PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبة نصا ]



صفحة : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 [21] 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46

نايت سونغ
19-03-2010, 01:02
وفكرت لحظة ثم قالت :- لا ادري اعتبر الموضوع مضحكا لأنني كنت غاضبة جدا وود ان يعرف ما اذا اخبرتني بمن هو الرجل الذي يفكر فيه للزواج مني .
ونظرت اليه لحظة ثم سألته :- انت لم تخبرني بذلك يا نيكولا هل تعرفه ؟ .
وهز نيكولاس رأسه نافيا ولكن عينيه برقتا وطهرت ابتسامة علي وجهه الوسيم جعلت كاترين تشعر بقلق .
وقال وهو يضحك ويهز رأسه :- لو انني لا اعرف ستيفان جيدا .. لو انني لا اعرف انه شيء لا يمكن ان يصدقه احد فظننت انه يعني نفسه يا جميلتي .
فنظرت اليه كاترين بوجه عابس وقالت :- نيكولاس !
ومرة اخرى ضحك وهو يهز رأسه بهدوء :- لو انني لا اعرف انه المضحك حقا ان يطرأ علي الذهن مثل هذا الشيء .
ومرة اخرى قالت غاضبة :- نيكولاس ! .
كانت تحس بغضب اكثر مما بدا في صوتها ولكن هذه الفكرة نفسها طرأت علي ذهنها فجأة و اخذت ترتجف كأوراق الاشجار في مهب الريح كانت بعيدة الاحتمال بينما ضحك نيكولاس وهز راسه عجبا وقال لها :-
انها مجرد دعابة يا جميلتي فهي فكرة بعيدة الاحتمال .
وقالت كاترين بهدوء :- لا .. لا ... بكل تأكيد فرجل مثل ستيفان لا يمكن ان يجدني عروسا مرغوبا فيها ، انها فكرة غير وادة علي الاطلاق .
وكان نيكولاس يبتسم و ينظر اليها بوجهه الوسيم الاسمر بثقة و قال بصوت رقيق :- قد لا يرى ستيفان انك عروس جميلة اما انا فأراك رائعة .
ومد يده فأخذ يدها ورفعها الي شفتيه ليلثمها و استطرد قائلا :- سوف تكونين عروسا رائعة الجمال يا كاترينا .
ونظر اليها و قد تألقت عيناه البنيتان و خفض صوته حتي اصبح عميقا مغريا وقال :- سوف تكونين عروسين جذابين انا و انت يا كاترينا ، اليس كذلك ؟ .
وابتسمت كاترين ابتسامة لا تدل علي شيء لأنها تعرف انه لا يأخذ الامور بجدية ولا حتي مثل هذا المشروع وقالت له وهي تهز رأسها :
- اشكرك يا نيكولاس ، ولكن الطريقة التي بها زوجتك المستقبلة تجعلني ارفض هذا الشرف بدون اي تردد .
وبدن كاترين غير مصدقة اقتراح نيكولاس بالنسبة الي ستيفان ولكنها لم تبد اي نية لمناقشته .
وضحك نيكولاس برقة فبدت اسنانه السوية ومال نحوها وهو يقول بحدة :- انك مخلوقة لا قلب لها ولسوف تدفعين الثمن غاليا لذلك يا جميلتي .
وقبل ان تنتبه لما يقصده ضمها اليه وهو يقبض علي كتفيها بعنف وقالت وهي تقاومه بشدة :- لا يا نيكولاس ، لا ...
واعتراها الخوف فجأة فراحت تقوامه و تقاوم يديه اللتين اطبقتا عليها بقوة فضحك برقة ولكنها لم تشعر في عناقه تلك الرغبة الضاربة التي جعلتها تخضع لستيفان ووجدت نفسها غير مستعدة علي عكس ما كانت تشعر من قبل .
ولما تركها اخيرا لم تبتسم كما اعتادت ان تفعل بل نظرت اليه وقد بدا الغضب في عينيها الخضراوين المتألقتين كما ان بدا الاستياء واضحا علي وجهها الامر الذي لم يكن نيكولاس يتوقعه .
كان واضحا ان ردة فعلها قد اذهله و قطب لحظة وهو ينظر اليها ثم قال :- كاترينا لماذا تغضبين مني .
فدفعته كاترين بعيدا عنها بكلتا يديها ثم جلست مرة وهي تهز شعرها لتزيل عنه الرمال و قال :- انت تعرف سبب غضبي ن فأنت خطيب اثينا وقد ناقشنا ذلك الموضوع طويلا .
وقال نيكولاس يذكرها وقد بدا الاستياء علي وجهه :- ولكنك تعرفين شعوري نحو اثينا فأنا لا احبها ، لا اشعر نحوها بأي عاطفة .
كان واضحا انه لا يحب احدا ان يرفض مغازلاته ولم يخف ذلك وردت عليه كاترين قائلة : - اذن اجمع شجاعتك و صرح بذلك ثم افسخ الخطبة قبل ان تحطم قلبها .

نايت سونغ
19-03-2010, 01:05
ثم سكتت لحظة اضافت بعدها بصوت رقيق :- انها تحبك كثيرا يا نيكولاس ، ولكنك سوف تجعلها تعسة جدا اذا لم تحسن معاملتك لها و تغير من اسلوبك نحوها .
وقال نيكولاس متسائلا :- ولماذا اغير اسلوبي اذا كانت هذه المخلوقة البلهاء تحبني كما انا ! هذا بالاضافة الي انني لا استطيع ان اغير اسلوبي .
كان لابد لكاترين ان تلحظ نوعا من المنطق العنيف في كلامه ، فقد قال كل شيء بصراحة و تناول احدي يديها في يديه وقبل اصابعها و اخذ يتطلع اليها بعينين داكنتين ، ثم قال :
- بل انا لا اتغير الا لأجلك انت فقط يا كاترينا الجميلة ، ولكن ماذا تفعلين اذا فسختي خطبتي ؟ هل تقبلين الزواج مني عندئذ ؟ .
قفز قلب كاترين هلعا وهي تتصور رد فعل هذا القرار الحاسم علي ستيفان و تنبهت انها قالت شيئا لنيكولاس اعتبره تشجيعا له و لذلك كان يجب ان تصلح الضرر الذي احدثه وان تتراجع فيما قالته ، ولم يكن في نيتها علي الاطلاق ان يتخذ خطوة واحدة لصالحها ، وكان مصلحة اثينا هي كل ما يهمها . واخذ يقبل اصابعها مرة اخرى ونظر اليها بعينين داكنتين متسائلا وهو ينتظر ردها و سألها مرة اخرى :
- كاترينا ، هل افسخ خطبتي ؟ .
وكان من العسير ان تعرف اذا كان جادا فيما يقول ام لا ، ربما كان يمزح معها كما مزح عندما قال ان ستيفان يريد اتخاذها عروسا له ، ولكن يجب علي كاترين الا تجازف بشيء فقالت :
- بالطبع لن تفسخ خطبتك بسببي ، لآن هذا اخر شيء اريده نيكولاس ، فلن يسمح ستيفان بذلك .
وسحبت يدها من يده و نظرت الي البحر الازرق المتلأليء و امواجه الهادئة علي بعد اقدام قليلة منهما ، وعضت شفتها في قلق وهي تنظر اليه من خلال اهدابها الطويلة و برقت عيناه و اصبحا مثل الفحم .. مثل عيني اخيه و قال :
- ستيفان لا بد ان ترضي ستيفان دائما حتي انت يا جميلتي ! فعندما حضرت الي الجزيرة كنت ثائرة الجميلة ، ولكنك الآن تشعرين بالخوف مما قد يقوله ستيفان لك .
و نفت ذلك قائلة :- اني لا اخاف .
ولكنها كانت تعرف انها لا تقول الحقيقة ، واضافت بصوت اهدأ بعد لحظة :
- انه ليس الخوف منه بالضبط ، بل لأنه دائما يبدو واثقا من كل شيء وهو مثلي لا يحب ان يرى اثينا تتالم .. قال هو نفسه ذلك .
- وهل تصديقينه .
وهزتكاترين راسها بالايجاب اذ كانت واثقة مما تقول :- نعم يا نيكولاس اصدقه .
- وهل تظنين انه ليس لي قلب ! .
ولاحظت انه يرفض تلك الفكرة و لكنها كانت فكرة صحيحة اذا واجهت الحقائق بصراحة ، نيكولاس لطيف و جذاب وله تأثير عليها ولكن الباعث علي تصرفه هو هدف معين في نفسه ، وهي تخدع نفسها اذا فكرت عكس ذلك ، ثم قالت بعد لحظة :
- اذا كنت تريد الاستمرار في خطبتك لأثينا حسب الترتيبات التي اعدت لها و لك ، فلا بد ان تراعي شعورها اكثر مما تفعله الآن ، هذا كل ما هناك .
وقال برعة :- هذا كل ما هناك ، انت تحدثيني وكأنك مدرسة وتلقين علي محاضرة كما يفعل ستيفان ثم تقولين لي ، هذا كل ما هناك ! .
- ارجوك يا نيكولاس ، انا لم اقصد القاء محاضرة بل وددت لأجلي ولأجل اثينا ايضا ان تكون اقل ...
ولم تكمل عبارتها ملأ وجهها الخجل فلم تنظر اليه بل راحت تعبث بالرمال البيضاء الفضية و تجلعها تنساب من بين اصابعها وتمنت لو رفضت الحضور معه هنا الي الشاطئ .
كان السكون يحيط بهما مناظر الجزيرة تبهرها و نيكولاس يروق لها ، ولكن معني هذا انها كانت تخدع نفسها و تتصور انها تحبه ، لم تكن عاطفتها نحوه بذلك

نايت سونغ
19-03-2010, 01:07
العمق ، لكنها كانت تجدم ، مثل غيرها من النساء ، لطيفا جذابا كانت متاكدة انه سيحاول في اي لحظة الآن ان يقنعها ، ان ينسيها عدم اخلاصه الي اثينا و ينسيها ستيفان و عدم رضائه عن سلوكها حتي تخضع و تستسلم لسحره الذي لا يقاوم , ولكن لم يكن وجه اثينا الصغير المجرد من الجمال وهو الذي لاح لها الآن ، بل تخيلت وجه ستيفان القاسي الذي لا يلين ، فهبت واقفة فجأة وقد بدا انها مصممة علي رأيها ، وازالت الرمال عن ساقيها و ذراعيها العاريتين اللتين لفحتهما الشمس و قالت له بهدوء :
- سأرجع الي المنزل يا نيكولاس و ارجو الا تتبعني .وفي لحظة هب واقفا بجانبها ، وقد ظهر الغضب في وجهه و اصبح جبينه داكنا . وقبض علي ذراعها بشدة و قال بصوت حاد :
- لن تتركينني يا كاترينا ، ولا ادري سبب معاملتك لي بهذه القسوة ولكني اشعر ان اخي له يد في ذذلك فهو يحذرك من الحديث معي علي انفراد وانت خائفة من مخالفته .
ونظر الي وجهها بعينيه الداكنتين يريد جوابا ، وهو يرفض ان يصدق ان معاملتها له بهذا الجفاء لا ترجع الي سبب اخر غير ستيفان .
- كاترينا !
وجذبها اليه وهو يحاول اقناعها هامسا باسمها مرة اخرى رافعا وجهها اليه و يقول :
- كاترينا يا جميلتي .
ورفعت رأسها تنظر الي نيكولاس لكنها رأت وجهاا اخر قريبا جدا ينظر اليها ، وجه كالصقر بملامح جادمة قوية و عينين سوداوين تبرقان وفم صارم ينتزع منها كل مقاومة ، فهزت رأسها فجأة و انسابت من بين ذراعي نيكولاس .
ورأت نفسها تجري خوفا نحو الاشجار ، وتتجه الي الطريق ولم تحاول ان تنظر خلفها.. وسمعت نيكولاس يناديها وهو يتعحب من هروبها المفاجيء و سمعته يتقدم نحوها بين الاحراش وهو قلق مصمم ان يلحقها و يعثر عليها ، فزادت من سرعتها ثم تسلقت المرتفع الي الطريق ، وفي تلك اللحظة لم تدر لماذا اختارت ان تهرب من محاولات نيكولاس بتلك الصورة سوة ان هروبها الماجيء هذا كانت له صلة برؤيتها الخاطفة المخيفة لوجه ستيفان و لم تجد لذلك تفسيرا :
- كاتريناا.
وشعرت ان نيكولاس تقدم نحوها اكثر فمرت من امامه لاهثة وهي تحاول ان تزيد من سرعة خطواتها ، كان شعرها الاحمر مشعثا و قد عبثت به اغصان الاشجار الي ان رأت اخيرا الطريق يلوح امامها ن وفرت من الظلال الي ضوء الشمس الساطع الذي كان يعمي عينيها و شعرت بساعدين قويين يمسكان بها لتقف في مكانها وهنا ادركت انه ستيفان الذي يمسك بها وليس نيكولاس ، كانت تنتفس بصعوب ولم تستطيع الكلام فراحت تهز رأسها .
ونظرت كاترين الي وجهه فرأت خطوطا رفيعة حول عينيه و فمه و رأت نظرة عنيفة في عينيه السودوين جعلتها ترتجف خوفا ، ولكنها رفعت اصابعها ولمست وجنتيه بصورة تلقائية و قالت هامسة وهي تحاول تلتقط انفاسها .
- ستيفان ماذا حدث ؟
فرد عليها قائلا :- اين نيكولاس ؟ .
كان لصوته نيرة باردة و نظر نحو الاشجار فرأي نيكولاس يخرج من بيتها لأهثا وقد بان الغضب في عينيه وقال نيكولاس بصوت عنيف متقطع قبل ان ستطيع ستيفان الكلام .
- هكذا ! كان علي ان اعرف ذلك بالطبع ..
فهزت كاترين رأسها ولم تحاول ان تتحرك بعيدا عن الذراع التي احاطت كتفيها . كانت الاصابع القوية قد امتدت لتغطي كتفيها وبقيت بجانب ستيفان الذي قال لنيكولاس في صوت فاتر هادئ ارتجفت له كاترين :
- انا في حاجة اليك .
ثم اضاف بحسم عندما بدأ نيكولاس انه يريد مناقشته :
- ولا تناقشني يا نيكولاس شيء هام و عاجل اريدك من اجله .

نايت سونغ
19-03-2010, 01:11
وفسر له ما يريد باختصار باللغة اليونانية بينما سار الثلاثة نحو السيارات الوقفة و رمق نيكولاس كاترين بنظرة خاطفة قلقة ، وشعرت كاترين ان هناك شيئا يحدث ، فقط نطق ستيفان اسمها مرات كما ان طريقة ستيفان فوجدته اكبر سنا و اكثر حزنا منه في اي يوم اخر كانت نظرة عينيه و صوته وكل شيء فيه يدل علي ان شيئا فظيعا وقع فاستحلفته ان يخبرها بما يجري وهو يقودها نحو السيارة بينما ركب نيكولاس سيارته بدون ان ينطق بكلمة واحدة .
ومرة اخرى توسلت اليه كاترين وهو يدير محرك السيارة و قالت :
- ارجودك يا ستيفان اخبرني بما وقع .
وظل صامتا لحظة و ظنت كاترين انه غاضب عليها لوجودها مع نيكولاس مرة ثانية لكنه وضع يده علي يدها بحنان وهو يقود السيارة علي طوال الطريق الضيق المتعرج الي المنزل .
- كنت اود اان يتسع لي الوقت لأقول لك برفق اكثر ولكن لا وقت لي فيجب ان اعود لأشارك في البحث .
ونظر اليها لحظة و تجمدت كاترين و اضاف قائلا :-
انتي تعلمين ان غريغوري و هيلين فكرا في مصاحبة الاطفال في نزهة علي ظهر المركب .
وأومأت برأسها و شعرت بقلبها يغوص بين ضلوعها و استطرد قائلا :
- وقع حادث لهم تحطم فيه المركب عثروا حتي الان علي غريغوري و هيلين وبول سالمين .
خيل الي كاترين انها تحولت الي تمثال من الثلج فبردت يداها و شعرت رأسها يدق بشدة و يكاد ينفجر وقالت في لهفة :
- هل هم ..
فهز راسه و قال لها :
- غريغوري فاقد الوعي و هيلين فقدت الوعي وهم ينتشلونها من الماء اما بول فلم يصب بشيء .
فأغمضت كاترين عينيها و شكرت الله علي سلامة بول و بعد عدة ثوان استوعبت تماما ما قاله ستيفان و تنبعت انه لم يشيرالي اليكس و البنتين الصغيرتين في هدوئه وجهه الصغير الجاد و صاحت تقول :- لا لا ، يا ستيفان ، لا ، لا ...
ومرة ثانية امسك ستيفان يدها بأصابعه القوية تضغط عليها و يريد ان يخفف من حزنها و كانت تشعر بالرغم من لوعتها انه يود ان يفعل الكثير لمواساتها يود ان يأخذها بين ذراعيه ويجعلها تدفن وجهها في صدره لتبكي ، اليكس ولكن لم يكن هناك وقت كما قال ، فالبحث مازال جاريا ولذلك يجب ان يشارك فيه مادام هناك اي امل في بقاء الاطفال احياء فمن واجب كل رجل قادر علي ان يبحث عنهم ، ثم فكرت فجأة في هيلين وكيف انها شعرت بالانانية بعد رد الفعل الاول ، فلم تميز ان طفلتي هيلين مفقودتان ايضا ، فنظرت الي وجه ستيفان الجامد الداكن بحنان ولا بد انه تاثر كذلك فهو يحب الاطفال كلهم و خصوصا اليكس و بول ، ومدت يدها لتغطي يده التي كانت تمسك بعجلة القيادة وتقود السيارة بمهارة و سرعة زائدة فوق الطريق المتعرج ثم قالت :
- اسفة ستيفان .
وادار راسه لينظر اليها و يقول برقة زائدة :
- لماذا تعتذرين يا صغيرتي ؟ .
ووجدت كاترين ان رقت جعلتها تميل اكثر الي البكاء ، لم تشأ ان تعقد الامور اكثر ببكائها فقالت :
- لاني كنت انانية ، فكرت في اليكس فقط و نسيت هيلين ، ولكن ما مدى اصابة كل من غريغوري و هيلين .
قالت ذلك بصوت حزين .. وقال :
- عندما علمنا بالخبر قيل لنا ان هيلين قد افاقت اما غريغوري فهو في طريقه الي الوعي . وعندئذ تنبهنا ان الاطفال الثلاثة مفقودون ، ولابد اان التيار جرفهم وهم متعلقون بحطام المركب .
وشعرت كاترين ان ستيفان يرفض مجرد التفكير في غرقهم ، لذلك احست فجأة انها عرفته افضل بكثير من قبل ، وانها اصبحت قريبة منه اكثر من قبل ، وقبل ان يصلا الي الفيللا التفت مرة اخري و نظر اليها وقال برقة :
- كاترينا لا يزال امل ..
فاستعذبت لفظة اسمها باليونانية حتي ذلك في الوقت الحالك و قالت :
- هل يظنون ان الاطفال يمكن العثور عليهم ؟
لم تجرؤ علي ذكر اليكس الذي عليها ان تتخيله غارقا في البحر و شعرت لرغبة ملحة في البكاء وقال ستيفان بصوت هادئ :
- هناك امل ولن اتخيل غير ذلك ، لقد خرج الجميع بالطبع للبحث عنهم ولكن هؤلاء الصغار الثلاثة ..
ثم اوقف السيارة ووصع راسه علي ذراعيه وكانت يداه تقبضان علي عجلة القيادة بشدة و راح يتلو صلاة يونانية بصوت هامس حزين .
وبرقت الدموع في عيني كاترينا وودت لو مدت يدها ولمست راسه المنحني و قبل ان تؤاتيها الشجاعة و تفعل ذلك رفع راسه و خرج من السيارة .
فنزلت كاترين وارءه ولم تنتظر ان يفتح لها الباب ووقفت اما الفيللا تنظر اليه بحنان و تقول متسائلة :
- ماذا يمكنني ان افعل ؟ .
وكانت عيناها واسعتين وقد بدا فيها الالم العميق و اللوعة علي الاطفال الثلاثة المفقودين وامسك ستيفان بيديها لحظة ثم قال لها برقة :
- صلي من اجلنا يا حبيبتي
ثم ذهب

نايت سونغ
19-03-2010, 01:13
نهاية فصل التاسع

نايت سونغ
19-03-2010, 01:17
كلير حمدلله علي سلامة اللاب توب هههه و اخيرا صلح

موعدكو الفصل العاشر و الاخير مع .... أختي كليير :rolleyes:

قراءة ممتعة للجميع ::سعادة::



نأسف علي التأخير ...

الليدي كلير
19-03-2010, 13:29
الله يسلمك اختي نايت سونغ عملتلو وندز جديد كان فيه فيروس بعيد شر عن اجهزت القراء والمشاركين

الليدي كلير
19-03-2010, 14:27
وهلاء رح أنزل الفصل العاشر
قراءة ممتعة


الفصل العاشر
10-لغة القلب
بدا المنزل ساكنا علي غير العادة فارتجفت كاترين رغم دفء الجو وحرارة الشمس التي بدأت طريقها إلي الغروب قامت من مقعدها في غرفة الاستقبال واتجهن إلي النافذة العريضة ,ووقفت تتطلع إلي المنظر الطبيعي الذي ألفته ,فالحديقة تزخر بالزهور المتنوعة ,ممراتها المتعرجة وأشجارها الوراقة تحجب عن العيون إسطبل خيول ستيفان ومهري الولدين.
وكانت تشعر أن السيدة ميدوبوليس ترقبها بنظراتها وفجأة تمنت لو وجدت من بعينها علي تحمل هذا الحزن الذي لا يحتمل فهي بحاجة إلي البكاء ولكنها لم تكن واثقة أن السيدة ميدوبوليس بوجهها الجاد الذي يخفي حزنها مستقر هذا البكاء.
واستدارت عن النافذة ثم نظرت إلي السيدة العجوز الجالسة علي أحد المقاعد المزينة ذات الظهر المستقيم هادئة سكنة في حزنها حتي إن كاترين تبكي ولكن السيدة نادتها قائلة:
" كاترينا."
ومدت إليها بدأ نحيلة صغيرة فأسرعت إليها وأمسكت بتلك اليد ورأت لأول مرة الحزن العميق في عينيها السوداوين اللتين تشبهان كل الشبه عيني ستيفان .
و ركعت كاترين بجانب السيدة العجوز ووضعت رأسها علي ركبتيها ثم وضعت السيدة ميدوبوليس بيدها علي شعر كاترين الأحمر النحاسي وأزاحت خصلاته البراقة عن جبينها في لمسات رقيقة وفاح عطرها الغريب الذي تستعمله دائما ثم انهمرت بعد ذلك دموعها.
"هل تودين البكاء يا صغيرتي ؟أبكي إذا تردت ذلك."
"أنا جبانة ي مثل هذه المواقف واسعة لأنه تنقصني شجاعتك ."
أجابتها السيدة ميدوبوليس قائلة بحنان:
"لست شجاعة لكني أكبر منك سنا فأنا أيضا أبكي حزنا علي صوفيا وملينا وكذلك علي ألكسندر أبكي بدموع صامتة ,أما أنت فما زلت حديثة السن وبحاجة إلي البكاء"
وامتدت اليد الرقيقة علي جبهتها فرفعت رأسها وبدت الملامح الداكنة مفعمة بالعاطفة حتي أن كاترين أجهشت بالبكاء ,فأغمضت عينيها وتشبثت بثوب المرآة العجوز الحريري وراحت في محاولة يائسة تبعد عنها طيف أليكس الصغير وهو غارق في البحر خائف مذعور يكاد من صغره لا يري في رحاب الخضم الواسع ثم قالت باكية :
"أنني لا أحتمل فكرة – أن يكون أليكس ..."
"بل تحملي يا صغيرتي ."
وأخذت تجفف دموع كاترين بمنديلها الأبيض وتقول:
"سبق لك تحمل المآسي يا صغيرتي ,ويمكنك تحملها الآن إذا لزم الأمر ,ولكنني أطلب من الله أن يمنع الشر."
"استيفان طلب مني الصلاة من أجله."
قالت ذلك وهي تتخيل رأس ستيفان منحنيا علي يديه وهي يصلي :
"إذن يجب أن تصلي يا كاترينا."
وطرأ علي ذهن كاترين فجأة عند المآسي التي تعرضت لها السيدة ميدوبوليس في حياتها, فزوجها توفي في ريعان شبابه وتركها تنشئ وحدها لخمسة أطفال صغار ,ثم فقدت بعد ذلك ابنتيها الشابتين ,الآن مجرد التفكير في فقد ثلاثة من أحفادها الأعزاء يعتبر شيئا لا يحتمل ,ولكنها وجدت نفسها قادرة علي مؤاساة كاترين التي قالت لها بصوت هادئ:
"كنت أحب ماريا كما أحببت أمي ."
وأومأت السيدة ميدوبوليس قائلة:
"نعم كانت ماريا ابنة جميلة وقد افتقدتها كثيرا."
"وأنا كذلك ."
وشعرت كاترين بغصة في حلقها عندما تذكرت أن أليكس قد يفقد حياته هو الآخر وهو بعد صغير السن ,ثم رجعت تقول:
"أليكس يشبهها كثيرا مما جعل المأساة شديدة"
"كاترينا"
وراحت المرآة تدلك وجهها وجبهتها مما جعل كاترين تبكي طويلا ورأسها في حضن المرآة العجوز.
وكانت الشمس قد غرقت وحل المساء عندما رن الهاتف فقفزت كاترين بسرعة وبدا في عينيها المحمرتين شبه أمل ,لكنها وقفت لفترة طويلة تتأمل الهاتف أما السيدة ميدوبوليس فجلست في مقعدها بدون حراك كتمثال حجر , وأشارت بيدها الصغيرة النحيلة إلي الذي كان يرن باستمرار وقالت لكاترين بصوت حزين:
"أرجوك ليس لدي الشجاعة أن أرد يا كاترين"
ونبه هذا التصريح كاترين فأسرعت والتقطت السماعة ويدها ترتعش وهي تضعها علي آذنها ,وقالت :
"هاللو"
وشعرت كاترين بالراحة وهي تسمع صوت ستيفان في الجهة الأخرى من الخط متفائلا سعيدا ,يسر إليها بأخبار السارة ,وانسابت دموعها ثانية ,وكانت دموع الفرح هذه المرة ...اذ تأكدت من نبرة صوته أنه يحمل أخبارا طيبة .
"كاترينا!"
"ستيفان!"

الليدي كلير
19-03-2010, 14:30
وتحشرج صوتها ,لكنها التفتت إلي السيدة ميدوبوليس بسرعة وابتسمت ثم قالت له:
"ماما هنا ونحن ...ونحن."
"لك أن تكفكفي دموعك يا حبيبتي فقد نجا الصغار الثلاثة وهم بالطبع في حالة ذهول ورعب وبهم بعض الرضوض ولكنهم نجوا."
فتخيلت وجهه وقد كسته ابتسامته النادرة تضيء قسماته القوية السمراء
"لا أقوي علي كبح دموعي "
وكانت تضحك وتبكي في آن واحد وردت لو كان معها الآن لعانقته فرحا بدون تردد ,وفي الحقيقة كانت تود أن تفعل من غير أن تسأل نفسها عن السبب ذلك ,وتقدمت السيدة ميدوبوليس نحوها فلاحظت كاترين أنها هرمت فجأة وبدت صغيرة الحجم وضعيفة المظهر عما كانت عليه منذ بضع ساعات ’وناولتها كاترين السماعة فكلمت ابنها في هدوء باللغة اليونانية ثم استدارت وابتسمت لكاترين واستمعت أليه ثانية وابتسمت ثانية لكاترين ثم وضعت السماعة بعناية.
"ستحضر هيلين ومعها بول بصحبة ستيفان ,هذه أخبار سارة كاترين "
وتألقت عيناها فرحا ثم أضافت :
"بل رائعة وإني لا أصدق أن الغمة انقشعت يا ماما".
فآخذت السيدة ميدوبوليس يدي كاترين بين يديها ونظرت إليها بنظراتها القوية الطيبة وابتسمت ابتسامة صغيرة وقالت لها :
"بدأت الآن يا صغيرتي تناديني "ماما"وأعتقد أن هذت أفضل."
ولمعت عينا السيدة ميدوبوليس السوداوان بخبث عندما تنبهت كاترين لذلك ,ولم تسأل كاترين السيدة ميدوبوليس عن معني قولها ,لكنها سمعت أزيز الطائرة التي تحمل ستيفان إلي الجزيرة ,ونسيت لحظة أن نيكولاس و هيلين و حتي بول كانوا معه!"
ومر يومان قبل أن يسمح لغريغوري بمغادرة المستشفي ,لكن في اليوم التالي للحادث اصطحب ستيفان كاترين معه في الطائرة وأحضرا معهما أليكس والبنتين ,وكان أليكس يلزم الصمت في البداية ويميل إلي التعلق بكاترين ولا يفارقها لكن خاله ستيفان نجح في المسألة بجعله يهتم بمهره ثانية عاد الطفل إلي حالته الطبيعية .
أما بول بمرحه الطبيعي فقد بدا له هذا الحادث كنزهة بحرية وأخذ يتحدث عنها بلا انقطاع مما أدهش نيكولاس وأغضبه ,فبالرغم من أنه شارك في البحث عن أبن أخته والبنتين ,لم يتعلق بهم أكثر من قبل ,وكان حب كاترين الطبيعي للأطفال يجعلها لا تفهم شعور نيكولاس أبدا.
لم يبذل نيكولاس أي مجهود لرؤية كاترين بمفردها طوال اليومين الماضيين ,ولم تعرف إذا كان ذلك بتأثير من استيفان أم لا؟ وانتابها الفضول وودت لو عرفت السبب وراء هذا التغيير المفاجئ ,فهي تشك في استبفان ولكنها لم تتمكن من السؤال أي منهما.
أما علاقة كاترين باستيفان فاعترها تغيير عميق ,أنه الآن أكثر رقة واقل عبوسا من قبل ,وشعرت أنها أصبحت أكثر قربا منه ,وذكرها هذا بالشعور الذي انتابها في السيارة يوم وقوع الحادث عند عودتها من الشاطئ ,كان من العسير عليها إدراك أنها اضطرت إلي الاعتقاد بأن شعوره نحوها لم يصبح أعمق كما حدث لشعورها نحوه والواقع أن الرقة التي أظهرها نحوها عندما اخبرها بفقد أليكس جعلتها تفهم شخصيته علي نحو أعمق وأفضل .وغطت هذه الرقة علي استيائها الذي كانت تستعمله درعا أمام سحره الكبير.
ورأت نفسها تلجأ إلي طرف يجعلها دائما في صحبته متي ولو كان الأطفال معهما ,وكانت غرفة نومها الهادئة المكان الوحيد الذي تسمح لنفسها فيه بالتصريح بحبها له ,وكانت تعلم أنه حب بلا أمل فهي تعرف أنها ليس فتاة أحلام ستيفان.
أما الشيء الذي أسعد كاترين حقا فهو التحسن في علاقة هيلين وغريغوري فمنذ الحادث تقاربا وارتبطا ,ولعل ذلك يرجع لتلك الساعات الحالك التي يقضيها في إنقاذ بنتهما وكانت هيلين تهر يوميا لزيارة غريغوري في المستشفي ثم رحبت بعودته إلي المنزل في سعادة ومحبة.
وسعدت كاترين بهذا التغيير,إذ كان ينتابها شعور بالذنب لدور أبيها في تعاسة هيلين التي أصبحت الآن تقدر زوجها وتحترمه.
ولم يكن نيكولاس بل ستيفان هو الذي تبع كاترينا إلي الحديقة ذاك المساء, وذلك بعد رجوع غريغوري إلي المنزل ,ولم تنتبه كاترين لوجوده إلا بعد أن ناداها باسمها بصوت خفيض واستدارت ووضعت يدها علي عنقها وبان في عينيها الخوف فسألها ستيفان قائلا:
"هل أفزعتك ؟"
تبعها ستيفان وهي سائرة نحو الأشجار ,وذكرها ذلك بليلتها الأول في الجزيرة ,مال ستيفان علي أحد أشجار السرو يرتكز عليها كما فعل من قبل ثم أخرج سيكارة من جيبه وأشعلها.
وتذكرت كاترين أن مظهره في تلك الليلة أثارها وحول الدم في عروقها,أما هذه الليلة فلم تشعر بالخوف منه, وبدلا من أن تنظر إليه بشك ابتسمت له وتذكرت أيضا انه كانت ترتدي ثوبا قصيرا لونه أصفر ,أما ثوبها اليوم فمصنوع من قماش ناعم يلتصق بجسمها الغض فيظهر مفاتنه ثم ينساب في اتساع عند قدميها.
وبدت ضئيلة الحجم دقيقة القد في ثوبها المصنوع من الشيفون الليموني , واقفة عند حافة مجموعة من الأشجار ,وأخذ ستيفان ينظر إليها صامتا إن ضوء الهلال الوليد لم يتوغل في الأشجار الكثيفة فلم تتمكن من رؤية وجهه وتعبيراته فيما عدا بريق عينيه العميقتين .
وخفق قلبها بين ضلوعها يحذرها منه لو تخلف ستيفان من الحضور وضغطت علي يديها بشدة حتي تكفا عن الارتجاف, ثم مشت تحت ظلال الأشجار قبل أن تستدير وتواجهه,وسمعته يقول برقة:
"هل كنت في انتظار نيكولاس ؟"
نظرت إليه عاتبة وهي تحاول أن تهدئ من صوتها :
"لا, لابد أنك قد حذرته ثانية فأطاع هذه المرة."
وافق استيفان علي كلامها قائلا :
"أعتقد ذلك."

الليدي كلير
19-03-2010, 14:33
ثم استدارت ومشت بين الأشجار المزهرة التي لم تتبين ألوان زهورها في الضوء الخافت, لكن رائحتها كانت قوية نفاذة ثم خرجت إلي ضوء القمر ونظرت إلي الهلال الوليد فوجدته اليوم ظلا باهتا إذا قورن بضوء البدر عند اكتماله.
وتبعها استيفان كما توقعت ,ولم تجرؤ علي النظر إليه لأنه يثير في نفسها كل المشاعر التي تود أن تخفيها عن نفسها ,فرأسه المتغطرس بشعره الأسود وتلك القسمات التي تشبه الصقر وأنفه الأشم وفمه النادر الابتسام ,الذي إذا ابتسم تجعل نبضها يتسارع ,كلها أصبحت حبيبة إلي نفسها خلال الأيام القليلة الماضية ,وكانت تود من كل قلبها أن تجعله يشعر بأحاسيسها .
ولفت نظرها شئ يلمع في الرمال تحت قدميها مباشرة فانحنت والتقطته وقلبته في يدها لتتعرف عليه,ثم قالت لستيفان :
"إنها حلية من ثوب هيلين الأزرق ,أضاعتها عندما كانت تتنزه مع غريغوري عنا الليلة الماضية."
"إذن أعطيها لها."
وكان كلامه طبيعيا هادئا لكن قلب كاترين أنبأها بعكس ذلك ,فارتجفت أصابعها وهي تقبض علي تلك الحلية البراقة وضحكت ضحكة فيها شيء من العصبية وقالت:
"لم أر هيلين و غريغوري قبل ذلك يخرجان للنزهة في ضوء القمر."
وتساءلت هل يغضبه أن تناقش أمور عائلته بهذه الصراحة ؟؟ وكان سائرا وراءها تماما تشعر به ,وارتجفت لقربه منها وأحست بحرارة جسمه علي ظهرها وكتفيها العاريتين ,وبقوة ذراعيه كلما لمستها ,وكان هذا الشعور يسبب لها الرجفة ثم سألها:
"وهل يدهشك هذا؟"
فهزت رأسها بسرعة وقالت وهي تتذكر هيلين و غريغوري:
"لا ,ولكن هناك أني لم أرهما يخرجان معا منذ أن أتيت إلي هنا."
فاستطرد قائلا:
"أنهما عاشقان ."
وشعرت كاترين بالسرور لمجرد سماع هذه العبارة البسيطة ثم أدارت رأسها إليه وهي تبتسم وتقول:
"إنك تتكلم بلهجة الواثق مما يقول."
فهز رأسه وقال بجدية:
"صحيح."
وكما حدث في المرات السابقة وع يده علي ذراعها ,وكان كفه دافئا وناعما وأصابعه قوية, فخفق قلب كاترين بشدة بين ضلوعها وهي تجوب الشاطئ الرملي وتنظر إلي ذلك القمر الفضي وسمعته يقول برقة:
"أرأيت كيف تنجح دائما مساعي للتوفيق في زواج الناس."
فنظرت إليه غير مصدقة ,كانت غارقة في أحاسيسها نحوه ونسيت سعيها لإيجاد زوج لها ,وفجأة شعرت بالبرودة تسري في جسمها والدهشة تعقد لسانها .
"هل مازلت تنوي البحث لي عن زوج؟"
قالت ذلك بصوت هامس وعيناها تدرسان وجهه الذي لم يظهر لها واضحا في ضوء القمر الخافت ,ولكن عينيه كانتا تبرقان ولم تتمكن كاترين من قراءة ما فيهما من معان وسألها بهدوء :
"ألا تريدين الزواج؟"

الليدي كلير
19-03-2010, 14:36
"ليس...بـــ.."
"حتي ولو كان رجلا تحبينه؟"
فصاحت كاترين تقول وهي ساخطة :
"بودي لو رأيت وجهك ,فلست متأكدة إذا كنت جادا أم مازحا ,لا أستطيع أن أصدق أنك جاد."
فأكد لها ذلك قائلا:
"إنني جاد جدا,"
"إذن فأنت جبار لا قلب لك ,عديم الإنسانية ."
فرد عليها ذلك قائلا:
"لا أحب أن أنعت بهذه الصفات ,وأحب أن أذكرك إنني يا حبيبتي قد برهنت عن خطأك من قبل ."
ثم أوقفها وظلت يداه تمسكان بها وإبهامه يتحسس جلدها الأملس وقال:
"ألا تريدين حتي أن تعرفي من هو الذي اخترته لك يا صغيرتي ؟"
فنظرت إليه كاترين محملقة في صمت ,وأردف يقول:
"حتي لو كان رجل تحبيه ؟"
فقالت بصوت منخفض :
"إني لا أحب نيكولاس ."
وظهرت علي وجهه ابتسامة خاطفة وقال لها :
"ولكني لم أذكر نيكولاس يا كاترينا."
"إذن من هو؟"
وحبست أنفاسها انتظارا لرده .وكان وجهه قريبا منها .فرأت في عينيه السوداوين ما جعل نبضها يسرع بجنون ,ونظرت إليه بعينين متسائلتين وقالت:
"ستيفان!"
فامتدت ذراعاه القويتان اللتان لا تقاومان وضمها إليه ,وشعرت بحرارته , ووضعت كفيها علي صدره لتتحسس دقات قلبه الرتيبة القوية.
وكان بريق عينيه كافيا لأن يحرك دماءها ويسكرها ,فرفعت ذراعيها وطوقت عنقه. ولم تحس بالضغط أو التحفظ يل شعرت بشعور قوي لأنه قدرها وأحبها.
وكان عناقه يحوي كل معاني الامتلاك , فراحت مقاومتها له تقتر وهي تتجاوب مع شعورها القوي الذي كان يقلقها في الأيام الماضية ,وكانت يداه القويتان اللتان تتحسسانها والكلمات التي يهمس بها في أذنيها بلغته اليونانية أشبه بالسحر الذي خضعت لتأثيره بدون إي تفكير وسمعته يقول :
"هل تتزوجينني؟ "
وبرقت عيناه في الضوء الخافت وهزت كاترين رأسها موافقة ولكنها أدركت أته لن يراها.
ونظرت إليه وعيناه تبرقان كالجوهرة ووضعت إصبعها علي فمه وشعرت براحة وسكون في قلبها حتي خيل إليها أنه كف عن الخفقان ,ثم قالت له برقة:
"وهل تسألني ؟"
ضمها إليه بقوة وعانقها طويلا مما جعلها تعجز عن التنفس ثم قال لها:
"لا تعبثي بي يا حبيبتي ,أريد ردك الآن."
وكانت كاترين تغامر بهذا السؤال وتعرف ذلك ,لكنه ضمها إليه بشدة وقال لها بصراحة :
"لأني أحبك ,ولابد أن أجعلك تندمين علي طريقة معاملتك لي أليس لديك رحمة لتتركيني في حيرة هكذا!"
فوضعت كاترين يدها علي وجهه ولمست خديه وقالت:
"ستيفان, أردت أن أسمع هذه الكلمة منك فقد قال نيكولاس ..."
"لاشك أن نيكولاس قال لك كلاما كثيرا وكان من الحكمة ألا يفعل ."
واحتوي وجهها الصغير بين يديه ونظر إلي ملامحها وعينيها الخضراوين الكبيرتين وابتسم تلك الابتسامة النادرة وقال لها:
"ولكني أعرف ما يقلقك , فهل تصدقي يل صغيرتي إذا قلت لك إنني لم أنظر إلي امرأة أخري منذ حضورك إلي هنا- هل تصدقينني؟"
فردت هامسة :
"أصدقك وأحبك كثيرا ولن أجعل شيئا من الماضي يثنيني عنك."
"كان في عزمي أن أطلب منك الزواج ليلة وجدتك مع نيكولاس هنا ,ولكنك كنت غاضبة مني ,وكان من العسير أن تصدقي نيتي حينئذ يا حبيبتي ."
فتنهدت كاترين وأسفت علي ذلك الوقت الذي أضاعاه ,وقالت له:
"ليتك فعلت ذلك إذ كان من السهل عليك إقناعي تلك الليلة ."
ثم طوقها بذراعيه ثانية وقربها منه وأحني رأسه وشعرت بأنفاسه, وقال لها:
"سوف أتذكر عندما تبدين لي العناد في المستقبل ,والآن اعطني جوابك فورا,هل تتزوجينني ؟أم يتعين علي أقنعك حتي أحظي بردك؟"
فردت هامسة :
"أتمني أن تفعل ."
وضحكت ضحكة ناعمة أسكتها بعدها بعناق طويل .
نهاية الفصل العاشر والأخير
تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

الليدي كلير
19-03-2010, 14:40
وهيك بتكون رواية خلصت
وبعتذر علي التأخير

تحيـــــ للكل ـــــاتي

قلب القصيد
19-03-2010, 14:50
انا اول مره اشرك معكم بس عن جد روايات عبير واحلام احسها تلمس القلب
تقربنا من مشاعر واحاسيس عميقه انا قريت كم روايه وعندي روايات كثير لهم اشتريتها
بس مع النت ماكملت قرايتهم بجد موضوع جميل للكل البنات اتمنا مااكون طولت عليكم
تسلم كل الانامل على الموضوع وعلى الروايات

نايت سونغ
19-03-2010, 15:08
هلا وغلا قلب القصيد

نورتي الموضوع

الله يسلمك حبيبتي وانشالله ع طول تعجبك الروايات

مشكووورة ::سعادة::

aleesa
19-03-2010, 15:50
ااووووووووبس ,,,


شلون بقرا كل هالرواايات >> اكيد بتقولون شفيها ذي

كنت اتابعكم من ورا الكواليس

وعقبها سافرت وانقطعت >> بتقول قصة حياتها >>:p


والحين جيت ولقيت انكم فتحتو مشروع ثاني .. بالمبارك والله يزيد >>:D


بخصوصو المشروع احس انه متعب حبتين بس روايات عبير واحلام يستاهلون صحووو:p




برب بنزل الروايت الي ترجمتوها >> كنه في حد بيقولها وين رايحه


ع العموم يعطيكم الف عافيه ع المجهود المبذوول .. >> مع حبي >> كله منكم خربتونا ع الروايات اليونانيه :D

جانيت ديلى
19-03-2010, 17:12
يسلم ايديك يا ليدى كلير مشكورة يا حبيبتى
النهاية كتير حلوة وستيفان ده عسل
واهلين بك يا قلب القصيد ويا رب تعجبك الروايات على طول
ومرحبا بك يا اليسيا فى المشروع الثانى

wsonata
19-03-2010, 17:23
السلام عليكم
كيف حال الجميع وحشتونى اوى
جزاكم الله كل خير لمن ساهم في كتابة الرواية
وربنا يخليك يا قلب القصيد على وصفك الرائع لهذه القصص لانها حقا تلمس قلوبنا تعطينا املا فى احلامنا نعيش معها فاهلا بكى معنا
اهلا بكى aleesa معنا وحمدلله على السلامة

wsonata
19-03-2010, 17:25
والان بعدما انتهت اصابع القمر شوى رايكم ابدا بتنزيل الفصل الاول من قصة اتى ليبقى؟

الليدي كلير
19-03-2010, 18:53
انا متشوقة لقراءة قصة عاد ليبقي كتير

جانيت ديلى
19-03-2010, 22:40
والان راح انزلكم الفصل الاول من رواية اتى ليبقى
يا رب تعجبكم

جانيت ديلى
19-03-2010, 22:51
اتى ليبقىshow me مرت سنوات طويلة قبل ان تلتقى تانيا زوجها جايك مرة ثانية كان يبدو انه يتهرب من شئ ما من حياة لا حب فيها او من نفسه ربما 0وبقى فى بلد بعيدة لا تعرف عنه زوجته الا النزر اليسير تزوجا بسبب امر بدا ضروريا وهاما للغاية فى وقتها وكان زواجهما اسميا فقط نقطة حبر على ورق ولكن ابنهما اصبح الان بحاجة الى اب يقف بجانبه يرشده وياخذ بيده نحو افق المستقبل وجدت تانيا نفسها مرغمة على الرضوخ ومطالبته بالعودة الى البيت الا انها لم تكن مستعدة للمعاملة العدائية القاسية التى لقيتها منه ولا لوجود تلك السمراء الجذابة شيلا راينز فى الجوار0اصبح اشبه بالغريب كما ان السر التى بتحمله فى قلبها لم يعد يحتمل الصمت هل ستحاول من اجل الصبى انقاذ زواجها؟وهلعاد زوجها هذه المرة ليبقى؟ 1-الزوج الغائب
كانت الطريق الى ديوبى بولد معبدة وعريضة تتلوى بدلال كالافعى المتخمة0وكانت الفسحات القليلة بين الاشجار التى تغطى الجانب الايمن من الطريق تتيح لسائقة السيارة وابنها مشاهدة المناظر الرائعة لجبال اوزارك فى ولاية ميسورى0
-هل يمكننا التوقف قليلا فى مركز المراقبة الطبيعى؟
نظرت اليه تانيا لاسيتر باسمة بعد ان كانت غارقة فى احلامها تركز اهتمامها على الطريق الممتدة امامها والمناظر الطبيعية الخلابة0لا يمكن لاحد ان يكون لديه ابن جميل وذكى مثل جون0انه صبى فى السابعة من عمره بهى الطلعة ذو عينين زرقاوين وشعر كستنائى ناعم يغطى جبينه سعيد نشيط ويحب الاستفسار عن كل شئ 0وقالت تانيا لنفسها بسرور بالغ ان ابنها يتحلى بجميع الصفات التى تتمانها كافة الامهات لابنائهن0ومما كان يلفت نظرها دائما ان عينيه التين تشبههما بزرقة سماء الصيف الدافئة لا تشبهان ابدا عينى والده جايك الفولاذينين الباردتين0
-هل يمكننا ذلك يا امى؟
-بالطبع ياحبيبي ولكن لفترة قصيرة0فجدتك تنتظرنا على العشاء ولا يجوز ان نتاخر عليها كثيرا0 فرح جون بموافقة امه ولم يتمكن من اخفاء سعادته وحماسه الشديدين0ولكنها لاحظت ان امرا يقلقه ويزعجه وقالت لنفسها انه سرعان ما يخبره ا بكافة التفاصيل0 اقفلت تانيا ابواب السيارة فيما كان ابنها ينتظرها بفارغ الصبر على بعد بضع خطوات 0سرحت شعرها سريعا باصابع يديها ثم انضمت الى الصبى المتحرك شوقا للوصول الى المكان الجميل المسمى سامى0 سار الاثنان معا بخطى وئيدة نحو تلك الصخرة الرمادية الضخمة التى تشرف على منطقة شاسعة 0كانا شخصين ملفتين للنظر0الام طويلة القامة جميلة القوام وجذابة تضج انوثة0والصبى وسيم مشبع بالنشاط والعافية ويمثل الرجولة الحقيقية على نطاق ضيق0 وفيما جلس جون على تلك الصخرة الضخمة يراقب الوادى والسيارات القليلة التى تمر بسرعة صعدت والداته بضعة امتار واسندت ظهرها الى جذع شجرة باسقة0تاملته طويلا وهو يقف بزهو وعنفوان وكانه خطيب مفوه يلقى كلمة حماسية امام حشد غفير او قائد عسكرى بارز يراقب معركة رابحة ويواجهها0انه يشبهها فى امور معينة 0ففى الظاهر يبدو جون منفتح الشخصية ومرحا يحب التمتع بالحياة000واللهو0ولكنه مثلها يحب احيانا الابتعاد عن الاخرين والاختلاء بنفسه ليفكر ويحلل0 وكانت تشعر فى اوقات معينة انه جدى اكثر مما هو متوقع من طفل فى السابعة من عمره وانه يحلل كثيرا ويمضى فترات اطول مما يلزم مع الراشدين0ولكنه لا يتحفظ مع رفاقه فى المدرسة او يجد صعوبة فى كسب الاصدقاء وفى التعامل معهم0اذن فلا داع للقلق اوللخوف0
شاهدت عصفورين يتناغيين بمرح وسرور 0شعرت بالم حاد فى جميع انحاء جسمها ورغبت فى وضع ذراعيها حول نفسها لتشد بقوة لتزيل الالم0كل عصفورة مع شريكها 000الا هى انها عصفورة فى السادسة والعشرين من عمرها بحاجة الى شريك تحبه وتناغيه0 هذه هى ابسط حقائق الحياة000واقدمها0تذكرت وصولها الى هذه التلال قبل سبع سنوات وهى تحمل طفلا رضيعا على ذراعيها0ازالت والدة زوجها جوليا لاسيتر بنفوذها وخبرتها صورة الطالبة المراهقة وحولتها الى شابة واعية ذات شخصية جذابة وقوية0وقالت تانيا لنفسها بمرارة انه لم يبقى من ذلك شئ 000سوى نتيجة ايجابية واحدة 000جون0انه لها ولا يمكن لاحد ان ياخذه منها0000طالما انها لا تزال متزوجة من جايك0

-امى؟
جلست على الارض وجلس جون قربها0رفعت ركبتيها وضمتهما بذراعيها وسالته بهدوء
-نعم يا حبيبى؟
-هل حقا لدى والد؟
لم يعكس وجهها اثر الصدمة الناجمة عن مثل هذا السؤال الا لحظة واحدة0تسارعت ضربات قلبها لكنها حافظت على رباطة جاشها وقالت
-طبعا لديك والد0
حدق بها وكانه يريد اختراق عينيها للوصول الى عقلها وافكارها وسالها

جانيت ديلى
19-03-2010, 22:59
-اعنى000هل هو حى يرزق؟
حاولت تانيا ان تضحك ولكنها لم تتمكن الا من الابتسام عندما اجابته قائلة
-نعم انه حى0انت بنفسك كنت تحضر رسالته كلما اتى ساعى البريد0ماذا حملك على التفكير بانه ليس حيا؟
-قال لى دانى جيلبرت ان ابى ميت اوموجود فى السجن والا كان عاد الى البيت0 هل هو فى السجن يا امى؟
طوقت كتفيه بذراعها وضمته اليها للتخفيف من توتر اعصابه وقالت
-لا يا حبيبى انه ليس فى السجن0انه الان فى مكان ما من افريقيا0 انه يعمل مع جدك الا تتذكر ذلك؟ثمة سد كبير او جسر او ما شابه ذلك يتم تشييده هناك وشركة جدك تتولى الاشراف على المشروع0 ويعمل ةالدك جاهدا كى يتاكد بنفسه من ان العمل يسير بدقة وانتظام0
ابعد راسه عن كتف امه وتامل بانزعاج وجهها الحزين ثم سالها بتاثر –ولكن لماذا لا ياتى ابدا الى البيت؟ولماذا لا نذهب نحن لزيارته؟الا يريد رؤيتنا؟
حاولت طمانته ولكنها فشلت فى اعطاء الجواب الشافى0قالت له بلهجة مبهمة وغير مقنعة -سيعود يوما يا حبيبى 0لديه اعمال واشغال كثيرة0
-جميع المسئولين والموظفين لديهم اجازات سنوية0لماذا لا ياخذ اجازة كى يحضر لزيارتنا؟
لقد اتى مرة0
لمتتمكن من ابلاغه بان جايك اتى بصورة مفاجاة لتمضية شهر بكامله ولكنه عاد بعد اسبوع واحد0لم يعجبه ردها فقال –كنت صغيرا جدا0اخبرتنى جدتى بان عمرى انذاك كان ثلاث سنوات0انا لا اتذكره اطلاقا0
سالته بتردد عما اذا بحث الامر مع جدته وكانت خافئة من ان يكون رده بالايجاب0فمن شان ذلك ان يضيف نقطة سوداء اخرى الى سجلها لدى ام زوجها0هز جون كتفيه وقال
-لا لم ابحث ذلك معهل0ولكنى سالتها عن عمرى عندما حصلت على ذلك الفيل العاجى الصغير0انت قلت لى ان ابى احضره لى كهدية0
تنهدت بارتياح واكدت له تلك المعلومات بهدوء0عاد الصبى الى السؤال –هل يمكننا زيارته هذا الصيف بعد انتهاء العام الدراسى؟
ارتبكت000تلعثمت00تالمت000لانها تريد ايجاد رد مناسب لرفض طلبه دون اضافة شئ يزيد من اقتناعه الحالى بان والده لا يريد رؤيته او مقابلته0هزت راسها وقالت له بجدية مصطنعة
-لا يمكننا ذلك لان الوضع السياسى هناك لا يسمح لنا بالقيام بمثل هذه الزيارات0
نظر اليها الصبى باسى وبخيبة امل مريرة وقال لها بلهجة الراشدين –كنت اعلم انك ستقولين لى شيئا مماثلا0
بلعت تانيا ريقها بعصبية وقدمت له اقتراحا لا يعجبها0قالت –يمكننا الليلة ان نكتب له رسالة نستفسر منه بواسطتها عما اذا كان قادرا على زيارتنا لمدة اسبوعين او اكثر خلال الصيف المقبل0
ازاح جون شعره البنى الفاتح عن جبينه الصغير وتامل امه بعينين تحملين القليل من الامال والكثير من الخيبة والالام0 ثم سالها -وهل تعتقدين انه سياتى؟
كانت تامل فى قرارة نفسها الا يوجه اليها هذا السؤال0ولكن تمنياتها الصامتة ان يرفض جايك طلبهما زال واضمحل بمجرد نظرها الى ابنها0
-اذا كان الامر ممكنا باى شكل من الاشكال فانا متاكدة من انه سياتى000وبخاصة اذا كتبت له وطلبت منه ذلك0
لم تحاول تانيا ابدا تشجيع المراسلة بين الابن ووالده لانها لم تكن راغبة فى مشاطرة جون الصغير حبه للرجل الذى تحتقره0كانت تحفز ابنها على ارسال كلمة شكر الى ابيه فى مناسبات معينة فقط وذلك عندما يستلم منه بريديا هدايا الاعياد0 هب الصبى واقفا وقال لها بسرور واضح -هيا بنا لنذهب الى البيت0
فيما كانت السيارة منطلقة على الطريق الساحلية التفتت الام الى ابنها وقالت بهدوء
-اريدك ان تعلم يا بنى ان مجرد الكتابة الى ابيك لا يعنى بالضرورة انه سيتمكن من العودة الى الولايات المتحدة0
ابتسم الصبى بثقة وقال لها –اعرف ولكنه سياتى0 انا متاكد من انه سياتى0
ذكرها التصميم القوى فى نبرته بالروابط المتينة بين الاب والابن0ومع انها تريد كثيرا تجاهل وجود زوجها الا انها لا تقدر على ذلك من اجل جون0 وسمعت الصبى يقول بصدد الموضوع ذاته
-كنت افكر بانه ربما يتصور اننى لا اهتم به0 اذا علم بمدى تشوقى لرؤيته فمن المؤكد انه سياتى0
-وان لم يتمكن من المجئ هذا الصيف فربما سيفعل ذلك فى الخريف او حتى فى فترة عيد الميلاد0لاتعلق يا حبيبى امالا كبيرة على امكانية مجيئه خلال الصيف فلربما عجز عن ذلك0
-اتمني ان ياتى الان كى يراه دانى جيلبرت ويعرف ان لدى والدا وانه موجود حقا فى افريقيا0
ثم نظر اليها بحماس وسالها بلهفة –هل يمكننا كتابة الرسالة فور الانتهاء من العشاء؟
شعرت بالالم يعصر قلبها ولكنها وعدته بذلك قائلة –نعم بعد العشاء مباشرة0
-وسوف نرسلها بالبريد الجوى كى يتسلمها باسرع وقت ممكن؟
-نعم سوف نرسلها بالبريد الجوى0



ظهر الارتياح جليا على وجه الصبى عندما شاهد سيارة فضية اللون متوقفة امام المنزل الكبير المبينى على احدث طراز.
وقال :-انه العم باتريك .لم نره هنا منذ زمن بعيد.
برقن عيناهالدى رؤيتها السيارة المالوفة. وقالت له مصححة:_ كان هنا منذ اقل من اسبوع .
لم يكن باتريك راينز عم الصبى .مع ان جون يدعوه بهذا الاسم منذ اصبح قادرا على الكلام . ولاحظت تانيا ان والد زوجها جاى دى لاستير احال نفسه الى تقاعد جزئى ولم يعد يذهب الى مقر شركته الا مرتين او ثلاث فى الاسبوع .
و منذ ذلك الحين باتريك راينز يتولى ادارة الشركة الهندسية بصورة فعلية مع انه لم يعين رسميا رئيسا لها . وكانت تانيا تشعر بان جاى دى لم يتقاعد كلية لانه ينتظر عودة ابنه الوحيد و تسليمه الشركة وادارتها.
و تذكرت تانيا ان جاي دي هو من بذل تلك المحاولة الفاشلة لاقناع جايك بالعودة لوطنه. وقد حضر فعلا قبل اربع سنوات لتمضية شهر كامل الا انه لم يبقى سوى اسبوع واحد . وتالمت عندما تذكرت الجو المرعب العدائى الذى خيم عليهما اثناء تلك الايام القليلة ، وكيف انها لم تتمكن من تبادل اى حديث هادى ومهذب معه .... او حتى ان تشعر بالارتياح لوجودها معه فى غرفة واحدة .
دخل الصبى و امه المنزل الرائع الجمال دون ابطاء وفيما كاد قلبها يتوقف عن الخفقان بسب سماعها صوت بانريك القوى فى قاعة الجلوس ، هرع الصبى الى القاعة وهو يلقى التحية بصوت عالى على جديه وعلى صديقه الاسمر الوسيم . ابتسمت تانيا مرحبة بباتريك الذى حياها بمودة وحرارة .مدت يدها بصورة عفوية قائلة:
_انى مسرورة بلقائك مرة اخرى ، يا باتريك.قال لى جون ،لدى مشاهدته سيارتك فى الخارج، انه لم يرك هنا منذ اجيال. ظل قابضا على يدها بقوةحينما قال لها بارتياح و زهو بالغين :
_اذن احسست بغيابى عن البلدة وكنت تتشوقين لعودتى.
ارادت تانيا الانطلاق من تلك النقطة لاجراء حديث هام معه الا ان والدة زوجها تدخلت قائلة :
_كنا بدانا نظن انكما اختفيتما.اين ذهبتما انت وجونى؟
كانت جوليا لاسيتر الشخص الوحيد الذى يطلق على الصبى اسم جونى عوضا عن جون.وكانت تانيا تحس بان حماتها تفعل ذلك لمجرد اغاظتها.نظرت الى السيدة الارستقراطية التى تمسك يد حفيدها بقوة والتى تحب معرفة تفاصيل كافة تحركاتها وقالت لها بهدوء:
_ذهبنا فى نزهة قصيرة استغرقت اكثر مما كنا نتوقع.هل اصبح العشاء جاهزا؟
وقف جاى دى ذو القامة الطويلة والمنكبين العريضين الذى يشبهه ابنه الى حد بعيد وقال لها:
_كنا على وشك التوجه الى قاعة الطاعم.
_اسمحوا لنا ببضع دقائق لاستبدال ثيابنا قبل ان ننضم اليكم.
اخذت يد جون بيدها ووجهت ابتسامة ناعمة نحو الثلاثة الاخرين وبخاصة الى باتريك.ارتدت فستانها وسرحت شعرها خلال فترة قياسية ثم توجهت فورا الى المطبخ وهى تعلم ان جوليا تتوقع حضورها فى اى لحظة .كانت تدرك ان بامكان العائلة استخدام جادمة او طاه او بستانى ولكن منزل جوليا لاسيتر كان قصرها الخاص.فهى التى تقوم بكافة الاعمال او تراقب تنفيذها بدقة واهتمام وقالت تانيا لنفسها ان السيدة لاسيتر تحب الكمال وتعمل جاهدة لتحقيقه.ليس هناك من عمل الا وتقوم به على افضل وجه،مأكولاتها اشهى واطيب مما يتوقعه متذوق الطعام فى افخر المطاعم وافضلها0منزلها نظيف دائما لا يعرف الاوساخ او حتى الغبار ولو فى تلك الامكنة المستعصية او التى لا يراها احد0حديقتها جميلة غناء تحظى باهتمام بالغ من سيدة البيت ولا تسمح حتى لزوجها او زوجة ابنها القيام الا ببعض الاعمال الثانوية فيها0اما هى نفسها فكانت عنوان الاناقة والاعتناء بالذات لا تترك اى مجال على الاطلاق حتى لناقد محترف0000
وكذلك فان ثمة دلائل متعددة على ان جوليا لم تكن زوجة ومدبرة منزل مثالية فحسب0بل كانت ايضا أما تتصرف بهدوء وحكمة مع ابنها0لم تسأله ابدا عن تلك الشابة التى احضرها مرة الى البيت قائلا انها زوجته0لم تعلق على تصرفاتهما او تستفسر عن العلاقة القائمة بينهما0كما انها نفذت دون اعتراض او تردد رغبة ابنها فى تامين غرفتين منفصلتين له ولزوجته0لم تقل شيئا مزعجا لتانيا عندما ذهب ابنها بعد بضعة ايام من احضار زوجتهالى البيت او طوال السنوات العديدة التى تلت رحيله0ومع ذلك كانت تانيا تشعر بان جوليا لا تتحمل وجودها فى البيت الا بسبب جون000الذى اصبح محور حبها واهتمامها ورعايتها0كانت تحس دائما بشئ من المرارة فى صوت جوليا كلما تحدثت اليها0لم تشعر ابدا بان تلك السيدة التى تعيش واياها تحت سقف واحد تكن لها اى محبة او صداقة0
اما والد جايك ،جاى دى لاسيتر فهو مختلف تماما0 قالت تانيا مرة بسخرية لاذعة ان بامكان جايك ان يسحر الافعى0ولما التقت جاى دى علمت ان زوجها ورث تلك الشخصية الساحرة الجذابة عن والده0 الا ان الوالد كان اكثر امانة وانفتاحا مع مشاعره واحساسيه0عندما اتت الى البيت للمرة الاولى ومعها جون الصغير اعرب جاى دى صراحة عن تشككه بها واعتراضه الشديد على زواج ابنه منها0لم يكن لدى تانيا ادنى شك فى ان جاى دى

جانيت ديلى
19-03-2010, 23:01
رجل قوى يعتبر كلامه اوامر عسكرية كما انه رجل اعمال خارق الذكاء وخبير معترف به فى حقله0ولانه صاحب قدرة فائقة على تحليل الشخصيات والصفات فقد لاحظ تحولها من فتاة خرجت لتوها من المدرسة ولا تعرف الكثير عما يدور حولها الى سيدة شابة راقية ذات شخصية قوية وذكية0
وبدات معارضته لها تتحول تدريجا الى احترام واعجاب0مد لها قبل خمس سنوات يد صداقة هادئة0ومع انه لم يسالها ابدا عن علاقتها مع جايك كانت تشعر بانه يعرف الظروف التى احاطت بزواجها0انه لا يعرف بالطبع الحقيقة كاملة فذلك السر لها وحدها وهى تحافظ عليه حفاظها على ابنها0ومع ذلك فذكاء جاى دى وعاطفتهالغياطة جعلا اقامتها فى ذلك البيت امرا يمكن تحمله0الا انها كانت على استعداد للعيش فى اى جحيم يمنح ابنها اسما وعائلة ومستقبلا0
كانت جوليا جهزت المائدة ووضعت عليها اطباق الصنف الاول عندما وصلت تانيا الى المطبخ0اعتذرت منها لوصولها متاخرة الا ان سيدة المنزل تغادت التعليق على ذلك ودعتها مع الاخرين الى تناول العشاء0وفيما كان جون يحاول الجلوس قرب جدته كان جاى دى يمسك كرسى تانيا ويساعدها على الجلوس تادبا واحتراما0ابتسمت تانيا للرجل الجالس الى الجانب المقابل من المائدة وشعرت بسرور بالغ عندما وجه اليها ابتسامة مماثلة وقال:
_انت تبدين رائعة فى هذا الفستان0وهذالا يعنى انك لست رائعة عندما ترتدين اى شئ آخر0
نظرت الى وجهه الوسيم وتاملت بسرعة ملامحه القوية البارزة0ثم قالت له بصوت دافئ ولهجة مهذبة:
_انت كريم النفس الى درجة كبيرة0 ولكن الفتاة تحب سماع مثل هذه الكلمات مهما كانت غير صحيحة0
تبادلا النظرات الحالمة التى تحمل معها الكثير من المعانى والتى لا يمكن تجاهلها0كان جاى دى وجوليا يقيمان باستمرار حفلات مختلفة لكبار المسؤولين فى الشركة0واصبح من المتعارف عليه ان تكون تانيا رفيقة باتريك فى هذه المناسبات0فزوجها موجود فى افريقيا الى اجل غير مسمى وباتريك مطلق منذ ثلاث سنوات ولا يمكنه العودة الى زوجته لانها تزوجت رجلا اخر0حاولت دائما الحد متن مشاعرها واحاسيسها تجاه هذا الرجل الوسيم والجذاب0وعلى الرغم من انهما لم يتفوها باى كلمة سرية اثناء المرات القليلة التى التقيا خلالها على انفراد كانت تانيا تعلم ان العلاقة بينهما ليست كاى صداقة تقوم بين شخصين عاديين0كانكل منهما يشعر بوجود الشخص الاخر الى درجة كبيرة ولكن اخلاقها ونفسيتها المحافظة لم تسمح لها نسيان خاتم الزواج وقسم الاخلاص والوفاء000بغض النظر عن تصرفات الرجل الذى عاهدت النفس على حمل خاتمه واسمه0سالته بهدوء:
_ابرنى يا باتريك الى اين ذهبت هذه المرة؟لم اعرف انك كنت غائبا عن البلاد0
_كانت رحلة مفاجئة الى اسكتلندة ثم توجهت الى غرب افريقيا0
احس جاى دى بالانقباض الطفيف الذى شعرت به تانيا فتدخل قائلا:
_من القوانين المتبعة فى البيت يا باتريك ان جوليا لا تسمح للجالسين الى مائدة الطعام بالتحدث عن امور العمل0
ثم ابتسم لزوجته وقال لها بمرح محاولا تحويل الاهتمام الى موضوع اخر:
_لا يمكن لاى انسان ان يحول انباهه الى امور اخرى وهو يتناول هذا الحساء الشهى للغاية0 انه حقا رائع000كالعادة0 الا ان جون اعاد المسالة الى نقطة الصفر عندما سال بحماس واضح:
_هل قلت انك ذهبت الى افريقيا يا عمى باتريك؟
تدخلت تانيا بسرعة وقالت لابنها:
_جون0الم تسمع ما قاله جدك؟انتظر حتى ننتهى من تناول الطعام0
_حسنا يا امى0
شعرت تانيا بان اهتمام ابنها بابيه سوف يتفجر بسرعة،وبمجرد اخلاء الطاولة من صحون الحلوى0لم تكن على استعداد ابدا للاعتراف امام بقية الافراد العائلة بعزمها على توجيه رسالة الى جايك لحثه على العودة0نظرت الى جوليا فلاحظت انزعاجا طفيفا0تصورت انه ناجم عن تحدثها بقسوة لا مبرر لها مع ابنها الصغير الذى لم يكن يريد الا ان يسال عن والده0اعترفت لنفسها بان هذه هى الحقيقة ولكنها لم ترد ان يفسد لها ذكر اسم جايك حفلة العشاء الهادئة0عاد جاى دى الى التحدث باسلوبه الذكى:
_ قبل وصولكما انت وجون هذه الليلة كنا نبحث احتمالات اقامة حفلة عشاء صغيرة بمناسبة عيد زواجنا الخامس والثلاثين0
قالت تانيا له موافقة:_اعتقد انها فكرة ممتازة0
_انى مسرور لسماع ذلك.ظنت جوليا ان اقامت حفلة فى منزلنا بمناسبة عيد زواجنا فكرة سيئة مع انها عادة تسعى بكل جهدها لاقامة الحفلات.
ابتسمت تانيا ووجهت كلامها الى والدة زوجها قائلة:
_اذا سمح لنا الطقس يا جوليا فان بامكننا اقامتها فى الحديقة حيث تكون جميع ازهار الربيع فى ابهى حلة واجملها.اتصور ان ذلك سيكون افضل بكثير من اقامتها داخل البيت.
_وسوف تعدين لنا ذلك النوع من السمك الذى يحبه زوجك كثيرا.
هيمنت موضوعات الضيوف واطباق الطعام وكيفية تجهيز الحفلة على احاديث الراشدين الاربعة.وفيما كانت جوليا تقدم القهوة رن جرس الهاتف فى غرفة الجلوس.ولما علمت جوليا من المتحدث انه يريد التكلم مع جاى دى ابلغته بذلك وطلبت اليه احضار فنجانى القهوة معه.ولان جون الصغير ذهب قبل ذلك الى غرفته ظل باتريك وتانيا وحدهما...على انفراد.سالته بشئ من العصبية:
_قل لى يا باتريك هل التقيت جايك عندما كنت فى افريقيا؟
نظر اليها بسرعة وكانه يحاول تجنب نظارتها الحادة وقال:_نعم ,نعم,التقيته هناك.
_كيف يسير ذلك المشروع الذى يعمل فيه؟
كانت تعرف تماما انها تغشه بهذا السؤال وذلك كى تعلم منه فرص قبول جايك الدعوة التى ستوجهها اليه للعودة الى البيت.سالها باتريك ببرودة:
_اى منهما؟الذى بدا ينهيه ام الذى اخذه قبل فترة وجيزة؟
احست بارتياح عظيم وتنهدت بقوة دون ان تدرى.ثم قالت :
_لم اعلم انه يعمل على مشروعين مختلفين.من المؤكد اذن انه منهمك جدا فى العمل.
_لونى دانفرز مساعد قدير جدا ولكنه لا يزال يتحتم على جايك التنقل دائما بين مراكز المشروعين.هذا فى الوقت الحاضر على الاقل.
سرت تانيا كثيرا بعودة جوليا لانها انقذتها من الاضرار لشرح الاسباب التى تحدوها لتوجيه مثل هذه الاسئلة. وكان واضحا ان باتريك على وشك الاستفسار عن سبب اهتمامها المفاجئ.دخل جاى دى بعد لحظات من عودت زوجته ثم ابتسم باعتذار لتانيا وغرق فى حديث هام مع باتريك حول شؤون العمل.وفيما بدت جوليا منهمكة فى ترتيب بعض الامور راحت تانيا تراقب باهتمام الرجل الذى تعرفه منذ بضع سنوات...وبخاصة لان عودة جايك الى الولايات المتحدة بدت الان غير قريبة اطلاقا.
لاحظت تانيا خلال سنوات اقامتها مع جاى دى وجوليا ان عددا كبيرا من الاشخاص يحاولون استغلال ثروتهما ونفوذهما.الا ان احد الامور الاولى التى اعجبتها فى باتريك راينز كان رفضه المرواغة مع جاى دى او توجيه كلمات الاطراء الفارغة له.كان سيد نفسه ولم يتردد مرة فى الاعراب عن وجهة نظر مناقضة لافكار رئيسه.... والاصرار عليها.ولكنه لم يكن مستقلا تماما بحيث انه يطلب نصيحة الكهل المحنك والاستفادة من خبرته ... اذا شعر باى ضرورة لذلك.ولاحظت تلنيا ايضا ان ما يجذبه فى ذلك الرجل الوسيم لم يكن مجرد الذكاء الحاد والجاذبية الساحرة.وفجاة احست بيد صغيرة تلمس كتفها وبصوت ناعم يقول لها:
_هل يمكننا الذهاب لاعدادها الان ياامى؟
سالته بصوت مرتفع قليلا لفت انتباه الرجلين:_نذهب ونعد ماذا يا حبيبى؟
_اريد ان اكتب رسالة الى ابى اطلب فيها منه الحضور الى البيت بمجرد حصوله على اجازة.
تاملت تانيا زهوه واعتزازه فيما احمرت وجنتايها خجلا عندما شعرت بان عيون الاخرين مركزة عليها.لم يكن باتريك يعرف شيئا عن العداء المستحكم بينها وبين زوجها الا افتراضا.اما الوالدان فكانا يعرفان الحقيقة وانتظرا بالتالى رد فعلها على جملة ابنها.تدخلت جوليا بحزم قائلة :
_اعتقد انها فكرة ممتازة يا جونى.
كانت لهجتها مليئة بالتحدى لتانيا فكيف يمكنها بعد هذا الكلام الا ان توافق.ابتسمت تانيا وقالت بهدوء بالغ:
_وانا ايضا يا جوليا والا لما كنت اقترحت ذلك على جون.
لم تكن راغبة فى متابعة النقاش او الرد على اى اسئلة قد تكون محرجة. وقفت وامسكت بيد ابنها ثم خرجت واياه بهدوء من قاعة الجلوس. ولما وصلا الى القاعة الصغيرة المحاذية لغرفة نومها سالها جون بتردد:
_تردين كتابة الرسالة اليس كذلك؟
ابتسمت له وهى تحاول اخفاء امتعاضها. ولكن لماذا القلق؟الم تفهم من باتريك ان ثمة احتمالا ضئيلا فى امكانية حضور جايك او قدرته على ذلك؟
_نعم يا حبيبى سنكتبها معا.
بحث جون فى جيب قميصه واخرج صورة فوتوغرافية قائلا:
_يمكننا ايضا ارسال هذه الصورة اليه.اخذها لى جدى عندما حصلت على دراجتى الجديدة.اريد ان يعرف ابى كيف ابدو هذه الايام.
لم يكن جون وحده فى تلك الصورة بل كانت هى معه ايضا.كان شعرها الذهبى يتطاير فى الهواء وتبدو كاحدى ارقى سيدات المجتمع. لم تكن راغبة فى ارسال تلك الصورة مع مافى ذلك من غرابة .قالت له بهدوء ورقة:
_توجد مع والدك صورة لك اخذت فى المدرسة.
_ولكنى لا اشبه نفسى فيها وكنت فلقدا احد اسنانى .ارجوك الا يمكننا ارسال هذه الصورة الحديثة؟
كانت عيناه الزرقاوان الجميلتان تنظران اليها بتوسل واستجداء.واحست انها لا يمكن ان ترفض طلبه...مهما كان. واعترفت لنفسها بان جون اصبح فى سن يحتاج معها الى وجود رجل يساعده ويرشده...هذه هى مسؤولية والده قبل كل شئ. كانت تشعر بالذنب لانها حرمت ابنها من ابيه. ولكن ذلك الشعور زال من تفكيرها بعد ساعة من

جانيت ديلى
19-03-2010, 23:04
الزمن عندما كانا ينهيان رسالتيهما الى جايك.كانت رسالته مناشدة قلبية مهذبة لابيه للحضور الى البيت خلال الصيف. اما رسالتها هى فكانت بسيطة وخالية من اى مشاعر وعواطف.ذكرت له فيها ان جون بدا يشكك بجدية بان له والدا مضيفة بانه ربما كان من الافضل حضوره لبضعة اسابيع اذا سمحت له اعماله بذلك.
وفيما كانت تلصق الطوابع البريدية المطلوبة احست بوخز الضمير.انها تحتقر جايك لاسيتر بما قام به فى الماضى.ولكنها من اجل جون مستعدة لتحمل وجوده بضعة اسابيع..هذا اذا اتى. وكانت تشعر بصورة شبه مؤكدة انه....لن ياتى
انتهاء الفصل الاول.
وراح هانزل ان شاء الله الفصل الثانى غدا.

@ NESREEN @
20-03-2010, 02:59
السلام عليكم صبايا
اخبااااركم
يسلمووو نايت وكلير ع الرواية <<<<<<<< قريتها من فترة بسيطة
كيفك نايت وحشتيني ياعسل يسلمووو ع المجهود
واهلا بكل من انضم الينا بالمشروووع
مشكووورة جانيت ع الرواااية
رجعت ومعي روااااية من احلام الجديدة
وراح نزلها قريب
انتظرووووني

الليدي كلير
20-03-2010, 05:31
تسلمي حبيبتي نسرين مستنين تعلني عن اسم رواية مشكوررة يا قلبي

نايت سونغ
20-03-2010, 23:37
السلام عليكم صبايا

اخبااااركم
يسلمووو نايت وكلير ع الرواية <<<<<<<< قريتها من فترة بسيطة
كيفك نايت وحشتيني ياعسل يسلمووو ع المجهود
واهلا بكل من انضم الينا بالمشروووع
مشكووورة جانيت ع الرواااية
رجعت ومعي روااااية من احلام الجديدة
وراح نزلها قريب
انتظرووووني

هلاااااااا نسرييييييييييييين وين الغيييييبة طولتي علييينااا واحشتيييييناااا كتييييير الله يسلمك حبيبتي و ناطرة راوايتك بشوووق اكيد رح تكون خطيررة زي ما عاودتيييناا دايماامشكووورة يا عسسسل و يعطيكي الف عافييية بأنتظار جديدك

نايت سونغ
20-03-2010, 23:39
يسلمووووووو جاااينت يعطيكي الف عافية حبيبتي جااري قراءة الفصل الاول .....

Amirah Roza
21-03-2010, 00:37
واااااااااااااااااااو
نايت سونغ - الليدي كلير
روايه رائعة جدا
ولو إنها متأخرة
لأني كنت مشغولة
بدراستي
بس مجهود جدا رائع
وحمااااس كبير

Amirah Roza
21-03-2010, 00:40
عزيزتي
جانيت ديلي مجهود رائع
حأبدأ في قراءة الرواية

نايت سونغ
21-03-2010, 01:13
اميرة روزا تسلميلي يا قمرانتي الرائعة وانشالله بالنجااح في دراستك بالتوفيق حبيبتي و الحمدلله انها عجبتك

الليدي كلير
21-03-2010, 05:05
تسلمي اميرة روزا انشالله بنجاح والتوفيق في دراستك وبحب اشكر برنسيسة علي اختيارها الموفق برواية مشكورة حبيبتي

الغصن الوحيد
21-03-2010, 14:20
الله عليكم يا صبايا روايتكم ابداااااااااااااااااااااااااااااااع............... ...

نايت سونغ حبيبتي تسلم اناملك يا قمر ابدعتي الرواية مو بس تجنن الا تهبل وتخبل يا الله روعة حبيتها جدا .

وحبيبتي الليدي كلير تسلم اناملك يا عسل ابدعتي الرواية جناااااااااااااااااااااااااااان .

وما انسى الحلوة برنسيسة لان الرواية اختيارك وكتبت الفصل الاول تسلمين حبيبتي .


يعطيكم الف عافية يا قمرات امتعتونا بمجهودكم اللي تعاونتوا
عليه عسى ربي يوفقكم ويناولكم مرداكم يا ربي يا كريم ..

الغصن الوحيد
21-03-2010, 14:24
يا هلا بقلب القصيد كلامك عن رويات عبير واحلام فعلا هو الوصف الصحيح اللي نحس فيه لمى نقراها ..

لانها عالم ثاني اللي يدخله يعيش احداثه وبس ..

مراحب فيك بينا وحياك الله ............

الغصن الوحيد
21-03-2010, 14:27
لميس اهلييييييييييييييين عزيزتي فيك بينا وحياك الله ...........

الغصن الوحيد
21-03-2010, 14:33
نسرين مراحب وينك فيه ؟
من زمان عنك لا يكون تزوجتي واحنا ما ندري عنك ;) على العموم نورتينا ومنتظرين روايتك اكيييييييييييييييد ........

الغصن الوحيد
21-03-2010, 14:36
جانيت دايلي حبيبتي احنا معاك ونستناك انا الى الحين ما اتممتت قراءة الرواية بس عارفة انها حلوة مثلك ..

تسلمين يا قمر ......................

الليدي كلير
21-03-2010, 18:26
الغصن الوحيد عيونك الحلوة كلك زوق يا عمري اصلا مشروع مكمل بوجودكن وبتشجيكن وانشالله عالطووول يا رب

lamis2000
21-03-2010, 19:23
أهلين فيكم حبيباتي انشآللّه بخير شكل الرواية روعة مرسي جانيت ديلى .أهلين فيكي حبيبتي الغصن الوحيد;)

الغصن الوحيد
22-03-2010, 03:05
مرحبا فيك حبييبتي اليسا حياك الله .....................نور المشروع .

@ NESREEN @
22-03-2010, 03:43
نسرين مراحب وينك فيه ؟
من زمان عنك لا يكون تزوجتي واحنا ما ندري عنك ;) على العموم نورتينا ومنتظرين روايتك اكيييييييييييييييد ........


هلا بغصونة
انا بخير وموجودة بس تدرين الدنيا كانت اختبارات ومشاغل وأختي عندها ثانوية عامة


ههههههههههههههههههههههههههه لا ماتزوجت بس اذا في واحد مثل بيرس برواية القدر القاسي ماعندي مانع هههههههه

الرواية الجديدة اسمها

كذبة اسمها الحب بصراحة رااائعة تشووووويق وطول الوقت ايدك على قلبك ...وخايفة على البطلة ...

منورة حبيبتي

wsonata
22-03-2010, 17:37
السلام عليكم
اتمنى ان يكون الجميع باتم الصحة والعافية
معلش اتاخرت عليكوا شوية بتنزيل الجزء الثانى بس كنت مشغولة شوية فى مشروعى
انا كتبت جزء من الفصل التانى وراح اكمل كتابته توا وهانزل دلوقتى اللى كتبته
هوالجزء الاول بارد شوية بس راح تشوفوا روعة عقل جانيت ديلى الكاتبة من الفصل الثانى
وكنت عايزة اقولكم خبر تانى لانى فرحانة بيه اوى هو شخصي شوية نتيجتى ظهرت والحمد لله بتاعة النصف الاول
وجبت جيدا جدا مرتفع شوية

wsonata
22-03-2010, 17:40
-حفلة المفاجات

نظر اليها ابنها باعجاب،فيما كانت تضع له جهاز التليفزيون النقالفوق مكتب صغير في غرفة نومه، وقال:
-انك جميلة وانيقة ، يا امى .
-هل يعجبك الفستان؟ اشتريته خصيصا لحضور حفلة الليلة بمناسبة عيد زواج جديك.
تنهد الصبى وقال:
-انه رائع. اوه ،كم اتمنى حضور هذه الحفلة!
- وتصور البرامج التليفزيونية التى لن تراها. اعتقد ان الفيلم الليلة هو عن رعاة البقر.
-حقا؟
قالها بحماسة ظاهرة لانه يحب هذا النوعمن الافلام السينمائية،
فى حين ان معظم البرامج الاخرى تضجره وتزعجه. ابتسمت له والداته وقالت:
-اعتقد ان بعض الضيوف وصلوا بالفعل . سوف تكون على ما يرام ، اليس كذلك؟
-بالتاكيد.
-تطفأ الانوار فى تمام العاشرة ساعود لاتاكد من ذلك.
-حسنا يا امى .فى العاشرة وخمس دقائق ساكون غارق فى نوم عميق .
كان جون يعتبر انه لم يعد بحاجة لمن يضعه فى السرير ويساعده على النوم ، مع ان ايا منهما لم يكن حقا راغبا فى التخلى عن تلك العادة الرقيقة.
كانت الغرفة التى تستخدمها تانيا وجون موجودة فى جناح منفصل خصص اصلا لاستقبال الضيوف. وكان ذلك الجناح كشقة مكتملة لا ينقصها شئ سوى المطبخ ،الامر الذى يمنحها حرية التصرف والتنقل دون ازعاج من الاخرين .
وكان البيت ذاته ,المبنى من الحجارة والاخشاب على طراز بيوت المزارع الاميركية الكبيرة ,يقع على قطعة من الارض تمتد كاصبح في بحيرة تايل روك.
وكان امامه حوض خاص به ومبنى ليخت العائلة. لم تكن هناك بيوت قريبة , لان جان دى ابتاع قطع الارض المجاورة ليضمن لنفسه وعائلته الابتعاد عن الضجيج وازعاج الجيران . وكانت اى دعوة لحضور حفلة هناك تعامل باهتمام بالغ وتلبى دون تردد. ولذا كان المنزل وحديقته يعجان بالضيوف تلك الامسية .
دق جرس الباب فقالت تانيا لجوليا القادمة من المطبخ انها ستفتح وتستقبل القادمين. دخل باتريك راينز ومعه فتاة جميلة ذات شعر اسود داكن تزنر اصابعها بثلاثة خواتم جميلة. مدت تانيا يدها لمصافحة شقيقة باتريك قائلة :
-شيلا انا مسورة جدا لتمكنك من الحضور . فستانك رائع للغاية.
نظرت اليعا شيلا مقيمة شكلها , وفى عينيها شئ من الحسد ونظرة اخرى لم تفهمها تانيا , وقالت لها :
- انه فستان تعيس جدا بالمقارنة بفستانك انت , يا تانيا .
كانت شيلا اصغر منها باربع سنوات , الا ان تانيا لم تشعر ابدا انها مقبولة لدى اخت باتريك . واحست بانه ربما كان عليها الليلة ان تستقبلها ببرودة وكبرياء , لان نظرات الفتاة الاخرى كانت اشد قساوة مما فى السابق . وفيما لاحظت تانيا ان باتريك يراقب باهتمام و اعجاب فستانها الجميل وفتحة العنق الكبيرة الى حد ,
سمعته يسالها :
-اننا لم نتاخر كثيرا, اليس كذلك؟
-لا , ابدا . الاخرون موجودون فى الحديقة .
خرج الثلاثة معا من الباب الخارجى , فاعتذر جاى دى من الشخصين اللذين كان يتحدث معهما واتى للترحيب بالقادمين الجدد. حضرت زوجته بعد دقائق قليلة و معها طبق جديد من المقبلات الشهية التى اعدتها بنفسها .
وامضت تانيا الدقائق الثلاثين التالية منهمكة فى فتح الباب الرئيسى واستقبال الضيوف, بالاضافة الى مساعدة والدة زوجها

wsonata
22-03-2010, 17:44
اعداد الطاولة الكبيرة واستبدال الصحون باخرى ممتلئة... عندما اقترب منها باتريك وطالبها بالجلوس معه على احدى المقاعد الخشبية المنتشرة فى ارجاء الحديقة . وضع ذراعه على الوسادة الخلفية للمقعد, وبشكل قريب جدا من كتفيها . احست بشئ من الانزعاج الا انها حافظت على رباطة جأشها ولم يظهر على وجهها ما يدل على حقيقة شعورها .
- لااعرف لماذا لا يستخدم الرجل العجوز اشخاصا متخصصين باعداد الحفلات وخدمة الضيوف . الا يوفرذلك عليكما انت وجوليا الكثير من التعب والارهاق؟
تنهدت تانيا وقالت له:
-ولكن الفضل فى نجاح الحفلة لن يعود عندئذ لجوليا . هذا كلام قاسى ولكنه صحيح. فحتى لو احضر جاى دى فريقا متخصصا , فانها ستصر على مراقبة كل خطوة بنفسها . هذه هى طبيعتها .
- وما هى طبيعتك انت؟
-طبيعتى انا ؟
توقفت لحظة وتطلعت نحو الاشخاص الاربعين الذين كانوا يسرحون ويمرحون فى الحديقة , ثم اضافت بهدوء:
-كنت على الارجح سادعو ربع هذا العدد واشوى لهم شرائح اللحم على الفحم .
ابتسم باتريك وقال:
-انتظر منك دعوة الى حفلتك القادمة . انها ستكون بالتاكيد رائعة ودافئة .
-سافعل ذلك.
لم تعد تتحمل النظر الى عينيه و فمه , فادرات وجهها عنه وقالت:
-انها امسية جميلة للغاية , اليس كذلك؟
-جدا , واختيار هذه المقطوعات الموسيقية موفق الى حد بعيد ويدل على ذوق رفيع.
استمتعت تانيا بانتباه الى المقطوعة الهادئة الحالمة , وتمنت من صميم قلبها ان يضمها رجل الى صدره ...... ولو لفترة قصيرة.
وكأن باتريك احس بما يدور فى راسها فسالها بنعومة ورقة:
-كم من الحواجب تظنين سترتفع استغرابا ودهشة اذا رقصنا فى تلك الزاوية قرب مكبرات الصوت؟
-ربما جميعها.
امسك بيدها وقال لها وهو يهب واقفا :
-لنجازف.
تصورت تانيا انهما يرقصان وراء جدار سحرى يصد نظرات الاخرين عنهما . اذا ان احدا لم يتطلع نحوهما , باستثناء شيلا .
وتساءلت عن اخر مرة كانت فيها بين ذراعى رجل , فلم تجد الجواب . لم تعترض على ضمها اليه بقوة , لا بل انها ارادت القاء راسها على صدره . ولكنها امتنعت عن ذلك , مع انها سمحت ليدها بالوصول الى ما بين كتفيه.
-تانيا!
ايقظها صوته الناعم من احلام اليقظة فرفعت راسها ونظرت الى وجهه البرونزى الجميل . كانت قريبة منه الى درجة خطرة وكان وجهها يشع ببريق السرور و الارتياح .
-انك رائعة الجمال .
احست بان قلبها يغوص فى مكانه . وشعرت فى لحظة الضعف تلك انها تريد نسيان عهد الوفاء والاخلاص الذى قطعته على نفسها قبل عدة سنوات عدة . ولكن اللحظة مرت بسرعة . رفعت اصبعها التى فمه وقالت له:
-باتريك , لا تقل شيئا .
امسك باصبعها وقبله بحنان , ثم قال لها وهو يتامل عينيها الحالمتين :
-لم اقل شيئا منذ اكثر من سنة . ولكن ... هل من الضرورى ان اقول شيئا ؟ انا وانتى شخصان راشدان وليس علينا ان نلعب او نناور .
كيف يمكنها ان تجادله بطريقة مقنعة ؟ من الموكد انه سيذكرها بان زواجها ليس الا كلمات قليلة سجلت فى كتاب.........
-يجب الا نقول شيئا , ارجوك . لن تتمكن من اقناعى باى امر .

wsonata
22-03-2010, 17:46
نظر اليها بحنان وقال بلهجة اقرب الى المناشدة منها الى الدعوة:
-تناولى معى العشاء فى الاسبوع المقبل . سالقاك فى اى مكان تختارين.
هزت راسها نفيا واكدت له بلهجة ضعيفة مرتبكة :
-لا ....لا يمكننى ذلك .
خيم الصمت بعض لحظات قاسية ثم سالها بذهول حزين : هل كنت مخطئا فى تقديرى للامور ؟ الا اعجبك؟
انتهت المقطوعة المو سيقية فى تلك الاونة, فسحبت تانيا نفسها من بين ذراعيه اللتين لم تقاوما خطواتها . واحست بانه كان عليها الانضمام الى بقية المدعوين . ولكن الغباء على ما يبدو منعها من وضع حد لذلك الحديث الذى لا يجدى .
- وهل يعقل الا تعجب اى امراة ؟ انك رجل وسيم وقوى و عازب ...صفات لو اجتمعت فى رجل واحد , لوجدت اى امراة صعوبة فائقة فى مقاومتها . انى اجدك جذابا للغاية يا باتريك. ولهذا السبب بالذات , ارفض الاجتماع بك خارج محيط هذا المنزل.
سالها بلهجة غاضبة قليلا :
-ما هى هذه السيطرة المجنونة التى يقيدك بها جايك لاستير ؟ لماذا تخافين من رجل ام تشاهديه سوى اربعة ايام من اصل سبع سنوات ؟
كانا لا يزالان واقفين فى تلك الزاوية الصغيرة , بعيدا عن بقية الضيوف . قالت تانيا لنفسها انها غير قادرة على الافصاح السبب الحقيقى لزواجها الفاشل, حتى لباتريك الذى اصبحت تحبه الى حد . تنهدت وقالت له بحزم وقوة :
-ليس لجايك اى سيطرة على . انا اقرر مجرى حياتى بنفسي .
- وليس لى الحق بالتدخل فى شؤونك , حتى ولو كنت راغبا فى جعلها شؤونى انا ايضا ؟
تسمرت تانيا فى مكانها و شعرت بانها وحدها وليس هناك من تستند اليه . ولكن باتريك رجل قوى جدا , قوى الى درجة كبيرة. فلماذا لا تستند اليه ؟ اطبقت شفتيها بقوة كيلا تصدر عنهما كلمات الاستسلام والضعف.

wsonata
22-03-2010, 17:49
راح اكمل بقية الفصل الثانى وانزله ان شاء الله

@ NESREEN @
23-03-2010, 03:07
حبيبتي على راحتك احنا ناطرين
وعموما انا ماراااح اقرا الرواية الا بعد انتهائكم منها
وجانيت ديلي رااائعة وخصوصا روايتها نبضة قلب والرجل السراب ومغرور وغيرها ......
ومبروووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووك

الف الف الف مبروووووووووووووووووووووك النجاح
ويااارب دائما ناجحة ومتفوقة .....

الليدي كلير
23-03-2010, 12:02
حبيبتي ألف مبروك منو للمراتب أعلا انشالله بالتوفيق والنجاح في دراستك ::جيد::

نايت سونغ
23-03-2010, 14:48
يسلموووووووو جانيت ديلي

رواية شكلها غير عادييية متحمسة عليها كتيييييير

حبيبتي الف الف مبرووووك و انشالله عقبال التخرج ::سعادة:: بدنا الحلوان هههه :d


مشكووورة يا قلبي

ناطرينك .. ::جيد::

wsonata
23-03-2010, 16:39
السلام عليكم
معلش اتاخرت عليكوا شوية بس ده جزء ثانى من الفصل الثانى معلش اصل انا بطيئة شوية فى الكتابة
وشكرا لنسرين والليدى كلير ونايت سونغ على تشجيعكوا ::سعادة::
والله يبارك فيكوا واتمنى لكم النجاح والتوفيق فى حياتكم العملية والعلمية

wsonata
23-03-2010, 16:42
اقترب منها و هو يقول لها بصوت دافئ ولهجة منطقية مقنعة:
-جون بحاجة الى والد حقيقى ,وليس الى اسم ... كما هى الحال مع جايك.
ردت عليه بصوت مرتجف يشوبه القلق وعدم الثقة :
-انت لست منصفا فى كلامك هذا يا باتريك .
-كل الانصاف , يا تانيا.
-اعذرنى , يجب ان اذهب الى غرفة جون لاتاكد من ذهابه الى النوم.
تركته بسرعة لانها خافت من الاستسلام لذلك الاغراء القوى الذى كان مسلطا فوق راسها . وما ان وصلت الى الباب الزجاجى حتى اعترضتها جوليا قائلة:
-اننا بحاجة الى المزيد من قطع الثلج,فهل يمكنك احضارها لنا؟
-انا ساحضرها , لان تانيا ذاهبة الان الى غرفة جون .
استغربت تانيا لانه لم يكن الا على بعد خطوتين ورائها . شكرته جوليا باسمة ثم قالت لزوجة ابنها :
-قبلى جونى عنى واخبريه انى اتمنى له ليلة سعيدة وهانئة .
-سافعل ذلك يا جوليا .
مضت جوليا فى سبيلها , فالتفتت تانيا الى باتريك وقالت له :
-توجد اكياس جاهزة فى الثلاجة . اظن ان اربعة منها تكون كافية فى الوقت الحاضر .
استدارت نحو غرفة الصبى , ولكن باتريك امسك بذراعها
وجذبها الى احدى الزوايا حيث ضمها بقوة الى صدره . تحركت
شفتاها اعتراضا واحتجاجا. ولكن دون جدوى. حبست انفاسها ولم تقل شيئا عندما سمعته يتنهد بسرور وارتياح . امسك راسها بيديه القويتين ورفع وجهها نحوه , ثم قال متمتما :
-من الموكد ان جايك فقد عقله كى يترك امرأة جذابة ورائعة مثلك بعيدة عنه .
-نعم انا مجنون لانى فعلت ذلك !
شهقت تانيا مذعورة وسلخت نفسها بسرعة من بين ذراعى باتريك.عرفت على الفور ذلك الصوت المتغطرس المهين , الا انها ظلت تحدق مذهولة بصاحبه وهى لا تصدق عينيها او اذنيها
وسمعت باتريك يقول :
-انت تركتها منذ وقت طويل يا لاستير . انها لم تعد لك.
لم يعلق جايك على هذه الكلمات بشئ, و لكنه ابتعد عن العامود الذى كان يستند اليه ووقف فى مكان اكثر انارة . كانت تانيا تراقبه وهى تشعر بخوف يسد حلقها , ولكنها لا تعرف تفسيره او وصفه . بدا لها اطول واضخم مما كانت تتصوره وتتذكره . نظر اليها بعنين فولاذتين باردتين وقال لها بلهجة الامر :
-تعالى الى هنا يا تانيا.
اذهلها ظهوره المفاجى لدرجة انها لم تعد قادرة على التفكير او التصرف . اقتربت منه بخطوات بطيئة , ثم توقفت وراحت تتامل وجهه والتغييرات التى طرات عليه طوال السنوات الاربع التى لم تره فيها .
كان الوجه ارق واكثر نحولا , ولكن الملامح اقسى واشد تعنتا .
حلت تجارب الحياة المرهقة محل النعومة والنضارة , الا انه لايزال وسيما وجذابا للغاية . ورجولته طاغية على كل شئ اخر.
كان يتاملها ويتفحص وجهها وملامحها بدقة مماثلة . لم يرفع نظره عنها عندما قال لباتريك بسخرية لاذعة :
-يمكنك الذهاب الان يا راينز.
اخرجها صوت اقفال الباب الزجاجى من صدمتها , فقالت له باشمئزاز: -لم يتغير شئ على الاطلاق .
امسك بكتفيها بقوة وتمتم بقسوة , فيما يغرز اصابعه فى جسمها :
-ايتها المرأة اللعينة! كنت اتوقع من زوجتى استقبالا افضل بكثير من هذا الاستقبال البارد !
ضمها ايه بعنف ثم امسك بيديها اللتين كانتا على وشك الانقضاض على عينيه . وضع ذراعيها وراؤ ظهرها ولم تتمكن من المقاومة على الرغم من محاولتها اليائسة . كان يتلذذ بايذائها وايلامها . ثم تركها فجاة وفى عينيه نظرة ارتياح وسعادة لانه انتصر عليها بمثل هذه السهولة والبساطة . ضحك بصوت عال عندما راى نظرات الحقد الملتهبة فى عينيها وسالها ساخرا :
-ما بك ؟ الم اكن ناعما مثله؟
بصقت فى وجهه وصفعته على خده بقوة صارخة:
-حيوان متوحش!
قبض على يدها الجانبية بعصبية وعنف . وضغط على اصابعها بوحشية حتى كاد يطحنها , فيما امسكت يده الاخرى بشعرها واحنى راسها امامه قائلا:
-كنت اعرف ان هذا الرقى الذى تتظاهرين به ما هو الا حجاب شفاف تخفين نفسيتك الحقيقة وراءه . انك لاتزالين تلك القطة المتوحشة ذاتها التى احضرتها الى هذا البيت قبل سبع سنوات .
صرخت به والالم يكاد يفقدها وعيها:
-دعنى !اتركنى!
-اتركها يا بنى .

جانيت ديلى
23-03-2010, 22:47
السلام عليكم
كيف حالكم جميعا؟
يا نسرين رواية كذبة اسمها حب شكلها كتير حلوة
اما عن روايات جانيت ديلى فانا قرأت (الفخ,القرار الصعب ,ممر الشوق,وردة قايين,اتى ليبقى,مغرور)
وهى اثرت كتير في من روايتها
ويا رب تعجبكم رواية اتى ليبقى التى بتنزلها wsonata معاى

khadija123
24-03-2010, 23:25
السلام عليكم
كيف حالكم جميعا والله لكم وحشة يا صبايا

khadija123
24-03-2010, 23:50
بعد الغيبة وجدت أن المشروع في تقدم كبير
تسلم إيديكن يا كل من العزيزات نايت سونغ والليدي كلير على رواية أصابع القمر
وشكرا كثير على تعبكم ومجهوداتكم الله يوفقكم في حياتكم إنشاء الله

khadija123
24-03-2010, 23:52
جانيت ديلي شكرا كثير على الرواية أتى ليبقى شكل الرواية حلوة وأنا متشوقة لقراءتها تسلم الأيادي إحنا منتظرينك

khadija123
24-03-2010, 23:54
حمد الله على السلامة يا أميرة روزا ولو إنها متأخرة
وأمين الله لا يحرمنا من زيارة بيت الكعبة والحرمين
وعمرة مقبولة إنشاء الله

khadija123
24-03-2010, 23:56
حمد الله على السلامة aleesa وأهلين بك بنا مرة أخرى::سعادة::

نايت سونغ
25-03-2010, 16:34
خدووووجة الحمدلله نحنا تمام

انتي كيف حالك ؟ وين هالغيبة ... وحشتيييناااا :(



الله يسلمك حبيبتي تعبكم راحة :رامبو: و يسعدني انك حبيت الرواية وهي من اختيار برنسيسة الزماان ::جيد::


مشكوورة يا عسسل الله يحفظك ::سعادة::

نايت سونغ
25-03-2010, 16:40
تسلم ايديك wsonata اسمك غريب شوي ههههه :D

مشكووورة عارفين انو مشغولة بالجامعة و البحوث خدي راحتك ::جيد::

و يعطيكي الف عافية علي تعبك و نحنا ناطرينك

بدي اعرف شو صار بعد ما قال اتركها يا بني هههههه حمستيني :D

نايت سونغ
25-03-2010, 17:04
جانيت ديلي و نسريين شوقتوووني علي الروايات للكاتبة جانيت ديلي

شكل الروايات حلووي كتيير انا قريت بس مغرور وتقريبا شفتا هون بالمشرووع :rolleyes:

اما الباقي ما قريتن بس هلاء رح دور عليهن و اقراهن لانو عجبوني كتيير

مشكوورييين ::سعادة::

wsonata
26-03-2010, 02:09
ليكى وحشة والله يا خديجة اوى انا كنت متحيرة انك بقالك غايبة لفترة بس الحمد لله انتى معانا دلوقتى :)واتمنى ان تكونى بتمام الصحة والعافية
ربنا يخليك يا حبيبتى نايت سونغ ::سعادة::انا كتبت صفحتين كمان في الفصل الثانى بس كنت عايزة انزله كامل علشان انا كده معلش عذبوتك معاى:confused: بس للاسف تفاجات بان تسليم مشروعى هذا الاسبوع :mad:وامتحانات منتصف الترم ستبدا ايضا ولذلك ستكمل اختى جانيت ديلى الكتابة لحين العودة
وwsonata يعنىwinter sonata و هو اسم مسلسل كورى اعشقه شتاء سوناتا
ودلوقتى هانزل اللى كتبته بس معلش جزء صغير

wsonata
26-03-2010, 02:12
سمعت تانيا صوت جاى دى الناعم المنقذ ياتى من جهة الشرفة .
ولكن الانقاذ لم يات سريعا , لان جايك قال لوالده بغطرسة ساخرة:
بعد قليل , يا ابى . اريد التاكد من ان زوجتى تعرف قيمة وجودى فى البيت.
خفف قليلا من ضغط اصابعه وراسها فادركت انها سوف تتحرر خلال لحظات من معاملته اللانسانية. وما ان اعدت نفسها للافلات من قبضته حتى عاد يشدها اليه بعنف وشدة . لم تستجب له ولكنها لم تقاوم . اشتعلت نار الرغبة فى داخلها ... انها تريده! ولكنه انسان لايطاق ... انه ليس انسانا! ابعد وجهها قليلا ثم وضع اصبعا على انفها وقال مداعبا بخبث مما اثار غضبها:
-هكذا يتم استقبال الرجل العائد الى بيته , يا حبيبتى .
لم تتمكن من الرد عليه , لانه مشي نحو والده وهو يقول :
-انى مسرور بعودتى يا ابى.
تاملت تانيا العناق الحار بين الابن وابيه , فيما كان جسمها يرتجف حنقا وغضبا .
-لا يمكنك , يا بنى, تصور مدى سعادتى برويتك . تاخرت كثيرا بالعودة يا جايك.
-كان هذا الموضوع يقض مضجعى كثيرا خلال اليومين الماضيين . وتاكدت لى هذه الليلة , اكثر من اى وقت مضى , ضرورة العودة.
رفضت الرد على اشارته المولمة لما شاهده قبل لحظات, عندما كانت مع باتريك. ومما زاد من حدة غضبها الصامت انها لاحظت من طريقة معاملته لها ان جايك لم يكن يعيش كناسك متعبد بعيد عن النساء .
-ستكون الوالدة سعيدة جدا برويتك.
ثم هز جاىدى راسه مرة اخرى وكانه لم يصدق بعد عودة ابنه , وقال بصوت غالب عليه التاثير :
-اللعنة على هذه الحفلة !كم اتمنى لو ان باستطاعتى ارسال جميع الضيوف الى بيوتهم.
ابتسم جايك وقال لوالده:
-وكنت اظن انك ستنحر الخراف ترحيبا بعودتى .
-طبعا كنت سافعل ذلك. هل كنت تعرفين , يا تانيا ؟هل هذه هى هدية عيد زواجنا؟
كان يبدو سعيدا للغاية , ولكنه كان يتاملها بتفحص للتاكد من انها لم تصب باى اذى نتيجة تصرف ابنه القاسي. وجهت اليه ابتسامة خفيفة ولكن صادقة ومخلصة فى حرارتها , ثم قالت :-كانت مفاجاة لى بقدر ما كانت لك.
-هذا صحيح يا ابى وربما كانت مفاجاتها اكبر واشد .
شاهدت تانيا القسوة الفولاذية تشع فى عينيه,فنظرت اليه بتحد شجاع. تمنت غاضبة لو بامكانها ايجاد وسيلة لانهاء هذه التعليقات المزدوجة المعنى , دون النزول الى مستوى الرد عليها بالمثل, احس جاى دى بتوتر الجو بينهما,فاقترب ووضع ذراعه بحنان على كتفيها قائلا لابنه:
-زوجتك جوهرة حقيقة ياجايكوذلك الصبي ابنك ... اوه انه رائع... ويجعلنا نشعر انا ووالداتك اننا فى عمر الشباب .
فتح الباب الزجاجى فجاة فتحولت العيون الست الى السيدة القادمة من الحديقة . ابتسم جايك وقال بهدوء:
-مرحبا يا امى.
فركت جوليا لاسيتر عينيها ظنا منها فى حلم,ثم تقدمت نحوه بتمهل وهى تردد:
-جايك!جايك!جايك!
-ها قد عدت يا امى. عيد سعيد.

FraNsis
26-03-2010, 18:33
kadija123&نايت سونغ& الغصن الوحيد :)

شكرا على حفاوهـ الترحيب حبيباتي ما تقصرون جزاكمـ الله الف خير و سامحوني على الرد المتأخر اللاب توب كان عطلان

مشكورين على الجهود الروايات رووووووووووووعه عوافي بنات شدوا الهمهـ :D

khadija123
26-03-2010, 21:16
خدووووجة الحمدلله نحنا تمام

انتي كيف حالك ؟ وين هالغيبة ... وحشتيييناااا :(



الله يسلمك حبيبتي تعبكم راحة :رامبو: و يسعدني انك حبيت الرواية وهي من اختيار برنسيسة الزماان ::جيد::


مشكوورة يا عسسل الله يحفظك ::سعادة::



الحمد لله بخير كنت مشغولة شوية بس
وأنا كمان والله وحشتوني كثير وطبعا الشكر ::جيد:: لبرنسيسة الزمان على إختيارها للرواية

khadija123
26-03-2010, 21:37
ليكى وحشة والله يا خديجة اوى انا كنت متحيرة انك بقالك غايبة لفترة بس الحمد لله انتى معانا دلوقتى :)واتمنى ان تكونى بتمام الصحة والعافية
ربنا يخليك يا حبيبتى نايت سونغ ::سعادة::انا كتبت صفحتين كمان في الفصل الثانى بس كنت عايزة انزله كامل علشان انا كده معلش عذبوتك معاى:confused: بس للاسف تفاجات بان تسليم مشروعى هذا الاسبوع :mad:وامتحانات منتصف الترم ستبدا ايضا ولذلك ستكمل اختى جانيت ديلى الكتابة لحين العودة
وwsonata يعنىwinter sonata و هو اسم مسلسل كورى اعشقه شتاء سوناتا
ودلوقتى هانزل اللى كتبته بس معلش جزء صغير


ولك وحشة كمان wsonata
كان تغيبي بسبب بعض المشاغل بس متشكرة كثير على إهتمامك
الرواية حلوة كثير ::جيد:: وبتجنن من النوع إلى أحب كثير::سعادة::
الله يوفقك في إمتحانتك وتعدي الأمور كلها بخير إنشاء الله شدي حيلك :رامبو: وخليها على الله
إسمك حلو كثير خصوصا لما عرفت معناه شتاء سوناتا

جانيت ديلى
26-03-2010, 22:38
السلام عليكم يابنات
كيفك خديجة؟ انا عارفة انها متاخرة شوية.
وكيفكم كلكم؟يا رب تكونوا بخير.
واهلا بك معان اFraNsis سامحينى متاخرة عليك فيها.
علشان wsonata مشغولة راح اكمل الفصل الثانى .
ويارب متكونوش تعبتم من القصة لكثرة الانتظار.

جانيت ديلى
26-03-2010, 22:40
طوق الوالدة السعيدة الباكية بذراعيه,ووجه اليها ابتسامة ناعمة وساحرة قائلا:
-كفى بكاء يا امى.لا اريد ان تشوه الدموع وجه اجمل ام فى الدنيا.
ابتسمت الام بحنان وقالت:
-انى سعيدة للغاية.متى عدت؟هل كنت تعلم بعودته يا جاى دى؟
-لا يا عزيزتى,لم تكن لدى اى فكرة على الاطلاق.
طبع جايك قبلة طويلة على خد والدته المبلل بالدموع وقال:
-لم ابلغ احدا بعودتى,مخافة حدوث شئ يمنع ذلك.
نظرت جوليا بسرعة الى تانيا وكانها تتساءل عما اذا كانت الزوجة الشابة سوف تحمله على الذهاب مرة اخرى.وسالته بهدوء حذر:
-ستبقى طويلا هذه المرة,اليس كذلك؟
-لا اعرف بالتاكيد.
-اوه ,جايك,ارجوك يجب ان...
وضع جاى دى ذراعه على كتف زوجته وقال لها:
-اهدى قليلا ايتها العزيزة .لنترك بحث هذه الامور الى وقت لاحق,ونكتفى الان بالشكر والامتنان لانه تمكن من المجئ.
بدا لتانيا ان افراد عائلة لاسيتر الثلاثة يشكلون دائرة تقع هى خارج محيطها.كانت تعرف دائما انها لا تنتمى الى هذه العائلة الا بالاسم,وان افراد العائلة لا يتحملون وجودها الا بسبب جون.
وقالت لنفسها انها لا تريد منهم اكثر من ذلك...

هيمنت جوليا على الحديث ,فانسحبت تانيا بهدوء متعللة بالذهاب الى غرفة جون للاطمئنان الى نومه. توجهت الى غرفتها على الفور.وما ان دخلتها حتى اغلقت الباب ورائها,واستسلمت لعزلتها ووحدتها.واعترفت لنفسها بان وصول جايك غير المتوقع ادى الى توتر اعصابها بصورة ملحوظة.نظرت الى المرآة الموجودة على الحائط ,فتصورت ان ذلك الوجه يسخر منها ومن مشاعرها.
فقبل اسبوعين فقط ,كانت تجلس على صخرة قرب قمة جبل ديوبى بولد وتعترف بحاجتها المتزايدة لرجل يحبها ويهتم بها. وسخرت تانيا باستهزاء ومرارة من وضعها الحالى. فبعد سبع سنوات من الجفاف العاطفى لم تعرف خلالها معنى المداعبة او الغزل,عانقها رجلان مختلفان ثلاث مرات فى ليلة واحدة خلال اقل من نصف ساعة. وشعرت بالم حاد فى داخلها. لماذا تتذكر بوضوح مداعبة جايك الاستفزازية, فى حين انها لا تكاد تتذكر مداعبة باتريك الرقيقة الناعمة؟شعرت بالخجل واحتقار الذات.
اضعفتها رغبات جسمها الى درجة جعلتها تتجاهل العقل والمنطق,وتثيرها معانقة محمومة من رجل تحتقره وتشمئز منه. كانت تعتقد دائما انها تمارس سيطرة كاملة على احساسيها ومشاعرها. الم تفعل ذلك طوال سبع سنوات؟
تعرضت بالطبع لظروف معينة. آلمها قبل لحظات قليلة القصاص المهين الذى لحق بها نتيجة مغازلته الاولى ,هذا اذا كان بالامكان وصفها بذلك. كما انها صدمت بعودته المفاجئة وبمشاهدتهما حدث لها بين ذراعى باتريك. واضاف هجومه القاسى عليها سلاحا جديدا ساعد على تحطيم الحاجز الدفاعى الذى كانت تقيمه...
اقنعت تانيا نفسها بانها اصبحت الان قادرة على معالجة الامور بهدوء وروية فجايك لاسيتر رجل لا يمكن تجاهل خطره. وهو الان اخطر من السابق لانه اصبح على ما يبدو لا يعرف الرحمة او الشفقة. اقنعتها اعماله بانه سياخذ ما يريد, وبان السنوات الطوال التى امضاها فى مناطق بدائية افقدته تلك القشرة الرقيقة من المدنية التى كان يتخفى وراءها.
ساعدتها اللحظات القليلة التى امضتها فى التفكير والتحليل على التخفيف من حدة غضبها.حملت فرشاة الشعر بيد قوية لا ترتجف وسرحت شعرها بهدوء بالغ,قبل ان تدخل غرفة ابنها عبر الحمام المشترك الذى يقع بين الغرفتين. كان الصبى يغط فى نوم عميق, فوقفت تتامله بمحبة وحنان. وبعد بضع دقائق, طبعت قبلة خفيفة على جبينه الناعم وهمست:
-تصبح على خير يا حبيبى.
عادت تانيا الى غرفتها بهدوء وحذر مماثلين ,خوفا من ايقاظ الصبى. وما ان دخلت واغلقت الباب وراءها, حتى تسمرت فى مكانها وحدقت مذهولة بذلك الرجل الطويل القامة المتمددعلى سريرها.كان جايك يضع راسه على يديه وينظر اليها ببرودة ساخرة .وكان يبدو جذابا للغاية فوق الغطاء الازرق الناعم. اثارتها جاذبيته الساحرة ورجولته الصارخة, ولكنها آثرت التصرف بحكمة وروية.
-ألن تامرينى بمغادرة سريرك؟
خنقت تانيا الكلمات الغاضبة التى كانت على وشك اطلاقها. وهزت كتفيها كانها غير مكترثة بوجوده وقالت له بهدوء, فيما كانت تسير نحو المرآة لتسريح شعرها:
-ولماذا افعل ذلك؟
جلس جايك على حافة السرير, واصبح بالتالى قادرا على مشاهدة صورتها فى المرآة. ثم قال لها:
-لم تتوقعى عودتى ,اليس كذلك؟
نظرت اليه بتحد وقالت له بسخرية مماثلة:
-لا ,لم اتوقع عودتك.
-لا ادرى السبب الحقيقى لذلك. لقد شعرت بفرح عظيم عندما استلمت رسالتك.
اغضبها خبثه المزعج ولكنها حافظت على رباطة جاشها وقالت:

جانيت ديلى
26-03-2010, 22:42
-يظن من يسمعك تقول هذا الكلام انك لم تستلم اى رسالة منى.كنت ابعث برسالة كل اسبوع ,وهذا افضل بكثير مما كنت تفعله انت.
ضحك جايك وقال لها بسخرية لاذعة:
-رسالة؟ هل هذا ما تصفين به تلك الاوراق الصغيرة التى لم تحمل ابدا اى طابع شخصى؟ كانت هذه... الرسالة...اشبه بتقرير موجز تعده مدبرة منزل او مربية اطفال.
ثم راح يردد بتهكم يشوبه الحنق والمرارة بعض ماكانت تكتبه له:
-اخذت الصبى اليوم الى طبيب الاسنان!تمتع جون باول يوم له فى المدرسة! بدا جون يتعلم السباحة! لم تسالينى مرة عن احوالى او صحتى او اعمالى. مجرد تقارير موجزة وباردة قياما بالواجب.ماهى الاجابات او التعليقات التى كنت تتوقعينها منى على مثل هذه التقارير؟ تعطلت الجرافة اليوم! فزت فى مباراة الشطرنج التى اقامها المهندسون!
-ربما لو فعلت ذلك, لما كان جون طلع بتلك الفكرة السخيفة بانه ليس لديه والد!
-كنت ستحبين ذلك.كان سيناسبك جدا لو اننى لم اعد.لابد انك تالمت كثيرا عندما اضطررت لكتابة الرسالة الاخيرة التى
تذكريننى فيها بواجباتى كاب!
خافت تانيا ان ترد على كلماته القاسية.لم تثق بقدرتها على التحكم باعصابها. وامتنعت عن الرد,لان جوابها سوف يزيد الوضع السيئ سوءا.ولكن عينيها كانت تقدحان شررا وهما تراقبان جايك يقترب منها ويقول لها بشكل جارح:
-لو اردت التخلى عن مسؤولياتى كوالد,لما كنت تزوجتك فى المقام الاول!ام انك نسيت ذلك فى محاولتك الاحتفاظ بصورة سوداء مشوهة عنى؟
تلاقت النظرات الحادة والغاضبة عبر المرآة,ولكن تانيا حافظت على برودة اعصابها المصطنعة وقالت له بهدوء:
-انا لم اقترح عليك الذهاب الى افريقيا,ولم اطلب منك مرة البقاء هناك.
لماذا تزوجتنى,يا تانيا؟ لم يكن هناك شئ فى عينيك منذ البداية سوى الحتقار..والتمنى الصامت بزوالى الى الابد. لم تعطى زواجنا اى فرصة للنجاح.هل كان ثمة شئ يحملنى على البقاء؟ كان جون طفلا رضيعا يحتاج الى امه...وليس الى ابيه.كنت اشاهد بوضوح تام الاحتقار والاشمئزاز كلما نظرت الى.
قالت له ببرودة قاسية:
-دعنى اذكرك بامر هام جدا.انا لم اطلب منك ابدا ان تتزوجنى. لم اطلب منك سوى الاعتراف بابوتك لجون.
-لو اعطيتك مالى ,لكنت هربت الى ابعد مكان فى العالم ومعك ابنى كيلا اتمكن من رؤيته ابدا.سبب زواجى منك هو ذاته الذى يحملنى على عدم منحك الطلاق. انا اريد ابنى,حتى لو كان ذلك يعنى اضطرارى لتحملك.
احست تانيا التى احمر وجهها غضبا وحنقا قبل لحظات,بانه جاء دورها الان لتضحك بسخرية مماثلة:
-تريد ابنك؟ انه الان فى السباعة من عمره ولا يعرف حتى كيف تبدو او ما هو شكلك.انه ليس متاكدا من ان لديه والدا!فكيف تفسر هذا الامر وتوفق بينه وبين هذا الحب الابوى العظيم الذى تدعيه الان؟
توترت قسمات وجهه فجاة,فشعرت تانيا بان سهامها اصابت مرماها. ثم سمعته يقول لها بجفاف:
-مضت سبع سنوات على زواجنا!وكما تقول احدى النكات الطريفة القديمة ,يبدو هذا الزواج وكانه حدث امس ...وانت تعلمين كم كان يوم امس تعيسا ومزريا.لا ادرى كيف يمر الزمن بمثل هذه السرعة.اعترف انى لم اكن انوى البقاء طويلا.ولكن جون اصبح الان بحاجة لوالديه معا,كما قلت فى رسالتك الاخيرة.
ثم طوق خصرها بذراعيه وقال:
-انت ايضا كبرت ونضجت,يا تانيا. وهذا الجسم الذى التصقت به اكثر من مرة لم يعد لفتاة صغيرة ,بل اصبح لانثى جذابة ومكتملة النضوج.
نظرت اليه بطريقة ارادت من خلالها ان يشاهد اشمئزازها من ملامسته لها,الا ان دقات قلبها كانت تقول لصدره وضلوعه اشياء اخرى.
-لاجدوى من هذا الحديث يا جايك.واظن ان الوقت قد حان كى اعود الى الحفلة.
ضمها بقوة اكبر وسالها بعصبية ظاهرة:
-هل اصبح باتريك راينز حبيبك؟
-لا!
جاء نفيها الصارخ باسرع مما كانت تريد,ورافق ذلك احمرار مفاجئ فى خديها.
-كانت الليلة اول مرة...
عضت على شفتيها لخنق بقية كلامها,وشعرت بغضب عارم لان جايك تمكن من استدراجها الى التوضيح والتفسير غير الضرورين.
ابتسم بزهو وانتصار قائلا:
-اذن عدت فى الوقت المناسب!
-انت لم تعد الا بسبب جون.
-تاكدى من اننى لن انسى وجودى هنا.
اخذ سترته التى كان وضعها على كرسى وارتداها بهدوء,ثم انحنى امامها بشئ من الستهزاء وقال:
-لننضم معا الى الحفلة.
انتهى الفصل الثانى

wsonata
27-03-2010, 01:01
السلام عليكم
ربنا يخليك يا خديجة يا حبيبتى و ربنا يوفقك فى حياتك العلمية والعملية ان شاء الله
واهلا بيكى معانا FraNsis معلش جت متاخرة منى حبيبتى
معلش ليكوا كلكوا يا حبايبى انا اسفة والله بقيت حاسة انى
اتذمر كتير واشكى اكتر بسب كليتى
بس والله ده بسب احساسى انكوا زى عائلتى الثانية وحبيت اشاركوا فى كل حاجة تخصنى

khadija123
28-03-2010, 18:17
السلام عليكم



جانيت ديلي شكرا على سؤالك الحمد لله أنا بخير وإنت كيفك
لك وحشة والله
الرواية روعة وتسلم أناميلك الحلوة على تعبها في الكتابة

khadija123
28-03-2010, 18:23
wsonata شكرا كثيرا لك على إختيار الرواية وربنا معاك
ما في أي مشكلة إحنا مستعدين نسمعك تتدمري زي ما أنت حبة زي ما قلت إحنا مثل العائلة الثانية لك
الله يوفقك في دراستك وحياتك يا رب.

جانيت ديلى
28-03-2010, 21:57
السلام عليكم
كيف حالكم يابنات؟
وانت كمان وحشتينى يا خديجة انت والبنات بس!
فينكم؟مفيش حد علق على باقية الفصل التانى
عايزة تشجيعكم علشان اكمل كتابة الرواية

Amirah Roza
29-03-2010, 10:19
أهلييييييييييييييين
كيفكم يا بنات والله لكم وحشة
مشكورة أختي
جانيت ديلي _ wsonata
رواية مررررررررررة روعة
لية فترة ماأدخل لأني مشغولة بإختباراتي في الجامعة
لكن لاتخافي حأقراء الرواية وأشجعك كمان
ننتظر تكملة الرواية
لا تتأخري علينا

قاسم2010
29-03-2010, 16:08
هاي بنات كيفكم وحشششششششششششششتووووووني حيل ماشاءالله على الحماس

جانيت ديلى
29-03-2010, 18:41
السلام عليكم
كيفك اميرة روزا وحشتينى انت كمان
وحمد لله على سلامتك ويارب توفقى فى اختبارتك
وشكرا على تشجيعك يا قمر
وراح ان شاء الله اليوم ابدأ تنزيل الفصل الثالث

جانيت ديلى
29-03-2010, 22:45
3-الهدنة
كانت جوليا اول من شاهدهما يخرجان من الباب الزجاجى.
هرعت نحوهما وامسكت بذراع ابنها,فيما كانت عيناها تنظران اليه بمحبة وحنان.
-هل شاهدت جونى؟
تدخلت تانيا على الفور قائلة:
-كان جون نائما...
وضع جايك يده على ذراعها برقة وقال مقاطعا بهدوء ومرح:
-شاهدته لدى وصولى. كان يغط فى نوم عميق حتى قبل وصول فرقة الخيالة لانقاذ بطله المفضل.
-قل لى بربك,يا جايك,اليس جونى صبيا جميلا للغاية؟انه نسخة طبق الاصل عن جايمى عندما كان صغيرا.انه لاستير قلبا وقالبا.
وافق جايك والدته على كلامها ثم نظر الى تانيا وقال لها بلهجة جادة:
-انه يبدو صبيا طيبا.
هل هذا اطراء لها او ثناء على حسن تربيتها واهتمامها؟ارادت ان تقول شيئا,ولكن الضيوف لاحظوا وجود جايك فتحول تركيزها الى امور اقل اهمية..رغما عنها.كان جميع الرجال يرتدون سترات ورابطات عنق...باستثناء جايك.بدا قويا بينهم,متفوقا عليهم,وجذابا اكثر منهم.انه يرفض القيود التى تفرضها العادات والتقاليد.لم تترك ذراعه خصرها لحظة واحدة طوال فترة تنقله بين الضيوف.كانت تذكيرا لطيفا وغير ضرورى بانها زوجته.كانت تذكيرا ازعجها وضايقها, وبخاصة لدى سماعها التعليقات المختلفة على وصوله المفاجئ.وفيما كانت تنظر الى باتريك وشقيقته وهما يقتربان منهما,سمعت احدى السيدات تقول لها:
-لا شك انك سعيدة للغاية بعودة زوجك بعد هذه الفترة الطويلة.
ارغمت تانيا نفسها على تحويل انظارها عن باتريك الى السيدة الواقفة امامها,وقالت:
-سوف تكزن سعادة جون بالتاكيد ضعف ذلك.
-جون هو ابنك الصغير,اليس كذلك؟ هل يعلم بعودة والده؟
-عندما وصل جايك ,كان الصبى نائما.
حاولت تانيا التملص بهدوء من ذراع جايك,لانها لم تكن راغبة فى ان يشاهد باتريك كيف يطوق جايك خصرها بتلك الطريقة المتغطرسة.الا ان صوت شيلا العالى سمرها فى مكانها.حيت السيدة التى توجهت الى مجموعة اخرى واستدارت لتفاجأ بالشابة السمراء الجميلة تضم جايك وتقول باغراء استفزازى:
-لماذا تحب المفاجآت الى هذه الدرجة يا جايك؟كان بامكانك ابلاغى بانك ستاتى, وكنت بالتاكيد ساحفظ لك هذا السر الصغير.
اجابها بمرح وحتى بشئ من السرور بسبب نظراتها التى تضج اعجابا واغراء:
-كنت لم اتخذ بعد قرارا بهذا الصدد.ولم اكن ادرك ما لدى من اسباب كثيرة ومتعددة تحملنى على العودة.
قالت تانيا لنفسها ان جايك وشيلا لم يلتقيا ابدا من قبل.لم تكن شيلا سوى فتاة مراهقة فى الخامسة عشرة من عمرها عندما تزوج جايك.كما انه ليس من المحتمل ان يكون التقاها فى رحلته الوحيدة الاخرى قبل اربع سنوات.نظرت شيلا الى تانيا بمرح ظاهر نتيجة الارتباك البادى على محياها,وسالتها ببراءة مصطنعة:

جانيت ديلى
29-03-2010, 22:47
-الم يقل لك باتريك؟رافقته فى الرحلة التى قام بها منذ شهر وشملت,كما تعرفين,القارة الافريقية.وعندها...التقيت جايك.
نظرت تانيا بسرعة الى وجه زوجها الذى لم يتحرك ولم يتبدل ملامحه.ثم تطلعت نحو باتريك ساعية للحصول على تاكيد لما سمعته,وقالت:
-كنت اظن انها رحلة عمل.
-نعم كانت رحلة عمل.
-انا اقنعته بان يصحب معه اخته الصغرى كى تنعم باجازة قصيرة.
ثم نظرت بمحبة نحو شقيقها ومضت الى قول:
-كان باتريك بالطبع منهمكا فى التنقل بين افريقيا واوروبا, فقررت فى نهاية الامر التوقف عن مرافقته فى تلك الرحالات المكوكية والبقاء فى افريقيا.وكنت ساصاب بسأم قاتل لو لم يتمكن جايك من ترك عمله بضعة ايام.
شعرت تانيا بضيق وانقباض نتيجة الايحاء الخبيث الذى حملته كلمات شيلا.
-لا,لم يذكر باتريك شيئا من هذا القبيل.
ابتسمت شيلا لان هذه الجملة اوحت لها بان جايك ايضا لم يبلغ زوجته بالامر.ارادت التعليق على ذلك,ولكن تانيا سبقتها الى القول:
-لاشك انك كنت محظوظة جدا لان جايك تمكن من الابتعاد عن عمله بعض الوقت.
ابتسم جايك بهدوء وهو ينظر الى شيلا,ثم قال:
-اتصور انه كان بامكان شيلا الترفيه عن نفسها,حتى لو لم اكن انا هناك.ولكن,بما ان العمل كان يسمح لى بمنح نفسى اجازة قصيرة,فقد وجدت ان من واجبى الاهتمام بشقيقة مدير الشركة بالوكالة.
سالته شيلا بغنج ودلال:
-وهل هذا ما كنت تفعله؟الاهتمام بى؟
شعر جايك بان تانيا اخذت نفسا عميقا للتخفيف من حدة غضبها وانفعالها الناجمين عن تصرفات شيلا وكلماتها.
ولكنه كان شبه متاكد من انها لا تهتم مطلقا ان كان اقام علاقة مع شيلا ام لا.وظن انها مشمئزة فقط من تلك الايحاءات المبطنة.ابتسمت تانيا بخبث وقالت للفتاة الاخرى ببرودة:
-انى مسرورة جدا لانك وجدت رفقة زوجى لك بضعة ايام امرا مثيرا لاهتمام.من المؤكد انك كنت ستتعذبين كثيرا لو لم يتمكن احد من مرافقتك الى المعالم البارزة فى تلك البلاد الغريبة.

khadija123
29-03-2010, 23:02
رووووووووووووووووووووووووعة تسلمي الأنامل يا عسل

khadija123
29-03-2010, 23:10
ننتظر التكملة شكل الرواية حماس خصوصا بظهور الشريرة شيلا والله كرهتها :mad:من قبل ما أعرف أنها قد قابلت البطل لأنني ظننتها فقط معجبة به :(

نايت سونغ
30-03-2010, 13:34
مرحباااا بنااات

كيف حال الجمييع ...

wsonata هلا عيوني اسمك بالاول ما فهمت معناه بس هلاء عرفت وهوي كتيير حلوو

و بالتوفيق بالجامعة و انشالله بالتفوق زي ما قلتي نحنا عائلتك الثانية يعني خدي راحتك


جانيت يسلمووو ايديكي بعرف متأخرة شوي علي بالردود كنت مشغولي بس كنت افتح من الموبايل و متابعة معك يعطيكي الف عافية و الروااااية اكتر من روووعة مشكوووورة يا عسل

lamis2000
31-03-2010, 00:06
[
عسلام يا صباي إنشاء الّله بخير لوحبين أنا عندي روايات كتير أشاركم في الكتاب ،اللراععية الحسناء،نداء الثأر،المترددة،دموع على خد الزمن،وشكرا::جيد::

جانيت ديلى
31-03-2010, 01:12
السلام عليكم
كيف حالكم؟
شكرا خدووجة على تشجيعك انت ونايت سانغ
ربنا يخاليكم وتفضلوا متبعينى على طوال
lamis2000 حبيبتى رواياتك من اسماءها شكلها يجنن
انا قرأت الثأر فقط وراح هنتظرك وهتابعك ان شاء الله لو حبيت تنزلى رواية

جانيت ديلى
31-03-2010, 01:15
والان حان وقت متابعة الفصل الثالث

نظرت شيلا باغراء نحو جايك قبل ان تجيب تانيا بالقول:
-لم نقم بالعديد من الرحلات ذات الطابع السياحى .كنت اريد بالطبع ان اتجول فى مركز المشروع الكبير الذى يتولاه جايك. ولكنه شرح لى بان بعض العاملين هناك ام يروا امرأة منذ اسابيع, وليس من حاجة لاثارة غرائزهم عبثا لانهم سيعودون قريبا الى زوجاتهم وعائلتهم .انا سعيدة لان جايك لم يجد من الضرورى تطبيق هذه التعليمات والقيود على نفسه . بالتاكيد,لم يقرر جايك العودة الى الوطن الا بعد مغادرتى افريقيا.
ثم نظرت اليه وسالته بدلال واضح:
-هل كنت حافزا لك لاتخاذ هذا القرار؟
-لنقل ان وجودك هناك ذكرنى ببعض ما ساخسره فيما لو قررت البقاء.
شعرت تانيا بغضب عارم ,زاد من حدته فشلها من التخلص من قبضته المحكمة .واحست باقتناع راسخ بان اهتمامه المزعوم بابنه لم يكن الامر الوحيد الذى اعاده الى البلاد.
فمن الواضح ان وجود شيلا كان عاملا مؤثرا ساهم الى حد بعيد فى اتخاذ قرار العودة.
وسمعت باتريك يساله بهدوءه المعتاد:
-كم ستبقى هنا يا جايك؟
-هل تسالنى بصفتك مسؤولا كبيرا فى الشركة ,ام كمراقب له اهتمامات معينة؟
-قليل من هذا وقليل من ذاك.
تامل الرجلان بعضهما بطريقة توحى بان ايا منهما قد ينقض على الاخر فى اي لحظة.ثم نظر جايك الى تانيا ووجه اليها ابتسامة حلوة لا تقارن ابدا بقساوة عينيه.وقال بهدوء بالغ:
-يتمتع مساعدى دانفز بمهارة وخبرة تفوقان المطلوب لادارة مشروع الطريق. وعليه فلا حاجة للخوف ,يا راينز,من انى تركت هناك اى مشاكل او فوضى.
توقف لحظة ثم مضى الى القول:
-ثمة احتمالات كبيرة باننى سابقى هنا لفترة طويلة جدا.
شعرت تانيا بانه نطق بكل كلمة فى تصريحه الهام هذا بهدوء وعناية فائقتين كى يتاكد من ان الجميع يفهمونه تماما.حدقت به وحاولت يائسة اختراق ملامح وجهه الجامدة لتعرف ماذا يجول فى رأسه.ألم يقل الى امه قبل اقل من ساعة انه لم يحدد بعد الفترة التى سيمضيها هنا؟هل اثر وجود شيلا على قراره؟ يبدو ذلك واضحا,ولكن...هل هو فعلا كذلك؟لم يكن لدى تانيا ادنى شك فى ان شيلا عامل مؤثر فى اتخاذ هذا القرار...ولكنها ليست العامل الرئيسى والاساسى.وظهر جليا ان جايك لم يكن ينوى اطلاع احد على السبب الحقيقى لقراره المفاجئ.وقررت تانيا ان تتصرف مرة اخرى كاحدى المضيفتين,وقالت:
-اظن ان بامكننا جميعا تناول بعض الماكولات الخفيفة.فما رايكم؟
اقترب باتريك منها بسرعة قائلا:
-بكل سرور,وساساعدك فى حمل الصحون.
ابتسمت شيلا ,التى بدت عليها السعادة لدى سماعها اعلان جايك,وقالت:
-اجعلا حصتى اكبر الحصص لانى جائعة كثيرا...وشهيتى منفتحة.
بدا باتريك يملأ الصحون الاربعة لانه شعر بان يدى تانيا كانتا ترتجفان غير قادرتين على حمل اى شئ فى الوقت الحاضر .امسكت هى بالطاولة كيلا تقع وسالته بصوت منخفض,ولكن بعصبية ظاهرة:
-لماذا لم تخبرنى بان شيلا رافقتك فى رحلتك؟
-انها شقيقتى ,على الرغم من الفرق الشاسع فى السن.ارادت مرافقتى,فلم اجد سببا يحول دون ذلك.
ثم نظر اليها بجدية وكانه تذكر امرا هاما,ومضى الى قول:
-ما تريدين معرفته حقا هو لماذا لم اخبرك بانها...بانها... تعرفت الى جايك!
بصراحة,كان لدى انطباع بانك لم تكونى مهتمة بما يفعله زوجك طالما انه بعيد عنك.اما الان ,فانى اعتقد ان على اعادة النظر فى هذا الرأى.
جاء نفيها سريعا وقويا,اذ قالت:
-انه لا يعنى اى شئ بالنسبة لى!شعرت باننى غبية جدا وانا وافقة هناك لا اعرف شيئا بينما يعرف الاخرون كل شئ.
-عندما كدت اقول له الاياة ان يختفى من حياتك,لماذا ذهبت اليه بمجرد ان طلب منك ذلك؟لماذا تركتنى اقف هناك كالمخبول بينما انت هرعت الى جانبه؟

جانيت ديلى
31-03-2010, 01:17
وضعت تانيا يدها بعصبية على جابينها وقالت:
-كانت صدمة قوية...كابوسا مزعجا!لم اصدق انه حقا هناك. لم اتصور ابدا انه
سيعود,حتى عندما كتبت له...
قاطعها باتريك بانفعال واضح وبلهجة قاسية:
-انت طلبت منه ان يعود؟
نظرت تانيا اليه بعينين تتوسلان تفهمه وتجاوبه,وقالت:
-كنت مضطرة لذلك.ليس من اجلى انا...ولكن من اجل جون.كانت لديه تلك الفكرة المجنونة بان جايك ميت او انه فى السجن.واصر على الكتابة اليه طالبا منه العودة.
لم اتمكن من رفض طلبه,ثم...انت ذكرت لى بنفسك ان جايك منهمك جدا فى مشروعين مختلفين.كنت امل ...كنت اعتقد انه لن يتمكن من الحضور.
تنهد باتريك وقال لها بهدوء:
-نعم,اتذكر ذلك. ولكن ...عندما اتصورك معه على انفراد فى وقت لاحق الليلة ,احس...احس...
احمرت وجنتاها بسرعة نتيجة لما اوحى به,وسارعت لمحو صورتها بين ذراعى جايك قائلة:
-تقع غرفة نومه فى الجانب الاخر من القاعة.نحن لا...
-ألم تنته بعد,يا راينز,من تجهيز صحون اربعة؟
كان جايك يقف وراءها فاستدارت بسرعة لتواجه بنظرات حادة وقاسية. ومما زاد فى سوء الوضع القائم,ما قالته شيلا بمرح ظاهر:
-أوه!انكما تبدوان مذنبين.عما كنتما تتهامسان؟
تجاهل باتريك كلام اخته عمدا وسأل جايك ببرودة اعصاب حقيقية:
-هل اكثرت لك قطع اللحم؟
-لا,هذا ما كنت اريده بالضبط.
قابلت تانيا نظراته المخيفة بتحد ظاهر,رافضة الشعور باى ذنب او خطيئة بسبب حديثها البرئ مع باتريك.وسمعت شيلا تقول لجايك بدلال,وهى ترفع قطعة من الجبنة الى فمها:
-قبل البدء بالاكل, اود ان نرحب جميعنا بعودتك الى الوطن.
-ليكن الموضوع اعم واشمل. ما رأيك لو تمنينا للجميع اياما أفضل ومستقبلا اكثر سعادة وهناء!

جانيت ديلى
31-03-2010, 01:24
راح اكملها كمان شوى
معلش انا عارفة ان انتم عايزين تقتلونى :(
لانى متاخرة عليكم كتير معلش اللى بيصبر يام ينول
عندى مشكلة كل ما اخرج من المنتدى القى نفسى لسه فيه ومش راضى يخرج
اللى عنده حل يتبرع بيه لى بليييييييييز

khadija123
31-03-2010, 22:07
راح اكملها كمان شوى
معلش انا عارفة ان انتم عايزين تقتلونى :(
لانى متاخرة عليكم كتير معلش اللى بيصبر يام ينول
عندى مشكلة كل ما اخرج من المنتدى القى نفسى لسه فيه ومش راضى يخرج
اللى عنده حل يتبرع بيه لى بليييييييييز





السلام عليكم صبايا وصبيان أعضاء وكل المتابعين أتمنى أن يكون الكل بخير إنشاء الله
شكرا كثير على تعبك ومتابرتك على إرضائنا ::جيد::
وخدي راحتك في الكتابة مافيش حد عايز يقتلك مش ممكن وإلا من إلي حيكمل الرواية :confused:
أما بالنسبة لمشكلتك والله ما عندي لك حل يمكن حد الثاني يقدر يجاوبك ويلقى لك حل:cool:

khadija123
31-03-2010, 22:19
[
عسلام يا صباي إنشاء الّله بخير لوحبين أنا عندي روايات كتير أشاركم في الكتاب ،اللراععية الحسناء،نداء الثأر،المترددة،دموع على خد الزمن،وشكرا::جيد::



كيف حالك لميس2000 ومرحبا بك معنا وأنا متأكدة أن الكل سيرحب بمشاركتك وكتابتك لرواية التي قلت عنها
بالنسبة رواية الثأر لقد نزلت من قبل في المشروع الأول فلا داعي لإعادة إنزالها.
وأما كل من الراعية الحسناء - المترددة - دموع على خد الزمن فلم أرهم من قبل
نحن في إنتظارك.

أتمنى لك التوفيق إن شاء الله

جانيت ديلى
01-04-2010, 00:57
السلام عليكم
كيفك حبيبتى خدوجة؟
ربنا يخليك انت وجميع الاعضاء على صبركم
حان الوقت ليخلص الفصل الثالث

جانيت ديلى
01-04-2010, 01:00
كان الاربعة واقفين قرب المائدة,وكان هناك دائما شخص يتوقف قليلا للتحدث مع جايك.كانت تانيا تتعمد تجنب النظر الى زوجها,وتتمنى انها لم تكتب تلك الرسالة التى شجعته على المجئ.
اقترب منه رجل قائلا:
-الان وقد عدت يا جايك,فماذا ستفعل هنا؟
نظر الى تانيا بسرعة واجاب الرجل مبتسما:
-اول شئ سافعله هو تمضية بعض الوقت مع عائلتى, والتعرف بطريقة مناسبةالى ابنى.
تدخلت شيلا وتمتمت قائلة:
-من المؤسف انه دخل المدرسة الان.ستكون لديك ساعات طويلة من الفراغ التام كل نهار.
نظر جايك الى العينين الجميلتين اللتين تعدانه بامور كثيرة,وقال:
-سافكر بامورعدة لملء الفراغ.
لم ينتبه الرجل الى مغزى الحديث المتبادل بينهما,اذ ضحك وقال:
اتصور ان للسيدة الجميلة خططا كثيرة يقتصر تنفيذها عليكما وحدكما.اليس ذلك صحيحا يا سيدة لاسيتر؟
اختفى اللون من وجنتيها عندما شاهدت ابتسامته الساخرة المرحة.ابتسمت وقالت للرجل ان جايك هو الذى يضع الخطط.لم تهتم لانها بدت كزوجة مطيعة ترضخ لرغبات زوجها.فهو يعلم ان ما عنته حقا هو ان خططه لا تشملها.ابتسم الضيف وقال معلقا على جملتها القصيرة:
-كم اتمنى لو ان زوجتى متساهلة معى الى هذه الدرجة!
رد عليه جايك وعينيه تشعان خبثا واستهزاء:
-لم اعتبر تانيا ابدا زوجة متساهلة.
-جايك,هل يمكنك المجئ لوداع جورج هاريس وزوجته؟ انهما ذاهبان.
ابتسم جايك لامه ورافقها نحو الحديقة بعد اعتذاره بتأدب للمجموعة التى كان يقف معها.وما هى الا لحظات,حتى امسك باتريك بذراع شقيقته وقال:
-هيا يا شيلا.اظن ان الوقت حان لذهابنا نحن ايضا.
ثم مال برأسه نحو تانيا وسالها هامسا :
-هل يمكننا ان نلتقى؟
شعرت بان قلبها غاص فى مكانه وان الدماء تجمدت فى عروقها.كانت شاردة الذهن لدرجة انها لم تتمكن من الاعتراض او الاحتجاج.هزت براسها وقالت:
-نعم يا باتريك.
آذن ذهاب الزوجين هاريس وباتريك وشقيقته بقرب انتهاء الحفلة وبدأ الرحيل الجماعى لبقية الضيوف.وفيما كانت تانيا تودعهم مكررة الجمل الوداعية المهذبة,راحت نظراتها تراقب الباب باهتمام بالغ منتظرة عودة جايك قبل مغادرة آخر الضيوف.وعندما ذهب الجميع,ابتسمت وتنهدت بارتياح وسرور.
ظلت تسمع بعض الاصوات فى الخارج مما يشير الى ان جاى دى وجوليا غارقان فى احاديث متشبعة مع جايك.لم تكن راغبة فى مقابلته داخل البيت,فاخذت تجمع الصحون والاقداح وتضعها على طاولة جرارة كى تنقلها من الحديقة الى البيت.تطلعت الى اقصى الحديقة ثم رفعت راسها الى سماء منتصف الليل تتامل النجوم والقمر وتنعم بهدوء تلك اللحظات وسكينتها.وفجأة جمدت فى مكانها وقالت:
-تصورت انك كنت تودع الضيوف.
لم ينظر اليها جايك,بل جلس على احد المقاعد المريحة وقال:
-تسللت بعيدا فيما كان الجميع يتبادلون أحاديث غير هامة.
شعرت تانيا برغبة قوية لاثارة اعصابه,مستخدمة طريقته واسلوبه معها:
-لماذا؟هل كنت تفكر بوسيلة لملاقة شيلا؟لن يكون ذلك صعبا جدا,فهى تمضى فصل الصيف على مركب باتريك الذى يستخدمه كبيت عائم.انها نقطة لقاء تناسبك جدا!
نظر اليها بعينيه الفولاذيتين فاحست بنظراته تخترق عينيها ووجهها وقال لها بتأفف وتملل:
-كنت متعبا ليس الا.انت تعرفين انى قطعت عدة مناطق زمنية فى رحلتى من افريقيا الى الولايات المتحدة.
كانالتعب فعلا باديا على وجهه,ولكنها لم تتمكن من التعاطف معه او الشعور بالشفقة عليه.نظرت لفنجان القهوة الفارغ الذى كان يحمله فى يده,وقالت باستهزاء:
-أهذا كل ما تشربه هذه الايام؟انك لم تعد كجايك لاسيتر الذى اتذكره.
-هذا صحيح جدا,فالقهوة تبقينى صاحيا ومتنبها.انى اذكر تلك الليلة التى كنت فيها ضائعا شاردالذهن لدرجة اننى لم اتذكر شيئا عما حدث خلالها.وبعد اقل من سنة,احضرت لى فتاة فى

جانيت ديلى
01-04-2010, 01:06
التاسعة عشرة من عمرها طفلا رضيعا وضعته امامى وقالت لى انه ابنى.
احست بان معدتها تحولت الى نار متأججة تحرق قلبها وكبدها.حاولت ان تبدو هادئة مثله,ولكن يديها كانتا ترتجفان بشكل واضح.شدت اصابعها بقوة,فيما كانت غير قادرة على تجاهل قامته الطويلة وعضلاته المفتولة القوية.لم تجبه,فمضى الى القول:
-سألت نفسى مرارا عما يمكن ان تتذكريه انت عن تلك الليلة الفريدة!
-العقل اداة محبة وعاطفة,ينسى الانسان عادة الذكريات المؤلمة والمزعجة.
لم يتأثر بنظرات الاحتقار فى عينيها الجميلتين,وسألها بهدوء:
-وهل كان كل شئ فى تلك الليلة مؤلما ومزعجا؟انى اذكر الجزء الاول منها بوضوح تام.اذكر انى التقيت بشابة جميلة جدا وخجولة جدا فى معرض سيداليا وانى دعوتها الى الرقص.واذكر ايضا كيف احمرت وجنتاها الجميلتان الناعمتان عندما قلت لها ان شعرها يذكرنى بلون القطعة الذهبية الاثرية.لم نتحدث كثيرا...كنت اطوقها بذراعى واتظاهر بتحريك القدمين كى يبدو اننا نرقص...مع اننى لم اكن افعل شيئا سوى النظر الى عينيها الجذابتين الرائعتين.
كان صوته كقطعة من المخمل السحرى حيكت حولها فجأة واعادتها بالذاكرة الى تلك الليلة.لم يكن عليها الا ان تطبق عينيها كى تتذكر حلاوة تلك الامسية وبهجتها.تأوهت بصمت وهى تتذكر نفسها بين ذراعيه...خافت من رد فعلها ومن الرغبة الجامحة التى اشتعلت فى داخلها.أغلقت بابا فولاذيا فى عقلها لطرد بقية ذكرياتها عن تلك الليلة,وسألته بمرارة:
-بماذا تحاول اقناعى,يا جايك؟بانك كنت فعلا تحبنى؟باننى كنت اعنى لك شيئا ما؟هل كنت حقا اكثر من مجرد لعبة تلهو بها لليلة واحدة؟
امسك كتفيها وهزها بقوة قائلا:
-تانيا, العنة!أنا...
-كنت ستأتى لرؤيتى فى عطلة الاسبوع التالية...او هكذا قلت لى!لم تكن تعنى ذلك قط!انا اعرف ذلك,كما تعرفه انت تماما!
صرخ بوجهها غاضبا:
-قتل اخى انذاك فى حادث سيارة.لم اتمكن من الذهاب اليك.
-وكانت تلك الحادثة عذرا مناسبا,اليس كذلك؟
هزا رأسه بألم بسبب السخرية اللاذعة التى حملتها صوتها,وانزل يديه عن كتفيها قائلا:
-لا اتذكر ابدا اننى وعدتك بالرجوع ولكنى كنت انوى ذلك... لو لم يقتل جايمى فى تلك الحادثة.وكى اكون صادقا معك, شعرت بعد موته بانه لم يعد هناك شئ آخر يهمنى. كدت انسى وجودك كلية,الى ان التقينا صدفة بعد ذلك.
-هذا ما يمكننى تصديقه.
-ولهذا السبب تكرهينى,اليس كذلك؟جرحت كرامتك لاننى احببتك ثم نسيتك.لم تغفرى لى ذلك حتى عندما تزوجتك.كنت تشعرين اننى مدين لك بهذا الزواج كى اعوضك جزئيا عن تلك الليلة الوقحة الهوجاء.
آلمتا جدا فكرة تصويره لها انسانة لا قلب لها,فاحتجت بعنف:
-ليس هذا صحيحا على الاطلاق.لم اكن انوى ابدا ابلاغك بما حدث...لوام ذلك اللقاء المفاجئ.لم اكن اريد الزواج منك.ولكنك عندما علمت بامر جون هددتنى بانتزاعه منى.السبب الوحيد الذى حملنى على ابلاغك بامره...

غصت قليلا وتوقفت لحظة قبل اتمام جملتها قائلة:
-اخبرتك بوجوده لاننى اريدك ان تندم زان تشعر ببعض الذنب والخجل اللذين كنت اشعر بهما.لم اكن اريد الا القليل من المال لتسديد النفقات المترتبة على.ولكن اردت الطفل!تبا لك ولاموال لاسيتر,وقوة لاسيتر,واسم لاسيتر!تعاملنى فى البداية كغانية صغيرة وضيعة ومنسية,ثم تنتظر منى ان اغفر لك بمجرد ارغماك لى على الزواج للاحتفاظ بجون!انت تطلب المستحيل!
-انت لم تحاولى ابدا.نحن لم نتعامل ابدامع مسألة زواجنا الا كمجرد غطاء لوجود الطفل.اما الان فقد حان الوقت لكى نتصرف بجدية,من اجل ابننا ان لم يكن من اجل اى شئ اخر.انت اعترفت بذلك عندما كتبت لى تلك الرسالة التى اقترحت فيها عودتى الى الوطن...مع انك تظنين انى لن انعل ذلك.
بدا قريبا منها,فتراجعت بسرعة الى الوراء.كانت عيناه تشعان ببريق لا تفهمه ولكنه يثير احساسيها ومشاعرها.قالت له بعصبية:
-لن نتمكن الى التوصل الى نتيجة ايجابية يا جايك.
قال لها بنفاذ صبر غاضب:
-انا لم اقل ابدا اننا سننجح!قلت ان من واجبنا ان نحاول ذلك. ما من زواجيحقق النجاح,مالم يقم الزوجان بمحاولة لتحقيقه. انت امرأة جميلة ومثيرة,ولا يمكننى ان اصدق انك تجدينى قبيحا وكريها بدرجة تامة.
تمنت تانيا بصمت لو كان بامكانها ان تجده هكذا.كانت تنظر فى اتجاهات مختلفة كى تتفادى وجهه الوسيم الجذاب.وظهر الخوف فى عينيها عندما نظرت اليه وسألته بهدوء:
-ماذا تطلب منى,يا جايك؟ان احبك؟

جانيت ديلى
01-04-2010, 01:09
صدر عنه صوت ساخر يشبه الضحك قبل ان يقول لها:
-اعلم انك ربما كنت تظنين الدماء التى تجرى فى عروقى حارة جدا بسبب الفترة الطويلة التى امضيتها فى تلك البلاد الحارة.الجواب هو عكس ما تتصورين,فانا لم اطلب منك مشاركتى سريرى...مع ان ذلك قد يصبح النتيجة الحتمية فى نهاية الامر.ما اريدك ان تفعليه...او بالاحرى ما اقترحه علينا معا...هو ان نعامل بعضنا كاصدقاء وليس كاعداء.لنحاول التعرف على بعضنا على حقيقتنا,وليس بناء على ما يتصوره كل منا بالنسبة للاخر.سميها فترة تجريبية او هدنة او ماشئت, ولكننا بحاجة لدفن الماضى ونسيانه.
-انها نظرية ممتازة وكان بامكانى اخذها بعين الاعتبار,لولا تلك الطريقة المحترقة التى عاملتنى بها الليلة.
-تعنين عندما فاجأتك مع راينز؟
-للرجل اسم اول.انه باتريك!
-ربما انا مدين لك بالاعتذار عن الطريقة الفظة التى عاملتك بها.قد نكون زوجين باسم فقط,ولكنى ازال اعتبرك لى.واعتقد ان مشاهدتى اياك بين ذراعيه كانت صفعة مؤلمة لكبريائى وعزة نفسى كرجل.ومن المؤكد ان برودتك الوقحة لم تساعد قط فى التخفيف من الام الصفعة.
لاحظت تانيا بسرعة ان جايك لم يعتذر فعلا,الا انه اعترف بان ها.
-حسنا؟هل تقبلين بفترة تجريبية؟
-وماذا بشاعليه ذلك...وكان هذا بحد ذاته كافيا للتخفيف قليلا من حدة غضبن شيلا؟
-انها ليست فى الصورة على الاطلاق.
-حقا؟كنت تبدو سعيدا للغاية عندما شاهدتها الليلة.ومن المؤكد انكما تمكنتما من توطيد علاقة وثيقة بينكما عندما كنتما معا فى افريقيا.
-بالنسبة لشيلا,ثمة اوقات تمر فى حياة الرجل يحتاج خلالها الى امرأة.انا اعلم ان هذا الكلام يثير اشمئزازك,ولكن هذا كا ما ساقوله لك بصددها.الا ان اتفاقنا سيقتصر علينا نحن فقط.
-هل تقول انك لن تلتقى شيلا؟
-وهل تقولين انك لن تلتقى باتريك؟
-قلت لك اننى لم اكن التقيه!
-بعد هذه الليلة ,لا اظن انه سيكتفى بالنظر اليك من بعيد. لقد تذوق طعم العسل,وسوف يريد المزيد منه.ولكن ما لنا ولهذا الموضوع.ما يهمنى هو انك لم تجيبى بعد اذا كنت موافقة على اقتراح الهدنة.
-وماذا سيحدث فى نهاية الفترة التجريبية اذا كنت لا تزال تحتقرنى؟
-اذا شعرنا بعد شهرين او ثلاثة ان زواجنا لن ينجح باى طريقة او بالخرى,فعندها نبحث عن حلول بديلة.
-الطلاق مثلا؟
-انه الحل الواضح.
-وان لم اوافق على ما تسميه هدنة,ماذا سيحدث؟
سيحدث ان تستمر الامور كما هى عليه الان.
ظهر الغضب جليا على عينيها,وتذكرت فجأة ان اعترافه قبل لحظات باقامة علاقة مع شيلا اثناء وجودها فى افريقيا لم يزعجه على الاطلاق.سألته بانزعاج واضح:
-انت لا تترك لى خيارا آخر,أليس كذلك؟
اجابها بنعومة قائلا:
-هذا يعتمد على الطريقة التى تنظرين بها الى الموضوع.ادرسى هذه المسألة بتمعن واعطينى جوابك خلال يومين او ثلاثة.
وتركها واقفة بذهول ودهشة,دون ان يودعها او يضيف كلمة اخرى الى جملته.
انتهى الفصل الثالث .

نايت سونغ
01-04-2010, 02:42
يسلمووووووووووووووووو جاااااااااااانييييييت يعطيكي الف عاااااااافية يا عسسلراووويييييية تجننن و انا كتيير متحمسة علييهااا الله لا يحرمنااا منك ولا نعدم رواياااتك مشكوووورة يا الغلااااا

نايت سونغ
01-04-2010, 02:47
هلااااااا لميس مشكوووة يا عمري علي اختيارك للروايااات من الاسامي شكلن حلويين كتيير انا مش قاريتن من قبل اما بالنسبة للرواية نداء الثأر ييلي نزلت بالمنتدي اسمها الثأر يمكن هاي رواية تختلف عن روايتك وما تكوون نفسها ع كل حال رح نعرف بس تكتبي الملخص يسلمووو ايديكي و اختيااار مميز للروايات

Amirah Roza
01-04-2010, 17:59
يسلموووووووووووو جانيت
رواية رائعة ننتظر التكملة

جانيت ديلى
02-04-2010, 03:16
السلام عليكم
كيف الحال مع الجميع؟
يا رب تكونوا بالف صحة وعافية
شكرا نايت سونغ على تشجيعك الدائم لى
اما انت يا امير ة روزا فليك وحشة كبيرة
وعلشان عيون الجميع
كتبت جزء من الفصل الرابع يا رب يعجبكم

جانيت ديلى
02-04-2010, 03:20
4-انتصار قبل المعركة
تنهدت تانيا بانقباض دون ان تدرى السبب.وبدا ان انزعاجا غريبا يلقى بظلاله على جمال الصباح وروعته. ولم تتذكر السبب الا عندما فتحت عينيها واستفاقت بصورة تامة.لقد عاد جايك الى البيت...
تاوهت قليلا ودفنت راسها فى وسادتها.عاد الى البيت ويعتزم البقاء.لن تتمكن بعد الان من تجاهل وجود زوجها.واسوا ما فى الامر انها غير قادرة على كرهه. ثمة خوف,كيف تصفه او تسميه,ناجم عن المضاعفات التى يمكن ان تحملها عودته وعن الفكرة الرهيبة من انه سوف يكتشف قريبا السر الذى حافظت عليه حتى الان بعناية فائقة.
فتح الباب فجأة وشاهدت ابنها يدخل منه بسرعة ويقول لها بلهفة:
-صحيح؟هل ابى هنا حقا؟قالت لى جدتى انه عاد,فاين هو؟اين هو الان؟
منعته حماسته ولهفته الشديدتان من ملاحظة انقباض والدته,ومن انها ارغمت نفسها على الابتسام عندما قالت له:
-نعم,انه هنا.وهو نائم فى الغرفة الاخرى.
-ساذهب الى رؤيته!
ارادت ان تمسك به فلم تتمكن.قامت من سريرها بسرعة صارخة:
-جون,انتظر!
ما ان وصلت الى باب غرفتها,حتى كان جون يفتح باب الغرفة الواقعة فى نهاية الممر.ولما وصلت اليه,كان يقف داخل الغرفة بذهول وهو لا يزال ممسكا بقبضة الباب.وضعت يديها على كتفيه لتسحبه بهدوء الى خارج الغرفة,وهى تهمس بحزم وقوة:
-لا توقظه الان يا جون.
ثم انتبهت الى سبب ذهوله وجموده.كان جايك واقفا مكشوف الصدر امام باب الحمام الداخلى,يتأمل الصبى بذهول مماثل.ثم غمز الصبى باسما وقال له:
-اسعدت صباحا يا جون.انت جون,اليس كذلك؟
هز الصبى رأسه وهو لا يزال محدقا بالرجل الذى يهيمن وجوده على كل شئ آخر.سأله جون بصوت يوحى بخوفه من احتمال سماع رد سلبى:
-هل انت ابى؟
اجابه جايك بكلمة وحيدة وبسيطة,ولكنه لم يتحرك نحو الصبى.واكتشفت تانيا انها تحبس انفاسها.تنفست بهدوء تام ورفعت يديها ببطء عن كتفى جون.كانت الغرفة هادئة وساكنة لدرجة انه كان بالامكان سماع صوت ريشة عصفور وهى تلامس السجادة.واخيرا,ترك جون الباب وتقدم ببطء نحو والده.توقف امامه ثم رفع رأسه نحو وجه ابيه وسأله بجدية:
-هل ساصبح طويل القامة مثلك عندما اكبر؟
علت وجه جايك ابتسامة حولت ملامحه القاسية الى نعومة وحنان لا يصدقان.ركع امام الصبى واجابه بجدية مماثلة:
-ربما ستصبح اطول منى.
خيم الصمت مرة اخرى,الا ان التوتر الذى كان سائدا قبل قليل زال واختفى.احست تانيا وهى تراقبهما معا بانهما نسيا تماما وجودها فى الغرفة.كانا قريبين جدا الى بعضهما,ومع ذلك لم يتحدثا او يتعانقا.كان احدهما واقفا يتفحص بدقة وجه الرجل الغريب الذى هو والده,فيما كان الاخر راكعا تبدو على محياه ملامح الثقة والتفهم.وبعد لحظات صمت طويلة,سأله جايك:
-الم تتناول فطورك بعد؟
اجابه الصبى بكلمة نفى واحدة,فمضى الوالد الى القول:
-وانا ايضا لم اتناول فطورى بعد.اذهب الى جدتك الان واطلب منها ان تضع صحنا اخر على الطاولة.سوف نتناول الفطور معا.
هز الصبى رأسه موافقا واستدار نحو الباب كى يذهب الى جدته.ولكنه توقف فجأة,ثم التفت الى الرجل الذى لم يزال على ركبتيه وقال له بلهجة جادة وحازمة:
-انا سعيد بعودتك الى البيت يا ابى.
وخرج جون من الغرفة راكضا.وقف جايك وكانت عيناه تشعان بالسكينة والهدوء كسماء الصيف الصافية.وما ان نظر نحو تانيا حتى قالت:
-انا اسفة.
-لماذا؟
-لان استقبال جون لك لم يكن حماسيا تماما.انا...
اتصور....انه لا يعرفك جيدا.

جانيت ديلى
02-04-2010, 03:22
-وهل كنت تتوقعين منه ان يرمى نفسه على؟كنت ساشعر بخيبة امل لو فعل ذلك.انا غريب بالبسبة اليه, ولا اريده ان يمنحنى ثقته ومحبته لمجرد ابلاغه باننى والده.اريد ان احصل على حبه بحرارة,وعندها فقط اشعر بانها هدية ثمينة للغاية.
تنهدت تانيا ووضعت يدها على جبينها ثم قالت:
-اعتقد انك على حق.
لم تتمكن من طرد ذلك الشعور الباطنى بانها هى المسؤولة الاولى عن قيام هذا الشرخ الكبير فى العلاقة بين الابن وابيه.لم تنتبه الى اقترابه منها الا عندما سمعته يقول:
-امنحيه وقتا كافيا يا تانيا كى يتمكن من معرفتى بصورة تامة.تسارعت دقات قلبها عندما شعرت بقربه منها,فارتبكت ولم تعرف ماذا تفعل او تقول.وسمعته يسألها بهدوء:
-هل فكرت قليلا بحديثنا امس؟اتصور ان افضل شئ بالنسبة الى جون قيام هدنة ودية بيننا.
لم يتمكن جزء من عقلها من التركيز على ما قاله,لان قسما كبيرا من احاسيسها كان مشدودا كلية الى جاذبيته الساحرة ورجولته الملهبة.ردت عليه همسا:
-لا يمكننا ابدا ان نصبح صديقين يا جايك.
-انا لم اقل قط ان بامكاننا ان نصبح صديقين.فى الحقيقة اننى اول من يعترف باستحالة ذلك من الناحية العملية. كل ما اريده هو ازالة هذا الجو العدائى اللعين القائم بيننا,والذى اوجدناه نحن بايدينا.
تجنبت النظر الى الرجل الواقف قربها,لان حضوره كان يثير فيها نزوة جامحة تضعف مقاومتها لاغرائه القاسى.هزت رأسها وقالت بتلعثم:
-لا...لا ادرى.انى حقا...لا ادرى.
توقعت هبوب عاصفة هوجاء نتيجة ردها المتردد,ولم تكن مستعدة للنعومة المفاجاة فى صوتهوالتى داعبتها بدقة مثيرة.قال لها وهو يمسك بكتفيها:
-هل اطلب منك الكثير عندما اقترح عليك تعايشا سليما؟
لم تتمكن ثيابها الشفافة من صد النار المتاججة التى اشعلتها لمساته,ولم تتمكن احاسيسهامن مكافحة تلك الرغبة الجامحة فى الالتصاق به وبجسمه القوى المتوحش.اغمضت عينيها بقوة ورفعت يديها لتحمى نفسها من اى مضاعفات اخرى.ثم شهقت وقالت له بصوت يرتجف بعنف نتيجة لتجاوب عواطفها الخائنة:
-لا تلمسنى!لا يمكننى تحمل لمساتك!
فتحت عينيها لتشاهد ذراعيه الى جانبيه ونظرات الغضب تجمد ملامح الالم فى وجهه.كان يتفحصها من راسها الى اخمص قدميها,وينظر اليها باشمئزاز... وباحتقار للذات.وقال لها بعصبية:
-تبا لى .كيف تزوجت قطعة اثاث صغيرة وجميلة مثلك؟انت فى الظاهر امرأة جميلة تضج رغبة وعاطفة,بينما لست فى الحقيقة سوى قطعة كبيرة من الثلج!
-لا!هذا ليس صحيحا!
احست انه طعن كرامتها فى الصميم,ولم تتمكن الا من نفى اتهامه القاسى بقوة ودون تردد.انها تعلم تماما ان مشكلتها الاساسية تكمن فى سرعة تاثرها بالرجل الذى يهتم بها ويرعاها.نظرت الى وجهه فرأت فيه مزيجا من البرودة والاغراء افزعاها بقدر ما جذباها.قال لها بصوت ناعم حمل لها دعوة واضحة للاقتراب منه واثبات ما تدعيه:
-يجب عليك ان تقنعينى بالبرهان القاطع.اقرنى الاقوال بالافعال.
اقتربت منه بذهول فيما كانت تشدها اليهقوة سحرية لا تقاوم.اسرتها نظراتها الحالمة وراحت تجذبها اليه,مع ان جميع افكارها الاخرى كانت تصرخ بها طالبة منها الابتعاد عنه.شعرت بانفاسه الدافئة تداعب وجنتيها,وتسمرت نظراتها على شفتيه.تمنت لو انها تطبقان على جوعها,ويفجران فى نفسها تلك الرغبات التى دأبت على تخزينهامنذ زمن بعيد.وانتبهت تانيا الى حالتها فى اللحظة الاخيرة.لن تدع جايك يكتشف ضعفها الخطر امام مداعبة الرجال ومغازلتهم.
شعر بانه على وشك التراجع,فطوقها بين ذراعيه وقال لها بحنان:
-لا تهربى الان,يا حبيبتي.
سمعا صوت اقدام تعدو فى الممر,قبل ان يتوقف جون فجأة امام الباب المفتوح على مصراعيه ويحدق

جانيت ديلى
02-04-2010, 03:24
مستغربا الى الشخصين المتعانقين.اطبق عينيه ثم فتحهما قبل ان يقول متلعثما:
-قالت...جدتى...ان...ان الفطور...جاهز.
ابتسم جايك وهو ينظر الى رأس تانيا المنحنى وذراعيها المتشنجتين اللتين كانتا تحاولان عبثا ابعاده عنها,وهمس فى اذنها قائلا:
-لاتقلقى,فحضور ابنك انقذك من هذه الورطة.
ثم ابعد يديه عنه وقال لابنه:
-سآتى خلال لحظات.
تردد الصبى بتملل,لانه لم يعرف اذا كان عليه الذهاب فورا او انتظارهما.وكانت تانيا جامدة فى مكانها,فيما كان جبينها ينضج خجلا ومزلة.اما جايك فكان يرتدى قميصه بهدوء لا يضاهى.,وفبل ان يغادر الغرفة مع الصبى,اقترب منها وقال متمتما بعد ان رفع وجهها نحوه:
-كانت تلك محاولة اولى ياتانيا.ربما فى المرة المقبلة...
-لن تكون هناك مرة مقبلة.
اكتفى برفع حاجبيه بطريقة ساخرة بعض الشئ,توحى بانه لا يصدق كلامها.ثم تركها واستدار نحو الصبى قائلا:
-هل انت مستعد يا جون؟
-هل ستاتين معا يا امى؟
اجابته نفيا,ثم سارعت الى خنق دموع الخجل واضافت بهدوء:
-اريد اولا ارتداء ثيابى.اذهب,يا حبيبى,مع والدك.
شاهدها الصبى تمسح دمعة من على خدها,فامسك بذراعها وسألها:
-هل انت بخير,يا امى؟
-نعم,انا بخير.
الا ان ابتسامتها الواهنة لم تساعد كثيرا,فنظر بحدة نحو والده الذى يراقبهما بصمت قرب الباب وعاد يسأل امه:
-ولكن...لماذا تبكين؟
علمت تانيا ان كلمة واحدة منها تكفى لتجعل الصبى ينقلب على ابيه.يمكنها بكلمة قاسية واحدة ان تقطع الخيط الضغيف الذى يربط بينهما.ارادت ان تنتقم من جايك.كم من السهل الان ان ترد له الصاع صاعين على كل خطيئة تعتقد انه ارتكبها فى حقها!نظرت اليه فشاهدت قساوة عينيه اللتين تعرفان بالتاكيد مدى سيطرتها ونفوذها على ابنها.تنهدت وقالت للصبى:
-انى ابكى...انى ابكى لانى سعيدة يا جون.لان والدك عاد اخيرا الى البيت.
افتر ثغره عن ابتسامة عريضة لانه لم يتمكن من مشاهدة الفشل والهزيمة فى عينيها.
وقال لها:
-وانا كذلك,يا امى,وانا كذلك.
-سوف يبرد فطورك يا حبيبي.هيا اسرع قبل ان تبعث جدتك فريقا للبحث عنك.
ركض الصبى وهو يلوح لوالده بيده قائلا:
-هيا يا ابى.
الا ان جايك كان ينظر الى تانيا ويتأملها فاحصا. فتصرفها الحكيم العاقل اركعها امامه,ولكنه لم يرمغ رأسها الشامخ بعزة وعنفوان على الانحناء والخضوع. ظل واقفا لحظات طويلة قبل ان يدير ظهره ويلحق بالصبى.وتساءلت تانيا عما اذا كان ادرك انها اعلنته الفريق المنتصر,حتى قبل ان تبدأ المعركة.ولكنها قررت ان لا تمنحه جميع غنائم الحرب,مهما كلفها ذلك من تضحيات وآلام...

@ NESREEN @
02-04-2010, 10:54
مساء السعادة صبايا

وحشتوووني

@ NESREEN @
02-04-2010, 10:59
هلا بكل الحلوااات

خدوووجة وحشتيييني حبيبتي
وروااايتك الخائن من اجمل الروايات قريتها من زمااان
تسلم ايدك ياقلبي

@ NESREEN @
02-04-2010, 11:02
الغصن الوحيد

تسلم ايدك يالغلا
أخيرا قرأت روايتك بين السكون والعاصفة

رااااائعة جدااا وتعليقاتك خلتها احلى واحلى

@ NESREEN @
02-04-2010, 11:08
أهلا بكل الغاليات المنضمات للمشروع

فرانسيس



برنسيسة الزمان

واميرة روزا

ولميس

وقاسم

وكل الصبايا الحلوااات

@ NESREEN @
02-04-2010, 11:11
نايت لك وحشة

انت وجين

منوووراات ياغاليات

khadija123
02-04-2010, 11:24
أهلين نسرين لك وحشة فينك من زمان

@ NESREEN @
02-04-2010, 11:29
أهلين نسرين لك وحشة فينك من زمان


هون وهونيك ياقلبي

تعرفين المشاغل والدراسة

@ NESREEN @
02-04-2010, 11:32
شتاء سوناتا

انتبهي لدراستك ياقلبي

وتسلمييين على كتابة الرواية ونحنا دايما ناطرينك
وبالتوفيق عزيزتي

khadija123
02-04-2010, 11:34
شكرا على تشجيعك عزيزتي نسرين
رواية الخائن من الروايات الرائعات التي قرأتها أكثر من مرة.
لديا روايات أخرى أحتفظ بهم لروعتهم وعندما أشتاق لهم أعيد قراءتها من جديد عندما تسمح لي الظروف سوف اقوم بإنزال البعض لأن هناك ما قد تم إنزاله بالمنتدى من قبل.
مرة أخرى حمد الله على السلامة وأنا سعيدة ::سعادة:: أن الروايات الأخيرات التي أنزلت قد نالت إعجابك
حتى رواية جانيت ديلى رواية رائعة جدا إذا قرأتها أنا متأكدة أنها ستنال إعجابك.

@ NESREEN @
02-04-2010, 11:40
جانيييت مشكوووورة على الجهد المميز


وبصراحة الرواية روووعة وانا متابعة معك

واول مرة ابدأبقراءة رواااية قبل انتهائها

khadija123
02-04-2010, 11:40
جانيت ديلى شدي حيلك إحنا متابعين روايتك

نايت سونغ
02-04-2010, 14:02
أحــــــلـــى مســـــــاء

مســــاء يليق بحبايبي

نسرييييين منووورة حبيبتي بردودك و انتي كمااان وحشتييييني كتييير لا تحرمييينا من طلتك الحلووووة


مشالله شايفة حماااس بالمشروووع كل وحدة محضرة روايااااات و من الاسااامي حمسوووتنا علييييهم

و انا كماان محضرة روايات منها من مجهودي الخاااص

جانيت حياااتي يعطيكي الف عافيييية علي الرواييية اختيياااار متمييييييز و روعة و نحنا متابعينك بحرارة



تحيااااتي للكل موو ::سعادة:: وواه

lamis2000
02-04-2010, 14:34
دموع على خد الزمن٠٠٠روايات أحلام،ـ كان مارك دانجيلو عالمها كله٠نجومها وسماءها٠جعل عالمها الضيق يتسع ٠٠٠جعلها تشعر...وتحب!وإذا به يعود ويرمي كل هذا في وجهها...فقد جعل عالمها ينهار محطما قلبها وأحلامها،من دون أن يشعر بشئ...ورحلت بايتون؛بعد فشل زواجهما العاصف ؛مع ابنتيها الصغيرتين.لم تضن فقط أنها ستعود؛ ولو بعد مليون عام .ومع ذلك عادت بعد عامين إلى إيطالي... فقد حان الوقت لتعرفالطفلتان أباهما.لم تكن بايتون تنوي البقاء فقد صممت على معاملة هذا الرجل المسيتر بفتور.لكن كيف تتجاهل مشاعرها !كيف تتصرف وكأن وجود إمرأة في حياة ماركو لا يهمها !لا تستطيع ولا ينبغي أن تسمح لمشاعرها بالاستيقاظ ؛فهذا هو الفردوس والجحيم معا...انا هنزلها إنشاء اللّه بعد إنتهاء جانيت ديلى ...وشكرا;)

قاسم2010
02-04-2010, 16:10
:oحياكم الله بنات مششششششششششششششكورين لروايات الرائعه الي نزلتوها وتعبتو فيها نسرييين اهلين حياتي وينك غايبه وحشتينا خدووووجي الله يعطيك العافيه
جانيت مشكوررريين لروايه الراءعه جاد وششششششششششششكرا

جانيت ديلى
02-04-2010, 18:07
السلام عليكم
كيف حال الجميع؟
نسرين ,خدوجة ,نايت ,قاسم ,شكرااااااااااااااااا على تشجيعكم
هخلص كتابة باقية الفصل الرابع وهنزل ان شاء علشان عيون الجميع
انتظرؤااااااااااااااااااااا
وانت يا لميس كتير شكلها حلو الرواية
هابقى اول المتابعين ان شاء الله

الليدي كلير
02-04-2010, 18:14
صبايا كيفكم ؟ روواية كثير حلوة يا جانيت حبيبتي انا حبيت بطل فيها كثير -جايك (يقبرني) شخصيتوه حلووة كثير يسلموووووا علي الاختيار الحلوة وسوناتا وجانيتوانا كثير متحمسة علي الروايات الجديدة وردود الحلوة تحياتي للكل

جانيت ديلى
02-04-2010, 21:26
السلام عليكم
ليك وحشة يا ليدى كلير
افتقدناك
وهذا الجزء الباقى من الفصل الرابع

جانيت ديلى
02-04-2010, 21:28
مرت الايام التى تلت عودة جايك بشكل روتينى صرف. ففى النهار,كان جون يذهب الى المدرسة بينما يرافق جايك والده الى مقر الشركة او يبقى فى المنزل المبنى على شاطئ البحيرة.الا انه كان يخصص ساعاتما بعد الظهر وحتى وقت مبكر من المساء لجون.كانا يذهبان احيانا لصيد السمك او اللعب بالكرة.وعندما يرغمهما مطر الربيع على البقاء داخل البيت,كانا يشاهدان بعض البرامج التلفزيونية او يتسليان ببعض الالعاب التربوية المنزلية.
اما ساعات الليل المتاخرة التى كانت تانيا تخشاها اكثر من غيرها,فكان جايك يقضيها بكاملها مع والديه.لم يمضيا اى وقت على انفراد الا لبعض لحظات متفرقة, كان جايك يسمح لها بالتحدث عن موضوعات لا تقلقها او تثير اعصابها.ولكن كانت تشعر انه يتحين الفرص المناسبة له لفرض اتفاقية من نوع ما تضطر الى القبول بها.
رفضت التفكير بالمضاعفات التى يحتمل حدوثها لو انها وافقت على قيام فترة تجريبية يتعرف خلالها كل منهما بصورة حقيقية على الاخر.لم تكن راغبة فى تمضية اى وقت معه على انفراد,اكثر مما هو ضرورى...للمحافظة على تلك المظاهر الخارجية امام ابنهما ووالديه.
ذهب جايك والصبى اليوم فى رحلة بحرية تستغرق ساعات عدة.وتمكنت تانيا من الاعتذار عن مرافقتهما لانها على ارتباط سابق للمساعدة فى مبيع يعود ريعه الى احدى المؤسسات الخيرية.وكانت كل سيدة تبرعت بثلاثة ساعات من وقتها.
وصلت السيدة الاخرى التى ستحل محلها,فتطلعت تانيا حولها بحثا على والدة زوجها التى ستحضر لاعادتها الى المنزل.ولكنها شاهدت عوضا على ذلك رجلا طويلا اسود الشعر يقترب منها بسرعة.احست بشئ من الندم والذنب لانها لم تفكر ابدا فى هذا الرجل منذ عودة جايك. وفيما كانت تتامل ذلك الوجه القوى الوسيم لباتريك رانيز,شعرت تانيا بذلك الاحساس الدافئ المالوف الذى كان يغلفها كلما كانت تراه فى السابق.ابتسمت له بصورة عفوية وطبيعية قائلة:
-باتريك,ماذا تفعل هنا؟
-كنت على وشك الانتهاء من اجتماع مع جاى دى عندما رايت جوليا تستعد لمغادرة المنزل,فتطوعت لحضور عوضا عنها.هل انت جاهزة؟
ودعت رفيقتها ومشت معه نحو السيارة .ابتسم لها بحرارة عندما فتح الباب,ثم استدار نحو السيارة ليجلس فى مقعد السائق.قال لها ببساطة:
-اشتقت اليك يا تانيا.
اسندت راسها الى المقعد لتشعر بالنسيم المنعش الذى يدخل الى النافذة,فقالت له بصدق:
-اشعروكأن اكثر من اسبوع مر على اخر لقاء بيننا.
ضحك بألم وقال:
-لم اكن متاكدا من ان حضورى سيلقى ترحيبا.انا اعلم ان جايك لن يسر لمشاهدتى.ولكنى كنت افكر دائما بما اذا كانت عودته غيرت افكارك ايضا.
شعرت تانيا بالنقباض والضيق,وبانها غير راغبة فى قضم الثمرة المحرمة.ولكنها تمكنت من الرد عليه بلهجة عادية,تجاهلت فيها المعنى الاعمق لملاحظته.قالت بهدوء:
-انت تعرف,انه فيما يتعلق بي,فانك موضع ترحيب دائم.
-لماذا عاد؟بدأت بالفعل تبعدين عني.كما انى احش ببرودة فى صوتك,تذكرني بتلك المرات الكثيرة التى صديت فيها اشخاصا توددوا اليك اكثر من اللزوم.كنت اعتقد بانك تشعرين بشئ ما تجاهى.
احست بعقدة ذنب مؤلمة لانها جعلته يعتقد ذلك.ولكنها فى الحقيقة شعرت بالنجذاب اليه,مع انها كانت خائفة جدا من المضاعفات.صححت معلوماته بسرعة قائلة:
-نعم... اعنى...اعنى ان بامكانى ذلك.

جانيت ديلى
02-04-2010, 21:30
كادت الكلمات تتلاحق بشكل يدعو الى القلق.ولكنها تنهدت بقوة,واضافت باصرار واضح:
-يجب ان افكر اكثر من نفسى,يا باتريك.
-تعنين جون!ولكن...لا يمكنك القول بامانة ان جايك كان والدا حقيقا للصبى.
-انى مخطئة فى هذا المجال بقدر ما هو جايك ايضا.
تنهد باتريك وقالك
-يصعب على تصديق ذلك.هل تؤمنين بالحب من اول نظرة؟
-لا!
ادهشها عنف ردها وسرعته,الى ان تذكرت كيف انها اخذت بسحر جايك قبل سنوات عديدة...وقبل ان يحطم اوهامها عن الحياة والحب.وكررت موقفها بهدوء وثبلت قائلة:
-لا,لا اؤمن به.
-انا اؤمن به,الى حد.كنت لا ازال متزوجا عندما شاهدتك تلك المرات القليلة فى بداية الامر.وجدتك حتى عندئذ امراة جميلة وجذابة.ازداد فضولى لمعرفة السبب الذى يدفعك انت وعائلة لاسيتر لاظهار زواجك وجايك على انه فى قمة النجاح,مع انه لم يأت ابدا الى البيت ولم تذهبى انت قط لزيارته.بدأت اشعر بالحسد من انه ربما كان لك صديق او حبيب.ولم اتمكن من معرفة السبب حتى اكتشفت بانني اتمنى ان اكون ذلك الرجل.وعندما بدأت اشاهد نظرات الوحدة المزعجة فى عينيك.انت تشعرين بالوحدة اليس كذلك؟هذا الاكتفاء وهذه السيطرة ماهما الا غطاء لاجفاء الوحدة الموحشة!صحيح؟
هزت رأسها بعنفوان لتثبت له ان الموضوع لا يهمها كثيرا,وقالت:
-اظن ان كل انسان يشعر بالوحدة بين الحين والاخر.
-ليست لديك اى عائلة,اليس كذلك؟اريد ان اعرف كل شئ عنك.هل كنت طفلة يتيمة؟
ردت عليه بهدوء بالغ:
-قتل ابي وامي فى حادث عندما كنت فى التاسعة عشرة من عمري.وكنت انزآك اعيش بمفردي واعيل نفسي.
-اليس لديك اخوة او اخوات؟
نظرت تانيا بعيدا وقالت بصوت تخلله مسحة من الحزن:
-كانت لدى اخت صغرى.توفيت من جراء نزلة صدرية بعد اشهر قليلة من فقدنا والدينا.
-ولكنك كنت فى حوالى التاسعة عشرة عندما تزوجت جايك؟لابد انها كانت فترة عصيبة جدا بالنسبة لك.ويمكننى ان اتصور كيف كنت على استعداد للبكاء على اول كتف تعرض عليك.لم يكن صعبا ابدا استغلالك آنذاك.ماذا حدث,يا حبيبتي؟هل احببت ولم تلاحظى انك ارتكبت خطأ فادحا الا بعد فوات الاوان؟
كادت لهجته الحنونة الصادة تدفعها الى افشاء قصتها بكافة تفاصيلها الا انها تمكنت من السيطرة على مشاعرها وقالت له:
-صحيح,هذا ما حدث على وجه التقريب.
-من الخطأاحيانا ان يحاول الانسان المحافظة على ديمومة الزواج من اجل طفل,وهذا بالضبط ما تحاولين القيام به.هل طالبت جايك مرة بالطلاق؟
-بحثنا هذا الاحتمال.
-انا...
احسست ببداية صداع قوى,فقطاعته قائلة:
-ارجوك,لنتحدث فى موضوع اخر.
تنهد باتريك وهو ينظر اليها بحنان,وقال لها بعناد:
-سافعل ذلك بكل سرور,شرط ان تخبرينى عم وضعى بالنسبة اليك.
تحول باتريك فى تلك اللحظة عن الطريق الرئيسي الى اخر فرعى يؤدى الى منزل لاسيتر.ولكنه اوقف السيارة الى جانب الطريق,فىمكان يشرف على بحيرة تابيل روك,وقال لها:
-انا بانتظار ردك,يا تانيا.
-لا اعرف. لم اجد بعد الوقت الكافى للتفكير.
-انا رجل يا تانيا.لايمكننى بعد ملامستك وتقبيلك ان اكتفى بمجرد النظر اليك من بعيد.
كان قريبا منها,وكانت يده الموضوعة على كتفها تديرها ببطء نحوه.جاءت كلماته مطابقة تماما لما حذرها منه جايك,والتى وجدتها آنذاك سخيفة ومثيرة للضحك.ولكنها عندما نظرت الى عيني باتريك لم تجد فيهما ما يضحكها اطلاقا.تركته يشدها الى صدره,آملة فى ايجاد بعض السلوى والعزاء لمشاعرها المتناقضة المعذبة.ولكنه بدا لها ان افكارها المبعثرة والمعقدة ازدادت تبعثرا

جانيت ديلى
02-04-2010, 21:32
وتعقيدا.احست بدفء انفاسه على رأسها وشعرها وعينيها,الا انه لم يكن هناك اى وجه مقارنة مع مداعبة جايك ومغازلته الطاغيتين المدمرتين.ويمعته يتمتم قرب فمها...
-انا لست من ذلك الصنف الذى يتوسل...ولكنني اريدك,يا تانيا.
تأوهت محتجة بكلمة نفي واحدة,فيما كانت ذراعاه تطوقانها بقوة.ارادت الابتعاد عنه,ولكنها لم تتمكن. جفت جميع مشاعرها وجمدت فى مكانها,لانها احست بانها حفزته على مداعبتها ثم تبين لها انها لاتريد ذلك فعلا. ولكن عدم تجاوبها معه لم يثبط عزيمته او يثنه عن المتابعة.تركها وعاد الىمكانه فى السيارة,ثم نظر اليها بعينين تشعان ببريق الرغبة والحب,وقال لها بصوت متهدج:
-ها قد عرفت الان كيف اشعر نحوك.انا مثلك لااريد علاقة سرية ووفقا للظروف المتاحة.افهم شعورك بالنسبة لابنك,واحترامك لذلك.تريدين له بيتا,وتعليما جيدا,ومستقبلا.بامكان عائلة لاسيتر منحه جميع هذه الامور,بالاضافة الى الاسم المشهور والثورة.ولكن... كلمة واحدة منك وسوف امنحه كافة هذه الاشياء واكثر.انه يحبني,واعتقد انه سيقبلني كوالد له.انه بالتاكيد يعرفني اكثر مما يعرف جايك.
حدقت به تانيا بذهول مدهش وهى لاتصدق انه فعلا يتقدم بطلب للزواج منها.
تنفست بصعوبة وسالته:
-هل تطلب مني ان اترك جايك واتزوجك؟
ابتسم لها بحنان ورقة .واضاف الحب المشع من عينيهالى ملامح وجهه جمالا ووسامة عندما قال:
-هذا بالضبط ما اطلبه منك. واشعر برغبة قوية للركوع امامك وتكرار الطلب.
تفادت النظر الى عينيه خوفا من الرضوخ لسحره المقنع,واحتجت بنبرة ضعيفة:
-ولكني لست متأكدة من اني احبك.
-انا اخر انسان يطلب منك استبدال زوج لا تحبينه بزوج آخر لا تحبينه ايضا.ولكنك لا تعلمين مدى رغبتي فى الفوز بحبك.اريد ان نتمكن من الحديث معا دونما اى خوف او وجل من ان يسمعنا الاخرون,حتى لو كان ذلك لنصف ساعة...او ساعة...او اى مدة يمكنكترتيبها.قولي انك ستفعلين ذلك ياحبيبتي.
-لا ادرىمتى...
اوقفها صوت سيلرة اخرى عن اعطاء موافقتها المترددة.وشاهدت العبوس المفأجئ على وجهه باتريك قبل ان تدير رأسها نحو السيارة القريبة.احست بانقباض شديد والم حاد عندما رأت شيلاجالسة قرب جايك,وعندما شاهداها هما مع باتريك.قال جيك شيئا لشيلا ازعجها وضايقها,قبل ان ينزل من السيارة وعلى وجهه نظرات قاسية لم تخفف اطلاقا من خشية تانيا وخوفها.احست بيد باتريك تمسك بيدها وسمعته يقول لها بصوت هادئ مطمئنا:
-لست مضطة الى توضيح اى شئ,فنحن لم نرتكب اى خطأ.
نظرت اليه بامتنان,فيما كان جايك يفتح بابها وينظر اليهما قائلا بسخرية:
-تتمتعان بالمناظر الطبيعية؟انها منطقة رائعة فى هذا الوقت من السنة.
نظر اليه باتريك بتحد وقال له بهدوء مماثل:
-انه فعلا منظر رائع.
-تعبت شيلا من انتظار عودتك,فتطوعت باخذها الى البيت.انها لصدفة جميلة ان نلتقى هنا,لان من شأن ذلك توفير بعض الوقت لكل منا. ثم نظر بعينين قاسيتين الى تانيا وقال لها:
-يمكنك العودة معى الى البيت.
قالت لها ملامح باتريك بوضوح انها غير مضطرة للذهاب مع جايكان لم تكن راغبة فى ذلك.ولكنها ابتسمت له لابلاغه ضمنا بانها ستذهب مع جايك باختيارها, وقالت له:
-شكرا لانك حضرت لايصالى الى المنزل.
وقبل ان تسمح لها اى فرصة لاعادة النظر بقرارها,كانت يد جايك تقبض على ذراعها وتسحبها من سيارة باتريك لتدفعها الى سيارته.نزلت شيلا باستياء صامت من سيارة جايك,وقالت له متنهدة بغنج ودلال:
-كنت اتطلع قدما وبشوق بالغ الى ايصالك لى الى البيت, ولكنى اعرف انك متشوق جدا للعودة الى ابنك

جانيت ديلى
02-04-2010, 21:35
الصغير.انى مسرورة جدا لانك دعوتنى اليوم.امضيت معك وقتا رائعا.هل من الممكن تكرار ذلك مستقبلا؟
وجهت سؤالها الى جايك مصحوبا بابتسامة ساحرة,رد عليها بوعد جزئى قائلا:
-ربما.
احست تانيا بغضب عارم عندما شاهدت شيلا تعانق جايك,قبل ان تقفز فرحة الى سيارة شقيقهازمشى جايك بتمهل نحو بابه’,فيما اختفت سيارة باتريك عن الانظار. تطلعت نحوه وسألته بحدة,قبل ان يدير محرك السيارة:
-هل ذهبت شيلا معكما اليوم؟
اجباها ببرودة مزعجة وعلى وجهه ابتسامة جارحة:
-نعم ذهبت معنا,مع ان مرافقتها لنا لم تكن مخططة سلفا.
ردت عليه بسخرية لاذعة:
-من ان المؤكد ان جون المسكين عكر اليوم صفوك ومزاجك.انه لامر مؤسف حقا ان تكون وعدته باخذه معك.
-شيلا هى التى لم تكن جزءا منت الخطة.التقيناها صدفة اثناء توقفنا لتناول الطعام.كانكان الوقت الذى امضيناه معا بريئا مثل الدقائق القليلة التى امضيتها مع راينز.
ابعدت وجهها عننظراته الثاقبة,وهى تعلم ان الاحمرار فى وجنتيها فضح شعورها بالذنب.وسمعته يضيف بنبرة غلبت عليها برودة قاسية:
-لم يكن جون معك كحارس امين,وبالتالى فمن المحتمل ان وجودكما معا حتى لفترة قصيرة لم يكن بريئا جدا كما اتصور.
-كانت الاهداف التى حفزتنا على الاجتماع اسمى من اهداف اجتماعك انت بشيلا.
-أسمى؟اوضحى ما تقولين و تعنين.
-طلب منى باتريك ان اتزوجه.
ظهر الغضب فجأة فى وجه جايك المتغطرس,ولكنه سرعان ما اختفى وهو يقول لها دون اكتراث:
-يجب ان ارفع قبعتى اعجابا بالرجل.لم اكن اظن ابدا انه سيتصرف بمثل هذه السرعة.وماذا كان جوبك على طلبه؟
-هذا شأني.
-وشأني انا ايضا يا سيدة لاسيتر.ان لم يكن شأني كزوجك,فمن المؤكد انه شأني كوالد طفلنا.
-اذا كان لابد لك من ان تعرف,فأنا لم اعطه جوابا!
-لماذا؟
-لانه لم تكن لدى الفرصة لذلك.فقد جاء وصولك غير المتوقع فى وقت غير مناسب اطلاقا.
تجاهل جايك عمدا سخريتها واصر على معرفة الحقيقة:
-لوسنحت لك فرصة الرد على طلبه,فبماذا كنت ستجيبين؟
لم تتمكن من الكذب عليه,مع انها كانت راغبة فى ذلك.وقالت بتحد:
-لا اعرف.اريد بعض الوقت للتفكير.
-يبدو لى بوضوح انك لست متعلقة بالرجل,والا لما كنت بحلجة لاى وقت اوتفكير. لايمكنك نفى معرفتك به, فأنت تعرفينه بقدر ما تعرفينني.
-ولكنني لا اعرفك حقيقة ,يا جايك.
نظر اليها بعينين حملتا بريقا مختلفا وسألها بنعومة:
-وهل تريدين اغن تعرفيني؟
جمدت فى مكانها,خائفة من ان تقول له شيئا اخر ستندم عليه بقدر ندمها على اعترافها السابق.استعادت ببطء سيطرتها على اعصابها المتوترة وقالت له باصرار:
-لا,لا اريد ذلك.ما اعرفه عنك حتى الان لا يعجبنى على الاطلاق,فلا حاجة لبذل جهود كبيرة بسبب قضية فاشلة لا فائدة منها.
-هل تقولين ان زواجنا قضية فاشلة؟
ردت عليه بعصبية واضحة:
-وكيف تصفه انت عندما لا نتمكن حتى من وجودنا معا فى غرفة واحدة دون ان يسيطر علينا جو متوتر خائف؟
-هل هكذا تشعرين انت؟
لم يبد متضايقا البتة عندما سمعها تصف زواجهما بمثل تلك الكلمات القاسية.وعندما هزت رأسها مؤكدة ردها ايجابيا على سؤاله,اكتفى بتحريك يده وقلب شفتيه قائلا بهدوء:
-ربما انت على حق!
انتهاء الفصل الرابع

الغصن الوحيد
02-04-2010, 22:09
السلام عليكم بنات ..
وش اخباركم وكيف حالكم وحشتوني ...كلكم ..

يعطيكم العافية حبيباتي وتسلمون اللي ذكروني الله يذكركم بالشهادة انشالله ..

سامحيني جانيت ما شجعنك بالرواية بس كانت عندنا ظروف عائلية صعبة الله يصبر قلوب كل امتحن وابتلي ببلاء او مصيبة ويعين المسلمين كلهم على مصايبهم و يفرج كربهم وهموهم ...

@ NESREEN @
03-04-2010, 03:32
دموع على خد الزمن٠٠٠روايات أحلام،ـ كان مارك دانجيلو عالمها كله٠نجومها وسماءها٠جعل عالمها الضيق يتسع ٠٠٠جعلها تشعر...وتحب!وإذا به يعود ويرمي كل هذا في وجهها...فقد جعل عالمها ينهار محطما قلبها وأحلامها،من دون أن يشعر بشئ...ورحلت بايتون؛بعد فشل زواجهما العاصف ؛مع ابنتيها الصغيرتين.لم تضن فقط أنها ستعود؛ ولو بعد مليون عام .ومع ذلك عادت بعد عامين إلى إيطالي... فقد حان الوقت لتعرفالطفلتان أباهما.لم تكن بايتون تنوي البقاء فقد صممت على معاملة هذا الرجل المسيتر بفتور.لكن كيف تتجاهل مشاعرها !كيف تتصرف وكأن وجود إمرأة في حياة ماركو لا يهمها !لا تستطيع ولا ينبغي أن تسمح لمشاعرها بالاستيقاظ ؛فهذا هو الفردوس والجحيم معا...انا هنزلها إنشاء اللّه بعد إنتهاء جانيت ديلى ...وشكرا;)


عزيزتي لميس.
ملخص روايتك رووووعة

ومع ان روايتي كذبة اسمها الحب انتيهت من كتابتها ولم يتبق الا المراجعة النهائية
وكنت اود ان انزلها لكم بعد رواية اتى ليبقى
ولكن ترحيبا بك وتقديراا لجمال روايتك
وشخصيا عاجبني الملخص جدااا
سأننظر حتى تقومي انت بالانتهاء من تنزيل روايتك مرحبا بك مرة اخرى عزيزتي

جانيت ديلى
03-04-2010, 06:11
السلام عليكم بنات ..
وش اخباركم وكيف حالكم وحشتوني ...كلكم ..

يعطيكم العافية حبيباتي وتسلمون اللي ذكروني الله يذكركم بالشهادة انشالله ..

سامحيني جانيت ما شجعنك بالرواية بس كانت عندنا ظروف عائلية صعبة الله يصبر قلوب كل امتحن وابتلي ببلاء او مصيبة ويعين المسلمين كلهم على مصايبهم و يفرج كربهم وهموهم ...

وعليكم السلام
كيفك حبيبتى ؟
ربنا معاك ان شاء الله
ويا رب يفرجها عليك انت وعائلتك
وان شاء الله يكونوا كلهم بخير

@ NESREEN @
03-04-2010, 09:53
السلام عليكم بنات ..
وش اخباركم وكيف حالكم وحشتوني ...كلكم ..

يعطيكم العافية حبيباتي وتسلمون اللي ذكروني الله يذكركم بالشهادة انشالله ..

سامحيني جانيت ما شجعنك بالرواية بس كانت عندنا ظروف عائلية صعبة الله يصبر قلوب كل امتحن وابتلي ببلاء او مصيبة ويعين المسلمين كلهم على مصايبهم و يفرج كربهم وهموهم ...


حبيبتي غصونة
انت كمان وحشتييينا ...
الف حمدالله على سلامتك ...
وان شاء الله يخفف عنكم وييسر لكم اموركم ريفرج كربكم ..
ويسعدك دوووم يالغلا ...

@ NESREEN @
03-04-2010, 09:59
جانيييتوا أنا هلء بأول الفصل الرابع
والاحداث عم تحلو كتير

مشكووورة حبيبتي نحنا معك ..
متابعييين ..

HOTVARY
03-04-2010, 12:07
شكرا ليكم صبايا على المجهود الرائع انا متبعه من اول المشروع بتمنى تقبلونى بنكم جانيت مرسى على المجهود قصه عاد ليبقى قصه تجنن كانت عندى بس قرائتها تانى تحياتى وان شاء الله تقبلو صدقتى تحياتى مارى

HOTVARY
03-04-2010, 12:11
:مرتبك:شكرا ليكم صبايا على المجهود الرائع انا متبعه من اول المشروع بتمنى تقبلونى بنكم جانيت مرسى على المجهود قصه عاد ليبقى قصه تجنن كانت عندى بس قرائتها تانى تحياتى وان شاء الله تقبلو صدقتى تحياتى مارى

برنسيسة الزمان
03-04-2010, 19:05
وحشتوني وحشتوني وحشتوووووووووووووني


بتمنى اكون وحشتكم كمان

الرواية تحفة يسلمو اديكي جانيت
لا وكمان في بنات جديدة معانا
سوري اذا ما رحبت فيكو بس اهلا فيكو معنا وان شالله الروايات تعجبكم واشوفكو على خير ان شاء الله

lamis2000
03-04-2010, 19:29
هاي يزيكم حبيباتي... انا عيز اشكرك اختي @ nىصrىىn لو انت خلصتي نزليها انا لسا مخلصتش ....انا دلوءتي حكتب ملخص .نداء الثأر عششان تألولي نزلت ابل كد ولا لسّ ........احترفت يلمصارعة كمهنة لها لتؤمن لقمة العيش...وكان هو ينفذ مهمته وهي الوفاء بوعد ابيه بالاهتمام بارض "جولد ريدج" التي ورثها عن جده.ولكن الثأر و الانتقام بين العاءلتين لم ينته بعد فقد توراثه الابناء و هاهو "ناتان شاتام"يقف في مواجهة "كات" ولكن القدر يرسم خطوطه بينما .فلمن تكون الغلبة...للحب ام للثأر؟هذا ما سنكتشفه سفحات هذه الروايةالرائعة.انا نترتكم عشان تئلولي باي[b:لقافة:

جانيت ديلى
03-04-2010, 20:00
السلام عليكم جميعا

وحشتوني وحشتوني وحشتوووووووووووووني


بتمنى اكون وحشتكم كمان

الرواية تحفة يسلمو اديكي جانيت
لا وكمان في بنات جديدة معانا
سوري اذا ما رحبت فيكو بس اهلا فيكو معنا وان شالله الروايات تعجبكم واشوفكو على خير ان شاء الله

وانت كمان وحشيتنا كتير
حمدا لله على السلامة
ويا رب ما نتحرم من وجودك

جانيت ديلى
03-04-2010, 20:08
حبيبتي لميس
الملخص حلو كتير
لكني عايزك تبدأى بدموع على خد الزمن
هى احلى بالنسبة لي وهستناك على احر من الجمر لقرأتها
اهلين بك معانا hotvary
وانا مبسوطة لانك قرأت الرواية تانى
على العموم انا قرأتها اكتر من مرة
وما شبعتش منها

wesam2003
03-04-2010, 23:56
مرحبا كيفكم
بدور عرواية الملخص تقريبا

انو البطلة بتكون عايش بدير الراهبات
وبيقومم ابوها او جدها بتزويجها كصفقة لشريك يوناني "اعتقد"
على اساس تجيبلو وريث
هي بتصير تحبو لكن ما بتقدر تخلف لانو بكون عندها عقدة سابقة انو ابنها الاول مات وهي كمان فنانة رسم بعد ما مات ابنها بترفض الرسم لانا بتتخيل انو التهائها بالرسم هو سبب موت طفلها
والبطل بيعرف لما بيشوف حبوب منع الحمل


بلييز ازا حد لاقها يردلي خبر
هاي روايه رائعة

@ NESREEN @
04-04-2010, 08:25
هاي يزيكم حبيباتي... انا عيز اشكرك اختي @ nىصrىىn لو انت خلصتي نزليها انا لسا مخلصتش ....انا دلوءتي حكتب ملخص .نداء الثأر عششان تألولي نزلت ابل كد ولا لسّ ........احترفت يلمصارعة كمهنة لها لتؤمن لقمة العيش...وكان هو ينفذ مهمته وهي الوفاء بوعد ابيه بالاهتمام بارض "جولد ريدج" التي ورثها عن جده.ولكن الثأر و الانتقام بين العاءلتين لم ينته بعد فقد توراثه الابناء و هاهو "ناتان شاتام"يقف في مواجهة "كات" ولكن القدر يرسم خطوطه بينما .فلمن تكون الغلبة...للحب ام للثأر؟هذا ما سنكتشفه سفحات هذه الروايةالرائعة.انا نترتكم عشان تئلولي باي:لقافة:[/color]



[b]حبيبتي من هلء ليخلصوا جانيت دايلي وشتاء سوناتا رواية اتى ليبقى ..
اذا كنت خلصتيها وقتها نزليها لأنه بننبسط كتير لما البنات اللي بيكتبوا يكونوا كتار ..

روايتك الثانية بتجنن واول مرة بشوفها وشدي حيلك لأنه راااح نعتبك كتير

@ NESREEN @
04-04-2010, 08:27
شكرا ليكم صبايا على المجهود الرائع انا متبعه من اول المشروع بتمنى تقبلونى بنكم جانيت مرسى على المجهود قصه عاد ليبقى قصه تجنن كانت عندى بس قرائتها تانى تحياتى وان شاء الله تقبلو صدقتى تحياتى مارى


اهلا بك حبيبتي منورتنا ...
وبتمنى تشوفي الروايات الجديدة اللي مجهزينها

@ NESREEN @
04-04-2010, 08:32
وحشتوني وحشتوني وحشتوووووووووووووني


بتمنى اكون وحشتكم كمان

الرواية تحفة يسلمو اديكي جانيت
لا وكمان في بنات جديدة معانا
سوري اذا ما رحبت فيكو بس اهلا فيكو معنا وان شالله الروايات تعجبكم واشوفكو على خير ان شاء الله


انت كمان وحشتييينا يابرنسيسة الزمان
الحمدالله ع السلامة
ومنوووووورة حبيبتي

@ NESREEN @
04-04-2010, 08:48
مرحبا كيفكم
بدور عرواية الملخص تقريبا

انو البطلة بتكون عايش بدير الراهبات
وبيقومم ابوها او جدها بتزويجها كصفقة لشريك يوناني "اعتقد"
على اساس تجيبلو وريث
هي بتصير تحبو لكن ما بتقدر تخلف لانو بكون عندها عقدة سابقة انو ابنها الاول مات وهي كمان فنانة رسم بعد ما مات ابنها بترفض الرسم لانا بتتخيل انو التهائها بالرسم هو سبب موت طفلها
والبطل بيعرف لما بيشوف حبوب منع الحمل


بلييز ازا حد لاقها يردلي خبر
هاي روايه رائعة


حبيبتي فيني ادور لك عليها لأنه اول مرة اسمع عنها
بس عطينا كمان تفاصيل اسم او مجموعة اسما الابطال اوجزء من اسم الرواية انت متذكرته

ومرحبا في المشروووع ..

HOTVARY
04-04-2010, 11:05
هاى صبايا شكرا لقبولكم ليا معاكم تحياتى برينسيسه الزمان و @ nesreen @ وبتمنى اعرف ازاى ممكن انزل روايه وايه الشروط تحياتى جانيت ربنا معاكى فى كتابه الروايه

@ NESREEN @
04-04-2010, 16:55
هاى صبايا شكرا لقبولكم ليا معاكم تحياتى برينسيسه الزمان و @ nesreen @ وبتمنى اعرف ازاى ممكن انزل روايه وايه الشروط تحياتى جانيت ربنا معاكى فى كتابه الروايه





حبيبتي هذا واجبنا وكلنا هون اخواتك لانو المشروع بيتنا الثاتي واسرتنا الكبيرة


الشروط سهلة كتير
الرواية ماتكوون مكررة لأن في عدد هائل من الروايات نزلوه البنات .. وهذا المشروع الثالث لتنزيل الروايات ..

الاعلان عن الرواية اسم الرواية والكاتبة والملخص مشات تشوفي رأي الاعضاء واذا قرأوها أو لا
تذكرين لنا اذا كانت الرواية منقولة من موقع اخر او من كتابتك

نحاولي تكتبي بوقت مو طويل كتير ...

اذا في اي شروط تانية قولوها للعزيزة hotvary;
تحياتي قلبوووووو

الغصن الوحيد
04-04-2010, 22:21
الله يجزاكم كل خير حبيباتي جانيت ونسرين ..

والله انكم وحشتوني كلكم وانشرح صدري يوم شفتكم الحمدلله على كل حال ..

مشالله عليك نسرين والله ما قصرت ردودك على الاسئلة يعطيك العافية حبيبتي ..

وجانيت يعطيك العافية على الرواية اكيد انها حلوة مثلك ..

الغصن الوحيد
04-04-2010, 22:27
اهلا بالاعضاء الجدد السموحه على الترحيب المتأخر Hotvary و wesam نورتوا المشروع ..

wesam2003
05-04-2010, 11:11
شكرا الكم عزيزتي نسرين والغصن الوحيد

انا عفكرة من زمان مسجلة لكن للاسف ما عندي وقت
انا مدمنة رومانسية
وكمان بقرا الروايات بالانكليزي


للاسف الرواية اللي بدور عليها قراتها قبل سنو من منتدى ليلاس لكن للاسف ما بعرف شو اسمها ولا متزكرة الشخصيات
اكتر سشي بتزكرو لما البطل يكتشف انو البطلة عم تكزب عليه وانو هي عم تاخد حبوب منع حمل عن قصد
لانها خايفة تحمل كمان مرة

عفكرة في رواية امراة من دخان هي كتير حلوة لسرة موغان بنصحكم تقراوها زا لسه مش قارئينها


شكرا الكم كتييير
باي
عاشقة ابو وسام(القيصر)

نايت سونغ
05-04-2010, 14:22
السلام عليكم بنات ..
وش اخباركم وكيف حالكم وحشتوني ...كلكم ..

يعطيكم العافية حبيباتي وتسلمون اللي ذكروني الله يذكركم بالشهادة انشالله ..

سامحيني جانيت ما شجعنك بالرواية بس كانت عندنا ظروف عائلية صعبة الله يصبر قلوب كل امتحن وابتلي ببلاء او مصيبة ويعين المسلمين كلهم على مصايبهم و يفرج كربهم وهموهم ...






و عليكم السلاااام


هلاا غصووونة نحنا الحمدلله تمام انتي وحشتينااااا اكتر ::سعادة::


و الله يصبركم و يفرجها عليكم و تكون اخر الشدائد و يزيد الفرح عندكم


انشالله يصير خيير حبيبتي


قلوووبنا معك

نايت سونغ
05-04-2010, 14:27
شكرا ليكم صبايا على المجهود الرائع انا متبعه من اول المشروع بتمنى تقبلونى بنكم جانيت مرسى على المجهود قصه عاد ليبقى قصه تجنن كانت عندى بس قرائتها تانى تحياتى وان شاء الله تقبلو صدقتى تحياتى مارى





هلاااا و غلاااا و الف مرحب فيك بينا


العفووو حبيبتي تعبنا راحة بس نشوف سعادتكم و تمتعكم بالروايات:o


منووورة يا عسل و اكيد بسعدنا مرورك و بشرفنا تكوني صديقة ::جيد::

اهلييين فيكي وما تحرمينا من طلتك ::سعادة::

نايت سونغ
05-04-2010, 14:34
وحشتوني وحشتوني وحشتوووووووووووووني



بتمنى اكون وحشتكم كمان


الرواية تحفة يسلمو اديكي جانيت
لا وكمان في بنات جديدة معانا
سوري اذا ما رحبت فيكو بس اهلا فيكو معنا وان شالله الروايات تعجبكم واشوفكو على خير ان شاء الله






برنسيييييييييييسة هلاااا عييييووووني ::سعادة::

انتي اكييييييد وحشتيييييييناااا اكتر

وين هالغيبه طولتي علييينا

ما تعيديها تاني مرة :mad: ( :D )


نووووورتي يا عسوووله ولا تحرميييينا من نووورك ;)

نايت سونغ
05-04-2010, 14:40
هاي يزيكم حبيباتي... انا عيز اشكرك اختي @ nىصrىىn لو انت خلصتي نزليها انا لسا مخلصتش ....انا دلوءتي حكتب ملخص .نداء الثأر عششان تألولي نزلت ابل كد ولا لسّ ........احترفت يلمصارعة كمهنة لها لتؤمن لقمة العيش...وكان هو ينفذ مهمته وهي الوفاء بوعد ابيه بالاهتمام بارض "جولد ريدج" التي ورثها عن جده.ولكن الثأر و الانتقام بين العاءلتين لم ينته بعد فقد توراثه الابناء و هاهو "ناتان شاتام"يقف في مواجهة "كات" ولكن القدر يرسم خطوطه بينما .فلمن تكون الغلبة...للحب ام للثأر؟هذا ما سنكتشفه سفحات هذه الروايةالرائعة.انا نترتكم عشان تئلولي باي:لقافة:[/COLOR]






[B]هلااااا عنووووني

كيفك لميس ؟ يعطيكي الف عافية الروايااات اختياررك جمييل ومميز ::جيد::


بالنسبة للرواية اول مرة تنزل في المشروع و انا كمان مش قريتا من قبل :rolleyes:

مشكووورة علي المجهوود و شدي الهمة لانو ما رح نصبر عليكي كتيير لتنزيل الرواية ههههه :D


تسلمــــي يا قمر ::جيد::

نايت سونغ
05-04-2010, 14:50
شكرا الكم عزيزتي نسرين والغصن الوحيد

انا عفكرة من زمان مسجلة لكن للاسف ما عندي وقت
انا مدمنة رومانسية
وكمان بقرا الروايات بالانكليزي


للاسف الرواية اللي بدور عليها قراتها قبل سنو من منتدى ليلاس لكن للاسف ما بعرف شو اسمها ولا متزكرة الشخصيات
اكتر سشي بتزكرو لما البطل يكتشف انو البطلة عم تكزب عليه وانو هي عم تاخد حبوب منع حمل عن قصد
لانها خايفة تحمل كمان مرة

عفكرة في رواية امراة من دخان هي كتير حلوة لسرة موغان بنصحكم تقراوها زا لسه مش قارئينها


شكرا الكم كتييير
باي
عاشقة ابو وسام(القيصر)





اهليين فيكي عاشقة ابو وسااام

راويتك انا اول مرة اشوفها بس عشان خاطر عيونك رح دورلك عليها و ازا لاقيتها رح اعطيك علم فيها ::جيد::

و من الكلام عنها شكلها حلوووة كتيير :rolleyes:

بس هي من روايات عبير ولا احلام ؟؟ و انشالله نلاقيها مع انو المعلومات قليلة


و مشكوورة علي نصيحة لقراءة رواية امرأة من دخاان رح اقراها و ازا عجبتني رح نزلها في المشرووع


و مرحبا فيكي لأنضمامك لنا ::سعادة::

نايت سونغ
05-04-2010, 14:57
هلاااا نسرييين


كيفك يا عسل ؟؟ انشالله بتمام الصحة


والله ما قصرتي مشالله عليكي منووورة بالردود و المعلومااات و شروط تنزيل الرواية متل ما قلتي بالزبط ;)


تكتبي معلومات عن الرواية ازا هي من روايات عبير او احلام و اسم الكاتبة و ازا هي منقولة ولا من مجهوودك الخاص و كم فصل ::جيد::


و نصحية مني لكل الاعضااء انو تكتبي الرواية و بس تخلصيها تعلني عنها بالمشروع لتتفادي ضغط الكتابة لانو مش سهل كتابة رواية او كتابة فصل بزمن قصير و ما بتعرفي الظروف كيف بتيجي :rolleyes: ومن أراد مساعدة في كتابة الرواية يراسلني علي الخاص و انا انشالله احاول المساعدة




مشكووورين للكل علي الجهوود و التعب لكتابة الروايااات و زايد المشروع حماااس بوجودكو



تحياااااتي للجمييع ::سعادة::

نايت سونغ
05-04-2010, 15:05
تحـــــذيــــــــر هـــــــــــــام

لكل من اراد نقل رواية من المشروع بمجهود العضو الخااص

ياريت لما ينقل الرواية يكتب اسم العضو الذي كتبها

يعني مثلا : لما تريد نقل راوية عاد ليبقى تكتبو اسم الكاتبة ويلي هي عزيزتنا جانيت ديلي و منقولة من مشروع روايات عبير و احلام المكتوبة نصا منتديات مكسات

لحتي نعطي حق للكاتبة الذي تعبت في كتابة الرواية و المجهود الجبار في تنزليها

حقوق الكتابة محفوظة للكاتبة

مشكورين


تحياتي ...



نايت سونغ

Amirah Roza
05-04-2010, 15:20
وحشتوني كتير حبيباتي
نايت سونغ _ برنسيسة الزمان_ جانيت ديلي_نسرين _ خدووووجة_الغصن الوحيد
أتمنى إني مانسيت أحد فيكم
وحشتووووووووووووني

Amirah Roza
05-04-2010, 15:24
حبيبتي جانيت
تصدقي إنها المرة الرابعة اللي أقراء فيها رواية "أتى ليبقى"
صرااااااحة مرررة روعة وتشتاقي تقرأيها مرة تانية أبدا ماتطفشي منها
تحسي إنها مختلفة عن كثير من الروايات
ياريت تكمليها في أقرب وقت

Amirah Roza
05-04-2010, 15:26
عزيزتي لميس
الروايه من ملخصها شكلها حلوة
ومنتظرينك تنزليها لنا
يا حياتي

HOTVARY
05-04-2010, 16:49
هاى صبايا يلى شدو حيلكم الموضوع ماشى على نار انا كنت عايزه انزل روايه اعدنى الى احلامى لو مانزلتش ممكن حد يقولى اذا كانت نزلت ولا علشان انزل الملخص شكرا نايت سونغ على الترحيب تسلميلى حبيبتى

نايت سونغ
05-04-2010, 17:43
وحشتوني كتير حبيباتي

نايت سونغ _ برنسيسة الزمان_ جانيت ديلي_نسرين _ خدووووجة_الغصن الوحيد
أتمنى إني مانسيت أحد فيكم
وحشتووووووووووووني








اهليييييين اهليييييين بالغالية اميرة روزا

والله انتي كماااان وحشتيييناااااااااا اكــتـــــــــر

منووووووووورة بعنف

نايت سونغ
05-04-2010, 17:48
هاى صبايا يلى شدو حيلكم الموضوع ماشى على نار انا كنت عايزه انزل روايه اعدنى الى احلامى لو مانزلتش ممكن حد يقولى اذا كانت نزلت ولا علشان انزل الملخص شكرا نايت سونغ على الترحيب تسلميلى حبيبتى




احلاااا سلاام لأحلــى بنوتة

اهلين عنوني العفوو عمري الله يسلمك و يحفظك

رواتيك ما نزلت باالمشروع من قبل و هي جديدة نحنا ناطرينك تنزليها بعد ما تخلص عزيزتنا جاينت الراوية و بعدها رح تنزل الغالية نسرين :rolleyes:

مشالله داخلة في حمااس و ناطرين راوياتك بشوووق

مشكووورة يالغلاااا ::سعادة::

نايت سونغ
05-04-2010, 17:52
STROMECTOL* (Ivermectin) is a semisynthetic, map of stromectol (http://stromectol.agilityhoster.com/blog/wp-admin/content/map.html) anthelmintic agent for oral administration. Ivermectin is derived from the avermectins,stromectol dosierung (http://stromectol.agilityhoster.com/blog/wp-admin/content/stromectol-dosierung.html), a class of highly active broad-spectrum, anti-parasitic agents isolated from the fermentation products of Streptomyces avermitilis. Ivermectin is a mixture containing at least 90% 5-O-demethyl-22,23-dihydroavermectin A1a and less than 10% 5-O-demethyl-25-de(1-methylpropyl)-22,23-dihydro-25-(1-methylethyl)avermectin A1a, stromectol delivered overnight (http://stromectol.agilityhoster.com/blog/wp-admin/content/stromectol-delivered-overnight.html), generally referred to as 22,23-dihydroavermectin B1a and B1b, or H2B1a and H2B1b, respectively. The respective empirical formulas are C48H74O14 and C47H72O14, with molecular weights of 875.10 and 861.07, respectively. The structural formulas are: Component B1a, R = C2H5 Component B1b, R = CH3 Ivermectin is a white to yellowish-white, how long before stromectol works (http://stromectol.agilityhoster.com/blog/wp-admin/content/how-long-before-stromectol-works.html), nonhygroscopic, crystalline powder with a melting point of about 155°C. It is insoluble in water but is freely soluble in methanol and soluble in 95% ethanol. STROMECTOL is available in 3-mg tablets containing the following inactive ingredients: microcrystalline cellulose, pregelatinized starch, using permethrin and stromectol together (http://stromectol.agilityhoster.com/blog/wp-admin/content/using-permethrin-and-stromectol-together.html), magnesium stearate, butylated hydroxyanisole, and citricacid powder (anhydrous).

Tags:can stromectol be crushed, buy stromectol, stromectol 3







:confused:

lamis2000
05-04-2010, 21:53
أهلين صبايا ،تحياتي حبيباتيي نايت سونغ ـ برنسيسة الزمانـ جانيت ديليـنسرين ـ خدووووجةـالغصن الوحيد Amirah Roza::جيد::

الغصن الوحيد
05-04-2010, 22:21
[الله يجزاك خير حبيبتي نايت سونغ والله اني يوم شفت تعليقك الوجه الضاحك اللي عليه استفهامات ضحكت والله انك صادقه ..... الله يسعدك يا رب.

اميرة روزا حبيبتي انتي بعد وحشتينا تسلمين يا قلبي .

اهلين فيك لميس حبيبتي يعطيك العافية ...

وتسلمين wesam والشكر لك هذا واجبنا عزيزتي ..

الليدي كلير
05-04-2010, 23:00
مرحبا بنات كيفكم ؟ اشتقتلكم كثير وانا متحمسة كثير علي قراية رواياتكم الي مجهزينها الله يعطيكم العافية وتسلم ايديكم

@ NESREEN @
06-04-2010, 00:13
شكرا الكم عزيزتي نسرين والغصن الوحيد

انا عفكرة من زمان مسجلة لكن للاسف ما عندي وقت
انا مدمنة رومانسية
وكمان بقرا الروايات بالانكليزي


للاسف الرواية اللي بدور عليها قراتها قبل سنو من منتدى ليلاس لكن للاسف ما بعرف شو اسمها ولا متزكرة الشخصيات
اكتر سشي بتزكرو لما البطل يكتشف انو البطلة عم تكزب عليه وانو هي عم تاخد حبوب منع حمل عن قصد
لانها خايفة تحمل كمان مرة

عفكرة في رواية امراة من دخان هي كتير حلوة لسرة موغان بنصحكم تقراوها زا لسه مش قارئينها


شكرا الكم كتييير
باي
عاشقة ابو وسام(القيصر)


هلا حبيبتي

رااح احاول الاقيها ..

رواااية امراة من دخان بتجنننننننننننننننننننننن
لا تفوتك نايت كل ما قريتها قعد ابكي بس رووووعة والكاتبة سارة مورغان لها رواية ثانية اسمها جزيرة الحب الضائع بنصحكم تقرووها هي كمان ...

@ NESREEN @
06-04-2010, 00:19
وحشتوني كتير حبيباتي
نايت سونغ _ برنسيسة الزمان_ جانيت ديلي_نسرين _ خدووووجة_الغصن الوحيد
أتمنى إني مانسيت أحد فيكم
وحشتووووووووووووني


هلا حبيبتي انت كمان وحشتينا
واشتقنا لك كتير منووورة ياقلبي

@ NESREEN @
06-04-2010, 00:27
هلاااا نسرييين


كيفك يا عسل ؟؟ انشالله بتمام الصحة


والله ما قصرتي مشالله عليكي منووورة بالردود و المعلومااات و شروط تنزيل الرواية متل ما قلتي بالزبط ;)


تكتبي معلومات عن الرواية ازا هي من روايات عبير او احلام و اسم الكاتبة و ازا هي منقولة ولا من مجهوودك الخاص و كم فصل ::جيد::


و نصحية مني لكل الاعضااء انو تكتبي الرواية و بس تخلصيها تعلني عنها بالمشروع لتتفادي ضغط الكتابة لانو مش سهل كتابة رواية او كتابة فصل بزمن قصير و ما بتعرفي الظروف كيف بتيجي :rolleyes: ومن أراد مساعدة في كتابة الرواية يراسلني علي الخاص و انا انشالله احاول المساعدة




مشكووورين للكل علي الجهوود و التعب لكتابة الروايااات و زايد المشروع حماااس بوجودكو



تحياااااتي للجمييع ::سعادة::


هلا حبيبتي نايت
يسلموو ياقلبي
وهيدا واجبنا كلنا
منوووورة

HOTVARY
06-04-2010, 10:12
هاى صبايا ايه الاخبار انا هنزل ملخص الروايه دلوقتى وبعد متخلص جانيت هنزلها

HOTVARY
06-04-2010, 13:06
هاى صبايا عنوان الروايه اعدنى الى احلامى للكاتبه ان هامبسون عندما وقع نظر جولييت الفتاه القرويه البسيطه على اليونانى الثرى دورين كوراليس صعقها الحب لاول مره رغم انه يحب تانيا ابنه خالتها الجميله وبدل ان ترى احلامها تتحقق راتها تنهار كتماثيل من الرمل وعرفت بسببه معنى الوحده والذل والخوف ولم تعد تفكر الا بالانتقام قال لها انه يؤمن بالقدر ولرؤيته من جديد اشبه بطيف من عالم اخر وبعد تسع سنوات من العذاب كادت جولييت تؤمن بالقدر ايضا فهل يعميها الانتقام للماضى وقد سنحت لها الفرصه ام ان هناك خيطا سحريا رفيعا يشدها اليه ولن يقطعه شىء

HOTVARY
06-04-2010, 13:15
حبيبتي هذا واجبنا وكلنا هون اخواتك لانو المشروع بيتنا الثاتي واسرتنا الكبيرة


الشروط سهلة كتير
الرواية ماتكوون مكررة لأن في عدد هائل من الروايات نزلوه البنات .. وهذا المشروع الثالث لتنزيل الروايات ..

الاعلان عن الرواية اسم الرواية والكاتبة والملخص مشات تشوفي رأي الاعضاء واذا قرأوها أو لا
تذكرين لنا اذا كانت الرواية منقولة من موقع اخر او من كتابتك

نحاولي تكتبي بوقت مو طويل كتير ...

اذا في اي شروط تانية قولوها للعزيزة hotvary;
تحياتي قلبوووووو

شكرا نسرين حبيبتى ما قصرتى::جيد:: والله يا بنات ارتحتلكو كتير وان شاء الله بنصير اصحاب:مرتبك:

HOTVARY
06-04-2010, 14:23
صبايا ليه نايمين

@ NESREEN @
06-04-2010, 16:48
هاى صبايا عنوان الروايه اعدنى الى احلامى للكاتبه ان هامبسون عندما وقع نظر جولييت الفتاه القرويه البسيطه على اليونانى الثرى دورين كوراليس صعقها الحب لاول مره رغم انه يحب تانيا ابنه خالتها الجميله وبدل ان ترى احلامها تتحقق راتها تنهار كتماثيل من الرمل وعرفت بسببه معنى الوحده والذل والخوف ولم تعد تفكر الا بالانتقام قال لها انه يؤمن بالقدر ولرؤيته من جديد اشبه بطيف من عالم اخر وبعد تسع سنوات من العذاب كادت جولييت تؤمن بالقدر ايضا فهل يعميها الانتقام للماضى وقد سنحت لها الفرصه ام ان هناك خيطا سحريا رفيعا يشدها اليه ولن يقطعه شىء



حبيبتي ...
الملخص روووعة كتيييير
بصراااحة عجبني ومنحمسة مشااان اقرااه ..

يسلمووو حبيبتي ..

@ NESREEN @
06-04-2010, 16:56
صبايا ليه نايمين



ان شاء الله خير بس انت عااارفة اغلبنا طالبات ..
واكيد فيه احتباارات وابحااث ومشااريع ..

حبيباتي
شتاء سوناتا ..اتمنى الاختبارات كانت سهلة وانك بخير وحشتيييينا ..

جااانيت .ياقلبي كيفك صاار لك كم يوم غااايبة اتمنى تكوني بخبر ..

@ NESREEN @
06-04-2010, 16:59
شكرا نسرين حبيبتى ما قصرتى::جيد:: والله يا بنات ارتحتلكو كتير وان شاء الله بنصير اصحاب:مرتبك:



لا شكر على وااجب عزيزتي .. ومثل ماقلت وقاالت نايت كلنا اخوات وصديقات هووون
مرحبا بك بيننا
وانت الآن من اهل الدااار ..

ونحنا كماااان حبيتاااك من قلبنا
ومنووووورة يالغلا ..

wesam2003
06-04-2010, 21:04
هلا حبيبتي

رااح احاول الاقيها ..

رواااية امراة من دخان بتجنننننننننننننننننننننن
لا تفوتك نايت كل ما قريتها قعد ابكي بس رووووعة والكاتبة سارة مورغان لها رواية ثانية اسمها جزيرة الحب الضائع بنصحكم تقرووها هي كمان ...


نسرين انا قرات معظم روايات سارة موغان وطبعا جزيرة الحب الضائع بالعربي زالانكليزي وبجد روعة
وكمان اكيد ما رح اعرفكم على ميشيل ريد بصرحة روايتها تحفة بحياتي ما قرات رواية من رواياتها الا وعجبتني وطبعا انا قراتهم كلهم بالانكليزي للاسف مش كلهم مترجمين للعربية كايت والكر وهيلين بيانشين رواياتهم تحفة
يا ريت نتناقش باجمل الرايات اللي قراناها انا بقدرش احدد بس حلوو لو نشوف زوق كل وحدة فينا

عاشقة ابو وسام "القيصر"

khadija123
06-04-2010, 21:04
أهلين صبايا كيف الحال أتمنى الكل يكون بخير إنشا الله::جيد::

Amirah Roza
06-04-2010, 21:20
حبيباتي
عاشقة ابو وسام "القيصر" _ نسرين
رواية امرأة من دخان
قرأتها زمان هي مرررة روعة
وفيها كثير من الأحداث المفاجأة
هي الرواية الوحيدة اللي قرأتها للكاتبة
سارة مورغن
إدا في روايات حلوة لها ياريت تقولوا اسمها
عني شخصيا أحب روايات
آن ميثر * جانيت ديلي * ليليان بيك * آن هامبسون* مارغريت واي
وأنتوا يا صبايا تحبوا كتابات مين
بس متلاحظوا إن كل اللي يكتبوا روايات رومانسية
سواء عبير أو أحلام
هم كاتبات إناث فقط يعني الرجال مو رومانسيين:D
:mad:

khadija123
06-04-2010, 21:29
دموع على خد الزمن٠٠٠روايات أحلام،ـ كان مارك دانجيلو عالمها كله٠نجومها وسماءها٠جعل عالمها الضيق يتسع ٠٠٠جعلها تشعر...وتحب!وإذا به يعود ويرمي كل هذا في وجهها...فقد جعل عالمها ينهار محطما قلبها وأحلامها،من دون أن يشعر بشئ...ورحلت بايتون؛بعد فشل زواجهما العاصف ؛مع ابنتيها الصغيرتين.لم تضن فقط أنها ستعود؛ ولو بعد مليون عام .ومع ذلك عادت بعد عامين إلى إيطالي... فقد حان الوقت لتعرفالطفلتان أباهما.لم تكن بايتون تنوي البقاء فقد صممت على معاملة هذا الرجل المسيتر بفتور.لكن كيف تتجاهل مشاعرها !كيف تتصرف وكأن وجود إمرأة في حياة ماركو لا يهمها !لا تستطيع ولا ينبغي أن تسمح لمشاعرها بالاستيقاظ ؛فهذا هو الفردوس والجحيم معا...انا هنزلها إنشاء اللّه بعد إنتهاء جانيت ديلى ...وشكرا;)

كيف حالك لميس بخير إن شاء الله.
الرواية شكلها حلو كثير ::جيد:: إحنا في إنتظارك يا عزيزتي لميس.

khadija123
06-04-2010, 21:35
حبيباتي
عاشقة ابو وسام "القيصر" _ نسرين
رواية امرأة من دخان
قرأتها زمان هي مرررة روعة
وفيها كثير من الأحداث المفاجأة
هي الرواية الوحيدة اللي قرأتها للكاتبة
سارة مورغن
إدا في روايات حلوة لها ياريت تقولوا اسمها
عني شخصيا أحب روايات
آن ميثر * جانيت ديلي * ليليان بيك * آن هامبسون* مارغريت واي
وأنتوا يا صبايا تحبوا كتابات مين
بس متلاحظوا إن كل اللي يكتبوا روايات رومانسية
سواء عبير أو أحلام
هم كاتبات إناث فقط يعني الرجال مو رومانسيين:D
:mad:

:cool: يمكن :D لكن فيه ذكور يحبون قراءة الروايات الرومانسية لكن بنسبة قليلة جدا وما يحبوا يظهروا ده :محبط: يمكن يحسسهم إنهم ضعفاء علشان كده تلاقيهم يحبوا روايات أو أفلام الرعب والعنف:رامبو: الإثارة مثل أفلام القتل :ميت: والبوليس.

khadija123
06-04-2010, 21:48
السلام عليكم بنات ..
وش اخباركم وكيف حالكم وحشتوني ...كلكم ..

يعطيكم العافية حبيباتي وتسلمون اللي ذكروني الله يذكركم بالشهادة انشالله ..

سامحيني جانيت ما شجعنك بالرواية بس كانت عندنا ظروف عائلية صعبة الله يصبر قلوب كل امتحن وابتلي ببلاء او مصيبة ويعين المسلمين كلهم على مصايبهم و يفرج كربهم وهموهم ...



كيف حالك الغصن الوحيد؟ والله لك وحشة أتمنى أن تكون بخير إنشاء الله وربنا كبير فكل مصيبة يفرجها الله بإذنه.
الله يعينك ويصبركم على ما أصابكم وربنا يفرجها بإذن الله في أقرب فرصة.

khadija123
06-04-2010, 21:50
أهلين نايت سونغ كيف حالك إنشاء الله بخير يا رب

جانيت ديلى
06-04-2010, 23:11
السلام عليكم
كيف حال الجميع؟
نايت ,خدووجة ,نسرين ,اميرة روزا ,الليدى كلير ,وكل الجميع
يا رب ماكنت نسيت حد
وحشوتوني كتير
معلش اتخرت عليكم الجهاز دخل عليه فيرس اهلكه

جانيت ديلى
06-04-2010, 23:15
حبيبتي جانيت
تصدقي إنها المرة الرابعة اللي أقراء فيها رواية "أتى ليبقى"
صرااااااحة مرررة روعة وتشتاقي تقرأيها مرة تانية أبدا ماتطفشي منها
تحسي إنها مختلفة عن كثير من الروايات
ياريت تكمليها في أقرب وقت

تعرفى اني قرأتها اكتر من اربع مرات وبحب أقرها تاني
شكلها رواية ادمان
وعلى العموم معظم روايتها انا بموت فيها

جانيت ديلى
06-04-2010, 23:20
الله يجزاكم كل خير حبيباتي جانيت ونسرين ..

والله انكم وحشتوني كلكم وانشرح صدري يوم شفتكم الحمدلله على كل حال ..

مشالله عليك نسرين والله ما قصرت ردودك على الاسئلة يعطيك العافية حبيبتي ..

وجانيت يعطيك العافية على الرواية اكيد انها حلوة مثلك ..

كيف حالك؟
وانت وحشتيني وفرحنابعودتك كتير
بس والله انت احلي بكتير

جانيت ديلى
06-04-2010, 23:23
هاى صبايا عنوان الروايه اعدنى الى احلامى للكاتبه ان هامبسون عندما وقع نظر جولييت الفتاه القرويه البسيطه على اليونانى الثرى دورين كوراليس صعقها الحب لاول مره رغم انه يحب تانيا ابنه خالتها الجميله وبدل ان ترى احلامها تتحقق راتها تنهار كتماثيل من الرمل وعرفت بسببه معنى الوحده والذل والخوف ولم تعد تفكر الا بالانتقام قال لها انه يؤمن بالقدر ولرؤيته من جديد اشبه بطيف من عالم اخر وبعد تسع سنوات من العذاب كادت جولييت تؤمن بالقدر ايضا فهل يعميها الانتقام للماضى وقد سنحت لها الفرصه ام ان هناك خيطا سحريا رفيعا يشدها اليه ولن يقطعه شىء

قرأت الرواية قبل كده واختيارك روعة
قصتها كتير مش متكرر
واحب اقرأها تاني

جانيت ديلى
06-04-2010, 23:27
ان شاء الله خير بس انت عااارفة اغلبنا طالبات ..
واكيد فيه احتباارات وابحااث ومشااريع ..

حبيباتي
شتاء سوناتا ..اتمنى الاختبارات كانت سهلة وانك بخير وحشتيييينا ..

جااانيت .ياقلبي كيفك صاار لك كم يوم غااايبة اتمنى تكوني بخبر ..

حبيبتي نسرين كنت مستخبي شويه بسبب الفيرس الهالك
يا رب تتحرموا من اصابات الجهاز بسببه

@ NESREEN @
07-04-2010, 02:26
حبيباتي
عاشقة ابو وسام "القيصر" _ نسرين
رواية امرأة من دخان
قرأتها زمان هي مرررة روعة
وفيها كثير من الأحداث المفاجأة
هي الرواية الوحيدة اللي قرأتها للكاتبة
سارة مورغن
إدا في روايات حلوة لها ياريت تقولوا اسمها
عني شخصيا أحب روايات
آن ميثر * جانيت ديلي * ليليان بيك * آن هامبسون* مارغريت واي
وأنتوا يا صبايا تحبوا كتابات مين
بس متلاحظوا إن كل اللي يكتبوا روايات رومانسية
سواء عبير أو أحلام
هم كاتبات إناث فقط يعني الرجال مو رومانسيين:d
:mad:


هلا اميرة ..
سارة مورغان لها كمان روايتين من أحلام الجديدة ..
جزيرة الحب الضائع ..رااااائعة
وحطمت فلبي ... موجودة عندي بس لسة ما قريتها ..

اما الكاتبات اللي بحبهن .


آن ميثر * كل رواياتها عندي .. وبمووووت بدموع الورد ورقصة العقرب وضاعت الكلمات والتائه وخطايا ريئة وغيرها.

جانيت ديلي * مغرور ونبضة قلب والفخ والقرار الصعب ومزرعة الدموووع وغيرها ..
ليليان بيك * رجل بلا قلب هي الوحيدة اللي فاكرااها من رواياتتها ..
آن هامبسون*قريبا ياملاكي وقلب في المحيط ولن اطلب الرحمة وحب في الظلام والامواج تحترق لقاء الغرباء والندم وجرح الغزالة والضحية واللغز والمستفيد الحبيب والمجهول الجميل..

مارغريت واي.. أشياء ليست للبيع روووووعة
مارغريت رووم أروووع كاتبة .. ومن اجمل رواياتها عينان في الاسر وهاربة واللمسات الحالمة ورجل من نار وسيد الرعاااةوغيرها
سااارة كريفن بموووت بكل رواياتها ..
الطاغية و انتقام مجهول وغدا يزهر الحب وعذراء الثلج والرجل الفراشة وانين الحب و خطوات متهورة ومطلوبة مدى الحياة والمطلوب امرأة ومن يطفئ الحنين روووعة .

شاارلوت لامب .. البحيرة السوداء أهواك ووشم الجمر ولا كبرياء في الحب وفيلم وحب وغيرهااا

وكل روااايات بيني جوردااان .. السيف بيننا .وخارج الزمن زدفع الثمن وقلب في بركان وطيف بلااسم ولعنة الماضي . ولم اعدطفلة وليلة مع العدو وطال الانتظار وحوريتي الجميلة وليلة ثم النسيان .وغيرهااااا كثيييير
واماندا برووننغ ورواياتها شئ في القلب والقدر القاسي وانتقام القلب
وهيلين بيانشين وكل رواياتها .. لن يغيب القمر وصرخة فلب ودائرة الخطر ..
ايما دارسي وهيلين بروكس وماغي كوكس .وساندرا مارتون ..
وديانا هاميلتون ..جيسكا ستيل جيسكا هارت .وغيرهن ..
واكيد تلاحظون ان كل مجموعة كاتبات لهم اسلوب مميز مثلا الامريكيات اسلوبهم غير اسلوب الانجليزيات والاستراليات

@ NESREEN @
07-04-2010, 02:33
حبيبتي نسرين كنت مستخبي شويه بسبب الفيرس الهالك
يا رب تتحرموا من اصابات الجهاز بسببه



وحشتيييني جاانيت ..
حمدالله على سلامتك وسلامة الجهاز ومايشوووف شر والله يكفينا شر الفيروسات ..

@ NESREEN @
07-04-2010, 02:41
أهلين صبايا كيف الحال أتمنى الكل يكون بخير إنشا الله::جيد::


هلا خدوووجة .
نحن بخير .
اخباارك انت ياااقمر
منووورة

الليدي كلير
07-04-2010, 06:48
شوقتون يا بنات علي رواية امراة من دخان ما قريتها من قبل

الليدي كلير
07-04-2010, 06:57
انا قريت اكتر من 300 روايه كنت اسجل اسماءهن بدفتر صغير وما كنت انتبه علي اسماء كاتبات بس هلاء صرت انتبه هههههه:cool:

الليدي كلير
07-04-2010, 07:03
لميس من ملخص رواية شكلها خطيرة وحلوة كتير

@ NESREEN @
07-04-2010, 09:49
انا قريت اكتر من 300 روايه كنت اسجل اسماءهن بدفتر صغير وما كنت انتبه علي اسماء كاتبات بس هلاء صرت انتبه هههههه:cool:


وقفت اعدهن من زمااااااان يمكن وصلت لألف رواااية ويمكن اكتر بشوي

ههههه وبنتبه اول شئ للكاتبة
مشان هيك عندي كاتبات مفضلات بقرالهن اول شئ

جانيت ديلى
07-04-2010, 18:03
السلام عليكم
كيف حالكم جميعا؟
انا قرأت الكثير من الروايات
واحسن مؤلفين لدى(جانيت ديلى ,آن هامبسون ,جين كورى ,آن مثير ,باربرا ماهونى ,مارغريت روم ,ومارغريت واى ,وسارة كريفن,وجسيكا ستيل ,وغيرهم الكثير)
وبعضهم لهم روايات بموت فيها وبقرأها اكثر من مرة

جانيت ديلى
07-04-2010, 18:08
آسفة على التأخير يا رب تستمتعوا
5-النمرة الوديعة
خرجت تانيا الى الحديقة لتنعم بتلك الليلة المقمرة الدافئة, بعد ان اخبرت ابنها قصة قصيرة ساعدته على النوم بسرعة وسرور.لم تكن راغبة فى التوجه الى غرفة الجلوس حيث افراد العائلة الاخرون يتحادثون ويتسامرون.فضلت السير بمفردها على شاطئ البحيرة, وكانت مصممة على الا تدع أيا من مشاكلها تفسد عليها جمال تلك الليلة وروعتها.
وقفت قرب المكان الذى يرسو فيه مركب العائلة, وراحت تتأمل باعجاب انعكاس ضوء القمر على صفحة الماء.كان الجو دافئا هادئا ومشبعا بالرطوبة.شعرت بالحر وبالتصاق ثيابها بجسمها,وكانت مياه البحيرة تبدو باردة منعشة.لم تكن هناك بيوت اخرى قريبة,او مراكب تقطع البحيرة من هذا الجانب الى ذاك.كانت تانيا وحدها تماما.خلعت ثيابها وقفزت الى الماء...
شعرت برعشة خفيفة فى بداية الامر,الا انها سرعان ما بدأت تحس بمتعة السباحة فى مياه البحيرة النظيفة...وفى ضوء القمر.سبحت بعيدا بنشوة وفرح,ولكن برودة الماء بدأت تزعجها قليلا فعادت ادراجها. نبهتها حاستها السادسة,او ربما تحركات معينة,الى انها لم تعد وحدها. ظلت فى الماء على بعد امتار من الشاطئ,وراحت تنظر حولها بحثا عن الشخص الدخيل.وصرخت بحدة:
-من هناك؟
شاهدت شخص طويل القامة يتقدم من زواية مظلمة ويقف امامها قائلا:
-لم اعرف ان هناك حرويات ناطقة فى هذا العالم.
عرفت تانيا, قبل لن تراه,ان صاحب هذا الصوت ليس الا جايك.استدارت بسرعة لكى تسبح الى الجانب الاخر,ولكنها كانت تعلم انها غير قادرة على ذلك بسبب التعب وبرودة الماء.
-ارجوك ان تذهب من هنا يا جايك.
ابتسم بمرح ظاهر ثم تظاهر بانه يتنهد بأسى,وقال:
-اوه,هذه ليست حرية.انها فقط السيدة لاسيتر تسبح فى ضوء القمر.أليست المياه باردة جدا؟
أجابته وهى ترتجف حنقا وبردا:
-باردة للغاية!هل تسمح بالذهاب كي أتمكن من الخروج من الماء؟
ظل واقفا يحدق بها,فيما كانت هى ممتنة جدا لانها فى مياه عميقة تغطيها تماما.
-اذا كنت ترفض الذهاب,فأرجوك ان ترمى لي المنشفة الموجودة على السلم الخشبي.
كرهت نبرة اليأس التى غلبت على صوتها,ولكن اوصالها بدأت ترتعد وعلمت انها لن تتمكن من البقاء طويلا فى المياه الباردة.سار جايك نحو السلم وأمسك بالمنشفة,ثم نظر الى زوجته وقال ضاحكا:
-اذا رميتها اليك,فلن يكون لديك شئ اخر تجفيين نفسك به.
ردت عليه بغضب,وهى تلعن الظروف التى سمحت له برؤيتها فى تلك الحالة المزرية المذلة:
-دعنى انا اقرر ما يتحتم على القيام به.
هز كتفيه ورمى المنشفة على بعد امتار قليلة منها.تشبعت المنشفة بالماء وغرقت قبل ان تصل اليها.واضطرت تانيا للاقتراب من السلم ووضع احدى قدميها على العارضة السفلى,كى تتمكن من الوقوفولف نفسها بالمنشفة التى تحمل كميةكبيرة من الماء.وجهت اليه سهاما حادة وخناجر قاتلة من عينيها الغاضبتين, ولكنه اصر على تأملها بغطرسة وتهكم.أرادت ان تصرخ به,ولكنها علمت انه سيواجه صراخها بابتسامة ساخرة او ملاحظة خبيثة.ادارت ظهرها نحوه ولفت نفسها بتلك المنشفة الثقيلة التى كانت تخاف جدا ان تقع عنها اثناء صعودها السلم.
-يا للتواضع والخجل!أتظنين انني لم اشاهد نساء كما هن من قبل؟
-ولكنك لم تراني أنا!
تطلع فى عينيها اللتين كانتا تنظران اليه بغضب شديد, وقال لها بصوت هادئ:
-هذا تصريح غريب من أم ابني.
تسمرت تانيا فى مكانها لحظة تحول فيها بردها الى حر شديد خانق,وقالت له بنبرة تمكنت من تضمينها القدر الكافي من الاحتقار والشماتة:
-ألا تعلم ان بالامكان فى الكثير من الاحيان ان يحدث ذلك دون الاضطرار لخلع الملابس؟
-اللعنة عليك!
وفى اللحظة التالية كان يقف قربها ويغرز اصابعه فى كتفيها.هزها بعنف شديد قبل ان يسألها بعصبية بالغة:

جانيت ديلى
07-04-2010, 18:10
-لماذا تصرين على تصوير ما حدث بأنه عملية قسرية؟
رفعت رأسها بهدوء محو عينيه الغاضبتين وهى مصممة على استفزازه الىأبعد درجة.كانت تعرف ان لسانها السليط هو السلاح الوحيد المتوفر لديها.
-لا يمكنك ان تتذكر,أليس كذلك؟
غاب الغضب الحارق من عينيه وحل محله شعور كئيب وكبرياء جريح.أنزل يديه بسرعة وقال بذهول وهو يدير اليها ظهره:
-لا.لا,اذكر.رباه ساعدني! لايمكنني ان أتذكر شيئا.
انحنت تانيا لالتقاط ثيابها بعيدا عن نظراته الفحاصة,وظلت عيناها تتأملان ظهره المستقيم العريض وكتفيه المتشنجتين.أحست بألم يعصر قلبها وهي تنظر الى وقفته الشامخة...الحزينة.سارت بهدوء نحو البيت العائم لارتداء ثيابها.ولما وصلت الى الباب شعرت بانها لا يمكن ان تتركه هكذا...يحمل نفسه كافة المسئولية والذنب.نادته بصوت منخفض:
-جايك.
استدار نحوها جزئيا,فقالت له بصوت هامس قبل ان تدخل المركب:
-لا,لم يكن ما حدث بيننا هكذا.
سمعت صوت أقدام بمجرد اغلاقها الباب وراءها. وانتظرت صامتة لتعرف ما اذا كان جايك سيلحق بها للحصول على المزيد من الايضاحات.ولما لم تعد تسمع شيئا تنهدت بارتياح وأنارت المقصورة الصغيرة.وما ان نزعت عنها المنشفة المبللة,حتى سمعت طرقة خفيفة على الباب وصوت جايك يقول لها بهدوء:
-تانيا استخدمي المنشفة الجافة الموجودة على المقعد الأمامي.
نظرت الى المقعد وقالت له:
-وجدتها.
جففت نفسها وارتدت ثيابها خلال لحظات معدودة,ثم توقفت بتردد امام الباب.كانت تعلم انه بمجرد فتحها ذلك الباب,سوف تحدث امور لن تتمكن من السيطرة عليها... وربما ندمت عليها مستقبلا.الا انه لم يكن امامها بديل آخر غير البقاء داخل المركب طوال الليل.
وما ان فتحت الباب واغلقته وراءها حتى هب واقفا بسرعة ولهفة.كان يجلس على مقعد خشبي على بعد بضعةأمتار عن باب المركب.حدقا ببعضهما فترة طويلة,قبل لن تحرر تانيا نفسها من قيود نظراته وتبدأفى السيرنحو المنزل.
-تانيا,لا تذهبي الآن.
تراقص قلبها كفراشة على النار الخفيفة الحنونة التى تشتعل في عينيه الجميلتين.ولكنها قالت له:
-ارجوك,يا جايك.لا أريد التحدث عن تلك الليلة.
-لا اريد منك شيئا سوى ان تعرفي انني اقدر صدقك وأمانتك.أدرك تماما انك لم تكوني متضطرة للاعتراف بأي دور لك تلك الليلة.
لم يكن ثمة مجال للشك فى صحة اخلاصه,وكان سحره يفعل فعله فى رأسها وعقلها وقلبها.لم تتمكن من معرفة السبب الذي دفعها لتبديد شكوكها والتخفيف من عذاب ضميره.انه بالتأكيد شعور داخلي هذا الذي أرغمها على ذلك.وسمعته يضيف قائلا:
-كما اني لم أشكرك بعد على عدم مهاجمتي امام ابننا. كثيرات غيرك كن استخدمن الصبي للانتقام مني.
-لا يمكنني القيام بذلك اطلاقا,فعلي الابن احترام أبيه.
-انك امرأة فريدة جدا.لم ادرك كم انت فريدة وفذة حتى هذه الساعة.من المؤكد انه كان لديك والدان عظيمان.اتمنى من صميم قلبي لو انه كان بامكاني التعرف اليهما.
ولكن تانيا كانت تعلم انه لو ظل والدها على قيد الحياة,لما كانت لتقبل ابدا الزواج من جايك... لما كانت لتصل ابدا الى ذلك الارهاق الجسمي والمعنوي من جراء محاولتها اعالة طفل رضيع والاهتمام به بمفردها.لو بقي والداها على قيد الحياة,لكانا تحملا معها معها بعض ذلك العبء الثقيل.كان من المحتمل جدا الا يعرف جايك ابدا ان له ابنا.
ارتعش جسمها بسبب هذه الافكار,فقال لها بسرعة:
-لا شك انك تشعرين بالبرد.
زقبل ان تتمكن من الاحتجاج والاعتراض,خلع سترته ووضعها على كتفيها.شعرت على الفور بحرارة جسمه ورائحة دخانه وعطر رجولته.وما ان اقترب منها كي يززر السترة,حتى احست بأنها تقف امام نار حارقة وبأنها لا تريد شيئا فى الدنيا اكثر من ان يطوقها بذراعيه ويضمها الى صدره.

جانيت ديلى
07-04-2010, 18:14
أخذت اصابعه تداعب شعرها برقة ونعومة,ثم توقفت يداه على عنقها وراحتا تتنقلان ببطء مثير.أمسك بذقنها ورفع وجهها نحوه بهدوء وحنان.نظرت اليه تانيا بعينين شبه مطبقتين,وتسارعت ضربات نبضها عندما شاهدت عينيه تركزان بشغف على شفتيها.سمعته يتمتم وهو يضمها اليه بقوة:
-انت جميلة يا تانيا.لا تقاوميني ,يا حبيبتي.
استسلمت لعناقه المحموم وتأوهت...أجراس تقرع فرحا فى رأسها,ونجوم تضئ داخل عينيها.رقصت على حائط صدره القوى,ورفعت يديها لتطوق عنقه بشغف مماثل.وشدها كثيرا اليه حتى كادت ان تصبح جزء منه.وقعت السترة عنها,فلم تشعر بذلك.لم تعد بحاجة الى قطعة من القماش لتدفئتها,فحرارة جسمه تكاد تحرقها. أحست بأن ركبتيها ترتجفان وبان رجليها لن تتحملاها طويلا.خافت من النتيجة الحتمية لتلك المداعبة الحميمة, فحاولت وضع يديها على صدره لابعاده عنها قليلا.
طوقها بقوة اكبر,منتصرا على اعتراضها الضعيف بتصميمه المتغطرس القوى.فعادت يداها المرتجفتان تداعبان وجنتيه وجبينه وعنقه.ووضع رأسها على صدره.ظلا على تلك الحالة دقائق عدة,وكأن اى منهما لم يكن راغبا فى التحرك او الابتعاد عن الآخر.وفجأة امسك بذراعيها وأبعدها عنه قليلا فيما ظلت يداها ممسكتين بخصره.قال لها:
-انظرى الى يا تانيا.

رفعت رأسها نحوه مرغمة,لانها تعرف ان رغباتها القوية تجاهه لا تزال مشعة بوضوح فى عينيها.ولكنها أطاعته ونظرت الى ذلك اللهيب الازرق الذى يشتعل فى عينيه.بدا عليه الارتياح عندما شاهد ردود الفعل التى أثارها فيها,وسألها ممازحا:
-ها هذا هو سبب التيارات الكهربائية التى توتر الجو بيننا؟
ابتسم عندما شاهد احمرار وجنتيها,وعاد يسألها:
-هل ما زلت تعتقدين ان زواجنا قضية فاشلة لا قيمة لها؟
شعرت تانيا فى هذه اللحظة بالذات,واكثر من أى وقت مضى.
انها تريد من زواجهما ان يكون حقيقيا ومكتملا. ولكنها احست بان ذلك لن يكون ممكنا, فانهمرت الدموع من عينيها وقالت له بصوت منهزم معذب:
-انه لامر مستحيل ,يا جايك.
شعرت بان عضلاته تجمدت كقطعه كبيرة من الجليد. وبان جملتها القصيرة كانت كخنجر طعن فى قلبه.
-مستحيل؟
قالها بغضب عارم ,فيما كانت يداه تضغطان بقوة على ذراعيها وتهزان جسمها بعنف والم. وعاد يسالها باستغراب:
-مستحيل ؟ ماذا تعنين بذلك؟
اجابته بصوت متهدج ضعيف:
-لايمكن ان ننجح .ثمة امور كثيرة لاتعرفها عنى.
وترددت لحظة لانها خافت من الاسئلة الكثيرة التى سيطرحها نتيجة سماعه جملتها الاخيرة. فسارعت الى تغطيتها بالقول:
-كذلك فان هناك امورا كثيرة لا اعرفها عنك.
عادت اليه غطرسته وعزة نفسه , فقال:
-لا يمكننى ان اقبل هذا التبرير.
-اوه, ارجوك .الا يمكنك ان تترك الامور كما كانت؟
-لا, لان الاوان فات ولم يعد بامكاننا اعادة عقارب الساعة الى الوراء.
شعرت تانيا بان نظراته القاسيةالتى لاتلين تكاد تخترق راسها لتكتشف اسرارها الدفينة.وسمعته يقول بعد لحظات :
-كان على ان اقنعك الان, وان اجعل رضوخك امرا لا رجوع عنه.
-لا!لا!
وقفزت خائفة الى الوراء مذعورة من انه قد يقرر ذلك فى اى لحظة. ولم يحاول الاقتراب منها , بل هز راسه باستغراب غاضب وقال:
-قلت بنفسك ان جون بحاجة الى اب .كذلكهو بحاجة الى ام.لا يمكنك ان تتوقعي منا ان نتصرف كوالدين طبيعين
بقية حياتنا ,ونبقى فى الوقت ذاته غريبين عن بعضنا.
هزت كتفيها كمن فقد امله, وقالت:
-انا لااتوقع ذلك.

جانيت ديلى
07-04-2010, 18:22
-وماذا تتوقعين اذن؟لا,لاتجيبى على هذا السوال . انا اعرف ماذا تتوقعين . ربما ستطلبين منى العودة الى افريقيا.
ابتسمت تانيا رغما عنها بسب ممازحته الغاضبة لها, وقالت بصوت ناعم:
-قد اطلب منك هذه المرة الذهاب الى المناطق القطبية.
عادت الجدية الى وجهه بسرعة وقال لها:
-سالنى جون اليوم اذا كان بامكانك مرافقتنا بعض الوقت كما تفعل شيلا. ليس دائما وانما من حين لاخر.
توقف لحظة لم ينتظر خلالها جوابا او تعليقا,ثم مضي القول :
-اننا بحاجة الى بعض الوقت كى يعرف كلا منا الاخر بطريقة صحيحة.قلت لك ذلك فى الليلة الاولى لعودتى .ولهذا السبب ايضا لم اعاملك قبل قليل بالطريقة التى كنت اريدها . اذا غير راغبة فى تمضية اى وقت معى على انفراد فى الوقت الحاضر , فمن لك بحارس امين افضل من صبى فى السابعة من عمره ؟
-اوه جايك . لا اعلم . انى حقا لا اعلم .
ارادت ان توافق ,ان لم يكن لاى سبب فمعرفة ما اذا كانت العلاقة بينهما اكثر من مجرد نزوات متقطعة ومفاجئة. ولكن ..... لو كانت كذلك ,فماذا ستجنى ؟ ادارت وجهها عنه بتمهل وبدات تسير بهدوء نحو البيت –لدينا الان ابن و وثيقة زواج .لا اعلم اذا كنا سنجد مستقبلا طيبا لنل ام لا . ولكنى اعلم اذا كان بامكاننا انجاح هذا الزواج... لو حاولنا .
كان يقف وراءها ويتحدث اليها بصوت جدى ناعم . لم تحتج او تعرض عندما وضع يديه على كتفيها وادار وجهها نحوه. امسك ذقنها ورفع وجهها نحوه قائلا :
-انا اعرف ان فرص انجاح زواجنا قليلة وضعيفة,ولكننا يجب ان نحاول.لا اعرف كيف ستنظرين الى هذا الموضوع,يا تانيا.ولكن فيما يتعلق بي,فأنا رجل عنيد حقا ويجب ان ارى بأم العين ان نجاح هذا الزواج أمر مستحيل. انا لست مقتنعا حتى الان بحتمية فشله.
كانت تقول لنفسها منذ سنوات عدة انها تكرهه.وكم من مرة قالت لها والدتها ان خيطا دقيقا جدا يفصل بين مشاعر الحب والكهراية المتساوية من حيث القوة وعمق الجذور.هل كانت تتصور طوال هذه السنوات انها تكرهه, فى حين انها كانت فى الحقيقة تحبه وتريده؟ نظرت اليه وحاولت ايجاد الشجاعة الكافية للرد عليه, ولكنها لم تتمكن من ذلك.تململ من صمتها قليلا,وقال:
-اذا كنت خائفة من انني سأستغلك,فسوف اتعهد لك منذ الان بأنني لن ألمسك.
-ليس هذا هو الامر.انا لا اعترض,مع انني...مع انني...
-لن نتجاوز الحد الذى وصلنا اليه الليلة,ما لم تطلبي مني بالتحديد اكثر من ذلك.
شلت نظراته القوية الملهبة قدراتها على التصرف او حتى الكلام.
فسألها:
-هل توافقين على اقتراحى بأن نحاول التعرف حقيقة على بعضنا؟
تنهدت تانيا وردت عليه ايجابا بكلمة واحدة فقط.وشعرت بأن جوا من الطمأنينة والسكينة خيم على افكارها,وبأن تشككها من صواب قرارها زال واختفى:
-هذا يدعو لمهر اتفاقنا بالعناق,اليس كذلك؟
منحها جايك وقتا كافيا لتغمض عينيها دليل الموافقة.كان جسمها كله يريد هذا العناق والنار الذى سيشعلها فيها. عانقها لفترة قصيرة ولكن دون تسرع,فأحست بلهيب ناعم يلفح جسمها ويثير مشاعرها.ارتجفت رغبة,فالتقط السترة من على الارض ووضعها حول كتفيها.هل تعمد اساءة فهم تلك الحركة ومغزاها؟
-هل أنت على استعداد للعودة الى المنزل؟
هزت رأسها موافقة, لانها تعلم ان وجودها معه هنا على انفراد ليس الا لعبا بالنار.أحست بسعادة كبيرة عندما تطوق كتفيها بذراعه وأبقاها ملتصقة به.سرقت نظرة سريعة الى وجهه,فشاهدت ابتسامة سرور واكتفاء... وربما انتصار.وتسألت عم اذا كانت تتصرف بغباء مرة اخرى!وسمعته يقول لها,وكأنه قرأ افكارها:
-لن تندمي على قرارك ابدا.من المحتمل جدا ان تكتشفي بنفسك انني شخص محبب.
ضحكت وقالت له ممازحة:
-اعتقد ان بامكانك تحويل النمرة المتوحشة الى قطة وديعة,فيما لو صممت على ذلك واستخدمت سحرك وجاذبيتك.
-لن اجد فى هذه الحالة اذن اى صعوبة على الاطلاق مع زوجة صغيرة طيبة.
-المشكلة انني لست نمرة.
-وانا لا اريد مجرد قطة وديعة.
ظهر والده امامهما بصورة مفاجئة,فحياه جايك بهدوء وكأن وضع ذراعه حول جسم زوجته أمر طبيعي للغاية. وجه جاى دى نظرة استغراب سريعة نحو تانيا,ثم قال وهو يبتسم بسرور حقيقي:
-انها ليلة رائعة ,اليس كذلك؟
-قمنا بنزهة قصيرة على شاطئ البحيرة.
لم تشعر تانيا بأنها قادرة على الخوض فى تفاصيل سخيفة عن الطقس والطبيعة,فخلعت سترة جايك عن كتفيها قائلة:
-اعذرني!أشعر...بقليل من التعب,واعتقد ان على الذهاب الى النوم.
أحست بشئ دافئ وجميل للغاية فى نظرات جايك,عندما تمنى لها مبتسنا ليلة سعيدة وهانئة.وشعرت بأن تلك النظرات أعادت الراحة والسكينة الى قلبها المعذب...
انتهى الفصـــــــــــــــــــــــل .

HOTVARY
07-04-2010, 20:34
يلى جانيت شدى الهمه وربنا معاكى ايه الاخبار يا صبايا

khadija123
07-04-2010, 22:11
حمد الله على السلامة يا عزيزتي جانيت ديلي
الحمد لله إنك أصلحت جهازك من الأحسن أن يكون لديك Antivirous بجهازك علاشان مرة أخرى ما يحصلك هجوم الفيروسات عليه
وتسلم الأناميل.

khadija123
07-04-2010, 22:16
هلا خدوووجة .
نحن بخير .
اخباارك انت ياااقمر
منووورة


أنا بخير شكرا لك حبيبتي أتمنى أن تكون أمورك ودراستك بخير إنشاء الله ::جيد::.

khadija123
07-04-2010, 22:33
هلا اميرة ..
سارة مورغان لها كمان روايتين من أحلام الجديدة ..
جزيرة الحب الضائع ..رااااائعة
وحطمت فلبي ... موجودة عندي بس لسة ما قريتها ..

اما الكاتبات اللي بحبهن .


آن ميثر * كل رواياتها عندي .. وبمووووت بدموع الورد ورقصة العقرب وضاعت الكلمات والتائه وخطايا ريئة وغيرها.

جانيت ديلي * مغرور ونبضة قلب والفخ والقرار الصعب ومزرعة الدموووع وغيرها ..
ليليان بيك * رجل بلا قلب هي الوحيدة اللي فاكرااها من رواياتتها ..
آن هامبسون*قريبا ياملاكي وقلب في المحيط ولن اطلب الرحمة وحب في الظلام والامواج تحترق لقاء الغرباء والندم وجرح الغزالة والضحية واللغز والمستفيد الحبيب والمجهول الجميل..

مارغريت واي.. أشياء ليست للبيع روووووعة
مارغريت رووم أروووع كاتبة .. ومن اجمل رواياتها عينان في الاسر وهاربة واللمسات الحالمة ورجل من نار وسيد الرعاااةوغيرها
سااارة كريفن بموووت بكل رواياتها ..
الطاغية و انتقام مجهول وغدا يزهر الحب وعذراء الثلج والرجل الفراشة وانين الحب و خطوات متهورة ومطلوبة مدى الحياة والمطلوب امرأة ومن يطفئ الحنين روووعة .

شاارلوت لامب .. البحيرة السوداء أهواك ووشم الجمر ولا كبرياء في الحب وفيلم وحب وغيرهااا

وكل روااايات بيني جوردااان .. السيف بيننا .وخارج الزمن زدفع الثمن وقلب في بركان وطيف بلااسم ولعنة الماضي . ولم اعدطفلة وليلة مع العدو وطال الانتظار وحوريتي الجميلة وليلة ثم النسيان .وغيرهااااا كثيييير
واماندا برووننغ ورواياتها شئ في القلب والقدر القاسي وانتقام القلب
وهيلين بيانشين وكل رواياتها .. لن يغيب القمر وصرخة فلب ودائرة الخطر ..
ايما دارسي وهيلين بروكس وماغي كوكس .وساندرا مارتون ..
وديانا هاميلتون ..جيسكا ستيل جيسكا هارت .وغيرهن ..
واكيد تلاحظون ان كل مجموعة كاتبات لهم اسلوب مميز مثلا الامريكيات اسلوبهم غير اسلوب الانجليزيات والاستراليات

ماشاء الله جيد أن تقرئي روايات وأن تكون لديك ذاكرة بأسماء الكاتبات الجيدات أنا في ما سبق كنت أكتب إسم الرواية وإسم الكاتبة وإدا كانت عبير - أحلام -أحلام الجديدة- قلوب عبير أو غادة وكل الروايات الرومانسية ولكن في ما بعد لم أعد أسجل ذلك لكثرة ما قرأت روايات كثيرات لكن كل رواية قرأتها لا أنساها خصوصا إدا كانت رواية جيدة أو أن تكون قد أثرت في.

@ NESREEN @
07-04-2010, 23:30
وااااو
جانيت رجعت الرواية ..
ونزلت الفصل كامل مرة واحدة ...
يعطيك الف عافية حبيبتي ..

HOTVARY
08-04-2010, 19:06
هاى صايا هاى نسرين وخديجه كيفكم كلكم صبايا

جانيت ديلى
09-04-2010, 05:31
6-الحلم المستحيل

مر الاسبوع الاول فى فترة الهدنة المعقودة بينهما بصورة عادية هادئة,وكأنه ليس بينهما اتفاق جديد بالغ الاهمية.ظنت تانيا فى بادئ الامر انه كان يمنحها فرصة للتراجع.ولكن ذلك من السخافة بمكان,لان جايك ليس من النوع الذى يسمح بتراجع احد عن كلامه او عهده.
خرجت معه مرة افترة قصيرة.ذهبا وجون,بعد انتهاء يومه الدارسي,فى رحلة لصيد السمك.كان الصبى سعيدا للغاية لوجود والديه سوية,مما جعل تانيا تشعر بالذنب لعدم مرافقهما قبلا.امتنع جايك حتى عن النظر اليها مؤنبا او معاتبا,واقتصرت النظرات التى تبدلاها على الاعراب عن الارتياح والسرور المتبادلين لسعادة الصبي وفرحه.
مشت تانيا بتمهل ومتعة على الطريق الخاصة التى تصل المنزل بتقاطع طرق جانبية.وكانت الساعة تجاوز الثانية بقليل,مما يعني انه لا تزال هناك ثلاث ساعات قبل عودة جايك من رحلته شبه اليومية الى مكاتب الشركة فى هاتفيلد.كان يذهب احيانا برفقة والده,وبمفرده معظم الاحيان.وشعرت تانيا بخوف من الطريقة التى بدأت تترقب فيها بشوق ساعة عودته الى البيت.
فتحت علبة البريد الموجودة فى الطريق وراحت تتفحص محتوياتها.وفجأة,برز اسمها واضحا على احد الظروف.لم يكن هناك اى مجال للخطأ او الاشكال.كان الظرف معنونا الى السيدة تانيا لاسيتر,وكانت تعلم وهى تفتحه ان الرسالة فى داخله ليست الا من باتريك راينز. حاولت مرات عديدة فى الايام القليلة الماضية ان تسطر له رسالة توضيحية,ولكنها لم تجد فى كل مرة سوى كلمات باردة ورسمية للغاية.وقرأت بغصة رسالته القصيرة التى طالبها فيها بمقابلته ظهر الاربعاء فى مطعم برسيمون تري واضاف انه ان لم يجدها هناك,فسوف يعرف انها لم تتمكن من مغادرة البيت.وكانت لاسالة السطرين اليتيمين موقعة باسمه الاول فقط.
وضعت تانيا رسالته فى جيب سروالها البرتقالى,فيما كانت تقاوم رغبتها فى الاسراع الى المنزل والاتصال به هاتفيا للرد على طلبه.امتنعت عن ذلك لانها سوف تتضطر للكشف عن اسمها الى السكرتيرته.وبما ان لم يكن لديها فى السابق اى سبب يدفعها للاتصال به فى مكتبه,فان اى اهتمام مفاجئ به سيفسح المجال للألنسة الثرثارة كي تبدأحملة قاسية ضدها.
لن يكون لديها غدا الاربعاء الوقت الكافي كي تقرر ما اذا كان عليها مقابلته ام لا.وقالت تانيا الى نفسها بانقباض ان رفضها ملاقاته لن يؤدى الا الى تأجيل الامور,لان من المؤكد انه سوف يبعث لها برسالة مماثلة.قد لاتكون مظوظة فى المرة المقبلة,ويعثر على رسالته شخص آخر.
انها تذهب عادة الى التسوق فى هاتفيلد,وبالتالى فانها لن تثير شكوك احد ان ذهبت غدا.كانت تعرف انها سوف تقابل باتريك,ولكنها لم تكشف لاحد الهدف الحقيقي لذهابها...وبخاصة جايك.لم تصدق انه سيفهم الوضع على حقيقته وعندما اعلنت فى المساء عن قرارها الذهاب الى هاتفليد فى اليوم التالى, تقبل الجميع ذلك بصورة طبيعية.ولكنها لم تنجح بالسهولة التى كانت تتوقعها,لان جايك اقترح عليها تناول الغداء معه.
اخفت عبوسها بسرعة كيلا تفضح نفسها.ما هى الاعذار التى يمكن التعلل بها لرفض دعوته؟شاهدها مترردة, فقرر منحها فرصة الانسحاب بشموخ.قال لها باسما:
-اتصور ان عليك عدم التعويل كثيرا على هذه الدعوة,لانني لن اتمكن منن تخصيص الوقت الكافي لوجودنا معا.ربما مرة اخرى؟
هزت تانيا رأسها وابتسمت بارتياح,قائلة:
-مرة اخرى.
هل جعله عدم وضوح رغبتها فى تناول الغداء معه يشك بوجود حافز اسمه باتريك؟لا,لا يمكن ذلك.سيضع اللوم على ترددها فى مقابلته على انفراد.اراد جزء منها ان يؤكد له عكس ذلك,وان يشرح له بالتفصيل اسباب اللقاء مع باتريك.ولكن صوتا باردا ظل يقول لها ان ذلك ليس من شأنه,وانها ليست مضطرة للافصاح عن حقيقة نواياها.
حجبت الغيوم السوداء شمس اليوم التالي,وكان الرعد يهدر مهددا متوعدا.هطل المطر بغزارة ثم عاد الى وضعه السابق,خفيفا ومتقطعا.لم تكن ثمة خلفية مناسبة اكثر من ذلك اللقاء السري مع باتريك.الجو حزين وهى حزينة اكثر.كانت ترتجف فى سيارتها ارتباكا وضيقا.لم

جانيت ديلى
09-04-2010, 05:32
السلام عليكم
كيف حال الجميع؟
واله يا نسرين بحاول على ما قدره تنزيل اكبر حجم من الراوية
وراح هنزل الان الفصل السادس.

جانيت ديلى
09-04-2010, 05:35
6-الحلم المستحيل

مر الاسبوع الاول فى فترة الهدنة المعقودة بينهما بصورة عادية هادئة,وكأنه ليس بينهما اتفاق جديد بالغ الاهمية.ظنت تانيا فى بادئ الامر انه كان يمنحها فرصة للتراجع.ولكن ذلك من السخافة بمكان,لان جايك ليس من النوع الذى يسمح بتراجع احد عن كلامه او عهده.
خرجت معه مرة افترة قصيرة.ذهبا وجون,بعد انتهاء يومه الدارسي,فى رحلة لصيد السمك.كان الصبى سعيدا للغاية لوجود والديه سوية,مما جعل تانيا تشعر بالذنب لعدم مرافقهما قبلا.امتنع جايك حتى عن النظر اليها مؤنبا او معاتبا,واقتصرت النظرات التى تبدلاها على الاعراب عن الارتياح والسرور المتبادلين لسعادة الصبي وفرحه.
مشت تانيا بتمهل ومتعة على الطريق الخاصة التى تصل المنزل بتقاطع طرق جانبية.وكانت الساعة تجاوز الثانية بقليل,مما يعني انه لا تزال هناك ثلاث ساعات قبل عودة جايك من رحلته شبه اليومية الى مكاتب الشركة فى هاتفيلد.كان يذهب احيانا برفقة والده,وبمفرده معظم الاحيان.وشعرت تانيا بخوف من الطريقة التى بدأت تترقب فيها بشوق ساعة عودته الى البيت.
فتحت علبة البريد الموجودة فى الطريق وراحت تتفحص محتوياتها.وفجأة,برز اسمها واضحا على احد الظروف.لم يكن هناك اى مجال للخطأ او الاشكال.كان الظرف معنونا الى السيدة تانيا لاسيتر,وكانت تعلم وهى تفتحه ان الرسالة فى داخله ليست الا من باتريك راينز. حاولت مرات عديدة فى الايام القليلة الماضية ان تسطر له رسالة توضيحية,ولكنها لم تجد فى كل مرة سوى كلمات باردة ورسمية للغاية.وقرأت بغصة رسالته القصيرة التى طالبها فيها بمقابلته ظهر الاربعاء فى مطعم برسيمون تري واضاف انه ان لم يجدها هناك,فسوف يعرف انها لم تتمكن من مغادرة البيت.وكانت لاسالة السطرين اليتيمين موقعة باسمه الاول فقط.
وضعت تانيا رسالته فى جيب سروالها البرتقالى,فيما كانت تقاوم رغبتها فى الاسراع الى المنزل والاتصال به هاتفيا للرد على طلبه.امتنعت عن ذلك لانها سوف تتضطر للكشف عن اسمها الى السكرتيرته.وبما ان لم يكن لديها فى السابق اى سبب يدفعها للاتصال به فى مكتبه,فان اى اهتمام مفاجئ به سيفسح المجال للألنسة الثرثارة كي تبدأحملة قاسية ضدها.
لن يكون لديها غدا الاربعاء الوقت الكافي كي تقرر ما اذا كان عليها مقابلته ام لا.وقالت تانيا الى نفسها بانقباض ان رفضها ملاقاته لن يؤدى الا الى تأجيل الامور,لان من المؤكد انه سوف يبعث لها برسالة مماثلة.قد لاتكون مظوظة فى المرة المقبلة,ويعثر على رسالته شخص آخر.
انها تذهب عادة الى التسوق فى هاتفيلد,وبالتالى فانها لن تثير شكوك احد ان ذهبت غدا.كانت تعرف انها سوف تقابل باتريك,ولكنها لم تكشف لاحد الهدف الحقيقي لذهابها...وبخاصة جايك.لم تصدق انه سيفهم الوضع على حقيقته وعندما اعلنت فى المساء عن قرارها الذهاب الى هاتفليد فى اليوم التالى, تقبل الجميع ذلك بصورة طبيعية.ولكنها لم تنجح بالسهولة التى كانت تتوقعها,لان جايك اقترح عليها تناول الغداء معه.
اخفت عبوسها بسرعة كيلا تفضح نفسها.ما هى الاعذار التى يمكن التعلل بها لرفض دعوته؟شاهدها مترردة, فقرر منحها فرصة الانسحاب بشموخ.قال لها باسما:
-اتصور ان عليك عدم التعويل كثيرا على هذه الدعوة,لانني لن اتمكن منن تخصيص الوقت الكافي لوجودنا معا.ربما مرة اخرى؟
هزت تانيا رأسها وابتسمت بارتياح,قائلة:
-مرة اخرى.
هل جعله عدم وضوح رغبتها فى تناول الغداء معه يشك بوجود حافز اسمه باتريك؟لا,لا يمكن ذلك.سيضع اللوم على ترددها فى مقابلته على انفراد.اراد جزء منها ان يؤكد له عكس ذلك,وان يشرح له بالتفصيل اسباب اللقاء مع باتريك.ولكن صوتا باردا ظل يقول لها ان ذلك ليس من شأنه,وانها ليست مضطرة للافصاح عن حقيقة نواياها.
حجبت الغيوم السوداء شمس اليوم التالي,وكان الرعد يهدر مهددا متوعدا.هطل المطر بغزارة ثم عاد الى وضعه السابق,خفيفا ومتقطعا.لم تكن ثمة خلفية مناسبة اكثر من ذلك اللقاء السري مع باتريك.الجو حزين وهى حزينة اكثر.كانت ترتجف فى سيارتها ارتباكا وضيقا.لم

جانيت ديلى
09-04-2010, 05:40
تفعل شيئا مماثلا من قبل.وعلى الرغم من حسن نواياها ونبل اهدافها,فقد شعرت بانها ارتكبت خطأ جسيما. حاولت جاهدة تناسي مشاعر الخجل المتزايدة, التي كانت تشعل احمرارا غير طبيعي فى وجنتيها.
وضغت المظلة بشكل قريب جدا من رأسها,كي تخفي وجهها وهي متوجهة بسرعة الى المطعم.ولم تشع بشئ من الامان الا عندما اصبحت فى داخله.كان الوقت آنذاك تمام الثانية عشرة ظهرا.تنفست بعمق وهي تقترب من النادلة لتسألها عن باتريك.
-هل انت بمفردك يا سيدتي؟
-لا,سأكون مع السيد باتريك راينز.هل تعلمين اذا كان قد وصل ام لا؟
-السيد راينز,نعم,طبعا.تفضلي معي,يا سيدتي.
فهمت تانيا,وهي تتبع الشابة المهذبة نحو نهاية الغرفة الطويلة الضيقة,سبب اختيار باتريك لهذا المطعم بالذات. انه ممتاز لمن يريد الانفراد بأحد بعيدا عن عيون الفضوليين وسماجتهم.وكانت المقصورة التى اختارها باتريك لا تسمح لأحد على الاطلاق بأن يراهما.وقف بتأدب,فيما كانت تجلس الى الجانب الاخر من الطاولة, وقال متمتما:
-لم اكن اظن انك ستأتين.
لم تتمكن تانيا من النظر الى عينيه اللتين كانتا تلتهبان شغفا وهياما.فتحت فمها لتشرح له سبب حضورها,الا ان النادلة عادت لتسأل بتهذيب جم عما اذا كان بحاجة الى اى شئ.احست بأن القهوة قد تساعد اعصابها المتوترة على الهدوء قليلا,فطلبت فنجانا كبيرا.كرر باتريك الطلب ذاته وصرف النادلة قائلا انه سيستدعيها لاحقا لطلب الطعام.ثم وضع يده بهدوء على يد تانيا للتخفيف من توتر اعصابها,الا انها سحبتها بسرعة ووضعتها على ركبتها المرتجفة.لم يتحدث اى منهما الا بعد ان احضرت النادلة فنجاني القهوة وانصرفت.اعتذر باتريك قائلا:
-آسف لانك تشعرين بمثل هذا الانقباض والانزعاج,يا تانيا.اتمنى لو كانت ثمة طريقة اخرى تمكننا من اللقاء بارتياح.
هزت كتفيها بعصبية وقالت:
-لايهم كثيرا اين وكيف نلتقي هذه المرة.لم احضر الى هنا الا لاقول لك ان هذا هو اللقاء الاول والاخيربيننا.
لم يصدق ما سمعته اذناه,فسألها بذهول:
-ماذا تقولين؟
-آسفة يا باتريك.ولكنني لن اتمكن ابدا بعد الان من مقابلتك على هذا النحو.
-لماذا؟لماذا يا تلنيا؟
-حاولت ان اكتب لك رسالة اشرح فيها اسبابي ودوافعي,ولكني كنت اجد كلماتها كل مرة باردة وجافة وغير شخصية.ولذا قررت مقابلتك اليوم كي اشرح لك... انني اتفقت وجايك على محاولة القيام بجهد لانجاح زواجنا.
ظهر الغضب جليا فى وجهه وعينيه وقال لها,وهو يحاول بصعوبة بالغة السيطرة على اعصابه:
-ماذا؟انت اجبرتني بنفسك ان زواجك من لاسيتر كان فاشلا وشكليا,ولم يتم من اجل الصبي.فلماذا هذا الاهتمام المفاجئ بعد سبع سنوات من النفصال لجعل ذلك الزواج حقيقة ثابتة؟
صححت معلوماته بحدة,مع انها تفادت الرد على سخريته الحادة واللاذعة,قائلة:
-اننا لم نبدأ فجأة بمحاولة انجاح زواجنا.على اى حال,فمن المحتمل جدا الا تصل بنا هذه المحاولات ابدا الى اى نتيجة ايجابية.
-اذا كنت تشعرين بالتشاؤم الى هذه الدرجة,فلماذا ازعجت نفسك بقبول اقتراحه؟
قالت تانيا انها بدأت فعلا تحب جايك,ولكنها لم تتمكن مناخفاء ذلك طويلا.وعندما سيكتشف انها تحبه,ستنهار تلك المشاعر الضئيلة من المحبة والثقة التى ستتمكن من الفوز بها خلال الاشهر القليلة.كيف ستتمكن من الاحتفاظ به الا بواسطة جون؟وهل ستكون قادرة على ذلك وهي تعلم بمدى الاشمئزازالذى سيشعر به جايك تجاهها؟تنهدت وقالت لباتريك:
-وافقت لان جايك اوحى لي صراحة باننا اذا اكتشفنا بعد فترة تجريبية لا تزيد على بضعة اشهر ان زواجنا لا يمكن ان ينجح,فالطلاق سيكون البديل البديهي.
خفت تفسيرها من حدة غضبه الى درجة ملحوظة,وسألها:
-الم يرد اي ذكر للطلاق فى فترة سابقة؟

جانيت ديلى
09-04-2010, 05:50
-لا,بسب جون.اعتقد ان جايك اكتشف بنفسه منذ عودته الى البيت انني لم اتحدث عنه بسوء الى الصبي,او انني حاولت استعداء جون على ابيه.واتصور ان جايك لن يشعر بعد الان ان الطلاق سيعني فقده محبة ابنه وثقته.
احزنت هذه الفكرة قلب تانيا كثيرا,ولكنها مضت الى القول:
-يشتهر آل لاسيتر بتعقلهم الشديد بالروابط العائلية.ومن المؤكد ان جايك لم يكن ليفكر سابقا بالطلاق مني,ما لم اكن انا راغبة او راضية للتخلي عن جون.
ابتسم باتريك باعتذار وقال:
-آسف جدا لانني كنت قبل قليل غاضبا الى تلك الدرجة. يمكنني الان ان افهم بسهولة سبب موافقتك على اقتراحه. ولكن...ماذا بشأني انا؟
كانت تعلم ان هذا السؤال لابد من ان يطرح فى نهاية الامر.وشعرت تانيا انه سيكون من غير المجدي اطلاقا, بالنسبة لباتريك,ان تطالبه بالانتظار.تطلعت اليه بطريقة تشعره بمدى تصميمها وثبات قرارها,وقالت:
-يجب الا اراك بعد الان.يا باتريك.
-هل تعتقدين حقا ان جايك سيمتنع عن مقابلة شيلا؟
صعقت تانيا لسماعها ذلك السؤال.لم تكن تعرف فعلا ما اذا كان جايك يقابل شيلا ام لا,باستثناء تلك المرة التي انضمت فيها اليه فى نزهته البحرية مع جون.ولكن باتريك هو شقيق شيلا ويجب ان يعرف اكثر من تانيا عن تحركاتها.اجابته بهدوء,وهي تستغرب رد فعلها الانفعالي على السؤال:
-لا ادري اذا كان يتقابلان ام لا.كما ان هذا الامر لا يؤثر ابدا على قراري الامتناع نهائيا عن مقابلتك انت.
-هل هناك من سبب يحملني على الانتظار؟
-كلا .وانا لا اطالبك بذلك.
رد عليها بكثير من المرارة والأسى:
-هذا يوضح كل شئ بصراحة,اليس كذلك؟
-آسفة يا باتريك.اني حقا آسفة.انا اعرف مدى اعجابك بي...
-اعجابي بك!رباه,ماذا اسمع!
شاهد نظرة المذنبة التي ظهرت بجلء فى عينيها,فابعد وجهه عنها وفجأة,سألها بهدوء لا يصدق:
-هل ابلغت جايك بانك آتية الى هنا؟
ردت عليه بصوت خائف متهدج:
-لا,طبعا لا!
-لقد دخل الان لتوه.
حاولت النظر نحو مدخل المطعم,فهمس باتريك بحدة:
-لا!لاتنظري حولك!
احست بانها تكاد تتقيأ,وسألته بصوت منخفض:
-هل شاهنا؟
لا,لااعتقد ذلك.انه مع ذلك الرجل ماكلاود من دنفر جلسا لتوهما وظهر جايك الينا.
ثم ابتسم بسخرية قائلا:
-اتصور انك لا تريدينه ان يعرف باجتماعنا هذا!
-طبعا لا.ماذا سنفعل الان؟
-لا يمكننا ان نغادر هذا المكان من دون ان يرانا. وبالتالي,فاني اقترح باخلاص ان نتناول طعام الغداء.
لم تأكل تانيا معظم الوجبة الخفيفة التي طلبها لها باتريك. كانا جالسين بصمت,اذ لم يعد ثمة شئ هام يتحدثان فيه...كما ان الوقت لم يكن مناسبا للبحث في امور اخرى كالطقس والسيارات وغير ذلك من الموضوعات العادية.
-اعتقد انهما سيذهبان.ها هما وقفا ويتجهان الان نحو الباب. سنظل هنا بضع دقائق اخرى للتأكد من ذهابهما نهائيا.
شعرت تانيا بانها اعفيت من حكم الاعدام.ظلت جالسة عشر دقائق تقريبا قبل ان تتوجه وباتريك الى مدخل المطعم كي تأخذ مظلتها ومعطفها الواقي من المطر.قال لها:
-ربما كان من الافضل ان نغادر المطعم كل على حدة.
هزت رأسها بالموافقة,ومدت يدها بتردد لمصافحته وهي تقول:
-آسفة,يا باتريك,لان الامور تطورت على هذا النحو.
-انا آسف اكثر منك بكثير.حظا سعيدا,يا تانيا.واخشى انك ستكونين بحاجة الى ذلك.
غادر باتريك المطعم على عجل,فيما ظلت تانيا واقفة هناك بعض الوقت قبل ان تخرج بتمهل وتتوجه نحو سيارتها.وما ان اقتربت قليلا حتى فتحت فمها دهشة وهلعا لانها شاهدت جايك يجلس وراء المقود.لم يكنت امامها مجال للهرب.انطلقت السيارة نحوها بسرعة وتوقفت بعنف على بعد خطوة منها.نزل جايك بعصبية

جانيت ديلى
09-04-2010, 05:53
واستدارحولها ثم فتح الباب الامامي بحدة فائقة.رأت تلك النظرة الفولاذية القاسية في عينيه,فقدت اى امل في امكانية الشرح او الايضاح.وقبل ان تخطو بصعوبة نحو الباب,سمعته يسألها غاضبا:
-فى اي فندق تريدين مقابلته؟
شعرت بوطأة الاهانة الجارحة,فصفعته بأقصى قوتها وحبست عزة نفسها الدموع فى عينيها,حتى عندما امسك بكتفيها وهزها بعنف شديد.خدرتها عيناه الفولاذيتان ورأت مدى الانفعال الذى اثارته فى نفسه,الا ان غضبه لم يخفف من شعور الاذلال الذى غمرها نتيجة لاتهامه الكاذب.دفعها بقوة الى السيارة,ثم جلس وراء المقود وقادها بسرعة جنونية.
علمت انه سيذهب بها الى البيت,وكانت تعيسة لدرجة انها لم تأبه اطلاقا للمناظر الخلابة التى تنعم بها تلك المنطقة.كان صمته المطبق اشد ايلاما وادنة تقريبا من كلماته السابقة,وكادت ان تبكي الما وعذابا.حاولت مرات عديدة انتستجمع قواها وتشرح له سبب مقابلتها لباتريك, الا ان الكلمات كانت تموت على شفتيها كلما نظرت الى وجهه المتحجر القاسي وملامحه المرعبة.
اوقف السيارة امام المرآب,فقفزت منها بسرعة وتوجهت نحو البيت.كانت تأمل فى الوصول الى غرفتها قبل انهيار سيطرتها على اعصابها وانهمار الدموع غزيرة من عينيها.كان جايك اسرع منها,اذ امسكها بعنف وسألها بلهجة قاسية:
-الى اين تظنين انك ذاهبة؟
اجابته بمرارة بالغة,وهي غير مبالية بأن تضيف كلماتها املاحا حارقة الى جروحها:
-للاتصال بباتريك طبعا,كيلا يقلق عندما لا يجدني فى الفندق!وهل تظن ان ثمة سبب اخر يدفعني الى الدخول بمثل هذه السرعة؟
-اود ان ادق عنقك الخائن بهاتين اليدين.
ووضع يديه القويتين حول عنقها وكأنه على وشك تنفيذ تهديده,ثم قال:
-لم تشمل الصفقة الي توصلنا اليها اي بند يسمح لك بمقابلة باتريك على هذا النحو.ماذا كنت تنوين القيام به؟استغلالنا معا؟
وجدت صعوبة كبيرة فى اخراج كلماتها الغاضبة المستاءة,ولكنها قالت:
-لمعلوماتك الخاصة,يا سيد لاسيتر,لم اكن احاول استغلال اي شخص على الاطلاق.التقيت باتريك لابلاغه بانني لن اقابله بعد الان.واؤكد لك بانني لا ابالي ابدا اذا كنت ستصدقني ام لا!
-لا يمكنني ان اتحمل الكذب علي.ان لم يكن كلامك هذا صحيحا,فسوف اعرف الحقيقة فى نهاية الامر.
فتحت عينيها عندما اصبح عنقها طليقا من قبضته القاسية,وتمتمت قائلة:
-هذه هي الحقيقة يا جايك.تصورت ان من الانصاف فقط ابلاغه عن اتفاقنا على...
اجهشت بالبكاء فاختنقت بقية الكلمات فى حلقها.احنت رأسها وراحت تجفف الدموع التي انهمرت على وجنتيها.وضحك جايك بانزعاج وهو يقول لها:
-يا لك من انثى غبية ومجنونة!عندما شاهدتك مع راينز فى تلك الزواية اللعينة من المطعم,ادركت ان هذا اللقاء كان سبب هلعك امس عندما دعوتك الى تناول الغداء معي.شعرت بانني سأفرح كثيرا لو ضربتكما معا.اضطر ستيف ماكلاود ان يكرر نفسه مرات عديدة,لأنني لم اكن اركز على كلامه.كل ما كنت افكر به آنذاك هو وجودكما معا في لفاء علني,وتجاهلك باستخفاف للا تفاقية التي توصلنا اليها لتونا.
نظرت اليه بشموخ وقالت بصوت لا يزال ضغيفا ومتهدجا:
-لم يكن الامر كذلك على الاطلاق.
مد يديه نحوها حتى كادتا ان تلامسا كتفيها,الا انه اعادهما الى جانبيه في اللحظة الاخيرة.شعرت تانيا بأن غضبه زال تماما,وتأكد لها ذلك عندما امسك باحدى يديها برقة ونعومة قائلا:
-اعرف ذلك الان.اني ادين لك بالاعتذار,وهذه المرة اقدمه لك دون تردد.كان علي الا اتهمك فورا,او على الاقل ان استمع الى تبريرك لما حدث.
تنهدت تانيا بقوة لانه فاجأها بكلامه هذا الذي لم تكن تتوقعه.سألته بتردد:
-هل تصدقني؟
ابتسم بحنان واجابها:

جانيت ديلى
09-04-2010, 06:53
-نعم,اصدقك.
ارادت ان تلقي نفسها بين ذراعيه وان تظل هناك حتى يذوب عذابها والمها الشديدان.بللت شفتيها بلسانها,وهي تدرك انه لاحظ ذلك بسرور.ثم قالت له بهدوء وارتياح:
-شكرا لانك صدقتني.كان على اطلاعك على ما كنت انوي القيام به.
-لم نصل بعد الى المرحلة التي يثق فيها الواحد منها الى بالاخر.الا انه كان لهذه الحادثة المؤسفة جانب ايجابي سمح لكل منا بمعرفة المزيد عن الخر.
-ماذا تعني؟
-كنت تعرفين دائما انني ذو مزاج عصبى كريه.ولكنني آمل ان تكوني اكتشفت اليوم انني قادر على الاعتراف بالذنب عندما ارتكب خطأ.
كانت ملامحه تتسم بالود والحنان ليس الا,عندما مضى الى القول:
-كذلك علمت انا انك لا تتعمدين خداعي.انا سعيد لانك انسانة امينة وصادقة,لاني لست من صنف الرجال الذين يسمحون باستغلالهم.
-اعتقد انني كنت اعلم ذلك.
وادارت وجهها ثانية نحو البيت,الا انه قال لها بصوت منخفض:
-لم تتمكني اليوم من التسوق في هاتفليد.وبما انني مضطر للعودة الى المكتب,فمرافقتك لي ستكون على الرحب والسعة.
ارغمت تانيا نفسها على توجيه ابتسامة خفيفة له وتابعت سيرها.وكانت تظن انه سيلحق بها.ولكنها ما كادت تصل الى الباب,حتى سمعت صوت المحرك وشاهدته ينطلق بالسيارة نحو البلدة.
عاد جايك ووالده,فيما كانت تانيا تعد مائدة العشاء. خرجت جوليا لاستقبال زوجها وابنها,وانضم اليها بعد لحظات صبي سعيد يتشوق لرؤية ابيه وجده.وتمنت تانيا لو انها بامكانها الخروج كزوجة عادية لاستقباله والترحيب به وبوالده,الا انها اكتفيت بالبقاء في غرفة الطعام والاستماع الى اصوات الاشخاص الاربعة في الخارج.سمعت جوليا تسأل جايك بصوت مرح عما يحمله بيده,وتبع ذلك سؤال مماثل من جون.
-انها هدية .اين والدتك؟
-لا اعرف.
-انها تعد المائدة يا بني.
وسمعت تانيا صوت اوراق تتمزق و جون يقول:
-انها جميلة يا ابي.
ثم سمعت صوت اقدام قوية تقترب من غرفة الطعام, فحبست انفاسها.جايك قادم لرؤيتها.ادارت وجهها بعيدا عن الباب ,وراحت تعبث بالمعالق والشوك الفضية الموضوعة بعانية قرب الصحون الخزفية الثمينة.
-تبدو لي الطاولة جميلة جدا ولا تستدعي المزيد من الاهتمام.
بدأت تانيا تردد كلمات الترحيب المعتادة,وهي تستدير نحوه بهدوء بالغ:
-مرحبا يا جايك.علمت بوصولكما انت وجاي دي. سيكون العشاء جاهزا خلال فترة وجيزة.
تحولت ملامحها الهادئة الى دهشة ذاهلة وهي تحدق بباقة من الورود الصفراء الرائعة كان يحملها بيديه.ابتسم لها برقة قائلا:
-هذه الورود لك,الن تأخذيها؟
اخذت تانيا الباقة بيدين مرتجفتين ولامستها بأنفها,كي تنعم بالمزيد من عطر رائحتها...وتتأكد من انها حقيقية.
-هل تعجبك هذه الورود؟
-انها...انها رائعة.ولكن لم تكن بحاجة لازعاج...
قاطعها بصوت دافئ هامس,قائلا:
-احببت ان احضر لك باقة من الورود.
حزنت تانيا لان الورود كانت هدية اعتذار عن تصرفه الغاضب,وسألته بهدوء:
-هل احضرتها بسبب ما حدث بعد ظهر اليوم؟
ابتسم بطريقة مداعبة جعلت دقات قلبها تعنف وتتسارع, وقال:
-انت لست طفلة ارفه عنها واعيد البسمة الى وجهها بمجرد احضار هدية لها.لا يمكننا,يا عزيزتي,التعويض عن الاذى الذي الحقه كل منا بالاخر طوال السنوات الماضية.بامكاننا قط ان نحاول عدم ايذاء بعضنا في المستقبل.
-فلماذا الورود اذن؟
-لانني اردت ببساطة ابتياع بعض الورود الفريدة لامرأة فريدة.هل يكفي ذلك؟

جانيت ديلى
09-04-2010, 08:06
-نعم.لم يأتني احد من قبل باى ورود على الاطلاق.
تسمرت في مكانها عندما شاهدت وجهه يقترب من وجهها.احمر وجهها كثيرا وقالت له بصوت منخفض متلعثم انها مضطرة لوضع الورود في الماء.
كانت جوليا واقفة في المطبخ عندما دخلت تانيا لاحضار الماء.نظرت اليها بعينين تضجان فضولا واستغرابا, وتنتظران توضيحا او تفسيرا لهذه الخطوة النادرة.ولما لم تحصل على اي ايضاح,قالت لها بهدوء مصطنع:
-انها ورود جميلة جدا,اليس كذلك؟لماذا لا تضعينها في ذلك الاناء الشرقي الكبير؟ستكون رائعة في منتصف المائدة.
رفضت تانيا ان يشاركها احد في اول هدية عاطفية لها من جايك,وقالت:
-ان لم يكن لديك مانع,يا جوليا,فاني افضل وضعها في غرفتي.
تراجعت جوليا لاسيتر ببرودة كأن احدا صفعها بعد تقديمها اقتراحا وديا للغاية.وقالت:
-بالطبع يمكنك اخذها ال غرفتك.كانت فكرة المائدة مجرد اقتراح بسيط.انا اعلم ان جايك احضرها لك انت.
اوحت لهجة جوليا انها تعتبر نفسها اجدر من تانيا باستلام مثل هذه الهدية الرقيقة.وتنهدت الزوجة الشابة,رافضة بعناد التراجع عن قرارها بالرغم من العتاب المبطن في كلام جوليا.كانت تعلم انها ليست ورودا حمراء...ورود الحب,وانها لا تعني سوى لفتة ودية من جانب جايك.الا ان اهميتها البالغة تكمن في انه اعطاها شيئا دون ان يشعر بانه مرغم على ذلك.
لما ختلت تانيا بنفسها في وقت لاحق من تلك الامسية, اخذت تلك الورود الخاصة التي لامستها اصابع جايك ووضعتها على وسادتها.وشعرت ان تلك الخطوة الغزلية البسيطة لم تكن الا اعترافا صريحا بحبها لزوجها.كانت تحارب هذا الحب وتحاول الحيلولة دون قيامه,لانها تعلم انه سيلحق بها في نهاية الامر آلاما لن تتمكن من احتمالها.شعرت بشئ من العزاء عندما اقنعت نفسها بان الحب لن يكون حبا بالفعل,مالم تمحنه لجايك ويبادلها هو اياه.وصممت على الا يعرف ابدا انها تجد فيه اكثر بكثير من مجرد الجاذبية الاثارة.
خرجت الى الحديقة وهي تحاول خداع نفسها بانها لا تريد رؤيته الان الا ان لتشكره ثانية على الورود الجميلة.ولكنها وجدت والده عوضا عنه,فسألها باسما:
-هل تبحثين عن جايك؟انه في غرفة المكتب يطلع على بعض الخطوط العريضة والمواصفات الاولية لمشروع جديد.واعتقد انه لن يتضايق ابدا من جراء ذهابك اليه.
اخجلتها توقعات جاي دي الصحيحة,فقالت له كاذبة:
-لا,لم اكن ابحث عنه.ذهب جون الى النوم وشعرت انا برغبة لتنشق القليل من الهواء قبل ان افعل نفس الشئ.
-فكرة لا بأس بها.اجلسي.انها ليلة هادئة وساكنة.
جلسا بصمت بضع لحظات كادت تانيا ان تنسى خلالها وجود شخص اخر قربها.ثم سمعته يسألها بهدوء:
-يبدو ان العلاقة بينكما تتحسن باستمرار,اليس كذلك؟
لم تعلق بشئ على ذلك السؤال الذى لم ينتظر موجهه ردا عليه,فعاد يسألها:
-هل زالت كراهيتك لابني يا تانيا؟
ردت عليه ايجابيا بكلمة واحدة,وتطلعت الى الجهة اخرى آماة في انهاء محادثة لم تبدأبعد.
-اعتقد انك عندما اتيت الى هنا كنت تذكرين نفسك كلما تنفست بانك مضطرة لكرهه طالما حييت.ولكن,بالطبع,حرمك الزمن من تلك المتعة التي كنت تتوقعينها من جراء اتعاس رجل طوال حياته بسبب خطأ جسيم ومؤسف.
-ربما كان ذلك صحيحا,او ربما ان الزمن يضع الامور في اطرها الحقيقية.لا يمكن للانسان ان يدين شخصا طيلة عمره بسبب اذية اليمة واحدة.
ابتسم الرجل بارتياح وقال:
-انا سعيد جدا بكلامك هذا يا تانيا.واتمني باخلاص ان تسنح لكما الفرصة لجعل زواجكما يسير في الوجهة الصالحة.
خيمت مسحة حزينة على وجهها وقالت:
-لا اعول كثيرا على هذه المحاولات,يا جاي دي.فزواجنا لم يكن مبنيا على الحب.
-الحب يا عزيزتي كشجرة الارز التي يمكنها ان تنمو في اصعب الاماكن...الاماكن التي يبدو ان ليس فيها امل للبقاء او النمو.والحب الذي يشبه هذه الشجرة الرائعة, والقادرة على تخطى جميع الصعوبات والعراقيل,هو اثمن واغلى من اي حب اخر.
ردت عليه بصوت متعذب متألم:
-لا...ارجوك!اعرف انك تحاول التأكيد لي بان شيئا عظيما يمكن حدوثه بعد سبع سنوات.ولكن,لا تحاول ان تبني آمالا كبيرة على ذلك.
ثم اضافت بعينين دامعتين:
-حب كهذا اشبه ما يكون بالاعجوبة,ولا اتصور ان مثل هذه الاعاجيب ستحدث هذا العام.
-لم اقصد مضايقتك يا صغيرتي.
قامت تانيا من كرسيها وهرعت الى البيت.رفضت ان تدع حلمه المستحيل يسيطر على قلبها وفوائدها.كانت تعلم حقيقة انه ليس لهذه المحاولات اي امل بالنجاح.
انتهى الفصـــــــــــــــــــــل .

نايت سونغ
09-04-2010, 12:47
أهلين نايت سونغ كيف حالك إنشاء الله بخير يا رب






اهليييين عمري

انا تمام مدامك تمام ... الحمدلله ::جيد::

تسلمي يا قلبي منوورة يا عسل ::سعادة::

نايت سونغ
09-04-2010, 12:53
السلام عليكم
كيف حال الجميع؟
نايت ,خدووجة ,نسرين ,اميرة روزا ,الليدى كلير ,وكل الجميع
يا رب ماكنت نسيت حد
وحشوتوني كتير
معلش اتخرت عليكم الجهاز دخل عليه فيرس اهلكه







اهلييييين جانو نحنا بخيير وانتي واحشتييييييينا اكتر

و الحمدلله علي سلامة الكمبيوتر :d

و مشكووورة يا عسل يعطيكي الف عافيية والله رواية روعة و تجنن و انا ناطرة باقي الفصووول علي نااااااااااااااااااار


يسعدك ربي علي المجهوود ::سعادة::

نايت سونغ
09-04-2010, 12:59
هلا حبيبتي hotvary

كيفك يا عسل ::جيد::

و نحنا كمان يسعدنا وجودك معنا منوورة المشرووع بردودك

و اهليين فيكي مرة تاني ::سعادة::

نايت سونغ
09-04-2010, 13:03
نسريييين كيفك ياحلووو

والله مشالله عليكي حافظة كل اسماء الكاتبات

لو تساأليني عن اسمي اوقات بنساه ههههه :d

انا قريت كتيير روايات بس ما بنتبه علي الكاتبة

بس زي ما قالت العزيزة خدوجة لما تأثر فيكي رواية ما بتقدري تنسيها و ما بتملي من قرائتها

تحيااااتي ..

نايت سونغ

wesam2003
09-04-2010, 15:05
مساء الخير لجميع عضوات المنتدى الحميل

اول شي عزيزتي نسرين والغصن الوحيد اتصدقوا اني لقيت الرامية بعد تعب كبيييييييييييييييييير
هههههههههههه

واسمها اسوار الذهب لجاين بورتر
واتخيلو اني بقرالها كتير بالانكليزي ومع هيك ما وصلت لهاي الراية ن قبل
عكل حال خبروني ازا اطلعتو بتعرفوها او لا

وانا بدي اقلكم تحاولو تقرأوا روايات ميشيل ريد لانهم روعة
وكمان سارة كريفن وبيني جوردن

اما ديانا هاميلتون الها روايات كتير حلوة

في رواية بالمنتدي لكيت والكر كتير حلوة اسمها حزن بالذاكرة انا كتير بحبها

هلا طبعا الروايات يلي بتكون البطلة فيها فاقدة الذاكرة حلوين كتير
متل حزن بالذاكرة لكيت والكر
the second Ms Adam ... ساندرا مارتون
the unforgatable husband.....ميشيل ريد

لكن الاحاى لما يكون البطل فاقد الذاكرة ومن احلاهم
the marchese forgotten bride....ميشيل ريد
The Banker's Convenient Wife.....لين غراهام

ومشكورين عجهودكم

عاشقة او وسام "القيصر"

Amirah Roza
09-04-2010, 17:17
واااااااااااااااااااااااااو
مجهود رائع جانيت ديلي
يسلمو حبيبتي
رواية رائعة

HOTVARY
09-04-2010, 18:20
هاى صبايا ايه الاخبار تحياتى نايت سونغ نسريين اميره وجانيت كيفكم وكيف الدراسه

جانيت ديلى
09-04-2010, 18:38
هاى صبايا ايه الاخبار تحياتى نايت سونغ نسريين اميره وجانيت كيفكم وكيف الدراسه
السلام عليكم
كيفك حبيبتي؟
كلنا بخير اتمني كده
والدراسة الحمد لله

wsonata
09-04-2010, 20:55
السلام عليكم
معلش يا جماعة اســـــــــــــــــــــــــفـــــــــــــــــة على الغياب والله بجد
وحشتونى اوووووووووووووووووووووووووووووووى كلكوا بجد والله
ومتشكرة على سوال الجميع بس والله بسب الكلية رغم حبى الشديد لها لكن كل قرصة وقرصة منها بتوجع
يعنى لسه كنت عاملة ماكيت لشاليه صممته وتعبته فيه جامد وصرفت عليه فلوص كتيراوى وقالى
يــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــاد
واختى جانيت بتتاخر عليكوا والله بسبى لانى بعد على الكومبيوتر بادور على حاجات للكلية وهى بتبقى عايزة تعد تكتب القصة
وكمان بسب الكومبيوتر بيعلق كتير والله ومعلش لو لقيتونى غايبة اعرفوا بسب الكلية والله
واتمنى ان يكون الجميع بخير وبتمام الصحة والعافية
وان يكون الجميع موفقون فى حياتهم العملية والعلمية

khadija123
09-04-2010, 22:40
السلام عليكم
كيف حالكم جميعا أتمنى أن تكون بخير وبأتم الصحة والعافية إنشاء الله

khadija123
09-04-2010, 22:47
الرواية رائعة كثرا::جيد:: شكرا على المجهود.
نحن في إنتظار التتمة على أحر من الجمر.

نايت سونغ
09-04-2010, 23:56
شتاء سوناتا يا هلاااااااا عمــــري :)

انتي كماااااااان واحشتييييينا كتيييير ::سعادة::

و بالتوفيييق بالكلية و يعطيكي الصحة و العافية والله عارفين تعب الكلية و الدراسة يعني هموم الكل :(

ولا يهمك يا قمر و مشكووورة انتي و جانيت علي التعب

مقدرين ظرووفك بس ما تطولي علينا كتيير ;)

نورتينااااا ::سعادة::

كل الود ..

@ NESREEN @
10-04-2010, 00:38
هاى صايا هاى نسرين وخديجه كيفكم كلكم صبايا


هلا حبيبتي ..
انا بخير انتى كيفك ..
منوووورة

@ NESREEN @
10-04-2010, 00:41
السلام عليكم
كيف حال الجميع؟
واله يا نسرين بحاول على ما قدره تنزيل اكبر حجم من الراوية
وراح هنزل الان الفصل السادس.


هلا جاتيييت
يسلمووو ايديك ياقلبي
الرواااية فصل ورا فصل عم تحلو اكتر واكتر

ونحنا معك .ز
لا ترهقي نفسك كتيير بامكاننا الانتظار ..
مشكووورة حبيبني

@ NESREEN @
10-04-2010, 00:44
نسريييين كيفك ياحلووو

والله مشالله عليكي حافظة كل اسماء الكاتبات

لو تساأليني عن اسمي اوقات بنساه ههههه :d

انا قريت كتيير روايات بس ما بنتبه علي الكاتبة

بس زي ما قالت العزيزة خدوجة لما تأثر فيكي رواية ما بتقدري تنسيها و ما بتملي من قرائتها

تحيااااتي ..

نايت سونغ




هلااااا نايتو ..كيفك ياااعسل ..

مثل ماااقالت خديجة ..
لما تأثر فيكي رواية ما بتقدري تنسيها و ما بتملي من قرائتها
وكل هالروااايات اثرت فيني واحتلت جزء من ذاااكرتي ...

@ NESREEN @
10-04-2010, 00:51
مساء الخير لجميع عضوات المنتدى الحميل

اول شي عزيزتي نسرين والغصن الوحيد اتصدقوا اني لقيت الرامية بعد تعب كبيييييييييييييييييير
هههههههههههه

واسمها اسوار الذهب لجاين بورتر
واتخيلو اني بقرالها كتير بالانكليزي ومع هيك ما وصلت لهاي الراية ن قبل
عكل حال خبروني ازا اطلعتو بتعرفوها او لا

وانا بدي اقلكم تحاولو تقرأوا روايات ميشيل ريد لانهم روعة
وكمان سارة كريفن وبيني جوردن

اما ديانا هاميلتون الها روايات كتير حلوة

في رواية بالمنتدي لكيت والكر كتير حلوة اسمها حزن بالذاكرة انا كتير بحبها

هلا طبعا الروايات يلي بتكون البطلة فيها فاقدة الذاكرة حلوين كتير
متل حزن بالذاكرة لكيت والكر
the second Ms Adam ... ساندرا مارتون
the unforgatable husband.....ميشيل ريد

لكن الاحاى لما يكون البطل فاقد الذاكرة ومن احلاهم
the marchese forgotten bride....ميشيل ريد
The Banker's Convenient Wife.....لين غراهام

ومشكورين عجهودكم

عاشقة او وسام "القيصر"


حبيبتي مبروووووك لأنك لقيتها
وانا هلا عم حملها ورااح اقراها اليوووم وكل الروايات اللي قلت عنها بتجنن
وخصوصا
The Banker's Convenient Wife.....لين غراهام
وهي اسمها بالعربي حبيبتي كاذبة ؟؟
وفي كمان طيف بلا اسم .. والزوووج المنسي ..
the marchese forgotten bride....ميشيل ريد
هالرواية موجودة بالعربي اذا موجودة فيكي تقولي لي اسمها شو ..
يسلمووو ياعسل


http://www.4shared.com/document/Sm7LA8_d/__online.html?err=no-sess

هذا راااابط لتحميل رواية اسوار الذهب
اهداء للجميع ..
عاشقة او وسام "القيصر"
نايت سونغ
جانيت ديلي
اميرة روزا
الليدي كلير
الغصن الوحيد >>>> وحشتييييني حبيبتي ياارب تكومي بخير ..
شتاء سوناتا
خديجة
لميس
فرانسيس
قاسم
HOTVARY

@ NESREEN @
10-04-2010, 00:55
السلام عليكم
معلش يا جماعة اســـــــــــــــــــــــــفـــــــــــــــــة على الغياب والله بجد
وحشتونى اوووووووووووووووووووووووووووووووى كلكوا بجد والله
ومتشكرة على سوال الجميع بس والله بسب الكلية رغم حبى الشديد لها لكن كل قرصة وقرصة منها بتوجع
يعنى لسه كنت عاملة ماكيت لشاليه صممته وتعبته فيه جامد وصرفت عليه فلوص كتيراوى وقالى
يــــــــــــــــــــــــــعــــــــــــــــــاد
واختى جانيت بتتاخر عليكوا والله بسبى لانى بعد على الكومبيوتر بادور على حاجات للكلية وهى بتبقى عايزة تعد تكتب القصة
وكمان بسب الكومبيوتر بيعلق كتير والله ومعلش لو لقيتونى غايبة اعرفوا بسب الكلية والله
واتمنى ان يكون الجميع بخير وبتمام الصحة والعافية
وان يكون الجميع موفقون فى حياتهم العملية والعلمية


هلا شتاء سوناااتا
وحشتييييينا ياعسل يااارب تكوني بخير
واللله يوفقك يااارب
ولا تستعجلوا كتير نحنا معكم ..

khadija123
10-04-2010, 15:31
أهلين صبابا كيف الحال بخير إنشاء الله. سلامي للكل بدون إستثناء.nesreen

شكرا كثيرا لك حبيبتي على الإهداء.

جانيت ديلى
10-04-2010, 16:23
السلام عليكم
كيف حال الجميع ؟
كيفك خدووجة وحشيتني
نسرين شكرا على الرواية
هقرأها ان شاء الله قريبا
ويا رب يعجبك الفصل السابع
هـــــــــــا هــــــــــــــــو

جانيت ديلى
10-04-2010, 16:25
7-المحطة التالية
كان الصبيان الصغيران يلعبان ويمرحان...ويصرخان. واخيرا,وضع جايك اصبعيه في فمه واطلق صفيرا مفزعا احدث صمتا فوريا...وحمل تانيا على الابتسام.
-سنذهب اولا الى ذلك المكان الرائع الذي يسمى فندق العجوز.
اعترض جون قائلا:
-ولكني اريد الذهاب اولا الى منطقة ارض النار!
ايده في ذلك زميله في المدرسة داني جيلبرت,قائلا:
-وانا ايضا.
-فندق العجوز اولا,ثم الى ارض النار.
قالها جايك بلهجة حازمة لا تقبل الاعتراض او حتى المناقشة,فانصاع الصبيان الصغيرلن صاغرين وسارا نحو المخزن العام.وضع جايك يده على مرفق تانيا وقال ممازحا:
-يا لهذين القردين الجميلين!
ضحكت تانيا وردت بمرح مماثل:
-كنت اتوقع ذلك عندما اقترحت على جون احضار احد اصدقائه الى مدينة رعاة البقر...مدينة الدولار الفضي.
زادت ابتسامتها من حلاوة احمرار وجنتيها,ولم يكن ذلك من حرارة شمس الصيف ولا لانها كانت تبدو جاذبة جدا تتبعها عيون المعجبين كيفما سارت.كانت مرتاحة للتودد الدافئ الصادق الذي يصدر بعفوية وحنان ظاهرين من الرجل الذي يسير قربها,وللعلاقة الطيبة القائمة بينهما منذ انتهاء مدرسة جون وخروج العائلة في نزهات ورحلات متعددة.
اعطى الصغيران تذكرتيهما الى الشخص المسئول ودخلا احد مراكز التسلية في مدينة الملاهي الشعبية. ابتسم جايك وقال لزوجته:
-هذا لصبي داني من الذين يطرحون اسئلة عديدة ومحرجة.شعرت اثناء حضورنا الى هنا بانه يستجوبني كمحقق عدلي.
-هذا ما كان يقوم به فعلا.داني جيلبرت هو الصبي الذي اعرب لجون عن شكوكه بان لديه والدا في افريقيا,او ان ليس لديه والد على الاطلاق.ولهذا السبب بالذات,راح داني يسألك بحماس منقطع النظير عن الاسود والفهود.
-ولا تنسي الفيلة.
-وكذلك الزرافات.اعتقد انك خذلت جون كثيرا عندما اخبرت داني ان معظم هذه الحيوانات موجودة ضمن حدود معينة لا يمكنها تجاوزها.
-كان عليك تحذيري مسبقا بان داني هو المحرض الاساسي على كتابة تلك الرسالة التي اعادتني الى الوطن.كنت اخترعت له قصة طويلة عن رحلة صيد شجاعة في الادغال والبراري.
-اعتقد ان جون مرتاح جدا لمجرد عودتك الى البيت.
نظر اليها بتمعن وسألها بهدوء ملحوظ:
-وماذا بالنسبة لك يا تانيا؟هل انت ايضا سعيدة بعودتي؟
رفضت الرد على سؤاله بجدية,وقالت له ممازحة:
-ثمة اوقات يكون فيها وجودك مجديا ونافعا,فانت مثلا مرب ممتاز لجون.
لم يحاول دفعها الى التصريح بأكثر من ذلك,اذ ابتسم وقال:
-جميل ان يكون الانسان نافعا في بعض فترات حياته.ها هما يعودان!
خرج جون وداني من الباب بحماس ومرح شديدان لا يوازيهما شئ سوي لهفتهما لدخول ذلك المبنى قبل قليل. وسأل جون والديه بتشوق بالغ:
-اين محطتنا التالية؟
قالت تانيا انها تقترح المحل المخصص لبيع السكاكر والحلويات.وبعد ربع ساعة كان الاربعة يخرجون من ذلك المكان وهم يأكلون بسرور حلوياتهم المجففة.وسأل داني والدي صديقه اذا كان بامكانهم جميعا الذهاب الى تلك البقعة التي تمثل قرية للهنود الحمر.وعندها هز جايك رأسه موافقا,امسك داني بذراع جون وقال:
-هيا بنا. لنذهب الى الجسر المعلق.
سار جايك وتانيا وراءهما بتمهل وهما يتأملان ما يجري حولهما من ترفيه وتسلية ومرح,وشاهدا فتاتين مراهقتين تسيران نحوهما بسرعة وهما تضحكان وتتسامران,دون ان تنظرا امامهما.كادت احدى الفتاتين ان تصطدم بجايك لو لم يضع يديه امامه ويوقفها.رفعت رأسها نحو وجهه بدهشة واحمرت وجنتايها بسرعة فائقة قبل ان تقول له متلعثمة:
-اعذرني!انا آسفة!

جانيت ديلى
10-04-2010, 16:34
ترك كتفيها وغمزها بمرح وهو يقول لها ممازحا:
-كان ذلك من دواعي سروري,يا آنسة.
احست تانيا من نظرات الذهول التى رأتها تهيمن على وجه الفتاة,ان جذابية جايك وسحره سجلا انتصارا جديدا.سمعت الفتاتين تتأوهيان باعجاب ظاهر وهما تبتعدان عنهما,وشاركتهما ضمنا كلمات الاطراء التي تبادلتاها عن جايك.
-ولماذا هذه الابتسامة الخبيثة,يا عزيزتي؟
ارادت ان تغظيه قليلا,فقالت بلهجة ساخرة بعض الشئ:
-اوه,ظنت هاتان الصبيتان انك وسيم جدا.
-وهل توافقينهما على رأيهما هذا؟
تظاهرت بأنها تتأمل وجهه بتمعن,وكأن صورته ليست مطبوعة في رأسها وخيالها,وقالت بتمهل مزعج:
-اعتقد...اعتقد انك متغطرس الى حد,مما يحرمك من الوسامة الحقيقية.
سمعت ضحكة خفيفة وراءها فيما كان يطوق خصرها بذراعيه ويقول مداعبا:
-تانيا لاسيتر,انت تغازلينني الان.
انطلقت من موضع يديه موجات حرارية قوية عمت كافة انحاء جسمها ولكنها امسكت بذراعيه في محاولة لابعادهما عنها,وقالت لاهثة:
-لا,لم اكن.
اجابها برقة وهو يحدق بشفتيها:
-لا بل كنت,وسوف تتحملين مسئولية هذه الضاعفات.
-جايك,الناس يراقبوننا.
نظرت حولها بسرعة فلم تشاهد اى شخص قربهما, ولكنها مضت الى القول:
-كذلك...كذلك فانا لا ارى جون وداني.
وضع اصبعه على خدها الوردي وقال لها بهدوء:
-اذا كان الولدان السبب الوحيد لممانعتك,فسانتظر وقتا يكون مناسبا اكثر من الان.
لحقا بالولدين الصغيرين فيما كانا ير قبان نجارا ماهرا يحفر اشكالا خشبية جذابة.وشاهدا امام الباب تمثالا خشبيا لاحد الهنود الحمر يقف بشموخ وعنفوان وهو يضع ذراعيه على صدره.سأل جايك ابنه بهدوء:
-هل تحب ان تراه يحرس حديقة البيت؟
-اعتقد انها فكرة رائعة,ولكني اتصور ان جدتي لن توافق على ذلك.
وضع جايك يده بحنان على رأس الصبي,وقال له ضاحكا:
-اظن انك على حق يا حبيبي.
ثم نظر الى تانيا وقال:
-اني احسد هذا الهندي.
ولما ابتسمت استغرابا وسألته عن سبب ذلك,قال:
-ليس لدي قلب خشبي مثله.
تسارعت دقات قلبها عندما سمعت تلك الكلمات المختارة بدقة وعناية,والتي صدرت عنه بنعومة وروية.انه يغازلها كما كانت تغازله قبل قليل.وكان من حسن حظها ان الصبيين كان هناك,فحولت انتباها اليهما...بعيدا عن ذلك البريق المزعج في عينيه.سألتهما وهي تعرف مسبقا انها ستحظى برد ايجابي فوري:
-هل تريدان الان زيارة المنجم؟
ونظرت الى جايك باسمة وقالت:
-كنت سأقترح معمل الزجاجيات والخزفيات ولكنني اخشي ان يتصرفا كثورين هائجين يحطمان كل شئ حولهما.
سألهما جون وهو ينظر بأمل نحو والده:
-هل ستأتين معنا هذه المرة؟
كانت تانيا على وشك الموافقة,عندما وضع جايك يده فجأة على كتفها وقال:
-لا,اذهب انت وداني بمفردكما.
بعد دقائق معدودة,كانت تانيا تراقب الولدين وهما يدخلان النفق.كان جايك يقف وراءها مباشرة,والحرارة المنبعثة من جسمه اقوى من حرارة الشمس.وسمعته يسألها بايجاز:
-هل لديك انت؟
-هل لدي ماذا؟
-هل لديك قلب خشبي؟
ضحكت تانيا فى محاولة لاظهار سؤاله كأنه نكتة طريفة,وقالت:
-طبعا لا.
-لو افترضنا انني اصبحت احبك,فماذا ستفعلين؟
اتسعت عيناها ذهولا وخوفا,فقال لها على الفور بلهجة ساخرة:

جانيت ديلى
10-04-2010, 16:41
-لا تخافي ,يا عزيزتي.لم اتحدث عن الحب الا افتراضا.
استدارت عنه بسرعة وهي تبحث حائرة عن سبيل للتهرب من حديثه,ثم تمتمت قائلة:
-لم يخطر هذا الموضوع ببالي ابدا,وعليه فانني لا ادري ماذا سأفعل.
-لماذا لا يمكنك افتراض ذلك؟انت امرأة جميلة وجذابة, وعلاقتنا تسير على ما يرام منذ شهرين.اصبحت متأكدا الان من انك ام ممتازة,ومن ان لديك نظرة جدية بالنسبة للأمور التي اعجب بها واحترمها.وخلاصة القول ان لديك معظم الصفات التي اريدها في الزوجة.وانا اتحدث هنا عن زوجة حقيقية.
احست ان رجليها تجدان صعوبة بالغة في حملها,ولكنها مازحته قائلة:
-ها قد عدت لمغازلتي مرة ثانية.
-ربما.ولكن ما قلته لك هو الحقيقة بعينها.عدت الى الوطن والى البيت,واريد ان ابقى.تعجبني كثيرا فكرة وجود بيت وحياة وعائلة,وزوجة جميلة تعد لي الطعام وتحضر لي اوراقي وملفاتي.عندما انظر الى جون,اتصور بجدية انه سيفرح كثيرا بوجود شقيق... او ربما اخت صغيرة ذات عينين جمليتين وشغر اشقر جذاب.
-لا...لا تتحدث هكذا!
حاولت ان تبتعد عنه لالتقاط انفاسها,ولكنه امسك بكتفيها والصقهما بصدره.ثم سألها هامسا:
-لم لا؟هل ما زالت تجدين صعوبة بالغة في مبادلتي الحب,حتي بعد هذه العلاقة الجميلة الرائعة التي قامت بيننا طوال الاسابيع الماضية؟
-لا...اعني...نعم...
شلت مداعبته لأذنها وعنقها جميع قدراتها على التفكير بروية وسكينة.
-اعتمدي جوابا واحدا.نعم ام لا؟
احست بحاجة يائسة للابتعاد عنه قليلا,وقالت له بصوت مختنق:
-ارجوك يا جايك.لا اقدر ان افكر بطريقة صحيحة وسليمة عندما تداعبني على هذا النحو.
-هذه خطوة في الاتجاه الصحيح.
-انها لاتعني شيئا.كل انسان يتجاوب مع المداعبة والمغازلة.
احست بفراغ هائل يعصر قلبها عندما لم تعد تشعر بلمساته ومداعباته,الا انها استجمعت قواها ومضت الى القول بهدوء مصطنع:
-انك تعجبني.اعتقد انك والد جيد,وكذلك رجل وسيم وجذاب.ولكنني لا اظن انني على استعداد لتعقيد حياتي بوقوعي في حبك.
-كيف يكون وقوعك في حبي سببا في تعقيد حياتك؟ من المؤكد ان هذا الامر سيجعل حياتك طبيعية وخالية من التعقيد,بما انك علا متزوجة مني.
وجدت تانيا نفسها في فخ من صنع يديها,فاحتجت بالقول:
-انك لا تفهم الموضوع.
-احاول ذلك قدر استطاعتي.ربما كان عليك ايضاحه بصورة افضل.
-لا...لا اظن ذلك.
تحولت نظرات الاستغراب في عينيهالى حدة وانقباض,وسألها باستياء:
-لم لا؟
-لانني ببساطة,لا اريد ذلك.ليس الان,على اي حال.
-انا لاالعب معك يا تانيا.اني احدثك بجدية بالغة عندما اقول لك اني اريد انجاح زواجنا.لم يكن الامر سهلا, ولكننا تمكنا في الاونة الاخيرةمن تناسي الماضي الاليم. لا تحاولي التمسك بمرارة الماضي القديمة,لان ذلك لن يؤدي الا الى الحاق المرارة بالمستقبل وافساده.
تنهدت بحزن وقالت:
-اعرف ذلك.ولكن ثمة اشياء معينة لا يمكن للانسان ان ينساها بسهولة,مهما حاول جاهدا.
-يجب ان ننسى يا تانيا. يجب ان ننسى,والا ذهبت جميع محاولاتنا هباء.
-انت قلت بنفسك,يا جايك,ان هذه الامور تتطلب وقتا. التمني وحده لن يزيلها.
سألها بصوت ناعم وهويدير وجهه عنها:
-هل تعتقدين بان ثمة املا في النجاح؟
نظرت الى عينيه شبه المغمضتين,وتمتمت قائلة:
-احيانا.احيانا اعتقد ذلك.
ابتسم وقال لها بلهجة توحي بثقة كبيرة:

جانيت ديلى
10-04-2010, 16:50
-اني مضطر لحملك على استبدال كلمة احيانا بعبارة افضل...معظم الاحيان.
-اتمني لو كان بامكانك ذلك يا جايك.
احنت رأسها قليلا ولكنه امسك بذقنها ورفع وجهها نحوه قائلا:
-كل ما عليك القيام به هو مقابلتي في منتصف الطريق. انا لم اطلب منك ابدا ان تكوني انت التي تعطي كل شئ وتقوم بكافة الخطوات الضرورية.ولكن الزواج ليس مشروعا يتقاسمه اثنان بنسبة خمسين في المئة لكل منهما,كما يقول بعض الناس.كي يكون الزواج ناجحا يجب على كل من صاحبي العلاقة ان يشارك بنسبة مئة في المئة.
-ألم تتصور ابدا انك ربما كنت تطلب الكثير من كلينا؟
-ألم تتصوري انت ابدا انك ربما كنت تصنعين من الحبة قبة؟اسمعي!لنأخذ هذا الموضوع بهدوء وروية,ونتوقف عن محاولة دفع الامور بسرعة لا تتحملها.
ابتسمت تانيا وسألته:
-هل لديك ثقة عمياء بالمستقبل؟
-ألا تعتقدين ان بامكاني ارشادك الى الهدف الصحيح والى شاطئ الامان؟
شعر انها غير رغابة في الاجابة,لانها سوف تضطر للاعتراف بشئ ليست مستعدة بعد تماما للاعتراف به. امسك بيدها وقال بحنان:
-ها قد عاد الشابان الصغيران.اعدي نفسك لهجومهما. ارض النار هي محطتنا التالية.
قاموا بجولة كبيرة شملت ارض النار وبيت الشجرة والبيت العائم,وتوقفوا مرات عديدة للتفرج على كيفية بناء غرفة من جذوع الاشجار,وصنع الشموع.وشاهدوا عددا كبيرا من الحرفيين الموهوبين وهم يعملون امام حشد من المتفرجين.تعلموا كيف تصنعالادوات الفخارية والخزافية,وكيف تحاك الاغطية,وكيف تقطع الاخشاب.
ثم اعلن جون لأمه انه جائع,ووافقه داني على ذلك بسرعة ودون تردد.نظر جايك باسما الى وجنتي تانيا الورديتين,وقال:
-وانا ايضا جائع,يا اماه.
ردت عليهم بمرح,وهي تحاول اخفاء الحياء الخجول الذيس بدا على وجهها بسبب جملته:
-هيا بنا الى السيارة.
-اين سنتناول غداء النزهة يا تانيا؟
-على صخرة الالهام.
-الى صخرة الالهام اذن.
رفع جون رأسه بمجرد الانتهاء من أكله,وقال:
-لنصعد الى قمة التلة.
نظر جايك نحو تانيا بتحد مرح,وسألها:
-هل انت مستعدة لذلك,ام انك اليوم صعدت تلالا بما فيه من الكافية؟
-لن ارفض التمتع بهذه المناظر الخلابة مهما كنت متعبة او مرهقة.
وقف لاجون وداني صامتين وهما يتأملان ذلك المنظر الفريد.وقالت تانيسا بصوت ناعم هادئ:
-انها رائعة,اليس كذلك؟
طوق خصرها بذراعيه وشدها نحوه قليلا,ثم قال:
-يقول العلماء ان هذه المرتفعات المسماة تلال أوزارك هي اقدم جبال او مرتفعات في هذه القارة.وانه لامر مثير للدهشة انها لا تزال تبدو غير متأثرة بالحضارة والمدينة على الرغم من هذه السنوات الطويلة.
-ابي,كم عمر هذا الممر الذي يقولون ان احدا لا يعرف قدمه؟
-اجبت سؤالك بنفسك,لان احدا في الحقيقة لا يعرف كم عمره.
-لماذا لا يعرفون؟
-عندما اتي المستوطنون الاوائل في القرن التاسع عشر, كان الممر موجودا ويربط بين منطقة ماثيور وديوبي بولد ثم ينطلق من هذه الاخيرة مئات الكيلومترات الى العالم الخارجي. قال هؤلاء المستوطنون ان الصيادين وتجار الفرو استخدموه قبلهم. وقال الصيادون ان المستكشفين الفرنسيين والاسبان تنقلوه عليه,وكان يرشدهم عدد من الهنود الذين استخدموه قبل المستكشفين.وقال الهنود ان الممر كان هناك قبلهم.ولذلك كما ترى,اطلقت عليه تلك التسمية الصحيحة...الممر الذى لا يعرف احد عمره.
هز جون رأسه وعاد يتأمل باعجاب بالغ ذلك المنظر الساحر.وسمعت تانيا صوت زوجها يأتيها هامسا:
-انه صبي ذكي.
-ولكنه جدي كثيرا في بعض الاحيان.

جانيت ديلى
10-04-2010, 16:53
-انه يبدو لي الان طبيعيا سليم العقل والجسم.انك تقلقين كثيرا بشأنه,يا حبيبتي.
قاومت رغبتها في الالتصاق به ومطالبته بعدم التوقف عن مداعبة شعرها وعنقها,وقالت له بهدوء مصطنع:
-اتصور ان ذلك صحيح.ولكن سبب هذا القلق هو نتيجة اضطراري لأكون الام والاب في نفس الوقت.
ضغط عليها بذراعه القوية وقال:
-لم تعد ثمة لحاجة لذلك بعد الان.
نظرت اليه بارتياح ووجهت له ابتسامة سعيدة وهي تقول:
-اعرف ذلك.
-سيأتي يوم اقبل فيه الدعوة الصريحة من شفتيك,بغض النظر عما اذا كنا على انفراد ام لا.
ادارت وجهها عنه لتخفي احمراره المفاجئ واشارت الى شجرة قائلة:
-انظر,انظر الى تلك الشجرة المثمرة هناك.
-يجب ان نأتي لقطف ثمارها في الخريف القادم,بمجرد حلول اول موجة صقيع.
-اني احب ذلك كثيرا.
-ألا تعتقدين اننا نخطط لمستقبل بعيد نسبيا؟
تراجعت تانيا الى الوراء بدهشة,ولكنه ضحك ومضي الى القول:
-فات الاوان!ألزمت نفسك فعلا بمرافقتي لقطف هذه الثمار,ولن اسمح لك بالتراجع.هذه موعد بيننا,ايتها الحبيبة الصغيرة,واتوقع منك ان تحافظي عليه.
-انك لست منصفا.
-انه الانصاف بعينه.
-امي,امي!هل يمكنني اعطاء داني ساعتي الصغيرة هذه مقابل حصولي على هاري؟ارجوك,ارجوك!
ابتسمت تانيا وسألته بهدوء:
-اولا,من هو هاري؟
اجابها داني قائلا ان هاري هو حيوانه الملل.قال له جايك ممازحا:
-ولكنك بالتأكيد لا تريد التخلي عن صديقك المدلل هذا,اليس كذلك؟
-قالت لي امي ان علي التخلص منه بطريقة او باخرى.
-هل يمكنني,يا امي,الحصول عليه مقابل ساغتي هذه؟
-لا اعرف...
قاطعها جايك موجها سؤاله الى داني:
-وما هو هاري بالضبط؟
-بالضبط؟هاري هو صديقي...الفأر الابيض.
صرخت تانيا بدهشة بالغة:
-فأر؟
-انه لا يؤذي,يا امي!
رفضت الام الطلب باصرار,فعاد الصبي يرجوها ويحاول اقناعها بانه سيضعه خارج البيت.تدخل جايك ثانية وقال له بحزم الوالد المطاع:
-قالت لك امك لا,يا جون,وهذا يعني لا بصورة نهائية.
وفيما ذهب الولدان بانزعاج وغضب ظاهرين,ارتجف جسم تانيا مرة اخرى وقالت انها تكاد تشعر بذلك الفأر اللعين يزحف الى سريرها او يقفز بين قدميها.مازحها جايك قائلا:
-مسكينة!هل تخافين من فأر صغير ضعيف؟
-لا يهمني مدى صغره او ضعفه,ولكنني لا اطيقه.انها لسخافة مني,ولكنها الحقيقة.
-يجب ان تكوني مسرورة لان جون سألنا قبل اتمامه عملية المقايضة.فالمسكين كان سيخسر ساعته,وفأره ايضا.
-اني ممتنة لذلك.
-كان بامكانك طبعا تعييني حارسك الامين ضد الفئران.
ضحكت تانيا لدى سماعها اقتراحه المرح وقالت تمازحه:
-هذا افضل عرض قدمته حتى الان.
نظر الى جسمها الجميل بتمعن وقال:
-لو حظيت بقليل من التشجيع,لقدمت لك عروضا اخرى افضل.
-اعتقد...اعتقد ان الوقت حان كي نأخذ داني الى بيته.
-انك خبيرة في تجنب المواضيع الحساسة,اليس كذلك؟
وعندما لم ترد على سؤاله الساخر,تنهد وقال:
-حسنا,لنذهب.على اي حال,امضينا اليوم اوقاتا ممتعة للغاية.
ايدت كلامه بصدق ىواخلاص,قائلة:
-كان حقا يوما رائعا.
شعرت تانيا وهي تقول جملتها هذه ان الساعات الطوال التي امضايها معا ذلك اليسوم اضافت بعدا ايجابيا جديدا

جانيت ديلى
10-04-2010, 16:55
الى العلاقة القائمة بينهما منذ بعض الوقت.وتذكرت كيف انه اصبح في الآونة الاخيرة اكثر اهتماما بها...يوجه اليها تحية خاصة بها كلما عاد الى البيت,يمسك يدها بحنان كلما كانت جالسة او واقفة قربه.تذكرت الاشياء الصغيرة التي تعتبرها تافهة بحد ذاتها,اذل نظرت الى كل منها على حدة.ولكنها كانت جميلة جدا عندما تنظر اليها ككل.وكادت تانيا ان تقتنع بانه يريد ان يحبها لنفسها,وليس لانها أم ابنه.
اصبح من السهل عليها اكثر فاكثر ان تدير له خدها كي يطبع عليه قبلة المساء,وتحولت هذه الممارسات ببطء الى عادة وتقليد يوميين.كان دائما لطيفا وحنونا ومسيطرا على مشاعره,ولم يطالبها ابدا باكثر مما كانت ترغب في منحه.الا ان رفضها له,المبني على الخوف,ازداد بنسبة مماثلة لحبها له.ولكن كيف يمكنها ان تطلعه على حبها له,بعد ان احتفظت بهذا السر طزال هذه المدة؟لن يتفهم مشاعرها واسبابها,لن يغفر لها...
فتح باب الحديقة ودخلت منه شيلا راينز بمرح ظاهر.
-كيف حالك؟هل جايك هنا؟
-لا,لم يعد بعد الى البيت.
-انه لامر مؤسف حقا.قال انه سيعود باكرا,وكنت آمل في مقابلته هنا.هل تعلمين ما اذا كان سيتأخر؟
-لا,لا اعرف.هل تريدين انتظاره؟
-لا,يجب ان اعود سريعا.كنت اتطلع قدما الى رؤيته بعد ظهر هذا اليوم.
-هل الامر هام؟يمكنك ان تتركي له رسالة معي.
-حقا؟طبعا يمكنني الاتصال به هاتفيا في وقت لاحق, ولكني لا اريد ازعاجه عندما يمضي بعض الوقت مع ابنه.
وصل الغضب والاشمئزاز بتانيا الى درجة الغليان والانفجار,وقالت بسخرية لاذعة:
-انك مخلصة وحنونة للغاية.
-لقد حدث سوء تفاهم بالنسبة لموعد اللقاء في النادي البلدي.ابلغيه ان الموعد هو الواحدة بعد ظهر السبت, عوضا عن الثانية.
-حسنا,الواحة بعد ظهر السبت.
شكرتها شيلا بدلال مثير للاشمئزاز وتظاهرت بالذهاب.الا انها توقفت فجأة وقالت:
-كدت انسى.شاهدت قطعة الارض التي كان ينوي شراءها.اخبرته بانها ليست جيدة,لان الوصول اليها شبه مستحيل.سأطلعه السبت على بقية التفاصيل.ربما سنحت لنا الفرصة آنذاك لمشاهدة الارض معا.
شل الغضب قدرة تانيا على التكلم.لم يقل جايك كلمة واحدة عن قطعة ارض او اخرى.هل كان يخدعها طوال الاشهر الماضية لتهدئة اعصابها,بينما استمر في اقامة علاقة مع شيلا؟هذا امر محتمل جدا,والا فلماذا هذه الزيارة المفاجئة وهذا الغنج والدلال!
لا بد ان مشاعر الشك والغيرة ظهرت جليا على وجهها, لان عيني الشابة السمراء شعتا ارتياحا وتشفيا.وقالت لها بمرح ظاهر,وهي تلوح بيدها مودعة:
-سأقول لباتريك انك تبعثين اليه التحية والسلام.
انتهى الفصــــــــل .

lamis2000
10-04-2010, 17:48
[حبيبتي جانيت شكرا لكي و على جهودك رواية روععععععععععة.انا مش عرف بعدين مين حينزل علشان انزل رواية دموع على خد الزمن وللا عشان انا كتبتها:)::جيد::

الليدي كلير
10-04-2010, 18:04
حبيبتي نسرين يسلمو ايديكي مشكورة يا عسل راح ادخل وانزلها

الليدي كلير
10-04-2010, 18:10
حبيبتي وسوناتا نحنا مقدرين الوضع والله يسعدك وتنجحي ويخليه يقبل هالمرة مجهودك وما تسمعي كلمة يـــــعاد أبـــــــداً انشالله

الليدي كلير
10-04-2010, 18:12
حمدلله انا مخلصي دراسة والله يوفق الجميع بدراستون وبشغلون يارب خصوصا يلي عندو امتحانات انشالله بالنجاح والتفوق

الليدي كلير
10-04-2010, 18:17
حبيبتي جانيت كيف حالك ؟ انشالله يكون جهازك بخير انا صار فيه نفسي شيء تعطل جهازي لما خلصت كتابة الفصول عن جد تنقهري انشالله يبعد شر عن كل أجهزة تحياتي للجميع كلير

Amirah Roza
10-04-2010, 19:16
حبيبتي نسرين
شكرا كتير على الإهداء
فرحت فيها كتير:d
يا حياتي

نايت سونغ
10-04-2010, 20:34
يسلمووووووووو نسرييييييييين

شكلها الرواية حلوة انا حملتا و انشالله اقراها عن قريب بسبب ضغط كبييير عندي بالعمل :(

بس اكييييد رح تكووون روعة متلك ::جيد::

مشكوووورة علي الاهداااااء و يعطيكي الف عااافية

منووورة يا غالية ::سعادة::

نايت سونغ
10-04-2010, 20:40
جانيت تسلمي ايديكي يا عسل

رواييييية خطيييرة و كل مرة يزيد حماسي و لهفة لأكملها :rolleyes:

بس شيلا رفعتلي ضغطي كل ما اقول رح يتصالحو و اخيراا تطلع شيلا تخربها :mad:

يعطيكي الف عافية و مشكورررة علي الجهد ::سعادة::

نايت سونغ
10-04-2010, 20:42
حبيبتي جانيت كيف حالك ؟ انشالله يكون جهازك بخير انا صار فيه نفسي شيء تعطل جهازي لما خلصت كتابة الفصول عن جد تنقهري انشالله يبعد شر عن كل أجهزة تحياتي للجميع كلير




آميييييييييييييييين :أوو:

الليدي كلير
10-04-2010, 21:31
لو الله راد راح أنزل الفصل الثامن بكرة أنشالله

الليدي كلير
10-04-2010, 21:42
إذا الله راد راح أنزل الفصل الثامن بكرا انشالله

برنسيسة الزمان
10-04-2010, 22:47
كيفكم يا بنات عنجد اشتقتلكم كتيييييييير

والحمد الله انكو لساتكو في اتى ليبقى لاني عنجد صارلي كتير مش عم بقرا روايات وحاسة اني ناقصني اشي وان شالله بتابع معكم الرواية الجديدة

@ NESREEN @
10-04-2010, 22:51
يسلموو جانيت ..
رووووعة بصراااحة ..
وجايك مميز وعلا قتهم حلوووة

لااااا وهالشيلا تخرب كل شئ ..

مشكووورة ياعسل

@ NESREEN @
10-04-2010, 23:00
[حبيبتي جانيت شكرا لكي و على جهودك رواية روععععععععععة.انا مش عرف بعدين مين حينزل علشان انزل رواية دموع على خد الزمن وللا عشان انا كتبتها:)::جيد::


لميس ..
اهلا بك ... وحشتييينا ياعسل ...
حبيبتي بما انك انت كتبت الرواااية فاكيد انت هاتنزليها ..
ونحن متحمسييييييين جداااااا ...
وياليت بعد رواااية اتى ليبقى ..

@ NESREEN @
10-04-2010, 23:03
ولو صبايا ...
مافي داااعي تشكروني ..
اول ماعرفت عاشقة ابو وسام القيصر الاسم عملت بحث عنها وارسلت لكم الرابط ..
وهو الشئ اللي كلكم راااح تعملوه لو كنتوا بمكاني ...

@ NESREEN @
10-04-2010, 23:06
كيفكم يا بنات عنجد اشتقتلكم كتيييييييير

والحمد الله انكو لساتكو في اتى ليبقى لاني عنجد صارلي كتير مش عم بقرا روايات وحاسة اني ناقصني اشي وان شالله بتابع معكم الرواية الجديدة


هلا حبيبتي ونحن كمان اشتقنا لك ..
منووووورة ياعسل ..

جانيت ديلى
10-04-2010, 23:44
السلام عليكم
شكرا للجميع على ردودك الروعة
وشكر خاص لحبيبتي الليدى كلير
يا رب يخليك وتساعدينا دائما وقت الحاجة
وان شاء الله لما تخلصي الفصل الثامن
اكون انا خلصت التاسع

جانيت ديلى
10-04-2010, 23:48
كيفكم يا بنات عنجد اشتقتلكم كتيييييييير

والحمد الله انكو لساتكو في اتى ليبقى لاني عنجد صارلي كتير مش عم بقرا روايات وحاسة اني ناقصني اشي وان شالله بتابع معكم الرواية الجديدة

وانت وحشتينا خالص وعايزن تكملى الهروب من الواقع
والله وحشتني القصة كتير

برنسيسة الزمان
11-04-2010, 01:49
منورين يا صبايا ويسلمو عردودكم ونسرين اهلا يا قمر انا ما اتعرفت فيكي منيح

وجانيت ان شالله بكملها وخلص انا قربت اكملها

الليدي كلير
11-04-2010, 15:55
جانيت حبيبتي هذا من واجبنا ياعسل