PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبة نصا ]



صفحة : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 [24] 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46

نايت سونغ
31-05-2010, 15:08
هلااا يا أحلى صباياا .

انشالله تكونو بأحسن حال

وهلا فيكي sbd بييينا ومشكووورة علي مرورك العطر و علي تشجيعك إلنا .:o


نسرين ... وينك يا عسوول زمان عنك .. انشالله غيابك خيير

القيد الوافي أميرة روزا وحشتونا ... زمان ما نورتونا بطلتكم ..

جانييت يا عسسل وحشتيني ,,, اماننة توصلي سلاامي ل واسوناتا بجد وحشتناااا كتيير


تحيااتي للغصونة وخدوجة و للكل بدون استثناء ::سعادة::

HOTVARY
31-05-2010, 22:00
السلام عليكم
تسلمى على الفصل هاتفرى
والله انا هاموت من جثيور
خبيث وماكر بشكل كبير
راح يتجوزها بعد يوم
والله ده داهية
منتظرة التكملة


اه والله معاكى حق كتير خبيث بس بغفرله لانه بيحبها

HOTVARY
31-05-2010, 22:02
hotvary هلاا يا قمر

مشالله عليكي .. علي الحماس و المجهود يلي بذلتيه عشان تنزلي الرواية و ما طوولتي علينا::سعادة::


يعطيكي الف عافية و سلمت الأنامل

الرواية ماشية ناار مع اني قريتها من قبل بس حبيت اقراها كمان مرة :d

مشكوورة يا قلبي و نحنا بأنتظارك ::جيد::



شكرا نايت سونغ على التفاعل انا كمان ما بمل منها حتى اذا قريتها الف مره لانه صراحه كتيررررر حلوه

HOTVARY
31-05-2010, 22:12
6-خائفه من شىء ما
سألته بارتياب :
- هل انت واثق من ان هذا الشيء سيوصلنا الى هناك ؟
وضمت حولها تنورة طقمها الازرق التي تزوجت بها لتتمكن من الصعود الى سيارة الفان القديمة المحزنة الشكل .
لم تكن ترغب في الذهاب الى رحلة شهر عسل زائف او حتى قضاء الجزء الاول منه في سيارة متداعية في مكان منعزل .
حول جيثرو عينيه عنها وهو يتاوه انه يوم زفافه وهذه السيده الرائعه الجاذبية هي عروسه مع انها لا تنظر الى الامر من هذا المنظار لكنها ستفعل ذات يوم وهو يقسم على ذلك .
- لعلها متداعية ولكنها صالحه للاستعمال.
قال ذلك بصوت مختنق اذ كانت تدور في داخله معركة شرسه مع مشاعره الجامحه ... عندما طلب جيثرو من هاري ان يستعير الفان سأله وقد تملكته الحيرة عما يدفعه لأخذ الفتاه المسكينه في رحلة شهر العسل في تلك السيارة المتداعية بينما سيارته الجاغوار الجديده يلفها الغبار ؟
وسألته المربيه بدورها :
- لماذا هذه العجلة في الزواج ؟ ولماذا تخفي شخصيتك الحقيقية ؟ ولماذا تدعي انني جدتك ؟ هذا لا يعجبني ياسيدي الصغير.. تبدو لي مخادعا وانا لم اعهدك كذلك من قبل .
لكنهما احسنا التصرف اثناء الاحتفال المدني القصير اما لورا فكانت تبدو مغتبطه للغاية وهي تكفكف دموع الفرح في عينيها . وحدها فران كانت تصدر الملاحظات اللاذعه فتسأل عما دفعها لحضور الاحتفال وكل ما فعلته هو السخرية .
بعد ان انتهى الاحتفال وضعا الحقائب في الجزء الخلفي من الفان وانطلقا معا لقضاء اغرب شهر عسل في التاريخ .
وانطلقا بالسيارة وسمع آلي تتنهد فاعتصر قلبه الالم كان يحلم بعرس حافل ليفتخر امام العالم كله بعروسه الجميله بدلا من عقد زواج مدني لم تتعد مراسمه بضع ثوان .
كم تمنى ان يهرب بها الى جزيرة منعزلة ويغرقها بالهدايا ويرويها من نبع حبه العميق وكم تمنى ان يطوق عنقها الجميل بالماس ويزين اصابعها بالخواتم الثمينه والذهب .
فذلك المحبس النحاسي زهيد الثمن ويرى فيه اهانه لجمالها الرائع , وانكارا محزنا لقيمتها لديه .
ولكنه اراد منها ان تحبه لذاته وليس لملايينه ولتحقيق هدفه عليه ان يتحلى بالصبر كما كانت مربيته تقول .
- ليس من الضروري ان نذهب الى شهر عسل . كان لطفا من صديقك ان يعيرنا كوخه الريفي ولكن بما اننا لن نمضي شهر عسل بكل ما للكلمة من معنى فلا ارى ضرورة لذلك ما رأيك لو نذهب الى لندن ؟ لقد اتفقنا على استعمال شقتي طوال مدة زواجنا . كما علينا الاتصال بمحامي فابيان لاعطاءه شهادة الزواج .
فأجابها بثقة :
- امامنا وقت كاف لهذا.. يمكنك ان تتصلي هاتفيا من الكوخ لتحديد موعد . امامك 3 اسابيع لتلوحي في وجهه بالاوراق مطالبة بميراثك .
وقعقع المحرك وهو يشق طريقه نحو الطرق الجانبيه فهو لن يتجه ابدا نحو بيتها في لندن .
الليلة الماضية وبعد مغادرتها المنزل راحت تصف له شقتها الصغيرة المؤلفة من غرفة نوم شبيهة بالخزانه وغرفة جلوس فيها اريكة تصلح سريرا يمكنه ان ينام عليها . ففي المناسبات النادرة التي كانت تأتي فيها امها لزيارتها كانت هي نفسها تستعملها ولكنها غير مريحه بعض الشيء .
قلما يهمه ان يعيش في شقة صغيرة وينام على فراش قاس , طالما سيكون معها والى جانبها ولكن عند عودتها الى لندن ستحاول ان تتغيب قدر الامكان كان يعلم انها ستفعل ذلك فما ان ينتهي عملها مع المحامي حتى تهرع لتناول الغاء مع وكيلة اعمالها وقبل ان يعي هو ما يحدث تكون قد رحلت الى اخر الدنيا لعرض الازياء
مبتعده قدر الامكان عن زوجها غير المرغوب فيه لكنه لسوء الحظ زوج ضروري .
كان بحاجه الى اسبوعين بمفردهما حتى تغير رأيها بالنسبة الى دوره في حياتها . وما ان يحقق مآربه بنجاح ستكون اريكة النوم تلك والحياة المنفصلة اخر ما تريده .
- فكري بالامر لقد سبق ان اخبرت امك ان زميلا لي في المدرسه قدم لنا منزله الصيفي في الريف لنقضي في اسبوعين ..ولا تنسي انها اخذت رقم الهاتف واذا حاولت الاتصال بنا ولم يرد عليها احد فتساورها الشكوك لتكتشف لا حقا اننا اهملنا فرصة قضاء شهر العسل منعزلين في الريف .
اقرت آلي بانه على صواب وتملكها الخوف عليهما ان يتجنبا كل ماقد يثير ارتياب امها بشأن دافها الحقيقي للزواج به .
وذلك حتى تعود لورا الى ستدلي بسلام . فبعد مرور عام قد تصدق ان زواجهما لم ينجح .
كانت العزلة الرفيية هي التي تخيفها ففي لندن يمكنها ان تبتعد عنه معظم الوقت فتعود الى مزاولة عملها وتنشغل به عنه وتتحمل مسؤولية نفسها من جديد .
اذ منذ اتفقا على الزواج وهو يتولى زمام الامور فقد اسرع بعقد الزواج مخبرا لورا بأن لا فائده من المماطله ماداما يعلمان انهما سيمضيان حياتهما معا . واتصل بزميل قديم له يطلب منه ان يعيره منزله الريفي لأن وضعه المادي لا يخوله قضاء شهر عسل في فرنسا او الجزر الكاريبيه .
- هل هو منعزل كليا ؟
سالته ذلك وهي تحاول ان تطمئن نفسها بأن ليس هناك ما يدعوها للارتياب لأنهما اتفقا على ابقاء الزواج صوريا ولا تظنه قد يحاول شيئا معها .
فأجابها بمرح :
- لن يقلق راحتنا سوى زقزقة العصافير ورفرفة الفراشات وطنين النحل .
فأخذ قلبها يخفق بعنف وهي تسأله بيأس :
- الا تشعر بالسآم البالغ حين لا تجد شيئا تعمله ؟
وارتجفت وسرت قشعريرة في جسمها عندما التفت ليرمقها بنظرة قصيرة مدمرة وقد التوى فمه وبان المكر في عينيه ثم قال لها بلطف :
- ساجد ما افعله , ويمكنك ان ترهني على ذلك .
وجدت ان من الحكمة الا تتفوه بكلمة اخرى بقية الرحله . لم يكن في الواقع يعني شيئا كان يغيظها فحسب مازحا مرفها عن نفسه على حسابها .
تمنت الا يستمر على هذا المنوال خلال الاسبوعين القادمين فهي قد تجن ان فعل واخترق الصمت بقوله :
- كدنا نصل .
كانا يهبطان تدريجيا مرتفعا شديد الانحدار ويجتازان طريقا وعره يحدها صفان من الشجيرات تكاد تنعقد فوق الرؤوس حاجبه نور الشمس انها حدود اقليم وايلز الريفية حيث تطري الغربان بدا الريف شاعريا حقا .

HOTVARY
31-05-2010, 22:13
لم تشا ان تفكر في الشاعريه لكنها لم تستطع منع نفسها من ذلك وقد وجدا نفسيهما اخيرا امام سور حديقة مرتفع له مدخل مقنطر لاح منه جزء من كوخ حجري اكبر مما كانت تتصور وكانت الورود تحيط ببابه الخشبي الواسع ونوافذه التي كان زجاجها يلمع تحت اشعة شمس العصر .
- هذا رائع !
رغم صمتها المطبق ازاء قدوم الى هنا لم تستطع آلي كبح آهة الاعجاب مما استطاعت ان تراه من الحدائق الواسعه والكوخ بطراز سطحه المائل الذي يبدو ان صديق جيثرو فضله على غيره ولو مالت بعنقها لرأت الممر المقنطر في الجدار الحجري المرتفع الذي يحد مروجا فسيحه واشجارا كثيفه وتلالا بعيده .
كان مكانا رائعا لقضاء اشبوع او اثنين , ينعم فيه المرء بالسكينه ويتمرغ في صفاء جنة عدن ولكن توترها تفاقم عندما استدار جيثرو حول الفان وفتح لها الباب لتترجل .
لو انه حاول ان يلمسها لأفسد جمال المشهد , وبدد نشوة السكون التي تغمر هذا المكان السحري التقطت انفاسها وقد تملكها التوجس مما ينتظرها فبعد ذلك المشهد المسرحي الذي لعبه الليلة الماضية امام امها واخالتها ادركت ان اقل لمسه منه كفيلة بأن تضرم النيران في عروقها.
لكنه لم يحرك ساكنا ليساعدها على النزول وانما فتح الباب ومد يده ليحمل الحقائب الملابس وبينما كانت مستغرقة في تأمل المكان باعجاب .
تركها تتأمل وحمل الحقيبتين متجا الى باب الكوخ لقد استطاع بشكل ما ان يجد وقتا ليبتاع بذلة تليق بالمناسبة بدت جديده دون شك ولكن التفصيل غير المتقت والقماش الرخيص لم يقللا من شان الحسم الرائع تحته او من رشاقة تحركاته .
ابتلعت آلي غصة وهي تتبعه .
فتح الباب الضخم ثم عاد يحمل الحقيبتين ويدخل وهو يدعو الله ان يكون خدمه قد امتثلو لأوامره اذ أي اغفال منهم كفيل بأن ينسف خطته من اساسها .
لم يكن قلقا بشأن جيم البستاني فهو جدير بالثقة ولا يحشر انفه في ما لايعنيه وهو لن يقترب من المنزل خلال هذين الاسبوعين لأن رب عمله امره بذلك ولكن ايثل مدبرة المنزل التي تتولى شؤونه اثناء غيابه ستتشوق لمعرفة السبب الذي جعله يطلب منها ان تملأ الثلاجه وغرفة المؤن وتغيب عن المنزل لفترة اسبوعين .
لكنه لا يستطيع منعها من التسكع قرب الكوخ متظاهره بانها تغادر المنزل بعد الامتثال لأوامره بتموين المكان بالطعام والشراب وعيناها السوداوان تلتمعان بالفضول الانثوي وهي تنتظر لترى لماذا يريد الانفراد بنفسه في البيت او ما اذا كان برفقته احد ما ؟
سار مباشرة نحو المطبخ فشعر بالارتياح اذ وجده خاليا ثم عاد ليحضر آلي التي كانت تتسكع في الردهة وهي تدير في اصبعها محبس الزواج المبهرج الخالي من الذوق .
شعر بالعطف نحوها كان التوتر يسيطر عليها بعد ان فقدت الهدوء الاسطوري ونفورها من الرجال الذي كان طبيعة فيها وليس تظاهرا كما اكتشف بنفسه .
رفعت بصرها لتراه امامها وحاولت ان تبتسم ولكنها عادت وترددت خائفة واخذت تلوك شفتها السفلى فسأل نفسه : لماذا ؟ لماذا هذا الخوف ؟ في الماضي نجحت في رفض محاولاته الخثيثة لدعوتها الى العشاء معه وهو لا يذكر انها خرجت عن هدوءها وانضباطها الا حين توهجت خجلا وهي تطلب الزواج به .
لعله نزع عنها احدى تلك الطبقات التي تحمي القلب .. او لعل شوقه اليها تسرب الى قلبها .. اوا لعلها شعرت بتجاوبها معه فخافت .
بدا له هذا منطقيا . وشعر بالرضا فارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة سرعان ما محاها , اذ ادرك ان من الافضل له الا يستعجل الامور .
تنحنح بحده ومد يديه الى الحقيبتين ثم صعد بهما على السلم الخشبي المصقول وهو يقول :
- تعالي واختاري غرفة لك يا آلي قال لي بيل اننا سنجد الكثير من الطعام والسراب في الثلاجه وغرفة المؤن .
- كم غرفة هناك ؟ انه اكبر بكثير مما كنت اتصور .. حين قلت انه كوخ للعطلات تخيلت انه مؤلف من غرفتين في الطابق السفلي وغرفتين في الطابق العلوي , في بقعة معشوبة .
كان كعب حذائها يوقع على الارض المصقولة ايقاعا انثويا جميلا وبدا صوتها لا هثا مضطربا على الرغم من ان السلم لم يكن عاليا الى ذلك الحد وارجع هو ذلك الى شعورها بالارتياح لأنها تعلم انه لن يخون العهد ويطلب منها ان تشاركه غرفته اخذ يفكر بذلك بجفاء فهو ليس غبيا لكي يطلب منها ان تشاركه كهذا , خصوصا في هذه المرحله الا انها كانت تجهل نواياه .
وقف ينتظر وصولها عند قمة السلم ثم قال لها بمرح :
- كان هذا الكوخ بيتا ريفيا مهملا ومهجورا عندما ....
ماهو الاسم الذي اطلقه على زيل الدراسة ذاك! اوه لقد نسيه ! على الكاذب الناجح ان يكون قوي الذاكرة والواقع انه يتحلى عادة بذاكره قوية , ولكنها خانته الآن . وانهى كلامه قائلا :
- عندما اشتراه صديقي .. انه يحوي غرف نوم .
وفتح لها باب امامه وهو باب غرفة اخته الصغرى كلو التي تستعملها حين تتمكن من الابتعاد عن اصدقاءها :
- يمكنك ان تختاري سواها لكن لهذه الغرفة حماما خاصا .. لعلك لا تفضلين مشاركتي الحمام الرئيسي .
كان مسرورا للهجته العقلانية التي تلكم بها ومحاولته مراعاة مشاعرها . ولكن النظرة الغريبة التي بدت في عينيها حيرته اذ قطبت جبينها ومال رأسها الجميل جانبا وكأنها تفكر مليا .
- يبدو انك تعرف المنزل جيدا , هل تأتي اليه غالبا ؟
- ليس قدر ما اشاء .
لم يكن يردها ان تكثر من الاسئلة عن علاقته بصاحب هذا البيت لكنه رد على هذا السؤال بسهولة وفي مطلق الاحوال هو لم يقل سوى الحقيقة وفيما بعد حين تطلب منه الا يفترقا ابدا سيترددان على هذا المكان كثيرا . قد يجعله بيته الاساسي ولا يسافر الى لندن الا عندما يشاء ويصطحبها معه طبعا اما منزل لندن فسيحتفظ به للحاجة ولا شك ان هذا المنزل الريفي ملائم جدا لتربية اولادهما .

HOTVARY
31-05-2010, 22:14
يا الهي ! غطى ضباب احمر ناظريه وهو يفكر في انجاب اطفال منهما حاول ان يهدئ من جنوح مخيلته .
سألها بصوت ابح :
- حسنا ؟ هل تريدين ان تري الغرف الاخرى ؟
اتسعت عيناها لتشتبكا بعينيه ووجدت نفسها عاجزه عن تحويل نظراتها عن هاتين العينين الذهبيتين العميقتين السوداوي الاهداب .
كلامه كله منطقي ولكن شيئا في صوته جعلها تشعر بالوهن والانوثة البالغة
ثمة شيء يحدث بينهما وهي تشعر بذلك انه شيء لا تعرف ما هو . شيء يجعل الجو بينهما يتارجح بين الطنين الرقيق والوخز الحاد .
رفعت اخيرا عينها عن تينك العينين الذهبيتين المغناطسيتين وقالت بصوت حاد مرتفع :
- لا ... لا ابدا هذه الغرفة ممتازة .
وكادت ان تقع على الارض وهي تسرع الخطى غاضبه من نفسها لترفاتها الساذجه .
قال لها جيثرو :
- اراك فيما بعد اذن .
ثم ترك الغرفة مغلقا الباب خلفة فانهارت على غطاء السرير المطرز بالازهار وهي تشتم نفسها .
لم تكن تعلم ما يجري لها . لماذا تعجز عن التفكير بوضوح؟ ولماذا تتصرف كمعتوهة وتتكلم بصوت مرتفع وتتعثر في سيرها او تتصور شررا يتطاير في الجو بينهما ؟
اخذت تدير في اصبعها المحبس المعدني الرقيق هل هو حقا مصنوع من النحاس ؟ وتملكتها رغبة جنونية بأن تخلعه وتقذف به الى اخر الغرفة ثم تأوهت بحده : مالذي حدث لها بحق الجحيم ؟ فهي التي طلبت من ان يتزوجها عارضه عليه ذخيرة العمر .
كان هو بحاجه الى المال وكانت هي بحاجه الى زواج صوري لتسلم امها مفاتيح قصر ستدلي وتخبرها بأنه ملكها لتفعل به ما تشاء .
لقد عقدت صفقه مع جيثرو وهو ملتزم بها حتى الآن . ولكن استغلاله منزل صديقه الصيفي ليمضي فيه شهر عسل وهمي يزعجها ولكنه منطقي كما اوضح لها . ولقد كان شهما للغاية عندما عرض عليها الغرفة الوحيده ذات الحمام الخاص ليجنبها الحرج اذا ما اصطدما ببعضهما بالصدفة .
فلماذا كل هذا التشكك, اذن ؟
ليس هناك من سبب واضح بل لا سبب على الاطلاق .
صحيح انه اخذ يتسكع حولها منذ اسبوع يثرثر معها وصحيح انه كان معجبا بها , ولكن المسآله لم تكن جاده وليس بينهما من التزامات فما عرضته عليه اخمد أمله بامضاء امسيات صيفيه مرحه معها لأن النقود هي اكثر اهمية عنده . وهذا بالضبط ما توقعته .
عليها ان تكف اذن عن التفكير بالامر وتصور اشياء لا وجود لها .
نهضت عن السرير واخذت تتفحص الغرفة لتبعده عن ذهنها . بدت الغرفة الجميلة وكأنها صممت لامرأة فالقماش منقوش بالورود والسجاده وردية اللون والجدران تبنيه والاثاث اثري الطراز اما الحمام فصغير ولكنه يحتوي على كل ما تحتاجه المرأة .
لابد ان صديقه ذاك رجل سخي ليطلق يد جيثرو في بيته الجميل . اخذت تفكر في ذلك وهي تفرغ ملابسها التي كانت تحتفظ بها في منزل امها لتستعملها اثناء زياراتها لها .
وضعت على السرير بنطلون جينز ازرق وقميصا قطنيا لترتديهما وهي تفكر بأنها ستسأله عن صديقه ذاك, وعمله وزوجته وابنته صاحبة الغرفة .
كان هذا موضوعا ملائما يمكنها التحدث فيه اثناء الساعات الطويله التي ستمضيانها في هذه العزلة .
بعد ان خلعت طقمها الازرق غسلت وجهها واسنانها وقررت ان تستحم بعد العشاء مباشرة لتنام باكرا فتختصر بذلك الوقت الذي عليهما ان يمضياه معا وتعود في الوقت نفسه الى شخصيتها الطبيعية هادئة متحفظة منضبطه المشاعر .
كانت تفكر في ذلك وهي تزرر قميصها وتضم شعرها الى الهلف بشريطه قديمة .
ثم فتحت باب الغرفة وذهبت تبحث عنه .
لقد عاد اليها انضباطها .
ولا شيء يمكن ان يغير هذا ... ابدا .

HOTVARY
31-05-2010, 22:15
نهايه الفصل السادس
قراءه ممتعه

جانيت ديلى
01-06-2010, 01:28
السلام عليكم
كيفكم يا بنوتات؟
يا رب تكونوا بخير والامتحانات تكون سهلة
نايت سوناتا بتسلم عليكم كلكم
وكتير انتم وحشتوها ادعوا لها
امتحاناتها هتبدأ 5\6 وكتير هى مشغولة
هاتفرى القصة ممتعة فعلا
منتظرة الفصل السابع
سلام

برنسيسة الزمان
01-06-2010, 19:57
ورجعت تاااااااااااااني

وحشتوني وحشتوني وحشتووووووووووووووووني


ازيكم ازيكم


سورى على الغيبه ...امتحانات بقى وان شاء الله لما نرجع النت تانى هبقى ادخل واتابع معاكم


سلاااااااااااااام

lamis2000
01-06-2010, 21:21
امواج حائرة حبيبتي والله انا ما اظن قراتها من قبل واذا البنات بينزولونها يا سلاااااااااااااااااام ...



لميس مرحبا يا قلبي وش اخبارك ...
انشالله بخبر وعافيه ..

حبيبتي الغصن الوحيد اهلين فيك انا بخير انشاء الله اتكون انت كمان بخير. بس أنا حب أعرف رواية عذراء في المدينة نزلت في المشروع

جانيت ديلى
01-06-2010, 22:27
ورجعت تاااااااااااااني

وحشتوني وحشتوني وحشتووووووووووووووووني


ازيكم ازيكم


سورى على الغيبه ...امتحانات بقى وان شاء الله لما نرجع النت تانى هبقى ادخل واتابع معاكم


سلاااااااااااااام



والله لك وحشة كبيرة على قلبنا
ويا رب يوفقك فى الامتحانات
ومنتظرينا عودتك مع القصة طبعا

شمس السعوديه
02-06-2010, 00:15
اهلين حبيباتي انا متابعه من المشروع الاول ولاكن (باسم ثاني) ارا تقدم رائع ومجهود اكثر من رائع واتمنا لكم التوفيق ومن ردودكم حبيتكم جدا ويمكن غيري كثير مشكورين على الروايات التي استمتعنا بقراتها

شمس السعوديه
02-06-2010, 00:24
HotvAry تسلمين على المجهود ونستنا التكمله ياعمري ولك مني جزيل الشكر ::جيد::

HOTVARY
02-06-2010, 11:04
السلام عليكم
كيفكم يا بنوتات؟
يا رب تكونوا بخير والامتحانات تكون سهلة
نايت سوناتا بتسلم عليكم كلكم
وكتير انتم وحشتوها ادعوا لها
امتحاناتها هتبدأ 5\6 وكتير هى مشغولة
هاتفرى القصة ممتعة فعلا
منتظرة الفصل السابع
سلام





ربنا معها وبلاغلها سلامنا كلنا ومستنيانها بعد الامتحانات ان شاء الله........

وراح نزل الفصل السابع اليوم لعيونك يا قمر::جيد::::جيد::

HOTVARY
02-06-2010, 11:06
ورجعت تاااااااااااااني

وحشتوني وحشتوني وحشتووووووووووووووووني


ازيكم ازيكم


سورى على الغيبه ...امتحانات بقى وان شاء الله لما نرجع النت تانى هبقى ادخل واتابع معاكم


سلاااااااااااااام






برنسيسه .. برنسيسه
واخيرا ظهر القمر وانتى كمان وحشتيانا كتير
وربنا معاكى بالامتحانات وبالنجاح ان شاء الله::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::

HOTVARY
02-06-2010, 11:09
hotvary تسلمين على المجهود ونستنا التكمله ياعمري ولك مني جزيل الشكر ::جيد::


اهلين شمس السعودي اهلا بيكى معانا بالمشروع
وشكرا على تفاعلك........................

جانيت ديلى
02-06-2010, 13:06
منتظراك يا هاتفرى
واهلا بك يا شمس السعودية
ويا رب دايما تعجبك القصص
وبصراحة اختيار البنات للقصص روعة

نايت سونغ
02-06-2010, 13:49
ورجعت تاااااااااااااني


وحشتوني وحشتوني وحشتووووووووووووووووني



ازيكم ازيكم



سورى على الغيبه ...امتحانات بقى وان شاء الله لما نرجع النت تانى هبقى ادخل واتابع معاكم



سلاااااااااااااام








يا هلاااااااا و مرااااحبااااااا بأحلــــــى برنسييييسة

انتي كماااااان وحشتيييييينا كتييير يا قمر

و بالتوفيق بالامتحاناات ... يلا شدي الهمة .. هانت يا بطه

و نحنا ناطرييين رجووووعك مكلل بالنجاااح انشالله

سلاااام

نايت سونغ
02-06-2010, 14:04
السلام عليكم

كيفكم يا بنوتات؟
يا رب تكونوا بخير والامتحانات تكون سهلة
نايت سوناتا بتسلم عليكم كلكم
وكتير انتم وحشتوها ادعوا لها
امتحاناتها هتبدأ 5\6 وكتير هى مشغولة
هاتفرى القصة ممتعة فعلا
منتظرة الفصل السابع
سلام





هلااا حبيبتي جااانيت

تسلميلي ويارب يخليكووو لبعض

بالتوووفيق انشالله في امتحاناتها و امتحانات الجميييييييييع

آمييييين

نايت سونغ
02-06-2010, 14:10
اهلين حبيباتي انا متابعه من المشروع الاول ولاكن (باسم ثاني) ارا تقدم رائع ومجهود اكثر من رائع واتمنا لكم التوفيق ومن ردودكم حبيتكم جدا ويمكن غيري كثير مشكورين على الروايات التي استمتعنا بقراتها






هلاااا شمووس

تسلمي علي ردك الرووعة

و تشجيعكم النا هوي يلي وصلنا و يجعلنا نقدم أفضل ما عنا

مشكوورة يا قلبي ... خجلتييينا .. :o


واهلااا فيكي مرة ثانية بينا يسعدنا وجودك معنا ::سعادة::

نايت سونغ
02-06-2010, 14:15
hotvary سلمت الأنامل يا عسل

مشكوورة ع المجهوود ::جيد::

ناطرينك ... ::سعادة::

مستحيلة الاحلام
02-06-2010, 20:05
أتابع دوما بصمت بس حبيت أشجع عالتكملة واشكر جهود النشميات معكم دوما

HOTVARY
03-06-2010, 01:21
7- بذور الغيره
خرجت من غرفتها رافعه الرأس وقد ضاقت عيناها وبان العزم على وجهها واذا بها تصطدم بجسم جيثرو الدافئ الذي ينبض حيوية ورجولة .
شهقت بعنف وهو يطوقها بذراعيه حتى لاتقع وبذلك ذهب كل تصميمها على العودة الى طبيعتها هادئة متحفظة منضبطة مع الريح .
ولاحظت انه بدل ملابسه وارتدى قميصا ابيض التصق بحسده الذي كان لا يزال مبتلا بعد الحمام .
شعرت بالارتياح الشديد عندما قال:
حافظي على توازنك .
ثم ابتعد عنها واضاف بمرح :
- كنت ذاهبا لأعد العشاء تعالي معي يمكنك ان تعدي المائده وتجلبي الشراب .
وراح ينزل السلم غافلا عما تركه خلفه من اضطراب نفسي . واخذت تفكر وهي تتبعه ببطء ان لديه اولوياته ومنها ان يملأ معدته بالطعام بدلا من ان يغدق عليها بحنانه .
اما اهتمامه بها قبل عرضها الزواج عليه فسرعان ماتحول الى حب للمال فحسب .
ينبغي ان تكون ممتنه لذلك وليس متكدرة.
دخلت الى غرفتها لتعود وتنزل الى المطبخ بعد 5 دقائق ,حامله الشيك . صحيح ان المبلغ يقفل حسابها في المصرف لكن الامر يستحق العناء لأنه سيمنح امها الحق في العودة الى ستدلي كما يؤكد على ان سبب وجودهما هنا معا لا يتعدى المصلحة التجارية .
وضعت الشيك على حافة المائده حابسة انفاسها بصمت.. لابد انه سمع حركاتها , لانه استدار ليقول بمرح :
افتحي زجاجة مرطبات من فضلك . تجدين الاشربة المحلاة في غرفة المؤن .
واشار بالملعقة الخشبية ناحية باب بجانب المدفأة ليعود ويركز انتباهه على الطعام الذي يعده محركا مقلاة تفوح منها رائحة بندورة مع الثوم .
لم تشأ ان تناقشه فقد كانت تنوي ترك المطبخ بنفس الهدوء الذي دخلت فيه وتذهب بعدها في نزهة طويلة سيرا على القدمين اذا ارادت الانفراد بنفسها .
لكنه تنبه الى صمتها ذاك. ولهذا لم يكن عليها ان تشعر بالحرج وستبقى لتناول الطعام معه . بهذه الطريقة ستتمكن على الاقل من ان تثبت لنفسها بأنها استعادت رباطة جأشها مرة اخرى وكسبت المعركة .
كان رف الاشربه المحلاة بالسكر مزدحما وشعرت آلي بالانزعاج وهي تختار زجاجة مرطبات .
- لا يمكننا ان نستفيد مؤن صديقك .
قالت له ذلك بخفة وهي تعود الى المطبخ:
- هل من متاجر قريبة من هنا ؟ يمكنني ان اعيد له ما استعملناه واشتري ما يلزمنا من حاجيات .
هنأت نفسها لنجاحها في التحدث بهدوء واتزان , واضافت باختصار:
الشيك على المائدة واظنك تحب ان تدخله في حسابك في المصرف في اسرع وقت ممكن .
لم يكن بامكانها ان تجد كلمات افضل لعرض الجانب التجاري من علاقتهما فإن لاحظ لهفتها اليه, فسيدك توترها وهي لا تحتمل ان يظن انها مفتونه به . لأنها ليست مفتونه به , حسنا ليست مفتونه به تماما.. بل ليست مفتونه به على الاطلاق !
- القرية تبعد 5 اميال من هنا والمتجر الوحيد لا يقدم سوى السمك والبطاطا المشوية .
ونظر اليها وهي تفتح الادراج ووجهها الجميل خال من أي تعبير .
كم صعب عليه ان يبتعد عنها . ولكنه قرر الانتظار حتى يكسب ثقتها واحترامها فهو يريد منها ان تقع في غرامه وتشاركه احلامه بشأن مستقبلهما معا قبل ان يغويها .
قال لها :
- يمكن لذلك ان ينتظر .
فهو لن يمس ابدا قرشا من مالها ثم اخذ يسكب الطعام وهو يضيف قائلا :
- لا يمانع بوب ان نأكل طعامه .
توقفت عن فتح الزجاجه ونظرت اليه بازدراء لقد فات الاوان فلا بد ان كلماته جعلته في عينيها اكبر طفيلي في العالم وبهذا الطريقة لن يكسب احترامها ابدا !
لكن كلماتها جعلته يتأكد من ان حبه لها القى بعقله في غيبوبة...
- في المرة الاخيرة التي تحدثت فيها عن صديقك قلت ان اسمه بيل .
تآوه مبتسما وهو يأخذ الزجاجه من يدها ويفتحها :
- بيل , بوب لطالما كره هذين الاسمين ولم يستطع قط ان يقرر ايهما يفضل لذا كان يجيب على الاسمين .
رأت هذا معقولا الى حد ما خصوصا انه زال الشك الذي تملكها بأن صديقه مجرد خدعة وقد اكتشف بشكل ما ان اصحاب هذا البيت غائبون فأراد ان يستقل غيابهما .
لم تشأ ان تسيء الظن به فلا تحسبه انسانا مخادعا يستغل الفرص المتاحه امامه . كان هذا الامر بالغ الاهميه بالنسبة اليها وان لم تكن تعرف لماذا,ومع ذلك نظرت اليه يسكب الشراب ثم سألته :
- ماهي شهرة بوب ...بيل هذا ؟
لم يكن ليلومها على شكها فخطر على باله اسم مساعده الشخصي الذي لا يمكن ان ينساه ابدا فأجابها قائلا :
- ابوت .
رباه كم يكره هذه اللعبة الملتوية الغبية !
شعر للحظة برغبة جامحة في الاعتراف بالحقيقة لكنه ان فعل فستتساءل هي عن السبب في قبوله الزواج بها ما دام لا يحتاج الى نقود وعندها ستهرب منه لأنها لا تريد حتما ما يريد وهو الزواج الفعلي القائم على الحب .
ليس حاليا ولكن هذا سيحدث عند ذلك سيخبرها بالحقيقة راجيا ان تسامحه لهذا الخداع وتفهم سببه , وقال يدعوها :
- كلي .
وعندما جلست قالت
- اخبرني عنه .
ولأنه كان جاهزا لهذا السؤال اجابها :
- ماذا تريدين ان تعرفي ؟
واخذ جرعه كبيرة من كوبه فالفضول يعشعش في عقول النساء ولا شك انها سترغب بمعرفة كل تفاصيل حياة بيل ! ماعليه سوى ان يحدثها عن صديقه المزعوم ذاك واصفا لها نفسه . لن يختلق لها المزيد من القصص لأنه يعرف حق المعرفة انه لا يصلح لتلفيق الامور .
- كل شي .
اجابت بذلك مصممه على ملء الوقت بالحديث عن شخص لم تعرفه من قبل فذلك افضل من هذا الصمت المزعج الذي قد يدفعها للمجازفة بخوض غمار المسائل الشخصية .
- كما تشائين .
قال ذلك مذعنا فقد سبق له ان توقع هذا كما ان ذلك سيوفر عليه الوقت عندما تدق ساعه الحقيقة ويكشف لها عن شخصيته الحقيقية .

HOTVARY
03-06-2010, 01:26
عندما يحين ذلك فهذا انها وقعت في غرامه ولن يضيع بعدها الوقت في احاديث لا طائلة منها بل سيطلب منها ان تعود الى الحديث الذي على وشك ان يتبادلاه ..
افرغ كأس المرطبات بسرعه محولا عينيه عنها وهي تلمس جانب فمها مستدركة قطرة مرق ثم التفت الى طعامه وهو يروي لها سيرة حياته .
- انه في مثل سني تعلمنا في المدرسة الرسمية نفسها وتخرجنا من الجامعه نفسها .هذا يفسر النبرة المثقفة في صوته فقد حصل على ثقافة جيده فلماذا ينتهي اذن بعمل تنظيف النوافذ , وفي سن الـ 34؟
ذات يوم في المستقبل وقبل ان يفترقا ستسأله عن ذلك . عادت تركز انتباهها الى كلامه من المفترض ان تستمع الى سيرة صديقه العطوف , لا ان تتأمل صفاته هو .
- حين كان في الجامعه حاول العمل في سوق الاسهم , ولكن وقعت ازمة سنة 1987, فباع اسهمه كلها باسعار مرتفعه جدا وحول المبلغ البسيط الذي انفقه الى ثروه متواضعه. واخذ بعد ذلك يشتري محلات تجارية فاشله ويحول نوع تجارتها الى نوع اخر , ثم يبيعها فأصبح اليوم مالك امبراطورية تغطي الكرة الارضية ويعتبر من اغنى رجال هذه البلاد .
- حسنا فعل .
قالت ذلك صارفه النظر عنه تقريبا .
- ولكن ماذا عن اسرته ؟ والديه , زوجته , اولاده ؟
ضاقت عيناه واعاد ملء كوبيهما معا . من الواضح ان قصص الثروات لا تهمها . كانت اعين النساء اللواتي عرفهن تتألق اهتماما وجشعا, ولكن حبيبته آلي تهتم اكثر بالناحية الانسانية من الرجل . فدعم هذا في نفسه رايه السابق في انها المرأة الوحيده التي تناسبه.
وهو سيخبرها الآن اشياء عن حياته الماضيه لم يسبق ان اخبرها لأحد من قبل , من دون ان تعلم طبعا, انه يتحدث عن نفسه , وليس عن صديقه . ولكنه على كل حال شعر بالارتياح وهو يفتح لها قلبه .
- كنت ...
وتوقف عن الكلام عليه ان يتذكر انه لا يتحدث عن نفسه .
- عاش مع والديه في منزل يمكنك اعتباره فخما نوعا ما . ولكن من شدة انشغالهما لم يكن الوالدين يمضيان مع ابنهما وقتا كافيا. وقبل ان يلتحق بالمدرسه التمهيديه لم يكن يخرج الا مع مربيته في نزهة على الاقدام .
فقالت آلي برقة دمعت عيناها :
- آه , ياللطفل المسكين ! لا بد انه شعر بوحده بالغة .
صحيح انها كانت تبذل جهدها إخفاء مشاعرها المتأججه خلف مظهرها البارد , الا انه كان لها قلب حنون ورقيق . فامتلأ قلبه حبا لها وارغه نفسه على التمسك بكرسيه حتى لا يقفز ويأخذها بين ذراعيه .
قال لها بصوت خشن ردا على رقة قلبها :
- هذا ليس صحيحا ابدا منحته مربيته بريغس كل ما هو بحاجه له فعلمته الا عتماد على النفس والفرق بين الخير والشر . كانت حازمة معه انما بعدل فوهبته حنان الام من تلك المرأة الجميلة التي نادرا ما لاحظت وجوده اذ كانت دوما مشغولة بقضاء اوقات ممتعه وباحثه عن اعجاب الرجال .
سألته والتفكير يبدو في عينيها الزرقاوين العميقتين :
- هل تعرف امه ؟ يبدو وكأنك تعرف الكثير عنها .
- لم ارها سوى بضع مرات .
قال ذلك باقتضاب وهو يدرك انها الحقيقة ... ذكريات غامضة ونادرة لا مرأة رشيقة وانيقة تفوح منها روائح العطور الثمينه , وتطلق ضحكات رنانه مرحه خالية من أي عاطفة .
وقبل ان تبدأبطرح الاسئلة عن علاقته بصديقه بعد المدرسه اضاف قائلا :
- كان في 12 عندما ولدت اخته كلو وبعد مرور شهر تقريبا اختفت والدته وعرف فيما بعد ان والد ابتها تلك ثري يوناني , وان كلو في الوواقع نصف اخت له ثم وقع الطلاق بينها وبين ابيه الذي انطوى على نفسه وبدأ يميل الى الانعزال عن الاخرين وعندما كان بيل يعود الى بيته خلال العطل الدراسية كان يلاحظ ان اباه يتجاهل كليا كلو وهذا امر طبيعي اذا اعتبرنا انو زوجته القت بالطفلة على كاهله وهربت مع الرجل الذي بامكانه انفاق مزيد من المال عليها .
- ولكن الذنب ليس ذنب الطفلة !
اعترضت آلي بحراره .. مساكين الاطفال ما افضع الا يغدق الوالدان حنانهما عليهما ! وكم هي محظوظة لتلك العالاقه الوثيقة بينها وبين امها .
- لا , لم يكن الذنب ذنب كلو .
وافقه جيثر الرأي مبتسما لحماسها .
- ابقى العجوز المربيه لترعى كلو مع انه في تلك الحقبه غارقا في الديون من دون ان يعلم احد بذلك . ولما بدأ بيل بجمع ثروته كان بامكانه مساعدته على ايفاءها ولكنه لم يعلم بحجم تلك الديون الا بعد وفاة والده .
وجاهد ليمحو نبرة الندم من لهجته ثم تابع قائلا :
- ثم بيع منزل الاسرة لسداد الديون ولم يكن بيل او كلو يحتفظان بذكريات سعيده عن ذلك البيت ثم ارسل كلو التي كانت في الـ14 من عمرها الى مدرسه داخليه , واشترى هذا البيت لأجلهما ليقيما فيه اثناء الاجازات رغم انها منذ سنتين بدأت تميل الى قضاء اجازاتها مع مجموعة من اصدقاءها وهي الآن على وشك ان تنال اجازة الهندسة الداخليه , ويبدو انها ستجتاز الامتحان بنجاح بعد ان تركت المدرسة انضمت لفترة من الزمن الى العاطلين عن العمل فذاق صديقي حينها الامرين , والحقيقة انه كاد يفقد صوابه وبذل جهدا كبيرا في اقناعها بان تلك الطريقة ستدمر حياتها .
- اني استعمل غرفتها الآن اذن .. ارجو الا تمانع لأن غرف النوم تعتبر اماكن خاصة هل هي بخير الآن ؟
بدا لها الامر غريبا اذ اندمجت بكليتها في قصة مضيفهما الغائب فشعرت وكأنها تعرف ارجل حق المعرفة فطمانها جيثرو مبتسما :
- نعم انها بخير , ولا تتخطى المصروف المحدد لها .. انه قادر حتما على جعلها تعيش في رفاهية طوال حياتها ولكنه يصر على ان يكون ذلك من مجهودها الخاص , ولكن انتبهي .... في المناسبات عندما تزداد نفقاتها تجدينها قادرة على اخذ منه ما تريد اذ بأمكانها ان تحركه باصبعها الصغير ! اما بالنسبة الى سؤالك الثاني فهي لا تمانع ابدا في استعمالك غرفتها .. ان كلو اكرم الناس الذين عرفتهم .
نقل الاطباق الى الحوض حيث غسلها بالماء قبل ان يضعها في آلة الغسل وشعرت آلي بأنه مغرم بأخت صديقه ! اذ لا يمكن التغافل عن الشغف الذي لمسته في صوته وهو يتحدث عنها ولم يهتم حتى باخفاء انبساط ملامحه الخشنه حين ذك اسمها .
وتملكها الذعر وهي تدرك ان تلك الغصة في حلقها هي دليل غيرة. فراحت تقنع نفسها بألا تتحامق لأن ما يجمعهما مجرد صفقة تجارية ولا شأن لها بحياته الخاصة .
اخذت تنظر اليه بعينيها اللتين لفهما الحزن وهو يمسح يديه وانحبست انفاسها وهي تنظر الى كتفيه العريضتين وخصره الضيق وساقيه الطويلتين .
الاحتمالات كثيرة , ولكن أي احتمالات ؟
لم تشأ ان تجيب . وعندما ابتسم لها وسألها ان كانت تريد قهوة , اومأت براسها وهي تنظر بعيدا لأنها لم تستطع ان تحتمل تلك الرعشة التي سرت في جسمها من رأسها الى اخمص قدمها .
فأرغمت نفسها على التفكير في شيء اخر .
اتراه ادرك ان طريقة حياته العميقة لا تجعله زوجا صالحا لأخت صديقة؟ الهذا السبب حاول ان يستجمع عزيمته ويعمل منظفا للنوافذ ؟ الهذا السبب ايضا, تشبث بعرضها عليه المبلغ الكبير من المال مقابل زواجه بها , وبذلك يوفر لديه شيء يمكن ان يقدمه لفتاته كلو ؟
بعد سنه تنهي دراستها ويصبح حرا فهل ينوي ان يستعمل المال الذي كسبه في دعم عملها ؟
بدا لها ذلك منطقيا بشكل مفزع ... لم تهتم قد بدعواته المتكررة لخروج معه . انه من اكثر الرجال اغراء وحوله هالة من السلطة والقوة التي تفتن النساء . ولعله خلف وراءه سلسلة من العلاقات السطحية العابرة فهو يحتفظ بمشاعره الحقيقية حتى يتمكن من موافاة المرأة التي يحب غير خالي اليدين .
فلماذا يزعجها هذا ؟فزوجهما صوري منذ البدايةفلماذا تشعر بالنبذ والازدراء ؟ ولمذا بدت هذه الليلة الصيفية الدافئة فجأة كئيبة بارده ؟

HOTVARY
03-06-2010, 01:27
نهايه الفصل السابع
قراءه ممتعه
وسورى على التاخير

الليدي كلير
03-06-2010, 05:58
مرحبا حبيباتي كيفكون انشالله تكونو بخير هوت فري مشكوررررره حبيبتي تسلم انامل ياعسل

Đαяк Điαѓιεs
03-06-2010, 13:37
مرحبا بنات كيفكم؟
انشا الله بخير


الروايـــــــــــــــــــــــــــــــــة
روعـــــــــــــــــــــــــــــــــة
تسلـــــــــــــــــــــــــــــــم
الأيـــــــــــــــــــــــــــــادي

khadija123
03-06-2010, 22:46
أهلين صبايا كيف الحال أتمنى أن يكون الكل بخير إنشاء الله
شكرا كثيرا على الرواية
إلى اللقاء

جانيت ديلى
04-06-2010, 02:02
السلام عليكم
كيفكم يا بنوتات؟يا رب بخير
شكرا hotvary على الفصل
منتظرة الباقى
سلام

@ NESREEN @
04-06-2010, 12:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .......
صبااااح .. مساء .. الهناء والسعادة بنات .....

احم احم احم .......
رااااااااا ح ابدا الخطبة .....
كيفكم يااارب تكونوا كلكم بخير .....

@ NESREEN @
04-06-2010, 12:06
اول شيء رااااااااااااح اشكر الراااائعة لميس .........
حبيبتي الرواية كانت رووووعة .. مشكووووووووووووورة ياقلبي ........

@ NESREEN @
04-06-2010, 12:10
ثانيا وحشتووووووووووووووني .. ياعسولااااات ......
غصونة وخدوووجة ونايتوا وكلير وجانيت ولميس .. وهوت فري وبرنسيسة الزمان وأميرة روزا .. وشتاء سوناتا ....
وروناء .. واعذروني اذا نسيت احد ....

وشكرا لكل من سأل عني .........
وبالتوفيق لكم في اختباراتكم .....

@ NESREEN @
04-06-2010, 12:12
اهلااااااااااااااا وسهلاا ومرحبااااااااااا
لكل المنضمين الجدد للمشرووووووووووع منووووووووووووووورين ......

@ NESREEN @
04-06-2010, 12:16
ورجعت تاااااااااااااني

وحشتوني وحشتوني وحشتووووووووووووووووني


ازيكم ازيكم


سورى على الغيبه ...امتحانات بقى وان شاء الله لما نرجع النت تانى هبقى ادخل واتابع معاكم


سلاااااااااااااام



الف حمد الله على سلامتك برنسيسة .....
حبيبتي احنا بخير .....
وباتوفيق بالاختبارااات .......
منووووووووورة يابرنسيسة الزماان ...

@ NESREEN @
04-06-2010, 12:18
السلام عليكم
كيفكم يا بنوتات؟
يا رب تكونوا بخير والامتحانات تكون سهلة
نايت سوناتا بتسلم عليكم كلكم
وكتير انتم وحشتوها ادعوا لها
امتحاناتها هتبدأ 5\6 وكتير هى مشغولة
هاتفرى القصة ممتعة فعلا
منتظرة الفصل السابع
سلام


جانيتو .....
وحشتيييني انت وشتاء سوناتا ...
زبالتوفيق بالاختبارات .......

@ NESREEN @
04-06-2010, 12:33
hotvary
اولا الحمد الله انك خلصت الاختبارات على خير ,,,,,,
ثانيا .. ما شاء الله عليكم ....انا غبت اسبوووع ..
خلصتوا رواية لميس وبديتوا روااااااااااااية جديدة وانتوا الحين ......
في الفصل السابع ........ صاااااااااااااااااااااروخ ماشاء الله ..
باينة الرواية روووعة من بدايتها ... وراااح ابدأ الحين اقراها .. عشان الحق عليكم ....
يسلمووووووووو ايديك حبيبتي .....

@ NESREEN @
04-06-2010, 12:46
اخيراااااااا ....
عااارفة طولت عليكم .........
ترقبوا الرواااااااااية القادمة بعد كذبة بيضاء ......
كذبة اسمها الحب ....كلهم كذبات ملااااحظين معي .. هههههههههههه
انتظرووووووووووووها قريبا جداااا........

الغصن الوحيد
04-06-2010, 13:46
مرحبا واهليييييييييييين للغالين الغايبين المشروع منور والله لان في ناس غايبه رجعت وفي ناس جديدين منورينا ...

يا الف مرحبا فيك برنسيسة وحشتينا جدا يا قلبي والله يعينا على هالامتحانات اللي تفرقنا عن بعض عسى ربي يوفقكم كلكم في اختبارتكم ويسهلها عليكم اللهم آمين ...

الغصن الوحيد
04-06-2010, 13:51
نسرين يا نسرين اسفرت وانورت واسفهلت وامطرت وحشتيني حبيبتي ....

وربي ماكانه اسبوع اللي غايبته كانك من زمان .... منوره يا قمر ياهلا بك ...

واكيد وكوني على يقين اننا سوف نترقب كل ما تنزلين يا عزيزتي عاد كذبه و لاصدقه كل اللي تكتبينه اكيد حلو ...

الغصن الوحيد
04-06-2010, 13:53
يا مراحب شمس السعوديه حبيبتي هلا فيك بينا منورتنا والله وتسلمين على التشجيع ..

الغصن الوحيد
04-06-2010, 14:06
لميس حبيبتي يا قلبي مشكوره على السوال اسألت عنك العافيه ...

وبالنسبه لرواية عذراء في المدينه انا والله اعلم متاكدة بنسبة 80% انها انزلت في المشروع سابقا ...واذا البنات عندهم كلام ثاني عاد انا مدري ...

الغصن الوحيد
04-06-2010, 14:07
هوتفري يا قمر تسلمين على الابداع اللي قاعدة تتحفينا فيه روايه جميلة وكاتبتها اجمل الله يعطيك العافيه ...

الغصن الوحيد
04-06-2010, 14:12
نايت حبيبتي الله يسلم قلبك يا قمر تسلمين حبيبتي على السؤال والله انك ما تقصرين ...

الغصن الوحيد
04-06-2010, 14:16
واحلى سلام للحلوات خدوجه والليدي كلير وجانيت ديلي وسوناتا واميره روزا وكل البنات بدون استثناء اتمنى انكم بالف خير وسلامه ...

الغصن الوحيد
04-06-2010, 14:55
ياهلا ومرحبا بساحرة الدموع ..



ومراحب مستحيلة الاحلام ..

@ NESREEN @
04-06-2010, 15:31
نسرين يا نسرين اسفرت وانورت واسفهلت وامطرت وحشتيني حبيبتي ....

وربي ماكانه اسبوع اللي غايبته كانك من زمان .... منوره يا قمر ياهلا بك ...

واكيد وكوني على يقين اننا سوف نترقب كل ما تنزلين يا عزيزتي عاد كذبه و لاصدقه كل اللي تكتبينه اكيد حلو ...


لله يسلمك ويسعدك غصونتي الغالية .......
هذا من ذوقك وطيبة قلبك ياعسل .........
ههههههههههههههههه مشكوووووووووورة حبيبتي الرواية من جد رااائعة وحماس وتشويييق ......

جانيت ديلى
04-06-2010, 21:23
السلام عليكم

اخيراااااااا ....
عااارفة طولت عليكم .........
ترقبوا الرواااااااااية القادمة بعد كذبة بيضاء ......
كذبة اسمها الحب ....كلهم كذبات ملااااحظين معي .. هههههههههههه
انتظرووووووووووووها قريبا جداااا........


كيفك نسرين؟
بجد رجعتك تفرح وتنعش الواحد
وهههههههههههههههه
راح انتظر كذبتك على نار
مع انها مش هتكون كذبة أبريل
بس ممكن نسميها أكذايب مكسات
بأنامل hotvary ونسرين

جانيت ديلى
04-06-2010, 21:26
واحلى سلام للحلوات خدوجه والليدي كلير وجانيت ديلي وسوناتا واميره روزا وكل البنات بدون استثناء اتمنى انكم بالف خير وسلامه ...


احلى سلام لك انت
ويا رب تكونى انت بخير

روونـاء
04-06-2010, 22:13
اخيراااااااا ....
عااارفة طولت عليكم .........
ترقبوا الرواااااااااية القادمة بعد كذبة بيضاء ......
كذبة اسمها الحب ....كلهم كذبات ملااااحظين معي .. هههههههههههه
انتظرووووووووووووها قريبا جداااا........

منتظرينك بجدعلى مآكثرماقريت روايات ماعمري عمري سمعت كذبة اسمهآالحب
وآكيدراح تكون حلوه دامك انتي اللي راح تنزلينهآ
ومثل ماقالت الغصن الوحيدكذبة ولآصدقة
مآدري كيف طلعت معهآبس حلووه
وصآدقة جآنيت عآدي ممكن نسميهآاكآذيب مكسآت
وhotvaryالرواية صرآحة مرة عآجبتني
لواحديعرف روايات لنفس الكآتبة ليت يخبرني
ومنتظرين الآجرء الجآية

الغصن الوحيد
04-06-2010, 23:57
رووناء حبيبتي الله يجزيك كل خير ويسعد قلبك اللهم آمين ..

حبييبة قلبي مشروعك رااااااااااااااائع واحنا معك اكيد والله لا يحرمنا منك يا قمر ...

يا بنات الحقوا كلكم وادخلوا على مشروع روووناء من جد يجنن روعه .. وباذن الله يوفر لكم طلباتكم ...

@ NESREEN @
05-06-2010, 07:53
منتظرينك بجدعلى مآكثرماقريت روايات ماعمري عمري سمعت كذبة اسمهآالحب
وآكيدراح تكون حلوه دامك انتي اللي راح تنزلينهآ
ومثل ماقالت الغصن الوحيدكذبة ولآصدقة
مآدري كيف طلعت معهآبس حلووه
وصآدقة جآنيت عآدي ممكن نسميهآاكآذيب مكسآت
وhotvaryالرواية صرآحة مرة عآجبتني
لواحديعرف روايات لنفس الكآتبة ليت يخبرني
ومنتظرين الآجرء الجآية

الله يسلمك روناء ......
شو هالحكي الحلو .. بتخجلوني ......


حبيبتي .... رواية كذبة اسمها الحب روووووووووعة ...
وهذا اللي اقدر اقوله عشان مااحرقها عليكم ......
ديانا هاميلتون .....
كاتبة رااائعة جدااااااااا واذا قريت رواياتها الثانية راااح تحبيها طول العمر ......
عندها وداعا ياملاكي والهاجس ةدةن قيد از شرط وبلا امس بلا غد ..... ذكريات الندم والهاجس .....
كلهم روووووووووووووعة ..بتمنى ماتفوتكرواياتها .

@ NESREEN @
05-06-2010, 08:47
السلام عليكم


كيفك نسرين؟
بجد رجعتك تفرح وتنعش الواحد
وهههههههههههههههه
راح انتظر كذبتك على نار
مع انها مش هتكون كذبة أبريل
بس ممكن نسميها أكذايب مكسات
بأنامل hotvary ونسرين


الله لايحرمني منكم حبيباتي ..
تسلمين جانيت .....
وان شاء الله الرواية تعجبكم ....

روونـاء
05-06-2010, 09:23
رووناء حبيبتي الله يجزيك كل خير ويسعد قلبك اللهم آمين ..

حبييبة قلبي مشروعك رااااااااااااااائع واحنا معك اكيد والله لا يحرمنا منك يا قمر ...

يا بنات الحقوا كلكم وادخلوا على مشروع روووناء من جد يجنن روعه .. وباذن الله يوفر لكم طلباتكم ...


ويآك ياقلبي
والله انتي اللي محليتة بمرورك فية
ولآمنك انشالله ننحرم

روونـاء
05-06-2010, 09:29
الله يسلمك روناء ......
شو هالحكي الحلو .. بتخجلوني ......


حبيبتي .... رواية كذبة اسمها الحب روووووووووعة ...
وهذا اللي اقدر اقوله عشان مااحرقها عليكم ......
ديانا هاميلتون .....
كاتبة رااائعة جدااااااااا واذا قريت رواياتها الثانية راااح تحبيها طول العمر ......
عندها وداعا ياملاكي والهاجس ةدةن قيد از شرط وبلا امس بلا غد ..... ذكريات الندم والهاجس .....
كلهم روووووووووووووعة ..بتمنى ماتفوتكرواياتها .

انادايم اقرآبس ماانتبة مين الكاتبة
بس كذامرة لآحظت اني اقرآلدياناوأن مثير وغيرهم
اللحين بقرآوداعآياملآكي
وننتظرك وربي مرو حمستينا لهآ

شمس السعوديه
05-06-2010, 23:45
اهلين احلا بنات مشكورين على الردود الحلوه وانا صادقه انتو فرفشتو المشروع وخليتوه اجمل والرويات جديده ورائعه ::سعادة::( الجميع بدون ذكر اسامي);)

نسمة عطر
06-06-2010, 00:13
سلمات لاحلى عضوات واروع مشرفات على هذا المشروع بصراحة انا بدي نصيحتكم لانو حترت انا بديت بقراءة المشروع من اوله و بنفس الوقت حابة اتابع معكم خطوة خطوة قولولي شو اعمل معحبي الكبير لكم:)::سخرية::::سعادة::

HOTVARY
06-06-2010, 02:16
السلام عليكم


كيفك نسرين؟
بجد رجعتك تفرح وتنعش الواحد
وهههههههههههههههه
راح انتظر كذبتك على نار
مع انها مش هتكون كذبة أبريل
بس ممكن نسميها أكذايب مكسات
بأنامل hotvary ونسرين

اه حلو كتير الاسم جانيت كله كذبات يلا شوفى انتى كمان كذبه وتعالى قوليها صارلك كتيرر ما كتبتيش شو فى سر :تدخين:

HOTVARY
06-06-2010, 02:17
مرحبا حبيباتي كيفكون انشالله تكونو بخير هوت فري مشكوررررره حبيبتي تسلم انامل ياعسل


تسلمى يا جميله ::جيد::::جيد::::جيد::

HOTVARY
06-06-2010, 02:21
hotvary
اولا الحمد الله انك خلصت الاختبارات على خير ,,,,,,
ثانيا .. ما شاء الله عليكم ....انا غبت اسبوووع ..
خلصتوا رواية لميس وبديتوا روااااااااااااية جديدة وانتوا الحين ......
في الفصل السابع ........ صاااااااااااااااااااااروخ ماشاء الله ..
باينة الرواية روووعة من بدايتها ... وراااح ابدأ الحين اقراها .. عشان الحق عليكم ....
يسلمووووووووو ايديك حبيبتي .....





نسرين وانا عم قول ليش هيك المنتدى منور كيفك حبيبتى اشتاتلك كتير ما بتعرفى اديش:ميت::ميت::ميت:ومنتظره روايتك قصدى كذبتك ههههههههه

HOTVARY
06-06-2010, 02:22
هوتفري يا قمر تسلمين على الابداع اللي قاعدة تتحفينا فيه روايه جميلة وكاتبتها اجمل الله يعطيك العافيه ...


يسلمو حبيبتى انتى اجمل::جيد::::جيد::

HOTVARY
06-06-2010, 02:25
منتظرينك بجدعلى مآكثرماقريت روايات ماعمري عمري سمعت كذبة اسمهآالحب
وآكيدراح تكون حلوه دامك انتي اللي راح تنزلينهآ
ومثل ماقالت الغصن الوحيدكذبة ولآصدقة
مآدري كيف طلعت معهآبس حلووه
وصآدقة جآنيت عآدي ممكن نسميهآاكآذيب مكسآت
وhotvaryالرواية صرآحة مرة عآجبتني
لواحديعرف روايات لنفس الكآتبة ليت يخبرني
ومنتظرين الآجرء الجآية




شكرا روناء وفى كتيررررررر روايات حلوه لديانا:ميت::ميت::ميت: بس مش فاكره منها ولا حاجه هههههه بفتكر وبخبرك::جيد::

HOTVARY
06-06-2010, 02:27
اهلين احلا بنات مشكورين على الردود الحلوه وانا صادقه انتو فرفشتو المشروع وخليتوه اجمل والرويات جديده ورائعه ::سعادة::( الجميع بدون ذكر اسامي);)


شكرا ليكى الموضوع كان حلو من قبل والان صار احلى بالاعضاء الجدد::سعادة::::سعادة::

HOTVARY
06-06-2010, 02:31
سلمات لاحلى عضوات واروع مشرفات على هذا المشروع بصراحة انا بدي نصيحتكم لانو حترت انا بديت بقراءة المشروع من اوله و بنفس الوقت حابة اتابع معكم خطوة خطوة قولولي شو اعمل معحبي الكبير لكم:)::سخرية::::سعادة::


سؤالك كتير صعب والله ما بعرف بس انا عم قول فيكى تكونى معنا وبنفس الوقت بتقرائى اول الموضوع لان احنا ما بنحط الروايه مره واحد يعنى بنزل كل يوم او يومين جزء so فيكى تقرائى الجزء اللى بنزله وباليوم التانى بتقرائى روايه من اول المشروع بس ما بعرف اذا فى حل احسن اذا فى البنات بيخبروكى :رامبو:

HOTVARY
06-06-2010, 02:33
بالاول بدى قول ما شالله علينا الموضوع كل يوم عم يكبر .........وان شالله بيصير اكبر

وثانيا ده ميعادنا مع الجزء التامن اسفه كتير كتير على التاخير ............

HOTVARY
06-06-2010, 02:36
براعم الاحاسيس
كان الجو يبشر بنهار صيفي رائع اخر ...استيقظت آلي مكتئبة المزاج .
لقد تصرفت الليلة الماضية بحماقة ولكن لحسن حظها لم يدرك جيثرو سبب توترها المفاجئ الذي جعلها ترفض تناول القهوة وتندفع خارجة من الغرفة بعد القاء التحية المسائية المختصرة .
لعله رد خروجها بتلك الطريقة السيئة التي مللهامن صحبته او الى واقع انه منظف نوافذ وضيع لا يستحق ان يعامله الاخرون بتهذيب .
تصاعدت الدماء الى وجهها تحت ملاءة السرير... ولكنه على الاقل ما كان ليستطيع ان يتكهن بان تصرفها ذاك هو ردة فعل مفاجئة لشعورها بانها زوجة منبوذة مجروحة الكرامة .
نهضت من السرير وتوجهت الى الحمام وهي تخلع قميصها .. عليها ان ترجع نفسها , وتكف عن الشعور والتصرف بهذا الغباء . وقفت تحت الدوش آمله ان يخفف الماء الساخن من توتر جسدها .
لم يكن جيثرو يريدها كما انها لم تكن تريده ولكن ما سبب موقفها الغريب ذاك ؟ لقد شعرت وكان عصا هوت على راسها وعندما احست بعطفه وحبه لأخت صديقه ؟ لابد ان ذلك يعود الى الاجهاد .
كان زواجها من جيثرو خدعه للحصول على قصر ستدلي , خدعه تمنح امها السعاده والراحه .
ولا حاجه بها اذن للشعور بالذنب فمرده الى الضغط النفسي واعتقادها بأنها ترغب في ان يضمها جيثرو بين ذراعيه من جديد .
عليها ان تكف عن ذلك لأنها ستمضي عاما كاملا في هذا الزواج الزائف فلتبدا اذن بمعانلته بتهذيب بارد , لتكتف بتعليقات لا معنى لها عن حالة الجو وهي تعد الفطور .
ارتدت بنطلونا كحلي اللون مع بلوزة بيضاء من دون كمين , وانتعلت حذاء من الكتان وتركت شعرها منسدلا على كتفيها ليجف .
دقت ساعة المطبخ ال 7 لكنها لم تر اثرا لجيثرو فارتأت الا تبدأ باعداد الفطور الآن اذ قد يفضل النوم حتى الظهر .
فهي لا تعرف شيئا عنه ولا يهمها ان تعرف .
- اجائعة انت ؟
سمعته يقول ذلك وهو يدخل المطبخ من باب الحديقة فقفزت مذعورة وراح قلبها يخفق بشدة .
نظرت اليه بطرف عينها ثم تناولت ابريق الشاي لتملأه بالماء . كم يبدو جذابا نابضا بالرجولة , هل تحيط به دوما تلك الهالة المثيرة الخطرة ؟ وهل يثير في كل امرأة تلك المشاعر الغريبة ؟
طفح الماء من الابريق , فمد يده القوية الرشيقة يأخذه منها وهو يقف الصنبور , فوقف على مفربة منها , وجسمه الضخم يكاد يحتك بجسمها . كان يرتدي بنطلونا باليا وقميصا اسود من دون كمين ...
كان مفعما بالحيوية , ذا بشرة لوحتها الشمس تغطيها شعيرات جسمه السوداء وكل خليه فيه تنضخ بالرجولة , حتى انها كادت تشعر بحرارة جسده ورائحة رجولته .
شعرت بالدوار فأغمضت عينيها كي لاتراه ثم قالت :
- اردت ان اعد الفطور لكنني حسبتك نائما .
وتساءلت ما اذا كان هذا صوتها ام صوت دجاجة تزعق .
- يوما ما ستعلمين متى استيقظ.
اجاب بنبرة غامضة يلفها المرح والدفء والمشاعر . ولكنها لن تسأله عما يعنيه بقوله هذا وتنحت جانبا مبتعده عنه , قال :
- سأعد الفطور بنفسي لم لا تذهبين لاكتشاف بقية انحاء المنزل ؟ وعندما انتهي اناديك ؟ تصرفي وكأنك في بيتك .
وكأنها في بيتها ... وكأن ...وتشبثت بفكرة الخروج من المكان بسرعه وفتجت احد ابواب الردهة ثم اغلقته خلفها واسندت طهرها اليه , وهي تضع اصابعها على صدغيها اللذين اخذا ينبضان ثم اخذت نفسا طويلا مرتجفا .
عليها ان تكف عن خداع نفسها متظاهره بان ردة فعلها هذه نحو جيثرو هي نتيجة الاجهاد فحسب مقنعه نفسها بأنها قادرة على الحفاظ على هدوئها وانضباطها وهي الى جانبه .
الحقيقة المرة هي انه جعل مشاعرها تتفتح فهو الرجل الوحيد الذي نبهها الى انوثتها الى حد جعلها تفقد السيطرة على نفسها .
ها هي تقر اخيرا بذلك ولكن عليها ان تقوم بشيء حياله فهي تعيش تحت سقف واحد مما يجعل مهمتها صعبه على الاقل اثناء شهر العسل الزائف هذا .
ولكن عند عودتهما الى لندن ستشتغل بعملها وتسافر الى كافة انحاء العالم لعرض الازياء فتتمكن من مواجهة الامر فلا تراه الا عند الضرورة حفاظا على المظاهر لتبعده بعدها عن ذهنها .
ويمكنها ان تبدا بتنفيذ ذلك في الحال فتتوقف عن التفكير فيه عليها ان تفكر في امر اخر ... هذه الغرفة مثلا .. اترى ملأ مضيفها الثري الغائب حياته بمقتنيات جميله ليتناسب لأنه لم يكن لديه شي اخر ؟ ومرت بأصابعها ببطء فوق سطح زجاجي لخزانة تحتوي على ادوات مائدة من العهد التيودوري , وتنهدت .من الغريب ان تشعر بتجاوب ذهني مع ذلك الرجل الذي نشأ محروما من حب والديه .

HOTVARY
06-06-2010, 02:37
لم يكن الامر مماثلا بالنسبة اليها فحتى الـ15 امضت طفولة مثالية مع ابوين محبين رفيقين , وروابط اسرية عميقة مكتملة , اذا كان ابواها يشركانها في حياتهما , ويعاملانها كمثيل لهما .
انها تتذكر مثابرتها على التدقيق في مسودات الطبع لقصص ابيها ,ومناقشة حبكة مسرحياته الجديده واعطاءه افكارا كان ياخذها دوما في الاعتبار . وما زالت تتذكر امها وهي تسألها النصيحه عن تطوير الحديثة التي كانت تنشئها .
ولكن بعد موت ابيها بتلك الطريقة اصبحت حذرة وخائفة فانكبت على عملها وراحت تكنز المال وكأن لا شيء يهمها سواه .
انفتح الباب بصمت وقال جيثرو :
- لقد انتهيت . هل نأكل في الخارج ؟ انه صابح مشرق .
سألته وهي ما زالت مستغرقة في افكارها :
- هل السيد ابوت متزوج .
ثم استدارت تواجهه وهي تستجمع شجاعتها امام تأثيره القوي الذي لم تعد تستطيع مقاومته .
نظر اليها لبرهو وكأنه لم يفهم سؤالها , ثم قست نظراته واستحال الذهب في عينيه الى برودة الثلج بشكل ما كانت آلي لتصدقه لو لم تره بنفسها. ثم توتر فمه وتصلبت ملامحه وهو يسألها :
- لماذا تريدين ان تعلمي ؟ ام انه مجرد سؤال غبي ؟ فضول نسائي طبيعي عن الوضع العائلي لكل رجل يتراوح عمره بين الـ19 و الـ90 خصوصا اذا كان مليونيرا ؟
شعر وكانه وقع في بركة عميقة من الماء البارد . لقد كان هو نفسه هدفا لصائدات الكنوز . مما جعله قادرا على تميز هذا النوع من النساء من النظرة الاولى وكان بامكانه ان يراهن على آلي بحياته بأنها ليست من هذا النوع .
ولكن مالذي قد يدفعها الى طرح هذا السؤال ؟

HOTVARY
06-06-2010, 02:38
اخذت عيناه تتفحصان ملامحها وكأنه يبحث عن الجواب فيها . كانت اهدابها الكثيفة تغطي عينيها وقد علا الاحمرار وجنتيها . اهو لون الخزي لأنه استطاع ان يتسلل من خلال سؤالها الى نفسها الجشعه ؟
انهكه الندم فلو انه اجاب على سؤالها بالنفي لابتسمت له ببلاهة وطلبت منه ان يعرفها عليه وعندها كان سيتخلى عن الزواج الزائف في تلك اللحظة بالذات ويترك اماله ليمحوها الزمن !
- يالك من رجل كريه ساخر لاذع .
ورفعت عيناها فاشتبكتا بعينيه بازدراء وازاحت خصلة طويلة من شعرها عن وجهها بغضب ثم انفجرت فيه بحده :
- ان كنت حقا تريد ان تعلم فقد فكرت في ما اخبرتني عنه وشعرت بالاسى نحوه وتساءلت عما اذا كان ذلك الرجل الذي يبدو انه حصل على كل شيء قد استطاع ان يجد امرأة يحبها , فالحب لن يخترق بسهولة قلب رجل لم يعرفه قط.
قالت هذه الكلمات بازدراء عنيف جعله يكره ما يميزها عن الاخريات من اللواتي لا يهمهن سوى حجم رصيد الرجل في المصرف ولا يكترثن البته بشخصه او تفكيره ومشاعره ...
قال لها والندم باد على وجهه :
- انا آسف .
ولكن هذا لم يكن كافيا لأنه لم يخفف من شدة غضبها ,وارادت ان تندفع خارجه من الغرفة لكنه وضع يده على كتفها فشعر بها تتسمر مكانها :
- اظنني بالغت في ردة فعلي .
قال ذلك برقة . أليست هذه هي الحقيقة ؟ كيف يثيره سؤال واحد بريء, بهذا الشكل ؟
- عرف بيل نساء كثيرات تلهفن للحصول عليه وحاولن دخول حياته وجيبه بمعسول الكلام , حتى اصبح لا يثق بامرأة دون الـ50 .
شعر بجسمها تحت يده يتوتر فوضع من دون قصد يده الاخرى على الكتف الاخرى , واخذ يمسد عضلاتها المتشنجه بحركات متناغمه .
- ولكن سيسعدك ان تعلمي انه تزوج حديثا من امرأة وجد فيها اعظم حب في حياته .
شعر بها تسترخي وعضلات كتفيها تكاد تذوب تحت يديه .
- سرني هذا .
قالت ذلك بصوت خافت , ثم ابتلعت ريقها بصعوبه عندما انزلقت يداه عن كتفيها واخذتا تلامسانها .
وكان هذا جنونا قد يرغب في علاقه عابرة ولكنها بيست كذلك .
لا يمكنها ان تعرض نفسها للألم والمذلك . فهو يعشق كلو لقد رات ذلك في وجهه وسمعته في صوته . فالعبث مع المراة التي اشترت سنه من عمره لن يكون اكثر من طريقة ممتعه لقضاء رغبته العابرة , اما بالنسبة اليها ...
ابعدت تلك الافكار غير المرغوب فيها عن ذهنها , وتقبضت يداها ودفعته بهما .
- آلي ..
وتهدج صوته العميق عندما سقطت يداه الى جانبه . وكانت ترى لمعان الرغبة في عينيه الذهبيتين وهو يأخذ نفسا عميقا معذبا . ان لم تكن حذره فستهرع اليه ... الى ذراعيه , وتغرقه بحبها وتشبع ظمأها الى حنانه . كان ذلك اكثر مما يمكنها صده والاغراء اعظم من ان تقاومه .
تصاعدت من حنجرتها آهة عذاب واغمضت عينيها وقد تملكها الوهن والاستسلام .
- اريدك يا آلي . يمكنك ان تنكري قدر ما شئت , ولكن هذه الرغبة متبادله , اريد ان اجعل هذا الزواج حقيقيا . لكنني شبق ان وعدتك بأنني لن استعجلك حتى تعترفي بنفسك بانك تريدين ذلك, انت ايضا . والآن , هل نأكل ؟
شعرت بالدوار . لقد تحدث عن رغبته في ان يجعل هذا الزواج حقيقيا وبصوت مجرد من الاحساس وكأنه يقرأ قائمة بمشتريات من السوق وها هو يقترح عليها بهدوء ان يتناولا الفطور .
لم تشعر في حياتها قط بفقدان مماثل للشهية !
- لم يكن ذلك جزءا من الاتفاقية .
قالت ذلك وهي تصر اسنانها والغضب يتملكها لأنه احس برغبتها وهو يستغلها لمصلحته .
- الفطور ؟
وغاظتها ابتسامته الكسول , فقالت له :
- تعلم جيدا انني لم اقصد ذلك ! لا تخبرني بانك نسيت الاتفاقية بيننا . لم يمض على زواجنا 24 ساعه , وها انت تعطيني اشعارا مسبقا بأنك تبذل جهدك لتنهي ذلك الاتفاق .
- لم ابذل جهدي ياحبيبتي . فأنا لم ابدأ بعد المحاولة ... يكفي ان اقترب منك حتى يحدث شيء عنيف مدمر . ولكنني سبق ان وعدتك بأنني لن استعجل الامور وسأنتظر حتى تصبحي مستعده للاعتراف بذلك , وتواجهي ما تريدينه . والآن سنؤجل الحديث في الموضوع ونرتشف القهوة قبل ان تبرد , وانا بحاجه الى بعض منها .
فتح الباب وتنحى جانبا لتمر . كان من الصعب وضع ذلك الموضوع جانبا , كما اقترح . اذ عليها ان تعرض القواعد الاساسية لعلاقتهما مرة اخرى بصراحه ووضوح .
ولكن كيف ستقوم بذلك بينما اوضح انه يعرف كيف يجعلها تتجاوب معه حتى من دون ان يحاول معها شيئا ؟
لكن الجواب لم يأتها الا بعد ان تبعته الى حيث اعد مائدة الفطور في ظل شجرة اجاص معمرة .
سحبت كرسيا وجلست عليه واخذت تنظر اليه بعينين ذا بلتين.
كان قد غطى ابريق القهوة فبقيت ساخنه عبقه . اخذت من يده الكوب الذي قدمه لها , وهي تقول:
- لقد عقدنا اتفاقا وتسلمت اجرة دورك فيه , لذا اتوقع منك ان تنفذه حرفيا . وليس ان تفعل ما يحلو لك بعد ان حصلت على النقود .
من ناحية شعرت بالزهو للهجتها الحازمة , ومن ناحية اخرى بصعوبة الفراغ .. الشعور بأنها تلقي بعيدا شيئا مهما , شيئا يمكنه ان يشتري حياتها .
نظرت الى القهوة السوداء الثقيلة التي كانت في امس الحاجه اليها وادركت انها لن تستطيع ان تبتلع منها جرعه واحده , اذ في حلقها غصة مؤلمة , ولكنها اضافت قائلة :
- ان كنت تريد علاقه عابرة لتتسلى خلال الاشهر الـ12 القادمه فانس الامر .
وعقدت ذراعيها على صدرها وقد بدا العناد على وجهها .
- انا لست دمية بين يديك لتلهو بها يا سيد كول فلدي مشاعر .
فقال بلطف :
- اعرف ذلك ياسيدة كول . ولكن السؤال متى ستطلقين العنان لتلك المشاعر ؟
تملكها الضيق والاضطراب لرقة صوته وحلاوته ولمعان عينيه الذهبيتين المغناطيسيتين , ولمناداتها بالسيده .وعضت شفتيها لتمنعهما من الارتجاف , ثم ذكرت نفسها بامرأة الاخرى .وقالت بصوت خشن :
- انت لا تعلم شيئا عني , لكنني اظنني عرفتك بما يكفي لكي ارى فيك شعورا واحدا حقيقيا وهو انك مغرم بأخت صديقك كلو . وبما انك تريد ان تتزوج اخت صديقك هذا فهو لن يقومك بدرجة عالية . وربما يضع لك صفرا على عشرة كما اتصور . واظن ان المال هو سبب موافقتك على الزواج بي , وبعد عام لن تكون خالي اليدين , وتستطيع ان تستغل القسم الاكبر من المال في مساعدتها على المباشرة بعمل , فتكون شريكها فيه . ولكن لا تنتظر مني ان اسليك اثناء انتظارك لها .

HOTVARY
06-06-2010, 02:43
***نهاية الفصل الثامن***
قراءه ممتعه

@ NESREEN @
06-06-2010, 02:58
نسرين وانا عم قول ليش هيك المنتدى منور كيفك حبيبتى اشتاتلك كتير ما بتعرفى اديش:ميت::ميت::ميت:ومنتظره روايتك قصدى كذبتك ههههههههه


الله يسلمك ياذوووووق ... وانا كمان اشتقت لكم ...
والمشروووع منور بوجودك وبوجود كل الحلوات ...
والله يديم هالاخوة والمحبة الصادقة بينا ..

@ NESREEN @
06-06-2010, 03:08
سلمات لاحلى عضوات واروع مشرفات على هذا المشروع بصراحة انا بدي نصيحتكم لانو حترت انا بديت بقراءة المشروع من اوله و بنفس الوقت حابة اتابع معكم خطوة خطوة قولولي شو اعمل معحبي الكبير لكم:)::سخرية::::سعادة::

اهلا بك حبيبتي ... ولو ما بينا شكر .....</B>الحل انك تحفظي الصفحات عندك بالجهاز واقرأيها وقت الفراغ .. او تجمعيها بمستند وورد</B>


او نحملي الروايات من مشروع روناء لأنه في كثير من الموجودين بالمشروع ...خصوصا الصفحة الاولى
المشروع هنا ..

http://www.mexat.com/vb/images/misc/paperclip.gif (http://www.mexat.com/vb/#)روايات لآحلآم وعبير وغيرهم كثير (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=744437)
وتابعي الرواية الجديدة اول بأول ......... </B>

@ NESREEN @
06-06-2010, 03:10
اهلين احلا بنات مشكورين على الردود الحلوه وانا صادقه انتو فرفشتو المشروع وخليتوه اجمل والرويات جديده ورائعه ::سعادة::( الجميع بدون ذكر اسامي);)


اهلاااااااااااا بك حبيبتي ..
ومنووووورة معانا المشروع بردودك الحلوة ......

@ NESREEN @
06-06-2010, 03:16
***نهاية الفصل الثامن***
قراءه ممتعه



]
يسلمو ايديك با احلى هوت ..مشكوووووووورة حبيبتي ...


انا في الفصل الرابع .. وراكم وراكم .......

شمس السعوديه
06-06-2010, 15:28
اهلين تحمسنا جدا ياليت كل يوم فصل اوفصلين علشان نخلصها قبل الامتحانات عندنا:p معليش امون:D

HOTVARY
06-06-2010, 18:58
]
يسلمو ايديك با احلى هوت ..مشكوووووووورة حبيبتي...


انا في الفصل الرابع .. وراكم وراكم .......



ماشى ان شاء الله بتحصلينا شدى انتى بس حيلك وانتى هتخلصى ::جيد::

HOTVARY
06-06-2010, 19:01
اهلين تحمسنا جدا ياليت كل يوم فصل اوفصلين علشان نخلصها قبل الامتحانات عندنا:p معليش امون:d


لا ولا يهمك لعيونك راح نزل اليوم فصل خلاص ما فضل غير كام فصل ما بعرف بس كتير صغار الله يوفقك فى الامتحانات ويوفقكم كلكم ::جيد::::جيد::

HOTVARY
06-06-2010, 19:22
9- مستنقع الخداع
تنهد جيثرو وراح يبتسم بصمت , اذ لم يكن ينوي ان يكشف اوراقه بهذه السرعه ويخشى ان يكون قد افسد خطته كلها. عذره الوحيد هو اعتقاده انها ليست من صائدات الكنوز .
اضف الى ذلك تجاوبها النرتجف مع لمساته عندما اخذ يمسد كتفيها , مزيلا بذلك توترها وفقدانه سيطرته على نفسه وتلاشي ارادته القوية .
ولكن تصرفه هذا كشف نواياه واوحى لها بتلك الفكرة الغريبة عنه وعن كلو , فالرجل المعروف بتحليه بأدهى الادمغة العملية في العالم افسد وبشكل شنيع للغاية خطته في التودد الى زوجته !
زوجته ...
كان عطشه الى الارتواء من نبع حنانها شديدا الى حد انه قد يحطم جدار اللامبالاة الذي بنته حول نفسها ليعيد اليها جمال الحب وتألقه .
كان ولعه بها مدمرا وعلى الرغم من الجهود التي بذلها في انكارها لهفتها اليه الا انه لاحظ تجاوبها وادرك ان بوسعه ان يحملها على الاعتراف ه بسهولة .
لكنها بدت بالغة التوتر والتحفظ , وذراعاها ملتفتان حول جسدها الرشيق والواقع تحت اشعة الشمس المتسربه من بين اوراق الشجر , جلتها اشبه بمخلوقه اثرية .. لم تشرب قهوتها وظهرت في عينيها نظرة شجية حدثته بأنها تفكر بالهرب .
بلغ به غراما مبلغا! فهو يحبها من كل قلبه . ولكن عليها ان تشعر اولا بالثقة نحوه لتسلمه مستقبلها وسعادتها , وتعود بعدها وتستسلم له بكليتها .
لم يكن بوسعه التراجع , وعليه ان يجد طريقه يخفف بها من الضرر الذي احدثه فقال لها برقة :
- اخطأت حين حسبت انني احب كلو .. لطالما اعتبرتها اختا لي , وهذه هي الحقيقة .
نظرت اليه غير مصدقه . اتراها متشككه؟ انها لا تثق به وعليه ان يجد حلا لذلك , ويقول شيئا اكثر اقناعا ولكن لفكرتها الخاطئة عن مشاعره نحو كلو جانبا اسمى .
ادركت بالغريزة سبب محبته لأخته اذ كانت كلو كل ما لديه من اقرباء فأبوه ميت وامها هجرت البيت بعد ولادةكلو بشهر وكان يشعر بالقلق حيال الصغيرة الجريئة عندما كانت تحول القاء نفسها من فوق حاجز السرير وكان ينصحها موبخا تارة ومحاولا اقناعها تارة اخرى . وكم كان سروره عظيما عندما اخذت تقوم بشيء ينفعها في حياتها.
اما آلي فالتقطت هذه الذبذبات وهذا يعني انها بدات تقرأ احاسيسه وتهتم به لشخصه باعتباره انسانا وليس وسيلة الى غاية .
انه امر ايجابي وعليه الآن ان يتحلى بالصبر فحسب .
ابعد قهوتها التي اصبحت بارده واستبدلها بكأس عصير برتقال .
اجفلت قليلا وكأنها احست بتهديد ما فانقبض قلبه ألما فقال بلطف كارها واقع ان تراه خطرا عليها :
- كلو سيدة جميلة .. في سنك تقريبا ولكني لا اضمر لها نوايا سيئة بالنسبة الى عفتها . كما ان الزواج بها مستحيل . ثم ... .
وانخفض صوته :
- انني افضل الشقراوات الزرقاوات العينين الطويلات الرشيقات الرقيقات .. .
ولاحظ الاحمرار علا خديها فسكت عن الكلام .
كان واثقا من انها فهمت ما يقصد فهو لن يستعجلها ولن يعود الى ماكان اخطأ في قوله سابقا . ولكن ثمة فكرة اخرى خاظئة عليها ان يصححها .
كان قلبه يخفق بين ضلوعه لكن صوته بدا هادئا وهو يقول موضحا :
- عنيت ما قلته بالنسبة الى رغبتي في ان يكون زواجنا حقيقيا . لم اقل ذلك لأحصل منك على ما اريد , ولكنني كنت اعني الى الابد , الى ان يفرقنا الموت .. كنت اقصد رابطا ابديا , واطفالا ... .
قفز الى شفتيها السؤال .. لماذا ؟ ولكنها كبحته . لم تشأ ان تسمعه يحاول ان يقنعها بحبه له هذا غير صحيح . ولكن اتراها تريد ان يكون صحيحا ؟
لم تستطع ان تجيب . اما السبب الوحيد الذي يحثه على جعل زواهما حقيقيا فهي الاموال التي تجنيها . اتراه يعنقد انها وقع على صيد ثمين , وانه لن يضطر بعد اليوم لأن يزعج نفسه بالعمل كمنظف نوافذ ليكسب لقمة عيشة ؟
ولسبب تجهله لم تستطع تصديق هذا ايضا.. ربما هي نبرة الاخلاص التي بدت في صوته حين انكر علاقته بكلو , وتحدثه عن رغبته بجعل زواجهما خقيقيا , وبأنجاب الاطفال .. فبعث فيها احساسا بالثقة فيه .
شربت عصير البرتقال لتتخلص من جفافا حلقها , ثم اتجمعت دفاعاتها , قالت :
- انا لا اريد الزواج , وقد اوضحت لك ذلك عندما عقدنا هذه الاتفاقية .
ساد الصمت بينهما , وتركها تستوعب كلامه وتدخله في ذهنها ليتجذر ويؤتي ثمرا . فابتسم لها برقة وقال :
- هذا صحيح . ولكنك قد تبدلين رأيك مع الوقت .. امامك سنه لتعيدي حساباتك , فلم لا ندع هذا الموضوع جانبا ونستمتع ببقية النهار .
وتلمس ابريق القهوة ثم عبس مشمئزا :
- سأصنع المزيد من القهوة فهذه اصبحت بارده كلي شيئا .
واشار الى الكرواسان وطبق الفاكهة الطازجة, ثم اتجه الى المطبخ كان يتصبب عرقا وقلبه يخفق بشده ... جهوده في كتم الحقيقة كانت غباء تقريبا بينما كل ما يريده هو ان يأخذها بين ذراعيه ويجعل كل ذرة من كيانها تنادي بسمه .
وتأوه وهو يضع الابريق على الموقد .
************
- هل انت جائعه ؟
- اكاد اموت جوعا !
اجابته آلي بابتسامة عريضة اضاءت وجهها ومنحته جمالا لا مثيل له . حول جيثرو نظراته عنها قبل ان يدمر اشراقها هذا , خطته في ابعاد يده عنها ثم انزل حقيبة ظهره التي فرغت من الفاكهة والماء وفتح النوافذ .
نظر اليها وقد عجز عن كبح نفسه . كانت مجموعة من النمش الخفيف تعلو انفها , واكنت بشرتها محمرة , وانعقدت حبيبات العرق فوق شفتها العليا المستديرة . فقد امضيا معظم النهار الاول من شهر عسلهما المزعوم , في استكشاف المنظقة الريفية حولهما .
فطافا في الحقول والغابات حتى بان تأثير الجهد والهواء النقي عليها . فبدت ناعسه ملوحه البشرة وقد فقد زر قميصها الابيض الذي لطخه الفطر الذي جمعته الغابات .
قال لها وهو يتذكر احد الاسباب التي جعلته يقع في غرامها :
- لا اراك موسوسة بمظهرك بالنسبة الى عملك كعارضة ازياء , وانا اجد في ذلك ميزة حسنة .. ثمة غصن دقيق في شعرك .
ومد يده يزيح الغصن فارتجفت اصابعه وهو يلمس شعرها الاشقر اللامع الكثيف .
وشهقت هي رغما عنها ولكنها احالت الشهقة الى تثاءب كي لا يتساءل عن السبب الذي جعلها تشهق للمسه شعرها . ورفعت اصابعها تغطي بها فمها , ثم استرخت في جلستها وهي تقول :
- اني اتزين امام الكاميرا ساعه عرض الازياء فقط .
وغضنت انفها وهي تقول :
- ماتراه هو ماتحصل عليه .

HOTVARY
06-06-2010, 19:23
وياليتني احصل عليه ! اخذ يفكر في ذلك بعنف ثم اشار اليها يدعوها الى الدخول , وقد وقف بعيدا عنها بأدب , فأدرك ان تمثيل دور الاخ الاكبر اصعب مما كان يظن .ولكنه احسن فعلا خلال ذلك اليوم الصيفي الطويل .
- لابد ان هذه مكتبة .
هتفت بذلك وقد بالاهتمام حيال الغرفة الصغيرة واخذت تتأمل الجدران المكدسة بالكتب :
- لابد من ان هناك المئات من الكتب .
ومرت بيدها على بعضها . وقد بدا لها ان كل واحد منها قد قرئ. كان ذوق مضيفها يتراوح بين ديلان توماس , بروست,ديكنز , وعدد من المجلدات الضخمة التي تتناول البيئة واصلاح الاراضي وقد بان عليها كثرة الاستعمال .
سألته بصوت بالغ الحماسة:
- هل هو من هواة الزراعه ام ربما من انصار البيئة الى جانب تمتعه بقل عملي ؟
كان شعورها بمعرفة صديق جيثرو, هذا مريحا بشكل غريب , لا بل اوشك ان يبدو غير طبيعي , ولكن عطفها عليه لحرمانه من عطف الابوين وتلاؤم ذوقيهما وتعمدها تسليط الضوء عليه والتحدث عنه وضع جيثرو وتأثيره عليها , في الظل مؤقتا .
- نادرا ما أقرأ عن الاشتراكية .
قالت ذلك وهي ترى كتابا لـ " ب.د. جايمس " لم تكن قد قرأتهفقررت ان تستعيره وتأخذه معها الى غرفتها بعد تناول الطعام . فان شغلت ذهنها بالقراءة تناست ما يجري لها واهاقها وتوترها .
- انني اجد في الكتاب صديقا رائعا . واظن ان حبي للأرياف هو من تأثير امي فيّ وتأثير السنوات التي امضيتها في ستدلي .
تملكها شعور بالحقارة وهي ترى نفسها معتوهة بشكل محزن . ولكنها تابعت لاهثة :
- اظن ان صديقك يشعر بالارتياح في الاماكن الفسيحه الخالية من البناء , والا لما احتفظ بهذا البيت بعد ان استلقت اخته بحياتها .
- ما اجمل اهتمامك بهذا الرجل !
قال جيثرو ذلك بلهجة رسمية متكلفة , ولكنه ما لبث ان ندم لزج نفسه في هذا الموقف الهزلي المضححك الذي يغار فيه من نفس ! وتنفس بعمق وتمنى لو انه لم يبدأ بهذه التمثيلية ولكن عليه ان يستمر فيها حتى يحين الوقت المناسب فان اعترف بأنه هو نفسه المضيف الغائب لفن تصدقه وستظنه مجنونا .
- اظنه ينوي الاستقرار هنا بشكل دائم تقريبا فهو مكان ملائم لانشاء اسرة كما انه يحب المحافظة على الطبيعة ولقد اجتزنا هذا النهار جزءا بسيطا من اراضيه .
علم ان صوته جاف ولكنه لم يستطع ان يلطفه اذ ساوره شعور كريه بأنه لم يصل معها الى نتيجه فهي اكثر اهتماما ببيل الزائف منها بالشخص الواقف امامها لأنه الرجل الذي تزوجتخ منظف النوافذ المفلس لا يستحق اكثر من نظرة عابرة .
كانت قد ادارت ظهرها له وشعرها الطويل المتأرجح الى الامام يخفي وجهها , ولكنه لمح احمرار بشرتها ورفرة اهدابها الكثيفة وهي تخفي عينيها المعبرتيه . ولاحظ اها عثرت على صورة اخته في اطارها الفضي وفي نيتها ان تحفظ في ذاكرتها بتلك الملامح الجميلة والشعر الاسود .
- هذه كلو .
قال ذلك بلهجة جافة , وشعر بحاجه الى الخروج الى الهواء الطلق . لقد اغرق نفسه في نستنقع الخداع , وعليه ان يجد طريقه ليخلص نفسه قبل ان يقول او يفعل شيئا يدمر امله في اكتساب ثقتها ,ناهيك عن حبها .
- ارى ان نرتاح نحن الاثنين ثم نجهز شيئا للعشاء .
خرج من الغرفة لأنه لم يستطع البقاء قريبا منه . عليه ان يضع خطة محبكة ولن يتمكن من التفكير بصفاء ان بقي الى جانبها .
اعادت آلي الصورة الى الرف . كانت كلو جميلة للغاية , ولكن صوت جيثرو بخلاف المرات الماضية لم ينطو على ذرة دفء وهو يتحدث عنها . اهذا يعني ان ما قاله كا ن صحيحا , وان ما من مشاعر عاطفية تربطه بكلو ؟ ام انه مستاء منها فحسب ؟
هلا لنها اخذت تثرثر اخبرها عن صديقه الذي اصبح القاسم الوحيد المشترك بينهما ؟ وعندما اخبرها ان صديقه يملك مساحات واسعه من الاراضي المحيطه بالمكان , بدت عليه الهزيمة ,مما اثار استغرابها لأن جيثرو بالرغم من فقره يتمتع بثقة بالنفس وكأنه قادر على ان يملك العالم عند قدميه لو اراد ذلك فقط .
قطبت جبينها وهي تصعد الى غرفتها ثم خلعت ثابها ووقفت تحت الدوش .
اتراه يشعر بعقدة نقص ازاء الرجل الاخر , الثري المتأنق ؟ هذا محتمل جدا نظرا للهوة الشاسعة بين زميلي الدراسة .
فهل تقول له ان متاع الدنيا كله لا يعني شيئا ما دام الا نسان يحتفظ بكرامته ؟
قررت وهي ترتدي ملابسها الا تفعل ذلك فسيظنها تستعلي عليه , ومن الافضل ان تبقى العلاقة بينهما سطحية قدر الامكان .
ولكنه تحدث مطولا عن صاحب هذا البيت , ولم يذكر شيئا عن نفسه , واسرته وحياته السابقة قبل ان ينتقل ليعيش مع جدته .
كان النهار حارا , فاكتفت بارتداء قميص قطني ناعم وسروال قصير. لن تقول له شيئا يجعله يظن انها تريد ان تصبح علاقتهما شخصية . ولم تعرف لماذا اخذت تثرثر عن صديقه الرائع الناجح , وكانها تحاول ان تعيره بفشله .
عندما اقترح في البدياة ان يخرجا للنزهة معا رفضت ببرودة اذ كان ذهنها مشغولا بكلامه عن رغبته في جعل الزواج حقيقيا وهذا ما ايقظ فيها مشاعر ورغبات لطالما اعتبرتها عيبا .
ولكن بدت لها الاعذار التي لفقتها في ذهنها لرفض الخروج معه او سخيفة فقبلت مرافقته من دون قلق لأنه كان مثال الرفيق العفيف .
ولكن بينما كان في الشرفة في آخر النهار الممتع وابعد ذلك الغصن عن شعرها , اذا بكل شيء يتغير بالنسبة اليها .
فتلك اللمسة الصغيرة لشعرها حثتها على التنبه الى كل ما يتعلق به .. طوله و عرضه , رائحته , واكثر من أي شيء اخر الرجولة المتفجرة منه . تحول الزواج من هذا الرجل الى اغراء من الصعب مقاومته .
ولما وعت هذا الخطر الفجائي المحدق دخلت المكتب حيث اخذت تثرثر بحماقه زعجته وجعلته يشعر بالنقص . فما كان منها الا ان انهت ذلك النهار الممتع بتصرف فظ .
ربما هذا من حسن حظها والفظاظة في افضل من .. من وقع نظراته الدافئة على ملامحها حين عاد يعلن عن رغبته في ان يجعل زواجهما حقيقيا .. وان ينجب منها اولادا , ومن تلك المشاعر التي تساورها كلما اقترب منها .
الافضل ان تبتعد عن ذلك .
فلماذا هذا الشعور بالهزيمة اذن ؟
ورفضت ان تبحث عن جواب لسؤالها , ونزلت الى المطبخ لتباشر باعداد العشاء .

HOTVARY
06-06-2010, 19:24
نهايه الفصل التاسع
وراح نزل العاشر

HOTVARY
06-06-2010, 19:26
10- جبانه
تناولا العشاء على الشرفة . ولكنها لاحظت ان كليهما اكتفى بتحريك طعامه في الصحن بشوكته .
كانت آلي قد شوت لحما واعدت سلطة من الخضار التي وجدتها في قعر الثلاجة . وعندما جاء جيثرو قال باقتضاب :
لا تقلقي سنشتري مؤنا بدلا من التي استهلكناها قبل ان نرحل لأننا لا نريد ان يخسر الرجل الذي يملك الكثير شيئا . اليس كذلك ؟
ادركت انه لا يزال غاضبا منها او مجروح الكرامة شاعرا بالنقص فقد ابدت اهتماما كبيرا برجل فاحش الثراء على خلاف الرجل الذي تزوجته ,مما اثار استياؤه.
لكنها تلهفت الى ان تخفف عنه المه , بالهمس له ان فقره لا يهمها وانه قادر على تحقيق المستحيل عله عندها يستعيد كرامته .
ولكن , الم يسبق ان قررت بألا تتطور علاقتهما لتصبح شخصية حميمية ؟ وحالما تم الزواج اعلن عن نواياه ولا يمكن ان يكون اعمى الى حد انه لم ير مدى انجذابها اليه .
صحيح انها بذلت جهدها لأخفاء مشاعرها ولكن يبدو انها لم تبذل جهدا كافيا .
ولم تقل شيئا.. لا شيء ذا اهمية . واخذت تتأمل مغيب الشمس ونور الشفق يلف الحدائق وهديل الحمام يتردد في الاجواء وهي تدرك انه مهما حدث لاحقا فهي لن تستطيع ابدا ان تسمع هديل الحمام من دون ان يملأ قلبها هذا الحزن الذي جعله يشعر بالبروده والوحشة .
وفوجئت به يقول بصوت خشن , يتناقض مع جمال الشفق:
- هل انت دوما بهذه الثقة؟ لا ترين سوى ماهو تحت انفك وتعتبرينه الحقيقة كلها ؟ الا تنظرين مطلقا الى ما وراء المظهر الخارجي للاشياء ؟
لم يعلم لماذا قال ذلك , ولكنه اراد فقط ان يعبر عن مكنونات قلبه, اذ رغم احساسها تجاه ما يدور بينهما من مشاعر هي ايضا تعاني منها بدت عاجزة عن رؤيته بشخصيته الحقيقية... انها تتحمله فقط لأنها مضطره الى ذلك . اما اعجابها فمنصب على الشخص المبهم الذي يملك البيت والاراضي ومنزلا في حي ما يفير في لندن وطائرة خاصة واعمالا منتشرة في انحاء العالم اجمع .
ضاقت عيناها :
- اخبرني ماذا تعني بذلك ؟
راقبته بامعان كأنها تحاول قراءة افكاره .. بدت مثيرة جدا في ذلك الضوء الخافت وشعرها يومض كالذهب وعيناها مشتبكتان بعينيه وشفتاها ناعمتان مسترخيتان بشبه ابتسامه اتراها حالمه من تأثير الجو الشاعري ؟
كانت يداه ترتجفان تحت المائده ... تنفس بعمق فلن يستطيع ان يخبرها بأنه الرجل الذي يملك كل شيء الرجل الذي بدا جليا تعاطفها معه , وحتى ان صدقته فهو لا يريد ان يراها تعيد تقويم الامور معبرة عن اعجابها واحترامها لانجازاته تلك وليس للانسان الذي فيه .
وبدلا من ذلك , قال لها :
- لقد اتخذت لنفسك مهنة متألقه في مواجهة ما لا بد انه وضع صعب وطننت انك تعلمت الحذر . ولكن اذ بك تتورطين بزواج حتى انني نهيتك عن الدفع لي قبل ان اوقع اوراق الزواج اتذكرين ؟ وظننت ان لديك من الوعي بحيث تصرين على ان اوقع على الشروط قبل الزفاف اذ بعد الطلاق قد اطالب بجزء من دخلك .
لاحظت نبرة المرارة في صوته فأسرعت تقول له :
- حسبتك لا تريد الطلاق .
لم تعرف لماذا قالت ذلك . من المؤكد انها تتمنى نسيان كلامه لها هذا الصباح . اتراها شاعريه المكان تتحدث بلسانها ؟
اتكأ الى المائده بساعديه اللذين لوحتهما الشمس وهو يقول برقة :
- هذا صحيح انا لا اريد الطلاق صدقيني حبيبتي انا لا اريده . اردت فقط ان الفت انتباهك الى تهورك فقد اكون اسوء انسان في العالم .
اخذت تضحك بهدوء وهي تعترف :
- لست غبيه الى هذا الحد فانا اثق بك , والا لما اقترحت عليك الزواج .
ادركت فجاة انها لطالما وثقت به .. كانت تعرف في اعماقها انه جدير بثقتها .
- هل تثقين بي حقا ؟
اتكأ الى الخلف في كرسيه وعقد ذراعيه الى صدره كان يرتدي قميصا ابيض فضفاضا من الحرير الممتاز مفتوحا عند العنق وكماه مثنيان الى اعلى وقد شعث النسيم شعره الاسود الكثيف ولكن الظلا بدا يهبط وكان من الصعب رؤية التعبير الذي ارتسم على ملامحه ولكنها شعرت بتوتره تحت مظهره البارد ذاك .
كم تمنت ان تخفف من توتره ولكنها لم تعرف كيف الا ان شاءت ان تخضع لغريزتها العمياء التي كانت تدفعها الى ان تدس اصابعها في شعره الناعم .
وطردت تلك الافكار المربكة من ذهنها صحيح انها تثق به لكنها لا تستطيع ان تثق بتأثيره فيها :
- هل لنا اذن ان نستمر في العمل على هذا الاساس ؟
اراد ان يعتبر اقارها هذا امرا مسلما به .
- اخبريني ما الذي حث عمك على وضع ذلك الشرط في وصيته ؟
نظرت آلي اليه بطرف عينيها . كانت متوتره من احساسها بتلك المشاعر المتأججه نحو هذا الرجل ... زوجها وخفق قلبها بشده بعد ان تبين لها ان لزواجهما معنى اسمى من مجرد وسيلة للحصول على قصر ستدلي .
لم تتوقع ان يطرح هذا السؤال . لقد توقعت ... ماذا ؟ شيئا حميما اكثر ؟ محاولة للتقرب منها اكثر ..؟ تأكيده ثانية على رغبته في جعل زواجهما حقيقيا ؟

HOTVARY
06-06-2010, 19:27
ابتلعت جرعه من عصيرها ممزوجه بخيبة الامل , وهي تعنف نفسها بألا تكون بهذا الغباء, ثم هزت كتفيها بخفة , قائلة:
- لم ألم عمي قط لرفضه تجديد عقد الايجار, فستدلي كان ملكة واراد ان يتزوج ويعيش فيه لكنني كرهت السرعه التي طردنا فيها منه . وبعد مرور سنتين انهار زواجه وعاد ستدلي خاليا سبق ان اخبرتك بذلك لقد حطم فؤاد امي عندما سمح لها بالعوده الى المنزل شرط ان يغازلها ساعه يشاء حينذاك كرهته اشد الكره .
- فهمت .
نظرت اليه من بين اهدابها ثم عادت تعبث بكوبها لم بلغ اهتمامها بهذا الرجل الى هذا الحد؟ فلم تعد ترى في الكون سواه ؟
- انا .. حسنا لم نره او نسمع عنه منذ سنوات طويله ولم نرغب بذلك وعندما استلمت عملي كان علي ان اعرض الازياء في مناسبة خيرية وكان عمي هناك.. كنت اعلم انني لن اكون مهذبة معها لذا حاولت جاهده ان اتجنبه . وعندما نزل في اثري كنت مستعده لمجابهته.. بدأيقول انني اشبه امي في صباها ولا بد انني ابحث عن زوج فهل هذا هو السبب في اختياري مهنة عرض الازياء ... هل ابحث عن فرصة جيده للعثور على زوج غني يريد زوجة جميلة يزهو بها؟ كان يتحدث الي بنبرة ساخره ويرمقني بنظرات قذرة . واضاف قائلا انني ورثت عنه ذكائي لأن والدي هما مجرد حالمين ولهذا لا يظنني سأقترف غلطة امي واتزوج رجلا فقيرا عاجزا لايمكنه ان يمنحني حياة مترفة. عندها استشطت غضبا ولت له انني لا انوي الزواج باحد ابدا . وان كان هو نموذجا لجنس الرجال فأنا لم اخطئ في عزمي هذا .
وابتسمت ليثرو بأسى مضيفة :
- لم نفترق طبعا بشكل ودي وسمعت بعد ذلك انه مات بنوبة قلبية مفاجئة . واظنه وضع ذلك الشرط في وصيته من حقده عليّ. اراد ان يريني ما اخسره بعدم زواجي .
وساد صمت عميق .
وتحركت آلي في كرسيها شاعره بالحرارة شاكرة عتمة الجو التي جعلت جيثرو غير قادر على رؤية مدى انزعاجها لصمته هذا .

HOTVARY
06-06-2010, 19:27
وعندما اصبح صمته لا يطاق قالت تدافع عن نفسها :
- لا اشعر بالخزي لأنني هزمته بهذا الشكل .
شعرت بسخافتها عندما مال الى الخلف , وضغط زرا على الجدار فأضاء الشرفة بضوء خافت ثم قال:
- لم اقل ان عليك ان تشعري بالخزي فأنا شريكك في هذا بمحض ارادتي .
ارسلت عذوبة لهجته رجفة في كيانها واخذت تتمعن في كلماته مفسرة شريك بـ اليف بـ زوج, فعادت الى رأسها الافكار المربكة التي جاهدت لكي تطردها منه .
ترنح الكوب من يدها من دون وعي منها فسالت منه قطرات الشراب على سطح المائده الابيض حاول مرتبكة ان تمسحها بأطراف اصابعها , ولكن جيثرو امسك بيدها , ثم ابقاها في يده , وتمنت هي لو انه يفعل لأن اصابعها التفت بشده على اصابعه وارتجف جسمها لملامسته لها , واخذ قلبها يتخبط بين ضلوعها بشده حتى كاد يسمعه .
قال بصوت مرح :
- ولماذا صممت على عدم الزواج ؟
فسحبت آلي يدها وكأن يده احرقتها وكانت تتساءل عما اذا كان يسخر منها .
ربما ان اخبرته كل شيء قد يفهم السبب الذي جعلها تصمم على قضاء حياتها وحيده .
تمهلت في الجواب فمال الى الخلف في كرسيه وفي عينيه نظرة غامضة وقال بلطف :
- انا اعرفك جريئة ومفعمه بالحيوية والنشاط فلا تخبريني بأنك خائفة من الحب والمشاعر .
اقبض قلبها انه يسخر منها اذ ان اسبابها قوية مستمده من المنطق فقالت ببروده :
- انا لست خائفة وانما عقلانية لا اريد ان انتهي مثل امي او خالتي فران لقد وقعتا في الغرام وانتهى بهما الامر وحيدتين مهجورتين ورأيت مافعل ذلك بهما اصبحت خالتي كئيبة مليئة بالمرارة , اما امي .... .
وهزت كتفيها باسطه يديها بعجز :
فقد ذاعت ولم يعد لديها ما تعيش من اجله . منذ سنوات اخذت على نفسي عهدا بألا أأتمن رجلا على احلامي او سعادتي الشخصية ومرة بعد مرة كنت ارى نفسي على صواب فقد رأيت كثيرات من صديقاتي وزميلات المدرسة وهن متلهفات الى الزواج والسعاده تغمرهن واذا بهن يسرن نحو الطلاق بعد ذلك بـ6 اشعر . الحب , النشوة ... سمها ما شئت فما هي الا كلمة تصف بها حاجة الجنس البشري للتناسل فأن هي دامت تجعل منك انسانا عاجزا معرضا للآلام, معتمدا على غيرك وان تبددت تركتك في الفراغ والوحشة .
- آه , انه رأي لاذع وساخر .

HOTVARY
06-06-2010, 19:28
قال لها ذلك عندما توقفت تستجمع انفاسها فقالت وقد ضاقت عيناها :
- لا , بل عملي .
فاطلق آهة خافته ماكانت لتسمعها لولا حسها المرهف واضاف قائلا :
- انت تعلمين انني اريدك وان استطعت الاعتراف بذلك فمشاعرنا ستكون متبادله . لا يمكنك التغاضي عن ذلك الاحساس الذي يسري في كيانك عندما اقترب منك وعن النيران التي تستعر في عروقك كلما لمستك.
واذا اراد ان يثبت تأثيره فيها مد يده من فوق المائده ولامس ذراعها بخفة . انحبست انفاسها مدركة انه عليها ان تبعد يدها عنه ولكنها لم تشأ ذلك .
لكنه ابعد يديه عنها ليمسك بيديها ويرفعهما الى فمه ويطبع قبلة خفيفة على اصابعها .
- سمي ذلك غريزة التناسل ان شئت ولكنها ليست بداية سيئة وتعني لي اكثر من ذلك بكثير .
لسعتها لهجته الهادئة المتزنه بقسوة وشعرت بالبروده والضياع بشكل مخيف لم تشأ ان تسمع كلامه وعيناه تحدقان فيها بكآبه واضحه :
- انا احبك لابل مغرم بك, ولن اكف عن حبي لك طالما حييت فما رأيك في بداية كهذه ؟ قد تقعين في حبي ان منحت نفسك الفرصة لذلك ولكنك لا تؤيدين الرأي القائل ان العالم ضائع من دون الحب أت لا تجازفين بمشاعرك خوفا من ان تتألمي قد لا يعجبك ذلك ولكن لا يمكنك ان تكبحي رغباتك ومشاعرك ولا يمكنك انكار ذلك الضعف خوفا من الغدر .
ابتعد عنها خطوة وظله الاسود يلوح فوقها مما جعله يبدو اضخم واقوى. كل كلمة قالها كانت اشبه بسكين اغمدت في قلبها .. طلب منها ان تحبه لكنها لا تستطيع فما يطلبه هو ان تعرض نفسها لكل الاشياء التي تخشاها خيبة الامل وجرح الفؤاد وهذا ما لا تريده .
- اذهبي الى مراشك .
قال لها ذلك بصوت هادئ اثار غضبها .
- استلقي في سريرك آمنه واسألي نفسك ان كنت تدركين ما تخسرينه . واكنني اشك في ان يعطيك قلبك الطاهر الجواب لأنك جبانه يا اليسا .

HOTVARY
06-06-2010, 19:29
نهايه الفصل العاشر
قراءه ممتعه

استوب أنا التوب
06-06-2010, 23:40
يسلموووو ياألبوو عالمجهود الأكثرمن رائع
كيفكــــمـ صبايــــــــــــــــــــــا ؟؟

HOTVARY
06-06-2010, 23:55
يسلموووو ياألبوو عالمجهود الأكثرمن رائع
كيفكــــمـ صبايــــــــــــــــــــــا ؟؟

العفو حبيبتى انا ما عملت مجهود ولا حاجه
نحنا كويسين انتى كيفك

@ NESREEN @
07-06-2010, 00:42
يسلموو ايدك .. حبيبتي .......
مشكوووورة على الفصلين .......

@ NESREEN @
07-06-2010, 00:52
يسلموووو ياألبوو عالمجهود الأكثرمن رائع
كيفكــــمـ صبايــــــــــــــــــــــا ؟؟


هلاا بك بالغلا .. بخير .. انت كيفك .......

الليدي كلير
07-06-2010, 16:29
يسلمو لاحلا صبايا باحلا مشروع باحلا مكسات باحلا روايات باحلا انامل دووووم يا رب

الليدي كلير
07-06-2010, 16:35
باحلا رودود باحلا مشاركات باحلا عضوات باحلا زوار دووم

الغصن الوحيد
07-06-2010, 19:39
الله يسلم يدينك يا هوتفري وحبيبتي ما ودنا تتعبين نفسك قبل الامتحانات وتستهلكين طاقتك هي حلوة اكيد منك الفصلين بس لا تظغطين على نفسك كثير اوكيه يا قمر ....

الغصن الوحيد
07-06-2010, 19:44
مراحب يا بنات وش اخباركم انشالله بخير ..

الليدي كلير يسلم لي الكلام الحلو ..

مرحبتين استوب انا التوب..

الغصن الوحيد
07-06-2010, 19:54
حبيبتي نسمة عطر عادي انا يوم انضميت للمشروع كانوا ماشالله متقدمين كثير بس انا فضلت اني ابتدي من اول الى ان وصلت لهم وكملت معهم او اذا انتي حابه تكونين اول باول متابعه الله يعينك هنا شوي وهنا شوي او انك تتبعين نصيحة الحلوة نسرين وتحملين من مشروع رووناء على راحتك ...يا قمر ..

اهم شي تكونين موجوده معنا ..

جانيت ديلى
07-06-2010, 20:07
السلام عليكم
كيفكم يا بنوتات؟يا رب يكون الكل بخير
نسرين,نايت,hotvary,خدووجة,ليدى,الغصن الوحيد,رووناء
الجميع بدون استسناء
واهلا شمس السعودية,واستوب انا التوب
واهلا بك معانا النسمة العطرة
وان شاء الله هتقدر تتبعى معانا وممكن تقرأى كل يوم قصة فى المنتدى
واقتراح نسرين كتير حلو
ومشروع رووناء روعة

جانيت ديلى
07-06-2010, 20:11
hotvary
قرأت الفصول الثلاثة وبجد هم روعة
تسلمى حبيبتي و على مهلك زى ما قالت الغصن
راح نستناك مهما تأخريت

@ NESREEN @
07-06-2010, 20:30
يسلمو لاحلا صبايا باحلا مشروع باحلا مكسات باحلا روايات باحلا انامل دووووم يا رب

هههههههههههه
حلت ايامك وزااااااانت يا احل كلير

@ NESREEN @
07-06-2010, 20:32
السلام عليكم
كيفكم يا بنوتات؟يا رب يكون الكل بخير
نسرين,نايت,hotvary,خدووجة,ليدى,الغصن الوحيد,رووناء
الجميع بدون استسناء
واهلا شمس السعودية,واستوب انا التوب
واهلا بك معانا النسمة العطرة
وان شاء الله هتقدر تتبعى معانا وممكن تقرأى كل يوم قصة فى المنتدى
واقتراح نسرين كتير حلو
ومشروع رووناء روعة


بخير جانيت .. انتوا اخباركم ......

امواج حائرة
08-06-2010, 14:30
:):) اشكرك حبيبتي نايت سونغ على الرد الحلو الجميل :d:d والله اسعدني جوابك اوانا اشكرك من كل قلبي على اي جهد ستبذليه في كتابة رواية ومرت الغيوم ::جيد:: مشكووووووورة حبيبتي الحلوة::جيد::

نسمة عطر
08-06-2010, 23:37
يسلمو كتير على استجابتكم الحلوة على سؤالي ورح اعمل متل ما قالت نسرين اللي كلها ذوق ورقي وطبعا هادا الكلام لكل العضوات الرائعات وانا مكملة معكم ان شاء الله بالرواية الجديدة اللي رح تنزلوه لانو ما بعرف اذا الرواية الحالية خلصت ولا لسه مع حبي الكبير الكم:)

الليدي كلير
09-06-2010, 04:48
ستوب انا توب اسمك كتير كتير حلو

الليدي كلير
09-06-2010, 04:54
تسلمي يا احلا نسرين واحلا غصن الوحيد

روونـاء
09-06-2010, 10:49
هلآحبآيبي
وربي وحشتوني مووت
اخبآركم؟؟
نسرين .نايت .جآنيت.خدوجه .هوتفري.الليدي كلير,الغصن الوحيد,استوب انآالتوب
والكل لآاكون ناسية حد
وهوتفري تسلمين على الرواية
صرآحه فية أجزاءفاتوني بقراهااللحين
والشكرموصول لكل من اعجبة موضوعي:d
وانشالله اليوم بنزل روايات ويعجبونكم انشالله

روونـاء
09-06-2010, 10:53
شكرا روناء وفى كتيررررررر روايات حلوه لديانا:ميت::ميت::ميت: بس مش فاكره منها ولا حاجه هههههه بفتكر وبخبرك::جيد::

جدجدحلوه رواياتهآعلى حسب كلآمك وكلآم صحبآتي
عآدي ولآيهمك أنتظرمتى ماتذكرتي خبريني::جيد::

نايت سونغ
09-06-2010, 13:31
هلاااااا و مرحبااااا و مييية هلاا كماان بأحلــــي نوسو

كيفك يا قمر ... والله منوورة بعنف ;)

اشتقناالك كتيير .. و سجلناكي غياب :p

تاني مرة ما تجي والا معك ولي امرك ... ههههههههه

ناطرة روايتك علي نارر ::جيد::

مشكووورة و يعطيكي العافية .. :رامبو:

نايت سونغ
09-06-2010, 13:35
يسلمو لاحلا صبايا باحلا مشروع باحلا مكسات باحلا روايات باحلا انامل دووووم يا رب





ههههههههه من كتر الحلاوه صرنا ندبق

يسلمووو كلير :p

نايت سونغ
09-06-2010, 13:41
:):) اشكرك حبيبتي نايت سونغ على الرد الحلو الجميل :d:d والله اسعدني جوابك اوانا اشكرك من كل قلبي على اي جهد ستبذليه في كتابة رواية ومرت الغيوم ::جيد:: مشكووووووورة حبيبتي الحلوة::جيد::




هلااا عمري

ولوو هاد واااجبي :o و بضل مقصرة مع ردودكو و تشجيعكم إلنا

انا حاليا بكتب في راويتين و قربت خلصن و بعدها رح افضـــــي و بلش بررواية ومرت الغيوم :رامبو:

و انشالله ما بطول عليكي كتيير

مشكووورة علي طلتك االجميلة ::جيد::

والله يقدرنا نلبي طلباتك و طلبات الجميع بإذن الله :)

منوورة ;)

نايت سونغ
09-06-2010, 13:54
هلاااا بكل الصباياا


جانيتو .. يا قمر انا تمام و مشتااقة كتيير ... انتي كيفووو :rolleyes: ؟

شمس السعووودية... هلاا و مرحب فيكي مرة ثانية ... ع طول بتخجلينا بردك العطر :o .. مشكورة يا قلبي

نسمة عطر .. اهلين فيكي معنا .. و انا كنت متلك ... كنت احفظ الروايات علي الورد .. وهيك لحتي وصلت معاهم .. هلا فيكي معنا ::سعادة::

غصووووووونة... تئبشي ألبي ... والله ع طوول منوورة و 5000 فولت ههههه :p .. هلا يا عسوولة

خدووووجة... اشتقتلك انا ... وين زمان القمر ما بان .. ;)

واهليين بالجمييع .. روناء و ستوب انا التوب و اميرة روزا و الجمييع ::جيد::

اعطيتو المشرووع لووون جمييل و انشالله تدوم المحبة بينا
::سعادة::

نايت سونغ
09-06-2010, 14:11
هوتفيري ...

يعطيكي الف عافية علي الجهد و سلمت اناملك

مشكووورة يا ألبي رواية رووعة


::جيد::

الغصن الوحيد
09-06-2010, 16:08
لك الله يسلم لي الحلو يا نايت سونغ الحلوة يا ام الكلام الحلو والله اني اذا شفتك داخلة بالوانك المميزة والحلوه الازرق والوردي ينشرح صدري حبيبتي ..

الله لا يحرمنا من هالطله الحلوة يا سكر المشروع ..


شفتي صرنا ندبق من كثر الحلاوة ..

الغصن الوحيد
09-06-2010, 16:15
الله يسلم قلبك حبيبتي جانيت يا مرحبا يا قمر ...

حبيبتي الليدي كلير يا مرحبا فيك يا عسل ..


وحبييبة قلبي نسرين مرحبتين واهلين ومسهلتين ..


وخدوجة يا قمر وينك حبيبتي وش اخبارك وحشتينا ..

شمس السعوديه
09-06-2010, 20:07
اهلين hotvary وجانيت والغصن ونايت سونغ و nesreen وجميع الرائعات في هذا المشروع الرائع اتمنا ان تستمرو بهذا الود والمرح . (ياعمري HOT VARY اتمنا ماكون تعبتك بطلبي اعتذر بس من الحماس والله يعطيك العافيه ) البطل يا بارد ياحكيم بزياده ::سخرية::

شمس السعوديه
09-06-2010, 20:13
انا سريعه في القرائه عكس الكتابه ومشكلتي اني قرئت جميع الرويات في المشروعين الاول والثاني

الغصن الوحيد
09-06-2010, 22:46
هلا فيك حبيبتي شمس السعودية والله انك صحيح شمس بنورك ..

مشكلتك حبيبتي انا مثلك شوي فيها والمشكلة الاكبر اني كنت فاضيه في اجازة وحطيت حرتي في الروايات ويلا ليلي ونهاري وانا مقابلة اللاب واقرا في الروايات وطبعا حبيت المشروع وصاحباته والعضوات وصرنا قراب كثير من بعض الجو في المشروع وروح الصداقه احلى شي الله لا يغير علينا انشالله ...

اصلا انا اول ما افتح جهازي على طول على مكسات وبالتحديد المشروع ..



آسفه حبيبتي شمس حبييبة قلبي كثرت عليك الهرج والكلام ...

@ NESREEN @
10-06-2010, 00:12
هلاا ياحلواااااااااااااااات ..

@ NESREEN @
10-06-2010, 00:13
نايتواااااااا منورة ياعسل مشتاقة لك كتير ..

@ NESREEN @
10-06-2010, 00:14
هلا غصونة ........ منورة حبيبتي ...

@ NESREEN @
10-06-2010, 00:16
أمواج حائرة منورة ياقمر ...

@ NESREEN @
10-06-2010, 00:27
نسمة عطر باقلبي مايحتاج تشكريني ...
واي سؤال او طلب احنا حاضرين للطيبن ..منووور حبيبتي ...

@ NESREEN @
10-06-2010, 00:28
روتاء وحشتينا ياقلبي .. منووورة والله ..

@ NESREEN @
10-06-2010, 00:32
شمس السعودية ..
اقرأي براحتك ياعسل .. واذا تبغين اي روايات ممكن اوفرها لك انت اطلبي وبس ..
سعييدة لوجودك بالمشروع ..

@ NESREEN @
10-06-2010, 00:34
خدووووووووووووووووووجة وحشتينا حبيبتي ...
أميرة روزا اشتقت لك ..
برنسيسة الزمان .. من زمااان ماشفنك ......

الليدي كلير
10-06-2010, 05:22
كيوت غيرل حبيبتي وينك :confused: اشتقنااااااالك كثير::سعادة:: ووين غاطسة يا عمري
انشالله هالغيبة علي خير

جانيت ديلى
10-06-2010, 20:25
السلام عليكم
كيفكم بنات؟وكيف الامتحانات معاكم؟
يا رب يكون الكل بخير فيها
لانها تعبانى من يومين ولسه مخلص مادتين
والباقى كمان يومان
فقلت اشوفكم علشان وحشتوني

جانيت ديلى
10-06-2010, 20:26
تسلمى نايت والغصن واحنا الحمد لله بخير
شمس السعودية المشروع رائع لانك انت و القمرات فيه
hotvary فين انت؟ يا رب يكون كل شئ تمام معاك

جانيت ديلى
10-06-2010, 20:33
نسرين والليدى وخدووجة ورووناء
اميرة روزا و برنسيسة الزمان
الكل بدون استثناء
سلاماتى للجميع

جانيت ديلى
10-06-2010, 20:34
ويا رب ما كنت نسيت حد

قيد الوافي
10-06-2010, 23:21
هاي ياصبايا كيفكم وحشتوني مررره كلكم بلا استثناء عندنا ضغط عمل ماالحق افتح النت من الارهاق بس مالي غنى عنكم يااحلى عضوات وبالتوفيق للى عندهم اختبارات

HOTVARY
11-06-2010, 01:35
كيفكم يا حلوين اشتئتلكم كتير بعرف اتاخرت بس سامحونى
ما بدى سمى حد عشان ما انسى المهم انا شوفت كل تعليقاتكم كلها ويسلمولى الغاليين واليوم راح انزلكم فصل وان شاء الله ما راح اتاخر بالباقى لانى مشتاقه كتير لقراءه روايه نسريين فراح حاول خلص بسرعه

HOTVARY
11-06-2010, 01:44
11- فردوس الحب
جبانه .. اطلق هذه الكلمة كالرصاصة في عقلها لتستقر فيه وقتا طويلا ثم ادار على عقبيه عائدا الى المنزل المظلم
انكرت كل ذرة من كيانها هذه الاهانه وسارت على الشرفة غاضبة عاقده ذراعيها على صدرها .. كيف يجرؤ على اتهامها بالجبن ؟
اليست هي تلك الفتاة القوية التي حالت دون انهيار امها بعد ان انتحر ابوها قبل سنوات عديده ؟ اليست هي التي سعت لتعمل في عرض الازياء رغم كرهها لهذه المهنة, لأنها وجدت فيها الطريقة الاسرع والافضل لتحصل على المال ؟ المال الذي كانت بحاجه اليه لتعيش امها مستقرة في منزل ريفي خاص بها فتعيد بذلك اليها شيئا من سعادتها المفقدوه ؟
لقد امضت سنوات تجري الجراحات التجميلية الصعبة وتقف امام عدسة التصوير مبتسمه بأوضاع خاصة متكفلة دوما اظهار شخصية مغايره لشخصيتها وذلك قبل ان تصل الى القمة وتجلس متربع عليا وعندما تحداها عمها فابيان بتلك الوصية قبلت التحدي من دون تردد او وخز ضمير فكذبت اامام المحامي .
أولم تتحل بالشجاعه الكافية لتعرض الزواج على جيثرو 1 فكيف يتهمها اذن ...؟
جمدت قدماها وتقلصت معدتها لقد قصد شيئا مختلفا تماما فهو بلا شك مؤمن بقدرتها على تحمل مسؤولية حياتها والاعتماد على نفسها انما كان يتهمها بالجبن من ناحية الاعتماد عليه وعلى حبه .
عادت تجلس على كرسيها بضعف .
هل هي من الشجاعه بحيث تتقبل حبه وتؤمن به ؟ وترضى مبادلته بالمثل ؟ لم تكن تعرف .
قبل ساعه كانت تعرف الرد . لأن الطريق الذي ارادت السير فيه واضح تماما... انه طريق الامان . ولكن ... ها هي الان تعيد النظر فيه !
تفتح السؤال داخلها بالزهرة واذا بها تعرف بالاجوبة التي ليست سوى الحقيقة ... اراحت رأسها على مسند كرسي وتركت الامور تأخذ مجراها ... تركت الدفء يتغلغل في عروقها والاجوبة تتواتر بسرعه .
لم يؤثر فيها رجل آخر مثلما اثر هو فيها .
لم يصل رجل آخر الى قلبها ليجعلها تثق به غريزيا وتهتم بما يحدث له. ان انتهى زواجهما كما خططت له, اختفى هو من حياتها فلن تستطيع احتمال ذلك .
لن تدع ذلك يحدث فهو زوجها وستتخذه رفيقا لها وقلما يهمها ان كان فقيرا ففي داخل جيثرو كول طاقات عظيمة وتحيط به هالة من القوة والطموح يجهلها ويمكنهما معا , ان يحققا المستحيل .
وقفت منتصبة القامة وعلى وجهها ابتسامه رقيقة ثم دخلت المنزل عازمة على ان يصبح زواجهما حقيقيا هذه الليلة . زواج مبني على الحب وزواج يدوم الى الابد .
وها هي تتحلى بالشجاعه الكافية لتخطو هذه الخطوة .
اخذ جيثرو ينظر عبر نافذة غرفته لكن الظلام منعه من رؤية شيء عدا انعكاس صورته في الزجاج .
ابتعد عن تلك الصورة المتجهمة الساهمة العينين بنفاذ صبر ثم خلع قميصه ليستحم وبعدها الى الفراش فان بقي صاحيا محاولا ان يتكهن بما يجول في رأسها فسيصاب بصداع قوي .
اخذ يفكر مشمئزا من نفسه لأنه لم يعطها الوقت الكافي لتعرفه جيدا وتجعل منه جزءا من حياتها فلا ترى مستقبلها بدونه كما ان خططه كلها لم تثمر, ولم يعد هناك ما يمكن انقاذه .
المشكله هي ان عقله يتوقف عن التفكير عندما يكون بجانب آلي فيتصرف حسب ما يمليه عليه قلبه , وبعد الذي قاله هذه الليلة لم يعد بوسعه التراجع ولا التظاهر بأن شيئا لم يحدث ...
لقد كشف اوراقه امامها سواء قبلت حبه ام رفضته لكنها ابت ان تكشف نفسها وقلبها له ولهذا لم يشأ ان يجعل زواجهما حقيقيا .
اطلق سلسلة من الشتائم وهو يتوجه الى الحمام لعلها الآن في سريرها تخطط للهرب او ربما تشعر في اعماقها بالخزي لتجاوبها مع رجل لم تستطع ان تحبه . ومن يدري قد تكون مجروحه المشاعر لأنه رفض ماقدمته له .
لماذا لم يتجاوب معها ؟ لقد ارادت ان يحملها الى عالمه ولم يكن ذلك الامر بالصعب فلماذا فضل ان يتمسك بالقيم ؟
لم تخفف المياه الساخنه من وطأة توتره النفسي اذ تملكهالاحباط وهو يرى ان اسلوبه العنيد ابعده عن المرأة الوحيده التي استطاع ان يحبها .
لم يجد الى النوم سبيلا ... لف منشفة كبيره حول خصره متمنيا لو ان سيارته الجاغوار معه لقطع بها مئات الاميال ليعود عند الصباح متذرعا بحجه ما لتصرفه هذا .
لكن مع هذه الفان المتداعية لا سبيل الى ذلك ! سيكتفي بجولة في الجوار. سيرتدي ملابسه ويأخذ مصباحا يدويا ويسير حتى الفجر .
توتر فكه وهو يعيد الى ذهنه ذكرى ما حصل . مالذي دفعه الى هذه الغطرسه ليأمرها بأن تقع في حبه وان لم تقدر على ذلك ينعتها بالجبن؟ لن يلومها ان شهدت بأنه مجنون !
وجد غرفته غارقة في الظلام مع انه تركها مضاءة هل هل احترقت كل الاضواء ؟ مستحيل . ربما انقطع التيار الكهربائي ... تقدم الى زر النور في الجدار ولكن قبل ان يصل اليه قالت آلي :
- لماذا تأخرت ؟

HOTVARY
11-06-2010, 01:44
سمع حفيف الملاءات القطنية في السرير المزدوج الضخم فتساءل عما اذا كانت تسمع دقات قلبه الذي كان يخفق بشده بين ضلوعه ليصم اذنيه .
قال لها بصوت مخنوق :
- آلي ؟
سمعها تتمتم ضاحكة في الظلام :
- وهل كنت تتوقع احدا سواي ؟
كانت عيناه قد اعتادتا على الظلام فاستطاع ان يرى السرير والوسائد المتكومه. سار نحوها وهو لا يكاد يجرؤ على التنفس لم يطرح الاسئلة... انها اكثر لحظات حياته اهمية , فما قد يحدث الآن , او يقال سيؤثر على مستقبلهما معا .
انه متلهف للغاية الى ان يجمعهما ذلك المستقبل .. حتى الآن كان يحاول ان يوجه علاقتهما نحو الطريق الصحيح ولكنه الآن سيترك زمام الامور لها , املا بأن تحسن التصرف اكثر منه .
مد يده ليشعل المصباح الكائن بجانب السرير فلاحظ ان يده ترتجف اراد ان يراها بوضوح وينظر في عينيها الجميلتين ويكتشف ما يدور في ذهنها .
وقع عليها الضوء الناعم فأظلمت حدقتا عينيها الكبيرتين وكانت خصلات شعرها الرائع منتشره على الوسائد التي كومتها خلفها ...
رفعتملاءة السرير الى ما تحت ذقنها وجالت عيناها ببطء عليه .
اختنقت انفاسه في صدره وشعر بغصة في حلقه وهو ينتظر تلهف الى ان يلمسها الا ان رغبته في معرفة ما احضرها الى سريره كانت اعظم .
اغمض عينيه لحظة ثم تأوه , فقالت بصوت اجش :
- لقد فكرت في ما قلته لي وعندما توقفت عن شتمك ونعتك بكل الاسماءالقذره التي اعرفها رأيت انك على حق لقد حان الوقت لأكف عن الخوف من مشاعري .
كانت تتنفس بصعوبه ... فسرت في جسمه قشعريرة .
وبقي ينتظر ممتنعا عن طرح الاسئلة , كي لا يرغمها على قول ما لا تريده .
قالت والاضطراب باد في صوتها وعلى محياها :
- فقررت المغامرة .
ثم اشاحت بوجهها عنه مسبلة اهدابها الطويلة واضافت قائلة :
- اظنني اسأت التصرف .
وقطبت حاجبيها مضيفة :
-ما اريد قوله انني موافقه على اقتراحك بأن نجعل هذا الزواج حقيقيا .
وتنفست بحده وهي ترمقه بغضب :
- انك لا تسهل الامور علي .. هلا قلت شيئا ؟ او انضممت اليّ؟
لاحظ نبرة السخط في صوتها وكبح رغبة تحثه على الاندفاع نحوها . عليه اولا ان يعرف اتراها قررت قضاء صياتها معه ام انها تود اللهو ريثما تنتهي سنة زواجهما هذه ؟ اذا كانت هذا ما تريده فلن يرضخ لها .
- لماذا ؟
سألها متوترا وقد تصلب جسده , لأن امورا كثيره تعتمد على جوابها له .
فقالت شاهقه :
- ماهذا السؤال السخيف ؟ ماذا تظن برأيك ؟
- انا لا اقصد مشاركتك سريري ولكن لماذا غيرت رأيك من ناحية ائتمائي على سعادة مستقبلك ؟ اننا نتحدث عن المستقبل البعيد .
اومأت باقرار صامت وهي تحني رأسها بتعاسه لهذا المشهد الفوضوي الذي احدثته ثم سمعته يكرر سؤاله وانما بلهجة ارق هذه المره وكأنه عرف ان شجاعتها الحديثة الولاده قد ابتدأت تتسرب منها قال :
- لماذا ؟
- لأن ....
وتلاشى صوتها .. ولم تعد تعرف كيف تعبر له عن شعورها ولكن فكرة خسارة هذا الرجل جعلتها تندفع قائلة :
- اذا كان الحب يعني ان تستعر النيران في عروقي عند كل لمسة منك او ان اصاب بالذعر بمجرد التفكير في ان أي ضرر قد يحدث لك , او ان اشعر بالخوف لاحتمال الا اراك ثانية , يمكنني القول اذن انني احبك .
كانت اصابعها تعبص بملاءة السرير بتوتر .
وقف جامدا وقد اخذ جسده المتناسق الرائع يرتجف وضاقت عيناه الذهبيتان. فخافت من ان تكون قد اقترفت اكبر غلطة في حياتها .
اهو من الذين يفضلون الامساك بزمام الامور ؟ او من الذين يجدون النساء اللواتي يعرضن انفسهن منفرات ؟
وهل كذب عليها حين قال انه يحبها ؟

HOTVARY
11-06-2010, 01:45
تأوهت وقد غمر الحزن قلبها ... عند ذلك تحرك من مكانه وكأن هذا الصوت الخافت قد بدد السحر الذي كان مستوليا عليه مانعا اياه من الحركة , واذا به يقفز الى السرير بجانبها .
احتضنها بذراعيه .
- كم انا متشوقا لسماع هذا منك قوليها مرة اخرى .
- احبك .
شعرت بالبهجة وهي تردد هذه الكلمة فعادت لترددها وصوتها يهتز بالسعاده :
- احبك ياجيثرو .
رفع نفسه على مرفقه لينظر الى اعماق عينيها وقال بصوت خشن :
- اقسم لك بانك لن تندمي ابدا وسأسعدك ولن افارقك يوما .
ونظر الى جمال وجهها :
- منذ رأيتك للمرة الاولى اصبحت هاجسا في كياني يملأ قلبي وعقلي .
هتف باسمها بصوت مرتجف وقال :
- انني عادة رقيق غير متهور لكنك سلبت عقلي مني .
كان ينتفس بعنف وقد توترت عضلاته للجهد الذي كان يبذله للسيطره على مشاعره .
وابتلعت هي ريقها وقد اكتسحتها الغيرة لا شك ان في حياته نساء كثيرات فهو رجل قوي التأثير والنساء يرينه جذابا للغاية .
لكن ذلك كان في الماضي وهذا لا يهمها ... ما يهمها هو المستقبل فقط. وهي زوجته وهو يحبها . وتخللت شعره الكثيف الاسود بأصابعها شاعره بالدوار .
ولكن كان هناك شيء عليه ان يعرفه .
- ربما ..ربما ستتفاجأ ... فأنا لم يسبق لي ان طارحت رجلا الغرام من قبل .
ها هي قد قالتها لا حاجه بها للشعور بالاحراج او انها سخيفه وهي سعيده لأنها فضلت ان تنتظر الحب تنتظره هو .
- آلي ؟
كان في صوته بغته :
- هل انت عذراء ؟ يالها من هديه تقدمينها اليّ .
اخذها بين ذراعيه برفق وتملكها الوهن بين احضانه .
وعندما اصبحت اخيرا زوجته حقا , دخلت معه فردوسا من السعاده وعلمت انها ارتبطت بهذا الرجل الى الابد , روحا وجسدا .

HOTVARY
11-06-2010, 01:46
نهاية الفصل الحادي عشر
قراءه ممتعه

شمس السعوديه
11-06-2010, 18:32
:dمرحبا يا احلى بنات اشتقت لكم وكلامك ما ينمل منه يا غصونه بلعكس بس اناكل ماتحمست مع الروايه تخلص بسرعه اكيد الغاليه hotvary مشغوله جدا

@ NESREEN @
11-06-2010, 23:20
يسلمووووووو ايديك هووت روووووووووعة ناطرين البقية .....

@ NESREEN @
11-06-2010, 23:21
قيد الوافية منووورة ياعمري والله اشتقنا لك ...

نايت سونغ
12-06-2010, 13:23
هاي ياصبايا كيفكم وحشتوني مررره كلكم بلا استثناء عندنا ضغط عمل ماالحق افتح النت من الارهاق بس مالي غنى عنكم يااحلى عضوات وبالتوفيق للى عندهم اختبارات




هلااا و غلااا

وانتي كماااان وحشتيينا كتيير

يعطيكي الف عافية ما تطوولي عليينا كتير ::جيد::

نايت سونغ
12-06-2010, 13:26
غصووووونة تسلميلي يا عسسسل :o

و المشرووع منور بوجودك و بوجود الصبايا



هوت .. مشكوورة يا قمر .. نحنا متابعين معك .. ناطرينك .

::جيد::

HOTVARY
12-06-2010, 17:25
يسلمو يا صبايا على تشجيعكم ولا يهمك شمس السعوديه انا كنت مجهزه الفصلين ولا تعبت ولا شى اطلبى متل ما بديك وشكرا نسريين ونايت وجانيت والغصن ما بدى انسا حد المهم كل البنات اللى فى المشروع حتى اللى مش موجودين ....... اسيبكم مع الفصل الثانى عشر

HOTVARY
12-06-2010, 17:36
12- ارض الواقع
- ليس هناك شيء بهذا الجمال .
قالت آلي ذلك في طريق عودتها الى المنزل من جوله فوق الجبل .
- لاجدال في ذلك .
واشتدت اصابعه على يدها ... قريبا يكشف لها هويته . ولكن ليس الآن فهو يعلم انه قلما يهمها ان تزوجت بصاحب ثروة عظيمة او برجل فقير لأن حبيبته الحلوه احبته لشخصه وليس للحياة المترفة التي بامكانه ان يقدمها لها .
لذا ما من سبب لأخفاء الامر عنها ولكنه لا يريد ان يعكر شيء صفوة فردوسهما هذا .
امضيا 10 اياما رائعه اكتشفا خلالها بعضهما البعض ومن يكونان حقا مثل أي زوجين عاشقين .
اخذت تلامس براحتيها كتفيه مائله برائسها وقد غيرت الشمس لون شعرها المشعث بينما تغلغلت اصابعه في خصلاته الحريرية.
- لا اظننا سنتناول العشاء . اليس كذلك ؟
- الحب يدعونا . اليس كذلك يازوجتي الحلوه ؟

قال هذا وعيناه تتألقان بينما ضمها الى صدره .
كانت اوهى من ان تجيبه فتعلقت بعنقه وحملها الى المنزل . ولكن جرس الهاتف رن للمرة الاولى منذ حضورهما الى هنا .
- الافضل ان تجيب انت , لعله صديقك .
قالت له ذلك وهو يضعها على الارض .
- آه , انسي الامر .
اجابها وفي عينيه نظرة ماكرة , ولكنها هزت رأسها نفيا فأضاف :
- حسنا مادمت مصره , ولكن لا تغيري رأيك .
- ومن قال اني سأفعل .
ووضعت اصبعها على فمه قائلة برقه :
- اجب على الهاتف قبل ان ينفجر , ونادني اذا كانت امي .
واتجهت نحو المطبخ تغمرها سعاده لم تعهدها قبلا .اخرجت من البراد صندوقا يحتوي على عصير التفاح وسكبت لنفسها كأسا وراحت تتسكع في المطبخ تستمع الى جيثرو عل المتصل امها , وكانت قد طمأنتها على وصولها بالسلامه من دون ان يتحطم الفان القديم بهما .
عليها ان تقنع جيثرو بأن يستبدل السيارة القديمة بأخرى افضل حالا . ولكن الافضل ان تنتظر قليلا اذ بعد ان يستقرا في شقتها الصغيرة في لندن يمكنهما ان يناقشا ما سيفعله بالنقود التي اعطته اياها .
فان شاء ان يستمر في تنظيف النوافذ فلا بأس ولكن عليه ان يحتفظ بدفاتر مناسبه ويعلن عن خدماته ويحصل على بوليصة تأمين ولكنها ستؤجل الحديث في هذه الامور في الوقت الحالي .
بعد يومين تنتهي اجازتها لذا تريد ان تستغل هذه الفترة اقصى حد ولن تبدأ بالثرثرة عن العمل وكيفية ترتيب امورهما اذا اضطرت لترك عملها عند الولاده .
عندما دخل المطبخ كانت كتفاه متوترتين . غسلت كأسها ثم قالت :
- يبدو انها ليست امي هل تريد كوبا من عصير التفاح ؟
هز رأسه نفيا لكنه لم يذكر اسم المتصل وقال :
- اريد شيئا اخر .
ومد يده الى زجاجة عصير الليمون في البراد وسألها :
- اتريدين عصيرا ؟
اخذت تنظر اليه وهو يفتح الزجاجه لكن تلك النظرة المتجهمة في عينيه اقلقتها :
- هل من خطب ؟ اخبرني ان كان ثمة خطب .
لابد انها تلك المكالمة الهاتفية لعله صاحب البيت صديقه القديم قد طلب منه ان يرحل لأنه يريد المنزل وهذا هو سبب تجهمه ؟
- ما من خطب اطلاقا .
ما عدا توقيت مخابرة كلو السيء ... لكنه تجاهل بحزم مخابرة اخته وقرر ان يتفرغ بكليته لآلي ولما تبقى لهما من شهر العسل . انها ليلتهما الاخيرة في هذا الفردوس , وهو لا يريد ان يفسدها .
سرعان ما سيقتحم حياته العالم الحقيقي بمعاملاته الكبرى وقاعات الاجتماعات وقرقعة الفاكس ومجموعه من الموظفين .....
غدا يشرح لها كل شيء اما الليلة فهي ملكهما ملكهما وحدهما .
ورماها بالابتسامه التي طالما شلت حركتها .
- اعتقد يا سيده كول اننا على موعد مع الحب .
وتناسى تلك الحادثه مؤقتا .

بعد ذلك بوقت طويل تحركت بين ذراعيه لم يغمض له جفن لكنها هي استرسلت في نوم عميق وادارت رأسها ناعسه .
- كم الساعه الآن ؟
- استيقظ الجمال النائم اخيرا ... انه الفجر تقريبا سنغادر اليوم رأسا الى لندن .
ادارت رأسها لتنظر اليه وفي ظل الضوء الخفيف بدت ملامحه رزينه وعيناه غامضتين .
- حسبت اننا سنبقى هنا حتى بعد غد .
قالت ذلك باحتجاج فقد وضعت خطه ليومهما الاخير هنا .. نزهة في البحيرة المنعزلة على التلال المشجره سباحه في المياه المنعشة وغداء رومانسي على ضفاف البحيره .
- اخشى ان اخيب املك حبيبتي .
واستند الى الوسائد خلفه شابكا ذراعه خلف رأسه :
- عليك ان تقابلي المحامي لأنهاء مسألة الميراث فالوقت يمر لا تنسي كما انني مضطر لمقابلة شخص بخصوص مسألة قد تكون عاقبتها وخيمه .
الا يمكن تأجيل هذه الامور ليوم واحد فحسب ؟ رفعت نفسها على مرفقها واخذت تمعن النظر في وجهه كانت عيناه مغمضتين بحزن .. لم يكن يخدعها فقد سمعت نبرة الاسف في صوته لأنه لم يستطع اخفاءها وادركت انه مثلها يأٍف لنتهاء هذه القصيده الريفية الشاعريه .
- ماهي تلك المسأله ؟
اتراه يحاول ان ينشئ عملا يضمن مستقبلهما ؟ هل اجرى اتصالات في لندن بهذا الشأن ام هو مجرد عذر .
مالت الى تصديق التعليلي الاخير حين قال :
- سأخبرك كل شيء حين انتهي منها .
لكنه رأى ان بأمكانه ان يشرح لها الامر الآن . فما زال لديهما الوقت قبل ان ينهضا ويبدآ بحزم الامتعه , ولكن من اين يبدأ ؟هل ستجد الامر مسليا ؟ وتفهم سبب اخفائه حقيقة حياته عنها ؟ ام ترى الامر خداعا وتفقد ثقتها فيه ؟

HOTVARY
12-06-2010, 17:37
لكنها ازاحت عن ذهنه مشكلة طرح الموضوع , عندما طوقت عنقه بذراعيها ووضعت رأسها على صدره قائلة :
- هذا البيت افضل من بيتي الصغير بألف مرة .لكن ياحبيبي قلما يهمني اين نسكن ما دمنا معا .
كانت واثقة من ان تلك المخابرة هي من صديقه وهو يطلب منه مغادرة المنزل خلال الايام القليلة التي امضتها معه لا حظت شعوره الطبيعي بالسلطة فأدركت انه يشعر بالضيق في داخله لاضطراره الى حرمانها من اخر يوم في شهر عسلهما ولكنه لم يكن في وضع يسمح له بالاعتراض .
****
- هكذا اذن ؟
وحمل جيثرو حقيبتها وتوجه الى سيارة الفان... لقد داهمهما الوقت ... فقد تركها نائمة ريثما ينجز بعض الاتصالات الهاتفية ثم يغلق نوافذ المنزل ويعد القهوة والخبز المحمص للافطار . لكنها اصرت على نزع ملاءات السرير قبل الرحيل وتنظيف المطبخ قائلة :
- لا يمكننا ترك الفوضى تعم المكان , وماذا سنفعل بشأن الطعام ؟
بدا عليه عدم الاكتراث فخشي ان تظنه ناكرا للجميل .
عندما تركا الفان في موقف السيارات قالت له قلقة :
- هل يمكن تركها هنا ؟ الن يقطرها احد بسيارته ؟
- هذا يخفف عني مشقة نقلها الى ساحة الخرده .
ثم طلب منها ان تحث الخطى الى مكتب التذاكر قبل ان يفوتهما القطار .
هذا ايضا سيجعلها تظنه عديم المسؤولية ايضا لكنه سبق ان اتصل بهاري ليحبره اين بأمكانه ان يجد الفان ليحضرها ويبيعها بأي ثمن يحصل عليه .
اشترى تذكرتين للدرجة الاولى بواسطة بطاقة المصرفيه وعندما دخلا القطار قبل ثوان من انطلاقه قالت :
- لا مكننا الجلوس هنا في الدرجة الاولى .
كم بدت جميلة بارتباكها وتورد وجهها خجلا ... كانت ترتدي بنطلونا ابيض يعلوه قميص ليموني اللون من دون كمين . وابتسم لها ببطء :
- لا تقلقي اشتريت تذكرتين للدرجه الاولى .
- اتعرف ثمنها ؟
عظيم ...عظيم جدا ! ستظن الآن انها تزوجت رجلا مسرفا ... وجلست بهدوء في مقعدها بينما اطلق هو تنهيده .. الليلة بالذات سيكشف لها الحقيقة !
جلس بجانبها وامسك بيدها وراح يعبث بخاتم الزواج الرخيص في اصبعها غدا سيبتدله باخر اكثر قيمه قال بلطف :
- ربما ان هذه الليلة هي الاخيرة في شهر عسلنا الرسمي , سأدعوك لتناول العشاء في مطعم وادللك للغاية .
كان يعرف فندقا فخما قرب ويندسور يقدم طعاما ممتازا وفيه غرفة الطعام المضاءه بالشموع وجناح خاص بالعرائس .
اتصل هذا الصباح لحجز هذا الجناح ومائدة لشخصين واتفق مع مساعده جايمس ابوت ليأخذهما بسيارته الى هناك هذا المساء ثم يأتي ليقلهما غدا ظهرا ... انه مكان مثالي لشرح المسألة لها .
- لا اريد ان تدللني. ولكن لا بأس بالعشاء .
وضغطت بدورها على يده ثم اخذت تنظر من النافذه مفكره .
ان كان يريد ان يبدد نقوده فستفعل ماطلبه منها فالمال ماله في كل حال ولكن عليهما ان يتحدثا بصراحه عن ضرورة التوفير في المستقبل .
لقد علا الاحمرار خديها وهي تفكر بتلك اللحظات الحميمه التي امضاها معها فخطر لها ان تكون حاملا الآن .
ولكن فكرة انجاب طفل منه جعلتها تشهق قليلا فقال جيثرو برقة :
- بماذا تفكرين ؟
التفتت اليه وهي تريح رأسها على مسند الكرسي وقد احاط شعرها المسترسل كتفيها .
- افكر في مدى حبي لك .
وكان هذا من الصحه بحيث اعتصر الالم قلبها بشده كان يبدو وقورا رغم اختياره ارتداء البذلة الرخيصة التي ارتداها يوم زفافهما فوق قميص يماثلها رخصا وربطة عنف لابد انه استعارها من جده هاري او من متشرد تكرم عليه بها .
كان حبيبها الغالي يبذل جهدا ليبدو انيقا لأجلها لكن قلما تكترث لما يرتديه لأنها ماكانت لتصدق انها قد تحب رجلا الى هذا الحد .
رافقته الى شقتها الصغيرة لتعرفه عليها وعندما حمل حقيبتيهما الى غرفة النوم قال له :
- آسفه لهذا السرير المنفرد . علينا ان نتدبر امرنا الى ان استبدله بأخر مزدوج .
ونظرت اليه بأسف :
- لم احاول قط ان اجعله مريحا وعلينا ان نستعمل وساده واحده ونرى كيف يمكننا ان نجعله بهيجا .
فقال بغير اهتمام :
- لا عليك ولا تزعجي نفسك بافراغ حقائبي سأقوم بذلك فيما بعد .
ونظر الى ساعته ثم طبع قبله خفيفة على طرف انفها واضاف :
- علي ان اخرج الآن وسأتي لأصطحابك عن الـ7 ارتدي ثوبا جميلا .
فسألته بسرعه :
- اتي معك الى اجتماع العمل ذاك ؟
لم تكن تريده ان يقفز الى عمل مشكوك فيه ليؤمن مستقبلهما .
- كلا .هز رأسه بحزم وكأنه يشعر بأنها ستضيع وقته :
- حددي موعدا مع محامي عمك الراحل وعليك ان كانت امك تريد الانتقال الى ستدلي ان تحصلي على رخصة بالمفتاح لكي نرى ما اذا كان صالحا للسكن .
اخذت تنظر اليه وهو يغادر الشقة. هل سيدوم اجتماع العمل حتى المساء ؟ لقد جاء بها الى هنا ثم اندفع خارجا من دون ان يكترث بهذه الثقه التي ستصبح عشهما الزواجي الى ان يتمكنا من الانتقال الى ماكن اوسع .
جل ما كان يثير اهمامه هو الخروج من البيت والتأكد من مطالبتها بارثها . ألأنه يعلم مدى لهفة امها للعودة الى هناك ام انه عقار ثمين للغاية ؟
لكنها طردت هذه الفكرة من رأسها بحزم ... لن تشك فيه ابدا .
اذا كان بيته الجديد لا يعجبه فهي لا تلومه اذ ليس فيه ما يستحق المديح كما انه مشغول باجتماع العمل ذاك . ألم يقل لها انه سيخبرها كل شيء عنه عندما ينتهي منه ؟ انه ليس غبيا ولن يغامر ان لم يكن متأكدا من النجاح .
ووهي تثق به تماما .
نهايه الفصل الثانى عشر

HOTVARY
12-06-2010, 17:42
13- سكين في القلب
اتصلت آلي بالمحامي وحددت معه موعدا بعد يومين وبدلا من الاتصال بأمها التي كانت في تلك الساعه في عملها قررت ان تتصل بوكيل اعمالها اذ عليها العوده الى جني المال , لكنها سترفض السفر الى ما وراء البحار لأنها تأبى الابتعاد عن جيثرو الا للضرورة القصوى .
هتفت كريستا فيشر قائلة :
- ياعزيزتي ارسلتك السماء الي لتخرجيني من المأزق الذي وقعت فيه ... انا واثقه من ذلك .
فضحكت آلي وهي معتاده على العواطف الزائفه من وكيلة اعمالها ولكن تلك المشاعر الجياشة تخفي خلفها عقلا عمليا حادا وقال آلي :
- هل لديك شيء لي ؟ ولكنني لا اريد السفر . انتهت ايام الرحلات الطويلة فأنا امرأة متزوجه الآن .
ولأنها توقعت صرخة من كريستا ابعدت سماعة الهاتف عن اذنها وعندما اعادتها كانت المراة تقول :
- عدة عروض .. لقد سأل عنك اصحاب مركز بيور ماجيك لمساحيق التجميل .. فأخبرتهم انك في اجازة لكنهم مازالوا يبحثون عن بديلة لك ... سأتصل بهم في الحال . والآن لنعد الى موضوعنا يا عزيزتي . لقد خذلتني ماربيتا اذ كان من المفروض ان تكون نجمة عرض ازياء الخيري والمهرجان اللذين سيقامان هذه الليلة لكنها اتصلت بي هذا الصباح لتعتذر عن ذلك اذ سقطت الغبية وتأذت .. هل تصدقين ؟ ماذا كانت تحسب نفسها فاعله وهي تتسكع في اراضي سكوتلندا المعشوشبة مع احد الاثرياء يصطادان الدجاج البري ؟ لا استطيع ان اتصور ذلك ! اتصلت بساشاديل بصفتها بديلة لها ولكنني افضلك عليها . والآن ما رأيك لو نتناول الغداء معا ونناقش هذا الامر ؟
- انا لست ..
فقاطعتها :
- سأراك بعد ساعه ... في مطعم دوسر علي ان اقفل الآن .
وضعت آلي السماعه ثم دونت اسم المكان تحت رقم كريستا وكعادتها لم تدعها وكيلة اعمالها تتلفظ بكلمة. لكن الغداء سيساعد على مرور الوقت .. يمكنها ان تعرف نوع العمل المعروض عليها ثم تشرح لكريستا بأنها لا تستطيع الاشتراك في مهرجان الليلة. لأنها ستتناول العشاء مع زوجها ولا يمكن ان تلغي ذلك الموعد !
امضت ساعه من الوقت لتعقد شعرها الى الخلف وتتبرج وترتدي بنطلونا ازرق وستره مناسبه . كانت هذه احدى البذات المحتشمه التي ترتديها حين لا تريد ان تبدو انيقه.
طلب جيثرو منها ان ترتدي ثوبا خاصا لهذه الليلة ولا شك ان الثوب الاسود الذي تحتفظ به للمهرجانات سيفقده صوابه . عليها ان تثبت له انها قادرة على الاعتناء بمظهرها حين تريد ذلك .
وصلت متاخره بـ5 دقائق الى المطعم وتوجهت فورا الى مائدة كريستا .
- آسفة للتأخر لكن السير مزدحم للغاية .
قالت آلي ذلك وهي تجلس على كرسيها فأجابت كريستا:
- لا داعي للقلق. ارجو ان يكون لديهم اطباق جيده لتناولها .
واشارت كريستا الى النادل ثم سألت آلي :
- ماذا تريدين ؟
- مياها معدنية مع الليمون .
وتناولت آلي قائمة الطعام واختارت منها سلطة ثمار البحر .
- ولكني جد هذا المكان الأنسب لاكتشاف المواهب . اذ يبدو ان جميعهم من الشباب! انظري الى تلك الفتاة عند المائده قرب النافذه .. انها تتغدى مع حبيبها , انه رجل رائع! استدعي الى الهاتف قبل لحظات من قدومك هل يمكنك رؤيتها؟ تلك التي ترتدي الثوب الاحمر المتألق ؟
اسندت ذقنها على يديها وقد ضاقت عيناها العسليتان وهي تتابع :
- ان صففت شعرها بشكل جميل , ووضعت المكياج الكامل على وجهها دت جيده للتصوير ما رأيك ؟
ازاحت آلي كرسيها لتتمكن من النظر الى الخلف ولكنها لم تستطع ان ترى الفتاةسوى رأسها وكتفيها .
انها كلو ابوت ..
فقد تذكرت بوضوح ذلك الوجه الجميل في الصورة ذات الاطار الفضي.. الشعر الاسود الفوضوي الذقن العنيدة والثغر الشبيه بورقة شجر ..
ان لم تلكن تلك الفتاة هي كلو فلا بد انها شبيهة بها.. ستخبر جيثرو عنها عند المساء ... واخذت تتساءل عمن يكون حبيبها .
- وجهها مميز جدا .
وافتها الرأي باسمة ثم عادت تلتفت الى كريستا التي كانت تطلب سلطة ثمار البحر فأظهرت لها استعدادها للعوده الى الحديث عن العمل ورحت تشرح لها بأنها مشغولة هذا المساء :
- حسنا ....
لكن كريستا قاطعتها مستفهمه :
- والآن اخبريني عن زوجك هذا ظننت انك لا تهتمين بالزواج , لابد انه شخص مميز ليجعلك تغيرين رأيك .. متى حدث ذلك ؟ يا الهي اهذا هو خاتم زواجك ؟
التهبت عينا آلي غضبا قلما يهمها ان تضع خاتما يبهر الانظار .
ولحسن الحظ سكتت كريستا فجأة لتمسك معصم آلي بيد كمخلب النسر قائلة :
- لقد عاد اليس الحب جميلا ؟ انظري اعتقد انه يكتب شيكا .
فقالت آلي تنبهاا :
- اخفضي صوتك .
ثم امالت كرسيها لترى الرجل الذي فتن كريستا وماتت الابتسامه على ثغرها .

HOTVARY
12-06-2010, 17:43
كان جيثرو يرتدي بذله رمادية بالغة الاناقة مختلفة كليا عن تلك التي ارتداها يوم زفافهما وكان قميصه فاتح اللون وربطة عنقه رماديه هادئة اللون مخططه بالازرق وقد بدا انه قص شعره الاسود الكثيف حديثا وهالة السلطة والثقة البالغة بالنفس تحيط به بجلاء.
لم تكن تمانع ان تنفق مدخراتها على صفقات عمل او ان يدخل بها دنيا الاعمال لكنها تأبى ان يعطي فلسا واحدا من ذلك المال لهذه الفتاة ايا كانت صفتها .
رأته يعيد الغطاء على قلمه ويضع دفتر شيكاته في جيبه الداخلي ثم رمى الشيك على المائده ويرفع به بعد ذلك اصابعه ليلامس وجه كلو الجميل بمحبة فائقة .
تسمرت الي في مكانها من تأثير الصدمه عاجزه عن رفع نظراتها عنهما . بدت لها الصورة وكأنها تمر بحركة بطيئة وعندما رأت الفتاة ذات الثوب الاحمر تمد يدها لتمسك بتلك اليد التي كانت تلامسها بلطف وتشد عليها بيدها شعرت بالغثيان .
لقد كذب جيثرو عليها انه مغرم حتما بشقيقة صديقه الثري وهي الآن ترى البرهان بعينيها المتسعتين ذهولا وهذا يعني ان...
لم تحتمل متابعة التفكير في ذلك ليس الآن وليس هنا ستفكر في الامر فيما بعد , عندما تهدأ اعصابها وادارت ظهرها لهما بينما كان النادل يضع طبق الطعام امامها .
اللحم ... شرائح السلمون المدخن ... صلصلة .. واجفلت شاعره بألم مفاجئ في معدتها ستتقيأ ادركت ان ذلك سوف ...
- هل انت بخير يا حبيبتي ؟
تناهى صوت كريستا القلق الى مسمعها متقطعا وكأنه قادم من مكان بعيد يغمره الضباب .
يجب الا تلفت الانظار اليها فإن بقيت مسمرة مكانها وهي تدير ظهرها الى القسم الرئيسي من القاعه فلن يلاحظ جيثرو وجودها .
وفي مطلق الاحوال لا تخاله يحول انتباهه عن الفتاه ذات الثوب الاحمر .
قبضت طعنه عذاب اخرى على معدتها بقوة, فقالت بألم وعلى فمها ابتسامة مغتصبه :
- انا بخير علي الذهاب الى الحمام المعذرة .
واندفعت نحو حمام السيدات .. على الرغم من ارتباكها لملمت بقايا كرامتها يجب الا يراها جيثرو , في هذه الحالة المريعه... عليها ان تسيطر على نفسها تماما عندما تسأله ان يفسر موقفه .
لحسن الحظ لم تتقيأ.. اقفلت الباب على نفسها حيث اسندت جبينها على الجدار البارد .
لقد كذب جيثرو عليها كل ما بدا لها رائعا في زواجهما ليس سوى الكذب يدعو الى السخرية .
منذ اخبرها عن كلو شقيقة صديقه الغني حدثتها غريزتها الانثوية بأنه مغرم بتلك الفتاة وخطر لها انه تزوجها هي من اجل ان يضع يده على مبلغ كاف من المال ويثبت لصديقه انه ليس ذلك المفلس الذي لا رجاء منه , وبعد الطلاق سيعود حرا لكي يتزوج كلو .
هذا لا يعني انهما سيحتاجان الى موافقة اخيها طبعا . لكنه لا يريد ان ينفر منه رجلا يملك كل تلك الاموال .
وتذكرت ميراثها وشعرت وكان ماء مثلجا يسكب على رأسها .
هل حاول ان يحذرها مما يمكن ان يحصل عندما اتهمها بالمبالغة في ثقتها وعدم اصرارها على طلب اتفاقية قبل الزواج اذ يمكنه ان يأخذ منها كل ما يستطيع الحصول عليه فيطالبها بنصف ماتملكه عندما يتطلقان ؟ وبالرغم مما قاله , فان الزواج سينتهي في الوقت الذي يناسبه .
تأوهت بألم بينما قلبها يحدثها بأن هذا لا يمكن ان يكون صحيحا .كيف امكنه ان يظهر لها تلك المشاعر العنيفة والرقة بينما هو مغرم بامرأة اخرى ؟
لكنها راتهما معا بأم عينها وتعرفت على المراة التي برفقته كما انه رجل... ولا بد انه شعر بتجاوبها معه فاستغل ذلك. ولماذا لا يستغلها اثناء انتظاره انتهاء معاملات قصر ستدلي ليصبح ملكها ؟
عليها ان تسيطر على نفسها قبل ان تتحطم تماما وتكف عن تعذيب نفسها بأسئلة تعجز عن الاجابة عنها . وقررت ان تتفاهم معه على كل شيء الليلة . فمن المفروض ان يصطحبها الى العشاء ان استطاع ان يسلخ نفسه عن كلو .
وتساءلت بشيء من السخرية عما اذا كان سيرتدي بذلته التي تدعو الى السخرية تلك ام هذه البذلة الانيقة الرمادية اللون .
ساعدتها السخرية على تمالك نفسها والخروج من الحمام واذا بها تجد نفسها امام كلو التي كانت تغسل يدها .
غسلت بدورها يديها ثم نظرت الى الفتاة الاخرى وهي تسير نحو المرآة ثم قالت بلهجة عوية :
- هل تقابلنا من قبل؟ اسمك كلو ابوت . اليس كذلك ؟
رمتها كلو بابتسامه جميله ثم عادت تنظر الى المرآة وهي ترفع يدها لتدفع شعرها الاسود عن وجهها ولمع خاتم الزواج العريض في اصبعها .

HOTVARY
12-06-2010, 17:44
انها متزوجه! ولم تصدق ما رأته عيناها ... هل يسرق جيثرو زوجة رجل آخر ؟ عندما تحدث بعطف عن اخت صديقه الغني لم يذكر انها متزوجه .. هل المشهد الذي راته في المطعم له معنى آخر ؟ اتراها كانت تظن اشياء فظيعه عنه من دون سبب ؟ واخذ رأسها يدور .
وقالت الفتاة بابتسامة اخرى :
- لا ... والا لتذكرت ذلك , ثم انني ادعى كلو كول وليس كلو ابوت فشهرتي ليست جميلة اللفظ ولكنها ملتصقة بي .
استجمعت آلي كل ماتملكه من ثبات وتوازن للخروج من الغرفة .
عدا عن الامور المرعبة الاخرى كلها تزوجت من رجل متعدد الزوجات ليس هناك أي تفسير اخر .
قطبت كلو جبينها وهي تنظر الى تلك الشقراء الطويلة الفاتنه تندفع خارجة من الغرفة بشكل مفاجئ ثم هزت كتفيها بخفة وعدلت خاتم الخطوبة الماسي في اصبعها .
عادت آلي الى مائدتها وجلست على كرسيها :
- ما الذي اخرك الى هذا الحد ؟
سألتها كريستا هذا فأجابت بلطف وهي تتناول طعامها :
- لا تقلي علي اسئلة محرجة ياعزيزتي في أي وقت تريدينني هذا المساء واين ؟
كانت تشعر الآن ببرودة الثلج انها قوية ولن تسمح لرجل بأن يجعلها ضائعه منهارة او يملآها بالمرارة التي ستدمر حياتها في النهاية.
فهي لها حياتها ومستقبلها ونفسها لتعتمد عليها . وليست بحاجه الى اكثرمن ذلك .
خالتها فران محقه وكل ما حدثتها به غريزتها كان صوابا فليس من رجل جدير بالثقة وكلهم في النهاية مخادعون .

HOTVARY
12-06-2010, 17:45
نهاية الفصل الثالث عشر
قراءه ممتعه وكده بيكون فاضل بس فصل واحد فاضل فيه حاجات بسيطه ان شاء الله بكره انزله

@ NESREEN @
12-06-2010, 21:50
يسلموووووووووووووووو هوت .. ناطرين النهاية على ناااااااااااااااااااااااااار ..
رواااااااااااااية رووووعة ياعسل ...

الغصن الوحيد
13-06-2010, 01:37
يا جعلك العوافي يا قلبي هوتفري والله ما قصرت ..

تسلمييييييييييييييييييييييييييييييين ...

الغصن الوحيد
13-06-2010, 01:39
يا الف مرحبا ومسهلا بحبيبتي القيد الوافي والله منورتنا ..

لا تقطعينا كذا كثير .. خلينا نشوفك حتى لو تدخلين وترسلين رسالة فاضية ............;) وش رايك ...

الغصن الوحيد
13-06-2010, 01:42
حبيباتي وش اخباركم كلكم يا احلى بنات ..
نسرين ونايت وجانيت والليدي ورووناء وخدوجة وسوناتا وشمس السعودية ونسمة عطر ولميس واميرة روزا وبرنسيسة وكيوت غيرل انشالله نشوفكم على خير والله لا يحرمني منكم ...

Đαяк Điαѓιεs
13-06-2010, 07:32
بانتظار الفصل الأخير

وشكرا على الرواية الرائعة

arkatos
13-06-2010, 15:40
في الانتظاااااااااااااااار


شكرا

arkatos
13-06-2010, 15:44
كان جيثرو يرتدي بذله رمادية بالغة الاناقة مختلفة كليا عن تلك التي ارتداها يوم زفافهما وكان قميصه فاتح اللون وربطة عنقه رماديه هادئة اللون مخططه بالازرق وقد بدا انه قص شعره الاسود الكثيف حديثا وهالة السلطة والثقة البالغة بالنفس تحيط به بجلاء.
لم تكن تمانع ان تنفق مدخراتها على صفقات عمل او ان يدخل بها دنيا الاعمال لكنها تأبى ان يعطي فلسا واحدا من ذلك المال لهذه الفتاة ايا كانت صفتها .
رأته يعيد الغطاء على قلمه ويضع دفتر شيكاته في جيبه الداخلي ثم رمى الشيك على المائده ويرفع به بعد ذلك اصابعه ليلامس وجه كلو الجميل بمحبة فائقة .
تسمرت الي في مكانها من تأثير الصدمه عاجزه عن رفع نظراتها عنهما . بدت لها الصورة وكأنها تمر بحركة بطيئة وعندما رأت الفتاة ذات الثوب الاحمر تمد يدها لتمسك بتلك اليد التي كانت تلامسها بلطف وتشد عليها بيدها شعرت بالغثيان .
لقد كذب جيثرو عليها انه مغرم حتما بشقيقة صديقه الثري وهي الآن ترى البرهان بعينيها المتسعتين ذهولا وهذا يعني ان...
لم تحتمل متابعة التفكير في ذلك ليس الآن وليس هنا ستفكر في الامر فيما بعد , عندما تهدأ اعصابها وادارت ظهرها لهما بينما كان النادل يضع طبق الطعام امامها .
اللحم ... شرائح السلمون المدخن ... صلصلة .. واجفلت شاعره بألم مفاجئ في معدتها ستتقيأ ادركت ان ذلك سوف ...
- هل انت بخير يا حبيبتي ؟
تناهى صوت كريستا القلق الى مسمعها متقطعا وكأنه قادم من مكان بعيد يغمره الضباب .
يجب الا تلفت الانظار اليها فإن بقيت مسمرة مكانها وهي تدير ظهرها الى القسم الرئيسي من القاعه فلن يلاحظ جيثرو وجودها .
وفي مطلق الاحوال لا تخاله يحول انتباهه عن الفتاه ذات الثوب الاحمر .
قبضت طعنه عذاب اخرى على معدتها بقوة, فقالت بألم وعلى فمها ابتسامة مغتصبه :
- انا بخير علي الذهاب الى الحمام المعذرة .
واندفعت نحو حمام السيدات .. على الرغم من ارتباكها لملمت بقايا كرامتها يجب الا يراها جيثرو , في هذه الحالة المريعه... عليها ان تسيطر على نفسها تماما عندما تسأله ان يفسر موقفه .
لحسن الحظ لم تتقيأ.. اقفلت الباب على نفسها حيث اسندت جبينها على الجدار البارد .
لقد كذب جيثرو عليها كل ما بدا لها رائعا في زواجهما ليس سوى الكذب يدعو الى السخرية .
منذ اخبرها عن كلو شقيقة صديقه الغني حدثتها غريزتها الانثوية بأنه مغرم بتلك الفتاة وخطر لها انه تزوجها هي من اجل ان يضع يده على مبلغ كاف من المال ويثبت لصديقه انه ليس ذلك المفلس الذي لا رجاء منه , وبعد الطلاق سيعود حرا لكي يتزوج كلو .
هذا لا يعني انهما سيحتاجان الى موافقة اخيها طبعا . لكنه لا يريد ان ينفر منه رجلا يملك كل تلك الاموال .
وتذكرت ميراثها وشعرت وكان ماء مثلجا يسكب على رأسها .
هل حاول ان يحذرها مما يمكن ان يحصل عندما اتهمها بالمبالغة في ثقتها وعدم اصرارها على طلب اتفاقية قبل الزواج اذ يمكنه ان يأخذ منها كل ما يستطيع الحصول عليه فيطالبها بنصف ماتملكه عندما يتطلقان ؟ وبالرغم مما قاله , فان الزواج سينتهي في الوقت الذي يناسبه .
تأوهت بألم بينما قلبها يحدثها بأن هذا لا يمكن ان يكون صحيحا .كيف امكنه ان يظهر لها تلك المشاعر العنيفة والرقة بينما هو مغرم بامرأة اخرى ؟
لكنها راتهما معا بأم عينها وتعرفت على المراة التي برفقته كما انه رجل... ولا بد انه شعر بتجاوبها معه فاستغل ذلك. ولماذا لا يستغلها اثناء انتظاره انتهاء معاملات قصر ستدلي ليصبح ملكها ؟
عليها ان تسيطر على نفسها قبل ان تتحطم تماما وتكف عن تعذيب نفسها بأسئلة تعجز عن الاجابة عنها . وقررت ان تتفاهم معه على كل شيء الليلة . فمن المفروض ان يصطحبها الى العشاء ان استطاع ان يسلخ نفسه عن كلو .
وتساءلت بشيء من السخرية عما اذا كان سيرتدي بذلته التي تدعو الى السخرية تلك ام هذه البذلة الانيقة الرمادية اللون .
ساعدتها السخرية على تمالك نفسها والخروج من الحمام واذا بها تجد نفسها امام كلو التي كانت تغسل يدها .
غسلت بدورها يديها ثم نظرت الى الفتاة الاخرى وهي تسير نحو المرآة ثم قالت بلهجة عوية :
- هل تقابلنا من قبل؟ اسمك كلو ابوت . اليس كذلك ؟
رمتها كلو بابتسامه جميله ثم عادت تنظر الى المرآة وهي ترفع يدها لتدفع شعرها الاسود عن وجهها ولمع خاتم الزواج العريض في اصبعها .


شكرا

@ NESREEN @
13-06-2010, 17:29
بخير ياغصونة .. انت كيفك ....
والله واحشيني البنات .. خصوصا شتاء سوناتا وخدوووجة وبرنسيسة الزمان واميرة روزا ..........

HOTVARY
13-06-2010, 21:47
14- لن اتوقف عن حبك ابدا
كما جرت العاده في العروض التي تنظمها تلك التي لا تعرف التعب مادلين فلوريد بالمر سار كل شيء على ما يرام .
ومع ان الفوضى سادت في كواليس المسرح اذ اصيب احد المصممين بثورة من الغضب وهدد المنسق الرئيسي بالمغادرة الا ان الجمهور لم يعلم بالامر وقدم الطعام والشراب على الموائد المحيطة بقاعه الرقص كما سار عرض الازياء على احسن ما يرام .
- يمكنك ان تذهبي الآن .
فكت الخياطه اخر زر من الازرار الصغيرة المغطاة بالحرير التي تزين ثوب الزفاف الاسطوري الجمال فأنزلته آلي عن جسدها وخطت من فوقه وهي تتنفس بارتياح .
كان عرضها لهذا الزي الرائع وابتسامتها وهي تسير ببطء تحت الاضواء الناعمه قد احدث اول شرخ في الدرع الذي احاطت نفسها به ضد مشاعر الحزن والآلم فالوسيقى الشاعرية الحالمه جعلت الدموع تلمع في عينيها وحملتها على التفكير بجيثرو
فما الذي قد حصل يا ترى ؟ ولكن لا جدوى من قلقها هذا كما اخذت تحدث نفسها الآن , متجاهله ثرثرة العارضات المشغولات بارتداء ملابسهن ووضع اللمسات الاخيرة على شعورهن وتبرجهن .
كان من الفترض ان تختلط العارضات والمصممون على حد سواء بالمدعوين المرتدين ملابس السهرة, المتحلين بالمجهورات في قاعه الرقص , في هذا الفندق الضخم فعند انتهاء العشاء تفتح حلبة الرقص فيختلط النجوم الذين دفعوا مبالغ طائلة للحضور ليس فقط لمساندة هذا العرض الخيري ولكن ليظهروا فعلهم هذا للناس .
خطر لها انه تستحيل تخصية ساخرة لاذعه ولكن اليس لديها كل الحق في ذلك ؟
بعد ان فرغت غرفة الملابس من الناس اخرجت ثوبها الاسود من الكيس ولبسته .
ستقوم بواجبها وتختلط بالاخرين وتبتسم ... فهي ذاهبة الى حفلة قبل ان تغادر المنزل وتركت ملاحظة لجيثرو بجانب الهاتف تقول فيها ( لدي عمل الليلة فلا تنتظرني ) ولم تضف كلمة اسفة .
فهي تريد ان تؤخر المواجهة بينهما قدر المستطاع حتى تتأكد من انها ستعالج الامر معه بكرامة وبرود تامين . لا يمكنها الانهيار او اظهار ما احدث فيها خداعه لها لقد حطم حبها وضاعت ثقتها به ولكن عليها ان تحتفظ بكرامتها .
وضعت الثوب الذي جاءت به في الكيس ولبست الحذاء الاسود ثم وقفت اما المرآة تنظر الى نفسها رغم المكياج المتقن كان وجهها شاحبا وعيناها حزينتين .
وفجأة خطر لها فكرة الا تذهب الى الحفلة .. لا يمكنها ان تفعل هذا . فرفعت حما لات ثوبها فوق كتفيها وحملت حقيبة يدها ثم توجهت الى الردهة .
لا فائدة من تأخير ما لا يمكن تجنبه فالثغرة البسيطة التي نتجت عن عرضها ثوب الزفاف ذاك قد سويت بنجاح واستعادت سيطرتها على نفسها ... وان انتظرت فلن تكون مواجهتها مع جيثرو اسهل .
طلب لها البواب سيارة اجرة واعطت سائقها عنوان شقتها ولكن عندما مرت بها السيارة على الرصيف المحاذي للنهر امرت السائق قائلة بتوتر:
- لقد غيرت رأئي انزلني هنا .
- هل انت واثقة ؟
لم تكن واثقه تماما من ذلك اذ كانت يدها ترتجف وهي تناوله اجره . اومات له وقد منعتها غصة في حلقها من ان تتكلم ورأته يهز كتفيه ثم يبتعد .
تملكها التوتر من جديد كيف يمكنها ان تواجه جيثرو وتخبره بما عرفته عنه وبما راته لقد رات خاتم زفاف في اصبع كلو التي اصبحت الآن وباعترافها كلو كول .
استجمعت شتات نفسها قبل ان تواجهه ان ثوب الزفاف ذاك اخرجها عن هدوئها بعد ان ظنت انها امسكت بزمام الامور وتخلصت من توتر اعصابها .
اغرورغت عيناها بالدموع فغامت الرؤية امامها وكانت الشمس التي اوشكت على المغيب قد توارت خلف سحابة بيضاء فبدا النهر قاتما كالزيت , وقد القت الاضواء انعكاسات راقصة فوق المياه .
لماذا لا تستطيع التوقف عن حبه ؟ لماذا لا يتبدد ألمها ؟ فهو لا يستحق مشاعرها هذه.
هب نسيم بارد اقشعر له بدنها فارتجفت وهي تسمع خطوات ثابته خلفها مباشرة وشعرت بلفحة مفاجئة من الهواء وشمت رائحة عطر غالي الثمن واذا بذراعين قويتين تحيطان بها وهو يديرها نحو جسده القوي الدافئ.
جيثرو .. ووهنت ساقاها . كيف يمكنها التعلق به بمثل هذا الضعف بينما هي تعلم مدى القسوة التي ايستغلها بها ؟ كيف يجعلها تحبه وتثق به بينما الخيانه والخداع في نواياه ؟
وضعت راحتيها على كتفيه وتحسست قماش سترته الناعم الغالي الثمن واخذت عيناها الذاهلتان تقيمان سترته البيضاء وربطة العنق السوداء وكان ضوء النهار المتوارى يلقي على وجهه ظلا جعله يبدو جذابا لللغاية .
دفعته عنها بضعف وقد اختنقت انفاسها في صدرها لكنه امسك ذقنها بيده وارغمها على النظر اليه وشتم بصوت خافت وقد رأى الدموع تنهمر على وجنتيها .
- اصعدي في السيارة .
امرها بذلك بحزم وهو يحمل حاجياتها المبعثرة بيد ويحيط خصرها بيده الاخرى وخطر لها ان تضرب الارض بقدمها وتخبره بأنها لن ترافقه الى أي مكان .. ابدا بعد الآن . ولكن اخذ بعض المارة يتسكعون حولهما وينظرون بفضول والله وحده يعلم ما قد يحدث ان هي اثارت البلبلة.
خيل اليها انه قد يقع شجار وتأتي الشرطه ورجال الصحافة وتوهجت امام عينيها التفاصيل المثيرة لزواجها في اعمدة الصحف الشعبية الباحثة عن الفضائح ارتجفت وهي تذعن له سامحه له بان يدفعها نحو السيارة المنتظرة .
فتح جيثرو الباب الخلفي للسيارة الفخمة وصعد الى المقعد الوثير بجانبها وهو يامر السائق قائلا:
- الى بلو بور يا جايمس بسرعه لو سمحت .

HOTVARY
13-06-2010, 21:51
ما الذي حدث؟ ما الذي يفعله؟ وتملك آلي الذعر وحاولت ان تخرج من السيارة قبل ان تظهر سيارة شرطة خلفهما, ويلمع الضوء الاخضر وتزعق صفارة الانذار ولكن يدي جيثرو ضغطتا على خصرها النحيل مثبتا اياها على مقعدها .
- اهدئي ياحبيبتي اعرف بما تفكرين وانا اتحمل وحدي مسؤولية هذه الفوضى .
حافظ على هدوئه طوال الوقت الى ان اوصل اخته الى المصرف لتضع الشيك في حسابها , وبعد ان اجتمع للمرة الثانية مع خطيبها الجديد ومحاميه الخاص ليدرس تفاصيل مشاركة الخطيبين له في الشركة فقالت له كلو من دون مناسبة :
- لقد تذكرت الآن كان وجهها مألوفا فإما انها عارضة ازياء او ممثلة قالت لي اننا تقابلنا من قبل لكنها ظنت ان اسمي ابوت نعم اظنها قالت ابوت .
وعندما انتزع منها التفاصيل لذلك اللقاء المصيري في حمام النساء ادرك ما فكرت به آلي . ومنذ ذلك الحين وهو يشتم نفسه في كل لحظة .
ازدادت سرعة السيارة وشعر بعدائها في اللهجة التي سألته بها :
- من اين حصلت على سيارة الرولز هذه ؟ اياك ان تقول انك خرجت واشتريتها وهذه البذلة الثمينه من السوق من المال الذي دفعته لك فأنا لست بذلك الغباء .
والتفتت تنظر اليه وقد شحب وجهها وتوترت شفتاها بمرارة :
- والى اين تأخذني الآن ؟
- الى العشاء , هل نسيت موعدنا ؟ وانا اعرف انك لست غبيه فأنت حبيبتي المعبودة .
وامسك بيدها مشبكا اصابعه بأصابعها كادت تصدقه , تصدق ذلك الاخلاص العميق العذب في صوته الى ان تذكرت انه انتهازي ويحاول استغلالها من كافة النواحي .
سحبت يدها من يده وشبكت ذراعيها فوق صدرها فقال لها بصوت رقيق خافت وبنبرة هازلة :
- لم اسرق الرولز اذا كان هذا ما تخشينه .

HOTVARY
13-06-2010, 21:52
انني احتفظ بها لتنقلات رجال الاعمال الاجانب حين يزورون لندن . اذ يبدو انها تؤثر فيهم وجايمس ابوت السائق , هو كبير المساعدين الشخصيين لي ويمكن الاعتماد كليا على فطنته وحذره ولكن , من الافضل ان نرجئ حديثنا الى ان تصل الى مقصدنا .
نسيت للحظة انهما ليسا بمفردهما وقد تكون اذنا السائق مرهفتين. ولكن ماذا قال اسمه ؟ جايمس ابوت ؟ ليس بيل ولا بوب . اتراه ينسى دوما اسماء الاشخاص ؟ اترى السائق هو صديقه الثري ؟
آه انها لا تعرف ما يجري ! وسألته بصوت هادئ:
- كيف علمت اين تجدني فأنا لم اترك بيانا تفصيليا بخط رحلتي .
- بلى , قرات الورقة التي تركتها لي ووجدت رقم وكيلة اعمالك فاتصلت بها واخبرتني اين اجدك هذا المساء . انتظرت في الخارج ولحقت بسيارتك عند مغادرتك المكان .. الامر بسيط كما ترين .
بسيط كل شيء معقد مع جيثرو كول
توقفت عن تحليل الامور وتسمرت في زاوية مقعدها تحدث نفسها بانها حالما يصلان الى مقصدهما ستسأل السائق ان يشرح لها ما يحدث لأنها لن تثق بكلمة مما قال جيثرو !
ولكن خطتها هذه لم تنجح وكيف يمكن ذلك .
وحالما وطت قدماها الارض المبلطة بالحصى وجدت جيثرو يقف في الجانب الاخر من السيارة المترفة , ويدق على سطحها فإذا بالرولز تنساب مبتعده عائده الى الطريق المحفوف بالاشجار .
اظهر نور خفيف اسم الفندق القائم فوق رواق ذي اعمده وشعت الاضواء على السيارات الفخمة التي كان سائقوها ينتظرون داخلها بثيابهم الرسمية .
لم يصطحبها الى بقعة منعزلة بل الى مكان عام وما من سبب يدعوها للخوف وهي تعلم جيدا انها لا يمكن ان تخاف منه ابدا لأنه عاجز عن ايذائها جسديا قد يؤذي قلبها ويحطمه بسهولة وعليها هي الا تسمح له بذلك .
- والآن ؟
سألته ذلك متعبه بينما كان يحمل اغراضها وكيسا جلديا يحتوي على ما يحتاجه لقضاء الليل . كان نهارا شاقا يوتر الاعصاب , اذ خلال 12 ساعه تحولت من عروس تغمرها نشوة السعاده الى زوجة مخدوعه مليئة بالمرارة .
- سنتعشى معا . هل نسيت موعدنا ؟ سنمكث الليلة هنا في الجناح العرائس وغدا يأتي جايمس ليقلنا الى البيت فنحن نملك بيتا في حي ما يفير وانا واثق من انه سيعجبك .
كان يتكلم برقة وقلبه يتلوى في داخله لأنها بدت له بكل هذا الضعف والهشاشة.. تلهف الى ان يأخذها بين ذراعيه ويشعر بدفئها قربه ويمحو ألمها . لكن عليه ان يسير معها بحذر فهو يعلم انه يقف الآن فوق رمال متحركه متيجة عناده وانانيته .
تجاهلت كل ما قاله لها , وركزت ذهنها على كلمتين فقط اثارتا رعبها بحيث لم تستوعب أي شيء اخر ... جناح عرائس .
لا يمكنها ان تمضي الليلة معه ... كانت تخشى ان تخونها مشاعرها .
اقترب منها ووضع يده على ظهرها يدفعها برقة لصعود الدرجات الثلاث المؤدية الى المدخل عليها ان تستجمع قواها لتقاومه , وقمع ذلك الصوت الذي يردد في نفسها ويسألها ان كان يسعها ان تمضي معه ليلة اخيرة , وترتوي من تلك المشاعر التي وحده يمكنه ان يوفرها لها .
ضربت قدمها الارض وقالت بقوة وعناد :
- ابق هنا ان شئت ولكن اطلب لي سيارة اجرة اذا كنت تريد عشاء شاعريا .. فاستدع زوجتك الشرعية ! ام تراها اكتفت بالغداء معك ؟
شد يده على خصرها كان قادرا على حملها وادخالها الى الفندق ولكنه قال برقة فائقة :
- لقد وجدت حبنا اكثر شاعرية يا حبيبتي فهو من الذهب الصافي كما انك زوجتي الوحيده ولا اريد سواك انها اختي التي شاركتني الغداء . هل ندخل ؟ ام تفضلين ان نتحدث هنا ؟ لكنني احذرك فالمسألة معقده وقد ياخذ حلها ساعه او ساعتين .

HOTVARY
13-06-2010, 21:53
بدأ رأسها يدور فسمحت له بان يقودها الى ردهة الفندق الانيقة من دون ان تعي حتى ذلك . ارادت ان تصدقه ولكن كيف تستطيع ذلك ؟
لم يذكر من قبل ان له اختا لنه لم يتحدث عن نفسه قط .. انها لاتعرف عنه الآن اكثر مما تعرف حين عرضت عليه الزواج .
وكانت واثقة من انه تناول غداءه مع كلو ابوت سابقا والتي اصبح اسمها الزواجي كلو كول ألم تر بعينيها خاتم الزواج الذهبي المتألق في اصبعها ؟
انه مخادع محتال وساحر ناعم اخذ احد الموظفين حاجياتهما وهو فتى في ريعان الشباب مزهو ببذلته الرسمية الانيقة وقفت هي وجيثرو على السلم الكهربائي واتجها الى جناح العرائس المخيف .
قبلت مرافقته لأنها ارادت ان ترعف الحقيقة وتخبره بانها ليست تلك الغبية التي تغض الطرف عن اكاذيبه شرط ان يحملها بين ذراعيه ويأخذها الى عالم الحب !
لم يكن لذلك علاقة برغبته في ان تصدق كلامه حين قال انها زوجته الوحيده التي لا يريد سواها .
كان الجناح اسطوريا وبالرغم من اضطرابها استطاعت ان تلاحظ غرفة الجلوس والحمام وغرفة النوم العصرية الطراز التي تسبح غرفة الجلوس والحمام وغرفة النوم العصرية الطراز التي تسبح في ضوء خفيف , وتغطي ارضها سجادات سميكة كان الديكور مزيجا بارعا من اللونين الوردي الهادئ والاخضر القاتم والتبني . وكانت تعطر الجور ورود يانعه يفوح شذاها في انحاء الغرفة .
امام كل هذا الترف والسرير الضخم بأعمدته الاربعه تقدمت واغلقت باب غرفة النوم وقد تصاعدت الدماء الى وجهها ووضع جيثرو بعض المال في يد الغلام قائلا:
- لقد تأخر الوقت وعلينا ان نتحدث في امور كثيرة لذا امرت بارسال الطعام الى هنا .
خلع سترته ونزع ربطة عنقه فضاقت عيناها وهي تنظر اليه .. قال يطمئنها :
- يمكنني ان ادفع الحساب فأنا لا اريد ان تمضي الشهرين التاليين من حياتك في غسل الصحون .
التصق قماش قميصه القطني الابيض الغالي الثمن بحسمه. كيف يمكن ان يبدو هذا الانسان الانتهازي جذابا الى هذا الحد ؟
واذ تذكرت سبب وجودها هنا معه قالت بنفاذ صبر :
- قلما يهمني كيف تنفق النقود التي تكسبها مني لأن هذا الترف كله لا يؤثر بي ما اريده هو الحقيقة ولا شيء سواها . لماذا كذبت علي حين انكرت حبك لأخت صديقك ؟ لماذا غيرت اسمها كول ؟ لماذا تلبس في اصبعها خاتم زواج ؟ ولماذا كنتما تتعانقان اثناء الغداء ؟... البيت في حي ما يفير.. السيارة الخيالية التي تحتفظ بها , لتؤثر على الزائرين ... والسكرتير الخاص ... .
كانت تسير في انحاء الغرفة من دون وعي منها فأمسكها بكتفيها وادارها بلطف لتواجهه .
- لماذا لا تجلسين ياحبيبتي ؟ اذا اصغيت الي يمكنني ان اشرح لك كل شيء .
واخذت اصابعه تمسدان كتفيها بخفة فترنح جسدها مائلا نحوه .

HOTVARY
13-06-2010, 21:53
ووجدت في الجلوس منقذا لها . تلمست حافة الكرسي خلفها ثم جلست عليه واغمضت عينيها شاعره بالارهاق يغمرها بأمواج سوداء . وعندما ارغمت نفسها على فتح عينيها , كان يمسك بيده قطعة ورق .
- هل تعرفين هذه ؟
كان يحمل الشيك الذي اعطته اياه بعد الزواج , واخذت تراقبه وهو يمزقه ببطء واصابعها ترتفع الى صدغيها.
- لا افهم !
- طبعا لا تفهمين . وكيف يمكنك ذلك ؟ لكنك سوف تفهمين اعدك بذلك !
لم تكن وعوده تستحق التلفظ بها .وهي ليست مستعده للجلوس والاستماع الى ما يريد ان يقوله لها .
قفزت واقفه واخذت تتفحص انحاء الغرفة بحثا عن حقيبة يدها :
- سأخرج من هنا استدع سيارة اجره او افعل هذا بنفسي. لا اريد البقاء هنا , وانا لا اعرفك .
وكان اسرع منها وامسك بها قبل ان تصل الى الباب مثبتا ذراعيها على جنبيها ناظرا اليها بحزم :
- بل تعرفين كل شيء عني .
ورأى الذعر في عينيها قبل ان تغرورقا بادموع . كانت شفتاها ترتجفان وصبرها قد نفذ تماما .
قال وهو يأخذ نفسها عميقا:
- عودي الى الوراء بذاكرتك يا آلي ... اخبرتك في البيت الصيفي كل شي عن صاحبه كل ماقلته لك صحيح ماعدا هويته . لقد اخطأت في اسمه الاول عندما سألتني عن شهرته اعطيتك اسم مساعدي الشخصي لأنني ادركت انني لن انساه كنت احدثك عن نفسي , ياحبيبتي اما كلو فهي اختي وانا احبها كثيرا فقد اجتزنا معا اوقاتا صعبه .
لم يكد جيثرو يجرؤ على التفس وهو يحيطها بذراعيه ... احس وكأنه يمسك بقنبله موقوته يمكن ان تنفجر في أي لحظة لم تكن تكافح على الاقل للتملص منه طالبه الخروج من هنا . لكنها بدت مضطربه .
شعر برجفة ضئيلة في جسدها وبدأ التوتر يتبدد في عضلاتها ولكن في تلك اللحظة طرق شخص ما الباب .
التفتت وهو يشتم بصوت خافت فرأى النادل في معطفه الابيض يجر عربة الطعام فقال بحده :
- ليس الآن يا مايك . الق هذا في القمامه ثم احضر غيره بعد قليل . والافضل ان تتصل هاتفيا قبل ذلك !
- لم تكن مهذبا معه .
قال آلي ذلك بجفاء بعد ان اغلق الباب خلف العربة. ما الذي كانت تفكر فيه وهي تسمح له بالامساك بها بينما تعلم جيدا كيف يجعلها الاقتراب منه تنسى كل شيء . ؟
- شعرت بذلك بما اني من المساهمين في هذه المؤسسه يحق لي مرة في الحياة بان اكون فظا مع المستخدمين , لكنني سأعتذر فيما بعد . هل يعجبك هذا ؟
وابتسم لها فرأى التوتر على وجهها قبل ان تدير ظهرها اليه فقال بتثاقل:
- كل شي قلته لك هو الحقيقه يا آلي .
صرت اسنانها لتمنع نفسها من الصراخ . هل يعرف ماهي الحقيقة ؟ ايمكنها ان تصدق كل ما يقول لها ؟ وهل يمكنها بعد ذلك ان تثق به ؟
ارجوك يا إلهي ! لاتدعه يبتسم لي مرة اخرى لا تدعه يلمسني لأنني سأنهار ان فعل ذلك .
كانت تتضرع الى الله بكل عواطفها لكن ذلك لم ينفعها لأن جيثرو تقدم منها ووقف وراءها وانسلت اصابعه في شعرها لتزيح مشابكه وتتركه منسدلا على ظهرها .
- حاولي ان تسترخي .
قال ذلك واخذ يمسد كتفيها ورقبتها .... ثم حملها بين ذراعيه فتعلقت به وهي تشهق بتعاسه وسار بها الى غرفة النوم فمددها على السرير بعد ان ابعد ذراعيها عن رقبته .
خلع حذائها وركع بجانبها ممسكا بيديها الى ان خفت شهقاتها ثم تناول منديلا ورقيا من جانب السرير وناولها اياه .
نادرا ماكانت تبكي لابد ان مظهرها اصبح مريعا فعيناها منتفختان حمراوان وانفها متورم . ثم قالت تتحداه بلهجه متسلطه :
- ان كنت بهذا الثراء وتملك منازل في كل مكان ولك اسهم في فندق ولزر رويس والله يعلم ماذا بعد , لماذا كنت تنظف النوافذ وتقود سيارة محطمة ؟ لماذا وافقت على الزواج بي حين ذكت لك انني سأعطيك اجرا ؟

HOTVARY
13-06-2010, 21:54
- ولا تنسي السيارة الجاغوار والطائرة الخاصة والشركات في كل انحاء العالم .
قال ذلك وهو يضحك في وجهها دون خجل ... بدت له صغيره ورقيقه . نهض واقفا وجلس على الفراش بجانبها , واضعا ذراعه عليها .
مضت لحظة ظن فيها انها ستتملص منه مبتعده لكنها لم تفعل .
بدت وكأنها لا تكاد تتنفس وقد اتسعت عيناها فغامت عيناه وهو يعترف قائلا :
- لقد اخفيت عنك شخصيتي الحقيقية لأنني وغد واناني لم افكر الا بنفسي اردت منك ان تحبيني لشخصي وليس لرصيدي في المصرف . لقد عرفت نساء كثيرات تهافتن عليّ لأجل مالي . منذ عام تقريبا رأيتك للمرة الاولى في حفل عرض ازياء فوقعت في شباكك ولم استطع ان امحوك من ذهني .
ولكني لم استطع القيام بشيء في هذا السبيل لأنني امضيت بعد ذلك عاما بكامله اجول انحاء العالم ولكن يوم رأيتك عند اسفل السلم ذلك النهار تشكرينني لأنني ساعدت امك قفز قلبي فرحا وعجز لساني عن الكلام . كنت سومها اساعد هاري في عمله فقد كان مصابا بالانفلونزا , ومربيتي بريغس ... .
- هل تلك هي المربية بريغس؟
سألته بسرعه وقد بدأت الامور تتجلى . كم شعرت بالاسف حيال الطفل الصغير الذي حرم من حب والديه وتذكرت كيف طمأنها جيثرو الى ان المربية اغدقت عليه بالحنان الامومه .
- ظننتها جدتك .
- اعلم ذلك , وقد تركتك تظنين ذلك كما تركتك تظنين انني اكسب عيشي من تنظيف النوافذ . وعندما شرحت لي حاجتك الى الزواج وعرضت علي اجرا لذلك تمسكت بهذه الفرصة واخذتك الى المنزل الذي امضي فيه اجازاتي وطلبت من خدمي ان يرحلوا لفترة ثم حاولت جاهدا ان اجعلك تحبينني لأنني كنت اعلم انك المرأة الوحيده التي سأحبها في حياتي . في مناسبات عدة اوشكت ان افسد الامور لأنني كنت متلهفا اليك ولم اكف للحظة واحده عن التفكير بردة فعلك عندما تعرفين الحقيقة وتظنين انني خدعتك وضللتك .
رفع ذراعه عنها واضاف :
0 انت حرة في الذهاب ان شئت .
واستطرد بصوت منخفض :
- انني اعلم ان الممتلكات المادية لا تعني لك شيئا اعلم انك احببتني حين ادركت انني لا املك سوى ملابس رثة وسيارة الفان المتداعية وانا سأتفهم اذا كرهت الرجل الذي كذب عليك مهما كانت نيته حسنه في ذلك سأتفهم واحاول ان اواجه الامر .
نظر الى اهدابها الكثيفة وهي تنسدل لتخفي عينيها . كانت مستلقية بجمود تام ... اتراها تعيد النظر بما قاله لها , وتقرر انها لا يمكن ان تحب رجلا كاذبا ؟
شعر ببرودة تتملكه وغمر الثلج قلبه .. كيف يمكنه ان يحتمل ابتعادها عنه ؟ كيف يمكنه ان يعيش مع الندم وخسارة حبها ؟
واذا بها ترفع يدها تلمس شعره , وقد بدت الدموع في عينيها ثم اهتز صوتها قليلا وهي تقول :
- لطالما شعرت برباط غريب يربطني بصديقك الثري الوهمي ذاك حين اخبرتني عن حياته المبكرة , وعن عدم ثقته بالاهرين وبالنساء خاصة , لأنهن يرغبن فيه لأجل امواله فحسب . وها قد اكتشفت انك كنت تتحدث عن نفسك وبأمكاني ان افهم ذلك بشكل افضل , لأنني احبك الى حد انك اصبحت جزءا مني .
- ياحبيبتي .
كان صوته مفعما بالعواطف وهو يمسكبيدها ويقبل كل اصبع فيها .
- انا لا استحقك لكنني سأبذل كل جهدي لأنال ثقتك .
- ابدأ بالمحاولة الآن على الفور , وسأجعلك تعلم مدى نجاحك في ذلك .

HOTVARY
13-06-2010, 21:55
في تلك اللحظة رن جرس الهاتف فاحمر وجهه وهو يمد يده الى السماعه وضحكت آلي ووضعت يدها على يده قائلة :
- لاتنس ان التهذيب لا يكلف شيئا فأنت تطلب منه ان يتصل هاتفيا اولا اليس كذلك ؟
طبع قبلة على خدها قبل ان يرفع السماعه ويقول :
- الغي الطلب يا مايك انا وزوجتي لدينا كل ما نريده .
***
بعد ذلك بساعات اخذت آلي تتمطى وهي تتلمس وجه جيثرو النائم بقربها حرك رأسه على الوساده واشتدت ذراعه التي كان يطوقها بها حولها .
- اكاد اموت جوعا , لم آكل شيئا منذ الفطور كما لم استطع ان اتناول غدائي بعد ان رأيتك مع كلو .. انك لم تخبرني بأنها متزوجه .
نهض جالسا مستندا الى الوسائد ثم انار المصباح بجانبه فبدا السرير ككهف وردي ونظر الى ساعته قائلا:
اتثرثرين دوما عند الثالثة صباحا ؟
- ربما .
رماها بتلك الابتسامه البطيئة التي كانت دوما تجعل خفقات قلبها تتسارع .
- كلو ليست متزوجه , ولكن بأمكاني ان افهم سبب ظنك هذا .عند رفعت يدها تريني الخاتم لم ار سوى حلقة ذهبية فهو واسع على اصبعها .
عاد ذلك الشعور الهائل بالالم الذي تملكها حين رأت جيثرو وكلو معا يسيطر عليها في تلك اللحظة.
رفعت ركبتيها وألقت عليه نظرة جانبية قائلة :
- كان بأمكاني ان اقابل اختك واتغدى معكما لم يكن من داعي لتتركني كما فعلت .
فتنهد قائلا :
- اعرف ولكنني انسان عنيد فعندما شارف شهر عسلنا على الانتهاء كان علي ان اخبرك الحقيقة كاملة فقررت ان اخبرك في اخر يوم لنا في البيت الصيفي . ولكن انانيتي جعلتني ارغب بالاسبمتاع بحبك لي لأجل شخصي وليس لمالي . لكن , وفي الليلة الماضية اتصلت كلو هاتفيا اذ تعرفت حديثا على مهندس الديكور غاي فيلو واحبا بعضهما ويريدان الزواج . وعندما اخبرتني بذلك قلقت حيال ماضيها السيء فأخبرتها بأنني افضل ان اجتمع به اولا . ولهذا السبب اسرعت بالعودة الى لندن مصمما على انهاء مسألة كلو وخطيبها لأتفرغ لك بكليتي , فاحضرك الى هنا واخبرك بكل شيء ستتعرفين الى كلو في الوقت المناسب .
- اتمنى ذلك , وربما الى المربية بريغس.
- اذن فقد صفحت عني ؟
فابتسمت له مازحة :
- حسنا .. لو لم اكن جائعه ... لصفحت عنك .
وبرهانا على ذلك اخذت معدتها تقرقع . نهض جيثرو من السرير قائلا :
- سأرى ما يمكنني ان افعله .
فقالت :
- قد تجد شيئا في البراد .

HOTVARY
13-06-2010, 21:56
لكنه ارتدى معطف الحمام وهو يجيبها قائلا :
- يمكنني ان افعل افضل من ذلك فأنا اعرف اين يحتفظون بالمافاتيح . ابقي كما انت وسأعود حالا .
نهضت من سريرها ثم دخلت الحمام حيث اخذت تدهن جلدها بزيت معطر للبشرة تفوح منه رائحة الازهار والورود كانت سعيده الى حد لا يوصف . ما الذي جعلها تفقد ثقتها به ؟ ألم تكن سعيده الى حد لا يوصف .
ألم تكن تعلم دوما انه على خلاف مظهره لديه طاقات كامنه هائلة وبأمكانه ان ينجز الكثير ؟ كم تعب في حياته ليصل الى هذا الثراء .
بعد مرور 10 دقائق كانا جالسين الى مائده صغيرة مستديرة يأكلان السلمون المدخن والبيض المسلوق ويرشفان العصير قالت آلي :
- لا اظنك بحاجه الى جمع المزيد من المال , اليس كذلك ؟ ان انك مدمن على العمل ؟
فابتسم لها :
- كنت كذلك قبل ان التقي بك . لقد قررت ان ابيع معظم املاكي واعين مساعدين لي لأدارة ما تقى منها , انا المنزل الصيفي فسيكون مكانا مثاليا لتربية اولادنا .واحب ان اركز اهتمامي على الاعتناء بالطبيعه . سنحتفظ ببيتنا في حي ما يفير لكي ننزل فيه عندما نأتي الى لندن لنعرف اولادنا على معالمها , البرج, محكمة , هاميتون , وكل تلك المشاهد ...
وضحك :
- ان بعت املاكي كلها اصبحنا اثرياء بشكل يدعو الى الاشمئزاز , لكنني اظن ان بأمكاننا ان نواجه ذلك . ما رأيك ؟
- رأيي ان بأمكاننا ان نواجه أي شيء مادمنا نحب بعضنا البعض .
قالت ذلك والاخلاص باد في عينيها .
نهض وامسك بيدها داعيا اياها للوقوف بجانبه ثم سألها برقة :
- اتظننين ان بأمكانك ان تعتادي على حلقة عريضة من الذهب وخاتم يزهو بماسة كبيرة بدلا من هذا الخاتم النحاسي التافه ؟ كم كرهت نفسي حين وضعته في اصبعك بينما كنت اريد ان اغطيك بالمجوهرات .
فقالت باسمة وهي تمسك بالخاتم المصنوع من المعدن الرخيص :
- سمني عاطفية لكنني لا استبدل خاتم زواجي بكل ذهب العالم وفي مطلق الاحوال ...
وابتسمت له بعينين دامعتين :
- لا بأس ان علقت فيه ماسة تنسجم معه اذا كان هذا يسعدك .
ابتلع جيثرو غصة نتجت عن سعادته الكبيرة وقال لها بصوت يفيض بالمشاعر :
- لن اتوقف عن حبك ابدا . حبي لك يزداد مع كل نفس اتنفسه .

HOTVARY
13-06-2010, 21:57
ـــتــــــ ـــــمـــــ ــــــتـــ
شكرا على متابعتكم وقراءه ممتعه ومنتظره نسريين بفارغ الصبر

شمس السعوديه
13-06-2010, 23:54
اهلين صبايا واو روعه مشكوره حبيبتي على التعب وتسلم ايدينك يالغاليه

روونـاء
14-06-2010, 12:24
حبيباتي وش اخباركم كلكم يا احلى بنات ..
نسرين ونايت وجانيت والليدي ورووناء وخدوجة وسوناتا وشمس السعودية ونسمة عطر ولميس واميرة روزا وبرنسيسة وكيوت غيرل انشالله نشوفكم على خير والله لا يحرمني منكم ...

الحمدلله بخير
أنتِ اخبآرك؟؟
واخبآركل البنآت انشالله انهم بصحه وعآفية
hotvaryجعل هاليدين ماتمسهآالنآريآرب
نهآية الرواية روعه
ومنتظرين رواية نسرين

الليدي كلير
14-06-2010, 16:28
يسلمووو

جانيت ديلى
14-06-2010, 23:02
السلام عليكم
كيفكم يا أميرات؟
وحشتونى بجد كتير اليوم اللى ما بدخليش على المنتدى
بكون مضايقة ومتعصية
يسلمـــــــــــــــــــــــــــــــــوا لاحلى hotvary
النهاية جميلة جدا
منتظرة يا نسرين

@ NESREEN @
15-06-2010, 14:52
روووووعة النهاية هوووت ...
يسلموو ايديك على هالإختيار الروووووووووعة ..
كالعادة روايات ديانا هاميلتون بتجنننن ..

@ NESREEN @
15-06-2010, 15:01
(203 - كذبـة اسمـها الحب )
رواياات أحلام الجديدة .
ليليان بيك



الملخص

عندما عرض ماكسميليان ماكنزي الكاتب الشهير على سالي ان تصبح خطيبته مؤقتا بهدف ابعاد الصحافه والمعجبات لم يكن يعلم انه ادخل الحيه الى جنته ! فقد كانت هذه فرصه سالي الذهبيه كي تسرق اسراره وتبيعها للصحيفه التي تعمل فيها…
على كل حال ما هم سالي ان تصبح جاسوسه مادام هذا سيوصلها الى النجاح والشهره
ولكن عقبه وقفت في طريقها : قلبها… فقد احبت ماكسميليان واكتشفت ذلك بعد فوات الاوان… بعد ان فضح ماكسميليان خيانتها له!...

*************
الليلة سأبدأ بتنزيل الفصل الأول ..

الليدي كلير
15-06-2010, 16:17
وووووواو شكلها تجنن نسرين

HOTVARY
15-06-2010, 18:27
نسريين الملخص روعه نطرينك يا عسل

Đαяк Điαѓιεs
15-06-2010, 20:06
هوت فاري:شكرا لك على القصة الرائعة ::جيد::

نسرين:بانتظارك على أحر من الجمر ::سعادة::

شمس السعوديه
15-06-2010, 22:21
اهلين بالبنات الحلوات نسرين شوقتينا مستنينك ومشكوره مقدما قبل الزحمه :d

الغصن الوحيد
15-06-2010, 23:36
الله عليك يا هوتفري انا اشهد انك ابدعتي وما قصرتي حبيبتي يعطيك ربي الف عافيه والله يوفقك ويسعدك يا قمر اسعدتينا بالروايه الحلوة ..

الغصن الوحيد
15-06-2010, 23:37
نسرين الحلوة احنا في انتظارك حبيبة قلبي والله يعطيك العافيه مقدما ...

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:20
شكرا كلير هوت شموووسة غصونة العسل على التشجيع ..

بسم الله نبدأ..

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:21
(203 - كذبـة اسمـها الحب )

رواياات أحلام الجديدة .
ليليان بيك


الملخص

عندما عرض ماكسميليان ماكنزي الكاتب الشهير على سالي ان تصبح خطيبته مؤقتا بهدف ابعاد الصحافه والمعجبات لم يكن يعلم انه ادخل الحيه الى جنته ! فقد كانت هذه فرصه سالي الذهبيه كي تسرق اسراره وتبيعها للصحيفه التي تعمل فيها…
على كل حال ما هم سالي ان تصبح جاسوسه مادام هذا سيوصلها الى النجاح والشهره
ولكن عقبه وقفت في طريقها : قلبها… فقد احبت ماكسميليان واكتشفت ذلك بعد فوات الاوان… بعد ان فضح ماكسميليان خيانتها له!...

*************

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:23
الفصل الاول
حبي العزيز
استخدمت سالي يديها الاثنتين لترجع شعرها البني الكثيف الى الوراء وهي تجادل :
- لو كان لديك بعض الثقه بي لاعطيتني هذه الوظيفه.... فانا واثقه من قدرتي على تزويدك بالقصه التي تريد .
تراجع ديريك وينترتون الى الوراء في مقعده الدوار ثم رفع راسه الذي وخطه الشيب واخذ يربت على كفه بقلم :
-هل تعتقدين ان من واجبي قبولك بين موظفي التحرير لمجرد توصيه من خالك رئيس مجلس الاداره فضلا عن زعمك امتلاك الكفاءه؟

هزت سالي راسها ايجابيا فتابع ديريك :
- حسن جدا .... اين اذن هو بيان مؤهلاتك ؟ اريد شيئا مكتوبا يدعم كلامك لتولي هذه المهمه في صحيفتي "ستار" و"جورنال"
بللت سالي شفتيها بلسانها وتنحنحت :
انا.. بيان سيره والمؤهلات الوحيد هو عن عملي الذي تركته كمدرسه للغه الانكليزيه.... وليس فيه اشاره الى ايه علاقه بالصحافه .
اليس هذا هو المطلوب؟
استند ديريك وينترتون بمرفقيه الى طاولته :
- كان لك وظيفه واحده فقط ؟
- اجل .... مدرسه !
- اه.. عزيزتي ! لكن ماكسميليان ماكنزي رجل صلب ليس من السهل اختراقه . طويل , عريض , وسيم. ويكره الصحافيين ولو انه كان صحافيا قبل ان يعود الى كتابه الروايات السياسيه.... ويرفض اعطاء المقابلات لاحد... ويكاد لايعرف احد شيئا عن حياته الخاصه ماعدا ان السيده التي كان على وشك الزواج منها تركته وحسب سجلاتنا كان هذا خبرا مثيرا منذ اكثر من ثلاث سنوات .
- وانا كذلك صلبه العود سيد وينترتون
ابتسم ديريك :
- انت؟ كم عمرك.... خمسه وعشرون ام سته وعشرون؟ وتقولين انك صلبه العود بشعرك البني الكثيف والعينين البراقتين وهذا الفم الذي لا يمكن ان يكون قد خرج منه أي كلام سوء!
- يمكن ان اغضب مثلما كنت افعل مع الاولاد وكان يبدو ان غضبي يعيدهم الى صوابهم لقد تركت عملي هذا منذ اسابيع ثلاثه فقط .
- اذن تريدين ان اقول ان خسارتك مهنج التعليم هي كسب لي؟
توسلت :
- جربني سيد ونترتون ... هذا كل ما اطلب .
- واذا لم افعل اعتقد ان على الرد على خالك وان احاول الحفاظ على وظيفتي .
ثم نظر اليها متفحصا وتابع يقول :
- هذا الرجل صعب جدا.... اقل ما يقال فيه انه مراوغ ومشاكس و... ستكونين صحافيه طريه العود دون خبره ابدا ومزيفه... وانثى فوق كل هذا .
- اليست هذه ميزه لصالحي؟

رد علي مضض :
ربما...هذه وجهه نظر.... لكن من ناحيه اخرى لا استطيع نشر مقالات تجريبيه لمعلمه المدرسه في صحيفتي...وحسب حديثك قد تكون التجربه الوحيده .
حاولت الاحتجاج لكنه رفع يده :
- هذا غير ممكن سالي .... سواء كان خالك رئيس مجلس الاداره او لم يكن ... اسف..
رفع سماعه الهاتف وهو يردد :
اسف سالي .
رفع سماعه الهاتف ...
***********************

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:26
قال جيرالد وهو يتمدد بجسمه الطويل النحيل على المقعد المحاذي للموقد في منزل سالي :

- ما لا افهمه ... لماذا انت مصره على متابعه هذه الرحله الطائشه؟ كان يمكن ان تكون معقوله لو ان رئيس تحرير "الستار" و"الجورنال" اعطاك الوظيفه.... لكن الانطلاق الى المجهول مجرد فكره طائشه .

- بل لمجرد التسليه .

وبتصميم وضعت قميصين اخرين في حقيبه الظهر المحشوه

الا تفهم ؟ انا في الخامسه والعشرين وعلى مشارف السته والعشرين .... وهناك اوقات في حياه كل انسان...



















ونظرت الى رفيقها الذي كان يحاول فهم موقفها واضافت متنهده

:

- لا.... انت لا تفهم... اليس كذلك؟

خلال السنتين اللتين عرفت فيهما جيرالد فارنيلي اولا في الكليه ثم كصديق لم يكن يفهم .... ركعت على الارض تنفس بصعوبه بعد عملها في الحقيبه وتابع جيرالد سؤاله باصرار:

لماذا يجب ان تختفي في الجزء الاخر من الارض لفتره لايعلمها سوى الله؟ لماذا لم توافقي على الزواج مني بدلا من هذا

.

وضعت يدها على ركبته فغطاهما بيده فورا

انا متعلقه بك جيرالد

.... لكن... اتمنى لو تفهم...

لكنه لم يفهم ولم تستطيع بالرغم من حبه لها ومن طبيعته الطيبه ان تصارحه بانه ببساطه لايلامسها عاطفيا

.

قال

:

تحتاجين الى المزيد من الوقت

.... اليس كذلك؟



حاولت ان تشرح :

- العالم وخاصه المقلب الاخر منه يناديني ... لذا ساستخدم مدخراتي...

- لكنك قلت لي انك بسبب ارتفاع ايجار منزلك لم تتمكني من توفير ما يكفي لشراء تذكره السفر وماتبقى لاقامتك للايام الاولى فقط .... هذا دون ذكر...

ابتسمت سالي بثقه اكبر مما تشعر

:

ساتدبر امري

...لاتقلق .

اخذ جيرالد يدها الممدوده مودعا

جين تخرج تاركا احساسا دافئا بالحريه يجتاحها تمطت بتكاسل بالرغم من عدم قدرتها على تامين عمل في الستار وجورنال

.... لم ترى ايه غمامه في مستقبلها الخاص .

ومع ان عقلها حاول ان يقول لها ان القيام برحله بعيده وطويله كالتي تنتظرها دون مال يكفيها ماهي الا حماقه متطرفه

.. فانها للمره الاولى رفضت ان تصغي .

رجعت افكارها قليلا الى الماضي

.... اخذت تفكر بمرض ابيها الطويل واخلاص امها له ومساهمتها في الحفاظ على صحته وبذل كل ما لديها ... لكنها لم تندم عل شئ.... وبعد سنوات من الشقاء نجحت في تجاوز محنتها لخساره زوجها الجبيب وهاهي قد تزوجت ثانيه زواجا سعيدا .

وفكرت سالي

: الان جاء دوري.... والعالم موجود هناك ... وها انا قادمه .





*************************

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:28
*******

كانت كافتريا المطار مزدحمه باشخاص كلهم شوق مثلها للاقلاع في اتجاهات مختلفه واذ وجدت ان حمل صينه الشاي مع حقيبه السفر الكبيره امر متعذر فقد انزلت الحقيبه ودفعتها جانبا

.... وقررت انها ستكون هنا امنه الى ان تجدمقعدا وتعود لتاخذها... وحملت حقيبه الكتف الصغيره... ونظرت حولها في الكافتريا .

كل طاوله قريبه كانت مشغوله

.... هكذا شقت طريقها ببطء فوق سيقان ممدده وتجاوزت عربات شركات الطيران بين اولاد مهتاجين متسابقين على طاوله في الزاويه وعلى بعد عشره خطوات منها كان يجلس رجل لوحده وكرسي اخر مدفوع الى تحت الطاوله قبالته .

حمدا للسماء

.... وشقت سالي طريقها اليها راجيه الا يسبقها احد اليها... كانت على بعد خطوه من الطاوله حين مر ولد صغير من تحت الصينيه ولكي تحمي الولد من الشاي الساخن مالت الى جانب واحد.... وتعثرت قدمها بقائمه الطاوله...احست بنفسها تقع فرفعت الصينيه عاليا لحمايه الولد .

طار السندويش بينما الابريق الممتلئ بالشاي الساخن اخطأ بنطلون الرجل الانيق ببضعه اصابع وهبطت ركبتا سالي بقوه على الارض فصاحت متالمه لكن كوب عصير البرتقال اندلق من الصينيه فوق قميص الرجل وعلى سترته وحدها الصينيه بقيت ثابته في يد سالي المتصلبه واختفى الولد دون اثر

.

صاحت سالي

:

- اوه.... لا...!

وارتجفت شفتاها ثم وقفت بارتباك تنفض ركبتها وتخلصت من الصينيه

.... ثم رات الضرر الذي سببه الحادث على الشخص الجالس الى الطاوله فتاوهت :

اوه

... ياللسماء ...لا!

كانت البقع على ملابس الرجل تتسع

.... كان القماش ثمين يمتص بعطش السائل الملون .

سال الرجل بعد ان تامل مقطبا ما اصابه

:

- هل اذيت نفسك؟

- اجل ...لا.... اعني...

اخذت تفتش في جيوب سترتها لتخرج حفنه من محارم ورقيه

... وركعت مجددا وبخبرة سنوات من تنظيف الاولاد في الصف ابعدت يده بعيدا .. الافضل امتصاص السائل قبل ان يستقر عميقا في القماش الرمادي وقبل ان يستطيع الاحتجاج مررت المحارم الورقيه على قماش قميصه الرقيق.... تتحسس تحت ضغط اصابعها على جسمه النحيل القوي .

ظنت انها سمعته يتمتم

:

- ياالهي .. ليس مره اخري !

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:30
تراجع بحده فرفعت نظرها اليه متسائله

.... كان عليها ان ترجع شعرها الى الوراء كي تراه بشكل افضل... رات عينيه تلتمعان بغضب مكتوم ... وتحركت في داخلها شراره استجابه غريبه لكنها لم تتوقف واخذت تتمتم :

انا اسفه

... اسفه جدا .

وكان الكلمات المهدئه يمكن ان تصلح الضرر لكن فم الرجل كان مشدودا وعيناه بلا تعبير في حين امسكت يده بمعصمها فعلمت انه يريد منها ان تكف عما تفعل

. هكذا توقفت في الحال ونهضت وقد احمر وجهها .

انها تراه الان بوضوح اكثر

.... احست بصدمه محرجه الم تري هذا الوجه في مكان ما من قبل ؟ هاتان العينان الزرقاوان تلك الجبه العريضه المحدده بسعر اسود كثيف.... ذلك الانف الطويل المستقيم المرتفع بشئ من التعجرف فوق فم صارم... بدا لها انه راته سابقا في مكان ما ... صحيفه ما ؟ مجله ؟ اجل .... هذا هو المكان الذي شاهدته فيه.. لكن في أي سياق؟

وانتبهت الى ان موقفها الان لا يحتمل تداعي الافكار فقالت تعتذر مره اخرى

:

- انا حقا اسفه .

لكنه صرف النظر عما قالته بطريقه متوتره

:

هذه من الاشياء التي تحدث وفاتوره التنظيف لن تفقرني

.

ردت بتوسل

:

- اوه.. ارجوك ارسل الفاتوره الي.... ماحدث كان غلطه مني

وصلت موظفه االكافتريا وكانها الجنيه الطيبه وسط نقاس مع خرقه التنظيف

لا... لم تكن غلطتك ياعزيزتي .... لقد رايت كل شئ بعيني ... كان السبب ذلك الولد فالصغار يهتاجون كثيرا في مثل هذه الاماكن ويتسابقون كانهم الاعاصير الصغيره و...

وهي تتحدث اخذت صينيه سالي واستعادت ابريق الشاي من تحت الطاوله ومسحت السائل المسكوب وكنست بقايا السندويش

... ثم اعلنت بابتسامه حزينه :

هذه نهايه كل شئ

... ساتيك بصينه اخرى عزيزتي ...هل تسمحين؟

قالت سالي بسرعه

:

- هذا لطف منك ... لكني لا استطيع تحمل ثمن....

قاطعتها المساعده

:

انها على حساب المحل عزيزتي

.... اجلسي انت هنا من فضلك .

واشارت الى الكرسي قباله الرجل

- ولن اتاخر ثانتين .

استدارت سالي بامتنان لرفيقها الذي كان مشغولا بتجفيف صحيفته التي اصبحت برتقاليه وبدات تقول

:

انا حقا

...

لكنه قاطعها

:

- حسن جدا.... لقد انتهى المزاح... ويبدو اسلوبك هذا كان ناجحا مع انه جديد على .

واخذ يكتب على الورقه

:

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:31
هذا هو عنوان المراه التي تدير نادي المعجبات بي وستعطيك النسخه الموقعه التي تسعين اليها او الصوره او أي شئ اخر تريدينه

...







لكن عبوسها المحتار اوقفه

نادي المعجبات ؟

. أي ناد هذا ؟ هل تسمح ان تقول لي عم تتكلم؟ لقد تعثرت لانني كنت احاول تجنب ذلك الولد.

شهقت سالي ورفعت يدها الى فمها

:

- اوه.... يالسماء ! حقيبتي؟ لقد تركتها في مكان ما هناك...

جار الرجل

:

بحق الله

...اين تركتها؟

وقفت متصلبه تشير بيدها

:

- الى جانب منصه البيع .. . لم استطع حملها مع الصينيه... لذا...

وقف الرجل يقول متجهما

:

ابقي حيث انت

.

وشق طريقه عبر الكافتيريا

وفيما هي تتابعه متلهفه

.... قربت الحقيبه الصغيره التي تحتفظ فيها باوراقها الشخصيه.. انها واثقه من انها وضعت فيها جواز سفرها وبطاقه الطائره لكن قبل ان تتمكن من تفحص الحقيبه عاد الرجل يخطو فوق سيقان الممدوده والحقائب والاولاد كما فعلت وكان خالي اليدين .

سالهاا

:

- ايه منصه بيع ؟. هل الرئيسيه ام الاصغر المخصصه للشراب فقط .

بدات خيبتها تتزايد وقالت

:

- الرئيسيه .. هل فتشت هناك؟

-

فتشتت المكانين ...ولا اثر لحقيبه .. هل انت واثقه؟

-

واثقه .

وعضت شفتها تحاول كبت الذعر المتصاعد

.... لايمكن ان يحدث لها هذا... لايمكن .

وصلت موظفه الكافتيريا

:

هاك عزيزتي

ومررت لها كوب عصير برتقال مع سندويش

-

وهناك ايضا فنجان شاي لذيذ .... مع تحياتي

-

هذا لطف كبير منك

-

ماذا كنت تقولين عزيزتي عن حقيبه تركتها؟

وشرحت لها سالي .

لاتقلقي عزيزتي

.... اتوقع ان يكون جهاز الامن هوالذي اخذها... لا بد ان احد ابلغ عم رؤيه حقيبه مشبوهه واخذت للحفظ .. كل ماعليك هو ان تذهبي اليهم وتسترديها... لكن كلي اولا عزيزتي .... قبل ان ينسكب مره اخرى

ابتسمت سالي مذعنه شاكره وفعلت ما قيل لها

قال الرجل بامتعاض وهو يقلب الصحيفه لقراءه ما لم يتلوث منها

:

ساذهب معك

.... بعد ان تنتهي تناول... وجبتك

ادركت انها كانت جائعه اكثر مما تصورت ومن فمها الممتلئ بالطعام اخرجت عباره شكر وقالت ان لا لزوم لمرافقتها

... لكنه رفض ان يصغي اليها وتابع قراءته

قالت بتردد متاسفه لازعاج الرجل الذي افسدت له ثيابه.. ومسروره لمساعدته اياها

-

انا...انهيت الطعام.... لكن كما قلت لاداعي لان تزعج نفسك .

رد بتصلب وهو يطوي الصحيفه

:

- مامن ازعاج... لكن سوف تخبرين نادي المعجبين بمساعدتي احدى المعجبات المخلصات اليس كذلك؟

وقفت سالي بطولها الكامل ... طول يكفي لارهاب المراهقين ممن يسيئون السلوك... لكنها هذه المره فشلت على ما يبدو في التاثير ولو قليلا على هذا الرجل الذي يزيد على سته اقدام والمتاكد من انها تنتمي الى ناديه

ارجوك ان تصدقني حين اقول انني لم اسمع بك من قبل كائنا من تكون... وهذا يعني انني لست احدى المعجبات اليست كذلك؟

علت على وجهه ابتسامه خفيفه لردها الحار

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:32
.. التقطت سالي حقيبتها الصغيره ولحقت بخطوات الرجل الثابته عبر الزحام

سال الرجل الواقف وراء مكتب الاشياء الضائعه :

- الاسم سيدي؟

اشار رفيق سالي اليها براسه .... فاجابت :

- سالي ديرلوف... اجل قلت ديرلوف وتكتب كما تلفظ

-

حقيبه سفر؟ دعوني ارى .

غاب الرجل قليلا ثم عاد فاخذ قلب سالي يخفق بشده

-

لايوجد شئ سيدي .... سيدتي

تاوهت سالي :

- اوه.. ياللسماء ماذا سافعل اذا لم تظهر قبل المغادره؟ فيها الكثير مما ستحتاج اليه . حاول المسؤول ان يساعدها

-

ساخذ اسمك وعنوانك انسه .... وساتصل بك اذا...

قالت سالي تشرح له محاوله تمالك نفسها

:

- لافائده من هذا ساكون متجوله لبضعه اسابيع

نظر رفيقها اليها من فوق كتفه :

بامكانك اعطاه عنون منزلك

رددت بضعف

:

- عنوان منزلي؟ ليس... لدي عنوان في الوقت الحاضر كنت استاجر مكانا.. لكنني تركته حين قررت السفر

عبس الرجل وكانه يدير شيئا في راسه ثم قال للمسؤول :

- ساعطيك عنواني .

وهي تصغي من فوق الاصوات العامه المرتفعه واعلانات المذياع سمعت سالي الرجل يقول

:

اسمي ماكسيمليان ماكنزي

...

وتابع يعطي عنوانا في

"سوراي"لم تستطيع سالي سماع تفاصيله

-

يمكنني ان اراسل الانسه ديرلوف على مكتب بريد نتفق عليه... موافقه انسه ديرلوف؟

ولم تستطيع الانسه ديرلوف سوى ان توافق واحست كذلك بالبروده تجتاحها ثم بحراره تلاحق البرد وتطرده ...هذا ماكسيميليان ماكنزي الرجل الذي ترغب حقا في الحصول على قصته... كمراسله في الستار والجورنال....والذي رفض رئيس التحرير تكليفها بالمهمه... وها هو ماكسميليان ماكنزي يقع في قبضتها مثل الخوخه الناضجه!

لماذا لم تتعرف اليه من النظره الاولى؟ اذا كان طموحها بالانضمام الى المحررين في تلك الصحيفه سيتحقق يوما يجب ان تشحذ عزيمتها للايقاع بفريستها

.

هناك شئ يجب ان تفعله دون تاخير

.... يجب ان تخبر رئيس التحريرر في ستاروجورنال بحظها الجيد... ويجب ساعتها ان يعطيها تلك الفرصه .. لو تستطيع فقط ان تتحرر لبضع دقائق... هذا كل ماتحتاجه.. لتتصل برئيس التحرير .

قال صوت انثوي شاب

:

- سيد ماكنزي؟ اوه ... اشكر الله سيد ماكنزي انني لحقت بك!

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:34
امراة بنيه الشعر شابه كانت تدفع بمرافقيها الجمع المتلهف لاسترداد ما اضاعه

.

سيد ماكنزي هل انت مسافر؟ قل لي الي اين سيد ماكنزي

... لا استطيع تحمل التفكير بانك تتنفس هواء غير الذي اتنفسه سيد ماكنزي... لدي احد كتبك... وساكون ممتنه حقا لو انك وقعته لي...

ذهلت سالي لسماعه يتمتم من بين انفاسه

:

- اوه... ياللسماء..... لا

الم يقل شيئا كهذا هناك حين انسكب كوب البرتقال عليه؟ وذهلت اكثر حين امسك بكتفي سالي وشدها اليه يعانقها بدفء

ثم رفع راسه ينظر الى عيني سالي وبدا التعبير فيهما كان يعكس دهشتها .

-

انسه ديرلوف.... انا...

صاحت المراه الشابه وكانها تكاد تنفجر بالدموع

ديرلوف؟ دعوتها بحبك العزيز؟هل هذا يعني انها

... الزو... الزوجه التي انكرت دائما وجودها ؟ سوف. .. سوف اقيم دعوى على جاني سميث التي تدير لك مكتب المعجبين لاخفائها الحقيقه عنا!..ام انها خطيبتك؟ وهذا يعني انك قانونيا لازلت حرا .

انخفظت نظره ماكسيميليان ماكنزي الى سالي مره اخرى تسالها

: هل انت على استعداد للعب الدور؟

اشارت رموش سالي الطويله بنعم .... سالعب الدور جولييت امام روميو.. .انها على الاقل مدينه له بتنظيف بذلته وغسل القميص .

تمتمت للمراه الشابه

:

- انه ... حبي العزيز كذلك.... دير لوف اليس كذلك ماكسميليان؟

همس بطريقه لا تسمعها سوى اذني سالي :

- انا ماكس فقط بالنسبه لك

رفعت نظرها اليه بمحبه ودست ذراعها تحت ذراعه... الابتسامه التي رماها بها كانت تذيب العظام ولو ان عقلها كان يقول لها بصرامه انه يمثل .

دفعت المراه الشابه الكتاب اليه واعطته قلما

.... وقالت متوسله

ارجوك سيد ماكنزي.... لقد جئت كل هذه المسافه محاوله اللحاق بك سكرتيره نادي المعجبين بك قالت لي انك هنا.. هكذا...

اخذ الكتاب والقلم منها لكن سالي كانت متاكده انها سمعته يتمتم

:

- اللعنه على نادي المعجبين ورفع حاجبا باردا اذا لم يكن عدوانيا بالكامل للمراه الشابه :

- ما اسمك؟

- هنريتا كورزون... هيني بالاختصار .

قالت سالي تعرض يديها كدعامه للكتاب وهو يوقعه

:

- هل تسمح؟

-

شكرا انسه.. ..اوه دير- لوف

وتعمد الفصل بين الكلمتين اللتين تعنيان : حبي العزيز

قالت هيني كورزون مقطبه تتفحص ثياب سالي العتيقه ثم تراقب ماكس يوقع اسمه :

- غريب اختيارك اعني كزوجه... انها...

اكملت سالي بابتسامه شيطانيه

:

عاديه؟

ثم نظرت بعينين لامعتين الى الرجل الذي بجانبها زامه شفتيها بطريقه مغويه

.... مبتهجه باللعبه التي تلعبها .

تقبلت الفتاه الكتاب قائله

:

هذا صحيح

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:36
... كنت اظنك سيد ماكنزي تميل الى صنف العارضات....تعرف كيف... نحيله ومغريه ومليئه .

ابتسمت ثم تنهدت

:

- مع ذلك فهذا يعطينا.... نحن الفتيات العاديات بعض الامل كما اعتقد.. اليس كذلك

قالت سالي بمكر :

اوه

.... يمكن ان اكون مغريه ومليئه و"اعرف كيف." اليس كذلك سيد ... اه... ماكس؟

رد بوضع ذرعه حول خصرها وشدها اليه

.

قالت هيني

:

- شكرا على أي حال.... ساحتفظ بهذا كالكنز

وضمت الكتاب اليها .



حتى ولو كان لديك الان خطيبه

ولمعت عيناها مجددا :

- على أي حال انت لم تتزوج بعد ....اليس كذلك؟

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:36
نهاية الفصل الاول

@ NESREEN @
16-06-2010, 00:38
اذا كان لديكم اي اعتراض ..ز على الخط والحجم والألوان ..
بلغوني عشان اغيرها المرة الجاية ..

HOTVARY
16-06-2010, 03:08
تسلم الايادى الروايه شكلها روعه انا لسه مخلصه الفصل الاول دلوقتى وعجبنى جدا والخط واللون بالنسبه ليا حلو

بس البطل مغرور شوبه ازاى يعنى يفتكرها واحده من المعجبات المهم مستنينك يا عسل

HOTVARY
16-06-2010, 03:11
الله عليك يا هوتفري انا اشهد انك ابدعتي وما قصرتي حبيبتي يعطيك ربي الف عافيه والله يوفقك ويسعدك يا قمر اسعدتينا بالروايه الحلوة ..


كويس ان الروايه عجبتك يا جميله شكرا على متابعتك وعلى متابعه البنات
واسفه انى فى وسط الروايه مكنتش بعرف ارد عليكم بس لانى كنت بدخل بس خمس دقايق احط الفصل واخرج لانى كنت مشغوله جدا
كان فرح بنت خالتى عقبالكم يا بنات وكنت طول اليوم معها فى مشاوير
وفى الليل افضل اكتب عشان الحق انزل الفصول وما اتاخر ::جيد::::جيد::::جيد::

نايت سونغ
16-06-2010, 13:07
يسلمووو هووت علي الرواية الروعة و تسلم ايديكي ما قصرتي ::جيد::

و انشالله الف مبرووك لبنت خالتك .. عقبالك يا عسل

مشكوورة ::سعادة::

نايت سونغ
16-06-2010, 13:10
نسرييين من المخلص شكلها الرواية مش بس ناار

شكلها مفرقعااات هههه :p

يسلموووو يا ألبووو رح ابدأ هلاء في الفصل الاوووول ::جيد::

مشكووورة ::سعادة::

نايت سونغ
16-06-2010, 13:15
حبيت اعلم أمواج حائرة و الصبايا ...;)

انشالله رح انزل رواية ومرت الغيوم بعد ما تخلص نسرين روايتها :rolleyes:

بإذن الله ...

@ NESREEN @
16-06-2010, 14:58
يسلموووووو يا بنااات وسعيدة انه الفصل الاول اعجبكم ..

@ NESREEN @
16-06-2010, 15:03
نايتو ..
رواية ومرت الغيوم لآن هامبسون .. بتجنن ..

انا قريتها وهي على شكل كتاب الكتروني وكان فيه اربع صفحات ناقصة ..
يارب روايتك تكون كاملة ..
وراح اكون سعيدة جدا اني اعيد قراتها معكم ..

جانيت ديلى
16-06-2010, 16:45
السلام عليكم
نسرين كتـــــــــــــــــــــــــــــــير
الرواية جنان
عجبتنى كتير والبطلة شخصيتها حلوة
ام البطل فهو قمـــــــــــــــــــر
وعلى فكرة hotvary هو مش مغرور
بس حتى لو هو كده
هو لسه زى القمر
نسرين القصة حلوة والخط واللون مناسبين
منتظرة التكملة على نار

مرام مجدي
16-06-2010, 21:06
اخباركم صبايا
صراحه مشتاقه لمنتداكم ورواياتكم
دعواتكم باقي اسبوع واتخرج وارتاااااح عقبال الجميع

@ NESREEN @
16-06-2010, 23:55
جانيتو ..
منووورة ياقلبي ..

@ NESREEN @
16-06-2010, 23:56
عزيزتي مريم ..مبروووك التخرج بالتوفييييق ..
وعقبال كل الظلبة والطالبات ياااارب

@ NESREEN @
16-06-2010, 23:57
الفصل الثاني ..

@ NESREEN @
16-06-2010, 23:59
الفصل الثاني

2 – الصائد ...في المصيدة !




اختفت هيني عن الانظار قبل ان يحرر ماكس ماكنزي سالي من قبضته .. وقالت لنفسها : هذه هي النهاية , . انها نهاية اقصر تعارف مثير اختبرته فى حياتها . قالت :

- شكرا سيد ماكنزي .


وحملت حقيبتها الصغيرة على كتفها , ونظرت حولها دون هدف , ولو بشئ من الشوق علها ترى حقيبتها الاخرى الضائعة . اشار برأسه .

- تعالى نعود الى طاولتنا .. . إنها لا تزال فارغة باعجوبة .


نظرت الى ساعتها :

- لكن , يجب علي حقا أن ...

تريد ان تجد هاتفا .. . وسعت عيناها إلى أقرب لوحة متلفزة تعرض معلومات عن الإقلاع . وفهم ماكس ماكنزي نظرتها فعلق متشدقا :

- انهم يذيعون التفاصيل فى المذياع آنسة ديرلوف . . هل انت واثقة انك ستكونين بأمان وحدك فى مطار من هذا الحجم ؟ من أي كوكب قفزت الى هنا وبلغت سن ... منتصف العشرينات , صحيح ؟


هزت رأسها موافقة .. . فاكمل :

- دون أن يكون لك خبرة فى السفر جوا ؟

ابتسمت سالي وقالت :

- مخطئ .. لقد سافرت جوا الى هولندا مرة .. مع والدي .


واغمضت عينيها .. . كم كانوا ثلاثتهم سعداء فى تلك الايام , قبل مرض والدها
- كي نتفرج على زهور "التوليب" فى اوج ازدهارها . . اذكر الوانها المذهلة , وجمال كل شئ .

.

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:02
تابع كلامه بابتسامة :



- كنت طفلة ! لقد تغير الطيران منذ ذلك الوقت .





قاداها ليعودا الى طاولتهما , وهو يكمل : " ولكن , . ما الذى يدفع طائرا مثلك الى ترك عشه والطيران الى المجهول ؟ "





ردت بصراحة وهي تجلس مترددة :



- العش هو الذي تركني سيد ماكنزي .



بدا ان لهجتها فاجأته ... وكلماتها أثارت فضوله . اخذ يكتشف انها , بالرغم من دهشتها بما حولها , ناضجة الى حد كبير .





اخذت تفتش خلسة فى اللوحات .. . تبحث عن كلمة "هاتف".. لابد من وجود وسيلة .. ووجدتها !



- ارجو ان تعذرني سيد ماكنزي ..



وفهم !



- تفضلي ... وإذا اعلنوا عن غرض ضائع سأسمعهم .





اندست سالي في غرفة الهاتف الصغيرة , وطلبت الرقم ثم انتظرت وهي تنقر أصابعها .



- سيد وينترتون ؟ لو قلت لك إننى فى مطار "هيثرو" في طريقي الى "نيوزيلندة" وإننى أقتفي أثر "صلب العود" "الطويل العريض , . والوسيم " وتعرف من , فهل ستعطيني الوظيفة فى ستار وجورنال ؟



بدا ان ديريك وينترتون قد فقد أنفاسه .





- أخبريني المزيد .



اطاعته سالي , واخبرته بالتفاصيل ,. مع إغفالها ما حدث مع هيني كورزون , و "خطوبتها " المؤقتة .



- أستطيع ان ارسل لك تقارير منتظمة .... اخبارا وشائعات عن تصرفه مع النساء , وما إذا كان يحب واحدة بعينها .. رأيه عن الكتاب .. والنقاد ..

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:04
ثم أنهت بشوق :



- حسن جدا ... هل حصلت على الوظيفة ؟



الصمت الطويل أقلقها .. اخيرا قال بلهجة من هو واسع الاطلاع :



- ما هي وجهة سفر الرجل ؟



احست سالي بالحرج .. . واضطرت الى الاعتراف بأن هذه نقطة خافية عليها .





- لست ادري . لكن ..



انفجر صوته فى أذنها :



- كيف بحق الله إذن ستقتفين اثره إذا كان مسافرا شرقا او غربا وانت تتجهين جنوبا ؟





لو قالت له ان هذه هي مغامرتها الاولي فى عالم المجهول فسيكون تعليقه دون شك محطما لجدار الصوت . . سمعته يتنهد عبر الهاتف :



- أسف سالي .. محاولة جيدة . اتمنى لك حظا افضل فى المرة القادمة . واصنعي معي معروفا . لا تتصلي بي . سأتصل بك . هل فهمت ؟





وفهمت سالي جيدا ,. وعادت ادراجها الى الطاولة حيث يجلس ماكس ماكنزي . وقف احتراما لها وهو يمسك لها الكرسي ... قد يكون قاسي العود , لكنه ينال علامة جيدة فى حسن السلوك .







نظر اليها متفرسا .. وسأل:



- هل من مشكلة ؟



لقد لاحظ تغييرا فيها !. ويجب ان تضلله , تمكنت من ان تبتسم , وردت :



- متعبة قليلا .. وقلقة ..





- بشأن الحقيبة الضائعة ؟ دعينا نفكر ماذا يجب ان نفعل .

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:06
- شكرا على اهتمامك ... فهذه علي اي حال ليست مشكلتك .



تعالي صوت مكتب الاستعلامات " رسالة الى الانسة ديرلوف . الرجاء التوجه الى مكتب الاشياء الضائعة .."



- حقيبتي ..





قفزت سالي واقفة : " اوه سيد ماكنزي ... لقد وجدوها لابد انهم وجدوها ! "



رافقها الى المكتب , فاستلمت الحقيبة ,. ثم وقعت ورقة .. وفيما كانا يبتعدان , التقت عيناها بعيني رفيقها .



- يمكنني ان احتضنك ... انا اسفة . لا يمكنني هذا .





ابتسم لها : " ولم لا ؟ لقد استخدمتك لمصلحتي في وقت سابق "



وفتح ذراعيه : " استخدميني الان "



- اوه ... !



كانت سعيدة لاستعادة حقيبتها ,. ولم تستطع كبت تهورها . فرمت ذراعيها حول ضلوعه , وخفضت وجهها على صدره .. ثم ابتعدت :



- شكرا .. شكرا ماكس .. على كل شئ .



مازحها بانحناءة ساخرة :



- الشكر لك سارة .





والتمعت عيناه برسالة رجولية اختفت فورا باقل من جزء من الثانية .



بعد صمت مقطوع النفس ,. قصير , صححت له:



- سالي .



- حسن جدا سالي .. لنجد لنا مقعدا .




وسارت وراءه , ولو انها لا تعرف لماذا ... والحقيبة المرتجعة فى قبضة صارمة .

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:08
ودهشت سالي لأفكارها لماذا تريد إرضاء هذا الرجل ... فما ان يذاع عن رحلتيهما لن تراه مرة اخرى ؟





قال بلهجة متشككة :



- إذن كنت مصادفة اوصلتك للوقوع امامى ؟ ولست عضوا في ذلك النادي للمعجبات ؟



- اؤكد لك ان لا ... رأيت كرسيا فارغة واتجهت اليها .. الى الكرسي وليس إليك .





ابتسم , ولكن بقلق :



- شكرا لهذه الصراحة ! نقطة لصالحك ... وما هي وجهة الآنسة ديرلوف ؟



- الى المقلب الاخر .



ارتفع حاجباه : " اوستراليا ؟ "



- نيوزيلندة كبداية .. وانت ؟





- نيوزيلندة .



- حقا ؟



رد متسليا : " حقا "



اشتعلت عيناها ... لو كانت تعرف هذا حين اتصلت بديريك وينترتون ! كان يمكن ان يعطيها الوظيفة , بدلا من اضطرارها للتوسل .





إذن ماكس ماكنزي مسافر في طريقها .. وتراقص قلبها بجنون .



هذا الرجل , الذى جعلت منه موهبة كتابة القصص السياسية المثيرة , اسما معروفا فى العالم ,. وسالي ديرلوف المدرسة السابقة المغمورة , والصحافية التي قد تصبح من الاصناف التي يكرهها على اي حال , لماذا يجب ان يلتقيا فوق تراب تلك البلاد البعيدة ؟





- كم قلبا محطما تركت وراءه ؟



نظرت إليه بسرعة , . لتلتقط تعبيرا غريبا في عينيه .



- اعتقد انك تعني أصدقاء ؟ حسن جدا .. هناك جيرالد .. لم يكن يريدني ان اسافر .



- ولم يات معك ؟



قطبت سالي وجهها :



- إنه طائر وطني ملتزم ..







جلس ماكس بساقين متقاطعتين , . دافعا رأسه الى الوراء , وكأنه ينظر الى المارة .

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:14
- وهل ستزورين بعض الاقارب ؟ أم اصدقاء للعائلة ؟



هزت رأسها نفيا :



- اريد رؤية البلاد .. ولأجل هذا انا مسافرة .







ظهر شاب امامهما يحمل دفتر ملاحظات المراسلين الصحافيين , وقلمه جاهز :



- سيد ماكنزي .



ونظر الى سالي بدهشة , . مما جعلها تنظر الى نفسها , وتتساءل ما الذى سبب دهشته , كانت واثقة من انها سمعت ماكس يصر على اسنانه .. وبدا لها سيد التعليقات اللاذعة.







قال بسأم :



- وماذا لو كنت كذلك ؟



- انا مارت بيلنغ من "كرينكل ويكلي " وصل الى اسماعنا , آه .. حسن جدا .. . الى سمعي .. رسالة هاتفية من نادي معجبيك ..



تمتم ماكس بانزعاج ظاهر :



- يا الله ! هؤلاء الناس يجب قص اجنحتهم !







تدخلت سالي قائلة بهدوء :



- لو كنت تريد إبقاء الامر مكتوما .. . كان يجب ان تقول ذلك للمعجبة هيتي كورزون .



رد عبر اسنانه المشدودة :



- لا تعطيني درسا .. . في الدعاية وعلم الترويج , خاصة بالنسبة لنادي المعجبات او الصحافة .



تابع بارت بيلنغ , متغاضيا عن تعليقات ماكس المتمتمة .



- .. انك حصلت لنفسك علي .. علي ..







وحول نظره الى سالي , . وشعره اللامع يتأرجح.



- نعم ؟ على ... ؟



وفاجأه التحدي في صوت سالي :



- على ماذا سيد بيلنغ ؟







خرج الرد نصف مخنوق :



- على .. سيدة فى حياتك سيدي ... . خطيبة .



ونظر الى سالي التي بدت كأنها توشك ان تقفز وتعضه .



- زوجة المستقبل ؟ هل يمكن ان تؤكد هذا سيد ماكنزي ؟



النظرة السريعة من سالي الى رفيقها , مع ما تحمله من تساؤل وتشكيك , لم تفت عين المراسل المدربة .. . وبنظرة مرتبكة نحو سالي , اكمل :



- افهم من هذا .. ان خطيبتك فى مكان آخر ؟

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:15
طوي ماكس ذراعيه :



- لماذا لا تسأل الانسة التي إلى جانبي ؟



سحب مارت بيلنغ نفسا عميقا , . ملاحظا بعينين خبيرتين البقع اللامعة فى سترة سالي التى تدل على الاستخدام الدائم , وبنطلونها الجينز الذى يكاد يهترئ , وبلوزتها الباهتة جراء الغسيل المتكرر .







- هذه ... . هذه السيدة ؟



ارادت ان تقول : ما من احد يسافر فى الدرجة السياحية على متن "جامبو جيت" وهو يرتدي افضل ملابسه .. . على اى حال " الأفضل " الذى عندها مر عليه سنوات منذ اشترته , قبل ان يمرض والدها وقبل ان تضطر الى استخدام معاشها الشهرى الزهيد , ليس لإعالة نفسها فقط بل لإعالة ابويها كذلك .







ازاء ردة فعل المراسل غير اللبقة , . بدا القلق على ماكس , ونظر حوله :



- بحق السماء .. هل تحاول ان تقول لي ان هناك امرأة اخرى تدعى هذا المركز فى حياتي ؟







ضحكت سالي .. ثم اكتأبت .. . وفكرت : ماكس ماكنزي قادر على التلاعب برجال الصحافة .. انه شخصية مرموقة , وكاتب شهير . فلماذا لا يساعدها للخروج من هذه الورطة ؟







استدارت اليه بنظرة لائمة متوترة .. . اخذ يبتسم للنار في عينيها .. لكن ابتسامته سرعان ما تلاشت .. وتساءلت فى قرارة نفسها : هل لاحظ في تعابير وجهها شيئا من إنكارها ؟



هذا الرجل رائع .. ليس جميل المظهر والحضور فقط , . بل هو متعاطف كذلك .



استدار المراسل نحوها .



- آنسة ..







- ديرلوف .. سالي ديرلوف .



ردة فعله كانت فورية , . ومتوقعة :



- دير لوف ؟!



- اجل دير لوف ..



واخذت تتهجي الكلمة بصبر , وبطء .







هز المراسل رأسه ينتظر المزيد .. حين لم يسمع شيئا , قال يحثها :



- هل أنت خطيبة السيد ماكنزي ؟







تقدير سالي الحكيم , نصحها بأن تدعي الغموض .. . علي اي حال , ليس من شأنها ان تدعى امرا مزيفا لاجل ماكسيميليان ماكنزي .. وبنظرة خجولة نحو ماكس , وضعت اصبعا على فمها ترد :



- لا تعليق .







واستدارت , آملة بهذا ان تنهى المقابلة .



قال ماكس معلقا .. . وهو يضع ذراعه حول كتفي سالي :



- قل لقرائك .. إننى أعتبر نفسي محظوظا بشكل لا يصدق , لأننى وجدت مثل هذه السيدة الرائعة لتشاركني حياتي .


تلك السيدة الرائعة , . ادارت رأسها تبتسم

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:18
له .. تتقرب منه لتلعب لعبته .. امسك ذقنها , وتحركت يداه تحت ذراعيها وشدها اليه .






التلامس الذي بدأ خفيفا , . اخذ يزداد عمقا بشكل ينذر بالخطر , وأتي معه باحمرار دافئ لخدى سالى ، وصوت راعد فى أذنيها لا علاقة له بأصوات الطائرات المقلعة أو الهابطة.



بطريقة ماكرة ، تغير ماكس كذلك ، وقست عضلات يديه وأصبح جسم ملتصقا بجسمها ، . حتى إن أطراف أصابعها بدأت ترسل ألف جهاز إنذار يرن داخل رأسها .







حين تركها ، نظرت إلى عينيه . . إذا كان هذا هو تمثيل ماكس ماكنزى ، فما هى حقيقته ؟ ولمع نور خلفهما . . فتراجعت سالى مجفلة وصاحت :



- ليس من حقك التطفل على خصوصيات أحد . . أكان شهيرا مثل السيد ماكنزى ، . أو مجهولا بالكامل مثلى .







قال مارت بيلنغ بصوت منخفض :



- لن تبقى مجهولة لوقت طويل .





وبصوت مرتفع أكمل : " شكرا جزيلا . . هذا يكمل لى الموضوع بشكل رائع " .







واختفى بين الجموع . ساد صمت قصير متوتر ، . بينما انشغلت سالى بحقيبتها . . وأحست بثقل التوتر داخلها . لماذا صمت ماكس ماكنزى ؟ لو كان يريد أن ينكر العلاقة المزعومة بينهما ، فلماذا عانقها بمثل هذه الحرارة ؟ . كان عليه أن يستخدم كل الكلمات المناسبة أمام ذلك المراسل . .







رفعت رأسها لتبدأ بالقول :



- أنا آسفة بشأن . . .



نظر إليها :



- لا تعتذرى .



قالت تدافع عن نفسها :



- لقد حاولت أن أفتح لك الطريق للخروج من الادعاء .



- أجل . . . لقد فعلت هذا .







لكن التعليق بصوت يخلو من أى تعبير ، لم يقل لها شيئا . نظرت إلى شاشة الكومبيوتر ، تبحث عن رقم رحلتها ، أو أية معلومات عنها . . . ثم قالت :



- سأخرج من حياتك ، وأتركك بسلام سيد ماكنزى . شكرا . . شكرا لكل مساعدتك لى . . أنا آسفة فعلا لإزعاجك ، ولإفسادى ملابسك .







مدت له يدها . لكنه لم يقابلها بيده . . سألها :



- أو ليس من الأفضل أن تبحثى فى حقيبتك لتتأكدى أن شيئا لم يفقد منها ؟



أدهشها منطقه البارد بعد التواصل المتفجر فى عناقهما ، فقالت :



- أوه . . أنت على حق . . . وأعتقد أننى أثق بالناس آليا .







عادت لتجلس . . وفتحت سحاب الحقيبة تفتش فى محتوياتها ، وتكمل :


- شيكاتى السياحية فى حقيبتى الشخصية . لكن الأموال النقدية ليست هناك ، ولابد أننى وضعتها هنـا . . هـذا غريب . . . لا أثـر لـ. . .

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:21
[center]وقطبت تحاول السيطرة على ذعرها . عادت تفتش حقيبة الكتف . . ومع مرور الثوانى ، أخذت أصابعها تبتل وأسنانها تلوك شفتها السفلى .



- وليست هنا كذلك ، لابد أن من وجد الحقيبة أخذها . . أوه . . لا . . . أنها نكسة أخرى .





ورفعت عينيها المبللتين إليه :



- هذا ليس يومى . . أليس كذلك ؟ وليست عطلتى كذلك .



هزت رأسها وأصابعها تعود إلى التفتيش .



- ليس لديك أموال أخرى فى "القجة" ؟ أنت مفلسة ؟



- بل نظيفة ، . مع قليل من المال فى شيكات سياحية ، هذا كل شئ . . هذه أنا .





وابتسمت بشجاعة . . . ومسحت دمعتين ثم قطبت وجهها ساخرة من نفسها . فتش فى جيوبه وأخرج منديلا ، وقدمه لها . أخذته تجفف الدموع ، ثم أعادته إليه .



- شكرا لك .. هذه قصة حياتي .. . وهي قصة طويلة .



- وهل هي طويلة الى حد ان لا تقصيها علي ؟





هزت رأسها , وصرت على اسنانها وهي تفكر بعواقب خسارتها , ثم سألته :



- هل لديك فكرة عن طريقة لاستعادة حقيبتي الاخري من الطائرة سيد ماكنزي ؟



- قد يكون هناك عدة طرق .. . ومن الممكن أن نسأل ..





لقد قال " نحن " وهذا يعني انه لا يفكر بتركها .. وكانت الفكرة مريحة دون حدود .



وتوقفت عيناه عليها مفكرا :



- لكن . قد لايكون هذا ضروريا .. . استطيع اعطاءك المال اللازم لإعالتك خلال عطلتك .



- أتعنى .. ان تقرضني إياه ؟


[

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:22
center]رد بسؤال :[/center]



- كم فقدت ؟





قالت له المبلغ . واكملت :



- صحيح انه لا يكفي الوقت الذى انوي قضاءه هناك .. . لكنني كنت امل ان اعمل بين حين وآخر .. السبب الذي دفعني الي هذه الرحلة هو شخصي جزئيا . حين كان جدي .. جدي الراحل , فى اوائل عمره , . سافر الى نيوزيلندة , بالسفينة طبعا .. لم يكن هناك طائرات يومها . وبقى هناك خمس سنوات .. ولقد اعجبته البلاد , حتي كاد لا يعود .





وصمتت تتذكر بدفء الرجل الأشيب المرح الذى احبته في طفولتها .



- إذن هذه رحلة عاطفية ؟



قطبت :



- اعتقد انها كذلك .



وخرجت تنهيدة حادة منها غصبا .. . ثم ابتسمت بضعف :



- لا استطيع اخذ المال منك , سيد ماكنزي وشكرا على عرضك .





- اسمعي ... أنا ..



- لا فائدة .. لن استطيع رد المبلغ لك .. فقد صرفت كل مدخراتي لأشتري بطاقة العودة , . وهذه هي الحقيقة ..



- أوه . أصدقك . ولماذا لا اًصدقك ؟





جاء صوت عبر المذياع العام , . يحث ركاب الرحلة على ان يتقدموا إلى الباب المخصص للصعود إلى الطائرة.



قالت بذعر وهي تنظر إلى ماكس ماكنزي .



- حقيبتي ! لا استطيع العودة من دونها ! إنها على الطائرة ... فيها كل ما أملك .. ماذا استطيع .. ؟





سألها بحدة :



- هل لديك تذكرتك ؟ حسن جدا .. . اما المال فبإمكانك ان تقترضي .. اجل .. قلت ستقترضين .. مني .

[/center]

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:23
التقط الحقيبة الصغيرة , وامسك يد سالي باليد الاخرى , وهذا يعني انه لم يعد لديها خيار سوى ان تلحق به . اعطاها حقيبة اليد وهما يمران بالأمن .. ومر هو من قناة اخرى , بينما تأخرت هي بسبب من كان أمامها .. والى ان مرت , . كان ماكس قد ذهب .. واتجهت مع مجموعة مسافرة نحو الطائرة .



وغاص قلبها مرات لا عدد لها .. لقد ذهب . ذلك الرجل الذى كان كصخرة نجاة لها .. واحست انها فقدت صديقا .







لقد وعدها بدعم مالي , لكن الناس , وحتي الاصدقاء , غالبا ما يقطعون وعودا لا ينوون الحفاظ عليها .. لكن الامر لم يقتصر علي هذا .. إنها تفتقد للرجل نفسه , . إلى ثقته بنفسه , والى وقفته المتفاخرة , الى جو الاعتماد عليه , الى عينيه الثاقبتين , والى الطريقة التي فعل بها شيئا معها .. ذلك العناق الثاني الذي منحها إياه .. . ترك آثاره عليها , وعلى مشاعرها الدفينة . كان فيه قوة مغناطيسية .







ادركت انها تفكر به بصيغة الماضي . وجدت نفسها تصعد الطائرة لتجد لنفسها مقعدا محاذيا للممر . . بعد ان وضعت حقيبة يدها بعيدا , نظرت حولها , تتساءل عن مكان ماكس .







وعزت نفسها ك على الاقل , انه هنا فى الطائرة .. ولكونه رجلا مشهورا , فلابد انه وضعها فى مؤخرة تفكيره .. . وعلى الارجح لن تراه مجددا .



- آنسة ديرلوف .



فتحت عينيها على الصوت الناعم الذى نادى باسمها . واتسعت عيناها لرؤية الرجل الذى تلفظ به .. وبدأ قلبها يخفق بصوت أعلى من صوت محركات الطائرة .. . لايمكن لهذا ان يكون حلما . فهي لم تكن نائمة .







بدأ يقول : " انا آسف إذا كنت .. "



هزت رأسها : " كنت أفكر .. هذا كل شئ "



انحنى نحوها ويده على ذراع المقعد .. والتقطت رائحته اللطيفة , ولاحظت كيف ان حاجبيه يتقوسان وهما يبتاعدان , . والظل الخفيف فوق شفته العليا , وعظم الخدين المرتفع , وانحدار فكه المنحنى .. واعجبها .. . اجل اعجبها ما رأت كثيرا الى درجة الألم.







نظر حوله .. من الأفضل ان لا يقرأ أفكارها ! قال :



- أنت تجلسين فى مقعدا للمدخنين .. فهل تدخنين ؟



- لا ؟







- الرجل الجالس الى جانبي يدخن , لكن , لسوء حظه وبالغلط , جاء مقعده فى مكان لا يسمح له بالتدخين .. . حاول تغييره ولم يستطع . وقلت له إننى سأكلمك بالنيابة عنه .. فهل لديك اعتراض ان تستبدلي مقعدك بمقعده ؟







- سأحب كثيرا ان اساعده .. لكنني .. . لا استطيع تحمل ..



- ليس للمال دخل .. استبدال مباشر . ستنتفعان معا بالتغير .



ارادت سالي ان تصرخ .. أجل .. . ارجوك ! اخيرا قالت مسرورة بإظهار تحفظها :



- لا .. لن أمانع .







فتح ماكس الخزانة فوق الرؤوس واخرج منها حقيبة السفر .. ثم دعاها ان تحلق به .. ومع رنين الشكر والعرفان بالجميل من المسافر المدخن , استقرت سالي , براحة اكبر , . وابتهاج مكتوم , قرب الرجل الذي كانت متأكدة انها لن تراه ثانية . سألها : " هل انت على ما يرام ؟ "







هزت رأسها .. فأخرج الصحيفة الملطخة بعصير البرتقال , من جيب المقعد امامه , وتابع القراءة .



اخذت تسترق النظر الى جانب وجهه الآسر , ثم قالت بتردد :

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:25
- يبدو ان البقعة على قميصك قد ذهبت .. . فهل تمكنت من إزالتها؟







- انت سيدة دقيقة الملاحظة .. لقد اشتريت قميصا جديدا من السوق الحرة حين ذهبت انت الى غرفة السيدات .. والمتسخ موجود في حقيبتي .



بدأت تقول : " ارجوك دعني ادفع ثمن القميص الجديد "



ثم قطبت بارتباك وهي تدرك انها مفلسة .. . وياله من عرض لا طائل منه !



فهم على الفور .. وقال مبتسما :



- حتى ولو كان معك مال , فهل تظنين أننى سأقبل ؟







شغلت نفسها بفتح حقيبتها .. . وحاولت السيطرة على وثبات الإثارة التى اخذت تنتابها مع ملامسة ذراعه المرفوعة لحمل الصحيفة ..



اخرجت علبة الماكياج , وفتحت الغطاء , . لتضع قليلا من البودرة علي انفها الملتمع .. ولو انها افترضت بتواضع , ان هذا لا ينقص من جمال وجهها العام .







كانت شفتاها الممتلئتان الشهيتان لا تزالان مشدودتين معا , مع طبقة من الرطوبة فوقهما مباشرة , . تدل على تأثير ضغط اليوم وشدته على توازنها .. ما كان يزعجها اكثر من اي شئ اخر , . انها كانت لا تعرف كيف ستدفع ثمن معيشتها فى الايام المقبلة .







واكتشفت ان شعرها كان مشعتا , ولو انها قصته الى مستوى الذقن لسهولة التعامل معه اثناء السفر .. . فيما بعد ستمشطه , وليس الان وماكس ماكنزي الى جانبها ... مستعد دون شك ان يرفع حاجبا ساخرا لمثل هذا العمل الانثوي .



- هل انتهيت ؟



كان ينظر اليها جانبيا , ويطوي صحيفته . . وفي لهجته شئ من الدعابة .







- اجل .. شكرا لك .. ليس تماما في الواقع .. لكن .



- تبدين رائعة . اخبريني . ماهو عملك ؟



- انا .. كنت معلمة مدرسة للغة الانكليزية , . ولاعمار المراهقين .



هز رأسه , فتابعت حالمة :



- في يوم ما , نظرت من نافذة غرفة الصف , وفكرت ان هناك في الحياة ما هو اكثر من هذا .. . هناك عالم بكامله ينتظر من يستكشفه .







- هكذا تركت عملك ؟

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:29
- واحسست بالحرية حين فعلت !



- وقررت اللحاق بخطوات جدك ؟



هزت رأسها : " قرأت مذكراته .. التي لم تنشر ابدا .. . وصفه كان رائعا . وقلت لنفسى , الى هناك سأذهب . سأسافر الاثني عشر ألف ميل وانظر الى ما رآه جدي منذ سنوات بعيدة "







حذرها : " سيكون المكان مختلفا الان "



نظرت اليه بفضول :



- هذا ما اريد معرفته .. . وما هو الذي يناديك الى النصف الاخر من العالم ؟ هل عائلتك هناك ؟ هذا هو السبب الرئيسي الذي يدفع الناس الى السفر .



تردده اوحي اليها انه غير مرتاح الى هذا السؤال . قالت بسرعة:



- لا تقل لي شيئا سيد ماكنزي .. . هذا ليس من شأني .







مدت يدها لتأخذ المجلة الخاصة بشركة الطيران , لكن يده منعتها . واحبت لمسته , فقد اعادت اليها الاحساس بعناقهما السابق . افتراضها أنه اعتبر سؤالها تطفلا , . كان افتراضا خاطئا .







- اجل .. لي عائلة تعيش هنا وهناك . . في نورث إيلند وساوث إيلند .. لكن هذا ليس السبب الرئيسي لسفري .



ابعد الصحيفة من يده , ومدد ساقيه , وطوي ذراعيه , وارجع رأسه الى الوراء .. لاول مرة منذ التقت به , . رأته سالي يسترخي فبدا لها اكثر ألفة من ذي قبل .







- أنت تعرفين الآن اننى كاتب ؟ صحيح ؟ ولقد شاهدت إحدى المعجبات تكاد ترمي نفسها علي .. . وهذا واقع لا يمكن ان يكون فاتك .



فكرت سالي : تعجبني طريقة ابتسامته .. وأحست بسرور يفوق الوصف لأن القدر لعب لعبته في تدبير أمر مقعدها لتجد الان نفسها الى جانبه .







- هل كان الكتاب الذى وقعته لهيني كوزون هو كتابك الاخير؟



رد برصانة :



- اجل .. وهو احد الاسباب لقيامي بالرحلة , . انا اجول في البلاد لترويجه , ورؤية افراد من عائلتي في الوقت عينه .. والان كفي حديثا عني .. لقد وعدتك بالمساعدة المالية . ساعطيك شيكا بالمبلغ الذي تحتاجينه ..



هزت راسها : "قلت لك سيد ماكنزي , . لن استطيع رده لك "







قال مغمض العينين مطوي الذراعين :



- انت على هذه الطائرة .. تطيرين الى الجانب الاخر من العالم .. اخبريني سالي .. لو اننى قبلت كلامك , وسحبت عرضي , فماذا ستفعلين دون مال ؟ . ما من أحد سيأويك او يبيعك شيئا من أي نوع .

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:31
- الرد على هذا .. انا .. ببساطة لست أدرى .. انا لا املك بطاقة اعتماد , واعرف اننى لن استطيع وضع الشيك في حسابي .. . وارفض من حيث المبدأ ان يتراكم الدين علي .



هز رأسه دون ان يتحرك من مقعده .. وصمت لوقت طويل .. وبدأت معنوسالي تهبط .







اطرقت متنهدة : " شكرا لعرضك مساعدتي .. . لكنني حقا لا اعرف طريقة , فى المستقبل المنظور , او ما وراءه , استطيع فيها ان ارد لك مالك "



- يمكن ان اجعل المبلغ , كائنا ما كان , هدية .







سألت بارتياع : " اتعني ... . ان تعطيني المال؟"



وهزت راسها بعنف , فانتشر شعرها بحيث لامس وجهه .



هز ماكس رأسه وهو يزيل الخصل التي التصقت بسترته .. واتسعت ابتسامته .. . لكنها لم تستطع معرفة ما إذا كان ردها صدمة ام لا .. التوى فمه مرة أخرى :



- اتقولين لا ؟







- قطعا اقول لا .. لكن شكرا لك .. كثيرا .



تمتم ساخرا : " جوهرة نادرة يجب الاحتفاظ بها كنز .. . امرأة ترفض المال لمجرد الإرضاء "



ساد صمت طويل اخر ... وبدأت سالي تتساءل ما إذا كان قد نام .. لذلك اجفلت حين فتح عينيه , وادار رأسه على ظهر المقعد .



- سنجعله قرضا لمدي طويل .. . ودون فوائد .. ودون وقت محدد .







رددت سالي يائسة من ان يفهمها :



- لا فائدة سيد ماكنزي .. قلت لك لن استطيع .







- لن تدفعي لي . هناك طريقة .. انت بحاجة الى عمل ... . وفى أسفاري سأحتاج الى مساعدة . هناك فتاة شابة وافقت على مرافقتي وانا في نيوزيلندة . لكنها لم تتمكن من الوفاء بوعدها .. . لذا سأحتاج .. وبشكل عاجل , إلى بديل عنها .. وانا اطلب منك آنسة ديرلوف .. ان تكوني البديل .





* * *

@ NESREEN @
17-06-2010, 00:33
( نهاية الفصل الثاني )

طويل جداااااا .. صح ..

نلتقي مع الفصل الثالث قريبا ..

الفصل الثالث

موظفه لسيدين

جانيت ديلى
17-06-2010, 18:10
السلام عليكم
نسرين منتظرة الفصل الثالث
بس ممكن اسأل الرواية كم فصل؟
مرام بالتوفيق ان شاء الله
واعقبالنا يا رب

مستحيلة الاحلام
18-06-2010, 00:55
مشكورات يا أحلى بنوتات_اخذت عدوى السجع من الغصن الوحيد:D-مشكورين على الترحيب العسل سأتابع دوما ;) لكل من رحب بزيارتي الليدي الغصنhotvary ويعطيكن ألف عافية:)

روونـاء
18-06-2010, 05:40
السلآم عليكم
اخبآركم صبآيآ
انشالله انكم تمآم
نسرين بجدمقهورة لي فترة أنتظرالرواية وصآر وقتهآبالآختبآرات
أنشالله بقراهآبعدمآتخلص الآختبآرات
دعوآاتكم بنآت
جآنيت ربي يوفقك ويسهل عليك الآختبآرات

نسمة عطر
18-06-2010, 19:02
واضح انو الرواية حلوة كتير بس مشان الله ما تطولي بتنزيل باقي الاجزاء وسلامي لكل العضوات الراقيات:)

الغصن الوحيد
18-06-2010, 21:14
يا مراحب يا حلى بنوتات واحلى منتدى ...

نسرين يا قلبي الروايه عسل وتجنن مثلك حبيبتي وانا كثير متحمسه واو رووووووووووووووووووووووووووعه تهبل وبعدين يا قمر كل شي مظبوط الخط واللون وكل شي ولا فيه قصور ..

تسلمين يا احلى نسرين..

الغصن الوحيد
18-06-2010, 21:15
يا هلا بالحلوة مرام ومرحبتين منورتنا ..

الف مبروك على التخرج مقدما ويا ربي يوفقكم جميعا في امتحانتكم ..

الغصن الوحيد
18-06-2010, 21:18
هوتفري يا قلبي بالعكس رودودك حلوة لما كنت تكتبين الروايه وما حسستينا باي تقصير يا عمري مثل العسل ومثل النسمه الناعمه ..

والف مبروك زواج بنت خالتك وعقبالك يا قمر وكل الصبايا انشالله ..

الغصن الوحيد
18-06-2010, 21:20
حبيبتي مستحيلة الاحلام هذا حقك واقل من حقك بالعكس احنا ما سوينا شي وحبيناك من اول ما دخلت معنا يا قمر الله يسعدك ويوفقك حبيبتي ..

الغصن الوحيد
18-06-2010, 21:24
رووناء يا قلبي لا تزعلين ترى كله ولا زعلك ما عليه احنا ما نقدر نقولكم ادخلوا المشروع واقروا شوي لان بصراحه ودنا تشدون على نفسكم وتدرسون واذا ما قرات الحين بعدين انشالله لما تدخلين بعد الامتحانات يمكن تكون خلصت الروايه نسرين الحلوة وبكذا تقرونها كاملة ...مع اننا بنفقدكم في هالايام لكن الله يعينا ويعينكم ويوفقكم اللهم آمين ...

الغصن الوحيد
18-06-2010, 21:27
يا هلا ومرحبا يا قلبي نسمة عطر مشكورة على السلام وانشالله ربي ما يحرمنا من هالطلة الحلوة ..

الغصن الوحيد
18-06-2010, 21:33
احلى التحيات والبوسات لحبيبات قلبي وصاحباتي في المنتدى الله لا يحرمني منكم انشالله واتمنى وارجو وادعو ربي يوفقك كل وحده عندها امتحان بكرة ويسهل عليهل الاسئلة يا ربي اللهم آمين ...



بنات ادعوا الله عزوجل واقروا الادعية في الصباح وقبل دخول قاعة الامتحانات .. وبالتوفيق انشالله ..




ومرحبا بحبيباتي نايت وجانيت والليدي وخدوجة وكيوت غيرل وقيد الوافي واميرة روزا وسوناتا وبرنسيسة الكل الكل بدون استثناء اعذروني اذا غفلت عن احد ..

HOTVARY
19-06-2010, 03:34
يسلمو نسريين فعلا رائعه منتظره الباقى
وربنا معاكم فى الامتحانات كلكم بالنجاح ان شاء الله

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:10
السلام عليكم
نسرين منتظرة الفصل الثالث
بس ممكن اسأل الرواية كم فصل؟
مرام بالتوفيق ان شاء الله
واعقبالنا يا رب


وعليكم السلام
هلا جانيتوا ..

الرواية حبيبتي 11 فصل .. و كل الفصول طويلة ..

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:13
مشكورات يا أحلى بنوتات_اخذت عدوى السجع من الغصن الوحيد:d-مشكورين على الترحيب العسل سأتابع دوما ;) لكل من رحب بزيارتي الليدي الغصنhotvary ويعطيكن ألف عافية:)



ياهلا ياقلبي منوورة المشروع معنا ..

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:14
السلآم عليكم
اخبآركم صبآيآ
انشالله انكم تمآم
نسرين بجدمقهورة لي فترة أنتظرالرواية وصآر وقتهآبالآختبآرات
أنشالله بقراهآبعدمآتخلص الآختبآرات
دعوآاتكم بنآت
جآنيت ربي يوفقك ويسهل عليك الآختبآرات


روري كيفك حبيبتي ..
بالتوفيق وان شاء الله اعلى الدرجات ياغالية ..
شدي حيلك وان شاء الله بتلحقين معنا ..
وموفقة يااارب ..

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:16
واضح انو الرواية حلوة كتير بس مشان الله ما تطولي بتنزيل باقي الاجزاء وسلامي لكل العضوات الراقيات:)


اوك ياقلبي ماراح اتاخر ..
منوورة

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:19
يا مراحب يا حلى بنوتات واحلى منتدى ...

نسرين يا قلبي الروايه عسل وتجنن مثلك حبيبتي وانا كثير متحمسه واو رووووووووووووووووووووووووووعه تهبل وبعدين يا قمر كل شي مظبوط الخط واللون وكل شي ولا فيه قصور ..

تسلمين يا احلى نسرين..


الغصن الوحيد حبيبة قلبي ..
هذا من ذوقك وطيب قلبك ..يالغلا ..
تابعي
وبتشوفي الاكشن كمان ..
الله يسلمك ..

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:20
يسلمو نسريين فعلا رائعه منتظره الباقى
وربنا معاكم فى الامتحانات كلكم بالنجاح ان شاء الله



تسلمين ياقلي .. ونسيت ابارك لك زواج بنت خالتك ..
اميييين يارب ..

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:24
الفصل الثالث

موظفه لسيدين

!

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:25
الفصل الثالث

موظفه لسيدين

!

استيقظت سالي على رنين جرس الهاتف من غرفه مجاوره رحله الطيران الطويله التدافع في المطار الرحله الى المدينه في سياره كبيره كانت تنتظر ماكسيميليان ماكنزي ... . قفزت جميعا الى تفكيرها وهي تركز على المحيط الغريب وتحاول الخلاص من نعاسها .



المراه الداكنه البشره السوداء العينين التي استقبلتهما وصافحت يد ماكس بحراره بدت عليها الحيره لمعرفتها انه ليس لوحده قالت :

انا كيري اوكيرو.. ..ممثله ناشر كتبك في اوكلاند .الا تذكرني؟



اكد لها انه يذكرها فاكملت بابتسامه مشرقه :

اهلا بعودتك سيد ماكنزي



حولت ابتسامتها نحو سالي

المكتب الرئيسي في لندن قال انك ستكون لوحدك...



ومدت يدها تصافح سالي بالحراره عينها قدمهما ماكس :

-هذه ساره ديرلوف... . ولقد وافقت على العمل كمساعده لي لتملا الفراغ الذي تركته جايني بيتس .



هزت كيري راسها تدفع بشعرها الكثيف السواد :

- لقد وجدنا من تنتظر لاخذ مكانها لكن يبدو انك وجدت البديل بنفسك مسروره بمقابلتك انسه ديرلوف .

ردت سالي :

نادني سالي ارجوك فانا لا احب الرسميات.. ولا يناسني اسم ساره اذا فهمت ما اقصد .



ضحكت كيري ... . وزاد ضحكها بعد ان شرحت لها سالي ظروف تعرفها الى ماكس .

تقلبت سالي في فراشها...واحست انها ترغب في مزيد من النوم. .. لكنها قاومت رغبتها وعادت بالذاكره الى اللحظه التي عرض عليها ماكس العمل كمساعده كان قد قال

انا اسافر كثيرا...وهذا يعني انك ستتمكنين من رؤيه البلاد كما خططت بالضبط.. تجوالي سيشمل اللقاء بالناس اعطاء الاحاديت حفلات توقيع لكتابي ... . والراتب لهذه الوظيفه سيكون كافيا لتغطيه سفراتك في هذه البلاد... وربما تدخرين لمشاريع اخرى..هكذا انسه ديرلوف... مارايك؟ .



فغرت سالي فمها لتبدي تحفظها وشكوكها حول قدرتها على القيام بمثل هذا الدور ... . لكنه تابع :

انا لا اقبل كلمه لا حين تتعرفين الى اكثر ستدركين انني أنفذ مااريد مهما كانت الظروف .



حين تعرفه اكثر؟ واحتجت :

- لكنك لم تفهم .. .. لقد تدربت كمعلمه مدرسه وليس...

- هل بامكانك الطباعه على الاله الكاتبه؟ يمكنك؟ اذن ماهي المشكله؟

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:26
- لقد تدربت على الحريه في التفكير... وامل ان اوقظ عقول الصغار ليكونوا مثلي... . ولم اتدرب على تلقى الاوامر دون سؤال كما تفعل السكرتيره الجيده .



- انت تختلقين الاعذار وتضعين حواجز لاعلاقه لها بالموضوع اسمعي....

وتحرك في مقعده مقطبا في وجهها :

انا لا اعرف ماذا سافعل بسكرتيره حتى لو قدمت لي نفسها وبيدها القلم والورقه ماعدا...



حملت عيناه نظره ماكره ذات مغزى وتابع :

- انا لا املى اوامر... . انا كاتب ابداعي ولست رجل اعمال ... وما اريده هو مساعده لي...



- اوليست هذه وظيفه من لا عمل لها ؟ الم تخترعها لتساعدني؟ انت فعلا تحتاج الي...

قاطعها بصبر :

كما شرحت لك... . هناك وظيفه فعلا وانا بحاجه اليك..اذن... مارايك؟



-انا ... ساجرب... لكن .

- من دون لكن .

امتدت يده اليها :

فلنتصافح على هذا .



وضعت سالي يدها بيده واحست برجفه تسري في جهازها العصبي وابتسمت عيناه لها.... . واحست كان الطائره انقلبت راسا على عقب تمام مثلما انقلب قلبها .

لم تكن سالي قد صحت تماما حين سمعت قرعا مفاجئا على الباب فامسكت الغطاء تلفه حولها .. .. ولعنت عدم خروجها أي غرض من حقيبتها بسبب تعبها الشديد لدى الوصول

كان ماكس يقف في الممر وفي يده مغلف... .



نظر اليها وابتسم قليلا لمظهرها الغريب ملتفه بالغطاء ثم سال بحاجبين مرفوعين :

-هل يمكن ان ادخل؟



قالت متردده :

- لست مرتديه ملابسا ملائمه لاستقبال الزوار

لكنها فتحت الباب لتسمح له بالدخول ثم جرت الغطاء ورائها حتى السرير وغاصت فيه .



نظرت في خصلات شعرها غير الممشطه :

-العالم ليس في مكانه الصحيح... . لست معتاده على هذا الفارق الكبير في التوقيت ...هذا عدا احساسي الداخلي.. انا .. انا مرتبكه .

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:27
- صدقيني .. سيمر كل هذا... . هل اعجبتك الغرفه ؟ هل من شكوى؟

- نعم ولا... بالترتيب.. اعني... كيف لي ان اشتكي وقد تركت بلادي وفي نيتي الاقامه في بيت للشابات يناسب ميزانيتي...

ومع ذلك ها انا ذا .. .كل هذه الفخامه ! وشكرا لك مره اخرى.



رد ماكس ابتسامتها ومد يده بالمغلف :

- دفعه من الراتب مقدما .

ورفع يده :

- ما من اعتراض .. . كمساعده لي ستحتاجين الى ثياب غير تلك التي احضرتها معك .

اخذ يدها ووضع المغلف في كفها :

-هذا لشراء قطعتين من الثياب واي شئ اخر تحبينه .



ارتفعت كتفا سالي ثم هبطتا :

-لا بديل لي انت محق بشان ملابسي انها بعيده عن أي مظهر رسمي .

رفعت نظرها اليه... . تتساءل عما اذا كان يجب ان تستمر في الكلام ...



ثم قررت الاستمرار

:





-

منذ سنوات لم اعد قادره على شراء شئ جميل لنفسي

بدا مانه ينتظر المزيد لكنها لم تستطيع ان تكمل فكل شئ محبوس في داخلها واضاعت المفتاح... . نظرت اليه مجددا حتى هذه اللحظه كانت جالسه الى جانبه سارت معه... . وهاهو الان يقف بعيدا عنها طويل عريض المنكبين نحيل وجذاب على نحو لايصدق وادركت انها تراه كرجل لاول مره .



بذلته في غايه الاتقان ربطه عنقه الحمراء البسيطه تتناغم بذوق مع قماش البذله القاتم وفي وجهه لمحه خفيفه من الكبراياء وعلى فكه خطوط شقوق عميقه تحيط به

.. ..وثنايا محفوره بين حاجبيه وذقن بارز الى الترهات من أي كان بينما كان في عينيه الزرقاوين المتشددتين ذكاء متوقد يشير الى التفوق مع لمسه حنان لا مجال لانكارها

مع ذلك استطاعت ان ترى خلف ذلك الحنان المشفق والرغبه في المساعده قوه فولاذيه وكانها الجدار المرتفع يمنع كل الوافدين ماعدا قله محظوظه من الدخول الى قلبه وروحه سالها بطريقه لاتخلو من الدعابه والتهكم .



-

مارايك ايتها المعلمه؟هل انا الاخير في الصف من حيث سلامه العقل والصدق؟

ضحكت سالي ... . مما تسبب بتخفيف الاحتقان الذي نشا بينهما وخفق قلبها بتلك الخفقه الغريبه التي تشعر بها حين يكون قربها وفهمت قصده واجابت :

ساعطيك نتيجه الامتحان

... في نهايه الفصل ...وبامكانك الانتقام مني بان ترسم شخصيتي كما تراها... . ككاتب بالطبع .



ونظرت اليه نظره مختلسه لتكمل

:

- فكك شخصيتي.. كل جزء عل حده.. ثم اعد تجميعي لاتناسب مع حبكه روايتك .

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:28
تقدم خطوتين مهددتين

:

- تحليل شخصيتك سيدتي... . سيكون صعبا جدا.. شخصيه معقده بالنسبه لي .



-

هل تخشى ان تنسى بعض اجزائي حين تجمعني؟

ضحك فاكملت :

- وهل يمكن ان تستوعب كل جوانب شخصيتي من التعارف القصير بيننا ؟



-

اوه.. . اجل اعرف... مع ذلك...

وجالت عيناه في وجهها المرفوع نحوه

-

لا اعرف...هناك شئ يبقيني حائرا...

ضاقت عيناه وتملكها ارتجاف تحت الغطاء الملفوف حولها

... انه لم يعرف .. لم يخمن.. .. لم يعرف برغبتها في ان تكون صحافيه .. من ذلك الصنف الذي يكرهه! ولو اكتشف امرها فماذا سيقول؟ والاهم من هذا.... ماذا سيفعل ؟ هل سيطردها ؟



لاداعي للقلق هكذا

.. اولم يصرفها رئيس التحرير بلباقه؟... . لا تتصلي بي ساتصل بك! نظرت الى الشيك في يدها... انه مبلغ كبير !

- شكرا لك على هذا سيد ماكنزي ... . انا...

- نادني ماكس .



رفعت نظرها اليه مجددا مدركه ان نوعا غريبا من الحميميه قد تسلل بينهما وهمست تحس بفمها يجف للنظره الضبابيه في عينيه

.

- ماكس... . ساستخدم المال لاشتري ثيابا مناسبه لعملي كمساعده لماكس ماكنزي الشهير والذي كان لطيفا جدا معي .



-

ستعرفين فيما بعد انني لست لطيفا .

ابتسمت

:

- ليكن ماتريد سيد ماكنزي. .. اعني ماكس .

- هذا ما يحصل في العاده انسه ديرلوف... اعني سالي .

وتصلب فجاه لينظر الى ساعته

:

العشاء بعد ساعه

.. .. انضمي الي في قاعه الاستقبال من فضلك لنقل بعد نصف ساعه .



نظرت الى حقيبه ثيابها التي ماتزال مقفله

:

- اخشى ان لا استطيع ارضاء مزاجك في الثياب...على أي حال... . لا بد ان اخرج الى السوق .

لوح بيده صارفا النظر عن قولها



وهي تفتش عنه بنظرها مع دخولها قاعه الاستقبال رات سالي كيري اوكيرو اولا كانت تجلس على الاريكه الى جانب ماكس تضحك لشئ قاله وهي تتقدم وقف ماكس ووقفت كيري كذلك تشير اليها ان تاخذ مكانها لكن سالي احتجت

لا

.. ..ارجوك.. سوف...



قالت كيري

:

- انا ذاهبه على أي حال .

والتفتت الى ماكس

:

ماكس انا اسفه لتزامن فرصتي السنويه مع وجودك هنا لكنني اعطيتك خط سير رحلاتك ومع مساعده مثل سالي انا واثقه انك ستكون على ما يرام

.



وهي تصافحه قبلت كيري خده مودعه ورد عليها بالمثل

... . ثم ابتسمت :

لو لم اكن مستعجله لكنت ودعتك على طريقه

"الماوري" سكان البلاد الاصليين... وذلك بملامسه الانوف.. .. لمصلحه سالي .. وداعا .

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:29
قالت سالي بعد لحظات وهي تاخذ الشراب الذي قدمه لها ماكس

:

- اشخاص مثل كيري يتركون احساسا دافئا في قلبك... اعتقد انك التقيتاها من قبل؟



-

عده مرات كانت تستقبلني دائما في المطار.

انهى كوب العصير امامه ثم اعطى لسالي لائحه الطعام

-

انا ولدت هنا

-

اذن انت نيوزيلندي؟ ماكنت لاعرف.. .. لكن بعد ان اخبرتني استطيع ملاحظه لكنتك الخفيفه .



ضحك

:

- يبدو ان السنوات التي امضيتها في بريطانيا لم تلغ لكنتي؟

-

لحسن الحظ .. ..لا...

ثم اضافت باستحياء مبتسم

:

- انها تعجبني .

ونظرت الى بلوزتها البيضاء وتنورتها المطبعه بالزهور ثم الى من حولها

.



-

انا مسروره لوجود ثياب عفويه هنا .

استند ماكس الى ذراع الصوفا

.. . ونظر الى صندلها ولباسها المرتبين .

-هذا صحيح...عفويه غير رسميه او أي شئ اخر...تبدين رائعه في عيني .



قالت في سرها

: اراهن ان خطيبتك السابقه ... الم يقل ديريك وينترتون ان اسمها فرنسيس.. .. شئ من هذا القبيل؟ كانت ترتدي مثل عارضات الازياء... واراهن كذلك انك كنت تحب ما ترتدي... . لكنها ابقت هذا في سرها وقالت له :

شكرا على اطرائك الذي يرفع من معنوياتي

.



اثناء تناول العشاء قال لها

:

- غدا على عمل .. .. لنستعيد توازننا بعد السفر .

اخرج لائحه من جيب سترته

:

في اليوم التالي هناك حفله توقيع لكتابي

. ثم لقاء مع المعجبين .. يلي ذلك لقاءان بشان العمل . وسنغادر اوكلاند في سياره مستاجره اقودها بنفسي في نهايه الاسبوع .



وضع اللائحه في جيبه واكمل

:

- ويجب ان يكون هناك بعض الوقت للتفرج على معالم المدينه.

ضمت سالي يديها كانها تصفق

:

- اجل... . ارجوك .

وتهلل وجهها

... في تلك اللحظه بالذات تولاها ارتجاف متثائب ترك عينها دامعتين مرهقتين .

ماكس

. .. انا اسفه...







وقف

:

- هذا من ارهاق السفر بالطائره... ساوصلك الى غرفتك

اخذ منها مفتاحها وفتح الباب لها مستخدما كتفه القوي لمنع رفاصه الالى من الاغلاق مجددا .



رفعت راسها اليه

:

-غدا ماكس .. . هل يمكن ان اجوب المدينه بحثا عن ثوب او اثنين؟

-

افعلي ما شئت... . هل انت من النوع الذي لا يحب مرافقه رجل الى السوق؟

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:31
ابتسمت

:

- اذا كان ذلك الرجل يعرض خدماته كدليل فالجواب لا مانع

-

عظيم.. انا استيقظ باكرا ثم اخرج في مسيره سريعه اكتب قليلا واتناول الفطور.. .. وانت؟

-

استيقظ مع رنين المنبه واقوم ببعض التمارين ابتلع قليلا من الطعام واجمع مذكراتي لليوم. .. ثم اذهب الى المدرسه ... اعلم



ابتسم

:

- اه... في هذه الظروف يجب ان تغيري برنامجك الا ترين ذلك؟كا ن هذا في الماضي وليس الان لقد غيرت نوع عملك

-

انت على حق... . ربما يجب ان اعيد الترتيب .

وعدت على اصابعها

:

- المنبه , التمرين, الطعام ... ثم تحت الامر والطاعه .

انخفضت رموشه قليلا وقد قرا على ما يبدو الكثير في كلامها

.. احمر وجهها للحظه اذ لاحظت كم يستجيب للاشارت الحساسه بسرعه .. .. واو غير مقصوده .



اخذت ثقل الباب عن كتفه

-

ليله سعيده ماكس... كان يوما طويلا متعبا... شكرا لكل شئ ... وامل ان لاتندم على اختيارك لي كمساعده .

- قد تصبحين انت النادمه .. . قد انقلب شخصا شريرا .



-

بالنسبه للعمل ربما نعم وربما لا لكن كشخص .

هزت راسها بقوه

:

- اوه ...لا

-

لاتراهني

وابتعد .



اصبح اليوم التالي حارا متالق الشمس

.. .. وانقضى في التبضع ... والتفرج على معالم المدينه .

بالعوده الى الفندق كانت سالي متعبه لكن سعيده فاستاذنت ماكس قائله انها تنوي تجريه ما اشترته ثم استحمام قبل ارتداء ملابسها للعشاء



لقد اشترت ثلاث اثواب تلائم مزاجها الخاص كما املت ان تتناسب مع التزامات ماكس الاجتماعيه بعد ذلك ذهبا في رحله بحريه حول ميناء

"وايتيماتا"

هي الان تاخذ مغطسا بدل الدوش الذي ذكرته استلقت سالس الى الخلف مغمضه العينين تعيش مره اخرى لذه رحله الميناء البحريه

.



بعد القهوه على متن المركب

... . وقفت قرب سياج السفينه والريح ترفع شعرها وتملا رئتيها تتمتع بتحررها من حياتها القديمه.. .. ونجاحها في الوصول الى الجانب الاخر من العالم .



كان ماكس يحدق صامتا باليخوت والمراكب الماره

... لكنه يتمتع بدفء الشمس والسماء الزرقاء كما تتمتع هي بذلك.. . بين حين واخر كانت سالي تنظر اليه لتقول ما في فكرها لكن صمته بدا جدارا من حوله اختبا خلفه يجيل النظر بافكاره الخاصه... احست ان امرا ما يزعجه ... . وتساءلت عما اذا كان يشعر بالندم لدخولها غير الملائم في حياته بالرغم من ادبه المستمر .



جففت نفسها بعد المغطس ومشطت شعرها البني ثم اختارت واحدا من الاثواب التي اشترتها

.. بلوزه الثوب ملتفه على الجسم بنصف كم بينما التنوره تنتشر باناقه حتى ركبتيها.

وجدت من بين ما احضرته معها قلاده ذهبيه هي اخر هديه من ابيها

.



حين تطوع جيرالد لاصلاح قفلها المكسور نتيجه الاستخدام المتكرر قبلت سالي بسرور بعد اصلاحها دس فيها صوره صغيره له

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:32
... . ومنذ ذلك الوقت لم تشا سالي ان تنتزعها كبادره شكره لجهده داخل القلاده وضعت كذلك عنوان انها وارقام هاتف جيرالد وديرك وينترتون ... ولو ان الاخير لم ينفعها الان ... . لقد قال

لا تتصلي بي ... . وكان يعني ما يقول على أي حال لن يستطيع ديريك الاتصال بها لانها لم تخبره بعنوان بعنوان محدد وهذا يعني ان العمل المرجو في ستار وجورنال بمساعده عمها او من دون ذلك اصبح حلما مستحيلا .



وهي تسير نحو غرفه الاستقبال في الفندق في وقت مبكر عما اقترحته ماكس مرت سالي بممرات طويله تتطلع حولها في ابواب نصف مفتوحه وتكتشف قاعات الاجتماعات المكاتب الصغيره تحمل على ابوابها كلمات

.

لاستخدام زبائن الفندق فقط

.



اثناء مرورها بمكتب الاستقبال استيقظت سالي من افكارها على صوت يقول

:

- نداء للانسه ديرلوف! . وبما انه لا وجود لغيرها بهذا الاسم فقد اتجهت الى مكتب الاستقبال قالت للموظفه المبتسمه :

- انا سالي ديرلوف


-

مخابره هاتفيه لك انسه ديرلوف .

فكرت سالي ان المتكلم دون شك هو ماكس ليقول لها انه سيتاخر على العشاء

.. .. لكن توازنها تشتت حين اكملت الفتاه :

مخابره خارجيه انسه ديرلوف من المملكه المتحده

,,هل تودين اخذها في تلك الغرفه الصغيره هناك ؟ . سنوصلها اليك



اول ماتبادر الى ذهنها ان امها مريضه وان زوج امها يتصل بها

... . لكن كيف عرف اين يتصل بها؟كيف يمكن لاي كان ان يعرف؟

سالي .. بحق الله... لقد تاخرت كثيرا... . هل تعتقدين ان ستار وجورنال تبذران المال؟ اثنا عشر الف ميل عبر القمر الصناعي وقد غادرت دفء الفراشي المكتب البارد لاتصل بك قبل ان تنامي... . وتاخذين وقتك؟ على أي حال انت فتاه ذكيه ... باندفاعك الى قلب ماكسميليان ماكنزي وجعله يطلب يدك ... تهنئتي لك ... متى الزفاف ؟



قاطعته سالي بدهشه

:

- ماذا ؟عم تتكلم؟

صاح ديريك وينترتون بحيث اضطرت سالي لابعاد السماعه عن اذنها .

- يجب ان يكون هذا صحيحا... .. انه مذكور هنا في الصحف .



-

ايه صحف؟ انا لم اتصل...

واستدركت في نفسها

: اوه...لا... . مارت بيلنغ من "الكرونيكل ويكلي " .

قال

: لن تبقى مجهوله لوقت طويل .

هناك صوره لك مع ماكسميليان ضمن اطار وتقرير

...اقتطع منه ما يلي "المولف الشهير وصاحب الكتب الاكثر مبيعا والذي كان يوما صحافيا ماكسميليان ماكنزي ضبط هنا في مطار هيثرو قبل سفره الى بلاده نيوزيلانده... . وقد وجد طريقه جديد للاعلان عن اخر علاقاته الغراميه وخطوبته "للمجهوله تماما"كما قالت .. .. الانسه ساره ديرلوف



شهقت سالي

:

- لكن... هذا ليس...

قاطعها

:

-هناك المزيد ... اسمعي.. انه يتابع... . وباسلوب رهيب لا بمكن ان اسمح به في صحيفتي انها حلوه جميله مثل اللافاندر... لكنها لديها شئ اخر؟ نعم انها مغريه دافئه القلب ... . هل فهمتم ايها القراء...؟ انظروا الى الصوره... وسترون انها حاره اكثر من ان يتمكن احد من التعامل معها دعوني اقول لكم باستطاعتها الدفاع عن نفسها لقد امتلات اذناي من شفتيها الجميلتين .. .. فهل هذا هو خيار ماكسميليان ماكنزي بعد فشل خطوبته من المتالقه الجمال فرانسيس اندرلي ؟هل يعتقد ان من الاسلم الانقلاب الى الصنف الاخر من النساء واختيار مجهوله في ثيابجينز ووبوجه دون تبرج... هل هذا اسلم لسمعته وصورته ؟ هذا عدا عن ذكر.. .. قلبه؟

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:33
ابتلعت سالي ريقها

.. وتمكنت ان تقول :

- حسن جدا... لماذا تتصل؟ كيف عرفت اين اقيم؟

-

امر بسيط.. استخدمت معارفي لدي زميل سابق انتقل الى صحيفه نيوزيلنديه منذ سنوات وعرفت من خلاله رقم هاتف دار النشر واتصلت بهم... . وقلت اننياريد نشر مقال عنه حول اخر كتاب له واين يقيم الان؟ هكذا حصلت على ما اريد وعرفت مكانك .



سالت سالي

:

- وهل تقول لي لماذا.. .. سيد وينترتون؟

-

الا يمكن ان تخمني؟ انا اعرض عليك الوظيفه التي طالما ازعجتني لاجلها.. اعتبري نفسك منذ الان محرره متعاقده مع ستار وجورنال... . وكونك خطيبه الرجل العظيم .



ردت تقاطعه

:

- شكرا لك سيد وينترتون لعرضك اللطيف لكنني غيرت رايي .. .. كمساعده لماكس ماكنزي...

- خطيبه .

- بل مساعده سيد وينترتون...



-

الخبر غير صحيح اذن؟ انت لست خطيبه؟

تنشقت سالي نفسا عميقا وكررت :

انا مساعدته

. .. وقصه كوني خطيبه انت بالصدفه كنتيجه مباشره لاهتمام غير مرغوب فيه من احدى المعجبات في المطار .



ثم تذكرت دور مارت بيلنغ

.. فاكملت :

- وبسبب ذلك الصحافي المزعج الذي ضايقنا .

صمت ديريك لحظات ثم قال

:

هذا امر جيد عظيم

.. .. ويعني انك كمساعده له تستطيعين اطلاق معلومات خاصه عنه .



تنهيده اخرى اكثر حده من سالي

-

الرد سيبقى لا فلدي مبادئ.. .. ولو ان بعضنا من افراد الصحافه ليس عنده شئ منها .

سمى لها مبلغا

-

مارايك بهذا كمرتب؟

خطف المبلغ انفاسها

-

انه .. .. جزره مغريه كبيره مسيو ونترتون ....لكن...



-

فكري بالامر .. هذا كل ما اطلبه ... . وتعرفين رقمي... لكن تذكري هناك فارق كبير في التوقيت بين هذا الجزء من العالم وعالمك...

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:34
واقفل الخط وبقيت سالي تنظر الى السماعه قالت لموظفه الاستقبال بابتسامه مرتجفه

:

شكرا



وسارت ببطء نحو قاعه الاستقالب

.. ..اذن...هناك قصه انتشرت... واقع انها قصه مختلفه لايغير شيئا ..انها موجوده ومطبوعه وكل من قراها مثل ديريك وينترتون سيصدقها .



هل تحث ماكس على ا ن يصدر تكذيبا ؟ لن تستطيع

.. . ببساطه لن تستطيعّ ! فلو فعلت.. ستضطر الى ان تشرح له كيف عرفت بالخبر .. وعبر رئيس التحرير الذي توسلت اليه لتنظم الى محرريه .



بدا لها انها لو قبلت عرض السيد ونترتون الان واكتشف ماكس ماكنزي خداعها له ستجد نفسها مرميه خارج حياته قبل ان يرف جفنها

.. .. ولن تراه مره اخرى

واكتشفت لرعبها ان هذا الامر بدا يهمها كثيرا .

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:34
(نهايه الفصل الثالث )

@ NESREEN @
19-06-2010, 10:36
نلتقي مع الفصل الرابع
قريبا ..
الفصل الرابع

4 – عالم الأضواء الساطعة

نايت سونغ
19-06-2010, 11:13
نايتو ..
رواية ومرت الغيوم لآن هامبسون .. بتجنن ..


انا قريتها وهي على شكل كتاب الكتروني وكان فيه اربع صفحات ناقصة ..
يارب روايتك تكون كاملة ..
وراح اكون سعيدة جدا اني اعيد قراتها معكم ..






هلاااااااااا عيوووني

بالفعل هي رواية حلووة كتيير ...


و الرواية كاملة الصفحاات ... بس في بعض السطور تم تشفيرها من قبل الشخص يلي نزلها

بس سطوور قليلة ما تأثر علي رواية ...

و انشالله تعجب الجميع ...

نايت سونغ
19-06-2010, 11:20
اخباركم صبايا
صراحه مشتاقه لمنتداكم ورواياتكم
دعواتكم باقي اسبوع واتخرج وارتاااااح عقبال الجميع




هلااا و غلااا

نحنا مشتااقين اكتر ;)

و انشالله الف الف مبروووووووك عقباال الجمييع الصبايا :rolleyes:

بس ما تنسينا بالحلواااان :p

نايت سونغ
19-06-2010, 11:27
هلااا بأحلي غصوونة

ربي يسلمك و يسعدك .... ع طوول منوررة



تحياااتي لكل الصباايااا :rolleyes:

ناطرينكو ترجعلونا بعد الامتحانااات ...

بالتوفيق .. للجميع ::جيد::

نايت سونغ
19-06-2010, 11:30
نسرييييين

مشكووووووووورة يا ألـــــــبـــــي علي اختيارك للرواية ::جيد::

بجد روووعة .. و محمسة كتيير

ناطرة باقي الفصووول بشوووق

يسمنووووو ايدكي ::سعادة::

جانيت ديلى
19-06-2010, 19:29
السلام عليكم
كيفكم يا حلوين؟يا رب يكون الكل بخير
و
دعواتى للجميع فى الامتحانات غدا
نسرين كل فصل فى الرواية بيحليها اكتر فاكتر
وان شاء الله هتكون بقية الفصول احلى

شمس السعوديه
19-06-2010, 19:34
هلا يا احلا بنات كيفكم انشا الله بخير نسرين تسلم الايادي وحلو انه فيه نشاط برغم الامتحانات ::سعادة:: مادري يمكن البلدان الثانيه خلصو من الامتحانات :rolleyes:

الغصن الوحيد
20-06-2010, 00:13
الله يسلم يدينك حبيبتي نسرين ..

انا كل ما قرات اشتاق اكثر بس تصدقين خايفه من وقت المواجهه لمل يعرف انها شبه صحافيه ما احب هاذي اللحظات ..اعصااااااااااااااااااب ..

الغصن الوحيد
20-06-2010, 00:16
هلا حبيبتي شمس السعودية ..الله يعينكم على الامتحانات انا اتوقع ان الكل عندهم امتحانات لان البنات كثير يقولون عندهم وهم ساكنين في غير السعودية ..على العموم الله يوفق الجميع ...

مستحيلة الاحلام
21-06-2010, 15:10
يسلمو احلى يدين نسرونة الصراحة الرواية روعة ::جيد::
بس صبايا :مرتبك:في رواية قرأتها قديما ما شفتها في المنتدى الروعة عنوانها(الأستاذ والرسامة)ياريت حد يدلني عليها او نشوفها باحلى منتدى