد اصبحت الان سببا لذعرها؟
كانت اخر الجمرات في المدفاه قد انطفات ودارت بين الزوجين مقاومه شديده في الظلام
واخيرا استطاعت ايف ان تتخلص من عناق ادجار وعندما
امسك بقيضه يدها صفعته بيدها الاخرى
تركها استغلت هذه الفرصه لتهرب وجرت في الردهه وصعدت بسرعه السلم على عكس ماكانت تخشاه لم يتبعها
انغلقت ايف من جديد في غرفتها وادركت في ذعر ان ادجار لن يسامحها ابدا على هذه الصفعه انها تعرف اعتزازه بنفسه ماذا ستفعل؟
على ايه حال قد اصبحت الحياه بالنسبه لها مستحيله مع ادجار

نهايه الفصل العاشر

Angel 1118
04-12-2010, 16:21
الفصل الحادي عشر

بحركات اليه دون ان تعي ما تفعل خلعت ايف فستانها لقد تحول الفستان الجميل الذي اشترته في سعاده الى قطعه قماش مجعده بسبب العنف الذي عاملها به ادجار
اخرجت السيده الشاب تايير بنيا من خزانه الملابس واذناها منتبهتان الى اقل صوت كانت قد توقفت عن البكاء ماذا سيقول كل هؤلاء الذين اشادوا في الحفل بجاملها ورقتها وذكائها عندما يرونها الان؟
دائما بنفس الطريقه الاليه جمعت شعرها في ذيل حصان خلف رقبتها
فجاه ارتعشت كان هناك صوت اقدام ثقيله على السلم
ادجار لقد توقف بضع ثوان امام غرفه ايف اصبحت ايف شاحبه كانها اشرقت على الموت هل سيكسر الباب ويدخل بالقوه؟
ومن جديد اخذت ترتعش
لكن لا لقد ابتعدت الخطوات شعرت بالاطمئنان وتنفست ولكن تملكها القلق ان ادجار الان في الحمام سمعت صوت الماء
انه ياخذ دشا بقيت ساكنه متسمره في مكانها غير قادره على الحركه بقيت لحظه اخرى ساكنه تسمع ولكن يبدو ان ادجار قد نام اذ انها لم تعد تسمع شيئا
ظلت ممسكه بشعرها في يدها وانهارت في المقعد غافله عن استكمال تصفيف شعرها
بعد هذه الليله القاسيه كانت تعرف انها لن تواتيها الشجاعه لترى ادجار مره اخرى ولا حتى ان تستانف الحياه معه...
وهو؟ لابد انه مقتنع الان بانها قد تزوجته فقط من اجل ماله وبدون شك نادم على هذه الزيجه على الرغم من كل ماحدث لم تستطع ان تمنع نفسها من اعطائه العذر قالت نفسها :لقد افرط في الشراب غدا سيكون في حال افضل
ولكنه لم يكن قد شرب عندما طلب من المخبر الخاص ان يراقبها
قالت لنفسها انها لن تغفر له ذلك
يجب ان تهرب وان تفعل ذلك الليله نفسها دون ان تنظر للغد لهذا السبب كانت قد ارتدت التايير وبدات تمشط شعرها في تنهد انتهت من جمع شعرها وشاهدت في المراه وجهها المتورد المنتفخ المسكين على الاقل لم تعد تبكي الان شعرت وكانها قد استنفدت دموعها كلها وانها لن تستطيع ان تبكي مهما حدث لها
كانت هادئه جدا الان تفكر في رصانه
اين تستطيع ان تذهب؟ لم تكن تعرف ولم يكن ذلك مهما بالنسبه لها فكرت في تعقل :يجب ان اواجه ذلك بعد بضعه ايام ساستطيع ان اجد عملا... ولكن ماذا سافعل حتى يحدث ذلك؟
فكرت : انا جميله وذكيه واتحدث الانجليزيه بطلاقه واستطيع ان اكون بائعه او مضيفه...او حتى خادمه اوراقي سليمه وهذا لايشكل اي مشكله
نعم لقد كان ذلك جيدا ولكن في انتظار ان تجد عملا اين تذهب؟
اخذت حقيبه يدها وعدت مالديها من مال ان بها ما يكفي بضع وجبات قليله وليله في فندق متواضع
ممن تطلب استضافتها حتى تجد عملا؟ لم يكن لديها اصدقاء الاشخاص الوحيدون الذين تعرفهم هم ادجار وناني... والبرفيسور سولييه سعدت جدا عندما تذكرت هذا الطبيب الطيب نعم انه يستطيع ان يساعدها انه قريب ادجار وبالتاكيد سيفعل كل ما يستطيع حتى يصل الي ... ولكن هو وحده من يستطيع ان يفهم مشكله ايف كانت متاكده من انها اذا طلبت منه ان ياخذها تحت حمايته فانه سيفعل ...وربما سيساعدها في العثور على عمل
الم يمنع هو نفسه ادجار مما يطلبه منها الان بالحاح ؟فهو الوحيد الذي يفهم مشكله ايف ويستطيع ان يقنع ادجار بان يعطيها حريتها ويطلقها
الطلاق! نظرت حولها هذه الحجره التي خصصت لها وناني الطيبه الين منحتها عطفها وحبها ...كم هو صعب ان تتخلى عن كل ذلك والاكثر بدون شك والاغرب ايضا ان تتخلى عن ادجار الان وقد استعادت هدوءها فمهت بشكل افضل ثوره الرجل الشاب انها لم تعد غاضبه منه على ذلك
ولكن من اجله هو وليس من اجلي من الافضل ان نفصل لقد فشل زواجنا
وهذا الفشل بشبه الجحيم
وهي تفكر وضعت السيده الشابه بعض الملابس في حقيبه صغيره لايجب ان تاخذ الكثير من الاشياء بدافع من الاعتزاز بالنفس فضلت ان تاخذ اقل الاشياء بما كل مالديها هو اهداء من اجار
سادفع له ثمن هذه الاشياء عندما اعمل
فكرت في ان تتصل بالدكتور في التليفون ثم عدلت عن هذه الفكره اولا سيسمعونها وهي تتحدث ثم انها سوف تزعج الطبيب في منتصف الليل وفي النهايه اليس من الافضل ان تضعه امام الامر الواقع؟
نظرت الى ساعه معصمها كانت الساعه الرابعه صباحا... قالت في نفسها :احتاج الى ساعه حتى اصل الى باريس سيرا على الاقدام بالنسبه لها لم تفكر ثانيه واحده في استخدام السياره المرسيدس
المترو يبدا العمل الساعه الخامسه ... ساستطيع ان اتناول الفطور في احد المقاهي قبل ان اذهب الى البروفيسور سولييه
اتخذت قرارها بقيت ساكنه بضع لحظات تودع كل شئ احبته ثم فتحت باب غرفتها في حرص حتى لا تحدث صوتا
فكرت ادجار ينام...وبما انه قد اسرف في الشرب فان نومه سيكون ثقيلا لاتوجد فرصه حتى يستيقظ
اطفاءت نور غرفتها قبل ان تفتح الباب عند العتبه انصت.. لم يصدر اي صوت الجميع نائمون
على اطراف اصابعها سارت في بطء شديد وتوجهت نحو السلم من حسن الحظ كان القمر ساطعا وتخلل ضوؤء النافذه
فاضاء الردهه بشكل كاف فاسترشدت السيده الشابه بضوئه وباقصى ما استطاعت من هدوء نزلت السلم
كانت تشعر بان بين كل درج واخر تمر ساعه كامله وضعت قدمها على الدرج الخامس عندما طقطق بصوت عال فكرت السيده الشابه هذا الصوت سيوقظ البيت كله
بقيت معلقه وقدمها في الهواء لاتستطيع ان تضعها على الدرج التالي انتظرت على هذا النحو بضع دقائق معتقده ان احد الابواب سوف يفتح وانها ستسمع صوت ناني تصرخ حرامي او انيسال ادجار في غضب او في هدوء هل هذه انت يا ايف؟ ماذا تفعلين على السلم بدلا من ان تنامي؟
لكن لم يحدث شئ بعد بضع دقائق وضعت قدمها على الدرج بطء شديد واخيرا الى الطابق الارضي
فكرت لايجب ان اخرج من الباب الرئيسي حيث يوجد الكثير من الاقفال التي يجب ان اتجنبها وسيسمعها احد ما بدون شك يجب ان امر من باب الخدم

Angel 1118
04-12-2010, 16:22
في هدوء متجنبه ان اتحدث اي صوت توجهت نحو المطبخ
وابت الباب اندست في المطبخ المظلم ثم اغلقت الباب واضاءت الكهرباء من هذا الجانب لايوجد اي احتمال لان يراها احد كان المطبخ زاخرا بكل الوان الرفاهيه وكذلك شديد النظافه واللمعان كانه معمل
في قائمه مثبته بدبوس على الباب دونت ناني كعادتها المشتريات اليت ستحضرها في اليوم التالي اعلى القائمه كتب فطيره حلوى من اجل ايف
فكرت السيده الشابه المسكينه ناني طيبه جدا ومتسامحه تحاول بطرق بسيطه ان تسعد من حولها...كم ساسبب لها الما هي التي تستحق كل خير
متنهده ادارت مقبض الباب واطفات النور وخرجت دون ان تحدثا صوتا
شعرت ايف ببرد الليل فارتعشت قالت لنفسها انني حمقاء لاني لم اخذ معطفا معي
لكن لقد فات الاوان ليس هناك مجال لكي تصعد الى غرفتها لتاخذ شيئا يشعرها بالدفء اولا لان ذلك قد يوقظ احدا ومن ناحيه اخرى شعرت بانها اذا عادت الى غرفتها الدافئه اليت كانت تضمها في عذوبه لن تواتيها الشجاعه لتخرج منها مره اخرى...وفي حركه قاطعه اغلقتالباب خلفها استنشقت السيده الشابه عبير الحديقه كان ذلك لاخر مره
كان باب الخدم يؤدي مباشره الى شارع صغير لم تكن ايف تعرفه حاولت ان تسترشد باي علامه ولكن كان ذلك صعبا لقد غاب القمر خلف السحب وكان الظلام دامسا لايخترقه سوى فانوس وضع ليضئ الشارع الصغير
جدران المنزل المرتفعه من كلل جانب لم يكن هناك اي صوت في هذه الساعه من الليل سمعت ايف صوت وقع قدميها في الشارع المظلم
حاولت ايف ان تجد الاتجاه الصحيح توجهت نحو المصباح في طرف الشارع امله ان تجد في ضوئه لوحه تدلها ..ربما تستطيع ان تتوجه من خلال اسم الشارع انها تعرف الحي بشكل بسيط لقد ذهبت مرات قليله مع ناني للتسوق
قالت لنفسها عندما اغادر المنزل كنت انعطف على الفور الى اليمين وانتهي الى شارع كبير يؤدي الى باب سان كلو يجب ان اجد هذا الشارع لابد من الا يكون ذلك بالغ الصعوبه
وصلت الى اخر الشارع الصغير ...من الواضح انه لايوجد اي لوح مكتوبا عليه اسم الشارع ولكن على بعد امتار كان هناك مصباح اخر يضئ شارعا عموديا على هذا الشارع ويبدو اكثر اهميه
من جديد سارت ايف نحو هذا الضوء...كان ابعد مما كان يبدو من اول وهله ولكنها وجدت لوحا ازرق معلقا على الحائط
ارتفعت على اطراق اصابعها وقرات
شارع البروفيسور شاموا
هذا لا يعني شيئا بالنسبه لها
فكرت وهي لا تعرف ماذا تفعل لم امر قط مع ناني من هذا الشارع اهتزت من الارتعاش ان هذه الليله قاسيه البرد الافضل هو العوده الى الشارع الاول ليس على سوى السير في موازه سور منزل ادجار حتى اصل الى الباب الكبير وهذا ما يجب ان افعله على الفور رفعت ايف كتفيها غاضبه من نفسها رجعت ولكنها لم تجد باب الخدم الذي خرجت منه كانه كان بابا سحريا اختفى لحظه ان خرجت منه ايف
عادت من جديد امله في ان تجد هذه المره شارع البروفيسورشاموا سلكت ايف شارعا اخر ثثم اخر امله في ان يكون الطريق الصحيح لانها استرشدت هذه المره بشذا الورد المختلط برائحه الاعشاب الزكيه قالت لنفسها
وكان حديقه منزلنا فقط هي التي بها الورد والاعشاب توقفت امام باب ليس له علاقه بالباب الذي خرجت منه منذ قليل انني ادور في دائره مفرغه لقد ضللت هذا اكيد لايمكن ان ابقى هكذا ساكنه في مكاني وسط الشارع في قلب الليل يجب ان افعل شيئا ان البرد يؤلمها بشده
لابد ان احاول اولا ان اجد شارع البروفيسور شاموا وبمجرد ان اكون هناك سامر بكل الشوارع الصغيره التي تؤدي اليه حتى اصل الى شارعي
سارت محاوله ان تجد الاتجاه الصحيح كانت تمشي ببطء حريصه على ان تجد اشاره او علامه بان لونه اخضر كانت قد شاهدته او شجره اكاسيا غلفها شذاها مرت تحتها
فجاه سمهت خطوات مسرعه خلفها
فكرت انه احد المراره وساتطيع ان اساله عن الطريق وصل الرجل اليها نظر اليها دهشا بينما كانت تبطئ السير متردده في ان تحدثه هو من السهل ان تسال في الساعه الثانيه ظهرا عن طريق ولكن ليس في الساعه الرابعه صباحا
كان هو من ناداها
-اذن انت وحدك يا حلوتي في قلب الليل ايه قولي اذن اذا كنت تحتاجين الى رفيق انني هنا
سار عاقد العزم نحوها فزعت ايف في هذه الشوارع الخاليه التي تحيد بها الجدران العاليه كانت تستطيع ان تصرخ ولكن لم يكن احد ليسمعها
استجمعت كل قوتها واستدعت كل شجاعتها ورفعت كتفيها وفي تفاخر فتحت حقيبتها واخذت سلسله المفاتيح ثم دون تردد توجهت نحو اقرب باب والمفاتيح في يدها واكنها تسكن في ذلك البيت
سمعت صوت قلبها وهو يدق في صدرها ولكن لم ترتعش يدها وهي تقربها بالمفتاح الى الباب متظاهره بانها ستفتحه
تردد الرجل قليلا ثم تمتم
-اه حسن انت عائده الى بيتك لتجدي زوجك الصغير وسريرك الكبير كان عليك ان تقولي ذلك يا سيدتي الصغيره
قهقه واستأنف طريقه
كانت ايف ستموت من شده الخوف امسكت قضبان الباب حتى لا تسقط على الارض وف نفس الوقت فكرت يجب ان اهرب اذا عاد هذا الرجل وراى انني مازلت هنا فسيفهم على الفور انني خدعته وعندئذ...
في خفه خلعت حذاءها وجرت في الاتجاه المعاكس للرجل كان هناك شارع الى اليمين سلكته ثم سارت في شارع اخر الى اليسار ثم توقفت لاهثه وعندما تاكدت انها ابتعدت بقدر كاف عن هذا المجهول
لبست حذاءها فكرت :على الاقل قد اشعرني هذا الجري ببعض الدفء لكني الان ظللت الطريق تماما دون امل في ان اجده
نظرت الى ساعتها بدا لها الوقت اكثر طولا مما كان في الحقيقه لم تكن الساعه سوى الرابعه والنصف لن يشرق النهار قبل ساعه لم تعرف ماذا تفعل سياره في الطرف الاخر من الشارع ابطات توقفت بالقرب منها اخرج رجل راسه من نافذه السياره وقال بصوت هادئ ويشبه النساء
-يبدو انك فقدت الطريق يا سيدتي هلى استطيع ان اساعدك؟


نهايه الفصل الحادي عشر

Angel 1118
04-12-2010, 16:25
الفصل الثاني عشر

اعتصر القلق قلب ايف عندما مال سائق السياره من خلال باب سيارته ليحدثها ولكن جملته البسيطه قد طمأنتها ان مظهرها قد جعله يفكر في انها قد ضلت الطريق
في ارتباك اجابته قائله
-هذا صحيح لقد ضللت الطريق هذه حماقه لكن
عرض عليها في ود
-اذا اردت ان تقولي لي الى اين انت ذاهبه فربما استطيع ان ارشدك الى الاتجاه الصحيح
اجابت ايف
-اوه بكل سرور اني ذاهبه الى باريس
في نفس الوقت الذي تفوهت به بهذه العباره كانت تعرفان هذا ليس بسيطا ان تتجه امراه بمفردها الساعه الرابعه صباحا الى باريس فهذا لا يحدث بشكل دائم
-اذن الامر سهل جدا اني ذاهب الى هناك انا ايضا
فكر لبضع ثوان
-نعم اذا شحرت لك من اين يجب ان تمري فلن تصلي ابدا ان كل الشوارع متشابهه
تنهدت
-لقد لاحظت ذلك
تردد الرجل ولاحظت انه يفكر ثم قال
-اسمعي اعتقد ان من الافضل ان تركبي الى جواري ساتركك عند باب سان كلو اذا كان هذا يناسبك
دون ان تفكر همست
-شكرا بكل سرور
ثم دارت حول السياره وركبتها
لم تستطيع ان تكبح زفره ارتياح عندما جلست في السياره لقد كانت متهالكه القوى
سلك القائد الذي يعرف سان كل جيدا عده شوارع صغيره وانعطف يمينا ويسارا
فكرت ايف او قد ضللت الطريق حقا
على الرغم من ذلك بعد بضع دقائق بدات تجد ان الطريق قد طال اكثر من اللازم بدا لها انه كان يجب ان يصلا الى اي شارع رئيسي
التفتت نحو الرجل الغريب لعلها تستطيع ان ترى ملامحه في الظلام لم ترى سوى ايشارب كبير يصعد حتى ذقنه
هل خمن الرجل قلقها ؟ لقد قال كانه يطمئنها
-اني اعرف سان كلو عن ظهر قلب...لقد ولدت فيها؟
انني اسلك شوارع مختصره
هدات واسترهت في مقعدها انها كانت حمقاء ليس كل الرجال مثل ادجار الذي كلمني منذ قليل ان السياره تسير في طريقها مغادره سان كلو في طريق القريه فكرت ايف لكن اشعر باننا نبتعج عن باريس بدلا من ان نتجه اليها التفت الرجل اليها فلاحظت انه يبتسم
قال
-نحن لسنا بعيدين الان
فكرت ايف هذا مستحيل نحن لسنا متوجهين نحو باريس
لقد مر اكثر من ربع ساعه والسياره تسير لقد كذب على هذا الرجل كان يجب اان نكون على باب سان كلو
محاوله ان تحتفظ بهدوئها قالت
-لقد كنت لطيفا معي واشكرك على ذلك لكن اود ان انزل هنا وفي نفس اللحظه وضعدت يدها على مقبض الباب
دون ان يجيب اشار باصبعه الى العداد فكانت السياه تسير على سرعه 135 كليو مترا بالساعه
قال بصوت هادئ
-على الاقل لا تريدين ان تنزلي اثناء سير السياره انني متعجل ولا استطيع ان اتوقف
في هذه المره لم يكن القلق بل الخوف الذي تملك ايف من كل هذا الرجل ؟ واين هو ذاهب ؟ والى اين يقودها؟
صاحت
-اريد ان انزل؟
بنفس النبره الهادئه اجابها
-اني لا احب النساء اللاتي يصرخن في السياره
فكرت السيده الشابه انه مجنون يجب ان احتفظ بهدوئي
قالت بصوت حاولت ان يكون هادئا
-ارجوك دعني انزل
فجاه دون ان تلاحظ انه قد تحرك تحركت يده اليمنى عن عجله القياده وشعرت بشئ بارد حاد في مواجهه صدرها
نظرت انه مسدس مصوب نحوها
دائما بنفس الصوت الثابت قال الرجل
-لقد قلت لك انني لا احب النساء اللاتي يصرخن :كما انني اكره النساء اللاتي لا يطعن الاوامر اذن ستبقين الى جواري
دون ان تتحركي او تتكلمي وستسطيعين والا ساضطر لاستخدام هذه اللعبه
مذعوره نظرت الى المسدس المصوب نحوها في هدوء اعاد الرجل المسدس الى الجيب الداخلي في سترته

Angel 1118
04-12-2010, 16:28
همس
-اذن اعتقد انك فهمتني انني متاكد الان اننا سنتفاهم
من ناحيه اخرى غيرت كل مشاريعي بسببك بعد قليل سنجد بعض رجال الشرطه تستطيعين ان تطلبي منهم المساعده
صمتت ايف لقد تجمدت بفعل الخوف فجاه ادركت ان ثورات ادجار ورغبته فيها وعنفه لم يكن شيئا ان ادجار هو الحياه وذلك الرجل الذي بجوارها هو المت
في نفسها كانت تنادي زوجها لنجدتها ولكن كان قد فات الاوان
قال الرجل
-ايه حسنا لقد صمت؟ لقد فهمتني
اشرق الفجر كانت السماء حمراء وبسرعه اضاءت بدات ايف ترى من الرجل الجالس امام عجله القياده ان ملامحه حاده كانها نصل سكين له ابتسامه اخطر من المسدس الذي صوبه نحوها
رجل مستعد لاي شئ وقد اصدر حكمه علي؟
قالدون ان ينظر اليها
-بالمناسبه لقد نسيت ان نتعارف اعتقد ان هذا يحدث في مجتمعكم الذي كنت انا ايضا انتمي اليه انني كما يقولون ابن لعائله طيبه ولكنني انحرفت
ضحك
-تعرفين حتى الشبان الذين ينتمون لاسر طيبه في هذا الزمن يضطرون الى الانحراف انا اخترت الاختطاف انها على ايه حال مهنه كاي مهنه اخرى تتطلب صفات خاصه صدقيني
كل هذه السخريه اصابت ايف بالاضطراب ولكن فسر لها ذلك الطياسه المزيفه للرجل
همست مرتعشه
-انا ايف دو بوليو
دهشا التفت اليها
-انت زوجه ادجار دو بوليو مدير شركه اس ايه ار اه انني حقا سعيد الحظ
ضحك ضحكه ارتجفت السيده الشابه
-اما انا فاسمي الحقيقي لا يعني لك شيئا لوكن ربما تعرفين الاسم الذي اطلقته على الشرطه
"بيرو المجنون رقم 2"
اصاب الرعب قلب السيده الشابه منذ ايام لم تكف الصحف عن الحديث عن هذا القاتل الذي تبحث عنه الشرطه لقد قضي امرها
فجاه وقد كان الياس قد تملكها تماما واجههما حاجز جنود ورجال ورجال الشرطه كانوا واقفين فيما يبدو انها نقطه تفيش
ولكن هل كان ذلك كافيا لانقاذها ؟ انتظرت ايف ان يحاول الرجل عبور ما يعترضه
فكرت في رعب سيطلقون النار
تكورت على نفسها كانها تتجنب الطلقات التي ستنفذ اليها ولكن في هدوء دون ان يظهر عليه اي علامات خوف توقف
الرجل على بعد مترات من الحاجز كما يفعل كل قائدي السيارات
تقدم شرطي
-اوراقك من فضلك
ثم رجع الى الخلف فزعا وهو يسال نفسه اذا كان يحلم ان هذا الرجل الذي امامه ليس الا
قال المختطف
-نعم نعم انا ذلك الذي تبحون عنه ولكن كما ترى تجلس الى جواري سيده فاتنه
كان مسدسه مصوبا نحو ايف
-اذن اذا لمستني او اوقفتني او فعلت بي اي شئ فساقتلها فكرت ايف يالهي انهم على الاقل عشرون ولابد انهم سيحاولون شيئا؟
في نفس الوقت تحققت من ان ما قد يحاولونه سيكون سببا لموتها سيطلقون النار و...
بدا الشرطي حائرا
قال الرجل في هدوء مثير للدهشه
-اني اشير اليك السيده الفاتنه اليت تجلس الى جواري هي السيده ايف دو بوليو
مال نحوها وقال
-اني لم اتحقق في الظلام من انك بهذا الجمال
التفت الشرطي مره اخرى وهو لا يزال دهشا لا يفهم شيئا ولا يجرؤ على فعل شئ
-ادجار دو بوليو هو زوجها وهو مدير اهم مصنع عالمي لانتاج المواد الكيميائيه لابد ان لديك مديرا هنا اذهب اذن واحضره
تابعت ايف الحديث واصابها الفزع عندما رات الشرطي يبتعد بعد بضع ثوان عاد مع رجل اخر في ملابس مدنيه
قال المختطف ضاحكا في سخريه
-اهلا ايها المفتش جيروي سعيد لمقابلتك
رد الشرطي بابتسامه استهزاء
-وانا لست سعيدا لرؤيتك ماذا تريد اذن ؟اخذت هذه السيده كرهينه اليس كذلك ؟ وتحاول الابتزاز بواستطها ايه حسنا لن تحصل على ما تريده
قال المختطف
-لنر انت على الاقل لا تريدهاان تقتل امراه رائعه الجمال ومن المؤكد ان زوجها يحبها والتي ستجلب على الكثير من المنفعه
نظرت ايف الى المسدس المصوب نحوها وكان ذلك كافيا حتى يصيبها بالشلل فلم تستطيع ان تتكلم او تتحرك
فكرت يالهي كم قرات كلمه رهينه في الجرائد ولكني لم اكن اعي تماما معنى هذه الكلمه يجب ان يكون المرء هو نفسه رهينه حتى يعرف
ماذا لو اطلق المفتش النار على اللص؟ قبل ان تصيبه طلقه واحده ستكون قد ماتت
قال المفتش بنفس هدوء اللص
-حسنا انت في الموقف الاقوى ولكن يستمر ذلك طويلا اضاف في سخريه
-هل تسمح بان اسال السيده اولا ؟لاشئ يثبت لي انها ليست صديقتك الحبيبه وانتما لستما متفقين
اجابه اللص في كياسه مصطنعه
-لكن تفضل ايها المفتش
همست السيده الشابه حتى قبل ان يفتح المفتش فمه
-انا ايف دو بوليو هل تريد ان ترى اوراقي؟
مال نحوها اللص دون ان يترك مسدسه
-اعطني اياها هذا يهم المفتش بالتاكيد
عندما ترددت قهقه كانه الشيطان
-لا تقلقي اننا على صله قديمه انا وهو
سمعت المفتش يهمس قائلا :للاسف
طواعيه فتحت ايف حقيبتها واخرجت منها اوراقها التي اخذها الرجل دون ان يترك مسدسه واعطاها للشرطي وسال
-هل هذا كاف؟
اجاب المفتش
-حسنا اتفقنا ماذا تريد؟
اجاب اللص
-اولا ان تدعوني امر بدون صعوبه
ضحك من جديد
-ترى جيدا انني اذا كنت قد القيت بنفسي في فم الذئب فذلك لان لي اسبابي
قال المفتش
-انا لم اشك في ذلك لكن اذا كان هناك اولا فذلك يعني ان هناك ثانيا اذن ققل
فكرت ايف هذا كابوس واريد ان استيقظ
-ايه حسنا اريد عشره ملايين فرانك كفديه نعم هذا المبلغ لم يعد مبلغا طائلا في الوقت الحالي وبعد ذلك سيمر كل شئ بدون مشاكل ساترك هذه المره الفاتنه وساختفي في الطبيعه بما ان التبادل سيتم في نقطه على الحدود وبما ان التبادل سيتم في نقطه الحدود وبما ان لدي عده جوازات سفر بجنسيات مختلفه
قال المفتش
-هذا لو وافق ادجار دو بوليو
قال اللص
-سيوافق قل له انني ساتصل به لاخبره اين يجب ان يضع الفديه
واضاف مهددا
-على ايه حال موافق او غير موافق ستتركونني ارحل الان او ساضرب هذه المخلوقه الرائعه امام عينكم بالرصاص
اغلقت ايف عينيها سوف اموت اني الان في الجحيم
في اعماق نفسها كانت تنادي ادجار
سمعت كان صوت الشرطي قادم من مكان بعيد
-وماذا لو ضربتك بالرصاص؟انا ايضا اعرف استخدام المسدس
ضحك
-يجب ان تخرجه اولا من جيبك حتى لو فعلت بسرعه فلن تكون اسرع مني يمكنك ان تتحقق من ذلك ان مسدسي في المكان الصحيح اذا تحرك اي واحد منكم ستقتل ايف دو بوليو ولن يستغرق مني هذا الا ثانيه واحده واطلب اذن من قتلتك الذين ينتمون الى الصفوه ان يخلوا اسلحتهم
قالت ايف بصوت متكسر كانه ليس صوتها
-ارجوك يا سيدي المفتش سيفعل اشعر بالسلاح موجه نحوي ارجوك .. اوه اني خائفه جدا اخبر زوجي انه يحبني وسينقذني!
فتحت عينيها فرات الجنود وقد احاطوا السياره وصوبوا نحوها اسلحتهم رغما عنها صرخت
-لا
قال اللص مقهقها
-هل رايت انكم تثيرون رعب السيده ! هذا ليس طيبا ايها امفتش
-لقد ربحت هذه المره ولكن لن يستمر ذلك طويلا
ثم وجه خطابه الى ايف بنبره اكثر لطفا
-اهدي يا سيدتي ارجوك اهدئي!سنفعل المستحيل لانقاذك حاول ان ينتسم ولكنه لم ينجح في ذلك
كانت ايف في عالم اخر عالم يحكمه الرعب قال المفتش بضع كلمات لم تفهمها سمعت اللص يقول في سخريه
-شكرا يا سيدي المفتش
استانفت السياره السير
فكرت ايف : سيطلقون النار
ولكنها لم تسمع اي طلقه
القت نظره الى الخارج رات الجنود مصطفين على كل جانب ولكنهم تركوا السياره تمر
بمجرد ان خرج من نقطه التفتيش انطلق اللص على السرعه الرابعه
ان السياره تسير الان على سرعه 140 كليو مترا في الساعه التفت نحوها مبتسما ابتسامه بارده مميته
-ترين انني محق الامر بسيط جدا ولكني على الرغم من ذلك فانا مدين لك بالكثير يا سيده بوليو بدونك كان سيصبح هذا الابتزاز مستحيلا
التفت اليها
-انت حقا جميله جدا بالاضافه الى ذلك ساربح عشره ملايين فرانك ابتسم في سخريه قائلا
-شكرا



نهايه الفصل الثاني عشر

Angel 1118
04-12-2010, 16:30
الفصل الثالث عشر


كان الخوف الذي يتملك نفس وجسد ايف لا يوصف انها لا تعيش في كابوس بل انها الكابوس ذاته
كانت ايف في حاله خوف شديد جعلتها لا تستطيع ان تصل بين فكرتين كانت تردد في نفسها اسما واحد بدون توقف حتى لا تسقط في الجنون :ادجار
فكرت فجاه :وانا التي كنت خائفه من حبه يالهي اني استطيع ان ادفع اي شئ لاكون بين ذراعيه
لقد تكورت على نفسها في مقعدها فشغلت اصغر حيز ممكن منه كان هذه المسافه الكبيره التي تركتها بينها وبين المختطف تستطيع ان تمنعه من ان يقتلها اغلقت عينيها حتى لا تراه وحاولت ان تحتفظ بهدوئها حتى لا تثير غضبه لقد خمنت ان هذا الرجل اذا انتابته نوبه غضب على الرغم من مظهره الدمث والمتوازن فلن يتردد لحظه في ان يقتلها بكل هدوء
اذا استطاع ادجار ان يعطيه المبلغ الذي طلبه لكن كيف سيستطيع ان يجمع هذا المبلغ الضخم؟ وهل لا يزال يحبني بالقدر الذي يجعله يقبل؟ لن يتراجع الرجل عن قتلي الا بهذا المقابل انني واثقه بذلك!
ان حوداث القتل التي ارتكبها هذا السفاح وكانت تشغل العناوين الرئيسيه في الصحف جاءت الى ذهنها الان ان الشرطه
تبحث عنه في كل مكان ولا تستطيع القبض عليه منذ هروبه من السجن انه يقتل بكل برود وبدون رحمه كل من يقف امامه او ببساطه يضايقه
مضت ساعتان وهما في السياره على الطريق دون ان ينبس المختطف بكلمه واحده حتى قال بصوت هادئ
-سوف ينفد البنزين ساتوقف عند اقرب محطه لقد حذرتك
اذا فعلت او نطقت بكلمه واحده فساضربك بالنار
قال هذه الكلمات بنفس الطريقه التي كان سيقوله بها :انت مدعوه الليله على العشاء القتل كان عملا عاديا بالنسبه له كان بالنسبه له مثل تناول فنجان قهوه
رددت ايف في نفسها نعم على ايه حال اذا لم استطع الهروب فسيقتلني؟
ولكن كيف ستهرب وهي في سياره تسير باقصى سرعتها والمسدس مصوب نحوها ؟
فكرت لابد انه سيتوقف في لحظه ما
لقد جاءت هذه اللحظه ولكن ماذا تستطيع ان تفعل؟
اقترب عامل محطه البنزين وهو لايزال يتحدث مع زميله
-ماذا استطيع ان افعل لكي اجذب انتباهه؟
ثم اقترب من المختطف وساله
-في خدمتك يا سيدي
قال المختطف في هدوء
-املا التنك
ان العامل لم يشك لحظه واحده في ان هذا الرجل ليس مجرد رجل يقود سياره كيف له ان يتخيل ان تحت هذه الستره التي بجانب الجميله الشقراء يوجد مسدس جاهز للاطلاق عند اقل حركه تهدد الرجل؟
بيده اليسرى اعطاه المختطف عمله ورقيه
-احتفظ بالباقي
بينما القى اليه العامل كلمه شكرا كانت السياره قد انطلقت وكانه كان يتابع افكارها قال المختطف ضاحكا
-صعب اليس كذلك؟ ان من الصعب الهروب عندما يكون المرء رهينه.. لقد فقد صوته تلك النبره الهادئع وتحول الى السخريه
-ياللاسف عليك! انك فتاه شابه جميله حقا كم عمرك؟
لم تجب ايف
تصاعدت نبره صوت مختطفها وتحولت فجاه الى نبره عدوانيه
-لقد سالتك عن سنك اجيبي
لم تكن قادره على الكلام ولكن هذه النبره قد زادت من رعبا قالت في نفسها يجب ان اجيبه حتى اتجنب شره
على الرغم من ذلك ورغم ارادتها وجدت صعوبه في نطق الكلمات تيبس فكها وبالكاد استطاعت ان تقول اخيرا
-عشرون سنه
قال في سخريه
-عشرون سنه العمل الجميل! انت متزوجه منذ كم من الوقت
قالت في صعوبه ايضا
-سته اشهر
-ايه حسنا اليس ذلك رائعا ؟لن يرفض زوجك بالتاكيد ان يدفع هذه الفديه :لا داعي لان تقلقي غدا على ابعد تقدير ستكونين حره

Angel 1118
04-12-2010, 16:32
اصبحت اكثر فاكثر متاكده منعكس ذلك
كان الرجل قد وضع مسدسه في جيبه الداخلي كان يعرف ان على سرعه 140 كم في الساعه لا تستطيع ايف ان تقوم باي مخاطره
قال في سخريه
-اه الراديو يجب انهم يتحدثون عنا انه وقت الاخبار لنر ماذا يقولون
خرج صوت المذيع في السياره
-ابلغت الشرطه السيد دو بوليو ان زوجته قد تم اختطفاها وهو بدوره قد رفض ان يبدي اي تعليق
في هذه اللحظه مازال المجرم طليقا ومعه ايف دو بوليو التي اتخذها رهينه
اقفل المجرم الراديو وعلامات الرضا واضحه على وجهه ةقال
-ساكون ايضا موضوع العناوين الرئيسيه في الصحف
عبر القريه صغيره تبدو كان اهلها قد هجروها لشده هدوئها توقف المجرم بالقرب من مبنى في نفس الوقت شعرت السيده الشابه بماسوره المسدس تضغط عليها
قال لها ارما
-ستنزلين معي ...لا تنسي كلمه واحده او حركه واحده ستموتين
خرجت ايف خلفه من السياره ماذا يريد منها بحركه سعريه امسك خصرها وصوب المسدس نحوها خافيا يده تحت سترتها
لم يكن هناك احد في هذا الميدان الصغير ولكن اذا مر احد بالقرب منهما سيعتقد انهما عاشقان
اشار المجرم الى كبينه تليفون
-سنتصل بزوجك انه لم يرد ان يجيب على الصحفيين ولكن على انا سيرد انا متاكد من ذلك
ادخلها في الكبينه معه
-رقم تليفون منزلك؟
-380_37_37
استندت ايف الى بطانه الكبينه حتى لا تنهار
سمعت صوت ادجار من السماعه قريبا جدا شعرت انه بالقرب منها عقدت يديها لترجوه لتتوسل اليه كانها زوجها يستطيع ان يراها
قال الرجل بصوت هادئ
-انا ذلك الذي تعرفه انت تعرف قيمه الفديه
-اريد اولا ان اتاكد ان زوجتي على قيد الحياه هل تستطيع ان تعطيني دليلا على ذلك؟
عرفت ايف نبره زوجها الجافه الحازمه التي يستخدمها دائما في اعماله
-اذا كان هذا هو كل شئ ساجعلك تكلمها انها الى جواري
بابتسامه صغيره اعطى السماعه الى ايف
-قولي صباخ الخير لزوجك صغيرتي
تاوهت ايف وقالت بصوت مرتعش
-ادجار
لقد تغير صوت ادجار انه يبدو الان في قمه الاضطراب
-ايف يا صغيرتي الم يصبك اي مكروه؟
حاولت ان تتماسك وتتحدث في هدوء
- بلى ادجار كن مطمئنا حتى الان انا بخير
-كوني شجاعه عزيزتي ..ستتحسن الامور اعدك بذلك الان اعطيني مختطفك
سال المجرم
-هل اتفقنا اذن؟
-اتفقنا
-عشره ملايين فرنك
-لقد علمت ذلك الان قل لي اين ومتى وكيف؟
-لا طائل من ان تحتجز زوجتي اكثر من ذلك بما اني سادفع لك الفديه
-ساتصل بك بعد ساعتين كن مستعدا سيتحتم عليك ان ترحل على الفور ليس لدي وقت لاضيعه
اضاف في سخريه
-انا مثلك ياسيد دوبوليو احب ان تتم اعمالي بسرعه
قال ادجار
-ساكون جاهزا
ارتفع صوت الرجل بشكل خطير
-كن حذرا يجب ان تاتي بمفردك لاتاتي مع الشرطه والا ساضرب زوجتك بالرصاص
ورغما عنها اندفعت ايف الى التليفون
-ادجار ان مسدسه مصوب نحوي دائما
سمعته يقول
-لا تخافي
قطع المجرم المكالمه ولكنه بدا سعيدا جدا لتدخل ايف في الحديث
-هذا تماما ما كان يجب ان تفعليه حسنا جدا
قهقه
-تخلي عن خوفك ياجميلتي سيدفع انه يحبك بجنون زوجك هذا
نظر اليها قائلا
-معه حق! انت جميله جدا
اصاب صوته ايف بالارتعاش
عندما دخلا السياره تصورت ايف ان هناك ستاره قد تحركت في المنزل المواجه لكبينه التليفون وهناك يدا قد اشارت اشاره سريعه ولكن هذا وهم بالتاكيد
انه يقود الان بسرعه اقل في الطرق المتعرجه الصغيره بين الغابات
فكرت في ياس سالت نفسها اين نحن؟ لقد خفت تماما عند حاجز الشرطه وما فائدتها اذن؟
وعلى الرغم من ذلك شعرت بانهما كانا يدوران حول نفسيهما وانهما لم يبتعدا كثيرا عن سان كلو
والا لما قال ل ادجار كن مستعدا ليس لدي وقت لاضيعه
سوف يحتاج زوجها الى الوقت ليذهب الى الموعد المشار اليه وليحدث ذلك بسرعه يجب ان يكون الموعد في مكان ليس بعيدا عن سان كلو
شعرت ايف بامل طفيف ربما بعد كل ذلك يتم انقاذها ؟
ان كل ما يريده الرجل هوالمال لن يكون هناك اي سبب ليحتفظ بها مجرد ان يحصل على المبلغ
لكن لماذا الانتظار ساعتين ؟لماذا لم يشر الى المكان على الفور؟ كانه كان يتابع افكاره قهقه المجرم
-لن نكون بعيدين عن سان كلو عندما ساتصل
بزوجك ...بعد نصف ساعه سنكون في الموعد
انها لم تخطئ ساعتان هو الوقت اللازم للرجوع الى سان كلو لابد انه يحاتج الى ان يتحدث ان يتفاخر بانتصاراته لانه لم يتحدث حتى الان الا لكي يعطيها اوامره
قال
-شرطه فرنسا جميعها تقتفي اثري لكنهم لن يعثروا على كوني متاكده ان هؤلاء الاغبياء ينصبون الان الحواجز على طول طريق الحدود وهم مقتنعون بانهم سيقضون على هناك
كان يقود السياره في هدوء واصبح ينظر الى ايف من وقت لاخر اكثر من ذي قبل وبصوت حاد يدل على توتره قال
-لدي مخبا نعم قريب جدا من باريس ايضا حيث لن يستطيعوا الىصول اليه وع عشره ملايين فرنك في جيبي استطيع ان افعل ما اريد
لقد تخلى عن نبرته الدمثه اصبح صوته وتعبيراته اكثر سوقيه
-خلال ثلاث اسابيع عندما يتوقف البحث سيكون لدي كل ما احتاج من اوراق باسم مزيف ساطلق ذقني وشاربي وساضع نظاره كم سيتغير شكلي اليس كذلك اليس هذا جنونا
كان يتحدث الى نفسه لكن خمنت ايف ايضا انه يريد ان يبهرها
مال قليلا نحوها
-هل تعرفين اين اريد ان انسحب بفضل المبلغ الذي سيعطيني اياه زوجك الى فنزويلا انها الجنه اليت يحلم بها امثالي شريطه ان يكون معه اموال
وفجاه تحققت ايف من شئ كان يجب ان يجعله تنهار
من شده الفزع
اذا كان يقول لها ذلك ويفضي اليها بمشاريعه فذلك لانه كان متاكدا من انها لن تردد ما سمعت
ولكن بمجرد ان يطلق سراحها اول شئ ستفعله الشرطه هو استجواب السيده الشابه وهذا ماكان يعرفه المجرم! وحتى لو اقسمت له انها ستصمت كان من المؤكد انه لن يصدقها
اذن لقد ان متاكدا من انها لن تتحدث انها لن تستطيع ان تتحدث ولهذا لم يكن هناك سوى حل واحد الا يطلق سراحها
فكرت لقد كنت على صواب سيقتلني بمجرد ان يحصل على الفديه هذا مؤكد والا كان سيصمت ولا حدثني عن مشاريعه سيفقد ادجار امواله بدون فائده انه لن يراها مره اخرى على الاقل حيه
قالت لنفسها :يجب ان اجهل هذاا لرجل يتحدث وان استوضح هذا الامر
محاوله ان تتحدث بصوت ثابت سالت
-وانا؟ ماذا ستفعل بشاني؟ اقصد عندما يسلمك زوجي المال؟
ادهشه السؤال لم يتوقع ان تساله في هذاا لشان
راته يقطب حاجبيه بدون شك لقد لاحظ انه قد اسرف في الكلام
-ايه حسنا ساتركك
الحت في السوال
-بمجرد ان تحصل على النقود؟ سيعطيك اياها وانا استطيع ان الحق به على الفور
انفجر الرجل ضاحكا
-تبادل على الطريق الكبير :سيعطيني الحقيبه الملاى بالمال ساخذها بيد وباليد الاخرى ساعطيه زوجته الصغيره انت شاهدت الكثير من الافلام البوليسيه يا صغيرتي بهذا لن يكون عليكما سوى التوجه الى اقرب قسم شرطه وبعد عشره دقائق سينقض على هؤلاء الساده
سالت ايف بصوت مرتعش
-اذن ماذا تنوي ان تفعل معي بعد ان تاخذ النقود؟ نظر اليها وابتسامه شريره على شفتيه ولكن كانت نظرته ما اثارت رعبها :عين ماكره عين حيوان ليلي وليست عين حيوان متوحش لا
قال
-ساتركك عندما لايكون هناك ما اخشاه
لن يكون هناك ما يخشاه لانه سيطلق على النار من مسدسه لقد كانت متاكده من ذلك
بشكل مثير للتعجب تبدد خوفها الان وقد اصبحت متاكده من مصيرها انها تنظر الى الموت امامها انها الان تفكر في ادجار فقط فيه وياسه تفكرفي ادجار الذي لم تقل له قط احبك
سالت مره اخرى
-هل سيستغرق ذلك وقتا طويلا حتى تحررني ؟
اتسعت ابتسامه الرجل وتوقعت ايف اي شئ الا اجابته لها
-هذا يتوقف عليك ياصغيرتي ولطفك معي! حسنا يجب ان اقول لك :انت تعجبينني ماذا لو رحلنا معا الى فنزويلا؟



نهايه الفصل الثالث عشر

milk_honey
04-12-2010, 16:33
مرحبا حبيبتي انجل
شكرا على الرواية
الحمد لله ان نينا كملت الرواية بقالي مدة وانا بنتظر وزهقت لاني كنت اعطيت وعد اني هنزل رواية مغرور

لو خلصتي الرواية قوليلي لشان انزلها

اوكي

تحياتي

Angel 1118
04-12-2010, 16:33
الفصل الرابع عشر

نظرت ايف الى المجرم في دهشه هل كانت هذه مزحه ساخره ام ام ؟
استطرد الرجل
-هذا صحيح فانت جميله جدا
ضحك ضحكه صغيره
-وانا لست قديسا
صمت لانه كان يخترق قريه حتى هذا المكان فان الشمس حاميه لذلك لم يكن هناك احد بالخارج هذاا لصمت وهذا الخلاء في الحاله التي كانت فيها السيده الشابه بدا لها غير طبيعي كان المنطقه باسرها في انتظار كارثه ارضيه
فقط كان هناك شرطي يركب دراجه بخاريه يتحدث مع احد الماره بدون شك كان يساله عن الطريق لانه كان واضعا يده على قبعته ادار من جديد الدراجه وسلك الطريق
لم يستطع اي شئ ان يثير قلق المجرم
من جديد هما الان على طريق تصطفه الاشجار على الجانبين كان الرجل ينظر الى ايف من ان لاخر وهو يقود دو ان تلاحظ ذلك كن شعر ايف ينسدل على كتفيها في خصلات مجنونه وجهها شاحب وعيناها تحيطهما هالتان والخوف ينعكس على عينيها فحول لونها الى الاحمر الداكن
كما لاحظ المجرم لقد كانت دون ان تعي ذلك جميله جدا ولقد اضاف اليها الخوف رقه وحساسيه فكانت مثل القط الصغير الخائف الذي يتوقع اي هجوم
والمجرم يعشق القطط الصغيره الخائفه ..لكي يستولي عليها يقتلها
ولكن هذه الفتاه ذات الشعر الاشقر المتكوره على نفسها الى جابنه مذعوره لقد لاحظ في سعاده خفيه انها قد اثارت في نفسه رغبه مختلفه على الاقل في هذه اللحظه عن رغبته القتل لقد لاحظت ايف هذه النظره موجهه اليها انه لم يتركها بعينيه انها تعني انها ستواجه معه ماهو اسوا
بصوت اجش قال الرجل
-من المؤكد ان زوجك لايسام منك مطلقا!
توردت ايف وضع الرجل يده على ركبه ايف واستطرد
-لايجب ان تخجلي يا صغيرتي ساجعلك تشعرين بالسعاده تماما مثله
كان الامر اقوى من ايف بصوت حاد صاحت ايف
-ارفع يدك ارفع يدك على الفور
في نفس الوقت تحققت من انه لم يكن من الواجب قط ان تقول ذلك في هذه المره فهي لا تخاطب ادجار
زمجر الرجل كالحيوان او كالكلب الذي انتزعت منه عظمه
-لايجب ان تقولي ذلك يا صغيرتي لايجب انت تثيرين رغبتي اكثر
في هدوء وضع يده على ركبتها
شعرت ايف بانها ستفقد وعيها ولكن كان الخوف هو الاقوى صمتت وابتسم المجرم ابتسامه ساخره
-هكذا احبك يا صغيرتي طائعه دون ان تنبسي بكلمه
اضاف
-ارتين اذا كنت ماكره قليلا كنت ستعرفين انه لايجب ان تخشي شيئا معي
شكرت ايف الله عندما رات على اليسار مشارف قريه الطريق الذي سلكه المجرم ليتجنب الطريق الكبير يخترق بعض القرى
ومن وقت الى اخر يتحول الرجل الى حيوان مترقب يخشى الصياد ويتراقبه ويستعد ليفعل اي شئ ليهرب منه
هذه الطرق السريعه بين القرى كانت تسمح ل ايف بان تتنفس قليلا شيئا فشيئا استرخت من توترها كان ايضا بالنسبه لها املا ضعيفا يقل شيئا فشيئا كلما تقدما
فكرت اني لم الاحظ قط هذا الهدوء الذي يخيم على القرى لم اره قط ان كل النوافذ تكون مغلقه كيف في مثل هذه الساعه من العمل يكون هناك عدد صغير من الاشخاص في الخارج بدو نشك قد يكون جميعهم في الحقول او في الورش
في طريقهما قابلا رجلا ينزه في هدوء كلبا المانيا كبيرا قطب المجرم حاجبيه عندما راى الكلب
تمتم
ماذا يفعل هذا الرجل مع كلبه؟
ثم رفع كتفيه
-على الرغم من ذلك ليس هذا هو المكان المناسل لكي يرلوا كلبا لتقفي اثري
دهشه نظرت اليه ايف ماذا يقصد ؟سال؟
-الم تسمعي قط عن الكلاب البوليسيه؟
لقد رفع عنها يده اثناء اختراقهما للقريه في هدوء دون ان يلاحظ انتهزت ايف الفرصه واعادت تنورتها الى وضعها الاول
لاحظت ان المجرم يحب الحديث عن نفسه وعن حياته وعن كل ما يخصه مثل كل الخارجين عن القانون كان يفخر بما يفعل وبكونه يتلاعب بالعداله فكرت في انها اذا ارادته ان ينسى رغبته فيها فيجب ان تسحبه الى موضوع لايسام من الحديث فيه
اجابت
-لا لم اكن اعرف ان الشرطه تستخدم الكلاب الالمانيه وما فائدتها؟ تظاهرت بانها مهتمه للغايه بهذا تنحنح الرجل ان احساسه بالتعالي قد محا الان كل احساس اخر
قهقه
-ماذا تعلمت في المدرسه يا صغيرتي؟
للبوليس فريق كامل من الكلاب انها مدربه على اصطياد الانسان
تردد
-اوه هذا لايعني انني لا احب الكلاب لقد كان لي كلب قديما ولكن هذه لقد سمعت تلك الكلاب تنبح ذات يوم في غابه كنت مختبئا بها في اليوم التالي لهروبي
بمراره في صوته تكشف عن صدق كلامه اضاف
-كانت هذه المره الاولى التي شعرت فيها بالخوف اعتقد انني افض عشره رجال مسلحين على تلك الكلاب
تنهد وهو يسترجع الماضي
-كيف خرجت في ذلك اليوم لاعرف
ضحك ضحكه صغيره
-منذ ذلك الوقت كلما رايت كلبا المانيا اشعر بالخوف
فكرت ايف لقد كنت على صواب يجب ان اجعله يتحدث عن نفسه في هذه اللحظه هذه هي الوسيله الوحيده للدفاع انه مغرور متفاخر بحياته الضاله
اضافت بعد لحظات من التفكير
-اوه لقد كنت اجهل ذلك تماما ولكن كيف تعيش وانت مطارد
تمتم في حزن
-هذا ما يصنع للحياه قيمه يا جميلتي كل ثانيه اربح فيها هي معجزه لذلك فان كل ما تستطيع ان تجلبه علينا من خير يجب التمسك به
نظر اليها من جديد
-مثلا امراه جميله مثلك سيرغبها كل الرجال لكن رجلا مثلي سيرغبها مائه مره اكثر من اي رجل اخر
ابطا السرعه حتى نظرت ايف الى العداد السرعه فوجدته على 60 كم في الساعه
متناسيا الطريق نظر اليها تفحصها
-هل تفهمين ذلك ياجميلتي ؟
لعنت ايف نفسها لانها جعلته يصل بالحديث الى عكس ماكانت تتمنى ولكن هل كان ذلك خطؤها حقا؟
لقد لاحظت ان الرجل لم يكن قد نسي رغبته ما قاله لها لم يكن سوى لحظه توقف لان هذا الكلب وقد تحققت من ذلك في دهشه اخافه حقا
من جديد وضع المختطف يده على ركبتها
اغلقت ايف عينيها

Angel 1118
04-12-2010, 16:37
فكرت اود لو اموت اتمنى ان يقتلني
فجاه رفع المختطف يده
الان السياره اسرع ولم يحدث شئ فتحت السيده الشابه عينيها لم يعد الرجل ينظر الا على الطريق ويداه على عجله القياده ووجهه جاد
زفرت في ارتياح لم يقل شيئا لم يلمسها من جديد مضت بضع دقائق ثم ظهر طريق وسط الغابه على اليمين
في عنف انعطف المختطف فمالت ايف نحوه بقوه
ابطات السياره وسلكت الطريق كان طريقا ضيقا على جانبيه شجيرات شائكه ظهرت بعض الزهور النرجس المائي في بقع صفراء بالقرب من بركه الماء
تحققت ايف في ذعر هذا الطريق لايقودنا الى اي شئ سينقض على في هذا المكان
لاحظت انها ترتعش كورقه شجر توقفت السياره التفت اليها المختطف بوجه مبتسم ولكن المسدس في يده اليمنى
فكرت ايف :انني لم اخطى ايضا في هذا كانها تدعو دعاء اخيرا قالت بصوت منخفض
-ادجار بصوت منخفض
جدا حتى ان المجرم لم يسمعه
فتح الباب في هدوء وقال
-هذا مكان جميل يا صغيرتي الا ترين ذلك؟
فتح بابها قائلا
-ماذا لو ثمنا بنزهه نحن الاثنان؟
تراجعت في مقعدها بقدر ما استطاعت وقرا في عينيها وعلى وجهها رعبا عميقا
اخذ الرجل يضحك ونظر الى مسدسه
-هل هذا ما يخيفك ؟هذا صحيح انه لا يوصي بمثل هذه الاشياء في نزهه بين عاشقيين
في هدوء وضع مسدسه في جيبه
-لانها نزه عاشقيين لايجب ان تخافي هكذا
نظر اليها ساخرا
-لست مجنونا يا جميلتي لن يحدث لك شئ على الاقل حتى يعطيني زوجك المال يجب ان يرى ان زوجته الجميله مازالت على قيد الحياه امسك بيدها وجذبها نحوه
-وبعد لم اتراجع عما قلت اذا كنت لطيفه سنتفاهم نحن الاثنان !والا...
امسك بقبضتي يديها بعنف وقادها الى داخل الغابه بصوت متهدج قالت
-اقتلني على الفور ارجوك اقتلني!
تمتم
-ليس قبل ان
وضحك ضحكه شريره
-لقد اخبرتك بان تكوني لطيفه معي!
وبعنف استمر في اقتيادها ثم قال مهددا
-وستكونين لطيفه والا
توقف لحظه ورفع يده كانه سيصفعها
-والا ساكون شريرا للغايه
فجاه القى بها على الارض ومال نحوها لم تقو ايف حتى على الصراخ لم تستطيع ان تدافع عن نفسها انقض عليها مغمغما بكلمات غير مفهومه قبل ان تفقد ايف وعيها تاوهت من اعماق اللاوعي "ادجار"
اعادها الى الواقع صوت العراك رجل يتعارك يتعارك في شراسه لقد فهمت على الفور انه يتعارك مع المجرم من هو؟ من اين ظهر من بين الغابه اليت بدت خاليه تماما؟
لم تر سوى ظهره فجاه رات يدت المجرم وهو يدسها في الجيب الداخلي لسترته عندئذ صاحت
-ادجار عن حذرا معه مسدس



نهايه الفصل الرابع عشر

Angel 1118
04-12-2010, 16:43
مرحبا حبيبتي انجل
شكرا على الرواية
الحمد لله ان نينا كملت الرواية بقالي مدة وانا بنتظر وزهقت لاني كنت اعطيت وعد اني هنزل رواية مغرور

لو خلصتي الرواية قوليلي لشان انزلها

اوكي

تحياتي





هلا حبي
العفو يالغلا
بس حبيت اقوم النايمين شوي
باقي لي فصل وانهي الرواية
مع حبي
المــــــلاك & Angel 1118

Angel 1118
04-12-2010, 16:47
الفصل الخامس عشر


لقد نسي حذره في خضم رغبته اليت اثارتها فيه ايف قد نسي المسدس لم يجد الوقت لكي يخرجه من سترته بلكمه في ذقنه استطاع ادجار الذي كان بطل فريق الملاكمه في اكسفورد حيث كان يدرس ان يطرح المجرم ارضا وعلى اثره هذه الكمه هزم المجرم الهارب حتى هذه اللحظه من الشرطه الفرنسيه على يد هاو نصف قائمه على اوراق الاشجار الجافه حيث طرحها المجرم وشعرها اشعث وملابسها ممزقه نظرت السيده الشابه في دهشه الى زوجها كيف تراه الان هنا امامها كيف استطاع ان يصل اليها؟
اسرع ادجار نحو ايف وفهمت من نظراته المضطربه ماذا كان يعتقد
قالت
-لا لا ياادجار لم يلمسني بفضلك يا حبيبي
ارادت ان تبتسم الى زوجها لقد كانت الصدمه عنيفه جدا عليها حتى انها سقطت مغشيا عليها مره اخرى
عندما استعادت ايف وعيها كانت لا تزال في الغابه لكت كانت قد انتقلت من مكانها وممدده على غطاء رات اولا وجه رجل مجهول في الاربعين من عمره ينظر اليها بابتسامه طيبه
-ستتحسنين يا سيدتي هذا الاغماء امر طبيعي بعد كل ما واجهك من صعاب
نظر اليها في جديه وفي عينيه لمحه اعجاب
بينما كان يتحدث سمعت ايف صفيرا ياتي من اليمين واليسار ثم سمعت نباح الكلاب اقترب رجل اخر في زي الشرطه باحترام من الرجل الاول
-كل شئ على مايرام يا سيدي لقد ركب المجرم السياره
ادركت ان المجرم قد تم القبض عليه وكل هؤلاء الرجل الذين تراهم رجال الشرطه ... ولكنها حتى الان لا تفهم ماذا حدث
وكان المفتش قد قرا افكارها وقال
-اذا قبضنا على هذا المجرم فذلك بفضل بطوله زوجك يا سيدتي
ابتسم ادجار
-خاصه بفضل حسن تصرفك ياسيدي المفتش
التفت نحو زوجته
-لقد كنت مراقبه من البوليس يا عزيزتي دون توقف بعكس ما كان يعتقد كان رجال الشرطه يعرفون المكان الذي سيختبئ فيه
اشار الى الشرطي الذي كان يتحدث معه
-المفتش مريوليه فكر في ان الموعد الذي كان سيعطيه لنا سيكون قريبا من مخبئه لذلك احاط كل المنطقه التي يجب ان يمر بها حتى يصل الى هذا المخبا وتم هذا الامر بطريقه لا تدع المجرم يشك في شئ

استعادت ايف منظر الستار وهي تنحسر في بطء والرجل الذي يقود الدراجه البخاريه والرجل وكلبه الامر كذلك اذن.
قال المفتش
-حتى عامل البنزينيه بفضله استطعنا ان نعرف اتجاه المجرم بالضبط لقد تعرف بالرجل واسرع الى التليفون ليخبرنا بمجرد ان انطلقت السياره
لقد كان هذا المجرم واثقا بنفسه بشكل مبالغ فيه هذه المره انهم يسقطون على هذا النحو دائما بسبب غرورهم
استطرد ادجار
-لم تكن الشرطه تستطيع ان تفعل شيئا طالما كنت معه يا ايف كان رجال الشرطه يعرفون انهم اذا حاولوا اي شيئا مهما كان فان هذا الرجل كان سيطلق عليك النار مباشره
نظرت اليه وهي لاتزال لاتفهم جيدا
-لكن انت يا ادجار كيف جئت الى هنا؟ وكيف وصلت اولا؟
-عزيزتي لقد كنت الطعم لاتنسي ان هذا الشخص كنت امثل له عشره ملايين فرنك
بابتسامه صغيره اضاف
-انها في السياره وكنت ساعطيها له طواعيه من اجلك لكن اضطراب صوته توقف ورات السيده الشابه في انعكاس الخوف الذي كان يشعر به
شرح المفتش
-لكننا نعرف الرجل جيدا بمجرد ان يحصل على المال لم يكن ليتركك
قالت ايف مفكره
-كان سيقتلني لقد قال لي ذلك.مالم مالم...
استطرد المفتش
-هل ترين يا سيدتي ان ما كنت تخشينه هو السبب في انقاذك ؟لقد اراد ان يغتصبك ولهذا السبب انعطف الى داخل الغابه ولقد تبعناه على بعد كليومترين تقريبا وعندما لاحظنا اننا قد فقدنا السياره نزل مدربوا الكلاب من السيارات واطلقوها في اثركما وبسرعه تم العثور عليكما لكن ماذا نفعل؟كيف كنا ننتصرف دون المخاطره بحياتك

Angel 1118
04-12-2010, 17:01
التفت نحو ادجار
-لقد اراد زوجك باي ثمن ان ياتي معنا لقد كان يخشى ان تصابي بسوء
نظرت اليه بذعر
-ماذا عن مكالمه المجرم لك بالتليفون؟
-كان هناك مفتش في سان كلو سيتحدث كانه ادجار وبعد المكالمه التليفونيه كان سيخبرني على الفور باللاسلكي بمكان الموعد كل شئ قد اتضح الان
استمر المفتش في ورايته وكان هناك في صوته اعجاب حقيقي
-عندما نزلنا من السياره كان السيد دوبوليو في المقدمه مع مدربي الكلاب كان جميعنا مختبئا في الغابه لانجرؤ علىفعل شئ دائما بسببك
ابتسم
-لكن الحب لا يعرف العقل عندما سمعك تصرخين وثب زوجك الى نجدتك دون ان يفكر الا في شئ واحد
الخطر الذي تتعرض له حياتك وانقاذك وكان هو المحق
تابع الشرطي حديثه ولكن لم تعد ايف تسمعه لقد شعرت بانها تدخل في ضباب كثيف حيث تبحث عن شئ ما
ماضيها
فجاه كان ستارا ثقيلا قد تمزق
-ادجار لقد كانت اختي! انها اختي.
ضاحكه باكيه القت ايف نفسها بين ذراعي زوجها
رددت
-اختي اختي!
تركهما المفتش وعاد الى سيارته وانطلقت سيارات الشرطه لم يعد المختطف سوى سجين لم تعد ايف تسمع او ترى شيئا لا شئ سوى ماضيها لقد اكتشفته مره واحده
عادا الى سان كلو حيث اندفعت ايف الى حضن ناني الدافئ تبكي لكل اللحظات العصيبه التي مرت بها
امر ادجار زوجته وهو ينظر الى التايير الممزق
-اذهبي واخلعي هذه الملابس ثم الحقي بي في الصالون يا عزيزتي حتى تقصي لي كل شي
حتى هذه اللحظه في السياره التي كانت توصلهما كانت ايف في حاله عصبيه لم تستطع سوى ان تردد
-انها اختي يا ادجار ان من شاهدت في لندن هي اختي اوه
لقد تذكرت كل شئ
الان هي جالسه بجواره على الاريكه الكبيره امام المدفاه مستنده براسها الى كتف زوجها بعد ان استعادت بعض هدوئها
قالت
-ابواي فرنسيان ولكن كان لابي عمل مزدهر في بوليفيا كما اعتقدت انني الفت ذلك القول للسفير كنا ناتي كل ثلاث سنوات لنقضي بضعه اشهر في فرنسا
خلال هذه الاقامه نزلنا في شارع سبونتيني كنت ابلغ سبع عشره سنه بالضبط كنا نبلغ سبع عشرع سنه اختي التوام وانا كنا متشابهتين تماما حتى امي كانت تضع لكلينا ونحن طفلتان شرائط بالوان مختلفه حتى تفرق بيننا
ابتسمت لهذه الذكرى ثم عادت الى حديثها
لكننا لم نكن متشابهتين الا في الشكل الخارجي فقط كيف اقول لك ادجار
خفضت صوتها قليلا
-اعتقد للاسف ان اختي كانت النسخه السيئه مني في سن السابعه عشر بينما كنت انا مجرد فتاه صغيره كانت قد عاشت الكثير اتفهمني يا ادجار؟
اشار بنعم
-خلال اقامتنا في باريس قابلت رجلا لدى بعض الاصدقاء ووقع في حبها بجنون كان انجليزيا يعمل مهندسا معماريا طلب يدها على الرغم من صغر سن اختي كان يجب ان يتزوجها قبل ان تعود اسرتي ل بوليفيا ولقد اعتقد اسرتي ان الزواج هو الافضل بالنسبه ل ايليت تمنيا ان يغيرها الحب الذي كانت تشعر به تجاه زوجها المرتقب
وعندئذ قرر والدي ان يتركاني في اوربا لاكمل دراستي بدلا من عودتي معهما الى بوليفيا حتى عودتنهما القادمه بما ان اختي كانت ستعيش في انجلترا مع زوجها فلقد اودعوني في مدرسه داخليه في لندن كنت اقضي ايام الاجازه عند اختي وزوجها لقد كان رجلا رائعا كريما ولطيفا وطيبا ولكن للاسف ضعيفا جدا وكانت اختي تستغل هذاا لضعف الى اقصى درجه
وبسرعه سئمت حياه المراه المتزوجه الرصينه ودن ان يجرؤ زوجها على ان يقول لها شيئا عادت الى حياتها التي كانت تعيشها قبل الزواج ملاه ليليه ومراقص ومطاعم وخاصه علاقات طائشة
واصبح الشجار هو المشهد المعتاد بينهما وبين زوجها الذي احضره وعندما اكون هناك لقد كنت حزينه جدا من اجل زوجها الذي احببته كاخ كبير لكن كان يكفي ان تلقي ايليت بنفسها في حضنه حتى يصفح عنها
اغروقت عيناها بالدموع وتعلقت اكثر بحضن زوجها
منذ ثمانيه عشر شهرا قتل والداي في حادث سياره هذا ما يفسر عدم ظهورهما مطلقا الوحيده اليت كان يجب ان تهتم بي هي اختي ولكن لو فعلت وبحثت عني لكنا هذا امرا مثيرا
للتعجب انها لم تهتم الا بنفسها وبعد الذي حدث لم ترد بالتاكيد ان تراني
-لقد كان هناك مشهدا اكثر عنفا من كل ما مضى اعترفت ايليت لزوجها بان لها عشيقا وانها سترحل لتقضي معه عطله نهايه الاسبوع في باريس اعتقد انه الرجل الذي رايته معها في لندن
-زوج اختي المسكين كان في حاله لايمكن ان تتخيلها عندما عدت من محاضره اللغه الانكليزيه وجدته وحيدا شاردا في الشقه اليت تركته زوجته فيها توسل الى ان اصاحبه الى باريس اراد ان يسجد عند قدمي اختي يرجوها ان تعود الى حياتها لقد كان مستعدا مره اخرى ان يسامحها
لقد قلت لك انني كنت احب هذا الرجل الضعيف ولكنه طيب للغايه منذ موت والدي كان يهتم بي بحب صادق كما لو كنت حقا اخته الصغرى
حاولت بسبب معرفتي باختي ان اجعله يتعقل ولكنه لم يرد ان يعرف لقد كان مجنونا بحب هذه المراه عديمه القلب خشيه ان يرتكب اي حماقات اصطحبته الى باريس كما طلب مني بما اني لم استطع ان امنعه من الذهاب الى هناك
لقد كان الامر مخيفا يا ادجار لقد سخرت منه اختي ولم ترد ان تسمع منه او تعود معه الى انجلترا قالت له الكلمات مهينه حيث قارنت بينه وبين عشيقها الجديد لقد كان الامر مفزعا
كنت قد خرجت من الحجره اليت دارت فيها هذه المشاجره وجريت خلف ايليت محاوله مره اخرى ان اجعلها تتراجع عما صرحت به رجوتها ولكنها ضحكت عندما سمعت طلقا ناريا عدت مذعوره الى الحجره حيث وجدت زوج اختي لقد قتل نفسه بالمسدس
صمتت والدموع تسيل على وجهها الشاحب
-لقد كان امرا مفزعا يا ادجار لقد اطلق رصاصه على راسه هل تتخيل ذلك
دون ان ينبس بكلمه رت ادجار جبهه ايف وبقيا لحظه على هذا النحو
-ماحدث بعد ذلك لم اعرفه بدون شك لقد ذهبت كالمجنونه اهيم على وجههي في الشارع ولقد فقدت الذاكره لانسى ما شاهدت ذكريات تعود الى اللحظه التي ذهبت فيها الى المستشفى تحت اشراف البروفيسور سولييه
استعاد ادجارما شرحه له البروفيسور منذ بضع اسابيع :انني لم اخطئ الامر متعلق اذن بعقده من العلاقه الجنسيه انها تريد ان تنسى اي شئ يؤذيها فقط الصدمه ستستطيع ان تسمح لها بان تمزق الستاره السوداء اليت القت بها على ما ضيها
بالنسبه الى ايف فقد كانت العلاقه الجنسيه مرتبطه بانتحار زوج اختها :ذلك لان زوجته قد اخبرته بانها تخونه فقتل نفسه!
لقد ابعدت ايف كل ما هو متعلق بالحب لتنسى الصوره القاسيه لموت زوج اختها
ولكن الخوف الذي مرت به سبب لها الصدمه اللازمه لكي تستعيد ذاكرتها
اخذ بين يديه يدي ايف الرقيقتين الناعمتين ووضعهما على شفتيه
-كيف اطلب منك العفو يا عزيزي ؟ انني المسؤوله عن كل شئ حتى تلك الاوقات المفزعه التي عشتها لو لم اتصرف بالامس كالحمقاء ما واجهت هذا الموقف ولم يكن لهذا الكابوس اي وجودwww.rewity.com
رفعت وجهها الجميل مبتسمه الى زوجها واستطردت
-ولكنني لو لم افعل ما استعدت ذاكرتي ولهذا السبب لهذه المعجزه فانني غير نادمه على شئ
مسحت ايف بيدها على وجه ادجار
-ادجار انت لم تستطع ان تتصور ان تلك المراه التي اعتقدت انها انا كانت اختي التؤام! وانت لم تتصور ايضا الماساه التي تكمن وراء شعوري بالخوف الشديد عندما يقترب مني اي رجل حتى انت
بصوت منخفض قالت
-حتى انت الذي احب هل ترى ياعزيزي عندما كنت بين يدي هذا المجرم البشع كان كل ما اخشاه ان اموت دون ان اقول لك انني احبك
احتضنها ادجار في حنان وهمس
-هل هذا صحيح يا ايف؟ هل هذا اكيد يا حبيبتي ؟
اجابته مبتسمه
-لا اني لست نادمه على شئ حتى ماحدث اليوم بما ان ذلك سيسمح لي اخيرا بان اكون لكwww.rewity.com

Angel 1118
04-12-2010, 17:04
۝ تــــــــــــــــمــــــــــــــت ۝

قـــــــــــرااااااااااااااااااااءة ممتعة

مع خالص حبي
المــــــــلاك & Angel 1118

Angel 1118
04-12-2010, 17:08
وهذي وحدة
نستنى المغرور
شدو الهمة ياجماعة

Angel 1118
04-12-2010, 17:11
احلى سلام واحلى كلام واحلى ورود في العالم
لسااااااااااكنة القلووووب
كل الحب لك غاليتي
المــــــــلاك & Angel 1118

milk_honey
04-12-2010, 17:31
يسلمو حبيبتي
هستنى لحد ما الاعضاء يقرؤو روايتك و يردو عليكي
واحط روايتي
يا رب يرجع المنتدى مثل ما كان

تحياتي وودي

*cute_girl*
04-12-2010, 22:26
تسلمي انجل
كتييير حلوة الرواية
ألف شكر يا قمر

*cute_girl*
04-12-2010, 22:31
بانتظارك ميلك هوني^__^

نسمة عطر
04-12-2010, 23:42
عن جد شكرا كتييييييييييير انجل انقذتينا مع انو لسه ما بديت الرواية بس شكلها حلوة ورح اسهر عليها الليلة مرة اخرى شكرا جزيلا وبانتظار milk-honeyوعودة المنتدى لسابق عهده وعودة الصبايا الحلويين مع حبي نس:)مة

الغصن الوحيد
05-12-2010, 03:55
واو واو يا انجل 1118 يا لبى قلبك والله ......

وتسلم يمينك مشالله عليك انا ما دخلت المشروع صار لي يمكن يومين او ثلاثه لان عندنا عزايم وجمعات وكذا ولكن لما دخلت تفاجأت وفرحت كثير ...

تسلمين يا قلبي على الجهد الطيب وانا عارفه ان الروايه حلوه مثلك مع اني الى الان ما قرأتها ..

عوافي يا حبي الملاك ..انشالله الان اقراها ..

الغصن الوحيد
05-12-2010, 03:56
وش اخبارك كيوت يا قلبي من زمان عنك والله وحشتيني يا قمر ..

يلا مانبي انقطاع عن المشروع نبي نرجع مثل اول اوكيه حبيبتي ..

الغصن الوحيد
05-12-2010, 03:57
ميلك هوني حبيبتي وش اخبارك وحشتينا انشالله انتي بخير ..

الغصن الوحيد
05-12-2010, 03:58
نسمة عطر اخبارك يا قلبي طيبة اشتقنا لك يا قمر ..

الغصن الوحيد
05-12-2010, 03:59
وين البنات الباقي من زمان عنهم ..

نسرينو حبيبتي ويينك عسى ما شر ما شفتك من زمان يا قلبي طمينينا عليك ما هي عادتك تقطعين كذا ..

الغصن الوحيد
05-12-2010, 04:00
نايت الحلوة حبيبتي من زمان عنك وشفيك عسى ما شر انشالله انتوا بخير ..

الغصن الوحيد
05-12-2010, 04:01
malh حبيبتي لي كم يوم ما اشوفك عسى ما شر لا تقطعينا يا قلبي ..

الغصن الوحيد
05-12-2010, 04:03
يلا حبايب قلبي نبي حماسنا ونشاطنا يرجع مثل اول واكثر ..

نبغى التفاعل والتعليقات والردود الحلوة على طول على قولتهم ( لا يوقف ) ..

الغصن الوحيد
05-12-2010, 04:05
واكيد اكيد احنا نتظر روايتك الحلوة يا ميلك هوني ..يعطيك العافية مقدما ..

Angel 1118
05-12-2010, 10:33
يسلمو حبيبتي
هستنى لحد ما الاعضاء يقرؤو روايتك و يردو عليكي
واحط روايتي
يا رب يرجع المنتدى مثل ما كان

تحياتي وودي





تسلم انفاسج يالغلا
خذي راحتج بس شكلها من اسمها خرافيه
يااااااااااااارب يسمع منج
مع خالص حبي

Angel 1118
05-12-2010, 10:36
تسلمي انجل
كتييير حلوة الرواية
ألف شكر يا قمر




تسلم انفاسج يالغلا
الحلو هو انت ياعسل
العفو ياحلوتي
مع خالص الحب

Angel 1118
05-12-2010, 10:38
عن جد شكرا كتييييييييييير انجل انقذتينا مع انو لسه ما بديت الرواية بس شكلها حلوة ورح اسهر عليها الليلة مرة اخرى شكرا جزيلا وبانتظار milk-honeyوعودة المنتدى لسابق عهده وعودة الصبايا الحلويين مع حبي نس:)مة




العفو حبيبتي
الحلو هو انت ياعسوله
يااااااااااارب يسمع منج
مع خالص الحب

Angel 1118
05-12-2010, 10:40
واو واو يا انجل 1118 يا لبى قلبك والله ......

وتسلم يمينك مشالله عليك انا ما دخلت المشروع صار لي يمكن يومين او ثلاثه لان عندنا عزايم وجمعات وكذا ولكن لما دخلت تفاجأت وفرحت كثير ...

تسلمين يا قلبي على الجهد الطيب وانا عارفه ان الروايه حلوه مثلك مع اني الى الان ما قرأتها ..

عوافي يا حبي الملاك ..انشالله الان اقراها ..




هلااااااااااااا و100 مليووووووون غلااااااااا بغصني الغالية
كيفج ياعسل وحشتيني
تسلم انفاسج يالغلا
انا أم المفاجأت هع
قرااااااااااااءه ممتعة
ربي يعافيج ويخليج
مع كل الحب

المتيمه@
05-12-2010, 12:47
مراحب المتيمه يا هلا ومرحبا فيك حبيبتي...


منورتنا والله ..

"مشكـــــوره يا الغصن الوحيد "

المتيمه@
05-12-2010, 13:07
هلااا بالحلوااات
المتيمة. وايت انجل
الف مررررررررحب بكم معنااا
نورتووووووووونا يا عسولات
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat1cdce65f39.gif
"مشكوره ياعسوله"

Angel 1118
05-12-2010, 19:58
الــــــــــــــــــــــــــــــــوووووووووووووووو ووووو
ويييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين النااااااااااااااااااااااااااااااااس
ليييييييييييييييييييه نايماااااااااات ياكسولااااااااااااااات
صحصحو معي
يلاااااااااااااااا شدو الهمة
ترى وربي ازعل

تعاااااااااااااااااااااااالو جااااااااااااااااااااااااااااي
:mad:

ربى الأندلس
06-12-2010, 16:36
السلام عليكم ..
كيفكم بنات؟
حبيباتي أبغي رواية رهين الشك..
والله يعطيكم العافيه على مجهوداتكم الرائعه ..

milk_honey
06-12-2010, 18:39
لا حول ولا قوة الا بالله
باين ان العين اصابت مشروعنا:(
قمة الخمول والكسل والنوم
ما بعرف شو لازم نعمل لشان نزرع شوية حماس
:(:(:(:(:(

PANSSY
06-12-2010, 22:32
شكرا كثير انجل على الرواية
تقبلوني اخت و صديقة لكم

Angel 1118
07-12-2010, 10:23
شكرا كثير انجل على الرواية
تقبلوني اخت و صديقة لكم


هلا و100مليوووون غلا
العفو يالغلا
اخت وصديقة وغالية على قلوبنا
اجدد ترحيبي بك
مع خالص الحب
المــــلاك & Angel 1118;)

Angel 1118
07-12-2010, 10:27
لا حول ولا قوة الا بالله
باين ان العين اصابت مشروعنا:(
قمة الخمول والكسل والنوم
ما بعرف شو لازم نعمل لشان نزرع شوية حماس
:(:(:(:(:(





يالطييييييييييييييييييييييف
إهي أهي
اللهم صلي على رسول الله
هاي ياحلوتي
ابدي بتنزيل روايتج يكون احسن
استناها اليوم
مع خالص الحب
المـــــلاك & Angel 1118

الغصن الوحيد
07-12-2010, 17:49
شكرا كثير انجل على الرواية
تقبلوني اخت و صديقة لكم




هلا والله ومرحبا مليون ..

اكيد حبييبتي نقبلك اخت وصديقة وحياك الله بينا ومعنا يا قمر..

الغصن الوحيد
07-12-2010, 17:54
هدوا اعصابكم يا انجل 1118 وميلك هوني انشالله الحماس والنشاط بيرجع حق المشروع بس اصبروا شوي عليه ..

بعدين في بنات كثير مايدرون ان في رواية جديدة انزلت وفي روايه غيرها انشالله بتنزل ..

شوي شوي ويتحسن الوضع ( دونت ووري ) .. عاد ترجموها .

الغصن الوحيد
07-12-2010, 18:03
حبيبتي انجل 1118 تسلمين على الرواية الحلوة يا قمر ..

والله من جد اعصابي خلاص وانا اقرا الرواية ... الصراحه جات في بالي انها ممكن تكون عندها تؤام بس قلت مدري شكله في تفسير ثاني ..

يعني الروايه مثل اللغز و حرام كسر خاطري ادجار يا حرام يحبها وهي ولو انها فاقدة الذاكرة بس فيها نسبة غباء .. مثل يوم تقول له بالتلفون ( ان المسدس على طول موجه لي ) يعني احين الرجال حالته حاله مسكين خايف عليها وهي تزيد الطين بله ..

بس الروايه عن جد حلوة تسلم اناملك يا سكر ..

يوكي 111
07-12-2010, 18:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم يا قمرات
وحشتوني كتيييييييييير
ماشاء الله اعضاء جدد
ههههههههههههههه العصابة كبرت
يا الله أشتتقت لكم جميعا" بدون أثتثناء
رربي يبارك على الحماس
وربي يزيد الهمة
.........جاآآآآآآآنا.........

الغصن الوحيد
07-12-2010, 18:07
مرحبا ربى الاندلس حياك الله حبيبتي ..

والله انا ماعندي رواية رهين الشك ولا مرت علي بس اذا الرواية موجودة عند البنات اكيد ما راح يقصرون ..

يوكي 111
07-12-2010, 18:12
أنجل السكرة
ملاك وأنتي ملاك
ماشاء الله الرواية عن جد مؤثرة
حبيبتي أنتي سويتي
ماجيك على المشروع
المشروع أشرق بك عزيزتي
ماتزعلي أصبري شوي على البنات
مع خالص حبي لكي
,,,,,,,,جاآآآنا,,,,,,,,

يوكي 111
07-12-2010, 18:19
غصونة
ياقمر ونجوم المنتدي
أشتقت لكي عزيزتي
الفترة اللي فاتت كنت مشغولة كتير
مع الاولاد والبيت
حقيقي مشاغل لا تنتهي
وربي المعين
مشكورة حبيبتي على سؤالك عليا
يعطيكي ألف عافية

milk_honey
07-12-2010, 18:19
بنات قولولي
ابدأبتنزيل الرواية؟

بانتظار جوابكم

يوكي 111
07-12-2010, 18:25
أهلا" ومرحبا
بلبنوتات المميزات
كريستا,, المتيمة,,وبانسي,,ربي الاندلس
منورين ياحلوين
لكم تحياتي

Angel 1118
07-12-2010, 21:03
حبيبتي انجل 1118 تسلمين على الرواية الحلوة يا قمر ..

والله من جد اعصابي خلاص وانا اقرا الرواية ... الصراحه جات في بالي انها ممكن تكون عندها تؤام بس قلت مدري شكله في تفسير ثاني ..

يعني الروايه مثل اللغز و حرام كسر خاطري ادجار يا حرام يحبها وهي ولو انها فاقدة الذاكرة بس فيها نسبة غباء .. مثل يوم تقول له بالتلفون ( ان المسدس على طول موجه لي ) يعني احين الرجال حالته حاله مسكين خايف عليها وهي تزيد الطين بله ..

بس الروايه عن جد حلوة تسلم اناملك يا سكر ..



تسلم انفاسج وتدوووم ياااااااارب
خخخخخخخخخخخ زين ما جاج شي بعصابج
الحلو هو انت يالغلا
مع خالص الحب
المـــــــلاك & Angel 1118

Angel 1118
07-12-2010, 21:05
هدوا اعصابكم يا انجل 1118 وميلك هوني انشالله الحماس والنشاط بيرجع حق المشروع بس اصبروا شوي عليه ..

بعدين في بنات كثير مايدرون ان في رواية جديدة انزلت وفي روايه غيرها انشالله بتنزل ..

شوي شوي ويتحسن الوضع ( دونت ووري ) .. عاد ترجموها .




زين زين
بس اذا انفجرت لا حد يلومني :mad:
جاي المشروع برود يقهر وربي
ابشري بصبر
ان الله مع الصابرين :(
مع خالص الحب
Angel 1118

Angel 1118
07-12-2010, 21:08
أنجل السكرة
ملاك وأنتي ملاك
ماشاء الله الرواية عن جد مؤثرة
حبيبتي أنتي سويتي
ماجيك على المشروع
المشروع أشرق بك عزيزتي
ماتزعلي أصبري شوي على البنات
مع خالص حبي لكي
,,,,,,,,جاآآآنا,,,,,,,,






لوووووووول
اخجلتي تواضعي يالغلا :)
الحلو هو انت ياحلوتي
ان شاء الله
ابشري
مع خالص ودي
Angel 1118

الغصن الوحيد
08-12-2010, 07:23
حبيبتي ميلك هوني انا عن نفسي اقولك توكلي على الله ..

واحنا اكيد معاك ونستناك يا قمر ..

milk_honey
08-12-2010, 11:47
السلام عليكم
ان شاء الله اليوم هبتدي بتنزيل الرواية

تحياتي

milk_honey
08-12-2010, 12:52
http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12918119931.gif (http://center.jeddahbikers.com/)








اليوم هبتدي بعرض رواية مغرور اللي وعدت بعرضها


بسم الله ابدأ




رواية مـــــــــــــــــغــــــــــــرور



العدد 22



من روايات أحلام القديمة


الملخص


_انت لاتريد زوجة..بل عبدة.!
-صحيح لكني احتاج الى عقد زواج،فهو قانوني
شهقت نيكول عندما سمعته ومع ذلك فقد وافقت على الزواج من رجل تحول قلبه الى حجر ونسيت شفتاه الأبتسام، فقد كان البديل لها هو الجوع والتشرد مع ابن شقيقتها اليتيم, ظنت نيكول ان كل ماهو مطلوب منها في هذا الزواج هو العناية بابنته وتدبير منزله لكنها كانت مخطئة فاذا كان مارك رجلا خاليا من المشاعر
فهذا لايعني انه يملك افكارا اخرى...

milk_honey
08-12-2010, 13:12
1_ رجل دون قلب


رصعت النجوم الماسية مخمل السماء السوداء الدافئة الخالية من النجوم . لكن كان هناك جيشان من الإتارة في الجو وعيون الجموع المصطفة على ضفتي النهر في ماديسون هات منصبة على الاحتفال الذي يجري فوق ماء النهر. وقف رجل بين الجموع . . . لكنه لم يكن من المحتفلين . . . طويل القامة نحيلها. يقف بعيدا، تعابير وجهه متحفظة . . . تقاسيم وجهه الوسيم تقاسيم رجل نادرا ما يبتسم او كأنه رجل لا يجد سببا للابتسام . مر مركب مزين بالألوان المبهجة تحت الجسر الحجري الضيق المستخدم للمارة . انواره الساطعة تلمع لتشاهدها بوضوح الحشود المنتظرة كلها. ثم لم يلبث ان سرت همهمة اعجاب عبر المشاهدين . . . فرفعت فتاة صغيرة تقف قرب ذاك الرجل عينيها الزرقاوين اليه بسرعة :
_ انظر إلى هذه يا ابي. . . اليست جميلة ؟
_اجل .
في رده المقتضب قيد من نفاد الصبر لكن الصغيرة اعادت اهتمامها إلى الاحتفال . انتقلت انظاره من المركب الى ابنته . كم لها من العمر يا ترى, فلعن نفسه بصمت لانه غير قادر على تذكر عمر ابنته , اعشر ام احدى عشرة سنة ؟ مرت انظار مارك هاموند على الجموع بازدراء. . . ماذا يفعل هنا الناس اكتظت جموعهم وامتدت ر قابهم لالقاء نظرة علي المراكب الطائفة امامهم ينما يقدرون على البقاء في منازلهم حيث يشاهدون الحفل عبر شاشة التلفزيون .
_مشاهدة الاحتفال السنوى ليس كالمشاركة فيه .
هذا ما قالته له عمته ، روز فرمغسون متطوعة . . . اجل . . . عمته هي المسؤولة عن وجوده الليلة هنا. . إضافة إلى تأنيب الضمير لإهماله ابنته غلينا لسنوات . . . لكن غلينا ليست مهملة
كليآ، فهي لم تحرم قط من الملابس الجميلة او من الأطمعة الفاخرة او المنزل . لكنه لم يرسلها قط الى اية مدرسة بل عاشت معه منذ ولادتها. . . فماذا تريد طفلة اكثرمن هذا منه؟ هذه الطفلة المنطوية المصموت ذات الوجه النحيل الحساس هي ابتته . ومع ذلك فهو لا يحس بعاطفة خامة . . . انه يهتم بها. . . قدر استطاعته . . . لكن ليس في قلبه دفء تجاهها يملأ فراغه الداخلى.
لوى فمه ساخرا وهو ييعترف لنفسه ان هناك القليل القليل في العالم لا يضجره. فهو ولد وحيدا لا أشقاء له او شقيقات, ورث عن عائلته اراضي زراعية شاسعة تمتد من سفوح و تلال روكي جنوبي مقاطعة البرتا مرورآ بنهر ستشوان وحدود مدينة مدسين هات من هناك تمتد مسافة طويلة في مقاطعة ستشوان التي تغطي النهر. . . لم يحرم شيئآ في طفولته او في مراهقته المجنونة او في ريعان شبابه . . . ها هو الآن في الرابعة
والثلاثين . . . يعتقد ان كل مشاعره راضية مرضية وان الحياة لا تحمل اليه اوهامآ لانه جربها كلها .
منذ خمس سنوات، منذ وفاة والده فريد هاموند اصبح وحده مالك مزرعة ماموند، واستثماراتها التي لا عدد لها. واصبحت قوة سلطة هاموند تحت يده . . فاعتاد على ان يأمر فيطاع .
على رأي والده، فريد هاموند ان لكل رجل ثمنأ ماديآ او غير مادى. ولطالما احترم مارك والده واعجب به . لكنهما لم يكونا متقاربين . اما امه فماتت وهو في السادسة ، وليس له ما يذكره بها سوى صورة لها
اما زوجته مورغان فقد تزوجت اسم هاموند ولم يطل الوقت كثيرا ليدرك مارك هذا. . . والطفلة التي ماتت وهي تلدها، كانت تظنها الوسيلة الكافية لتثبيت رباط دائم مع سلطة و ثراءهاموند. ومذ كراتها التي كانت تكتبها قد ذكرت بصراحة انها لم تحب مارك ، بل ماله واسمه . . . في الواقع ، مارك لم يحب احدا، حتى نفسه. ولا احبه احد. فغلينا حاولت كثيرا ان تحبه كما حاول هو ان يحب والده. ربما الشخص الوحيد الذى كان يهتم به هوعمته روز. فعندما ماتت امه جاء فريد هاموند بشقيقته الأرملة الى مزرعته لترعى ابنه ، وقد رعته وبقيت عنده الى ان اعتنت بغلينا كذلك لكن هذا لن يستمر. . . في نهاية هذا الشهر، روز فريغسون ستغادر. . . مجازيا اذا لم يكن حرفيا. إنها قوية ، متكبرة ، تقول بصراحة ما في نفسها. ولقد تلقى مارك ما يكفي قبل ان يحضر ابنته غلينا الى حضور الاحتفال هنا. كانت قد قالت له :
_لا احب ما اصبحت عليه مارك . . . انت بارد خال من الإحساس ، واحيانا ظالم تجاه احاسيس الناس. انت تظهر عاطفة نحو الجياد اكبر من العاطفة التي تظهرها نحو ابنتك، لقد تحول قلبك الى حجر. غلينا تحتاج الى ابيها. . . لا الى عمة عجوز. . . واذا لم تستطع ان تكون ذلك الوالد الذى تحتاجه ، فاحضر لها أما. . . لن ترمي بعبء مسؤولياتك على كتفي بعد اليوم . . . فقد اورثني والدك المنزل القديم قرب الجدول وخصني براتب شهري. . . والى ذلك المنزل سانتقل في نهاية الشهر.
ولم يجادلها مع انه يعلم ان باستطاعته استغلال الحب الذى تكنه له ولابنته لتغير رأيها. . . لكنه اعترف بينه وبين نفسه ان غلينا تستحق ان يكون لها ام .
جانيت قد تفي بالدور. . . فهو يجد صحبتها ممتعة مسلية . لكنه يعلم انها لا تطيق ابنته . . . فالصهباء المغرية هي امرأة رجل لا ربة منزل . . . عندما ينتهي انجذابه الجسدى لها، كما حدث له مع معظم النساء اللواتي عرفهن فانها ستثأر من الصغيرة غلينا . . . لا. . . لن يتزوج من جانيت .
قطعة من الحلوى تناثرت من احد المراكب فوقعت تحت قدميه فانحنت غلينا لتلتقطها لكن اصابع صغيرة اخرى امتدت إليها قبلها. . . والتفتت اليها عينان فيهما الامل والتردد عبر خصلة شعر سوداء متدلية فوق جبين صبي. مد يده ليكشف الحلوى الملفوفة بالورق :
_أ هي لك؟
راقب مارك تحرك فم ابنته الى ابتسامة رافضة . . . كما لاحظ ترددها في انتقاء كلمات تقولها للصبي البالغ نصف عمرها.
_لا. . . خذها انت .
بقيت اليد الصغيرة ممدودة والصبي مركز نظره على الحلوى:
_ناني تقول إن على ان لا آخذ اشياء من الآخرين. . . كما لا يجب أن آخذ اشياء من فتاة .
نظرت غلينا باستحياء الى ابيها قبل ان تعود الى وجه الصبي الرزين المتجهم :
_لقد وجدتها انت . . . لذا خذها.
امعنت عيناه البنيتان في وجها لحظات ، ثم اطبقت اصابعه على الحلوى وكأنها تحميها.
احتفظ بها بضع لحظات فوق صدره وكانها شيء ثمين ثم فتحها متأنيا. ثم وضع الحلوى في فمه
_اسمي دايفي. . . ما ااسمك؟
_اسمي غلينا . . . وهذا والدى.
رد دايفي رأسه الى الوراء لينظر الى وجه مارك فالتوى فم مارك تسلية بالتفحص الذى يتلقاه . . . واعجبته نظرة الصبي الجريئة الصريحة التي لا يبدو عليها التأثر . . . وقال الصبي :
_ليس لى أب . . . لكني يوما ماسأحصل على حذاء كاوبوي
لم يبدو لمارك ان للقولين علاقة ومع ذلك لهما علاقة وثيقة عند هذا الصبي كما يبدو. . . وتساءل ما اذا كان هو وغلينا سيكونان اقرب لو كانت صبيآ . لكنه لا بد سيشعر بالتوتر من تطلبات الصبي الملحة . سمع ابنته تسأل :
_احضرتك امك الى الاحتفال؟
ادهشه اهتمامها بالصبي . . . فلم تكن تظهر من قبل اهتمامآ بالأطفال الذين تذهب معهم الى المدرسة . . . هز دايفي رأسه :
_احضرتني ناني . . . لكنني اظنها ضاعت .
فابتسمت غلينا :
_أواثق انك لست انت الضال؟
برزت تقطيبة صغيرة عند عقدة حاجيه الصغيرين :
_ لا اظن . . . فأنا اعرف اين انا . ولا اعرف اين هي ناني . اذن فهي الضائعة .
جاء دور مارك ليعبس وهو يشاهد ابنته تنحني لامسة ذراع
الصبي بحركة قلقة،
_صحيح . . . لكن اترى دايفي . . . ناني تعرف اين هي ،ولا تعرف اين انت ،وأراهن انها تظنك انت الضائع.
فتنهد دايفي :
_ستجن غضبا مني مرة اخرى
_اين شاهدتها آخر مرة ؟
عرف مارك الى اين ستقود اسئلة ابنته ، ولم يرغب في ان يتورط بالبحث عن ام الصبي. فاذا ضاع فهذه غلطة امه لانها لم تنتبه له .
مد الصبي يده في اتجاهات مستديرة نحو اسفل الجسر،
_في مكان ما هناك . . . عطشت فذهبت تحضر لي الماء
_وكان من المفروض ان تنتظرها.
وقع المزيد من غرته السوداء على جبينه وهو يخفض رأسه خجلا، ويجيب بصوت كالهمس:
_اجل
فقالت غلينا بصوت هادىء :
_اعطني يدك . . . ولنبحث عن امك .
_غلينا
كان صوت الاب اكثر حدة مما اراد لذا اخفض صوته . . مع بعض الحزم :
_لن نذهب للتفتيش عن ام الصبيى في هذا الحشد.
احس ان في عينيها اتهامات حيوان صغير جريح :
_لن نتركه هكذا. انه صبي صغير وحيد، يا ابي
فرد دايفي بكبرياء:
_لست صغيرا الى هذا الحد. ساصبح في السادسة قريبا.
اصمته مارك بنظرة باردة ، والتفت الى ابنته . . . فلاحظ انها عادت الى التقوقع من جديد. . . والى الامتعاض الذي بدا كالضباب في عينيها الزرقاوين . . فتنهد:
_اسمعي. . . سنأخد الصبي إلى ذلك الشرطي. لا بد ان امه، اكتشفت ضياعه .وستبلغ الشرطة.
_دعنا نمضي بضع دقاثق في التفتيش اولا،
_هذا ليس من شأننا. . . ولن نورط انفسنا.
احس بالتوتر لان ابنته اجفلتها لهجته . . . يجب ان يعترف بأن عمته على حق فهو يؤلم الناس دون ان يقصد. فاللباقة لم تكن يومأ من خصائصه . فترك كتفها وراحت الى الصبي:
_تعال . . . سنأخذك الى الشرطي الذي سيساعدك على ايجاد امك
لكن دايفي تراجع ، وامتدت شفته السفلى بغضب الى الامام :
_لكن الشرطي لا يعرف اين هي نانيا
نظر اليه مارك قليلا ثم حمله بين ذر اعيه وتطلع في وجهه ، فاعحب به . . . لكنه سرعان ما صرف النظر عنه انه لا يهمه بشيء. . . فاتجه بحدة نحو الشرطي ولحقت به غلينا تجرجر قدميها. . . ففكر مارك ان مجيئه الى هذا الاحتفال كاف ، لذا لن يورط نفسه في امر كهذا وان كان إكراما لها.
التفت اليد الصغيرة حول عنقه بينما اخذ دايفي يراقب الجموع . . . ثم فجأة اشتد ضغط اصابعه الصغيرة :
_انتظر. . . ها هي ناني هناك
التفت من ناحية اليد الممدودة فلاحظ بين الجموع امراة تنظر حولها بذعر. بينما كانت تقترب ارتفع حاجباه عجبا . . ان ام دايفى لا تكاد تكون امرأة . ولو استطاع الحكم عليها، لقال انها لم تكد تخرج من مراهقتها . . و دايفي يؤكد ان عمره ست سنوات.

milk_honey
08-12-2010, 13:15
كانت الفتاة جذابة اكثر من معدل الجمال العادي. رغم مظاهر الإرهاق والتوتر البادية على قسماتها و رغم النظرة المذعورة التي لم تكن وليدة ساعتها فقط بل وليدة اشهر .
ثم لمحت العينان اللوزريتان دايفي ببن ذراعي مارك . . فانتشرت ابتسامة ارتياح على وجهها الجميل وشفتيها الجذابتين . . . الجو المقدس الذى بدا كهالة من حولها اضاء شعلة الرغبه فيه . . . الى ان تذ كر الصبي بين ذراعيه . . النساء متوفرات امامه ، دون الحاجة الى الالتزام بأم وابنها.
سارعت الى القول بصوت متهدج مبتسم :
_اوه ديفي . . اما طلبت منك البقاء قرب الجسر؟
فرحة ايجاده سالمآ كانت اكبر من ان تدفع نيكول للغضب اللذي يجب أن يكون في مثل هذه الحالة. . . ملأت دموع الارتياح عينيها، وبدا عليها التعب فمسحت الدموع بسرعة لتشكر الغريب .
توقفت انفاسها وتصلب جسدها آليا عندما لاحظت نظرته الممعنة الجريئة في جسدها النحيل . . . نظراته الواثقة من نفسها تبلغ درجة العجرفة. فانطبع لديها للوهلة الاولى جاذبيته ووسامته الني رأت فيها قساوة تكاد تمحو كل اثر لها. بدت عيناه الزرقاوان الحادتان تعريانها من كبريائها، فسارعت تقول لتبعد عنها هذا الإحراج :
_ردت شكرك لأنك وجدت دايفيد .
فهمس لها دايفيد :
_ انت تشدين علي كثيرا .
كانت هذه طريقته ليقول لها انه أكبر من أن تحمله . . فتركته على مضض ينزل الى الأرض لتمسك بثبات يده
الصغيرة .
رد عليها مارك بصوت عميق اجش :
_ لم يكن مشكلة لنا . . . كنا سنسلمه للشرطي .
صحيح . . . فهذا الغريب المتعجرف لم يكن ممن يورط نفسه في البحث عن ولي أمر طفل ضائع .
شد دايفد يدها قائلا :
_لقد رمو ا الحلوى من النهر . . . ووجدت قطعة ، تركتني غلين آخذها . . . لا بأس في هذا لقد اكلتها .
_غلين ؟
تابعت اصابعه الصغيرة وهو يشير لها :
_هذه غلينا . . . , وهذا و الدها .
حركت العاطفة قلب نيكول . . . اذا كان الاب بهذا التحفظ والعجرفة . . . فلا عجب في ان تكون لهذه الفتاة ذاك التقوقع وتلك الحساسية المفرطة . . . فالفتاة تشرف على ذلك العمر المربك الذى تحتاج فيه الى الطمأنينة والعناية . . . عندها تذكرت نيكول تماما هذه السنوات الني كادت تحطم قلبها لولا وجود اخيها. لكن كان لها اخ . . . فهل لهذه الفتاة المسكينة ام افضل حالا من هذا الأب.
قال دايفد:
_هل لي بجرعة الماء الآن .
_لم يبق منها الكثير. . . لقد فقدتها وانا ابحث عنك .
اخذ الكوب من يدها فجرعه كله ثم اخذ يمسح فمه بظاهر يده ...في تلك اللحظة لاحظت الصمت الغريب الملموس، كانه يامل فى ان تأخذ الصبي وترحل ، فاستدارت نحوه:
_شكرا لك مرة اخرى.
فهز راسه باقتضاب فأسرعت الى الإمساك بيد دايفيد بقوة :
_هيا بنا. . . لنشاهد ما تبقى من الاحتفال .
صوت غلينا الرقيق المتردد اوقفهما:
_اتسمحان . . . اتحبان مشاهدة الأحتفال معنا؟
لاحظت نيكول فورا نظرة الرفض الني رمق بها الرجل ابنته . . . فسارعت للرد:
_شكرا لك . لا اعتقد هذا.
نظرت الفتاة شزرا الى ابيها فعلمت نيكول ان الفتاة فهمت سبب الرفض . . . فاحست نيكول بما يدفعها إلى البقاء لكنها علمت انها لن تكون مرتاحة بوجود هذا الرجل. كان الاحتفال قد بدأ منذ فترة وجيز ة عندما ضاع دايفيد. وما كانت تملكه من طاقة صرفته في التفتيش عنه . واعترفت لنفسها ان الغريب على حق في ادانتها على ترك الطفل يضيع. لكن جو الإثارة كان عظيما ومن الطبيعي ان تفقد اعتمادها عليه ليبقى حيث هو.
راسه الصغير البني الشعر استند إلي كتفها فأراحت نيكول خذها على رأسه الحريري وأراحت اهدابها بتعب. . لو ان هناك من تستطيع الاتكاء عليه . . . وتنهدت بعمق . فتعبها نفسي اكثر منه جسدي. . لكنها حاولت جاهدة ان تمنع موجات اليأس من اجتياجها.
منذ ثلاث سنوات ، تحطمت سيارة شقيقها الذى قتل مع زوجته يومذاك بدا ان من المنطقي والطبيعي ان تتولى هى رعاية ابن اخيها الصغير دايفي ، اذ كان امامها خياران : اما ان ترعاه هي واما ان تسلمه الي الجهات المختصة لتتبناه عائلة اخرى لكنها كانت تملك وظيفة ممتازة في مؤسسة لم تتوقع ان تفلس بعد بضعة اشهر، ولم تتوقع ايضا ان تكون مصاريف طفل صغير كبيرة الى هذه الدرجة فاضطرت للعمل من خلال مكتب استخدام في خدمة البيوت ، إلا ان آخر منزل عملت فيه طردت منه بعد ان اتهمت ظلما بالسرقة . . . وماقبضته ذلك الأسبوع لم يسد حاجتها. . . وعليها بكل بساطة التفتيش عن عمل آخر . . وبسرعة .
انزلت بلطف دايفد عن كتفها بعد ان احست انه نام فيداه التفتا حول عنقها واحتضنها بقوة . . . في احتضانه ذاك لها حب عميق يظهر واضحآ على ملامح الصبي. . . حملت حملها الثقيل النائم ولحقت بالجماهير التي بدات تغادر منطقة النهر.
الشارع الموصل الى منزلها كان اكثر ازدحاما واكثر انارة . وهو أحد الشوارع الرئيسية التي تقود الى قلب مدينة مديسن هات التجارية . عندما مرت امام مركز توقيف السيارات المليء، بها وهي تحاول الخروج للانصراف ، تمنت لو تستطيع تحمل مصاريف الركوب في الباص . . . فامامها مسافة طويلة.
خرجت سيارة اميريكية حمراء كبيرة من الموقف،فاجتازت بسرعة نيكول . . .ا لتي لمحت وجها رقيقآ حساسا ينظر اليها من النافذة قبل ان تختفي السيارة في الطريق . لكنها لاحظت اضواء السيارة الخلفية الحمراء تعطي إشارة الخطر المتواصلة قبل ان تتوقف الى جانب الطريق . . . نقلت نيكول الطفل بين ذراعيها، وقلبها يخفق .
فتح باب السيارة ثم اغلق بعنف . لما كان ذاك الغريب يدنو منها، رات فيه عجرفة ونفاذ صبر فاستنتجت ان الابنة هي التي اصرت على ان يتوقف والدها.
_هل لنا ان نوصلك؟
العرض المتجهم اعلمها أن هذا الرجل لم يكشف منذ زمن بعيد عن افكاره الحقيقية لأحد.
_شكرا لك .
_لن اؤذيك ما دامت ابنتي وابنك معنا.
حاولت تصحيح معلوماته بان دايفد ابن اخيها، لكنهاغيرت رأيها. . ، فليظن ما يريد. فهو على الارجح لن يصدقها.
_ابنتي قلقة عليك لهذ تساءلت كيف ستصلين الى بيتك؟
_إذن . . . توقفت بناء على رغبتها؟
_طبعا.

نظرت نيكول اليه وقد اضاءت انوار الشارع تعبيرات وجه الفتاة التي كانت تفكر في ان من النادر وجود شخص صغير السن يقلق على الآخرين.
_سنقبل العرض .
قماش فستان نيكول القطني الرخيص، كشف عن ساقيها عندما حاولت الصعود ا لى المقعد الخلفي دون ان تزعج دايفد. فشدت الثوب الى تحت قليلا وحمرة الخجل تملأ خديها. . .تحس بنظراته الممعنة فيها ثم اقفل الباب واستدار الى مقعد القيادة .
مالت غلينا مقعدها الأمامي:
_هل هونائم؟
كبحت نيكول عدائيتها لترد بهدوء
_اجل . . . لقد فات اوان نومه .
_الم يكن الاحتفال رائعا؟
_اجل . لقد تمتع به دايفي، ثم انها المرة الأولى التي يرى بها احتفالأ.
_وانا كذلك .
_اين تقيمون ؟
اجفلها سؤال الرجل المباغت فلامت نفسها لأنها نسيت ذكر العنوان له . . . وسالته بعد ان حددت العنوان :
_اتعرف المكان؟
_اعيش بالقرب من مديسن هات طوال حياتي وهناك امكنة قليلة لا اعرفها.
سالتها الصغيرة :
_هل تقيمين هنا منذ زمن ؟
_منذ سنوات .
_انها بلدة جميلة . . . تعجبني.
_قال دايفيد إن اسمك غلين . هل هذا صحيح ؟
_اجل . . . غلين هاموند. . . تصغيرا لاسم غلينا وهذا والدي مارك هاموند.
_اسمي نيكول ماديسون .
_الم يدعك دايفي ناني؟
_عندما نطق اسمي لم ينطق لفظ سوى ناني. . . وبقي يناديني به .
استدار مارك الي الشارع الذي اشارت اليه .
_أي منزل منزلك ؟
_الثالث الى اليمين .
توقفت السيارة عند المنعطف فأخذت نيكول، تفتش عن مقبض الباب بينما المحرك يصمت والأضواء تنطفىء. راقبت بذهول مارك يستدير ا لى بابها. . . فعلمت ان اظهاره اللباقة سببه طفلته . عندما فتح الباب طوحت بساقيها لتخرج . فقال
_اعطني الصبي
ومد يده لياخذه فقالت :
_استطيع حمله
فسخر منها:
_تحملينه وتخرجين مفتاحك وتفتحين الباب ؟ اشك في هذا
فتحت الباب الخارجي والتفتت لتتناول الصبي منه .
_لا بأس دليني على شقتك .
_انها في الطابق العلوي.
بينما كانت تتجه نحو السلم انفتح باب في الردهة وأطلت عينا صاحبة المنزل الرماديتين الفضوليتان . . . فارتفع حاجباها وهي ترى الرجل مع نيكول ، ولعلع صوتها:
_لقد قلت لك مرارآنسة ماديسون . . . لن اسمح لك باستقبال الرجال في شقتك ، فهذا منزل محترم
كبحت نيكول بجهد كبير طبعها الحاد. . . فأول الشهر مقبل . . . واذا كانت تأمل في كسب بضعة ايام تجني فيها الإيجار، عليها اذن ان تبقى هادئة .
_انه يحمل دايفدا الى غرفتي. . . وسيغادر حالآ.
فصاحت السيدة بوقاحة :
_الأفضل ان تغادري انت وهو المنزل .
لم ترغب في ان تعرف ما استنتجه مارك هاموند من هذا الحديث . . . عند اعلى السلم فتحت الباب الى غرفتها الوحيدة . . . ومدت يدها لتتناول دايفد فاعطاه لها دون احتجاج.
_شكرا لانك اوصلتنى .
_سأوصل الشكر لابنتي. فهذه فكرتها.
انه تذكير وقح لا تحتاجه . . . وارتد على عقبيه يهبط السلم .

milk_honey
08-12-2010, 13:17
2_هكذا الحياة



كانت فرقة موسيقية ريفية تعزف في ساحة مديسن هات ، فتعالت نغماتها فوق الضحك الصادر من الجموع المتفرقة .وهذا جزء من نشاط اسبوع الاحتفالات . كانت كل فسحة متوفرة مستغلة في بيع الأطمعة المحلية والهدايا، والشراب .
في احدى تلك المنصات التي تبيع الستدويشات تمكنت نيكول اخيرآ من ايجاد عمل مؤقت مدة اربع ليال سيؤمن لها مدخولا ما، مهما كان قليلا. عندما طلبت نيكول من صاحب المنصة الإذن لتحضر معها دايفي لم يعترض ، شرط ان يبتعد عن طريق العمل ، مع ان هذا سيعني تركه ساهرا ا كثر مما اعتاده بكثير. لن يطول الامر اكثر من اربع ليال وهي المدة الباقية من الاحتفالات ، وان شاء النوم يستطيع الاستلقاء على كومة القش وراء المنصة اذا تعب .
قلبت نيكول قطعة لحم فوق المشواة الريفية ، ثم مسحت متعبة العرق من جبينها بظاهر يدها. . . لديها شعور عميق ان كل جهودما لا طائل منها. . . ففي السنة الاخيرة بدا ان كل شيء يسير من سيءالى اسوأ.
لقد تعلقت بدايفد بشكل كبير وترفض حتى التفكير فيما سيترتب على هذا الحب من مسؤوليات . . . آه ليتها تستطيع الأستراحة ساعة بعيدا عن متاعبها. . . او ليتها لا تشعر بهذا التعب الذى لا يطاق . لربما عندها استطاعت التفكير في حل ما. . . كم سيحلو لها ان تنضم الى مرح الألوف الصاخبة. . . التي تبدو خالية من الهموم .
التفتت الى الجهة التي وضعت فيها دايفد على مقعد خشبي بعد ان اعطته سندويشا. . . فرأت منظر راسه الحريري البني المطمئن ثم اعادت نظرها الى عملها فتسمرت في مكانها وذلك لان عينيها التقتا بعينين خضراوين باردتين . . . فسرت في شرايينها نار من الكراهية،امتد لهيبها إلى عينيها اللوزينتين .
تفرسه غير المكترث بها اثار اضطرابها ومع ذلك وجدت نيكول صعوبة في ان تبعد نظرها عنه لكنها اخفضت عينيها عن مارك هاموند الى ابنته غلينا التي كانت تجلس على المقعد الخشبي قرب دايفيد، تبتسم بخجل وتتحدث معه بصوت منخفض .
اشاحت براسها بحذر. . . تركز اهتمامها على قطعة الستيك ا فوق المشواه. . . يا لسخرية القدر الذى جعلها تراه ثانية هي متأكدة من ان الشعور مشترك هذا اذا كان هذا الرجل يملك شعورا!
وجدت نيكول ان في هذا الرجل قدرا كبيرا يذكرها بأسد الجبال المفترس. ففي اساريره نظره نبيلة مترفعة محافظة و على وجهه جو من الاستقلالية وقوة يكبحها متى شاء ويطلقها متى شاء مظهرا عندها مخالبه المختبئة ، كما في نفسه لا مبالاة تجاه الحيوان البدائي غير المدجن البعيد عن المدنية . مع ذلك، ورغم ذلك
كله يملك سحرآ، مغناطيسيآ مذهلآ. . . وكانه نوع من خطر مخيف.
هزت نيكول راسها بشدة لتوقف التخيلات في تفكيرها. فالصدفة هي التي جعلتها تقابله ثانية . . . الصدفة وتعرف ابنته الى دايفد، والاحتفال . التوى فمها بقلق بعد ان ادركت انها لم تعد تفكر في مشاكلها المالية
_ناني؟
صوت دايفيد الطفولي الرفيع اعادها الى حاضرها.
وبعد تحضير طبقين اضافيين ، مسحت يديها بمريلتها، وسارت نحو دايفد. . . متجاهلة عن قصد الرجل الواقف خلفه.
_مرحبا غلين .
دفع دايفيد اليها الطبق الفارغ :
_اكلت طعامي كله ،تريد غلين ان تريني كل شيء هنا.
فسارعت غلينا لتقول بأثارة :
_سأمسك يده جيدا طوال الوقت ولن يضيع.
_انا واثقة انك ستكونين مهتمة به غلينا لكن . . . اظن ان من الأفضل ان يبقى معي. . فالمكان مكتظ الليلة.
فالتفتت الفتاة الى والدها برجاء:
_اوه دادي. . . ارجوك اقنع السيدة ماديسون بأننا سنعتني به !
اجفلت نيكول مدركة صعوبة الموقف الذي وضعتهما الفتاة به . فهي ليست بحاجة لتسمع كلامه كي تعرف ان هذا اخر ما يفكر فيه . . . التقت نظرتة الباردة !ليها . . . فاستجمعت نيكول قوتها لتقابل نظرته باخرى مماثلة .
_سيكون الصبي سالمآ معنا . . . وسنعيده لك فور الانتهاء من جولتنا سيدة ماديسون .
بدت السخرية عندما شدد على كلمة سيدة فسارعت تقول
_انا الآنسة ماديسون ء ودايفد ابن شقيقي. والآن اعذروني لدي عمل .
فرد مارك بنعومة :
_سنعيده بعد ساعة تقريبآ.
فالتفتت اليه :
_لكنني لم اقل ان بإمكانكما اخذه
فقال متحديآ:
_الطفل لا يفعل شيئا اثناء عملك فما الضرر؟
فتنهدت ، غير راغبة في جدال عقيم :
_حسنآ. . . سأتوقع منكما اعادته بعد ساعة .
بعد رحيلهم ، اخذت تتساءل ما اذا كانت مجنونة لتوافق مارك هاموند وابنته ، الغريبين عنها كليا، بغض النظر عن مظهرهما المحترم . . . وكلمة محترم وصف يصعب ان ينطبق عليه . احست دون ادنى شك انه انما يقوم بكل انانية بتحقيق رغبات ابنته مستخدما دايفد للترفيه عنها لئلا يضطر للاعتناء بها هو نفسه.
بعد ساعة من الوقت اخذ ت تنظر الى الجموع تفتش عنهم دون قصد. . . اخيرا ظهر لها دايفد بين ذراعي مارك ، يتقدم من المنصة ويده تمسك بيد غلينا. . . عينا دايفد البنيتان الواسعتان المذهولتان مما شاهد اعلمتاها انه سيتكلم دون توقف اكثر من ساعة ليشاركها بما شاهده في جولته . . . وكان وجه غلينا ايضا
مفعما بالحيوية والسعادة .
قفز دايفد إلى ذراعيها الممدودتين اليه:
_هل امضيت وقتا طيبا؟
_بل عظيما
فقالت غلينا:
_لقد اعدناه سالما.
فابتسمت نيكول لها:
_اجل هذا ما فعلتماه
والتفتت الى الاب وقد اصبحت ابتسامتها شاحبة منخفضه تحت نظرته الممعنة فيها.
_شكرا لك .
أوقفت نيكول الصبي على المقعد الخشبي الذي كان يجلس عليه ووضعت اطراف قميصه تحت بنطلونه، فقال
_كان يجب ان تشاهدي ذاك البيض الجميل المعلق في الهواء اللذي يمكنك تكسيره فوق رؤوس الناس!
قال هذا بذهول وكانه اكتشف شيئآ مهما. . فلم تتمالك نيكول نفسها من الضحك ، لتمحو الضحكة خطوط التوتر عن وجهها.
مدت غلينا يدها الى حقيبة القش التي تحملها واخرجت منها بيضتين من الشوكولا ملفوفتان باوراق ملونة :
_خذ هذه معك الى البيت دايفي.
احست نيكول بجسده الصغير. . . يتصلب .
_ناني وانا. . . لا نقبل الإحسان.
احست بحمرة الحرج تعلو وجنتيها امام نظرته الساخرة التي وجهها اليها وكانها لمسة حقيقية . . . لقد عرف ان دايفد يعيد كلمات رددتها هي له اكثر من مرة . وأحست بالمرارة من النظرة المتألمة المطلة من عيني غلينا الزرقاوين.
فقال مارك بصوت رقيق منخفض :
_هذا ليس إحسانا. . . انها هدية الاحتفال . . . كهدية الميلاد.
فادار دايفيد راسه الى نيكول يستفسر عن صحة كلام مارك . بما ان هاتين البيضتين هدية .بريئة من غلينا، لم تشأ نيكول الرفض . . . لكن والدها الآن تدخل . . . لذا ارادت الرفض . لكن الرفض لن يوثر في مارك هاموند الذي يدعم ابنته في هذا فقط. . . لكنه سيؤثرفي دايفد الذي لن تستطيع هي تقديم مثل
هذه الهدية له فوافقت :
_هذاصحيح دايفد. . . لماذا لا تذهب وتعرض لعبتك على غلينا؟
احتضن الطفل البيضتين بحذر، وانطلق نحو لعبة وضعها خلف المقعد الخشبي.
باستثناء تلك الملاحظة ، لم تسمع من مارك كلاما، لكنها لم تفقد احساسها بوجوده ، لانه كان يوجه إليها نظراته الثاقية .
انتهت فرصتها فعادت الى العمل بعد ان ودعت غلينا دايفيد. . . تكور دايفد بارادته فوق كومة قش خلف المنصة واخذ يراقب الناس. . . وبعد العاشرة بقليل لاحظت ان راسه هبط لينام نوما عميقآ.
ينتهي رسميا الاحتفال كل ليلة في العاشرة والنصف . لكن نيكول لا تغادر العمل قبل الحادية عشرة والنصف، وذلك حتى تنهي تنظيف المشواة والمنصة . . . بحثهاعن العمل ثلاثة ايام ووقوفها امام المشواة الحارة ست ساعات متواصلةوحملها دايفد حتى المنزل سيجعلها تنهار عندما تصل .
حملت دايفد ولعبته وحقيبتها، ثم تقدمت لتخرج من بوابة الحديقة العامة نحو الشارع .

milk_honey
08-12-2010, 13:19
ما ان حطت خارجها، حتى ابتعد شخص طويل عن المكان الذي كان يستند اليه على جدار الحديقة . . وتعرف ذهنها المتعب الى مارك هاموند.
_سيارتي متوقفة في الشارع .
_لست مضطرآ. . .
فرفع راسه
_اتريدين الركوب معي؟ نعم ام لا.
نظرت نيكول الى عينيه الباردتين لحظات . . . ثم تنهدت :
_فكرة غلينا على ما اعتقد. . . حسنآ سأقبل .
ماان اصبحت في المقعد الامامي حتى اعطاها دايفد النائم ، و استدار ليصعد السيارة عندما كانت تضع دايفيد في وضع مريح اكثر. . . فتح عينيه وادار راسه فيما حوله :
_اين غلين ؟
_إنها في الفراش نائمة
_وانا تعب كذلك .
ارخى راسه على كتف نيكول ، وعاد ا لى النوم العميق .فاخفضت رأسها ا لى راسه تراقب السيارة القوية تندفع في الشارع الخالي الذى اطبقت عليه الظلمة والهدوء وكانهما شرنقة دافئة . ثم تنهدت متمتمة :
_لم اكن اعرف ان الصمت جميل آمن هكذاإ
ثم احست بتأنيب الضمير لأنها لم تشكره بعد:
_اقدر لك جدا توصيلنا ا لى المنزل سيد هاموند لعل زوجتك لا تعترض على صنيعك .
التوت خطوط فمه القاسية بابتسامة قاسية وعيناه تجولان فوق وجهها:
_اشك في اعتراضها. . . لأنها ميتة .
الاعلان الفظ الجرئ اذهل نيكول :
_انا. . . انا آسفة
_صحيح ؟ لماذا! لأنها ميتة ام لانني لم اتظاهر بالحزن على شيء حصل منذ اكثر من عشر سنوات ؟
لم تستطع الرد. . . بقيت صامتة . . . مدركة انه لا يجب الاشتراك في حديث عادي. عندما وصلوا الى المنزل اخذ دايفد منها ثانية . وبيمنا كانت تخرج المفتاح . . . انفتح باب صاحبة المنزل ثانية ، واطل منه وجهها القبيح . . . لكن لحسن الحظ لم تقل شيئا تاركة وجودها يذكرهما بما قالته ليلة امس.
سارعت نيكول تصعد السلم ، لكن ساقيها التعبتين تعثرتا . . . وسرعان ما دعمتها يده القوية ممسكة بها من
المرفق . . . عندئذ تمنت نيكول لو تستطيع الاستناد اليه ولو للحظة . لكن يده سرعان ما انسحبت .
انفتح باب غرفتها اكثر مما كانت تنو ي فكشف عن منظر الغرفة النظيفة الرثة الأثاث . خلال الوقت القصير الذي تم فيه نقل الطفل النائم من ذاعيه الى ذراعيها و انتابها احساس بان منظر الغرفة انطبع في ذهنه . . . وشكرته . . . فهز كتفيه ثم ارتد على عقبيه ينزل السلالم قبل ان تقفل الباب .

كانت كل ليلة من الليالى التالية تمر كسابقتها إذ كان مارك وغلينا يصلان في الوقت نفسه فتمضي غلينا معظم الامسية ترفه عن دايفد وتلعب معه تحت انظار مارك . وعند الإقفال كان ينتظرها في الخارج وحده ليوصلهما الى المنزل . . . بعد الليلة الثالثة احست نيكول ان له دافعآ آخر غير ارضاءابنته . لكن لم يترك لها العمل ليلا والتفتيش دون نجاح عن عمل دائم خلال النهار والعناية بدايفيد دقيقة للتفكير.
يوم الجمعة ، كانت الساعة تقارب منتصف الليل عندما اوصلها مارك إلى منزلها. . . إنها آخر ليالي الاحتفال . . . وآخرليالي العمل . . . عندما تناولت دايفيد من بين يديه خامرها شعور بانها لن تراه او ابنته بعد الآن . . . لكنه لا يبدو مهتما بها. حسنا. . . ولا هي كذلك . . . ا نها تفكر فقط في ان دايفيد سيشتاق لابنته . فتمتمت بحدة عمت مساءا ثم دخلت غرفتها.
رغم ضعفها وارهاقها. . . كانت تعلم انها لن تستطيع النوم قبل معرفة وضعها المالي بالضبط, فحضرت القهوة واخرجت ماتقاضته من الحقيبة ووضعته على الطاولة .عندما كانت تعيد حساباتها راحت ترشف قهوتها، التي تعمدت ان تكون مرة فلا يهم ما قد تلغي من اشياء مهمة . . .فما معها رغم هذا لا يكفي مصروف الاسبوع المقبل . خلال السنوات الثلاث التي اشرفت فيها على اعالة دايفيد، لم يبد لها المستقبل اظلم من الآن ولا اعجز حالا. . . فدفنت وجهها بين يديها، واجهشت بالبكاء بصمت ونحيب تذرف دموع لاذعة لم ترح في نفسها المآ.
سماعها تكتكة استدارة مقبض الباب جعلها ترفع راسها بخوف وعدم تصديق . . . فاذا بها تجد جسد مارك هاموند يسد الباب وعيناه الثاقبتان لم يفتهما شيئآ لا الدموع على خديها، ولا المبلغ الضئيل المبعثر امامها ولا الارقام المسجلة على ورقة ، ولا جو الهزيمة التي تثقل كاهلها.
_ماذا تفعل هنا؟
_لقد نسيت اخذ المفتاح من الباب .
وتقدم الخطوات الضرورية ليضع المفتاح على الطاولة ثم وضع كيسا ورقيا في المنتصف :
_ماهذا؟..
_سندويشات!
_لي انا؟
_انا تناولت العشاء الليلة وأنت هل تناولته ام ان دايفيد تناول الوجبة التي تستحقينها من عملك؟
استدارة راسها الحادة كانت الرد الذى يريد
_هذا ما ظننته .
_لست جائعة .
زفر انفاسه بصوت منخفض ليشير الى امتعاضه من رفضها :
_ارجوك ، وفرى علي تلك الخطبة عن الاحسان . . . فمن الطفل كانت جميلة . . . اما منك فستكون سخيفة !
فتحت اصابعه السمراء الكيس الورقي ليكشف عن قطعتي خبز بهما قطعة لحم وضعها امامها ، دون النظر الى المال الذي وضع السندويشش فوقه . . . وقال امرا :
_كلي !
اعلمتها نظرته المصممة انه سيدسها بالقوة في فمها إذا لم تفعل . . . وكان الجوع قد سلبها قوتها . . . فحدقت الى ذلك القناع البرونزي على وجهه :
_ كم انا مدينة لكرمك!
احست بالدماء الحارة تغلي في جسدها وهو يمر بعينيه عليها . . . يحدق بوقاحة في انحناءات جسدها الأنثوية . . . التي بانت اكثر بعد ان خسرت المزيد من وزنها مؤخرآ .
اجابها :
_على الاقل لقد تعلمت ان لا شيء مجاني . . . لكن ما اريده الآن بضع دقائق لابحث معك أمرأ بعد ان تنهي طعامك .
نظر ت اليه متحدية :
_اهذا كل شيء؟
_في الوقت الحاضر. فنتيجة نقاشنا النهائي ستكون خاضعة لقرارك . . . فهل يرضيك هذ؟
_ليس تماما. . .
-كلي . . . ليس لدى نية في اغتصابك .
سرقت منها فظاظته شهيتها الى الطعام ، لكنها لم تمنع الم الجوع منها. لقد آمنت بانه لن يتحرش بها رغم إحساسها اللذي يقول إن من الحكمة ان لا تصغي الى ما سيقوله. عندما قضمت اول لقمة من السندويش ابتعد عن الطاولة فازدرتها بسرعة واستدارت وهو يسير نحو المطبخ الصغير:
_ماذا ستفعل؟
_اصب لنفسي فنجان قهوة .
_ساصبه لك بنفسي
لكنه كان قد دخل المطبخ ليرد عليها ساخرا:
_لماذا؟الأن خزانة مطبخك فارغة؟ استنتجت ذلك ؟
فعادت نيكول محبطة الى مقعدها اما هو فعاد بعد قليل ليجلس امامها، فاحست بالحرج من تناولها الطعام تحت
ناظريه . ثم لاحظت انه لا ينظر اليها. . . بل إلى صورة شقيقها وزوجته ودايفد الموضوعة على رف قرب الطاولة .
_انها صورة اخي وزوجته وقد التقطت في عيد ميلاد دايفيد الثالث.
_اذن هو ابن اخيك .
_اجل . . . لقد قتلا فى تحطم سيارة اثر التقاط الصورة مباشرة.
_ أليس لدايفيد عائلة سواك ؟
_ والداي ميتان . . . ووالدة زوجة اخي عاجزة .
_ لا بد انك كنت صغيرة السن يومها .
- كنت في الثامنة عشرة . . . لكن ما شانك في هذا؟
تلقت ردا على حدتها بنظرة ضيقة :
_هذا يعني انك في الحادية والعشرين اوالثانية والعشرين ؟
_ الحادية والعشرين .
كل ما تستطيع استنتاجه ان حديثه هذا يخدم أمرا يريد مناقشته معها .
_ اليس لديك شاب صديق؟
_ لا!
_ قلة من الشبان قد تقبل بمسؤولية طفل رجل آخر . او بالقيود التي تفرضها على حياة الفتاة الاجتماعية .
وضع اصبعه على الجرح تماما. . . لكن استنتاجه الصحيح لم يخفف من قلقها . . . فهي ترفض الاعتراف بصدق ما يقول لذا بقيت صامتة . فاعاد الصورة مكانها :
_انت تضحين بالكثير لاجل الصبي .
_الصبي له اسم . . . انه دايفيد . . . كما انني لا اعتبر اعتنائي به تضحية . . . فموت اهله ليس غلطته او ذنبه !
_ ولا غلطتك كذلك ! مع انك مصممة على دفع ثمنها .
فسألته غاضبة :
_وماذا تقترح ان افعل اسلمه للميتم ام اعطيه للسلطات كي يتبناه احد، قد لا يشعر عنده بالاستقرار والمحبة ؟
_ لا اتصور ان هناك شيئآ آخر يمكنك القيام به في مثل هذه الظروف .
رغم موافقته على قولها وفعلها. . . إلا انها احست أنه لا يوافق بالمطلق . . . فابعدت ما تبقى من السندويش جانبآ. . . فقد فقدت شهيتها لأى شيء .

milk_honey
08-12-2010, 13:21
3_العاطفة والرغبة


تعبت نيكول من التلاعب كالقط والفار. فسالته بجدية :
_هل تسمح بأن تقول لي بالضبط ما تريد بحثه معي؟
ابعدت يده فنجان القهوة الى منتصف الطاولة :
_هذا المساء . . . قالت غلينا، انها تتمنى لو ان امها لم تمت اثناءولادتها. وهذا تصريح غير عادي من طفلة . . لكن علي ان اعترف ان سبب قولها هذا هو رغبتها في اخ اواخت . . . واستطيع القول انها متعلقة بابن اخيك .
_آسفة اذا كان هذا لا يناسبك .
فضاقت عيناه.
_نحن نعيش في مزرعة ،وعمتي، التي تسكن معنا، تعتني بغلينا. لكنها اصبحت عجوزآ يصعب عليها القيام بالاعمال المنزلية المطلوبة وقد عبرت عن رغبتها في انهاء خدماتها ذا جاز التعبير.
تمتمت نيكول :
_ فهمت .
اخذت الصورة تتوضح في ذهنها إنه يبحث عن بديل لعمته . عن امرأة تعتني بالمنزل وبأبنته . . . فأكملت:
_وهذا ما تود بحثه معي.
_بالضبط . . . اعذريني على صراحتي. . . الحياة ليست سهلة لك وللصبي. . . وهذه الارقام التي أراها على الورقة لا تظهر مستقبلا مفرحا.
_اذا كنت تعني. . . انني احتاج الى وظيفة فالرد نعم .
_ انا لا اعرض عليك وظيفة .
تنفست عميقآ واحست بتعب مفاجيء من محاولة تجميع شجاعتها أمام شخص يفوقها قوة فسالته :
_ اذن إلام يقود هذا الحديث كله؟
_اريد ان اتزوجك .
لم تتغير لهجة صوته الخشنة الوقحة إطلاقا، ولا تزحزحت عيناه عن وجهها. . . فرمشت بعينيها وقطبت :
_اهذا نوع من المزاح ؟
_ بل انني جاد كل الجد.
مد يده الى جيبه ليشعل سيكارة بواسطة ولاعة ذهبية .
فردت عليه نيكول بارتباك تام :
_لكنني لا احبك . . . ومن المؤكد انك لا تحبني.
_صحيح .
لم تستطع ان تجد في الامر مرحآ، فقالت له بغضب :
_ ظننتك قلت انك بحاجة لمدبرة منزل ، ولمن يعتني بغلينا.
_صحيح . . . لهذا اريد الزواح منك .
احست بجفاف فمها، وبتوتر. . . نهضت عن الطاولة واتجهت نحو المطبخ الصغير تطلب المزيد من القهوة التي تحتاج اليها .
_ اخشى انني لم افهم دوافعك . لست بحاجة الى زوجة لتحصل على مدبرة منزل .
_ اريد ان اكون واثقا ان من ساحصل عليها ستبقى دائما . . . فمدبرة المنزل عادة تستقيل . ومن السهل فسخ ارتباطات العمل اما فسخ عقد الزواج فاصعب بكثير .
_ الزواج . . . إنها طريقة درامية للاحتفاظ بمدبرة منزل !
_ ليست درامية . . . بل عملية .
وضعت قطعة السكر في القهوة وراحت تذيبها :
_ اظن الفكرة كلها سخيفة!
عندما ذكر مارك انه بحاجة لمدبرة منزل كانت ترغب في الوظيفة . . . وقفز قلبها فرحآ لانها فكرت في ان دايفد سيعيش في الريف حيث ستكون على مقربة منه كلما احتاج اليها . . .لكن الزواج امر آخر!
_ لماذا الفكرة سخيفة؟ انت بحاجة للوظيفة وانا بحاجة لمدبرة منزل . ولقد عرفت سلفآ انك عاملة نشيطة نظيفة مرتبة تحبين لاطفال ويبادلونك حبهم . . . او على الأقل ان ابن اخيك يحبك . وغلينا تلازم الهدوء معك اكثر من اي شخص كبير آخر . . . اعتقد انك تطبخين؟
_اجل . . . اعرف الطبخ . . . ولكن .
اسندت جنبها الى طرف الباب ولوحت بيدها يائسة :
_ لكن . . . لا بد ان هناك فتيات كثيرات يرغبن في الزواج منك قد يكن خيرا مني.
توقف بكسل :
_ليس بأ فضل منك . . . ربا لديهن ثياب افضل ، وثقافة اوسع ومحيط اجتماعي مختلف ، وكلهن يقنعن انفسهن بأنهن واقعات في حبي . . . وهن في الواقع لا يحببن الا اسم هاموند وماله . . . لذا لست بحاجة الى حبهن .
ظهر الازدراء واضحآ في كلامه ، مما دعا نيكول تسأل :
_الا تحتاج الى حب احد؟
_وهل هذا يصدمك ! ربما العالم كله يعيش تحت ضباب الخداع .
كانت قد تساءلت من قبل اذا كان لديه مشاعر. . . والآن تأكدت انه يخلو منها. . .
_وانت لست بحاجة ا لى زوجة . . . بل الى عبدة .
_لكن هذا غير قانونى.
شهقت نيكول من الازدراء :
_لا اصدق انك تتوقع مني جادا ان اوافق على اقتراحك .
_لماذا الاقتراح يفيدك كثيرا. فبزواجك لن تحتاجي انت والصبي الى الجاجيات المادية من ماكل وملبس وماوى وستعيشين عيشة تعتبر خيرا من معيشتك التعسة هذه! استطيع توفير كل الاحتياجات المادية لتعليمه خير تعليم . ولن تحملي على عاتقك الا عبء العناية بمنزلي وبابنتي. . . وعندما سيكون دايفد في المدرسة ، ستجدين متسعا من الوقت .
الصورة التي رسمها لها مغرية جدآ. . . وهو يعرف انها تغريها إذ كيف ستؤمن للصغير ما يعدها به !وماذا يخبيء المستقبل لها سوى ايام لا تهدأ ولا تكل فيها سعيا وراء لقمة العيش، والقلق الدائم لدفع الفواتير ولم ايجار السقف الذي يأويهما ؟ سالها مارك :
_ما الامر. . . امازلت تحلمين بان يظهر امير الاحلام ليحملك على حصانه نحو مغيب الشمس !. . . متى كانت آخر مرة خرجت فيها مع شاب ؟
فاجابت مترددة :
_منذ ما يزيد عن سنتين . . . لكن الن يحرجك الزواج من فتاة مثلي؟
_ولماذا الحرج ؟ انت فتاة جذابة . . . تتعبين وتكدين من العمل . وبحاجة للراحة والمزيد من اللحم فوق عظامك ، والمزيد من الملابس الجميلة الجذابة فوق جسدك .
امسك بذقنها ليدير راسها نحوه:
_في الواقع . . . ستصبحين جميلة جدا. . . فذرات الذهب
في عينيك اللوزيتين ، واكتناز شفتيك تثير رغبة اى رجل . اعتقد ان اصدقائي سينظرون إلى زواجنا نظرة رومانيسية!
لكن جاذبيته القوية هي التي اخافتها بل جعلتها تشعر بانها حساسة تجاهه وها هي تشعر بهذا الشعور من خلال تصاعد توترها المفاجيء فاذا هي تصبح انثى افتقدت اهتمام الرجل بها ردحا من الزمن .
حاولت مقاومة هذا الأكتشاف . . . فشدت راسها من يده . . . وقالت بغضب :
_وماذا ستفحص بعد وجهي!اسناني كالحصان !
فتجاهل غضبها:
_الزواج سيكون خيرا لنا إذ لن يتسبب في اثارة العجب كما سيسببه استخدامي مدبرة منزل .
_هذا جنون ا
_لكنه منطقي. . . فما هو ردك ؟
_احتاج وقتا للتفكير.
مع انها لا تعرف بماذا ستفكر. . .
_ليس لدى وقت كبير. . . سنغادرر انا وغلينا الى المزرعة صباح الاحد. وهو وقت وجيز لن يمهلنا للقيام ببعض الترتيبات المحددة التي لا تؤخر.
فمررت اصابعها بقلق في شعرها:
_لا يمكنك توقع رد مني في الحال .
_بلى يمكنني، واطلب الرد الآن . . . ما البديل لك ؟ لقد رايت قبل عودتي منذ قليل ، مستقبلآ قاتمآ. . . انا خارج نيكول مادسيون . . . واريد الرد قبل ان اخرج من الباب .
نظرت اليه بذهول لا تصدق ما تسمعه . . . فحدق بها لحظة . . . لترى التصميم على ما قال . . . ثم اتجه نحو الباب دون ان ينظر خلفه . . . عند سماع تكتكة مقبض الباب ، توقف شلل نيكول :
_نعم !
فالتفت اليها دون ان تغير تعابير وجهه المتعجرف . . .
ودون ان يظهر اثر للرضى بل دون ان تظهر اية مشاعر اخرى.
_سأمر لاصطحبك والصبى في الثامنة من صباح الغد. وبما انك لن تعودى الى هذا المكان ثانية وضبي الاغراض التي تحتاجينها او ترغبين في الاحتفاظ بها ولن اهتم بالملابس. فسأشتري لكما خزانة مليئة بالجديد منها.
دون ان يترك لها فرصة للرد، او حتى لتوديعها. خرج من الباب ، فاتكأت على باب المطبخ ، ثم نظرت الى الطفل وهو نائم . . . وهي تتمتم بصوت مرتفع :
_هل فعلت الصواب! . . يا الهي. . . هل فعلت ماهو صائب!!
كان الارتباك قد عقد معدتها عندما قرع مارك الباب عند الثامنة تماما في الصباح التالي. . . وقبل ان تساورها اية شكوك كان يضع حقائبها في السيارة ويتعامل مع صاحبة المنزل، كان اليوم كله دوامة من التنظيم لكن مارك لم يترك لنيكول مجالا في التفكير بما تفعله اذ اختار لها مارك خزانة كاملة من الثياب
الداخلية الحميمة ، ومن الأكسسوار وفساتين السهرة والنهارات . . . وذلك أثناء ذهابها الى المزين لتصفيف شعرها. وكان لدايفد الاهتمام ذاته ، اذ اشترى له الثياب على انواعها واضاف اليها حذاء كاوبوى.
لم تكد نيكول تلتقط انفاسها بعد الغداء حتى كان مارك يضعهم جميعا في سيارته يتجه الى اقرب مسجل عقود لعقد الزواج .
حدث كل شيء بسرعة . وسرعان ما اصبح خاتم الزواج في اصبعها مبرهنا بذلك انها اصبحت السيدة مارك هاموند. . . اما غلينا توقفت امامهما الى جانب دايفد الذي كان ينظر بشكل دؤوب الى حذائه اللماع الجديد .
بدا لها مارك كعادته بعيدآ متحفظآ عيناه تميلان الى الأخضرار بدل لونهما الازرق .
_لقد فات اوان التفكير .
فأجابته بصدق :
_لكن الوقت مبكر جدأ لاقرر ما اذا ندمت ام لا . وانت ؟
_ انا . . . ! انا لا اندم على ما افعله .
_ ما اروع ان يملك المرء مثل هذه الثقة بالنفس!
_المرة الوحيدة التي قد يندم فيها المرء حين تكون مشاعره متورطة .
فسخرت نيكول :
_وانت لا تملك مشاعر؟
_لا . . . فهذا شيء لم احصل عليه عند ولادتي .
فحولت نظرها الى غلينا تمسك بيد دايفد وكانها تحميه :
_ الا يوحي اليك هذا بشيء؟
_مجرد مسؤولية . . . وهذا امر آخر قد يصدمك .
_ما يصعب علي فهمه . . . ألم تهتم باحد قط . . . والديك . . . زوجتك ؟
تحركت عضلات كتفيه دون اكتراث . ونظر الى وجهها :
_انا لا اهتم بنفسي . والافضل ان تكتشفي هذا عني الآن . . . نيكول . لذا ا لا تتوقعي الكثير من زواجنا .
ما زالت تستغرب سماع اسمها منه . كان يبدو كانه يكلم شخصآ غيرها. لو ان تفكيرها قد توقع شيئآ ما يكون يينهما، فقد اماته هذا الكلام . وهذا ما اراح ضميرها قليلآ. . . فصحيح انه زواج مصلحة لكنه زواج حقيقي يتلقى فيه كل منهما ما يريد وما يتوقع ، لااكثر ولا اقل .
غرف الفنادق خلال فترة الاحتفالات تكون مكتظة لكن مارك استخدم ماله و نفوذه ليستاجر لها غرفة مزدوجة السرير في طابق آخر غير طابقه. لكن هذه لم تكن ليلة زفاف كالتي كانت تحلم بها. . . وزوجها في الطابق الذي يعلو طابقها. . . لكنها لم تكن تتوقع ان يترك لها دايفد عندما كانت تحلم الاحلام الرومانسية ولا كانت تتوقع الزواج من رجل لا تحبه . لكنها لا تمانع ابدا. . . فدايفد سعيد وهذا كل ما من حقها ان تطلبه .
عندما جلس الاربعة الى مائدة الطعام في الصباح التالي، بدوا وكانهم عائلة كاملة ، ليس يها الضجيج او الفوضى التي يحدثها الصغار عادة فغلينا كانت خجولة منعزلة ، خاصة في الاماكن العامة .
حالما انتهت وجبة الطعام انطلقتت بهم السيارة نحو المزرعة . . . وكان بعض الإثارة قد انتقل اليها من دايفد الذى كان يترقب رؤية منزله الجديد وقد تاقت لتستفهم من مارك عن حال المنزل . . . لكنها صرفت النظر، فقد يعتبر سؤالها ارتزاقيآ لا فضوليا.

milk_honey
08-12-2010, 13:27
ما ان اصبحت مدينة مدسين هات خلفهم حتى اسرت المناظر الخلابة اهتمام نيكول . لقد مضى زمن طويل لم تخرج فيه نحوالريف ! فكان ان خطف امتداد السماء الازرق الواضح انفاسها. . . لكن ما كان أجمل هي الحقول التي لا حد لها المليئة بأزهار الربيع . كانت الحقول تضيق احيانآ وتتسع اخرى لتملا المراعي الوادى كله .
مال دايفد من المقعد الخلفي.
_كم ميلآ بعد؟
فرد عليه مارك :
_بضعة اميال اخرى.
لم يبد انهم قطعوا مسافة بعيدة عن المدينة ، ولم تستطع نيكول منع نفسها من السؤال :
_كم تبعد المزرعة عن مديسن هات ؟
_حوالي الستين ميلا.
كان يخفف سرعة السيارة لينعطف الى طريق زراعي بعيد عن الطريق الرئيسية . . . فقالت دون تفكير:
_كان بامكانك الذهاب والعود بسهولة لحضور الاحتفالات .
_لقد اعتقدت غلينا انها قد تخسر رؤية شيء ما.
نظر فى المرآة امامه الى ابنته التي كانت تصغى بصبر إلى دايفد. . . واضاف :
_لكن الشيء الوحيد اللذى كانت ستخسره، هو رؤية الصبي
_وهل انت آسف لهذا؟
_لا. . . وانت ؟
_ لا.
بعد دقائق قليلة ابطأت السيارة ثانية ، وانعطفت الى طريق مرصوف بالحصى فمرت بخفة تحت عمودين مرتفعين يشكلان مدخل مزرعة هاموند. ثم راح الطريق يرتقي تدريجيا وصولا الى صف من الاشجار المرتفعة . من خلال اغصان تلك الاشجار لمحت نيكول اللون الاحمر القاتم ثم اللون العاجي. . . علمها
بأن مارك ثري لم يهيئها تماما لرؤية منزل المزرعة الواسع المنبسط القابع تحت الاشجار العالية المرتفعة .
مع انه عصرى الطراز، الا ان هذا الطراز يعود الى الطراز الإ`سباني بسقفه القرميدى الاحمر وبجدرانه العاجية اللون وتحديده المصقول المزخرف. كانت تحيط به شجيرات الورود والمانوليا والازهار المختلفة وقالت غلينا:
_وصلنا الى البيت .
اوقف مارك السيارة امام المعبر الحجري الذي يقود الى المنزل فخرج من بين الاشجار باتجاههم رجل طويل
عريض . . . شيب فوديه يختلط بسواد شعره الذي اطل من تحت قبعة رعاة بقر عريضة . . . كان اكبر من مارك قليلا. . . ربما في اواخر الثلاثين من عمره..
_ارى أنك عدت يا مارك . . . كنت قادما الى المنزل لاتحقق من وجودك .
كانت غلينا ودايفد الاسرع في مغادرة السيارة بينما خرجت نيكول على مهل تتامل المنزل واتساعه . وسأل الرجل غلينا
_هل تمتعت بالأحتفال ؟
_اجل
والتفت الرجل الى داييد المذهول بما امامه :
_مرحبآ انت هناك! من أنت ؟
_اسمي دايفي. . . واظننى سأعيش هنا.
نظر الرجل بفضول الى مارك ثم لاحظ وجود نيكول بطرف عينه ، فنسي الصبي عندما صب انظاره عليها فاحست انها تحمر خجلا بسبب هذه النظرات المعجبة. كانت عيناه البنيتان تقولان لها، باحترام ،انه يجدها جذابة ، فاحست انها ستعجب بهذا الرجل . . . كائنا من كان .
_دوغلاس. . . اود ان تتعرف الى زوجتي نيكول . . . ابن اخيها عرفك عن نفسه . . . نيكول ،هذا رئيس عمالي. . . دوغلاس تشالندر.
لو ان صاعقة ضربت الرجل لما صعق ذلك الوسيم اكثر مما صعق ذلك اللون الاحمر يجتاح وجنتي نيكول فحاول اخفاء دهشته ليقول :
_اعذرينى . . . لم اكن اعلم انه سيتزوج .
فردت نيكول ، عندما لم يصدر تعليق من مارك :
_لا بأس في هذا.
فقال مارك :
_دوغلاس يتناول الطعام معنا عادة ، بمكنك أخذ العلم بهذا.
فقال دوغلاس :
_اذا كان لديك اي اعتراض . . . يكنني تدبر امري بنفسي .
فابتسمت نيكول
_ابدا . . . وارجو ان تحافظ على عادتك سيد تشاندلر .
_اسمى دوغلاس فنحن لا نستخدم الرسميات في المزرعة .
_اذن نادني نيكول .
_شكرا لك . سأفعل . . . اظنك تواقة لرؤية منزلك الجديد ، لن اؤخرك .
لمس طرف قبعته تحية وعاد من حيث اتى . فقال مارك بنعومة وهما يستديران للحاق بالولدين :
_اعجبك . . . اليس كذلك ؟
_ وهل هناك سبب يمنع اعحابي به ؟
_لا
_لماذا تسال اذن ؟
_النساء يجدنه جذا بآ .
_ يخيل الي انه يستحق .
فالتفت اليها . . . ،´بارداحتى الجمود :
_لماذا تشعرين بالذنب لانجذابك اليه ؟
_ لا اشعر بالذنب .
لكن نظرته سخرت منها . . . وقال :
_لا داعي للخجل من مثل هذا الشعور.
_وكيف تعرف ؟ انت لا تملك مشاعر!
_لا تخلطي يين المشاعر والعواطف . . فانا ارى المس ، اسمع، اشم واذوق كاى رجل آخر. والجاذبية ين الجنسين ليست سوى ردة فعل جسدية . . . ليس فيها عاطفة بل رغبة .

milk_honey
08-12-2010, 13:36
البقية في المساء ان شاء الله




http://center.jeddahbikers.com/uploads/jb12918153141.gif (http://center.jeddahbikers.com/)




تحياتي

يوكي 111
08-12-2010, 16:54
ميلك هني
تسلم الانامل
أيه الجمال دة أستيلات رائعة
على فكرة أنا قرأت الروايةمن قبل
والرواية رائعة أختيارك موفق
مشكورة عزيزتي والي الامام دائما"
.........جاآآآآآآنا............

ساكنه القلوب
08-12-2010, 19:33
الف شكر الى الاخت ميللك وتسلم الايادي الناعمة ودمتي لي في قلبي سكنة::سعادة:::تدخين::rolleyes::)::جيد::

جانيت ديلى
08-12-2010, 23:48
السلام عليكم
احلى مساء لاحلى الحلوين::سعادة::::سعادة::::سعادة::::سعادة::
مش عارفة ابدأ ب آه اهينكم على العيد مع اني عارفة اني متأخرة كتير بس على العموم يا رب كان عيد سعيدعليكم
وطبعا عام هجرى جديد عليكم وان شاء الله يكون مليئ بالرومانسية والحب والنجاح بما اننا فى قسم الرومانسية
وحشتوووووووووووني كتير مهما قلت بجد وحشيتني تعليقاتكم وافشاتكم المضحكة وتعليقاتكم على الروايات واعداء البطلات
وحشيني كل واحد فيكم بس يا خسارة قريبا الامتحانات والكل بيستعد
كل يوم بيعدي يفضلوا يفكرونا فاضل ادى اه على الامتحانات على اساس ان احنا مش ماكفينا الرعب اللى احنا عنعيشه بقرب الامتحانات
على العموم علشان ما طوليش عليكم سامحوني ان كنت بتكلم كتير
بس بجد وحشتووني اوى فقلت اطل عليكم
تصبحوا على خير واحلام سعيدة ان شاء الله

جانيت ديلى
08-12-2010, 23:51
واه ان شاء الله هقرأ رواية من انا؟ شكلها كتير حلوة تسلم ايديك
اما مغرور فلاسف قراتها قبل كده واهنيك على اختيارك فانا من عشاق روايات جانيت ديلى والرواية ده بذات تحفة

الغصن الوحيد
09-12-2010, 08:29
رائعة وجميلة وحلوة جدا جدا هاذي الرواية مثل صاحبتها .. يعطيك ربي الف عافيه يا قمر ..

انا لما قراتها تذكرتها وقلت بقراها واستعيد واتذكر الاحداث معاك من جد اختيار رائع جدا حبيبتي تسلم يداتك..

وتسلمين يالذوق كله .. واكيد احنا معاك ونستناك ..

الغصن الوحيد
09-12-2010, 08:33
واو واو مراحب جانيت وحشتينا يا قمر وش اخباركم انتي وسوناتا وش اخبار الاهل انشالله كلكم بخير ..

كل عام وانتي بخير وصحه وسلامه حبيبتي انشالله عام افراح وخير وصحه يا ربي على الجميع اللهم آمين ..

لا تحرمينا شوفتكم يا قلبي وبالتوفيق في الاختبارات..

الغصن الوحيد
09-12-2010, 08:36
ساكنة القلوب وش اخبارك ياقلبي وحشتيني والله منوره مثل العاده ..
ودمتي في قلوبنا ساكنه ..

الغصن الوحيد
09-12-2010, 08:40
malh حبييبتي كيف حالك الحمدلله شفتك في المشروع صرت ماتدخلين الاشوي ..بس ياالله الحمدلله اهم شي نشوفك ...

والله انك صادقة يا malh مشالله عليها ميلك هوني الخط حلو وواضح وانا اكثر شي عجبني بداية الموضوع من جد ذوق عساها تسلم ..