PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : [ مشروع لأكبر تجمع روايات عبير وأحلام المكتوبة نصا ]



صفحة : 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 [20] 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46

khadija123
26-02-2010, 18:36
يسلمووووووووو خدووووجة

مشكووووووووووورة الرواية روووووعة بجد
يعطيكي الف عافيييييية

سامحينا تعبانكي معنااا


تحييييياتي لكي حبيبتي

شكرا لك حبيبتي نايت سونغ
الشكر لك ولكل ما ساهم في إنجاح هذا المشروع
أنا من محب الروايات الرومانسية خصوصا التي تكون قديمة سواءا أحلام أو عبير فتلك تكون جيدة في التعبير ولا تجدين فيها أخطاءا إملائية أو تعبيرية مثل ما نجده في الروايات الأخيرة التي تكون ترجمتها :مرتبك: مربكة :محبط: في الحقيقة لم أعرف التعبير بما أريد قوله لكن أتمنى أنك فهمتني جيدا ::مغتاظ::

برنسيسة الزمان
26-02-2010, 22:19
هاي يا بنات يسلمو خدوجة كتييير عالرواية بس صراحة انا لسة ماكملتهاش من وقت اخر رد الي عشان كان النت مفصول
بس هقراها وانا متاكدة انها حلوة عشان من ايدك يا قمر


واميرة روزا عنجد ياريت تنزلي هاي الرواية كانت عندي بالاردن بس لما نزلت عمصر نسيتها هناك وهيا كتيييييييييير حلوة انا ما بزهق منها

Amirah Roza
26-02-2010, 23:49
مرحبا برنسيسة الزمان
وحشتينا لكي كم يوم غايبةعن المنتدى
فرحت كثير إن صحتك كويسة
وأنا سعيدة إني حنزلها
عشان عيونك وعيون جميع الصبايا
الحلوين اللي يتابعوني

تحياتي للجميع:d

Amirah Roza
26-02-2010, 23:56
دحين حنزل الفصل الثاني
قراءة ممتعة أتمناها لكم
عزيزاتي


الفصل الثاني

في الغرفة بار صغير يحتوي كل ما يحتاجه الفنان خلال عمله..لابد أن والدة توني قد لمحت نظرات جينب المتفحصة فعلقت:
((أنني أقوم بأعمالي هنا عكس توني, فأنا لا أتجول في المنطقة بحثا عن منظر جميل أرسمه,بل أرسم من مخيلتي.بالمناسبة كيف تستطيعين أن تتأقلمي من رسوماته في منزلك..؟))
((أنه يضعها في العلية ))
قال توني وهو يناولهما كأسي العصير:
((لقد حولت العلية الى استوديو,هكذا تعرفنا على بعض. لقد أحبت العلية فقلت لجيني سأقبل بمشاركتك الشقة أذا حصلت على العلية . ولكن هل تصدقي لقد أرادت مالا للأيجار مقابل ذلك.؟))
قالت جيني وهي تبتسم:
((لقد نشرت أعلانا لحصولي على شريك للشقة, وأذا أستمر الحديث بهذه الطريقة فستعتقد والدتك اننا نعيش بطريقة سيئة.))
((أوه جيني روس ..والدتي تحتاج فقط لنظرة واحدة الى هاتين العينين الجميلتين وستعرف الحقيقة واضحة))
أحمر وجهها وتركهما توني ذاهبا الى الاستوديو ..أنها لا تعتبر عينيها جميلتين.
أقتربت منها أنا بيل ولمست يدها بتعاطف قائلة:
((أنه يودك كثيرا))
رددت جيني بسرعة:
((وأنا أيضا, لقد كان في غاية اللطف معي خلال الأشهر الستة الماضية, أن رفقته مسلية.))
((قال توني أنك دون عائلة, أليس كذلك جيني؟))
كانت لهجتها تدل على تعاطفها.
((توفي والدي هذه السنة, قبل مجيء توني بعدة أشهر.
لقد كان مريضا لفترة طويلة . أصر على أن أتابع دروسي في معهد المسيقا . ومنذ ذلك الوقت أستطعت تعلم الكثير وهذا ما جعله يرتاح جدا..
أنني أفتقده الى حد كبير أحيانا))
((أنا متأكدة من ذلك))..قالت الوالدة ثم سألت مترددة:
((ووالدتك؟))
((في الحقيقة أنا لا أعرفها جيدا فقد توفيت حين كنت في الثالثة من عمري والدي هو الذي أنشأني..لقد كان رائعا حقا))
((أذن أنت الأن لوحدك؟))
((نعم ..سيدة نايت, أعرف أن مناسية عيد الميلاد هي وقت خاص بالعائلة,لكن أصر توني على أن أحضر.أرجو أن لا أكون مصدر أزعاج))
((عزيزتي ,أنت لا تعرفين كم سيكون عيد الميلاد رائعا حين يأتي أبني بصديقة الى المنزل فهذه ليست عادته))
قبل أن تستطيع جيني التعليق سمعا صوتا من القاعة
يقول:
((مرحبا توني))
قالت الوالدو :
((أهلا روب))
أحتضن روبرت والدتة للحظات فستطاعت جيني أن ترى الفارق بين الشقيقين. كان روبرت طويل القامة عريض المنكبين داكن الشعر .
فجأة التفت نحو جيني وقال بحدة موجها كلامة الى توني الذي دخل الغرفة للتو.
((حسنا ياشقيقي الأصغر, من لدينا هنا.؟))
أقترب توني من جيني ووضع يده حول ذراعها قائلا:
((شقيقك الأصغر يعرفك على سيدته الجميلة))
((هل بأمكاني أن أعرف أسمها.؟))
((جيني روس ))..ألتفت الى جيني وأضاف ((روبرت أخي ويلقبونه بالرئيس, لسانه لطيف للغاية في التعامل مع الأخرين, لكنه من الداخل قاس جدا لذلك يجب أن تحذريه))
((توقف عن المزاح أيها الرجل ))..أبتسم روبرت فظهرت أسنانه الناصعة البياض..لقد أضفت الأبتسامة على وجهه سحرا لا يقاوم
ووجه كلامه الى جيني:..((يسرني التعرف عليك..أذن أنت صديقة لتوني))
سألتوني:
((ما رأيك بجيني يا أخي))
ضحك روبرت وسال:
((ماذا تعملين جيني؟))
((أنا معلمة موسيقا))
قال توني :
((روب أنتظر حتى تسمع صوتها. أن جيني هي عصفورتي))
((أذن أنت مغنية.؟))
أجابته:
((لا ..أنني أغني لمتعتي الخاصة فقط..وليس بالطريقة التي تعتقدها ..أقصد مثل المغنين الذين تسمعهم ..))
علق توني:
((أكثر من ذلك))
طلبت جيني:
((توني, أرجوك توقف عن ذلك))
((حسنا, جيني .. لكن على أي حال ستثبيتن صحة كلامي قبل أن تنتهي العطلة))
كان روبرت يتأملها وكأنه يتوقع ردة فعلها. فأرتبكت ثانية وشعرت بأرتجاف لم يصبها من قبل وكأن مشاعرها أصبحت
غريبة عنها فجأة.. لاحظت أنابيل نايت ما أصاب جيني فقالت محاولة تلطف الجو المتوتر:
((أعتقد أنك ستجد جيني مثيرة للأهتمام روبرت))
((أه..)) التفت الى جيني وأبتسم بتهذب وتابع موجها كلامة الى والدته: ((قالت ميرندا أن أخبرك أنها ستعود للعشاء,أتمنى
أنا أيضا أن عود في الساعة الحادية عشرة أذا ما سارت جميع الأمور على ما يرام))
سأل توني بخيبة أمل:
((هل لديك برنامج روب.؟))
(( العرض العادي للميلاد .. لقد جئت كي أسلم عليك يا أخي الأصغر, فقد مضت فترة على غيابك.))
((نعم , لقد مضت فترة ..أنا مسرور برؤيتك أيضا روب))
(( سأكونحرا هذا الليلة. وسكون لدينا متسع من الوقت لقضاء العطلة معا.))
سأل توني بتعجب:
((ماذا ألا توجد فتاة في الطريق.؟))
قال روبرت وهو ينظر الى جيني التي علا وحههاالأحمرار:
(( من ..أنت الذي يسأل.؟))
(( أريدك أن تعرف,أن علاقتنا ودية وصافية الى أقصى درجة))
ضحك روبرت ووضع يده على كتف تونيبمودة وقال لجيني:
((أذا كنت قادرة على كسب هذه الشخصية فأنت أمرأة من مليون, ولست مسرورا فقط بتعرف عليك,بل هذا أمتياز أفتخر به..
يجب أن أذهب الأن سأراك في لاحقا..))
تركهم روبرت فتنفست جيني الصعداء وكأن عبئا ثقيلا قد أنزاح عن كاهلها.
أبتسمت أنابيل قائلة
(( روبرت وتوني يحبان بعضهما كثيرا.))
(( أوه أظن ذلك فغالبا ما حدثني توني عن روب))
لابد أن توني لم يعطيها فكرة كاملة وواضحه عن روبرت . الى أن رأته شخصيا .. أن روبرت شخص ديناميكي, وأثق من نفسه ويملك
سلطة قوية.. أنه يفرض نفسه على الأخرين بطريقة محببة شعرت بخيبة أمل, فهي لن تكون بين يديه على أية حال.
***************************

wsonata
27-02-2010, 02:47
شكرا لكى Amirah Roza على الرواية و شكلها رائع و راح ابدا بقرائتها ان شاء الله

برنسيسة الزمان
27-02-2010, 14:15
الرواية كتير حلوة يسلمو كتير روزا

ومستنيين الباقي

الغصن الوحيد
27-02-2010, 17:40
خدوجة حبيبتي تسلم يدينك يا عسل روايتك عسل مثلك أعذريني انا صارلي زمان مادخلت المنتدى ولا فتحت الجهاز أصلا لأني كنت تعبانة وما قريت الا الفصل الاول وتفاجأت يوم دخلت احين وشفت الرواية مشالله انزلت كلها والبنات والتشجيع سامحيني ما كنت معكم والله قلبي وياكم

الغصن الوحيد
27-02-2010, 17:45
أعذروني كلكم حبيباتي نايت سونغ كل عام وانتي بخير حبيبتي ولو اته متأخر وكل عام وانتي بصحة وسلامة وسعادة وتوفيق يا ربي..

ومراحب فيك ياwsonataوبعد ترحيب متأخر بس استحملوني ..

Amirah Roza
27-02-2010, 17:50
شكرا كثير ا لكل من نايت سونغ - برنسسة الزمان - قيد الوافي - wsonata - خدوووجة - وسراب الود -GLAMOUR GIRL
على تتبعكم وتشجيعاتكم
أتمنى إني مانسيت أحد منكم
وحنزل دحين الفصل الثالث
قراءة ممتعة
أبغى تشجيع أكثر

Amirah Roza
27-02-2010, 17:54
أهليييين الغصن الوحيد
والله لكي وحشة



الفصل الثالث

أحبت جيني غرفتها. كانت مفروشة على الطراز القديم أضافة الى الوسائد العديدة المريح. وكانت مدبرة المنزل لطيفة معها جدا
(( حسنا, أنسة روس. هذه هي غرفة الوحيدة التي أستطيع أفعل بها ما أري. فأنا لا أستطيع تنظيف الأستوديو عندما تكون السيدة نايت ترسم, والا أنظف الغبار في المكتب لأن السيد نايت لا يريد ان تتحرك أوراقه من مكانها, خاصة الكتب, أنه يسمح لي فقط أن أنفض الغبار
عن الأرض, وأبدل البطانيات من غرفة السيد روبرت. أما ميرندا فهي تصر على أنتفعل كل شيء بنفسها حين تكون هنا.))
السيدة شيري, مدبرة المنزل, أرملة في منتصف الستين من عمرها وقد مضى على وجودها برفقة عائلة نايت فترة طويلة.
وقد نالت ثقة جميع أفراد العائلة وعرفت كيف تحافظ على محبة الجميع وكيف تتصرف معهم بطريقة لبقة.
قالت جيني بلطف:
(( لابد من أنها عائلة ممتعة, سيدة شيري))
(( وغربية الأطوار.. أن كل فرد منهم .)) ..وتنهدت وكأنها تريح نفسها وتابعت: (( أن بيتر أصغرهم هو الأسوأ بينهم فهو منذ أن بدأت
العطلة المدرسية وهو يقضي وقته في غرفة البلياردو.. أما رأيي بهم , فأنهم عائلة السيد نايتطيبة القلب))
وافقتها جيني, فقد أصبحت سعيد لأنها جاءت لتمضية عيد الميلاد برفقة عائلة توني لقد رحب بها الجميع بلطف ومودة مما جعلها تشعر
وكأنها في منزلها. حتى بيتر الأصغر بينهم والذي يشبه شقيقه الأكبر لدرجة كبيرة.
أن مجرد اتفكير بروبرت نايت يجعلها ترتعش..من الغريب أنه أستطاع التأثير عليها منذ اللحظة الأولى, تمنت لو أن توني لم يتحدث أمامه
عن موهبتها في الغناء فلا بد أنه معتاد على الهوات الشباب, فقد رأت النظرة الساخرة في عينيه.
(( أرجو أن يكون قد صدق جوابي...))..
تمتمت لنفسها لأنه من المرعب أن يعتقد بأنها أستغلت دعوة توني لهل كي تبرز نفسها.
جلست أمام المراة ورفعت شعرها وعقصته فوق رأسها فبدت صغيرة على الرغم من أنها أرادت أن تبدو ناضجة.
خاصة هذه الليلة . لقد قال روبرت أنه سيعود حوالي الساعة الحادية عشرة.
وبعد تردد أختارت ثوبا أخضر يشعرها بالراحة عندما ترتديه يبرز جمال عينيها بشكل ساحر.
(( لاشك بأنك غبية ))..قالت لنفسها فهي ليست قادرة على جذب رجل يمضي معظم وقته برفقة الفتيات الجميلات.
لكن لماذا تفكر بهذه الطريقة..؟ أستغربت من نفسها.
(( هل أنت جاهزة جيني)) .. جاءها صوت ميرندا وهيتطرق الباب.
التقت جيني ميرندا ذلك النهار وأعجبت بجمالها وطبيعتها المرحة التي تجعل الجميع يرغيون بالتقرب منها.
أقتربي من جيني وجلست معها على السرير قائلة.
((كنت في غاية الشوق لأن أجلس معك وحدنا وأسألك عن توني.. أنني لن أتحرك من هنا حتى تخبريني بكل شيء عنه))
تساءلتجيني ببراءة:
(( ماذا عنه.؟))
(( ألا تعرفين أنك أول فتاة يحضرها الى المنزل خلال سنوات حياته الستة والعشرين..؟))
(( حقا.؟))
(( نعم .. وهذا يعني, أذا كنت لا تعرفين, أنك مهمة جدا بالنسبة له))
(( أعتقد أنك قد كونت فكرةخاطئة, ميرندا )).. قالت جيني مبتسمة (( نحن أصدقاء فقط. لقد شعر توني بالأسف من أجلي
لانني كنت سأمضي عيد الميلاد لوحدي لذلك أصر أن أحضر معه وأتعرف على أسرتة ))
أجابت ميرندا بتردد:
(( أوه ..نعم))
((صدقي أو لا تصدقي , أنا لست جزءأ من حياتة العاطفية أننا فقط نتشارك المنزل نفسه))
(( حسنا,لكن هذا يظهر كم أنت ذات أهمية له))
(( أن توني شاب كالذئب .. لقد كان يحوم حول الفتيات وهو لايزال في الثامنة عشر من عمرة.. وأذا كان يترك وشأنك , فلاشك
بأنه يحترمك كثيرا))
..نظرت جيني في المراة الى تعابير وحه ميرندا, ثم تأملت نفسها لعدة لحظات وقالت
(( لكنني لست جذاية لتلك الدرجة))
(( لاتقولي لي أنك لم تلاحظي مراقبته لك طوال الوقت))..أحتجت ميرندا
(( أوه ..أنه معجب بوجهي المرح ))..ردت جيني ((وذلك لمجرد بعض الأسباب أنه حلم فنان .. ربما بسبب وجود النمش
فهو صعب الرسم ))
(( توقفي عن الأقلال من قدر نفسك, فأنت تملكين وحها رائعا للرسم,هل رسمك.؟))
(( أنني لم أجلس أمامه ليفعل ذلك أذا كان هذا ما تفكرين به.. أنت لا تعرفين الحقيقة, لكن توني لديه العديد من الفتيات))
(( لكنك تودينه, أليس كذالك.؟))
(( نعم طبعا .. من اليحب توني.))
(( يحنه.؟)) ..أستغربت ميرندا.
(( كشقيق فقط)) قالت جيني موضحة بلطف.
وضعت أحمر الشفاة ثم وقفت قائلة:
(( حسنا, أنا جاهزة))
تنهدت ميرندا, نهضت عن السرير وأمسكت ذراع جيني بتودد وقالت:
(( على أي حال.. أنني مسرورة لأنك هنا.. بوجود ثلاية شباب لهم ألسنة سليطة, فتاة لوحدها تحتاج الى دعم أنثوي ))
كان الطعام شها خصوصا مع التعليمات والمداعبات المرحة التي يطلقها توني وميرندا لاسيما أن الوالد أدوارد نايت كان يحرضهما
على الحديث والمناقشة. وقد أستمتعت جيني كثيرا بوجودها بين الجميع.
بعد العشاء, أنتقل الجميع الى عرفة الجلوس.. كانت هناك شجرة عيد الميلاد الرائعة التي تزين الغرفة بأضوائها الساحرة.
(( هل هي حقيقية .؟))...تسأءلت جيني بدهشة.
******************************

الغصن الوحيد
27-02-2010, 17:54
مشكورة حبيبتي galumour girl انك ذكرتيني وجزاك الله خير ...

وبالتوفيق أميرة روزا ما شالله عليكم يا بنات الحماس ينتقل من وحدة الى الثانية يعطيكم العافية حبيبتي اميرة روزا وخدوجة رواياتكم ممتعة وحلوة ولو اني يا خدوج قاعدة انتظر اللحظة اللي تقول فيها اورسولا حق فيدل انها حامل بس يلا بعد الحلو حلو ...يعطيك الف عافية حبيبتي خدوجة ..

واميرة روزا حبيبتي يعطيك الف عافية واحنا في انتظارك ومتحمسين للأحداث ومعاك خطوة بخطوة بأذن الله ..

الغصن الوحيد
27-02-2010, 18:03
وانتوا بعد وحشوتوني اميرة روزا تسلمين يا قلبي ..

Amirah Roza
27-02-2010, 19:09
الفصل الرابع


((أن أنابيل لاتقبل بأقل من هذه ))..قال أدوارد نايت ملاطفا جيني ثم أضاف(فهي حتى الأن التزال تملك قلب طفلة.
وهي كل عام تبحث في السوق عن شجرة مناسبة,
وتضطر الى أحضار أحد المهندسين كي يرتبها على أرتفاع الغرفة..ماذا يمكننا أن نفعل. جيني


عزيزتي,تعالي وجلسي بجانبي
حتى تنتهي القهوة فنحن بحاجة لأن نتعرف على بعض..أخبريني, ما رأيك بهذين الأثنين .؟))
طرح السؤال وهو يغمز بعنيبه الى حيث جلس توني وبجانبة ميرندا.
أجابت جيني:
(( يبدو عليهما أنهما يملكان العالم.)) أن الناس السعداء يشعرون بهذا أليس كذلك ؟))
(( أن الثقة بالنفس تجعل الحياة أسهل ولنفس السبب تصبح أجمل..))
(( روبرت مثلا..))
(( نعم.. صحيح .. لقد تأثرت بروبرت))
شعرت بالأحمرار يكسو وجهها وقالت:
(( كنت أتوقع أن أجده يشبه توني.. لكن على العكس))
(( أنهما مختلفان.. أن العالم قد صنع لمتعت توني. أما روبرت فهو يملك حسا أبداعيا قادرا على تحقيق نتائج عظيمة
وقد نجح في التلفزيون فما يخرجه يعتبر رائعا ومطلوبا. لكن لسوء الحظ هذا فقط في حياته العملية.))
تنهد أدوارد نايت لدرجة أثارت فضول جيني.. فأنتبه أليها قائلا:
((ربما كان ياعزيزتي ال يوافق روبرت , فالذين يعملون مثله يجعلون حياتهم مرتبطة. وحقيقة كونه لايزال يعيش في المنزل تعبر
عن ذلك.. اعتقد أنه يجب أن أشكر السماء لانه على الأقل مازال يقدر الحياة العائلية))نظر الى زوجته ورقت تعابير وجهه ثم تابع:
(( ما يحتاجه روبرت هو امرأة جيدة ربما سيتراجع عما يفكر فيه.. أنني لم أعد متأكد من أنه سيميز امرأة بعد الأن))
شعرت جيني بخيبة أمل .. وتساءلت, لماذا روبرت ساخر الى هذا الحد من النساء.؟
أنه بالطبع لن يبدي أي أهتمام بها. لاحظت أن أدوارد نايت ينظر أليها فارتبكت.
(( لكن نحن لم نر توني منذ ستة أشهر, كما أن والدته..))
أبتسمت جيني قائلة:
(( سيد نايت, لم أكن أعرف أنه من غير عادة توني يحضر أحدا الى المنزل أننا أصدقاء فقط.. توني رفض أن يتركني أقضي عيد الميلاد لوحدي بسبب..))
((لقد حدثتني أنابيل عن خسارتك الكبيرة ))..قاطعها أدوارد نايت بتعاطف, ثم أضاف (( لابد أنك تشعرين بالوحدة, أنا أسف ))
(( لم أعد حزينة كثيرا الأن . توني صديق مخلص, وهو دائما يساعدني عندما أشعر بالضيق.))
(( هذا فقط لأنه لا يحب الوحوه المتهجمة)) ..قال أدوارت نايت مبتسما.
(( تقصد أن الشمس يجب أن تبقى مشرقة بالنسبة له))..أجابت مبتسمة بدورها.
(( دائما يجب أن يكون الضوء صحيحا حتى يستطيع أن يرسم))
ضحكا معا ونظرا الى توني والذي اقترب منهما وسأل معلقا:
(( ماذا يخبرك والدي عني.؟))
أجاب والده قبل أن ترد جيني:
(( كم أنا مسرور برؤيتك حتى لو عيد الميلاد هو السبب في حضورك الى المنزل ))
(( لا يمكنني ألا تقديم هديم هدية في مناسبة كهذه, ماذا أفضل من الموسيقا ؟ سأحضر الغيتار, جيني ))
(( توني, لا ))..أحتجت بسرعة.
(( لن يكون عيد ميلاد دون بعض الترانيم))..قالت الوالدة تحث توني.
(( في هذه الحالة يجب أن يغني الجميع )).. أصرت جيني وهي تشعر بالخوف من تظهر موهبتها تجاه هذه العائلة.
قال بيتر:
(( أنا لا, فصوتي متدهور ))
قالت جيني:
((لا يوجد أي عذر مقبول, ما يهم هو الروح ))
قال الوالد:
(( أنها على صواب بيتر. ليس هنالك رفض هذه الليلة))
كان الوقت قد أصبح متأخرا, وقد وافقت جيني في النهاية على أن تغني لوحدها فقد كانت سعيدة للغاية ولا تريد أن تفسد هذه الليلة برفضها.. على أي حال روبرت لم يعد بعد.
أستلم كل واحد في العائلة أله موسيقية ورافقها بالعزف وهي تغني.لقد بذلت كل جهدها وشعرت أنها لوحدها دون أن ترتبك أو تتوتر
لوجود أحد.
أنتهت وساد الصمت للحظات. ورفعت رأسها لتجد روبرت نايت يقف على عتبة الباب.
حدقا ببعضهما لفترة , بدأ قلبها يدق بسرعة.
قال بيتر:
(( أوه , مرحبا روب..))
حياه الجميع فدخل ليجلس بينهم.
(( هل نجح البرنامج دون أي عقبات أو مشاكل .؟))..سأله والده.
(( تقريبا)) تمتم روبرت.
(( أما نحن فكنا نقدم برنامجنا الخاص))..صاحت ميربدا.
(( هذا ما سمعته عند دخولي ))
(( حسنا ؟))..أستفسر توني.
(( حسنا ماذا.؟))

لابد أنك سمعت جيني تغني ))
التفت روبرت وأبتسم لجيني قائلا:
(( تملكين صوتا جميلا جيني..لقد تمتعت بما سمعت أخيرا, لكن هل هذا كل شيء.؟))
اللعنة على هذا الرجل المتعجرف.. تعرف أن صوتها ليس تجاريا وقد توقعت أن يتحمس لها أكثر.
(( أذن أنت لم تسمعها تماما))..أصر توني ونظر الى جيني قائلا( هيا أسمعيه أغنية أخرى يجب أن تثيريه))
(( توني . أنا متأكدةمن أن أخاك قد سمع الكثير من الأغاني والترانيم اليوم .))..أجابت جيني .
(( هل تمانعين , جيني ؟)).. سألتها السيدة نايت بلطف( اود أن يسمعك وربرت. روبرت تعال وأجلس هنا.))
جلس روبرت بجانب والدته..وترددت جيني للحظات ألا أنها فكرت بأنه من المخجل أن ترفض طلب العائلة,
لذلك قالت:
(( بما أنك لم تعطني الخيار سيدة نايت , أتمنى أن لا تمانعي لو أخترت مقطوعة من تأليفي..لقد كان والدي
معجبا بالشعر القصصي بعد أن قأ لهنري لوسون ..أختار الأن النار في مزرعة روس.. لقد غنيتها لوالدي عيد الميلاد الماضي وأحب أن تسمعوها مرة أخرى.))
ودون أن تنتظر أي تعليق بدأت جيتي بالغناء. كان صوتها جميلا رائعا وأنتهت الأغنية بكلمات تعبر عن عيد الميلاد.
عندما أنتهت لم تتجرأ على رفع رأسها.. وتذكرت متعة والدها بهذه الأغنية.. لكن فاتها الأن أن ترى النظرة التي تبادلها أدوارد نايت من أبنه روبرت.
كسر بيتر الصمت قائلا:
(( أنا أقول جيني, أنك كنت رائعة)).. علق بحماس.
(( شكرا بيتر))..أبتسمت وهي تحاول مسح الدموع التي بللت وجهها.
(( رائع ..حقا )) تمتم توني وأضاف (( لماذا لم تسمعيها لي من قبل, جيني.؟))
(( أعتقد أنها شخصية))...أجابت جيني بسرعة .
*****************************
انتظروني بكرة
لأني راح أعمل لكم مفاجأة كتير حلوة
إنشاء الله حتعجبكم

برنسيسة الزمان
27-02-2010, 19:54
سلامتك يا غصون الف سلامة والحمد لله انك رجعتيلنا

ويسلمو اديكي يا روزا الرواية كتير حلوة

برنسيسة الزمان
27-02-2010, 20:08
مستنيين المفاجأة بس لسة لبكرة حرام اعصابي فلتت

khadija123
27-02-2010, 21:16
خدوجة حبيبتي تسلم يدينك يا عسل روايتك عسل مثلك أعذريني انا صارلي زمان مادخلت المنتدى ولا فتحت الجهاز أصلا لأني كنت تعبانة وما قريت الا الفصل الاول وتفاجأت يوم دخلت احين وشفت الرواية مشالله انزلت كلها والبنات والتشجيع سامحيني ما كنت معكم والله قلبي وياكم

حمد الله على سلامتك أنا كنت شاكة تكوني مشغولة أو مسافرة بس ما توقعة تكون تعابنة الف حمد الله على سلامتك وشكرا لك على تشجيعك

khadija123
27-02-2010, 21:24
أهلين صبايا كيف حالكم أتمنى أن يكون الكل مستمتع مع رواية أميرة روزا.
مشاء الله عليك أميرة روزا تسلم أناميلك الحلوة. ::جيد::
مستنين مفاجأتك على أحر من الجمر لا تطولي كثير ترا برنسيسة الزمان أعصابها ما تقدر تتحمل أكثر;).

نايت سونغ
27-02-2010, 23:40
مسااااااء الووووووورد لأحلى صبايااا و احلي مكسااات ::سعادة::

كيف حااال الجمييع ؟ بتمني تكونو بالف صحة و عافيية ::جيد::

غصووووونة حبيبتي تســـــــلمي يا البي و سلااااامتك الف سلامة عليكي والله اشتقنالك كتيير و حسينا شي ناقص في المشروع بس انا بررت غيابك انك مشغولة بالسفر و الجمعة مع العيلة سامحينااا قصرناا معاااكي :مذنب:


خدوووجة تسلمي حبيبتي انا فهمت عليكي شو قصدك بالنسبة للروايات القديييمة و انا بوااافقك في الرأي لانو بجد الروايات القديمة تعطيكي بعد و معني للرواية :rolleyes: مشكوووورة ::سعادة::


امييييرة روزاا بتأسف لحد الان ما رديت علي الرواية :مرتبك: بس انقطع عندي النت وهلاء اول ما وصل حبيت افتح المشروووع لاني تحمست كتيير للمخلص الف شكر لكي حبيبتي علي الراويية بعدني ما كملت كل الفصول بس سهرانة عليها الليلة رح كملها تسلم ايديكي يا عسسل

بالنسبة للمفاجاة الله يهديكي ما رح انام الليلة :نوم:و انا افكر فيهااا ههههه الله يعينك برنسيسة :pوالله اعصابي تلفت انا كمااان شوووقتييينا :D

الغصن الوحيد
27-02-2010, 23:46
مراحب برنسيسة زمان مشكورة حبيتي الله يسلم قلبك ...

ومراحب خدوجة حبيبتي شكك فيه شي من الصواب لاني انا كنت مسافرة ولما رجعت مرضت ورحت وطينت السالفة وخلعت سني وخلاص هنا انتهيت بس احين الحمدلله احسن وصرت احسن بشوفتكم وكلامكم الله لا يخليني منكم ..

تسلمون حبيباتي ..

الغصن الوحيد
27-02-2010, 23:54
يا قلبي يا نايت سونغ تسلمين حبيبتي وانا بعد اشتقت لكم كثير والله على طول افكر فيكم ..
مشكورة حبيبتي انتي المفروض لك احين احلى كيكة شوكلا انشالله ياربي سنة حلوة وسعيدة عليك وعلى الجميع ياربي يا كريم..

نايت سونغ
28-02-2010, 00:17
تسلميييلي يا قـــــمــــــــر :o

والله منووورة المشروووع

انشالله بوجودك و بوجود كل الصباياا تكون سنة خير و صحة و محبة للجمييع ::جيد::


لكم مني كل الشكر
و المحبة حبيباتي ::سعادة::

Amirah Roza
28-02-2010, 08:27
مرحبا يا حبيباتي
مشكورين كتير على المتابعة والتشجيع
صراحة أمس سهرانة مانمت الليل لأني كنت أجهزلكم المفاجأة
كنت ناوية أخليها اليوم في الليل;)
بس صراحة قلبي ماطاوعني إني آخرها عليكم
خصوصة برنسيسة الزمان وخدوجة ونايت سونغ والغصن الوحيد
عشان كدا حنزلها دحين
المفاجأة هي.........
حنزل دحين
الفصل الخامس والسادس والسابع والثامن والتاسع والعاشر
يعني حنزل ستة فصول
أعرف إني لعبت شوي فأعصابكم :mad:
بس كنت حابة أحمسكم وأشوقكم
أتمنى تعجبكم :cool:

Amirah Roza
28-02-2010, 08:30
الفصل الخامس

لم يقل روبرت كلمة واحدة. نظرت الية وتمنت لو تعرف ردة فعلة..لقد ألمها بصمته وخصوصا وأنها أنشدت الأغنية من قلبها.
(( شكرا لك جيني))..قال أدوارد نايت( لابد أن والدك قد قدر أغنيتك كثيرا..أعرف ذلك , فأ،ا أعجبت بها أيضا))
شعرت بالأحمرار يكسو وحهها فقالت بلطف:
(( شكرا لك سيد نايت )).
وضعت الغيتار جانبا فحثتها ميرندا: ((لا, لا تتوقفي.. غني لنا أكثر))
(( لا ميرندا )).. قالت الوالدة ثم أضافت(لقد تكرمت جيني علينا كثيرا هذه الليلة. شكرا لك ياعزيزتي..روبرت أنها تجربة..))
(( نعن, نعم..أنها كذلك)) ..تمتم روبرتبتردد.
أزداد أحمرار وجهها..لاشك أن الجميع لاحظ سابقا ترقرق الدموع في عينيها..يجب أن تهرب من هذا الموضع..
نهضت واقفة:
(( أرجو المعذرة, أنني مرهقة جدا..أذا لم يكن لديكم أي مانع, فسأذهب الى غرفتي))
(( بالطبع لا مانع جيني ))..قالت سيدة نايت بلطف..(( أتمنى أن تنامي جيدا..حسنا نراك في الصباح))
(( ليلة سعيدة))..تمتمت بسرعة وخرجت وكأن حملا ثقيلا قد ذهب عنها..لقد تمنت لو سمعت المديح من رجل واحد فقط
لكن هذا لم يحققه لها.
أخذتتتجول بغرفتها قلقة, لكن لم يكن أمامها سوى أن تنام.
خلعت ثيابها ومسحت مساحيق التجميل عن وجهها..كانت عارية حين طرق الباب.
(( جيني هذا أنا هل أستطيع أن أدخل ))..أتى صوت توني
أرتدت الروب وأقتربت من الباب قائلة بتردد:
(( ماذا تريد توني))..أنها بمزاج سيء وال تريد مقابلة أي شخص ألأن..تنهدت وهي تفكر أنها ضيفة توني,أنه يريد أن يحدثها .
سمعت روبرت يتمتم في الممر:.(( حسنا بأمكانك أن تدخل, فهي ليست متعبة لهذه الدرجة.))
(( حسنا, تصبح على خير روبرت ))..قال توني وهو يغلق الباب بوجه روبرت الضاحك. شعرت جيني أنها ستنفجر
وهي تسمع كلماتهما.
طبعا أن روبرت لا يعتقد بأن زيارة توني لها بريئة.ورغم كونها معتادة على رؤية توني أحيانا وهو يضع غلى جسمه منشقة فقط,
الا ان وحهها تجهم الأن وهي ترتدي الروب فقط .
لو أن روبرت سيبدي بعض الأهتمام بها, فأنه لاشك قد غير رأيه بعد أن رأى توني يدخل غرفتها,ولن يعتقد سوى أنها قتاة دون أي أعتبار.
لكن لماذا تهتم برأيه لهذه الدرجة.؟..لو كانت تعرف ما الذي أصابها منذ وصولها الى هذا المنزل لاستطاعت الأجابة عن هذا السؤال
ما الأمر.؟ لقد أصبحت شاحبة جدا))..سأل توني ببرود
(( أنت تعرف بماذا أفكر ))..أجابت بحدة.
((أذن ماذا.؟روب ليس ناسكا, يا ألهي لديه الكثير من النساء, وأنا أراهن أنه لا يستطيع أن يتذكر واحدة منهن.
(( هذا ليس موضوعنا وأنت تعرف ذلك ))..قالت غاضبة وأضافت..(( أنني لا أحب أن يعتقد شقيقك بأن بيننا علاقة كتلك التي برأسه الأن.))
(( حسنا, سأحاول أقناعه في الصباح, أذا كنت قلقة لها السبب.))
(( هل ستفعل.؟))
(( أفعل ماذا .؟))
(( تقنعه.)).. قالت بنفاذ صبر.
(( نعم, بتأكيد سأخبره أنك مازلت عذراء..هل يكفي هذا.؟))
(( أخبره فقط أننا أصدقاء وال شيء غير ذلك.)).. قالت مصرة وكأنها ستفقد أعصابها.
(( جيني,ماذا هناك .؟))
(( يبدو أن عائلتك كلها تعتقد أننا نخطط لمستقبلنا معا, وهذا محرج توني..))
(( أين الأحراج في ذلك .؟دعيهم يفكرون كما يريدون.. أنها ليست فكرة سيئة, فنحن متاهمان للغاية..لماذا لا تتزوجينني.؟))
نظرت أليه بعينبن ساخرتين وقالت:
((أود أن أقول نعم لأعلمك درسا لن تنساه..توني ,أنت متسرع كثيرا, لدرجة أنك لاتتمكن من رؤية الغبار.))
((ن تتخلصي مني بهذه السهولة جيني,أنني أرى أن ترتيباتنا مناسبة جدا,الى جانب ذلك, فأنا معجب بك فانت عصفورة صغيرة مغردة,
وأحب أن أكون بجانبك دائما.))
تنهدت جيني وجلست بجانبه على السرير.
(( لقد كنت أغلب الوقات بجانبي توني..وأنك بغاية اللطف))
((أوه..يمكن أن أكون أفضل ))..أقترب منها وأحاط عنقها بذراعيه.
(( توقف عن الجنون.! أنت تعرف رأيي بك ))..صاحت به.
تجاهل توني أحتجاجاتها وقربها منه أكثر:
((أستكيع أن أجعلك سعيدة للغاية, لو تلقيت بعض التشجيع..أنالا أحب أن أدفع, فذلك ضد مبادئي الشخصية, لكن ..أذا غيرت رايك..))
(( لا تفكر بذلك أبدا توني..ولا فأنك ستفسد كل شيء))
(( حقا))
(( أنت تعرف تماما أن هذا ما سيحصل. توني,لماذا تتصرف بهذا الشكل؟ هل اثر عليك تغيير الجو.؟))
رفع يده عنها. ثم أعادها الى ظهرها, وحين راى وجهها المتهجم سألها:
(( ألا تشعرين بالملل جيني لعدم وجود شخص يشاركك حياتك..أعني..))
نظرت أليه بجديه,ثم نهت وسارت مبتعدة:
(( لا, لا أشعر بلملل..لقد فهمت قصدك توني..عندما أشارك شخصا في كل شيء اريد أن أكون المراة الوحيدة في حياته,ربما يعتبر هذا جنونا بالنسبة لك,))
(( أنك جادة حقا..أنا أسف جيني,لم أكن أريد أزعاجك..))
(( لقد فعلت ))..قالت جينيبهدوء وضافت (( لو أنني كنت جميلة أو مرغوبة..))..ترقرقت الدموع في عينيها. لكنها تماسكت كي
لا تنهمر على خديها.
(( أوه, أنت حقا جميلة جيني))..قال تةني بصدق وتابع.((لم أكن أعرف أنك جميلة هكذا حتى رايتك تغنين الليلة.))
(( أن الفنان هو الذي يتحدث الأن توني ..))..قالت بحزن وكأنها لا تصدق.
(( أنني كفنان أرى أن وجهك مثيرا للغاية ويشكل تحذيرا.. لكن كرجل أراك جميلة))
أبتعدت عنه وكأنها ضاقت من شيء ما.
(( ماذا أفعل كي أفتح عينيك. وأجعلك تدركين الحقيقة.لست أنا الشخص الوحيد الذي يقول ذلك ..روب أيضا يقول أن جميلة.))
(( الأن أعرف بأنك تكذب..,))...قالت وهي ترتعش فحين تسمع أسم روبرت يذكر أمامها تتوتر .
************************

Amirah Roza
28-02-2010, 08:34
الفصل السادس


[(( أقسم لك أنني أقول الحقيقة, فبعد أن تركت الغرفة هذه الليلة, سألت أليست جميلة.؟فقال وأنا أعرف بأنهيختار كلماتة
باتقان حين يريد أن يعطي رأيه(لم أر فتاة مثلها أبدا, نعم أنها جميلة حقا..أذا كنت لا تصديقيني فأسألي ميرندا لقد سمعتة أيضا))
((هل هو حقا قال ذلك.؟))..سألت بتردد( ولكن..)) تذكرت صمته بعد أن أنتهت الأغنية (( لقد كان موافقا معك فقط, توني..أقصد أنه ربما أراد أن لا يعطي رأيا سئيا بي.))
أقترب منها بعصبية قائلا:
(( أنك حقا أول امرأة لا يتكدر منها أبدا .. تعالي الى هنا))
أخذها بين ذراعيه وبدأ يقبلها .. لم تمانع .. أن توني ناضج جدا في التعامل مع النساء.. لقد عرفت من ردة فعله بأنها مرغوبة.. بدأ عقلها يدفعها الى التراجع حتى لا تفعل ما قد تندم عليه فيما بعد.
(( لا.. لا توني! ياألهي ماذا تفعل.؟))
(( أنها ردة فعل طبيعية جيني )).. قال مبتسما.
(( ليس معي.!)).. أصرت وهي تشعر بالأحمرار يعلو خديها؟
(( لكن أنت مرغوية حقا, ياعصفورتي المغردة, لقد أردت أن تعرفي ذلك.))
(( توني أرجوك, لا أريد منك أن تشعر بهذه الطريقة معي.))
(( حقا.؟))
(( أوه, توقف أرجوك ...أنني لست واحدة من..من..))
(( أتظنين أنني لا أعرف ذلك جيني.؟))...قالها بلطف لكن بجدية.
((أذن لماذا فعلت .)).. سألت بدهشة.
لمس توني خديها قائلا:
(( لأنه حان الوقت كي تصبحي صاحية.. أعتبري ما حصل هدية عيد الميلاد. أليس من المفروض أنه يمكننا أن نفعل ما نريد في مناسبة كهذه.؟))
(( أنني لا أفهمك..أرجوك لا تلعب معي.))
(( توقفي عن القلق, جيني .. هل فعلت ما يؤذيك.؟)).
(( لا .))... أعترفت بصدق.
((حسنا,ولا أنوي القيام بذلك أنت في أمان معي.))..أكد لها وتابع: (( وألان أذهبي الى السرير وأستمتعي بالأحلام السعيدة,
وتذكري أن هناك رجلا يفكر كم أنت مرغوبة.))
خرج توني, ووقفت تحدق بنفسها أمام المرأة للحظات..خلال ستة أشهر لم يلمسها توني ألا على أنها شريكة في الشقة فقط
وصديقة التي يحترمها ودون أية مشاعر الخاصة.. لكن الليلة.. كل شيء مختلف, وهي لا تريد أن يراها توني مرغوبة,
بل روبرت هو من تريدة أن يفعل ذلك, لكن على ما يبدو أنها لا تثير أهتمامه .
أستيقظت صباحا.. كان يوم الميلاد.. شعرت بأنها مسرورة للغاية فقد كان الطقس جميلا والشمس مشرقة..
لا شك أن روبرت سيكون موجودا لتناول الأفطار لذلك أرتدت فستانا مميزا أبيض اللون تزينه حبات كرز مرسومة باللون الأحمر
وضعت أحمر الشفاة وتركت شعرها ينسدل علىظهرها, وتمنت أن يراها روبرت جميلة.. هل قال ذلك حقا ليلة أمس..؟
تذكرت ردة فعلة عندما رأى توني يدخل غرفتها وتمنت لو يكون قد شرح له العلاقة التي تربط بينهما.
حياها الجميع بحرارة حين دخلت, وقال أدوارد نايت:
(( ياله من ثوب ساحر عزيزتي.!..أنت نجمة عيد الميلاد حقا, تعالي واجلسي بجانبي))
أقتربت وجلست بجانبه ولم تجرؤ أن تنظر الى روبرت.
(( تبدين ذات شهية جيدة كي تتناولي طعاما كثيرا جيني)).. قال توني مداعبا وأضاف( ماذا تريدين.؟ لحما وبيضا.؟))
(( نعم من فضلك ))
أبتسمت له ثم نظرت الى روبرت الذي أبتسم لها بدوره فأخذ قلبها ينبض بسرعة وخاصة عندما قال:
(( توني على حق, فشهية الأنسان تزداد حين يكون الطقس جميلا, أنه محظوظ بوجود فتاة جميلة.))
رأت عينيه الساحرتين, فأحمرت وجنتاها واحتارت بين السرور والحزن.
قال توني: ((هذا يذكرني... لدي أعلان أريد أن أصرح به.)).. نظر الى جيني فرأها متهجمة فقال:
(( حسنا, لا تقلقي جيني.)).. جال بنظره بين الجميع وتابع: (( أريد أن أوضح شيأ يبدو أن الجميع قد أخطا في فهمه.
أن علاقتنا ليست رومانسيه وبالشكل الذي يدور في أذهانكم ..وروبرت))...التفت اليه ثم أضاف( أنها لا تهتم للفكرة التي كونتها
حين رأيتني أدخل غرفتها.. عندما تتشارك في منزل, كما نفعل أنا وجيني, غرف النوم غير ضرورية للأختلاء بانفسنا))
(( هل صحيح ما تقول.؟)).. سأله روبرت بنبرته الساخرة وتابع: ((حسنا, لك أعتذاري جيني ))
قال بيتر: ((حسنا, كان يجب أن تقولي لنا))... قالت ميرند وأضافت: (( أنا أيضا أسفه جيني.))
(( أما أنا فبريء..لم أفكربشيء, على كل حال , أنت ذكية جيني.. لقد خرجت من مأزق فمجنونة من تقع في غرام توني))
(( سأحملك هذه الكلمات )).. هدد توني بلطف وهو يبعد كرسيه.
(( توني .!))...حذرتة الوالدة, ثم ابتسمت له قالة( أنت بابا نويل هذه السنة, وستقدم الهدايا للجميع تحت الشجرة.))
(( أوه, شكرا))
أكلت جيني بشهية فعلا, وعندما انتهى الجميع دهشت لاقتراح روبرت أن يجلس معها في غرفة الجلوس..
ثم أمسك بيدها وقادها داخل الغرفه الى الأريكة.
(( بما أن توني قد تطوع في الجلوس حول شجرة الميلاد, والبقية مشغولون, وبما أنني أستمتعت برفقتك فمن العدل أن تجلسي بجانبي.))
جلست بجانبه وبدأ الجميع يراقبون توني ويضحكون لتصرفاته المرحه.
(( حسنا, أنا من سأخذ الهايا أولا))..قال بيتر.
(( بل أنت الأخير.))...قال توني ثم تابع: ((أمي تأتي في المرتبة الأولى.))
أحضرت جيني هدايا صغيرة للجميع, لكنها لم تتوقع أنها ستتلقى هدايا
*********************

Amirah Roza
28-02-2010, 08:36
الفصل السابع

قدمت لها ميرندا زجاجة عطر, بيتر قدم لها كتابا فكاهيا, روبرت ألبوما للأغاني, أنا بيل قدمت وسادة
مرسوما عليها بطريقة ساحرة, وتلقت من أدوارد نايت كتابا جميلا.
(( ظانه كتاب جيد فكرت أنك ستعجبين به حيني.))
(( شكرا لك سيد نايت سأقدرة دائما ))
(( من النادر لوالدي أن يتخلى عن أحد كتبه ))..تمتم روبرت وأضاف: (( لكن أنت مختلفة بالنسبة له ))
(( هل يجب أن لا أقبله.؟))..أستفسرت جيني.
(( لو يكن ليقدمه لك لو لم يكن يريد ذلك...أنا احترم حكم والدي على الأخرين لذلك يجب أن اعرفك
بشكل افضل وأعمق خصوصا وان هذا رأي والدي.)) .. قال وهو يغمز بعينيه.
(( أنا أيضا أود ذلك.. توني دائما يتحدث عنك.))
(( أوه نعم توني ))

اخيرا قدم توني هدايا..تلقت منه جيني دمية تمثل نمرا ورديا يثير الضحك..!
(( هذا كي يبقى برفقتك في السرير.))...قال مداعبا.
أما هديته لبيتر فكان كتابا كان قد طلبه سابقا وتلقت ميرندا وشاحا حريريا جميلا. والهديتان الباقيتان
كانتا لوحتين قدم الكبيرة ألى العائلة والتي فرحت بها جدا وأعطىاللوحة الثانية الى روبرت قائلا:
(( اعتقد أنك بحاجة الى هذا روب ))..أبتسم وأضاف: (( أردتك أن تتذكر أن الأصل مازالت موجودة. ))
(( حسنا, أنت تجعلني اتشوق أكثر ))...علق روبرت وبدا يحل الورق (( عنوانها الأبتسامة.؟ ليس هذا من عادتك أليس كذلك.؟))
(( أفتحها فقط.))...قال توني ونظر الى جيني التي كانت بدورها متشوقة لتتعرف على ماذا تدل اللوحة.
حين فتح روبرت اللوحة نهائيا كانت الدهشة على وجه جيني.. لقد كانت صورتها هي.. وقد بدت جميلة للغاية.. رسمت الوحة في وقت يدل على متعتها وأنفعالها وقد أضفت الأبتسامة المعبرة على اللوحةتعبيرا
لا يوصف.
نظرت الى توني وكأنها لا تصدق وسألته: ((متى.؟))
(( في تلك الليلة عندما تؤدين في الحفلة التي اقيمت لتلاميذك.. كما لم استطيع رسم وجهك بشكل
واضح لكن الأبتسامة.. جاءت ساحرة على ما أعتقد.)) التفت الى والدته وتابع: ((لم أسمع رأيك..أمي))
اقتربت الوالدة بسرعة وجلست بجانب روبرت قائلة: (( انها موضوع صعب))
(( لم يكن هناك داع لان تضيع وقتك علي..توني اشكرك))..قالت جيني وهي تشعر بالأرتباك لانهم
يتحدثون عنها.
(( انه ليس تضييع وقت))..قال توني ووالدته معا فضحك الجميع.
قطع روبرت الضحك بقوله:
(( أنها شيء خاص فعلا.. اشكرك جدا توني))..ثم قاللجيني بصوت منخفض: (( انت تبدين هكذا حين
تغنين جين))
(( أوه لا ابدا..أن توني اخفى النمش الكثير من وجهي))..قالت بلهجة ساخرة.
(( هكذا تفكرين بنفسك اذن.؟))
(( دائما أفكر أن وصف الذات هو أمر سخيف ))
(( أنه أمر سخيف أن ينقص الأنسان في قدر نفسه. الشيء الذي يجب أن تدركيه هو معرفة ما تملكينه
واستعماله بأفضل طريقة)))
(( نعم لكن ربما كانت المزايا الجيدة مختلفة.))
((اذا كان هنالك فرصة امامك يجب ان تستغليها جيني فأفعلي ذلك))
لم تعلق على كلماته فأضاف:
(( أخبريني هل لديك اغنيات أخرى الى جانب التي سمعناها الليلة الماضية.؟))
(( اوه أجل.. انا أغني وأعزف على الغيتار.. أنه شيء استمع به.. ربما كان لدي دزينة أو أكثر على ما أظن))
...أعترفت بصدق .
(( هل تغنيها لي.؟)) نظرت أليه غير مصدقة وعلا الأحمرار وجهه واجابته:
(( لكنها ليست.. كالتي سمعتها البارحة الخاصة بوالدي.. فقد عملت كثيرا على تلك الأغنية لأنها مهمة لي
وله أيضا..أما البقية فهي من أجل متعتي الشخصية فقط))
((مازلت أود أن اسمعها))..قال مبتسما.
(( ما رأيك ببعد ظهر اليوم .؟))
(( نعم الساعة الرابعة أذن.))
أنها لا تبالي أذا كان سيحب اغنياتها أم لا, لكن ستمضي بعض الوقت برفقتة وهذا ما يهم.
(( أوه روب )).. نادته ميرندا قاطعة الحوار بينهما ثم قالت: ((كنت قد اعلمت توني لكن نسيت أن أخبرك
عندما رجعت الى المنزل أن دينيس ولورنا فريمان قد دعونا لأمضاء بعض الوقت بعد الظهر وفكرنا أن نذهب.. سيسرك التعرف عليهما جيني أنهما ثنائي مرح للغاية))
تنهد روبرت وأبتسم لجيني قائلا:
((حسنا هذا يعلق خططنا حاليا))
حاولت جيني اقصى ما يمكنها ان تخفي خيبة املها..
(( أية خطط.؟))..سألت ميرندا.
(( أن جيني تملك مجموعة من الأغاني وقد أقنعتها بأن تؤديها أمامي.))

*************************

Amirah Roza
28-02-2010, 08:48
الفصل الثامن

اقترب توني من جيني وقال:
(( هل ترين؟.؟ لقد قلت لك أنه متأثر )).. والتفت موجها حديثه الى روبرت ( أنتضر حتى تسمع أغنية
الحفل في المدرسة روب.. لابد أنك ستدهش ))
(( لسوء الحظ علي الأنتظار الى أن تعودو من حفل فريمان هذا المساء.))
(( لماذا ألن تذهب معنا ))..سألت ميرندا.
(( أنني اشعر بالملل من الحفلات الأجتماعية . يمكن الأعتذار عني))
(( هيا روب.. أنه وقت الميلاد )).. علق توني.
(( نعم لكن كما اخبرتكما لا أحب هذا النوع من الحفلات.. وفكرة وجودي مع لورنا فريمان لا تحوذ على أعجابي وهتمامي.))
(( هذه المرأو لا تستسلم بل تتمسك بقوة))
(( مسكين..روب)).. علق توني ساخرا وأضاف: (( حسنا يجب علينا أن نشغل لورنا في غيابك)) ترددت جيني ثم قالت: (( هل تمانع لو لم أذهب معك.؟ أنت تعرف أنني لا أنسجم كثيرا مع الغرباء, وربرت
مهتم بسماع أغنياتي و..))
(( وأنت تحبين أن تشاركيه موسيقاك))..أكمل توني بلطف فأبتسمت وكأنها تتوسل أن يوافق.
(( حسنا جيني.. ربما يعطيك رأي روبرت الثقة بنفسك.. رغم أن حدسي يقول لي أنني أخطأت حين عرفتك عليه))
(( كيف ذلك.؟))..سأل روبرت بتحدي.
(( أنا اتغلب عليك روبرت, لكن بالنسبة للموسيقا فأنت تفوقني جدا ولا أستطيع أن أقول ألا أنك بارع
في هذا المجال ))
ضحك روبرت فأرتاحت جيني.. لقد أنتهي الأمر وستمضي الوقت مع روبرت نايت عندما غادر تومي وميرندا
المنزل لم ترد أن تضيع دقيقة واحدة دون أن تمضيها برفقة روبرت قالت:
(( سحضر الغيتار هل أفعل.؟))
(( انتضريني ))
التفتت أليه بدهشة فأضاف:
(( أذهبي ألى غرفة نومي ))
(( ألى غرفة نومك.!؟))..اجابت وقد أذهلها أقتراحه.
أبتسم حين رأى الأحمرار يعلو وجهها فقال:
(( فهمت, أنك لا تقترحين غرفة النوم كمكان للحديث أو الغناء أم أنك تعتبرين أن أمتيازات توني لا تصل
الى شقيقه.؟))
((

(( أنا..حسنا, اذا كنت ترى أنه المكان المناسب ))
(( أوه ))... تنهد بأرتياح: (( انها مكان هاديء نضمن أن أحد لن يزعجنا وهكذا استطيع أن أسمع
الأنسة روس وكلي أذان صاغية))..سار أمامها فشعرت بالأرتباك .
(( لتناديني هكذا ))..قالت له.
(( ماذا.؟))
(( أنسة جيني روس..تبدو سخيفة))
(( أنها تناسبك )) ..قال ضاحكا ثم أضاف( المرأة التي تحمر خجلا حين تذكر غرفة النوم تكون نادرة
في وقت كهذا ))
(( أنها ملاحظة ساخرة ))
(( ربما فأنا بحاجة أن أتعرف على شخص مثلك ليمنعني من السخرية ))
وصلا ألى غرفة نومة.. ادخلها ألى قاعة واسعة ثم أشار ألى الأريكة مليئة بالوسائد وقال:
(( اعتقد أن هذا المكان يناسبك وأنت تحملين الغيتار))
وبعد أن جلست اقترب من ألة التسجيل وأدارها فأرتجفت جيني: (( روبرت..)).
(( ماذا.؟))
(( لماذا تفعل ذلك..أنا لا أريد .؟))
(( أود أن أسحل موسيقاك ))..نظر اليها بتساؤل, (( انت لا تمانعين أليس كذلك.؟))
(( لكن ماذا..؟ ارجوك لا تفعل, لا لقد قلت لك))
(( لم لا.؟))
(( أغنياتي ليست محترفة. روبرت لقد قلت لك ذلك وأنت طلبت مني أن أغنيها فقط.. أن تسجيلها يجعلني..))
أقترب وجلس بجانبها قائلا:
(( جيني.. أن الأغنية التي أديتها ليلة أمس كانت لها لمسة))...تردد ثم تابع:
((لو أن أغنياتك الباقية لها نفس اللمسة فأود أن أسمعها أكثر من مرة.))
(( لكنك لم تقل شيءا الليلة الماضية ))
(( لقد كنت اقيم ما سمعتة.. وكذلك تأثرت بوجودك وأدركت لماذا اعتبر توني ووالدتي وجهك غريبا
ومثيرا ))
(( لقد بدأت أشعر بالملل من سماع المديح عن وجهي.. لا استطيع أن أرى فيه أي شيء غير عادي..
حتى المرأة لا تشجعني على النظر طويلا.))
أخذ يضحك بصوت عال ثم قال:
(( مرأتك لن تخبرك الحقيقة.. أنت تكلكين وجها معبرا غير عادي وقد ظهر ذلك بوضوح وأنت تغنين ليلة أمس..
في الحقيقة يمكن أن تكوني نجمة, تستطيعين أن تغني في نادي صغير يكون وجهك هو الأضاءة للجميع.
لكنك بحاجة ألى تمرين ))
(( أنا لا أطمح أن أصبح مغنية في أحد الأماكن وربرت, أعرف صوتي بحاجة الى تمرين.. أنني أفضل أن
امتع نفسي بالموسيقا ))
(( أذن دعيني اسجل موسيقاك تظاهري فقط أن ألة التسجيل غير موجودة وهكذا لن تتوتري.. أعدك
أنه أمر مهم بالنسبة لي.))
((


حسنا )).. قالت وهي تنظر اليه باضطراب.
(( ماذا ذكر توني هذا الصباح.؟ حفلة المدرسة.؟ هل نبدأ بها.؟))
(( أذا أرردت ))قالت جيني وجلست .
(( هل تودين أن تريحي نفسك.؟ يبدو أنك غير مرتاحة في جلستك.))
(( أوه, لا, شكرا ))
اقترب روبرت وجلس جانبها.. بدأت تغني بهدوء لكن قلبها كان ينبض بسرعة كبيرة, أن اهتمامه بها جعلها مصرة على أداء الأغنية بشكل جيد..وعندما أنتهت نظرت الية تنتظر تعليقا.
لم يقل شيئا بل أخذ يتأمل عينيها التي كانت تلمع ببرق لشدة تأثيرها.
(( هل أغني واحدة أخرى.؟))..سألته.
(( نعم من فضلك ))..أجابها وهو يفكر بعمق.
غنت اغنية ثانية وثالثة.. وجميعها أثارت اعجاب روبرت.. شعرت بذلك.
(( حسنا يكفي الأن . سنشرب شيئا ما )).. أوقف ألة التسجيل فوضعت جيني الغيتار جيني جانبا.
(( ماذا تريدين.؟)) .. سأل روبرت .
(( عصيرا من فضلك.))..
(( أغنياتك رائعة جيني.. أنها ليست تجارية كما ألمحت لي سابقا بل بها شيء مميز يشدك أليها)).
**********************

Amirah Roza
28-02-2010, 08:53
الفصل التاسع

أبتسمت له جيني مسرورة فقال:
(( يجب أن تراقبي هذه الأبتسامة على شفتيك فهي قادرة على سلب عقل اي رجل ))
وقبل أن تستطيع التعليق أقترب منها وتابع كلامة:
(( أذن ليس هناك شيء خاص بينك وبين توني ))
(( هذا يعتمد على ما تقصدة بشيء.. فنحن أصدقاء ))..أجابت بصدق.
(( توني ليس ذئبا.. وهو كرجل تتمناه الكثيرات غيري فهو يملك سحره وشكله جذاب.))
(( أنت لا تمانعين.؟ في منزلك أقصد)) .. سأل بفضول.
(( أوه, لا.. أن توني مقتنع ببقاء كل شيء بعيدا عما يسميه حياته الحقيقية.))
(( وهل أنت جزء من حياته الحقيقية.))
(( أنا أتجنبه دائما في المنزل ))..تنهدت ثم تابعت:
(( احاول دائما أن أبقى بعيدة عما يسميه أستوديو.. وهو مكن لا يدعو أليه الكثيرين))
(( وماذا عنك ؟ الا يزورك أصدقاؤك في المنزل.؟))
أرادت أن تقول أنها لا تقيم علاقة مع أي شاب ولا يزورها رجال لكن شيئا ما منعها من ان تبوح
بذلك بل قالت: (( لم يعترض أحد على وجود توني احيانا لا نراه يوما بكامله حيث يذهب ليرسم
بعض المناظر الطبيعية في الريف أو يجلس نفسه في الأستوديو.))
(( ستة أشهر دون أية محاولة منه.؟ يبدو أن توني محصن أكثر مما كنت أتوقع.؟))
كانت عيناه تعكسان شيئا غريبا.. وتساءلت ماذا كان سيفعل لو كان مكان توني
ساد الصمت لفترة واخيرا قال:
(( أنك تعجبينني حقا جيني.. هل أنت جاهزة كي نتابع.؟))
اومأت ايجابا فادار ألة التسجيل من جديد وأنسجمت جيني ثانية مع اغنيتها.. بعد أن أنتهت سألها روبرت
(( لم لا تغني أغنية النار في مزرعة روس.؟))
(( الأن.))
شربت بقية العصير وغنت الأغنية التي طلبها روبرت وعندما انتهت لم تستطع أن تمنع نفسها وتنظر
أليه لترى تعابير وجهه وما أن فعلت, أخذها بين ذراعية وقبلها بطريقة لم تعرفها من قبل.. ماذا بها أنها
تود البقاء هكذا للأبد.
(( قولي نعم جيني))
(( نعم ))..تمتمت بهدوء.
أن هذه اللحظات كل ما تتمناه الأن ولن تفكر بأي شيء أخر وستترك بقية الأمور إلى ما بعد..
بدأ روبرت بمداعبة شعرها تمنت لو أن حلمها هذا لا ينتهي.
(( أنتي لا تحبين ما نفعل .؟)).. سألها روبرت
(( نعم لكن أنا.. ))
(( لم يكن هناك أحد ))... أعترفت بصدق.
ابعدها بدهشة ونظرا أليها قائلا:
(( أوه يا ألهي.! ))
(( روبرت, أنا أريدك أن تفعل ما تريد... ))
(( جيني, لا تخلطي بين الرومانسية و... لقد كنت اتسلى فقط هذا كل شيء.. متعة جسدية ))
(( لا.! )).. صرخت جيني وكأنها لا تصدق ما تسمعه.
(( أنا أسف لما سببته لك, لم يخطر بذهني أبدا أنك ربما تكونين دون خبرة على الأطلاق )).توقف
ثم أضاف بحدة: (( لو كنت أعر لما فعلت ذلك)).
(( تعرف ماذا .؟ ))...سألت بعصبية.
(( لقد اعتقدت أن مثل..))..
(( مثل بقية الفتيات.؟ فكرت أنني...))
شعرت بالخجل حتى من نفسها انهمرت الدموع الغزيرة على وجهها ولم تستطيع منعها من التوفق..
لقد جعلها روبرت تشعر أنها فتاة رخيصة واصبحت تشك في امكانية النظر اليه..
وقفت وسارت بسرعة الى الباب ولحقها وامسك يدها.
(( لا تذهبي.! ))
(( أريد ذلك.))
(( لا, انتضري.! ))
(( أنتظر ماذا.؟ لا يوجد شيء لي هنا.)).. عادت للبكاء.
(( جيني..)) ...اوقفها ولمس وجهها بيديه فنظرت بعيدا كي تتجنب نظراته المحدقة وتابع قائلا:
(( جيني ارجوك.. اصغي ألي))
(( لقد قلت الكثير ))
(( ارجوك , اريدك أن تفهميني.. لقد عشت طوال حياتي حياة بعيدة عن التي تعرفينها, الناس فيها..))
تنهد بحزم ثم أضاف: (( الفتيات كتمضية للوقت فقط.. أي متعة جسدية.. لكن من الخطأ أن
افعل معك هذا.. لا أستطيع.. ليس عندما تكونين..))
(( أنا فتاة ناضجة.. أنني في الثالثة والعشرين وأستطيع أن أسيطر على حياتي تماما لن اشكرك
لأنك تعاملني كطفلة صغيرة))
(( هل أنت انجرفتي فقط بهذه اللحظات التي امضيناها.؟)). لقد جعل الأمر صعبا بالنسبة لها فلم تستطيع
أن تعترف بما في داخلها.
(( لا يهم الأن لقد كانت غلطة.. انا أسفه اذا كنت تشعر أنني خدعتك فيما يتعلق بمتعتك الشخصية.))
(( أوه ياللجحيم...)) قال بحدة وأضاف: (( اسمعي أنا لا أريد أن أؤذيك ولم اقصد أن افعل اعتقد أنني
تصرفت بوحشية ألى حد ما لقد كان.. كل شيء فجأة..اللعنة على كل شيء.. لقد أردتك.. لاشك
أنك تعتبرينني متوحشا.. لكن لذي كبرياء.. لا يمكنني أن اخدع فتاة لمجرد أنني أريد تمضية بعض الوقت..
(( لقد اعتقدت ذلك.. هذا غباء مني.)) ... تمتمت قبل أن تسمع تعليقه وركضت بسرعة خارجة من الغرفة.
اغلقت باب غرفتها وارتمت على السرير.. استمرت بالبكاء حتى تبللت الوسادة لكن يجب أن تكون موجودة خلال العشاء.. فنهضت ودخلت لتأخذ حماما منعشا يزيل عنها ما قاسته بعد أن ارتدت ثيابها جلست تمشط شعرها سمعت طرقات على الباب.
(( جيني هل أنت صاحية ؟ ))
(( نعم ادخل توني لقد كنت على وشك النزول.. اعتقد أن العشاء جاهزا أليس كذلك.؟))
(( روب قال أن لديك صداعا ))
(( لقد أخذت حماما معشا واشعر بتحسن الأن.. شكرا لانك احضرت حاجياتي, كيف كان يومك .؟)).. قالت حين رأت على الغيتار على سريرها
(( أوه لاباس .. أنا لا انسجم كثيرا مع الناس البلاستيكيين.؟)) ..
(( البلاستيكيين.؟)) ...رددت جيني وكأها لم تسمع.
(( الذين يحبون المظاهر الكاذبة فقط ))..أجاب موضحا وتابع (( أنهم من الداخل دون روح.. أنني أحب سكان القرية أكثر من .. روب كان يسجل لك وقال أنك كنت رائعة أنه متأثر كثيرا جيني))
(( هل هو كذلك .؟))
(( نعم ألم يخبرك.؟))
(( لم نتحدث عن ذلك كثيرا أنه يقول أنني لا أملك صوتا تجاريا.. لكن))
(( تبدين مرهقه)) علق توني.
************

Amirah Roza
28-02-2010, 08:55
الفصل العاشر


(( لا ))... اجابته وهي تحاول أن تبتسم ثن أضافت: (( لقد استمتعت برفقة عائلتك توني ))
(( لننزل الأن وننضم ألى الأخرين. أنني بحاجة الى شراب ))
(( وأنا أيضا لأمحو من رأسي الرفقة التي كنت معها في حفلة بعد ظهر اليوم.))
(( حسنا لنخرج ))..قالت محاولة أخفاء قلقها وحزنها على ما حصل بينها وبين روبرت.. هل تسرعت بما فعليه مع روبرت.؟ لكن هذه هي مشاعرها الصادقة.. دائما تسبقها في التعبير عما في داخلها.
دخلا غرفة الطعام وجلسا في مكانهما خلف المائدة كان توني هو السباق في بدء الحديث:
(( حسنا, روبرت ما رأيك.؟))
(( بماذا.؟))
(( بغناء جيني.؟))
(( لم يسمح لي الوقت بمناقشة ذلك معها ))...اجاب ببرود
(( تناقش ماذا.؟))..سألت ميرندا بفضول وابتسمت لجيني...((أوه هيا روبرت اشرح لنا بنفسك.! ))
عرفت جيني أن روبرت يحدق بها دون أن تلتفت أليه.
(( أنها حقا تغني بشكل رائع.. كما أن طريقتة ادائها نادرة.. أنها موهبة فعلا ))
رفعت رأسها ونظرت أليه فالتقت أعينيهما.. شعرت بالخجل مجددا.
(( أنت على حق روبرت ))..قالت أنابيل نايت بسرعة وأضافت: (( لقد عرفت ان تقيمها بشكل جيد ))
(( ربما تصدقينني الان جيني روس فالخبير قد تكلم ))...علق توني.
(( نعم صحيح ))...تمتم بصوت خافت.
(( أذن يجب أن نسمع المزيد من اغنياتك, ما رأيك أن تغني لنا بعد العشاء.؟ ))..قالت ميرندا .
(( لا.! ))
(( التفت أليها الجميع بدهشة عدا روبرت فقد كان يعرف بالطبع سبب ردة فعلها. وقال
(( اعتقد أن جيني قد أدت اغنيات كثيرة اليوم ميرندا ربما اكثر من أثنتي عشر اغنية وهذا متعب حقا. ))
(( أنت على حق روبرت نحن نطلب الكثير ))... اجابت ميرندا.
تنهدت جيني بارتياح ولكن قال أدوارد نايت مقترحا بلطف: ((اعتقد أنك لن تمانعي اذا استمعنا


وهو بنظر ألى الشريط وأضاف( لقد تصرفت بشكل رائع لا يمكن لأحد أن يفعله بعد ما كنت تعانينه.. حين تحدثت عن اغنياتك خلال العشاء, أردت أن أزودك
بالفخر الذي يجب أن تحمليه لأغنياتك, وفكرت بأن ردة فعل العائله ستساعد ألى الشريط المسجل .)).
شعرت وكأن قلبها توقف عن الخفقان.. لا يمكن أن تستمع ألى الشريط الذي عبرت فيه عن مشاعرها
لروبرت فقالت متوسلة:
(( أرجوك .. أفضل عدم القيام بذلك... لقد رفضت أن يسجل روبرت الاغاني أنها ليست..ليست..))
(( ما تحاول جيني أن تقوله هو أن الاغنيات ليست بمستوى اغنية النار في المزرعة فهي لم تضع كل
جهدها..))
(( اعتقد انني سمعت جميع اغنيات جيني.. وبالنسبة لي في مذهلة ))...علق توني.
ارادت أن تقتله لكلماته خاصة عندما تابع:
(( أن روب خبير وجيني تعتقد أنها ليست ماهرة بشيء, لكن أنا اعتقد أن ألة التسجيل ستخبرنا الحقيقة,
ضعها لنا بعد العشاء روب اريد أن تسمع العائلة بكاملها كم هي رائعة)).
(( اظن أن القرار يعود الى جيني وليس لك وحدك توني))...قال روبرت بعصبية.
نظرت ألى روبرت..أنه يتركها تتخذ قرارها لوحدها.
(( جيني أود كثيرا أن اسمع الشريط ))...قال أدوارد نايت بلطف.
((وأنا أيضا ))...علق بيتر بحماس.
(( هيا وافقي )).. رددت ميرندا.
(( لقد استمتعنا باغنياتك الليلة الماضية ياعزيزتي ونحن متشوقون لسماع المزيد))..اضافت أنابيل نايت.
شعرت وكأنها وقعت في مصيدو ولا مجال للتراجع جميع أفراد العائلة تطلب منها الموافقة لذلك قالت
بعد تردد وتفكير:
(( لكن لا أحد يلومني اذا كان مساؤكم مملا )).
(( شكرا لك ياعزيزتي )).. قالت الوالدة وتابعت( أنا متأكدة من أننا سنستمتع )).
بعد أن انتهى الجميع من تناول الطعام انتقلو الى غرفة الجلوس لتناول القهوة جلس توني الى جانبها
وقد لاحظ توترها الشديد فقال لها:
(( استرخي أنت لست قلقة على صوتك بالطبع وتعرفين كم احب اغنياتك ))
(( حسنا لكن على الأرجح ستبدو رهيبة علة ألة التسجيل))
(( لايمكن ان أسيء الحكم وقد اعجبته))
دخل روبرت وقد احضر الشريط..ارتفع صوت ألة التسجيل وبدات تسمع اغنياتها. كان الجميع يتمعون باهتمام
ويبدون اعجابهم بين لحظة واخرى.. مع انتهاء احد الاغنيات جاء صوت روبرت وهو يقول:
(( حسنا, يكفي حتى الأن, لناخذ شرابا )).
(( تفكير جيد ))..علق توني.
(( نعم زجاجة كهذه لمناسبة))...قال الوالد وهو يقف لاحضارها لهم.
(( جيني..))...علق بيتر باعجاب قائلا: ((أن جميع اصدقائي سيندهشون حين يسمعونك أنا
متأكد انك مذهلة جيني)).
(( أنا اعتقد أن جيني تمتلك الموهبة حقا))...قالت ميرندا بحماس ثم أضافت: (( يا الهي لو كنت املك
موهبتك لا اعرف ماذا كنت سأفعل.؟))
(( انت على حق ميرندا))...علق توني.
دخل أدوارد نايت وهو يحمل صينية عليها كؤوس وزجاجة وقال لزوجته:
((حسنا..هيا أنابيل وزعي الكؤوس))
(( أرجو أن نستطيع اقناعك جيني باظهار موهبتك للجميع ))...ثم التفت ألى روبرت وأضاف:
(( لنستمع ألى بقية الاغاني روبرت))
مجددا أنصت الجميع وهم يستمعون بتركيز وعند انتهاء الاغنية قبل الاخيرة قالت جيني:
((حسنا هذا كل شيء..))
***************

Amirah Roza
28-02-2010, 09:00
وبكدا ياصبايا
يكون باقي لنا سبعة فصول
حنزلها لكم في أسرع وقت
إن شاء الله
ويبقى سامحوني إذا كان في أخطاء إملائية
لأني كنت أكتب بسرعة
مع تحياتي
أميرة روزا

نايت سونغ
28-02-2010, 14:48
يسلموووووووو اميرررة روووزا

مفاااااااجأة تجنن مشكووووووووووورة

يعطيكي الف عافيية تعبناكي معناا و سهرتي لتكتبي كل الفصووول

تسلمي و بصراحة رواية رووووعة ::جيد::

كل الوود ::سعادة::

الغصن الوحيد
28-02-2010, 15:24
يا حياتي والله تعبت نفسك أميرة روزا صحيح المفاجأة حلوة وتجنن والله يعطيك مليون عافية بس انا أقولك لا تتعبين نفسك كثير بالكتابة اهم شي صحتك ..

تسلم اناملك يا حلوة ..

Finan
28-02-2010, 16:45
kefkom ya sabaia .bede ashkourkum 3la koul el rewaiat ktheer 7lwen w Ghasoon 7abebty eshtaktelk w ana ba7eb koul ele btktobe 3ashan ta3lekatek ajmal men elrwayat nafsha, w da3etelek ykon nasebek wa7ad ythal ye7ke klam 7ob

cococool
28-02-2010, 17:04
مراحب حبيباتي الله يخليكو لبعض انشالله (في اجواء محبة ::سعادة::)
مشكووووورة أختي أميرة روزا علي الرواية الحلوة

انشاللة ما تبلا هاانامل الحلويين __باب الحارة :d
حبيباتي

تحياتي للكل صبايا

cococool
28-02-2010, 17:09
عارفين شو المشكلة اللي عندي ؟؟
انتو تكتبو في صفحة رقم 240 وانا عندي صفحة 240 هي رقم واحد!!! :eek:
ما ادري ليش ؟؟؟
اللي تعرف السبب تقولي مشكورة والله ::جيد::

برنسيسة الزمان
28-02-2010, 18:17
ههههههههه

انتي لسة يا كوكو امرك لله بقى يا قمر المهم انك تعرفي تتابعي معانا وحشانا والله

ويسلمو اديكي كتير يا روزاالرواية تحفة اذا انا قاريتها قبل هيك ومتشوقة الله يعين اللي مش قارينها

برنسيسة الزمان
28-02-2010, 19:56
يا جماعة سوري بس انا حبيت احكيلكم اني بكتب رواية وبما اني ما ليش حدا في المنتدى غيركم في هالقسم حبايب قلبي وبتحبو الرونسية

فيارب تعجبكم قصتي وعايزة منكم تشجيع
http://www.mexat.com/vb/showthread.php?p=20545474&posted=1#post20545474

الغصن الوحيد
28-02-2010, 21:09
يا حياتي Finan وانا اشتقت لك حبيبتي وفقدناك وين هالغيبة من زمان ما شفناك في المشروع انشالله خير اهم شي تكوني بخير حبيبتي .

Imiss you so matsh.I reed your masij but I can nt understand the last or the end of the masisj ..My big love four you Finan .

وانا فرحانة انك حبيتي تعليقاتي اشكرك حبيبتي ..

الغصن الوحيد
28-02-2010, 21:21
كوكو حبيبتي والله غريبة كيف عندك 240 الصفحة الاولى وين راحو الباقي ..الله يعينك اهم شي تكوني قريتي كل الروايات اللي قبل ومافي شي فاتك ...

برنسيسة زمان حبيبتي سيري الى الامام واحنا معك ولك منا كل التشجيع باذن الله وانا بادخل على الرابط ونشوف روايتك يا خطير يارومانسي انت ..;)

برنسيسة الزمان
28-02-2010, 21:36
هههههههههه
يسلمو يا غصون عالتشجيع يا قمراية انتي

khadija123
28-02-2010, 23:04
متشكرة أميرة روزا والله مفاجأة حلوة ما توقعت أبدا تنزلي 6 فصول مرة وحدة :eek:شكررررررررررررررررررررا كثيرا::جيد::
شكلك تعبتي كثير وأنتي سهرانة الليل بطوله تكتبي تسلم أناميلك وربنا يطول في عمرك إنشاء الله
أحنا أسفين كثير على تعبك معنا الله يجزاك خير

khadija123
28-02-2010, 23:12
كيفكم صبايا بخير إنشاء الله
كوكو كول والله عندك ها شي يحير الصفحة الأخيرة هي الأولى عندك :confused: المهم تكوني متابع الروايات وما يكون شيء فاتك:cool:

khadija123
28-02-2010, 23:15
برنسيسة زمان أنا لم أذخل بعد رابط لأرى نوع الرواية ولكن نحن جميعا سوف نشجعك وكما قالت الغصن هيا إلى الأمام زيد نحن معك

Amirah Roza
01-03-2010, 01:07
أهلييييييييييييين
أحب أشكر كل البنات اللي شجعوني وأنا مرة فرحانة إن المفاجأة عجبتكم
عزيزاتي نايت سونغ - الغصن الوحيد - كوكو كول - برنسيسة الزمان - خدوجة - فينان
صدقوني مافي تعب
لأن تعبكم راحة
وعشان أثبت لكم إنة مافي تعب
حنزل دحين الفصل الحادي عشر
مع حبي

Amirah Roza
01-03-2010, 01:18
الفصل الحادي عشر.

نهض روبرت مسرعا وأقف ألة التسجيل لقد شعرت أنه لم يعد يريد أن يستمع ألى المزيد لكن بيتر قال
بسرعة: (( لماذا لم تغن اغنية النار في مزرعة روس.؟ لقد كنت بانتظارها.
ولكن اريد ان أسمعها مجددا لقد كانت رائعة )). أصر بيتر.
(( لابد أنك سجلتها روبرت )).. ساله والده.
(( نعم لقد سجلتها)).. اجاب معترفا.
(( حسنا, لنسمعها اذن))...طلب بيتر.
(( اوه بيتر.. أنني أراعي مشاعر جيني قبل أي شيء.. لقد كتبتها من أجل والدها))..
قال روبرت بهدوء.
(( تستطيع أن تسمعها اذا اردت بيتر )).. قالت جيني دون اي تعليق اضافي.
ادار روبرت ألة التسجيل ثانية.. كانت الاغنية تعبر عن مشاعرها بصدق اغمضت عينيها كي لا تلتقي
بعيني روبرت.
(( لا اظن أنني سمعتك تغنين بمشاعر كهذه جيني))..علق توني ثم أضاف: ((لقد كنت رائعة حقا))
(( نعم.. والاغنية جميلة))..قالت الوالدة وتابعت(أنها هدية مثيرة لوالدك لابد أنه كان مسرورا
جدا وفخورا بك.))
(( شكرا لك سيدة نايت))..تمتمت جيني.
(( لكن بالامكان جيني أن تكوني أكثر روعة بمساعدة روبرت أليس كذلك.؟)).
((لا, سيدة نايت.. أنا.. يمكنني أن أفعل ذلك لوحدي))...قالت جيني بسرعة وارتباك.
(( لكن روبرت ماهر بالنقد, ويمكنك طبعا الاستفادة من ذلك.))
(( سيدة نايت.. أنك في غاية اللطف معي جميعكم كنتم لطفاء, وأنا مسرورة جدا لأنكم احببتم الاغاني, لكن لنتوقف عند ذلك رجاء")).
((جيني...لكن))...بدأ توني بلطف.
((لا, توني))...قاطعته بحدة قائلة: ((أنها مجرد موسيقا لي أردت أن تسمعها عائلتك وقد حصل ذلك...أنتم تحاولون تشجيعي, لكن أنا رايي الخاص واحب أن...))
(( لقد كنا أنانيين جدا))...قال أدوارد نايت.
(( أوه, لاسيد نايت))..قالت جيني بسرعة وأردفت(لقد كنتم حقا لطفاء معي أنني لا أقصد
ازعاجكم أبدا.))
((نعم...افهم أنك تعتبرين انها مجرد موسيقى خاصة بك.))
(( نعم ))..تنهدت وهي تشعر بالارتياح لانه فهم قصدها.
(( ونحن نشكرك لأنك جعلتنا نشاركك بها)) ثم اقتربت من زوجته وامسك بيدها قائلا:
(( أه..هاه.!))..بدأ بيتر يضحك ثم علق: ((يبدو اننا عجنا الى الماضي)).
تحدث أدوارد نايت عن عائلته وعن علاقاته بأنابيل وحنينه ألى الماضي..واستمعت جيني ألى حديثه مع بقية
افراد العائلة. وعرفت أن روبرت في الثلاثين من عمره ويكبر توني بست سنوات الذي يكبر بدوره ميرندا
بسنتين. أستمر الحديث بين الاولاد ومغامراتهم.. الى أن بدا توني يتثاءب وصرخت والدته بأنه
فعلا وقت النوم. نهض توني ووقفت جيني كي تلحق به.
(( جيني هل أستطيع أن اتكلم معك قبل أن تذهبي الى الفراش؟.))..ناداها روبرت.
رفع توني حاجبيه بدهشة ثم نظر الى جيني وكأنه يبحث عن جواب...ابتسمت كي لا تجعل فضوله يزداد..
فتركها وذهب ألى غرفته.
(( لقد كنت افكر بما سأقوله لك))..صرح روبرت في تخفيف
الأذى والألم الذ سببته لك)).توقف قليلا وتنهد ثم أضاف:
(( لقد كنت مخطئا.. لا استطيع ان ابرر ما فعلته.. بأمكاني أن اعيد اغنياتك اليك.. لا يحق لي أن
اخذها أو أن يأخذها احد أخر.))
ناولها الشريط المسجل الذي يحتوي على اغنياتها..
ارتجفت يدها وهي تأخذه وبدأ قلبها يدق بسرعة.
(( هل كنت حقا تقصد ما قلته خلال العشاء.؟)).
(( نعم وما كنت لأقول غير ذلك.. جيني هناك سحر في اغنياتك انني اتمنى فقط..))
توقف قليلا فنظرت اليه وهي متشوقة لسماع بقية كلماته. واكمل قائلا:
(( اتمنى.. لو كنت مازلت ترغبين أن اشاركك بها))
(( ماذا..ماذا تقصد.؟))
(( اعتقد أنك عندما ستصبحين رائعة.. لقد عرفت امكانيات صوتك تماما وما يمكن أن اوجهه
أليه ... أنني أود القيام بذلك معك لكن اعرف تماما انه لايمكن ان أجبرك على فعل شيء لا تريدبنه.! ))
(( لكني فعلا أود ذلك))
(( شكرا لك ))..تنهد روبرت.
(( أنا اشكرا روبرت)).. تمتمت جيني ثم تابعت:
(( أود أن أذهب ألى الفراش الأن فلدي صداع خفيف.. سنتابع غدا.؟))
(( جيني.. ))
حاول أن يضع يده على كتفها لكنه ابعدها بسرعة نظرت أليه مستفسرة فقال:
(( لا تنظري الي هكذا بحق السماء.!.. أنا لم أقصد أن أجرحك على أي حال سنعمل في أي مكان تريدينه.))
***********

Amirah Roza
01-03-2010, 04:40
الفصل الثاني عشر

نهدت جيني واسترخت قليلا واستطاعت أن تجيبه أخيرا:
((لا.. فسنبدو سخيفين اذا غيرنا المكان.. سنعمل في غرفتك حيث يجب أن نستمع الى ألة التسجيل
ونكرر ذلك عدة مرات))
((نعم هذا ما يجب أن نفعله ))..قال موافقا ((هل لديك أي برنامج لصباح الغد.؟))
((لا, فعل الأقل توني لم يتحدث عن شيء.))...اجابت ببرود.
(( هل رغبات تونب أهم مما تريدينه.؟))
(( أنا ضيفته روبرت.. ولولا دعوته اللطيفة لما كنت هنا الأن))
(( نعم بالطبع )).. تمتم بهدوء وقال: ((حسنا ذن.. أذا لم يعترض توني فهل نبدأ صباح الغد.؟))
(( نعم )).. اعادت له الشريط وتابعت: ((يجب أن تحتفظ به فلن يمكننا العمل بدونه))
(( شكرا لك جيني, وأنا أعني ما أقول شكرا جزيلا ))
(( حسنا سأراك في الصباح, طابت ليلتك روبرت)) ..
وجه أليها ابتسامته الساحرة ورد قائلا: ((تصبحين على خير جيني ))
كانت جيني ترتدي ثيابها الصاحا وهي تفكر كيف يمكنها أن تعمل بشكل جيد وعقلها مشوش,
فكرت أن تعتذر ولكنها لا تريد أن تفقد صحبة روبرت طوال النهار.. أنها بحاجة لان يكون بجانبها..
وبعد تردد قررت اخيرا أن تترك الأمور كما هي...
نزلت لتتناول الأفطار فوجدت أن الجميع سبقوها في تناول الطعام,
فأعتذرت عن تأخرها وجلست تتناول ببطء.
وقفت ميرندا وهي تدفع فنجان القهوة بعيدا وقالت موجهه كلامها الى جيني:
(( سأمضي معظم اليوم وأنا ممددة عند البركة ما رأيك بالأنضمام ألي.؟))
(( جيني ستعمل معي هذا الصباح ))... قال روبرت بسرعة.
(( هي روب هذا غير عادل.! ))...صاح توني متذمرا.
رفع روبرت حاجبيه بدهشة واجاب ببرود.:
(( من العدل ماذا.؟ لقد سألت جيني أذا كانت تريد العمل وهي.. ))
(( اللعنة.!.. أنها العطلة ))... قاطعه توني وتابع بسرعة( لقد احضرت جيني ألى هنا لأنها بحاجة

للراحة..
يوم امس كان لا بأس به لقد اردتك أن تخبرها بأن موسقاها رائعة لأنك أن قلت ذلك فستصدقك..
لكن هناك أكثر من الموسيقا في الحياة.. اقصد أن تنعم جيني ببعض المرح.))
(( ربما تعتقد جيني أن الموسيقا بحد ذاتها هي المرح توني.)).. تمتم أدوارد نايت بلطف وعلق:
(( توني لا تفرض على ضيفتك ما تريد أن تفعله أنت)). وتدخلت الوالدة قائلة.
(( توني أنا متأكدة من أن جيني ستحب العمل فيما يتعلق باغنياتها.. هناك بعض الملاحظات
التي أريد مناقشتها معك بخصوص لوحتك الأخيرة ربما لن تمانع بأن تمضي الصباح معي))
اعتقدت جيني للحظات أنه سيرفض لكنه قال بعصبيه:
(( حسنا يا أمي.. ولكن لن تستطيع أن تبقي جيني محجوزة طوال اليوم, روب..
اتوقع أن اراها خلال الغداء ))
(( وأنا أيضا أحب أن أكل )).. قال روبرت مبتسما ثم اضاف: (( هل أنت جاهزة جيني كي نباشر))
ترددت جيني للحظات..اقترب منها أدوارد نايت قائلا:
(( أنني مسرور لأنك أصغيت الى روبرت, فانت تملكين موهبة تستحق أن تصقل عزيزتي..
أرجو أن تقضي صباحا ممتعا))
(( شكرا لك سيد نايت))... ردت جيني بلطف.
ذهب روبرت الى غرفته.. قالت له:
(( أنت تعرف أنني وافقت على هذا الصباح لأن توني لم يعارض))
(( أن عملك أهم مما يقوله ))...اجاب روبرت.
شعرت أنها ضعيفة أمام كلماته فردت بعصبية:
(( من اعطاك الحق بأن تأخذ ذلك القرار عني.؟ ))
التفت أليها قائلا:
(( أنا أسف جيني, هل تريدين أن تعودي الأن.؟ ))
بقت صامتة ولم تجب فأضاف:
(( ليلة أمسكنت متشوقة للعمل معي ))
(( أنا .. كنت.. لقد.. ))
(( أن توني ليس لديه خطط محددة.. لا شك أنه يحب مناقشة بعض الرسوم مع أمي كثيرا ))
تنهدت واجابت بهدوء:
(( ما في الأمر أنني لا أحب أن أجبر على شيء.. لقد حصل كل شيء وكأن مشاعري ليس
لها أي اعتبار ))
(( أعرف. وأنا أحسب مشاعرك أكثر مما تتصورين ))
(( حسنا ولكنني لم الاحظ ذلك )).. تمتمت بهدوء.
(( ربما لأنك لا تدركين كم أنت مثيرة.. جميعنا نريد رفقتك, وأنا لم أكن أريد أن أخسر هذا الشرف اليوم.
على كل حال كانت هذه انانية مني وأذا كنت تريدين العودة ألى توني..))
شعرت بالأحمرار يكسو وجهها وقالت:
(( لا انت على حق توني سيكون مسرورا مع والدته.. أما نحن فدعنا نتابع ما بدأناه أمس.))
ابتسم روبرت فتنهدت وكأن حملا ثقيلا قد ذهب عنها.. جلست على الكرسي الذي قدمه لها, ثم تذكرت أنها لم تحضر غيتارها فوقفت بسرعة.
(( ألى أين انت ذاهبة.؟))
((ل..لااحضار غيتاري ))..اجابت بسرعة.
(( لا تكوني متوترة معي جيني.. انني لا استطيع أن أتحمل أكثر ))
(( لا استطيع الا أن أشعر بذلك ))
(( حسنا, اذهبي الأن وأحضريه اعدك أننا سنعمل ولا شيء أخر ))..قال بلطف. ذهبت وعادت
بسرعة لكنها مازالت تشعر بالتوتر فجلست بهدوء وحاولت قدر الامكان أن تسيطر على قلقها.
أمضيا وقتا طويلا وروبرت ينتقد بعض المقاطع الموسيقية بشكل أثار اعجابها لدقته.
(( لا شك انك درست الموسيقا فأنت تتمتعين باذن موسيقية رائعة. ))..
علقت جيني.
(( لقد تعلمت ذلك بالموهبة والخبرة أكثر من الدراسة ))
نهض واقفا وسار الى النافذة.
(( أوه الجميع يسبحون في البركة.. لا شك أن السيدة شيري تحضر الغداء هل أنت جائعة جيني ))
(( كم الساعة الأن .؟))
(( أنها الواحدة.. لقد مضى على وجودنا هنا أربع ساعات ))
(( أربع ساعات.؟ )).. هل يشعر بالملل لأنه برفقتها, (( لم ادرك أنني اخذت صباحك بكاملخ ))..
قالت معتذرة.
(( جيني.. بامكانك أن تأخذي يومي بكامله.. فأنا استمتع بكل دقيقة معك.. لكن من الأفضل أن
ننزل لتناول الغداء فأنت بحاجة ألى بعض الراحة.))
(( شكرا على.. ))
(( لا تشكريني.. أنا الذي يجب أن يشكرك.. أنت تملكين طبيعة كريمة جيني.. واخشى أنك
أذا بقيت فترة اطول هنا, فلن اعرف ما أذا كان باستطاعتي عدم استغلال هذا الكرم.))
اقترب منها فتوترت. وكأنه شعر بذلك فابتعد مقترحا بلطف:
(( لما لا تبدلين ملابسك وتنضمي ألى الأخرين قبل الغداء.؟فهكذا تفتح شهيتنا ))
(( نعم, أود ذلك )).. اجابت بسرعة وتابعت: ((سأراك عند البركة أذن ))
********

Amirah Roza
01-03-2010, 04:43
الفصل الثالث عشر

دخلت ألى غرفتها وارتدت بزة السباحة وحين خرجت فوجئت بروبرت ينتظرها عند الباب.
(( هل انت جاهزة.؟))..سألها وهو يمسك يدها بلطف. فأومأت بالايجاب.
حين رأهما توني قادمين صاح قائلا: ((كنت سأصعد وأنزلك ))
رأت الطاولة مليئة بأطباق الطعام وسمعت صوت ميرندا يناديها:
(( جيني.. المياه رائعة ))
لم تستطع جيني مقاومة اغراء المياه. فانضمت ألى ميرندا وكذلك فعل روبر. سبح الجميع واخذوا
ومر الوقت ألى أن قالت ميرندا:
(( سأخرج الأن...أشعر بالجوع))
(( وأنا أيضا.؟))..وافقتها جيني.
سارتا ألى طاولة الطعام فعلقت ميرندا:
((اعتقد أنك تستطيعين تناول أي شيء دون أن تهتمي لذلك.. أقصد بالنسبة لوزنك ))
(( نعم أنت على حق.. لكن لا اعتقد أنك تحسديني على جسمي.. فأنت رائعة.! ))
(( أسمعي, جيني ))..اتاها صوت توني, ((هذه المرة الأخيرة التي أسمح لك أن تحطمي من معنوياتك,
هل فهمت..وألا سأرميك في البركة ))
(( لكن بعض الرجال يحبون الجسم الممتليء مثل ميرندا مثلا.. ))
نظر أليها واخذ يضحك ساخرا, فقالت شقيقته هازئة هي الأخرى:
((شكرا لك توني.. ))
خرج روبرت وانضم أليهم وتناول الجميع الطعام.
(( هذه هي الحياة.. موسيقا في الصباح وشمس عند الظهر ))..علق روبرت.
(( وماذا تخطط لهذه الليلة.؟ )).. سأله توني.
(( المزيد من الراحة ))
(( لا شك أنك بدأت تهرم روب ))
(( لا.. أنا دائما افضل النوعية على الكمية ))
(( أنه يوفر طاقته لعيد رأس السنة ))...قالت ميرندا وهي تضحك ثم اضافت:
(( ستقام حفلة كبيرة سيكون بها جميع من في التلفزيون.. ورب سيديرها ))
(( هذا يبدو شيئا مثيرا للأهتمام ))
(( لماذا ال تأتي أنت وجيني معنا.؟)).. علقت ميرندا بحماس قائلة:
(( لقد تلقيت دعوة منفصلة.. بامكانكأن تذهب معي وتذهب جيني مع روب))
(( جيني هل تودين الذهاب واحتمال وجود شباب ذوي الدم الثقيل.؟))...قال توني ساخرا.
(( لا اعتقد أنه من العدل بالنسبة لروبرت..)).
(( ماهو غير العادل بالنسبة لي.؟ ))...سأل روبرت بدهشة.
(( أوه.. أنت بالطبع لا تريد أن يعتقد أحد أنني برفقتك ))...قالت جيني بارتباك وضافت بنفاذ صبر:
(( أنني لست على قدر في الاناقة ))
(( هل هذا هو كل ما في الأمر.؟ ))...اجاب توني واسرع نحوها راميا أياها في البركة قبل أن يتسنى
لها الاعتراض. ثم أمسك بيدها وساعدها على الخروج, ثم صاح بها:
(( قولي أنك ستذهبين ألى الحفلة أيتها الغبية وألا سأرميك مجددا.))
(( لكني فعلا لا أملك ما يناسب الحفلة ))...اصرت قائلة.
(( يجب أذن أن اخلصك من تلك العقدة.. ))
(( أنت على حق توني )) .. قالت ميرندا ثم أردفت:
(( سأخذك ألى التسوق جيني فأنا اعرف جميع المحلات في المدينة ))
(( حسنا, أذا كانت ميرندا ستختار لي شيئا جميلا فسأذهب ))..قالت جيني بهدوء.
(( أنت لست بحاجو ألى شيء جميل جيني )).. علق توني ثم تابع: (( لماذا لا تصدق النساء
الجميلات ذلك..؟ ما رأيك روب.؟ ))
(( نعم أنت على حق ))... ابتسم وشرد قليلا ثم أضاف:
(( لا اذكر أنني امضيت صباحا افضل من صباح اليوم ما رأيك أن نتابع مع بقية أغنياتك جيني.؟ ))
(( أذا أردت )).. اجابت بهدوء.
(( كما أنني سأكون فخورا برفقتك ألى أي مكان..أنا أحترمك كثيرا))
(( ما هذا..1.. أنا لم اسمع روبرت يقول ذلك من قبل أنه دائما ساخر وخاصة فيما يتعلق بالنساء)) ..قالت
ميرندا مداعبة.
(( من الأفضل أن تحتفظ بالاحترام فقط )).. قال توني وهو يعمز جيني بعينيه بلهجة تحمل معاني كثيرة.
(( حسنا.. أنا اعتقد أنه من الافضل أن تقول ما تريد حرفيا توني ))
لم يجب توني وظل السكون يعم المكان لدقائق.. قطعته جيني بقولها موجهة الحديث ألى روبرت:
(( روبرت, دعنا نذهب لنكمل الأن))
ذهبا ألى غرفة روبرت وبدأ يتحاوران حول الأغاني. واستغرق في العمل لفترة.
((أعتقد أن أغنية التمنايت بحاجة ألى تدريب اضافي وهذا ما ستفعلينه.))... قال روبرت ثم أضاف:
(( أما الأغنيات الأخرى. فهي قد أصبحت جاهزة للبيع جيني ))
(( للبيع.؟ ))..تساءلت وقد صعقتها ما سمعته.
(( نعم. ألا تدركين أنك تستطيعين أن تكسبي الكثير من الشهرة والمال من خلال هذه الأغنيات.؟ ))
(( ومن سيشتريها.؟ ))
(( سأفكر بكثير من الذين يهمهم الأمر.. وأذا أردت يمكنني القيام بصفتي الوكيل))
(( لا, لا أعتقد ذلك ))..تنهدت.
(( لم لا.؟ ))
(( أظن أنني لا أود وضع أغنياتي أمام جميع الناس لتتعرض للنقد ))

أبدا.. صدقيني جيني أغنياتك رائعة و...))
(( حسنا, سأفكر بالأمر )) ... قاطعته ثم وقفت وأضافت:
(( شكرا الاهتمامك روبرت من اللطف منك أن تعطيني وقتك ))
اقترب منها قائلا:
(( أوكد لك أن أغنياتك ستنال الاستحسان من الأن ))
(( أشكرك ثانية, أنت لطيف للغاية ))
(( أنا لست لطيفا, لكنني أقول الحقيقة))
(( أعدك بأنني سأفكر في الموضوع بجدية ))
عبس قليلا وشعرت للحظات أنه يريد أن يهزها بعنف, ثم تنهد وقال:
(( حسنا, أعلميني حين تتوصلين ألى قرار, وسأساعدك قدر ما أستطيع, أما بخصوص العمل معك..
فهو ممتع لا يشعر بالملل أبدا ))
(( هل هذا هو شعورك حقا.؟ ))
(( نعم, ولم لا.. نحن الاثنين لدينا اهتمام عظيم للموسيقا, ومن الرائع أن نتشارك نفس الاهتمامات))
(( نعم , أنت على حق ))...قالت وكأنها تكلم نفسها.
لم يقل شيئا, بل أدار ظهره ينظر من النافذة.
(( شكرا لك مجددا روبرت ))
تركته وخرجت من الغرفة وهي تشعر بخيبة أمل لأنه لم يطلب منها أن تبقى.
********

Amirah Roza
01-03-2010, 04:46
الفصل الرابع عشر

خلال الأيام التالية لم ترى جيني روبرت كثيرا, وبدا كانه حقا يلعب بمشاعراه كما أخبرها توني سابقا.
فأحيانا يقربها منه وأحيانا يبعدها.
أخذها توني ألى أحد الحفلات الراقصة, فقررت ان تستمتع بوقتها وأن لا تفكر بروبرت أبدا.
(( هل تستمتعين بوقتك جيني.؟ )).. سألها توني.
(( نعم ...شكرا توني))
لكنها في الحقيقة لم تستطع نسيان روبرت أنها تفكر به دائما... وكأن توني أحس ان بها شيئا ما,
فاقترح أن يعودا ألى المنزل باكرا.
أوصلها ألى غرفتها وقبلها على جبينها وتمنى لها ليلة سعيدة, فشكرته على الأمسية بلطف, وقررت
أنها لن نخرج معه لوحدهما ثانية أهنا تحترمه وتوده, لكنها لا تريد تسبب له خيبة أمل.
بعد منتصف الليل, حين عاد روبرت خرجت بسرعة من غرفتها فقد أرادت أن تذهب أليه,
لكن انتبهت ألى طيشها فعادت ألى غرفتها وأغلقت الباب.. وبدأت تفكر في حفلة رأس السنة..
لا شك أن روبرت سيمضي بعض الوقت برفقتها. بدأت تحلم وتنتظر تلك الليلة ألى أن شعرت بالنعاس
فنامت نوما عميقا.
كما وعدتها ميرندا. فقد أخذتها معها ألى السوق لابتياع شوب لقضاء حفلة رأس السنة.
وفي يوم الحفلة صعدت معها ألى غرفتها تساعدها في لباسها وزينتها.
(( ألم تنته بعد.؟))..أتاها صوت توني من وراء باب الغرفة.
(( لن نتأخر.. انزل وانتظرنا في الأسفل )).. قالت جيني ضاحكة.
(( ولكن ماذا تفعلن أنتن الفتيات في لباسكن ))...سمعتاه يتمتم مبتعدا, ضحكت الفتاتان وقالت ميرندا:
(( سيرى بعد قليل ماذا نفعل ))
كانت ميرندا تهتم بمظهر جيني حتى بدت مختلفة تماما,
لكن ما كان يقلقها هو أن لا يعجب مظهرها روبرت.
(( حسنا, هذا كل شيء)) ...قالت ميرندا وهي تضع اللمسات الأخيرة.
(( شكرا لك ميرندا, لقد جعلتني أبدو..أنا حقا لم أر نفسي هكذا ابدا.. كأنها معجزة ))
ضحكت ميرندا: (( أنت حقا تبدين مذهلة))
(( أنا فعلا لا أصدق نفسي))
(( تعالي لننزل الأن ونرى ردة فعلهم ))
وما أن وصلتا غرفة الجلوس حتى صاحت ميرندا:
(( ها نحن أخيرا.. يجب أن تقولوا باننا نستحق الأنتظار))
ابتسم أدوارد نايت حين رأهما, أما روبرت فلم يظهر على وجهه اي تعبير رغم أن جيني كانت تهتم
فقط لردة فعلةه هو.
(( يا ألهي.! لابد أنك مجنونة ميرندا.. ما هذا الثوب.. أنها ليست جيني التي أعرفها ))... قال ساخطا.
(( توني..توقف))...صاحت والدته.
(( أنها تبدو رخيصة بهذا الثوب..وهذه الزينة التي أزالت لون البراءة من على وجهها..بحق السماء..))
شعرت جيني أنها على وشك الانهيار.. نظرت ألى روبرت تتوسله أن يوقف توني لكنه لم
يقل أو يفعل شيء.
امتلأت عيناها بالدموع. وقبل أن تسمع المزيد من انتقادات توني الاذعة ركضتمتجهة ألى غرفتها.
ارتمت على سريرها تبكي بشدة.. ثم دخلت لتأخذ حماما أزالت به كل أثر لما وضعته ميرندا.
سمعت طرقات خفيفة على الباب فسارعت بلف نفسها بمنشفة كبيرة وفتحت الباب فرأت
توني ووالدته.
(( أنا أسفة لما حصل سأضع ثوبي وأمشط شعري وأنزله ثانية.. لن أتأخر ))
(( جيني..)).. وضع توني يده على كتفها.
(( ارجوك, لا تقل شيئا ))...قالت جيني بتوتر.
(( أريد أن أبقى مع جيني لوحدنا.. أرجو أن تتركنا قليلا توني ))... تمتمت والدته. غادر توني..
فدخلت والدته وأغلقت وراءها الباب.
(( جيني عزيزتي.. أنا حقا اسفة ))
(( أنا التي يجب أن تتأسف..فقد جعلت من نفسي عرضا سيدة نايت ))
(( ولكن هذا ليسبسببك..أمل أن تكوني قادرة على مساعدة توني أنه في حالة سيئة..
وأصر على الاعتذار منك ))
(( لقد قال توني الحقيقة ))...قالت جيني وقد امتلات عيناها بالدموع ثم أضافت:
(( أنه على حق ولا احمل اي شيء ضده بل أشكره لانه صرح بذلك قبل أن نذهب ألى الحفلة
ويراني كل الموجودين))
(( لقد كنت رائعة جيني..لكن فقط بمظهر مختلف عما أنت فهذا ما لم يستطع توني أن يتقبله ))
(( لقد حالوت ميرندا أن أبدو مختلفة.. لكن لم يكن عليه أن يلوم ميرندا.. فأنا طلبت منها ذلك..
أردت أن .. أوه يا الهي..))
(( حسنا هل استطيع أن ارسل توني كي يعتذر منك.؟ ))
(( بل أفضل أن أواجه الجميع سيدة نايت.. سأكون في الاسفل خلال لحظات))
دخلت جيني غرفة الجلوس وهي تحاول أن تسيطر على أعصابها وأن تبدو غير منزعجة وقالت:
(( هل أبدو أفضل الأن.؟ ))
(( أنا حقا أسف جيني ))... قال توني بسرعة ثم أردف( كان يجب أن تصفعيني لكلماتي..
لكن لم أستطع ان أرى مستحضرات التجميل تملأ وجهك.. أنت ساحرة بدونها.))
(( لا بأس توني.. أنني أفهم ما تقوله ))
اقترب منها ووضع ذراعيه على كتفها قائلا:
(( أوه جيني.. أنت تعرفين أنني لا يمكن أن أفكر بمضايقتك ))
تنهدت جيني.. أنه لم يخطىء معها بل قال الحقيقة.. وسألها:
(( هل تريدين حقا أن تذهبي ألى الحفلة.؟ اذا كنت تفضلين...))
(( نعم أريد الذهاب.. أعتقد بانني جعلت الجميع ينتظرون وقتا كافا حتى الأن ))
ثم وجهت كلامها ألى ميرندا: (( أنا أسفة ميرندا لأنني جعلتك تضيعين وقتك معي.. لكنني أشكرك حقا))
(( حسنا جيني.. أنني منزعجة فقط من شقيقي الذي يتصرف أحيانا بعقلية ضيقة..! ))
(( حسنا.. حسنا يكفي هذا )) صاح توني معلقا: (( هل نذهب الأن..؟ روب هل نذهب بسارة
أخرى أم ستأخذنا معك ))
(( بل سنذهب جميعنا بسيارتي ))
قاد روبرت السيارة وجلست ميرندا بجواره, بينما جلست جيني وتوني في المقعد الخلفي.
**************

Amirah Roza
01-03-2010, 04:48
الفصل الخامس عشر

خلال الطريق لم تنتبه جيني لنفسها وهي تقضم أظافرها ألى أن امسك توني بيدها وأوفقها موبخا.
((أسفة, أنها عادة قديمة..))
(( لقد كنت أفكر.. جيني ما رأيك أن نعود غدا ألى المنزل.؟))
(( ألى ناغودا.؟ اعتقد أنك تريد أن تبقى مع عائلتك ألى ما بعد رأس السنة. ))
(( غدا هو عيد رأس السنة على أي حال ))
(( حسنا كما تريد ))
(( أنت مجددا لا تفكر الا بنفسك توني )).. قالت ميرندا وهي تلتفت أليه ثم أضافت (( أن أمي تتوقع أن
تبقى معنا لاسبوعين على الاقل.. وها انت تريد أن تقطع العطلة ))
تدخل روبرت في الحديث لاول مرة قائلا بهدوء:
(( أشك أنها ستمانع, ميرندا ))
(( لكن لا أعرف لماذا هو مستعجل هكذا )).. قالت ميرندا بنفاذ صبر .
شعرت جيني أن روبرت يريدها أن تغادر بسرعة.. لقد انتهى كل شيء ولم يعد أمامها أي فرصة لتتقرب منه وتكون بجانبه.
(( ميرندا أن أمي ستفهم الامر.. فلدي عمل )).. قال توني ثم أضاف:
(( وأنت جيني..لا تمانعين في ذهابنا غدا, أليس كذلك.؟))
(( لا, لا أمانع )).
(( حسنا, أذن سنستيقظ باكرا ونتناول الافطار مع العائلة ثم ننطلق ))
(( نعم ))
لم تستطع جيني البقاء مع روبرت لوحدهما خلال الساعات القليلة المتبقية لها,
فحين وصلوا أمسك توني بيدها قائلا:
(( لا تقلق بشأننا روب.. أذا احتجنا أنا وجيني ألى أي شيء فسنقول لك ))
(( هاي.! )).. صاحت ميرندا بحماس وأضافت (( هذا تروفر جاك.. )) ولوحت لشاب وسيم ثم
استأذنت: (( حسنا, سأراكم فيما بعد ))
التفت روبرت ألى جيني وتوني وقال:
(( كما اخبرتكما ميرندا فأن هذه رغم كونها حفلة ألا أنها وقت عمل بالنسبة لي, فأذا كنت واثقا
توني من أنك تستطيع أن تتدبر أمرك سأذهب الأن )).. ثم وجه نظراته ألى جيني دون أن يظهر أي تعاطف
وتابع كلامه: (( أراكما لاحقا ))
انصرف روبرت مبتعدا دون أن يلتفت وراءه.
(( لنقم بجولة حول المنزل )).. اقترح توني وأضاف:
(( فهذا فهذا منزل فنان ومعظم زراره فنانون أيضا ))
تجولا بعض الوقت حول المنزل وادخله,وعندما عادا ألى القاعة, أمسك بيدها وقادها باتجاه الغرفة ا

الموسيقية لكنه أوقفها بعيدا واقترب لوحده من الغرفة حيث كان روبرت واقفا يتناقش
مع أحد أعضائها. ودون أن يتحدث معه توني تناول الغيتار ثم عاد ألى جيني وسارا مبتعدين.
(( اعزفي لي جيني واسمعيني احدى اغنياتك.. ها نحن بعيدون وتحت النجوم الملألئة ))... قال توني
بعد أن اصبحا في الخارج.
ترددت جيني قائلة:
(( أوه, توني لا أستطيع ))
(( جيني.. أرجوك )).
(( حسنا, أغنية واحدة ))...اجابته وهي تحمل الغيتار بين يديها.
وقبل أن تنتظر منه اشارة بدأت تعزف أغنية التمنيات. لم تهتم للجموع التي اصبحت تحيط بها..
بل أخذت تغني باحساس عميق وهي تنظر ألى روبرت لكنها وللأسف لم تجد على وجهه
الجواب الذي تنتظره بشوق.
حين انتهت صاح احدهم:
(( المزيد.. المزيد ))
فكرر الاخرين خلفه.
(( توني, أوقفهم أرجوك.! ))
(( لقد كنت رائعه حقا ))
(( أرجوك, افعل أي شيء ))
(( معذرة أيها الرفاق )).. قال توني ثم أضاف بسرعة:
(( أنها اغنية واحدة فقط.. ارجو أن تتراجعوا..فأنتم تضيقون الخناق على الأنسة.. انها فعلت ما بوسعها
لتسمعكم اجمل اغانيها ))
وعندما تفرق الجمهور, قال لها توني:
(( أن ما قمت به.. مذهل جيني.. أكرر اعجابي ))
(( كل ما أريده أن أخرج من هذا الازدحام ))
نظرت ألى روبرت فراته يتجه نحوهما ألا أن أحدهم اوقفه.. توترت وهي تفكر كيف ستناقش أغنيتها معه.
اعطت الغيتار لتوني.. وحاولت أن تخرج لأن الناس كانوا يوقفونها بكلمات الأطراء, سارت مبتعدة وفجأة
شعرت بيد على كتفها.
(( جيني... )) التفتت لترى روبرت خلفها مباشرة.. توترت ولم تعرف ماذا تقول.
(( أغنيتك جيني.. كانت رائعة لقد أديتها بشكل مدهش.. كنت تنظرين ألى..))
(( لكنك تتجاهلني طوال هذا الليلة ))
(( اتجاهلك..! يا ألهي.. لو عرفت.. ))
وضع يده على عنقها.. فتحت فمها لتحتج , لكنه أطبق بفمه على شفتيها.
(( لا تقاوميني جيني.. ))
لف ذراعيه حول عنقها وأخذ يقبلها, فتعلقت به وكأنها كانت بانتظار هذه اللحظات.
سمعا صوت توني يقول صائحا:
(( اتركها أيها الشقيق العزيز.. ))
أبعدها روبرت عنه ولم يقل أيه كلمه, فتابع توني:
(( أن موهيتك ممزوجة بالشراب الأن.. كيف تتصرف مع جيني بهذه الطريقة البغيضه..؟ ))
(( توقف عن ذلك ))... صاح روبرت بعنف.
(( على أي حال انت تعرف أن الفتاة العديمة التجربة ليست من النوع الذي أفضله ))
نظر ألى جيني, ثم عاد نظره الى توني, واستدار مبتعدا.
كانت جيني ترتعد, وقد امتلأت عيناها بالدموع لكلمات روبرت الأخيرة.
(( تعالي, سأجلسك في مكان ما, واذهب الاحضار مفاتيح السيارة من روب. سنعود ألى المنزل
جيني, ولن يضايقك بعد الأن. أن تصرفه اليوم غريب جدا فهو لا يفعل ذلك عادة في مكان عام.
سأقول لميرندا أن تجد أحد يعيدهما ألى المنزل ))
لم تحتج جيني على كل ما قاله توني.. فذهولها جعلها تقف وكأنها تجمدت في مكانها.
وعلى غير عادته, قاد توني السيارة بهدوء في طريق العودة, ولم يتحدث مع جيني أبدا.
أوقف السيارة في المراب ثم نظر ألى جيني قائلا:
(( أنها ليلة سيئة.! في البداية أنا, ثم روب.. أنا أسف جيني, ولكن كان يجب أن أتدخل ))
(( أرجوك, لا تقل المزيد )).. تمتمت جيني ثم أضافت:
(( لندخل ألى المنزل ))
صعد معها ألى غرفتها.. واجلسها على السرير وجلس بجانبها وأخذ يداعب شعرها بلطف.
(( توني.. لا أريد أن أكون فتاة دون تجربة )).. لم يجبها توني, فاخذت تبكي.
(( أوه, جيني. لا تعرفين ما تفعلينه الأن ))
(( بل أعرف, ساعدني ))
(( اللعنة..! أنه روب من تريدين, أليس كذلك ))
صاحت في وجهه:
(( لماذا لا تريد مساعدتي..؟ .. لا أريد أن أراك, أخرج من هنا.))
*************

Amirah Roza
01-03-2010, 04:53
مرحبا
وبكدا يابنات يبقى لنا فصلين وتنتهي الرواية
حأحاول بإذن الله أنزلها بكرة
حتى ماأخليكم تنتظروا أكثر من كدا
ولسة في مفاجأة روعة حتشوفوها عن قريب
وعد مني
مع حبي
أميرة روزا

برنسيسة الزمان
01-03-2010, 14:23
يسلمو اديكي كتير روزا الرواية روعة


:confused:ياترى شو المفاجأة خلص مش ضايل غير فصلين يللا يا خبر بفلوس بكرة هينزل عليه اوكازيون

نايت سونغ
01-03-2010, 16:30
يسلموووووووو امييييرة روزاااا
روايييية روووعة يعطيكي الف عافية حبيبتي مع اني انقهرت شوي من روبرت بس يلا ممم رح اشوف شو رح يعمل بس تغادر جيني :مكر:

وشكلك بتحبي المفاجأت كتيير والله شوقتيناا مشكووورة يا قلبي ::جيد::

كوكو حبيبتي والله قصتك قصة و مشكلتك ما لاقيت عندي حل غير واحد احسن شي تعملي اشتراك جديد يعني عضوية جدية و بعينك الله يمكن يزبط معك المشرووع و ازا ما نفع زي ما قالو البنات المهم عم تشوفي الرواياات :رامبو:

برنسيسة الزماان نحنا اكيد معك و نشجعك علي كتابة الروايات و خاصة الرومنسية :d
لاني اموووت فيهم وانشالله المزيد المزيد من الروايات نشوفها من تحت ايدكي الحلوة ::سعادة::

الغصن الوحيد
01-03-2010, 17:45
يا سلام عليك يا اميرة روزا روايتك من احلى الى احلى واحنا احين كلنا حماس ومتشوقين للفصلين الاواخر احنا في انتظارك حبيبتي وجزاك الله كل خير ..

ترى بنسميك سيدة وانسة او صاحبىة المفاجأت ...............:cool:

برنسيسة الزمان
01-03-2010, 18:11
يسلمو night songعالتشجيع وان شالله بتشوفولي كمان قصص

وعندك والله غصون لازم نسميها هيك بالمفاجأت تبعتها هاي

Amirah Roza
01-03-2010, 20:30
هاي صبايا
أنا أحب كثير المفاجأت بس صراحة مافية صبر
وأشكر لكم تشجيعكم
لأنكم تخلوني أقدم أفضل
ماعندي

khadija123
01-03-2010, 20:35
آهـلين حبآيبي

تسلمين ياقلبي عآلروآية وياريت ماتطولين علينا
بصراحة الرواية روعه ::جيد:: ::جيد:: ::جيد::

مفاجأة :eek: بس باقي لك غير فصلين :confused: :confused:
نحن في إنتظار مفاجأتك يا أم المفجأت ::سعادة::

Amirah Roza
01-03-2010, 20:38
في رواية سمعت من زميلاتي إنها مرة حلوة
وبحثت عنها ولقيتها في أحد المنتديات إسم الرواية العشيقة الذهبية
من روايات عبير
أنالسى ماقرأتها إذا حابين أخذ إذن من المنتدى وأنزلها بعد ماأكمل كتابة روايتي
وأقرأها معاكم
حأكون جدا سعيدة ::سعادة::
وزي ماقلت لكم أنا ماراح أكتبها
يعني فقط نقل للرواية :cool:
أبغى ردودكم::جيد::

wsonata
02-03-2010, 00:56
عزيزاتي amirah roza و خديجة و برنسيسة الزمان ونايت سونغ والغصن الوحيد انا بجد اسفة على تغيبى للفترة الاخيرة بس كان عندى والله بحث ولسة مسلمه النهاردة لقيت المعيد بيقولنا عيدوا من الاول والله اسفة بجد
عزيزتى amirah roza معلش ما قدرتش اقرا الرواية لكن راح ابدا بقرائتها ان شاء الله اول مااخلص
عزيزتى نايت سونغ كل سنة وانتى طيبة رغم انها متاخرة شوية و عقبال الفين سنة و تكونى بصحة وعافية ان شاء الله
عزيزتى الغصن الوحيد متشكرة اوي على ترحيبك ومش متاخر يكفينى انه منك والف سلامة عليك واتمني ان تكونى بتمام الصحة والعافية
عزيزتى برنسيسة الزمان روايتك ان شاء الله جميلة وراح اقراءها ان شاء الله وكفاية انك كتبتيها راح تكون رائعة ان شاء الله

wsonata
02-03-2010, 00:59
القاكم قريبا ان شاء الله واتمنى ان يكون الجميع باتم الصحة والعافية بالتوفيق للجميع

برنسيسة الزمان
02-03-2010, 02:42
wsonata

اهلين بيكي ياقمر والله يعينك

وانشالله بتعجبك قصتي

Amirah Roza
02-03-2010, 11:19
عزيزتيwsonata
خذي راحتك في قراءة الرواية
يكفيني إنك رديتي علية
وإن شاء الله حتعجبك الرواية
والله يعينك على البحث
وبالتوفيق

Amirah Roza
02-03-2010, 11:22
ودحين حنزل الفصلين الأخيرة
قراءة ممتعه أتمناها لكم
وأعتذر عن التأخير

Amirah Roza
02-03-2010, 11:24
الفصل السادس عشر.

اقترب توني ورفع وجهها بيده قائلا:
(( انظري ألي جيني.. أذا فعلت الأن ما تطلبينه, فلن اكتفي بذلك.نحن نعيش في منزل واحد.. وأنت لا تريدين أن نخطىء, أليس كذلك.؟ ))
(( نعم, لا أريد, توني أنا أسفه.. اعتقد أنني اصبت بالجنون ))
(( وأنا اعتقد ذلك أيضا.. لقد ارتديت ذلك الثوب من أجل روبرت.. والأغنية له أيضا.. ))
(( نعم. سيكون من الغباء أن أنكر ذلك ))
(( جيني.. أن روب لا يناسبك.. لقد سمعت ما قاله, انه يعرف الكثير من الفتيات دون أي احساس
بالمسؤولية ))
(( على كل حال أنا مسرورة لأننا سنعود غدا ))
(( لن نعود. يجب أن نبقى هنا ))
(( ولكن لماذا .؟ ))
بقى صامتا.. فكرت بجواب على سؤالها, لكنها لم تجد.
(( أنت قلت بأننا سنذهب ..! ))
(( كان هذا قبل أن ... ليس الأن. لقد فكرت بأشياء كثيرة ))
(( أخبرني توني ))
(( حين جئت بك ألى هنا, أردت أن تكوني سعيدة ولم أتخيل أنك ستتعلقين بروب.. والأن لن استطيع
أن عيدك يجب أن نجد الحلول لكل شيء قبل مغادرتنا ))
(( لكنك سمعته.. أنه لا يريدني ))
(( لا يمكنني أن أنكر ذلك ))
(( ربما أستطيع أن أساعدك لو تركتني أفعل جيني ))
قال وهو يعانقها مواسيا.
(( ماذا تقصد.؟ ))... تمتمت وهي تنظر الى توني.
فجأة أضيء النور ووقف روبرت ينظر أليهما.
(( أوه, لا ))... صاحت جيني مرتبكة.
(( ماذا تظن نفسك فاعلا بحق السماء.؟ ))...قال روبرت لتوني.
أجاب توني قائلا: (( وماذا يهمك أنت.؟))
(( حقا.؟ )) ...استدار بنظراته نحو جيني وقال ((أما أنت فقد نجحت بأيهامي أنك فتاة غرة ))..
ثم استدار ليخرج.
(( يكفي..! يكفي روب ))... صاح توني وهو يلحق به.
ارتمت جيني على سريرها وبدأت تشهق بالبكاء كطفلة صغيرة.. أنها تحبه.. تحب روبرت جدا لكنه
جرح شعورها بكلماته الأخيرة لاشك أنه يعتقد بأنها فتاة مخادعة.
أن بقاءها هنا سيزيد الأمر سوءا.. كل ما عليها هو أن تحزم حقائبها في الصباح الباكر
وترحل من هنا ألى غير رجعة.. نعم هذا هو الحل الوحيد للحد من معاناتها.
وعند اقتناعها بصحة فكرتها نامت, لكن نوما متقطعا تشوبه الكوابيس.
استيقظت مبكرة وفعلت كما قررت, ثم نزلت ألى الطابق السفلي على رؤوس أصابعها حتى لا يشعر
أحد. وجدت نفسها وجها لوجه مع أدوارت نايت.
(( صباح الخير جيني, يجب أن أحدثك ))
(( لا أستطيع.. هناك قطار يجب أن ألحق به قبل أن يفوتني.. شكرا لكم على ضيافتكم ارجو أن تودع الجميع
نيابة عني وقل لهم أنني أسفة.. أسفة جدا ))
(( لا اعتقد أن الأمور ستحل بهروبك ))...قال أدوارد نايت بلطف ثم أضاف:
(( لا داعي لأن تفعلي ذلك ياعزيزتي, تعالي نتحدث معا )), أمسك بيدها وتابع:
(( لنجلس في الحديقة بعض الوقت ))
قادها ألى الحديقة, قالت جيني مبتدئة بالحديث:
(( أنني فعلا عقبة.. في طريق روبرت وتوني, وأنا لا أريد ذلك. فأذا رحلت الأن...))
(( لا أنت لست عقبة في وجه أحد ))...قاطعها قائلا: (( هل تحبين أحد ابنائي.؟ ))
توترت قليلا, ثم أجابت بصراحة:
(( نعم, لكنني لم أعرف أن الأمر سيكون هكذا.. أن الحب يثير المتاعب, وهذا ما يحصل معي ))
(( ليس دائما جيني.. لايمكن أن تتركينا, أرحب بك كأبنة لي وأرجو أن تعتبريني كوالدك ))
(( سيد نايت, أنت لا تعرف .. أنه لا يريد أن يتزوجني.. والأمر بالنسبة له ليس سوى.. أوه.. أن بقائي
لن يحل شيئل ))
(( أنت مخطئة بذلك..فالرجل لا يمكنه أن يسيطر على عاطفته حين يحب بعمق.
استغرب أن يكون توني على هذا الشكل.! ))
(( لا..! )).. صاحت جيني قائلة: (( سيد نايت, أعرف أن توني يهتم بي, وهذا ما جعل الأمر صعبا
بالنسبة لي, فأنا لا أحب توني..! أنني معجبة به, لكن..))
(( أنه روبرت اذن ))...تنهد وكأنه أزاح عن كاهله عبئا ثقيلا وأضاف: ((شكرا للسماء.. كنت متأكدا
من أن علاقتك مع توني لن تكون ناجحة, لكن روبرت وضعه مختلف تماما ))
نظرت اليه متسائلة وكأنها لا تصدق ما سمعته وتابع:
(( هذا يغير كل شيء.. عليك أن تتركي الأمر بين يدي..هل تلعبين الشطرنج ))
لم تكن تريده أن يجبر روبرت على أمر لا يوده, لكنها عرفت أن روبرت لا يفعل اي شيء رغما عنه.
ارتاحت لذلك وأجابته:
(( نعم ألعب الشطرنج, ولكن... ))
(( حسنا سنلعب قليلا ثم نتابع حديثنا ))
اعتذرت هي والسيد نايت عن تناول الفطور واكتفيا بشرب القهوة.. بقيا جالسين في الحديقة يلعبان
الشطرنج حتى الظهيرة, ولم يشعرا بمرور الوقت الى أن قطعة صوت ميرندا متسائلا من بعيد:
(( أبي...؟ ))
(( أنا هنا ))

هل تأذنون لي؟.. ))
(( وأنا أيضا, سأصعد ألى غرفتي قليلا ))
(( وبعد.؟ هل ستمضين المساء برفقة والدي أيضا.؟ ))... سألها روبرت ونظراته تحدق بها.
(( هل تفكر بمشروع ما, روبرت.؟ ))... سأله أدوارد نايت.
(( ليس على وجه التحديد))
(( حسنا, سنكون في مكتبي نكمل لعبة الشطرنج ))
جلست جيني تلعب الشطرنج برفقة أدوارد نايت الذي بادر بالقول:
(( هذه الفتاة التي جاءت اليومهبة من السماء.. أن توني معجب بها جدا وهي تتودد أليه كثيرا..))
(( أجل, لاحظت ذلك ))
(( هل يزعجك هذا.؟ لا. أن معظم الرجال يجدون شخصيتك المحببة أقرب اليهم )).. قال أدوارد
نايت مبتسما لها, (( لكن توني لا يعتبر ضمن هؤلاء.. أنه يفضل الأمور التي تحدث دون أن يصنعها بنفسه ))
بقيا حتى وقت متأخر. وشعرت جيني بالملل, فقالت:
(( أرجو المعذرة سيد نايت.. اعتقد أنني سأذهب ألى غرفتي, فأنا لم أنم جيدا ليلة أمس))
(( ابقي قليلا اعتقد أن روبرت سيحضر هنا خلال لحظات...))
(( لا أظن ذلك فهو يبدو مشغولا و...))
وقب أ تتابع كلامها دخل روبرت قائلا:
(( أبي هل تمانع أن أنضم أليكما ))
(( بالطبع, أعرف أن هناك أمور كثيرة تريد أن تناقشها مع جيني. على أي حال سأذهب الأن لأنني
أريد أن اعرف أين وصل توني مع الأنسة فليمنغ. ))
الغداء جاهز.. هل جيني معك.؟ ))
(( نعم سنأتي خلال لحظات ))... ثم قال لجيني (( لنذهب الأن ))
دخلا غرفة الطعام ووجدا الجميع يجلسون في أماكنهم حول المائدة سحب السيد نايت الكرسي لجيني,
ثم جلس في مكانه وسأل:
(( كيف كانت حفلة أمس ميرندا.؟ ))
(( أوه, لقد أمضينا وقتا رائعا.. وقد اصيب الجميع بالدهشة حين سمعوا جيني تغني أغنيتها الرائعة ))
(( أغنية التمنايت, أليس كذلك .؟ ))... سألت الوالدة.
(( نعم فعلا ))
(( ما رأيك روبرت.؟ ))
(( أنها حقا لا تنسى يا أمي ))... أجابت بنبرة هادئة.
(( أنها أجمل ما سمعته من جيني حتى الأن .! ))... علق توني بسرعة. تدخل الاب قائلا:
(( لقد تحدثت معي كريسدا فليمنغ صباح اليوم, وقالت أنها ستأتي مساء لتوديعك توني ))..ثم عمز لتوني
بعينيه.
(( كيف .؟ أن توني قرر أن يرحل مساء اليوم ))... علقت ميرندا.
(( نعم, لكن قررت جيني أن تبقى هنا لبعض الوقت, وسنلعب الشطرنج هذا المساء أيضا,
أليس كذلك جيني.؟ ))
(( لكن يا أبي.. كنت أريد...)) ...بدأ توني كلامه.. ثم سكت.
***********8

Amirah Roza
02-03-2010, 11:29
إن شاء الله اليوم بالليل
حنزل الفصل الأخير
انتظروني
وبعدين أبغى ردكم تبغوا
رواية العشيقة الذهبية
ولا لا
لا تخلوني انتظر كثير :mad:

نايت سونغ
02-03-2010, 12:58
مرحبااا صباايااا

wosnata حياااااااتي تسلميييي يا عسسسل الله خليكي و يوفقك في دراستك و وانشالله بالنجاااح و التفووق يعطيكي الف عافيية ::سعادة::

عزيزتي اميرة روزا تسلم ايديك علي الروايية ناطرينك
الليلة ::سعادة::

اما عن رواية العشيقة الذهبية انا سمعت فيها من قبل بس مش متاكدة ازا نزلت في المشروع او لاء
يا ريت تكتبي الملخص يمكن اتذكرها مشكوورة ::جيد::

Amirah Roza
02-03-2010, 16:19
الفصل السابع عشر و الأخير

جلس الجميع مساء يتحدثون في أمور عادية. رن جرس الباب فجأة فسكت الجميع, ثم دخلت
كريسدا فليمنغ.
وقف توني بسرعة وعرفها على جيني:
((كريسدا, أقدم لك جيني ورس... جيني أقدم لك صديقة قديمة أنها كريسدا فليمنغ ))
(( أوه, يسرني أن أتعرف عليك جيني))... بدأت الفتاة السمراء كلامها وهي تنظر ألى جيني ومتساءلا:
(( لكن هل أنت تملين مع توني أقصد.. في الرسم ))
(( لا, أنه مجرد شريك لي في شقتي.. ))... قالت جيني موضحة.
(( شريك..؟ في شقتك.؟ ))
(( تعالي كريسدا سأشرح لك ))... علق توني.
جلست كريسدا بجانب توني واندمجا في الحديث. قال روبرت فأجة:
(( خرج دون أن تقول جيني أية كلمة أو حتى أن تعترض.
(( ستصبحين فتاة غنية جدا ))... قال روبرت وهو يبتسم.
بقت جيني صامتة وكأنها لم تسمع شيئل, فأضاف:
(( ألست.. سعيدة.؟ ))... اقترب منها ولمس كتفها وكرر:
(( قلت, أست سعيدة.؟)).
(( لا أعتقد أن ذلك يهمني, فأبقى نفس الشخص ))... قالت وهي تضحك, ثم سألت:
(( لكن كيف.؟ هل بعت أغنياتي.؟ ))
(( لا ))... قال بغضب ثم أضاف: (( كل ما فعلته هو أنني تحدثت مع شخص.. كل ما أردته هو الافضل
لك.. لقد اعطيتك الفرصة كي تبيعي اغنياتك في حال أردت ذلك.. لست مضطرة على أن توقعي على عرض
الشخص الذي حدثته فهذا لا يشكل لي أي فرق.. كل ما يهمني هو أنت.. أنت فقط جيني))
نظرت أليه غير مصدقة:
(( أوه, أنني لا أفهمك اطلاقا ))
(( لا, لا أعتقد أنك تفهمينني ))
أمسك بها وأخذها بين ذراعيه ثم بدأ يقبلها بطريقة لطيفة لم تعرفها من قبل.
(( أوه جيني.. أن براءتك هي التي منعتني من فعل أي شيء.. لقد تغيرت حياتي كلها بسبب
هذه البراءة ))... قال وهو يلمس خدها بأطراف أصابعه وينظر الى وجهها بحنان ورقة.
(( أوه.. روبرت )).. قالت بهدوء.
(( كدت اصاب بالجنون حين رأيت مدى تعلق توني بك.. وشعرت أنك أنت أيضا منجذبة أليه,
فشعرت أنه لا يمكنني أن افعل شيئا, أضافة الى كونه أخي وجاء بك ليعرفك على العائلة..
لكن ليلة امس عندما كنت تغنين وتنظرين ألي.. شعرت أن ذلك لي وحدي وأن توني لا يعني لك شيئا..
لكنني لم اكن متأكدا ولذلك صدرت مني تلك الكلمات القاسية ليلة امس أنا أسف جيني.. أسف جدا))
كانت خائفة من كلماته وظهر الشك في عينيها.
(( لا تخافي مني جيني ))... قال بنعومة وقبلها ثانية,
وتابع: (( ألا تدركين ما تفعلينه بي.؟. بدونك.. ))
فجأة فتح الباب ودخل توني غاضبا.
((ارفع يدك عنها.. أنني اعرف كيف تفكر روبرت. لقد علمت بأمر
عقد اغنيات جيني.. أنه يخدم اهدافك أليس كذلك.. أنت تستغل جيني))
تجهم وجه روبرت وشعرت جيني أنه يكبح غضبه بصعوبه وقال
بشدة وقد برقت عيناه بالغضب:
(( أن الامر يعودألى جيني كي تتخذ قرارها بنفسها))
(( روب لا يمكنني أن أترك جيني معك.. أنها مختلفة, ألا ترى ذلك؟))
(( نعم))
(( اللعنة, أذن لماذا تفعل ذلك معها .؟))
(( لانني أحبها ))
وقف توني وكأنه لا يصدق ما سمعه, أما جيني فشعرت بدوار لكلمات
روبرت الذي أضاف:
(( نعم, أنا أحبها, وسأتزوجها أذا كانت موافقة.. توني,
لا شيء يهمني أكثر من وجود جيني بجانبي كزوجة لي))
نظرت ألى توني ولم تقل شيئا, فالتفتت ألى روبرت لترى نظراته
مليئه بالحب والذي انتظرته طويلا.
(( هل ستتزوجينه, جيني؟))... سأل توني.
نظرت ألى توني مجددا بتعاطف.. لقد كان دائما صديقها,
وقالت بتصميم خوفا من أن تفقد الخطوة التي طالما حلمت بها:
(( نعم, أنني أحبه توني))
وكأن روبرت أراد أن يزيد من تصميمها, اقترب منها وضمها
أليه بشدة ثم ابعدها قليلا, لكن يديه بقيتا حول خصرها وكأنه
يتأكد من أنها حقا ألى جانبه.
قال توني ضاحكا:

يا للسماء, ما كان يجب أن احضرك ألى منزلنا جيني ))
شعرت جيني بالسعادة للهجة توني المرحة.. أنهاتعرفه جدا فهو
ودود وسهل الارضاء.
(( توني..! )).. قالت مبتسمة وأضافت بخجل:
(( أنا أسفة ))
(( لا تقلقي جيني, فأنا من الذين يقاومون كثيرا )).. التفت ألى روبرت
وأضاف: (( أعتقد أنني أدين لك بالاعتذار روب ))
(( لا بأس توني.. أنني متفهم لذلك))
(( لكنك أسأت الفهم بالنسبة لليلة أمس.. لقد كنت أساعد جيني لترتاح
فبكت وأنا أعانقها, كانت حزينة بسببك ))
(( شكرا على أي حال )).
(( أتوقع بأنني الأخر سأكون سعيدا قريبا )) ..قال توني مداعبا.
(( أرجو لك ذلك حقا ))
(( روب, اهتم بجيني جيدا, حيث سأكون أنا شقيقها وتهمني سعادتها))
(( سأهتم بها طوال حياتي))
(( حسنا, سأترككما الأن ))
خرج توني, تنهدت جيني بارتياح لأنه تفهم الموقف.. أدار روبرت وجهها:
(( جيني.. أحبك )).
(( هل أنت متأكد من أنك تريد الزواج مني روبرت.؟ ))
(( طبعا أنا متأكد )).. ضحك وأضاف مداعبا:
(( سواء أجبت بنعم أو لا, فأنت من الأن وألى الأبد.. أنت لي لوحدي ))
بدأ يقبلها بحرارة شعرت أنها ستذوب فجأة تذكرت شيئا فسألته:
(( لماذا تركتني ليلة أمس روبرت؟ لابد أنك كنت تعرف كيف
اشعر تجاهك )).
(( لا.. لم أكن اعرف )).. أنكر بلطف ثم تابع:
(( لقد فقد السيطرة على مشاعري

كنت دائما أتذكر كيف تجاوبت مع عناقي الأول)).. وكنت أحاول أن أصدق أنك تحبينني.
عندما شاهدتك مع توني رأيت الخوف بعينيك وليس الحب.
فكرت أنني ربما أكون مخطئا وأنك لا تريدينني أبدا واضطررت ألى
أن أقول ما قلته أنا أسف ياحبيبتي ))
(( كنت خائفة من العنف بينك وبين توني, وهذا ما أكرهه))
(( لا مزيد من العنف أعدك بذلك ))
(( ولماذا جئت ألى غرفت
أبتسم لها ثم قال:
(( وجئت ألى المنزل لأحسم كل شيء مع توني لكنني لم أجده في غرفته,
ولم أرده أن يكون في غرفتككذلك جيني, ولكن كان يجب أن أعرف..
وفي تلك اللحظة بالذات عرفت كم أحبك ))
(( وأنا أيضا أحبك روبرت, ولم يكن هناك أحد غيرك ))
قبلها مجددا ووضعت يدها حول عنقه.. فتح الباب لكن دخلت
ميرندا هذه المرة.
(( أوه, أرجو المعذرة ! أن بعض الناس لا يقدرون قيمة السرية بالطبع))..
قالت وهي تغمز مداعبة.
(( ميرندا, أنا وجيني سنتزوج))
(( تتزوج ! أنت و..))...نقات بصرها بينهما غير مصدقة.
(( بسرعة ألى الكنيسة ))
(( أنت..! أنت تتزوج!..))
تنهد روبرت وأجابها:
(( يبدو الأمر مدهشا بالنسبة لك, ولكن هذا ما حصل ))
(( نعم, ولكن ماذا ستقول لتوني؟ ))
(( أنه يعرف )).. قال روبرت.
(( حسنا, لقد أتيت لاخبركما أننا سنتناول الشاي في غرفة الجلوس
مع كريسدا.. لكن, أنتظر.. اعرف أنك لا تريدالشاي,
بل تفضل البقاء هنا طبعا ))
(( ميرندا )).. ابتسم روبرت لها ثم أضاف:
(( جيني وأنا سنخرج خلال لحظات بعد أن ننهي حديثنا ))
(( يبدو أن الجميع يعرفون بالامر عدا أنا.. سأخرج الأن لا تتأخرا ))
خرجت ميرندا وبقيت جيني تنظر ألى الباب الذي أغلقته وراءها وسألت:
(( هل حقا كل شيء واصح ؟ هل أحلم, أم أنها حقيقة..؟ ))

(( أنها حقيقة جيني وليست حلما ))... أدار وجهها وتأملها للحظات وتابع:
(( لن أشعر بالملل وأنا أنظر أليك جيني.. هل أنت جاهزة لتتعرفي مجددا
على عائلتك الجديدة بصفتك زوجتي ؟ ))
(( نعم . معك أنت ))
(( دائما معي )) ... احتضنها مجددا ثم أمسك بيدها ليخرجا.

أوه, كم أحبك روبرت.. ))... همست له بدفء.
(( وأنا أيضا, أيتها الجميلة ))... قال وهو يقبلها ثم تابع:
(( أنت أغلى ما لدي ))
ثم سارا ألى حيث ينتظر الجميع الذين احبوا جيني ورحبوا بها كواحدة
منهم.. وأخيرا, تحققت الأغنية التي طالما رددتها.

تمت

Amirah Roza
02-03-2010, 16:24
عزيزتي نايت سونغ
حنزل دحين ملخص الرواية وإذا تأكدي
أنها مانزلت قبل كدا
ياريت تخبريني
لأني متحمس مرة لها

Amirah Roza
02-03-2010, 16:26
العشيقة الذهبية
انجيلا ويلس



الملخص

"هل انت نادمه لذلك؟"
قال ذلك وقد اصبح امامها بحركه مفاجئه ليرفع ذقنها باصابعه الفولاذيه .
واجابته هي :"كلا بالطبع . وكيف اندم لكوني أصبحت زوجتك؟"
"لا ادري يا كاترينا " وبعث جواب نيكولو الهادئ موجه من التوتر في جسدها , بعدئذ لم يعد في استطاعتها احتمال تاثير اقتراب جسده الطافح بالرجوله منها .
وتابع هو قائلا :"ولكنني أحذرك من مغبه ذلك , لأنني لن ادعك ترحلين ابدا ,فانا شديد التمسك بما املك."

برنسيسة الزمان
02-03-2010, 17:49
يسلمو كتيير (اميرة روزا )


الرواية كتير حلوة

بس ممكن اطلب طلب انا عندي رواية كتير حلوة وحابة انزلها اسمها اصابع القمر بعرفش نزلت بالمشروع او لا

وبس بطلب انو انزلها عشان قبل ما دراستي تكون جدية

وممكن احط الملخص ونخلي البنات يختارو

شو رأيكم

الغصن الوحيد
02-03-2010, 20:41
واو واو اميرة روزا تسلللللللللللللللللمم الايادي ويعطيك ربي الف عافية حبيبتي على الرواية الحلوة ..::جيد::

wosnata حبيبتي الشكر لك والله يعينك على هالبحث الواحد ما يصدق يخلص منه ويسلمه وشلون اذا خلصيته ورجعوه والله قهر ..:mad:

الغصن الوحيد
02-03-2010, 20:48
اميرة روزا الرواية العشيقة الذهبية احس واحساس قوي انها مرت علي بس ملخصها مو موضح كثير عشان كذا ما ادري والله من جهتي بس انا ارحب على العموم بالرويات الحلوة يا حلوة وهي اسمها حلو بعد يعطيكم العوافي ..


وبرنسيسة زمان والله حيرتونا انتي واميرة روزا انا اقول بعد نزلي الملخص والبنات يقررون او يختارون ومافي مشكلة انتي قبل او اميرة روزا يعطيكم العوافي ومثل ما قلت انا ارحب بالرويات الحلوة يا حلوة ..



يعطيكم العوافي يا حلوين ..

وتسلمون يا قلبي على جهدكم ووقتكم ...

khadija123
02-03-2010, 21:24
أهلين يا حلوين كيف حال الجميع
تسلمي يا أميرة روزا على نهاية الرواية ولو إني ملاحظة إن فيها شوية خربطة
المهم تسلم أناميلك وشكرا كثيرا.

khadija123
02-03-2010, 21:31
المشروع بدأ فيه الحماس كل واحدة حاب تنزل الروية وشكل الروايتين حلوين تسلمو كلكم يا صبايا على مجهوداتكم وحماسكم أنا كذا أحب المشروع يكون ديما فيه حماس وحماس.
بالنسبة لروايتك يا أميرة روزا شكلي قرأتها من زمان بس ما أضن إنها نزلت في المشروع من قبل
أما بالنسبة لروايتك يا برينسسة زمان أضن أنني هي كمان قد قرأتها لكن لم أعد أذكرها وهي كمان ما نزلت في المشروع المرجو أن تنزلي خلاصة لكي يحكم الجميع ماهي الرواية الأولى التي سوف تنزل؟ بالنسبة لي ما فيه أي مشكلة مثل ما قالت الغصن.

khadija123
02-03-2010, 21:40
wosnata عزيزتي والله لك وحشة الله يكون في عونك أعدى حاجة عندي هي البحوث خصوصا إلي يكون فيها المعيد زي حالتك يعني ولا يعجب العجب :محبط:.

wsonata
03-03-2010, 00:55
السلام عليكم انا عندي قصة وحبيت انزلها بس مش عارفة هي موجودة في المنتدى ام لا وها هو الملخص:مرت سنوات طويلة قبل ان تلتقي تانيا زوجها جايك مرة ثانية كان يبدو انه يتهرب من شئ ما من حياة لا حب فيها او من نفسه ربما .
وبقى فى بلد بعيدة لا تعرف عنه زوجته الا النزر اليسير تزوجا بسب امر بدا ضروريا وهاما للغاية فى وقتها وكان زواجهما اسميا فقط نقطة حبر على ورق ولكن ابنهما اصبح الان بحاجة الى اب يقف بجانبه يرشده وياخذ بيده نحو افق المستقبل وجدت تانيا نفسها مرغمة على الرضوخ و مطالبته بالعودة الى البيت الا انها لم تكن مستعدة للمعاملة العدائية القاسية التى لاقيتها منه و لا لوجود تلك السمراء الجذابة شيلا رايز فى الجوار .
اصبح اشبه بالغريب كم ان السر الذى تحمله فى قلبها لم يعد يحتمل الصمت هل ستحاول من اجل الصبى انقاذ زواجهما ؟ و هل عاد زوجها هذه المرة ليبقى؟
فى انتظار رايكم

جانيت ديلى
03-03-2010, 01:12
السلام عليكم انا عضوة جديدة في المنتدي بس متابعة المنتدى من فترة طويلة و حبيت اشاركوا انا قرات رواية khadija123 وحبيت اشكرك على المجهود الرائع وراح ابدا ان شاء الله بقراءة رواية Amirah Roza

برنسيسة الزمان
03-03-2010, 01:23
غصونة يسلمو كتير يا قمر وان شالله بنزلك الرواية انتي وخدوجة قصدي الملخص



wsonata
نسيتي ياقمر تقولي انو الرواية اسمها (عاد ليبقى)
وهيا عندي وكتير حلوة


وهي الخيار بقى صعب يلا يابنات اختارو شو بدكم تقرو بس ياريت بقى ماحدا يحط رواية تاني والاماكن بعد الرواية اللي هتختاروها تكون محجوزة للاتنين التانيين

wsonata
03-03-2010, 01:37
اهلا يا برنسيسة الزمان وحشتوني كلكوا اوي نفسى اعد على النت على طول افضل معاكوا بس اعمل ايه؟
انا اسفة نسيت اسم الرواية وانا باكتب الملخص افتكرت الاحداث اسمها زي ما قولتي (عاد ليبقى ) تسلملى يا قمرين

Amirah Roza
03-03-2010, 02:31
عزيزتي برنسيسة الزمان
إذ أنتي حابة تنزلي الرواية قبلي
أنا ماعندي مانع
بالعكس
حأكون جدا سعيدة
رواية أصابع القمر قريتها كانت عندي قبل كدا هي
مرة روعة
وحابة أقرأها من جديد
ننتظر روايتك
يا عسل[/size]s"]

Amirah Roza
03-03-2010, 02:42
عزيزتي wsonata
رو اية عاد ليبقى هي من أجمل الروايات التي قرأتها كانت عندي
إذا حابة تنزليها
ياريت تا خذي إذن من برنسية الزمان
وتحددوا مين ينزل روايتة قبل التاني
وطبعا إحنا في كلا الحالتين
حنكون فرحانين
وننتظر روايتك
أختي جانيت ديلي
أهلا فيكي بيننا
نورتي المنتدى بمشاركتكي يا قمر

برنسيسة الزمان
03-03-2010, 13:11
الاول برحب ب{جانيت ديلي}


ويسلمو يا قمرات عالتشجيع بس طبعا احنا ممكن اللي انتو شايفينها احلة ننزلها وانا راح اكتب الملخص

برنسيسة الزمان
03-03-2010, 13:19
كاترين تحملت في شبابها ما لم تتحمله اي فتاة اخرى والدها عاش بعيدا وتوفيت والدتها باكرا الا انها احبت زوجة ابيها الثانية ماريا وبعد وفاتها قامت برعاية اخويها غير الشقيقين كأم وأب ومربية في وقت واحد

المفاجأة بعد غرق والدها على شاطئ اليونان ان اشقاء ماريا زوجة ابيها الثانية ارسلو يطلبون رعاية الصغيرين بول والكسندر وكان على كاترين ان تاخذهما الى جزيرة داكوليس وهناك ظهرت في وجهها صعوبات من نوع اخر

فأعجبها الشاب الوسيم نيكولاس لبراعته في الغزل الا ان شقيقه البكر ستيفان وقف في وجهه مذكرا اياه بخطيبته اثينا

ووجدت كاترين نفسها في مأزق لا تعرف لمن تتجه خفقات قلبها حتى لامستها ذات ليلة أصابع القمر....

نايت سونغ
03-03-2010, 15:19
هلاااا عيوووني جانيت ديلي


منووورة حبيبتي اهليين فيكي معناا و انشالله تعجبك روايات ::جيد::

نايت سونغ
03-03-2010, 15:25
مرحبااا صباياااا

منورييين الجمييع

بصراحة المشروووع صار حمااااس بحماااس و انشالله علي طووول


بالنسبة لرواية العشيقة الذهبيية انا قريتااا من زمااااااان لدرجة اني مش متذكرة تفاصيلها بس بتزكر انها حلوووة

و راوية اصابع القمر اول مرة اشوفها و ملخصها روووعة شكلها محمسة كماان

وراوية عاد ليبقي شكلها جناااان


بس انا من رأيي انو نبدا مع رواية اصابع القمر لنعطي اميرة روزا فرصة لترتاح شوي من روايتها السابقة
و بعدين منشوف ايا رواية بعد ما تنزل برنسيسة الزمان و منقرر


شو رايكو يا بنات

khadija123
03-03-2010, 16:35
السلام عليكم انا عضوة جديدة في المنتدي بس متابعة المنتدى من فترة طويلة و حبيت اشاركوا انا قرات رواية khadija123 وحبيت اشكرك على المجهود الرائع وراح ابدا ان شاء الله بقراءة رواية amirah roza



مرحبا بك معنا جانيت ديلى وأنا سعيدة لأن روايتي قد نالت إعجابك ::سعادة:: وأتمنى أن تعجبك باقي الروايات

الغصن الوحيد
03-03-2010, 16:40
مراحب يا جانيت ديلي ويا هلا فيك معنا وبينا ..منورتنا بدخلتك الحماسية حبيبتي ..

khadija123
03-03-2010, 16:44
أهلا صبايا كيف الحال ؟
المشروع الحمد لله فيه حركة كثير والله يديمها ديما
في الحقيقة أصبحت حائرة ماذا أختار لأن كل الرويات 3 رائعات :مرتبك:
أنا أيضا من رأي نايت سونغ انو نبدا مع رواية اصابع القمر لنعطي اميرة روزا فرصة لترتاح شوي من روايتها السابقة و بعدين تقوم برنسيسة الزمان بتنزيل روياتها وتاليها wsonata بتنزيل رواياتها وهكذا لا يزعل أحد:تدخين:

الغصن الوحيد
03-03-2010, 16:46
وانتوا يا قمرات يا صبايا يا حلوين وبعيد معاكم تبون تخلونا نحتار !

راي نايت سونغ الحلوة حلو .. وشي ثاني بنات تكففففففففففففففووون لا تتعازمون على الكتابة يعني كل وحدة تقول : والله انتي اول . والثانية : لا والله انتي اول :confused:

وعلى فكرة ملخاصاتكم كلها حلوة وكل واحد يقول الزود عندي وكل اللي يجي منكم حلو بس تكفون لا تتعازمون ....................


يعطيكم العافية يا حلوااااااااااااااااااااااااات سكررررررررررررررراات...........

الغصن الوحيد
03-03-2010, 16:50
خدوج مرحبا حبيبتي انا من راي نايت سونغ ورايك وكذا نصير ثلاثة ....

wsonata
03-03-2010, 17:37
السلام عليكم يا قمرات وحشتونى اوي انا من ايديكوا دي لدي و هاكون سعيدة لو تنزل برنسيسة الزمان روايتها قبلى تكون بدايتها مسك ان شاء الله
اناعندى ليكوا مفاجاة يارب تكون حلوة جانيت ديلى اختى و لما وجدتوك بهذه الروعة حبت تشترك وتتفاعل معاكوا وراح تساعدنى فى كتابة الرواية ان شاء الله

برنسيسة الزمان
03-03-2010, 18:14
بما ان الرأي انو انا ابدا روايتي اذا فانا والله ما مزعلاكو وراح ابدا بكتاتبها

الغصن الوحيد
03-03-2010, 18:15
يا اهلا ومرحبا فيكم انتوا الثنتين wosntat وجانيت دايلي انا اشوف النور زايد في المنتدى عشان عندنا عضوتين من نفس العائلة ونفس البيت يا مرررررررررررررررررااااااااحب حبيباتي::سعادة::


والله منورينا ..

برنسيسة الزمان
03-03-2010, 18:27
بس قبل ما ابدا بطلب منكم انهكو تشوفو قصة صاحبتي كاتبتها وبدها ردود عليها مغلبيتكو انا بالمواضيع:D



بس معلش


الرابط
http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=720162

Amirah Roza
03-03-2010, 20:43
برنسيسة الزمان
ننتظر روايتك

برنسيسة الزمان
03-03-2010, 21:52
هيني اجيت وراح اكتب شوي من الرواية

1: الجولة الاولى

القت كاترين غرانجر نظرة اخيرة على الشقة التي كانت تشغلها مع اخويهاالصغيرين طوال السنوات الثلاث والنصف الفائتة واثناء هذه المدة لم يروا والدهم مطلقا بل تعود جورج غرانجر ان يقضي معظم الوقت في الخارج ومهما حدث لأسرته من أزمات كان يتلافى وجوده لحلها ويلقي حمله كله على عاتق أسرته لتتصرف وتحل مشاكلها بنفسها

كان يزعم دائما انه وطني غيور لكنه عاش معظم حياته في بلاد اخرى غير وطنه تمتاز بمناخ أدفأ من انكلترا بعيدا عن أسرته التي كان يقول انه يحبها كثيرا مع انه كان يمضي وقتا قصيرا معها ثم ينصرف عنها غير مبال بأعبائها
ومنذ عشرة اعوام كان جورج في بلد ما شرق اوروبا عندما علم بوفاة زوجته والدة كاترين فاضطر ان يعود لمدة قصيرة كي ينهي اعمالا لم تقسو كاترين ذات العشرة اعوام على القيام بها لكنه سرعان مااختفى مرة اخرى تاركا كاترين في مدرسة داخلية كانت تكرهها كل الكره وتتمنى ان تعود الى حياة الاسرة ثانية

وبعد عامين فقط عاد الى انكلترا من جديد بصحبة زوجة يونانية شابة اسمها ماريا التي كانت سيدة لطيفة رقيقة وتركت كاترين مدرستها الداخلية وعادت الى دراستها القديمة واقامت مع زوجة ابيها
احتضنتها ماريا وتعاونتا سويا على احتمال غياب جورج غرانجر الطويل منتقلا من بلد الى اخر وراء اعماله العديدة

وكانت ماريا تتقن الانكليزية فلم تشكل لها هذه اللغة اي عائق ولكن كاترين ادركت بعد فترة قصيرة ان مكان ماريا يجب ان يكون وسط اهلها في اليونان بدلا من وجودها في بلد غريب لا تعرف احدا فيه بينما زوجها يتغيب معظم وقته في الخارج لم تكن ماريا ترى زوجها الا نادرا او اكثر قليلا مما تراه زوجته الاولى
وفي خلال خمسة اعوام ونصف من هذا الزواج انجبت ماريا لجورج غرانجر ولدين كانت كاترين تحبهما وترى فيهما عزاءها عن تغيب والدها وتحطم قلب كاترين عندما توفيت ماريا اثناء ولادة الابن الاصغر ولا شك انها افتقدت زوجة ابيها الشابة وحزنت لوفاتها اكثر كثيرا من حزن ابيها نفسه

ومرة ثانية عاد جورج غرانجر لدفن زوجته الثانية ومؤاساة ابنته الحزينة بأسلوبه الذي لا ينم عن اي عاطفة ثم تركها مرة اخرى بعد اسابيع قليلة بل كان اهتمامه بها اقل هذه المرة كانت قد بلغت الثمانة عشرة من عمرها وأظهرت الرغبة والمقدرة على ان تتولى العناية بأخويها الصغيرين
وقبل سفر جورج اعد لهم مسكنا مريحا مع سيدة تشرف على شؤونهم ثم غادر الى جزيرة داكوليس مسقط رأس زوجته الثانية حيث كانت له أعمال ونصيب في شركة ملاحة وتصدير تملكها أسرة ماريا تدر عليه ربحا يجعله في سعة من العيش

برنسيسة الزمان
03-03-2010, 22:40
ولم تر كاترين او اخوانها الصغيران والدهم بعدئذ ولم يدهش ذلك كاترين برغم من انها كانت تنتظر ان يهتم بولديه الصغيرين ومنذ ثلاثة اسابيع فوجئت ببرقية موقعة باسم ستيفان ميدو بوليس تخبرها ان والدها قد مات غرقا في حادث وهو يبحر من شاطئ اليونان
ماكذبت كاترين ولا ادعت الحزن على والدها اذ كانت تراه نادرا اثناء حياته وهو غريب بالنسبة لها اما ابناه فلم يعرفا حتى شكله وصممت كاترين على المضي في العناية بأخويها والعتماد على نفسها لمواجهة المستقبل
ولم تحضر جنازة والدها بل اسرعو في تشييعه بدون ان يتركوا لها وقتا كي تترك اخويها في عهدة احد او تقوم باجراءات السفر اليى اليونان في الوقت المناسب
ثم وصلتها رسالة تعزية قصيرة ذات صيغة رسمية ارسلها ستيفان ميدوبوليس يأسف فيها لسرعة تشييع الجنازة ويبلغها تعازيه وكأنه يعرف مدى تقصير غرانجر نحو اسرته

كان ستيفان اكبر اشقاء ماريا ولكن ما ادهش كاترين ان ماريا كانت لا تتحدث كثيرا عن اهلها او وطنها ربما كان ذلك لفرط اشتياقها لهم وبعد وفاة ماريا بفترة قصيرة علمت كاترين من احدى رسائل والدها القصيرة والنادرة ان ستيفان يأمل في ضم اخويها الصغيرين الى رعايته اذ كان راس العائلة ومن واجبه العناية بطفلي شقيقته اليتيمين وكان جورج غرانجر قد رفض هذه الدعوة حينئذ وربما لئلا يبدو انه تخلى عن مسؤولياته ارتاحت كاترين كثيرا لهذا القرار فقد كانت لا تريد فقد الصغيرين لفرط تعلقها بهما ومحبتها لهما فهما في منزلة ابنيها لكنه يبدو انه اعاد النظر في مسألة ترك الطفلين مع اختهما غير الشقيقة ففي يدها الان رسالة قرأتها للمرة المائة من محامي ستيفان ميدوبوليس يخبرها فيها ان والدها قد وافق على ان يكون ستيفان وليا لأمرهماوسبب هذا الخبر صدمة قاسية لكاترين لانها اعتنت بأخويها بعد وفاة والدتهما والان سوف ينتزعان من حضانتها الأمر الذي لن تتحمله ابدا ولن تجد لفقدهما عزاء لها
ولم تجد لديها الشجاعة ان تخبر الصبيان بانهما سوف يرحلان للاقامة في بلد غريب مع خال لم يرياه من قبل وربما لن يقع نظرهما عليها بعد ذلك ابدا الامر الذي لن تتحمله ابدا فقد عاشت لهما وحدهما وليس لأحد ان ينتزعهما منها

وكان عليها ان تصحبهما الى نيقوسيا وتسلمهما الى خالهما وفي الوقت نفسه لا بد ان تجد طريقة لتخبرهما بذلك المصير الذي سوف يصعب على بول الصغير فهمه ويحطم قلبه مجرد علمه بأنه لن يرى حبيبته كاترين ثانية ويعيش بعيدا عنها بين اناس لا يعرفهم

برنسيسة الزمان
03-03-2010, 23:26
سوري بقى يا جماعة هوة هاد مش كل الفصل بس عندي دوام بكرة في المدرسة وهنام بدري

الغصن الوحيد
04-03-2010, 00:32
ok برنسيسة احنا وياك وبنستناك على احر من الجمر الرواية حماس من اولها وشكله جنان ..

يعطيك الف عافية ..

بس لا تنسين قصة صديقتك اتصدقين راح عن بالي المفروض ما تكتبين رواية في هذا القسم اللي هو المشروع قبل ما تخلصين رواية صاحبتك صح ولا لا ؟

عشان ما يصير عليك ضغط شديد وتتبهدلين يعني تتأذين واحنا نتبهدل معك لان اعصابنا خلاص .....................حتروح يا سكر

برنسيسة الزمان
04-03-2010, 14:12
لا انشالله ما بتلخبط وبعدين ماتخافي علي

القصة التانية اختي بتساعدني فيها وبتكتبها هيا مو معنا في مكسات عشان هيك بتكتبها باشتراكي وانا بكتب هاي الرواية

وان شالله بكملها

نايت سونغ
04-03-2010, 14:30
يسلمووو

مشكووورة يا عسوولة

راوية شكلها حلوي

بداية موفقة

ناطرينك ::جيد::

cococool
04-03-2010, 18:45
هلاااا صبااايااا كيفكم انشالله بخير ;)


مشكوررررين علي مجهودكم الرائع لكتابة الروايات ::جيد::
بالنسبة لرواية العشيقة الذهبية اعتقد اني قريتها في المشروع من قبل بس مش متاكدة .
اما رواية وعاد ليبقي ما قريتها من قبل وشكلهاا حلووووة كتير
ورواية اصابع القمر قريتها من زماااان وحابه اتذكرها معاكم ::سعادة::

منور المشروع بمشاركاتكم الحلووة وانشالله يظل عامر بوجودكم وبردودكم
استنوني بعضوية جديدة :d وماتنسوا ترحبو في من جديد هه هه هه هه هه :d

تحياتي للكل

khadija123
04-03-2010, 19:57
السلام عليكم
الرواية حلوة كثير تصوروا أنني قرأتها من زمان ولكن ما أن بدأت قرأتها حتى تشوقت لقراءتها كلها من جديد إنها قصة رائعة تستحق القراءة عن جد صبايا
تسلم أناميلك الحلوة يا برنسيسة الزمان.

برنسيسة الزمان
04-03-2010, 23:24
اتمنى ما اكون طولت عليكم ومعلش بس عشان دراستي مش بقعد كتير

واهلا كوكو تاني منورة بس انتي احكيلنا العضوية الجديدة واحنا نرحب بيكي على طول

ويسلمو نايت سونغ وخديجة عالتشجيع

برنسيسة الزمان
05-03-2010, 00:20
الرواية
تكملة الفصل

كانت كاترين الام الوحيدة عرفها وكان لا يزال يعتمد عليها في كل شئ بالرغم من انه بلغ السنة الثالثة والنصف من عمره وحتى اخوه الذي بلغ الخامسة مازال يعتمد عليها كثيرا ثم تساءلت كيف يكون الحال عند علمهما بأنها سوف ترجع الى انكلترا وحدها وتتركهما محاطين ياقربائهما الغرباء

تركت كاترين كي شئ في عهدة السيدة هاريسون مشرفة المنزل وكانت هذه السيدة الطيبة قد تأثرت بمصيرهم فمسحت دمعتها لدى وداع الطفلين ونظرت الى كاترين وهزت رأسها في حزن فهي ماتزال في نظرها طفلة صغيرة ايضا برغم تلك المسؤوليات التي حملتها وهي يافعة
وكان الطفلان في قمة سعادتهما وفرط حماسهما لهذا السفر الماجئ وجلست كاترين بين الحقائب تنتظر السيارة لتنقلهم الى المطار وتحاول اخفاء شعورها عن الطفلين وتتركهما ينعمان ببهجة السفر والتطل للذهاب الى بلد جديد
وكانت كاترين رقيقة الملامح يميل وجهها الى الشحوب ذات شعر لونه نحاسي غامق وعينين واسعتين خشراوين وانف دقيق وفم واسع كثير الابتسام وكانت تلفت الانظار اليها دائما لكنها لم تشجع المعجبين بها ابدا لتفانيها في العناية بأخويها الصغيرين اذ كرست حياتها لهما وصممت ان تمضي بقية العمر معهما

برنسيسة الزمان
05-03-2010, 00:24
بكمل بكرة ان شاء الله

Amirah Roza
05-03-2010, 03:39
رواية مرة روعة
تسلم أناملك برنسيسة الزمان
متشوقين كتير للرواية
لا تطولي علينا

برنسيسة الزمان
05-03-2010, 15:56
الحمد لله ماطولت عليكم

التكملة

برنسيسة الزمان
05-03-2010, 16:20
وكان الجو دافئا في ذلك اليوم فارتدت ثوبا اخضر اللون قصيرا رائعا بدت فيه كصبية صغيرة جميلة ولما جاء بول الصغير ليتكئ اليها ابتسمت له فلمعت عيناه السوداوان بالحب والشقاوة مما ذكرها بوالدته فقد كان يشبهها كثيرا وارتاحت كاترين لذلك لأنه سوف يندمج مع عائلته اليونانية التي لم يسمع عنها ابدا

اما الكسندر فكان اقل سمرة من اخيه ولكنه يتمتع بالعينين السوداوين الواسعتين وكانت كاترين تأمل ان يكون ولي امرهما المقبل اكثر عطفا وحنوا بعكس ماتوحي به رسالته
وبدأ بول يمطرها باسئلته عن هذه الرحلة لكنها ارتاحت عندما سمعت جرس الباب يقرع معلنا وصول السيارة التي ستنقلهم للمطار بالرغم من انها كانت تتمنى معجزة تجعل ستيفان ميدو بوليس يغير رأيه ويترك الطفلين في رعايتها ولم تصدق كاترين انهم غادرو مطار هيثرو منذ اقل من خمس ساعات فهم الان يحلقون فوق مطار نيقوسيا التي بدت لها كبلد غريب

khadija123
05-03-2010, 20:19
إحنا في إنتظارك

Amirah Roza
06-03-2010, 08:55
برنسيسة الزمان
ننتظر التكملة
ياعسل

نايت سونغ
06-03-2010, 13:11
تسلمي برنسيسة

ناطرينك يا سكرة ::جيد::

برنسيسة الزمان
06-03-2010, 13:35
يا جماعة بجد بجد انا كتيييييييير اسفة عالتاخير واني مقصرة معكم بس انا اتشليت كنت كتبت فصلين ولما بعتهم النت فصل :eek:
وماوصلوش وقلت هكتبها تاني النت مارجعش غير النهاردة بس ان شاء الله هكملها
الله يعيني
:o

نايت سونغ
06-03-2010, 13:47
برنسيسة عيييوني

ولا يهمك يا سكره

صار خيير انا حاسة فيكي والله تقهر

معلش نحنا ناطرينك و مقدرين ظروفك و تعبك معنا

يعطيكي الف عافية

khadija123
06-03-2010, 14:48
صبايا كيف الحال أتمنى أن يكون الكل بخير
برنسيسة الزمان إنت معذورة الله يكون في عونك مع النت أنا عندي فكرة لماذا لا تكتبي في ملف وورد وتقومين بتسجيل كل ما تكتبينة ثم تنسخينه وتضعين في المنتدى وتقومين ببعثه؟ فبهذه الطريقة لا تخافين إذا إنقطع النت فإن روايتك تبقى لديك كما هي بملف الوورد وتعيدين فقط محاولة نسخها من جديد وبعثها هذه هي الطريقة التي أستخدمها.

تسلم إيدك يا قمر

برنسيسة الزمان
06-03-2010, 18:38
يسلمو كتير يا قمرات عالطريقة انا عملتها وظبطت وبكتب فيها وكمان شوي بنزلها

khadija123
06-03-2010, 20:31
ناطرينك يا برنسيسة الزمان لا تطولي علينا حبيبتي

برنسيسة الزمان
06-03-2010, 21:22
ودنيا تختلف عن دنياها بجمالها الرائع الخلاب مما رفع من معنوياتها على الرغم من السبب الذي يكمن وراء هذه الرحلة
فكرت ان تتمتع بعطلة تقضيها في ربوع تلك البلاد قبل عودتها الى الوطن وتكون ذريعة تجعلها قريبة من الطفلين لفترة اطول وبدا لها هذا التفاؤل سخيفا في هذه الظروف ولكن عندما رأت جمال البلاد صممت على البقاء لفترة معهما
كانت الامسية دافئة وبدت لها الشمس قبل غروبها ساطعة براقة لم تر لها مثيلا من قبل وتمنت ان تصحب الولدين لتستكشف الجزيرة لكنهما كانا قد نال منهما التعب ومالا الى النوم بعد رحلتهما الطويلة
الانسة غرانجر؟
سمعت كاترين هذا الصوت الرقيق يناديها فضمت الطفلين اليها بحركة لا شعورية وأومأت بالايجاب بعينيها الخضراوين فوجدت شابا طويلا اسمر ذكرها في تلك اللحظة بماريا فعرفت شخصيته قبل ان يعرفها بنفسه وقال وهو يبتسم ويمد لها يده:انا غريغوري ميدوبوليس
وكانت كاترين تعلم ان هناك اكثر من اخ لماريا لكنها كانت تتوقع ان ينتظرهم في المطار ستيفان ميدو بوليس الاخ الاكبر كان واضحا ان كان واضحا ان هذا احد اخوة ستيفان اذ وجدت كاترين امامها شابا وسيما للغاية يبتسم لها مرحبا بعكس ما كانت تتوقع من لهجة الرسائل التي وصلتها
:يسعدني لقاؤك يا سيد ميدوبوليس
قالت كاترين هذا ثم نظرت الى اليكس وبول اللذين راحا يتفحصانه بنظرة متشككة قاتمة ويقبضان على يديها بشدة
هذان هما الكسندر وبول ايها الصبيان هذا هو خالكما
انحنى غريغوري عليهما ليتقرب منهما واخذ ايديهما في يديه وضغط على يد بول بالذات لانه لاحظ ان شفة الطفل السفلى بدأت ترتعش وبدا في عينيه التعب
:سوف تروق لكما هذه البلاد لدي اطفال مثلكما بنتان وستريان اماكن كثيرة تتمتعان فيها بصحبتهما
سأل بول:وهل ستكون كاترين معنا
شعرت كاترين بخيبة امل عندما نظر اليها غريغوري في تساؤل فردت عليه بهدوء قائلة :لم يتعودا ان يكونا وحدهما
وشعرت انها ستنهار وتستسلم للبكاء اذا طالت وقفتهم وكثرت اسئلة الطفلين لكنها وجدت في عينيه السوداوين اللتين تشبهان عيني ماريا عطفا ومودة وشعرت انها ستواجه صعابا اكثر مما توقعت وودت لو كان الفراق في انكلترا وليس هنا فكلما طال الوقت صعب عليها تفسير الوقف لهما وقالت وهي تتلعثم:انا..لم..... تتح لي فرصة
وهزت رأسها فأخذ غريغوري ذراعها برفق قائلا:سيكون الامر اسهل بعد ايام قليلة والان سنطير توا الى داكوليس هيا بنا
وأشار بيده الى الطائرة خاصة تلمع في الضوء وتقبع في ركن من المطار اثار منظرها كاترين فانتعشت قليلا لكنها توقعت حدوث متاعب ثانية اذا باتت معهما ولو لليلة واحدة في بيتهما الجديد ولذا قالت لغريغوري:لا استطيع الذهاب معك
وامتلأت عيناها بالدموع وضغطت على اليدين الصغيرتين اللتين تشبثتا بأصابعها في شدة ورفضتا تركها مهما حاولت ثم قالت:ليس لي الحق في المجئ معكم
ابتسم غريغوري قائلا:كل شئ حاضر يا انسة غرانجر سوف تقيمين في المنزل الى ان يتعودا على حياتهما الجديدة فهذا ما امر ستيفان به
هذا ما امر به ستيفان! كان هذا القول يعكس تماما شخصية ذلك الرجل الذي ارسل لها تلك الرسائل الجافة وبطريقة لا شعورية رفضت ان تكون تحت اي ضغط فهي لم تنس ابدا انه سبب كل ماتعاني الان من مشاعر مؤلمة لفراق الطفلين ولم تتعود ان يملي اي شخص ارادته عليها طول حياتها ونجحت في ان تدير مجرى حياتها من غير تدخل اي رجل فلم يعجبها ان يجبرها ستيفان على البقاء مع الطفلين الى ان يتعودا الحياة هنا رغم انها بدا لها شيئا بديهيا

برنسيسة الزمان
06-03-2010, 23:35
فقالت والانفعال يكاد يخنقها :هذا كرم من السيد ستيفان ميدوبوليس الواقع انني لم اكن انوي الحضور معهما وعضت شفتيها لكنها رات في عينيه مرة اخرى نظرة حانية خاطفة واجاب بهدوء:من الطبيعي ان يكون ذلك صعبا عليك ولذلك فكر ستيفان في ....
ثم هز كتفيه العريضتين كانه يعني شيئا واستطرد يقول:انه ليس شخصا قاسيا انسة غرانجر ولو انه يبدو كذلك احيانا فأرجو المجئ معنا
نظرت كاترين الى اخويها لترى اللهفة والدموع في عيونهما كأنهما يفهمان ما يدور حولهما من حديث وشعرت بضغط اصابعهما الصغيرة على يديها فهمست الى غريغوري قائلة:اشكرك

فابتسم في رضى وامتنان
واثبت غريغوريانه طيار ماهر كما تجدد حماس الطفلين لصعودهما في هذه الطائرة الخفيفة بسبب اختلافها عن الطائرة الضخمة التي اقلتهما وامكنهما رؤية المناظر بسهولة والصق كل منهما وجهه بنافذة الطائرة عندما اقلعت من نيقوسيا لتحلق فوق البحر فلم يسبق ان مرا بكل هذه المناظر الخلابة التي بهرتهما ونالت كل اهتمامهما
كان لون السماء ذهبيا براقا تتخلله بعض السحب الصغيرة وكانها قطع حرير ذهبي تسبح فوق البحر الذي بدا بنفسجيا في ضوء الغسق وكان البحر هادئا ناعما وكأنه قطعة كبيرة من العقيق تعكس ضوء الشمس وتتلألأ ناشرة شعاعا خلابا
:كم يبدو هذا المنظر جميلا
قالتها كاترين هامسة وكأنها تتحدث مع نفسها فالتفت اليها غريغوري مبتسما وسألها :الم تزوري اليونان من قبل ؟
لا ابدا لم اسافر الى الخارج قبل اليوم والدي كان يسافر كثيرا ويتركنا في المنزل ونادرا ما يزورنا انه يجوب الاقطار وينتقل بين البلدان
وبدت في عينيه تساؤلات كثيرة فهو كيوناني يقدس الرابطة الاسرية ويعتبرها من صميم التقاليد ولم يفهم سلوك والدهم ابدا حتى انه سألها:هل كنت تعرفين والدك معرفة جيدة؟
هزت رأسها بالنفي قائلة :لم اعرفه جيدا اذ لم نكن نراه الا قليلا حتى ان بول لم يره الا عندما كان عمره بضعة اسابيع

برنسيسة الزمان
06-03-2010, 23:53
يا جماعة انا كتيييييييير اسفة بعرف انكم بدكم تضربوني وكمان تقتلوني بس الله يعينكو عليا في الفصل دة بس

وبعدين نايت سونغ هتكمل

وانا هكمل الفصل بكرة ان شاء الله عشان تعبت
معلش مش متعودة عالكتابة الكتير

Amirah Roza
07-03-2010, 14:37
تسلمي حبيبتي
برنسيسة الزمان
مقدرين ظروفك
خذي راحتك في الكتابة
بس لا طولي علينا ;)
لأن الرواية مرة روعة

الليدي كلير
07-03-2010, 17:00
مرحباااا صبايا ;) كيفكم
مشكورة حبيبتي برنسيسة زمان علي مجهودك ونحن مقدرين ضغط اللي انت فيه ::سعادة::

انا كوكو كووول سابقا والليدي كلير حاليااا::سعادة::


مع تحيااااتي ل::جيد::لكل

Amirah Roza
07-03-2010, 17:11
اهلييين
ليدي كلير
نورتي المنتدى
اسمك مرة روعة;)

برنسيسة الزمان
07-03-2010, 17:23
اهلين كلير واميرة روزا وهلا بكمل الرواية

برنسيسة الزمان
07-03-2010, 18:24
والتفتت الى اخويها الصغيرين فوجدتهما يتابعان المناظر :يجب ان يرى كل والد اولاده وهم يكبرون حتى يكون فخورا بهم والدك خسر الكثير لعدم رؤيتكم دائما وترككم تواجهون مصيركم وحدكم
قال ذلك وهو يهز رأسه اسفا لانه لم يتصور ان ابا يترك اولاده مختارا وخصوصا ولدين ممتازين كاخويها
ووافقت كاترين قائلة:نعم انهما ولدان ممتازان
التفت اليهما وبدت كاترين كانها تقرا افكاره انه اب لبنتين وطبيعي ان يحسد زوج شقيقته الراحلة لانجاب صبيين وسالته كاترين:قلت ان لك اسرة يا سيد ميدوبوليس؟
عندي بنتان وللأسف لم انجب صبيا الى الان
وبدا قوله هذا غريبا في نظر كاترين فالرغبة في اجاب الصبية ليست من العدل في شئ وودت لو صارحته بذلك رغم انها لم تعرفه من قبل وما رأته سوى اليوم وسألته:هل يختلف عندك انجاب البنين عن البنات؟اليسو كلهم في حاجة الى الحنان والحب؟
وبدت الدهشة في عيني الرجل الداكنتين ثم ابتسم لها وقال :انك لا تفهمين نظرتنا الى هذا الامر نحن نعتبر انجاب الصبية شيئا يفتخر المرء به لكننا نحب بناتنا ايضا ولا بد ان ماريا اخبرتك بذلك
وهزت كاترين رأسها ببطء وسرحت لحظة ثم قالت ببساطة :كنت احب ماريا كثيرا
وبدا الحزن على غريغوري وقال:ونحن ايضا كنا نحبها لذلك يريد اخي ستيفان ضم طفليها اليه
كان الغسق ما زال منتشرا عندما انزل غريغوري طائرته الصغيرة بمهارة فائقة ثم ساعد الصغيرين اللذين مالا الى النوم تعبا ومد اليها يده لمساعدتها فاغتبطت كاترين لانها لمست فيه فروسية الجيل الماضي التي ندر وجودها في عصرنا هذا
والان امامنا مسافة قصيرة نجتازها في السارة الى منزلنا
قال ذلك وهو يحمل بول بين ذراعيه ويجتاز الحقل الاخضر حيث حطت الطائرة :الصبيان سوف يستغرقان في النوم فور ذهابهما الى الفراش
ولكن كاترين لم تشعر بالتعب بل شعرت بانتعاش ومرح
كأنها تلميذة صغيرة وهي تمسك بيد اليكس وتتبع خاله الى السارة الكبيرة اللامعة التي قادها بنفسه
اجلس غريغوري بول برقة في المقعد في المقعد الخلفي واخذ الكساندر الى جانبه وهو يبتسم لهما ويهز رأسه متعجبا وقال:الولدان يشبهان ماريا الى حد انه شئ لا يصدق ....كنا نخشى...
ثم سكت فجأة ونظر الى كاترين معتذرا وهو يتخذ مكانه الى جانبها في السارة واكملت عي عبارته:ان يشبها والدي؟ انا سعيدة لانهما يبدوان كاليونانيين وليس كالانكليز وخصوصا في الظروف الراهنة حيث سيصبحان من اليونان ويعيشان بين اهلها واعتذر غريغوري قائلا:لم اقصد اي اساءة

برنسيسة الزمان
07-03-2010, 21:45
فابتسمت كاترين وهي تفكر ان الرجال من عائلة ميدوبوليس لا يعتذرون عادة عن اي شئ يقولونه او يفعلونه وبالرغم من جاذبية غريغوري وسلوكه الذي لا غبار عليه هناك بعض القسوة فيه جعلتها تخشى اقامتها لدى اخيه ستيفان والبقاء تحت سيطرته اذ لعله يكون في مثل قسوته وبدون جاذبيته
وكانت عائلة ميدوبوليس واسعة الثراء فهي تملك جزيرة داكوليس وجزيرة اخرى تجاورها اصغر حجما ولهم شركات للملاحة واسعة تدر عليهم ربحا وفيرا فاذا كان ستيفان ميدوبوليس على رأس هذه الامبراطورية لا يحتمل ان يكون اقل غطرسة وصلفا من اخيه غريغوري ومن الارجح انه سيكون اكثر غطرسة خاصة بعد تلك الرسائل القصيرة الجافة التي تبادلها معها والتي دلت على مدى جبروته وسيطرته حتى على الاغراب
وكان الطريق الذي سلكاه في السيارة وعرا صخريا لكن المناظر المحيطة به تكشف البحر وهي مناظر خلابة بالرغم من صعوبة الرؤية مع حلول الظلام وكان الشاطئ صخريا متعرجا تتخلله خلجان رملية صغيرة تدخل فيها مياه البحر الزرقاء بهدوء اما الاشجار فكانت كثيرة متعددة الانواع عرفت كاترين منها النخيل والبرتقال والتين وكاد عبيرها وجمالها ينسيانها السبب المحزن الذي جاءت من اجله
هذه المناظر جميلة جدا
قالت هامسة وهم ينزلون من التل ويلتفون حول منعطف اخر في الطريق المتعرج :تبدو كالخيال
:ستروق لك الاقامة هنا
قالها غريغوري بجدية فالتفتت اليه وفي نفسها ريبة غامضة لانها لا تنوي البقاء في هذه الجزيرة فردت بصوت هامس حتى لا يسمعها الطفلان اللذان يغلب عليهما النعاس في مقعد السيارة الخلفي:ستروق لي حتما لو كنت مقيمة هنا
ورد غريغوري عليها بالصوت الهامس نفسه:ولكنك سوف تقيمين هنا لفترة بأي حال
وبدأت بالرد عليه ولكنه اسكتها بحركة من يده بدا فيها التسلط:يمكنك الاحتجاج لدى ستيفان يا انسة غرانجر فهو رأس العائلة وبذلك يمكنه ان يوضح لك رغباته
رغباته ...وضغى عليها شعور عارم بالمهانة لمجرد ان يملي شخص عليها رغباته ثم التفت السيارة حول منحنى ثان ودخلت بين صفين من اشجار السرو العالية وامكنها رؤية ملامح المنزل من خلال اوراق الاشجار كانت كافية لتجعلها تجزم بأنها لم تر في حياتها شيئا اجمل منه....
وكان المنزل مبنيا على الطرف الضيق من الجزيرة مياه البحر تحيطه وتظهر من كل نوافذه الحدائق الواسعة بأشجارها الكثيفة وزهورها المتعددة تمتد حتى الشاطئ وتظلل جوانب المنزل ويطوق ذلك كله شاطئ رملي متعرج وكان المنزل كبيرا لم تر كاترين له مثيلا من قبل فجعلها تحملق فيه بنظرات لا تصدق ماترى

khadija123
07-03-2010, 22:06
السلام عليكم
كيف الحال صبايا
ليدي كلير مرحبا بك معنا مرة أخرى الإسم حلو كثير.
الرواية أكثر من رائعة ننتظر التكملة يا أحلى برنسيسة.
الله يكون في عونك مع الكتابة لأنني أعرف معنى أن تحاولي كتابة أطول من فقرة ولكن عدم سرعتك لا يساعد خصوصا أن الكتابة باللغة العربية شيء صعب.

Amirah Roza
08-03-2010, 12:02
عزيزتي

برنسيسة الزمان
نحن في انتظار إبداعاتك

الغصن الوحيد
08-03-2010, 20:41
يا اهلين ومرحبتين بصاحبتنا وحبيبتنا الليدي كلير وش هالاسماء الحلوة انتي من احلى لاحلى بس اهم شي تكون المشاكل اللي عندك انتهت بالعضوية الجديدة ..

برنسس الرواية تقتل تعذب يا ربي تحمس وباين عليها حلوة كثير انا اقول دايم ان الرويات اللي ابطالها يونانين تكون حلوة حبيت اليونان من الرويات يا سلام عليك يا برنسيسة تسلم اناملك ويعطيك العافية حبيبتي ..

برنسيسة الزمان
08-03-2010, 21:28
الله يعافيك ياقمر وبجد يسلمو لانكم مستحمليني

واه عنجد الكتابة صعبة وخصوصا انو اول مرة اكتب كتير

الليدي كلير
09-03-2010, 04:55
مشكورة أميرة روزا علي ترحيب الحلو المنتدي منور بوجودك حبيبتي::جيد::

الليدي كلير
09-03-2010, 04:59
هلااا فيك والله حبيبتي برنسيسة وحبيبتي خدوجة عيونكم الحلوة اللي شافت اسم حلو

الليدي كلير
09-03-2010, 05:07
حبيبتي الغصن الوحيد
عيونك الحلوة وهذا كلو من زوقك الحلو تسلميلي ياقلبي ::سعادة::
المشاكل راحت حمدلله باسم الجديد ::جيد::
وصار في أدخل المنتدي من غير مشاكل :) واشارك اكتر معاكم


تحياتي للك::سعادة::ل

Amirah Roza
09-03-2010, 13:39
برنسيسة الزمان
نحن في انتظار تكملة الرواية
لاتتأخري علينا

برنسيسة الزمان
09-03-2010, 18:04
سوري يا صبايا اتاخرت عليكم
بس خلص هي نهاية الفصل الاول وان شاء الله التكملة من نايت سونغ حبيبة هارتشي
عشان انا ما بعرف اكملها عشان بديش اضايقكم معي وهاد كمان عندي دراسة ومدرسة ومو فاضية
وخلص راح ترتاحو مني
:d

برنسيسة الزمان
09-03-2010, 18:11
اوقف غريغوري السيارة وترجل ثم دار حولها ليساعد كاترين في النزول كانت تصرفاته لا غبار عليها وقد راقت لكاترين كثيرا وارتاحت لها واذا كان منظر المنزل الخارجي مهيبا فداخله يفوق ذلك كثيرا حتى ان كاترين ودت لو انها لم توافق على الحضور ولو كان السبب بقائها مع الولدين فترة اطول

ثم امسكت بايديهما وقادتهما عبر البهو الفخم وكانت عيونهما مثقلة بالنوم بول على وشك البكاء ترتجف شفته السفلى لغرابة ما يحيط به من مناظر ورغم لهفة غريغوري على تسليم الطفلين لاخيه انحنى عليه وربت على وجهه الحزين وهو ينظر اليه بحنو عينيه بعينيه الداكنتين ويقول :لن يطول الوقت حتى تشعر انك في بيتك ياصغيري انك بحاجة الى النوم
فرد الصبي قائلا وهو يخفي وجهه في ثوب كاترين:انني مجهد واريد العودة الى منزلي
رفعته كاترين بين ذراعيها قائلة ودموعها تكاد تتساقط وهي ترى فمه يرتجف:ياحبيبي ستشعر ان هذا المنزل صار مثل منزلك تماما
وضع الطفل رأسه على كتفها واغمض عينيه وودت لو استقبلهم صاحب المنزل قبل ان يستغرق الطفل في النوم ولم تكن تبدو في اجمل مظهر وهي تحمل طفلا صغيرا نائما على كتفها بينما الاخر يتشبث بطرف ثوبها وقد اتسعت عيناه الداكنتان المتسائلتان وصممتا على عدم البكاء
وكأن الله استجاب صلاتها فانفتح احد الابواب الموصلة الى البهو الضخم فجأة وخرج منه رجل تمهل قليلا قليلا عند رؤيتهم وغشت ملامحه نظرة تعجب غريبة ما لبثت ان زالت توا اعقبتها نظرة قاسية صارمة جعلت قلب كاترين يغوص في صدرها لا بد انه ستيفان صاحب تلك الرسالة الجافة التي مازالت في حقيبة يدها والتي تعكس شخصيته وتدل على مدى كبريائه وصلفه:انسة غرانجر؟
ومد يده وهو يقترب منها لكن وجهه كان خاليا من اي ابتسامة مرحبة كالتي رأتها على وجه اخيه في المطار وكانت ملامح وجهه اقل وسامة من وجه اخيه ويبدو اكبر سنا منه بكثير وقدرت ان يكون في اواخر الثلاثين من عمره كان هناك شئ مألوف في مظهره ولو انه من غير الممكن ان تكون رأته من قبل ولو صح ذلك لا يمكن حتما ان تنساه
كان ستيفان اطول قامة من غريغوري كتفاه عريضتان وله سمة الرياضيين وملامح الصقر شعره اسود وعيناه سوداوين نظرته القاسية لم تقنع كاترين بأنه سيكون وليا صالحا لأمر اخويها الصغيرين
اما وجهه الداكن فكان صارما ولم يكن كاخيه عندما نظر الى الطفلين ثم قال ببرود بعدما تبادل مع كاترين تحية مختصرة رسمية صارمة :لابد ان يأوى الطفلان الى فراشهما توا فلابد انهما يشعران بالتعب
وفي الحال ظهرت امرأة سمراء من باب خلفي خفي بعض الشئ واقتربت منهم بينما احتجت كاترين قائلة :ولكني دائما ...
ولم تكمل عبارتها بل اسكتتها اشارة من يده وساء كاترين ان تطيعه وتكف عن الكلام ولم يكن في وسعها الا الطاعة في هذه الاثناء كان اليكس ينظر الى السيدة في رعب ثم خبأ وجهه في ثوب كاترين وأطبق بشدة عليه اما بول فكان مستغرقا في سبات عميق على كتفها مما جعلها تقول:يستحسن ان اذهب معهما فقد تعودت ان اصحبهما الى الفراش
وكانت مصممة هذه المرة الا تخضع لاوامر احد
لا داعي لذلك كاسيا قديرة ان تضعهما في الفراش تدربت على ذلك كثيرا
وهكذا رد ستيفان بلهجة آمرة
وكانت كاسيا اقل قسوة مما بدت لها نظرت الى كاترين نظرة توحي بالتفاهم والحنو ثم انحنت ولمست ذراع اليكس برفق وهمست له ببعض كلمات يونانية فنظر اليها الطفل متعجبا لهذه اللغة الغربية لكنه بدا متشبثا بثوب كاترين وهز رأسه محتجا ...ومرة اخرى تحدثت السيدة باليونانية وبعد لحظة رفع اليكس وجهه الى كاترين وقال:لا اريد الذهاب معهما تعالي انت ايضا يا كاترين
وارتعشت شفتاه فنظرت كاترين الى وجه ستيفان الصارم وتساءلت هل سيمارس سلطته كولي امر للطفلين الآن فورا ام انه سوف يجعلها تعودهما على طاعته بالتدريج
ورأت في ملامحه وعينيه السوداوين نفاذ الصبر واطبق على فمه المستقيم بصرامة مما افقدها الامل ولكنها قالت راجية وقد اتسعت عينيها :لن يحدث ضرر لتكن هذه المرة الاخيرة يا سيد ميدوبوليس
ورد عليها قائلا:لكن ليس لدينا وقت قبل العشاء حتى يمكنك الاستحمام وتغيير الملابس دعي كاسيا تأخذهما يا انسة غرانجر
وشعرت بيد اليكس تقبض على يدها بشدة اما بول فاستغرق في النوم على كتفها وقفت كاترين مترددة لان الطفلين اصبحا الان في كنف خالهما
ولكن بعد ذلك اليوم الطويل المجهد لن يضير احد ان تصحبهما هذه المرة الى الفراش كعادتها دائما وأوحت اليها غريزتها ان تتوسل اليه بدلا من ان تتحداه:ارجوك لن أتأخر وسيكون ذلك في صالح الجميع

برنسيسة الزمان
09-03-2010, 18:32
ولم ترق لستيفان توسلاتها كما رأت نظرة تعجب على وجه كاسيا لمجرد محاولتها تغيير رأيه كان هذا غير وارد على الاطلاق ولذلك دهشت عندما هز رأسه موافقا وقال:انها ليلتهما الاولى هنا ويجب مراعاة شعورهما بالغربة والتعب اذهبي معهما بصحبة كاسيا ولكن لا تضيعي وقتا طويلا لأني اريد مناقشتك في بعض الامور بعد العشاء يا انسة غرانجر
ثم استدار وعاد من حيث اتى وكان واضحا انه لم يحب ضعفه والخضوع لها بينما وقفت كاترين تنظر وراءه وتتعجب من الشعور الذي ينتابها بأنها رأته من قبل فوجهه مألوف لديها رغم انها لا يمكن ان تكون رأته ونسيته
وامتدت يد غريغوري تنبهها برفق وابتسم لها مشجعا وقال :سنتقابل ثانية على العشاء
وضغط على اصابع يدها برفق وتبع اخاه عبر البهو
وبدا على وجه كاسيا التعجب والدهشة فهذه هي المرة الاولى ترى فيها من يتحدى سيدها....
ثم سارت كاترين وراء كاسيا حاملة بول وساحبة اليكس القابض على يدها بشدة وابتسمت لانها كسبت الجولة الاولى مع ستيفان فهذا شئ خطير بالنسبة لرجل مثله

برنسيسة الزمان
09-03-2010, 18:37
التكملة بقى مع نايت سونغ وسوري لني ما راح اكملها

الغصن الوحيد
09-03-2010, 20:09
يعطيك العافية يا برنسيسة يا قمر ..

khadija123
09-03-2010, 21:11
شكرا يا برينسيسة الزمان على تعبك معنا
ونحن متأسفين لأنك لا تستطيع أن تكملي كتابة الرواية والله يكون في عونك مع الدراستك ومدرستك
ونرحب بنايت سونغ ونشكرها كثيرا على مجهوداتها مقدما ربنا معاك

نايت سونغ
10-03-2010, 01:02
هلاااا عنوووني برنسيسة

يعطيكي الف عافيية

و انشالله بالتوفيق في دراستك

نايت سونغ
10-03-2010, 01:07
تسلمي خدوووجة

و انشالله بكرة ابدا بتنزيل الفصل
وانشالله ما اتاخر عليكو ::سعادة::

عم حاول كل جهدي انا و كلير لحتي نخلص الرواية في وقت قصيير :رامبو:

سلااامااتي

انطروووني بكرة ::جيد::

Amirah Roza
10-03-2010, 07:17
أهلا
برنسيسة الزمان
تعبناكي معانا كثير
ولا تعتذري لأني أعرف إن كتابة الرواية
متعبة وخصوصا لما تكوني أول مرة تكتبي
على العموم شكرا كثير
على الفصل الحلو اللي كتبتية
أعرف إنه خلاص دحين بدا الجد
في الدراسة
وبالتوفيق إن شاء الله في دراستك

Amirah Roza
10-03-2010, 07:19
حبيبتي
نايت سونغ
مشكورة كتير على الفتة الجميلة
وهذا مو مستغرب عليكي
ننتظر تكملة الرواية
ياعسل

نايت سونغ
10-03-2010, 13:35
هلا عنوني امييرة

تسلمي حبيبتي انا ما عملت الا واجبي :o

ومهما اكتب روايات رح ظل مقصرة معكم :مذنب:

مشكوووورة يا قلبي ::سعادة::

نايت سونغ
10-03-2010, 14:39
2- قمر و ليل



كل شيء يبدو لها فخما علي نحو لا يصدق . بالرغم من تعودها رغد العيش كانت ثروة عائلة ميدوبوليس الواسعة فوق كل تصور و اكبر من اية ثروة عرفها ابوها نفسه ، و كانو يتغمسون في كل ترف تحققه لهم تلك الثروة . اعدو للطفلين جناحا خاصا ، ولا شك ان حياتهما الجديدة بما فيها من اثارة و غرابة انستهما وجودهما في مكان غريب ، فلم يتأثرو كما توقعت كاترين بل بدا كل منهما كأنه في محيط مألوف لديه .
ثم قابلتها خادمة سمراء ابتسمت لها و قادتها الي غرفتها ، حيث امضت كاترين وقتا سعيدا تنظر حولها وهي تستحم وترتدي ملابسها ، و بالرغم من ان ستيفان افهمها بشكل او بأخر ان تسرع ، الا انها امضت وقتا لتلمس بإعجاب رخام الحمام الجميل و اقمشة الحرير و القطيفة مما اضفي علي الغرفة لمسة الثراء الشرقي الذي اعتبرته قمة الفخامة و الذوق السليم .
و اكتشفت ان حقائبها سبقتها الي الغرفة ، وان ملابسها رتبت في الخزائن الواسعة فبدت هزيلة قليلة في تلك الخزائن المعدة لما يفوق ملابسها اناقة .
واختارت كاترين ثوبا اصفر باكمام واسعة و فتحة عريضة تكشف عنقها المرمري و كتفيها العاجتين فبدت حسناء جميلة .
ولما غادرت غرفتها واستعدت لنزول شعرت بحرج شديد مرة اخري . لم تكن تدري عدد افراد الاسرة و اذا كانو يستضفون احدا . وتمنت لو وجدت من يصطحبها و يأخد بيدها ولو شكليا الي مضيفها و عائلته .
وكان السلم واسعا فخما من المرمر المطعم بالذهب ، فخيل اليها انها تدخل الي مسرح ، ام البهو فبدا كالمعبد خاليا و ساكنا . لكنها سمعت همهمة فشعرت بالارتباك . ولم تقو علي اكمال النزول اذ لم تدر ما تفعل عندما تصل الي النهاية السلم واين تذهب فالابواب كلها موصدة امامها
وكان شعر كاترين الاحمر يلمع كالنحاس تحت الانوار التي تضيء البهو ، وعيناها الخضروان فيها نظرة شاردة تنساب بين اهدابها الكثيفة . لكنها شعرت كأنها سبب لها النزول عن ذلك السلم الفخم ،وسألت نفسها لماذا ينتابها هذا الشعور .
ثم سمعت كلمة ترحيب ترن في اذنها و كان الصوت ناعما و عميقا قطع عليها تيار افكارها . فتلتفتت بسرعة و ارتباك . لم تدر مين اين جاء ... كان شابا صغير السن لا يكبرها الا بسنة او سنتين ودلت قسماته علي انه احد افراد ميدوبوليس ، لعله الاخ الثالث ، كانت له قامة نفسها . طويل معتدل مثل غريغوري ، وستيفان ، و العينان السوداوان . وابتسم لها ابتسامة كشفت اسنانه البيضاء المتساوية التي تضيء وجهه الاسمر الوسيم ، ابتسامة تدل علي شقواة كامنة و اعجاب ظاهر بها .
وتقدم بسرعة و قابلها عند نهاية السلم و اخذ يدها ليلثمها و كلمها بصوت خفيض فيه بعض النبرات مغرية . ثم قال وهو يحاول التأثير عليها .
انا نيكولاس ميدوبوليس وانت كاترين غرانجر ، اليس كذلك ؟
فردت عليه قائلة وقد تأكدت ظنها بأنه اصغر الاشقاء .
- نعم انا كاترين ..
وفجاة زال عنها الخوف و شعرت انه اخذ بيدها كما تمنت فعلا و تأكدت ايضا انه لا يتأثر بسلطة اخيه الاكبر فارتحت له و قالت وهي تبتسم بارتياح :
- يسعدني لقاوئك يا سيد ميدويوليس .
ثم نظر اليها باعجاب من خلال عينيه السوادوين ، وطافت نظراته بكل قسماتها وتسلطت علي فمها وهو مازال ممسكا بيدها ثم قال برقة :
- ستجدين نفسك في تخبط اذا ناديت كل واحد منا ، يا سيد ميدوبوليس لذلك يجب ان تناديني نيكولاس ، ايهما تختارين .
قال ذلك وهو يدعي الجدية التي لم تبد علي نظراته
فارتحت كاترين له وشعرت ان عبئا ثقيلا انزاح عن قلبها اذ وجدت الشخص الذي يمكنه التحدث اليه وتفتح قلبها له :
- اشكرك يا سيد نيكولاس .
ثم لثم اصابعها ثانية قائلا :-
كم كنت اود ان احضر لمقابلتلك و اقلك بالطائرة الي جزيرتنا .
بدا كأنه لا يتعجل لانضمام الي باقي العائلة ثم اكمل حديثه قائلا :-
ولكن ستيفان رفض ومنعني من ان احظي بذلك الشرف .
وشعرت كاترين ان لا حق لها في الوقوف في البهو و التحدث الي نيكولاس ، لاسيما ان ستيفان اكد عليها سرعة النزول للعشاء مع الاسرة . لكنها ارتاحت الي نيكولاس بعفويتها اذ كان شهما لطيفا يبشر بلقاؤه بقضاء وقت سعيد معا ينعمان بصحبة طيبة ، ومن ناحية اخري لم تكن في عجلة للقاء اخيه البكر مرة اخري .
ثم استطرد يقول وهو يتصنع الجدية و عينياه تنمنان عن عكس ذلك :- انا نقمة علي كل من في الارض ومن في السماء ، هذا ما يقوله ستيفان دائما . وقد نهاني عن قيادة الطائرة حتي اتعلم المزيد من ضبط النفس .
قال ذلك وهو يشير بيديهما بما يدل عليه كلامه .
فابتسمت كاترين مؤاسية له ، كانت تستطيع ان تتخيل السبب الرئيسي لهذه المحاضرة التي القاها عليه اخوه ، لكنها تساءلت اذا كان يخضع نيكولاس لأخيه الاكبر مثل غريغوري ؟ ان ستيفان ميدوبوليس لن يتردد فقط في القبض علي مقبض السوط بل لن يترددايضا في استعمالهو الضرب به اذا لزم الامر .
وسألته كاترين تلقائيا :-
هل تطيع الاوامر دائما ؟
لكنها عجبت كيف تجرأت و القت هذا السؤال الشخصي عليه وهو شخص غريب لم تره من قبل ولم تقابلع الا في هذه الليلة .
اما نيكولاس فلم يهتم لذلك بل هز كتفيه العرضيت بلا اكتراث وقال :- من الاوفق اطاعة اوامر ستيفان كما ستتعلمين في المستقبل .
فقطبت حاجبيها واجابت :- ليس لدي النية ان اتعلم مثل ذلك .
قالتها بحدة ، فاقتراحه هذا فاجأها وكان صدمة قاسية لها جعلتها تتساءل ، لماذا يتصرف الجميع كأنها جاءت الي هذه الجزيرة للبقاء ؟
ونظر الي شعرها النحاسي اللامع وضحك ضحكة هادئة وقال برقة :-
انت شعلة نار وربما امكنك السيطرة علي ستيفان ولكن ليس هذا سهلا فهو رأس العائلة وسيد الجزيرة ، ولن يجرؤ احد ان يتحداه حتي انت ايتها المتمردة الحسناء .
ثم افاقا الي نفسيهما عند سماع صوت الباب يفتح و يخرج منه ستيفان الذي وقف برهة عابسا عندما رآهما معا ، مما جعل نبض كاترين يسرع خوفا ، الأمر الذي اعتبرته شيئا بالغ الغرابة ثم قال غاضبا :-
اننا ننتظركما للعشاء . وانت تعرف هذا جيدا يا نيكولاس .

نايت سونغ
10-03-2010, 14:45
فرد نيكولاس بلهجة التحدي قائلا و عيناه تبرقان بخبث الي كاترينا :- نقوم باجراء التعارف ولم نقصد تأجيل العشاء .
ورد عليه ستيفان :- اذا تم هذا التعارف فالحقا بنا اود ان اقدم الانسة غرانجر الي باقي العائلة قبل الطعام .
اجابت كاترين معتذرة قائلة :-
اسفة لأنني جعلتكم تنتظرون .
ولكن ساءها ان تعتذر له بلهجة الخضوع ، ذلك لأن هذا الرجل يملي علي غيره طاعته فيطاع . وعندما التقي نظرها بنظر نيكولاس تذكرت انها تعهدت الا تخضع لأوامر هذا الرجل كالآخرين .
- هيا ..
قال ستيفان و تقدمهماالي القاعة كانت هذه الكلمة كافية لأن تجعل كاترين تتبعه وخلفهما نيكولاس وحين تفتح الباب لمحت كاترين السيدات الثلاث في ملابس سهرة الطويلة ، يتحلين بأغلي المجوهرات وهن في قمة الاناقة .
وادهشها منظر الغرفة كما دهشت لمنظر البهو من قبل ، فالغرفة مستطيله و شقفها عال و تنيرها مصابيح كبيرة مشغولة من الذهب المتموج . مما يضفي عليها تلك اللمسة الشرقية التي وجدتها في غرفة نومها من قبل و حازت اعجابها .
شعرت كاترين كأنها لا تنتمي الي كل هذه الفخامة ، فالاثاث الثمين وملابس النساء الرسمية جعلتها تبدو بثوبها الاصفر البسيط كأنها عصفور كنار في مكان مليء بالطواويس .
نظرت السيدات اليا باهتمام وهي تتبع ستفيان فودت من كل قلبها لو انها ارتدت ثوبا رسميا مناسب ، وبدا ستيفان نفسه مهيبا بملابس السهرة السوداء و القميص الابيض المزكرش و كان بنطلونه الاسود انيقا اظهر عضلات ساقيه الطويلتين بقوة و تناسق .
ووقف ستيفان يقدم كاترين الي والدته .
كانت كاترين قد سمعت من ماريا ان السيدة ميدوبوليس تركية الاصل ولاحظت انها سمراء يفوق لونها سمرة اولادها ما عدا ستيفان الذي ورث عن والدته تلك السمات الشرقية ولاحظت كاترين ان شيئا ما في السيدة ميدوبوليس يذكرها بماريا . وان عينيها السوداوين النفاذتين تكسر فيهما نظرة عطف هادئة ارتاحت كاترين كثيرا . وكانت تتمتع بهدوء البال و لطمأنينة بخلاف بية افراد اسرتها الذين يتصفون بالعصبية وحدة الطباع .
احنت السيدة رأسها لكاترين مرحبة وامسكت بيدها لفترة بينما راحت تتفحصها ثم قالت :- اشكر لك اصطحاب حفيديي .
قالت ذلك بصوت حاد ولكنة اجنبية واضحة.
وعضت كاترين شفتيها فالاول مرة تصدمها حقيقة قلدها بول و اليكس و سالت نفسها هل يمكنها في التفكير في تركهما بدون ان تذرف الدموع وردت قائلة :- اتمني ان يكونا سعيدين هنا كما كانا معي يا سيدة ميدوبوليس .
ومدت السيدة يديها فجأة بيديها و قبضت علي يدي كاترين بجنان و قالت :- لا داعي للشعور بالحزن لمجرد تغيير وطنك يا طفلتي الصغيرة .انا متأكدة انك سوف تشعرين بالسعادة هنا .
واعقب ذلك صمت كاد يكون ملموسا نظرت كاترين بعده الي ستيفان فلمحته يهز رأسه لوالدته وقد بدت عليه الاسي لا الغضب ثم عادت تنظر الي الوالدة فوجدتها غضت نظرها وقالت كاترين :- سيدتي لا اظن انك ...
ولكن ستيفان قال لها لكي يغير مجري الحديث .
- تفضلي
وامسك بذراعها يقودها بعيدا عن امه لكن كاترينا قاومته للحظة ونظرت اليه عاسة ثم قالت :- لا افهم ذلك ...

لكنه قاطعها قائلا ببرود :- لقد اخبرتك من قبل ان هناك اشياء يجب مناقشتها معك . والآن تعالي لأعرفك بباقي افراد الاسرة و لنترك المناقشة لحينها .
ولم يكن بوسعها عمل اي شيء امام هذا الاصرار ، فهي لا تريد ان تسب اشكالا . وفجأة رأت نفسها تواجه امراة جميلة طويلة القامة سمراء لها عينيان سوداوين حزينتان بالرغم من الابتسامة التي تداعب شفتيها و سمعت ستيفان يقول :- هيلين ! انها الانسة كاترين غرانجر ، وهيلين زوجة اخي غريغوري ، كانت تعرف والدك .
شعرت كاترين ان هناك معني وراء تلك العبارة الاخيرة ، فردت عليه كاترين وهي ترثي لحال هيلين :- ظنتت اكم جميعا كنتم تعرفون والدي .
وشعرت بالعطف علي تلك المراة لسبب لا تعرفه ، فهي جميلة و غنية و متزوجة بذلك الشاب الشهم اللطيف ، غريغوري . ولم يكن هناك ما يدعوها لأن تعطف عليها الا انها زوجة اخ ستيفان ميدوبوليس الذي قال :-
نعم كنا نعرفه جميعا .
وابعدها عم زوجة اخيه بالقوة التي ابعدها بها عن امه . يد ستيفان التي كانت تقود كاترين الي افراد العائلة للتعرف عليهم اقلقتها وودت لو ابعدتها عنها ووضعت صاحبها عند حده لكن القول و الشيء و الفعل شيء اخر عند التعامل مع شخص مثل ستيفان .
وجاء دور غريغوري فابتسمت له ثم واجهت المرأة التي كانت تجاوره فوجدتها تحمل كأسا نصفها ممتليء بالمشروب الوطني و تبرق عيناها كلما نظرت الي ستيفان وبدت لكاتين متوترة تعسة الي حد ما و تنم قسماتها عن معاناة جعلت كاترين ترثي لحالها .
وقدمها ستيفان بصوت بارد ورنة رسمية قائلا :- ابنة عمنا .. الينا اندرياس
ورجعت ذاكرة كاترين الي الوراء عند سماعها ذلك الاسم فتذكرت ان ماريا اخبرتها مرة بأن احد ابناء عمومتهم كان يطمع ان يري ابنته زوجة لستيفان ، وذلك بالرغم من ان ماريا كانت لا تطلع احدا علي اخبار اسرتها لكن يبدو ان تلطعات والد الينا لم تتحقق, فلم تجد في اصبعها خاتم الزواج ولاحظت الينا افرطت في الشراب الشيء الذي دهشها . فهي تدرك صرامة تقاليد بالنسبة الي العائلات اليونانية نحو نسائها . ولاحظت كاترين ان نظراتها كانت تتجه دائما الي ستيفان و ان اليد التي اخدت يد كاترين كانت ترتعش
كان علي كاترين ان تهي هذا التعارف بسرعو و مرة ثانية كانت يد ستيفان توجهها نحو الباب وهي تتبع بقية افراد الاسرة و عندما جاء دور نيكولاس استوقفه ستيفان قائلا :- نيكولاس اصطحب كاترين معك وارجو ان تتذكر انها ضيفة علينا .
فرد نيكولاس وقد بدا وميض ضحكة في عينيه :- بكل تأكيد .
وابتسم نيكولاس لها ثم غمز ومد ذراعه فتأبطته وهو يقول هامسا :- هل ندخل الي العشاء ؟

نايت سونغ
10-03-2010, 14:49
ولولا وجود نيكولاس بجانبها لما امنكنها احتمال فترة الطعام فقد ارهقها كل ما كان يحيط بها من فخامة و ترف حتي انها تنفست الصعداء عند انتهاء الطعام بالفاكهة الطازجة اللذيذة .
وبينما كانت تبتلع ثمرة الفاكهة الاخيرة شعرت كاترين بيد نيكولاس السمراء تضغط علي يدها ووجهه يقترب من وجهها و يبتسم لها ابتسامة غامضة تنم عن شقاوة كامنة ورح محببة الي النفس وهو يقول لها هامسا في اذنها :- هل تتنزهين معي في الحديقة بعد العشاء ؟
وبحركة لا شعورية نظرت الي اخيه البكر الذي سبق ان حذره اانها ضيفة عندهم .
ولكن نيكولاس لم يكن متحفظا مثل ستيفان ولم يحاول اخفاء المعاني الكامنة وراء اقواله فدعوته لها تفصح عما يكنه لها من اعجاب فقال لها :- ضوء القمر جميل جدا في الخارج .
لكنها ردت عليه قائلة :- بكل تأكيد ولكني لن اذهب لمجرد النزهة ، ستيفان قلا ان هناك اشياء يود مناقشتها معي بعد العشاء .
هز نيكولاس كتفيه بحركة تدل علي عدم الاهتمام باخيه الصارم وقال :- لا تهتمي بستيفان فهو يعرف اين يجدك عندما يريد ذلك ؟
غادر الجميع المائدة ووقفو يتحدثون بلغتهم اليونانية تاركين كاترين لينكولاس فابتسمت له قائلة :- ربما امكنني الخروج معك قليلا الي الحديقة و التنزه بضوء القمر .
كانت ابتسامته دليلا علي انه كان يتوقع منها ذلك اذ تعود ان يملي ارادته علي الجنس الاخر فيطاع .
تأبط ذراعها وقرب وجهه الاسمر من وجهها ، كلما مال عليها ليكلمها برقة . ولم تر كاترين جمالا مثل جمال تلك الليلة . توسط السماء قمر اصفر كبير يطل علي بحر لونه بنفسجي غامق وبدت الاشجار الداكنة وكأنها دانتيل تشف السماء المضيئة من ورائها وكان عبير الياسمين وغيره من الزهور يعبق في الجو الساكن كل ذلك جعل الجو مشحونا بالخطورة في صحبة ذلك الشاب الساحر نيكولاس ميدوبوليس . وسارا خلال الاشجار الكثيفة حيث سادت الظلمة . وكان القمر يطل عليهما من كل ثغرة بين الاغصان المتشابكة . البحر يحيط بها و تتنهد امواجه الهادئة عند لمسها الشاطيء الذي كان يصل الي حافة الاشجار .
وكان جمال الحديقة رائعا جعل كاترين ترغب في البكاء لكن لم يكن وحده السبب اذ كانت تشعر بالتعب و بالعواطف المتابينة بعد كل ما مرت به من خلال ذلك اليوم الطويل المشحون بالتغير الشامل .
وكانت فرصو وجودها في هذا المكان الجميل وبصحبة ذلك الشاب الجذاب شيئا تمتن له ، لكن في الوقت نفسه كان تسيم اخويها اليكس و بول الي ولي مرهما الجديد شيئا لن تقوي علي احتماله :- هل انت حزينة ؟ .
سألها نيكولاس هامسا فهزت رأسها نافية مع انه كان يعلم مدي تألمها للافتراق عن اخويها ثم قالت وهي تبتسم :- كيف اكون حزينة و انا محاطة بكل هذا الجمال الذي لم احلم بمثله .
فابتسم ولمعت اسنانه البيضاء وقال يطمئنها :- ستطيب لك الحياة هنا .
عبست كاترين لسماعها لهجة التاكيد هذه ، كأنه اعتبر بقاءها معهم مثل الطفلين قضية مسلما بها فقالت :- لا افهم لماذا تفكر انت و السيدة ميدوبوليس انني سوف ابقي هنا ؟
ونطرت الي و شعرت بتوتر ذراعه التي كانت تسندها
- نيكولاس .
وسمعت كاترين صوتا معروفا جعل قلبها يخفق خوفا لوصول صاحبه فجأة فالتفت نيكولاس و قد بدا منزعجا لأنه ادرك ان احتكاره لها وصل الي النهاية ثم قال وهو يضحك ! :- ارايت سبق ان قلت لك انه سوف يجدك عندما يريد ذلك .
- اغرب في محادثة الانسة غرانجر علي انفراد .
قال ستيفان من غير ان يري مبررا لمشاورة كاترين في الامر ، فضغط نيكولاس علي ذراعها و ابتسم و قال لها :- سوف اراك ثانية يا كاترين .
نظرت كاترين اليه وهو يأخذ طريقه عائدا الي المنزل ، وشعرت بالاسف ليس فقط لأنها حرمت من صحبته اللطيفة ولكن لأنها ايضا كانت تخاف ستيفان و البقاء معه بمفردها ، ولم تفكر لحظة انه قد يتقرب منها كما كان يفعل نيكولاس لكنه كان يشعرها بالضالة وعدم الارتياح معه و كانت عواطفها هذه تقلقها و سمعته يسألها بهدوء :- هل تفضلين الرجوع الي المنزل للتحدث هناك ؟ .
و استغربت كاترين ان يشاورها في الامر فردت عليه وقدبست انفاسها وهي لا تصدق اذنيها !
- لا لا هذا شي لا يهم اطلاقا.
وظل لحظة ينظر اليها بعينه السوداوين اللامعتين في الضوء الاصفر ثم سألها في صوت هادئ :- هل تعدي اخي حدود اللياقة معك ؟
فهزت كاترين رأسها نفي قائلة :- طبعا لا ، لا .ارتسمت علي فمه الواسع المستقيم وكأنه وجد ردها السريع مضحكا ثم قال :- لأنك لا تعرفين نيكولاس جيدا والا ما نفيت هذا الاتهام بشدة .
ونظرت كاترين الي الجهة الاخري و بدا شعرها في ضوء القمر غامقا كشعره و قالت برقة :-
نيكولاس يروق لي ، فهو رقيق معي دائما .
ورد بهدوء :- نعم ... لأنك امرأة شابة وجميلة جدا والآن لتبدأ في مناقشة الماسئل التي يجب البث فيها ! .
و استدرات كاترين ونظرت اليه مرة اخري وهي تأمل لو تماسكت ولم تبك لبقاء الطفلين في كنف ذلك الرجل ثم قالت :- ليس هناك ما تناقشه يا سيد ميدوبوليس
- بل اظن العكس .
ثم ادارها حتي تواجه البحر الذي راح يهمس الي الشاطيء بأمواجه المتدفقة بهدوء علي الرمال . وغشتها لحظة شعرت فيها بسحر المكان الذي هدأ من نفسها ولكنه اثارها في الوقت نفسه ثم قالت له :- اذن نبقي هنا . اذا كان هذا لا يضايقك و اذا شعرت ...
الواقع ان التعب الذي نالها وفكرة تسليم الولدين لهذا الغريب القاسي كان اقوي مما تتحمله . فعضت علي شفتيها و غطت نظرها سحابة من الدموع فسألها ستيفان :- بماذا شعرت انسة غرانجر ؟

نايت سونغ
10-03-2010, 14:53
ولم يبد في صوته نفاذ الصبر الذي كانت تتوقعه فمسحت كاترين عينيها و رافعت رأسها . كانت قد اقسمت الا تبدي اي تأثير عندما يحين الوقت لتسليم الصبيين . وكان في وسعها ان تحفظ ذلك القسم لولا اصرار ستيفان علي مناقشة الموضوع باسهاب وبكل تفاصيله .
- هل تبكين انسة غرانجر ؟ .
سألها ستيفان هذا السؤال بصوت هامس و نظر في عينيها و رأي الدموع تملأهما و شعرت بأنفاسه الحارة تلهب خديها و فقالت له :- اقسمت الا ابكي ابدا . ويحسن ان احزم حقائبي و ارحل دون ان انظر خلفي .
فرد عليها بهدوء قائلا :- كل هذا لا ضرورة له .
نظرت اليه كاترين بسرعة ووجدت قسماته اكثر قسوة في ضوء القمر الاصفر الكبير و عينيه السوداوين العمقيتين بلا قاع كالليل نفسه فهو رجل لن يفهم عواطفها . وحتما سوف يحتقرها اذا ضعفت و بكت و اظهرت اي نوع من العواطف .
ثم قالت له بصوت ضعيف ينم عن مدي تأثرها وفرط انفعالها :- اني احب اليكس و بول و ليس كأخوين فقط بل لأنني ربيتهما خلال السنوات الاخيرة و اشعر انهما طفلاي . انهما قطعة من نفسي ولا يمكنني الانفصال عنهما .
- اذن لماذا تفكرين في تركهما ؟
وطرقت عينا كاترين لحظة و تساءلت .. تري هل تحلم او انها لم تسمع كلماته جيدا فهو حتما لا يعني ما قاله لها ! و قالت بصوت مختلج :- لا افهم شيئا .
- اظن ان عائلتي اوضحت لك ذلك بما فيه الكفاية .
وشعرت ان صبره ينفذ ، ثم ابتعد عنها و استند علي احدي اشجار السرو النحيلة التي بدت داكنة تحت سماء الليل . وقال : قررت ان تبقي ايضا معهما هنا حتي - حتي يتعودا علي الحياة .
وكانت كاترين تعلم في قرارة نفسها انه يعني شيئا اخر ولكنها لم تجرؤ علي الجهر به . فخفق قلبها ولم تدر تفسير لذلك . هل هو امل ام توتر او مخاوف من اشياء اخري و سمعته يقول بططريقة واقعيه هادئة :- اعلم انك وحيدة في الحياة لا اهل لك ، وانت صغيرة لا يليق بك ان تعيشي بمفردك في العالم ولذلك سوف تعيشين هنا مع اخويك .
وهزت كاترين راسها ولمعت عيناها الخضروان الوسعتان وهي تنظر اليه وتقول في صوت هامس :- ولكن هل تقصد ان تكون ولي امري ايضا ! هذا لا معني له .
و بعد لحظة وافق قائلا :- طبعا هذا لا معني له . ولكنك تحاتجين الي منزل يؤويك وعلي حد قولك انك مثل الام لأخويك . فان ابسط حل هو ان تبقي معهما وسوف تعني بك مما يجعل الطفلين يسعدان ، رتبت الامر لأحضار باقي امتعتك ، وسوف تجدين الحياة هنا طبية كحياتك في لندن وربما اسعد منها .
فنظرت اليه كاترين وهي لا تقوي عي تصور مدي التغير الذي سيطرأ علي حياتها اذا عاشت بين افراد عائلة ميدوبوليس ، ولماذا فكر ستيفان اانها بحاجة الي من يعتني ها كأنها طفلة صغيرة مثل الصبين ، ثم هزت رأسها وقالت :- لست متأكدة من قبول هذا الوضع .
فقطب حاجبيه و قال :- لا اري اية مشكلة في ذلك
وسارت قليلا علي الشاطيء و تسرب الرمل الناعم الي حذائها المفتوح نعم سوف تواجه مشاكل كثيرة اولها نيكولاس اذ سبق ان حذره ستيفان و نصحه بالاحترام في معاملتها ، وكان واضحا انه لن يسمح بأي تطور في علاقتهما . الامر الذي يكاد يكون مستحيلا اذا بقيت معهم .
ثم التفتت اليه مرة اخري وهو ما زال مرتكزا علي شجرة السرو و بقامته الطويلة النحيلة ، فبدا متزنا متنبها مثيرا هناك في ضوء القمر كتمثال اسمر عملاق . مما جعلها تظن انه هو التخر سوف يكون سببا يمنعها من البقاء معهم و العيش في كنفهم ثم قالت وهي تتنهد وترفع يديها الي وجهها :- يسعدني ان ابقي هنا مع الصبين .
ولاحظت ابتسامة خاطفة علي وجهه كشفت عن اسنانه البيضاء عند اعترافها بهذا التسليم و قال لها :- اذن ليس هناك ما نناقشه بعد ذلك .
ثم ترك الشجرة ووقف منتصبا و قد بدا اطول بكثير في الظلال المتحركة ، و عيناه تبرقان كالفحم في ضوء القمر ، وكانت تفترض ان ينتظرها لترافقه الي المنزل ، ولكنها شعرت فجأة في تلك اللحظة بذلك الاحساس الغريب بأنها قد سبق لها رؤيته من قبل فسألته :- اين رأيتك قبل اليوم ؟ .
قالت ذلك بصوت هامس حائر وهي مترقبة رده فلم يرد لتوه بل وضع يده في جيبه واخرج سيكارخ اخذ يشعلها بتمهل ثم رد عليها قائلا :- لم اتوقع انك سوف تتذكرينني ، ففي العام الفائت كنت في صحبة بعض الزائرين لمتحف الاثار الاغريقية في برمنغهام . اليس كذلك ؟
- نعم بكل تأكيد .
وفجأة انجلت لها الحقيقة ولكن عجبت كيف ظل يذكرها الي الآن .ذهبت مع صديقة لي الي المتحف تاركة اخوي في رعاية والدتهما .
- كنت قد اعرت المتحغ بعضا من قطعي الفنية و اذكر ان قدمك زلت و كدت تسقطين علي السلم .
واومات كاترين براسها و تذكرت تلك السواعد القوية التي اسرعت و منعتها من السقوط علي سلم المتحف الرخامي و تلك السمات السمراء القوية للرجل الذي يمسك بها الي ان استعادت توازنها و تذكرت مداعبة صديقيتها لها بأنها لم تستغل تلك الفرصة و نظرت كاترين اليه و تضاربت مئات الاحاسيس المختلفة في رأسها ثم قالت :- لم اكن اعرفك وقتئذ .
وقال برقة :- ولا انا .
وخفق قلب كاترين وهي تتذكر نظرة التردد و التساؤل التي استقبلها بها في اول لقاء لهما في بهو منزله ثم جازفت بسؤاله :- هل تذكرتني عند وصولي ؟ .
وأومأ ققائلا :- لي ذاكرة قوية لكل الوجوه التي رااها . كما ان لون شعرك شيء يميزك ذائما .
فابتسمت و قالت :- انكلترا مليئة باعداد هائلة من ذوات الشعر الاحمر .
- ربما كان ذلك صحيحا .
ثم امسك بذراعها ليصطحبها الي المنزل مخترقا الاشجار الكثيفة وشعرت بأطراف اصابعه تلمس جلدها برقة و استطرد :- ولكن ليس شعرك الاحمر فقط هو الذي يميزك يا انسة غرانجر .
لكن كاترين لم تحاول الوصول الي ما يعنيه فلمسة اصابعه علي ذراعها كانت اكث اثارة من ضغط نيكولاس ، ولذلك سألت نفسها مرة اخري هل من الحكمة البقاء معهم دائما .

نايت سونغ
10-03-2010, 14:56
نهاية الفصل الثاني ...

نايت سونغ
10-03-2010, 14:58
قراءة ممتعه حبيباااتي

و انشالله موعدنا مع الفصل الثالث اليوم بالليل

موو ::سعادة:: وواه

الغصن الوحيد
10-03-2010, 18:08
تسلمين نايت سونغ يا قمر يعطيك العافية انا لسى ما قرأت الفصل بس عارفة انه حلو مثل اللي كتابته والله يجزاكم كل الخير تعبانكم معنا بس احلى شي انكم تعاونتوا عليه عساكم على القوة والله يوفقكم ياربي الشكر لكم كلكم انتي وبرنسيسة والليدي يا قمرات ...

يسلمووووووووووووووووووووو يا حلو .

khadija123
10-03-2010, 21:08
شكرا لك نايت سونغ

قيد الوافي
10-03-2010, 21:25
مرحبا وسعد مساءكم جميعا والف شكر لك نايت سونغ وكل من بذل جهد بهاالروايات الروووووعه وبانتظار التكمله

وتقبلوا مروري.............

نايت سونغ
11-03-2010, 00:07
تسلميييلي غصوونة حبيبتي الله يعافي قلبك عيووني كلك زووء من تحت لفوء :p



العفووو خدووحة تسلميييلي مشكووورة ياقلبي ::سعادة::

نايت سونغ
11-03-2010, 00:10
قييد الوااافي هلاااا عمري

وينك زمان عنك واحشتينااااا

الله يسلمك حيببتي

وهاي التكلمة عشان خاطر عيونك و عيون الصبايا

نايت سونغ
11-03-2010, 00:15
3- الجواد العربي



وجدت كاترين ان الحياة في منزل عائلة ميدوبوليس مثيرة للغاية بالرغم من بعض المتاعب المترقبة التي لم تحسب لها اي حساب ومن الواضح ان يطرأ علي حياتها تغير شاكل في كل ما اعتادت عليه من قبل ، كانت مثل الولدين منطلقة شغوفة بحياتها الجديدة و شعرت كأنها تمضي عطلة تروح فيها عن نفسها و تشارك الطفلين سعادتهما و فرحهما و كانا الصغيران يضحكان و يثرثران بلا انقطاع وهما سعدين بمنزلهما الجديد و حياتهما الجديدة .
وشعرت كاترين ان كاسيا ظنت ان مساعدة لها في العناية بالطفلين قد يكون فيها بعض الحرج . لكنها لم تتخل عن واجبها المعتااد نحوهما . فهما يحتاجان اليها الان اكثر من اي وقت حتي يشعرا انهما في بيتهما وانها لا تنوي التخلي عنهما ابدا .
- ستقابلان جدتكما هذا الصباح .
اخبرت كاترين الولدين بذلك وهي تمشك شعر ول الذي التفت اليها وقد بدا القلق في عينيه الكبرتين السوداوين و قال وهو يقطب حاجبيه :- هل هي لطيفة ! .
قال ذلك بجرأة و صراحة و القت كاترين نظرة سريعة الي المرأة اليونانية كاسيا لتري اذا فهمت السؤال ، لكن لم تظهر اي اشارة من كاسيا تدل علي انها تعرف الانكليزية . بل كل ما سمعته كان بضع كلمات باليونانية ، لكنها كانت دائمة الابتسام سعيدة بمسؤوليتها الجديدة فخورة بالطفلين . مما جعلها يطمئنان اليها بعدما كانا ينفران و يبتعدان عنها و يصران علي التعلق بكاترين و رأن كاترين ان هذه علاقة طيبه اتاحت لها .
فردت كاترين عليه قائلة وهي تحاول ان تطمئن بول :- انها لطيفة جدا ، فقد قابلتها ليلة امس ووجدتها سيدة رائعو وسوف تحبانها .

- وهل هي الطف من جدتنا سيمونز ؟
ولم تستطيع كاترين ان تخفي تقطيبه الاسف التي بدت علي وجهها ، اذ كانت الجدة سيمونز جدتها لوالدتها وهي الوحيدة التي عرفها الطفلان . وكانت ساخطة علي والد كاترين لزواجه الثاني حتي انها كرهت طفليه ايضا لذلك السبب فردت كترين وهي تبتسم و تطمن الطفلين الصغيرين :- انها الطف بكثير من الجدة سيمونز .
فسألها اليكس بينما كانت كاسيا تمشط شعره بشدة :- وهل ستحبنا ؟
هذه المرة ردت كاسيا بصوت رقيق فيه لكنه قوية ذكرت كاترين بلكنة السيدة ميدوبوليس التي كانوا بتحدثون عنها ,وقالت تبتسم وتعد الطفلين بمحبة جدتهما:
"جدتكما ستحبكما كثير"
ثم أضافت كاسيا قائلة :
"عاشت سنوات طويلة تتمني حفيدا لها ...."
فابتسمت كاترين وهي تشعر ببعض التقارب تجاه هذه المراة ثم قالت : - والآن جاء لها حفيدان مرة واحدة ، و عليكما ان تكونا مؤدبين جدا عند مقابلة جدتكما .
فأشارا برأسيهما لم يرتاحا ، و خاصة اليكس ، لمقابلة اليكس عدد من الاشخاص الجدد دفعة واحدة و تمنت كاترين الا ترهق الطفلين بذلك كما فكرت لن يوافق علي بقائها قربها دائما و اخفاء واجهيهما في ثوبها مرة ثانية ، ثم شعرت كاترين بالتفاؤل وهي تنظر طويلا اليهما و تتفحصهما لتري ثمرة عنايتها و عناية كاسيا بهما و ثم اخذت كاترين يديهما في يديها و قالت :- هل ننزل الآن لتناول الافطار .
وللمرة الثانية اشارا بالا طاعة ووقفت تراقبهما وهي فخورة بهما ، وكانت تتمتم ببعض العبارات بلغتها اليونانية . فودت كاترين لو كسبت كاسيا الي جانبها لتسهل لها الامور و تمهد لها الطريق اذ كانت واثقة ان هذه المراة لها مكانة عند ستيفان . وفي وسعها مساعدة الطفلين كثيرا في العبور الي حياتهما الجديدة بسهولة . فقد اقلقتها فكرة ، وعندما أوت الي فراشها السابح في ضوء القمر كانت تفكر وهي لا تصدق في اقتراح ستيفان ان تبقي في الجزيرة ، اذ لم تعتبره اقتراحا بل تكلم عن الموضوع وكانه رسم خطة و نفذها .. ، و قال ان امتعتها في طريقها من انكلترا ذهلت عندئذ فلم تقو علي الاحتجاج !
وهناك الكثير يجب البث فيه عندما تتمالك شعورها و تستطيع ان تعي معني وجودها تحت سقف و حماية ستيفان و العيش في كنفه . في أي حال يمكنها ان تعتبر بقاءها معهم فترة ترويح عن النفس تقضيها ثم تذهب لحالها ، مهما تعارض ذلك مع ما يدور في خلد ستيفان .
وكان الطعام الافطار معدا علي مائدة تظللها اغصان محملة بزهور بنفسجية اللون . وجدت اربعة من افراد الاسرة سبقوها للجلوس هناك مما جعلها تتنفس صعداء و ترتاح لعدو وجوده ,
تصادف دخولها و اخويها مع دخول احد الخدم يحمل صينية خبز ساخن و زبد و قهوة فاحت رائحتها الشهية فتنبهت كاترين لمدى جوعها .
وهب غريجوري و نيكولاس واقفين ثم اسرع نيكولاس يضع مقعدا لها بجانبهوهو ينظر بعينه السوداوين الي ثوبها الاصفر الفاتح و يقول باعجاب :- صباح الخير يا كاتين ، انك تبدين هذا الصباح جميلة
ومن العجب انه لم يهتم باليكس او بول فهو لم ينظر اليهما و لم يتحدث معهما . ولاحظت كاترين ان نيكولاس يهتم فقط بالذين يهمه امرهم . فهما مجرد صغيرين لا يهمانه في شيء و لذلم اهمل وجودهمما و تجاهل حضورهما .

نايت سونغ
11-03-2010, 00:19
و يبدو ان غريغري راقه منظرها برغم ان اعجابه كان اكثر تحفظا من اعجاب اخيه ، انا هيلين زوجته فحيتها بايماءة صامتة من رأسها و نظرت اليها بفضول ولكن سرعان ما اشاحت بصرها .
ولم تابه كاترين بدعوة نيكولاس للجلوس الي جانبه و قادت الولدين الي حيث جلست جدتهما في طرف المائدة و تفحصت الجدة الولدين لكنها وجهت اولا الحديث الي كاترين كما يحتم الادب ذلك قائلة :- هل كان نومك هنيئا يا انسة غرانجر ؟ .
قالت كاترين وهي تبتسم :- نعم و اشكرك يا سيدة ميدوبوليس ، فان غرفتي جميلة و مريحة .
انا سعيدة بذلك .
و اعربت السيدة العجوز عن سرورها و قالت مؤكدة مرة اخري :- يسرني انك تجدينها مريحة .
ثم التفتت الي الولدين فقدمتهما كاترين قائلة وهي تحثها علي الاقتراب من جدتهما .
هذا هو الكساندر يا سيدتي . اليكس ... جدتك السيدة ميدوبوليس .
تمتم اليكس بالتحية ووضع يده في اليد التي امتدت االيه لكنه قاوم رغبتها في جذبه الي جانبها و بسرعة قدمت كاترين بول الي جدته و كان بول اكثر جراة عند مقابلة الغرباء فأخذت يده تهزها محببه ثم جذبته بقربها فأحاطته بذراعيها . وكانت لحظة مؤثرة بالنسبة الي جدتهم ، لاحظت كاترين ان الدموع تملأ عينيها السودواين بينما وقف الولدان بجانبها ، لأول مرة يسمعانها تهمس بكلمات في لغتها الاصلية . وبعد برهة احاط بول جدته بذراه و راح ينصت الي تلك الغة الغريبة باهتمام ، بينما تنهدت كاترين ارتياحا ، واذا كان بول مستعدا لتقبل عائلته الجديدة فسرعان ما يحذو اليكس حذوه كعادته دائما .
وكان نيكولاس يتوقع ان يستمتع بصحبة كاترين باقي النهار لكنه صدم عندما ابلغته انها تنوي التجول في الجزيرة مع الولدين لاستكشافها ، فخاب امله و صمم علي البحث عن تسلية اخري بدلا من مرافقتهم ، مما اثار حزن كاترين ، فهي تراه شابا جذابا جذا ، و كانت تتمني ان تكمل ما بداه الليلة الماضية من صحبة مرحة ووقت جميل ,
اخذت كاترين و الصبيان الطريق الذي يبدأ من خلف الفيلا ميدوبوليس ثم يتعرج بعد ذلك . و كان ثوبها الاصفر القصير يعد ثقيلا في اشعة الشمس الحارة ، وودت لو احضرت معها قبعة ، اما الصبيان فكانا سعيدين يجريان و يمرحان وهما يشعران انهما في بيتهما وكان من الواضح انهما تأقلما بسهولة لم تتوقعها .
كانت جزيرة داكوليس مطوقة بالمياه طبعا لكن هناك بعض المواقع تخيل ان فيها البخر يبعد مسافة اميال و قد تأكدت لكاترين ذلك .
ووصلو فجاة الي مكان مشكوف بين الاحراش و الاشجار الكثيفة كانت الاشجار بزهورها الجميلة و رائحتها الذكية منها النخيل و البرتقال و الليمون ، كالاشجار المزرعة علي جانبي طريق المطار و كان المكان بزهوره و الوانه و رائحته المختلفة يوحي اليها انها في الجنة غريبة تنسيها المان و المكان .
ثم افاقت كاترين و نظرت الي ساتعا بتعجب انه يمكن لأي انسان ان يتوه في جزيرة صغيرة كهذه بسهولة .
لم تكن داكوليس جزيرة صغيرة كما تخيلت , مما جعلها تفكر في حجم ثروة ال ميدوبوليس الخيالية , فهم يملكون جزيرة اخري غير هذه الجزيرة الجميلة و نادت علي الصبين ، وكانت مصممة علي الرجوع قبل ان تتوغل في الجزيرة فتضل الطريق ، ولكنها الحا في البقاء لاستكشاف الاشجار التي تحيط بتلك الرقعة المكشوفة . وكعادتها لم ترفض لهم ذلك الطلب و جلست علي الارض الناعمة الدافئة تنتظرهما .
لم تحضر كاترين نظارة كما لم تحضر قبعة تقيها اشعة الشمس و لذلك اغمضت عينيها لتتلاف االضوء الشديد و استندت علي يديها و القت برأسها الي الوراء فانساب شعرها الاحمر النحاسي علي كتفيها . وكان المكان هادئا يتخلله حفيف الاشجار و اصوات مبهمة من النباتات المحيطة بها .
كان المكان رائع الجمال ولا مشاكل تقلقها هنا ، كما ان الطفلين سعيدان في مكانهما الجديد ولول مرة ودت البقاء الدائم هنا .
ثم فتحت عينيها فجاة و تنبهت الي ان اصوات الوليدن لم تعد جزءا من الاصوات المحيطة بها فهبت واقفة و نظرت حولها و قلبها يخفق بلا سبب لا تظن ان هناك أي خطر عليهما في هذه الجنة الهادئة مع ذلك نادت :- اليكس ... ! بوول !! .
كان صوتهها ضعيفا في ذلك الوقت ، و خفت نهائيا عند حافة الاشجار فاذا كان الصبيان ابتعدا مسافة كبيرة لن يمكنها تملكها الخوف لحظة فالبحر قريب و الاطفال عادة يتهورةن عند تركهم علي سجيتهم .
لم تغفل كاترين سوى برهة لكنها كانت كافية ليخترقا الاشجار الي الطريق و من هناك الي البحر باغرائه و جاذبيته و رأتهما كاترين قبل ان تغمض عيتيها يجريان و يختفيان بين الاشجار الموجودة علي الجانب الاخر من االرقعة المكشوفة التي تجلس علي رمالها , ةبدون تردد هرعت غبر الارض الناعمة و قد بدا القلق في عينيها و اخذ قلبها يخفق بين ضلوعها .
و زادت ضربات قلبها عندما كادت تصدم بجسم ظهر من ظلال الاشجار ، فاطلقت صيحة لا شعورية و غطت فمها بيدها و تراجعت وهي لا تقوي علي حفظ توازنها ،

نايت سونغ
11-03-2010, 00:25
وكان ستيفان مهيبا بقامته الطويلة فكيف وهو يمتطي جواده الاسود العربي ، فنطرت االيه كاترين بعنين بدا فيهما شيء اقرب الي الخوف وهو يمسك اللجام بقوة ، كانت قسماته وجهه البدائية تبدو في ضوء النهار اكثر صرامة و صلابة ، وخفق قلبها اكثر لو عرف انها سمحت للطفلين بالتوغل وحدهما في الجزيرة .
-كاترين !
ناداها ستيفان و تساءلت كاترين عن السبب الذي جعله يناديها باسمها مجردا ، هل هو مافقتها علي البقاء معهم ام ان المفاجأة ادت الي هذه الالفة !
وكان قوامه الطويل المستقيم وهو جالس علي الجواد الجميل رائعا، فبدا كأنه فارس مغوار نسيت كاترين خوفها علي اخويها لحظة و حل محل الخوف شعور اقلقها فجعل نبضها يسرع في عروقها و الدم يصعد الي وجنتيها .
و كان ستيفان يرتدي بنطلونا عاجي اللون ضيقا و جزمة بنية ، اما قميصه قكان عاجي اللون ايضا شفافا يطبق علي جسمه و يظهر كل حكرة من حركاته عضلاته وكان ينظر الي كاترين و قد ظهرت تقطيبة طفيفة بين حاجبيه الداكنتين فتذكرت بسرعة اختفاء اخويها و قالت له :-
- يدو انني فقدت الولدين ؟
- ماذا ! هل فقدت الولدين ! .
وأومات كاترين و قد بدا عليها الحزن فازداد وجهه عبوسا و استطرد قائلا :- لابد ان نجدهما في الحال ، كانت حماقة منك ان تتركيهما يبتعدان عنك .
و ترجل برشاقة عن الجواد ونظر اليها بصرامة , فقد كاان عليها مرااقبة الولدين خصوصا في ذلك المكان الغريب ، وهي تلام اشد اللوم اذا اصيبا بأي مكروه لكنها لم تستسغ ذلك الاسلوب الذي اتخذه للومها و ظهر الامتعاض علي وجهها .
- الا تعرفين ان الشاطيء علي هذا الجانب من الجزيرة صخري خطير لا يقوي عليه اي سباح ماهر ولا فرصة لنجاة طفلين صغيرين اذا فكرا في الذهاب قريبا من البحر ! .
اعترفت كاترين :- لم اكن اتصور اننا قرب البحر ، خيل الي اننا نبعد عنه بضعة اميال .
قال ستيفان و قد بدا انه يحتقر قلة معلوماتها :-
المرء يكون دائما قريبا من البحر في جزيرة بهذه الحجم ، تعالي نبحث عنهما في الجانب الجنوبي اولا .
- اذهب انت في ناحية و انا اتخذ الناحية الاخري .
اقترحت عليه كاترين ذلك حتي لا تكون في صحبة رجل كان واضحا انه يعتبرها بلهاء مهملة . ومرة اخري ادانت العينان السوداوان قلة معرفتها و قال ستيفان :- لا فائدة من ذلك اتيت توا من الجهة الشمالية مارا بكل الشاطيء فلم ار لهما اثرا . تعالي فاننا نضيع الوقت .
واعترضت كاترين قائلة :-
انا متأكدة انهما لم يبتعدا كثيرا فقد اغمضت عيني لبرهة قصيرة فقط .
نظر اليها ستيفان بينهما شق طريقهما داخل الاشجار و قال :- هكذا ! هل كنت تنامين في الشمس و تتركين اخويك بدون مراقبة ؟ .
وزم فمه الواسع المستقيم و استطرد قائلا :- من الطبيعي الا اسمح لك بالخروج معهما بعد اليوم لأنك لم تتعهديهما بعنايتك .
فلمعت عيناها غضبا وهي تحث خطاها لتلحق به و تتنفس بصعوبة و اعترضت بحدة :- ليس لك الحق ان تتهمني بالاهمال ، اعتنيت بهما اكثر من ثلاث سنوات و لن يمكنك منعي من اخذهما معي اذا اردت ذلك .
واترفع حاجب الاسود و ادار رأسه لينظر اليها و قد زم فمه بصرامة و قال سترين انه يمكنني منعك ، فانا الوصي الشرعي عليهما . واذا قلت انك لن تخرجي معهما بعد اليوم فهذا ما سيحصل -هل تفهمين ؟
وردت كاترين بسرعة و قد بدا الغضب في عينيها الخضراوين :- لكنك لست الوصي علي انا ، ز اذا اردت ان اتحداك لن تستطيع ان تفعل شيئا .
توقف عن السير فجأة و التفت اليها ينظر بغضب مما جعلها تشعر برجفة في ظهرها ورعشة غريبة في اطرافها و قال بهدوء خطر :-
استطيع ان افعل الكثير يا كاترين كما سوف ترين وذلك اذا نفذ صبري ، ليس هناك من يتحداني و يهرب من عقابي ، وانا احذرك حتي تسير الامور بسهولة و يسر .
لن تجبرني علي البقاء علي جزيرتك الملعونة .
زبدا تحديهما صبيانيا حتي في نظرها وشعرت بالخجل عندما لاحظت ابتسامة خفيفة ظهرت علي ركن فمه عندما شعر انها تتحداه .
ثم قال لها بهدوء وهو يخطو بين الاشجار :- انت غير مجبرة علي البقاء هنا بالطبع ، يمكنك العودة الي انكلترا متي شئت لكنني اعتقد انه يصعب عليك تفسير سفرك المفاجيء الي اخويك ، فهما لن يجدا لذلك سببا ، ولا انت ايضا .
لم تجب كاترين ولو انها كانت تود ان تقول الكثير لكنها لزمت الصمت الذي كان يدل علي تحديها له و استيائه من اسلوبه ، وكانت تحاول ان تلحق به وهو في طريقه بين الاشجار ليخرج الي الطريق ، فلم يكن الزمان ولا المكان مناسبين للدخول في امور شخصية .

نايت سونغ
11-03-2010, 00:28
وكان المكان جميلا فالوان الزهور ور ائحتها الزكية و التفاف الاشجار جعلت عراكهما اشبه بجريمة لا تغتفر ، كل هذا الجمال يملكه هذا الرجل الذي يمشي امامها بقامته الطويلة القوية ، وجسمه القوي يبدو بدائيامنطلقا كالنباتات حولهما .
و فجأة ظهر الطريق امامها ومن ورائه مياه البحر الازرق البراقة ولم يكن البحر في تلك البقعة ينساب بهدوء مثل انسيابه بجانب المنزل ، بل كان يهدر متلألئا عند اصطدامه بالصخور الرمادية التي تكون الشاطئ في هذا المكان . وتجمد الدم في عروق كاترين عندما رأت الخطورة المكان علي الاطفال امثال اليكس و بول الذي لم يتعودا هذه الجهات و ادركت ان ستيفاان كان علي حق عندما روعه اهمالها في ترك الطفلين يبعدان عن نظرها .
وصاح ستيفان يقول :- اراهما !!
وكانت كلماته قليلة و مختصرة لكنها جعلت كاترين تتنفس صعداء عندما سمعت اصواتهما وودت ولو هرعت اليهما وهمت تناديهما لولا يده التي امتدت و امسكت بذراعها بعنف فأسكتت صيحتها وشلت حركتها نظرت اليه متسائلة فرد عليها قائلا بلهجة صامتة :- انتظري هنا ، سأذهب لاحضارهما .
- ولكن ...
- انتظري هنا .
وكان هذا لامر كافيا لامتثالها ، لكنها كانت تميل الي تحديه او علي الاقل الي ان تتبعه وهو يمشي مرعا نحو الشاطيء الصخري الي حيث يوجد الطفلان وكانا يتسلقان الصخور الخطرة التي تبعد عن كاترين و ستيفان بنحو خمسين قدما بدون ان يلاحظا قدوم كاترين او ستيفان .
وبعد برهة رأي الطفلان ستيفان و عرفاه فتسمرا في مكانهما عندما لاحظا غضبه و شعرا ان هذا الغضب منصب عليهما .ولم يكونا قد عرفا بعد مدي سلطته عليهما ، ولكن كاترين اعتقدت انها سرعان ما سيعرفان ذلك .
ولم تسمع كاترين ما قاله ستيفان لهما لبعد المسافة لكنها رأتهما يتسلقان الصخور و يهبطان من القمة الي حيث وقف ستيفان ليساعدهما .
ورأته ينحني و يكلم كل طفل علي حدة و رأت الطفلين يحثان راسهما طاعة له ، ثم امتد نظرهما فرقع علي كاترين .
واسرع بول اليها ووجه ينبء بأن لديه ما يريد اخبارها به ، فتحت ذراعيها و ابتسمت له ، لكنه كف فجأة عن الجري عندما سمع الصوت العميق الامر الذي يتوقفه .
توقف بول فجأة و التفت الي ستيفان بتعجب و خوف من ذلك الامر القاسي ، و فهمت كاترين نظرته المتسائلة و التعجب الذي طرأ عليه وهو يلقيها من عينيه السوداوين علي الرجل الذي انهاه عن الركض اليها ، لم يتعودا بول منذ حداثته ان يكلمه احد بهذه اللخجة الحادة، وعضت كاترين شفتها وهي تراقبهما . واعترفت بأنها لا تعرف شيئا عن افكار وصيهما حول الطاعة و حسن السلوط ، و اعتراها الخوف عندما تصورته قاسيا جافا كما تتم قسماته ، وصممت علي الدفاع عنهما مهما كلفها لامر ، وبصرف النظر عن اوامره اليها بعدم التحرك اسرعت كاترين نحوهما وهما يتقدمان نحوها من جهة الشاطيء الصخري .
وبالرغم من تلم المسافة استطاعت كاترين رؤية نظرة الاسي التي بدت علي وجهيهما الصغرين وهما يسيران بجانب ولي امرهما الصارم فتسألت كارين كيف يمكنها الرجوع الي وطنها و تركهما تحت رحمته و قسوته التي لم يتعودا مثلها من قبل .
و كان بول هو الذي ابتسم لها اولا ابستامة حذرة و عينناه الواسعتان تناجيانها ، ووجدت كاترين صعوبة في ضبط شعورها و قال لها :- جرينا بعيدا ونحن اسفان .
ثم نظر الي الرجلالطويل الصارم بجواره وردداليكس الاعتذار نفسه و كأنه يردد درسا :- نحن اسفان .
واستنتجت كاترين انهما تلقيا تعليمات كي يعتذرا لها ، ويبدو انه كان لكل واحد نصيب من اللوم ، فقد القي ستيفان محاضرة عن الاخطاء للثلاثة معا .
- يا احبائي ...
بدأت كاترين كلامها وهمت بأن تأخذهما بين ذراعيها فشعورهابالحمد لرؤيتهما سالمين كان قويا ، لكنها رأت يدين تقبضان علي ايديهما و تبعدانه عنها و تتحكمان في قيادهما , و سار الجميع في الطريق الي المنزل بصمت و اسف لكن كاترين لاحظت ان الطفلين كانا يشعران بالفضول و التعاسة معا ،فيد الرجل القوية المتحكمة كانت تجربة جديدة عليهما ولم يكن شعورهما واضح تجاهها لكنهما لم يقابلا ذلم بالاعتراض التام .
ثم قال ستيفان وهو في طريقه عبر الاحراش متجها الي الرقعة المشكوفة :- لن تذهبا لاستكشاف الجزيرة مرة ثانية الا اذا كان معكما من يقدر علي مراقبتكما مراقبة دقيقة و مستمرة . هل تفهماني ؟ .
- نعم يا سيد مد .. موب ..
وفشلت كل محاولات اليكس في نظق الاسم صحيحا . اما بول فلم يحاول ذلك .
- انا خالكما .
قال لهما ستيفان ذلك وهو ممسك بهما و ينحني عليهما حتي يمكنهما فهمه .
- ويجب ان تنادياني خالي ىستيفان . هل يمكنكما ذلك ؟ .

نايت سونغ
11-03-2010, 00:30
واستغربت كاترين لهجته و سلوكه نحوهما ، اذ شعرت بأن هناك بعض الانسجام بينه و بين الطفلين جعلها تحس بعيدة عنهما . وسبب ذلك لها شعورا بالوحدة و حاولت اخفاء هذا الشعور بتناولها زهرة حمراء كبيرة قطفتها من غصنها وباتت تنقلها حول اصابعها .
وكان الجواد العربي المهيب يدق الارض بحافره قلقا ، واثار مظهره كثيرا من الاثارة و الاعجاب . وكانت كاترين تشعر بالعبد عنهم برغم محاولة بول ضمها اليهم ، فابتسمت ولم تجرؤ علي لمس الجواد الاسود الحريري خشية رجوعه الي الوراء لأقل حركة و صاحت قائلة بصورة تلقائية :- لا تقتربا من الجواد .
عذرت كاترين الولدين فالتفت اليها سيتفان و عبس في وجهها و قال :- ليس هناك ما يخشي من الجياد اذا كانت محكمة القيادة .
قال لها ذلك وقد نفذ صبره .
- لكنها لم يعتادا الخيل .
وكانت كاترين ننخذ لهجة الدفاع دائما الامر الذي لم يرق لستيفان :- كنت اخشي ذلك ، فهل افهم ان احدا منهما لا يمكنه الركوب .
وكان سؤاله هذا صيغة التأيب فبرقت عيناها غضبا و ازاحت خصل شعرها الاحمر عن جبهتها و قالت وهي تنظر ليه بغضب .
- مازالا صغيرين !!
ورد عليها باقتضاب :- بل هما اكبر مني سنا عندما بدأت تعلم الركوب و سوف اعمل علي تقليهما ركوب الخيل فورا ، ثم راح يتفحصها بعينيه الداكنتين العمقتين من رأسها الي قدميها و سألها :- هل تركبين الخيل ؟ .
فهزت رأسها نافية ذلك و كان قلبها يخفق بشدة و راعها كل ما احاط بها من اشياء اثارت اهتمامها و ردت قائلة :-
لم اتعلم ركوب الخيل ابدا .
- حسنا
ادهشها رده هذا و نظرت اليه برهة متسائلة فقال لها :- اكره النساء اللواتي يركبن الخيل انها رياضة لا تمت بصلة الي الانوثة ، فكرت كاترين انها لم تقابل رجلا قبل ليوم اكثر منه صلابة و مما لا شك فيه انه يعتقد ان كل ارائه صائبة و قال الولدان :-
هل يمكننا تعلم ركوب الخيل حقا يا خالي - يا خالي ستيفان .
و الغريب ان اليكس هو الذي سأل هذا السؤال فنظر اليه ستيفان وهو يبتسم ابتسامة خفيفة :- طبعا سوف تتعلمان ، فالامر يختلف مع الصبية .
ولم تدر كاترين اي شيطان دفعها ان تخالفه و تتحداه فرفعت راسها و نظرت اليه من خلال اهدابها الكثيفة و قالت :- اود ان اتعلم انا ايضا .
فاستدار ستيفان و نظر اليها فرأت قسماته و قد كستها نظرة قاسية و ظل ينظر اليها برهة رأت كاترين خلالها عرقا ينبض في الجانب الايمن من جبهته و قال بهدوء :-
هل تقولين ذلك لمجرد التحدي ؟
وشعرت كاترين ان وجهها كسته الاحمرار لأنه كشف حقيقة نواياها بدقة ثم استطرد قائلا قبل ان تستطيع الرد بالنفي او بالايجاب :-
لن تتعلمي الركوب وانت علي هذه الجزيرة .
- تقصد مملكتك ! .
وكان ردها تلقائيا و كانت تعلم جيدا انه سوف لا يقلبه ولكن لدهشتها رأت فمه الواسع ينفرج عن بسمة تألقت ايضا من عينيه ووافق علي قولها برقة :-
مملكتي ! هكذا يصفها نيكولاس ، ولذلك استنتج انك قررت رؤيتي من خلال عينيه .
ولكن كاترين هوت رأسها بسرعة تنفي هذا الاتهام برغم انها واثقة من تأثرها برأي نيكولاس عاجلا ام اجلا اذا بقيت معهم في جزيرة داكوليس .
- انا دائما اكون رأيي بنفسي .
قالت ذلك بقوة وهي مصممة الا تهزم .
فضحك ستيفان ساخرا و قال :- عندما اتخذت القرار لضمك الي عائلتي لم اكون عنك اية فكرة طيبة او سيئة ، فارجو ان تفعلي مثلي بدلا من تكوين راي خاطيئ مبني علي فكرة نيكولاس عني .
- ولكني لست متاثرة رأي اخيك فيك .
قالت ذلك احتجاجا فهز كتفيه العرضين و استدار ناحية لاخري قائلا ببرود :- النساء في بلادي لا يناقشن الامور ولا يتدخلن في جدال .
ثم قاد الجواد الاسود الي مسافة قريبة و امتطاه برشاقة و يسر و نظر اليها من فوقه من خلال عينيه السوداوين و بقامته الطويلة و جشده الاسمر يظهر من خلال قميصه الشفاف و قال لها :-
هناك اشياء كثيرة كان يجب ان تتعليمنها يا كاترين ولكنك مازلت صغيرة و امامنا الوقت الكافي لذلك .
ولم ينطق بكلمة اخري لها او للصبيبن.
ووقف التلاتة ينظرون اليه وهو يبتعد عنهم بجوداه وكان نبض كاترين يتلاحق بسرعة وهي تري ظهره المستقيم وقامته الطويلة و ساقيه و يديه السمراوين اللتين تقودان الجواد بمهارة . ولذلك لم تكن واثقة من ان يكون الغضب وحده هو كل سبب هذا القلق . وكان كل من الرجل و الجواد مستبدا قويا بطريقته ، يشعر بثقته في قوته وفي اثارة الاعجاب به و يكونان معا ثنائيا رائعا .
الحياة في جزيرة داكوليس لن تسير في هدوء هذا ما شعرت به كاترين ، لكنها فجأة شعرت بأنها مستعدة لقبول اي تحد يسببه لها ستيفاناو جزيرته ، بدا لها في تلك اللحظة انه علي حق عندما قال ان هناك اشياء كثيرة لابد ان تتعلمها واول هذا الاشياء الا تتأثر بطغيان رجولة مضيفها .

نايت سونغ
11-03-2010, 00:33
نهاية فصل الثالث ::جيد::

نايت سونغ
11-03-2010, 00:37
أتمني ما كون اتأخرت عليكو :o

و انشالله الفصل الرابع رح تنزلو اختي كليير :رامبو:

قراءة ممتعة للجميع ::سعادة::

khadija123
11-03-2010, 02:12
تسلم الاناميل الله يعطيك الصحة والعافية

الليدي كلير
11-03-2010, 04:47
صباح الخير

كيفك قيد الوفي أشتقنالك وين هالغيبة نورتينا والله

ببما اني بشتغل بنهار ما بكون بالبيت عشان انزل الفصل الرابع:محبط:
عشان هيك
^:eek:
^
^
^
^
رح نزلو هلاء :D الفصل الرابع قرأة ممتع للكل ::سعادة::



مع تحياتي ::جيد::

الليدي كلير
11-03-2010, 04:50
رواية أصابع القمر

الفصل الرابع 4-الأسهم......
مضي الآن نحو ثلاثة أسابيع علي وصول كاترين إلي الجزيرة ,وقد اعتادت رؤية أخويها أقل مما كانت تفعل ولم يكن ذلك لإنصرافهما عنها كليا ,إذ كانا يقصان عليها دائما أحداث يومهما كما تعودا , ولكن كان هناك الكثير من الطرائف الجديدة المثيرة التي تشغلهما وتجعلهما ينسيان أنهما أهملاها.
وفكرت كاترين أنها الطريقة المثلي التي تمكنها من الانفصال عنهما بسهولة ,لكنها كانت تشعر بمرارة أحيانا عندما تراهما مقبلين علي الذهاب مع كاسيا وابنتي خالهما إلي الشاطئ ,أو السير في الجزيرة لاستكشاف دربهما أخذت كاسيا الأطفال الأربعة في زيارة ثانية إلي الشاطئ قريب وبقيت كاترين وحدها في صحبة هيلين ميدوبوليس التي لم تكن ترتاح إليها كثيرا.
ولم يكن هناك أي سبب لتكره هيلين كاترين لكن بعدما قدم ستيفان كاترين إلي هيلين ليلة وصولها شعرت كاترين أن العلاقة بينهما يشوبها شئ من الجفاء ,ولكن هذا الشعور كان بعيدا كل البعد عن الغيرة بسبب إعجاب غريغوري الظاهر بها.
كان يبدو علي هيلين جو من التعاسة يصعب تفسيره وقد يرجع إلي معاملة غريغوري الفاترة لها ,فلم يكن يبدو عليه أنه متيم بزوجته أبدا ,ولكنهما يعيشان في سلام معا لا تقلقهما بالطبع المشاكل المالية .وبسبب عدم شعورها بالارتياح في صحبة هيلين اختارت كاترين عن عمد موضوعا للحديث شعرت أنه لا يمكن أن يثير جدلا من أي نوع فتحدثت عن الجزيرة واختلافها عن البيئة الأولي التي نشأت فيها ,و لكن حتي هذا الحديث العابر لم يكن يثير أي اهتمام أو حماس لدي هيلين وعندما بدأت كاترين تقارن بين المناخين قالت هيلين بصوتها العميق :
"لم أذهب إلي انكلتر أبدا ولذلك لا يمكنني المقارنة "
فسألتها كاترين وهي تحاول أن ترسم علامة الحسد علي وجهها :
"وهل عشت هنا طول حياتك؟ أنا أحسدك علي ذلك .إنك محظوظة!"
ولوت هيلين فمها الواسع بمرارة ,وعندما ضحكت أطلقت صوتا قصيرا جافا لا يبدو فيه المرح ثم قالت :
"كنت أود أن أجوب أقطار الدنيا وأري بلادا أخري ..."
وهزت كتفيها ,ومرة أخري لوت فمها بمرارة وقالت :
"وهل تظنين أن هذه الجزيرة هي الجنة بعينها يا كاترين ! إنك لا تعرفين القضبان الخفية التي تحيط بهذه الجنة , كاديموليس هي الجزيرة التي جئت منها وتشبه هذه تماما وتشكل مثلها سجنا لي."
"آسفة."
كان صعب الرد علي هذه المرارة وهذا الاستياء ,وشعرت كاترين بالعطف علي هيلين لتعاستها الظاهرة ,لكن في الوقت نفسه تساءلت كيف تمضي هيلين حياتها بدون أن تفعل شيئا بالرغم من وجود كل هذه الإمكانيات النادرة حولت هيلين حياتها إلي جحيم مقيم وكان في استطاعتها أن تسعد بها .
ثم نظرت إلي كاترين بعينيها السوداوين اللتين يكمن فيهما الكره وقالت ردا علي اعتذارها :
"لماذا تأسفين فأنت لست والدك "
كان الشك واضحا في صوتها وردت كاترين بسرعة :
"والدي!"

الليدي كلير
11-03-2010, 04:55
ونظرت إليها كاترين باستغراب وريبة ,فذكر والدها آخر ما فكرت فيه كاترين مما أفقدها اتزانها برهة ولكنها تذكرت كلمات ستيفان ليلة وصولها عندما قال عن هيلين :
"كانت تعرف والدك."
و يومها كان هناك شعور بأن هذه العبارة تخص هيلين شخصيا, وترمي إلي معني خاص بهيلين ,ولكن لا صلة لها بكاترين علي الإطلاق .
وقبل أن تتمكن من سؤال هيلين عما تقصده رأت نيكولاس مقبلا فأشارت إليه بيدها مجيبة ,ولم تغب هذه الإشارة عن نظر هيلين التي ضحكت ضحكة قصيرة وهي تري شقيق زوجها قادما وقالت بصراحة :
"لا تأملي الكثير من وراء نيكولاس ابنة ,فمصير مرسوم كمصير غريغوري ومصيري ,ولن يجرؤ أحد علي مخالفة ما رسمه ستيفان تزوجني غريغوري وسوف يتزوج نيكولاس ابنة يودوبوليس عندما يحين الوقت المناسب أما ستيفان فمن يدري ماذا أعد لنفسه إذا أختار ألينا اندرياس فستكون بلا شك بلهاء إذا فكرت أنها سوف تحتفظ به,"
قالت ذلك وهي تضحك ضحكة جافة , ولاحظت كاترين أن نيكولاس سمع جملتها الأخيرة المريرة ولذلك قطب جبينه ,ولم يناقش هيلين في ذلك ,وسرعان ما انحني علي يد كاترين يلثمها بينما تجاهل هيلين تماما وقالت لكاترين :
"وجدتك أخيرا."
فابتسمت كاترين وارتاحت لقدومه وقالت له :
"لم أكن أعرف أنك تبحث عني ."
وكان الفضول قد تمكن من كاترين لكنها كانت تخشي أن تصارحها هيلين بشئ يخص والدها فيشكل لها بعض الارتباك برغم أنها لم تستطع أن تجد لذلك سببا.
وبدا نيكولاس وسيما بوجهه الأسمر وعينيه اللامعتين ,وقال لها وهو يهز كتفيه أسفا ومعتذرا لأنه لابد أن يرضخ لرغبات أخيه :
"أنا رسول أخي إليك ,وددت أن تخرجي معي في السيارة إلي الجانب الشمالي من الجزيرة لنسبح في البحر ولكن ستيفان يرغب في رؤيتك حالا في مكتبه ."
"وهل تطيعه دائما؟"
لم تقو كاترين علي منع نفسها من توجيه هذا السؤال ولذا رأت في عينيه نذير الاحتجاج .وقال:
"لن يكسب أحد شيئا من مخالفة ستيفان ,وسوف ترين بنفسك هذا يا كاترين "
قال هذا وهو يأخذ يدها ويضغط علي أصابعها بقوة وكأنه يؤنبها ,وشعرت بالندم فورا وحاولت الاعتذار فضغط علي أصابعها مرة أخري ولكن برقة هذه المرة .ثم اعتذرت له هامسة وقالت :
"آسفة يا نيكولاس "
ولكنها لاحظت أن هيلين تراقبهما بشئ من الازدراء ,وتسألت كاترين لماذا تتعمد هيلين الابتعاد عنها وعدم التقرب إليها .وقال نيكولاس وهو يلثم يدها:
"أسامحك .والآن اذهبي إلي ستيفان قبل أن يظن أنني أهملت تبليغ الرسالة "
وأومأت كاترين وخفق قلبها ونظرت إلي نيكولاس وقد بدا القلق في عينيها وسألته :
"هل لديك أي علم عن سبب رغبته في مقابلتي؟"
فهز كتفيه وابتسم قائلا:
"إنه لا يصرح لي أي شيء ,ولكن يجب ألا يبدو عليك الخوف وكأنك سوف تواجهين قاضيا يحكم عليك ,فهو لا يحيي أو يميت ,اذهبي إليه باطمئنان يا عزيزتي ."
وطمأنته كاترين بسرعة قائلة :
"أشعر بالفضول فقط "
وابتسم نيكولاس لها مرة أخري وأعطاها ذراعه فتأبطتها ودخلا المنزل معا بعدما حيت هيلين بابتسامة قصيرة من فوق كتفيها .كان نيكولاس يضغط برقة علي ذراعها وأثارت لمساته مشاعرها .كان في استطاعته أن يطير عقلها إذا أراد ذلك!
"من غير شك سوف يتحدث إليك ستيفان في أمور عقيمة تختص بالعمل ."
ولمعت عيناه ثم قال :
"ستيفان وحده لا يدرك ضياع الوقت في مثل هذه الأمور ."
ثم وعدها برقة قائلا:
"سأنتظرك إلي أن تخرجي من عنده ."
وصاحت كاترين :
"نيكولاس ...."
ولكنها غيرت رأيها وذهبت للبحث عن مكتب ستيفان ,وضاعت الفرصة للسؤال عن علاقة والدها بهيلين. ربما أمكنها بعد ذلك سؤال نيكولاس عن سر تعاسة إذا واتتها الفرصة,ولماذا ترتبط هذه التعاسة بوالدها .
ولكن مكتب ستيفان يقع في الجانب الخلفي من المنزل .تفتح نوافذه علي مناظر الأشجار الأخاذة التي تكاد تشغل من في المكتب عن عمله ,ومن عنده يبدأ الطريق الذي سلكته كاترين والطفلان يوم ذهبوا لاستكشاف الجزيرة أول مرة وضل الطفلان طريقهما .وكان منظر أشجار النخيل والليمون والبرتقال من خلال النوافذ المرتفعة يسلب اللب .....وتسألت كاترين كيف يستطيع أي إنسان العمل في مثل هذه المناظر الخلابة .وكان جو الغرفة يوحي بأنها تخص رجلا,بمقاعدها الجلدية الداكنة اللون ومكتبها العريض ,ولكنها لا تعطي أي علامة لوطن هذا الرجل .فقد تكون هذه الغرفة في أي مكان من العالم ,أما جدرانها فكانت بيضاء وسجادتها حمراء منقوشة برسوم ذهبية رجحت كاترين أنها تركية الصنع كمعظم تحف المنزل .وكانت أشعة الشمس تدخل متخللة خشب النوافذ الأخضر ,ماعدا ذلك كان يمكن أن تدخل متخللة خشب النوافذ الأخضر ,ماعدا ذلك كان يمكن أن تجد هذه الغرفة في منزل أو مكتب أي رجل أعمال إنكليزي .
وعند دخولها إلي المكتب وجدت ستيفان واقفا بجانب أحد النوافذ وظهره إلي الغرفة يعقد يديه وراء ظهره ويرتدي بنطلونا رماديا وقميصا أبيض .
ووقفت كاترين في الباب تشعر بضآلة حجمها في ذلك الثوب الأبيض القصير الذي يكشف عن امتلاء جسمها الفتي والذي ينساب عليها برشاقة ,وصندلها الذي كان بلا كعب وودت لو كانت علي علم بهذه المقابلة حتي يمكنها أن ترتدي زيا مناسبا لا يظهرها كالتلميذة التي تقابل ناظر مدرستها في مكتبه واستدار ستيفان فجأة وارتسمت علي وجهه الأسمر ابتسامة خفيفة أضاءت تقاطيع وجهه الذي يشبه الصقر,ثم قال لها مشجعا ومشيرا إلي أحد المقاعد أمام مكتبه مباشرة .
"أجلسي يا كاترين ."
جلست ثم جلس وأخذ يتفحصها من خلال عينيه السوداوين حتي أنها ارتبكت وقطعت الصمت الذي ساد بينهما وقالت بدون أن تدري :
"نيكولاس أخبرني أنك تريد مقابلتي .لا اعرف لذلك سببا سوي أن ....."
"سوي أن ماذا!"
وهزت رأسها متسائلة :
"لماذا أردت مقابلتي يا سيد ميدوبوليس ؟"

الليدي كلير
11-03-2010, 04:58
وشعرت كاترين بارتباك لم تشعر به من قبل في حضوره .
"وماهو في نظرك سبب استدعائي لك!"
سألها ذلك وهو مصمم علي أن تجيبه بنفسها .
وحاولت أن تحتفظ برباطة جأشها وقالت :
"ربما عقدت العزم أن تجعلني أغادر الجزيرة وارجع ثانية إلي إنكلترا ."
لكنها كانت في قرارة نفسها تظن أن هذا ليس السبب في استدعائها فرد عليها قائلا:
"أفهمتك من قبل بوضوح أن رغبتي في بقاؤك كفرد من أفراد عائلتي ,لماذا تظنين أنني قد أغير رأيي فجأة وبهذه السهولة !"
وهزت كاترين كتفيها وحركت يديها بيأس وقالت :
"لا أدري شيئا في الواقع ليس في أمكاني تخمين السبب الذي طلبتني من أجله "
ودهشت لأنها شعرت بالارتياح عندنا عرفت أن السبب ليس طردها من الجزيرة وعادت لتقول :
"لا أري أي سبب أخر يدعوك إلي رؤيتي ."
وتصورت أنه ابتسم ولكنها لم تجازف وترفع رأسها لتتحقق من ذلك .
"في الحقيقة طلبتك لأناقش معك ميراث والدك في شركة ميدوبوليس للملاحة ."
كان صوته هادئا رقيقا وهو يقول ذلك وسألته :
"شركتك للملاحة!"
ونظرت إليه كاترين بتعجب وفضول ودهشت أن يستثيرها هذا الأمر,لقد دخل والدها بنصيب في شركة ميدوبوليس للملاحة عند زواجه من ماريا فكان من المنطق أن تعود الأسهم التي كان يملكها إلي أليكس وبول ,ولم تفهم سر استشارته لها علما بأنه أصبح الآن الوصي علي الولدين .
لاحت ابتسامة فاترة علي الفم الواسع وهز رأسه وصححها بهدوء قائلا:
"خط الملاحة لا يخصني وحدي بل تملكه الأسرة كلها يا كاترين ."
ونظرت كاترين إليه من بين أهدابها الكثيفة ,وكانت تشك في أن الأسرة تشترك في تسيير خد الملاحة فمهما كان عدد الأسهم التي يمتلكها أفراد الأسرة فهي متأكدة أن ستيفان وحده هو الحاكم بأسرة له الحق في إصدار كل القرارات .فقالت بشيء من السخرية :
"ولكنك أنت الحاكم بأمرك ."
فأطبق فمه بشدة وكأنه استاء من هذه النبرة الماكرة وقال لها في هدوء :
"أمتلك معظم الأسهم ولذلك يكون لي الحق الأخير لاتخاذ القرارات الهامة ولكن الشركة تخص العائلة برغم ذلك."
وأطال النظر إليها وأخيرا قال بصوت خفيض :
"تعتقدين أنني جبار متسلط أليس كذلك يا كاترين ؟"
ولم تشعر كاترين بحرج مثلما شعرت الآن ,وتسارعت دقات قلبها وشعرت برجولته ,فهاتان اليدان الداكنتان وعنقه التي لفحتها الشمس تطل من قميصه الأبيض وكل ما فيه أثار كاترين وجعلها تعتقد انه أكثر نضجا وخطورة من أخيه نيكولاس , قد يكون جبارا كما قال وقد يكون هذا صحيحا ولكنه كان رجلا جذابا جدا يؤثر وجوده فيها تأثيرا كبيرا وكان هذا هو الأمر الأهم بالنسبة إليها في تلك اللحظة.
وعادت تقول في تحد:
"ألست جبارا حقا؟"
وحاولت كاترين هذه المرة ألا تتأثر بقوة شخصيته أو بقوة جاذبيته, وظل لفترة طويلة لا يتكلم لكنه هز كتفيه العريضتين بخفة وبدأت لمحة من المرح في عينيه السوداوين وقال :
"كلمة جبار معناها باليونانية السيد ,وأظن أنني سيد هذه الجزيرة علي الأقل ."
وذكرته قائلة:
"مملكتك!"
وهز رأسه موافقا وقال:
"نعم مملكتي إذا كنت تشاركين أفكار نيكولاس ."
ووجدت كاترين في هدوئه إثارة وجاذبية أكثر فحاولت أن تستعيد حالتها الطبيعية وتعود إلي الموضوع الذي جاءت لأجله فسألته:
"لا أفهم لماذا تريد أن تناقش معي موضوع نصيب والدي في الأسهم إنها تخص الولدين الآن بالتأكيد وأنت الوصي عليهما."
واعتدل ستيفان في جلسته ومال إليها ولم يعد يفصله عنها سوي مكتبه, فأمكنها رؤية التجاعيد الرفيعة التي تشع من جانبي عينيه و الشعيرات البيضاء القليلة التي بدت في صدغيه بين سواد شعره الحالك. ثم قال وهو يتفحصها بنظراته الثابتة القوية :
"أبوك ترك الأسهم كلها لك وليس للولدين يا كاترين."

الليدي كلير
11-03-2010, 05:03
"لي أنا؟"
ونظرت إليه عدة لحظات وهي لا تصدق ذلك. ففي السنوات الأخيرة كانت كل أعمال والدها في يد محام عائلة ميدوبوليس ومن الطبيعي أن يعرف ستيفان كل شيء عنها, وقد يكون كذلك أحد المنفذين إذا كان مثل هذا الشيء قائما في اليونان إذ كانت كاترين تجهله كل الجهل حتى في إنكلترا.
وسألها ستيفان :
"ألم تعلمي أنه كان ينوي ترك الأسهم لك؟"
وهزت كاترين رأسها ببطء وقالت بصوت مبحوح وهي لا تكاد تصدق ما سمعته:
"لم أر والدي لمدة ثلاث سنوات ونصف قبل أن يموت ولم نتراسل كثيرا أثناءها."
أومأ ستيفان وهو واثق أن ما قالته صحيح وذلك لأن ستيفان وعائلته كانوا يرون جورج غرانجر كثيرا في السنوات الأخيرة من عمره بعكس زوجته وأولاده رد ستيفان عليها يقول بهدوء محاولا أن يعبر عن شعوره بالعطف بلا كلام :
"أنا واثق من ذلك ."
وتأثرت كاترين بعطفه سواء كان ذلك بكلمات أو بدون كلمات ,وقالت بسرعة وهي تواجه الحقيقة لأول مرة:
"لا اعرف حتى مدي ثروة والدي ."
والواقع أن كاترين لم تكن تعرف شيئا عن الثروة التي تركها لهم والدها وما يخصها هي بالذات ,وخاصة إن الوالدين أصبحا تحت رعاية ستيفان الآن .
وسادت لحظة صمت ونظر إليها ستيفان وهو جالس أمام مكتبه ثم قال لها ببطء وهو يتفرس في وجهها:
"لم يكن والدك رجلا غنيا ولكنه كان في سعة من العيش يضاف إلي ذلك امتلاكه الأسهم ."
وكان واضحا أنه يحاول أن ينتقي كلماته بحرص ,وبدأت كاترين تدرك معني ذلك فسألته :
"هل تجعلني هذه الأسهم مساهمة في شركة ملاحة ميدوبوليس؟"
فهز لها ستيفان برأسه موافقا ,ولكنها تأكدت من العبوس الذي غطي وجهه فهذا الأمر لا يروق له ,ثم قال لها:
"أبوك دخل مجلس إدارة الشركة بصفته زوج شقيقتي ماريا ,أما ماريا نفسها فلم تملك سهما."
وأخيرا تبينت كاترين السبب الذي من أجله دعاها ستيفان لمقابلته ,و طابت نفسها لامكانها التفوق علي ستيفان ولن تضيع هذه الفرصة .ونظرت إليه من ظل أهدابها الطويلة بعينيها الخضراوين اللتين تلمعان كالجوهرة الثمينة ,وبدت علي فمها ابتسامة صغيرة ولكن راضية ثم قالت له :
"ماريا كانت امرأة بالطبع .وليس في دنياكم يا سيد ميدوبوليس من النساء من تملك أسهما."
ورأي في عيني كاترين نظرة انتصاره فهذا ستيفان رافضا في حركة سريعة ومرنة جعلت كاترين تعتدل في جلستها ,ومرة أخري توجه إلي النافذة ووقف وظهره إلي الغرفة ,ويداه معقوفتان وراء ظهره تماما كما رأته عند دخولها وشعرت كأنه يتحداها بمظهره .
"يبدو انك تأخذين الأمر ببساطة."
قال ذلك من غير أن يدير رأسه نحوها .وكانت لهجته باردة جافة وكأنه يحاول أن يكبح غضبه بصعوبة ومض يقول :
"أحاول أن أعالج مسألة أسهم والدك بما يرضي كل الأطراف المعنية ولكن يبدو انك تأخذين الأمر كوسيلة لكسب انتصار أنثوي مضحك."
ولم تصدق كاترين أنها في موقع يمكنها أن تسيطر علي رجل مثل ستيفان,ويعطيها شعورا بالقوة ولو إلي حين ,وكان يبدو أنه يرغب في الاستيلاء علي هذه الأسهم ويعرف جيدا أنها سوف تتمسك بها ولو أنها لم تسرح له بذلك ,و تسألت تري لماذا يفعل إذا تمسكت بها ولم تفرط فيها وسألته وهي تتظاهر بالخضوع له وينم صوتها علي الامتثال:
"كيف تتهمني بذلك وأنت لم تصرح لي بعد بمقترحاتك!"
فهزت رأسها موافقة وقالت :
"طبعا.يا سيد ميدوبوليس ."
"أنك تناديني باسمي كاملا فها تستعملين هذه الطريقة الرسمية مع أخوتي كذلك!"
وكان خروج ستيفان عن موضوع المناقشة فجأة قد أدهش كاترين ,وجعلها تعجب من اهتمامه بهذا الأمر التافه خصوصا في ذلك الوقت وأدركت فجأة أنه يعترض علي أنها تخاطبه باسمه الكامل ولقبه وأخيرا قالت:
"لا أدري كيف أناديك."
"تعرفين اسمي."

الليدي كلير
11-03-2010, 05:10
وهزت رأسها موافقة وخفضت عينيها ووسوس شيطانها أن تداعبه كما داعبته من قبل عندما أظهرت رغبتها في تعلم ركوب الخيل ولم تقاوم رغبيها فقالت:
" نيكولاس والآخرون يسمونك ستيفان والطفلان يدعوانك بخالي سيفان ولست أدري لأي فريق منهم أنتمي ."
كان صوتها رقيقا .وهي تنظر إليه بعينيها الخضراوين ,فتمتم ستيفان باليونانية كلاما لابد أن يكون قولا قاسيا وغضت نظرها مرة أخري ,وخلق قلبها بالخوف فجأة وبدلا من صفعها كما كانت كاترين تتوقع أغلق يديه القويتين بشدة ,فتكورتا وراح يغالب بصعوبة الغضب الذي اعتراه ثم رد عليها بقسوة وبرود جعلها تشعر برعشة في ظهرها وأطرافها:
"لك أن تختاري ما تريدين ,ولكن بما أنك تتصرفين كالأطفال فالأرفق أن تناديني يا خالي مثل أخويك."
قال ذلك بصوت بارد أجش ,ولكن كاترين لم يكن في نيتها إطلاقا أن تفعل ذلك ,رفضت هذا الاقتراح ونظرت إليه بسرعة وهمت بالكلام ولكن نظرته القاسية أسكتتها ,فشعرت بضآلتها وجلست وقد وضعت يديها في حضنها وأخيرا قالت متلعثمة:
"إني –إني آسفة."
وردت كاترين لو تدخل أحد وأزاح ذلك الصمت الرهيب الذي خيم عليهما ,وسادا الغرفة ولكن يبدو أن ستيفان لم يكن في نيته عمل شيء سوي الوقوف أمامها صامتا ولذلك اضطرت أن تكون هي البادئة بالكلام.
بدت يداه الآن أقل توترا ,واسترخت أصابعه الطويلة لكنها بدت وكأنها ستمتد وتصفع كاترين في أي لحظة , و
لاحظت أيضا أن توتر خف من جسمه الطويل النحيل ,فتشجعت ونظرت إلي وجهه الذي لان قليلا برغم أن فمه صلبا صارما تحت ذلك الأنف التركي المتغطرس ,وأخيرا جازفت وقالت:
"آسفة يا سيد ميدوبوليس."
"ستيفان!"
"يا ستيفان."
رددت كاترين اسمه بطاعة فرات قسماته الصارمة تلين وامتدت يده ولامست أصابعه عنقها برقة ,ثم قبضت بشدة علي خصلة شعرها الأحمر النحاسي مما أثار الخوف في نفسها وقال:
"أظن أن هذا الشعر الوهاج يجعلك متمردة تصعب السيطرة عليك."
قال هذا هامسا وبصوت عميق جعل قلبها يخفق بين ضلوعها حتي خيل إليها أنه يسمعه ولكنها قالت بصوت ناعم كادت لا تعرف أنه صوتها :
"لم أتعود أن يسيطر علي أحد لأنها طريقة عقيمة لا تفيد في كسب ثقة الناس كما أعرف."
"وهل تعلمينني طرق السلوك في الحياة وكسب ثقة الناس ؟"
وضغط بإبهامه علي شفتيها مارا بخديها ,ثم استدار وجلس علي مقعد مكتبه وقال بهدوء وكأنه يحدث نفسه سوف تتعلمين وبعد لحظة صمت استطرد قائلا بهدوء :
"الآن هل تناقش مسألة الأسهم الخاصة بك؟"
"نعم بكل تأكيد."
سبب هذا الانتقال المفاجئ إلي العمل الجاد لكاترين شيئا من خيبة الأمل ,بالرغم من أن مناقشة مسألة الأسهم كان السبب الرئيسي في دعوته لها بالحضور ولابد من الانتهاء منه عاجلا أم أجلا.
اتكأ ستيفان ونظر إليها بعينين متفرستين , أخيرا قال في صوت يتسم بالبرود والواقعية :
"أرغب في شراء هذه الأسهم منك."
فكرت كاترين مليا وأصبح واضحا بالطبع أنه دعاها إلي البقاء في الجزيرة لهذا السبب أساسا ,ولم تصدق اهتمامه بوحدتها في الحياة بل كان ما كان يشغله في بساطة أنها تمتلك أسهما في شركة الملاحة الخاصة بهم ,وهو يريد السيطرة علي الأسهم .
من يدري لعله كان ينتظر أن تشكر له كاترين أنه اعتبرها عضوا في عائلته ,وتسلمه الأسهم مقابل ذلك بدون تفكير ولا اعتراض ,وساءها في كل ذلك خيبة الأمل المريرة التي شعرت بها ،ومن هنا قررت التمسك أكثر بالأسهم ,فلن تسلمها إلي أي مخلوق حتي ولو كان مدوبوليس نفسه وردت عليه قائلة:
"لا أريد بيع الأسهم."
قالت ذلك بهدوء وسرعان ما رأت وجهه يكسوه الغضب وقطب حاجبيه ثم أضاف :
"لماذا ؟إنك لا تفهمين المسائل المالية ,وبجانب ذلك أنت لست عضوا في عائلة ميدوبوليس "([هو مش قال من قبل انو تعتبر نفسها فرد من أفراد العيلة ولا عشان مصاري بطلت هلاء من العيلة)قال ستيفان ذلك بصوت صارم بارد ,و تسألت ما إذا كانت قد تمادت أكثر مما يجب فردت عليه قائلة:
"ولم يكن والدي عضوا في العائلة أيضا."
وللمرة الثانية هب واقفا بجانبها ,واقترب منها فجأة ,وكأن مجرد حضوره سوف يؤثر عليها ويجعلها تغير من رأيها ’وقال لها مذكرا إياها :
"كان والدك يعتبر واحدا منا بزواجه من شقيقتي."

الليدي كلير
11-03-2010, 05:19
فأجابت:
"وكان رجلا طيبا ."
وشعرت أن مقاومتها لهجومه عليها كادت تنهار :
فغضب واظهر غضبه بتلك الكلمات اليونانية التي أطلقها ,ولابد أنها كانت تدين عنادها وأقترب منها أكثر فشعرت بقوته وشخصيته تنساب إليها مما جعلها ترتجف وقال لها :
"إنك عنيدة ,ولكن سوف تأسفين إذا تماديت في هذا العناد يا كاترين وسوف ترين أنا أعدك بذلك ."
كانت كلماته قصيرة عنيفة وودت كاترين لو أمكنها القيام من مقعدها ,لكن قربه لها لم يمكنها من ذلك ,فبقيت جالسة وشعرت بعجزها وضآلتها أمام غضبه وجبروته وهو يقف بقامته الطويلة إلي جوارها وجازفت قائلة:
"ليس لك الحق في تهديدي....."
ولم تكمل حديثها إذ امتدت يده تحت ذقنها فجأة وأجبرتها علي النظر إليه ليقول لها برقة:
"لي الحق في عمل كل شيء أريده هنا ,فهذه مملكتي ألا تتذكرين !"
اعتري كاترين الخوف عندما تقلصت شفتاه وضغطت يداه علي ذقنها بشدة وقالت :
"إذن دعني أغادر الجزيرة ."
وقال برقة :
"وتتركين أخويك تحت رحمتي؟ لاأظنك فاعلة هذا ياكاترين."
ورأت كاترين أمامها الطريق مسدودا ,ولكنها لم تكن تريد الخضوع له بعد عنادها وتمسكها بحقها ,وكانت تحس بشعور غامض أنها إذا خضعت له سوف يشعر بخيبة أمل فيها.
"طبعا أفضل البقاء معهما هنا ولكن إذا طلبت مني إن ابقي معهما لمجرد إرغامي علي التخلي عن تلك الأسهم فأنك تكون مخطئا يا ستيفان."
كانت في العينين السوداوين نظرة عتيقة براقة ولكنها لمحت ابتسامة علي فمه الواسع لم تستطيع فهم مغزاها وقال لها في هدوء:
"هل تعتقدين ذلك؟"
أشاحت كاترين بوجهها بسرعة واعترفت قائلة :
"لست أدري"
"أنك تظلمينني إذا اعتقدت ذلك."
ورفعت عينيها ثانية وبدت فيهما نظرة رقيقة وهي تقبل ما قاله شاكرة ,بل اعتذرت بالصوت الهادي ء نفسه وقالت:
"آسفة إذا كنت أخطأت في الحكم عليك ,ولكن لن يغير هذا من الأمر شيئا يا ستيفان فلن أبيع لك الأسهم ."
وكان قلبها يخفق بشدة لدرجة أنها كانت تسمع دقاته بوضوح وخشيت أن يسمعها هو أيضا.
وترك ذقنها بعد ذلك في عينيه بريقا عميقا لم تر مثله من قبل وقال بنعومة:
"حسنا,سوف نري."
"ستيفان -"
أقلقتها كلماته ورضاه الهادي ء فنظرت إليه بعينين واسعتين لكن ابتسامته المفاجئة التي كشفت عن أسنانه البيضاء المتساوية أضفت عليه تعبيرا مختلفا ,لم تعرفه من قبل وجعلت نبضها يسرع مرة أخري بطريقة لا تستطيع السيطرة عليه وأحاطت يداه الكبيرتان بوجهها برفق ,وأحست كاترين بدفء راحتيه وهو يرفع وجهها وقال برقة :
"القدر له طريقة في تطوير مثل هذه الأمور ,وأنت لن تغادري هذه الجزيرة ....وأنا اعرف هذا."
وبسرعة وعلي نحو لا يصدق انحني رأس الأسود وعانقها وقال مرة أخري بالصوت الناعم نفسه:
"سوف نري ..."

نهاية الفصل الرابع

الليدي كلير
11-03-2010, 05:28
وهيك بكون الفصل الرابع خلص :d
انطرونا بالفصل الخامس مع أختي نايت سونغ::جيد::

برنسيسة الزمان
11-03-2010, 12:45
يسلمو كتييييييييييير نايت سونغ وليدي كلير عالتكملة

واهلين قيد الوافي صارلك زمان مادخلتي ياقمر

والرواية كتير حلوة

قيد الوافي
11-03-2010, 19:50
صباح الخير

كيفك قيد الوفي أشتقنالك وين هالغيبة نورتينا والله

ببما اني بشتغل بنهار ما بكون بالبيت عشان انزل الفصل الرابع:محبط:
عشان هيك
^:eek:
^
^
^
^
رح نزلو هلاء :d الفصل الرابع قرأة ممتع للكل ::سعادة::



مع تحياتي ::جيد::
هاي مرحبا ليدي كلير كيفك ويسلموا ياعسل على السؤال وانا بشتغل الصباح وهذا الاسبوع كان عندنا ضيوف وكان صعب اجلس عالنت لكن اكيد برجعلكم مالي غنى عنكم والف شكر لكل من سال عن غيابي وخاصه نايت سونغ وبرنسيسة زمان وسوري اذا كنت نسيت احد ويعطيكم العافيه الروايه بتجنن وكل شي منكم حلو....................... وشكرا

FraNsis
12-03-2010, 11:56
السـلاآآمـ عليكمـ:)

كيفكمـ بنوتـات يعطيكمـ العـافيهـ على المجهـود
الروايهـ تجنن تسلم اناملكمـ حبيباتي
بانتظار التكمله

Amirah Roza
12-03-2010, 17:06
مرحبا عزيزاتي
شكرا كثير للعزيزات
نايت سونغ - ليدي كلير
رواية تجنن وتعبناكم معانا
وننتظر التكملة;)

Amirah Roza
12-03-2010, 19:19
أهلييييييييييييييين بنات
أنا حأغيب عنكم شويه
لأني نازلة لمكة المكرمة
ناوية أخذ عمرة
لا تخافوا يا بنات حأدعيلكم بالتوفيق
وأنتم كمان أدعوا لي
حتوحشوني كثير
في أمان الله

khadija123
12-03-2010, 20:22
شكرا كثيرا لكل من نايت سونغ - ليدي كلير
على مجهوداتكم وتعبكم معنا
الله يخليكم لنا يا رب ويحقق لكم كل ما تتمنونه إنشاء الله

khadija123
12-03-2010, 20:27
Amirah Roza الله يوفقك إنشاء الله .
لا تنسي تدعي معنا إن ربنا يفرجها علينا ويغفر لنا يا رب.
تروحي وتعودي بسلامة إنشاء الله وعمرة مقبولة بإذن الله.

khadija123
12-03-2010, 20:32
مرحبا بك بيننا يا FraNsis

نايت سونغ
12-03-2010, 23:27
مسااااء / صباااح االخييير صبايااا


اولا احب ارحب بــــ فرانسيس

اهلين اهلين بكامل الزين نورتيناا بوجودك معناا :o

وبتأسف كتيير لانو اليوم طولت عليكو بتزيل باقي الفصول

بتعرفوو يوم الجمعة تكتر الجمعه ;)

نايت سونغ
12-03-2010, 23:34
اهلييييييين اميرة روزاا


والله رح نشتقلك كتيير

و الله يوفقك و يحفظ و انشاالله ترجعيلنا بالسلامة

عمرة مقبولة ::سعادة::

نايت سونغ
12-03-2010, 23:39
مشكووريين حبيباتي خدووجة و القيد الوافي و الجمييييع علي التشيجع ::جيد::

والله تعبكم راحة يسعدني ان الرواية عجبتكوو لأنها من اختيار عزيزتنا برنسيسة الزماان ::سعادة::

بعتذر لاني اتاخرت عليكو اليوم لهيك رح نزل الفصلين الخامس و السادس

و السمووحة علي التأخيير :مذنب:


سلاماااتي للجميييع

نايت سونغ
12-03-2010, 23:42
5- عناق ، عناقان ، ثلاثة ...



اخذ نيكولاس ينظر إلي كاترين بفضول و كانت كاترين تلوم نفسها لأنها صرحت له بكل شيء ، فمنذ أيام فكرت إن تخربه لماذا دعاها ستيفان إلي مكتبه و ساومها لتبيع الأسهم ،و اليوم أفضت بالخبر كله إلي نيكولاس و قصت عليه ما حدث .
ولم تعرف علي وجه الدقة ا كان غريغوري أو سيدة ميدوبوليس علما إنها رفضت بيع أسهمها الخاصة في الشركة ، لكنها لم تلاحظ أن أحدا منها أشار بذلك أو أبدى أي احتجاج ، بل كانو لطفاء و مؤدبين معها يعاملونها بكل ما تقتضيه آداب الضيافة من اهتمام و احترام .
أما ستيفان فكان مؤدبا بقدر ما يقتضيه الأدب و الأخلاق ، لكنه لم يتقرب إليها و لم يبذل أي محاولة ليكون اكتر ودا بل عاملها معظم الوقت بشيء من البرود و كان هذا واضحا ، أما سلوكه مع الطفلين فقد لان قليلا و هذا ما كان منتظرا من أي شخص حتى من ستيفان نفسه .
كان نيكولاس فضوليا يود معرفة ما دار قي مقابلتها مع ستيفان لكنه لم يسألها حتى بعد أن قابلها لدى خروجها من عند ستيفان .
ولكن بما أن نيكولاس فضوليا لا تهمه المائل الكئيبة لزم الصمت و لم يفاتحها في الموضوع ثانية ، وكان من الصعب علي كاترين الرجوع عن قرارها بعدما صممت علي التمسك برأيها و الاحتفاظ بالأسهم التي تركها والدها مع ذلك لامت نفسها أحيانا و تمنت لو غيرت رأيها و صارت اقل عنادا و تركت ستيفان يشتري أسهمها كما كان يريد سألها نيكولاس :- الم تشعري أن ستيفان كان يتوقع منك أن تدعيه يسترد الأسهم التي تملكينها .
كان نيكولاس متمددا في تراخ تحت شمس الشاطئ و كأنما لا يجب اثارة ذلك الموضوع مطلقا و كان واضحا انه يعتبرها مخطئة أو متفائلة أكثر مما يجب علي الأقل إذا توقعت أن يتصرف أخوه بأي طريقة غير التي اتبعها معها .
- لم يكن لي العلم بوجود هذه الأسهم باسمي ، إلي أن اخبرني ستيفان بذلك ، ولم افهم سبب ترك والدي هذه الأسهم باسمي ، لكنني لم أتوقع من ستيفان أن يطلب شرائها .
كان يبدو علي كاترين إنها غير مرتاحة لموافقته الواضحة علي اقتراح ستيفان باسترداد الأسهم و نظرت إليه في عتاب و قالت :- كنت أتمني إن ينبهني احد لما يدور في خلد ستيفان قبل أن يقابله في مكتبه .
وضحك نيكولاس بهدوء و مد يده و لمس ذراعها مداعبا و قال :-
إذا كنت تقصدينني يا جميلتي فلم أكن اعرف سبب استدعاء ستيفان لك . قلت لك ذلك في حينه لو عرفت ..
وهز كتفيه ففهمت كاترين أن هذا ما كانت تنتظر من عدم الاهتمام بأمورها ، فلم يكن ليخطر علي بال نيكولاس أن هناك أي شيء غير معقول بالنسبة إلي رغبة ستيفان في ضم اسهمتها إلي أسهم العائلة ، فالبرغم من لطفه و استعداده لعمل كل ما وسعه ليسعدها لكنه يتفق مع ستيفان في رأيه و سلكوه نحو الجنس الأخر ولا شك انه كان يعتقد أن تمسكها بالأسهم ليس فق غير منطقي بل غير لائق أيضا ، لكنه لم يكن سيغضب كما غضب أخوه ، وكان عليها أن تعرف تماما انه لن يقدم إليها أي مساعدة لكنها كانت في حاجة إلي شخص تثق به لتبوح له بأسرارها ، وبما أنها كانت تقضي مع نيكولاس معظم وقتها اعتبرته جديرا بذلك و سألها :- الم تعرفي أن والدك يمتلك أسهما في شركة ملاحة ميدوبوليس !
وأومأت كاترين و قالت :-
بكل تأكيد لكن بما أن الولدين هما ولدا ماري كنت انتظر أن يرثا الأسهم و لذلك فوجئت عندما علمت من ستيفان أن والدي ترك الأسهم لي .
فقهقه نيكولاس عميقا و قد بدا في عينيه السودوين انه سعيد بموقف أخيه الحرج م قال :-
ولا شك أن ستيفان فوجئ أكثر عندما اخبره المحامي بذلك ، فمركزه كوصي علي الطفلين كان يمكنه من وضع يده علي الأسهم بطريقة آلية .
وأدارت كاترين رأسها و نظرت إليه برهة وهي تقلب الأمر في ذهنها قالت :-
هل كان سبب غضبه عندما رفضت بيع الأسهم له ! وهل هو في حاجة إلي امتلاك مزيد من الأسهم ؟ .
فهز نيكولاس رأسه بالنفي و ضحك ضحكة صفراء و رد قائلا :-
لا لا لا انه صاحب النصيب الأكبر من الأسهم فهو في غير حاجة إلي المزيد و لا يريد مساعدة الآخرين ، لا يا جميلتي ما اغضب ستيفان هو انه اضطر إلي التعامل معك أيتها الكرة النارية الصغيرة الحلوة .
و ضحك مرة أخري و تمطي مثل قط ماكر خطير .
وددت لو رأيت وجهه عندما رفضت طلبه ، فالنساء لا يرفضن لأخي البكر شيئا بل يحنين رؤوسهن طاعة و يعترفن بأنه علي حق دائما
- ولكنني لست منهم .

نايت سونغ
12-03-2010, 23:45
قالت كاترين هذا و رفعت ذقنها و احمر وجهها وهي تتخيل مدى الغضب ستيفان عندما رفضت طلبه .
ثم أردفت تقول بحسم :-
أنا جادة فيما أقول يا نيكولاس ، هذا أمر لا يستهان به ولا يثير الضحك !
و نظرت كاترين إلي الجسم البرونزي المتمدد بجانيها علي الرمال ، وكانت عينا نيكولاس مغمضتين و يداه معقودتين وراء رأسه الأسود و يرتدي سروالا قصيرا ابيض اللون .
كان الشاطئ مكانا مثاليا للسباحة ، يبعد عدة أميال عن المنزل و يقع في طرف الجزيرة ، ومن يستلقي هناك يتصور انه وحده علي الجزيرة ، وعلي شاطئها الرمل الناعم الذي يحيط به الأحراش و أنواع الأشجار التي تغطي معظم ارض الجزيرة .
وكانت مياه البحر زرقا و النسيم يلطف حرارة الشمس و يجعلها محتملة و الواقع إن كاترين كانت حمقاء بمناقشة أمور مثل بيع الأسهم و خلافها مع ستيفان في ذلك المكان الهادئ الجميل الذي يوجد فيه كل ما يمكن أن تتمتع به ، كما يوجد فيه نيكولاس لتتمتع معه ، كان بالتأكيد واد من أكثر الشبان الذين عرفتهم في حياتها جاذبية و ظرفا . وكانت واثقة تماما انه لن يمر وقت طويل قبل أن تتصور إنها غارقة في حبه مهما أوحي إليها عقلها بان هذا الشيء ابعد ما يكون عن الحكمة .
وكان نيكولاس كان يقرأ أفكارها فتح عينيه و أابتسم لها و مد يده و جذبت إليه بينما راحت عيناه الداكنتان تداعبانها عبوسها و جديتها و قال لها هامسا :-
لا تكوني جادة عابسة ، لماذا لا تبتسمين لي يا جميلتي ؟ .
فنهرته كاترين قائلة :- نيكولاس ..
وعضت علي شفتيها فمنذ أخبرتها هيلين أن نيكولاس ينتظر أن يتزوج فتاة من عائلة بيدوبولوس عندما يحين الوقت المناسب و كاترين لا تشعر بالارتياح عندنا يغازلها نيكولاس . وكانت تتذكر جيدا أن نيكولاس لا يتورع عن اللهو و العبث و خيانة خطيبته و كان عليها أن تتذكر إن هذا الزواج بمعرفة ستيفان الذي يكره أن تفشل مشاريعه و خصوصا إذا تسبب أي غريب في ذلك .
ثم شعرت بيده تلمس فمها بخفة لتسكتها عن الاحتجاج بينما أمسكت يده الاخري بها و جذبتها إليه ، وكانت يده قوية لا تقاوم و عينياه نصف مغلقتين تنظران بفتور إلي جسمها المنسق في رداء البحر الداكن .
وقال هامسا وهو يجذبها بشدة حتى قربت منه و شعرت بأنفاسه :-
انك جميلة جدا ، وليس لك أن تكوني جادة .
فردت عليه تقول :- بل لا بد أن أكون جادة يا نيكولاس في هذا الموضوع .
- ليس معي .
وبدأت تضعف كان لينكولاس تأثير عليها ، ولكنها تذكرت تلك الفتاة المخطوبة له فوضعت يديها علي صدره لتقعد بعيدا عنها و تقاوم جذبه لها و لكنه همس في صوت رقيق :
- كاترينا ... انسي الأسهم و انسي ستيفان يا جميلتي .
ثم عانقها بخفة و قال :- من اجلي ... أرجوك .
- نيكولاس .
فتمتم ببضع كلمات يونانية جعلت كاترين ترتجف تأثيرا ثم اقتربوا كان انه طعم وقع كلماته اليونانية عليها .
وكانت كاترين أول من رأي ظلا يقع عليهما و يحول بين جسميهما و بين أشعة الشمس اللافحة . فعرفت توا صاحب هذا الظل حتى قبل أن تفيق و تفتح عينيها لتراه أو تسمع صوته البارد المعروف الذي يخاطب نيكولاس بلهجة جافة :-
جاءك ضيوف يا نيكولاس .
ارتبك نيكولاس لظهور أخيه فجأة و لكنه حاول إخفاء ذلك بشجاعة طبيعية تساعده في مثل هده المواقف و استدار و نظر إلي ستيفان من خلال عينين مثقلتين بالسرور و تظاهر بعدم المبالاة و قال :
- حقا ؟ و من ؟ .
فرد عليه ستيفان باقتضاب قائلا :-
ليون بيدوبولوس و أثينا .
- أوه ...
امتعضي نيكولاس و قام وهو يساعد كاترين علي القيام و يزيل عن جسمه ثم أضاف قائلا :
- المفروض مني في تلك الحالة أن استقبلهما وأرحب بهما .
فرد عليه ستيفان بسرعة و قال :- بالطبع .
ثم قال مشيرا لوجود هما معا :- أحسنت بالمجيء إليك بنفسي و لم أرسل ديمتري لك .
ولكن نيكولاس تجاهل الإشارة و ابتسم لكاثرين و يسخط علي زائريه قائلا :-
أسرعي و ارتدي ملابسك يا كاترين لنذهب إلي المنزل ، أنا أسف لأنني أفسدت عليكي يومنا هذا يا جميلتي .
رد عليه ستيفان قائلا بالصوت البارد نفسه الذي يعبر عن الاستياء !

نايت سونغ
12-03-2010, 23:48
- بل تذهب وحدك فهما لا يعرفان انك مع كاترين و أنا حريص ألا يعرفا لذلك جئت بنفسي لإبلاغك بوجودهما . ارتد ملابسك و اذهب وحدك لمقابلة آل بيدوبولوس و سأحضر كاترين بالسيارة بعد دقائق .
حاولا نيكولاس أن يحتج لكنه عندما رأي بريق الصلب في عيني أخيه غير رأيه ولم يتعرض علي شيء بل هز كتفيه في استسلام و ارتدى ملابسه ولم يستغرق ارتداء الملابس فترة طويلة ، ولم تتحرك كاترين لكنها وقفت بجوار ستيفان راحت تزيل الرمل عن جسمها و تحاول أن تخفي رعشة يديها ، و أدهشها هذا السلوك المستبد لكنها لم تشعر بالغضب بقدر ما أحست بالسعادة لإصراره علي مرافقتها .
وارتدي نيكولاس قميصا و بنطلونا لبيض اللون و لبس حذائه و مشط شعره بيديه و استدار قائلا :-
سأراك ثانية يا جميلتي ! .
وبدا في عينيه انه يضيق بسيطرة أخيه عليه .
ورد ستيفان حاسما قبل أن ترد عليه كاترين بابتسامة :
- بل تستضيف خطيبتك و إياها ، وسوف اعمل علي أن تعود كاترين إلي المنزل بخير .
وكانت عيناه السوداوان تقيسانها و تنظران إلي قوامها الرشيق وهي ترتدي ملابس البحر ثم قال :
- سوف اعمل علي ألا تشعر كاترين بالملل بعد أن تحرم من صحبتك .
ول يرد نيكولاس علي أخيه بل وضع نظارتيه و استدار و ذهب لي حيث وقفت سيارته ثم ركب نيكولاس السيارة بسرعة فائقة أو هكذا اعتقدت كاترين بالرغم من تعرج الطريق و ضيقه ، وكان واضحا انه بالرغم من غضبه و تبرمه يطيع ستيفان طاعة عمياء ، ومرة أخرى دهشت كاترين علي الاستبداد التام الذي يطبقه ستيفان علي أسرته .
وبعدما غابت السيارة نيكولاس خلف أول منحني من الطريق نظرت إليه كاترين ، بعنين براقتين يملأهما التحدي لتثبت أن سلطانه و جبروته لا يسريان عليها . كان رأسها يرتفع عاليا وهي تنظر الي ستيفان و تتفرس في قسماته السمراء القاسية و مرت لحظة بدون ان تتكلم ثم انحنت و التقطت صندلها و ارتدته قائلة :
- يمكنني العودة سيرا علي الأقدام وحدي قلا تهتم بانتظاري ، أشكرك .
واتي الرد :- لن تفعلي هذا .
كان صوته هادئا باردا و لكنه كان مسيطرا أمرا ، و رفعت كاترين ذقنها و قالت بلهجة حاسمة واضحة :
- لست خائفة منك مثل نيكولاس يا ستيفان ولن افعل ما تأمرني به و سأعود إلي المنزل سيرا علي الأقدام وحدي .
كانت القوة واضحة في هاتين الكتفين العرضين و بدت صلابة جسمه ساطعة في قوتها حتى شعرت كاترين برجفة خوف عندما واجهت الغضب المتوهج في عينيه السوداويين و قال لها بحسم :
- بل ستعودين في السيارة معي ،كان في وسعي أن أرسل احد الخدم للعثور عليك أنت و نيكولاس ولكني لا أريد إطلاع الخدم علي أسرارنا ،لم أتعود أن أجوب الجزيرة لعثر علي المكان الذي أخذك نيكولاس إليه ، فعندما وصل بيدوبولوسو ابنته فجأة استقبلهما غريغوري بينما جئت للبحث عن نيكولاس و قال غريغوري لهما إن نيكولاس يسبح وحده بينما تتنزهين أنت معي في السيارة .
- وبدا كل شيء واضحا أمام كاترين الآن و تأكدت أن ستيفان لا يريد فشل مشروع زواج نيكولاس وقد بذل ما في وسعه ليمنع أثينا من اكتشاف وجود خطيبها مع امرأة أخري .

ولم تكن الشهامة وحدها التي جعلته يصر علي مرافقتها إلي المنزل ، بل كان بود أن يؤكد قصته لآل بيدوبولوس و تمتمت كاترين قائلة :- فهمت .
ورد ستيفان ببرود :- لا اعتقد انك فهمت علي الإطلاق ، أثينا بيدوبولوس فتاة عادية و ليس لها جملك بالتأكيد لكنها مغرمة جدا بنكولاس و لذلك لم أشأ أن اتركها تغضب عندما تراه راجعا مع فتاة مثلك .
- مثلي أنا !!
قالتها كاترين بحدة فقد ظنتها إهانة مستترة لها ولكن الدهشة بدت علي وجه ستيفان لسؤالها هذا و رفع حاجبيه الداكنين وقال بهدوء :- إذا كنت فتاة اقل جمالا هل كنت تحبين رؤية خطيبك بصحبة فتاة جميلة لها شعر احمر ؟ .
ومن العجب إن هذه المجاملة برغم انه قدمها في برود وهدوء لكنها أثارت كاترين و اخذ قلبها يخفق أسرع من المعتاد و نبضها يسرع في عروقها بينما وقفت كاترين بجواره هناك علي الرمل الأبيض ثم تلفتت تبحث عن ملابسها و قالت وهي تكاد تلهث تأثيرا :- يجب أن ارتدي ملابسي
ولكنه قال :- لا داعي للعجلة فالوقت أمامنا واسع .
ومرة أخري سمعت قلبها يخفق بسرعة عندما سمعته يقول أمامنا بلا كلفة فنظرت إليه و الفضول في عينيها و الحمرة تكسو وجهها وعندما واجهت الوهج العميق من هاتين العينين السوداويين قالت متسائلة :
- انك تود أن تحكم اللعبة إلي أخر أبعادها ، وبكل تفاصيلها فالمفروض أن أكون معك و لذلك يجب أن ارجع إلي المنزل معك .

نايت سونغ
12-03-2010, 23:52
- هذا يبدو شيئا معقولا في رأيي ...
فهزت كاترين رأسها و كان الفضول لا يزال في عينيها و قالت :
- ألا تتعب أبدا من التدخل في حياة الغير و إدارة شؤونهم بدلا منهم ؟ .
- ولعجبها لم يفقد ستيفان أعصابه كما توقعت بل ضم شفتيه قليلا و رفع حاجبه متسائلا :
- هل هذا ما تعتقدين ؟
فنظرت إليه كاترين برهة ثم قالت :- تعرف جيدا انك تفعل ذلك .
واعترف بهدوء قائلا :- علي مسؤوليات معينة ويجب أن أبت القرارات التي أراها مناسبة لعائلتي .
- حني القرارات الخاصة بالزواج ؟ ومن يجب أن يتزوجوا .. سواء وافقوا او لم يوافقوا .
وودت كاترين لو قطعت لسانها و لم تقول تلك العبارات فقد طغي الغضب علي وجهه و اكفهرت قسماته رأت كاترين ستيفان غاضبا عندما رفضت بيع أسهمها له في شركة ميدوبوليس لكنها الآن وهي تنتقد سلوكه مع عائلته شعرت إنها تجاوزت كل حدود اللياقة ، فوقف صامتا لا يتحرك لمدة طويلة . تمنت كاترين فيها أن تغرب عن وجهه ، لكنها كانت لا تزال بملابس البحر ثم أين تفر فالجزيرة كلها ملكه وهي مملكته و أخيرا أدركت معني كلمات هيلين عندما أشارت إلي إن للجزيرة قضبان خفية تطبق علي من فيها و تجعلها سجنا .
توهجت عيناه الداكنتان البرقتان وكأنهما قطعتان من العقيق الثمين وها تحدقان فيها .. كان فمه مستقيما مزموما تبدو عليه القسوة كما تبدو في اليدين الكبيرتين اللتين تكورتا في قبضتين قويتين و تركهما إلي جانبه ، وقال في صوت صارم بارد :
- احمدي الله انك لست من أفراد عائلتي . فتدخلك في الأمور التي لا تعنيك أمر لا يغتفر ولن احتمله . مع ذلك ...
هز كتفيه العريضين ثم أردف قائلا :
- بما انك لست من عشيرتنا ولا تفهمين أسلوبنا في الحياة فيجب أن اغفر لك بعض أخطائك ولن افعل شيئا هذه المرة .
وشعرت كاترين بارتجاف أطرافها و جسمها كله وهي تواجهه و تساءلت هل يمكن أن يكون هذا المشهد حقيقا أم إنها تحلم ، ولكن هذا المارد الكريه الواقف أمامها حقيقي و غضبه حقيقي ، وشعرا فجأة ألا حول لها ولا قوة برغم تصميمها أن تبقي خارج سيطرته .
وبدأت تقول :- لن تقدر ...
لكنه انحني و التقط ثوبها االاخضر و قدمه إليها قائلا :- ارتدي ملابسك .
وبعد برهة ترجج تناولت الثوب فلم يكن بوسعها إلا طاعته فارتدت الثوب لكنها لم تتمكن من قفله إذ كانت فتحته من الخلف ولك يكن في وسعها الوصول إليها ، ولم يكن في نيتها اللجوء إليه ليساعدها فقد شعرت بضيق شديد من معاملته .
ولم تستعمل كاترين صباغا لوجهها ولم تهتم بتمشيط شعرها ، ثم استدارت و سارت نحو الطريق المنحدر و سمعته يناديها فالتفتت إليه و كان وجهها باردا لا يبشر بالود
- كاترين ، أظن انك لا تقصدين الرجوع إلي المنزل هكذا .
وشار إلي الثوب فهزت كاترين كتفيها وهي تتعمد عدم الاكتراث و قالت :- لا حيلة في ذلك فليس في وسعي إقفاله .
وسألها :- ماذا كنت ستفعلين لو كان نيكولاس معك ؟
وشعرت كاترين إن الدم صعد إلي وجهها و نظرت إلي الجهة الاخري وبدون أن ينطق كلمة أخري أدار ستيفان كاترين فارتجفت وتلاحقت خفقان قلبها وهو يقفل ثوبها و كان قلبها يخفق بشدة عندما شعرت بأصابعه و سالت نفسها هل مهارته ترجع إلي تمرسه في هذه الأمور وهو شيء لم يخطر في بالها أبدا ، ولكنها أبعدت هذا الخاطر من ذهنها بسرعة لأنها شعرت انه سبب لها قلقا لا مبرر له ، فمن المحتمل أن يكون تصرف ستيفان كتصرف أي رجل أخر في موقفه ، خاصة إنها سمعت قصصا كثيرة عن مغامرات الرجال ففي الجزر اليونانية ، فالتفكير بهذه الصورة كان يثير قلقها وودت لو فكرت في ستيفان كمجرد وصي علي الطفلين و مضيفها
وعندما رفع ستيفان شعرها عن عنقها كي يكمل إقفال الثوب لامست أصابعه جلدها الناعم برقة مما جعلها ترتجف وتعض شفتها بشدة .
ثم قالت في صوت ينم علي مدى تأثرها به و شعورها بقربه :- شكرا لك .
ولكنه ظل صامتا فترة و يداه علي كتفيها و ظلت ترتجف و تتطلع إلي ما سوف يحدث و شعرت بيديه علي كتفيها و دفء كفيه و قوتهما وهما تتقلصان في قبضة ارتاحت لها ولم تؤلمها ثم قال برقة :
- لن تقولي انك كنت مع نيكولاس .
ولم يكن هذا السؤال بقدر ما كان أمرا ، وكان صوته عميقا و ملهما كصوت نيكولاس ولكنها استجابت له بصورة اقوي و أعمق .

نايت سونغ
12-03-2010, 23:55
وشعرت كاترين بضعف و تحثها رغبة عارمة بأن تغمض عينيها و تستند إليه ثم قالت له : - لن ..
لم تكن تعرف ما تقول و قد منعتها يداه القويتان من القيام بأي حركة كانت أصابعه لا تتظاهر بالرقة الآن عندما ضغط بشدة علي كتفيها و قال بصوت هامس يحذرها :
- لا تتسببي في غضبي يا كاترين مرة أخري و أطيعي أوامري من فضلك .
وعندما لم ترد أدارها ببطء لتواجهه و بدون أن تشعر استندت كاترين إليه و ألقت شعرها الأحمر إلي الخلف فكشف عن عنقها العاجي الناعم و لمعت عينياه لحظة ثم انحني و عانقها قائلا :- كاترين ...
وكان صوته عمقا و قبضت أصابعه علي ذراعيها بشدة وهو يجذبها إليه و شعرت بتوتر عضلاته كأنه يحاول المقاومة ، ثم ألقت ذراعيها حول عنقه و أغمضت عينيها و ضمها إليه ولكنه سرعان ما أطلقها فجأة و راح ينظر إليها بنظرات براقة مما جعلها ترتجف ثم تساءلت قائلة :- ستيفان .
وظنت لحظة انه سيتركها و يغادر المكان عندا أدرا لها ظهره ولكنه تقدم ببضع خطاة ثم استدار ثانية و راح ينظر إليها بثبات إلي أن غضت بنظرها قم قال لها بهدوء :- أسف
وطرفت عينا كاترين لأنها لم توقع ذلك و قالت بسرعة :- ولماذا تأسف ؟
أدهشها هدا الاعتذار فلم تكن تتوقعه ، كان أخر شيء تود أن تسمعه منه ثم قال بصوت هادئ بارد النبرات :
- يجب علي أن اعتذر فلم يكن من الصواب أن انتهز الفرص هكذا
- ولكنك لم تفعل ذلك .
هكذا تفت كاترين بسرعة و تهوره و نظرت إلي وجهه الأسمر المتعجرف ذي القسمات القوية بشيء من التحدي و شعرت كأنه يعاملها كفتاة صغيرة لم يقبلها احد من قبل ، ولم تكن هذه الحقيقة فحياتها لم تخل من المغامرات و القبلات لكنها لم تصادف هذه الطريقة المثيرة من قبل و لذلك قالت :
- نيكولاس لا يعتذر إذا عانقني .
قالت ذلك وهي تنظر إليه من خلال أهدابها الكثيفة وتتساءل لماذا تندفع و تتهور هكذا ؟
فقطب ستيفان جبينه و تحول بريق عينيه إلي غضب لكنها لم تقصد الإساءة إليه فرد بحدة قائلا :
- لا شك انك تتكلمين من صميم تجاربك وواقع مغامراتك وأنا لست نيكولاس و لا أمارس ألعاب الأطفال يا كاترين .
- وهل تعتقد إنني أمارسها ؟ .
هناك شيء لا تستطيع مقاومته يدفعها إلي الكلام وكانت تعرف إنها تنتقم منه بطريقة صبيانية وكان يبدو علي ستيفان انه يعلم ذلك أيضا و قال :
- لا ادري أي نوع من ألعاب هذا و ليس من حقي إن اعلم .
ثم قال برقة غير متوقعه ومد أحدى يديه و لمس خدها بخفة مؤثرة .
- ولكن يا ستيفان إنني ...
وكانت كاترين تريد أن تخبره أنها لا تعترض و انه لا حاجة إلي الاعتذار ولكنه لم يكف كن ليستمع إليها بل وضع إصبعه غي شفتيها و هز رأسه و قال برقة متوسلا :
- انسي الأمر كله يا كاترين ، انك لا تدرين مدى تأثيرك علي وبالرغم من رأيك في فأنني لا اخذ ما أريده عندما أريد ولا انتهز الفرص أبدا .
وجذبها من يدها وهو يقول ... هيا ... سنعود الآن إلي المنزل .

نايت سونغ
12-03-2010, 23:58
نهاية فصل الخامس ::جيد::

نايت سونغ
13-03-2010, 00:09
6 - دقائق الامور .




اخبر نيكولاس كاترين ان زيارات اثينا بيدوبولوس ووالدها المتكررة الي الجزيرة شيء غير عادي و شعرت كاترين بالارتياح و تساءلت اذا كان السبب وجودها في المنزل .
وكان ستيفان يبارك هذا الزواج بقلبه وليون بيدوبولوس يتمني ان يري ابنته زوجة لأحد افراد عائلة ميدوبوليس الواسعة الثراء ، ولذلك حرص الجميع علي ان يتم هذا الزواج و ان يتلافوا فشله بكل الطرق .
ومن يدري رما كان السبب تعدد هذه الزيارات اقتراح ستيفان نفسه . الذي كان يود الا ينسي اخوه الاصغر نيكولاس واجباته حيال خطيبته ، وايا كان المسؤول عن ذلك فإن نيكولاس لم يكن يستيغ هذا الامر اطلاقا ، فمنذ فاجأ ستيفان نيكولاس وكاترين علي الشاطيء زارت اثينا ووالدها الجزيرة مرتين في مدة تزيد قليلا علي الاسبوع ، و هذا ليس كثيرا علي شخص يحب خطيبته و يسعد لرؤيتها ولكن نيكولاس لم يكن كذلك .
و اشتاقت كاترين الي صحبة نيكولاس الذي كانت تقضي معه معظم وقتها ، ومن دونه شعرت بالضياع خصوصا ان الولدين اصبحت في رعاية كاسيا معظم الوقت و لم تلق كاترين اي تشجيع من هيلين لتكون قريبة منها .
اما غريغوري فكان يمضي وقته مثل ستيفان طائرا من جزيرة الي اخري مشرفا علي مكاتبهم العديدة .
لمحت كاترين في طريقها الي غرفتها بعد الظهر السيدة ميدوبوليس ،
فالتفتت اليها بابتسامة و كانت كاترين قد احبت هذه السيدة العجوز لطيبتها و رقتها ، لكنها دهشت عندما وجدتها تشير اليها بالاقتراب و سمعت وقع خطوتها علي ارضية البهو الكبير عندما استدارت و اتجهت نحوها حتي بعد مضي خمس اسابيع قضتها في الجزيرة ، كان البهو يوحي بانه متحف يوناني وكان بيث في نفسها شعورا بالرهبة و تقدمت الي السيدة العجوز قائلة :-سيدتي .
قالت كاترين هذه الكلمة وهي تنظر اليسدة متسائلة فتفرست فيها السيدة ميدوبوليس و ابتسمت قائلة :
- هل تسمحين لي ان اخذ من وقتك قليلا يا كاترينا ! ؟
وكانت مدام ميدوبوليسكأبنها نيكولاس ينطقان اسمها باللغة اليونانية و تساءلت كاتين اذا كان هذا اسهل لها ام لأنها لا تتكلم الانكليزية بطلاقة عكس اولادها فردت كاترين قائلة :
- بكل تأكيد يا سيدتي .
ودشت كاترين لكنها تبعت السيدة الي غرفة جلوسها الخاصة التي كان دخولها وقفا علي الصفوة من افراد العائلة كما اخبرها نيكولاس مرة و شعرت بالارتباك و خفق قلبها ريعا بلا سبب واضح .
كانت الغرفة اصغر من اي غرفة رأتها كاترين في المنزل ، لها طابع تركي صرف ، وكانت ارضية الغرفة مغطاة بأفخر السجاد و المساند مصنوعة من الاقمشة الفاخرة و رائحة الزهور تملأها و نكهة القهوة التركية تعطيهاطابعا غريبا .
وتدل النجف البرونزي الفخم من السقف ولم يكن يتسرب الي الغرفة شوى قليل من اشعة الشمس من خلال نوافذ الخشبية المغلقة و كان الجو ساخنا خانقا لكنه رائع ، و راحت كاترين تنظر الي محتويات الغرفة بعينين بدا فيهما الفضول .
- هل راقت لك غفتي ؟
سألتها السيدة ميدوبوليس برقة وهي تبتسم كأنها تعرف الجواب مقدما فأومأت كاترين و عادت السيدة العجور تسألها :- هل تشربين القهوة معي ؟ .
فهزت كاترين رأسها بسرعة نافية لأنها لم تستيغ طعم القهوة التركية ابدا بل ما اردات ان تشعر السيدة ميدوبوليس بذلك فقالت بسرعة :
- لا شكرا يا سيدة ، ولكني اجد غرفتك رائعة و اشعر بفخر لدعوتك .
ظهر شبح ابستامة في عيني السيدة السوداوين و قالت لها :
- اولاديلا يتعبرون وجودهم فخرا فيها يا ابنتي ! كانو يأتون اليها لينالو حظهم من التأنيب ! .
وكانت الغرفة تحتوي علي عددا من المقاعد لكن كاترين خحذت حذو مضيفتها فتربعت علي المساند المتنفخة و ثنت قدميها تحثها وقالت وهي تبتسم :
- اتمني الا انال انا ايضا حظا من التأنيب .
في الغرفة المعتمة اكتسي وجه المرأة بشيء من الجديةرغم ابتسامتها العذبة فشعرت كاترين بالخوف و التقلص في معدتها ، كانت تتصور انها اختطفت ووضعت مع الحريم برغم ان هذه الفكرة بدت مضحكة ، فردت السيدة ميدوبوليس بصوت خفيض و لكننها الاجنبية القوية :
- ربما لا تنالين عقابا بالرغم منك انك فتاة بلهاء يا صغيرتي ، الست كذلك ؟
فنظرت اليها كاترين بقلق فوجودها في الجزيرة منذ اكثر من شهر علمها ان تتقبل كل ما تتوقعه ومالا تتوقعه ، لكنها شعرت في تلك اللحظة بالقلق لجهلها سبب استدعاء من قبل السيدة ميدوبوليس ثم قالت :-
لا افهم ما تقولين يا سيدتي .

نايت سونغ
13-03-2010, 00:12
فنظرت اليها مدام ميدوبوليس و كانت نظرتها ثابتة ذكرتها بنظرات ستيفان ثم قالت برقة :- اظن انك تفهمين كل شيء يا كاترينا .
و تضاربت الافكار في رأس كاترين هل هو نيكولاس و اهتمامه بها ؟ هل لاحظت السيدة العجوز ذلك وكان يجب الا تشجعه ابدا اذا ارادت ان تبرئ نفسها و تؤكد للسيدة انها لا تنوي ايقاعه .. فبادرت بالقول :
- اذا كنت تقصدين نيكولاس .يا سيدتي .. في وسعي ان ...
قاطعتها السيدة العجز وهي تهز رأسها بهدوء قائلة :- لا اتكلم عن نيكولاس بل عن ستيفان .
- ستيفان ؟
لم يكن احد غيرها هي و ستيفان يعرف شيئا عما دار بينهما علي الشاطيء منذ اسبوع ومع ذلك احمر وجه كاترين عندما تذكرت ما حدث يومها مما جعل السيدة ميدوبوليس تدقق النظر فيها و تتعجب لذلك فسألتها مدام ميدوبوليس بهدوء : الا تعرفين ماذا اعني ؟
فأشاحت كاترين عينيها و لم تقو علي النظر الي السيدة و قالت :- لا يا سيدتي .
ومرت لحظة صمت سادت الغرفة الساخنة الخانقة و تمنت كاترين من كل قلبها لو انها تذرعت بأي سبب ولم تطع المرأة و تحضر معها الي هذه الحجرة ، لكن مدام ميدوبوليس ، كانت عازمة علي معرفة سبب اضطراب كاترين مما جعل الدم يصعد الي وجنتيها كالتلميذه الغيرة عندما تذكرت هذا ، و اخيرا قالت لها برقة :
الخجل يبدو عليك يا كاترينا و يضفي عليك جاذبية ، انا لا ادري لذلك سببا عندما اذكر اسم ولدي امامك .
اعترضت كاترين قائلة :
- سيدتي انك تبالغين في الامر ، لا اشعر بالخجل بل اجد ان جو الغرفة حارا جدا هذا كل مافي الامر .
- فهمت الآن .
وراحت يداها تنسقان زهور الميمورا في انية الفخار الكبيرة الي جانبها ثم استطردت تقول :
- لابد ان نيكولاس هو الذي يجذبك اليس كذلك ؟ .
وقالت كاترين بحذر :- اني اعجب بنيكولاس و لكنه مرتبط بالآنسة ميدوبوليس فهو خطيبها بالطبع .
و كررت السيدة العجوز كلمتها الاخيرة و قالت :- طبعا و اثينا فتاة لطيفة مع ان نيكولاس لم يقتنع بعد بهذه الحقيقة .
- اذا كان ...
و عضت كاترين شفتها بسرعة و لم تكمل كلامها فلن تجرؤ علي انتقاد اسلوب زواجهم اما السيدة ميدوبوليس فهي لا بد ان تؤيد ستيفان و كفاها ما بدر عنه عندما انتقدت ذلك الاسلوب و سألتها السيدة ميدوبوليس برقة و عيناها الداكنتان تبرقان عندما رأت ما خمنتخ صحيح .
- الا تؤمنين بتقالدينا في الزواج ؟ ولكني اري انها الطريقة الافضل يا كاترينا .
واجابت كاترين :- ربما كانت الطريقة المثلي للذين اعتادوها .
و طمأنتها السيدة العجوز برقة قائلة :- انا متأكدة شخصيا انها تجلب السعادة الي الجميع .
و دخلت الريبة قلب كاترينا فجأة تقلقها و نظرت الي السيدة العجوز بخوف و حذر و قالت لها :- اتمني الا يحاول ستيفان التدخل في تدبير امر زواجي انا ايضا .
و مرة اخرة ظهرت في عيني المرأة نظرة فاحصة فأرادت ان تطمئنها فقالت لها :- لا اظن انه سيفعل ذلك برغم انه قد يؤثر علي اختيارك .
و اجابت كاترين بحسم : مستحيل .
ثم نظرت الي السيدة العجوز بقلق فابتسمت السيدة كاترين كلامها : ولكن ليس هذا ما اردت التحدث معي عنه اليس كذلك سيدة ميدوبوليس ؟ .
فجأة خفق قلبها وصممت ان تهرب من الجزيرة بأي طريقة اذا اصر ستيفان علي يختار لها زوجا بنفسه .
- لا يا صغيرتي ، هذا بيس ما اردت التحدث معك عنه .
فسألتها كاترين : لماذا اذن يا سيدتي ؟ .
وبتعلي سمات المرأة صرامة ذكرتها بستيفان فنظرت بقلق و اكنت قسماتها داكنة التي تشبه الصقر تجعلها تشعر بضالة وهو الاحساس الذي اعتادته وهي مع ستيفان ثم قالت السيدة بتمهل :
- انك تملكين بعض الاسهم في شركة ميدوبوليس .
فشعرت كاترين بالدم يصعد وجهها وكانت تشعر بالغضب هذه المرة و قالت موافقا : نعم .
وباتت في عينيها الخضراوين نظرة تحد لاحظتها السيدة علي الفور .
لا تعتزمين بيعها الي ستيفان .
و اقرت كاترين بعناد :- لن ابيعها .
وفكرت كاترين ان تدوس علي كرامتها و تبيع الاسهم الي ستيفان و لكنه سأل والدته المساعدة و حاول السيطرة عليها بطرق ملتوية لذلك لن تلين او تطاوعه .

نايت سونغ
13-03-2010, 00:14
ومدت المرأة يديها و اخذت يدي كاترين بينهما . كانت اليدين صغيرتين جافتين برغم ذلك حاسمتان في قبضتيهما . وقالت لها وجهها المجعد بقسماته التركية تقترب من كاترين في محاولة لأقناعها و التأثير عليها .
الاسهم لن تفيدك بشيء فلن يمكنك حضور اجتماعات مجلس الادارة كما كان يفعل والدك .
وقالت كاترين تجادلها :- لا اري ما يمنعني من ذلك .
فهزت السيدة رأسها و ارتسمت ابتسامة صغيرة ساخرة علي شفتيها و قالت :- انك لا تتكلمين اليونانية او تفهمينها يا صغيرتي ، فكيف يمكنك متابعة ما يدور في المجلس ؟ .
وضغطت باصابعها النحيلة علي يديها في محاولة لاقناعها و استطردت قائلة :- وافقي يا صغيرتي و دعي ستيفان يتولي هذه الامور بنفسه .
- تقصدين بدلا مني ؟
ولم تخطر هذه الفكرة لها من قبل ووجدت كاترين الطريقة مثلي للخروج من هذا المأزق فهي تحفظ كرامتها و كرماة سيتفان في الوقت نفسه .
وقالت السيدة : هل ستوافقين اذا كان هذا هو الحل الوحيد ؟ .
نظرت كاترين اليها بثبات و سألت نفسها في دهشة كيف يقبل سيتفان هذا الحل الوسط و سألت السيدة :- وهل يقبل ستيفان هذا الحل و يوافق علي الشروط .
ابتسمت السيدة ميدوبوليس فبدت علي وجهها الاف التجاعيد و برقت عيناها السوداوان و قالت :- انها خطوة علي الطريق السوي .
ومرة اخري جاءت اثينا بيدوبولوس ووالدها اتناول العشاء مع الاسرو و مرة اخري اتيحت لكاترين فرصة لرؤية الفتاة التي سوف يتخذها نيكولاس زوجة له و التي اختارها ستيفان له .
كانت اينا فتاة عادية كما قال سايفان مع ان كلمة عادية وصف ظالم لها اذ كانت تتمتع بلطف يجعلها محببة الي النفس و كانت متوسطة الطول يميل قوامها الي الامتلاء ، عينيها سودواين جميلتين .
كان ستيفان علي حق عندما قال انها تحب نيكولاس بل كانت في الواقعتعشقه و شعرت كاترين بالعطف عليها لأنها تعرف نيكولاس جيدا و فهمت لماذا قال ستيفان ذلك اليوم علي الشاطيء انه لا يريدها ان تعود الي المنزل مع نيكولاس حتي لا ترهما اثينا معا فينتابها القلق ، ولكن اذا تزوجت اثينا فلا بد ان تعرف ان يتجذب الي الجنس الاخر و لن يكون امامها الا ان تستسلم لهذه الحقيقة .
و كان من العادة اذا جاء ضيوف لتناولالعشاء اان يتغير مظام جلوسهم حول المائدة فلم تجلس كاترين بجانب نيكولاس كالمعتاد لكنها وجدت نفسها جالسة بين غريغوري و السيد بيدوبولوس ، اما نيكولاس فجلس في مواجهتها بجانب اثينا الامر الذي لم يكن يرتاح له .
وكان من العادة اذا جائهم ضيف ان يرتدي الجميع ملابس رسمية فبدا ستيفان ببدلته السوداء و قميصه الابيض قوي البنيان لم تر له كاثرين مثيلا ولا حتي في نيكولاس نفسه . وكانت ملابسه تضفي عليه مسحة من الرومانسية برغم غطرسته او ربما بسبب غطرسته ، وبدا كعملاق شرقي مهيب فـاثرت كاترين بهيته كثيرا .
وكان السيد بيدوبولوس لا يكلمها الا قليلا في المرات السابقة عندما تلاقيا . وذلك بسبب انشغاله في الحديث مع مضيفه الذي جاوره علي رأس المائدة . ومع ذلك انتبه نيكولساس اكثر من مرة يحاول لفت نظر كاترين اليه . الامر الذي اعتبرته كاترين متهورا . بينما كانت هي تعمل كل ما في وسعها لتتصرف بحكمة ولا تشجعه علي التحديق بها .
جو غرفة المائدة ازداد فخامة في وجود الضيوف ، فقماش المائدة ناصعة البياض و الاواني الفضية تعكس الضوء و الزهريات تملأها الزهور ذات الريحة الزكية .
وحتي بعد هذه الاسابيع العديدة التي قضتها في الجزيرة كانت تشعر انها في جو خيالي حالم . الطعام خليط من المآكل اليونانية و التركية قدم بكميات وافرة و تخلله مشهيات مثل الفيتا وهي جبن قريش لها طعم يميل الي الحموضة قليلا و محشو ورق عنب و الضولما وهي مجموعة من الخضروات المحشوة بالارز و اللحم و المسقعة و الكفته و كرات اللحم المتبل التي احبتها كاترين كثيرا .
و اعقب ذلك كله الحلوي من الفطائر و الملبن التركي و الفاكهة الطازجة بجميع انواعها ، انا القهوة التركية القوية فرفضتها كاترين عندما قدمت لها لأنها لا تستيغ طعهما .
وعلي عكس اليوم الاول من وصولها الي الجزيرة حين كانت ترتدي ثوبا بسيطا شعرت بالحرج لأرتدائه و كانت كاترين ترتدي الليلة ثوبا طويلا ذا اكمام واسعة اخضر اللون كلون الزمرد مظرزا بأسلاك ذهبية ناسب بشرتها و شعرها الاحمر .
ذلك الثوب اهداء نيكولاس لها بعد حادى زياراته الي قبرص لأشرافه علي مكاتبهم هناك ، وترددت في قبول الهدية لكن اغراء الثوب كان اقوي من ترددها و ارتدت كاترين الثوب لأول مرة وهي تشعر انه لم يكن من الحكمة انها ارتدته فنيكولاس لم يكف عن النظر اليها طوال السهرة و من الظاهر انه استشف معني خاصا من وراء ارتدائها الثوب الذي اهداه لها .
كذلك لم تفت كاترين نظرة ستيفان .. كانت نظرة خاطفة تدل علي اعجاب واضح لا يمكن ان تخطئها ، وذلك عندما نزلت لتنضم الي بقية افراد الاسرة لتناول المشروبات قبل العشاء و الواقع ان النظرات الفاحصة المتيمة من هاتين العينين السوداوين جعلت نبضها يسرع علي نحو اثارها و اخافها في الوقت نفسه ربما كان ذلك راجعا الي تأثير الثوب الجميل

نايت سونغ
13-03-2010, 00:18
الجديد ، ولكن لابد ان تعترف بانها احست بالارتباك و السعادة عندما وجدت ستيفان يحملق مرة او مرتين اثناء لعشاء . ومن المؤكد ان نظراته التي كانت تتم عن الفضول من ناحية وعن عدم التشجيع من ناحية اخري بعثت في نفسها شعورا عميقا بالفرح وسمعت ليون بيدوبولوس يقول لها فجأة :- هل تروق لك بلادنا يا انسة غرانجر ؟ .
فظلت برهة تحدق فيه بغموض قبل ان تجيبه وهي تبتسم قائلة :- لم ار شيء في اليونان نفسها بعد يا سيد بيدوبولوس . كل ما هناك اني هبطت من الطائرة في نيقوسيا و من يومها لم اغادر داكوليس ابدا .
وخيل اليها ان ستيفان لم يبد مرتاحا الي قولها هذا وكأنهاعتبره انتقادا موجها لكرمه و ضيافته . اما هيلين فنظرت اليها و كأنها تقول لها حذرتك سابقا من القضبان الخفية التي تحيط بالجزيرة و تجعلها سجنا ، لكنها لم تكن نقصد وجيه اي انتقاد و نظرت الي ستيفان و تساءلت اذا كانت تستطيع اقناعه بذلك .وقال ستيفان بصوت البارد الهادئ :- لم ادري انك تودين السفر خارج الجزيرة . و اذا اردت الذهاب الينيقوسيا لمجرد التغير و الترويح عن النفس فليس هناك ما يمنعك من ذلك .
ابتسمت كاترين له و الامل يملأها و لمت عينيها الخضراوان لحماسها و خفق قلبها مرة اخري عندما طالت نظرته اليها و التقت عيناهما و لم يؤثر علي ذلك اي احساس يكون قد انتابها بالسخرية من نفسها و ربما كانت مجرد فتاة حمقاء ...
لكن تأثير هاتين العينين السوداويين عليهها كان يثير ارتباكها ، ولم يخطر في بالها لحظة واحدة انها شخص حر يستطيع مغادرة الجزيرة في اي وقت وقالت له :
- اووه ... كم اود الذهاب يا ستيفان اذا امكن ترتيب ذلك .
وبدأ نيكولاس يقول :- يمكنني ان ...
ولك يكمل حديثه بلاسكتته نظرة خاطفة ماهرة من اخيه الذي قال لكاترين :- لدي بعض الاوراق تحتاج الي توقيعك ، فاذا استطعت الاستعداد لسفر غدا وقت ذهابي الي قبرص يمكنك ان تأتي معي و هكذا ...
هز كتفيه العريضتين وهو يتذكر المثل القائل :- تضرب عصفورين بحجر واحد .
و نظرت كاترين اليه بتعجب و قالت :- اي اوراق ؟ .
ورفع ستيفان حاجبيه و رد عليها بهدوء :- بعض التنازلات بخصوص الاسهم .. علي ما اعتقد .
- اوه - نعم بكل تأكيد .
وكانت قد نسيت تماما مقابلتها مع مدام ميدوبوليس منذ يومين و النتيجة التي توصلنا اليها ، لكن يبدو ان ستيفان يريد اعطاء الاتفاق صيغة رسمية نهائية بأسرع وقت و سألها و عيناه السوداوان تتحديانها ان تغير رأيها :- لم تغيري رأيك ؟ .
وبسرعة هزت كاترين رأسها بالنفي و نظرت الي السيدة ميدوبوليس فرأت نظرات العجوز هادئة مسالمة ، لكن كاترين اضطربت بلا سبب واضح .
وكان ليون بيدوبولوس يتابع المناقشة بفضول و اهتمام قم التقت الي كاترين وعلي وجهه ابتسامة خاطفة مهذبة و سألها :-
- هل تملكين اسهما في شركة ميدوبوليس للملاحة يا انسة غرانجر ؟ .
ولاحظت كاترين ان هذا السؤال قد ساء ستيفان الذي قطب حاجبيه بسرعة فردت كاترين قائلة وهي تتعلثم :- نعم ترك والدي بعض الاسهم .
- نعم - طبعا والدك تركها لك و هذا يخالف العرف فالنساء هنا لا تهتم بتلك المائل يا مس غرانجر .
قال ذلك بهدوء وهو ينظر الي ستيفان نظرة متسائلة .
ضحكت السيدة ميدوبوليس برقة وهي تلمس كاترين بيدها النحيلة و تقول بلكنها الاجنبية القوية :
- كل شيء يتغير في هذه الدنيا يا ليون و كاترين فتاة عاقلة .
- يبدو ذلك .
قالها ستيفان مستندا رأي والدته غامضة و مرة اخري التقت نظراتها فشعرت كاترين برجفة ثم اردف يقول :- ارجو ان تكوني مستعدة صباح غد .. يا كاترين ..
و اكدت كاترين بسرعة :- نعم سوف اكون مستعدة . متي ننطلق ؟ .
ثم لتقت نظراتهما ثانية وقال :- بعد العاشرة بقليل و انصحك ان ترتدي ثوبا خفيفا فالجو يكون عادة حار في المدنية هذا الوقت من لسنة .
- نعم بالطبع .
كانت فرحتها كبيرة لمجرد فكرة ذهابهت الي قبرص مع ستيفان و عبثا حاولت تقنع نفسها ان سبب فرحتها هو مجرد التطلع الي رؤية مكان جديد بل كان يسعدها فعلا ان تمضي ولو بضع ساعات في صحبة ستيفان ، ولم تحاول اخفاء هذه الحقيقة عن نفسها .
لك نيكولاس لم يخف غضبه لعدم تمكنه من اصطحابها في تلك الرحلة و عندما غادر بدوبولوس و ابنته الجزيرة بعد العشاء خرج ليبحث عنها في الحدائق وهي تسير بين اشجار السرو الرابضة علي جوانب البحر قبض علي ذراعها بشدة و قرب وجهه الاسود من رأسها كانت انفاسة الدافئة تلفح اذنها عندما تحدث و تمنت كاترين الا يقترب منها علي هذا النحو ولم يمض علي مغادرة خطيبته الجزيرة سوي بضع دقائق فقط .. شعرت بالذنب عندما تذكرت اثينا ومدي حبها العميق لخطيبها .
- قولي لي يا كاترينا انك تفضلين الذهاب معي الي قبرص .

نايت سونغ
13-03-2010, 00:22
قال ذلك و عيناه تبرقان في ضوء القمر فردت عليه كاترين قائلة :
- ولكن لا يضايقني الذهاب مع ستيفان وهي في اية حال رحلة عمل يا نيكولاس ، رغم انني سوف اروح عن نفسي كذلك .
وضحكت برقة عندما قرأت في عينيه نظرة عتاب وود و قد بدا العبوس واضحا علي وجهه :- مع ستيفان ! لا بد ان احذرك من اخي البكر فهو يختلف عني كثيرا يا كاترينا .
- ولكنه اكثر منك جدية بالتأكيد .
ولكن كاترين لم تفهم المعني المستتر وراء قوله فحذرها مرة اخري قائلا :- هو ايضا لا يهتم بالفتيات الصغيرات مثلك .
ولمعت عينياه في ضوء القمر و شعرت كاترين انه يريد مصارحتها بشيء وتمنت الا تشعر بأي ذرة من القلق لذلك و سألته :- لست صريحا معي ؟ وكلامك لا يعني لي شيئا .
ثم خرجت من ظلال الاشجار الي ضوء القمر الكبير الذي كان يسبح في سماء بنفسجية اللون . وتقلصت اصابع نيكولاس علي ذراع كاترين و قبضت عليها بشدة ثم قال لها برقة :
- اتظنين انني لم الاحظ تلك النظرات التي كنت تلقينها الي ستيفان عندما ظنت ان احدا لا يراك يا جميلتي ؟ .
كان قريبا منها و احست كاترين بالدم يتدفق الي وجنتيها وهي تبتعد عنه بسعة و تخلص ذراعها من قبضته و قالت له بصوت خافت لاهثة :
- لابد ان لك خيال واسع يا نيكولاس ، فلم انظرالي ستيفان نظرات ذات معني خاص ، لماذا تعتقد انني كنت افعل ذلك ؟ .
فهز نيكولاس كتفيه العرضاين و قال :-النساء تجدنه جذبا انا اعرف هذا . وكلن ليس نوعك من النساء يا كاترين فأنت لست من دنياه .
وهل تعني اني من دنياك ؟ هل هذا ما تقصد !.
وكان في صوتها رنة عدم التأكد عندما ادركت ان ما قاله كان صحيحا ثم قال لها :
وكان في صوتها رنة عدم التأكيد عندما أدركت إن ما اله كان صحيحا ثم قال لها :- بكل تأكيد يا جميلتي .
و سألته وهي تعرف إنها تقسو عليه و لكنها كانت تشعر بذلك في تلك اللحظة حتى لو تألمت خطيبتك من النظرات التي كنت تصوبها إلي ، فأنت لست عادلا في معاملتك لأثينا يا نيكولاس ، لست عادلا علي الإطلاق .
ومرة أخري بدت علي وجه نيكولاس الوسيم إمارات الغضب و ضغط تكرارا علي ذراعها قوة وهما يسيران علي ذلك الشاطئ الجميل و قال لها :- إنها من اختيار ستيفان دعي ستيفان يتزوجها .
أثار رده السريع القاسي الشكوك في ذهن كاترين فلم تلتفت إلي المناظر الخلابة المحيطة بهما ، بل راحت تركل الرمال البيضاء بقدمها و قالت بهدوء :- ظننت انه سيتزوج إلينا اندرياس ، هكذا أخبرتني ماريا بعد كل شيء ايلينا موجودة هنا .
فرد عليها باقتضاب قائلا :
ولكن أيا منهما لا تجرؤ علي التفوه بكلمة واحدة في وجوده ، فستيفان ينظم حياة غيره ولا يسمح لأحد بالتدخل في خططه الخاصة .
لم تجد كاترين أي سبب منطقي لما شعرت به في تلك اللحظة ، لكن قلبها بدأ يخفق بشدة و نظرت فجأة إلي القمر الاصفرالكبير في السماء و شعرت بالفرحة تغمرها ثم قالت له :
وهل يعني هذا إن ستيفان لن يتزوج الآنسة اندرياس ؟ .
فقال نيكولاس وهو يهز كتفيه و الكآبة علي وجهه :
- من يدري ما الذي يدور في خلد ستيفان أحيانا أتمني أن يتزوج حتى لا يجد الوقت الكافي للتدخل في حياة الغير و أحالتها إلي الجحيم .
وتذكرت كاترين ثانيا هيلين و المرارة التي تشعر بها نحو ستيفان و كان واضحا إنها لم تكن ترغب في الزواج من غريغوري الذي كان في نظر كاترين أكثر الأشقاء طيبة و نبلا بين الثلاثة ثم سألت نيكولاس :
هل تعتقد إن هيلين سعيدة ؟ أنا لا أجدها سعيدة دائما .
قالت ذلك بلهجة حذرة فقط كانت كاترين غير متأكدة من ردة فعل نيكولاس اتخاذها حياة هيلين و غريغوري كمثل فنظر إليها نيكولاس بعينين داكنتين ولم يقل شيئا ، وتساءلت فعلا إذا تضايق من هذه الإشارة . ثم وضع ذراعا حول كتفيها و ضمها هامسا .
الم تعرفي شيئا عن هيلين .
ومرة أخرى تذكرت كاترين ليلة وصولها إلي الجزيرة و تلميح ستيفان عن شيء بين والدها و ستيفان وسلوك هيلين بعد ذلك معها و جازفت بقولها :
- اعتقد إن هناك شيئا لدي هيلين يجعلها تبدو تعيسة ولا ادري ماهو لكني اعتقدت انه يتعلق بوالدي .
وأخيرا باحت كاترين بما أرادت وفي وسع نيكولاس أن يبخرها بكل شيء الآن أو يقول لها إنها مخطئة و ينتهي الشك الذي يساورها . وبدا علي نيكولاس التفكير العميق برهة علي نحو لم تعهده من قبل ثم ظل صامتا و خافت كاترين أن تبدد ذلك الصمت إلي أن قال أخيرا بهدوء :
- لا ادري كيف علمت ولا أظن أن هيلين أخبرتك بشيء و أنا متأكد أن ستيفان لم يبح لك كذلك بالسر .
فقالت له بصوت هامس :

نايت سونغ
13-03-2010, 00:25
لاحظت أشياء كثيرة .
فابتسم و أسنانه البيضاء تضيء وجهه الأسمر الوسيم مهننا كاترين علي فطنتها قائلا :
إذن فأنت علي حق يا جميلتي فقد كانت هيلين علي علاقة بوالدك .
ولم تكن تصدق أو تتوقع رد نيكولاس الذي لم يراع شعرها فنظرت إليه و سألته بعد لحظة :
علاقة بينهما ؟
هالك هذا الخبر يا كاترينا ، لكنك لم تعرفي والدك جيدا .
اعترفت كاترين بذلك قائلة :- أكاد لا اعرفه بالمرة إلا قليلا .
ولكن لابد انك تعلمين انه كان يمضي معظم أوقاته في اليونان ؟ .
وارمات كاترين قائلة : - نعم اعلم ذلك إذا كان يحب البلد و أهله .
ثم حكي نيكولاس لهل هذه القصة :
قابل غريغوري والدك في منزل احد الأصدقاء ، وفي أحدى الأمسيات دعاه غريغوري لتناول العشاء في الجزيرة ، وكانت هيلين باعتبارها خطيبة لغريغوري وقتئذ ، ومن أول لحظة وقعت في حبه مما جعله يتيه بهذا الحب .
و ابتسم نيكولاس ابتسامة تدل علي الأسف وهو يشير إلي نقائص والدها :
- كانت هيلين جميلة ولم تتجاوز الثانية و لعشرين من عمرها بعد ، ولكنها كانت جادة في حبها أكثر من والدك .
فقالت كاترين بصوت خافت :- كان اصغر من والدي في ذلك الوقت بحوالي عشر سنوات .
فأومآ نيكولاس و قال :- لابد انه أحس بفخر لوقوع تلك الفتاة الجميلة الصغيرة في غرامه .
و قالت كاترين بلهجة تنم عن الآسي :- مسكينة هيلين .
ووافق نيكولاس علي كلامها و استطرد قائلا :- فعلا ... مسكينة هيلين ولكن كان يجب عليها أن تعرف إنها الخاسرة لأنها كانت مخطوبة لغريغوري وكان لا يسمح لأحد بالتدخل لفك هذا الارتباط .
وردت كاترين : تقصد مشاريع ستيفان ؟ الآن فهمت لماذا تتحدث بمرارة شديدة .
قال نيكولاس وقد بدا عليه الولاء لأخيه علي غير توقع :
ليست مشاريع ستيفان فقط بل كانت العادة أن يبدأ ليون بيدوبولوس بالخطوة الأولي ثم ينفذ ستيفان الباقي ، أما هيلين و غريغوري فلم يعترضا علي هذا الزواج في بادئ الأمر وألا ما كان ستيفان يوافق عليه .
وتذكرت كاترين زوجة أبيها الشابة الجميلة الحزينة و قالت :- ولكن ماريا ؟ كيف تزوج والدي من ماريا ؟
فهز نيكولاس كتفيه و سرح قليلا كأنه يستعرض أيضا ذكرياته مع شقيقته ثم قال ببساطة :- أحبته ماريا و اعتقد إن جورج أحبها ولكن علي طريقته الخاصة .
ولأول مرة في حياتها شعرت كاترين بالمرارة الحقيقية في قلبها لسلوك والدها ثم أردفت تقول :
وطبعا آلت إليه الأسهم في شركة الملاحة أيضا .
وهز نيكولاس رأسه موافقا :
من العرف أن تهدي العروس زوجها بيتا كجزء من هدية العرس ولكن بما إن ماريا عاشت بعيدا عن وطنها أعطته الأسهم بدلا من البيت .
يا الهي !! .
وأغمضت كاترين عينيها مثقلتين بالدموع وبكت علي مصير زوجة أبيها الحبيبة التي تركت وطنها و قالت :
الوضع .. الوضع ليس أفضل كثيرا من وضع العبيد . أليس كذلك ؟
ونظر إليها نيكولاس في فضول و راحت عينياه الداكنتان تتفرسان في ملامحها التي بدت صغيرة شاحبة في ضوء ذلك القمر الكبير ، وكانت عيناها لا تزالان ممتلئتين بالدموع ووضع نيكولاس يده برقة علي خدها وقرب وجهها منه و كانت ذراعه لا تزال تحيد بكتفيها و قال بصوت هامس :
انك تتأثرين كثيرا بمثل هذه الأمور يا جميلتي . ماريا في أي حال تزوجت الرجل الذي أحبته رغم إنها لم تكن تراه كثيرا بعد الزواج .. وكان زواجها بمن تحب أكثر مما يمكن أن تفعله فتيات كثيرات .
نيكولاس .
قالت كاترين وهي تتطلع إليه بعينيها الخضراوين اللتين بدا فيهما القلق واضحا في ضوء القمر
انه ... اقصد ستيفان لن يفعل أي شيء مماثل بالنسبة إلي !
تقصدين يتدخل في زواجك ؟
زبدا نيكولاس كأنه يفكر مليا في الأمر ثم قربها منه و ضمها بين ذراعيه و أخذت أنفاسه الدافئة تلفحها ثم قال بصوت هامس :
إذا حاول ذلك يا جميلتي فسوف نهرب معا و نتحداه .. إنني اقسم لك علي ذلك ! .

نايت سونغ
13-03-2010, 00:28
نهاية فصل السادس ::جيد::

نايت سونغ
13-03-2010, 00:33
قراءة ممتعة للجميييييع ::سعادة::


موعدكم الفصل السابع مع اختي كليير


الي اللقاء في الحلقة المقبلة من مشروع روايات عبير و أحلام مكتوبة نصا :d

wsonata
13-03-2010, 04:47
السلام عليكم اسفة للجميع على غيابى واتمنى ان يكون الجميع فى تمام الصحة والعافية
وحشتونى اوى والله لكننى مشغولة فى الكلية بسب الابحاث والمشاريع وقد انفجر قريبا فلم اعد احتمل
حقيقة اتمنى ان تسامحونى ماثرة معاكوا اوى

wsonata
13-03-2010, 04:53
عزيزتى اميرة روز لقد قرات قصتك وهى رائعة تسلم يداك
عزيزتى برنسيسة الزمان سوف ابدا بقراءة قصتك ان شاء الله فهى تبدو رائعة
و مشكورين على المجهود الرائع لكل من ساهم فى الكتابة
واتمنى لكى التوفيق فى دراستك

الليدي كلير
13-03-2010, 04:58
حبيباتي تعبكم راحة تسلمولي مش حتأخر عليكم فصل سابع حنزلو اليوم مساء

الليدي كلير
13-03-2010, 05:03
أميرة روزا تروحي وترجعيلنا سالمة يا رب وعمرة مقبولة انشالله والله يوفقكم بالدراسة

wsonata
13-03-2010, 14:46
عزيزتى اميرة روزا تروحى وترجعى بالسلامة يا رب عمرة مقبولة ان شاء الله
وعقبالنا يا رب

الغصن الوحيد
13-03-2010, 18:08
الله عليكم يا بنات تسلم اناملكم حبيبتي نايت سونغ مشكورة يا قلبي يعطيك الف عافية على التعب والجهد ...

وحبيبتي كلير مشكورة يا قلبي وجزاك الله خير على التعب والحهد واحنا ننتظرك ...

اهنائكم على تعاونكم واخوتكم الحلوة يا بنات هاذي روح التعاون والاخوة الطيبة يا ربي دوم انشالله قلوبنا على بعض وربي ما يحرمنا من بعض يا عمري ...

تسلمووووووووووووووووووون ...

الغصن الوحيد
13-03-2010, 18:13
اميرة روزا حبيبتي بحفظ الرحمن ورعايته وعمرة مقبولة انشالله الله يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال يا ربي ياكريم ..

مراحب حبيبتي قيد الوافي وين هاغيبة وعسى المانع خير ...

وحبيبتي wosnata يا مرحبا وين الناس وعسى و ما شر ..

وحشتونا يا حلوين ...

الغصن الوحيد
13-03-2010, 18:16
ياهلا ومرحبا باختنا الجديدة فرنسيس نورتي المنتدى والمشروع ...:)

khadija123
13-03-2010, 20:26
شكرا كثيرا لك حبيبتي نايت سونغ ::جيد::

الله لا يحرمنا منك أبدأ

khadija123
13-03-2010, 20:28
الليدي كلير ننتظرك الليلة لا تتأخر علينا أرجوك
الله يكون في عونك

khadija123
13-03-2010, 20:31
عزيزتي الغصن الوحيد كيف حالك والله لك وحشة إشتقت لك كثيرا

khadija123
13-03-2010, 20:37
حيبتي القيد الوافي كثرت الغيبة أرجو أن تكون الأمور بخير إنشاء الله
و الغالية wosnata حمد على السلامة أتمنى أن تكون الدراسة بخير الله يوفقك إنشاء الله

الغصن الوحيد
13-03-2010, 20:43
يا هلا خدوجه حبيبتي والله من زمان عنك انا الحمدلله بخير انتي وش اخبارك انشالله بخير يا قلبي ..

تسلمين على السؤال عني والله انك ما تقصرين ..

قيد الوافي
13-03-2010, 21:41
تروحي وترجعي بالسلامه أميره روز
اهلين فيك غصوووووووووونه تسلمي فديتك عالسؤال والله غيبتي ظروف

lamis2000
14-03-2010, 00:05
اهلييييييين اميرة روزاا

ze=5][/size][/b]
والله رح نشتقلك كتيير

و الله يوفقك و يحفظ و انشاالله ترجعيلنا بالسلامة

عمرة مقبولة ::سعادة::


[b]

[/

lamis2000
14-03-2010, 00:37
أميرة روزا تروحي وترجعيلنا سالمة يا رب وعمرة مقبولة انشالله والله يوفقكم بالدراسة

سلام أنا مشترك جديدة بس أنا بتبعكم بأل كتير

khadija123
14-03-2010, 04:33
سلام أنا مشترك جديدة بس أنا بتبعكم بأل كتير

وعليكم السلام مرحبا بك معنا لميس 2000 نورتنا بحضورك ومشاركتك يا عسل::سعادة::

الغصن الوحيد
14-03-2010, 11:40
يا مراحب واهلين فيك لميس بينا نورت المشروع ....

برنسيسة الزمان
14-03-2010, 21:55
اهلين فيكي لميس معنا

وسوري يا صبايا انا دخولي نتقطع كتير عشان الدراسة

جانيت ديلى
14-03-2010, 22:46
كيفكم يا بنات؟ كتير وحشتونى
احب اشكر كل اللى شارك فى كتابة القصة هى كتير حللللللللللللللللللوة::سعادة::
منتظرين التكملة ما تطولى يا حبيبتى
اهلا وسهلا بيكى يا لميس :)

lamis2000
15-03-2010, 01:19
أهلين فيكم صبايا. فينك اختي كليير يا عسل إحن مستنيين التكمل على نار ؟؟؟؟؟؟بشكركم حيباتي على الترحيب وإنشا اللّه إوفقكم ::سعادة::

الليدي كلير
15-03-2010, 05:49
سامحوني علي تأخير يابنات لأنو فصل سابع كتبتو في جهاز محمول وهو تعطل بأذن الله أذا صلح اليوم راح انزلها عالطول و انا اسفة علي تأخير

الليدي كلير
15-03-2010, 05:53
مرحبا فيكي لميس 2000 نورتينا حبيبتي

Amirah Roza
15-03-2010, 11:48
أهلييييييييييييين يا بنات
كيفكم وحشتوني كثييييييييييييير
الحمد لله العمرة كانت مررررررة روعة
والكعبة مررررررررررة حلوة ولها هيبة عظيمة
أنا دائمة الزيارة للكعبة لكن كل ما رأيتها
تذرف عيني الدموع وكأنها المرة الأولي
يااااااااااااااااااارب
مايحرمكم رؤية الكعبة وزيارة مسجدة الحرام
وأشكر كل من دعاء لي في ظهر الغيب

Amirah Roza
15-03-2010, 11:53
أهلييييييين فيكي لميس
صديقة حديدة لنا

نايت سونغ
15-03-2010, 16:27
مرحبااا صبايااا

كيف حال الجميع ؟ انشالله بخيير

الحمدلله علي سلامتك اميرة روزا واحشتيييييناا كتييير

اهلين فيكي لميس سوري اجت متأخري مني يا هلا نورتينا حبيبتي و انشالله ع طول تعجبك روايات

برنسيسة يعطيكي العافية و انشالله بالتوفيق في الدراسة

يسلموووو للجمييع علي التشجييع و انشالله ع طول نكون عند حسن ظنكو فينا

قبلااا ::سعادة:: ااتي للجميييع

برنسيسة الزمان
15-03-2010, 19:02
حمد لله عالسلامة اميرة روزا يارب تكوني دعيتيلنا

والله يكتبلنا نشوفها
ويسلمو يا صبايا ونايت سونغ وليدي كلير لانكم كملتو الرواية كتير حلوة

lamis2000
16-03-2010, 00:41
سلام يا حلوين إنشا الّله عمرّ مقبول لاميرة روزا ،شكرا عترحيب نايت سونغ ،إميراه ر وزا، الليدي كلير،برنسيسة الزمان، الغصن الوحيد،كهاديجا123،و إنشا الّله ربييّ إوفقكم ويسعدكم ;)

lamis2000
16-03-2010, 00:48
سلام يا حلوين إنشا الّله عمرّ مقبول لاميرة روزا ،شكرا عترحيب نايت سونغ ،إميراه ر وزا، الليدي كلير،برنسيسة الزمان، الغصن الوحيد، خديجة 123،و إنشا الّله ربييّ إوفقكم ويسعدكم ;)مرسي حترحيب جانيت ديلى ربنا يسعدك والّله خجلتوني يا بنات

الغصن الوحيد
16-03-2010, 06:57
اميرة روزا يا مراحب وسلامة الاسفار حبيبتي انتم السابقون ونحن اللاحقون انشالله انا والله ودي بعد اروح بس المحارم مشغولين ...

تسلمين حبيبتي لميس ما سوينا شي........... حبيبتي هذا حقك واقل من حقك المفروض انتي واميرة روزا احين عشا (مفطح) ذبيحة حق كل وحدة ويا هلا فيك مرة ثانية .

wsonata
16-03-2010, 10:07
حمد لله على سلامتك اميرة روزا عمرة مقبولة ان شاء الله :سعادة2:
يا مرحبا بك لميس ::سعادة::واهلا بيكى صديقة جديدة بيننا معلش متاخر شوية

الغصن الوحيد
16-03-2010, 17:58
wsonata توقيعك ىيجنن معناه حلللوووووو كثير يخلي الواحد يبتسم لما يقراه هذا لانك ذووووووووق يا قلبي .

قيد الوافي
16-03-2010, 21:19
حيبتي القيد الوافي كثرت الغيبة أرجو أن تكون الأمور بخير إنشاء الله
و الغالية wosnata حمد على السلامة أتمنى أن تكون الدراسة بخير الله يوفقك إنشاء الله

اهلين خدووج يسلموا على سؤالك بس غيابي غصب عني ظروف شغلي ماتساعد كثير بس اكيد برجعلكم باسرع وفت::جيد::

جانيت ديلى
17-03-2010, 14:27
حمد الله على السلامتك يا اميرة روزا ويا رب تكون مقبولة ان شاء الله
وعقبلن يا رب جميعا::سعادة::

wsonata
17-03-2010, 21:33
ربنا يخليك يا حبيبتى الغصن الوحيد ده من ذوقك يا قمر و ان كنت راح ابتسم ده بسبك يا قمرين::سعادة::

الليدي كلير
18-03-2010, 16:20
آسف كثيررر كثثثيييررر يا بنات علي التأخيريمكن كمان نسيتو القصة علي هالتأخير:d

الفصل السابع

7-لم يحن الوقت بعد
علي الرغم من شكوكها نحو ستيفان وحديثها مع نيكولاس عنه الليلة الفائتة شعرت كاترين بفرحة وهي تستعد لزيارة نيقوسيا .
نظر إليها الولدان سعيدين عندما أخبرتهما أنها ستطير إلي قبرص وطلبها منها مرافقتها ,وكانت تتمني أن تلبي طلبهما فورا لو أنها ذاهبة مع أي شخص آخر غير ستيفان, أما معه فلم يكن في وسعها أن تلبي طلبهما ,وبدأ حماسها يخف فقالت وهي تنظر إلي عيونهما الواسعة السوداء القلقة :
"أنها مجرد رحلة عمل لابد أن أوقع أوراقا لصالح خالكما ثم أعود ."
فقال لها أليكس وأخوه يشجعه بإيماءة من رأسه:
"نحن نحب الطيران ,ألا تستطيعين أن تطلبي من الخال ستيفان أن يسمح لنا بالذهاب أيضا يا كاترين ؟"
ترددت كاترين وتصارعت فيها عاطفة الولاء ,وشعرت بالقلق لأنها كانت متطلعة حقا لهذه الرحلة مع أنها رحلة عمل ,ووجدت نفسها غير مستعدة لأن يشاركها أحد حتي الطفلان ,في صحبة ستيفان وفي الوقت ذاته شعرت لتترك الطفلين بينما تذهب هي للترويح عن نفسها لذلك قالت لهما بسرعة وهي تعدهما كي تريح ضميرها لأنها كانت متأكدة أنه سيرفض اصطحابهما :
"سأخبر خالكما بتلك الرغبة ."
وارتدت كاترين ملابسها بعناية وهي ترتدي ثوبا خفيفا ,وكان الثوب الذي اختارته قصيرا لكنه محتشم يلائم الجانب العملي من الرحلة ,ولكن من النيل البني المنسجم مع بشرتها الشقراء, أضاء لون بشرتها ذهبيا ,وكان الحذاء متلائما مع الثوب أيضا ومناسبا للمدينة أو الريف ,وبعد ارتدائها لملابسها ألقت علي نفسها نظرة راضية في المرآة وذهبت لزيارة الطفلين ثانية .
كانت كاسيا معهما فأخبرتها كاترين أنها سوف تطلب من ستيفان مرافقة الطفلين ,فنظرت إليها كاسيا بدهشة وقالت لها بانكليزيتها المتعثرة :
" لا أظن أن السيد ميدوبوليس يوافق "
تنهدت كاترين قائلة :
"أنك علي حق يا كاسيا ولكن سأحاول ولا ضرر في ذلك"
أخذت كاترين الطفلين ونزلت معهما وكانا يتكلمان ويضحكان وأصواتهما ترن في البهو وعند وصولهم غلي نهاية السلم خرج ستيفان ووقف ينظر إلي الثلاثة ثم عبر البهو وصوب نظرة طويلة إلي كاترين.
وكان يرتدي ملابس عادية لا تمت إلي العمل بصلة وشعرت كاترين أنه لا ينوي قضاء يومه في المكتب ويتركها وحدها ,الأمر الذي جعلها تفكر في وقت سعيد معه ,انه يرتدي بنطلونا عاجي اللون وسترة متناسقة مع جسمه النحيل وقميصا بنيا بلا ربطة عنق ,كان زيه يوحي بالتحرر من الرسميات ,لكن قسمات وجهه الصارمة التي تشبه الصقر تناقصت مع هذا الشعور ولذلك تبخر حماس ,كاترين وتطلعها إلي الرحلة ,ثم قال لها بدون مقدمات :
"ما الذي تتوقعين مني فعله ؟"
ونظر إليها طويلا ,فنظرت كاترين إليه لحظة قبل أن تشيح بوجهها وتجازف قائلة :
"هل يمكننا اصطحاب أليكس وبول ؟"
كان تعلم أنه سوف يرفض الطلب حتي قبل أن تعرضه ,فنظر ستيفان إلي الولدين وهز رأسه وقال موجها كلامه أليهما :
"آسف ,فلن يمكننا اصطحابكما هذه المرة ,وربما أمكننا ذلك المرة المقبلة."
وكانت رقته مع الطفلين تدهشها ,كما عرفت أنهما صارا مغرمين جدا بخالهما وخصوصا بول, الذي لم يحاول إخفاء حبه لخاله الجديد, وقد انسجم مع بيئته الجديدة ومرح لها كثيرا ,وكان بول بالطبع هو الذي تأثر أكثر من أخيه لعدم الذهاب ,وعندما نظر إلي ستيفان بعينيه الواسعتين اللتين تفيضان عتابا وجدت كاترين الشبه كبيرا بينه وبين نيكولاس .
"أريد الذهاب أيضا أنا و أليكس .."
قال ستيفان وصوته ينم عن صرامة ,وفي الوقت نفسه كلمه بهدوء:
"لا يمكنك الذهاب, كما قلت لك الآن."
لكن بول نظر إليه ومازال الأمل يداعبه, لكنه سرعان ما اكتشف في ستيفان خصما عنيدا لا يستهان به, فتحول إلي كاترين وقال بصوته الرقيق متوسلا :
"كاترين ,ألا يمكننا الذهاب ؟"
ولم تشعر كاترين بالندم في حياتها مثل ذلك اليوم, كانت مستعدة أن تزكي طلبهما إلي شخص آخر غير ستيفان الذي راح يحذق فيها بنظرات غاضبة وينتظر ردها علي أخويها ,ولم يكن أمامها إلا أن تركع بجانب بول وتحيطه بذراعيها ثم قالت له:
"آسفة يا حبيبي فذهابكما هذه المرة مستحيل ."
عظ بول شفتيه وبرقت عينياه وسألها بصوت يرتعش علي نحو يدير الأسى
"لكن لماذا لا يمكننا الذهاب؟"
حاولت كاترين أن ترد عليه ولكنها نظرت إلي ستيفان وقد أعيتها الحيلة وتركته يقول :
"لأني قلت إن هذا مستحيل ."
فنظرت إلي ستيفان ورأت في عينيه نفاذ الصبر ثم هز رأسه بسرعة كأنه ندم علي لهجته العنيفة وانحني عليهما وقال وهو يضع يدا علي كل صبي :
"عندما اذهب إلي نيقوسيا سأشرع في شراء مهرين لكما ."
كان صوته أرق بكثير ورأت كاترين وجهه الأسمر وقد لآن وكسته ابتسامة رقيقة ,واستطرد قائلا:
"هل يروق ذلك لكما ؟"
فرد بول قائلا وقد اتسعت عيناه دهشة وفرحا:
"مهران حقيقيان لي ولأليكس؟"
"نعم جوادان حقيقيان لك ولأليكساندر."
ولاحظت كاترين أنه يفضل مخاطبة أليكس باسمه كاملا ألكساندر ثم نظر ستيفان إلي أخيه الصامت .صحيح أن أليكس يكبر بول بسنة ونصف لكنه يترك أخاه يتكلم بدلا منه ,ونظر الطفل إلي كاترين مرة أخري مستسلما للبقاء في الجزيرة بعدما عرف الغرض من الرحلة وقال:
"وهل كاترين هي التي ستختار الجوادين ؟"
فضحك ستيفان وهز رأسه ورفع بول بين ذراعيه حتي أصبح في مستوي نظره بينما كانت أسنانه تلمع في وجهه الأسمر .وقال :
"اختيار الجياد من صميم عمل الرجل ونحن لا نترك أعمالنا للنساء يا صغيري ."
وشعرت كاترين بالدم يتدفق إلي وجهها ,وغالبت بصعوبة الرغبة في الرد علي هذا الافتراء الذي اعتبرته مجرد غطرسة رجال ,ولكن سعادة بول منعتها فقد صاح قائلا بينما أعاده ستيفان إلي الوقوف مرة أخري :
"جياد سيكون عندنا جياد يا أليكس !"
وفكرت كاترين أن أليكس أكثر تحفظا في حماسه وأرق في معاملاته فلم يكن لديه هذا الحماس العارم لكل شيء جديد مثل بول ,الذي يشابه خاليه نيكولاس وستيفان ,بينما ورث أليكس رقة أمه ماريا وكان سكوته قد أدهش ستيفان فنظر إليه بتقطيبة صغيرة وقال:
"ألست متحمسا لامتلاك مهر يا ألكساندر؟"
ورمق أليكس كاترين بنظرة أولا قبل أن يومئ برأسه ويقول :
"نعم يا خالي ستيفان ."
وظل ستيفان صامتا لحظة ثم هز رأسه وبدا عليه نفاذ الصبر مرة أخري وقال:
"ولكنك تفتقر إلي الحماس أخيك وشجاعته .أليس كذلك؟"
وشعرت كاترين بضرورة الاعتراض علي رأيه هذا وقالت:
"لا,لا, يا ستيفان ."
ثم نظرت كاترين إلي وجه أليكس الجاد وودت لو ركعت بجانبه لتواسيه وتعوضه عن هذا الحكم الصارم ,ولكن راعها أنه قابل نظرة ستيفان الحالكة يتحد وثبات ورد في صوت حاسم ثابت:
"سأركب مهري أيضا يا خالي ستيفان ."
وامتدت يد ستيفان الكبيرة لتربت علي راس الصبي لحظة وتمتم ببعض كلمات اليونانية وهو يبتسم له.و تسألت كاترين عن مدي التفاهم الذي سوف يقون بين ستيفان و أليكس ثم التفت إلي كاترين وتأملها بعينيه الداكنتين وقال:
"هيا ,إذا كنت مستعدة يا كاترين."
كانت كاترين تود أن تتحدث مع ستيفان في كثير من الأمور وهما يعبران البحر الأزرق بالطائرة ,ولكن شغلتها عن ذلك المناظر الخلابة المحيطة بهما , فلم تتمكن من عتابه علي قسوته علي أليكس أو تهكمه علي بنات جنسها أمام بول ,وبدلا من ذلك نظرت إلي تعرج الشاطئ والمناظر التي غمرتها الشمس في قبرص وعبرت عن سعادتها بكل ما تري .
"سوف أجعلك من سكان الجزر اليونانية,"
قال لها ذلك وهو يبتسم ويستعد للنزول بالطائرة في نيقوسيا وكانت مهارته في الهبوط بالطائرة تضاف إلي باقي مهاراته ,فهو دائما يتفوق في كل عمل يقوم به مما جعلها تحس بالشعور مركب النقص ولاحظت انه معروف في المطار كذلك ملأ كاترين بالزهو عندما لاحظت نظرات بعض النساء تتركز علي قامته المرنة وقسماته المتغطرسة السمراء التي تشبه الصقر ,وقد زادتها الحلة البيضاء سمرة ,لرجل مثل ستيفان لا تقاومه النساء ولكنه ربما قابل إعجابهن بشيء من البرود والصد.
وشعرت كاترين بالحرية عندما هبطت في المدينة نيقوسيا برغم أنها لم تفعل شيئا سوي الانتقال من جزيرة إلي أخري وكان سجانها إذا صح التعبير مازال معها ولكن جزيرة قبرص كانت أكبر كثير من داكوليس ويميزها أن ستيفان ميدوبوليس لا يحكمها.
ووجدت كاترين في الجزيرة أشجار اللوز والتفاح محملة بالفاكهة الناضجة ورائحة الجو معبأة بأريج الزهور ورائحة الطيب هي أول انطباعات كاترين وأعمقها في نيقوسيا ’وطافت السيارة في شوارع ,بعضها واسع وبعضها ضيق ,ومنها ما يغمرها الشمس ومنها الظليلة ,أما المنازل البيضاء ,فلها شرفات حديدية تطل علي الشوارع المكتظة بالحركة ,ونوافذ فتحت مصاريعها تستقبل الهواء والشمس ,وكان بعض الناس يجالسون علي مقاعد مستقيمة علي الأرصفة وهم يطالعون الصحف أو يتحدثون وكان كله جديدا يختلف عما اعتادته ويثير إعجابها وحاولت ألا يفوتها وهي جالسة في السيارة بجانب ستيفان في طريقيهما إلي مكتبه ,وكان تعجبها من كل ما تراه قد راق ستيفان فنظر إليها وهو يبتسم لها ابتسامة جعلت نبض كاترين يسرع ليضع دقائق ,كان مكتب ستيفان نفسه اقل فخامة مما توقعت لكنه كان يبدو مريحا ورطبا إذا قيس بحرارة الجو خارجه وساعدت المروحة الكهربائية علي تلطيف الجو كما أن النوافذ التي تطل علي الشارع كانت مفتوحة كلها .
وكان أثاث المكتب قديما وقيما وجميلا كأثاث منزل جزيرة داكوليس ,جلس ستيفان خلف مكتبه الذي يماثل تماما مكتبه في الجزيرة وكانت كاترين قد قابلت عند دخولها موظفا نظر إليها بإعجاب وتحفظ وحياها بابتسامة أضاءت وجهه الوسيم الأسمر .
"سوف نوقع الأوراق أولا

الليدي كلير
18-03-2010, 16:23
ثم ضغط ستيفان علي جرس فجاء الكاتب الشاب الذي كانت كاترين قد رأته وهي داخلة إلي المكتب ,وأعطاه ستيفان بعض التعليمات السريعة باللغة اليونانية ثم ظهر بعد عدة ثوان بتأبط حزمة أوراق وضعها بعناية أمام ستيفان ,ويبدو أن كل شيء كان معدا لهذه زيارة ولم تدهش كاترين من ذلك فستيفان لا يتصرف أبدا بتسرع وخصوصا فيما يتعلق بالمعاملات الرسمية ,وشعرت كاترين أن أسهمها سوف تكون في أيد أمينة بأشراف شخص له ضمير حي مثل ستيفان .
وبقي الكاتب معهما حسب تعليمات ستيفان الذي قام من وراء مكتبه وأشار إلي كاترين أن تحل محله وتجلس علي مقعده ,وبدت الأوراق التي أمامها كالألغاز لا تفهمها أبدا إذ كتبت باللغة اليونانية ,ولم يفت ستيفان نظرتها السريعة المتسائلة ,فقال لها وقد بدت في صوته لمحة نفاذ الصبر المعتادة:
"أعرف أنك لا تقرأين اليونانية ولكن ضيق الوقت حال دون ترجمة الأوراق إلي الإنكليزية ,وسوف نعمل علي ترجمة المستندات في أقرب وقت ممكن حتي يمكنك استلامها".
" شكرا لك "
كان الامتنان يبدو عليها وهي تشكره لكنها كانت سعيدة لأنه أدرك ما دار بخلدها ,فهي لا تريد أن يظنها ساذجة تماما وجاهلة في هذه الأمور.
ومرة أخري تمتم ستيفان بعض كلمات إلي الموظف الشاب الذي خرج وعاد بصحبة كاتب الآلة الطابعة الذي كان في الغرفة الخارجية ,ثم وقعت كاترين بعد تردد لا يذكر علي الورق الذي أشار إليه ستيفان بالتوقيع وبعده وقع كل الموظف والكاتب .
هكذا تم التوقيع وأصبح كل شيء له صيغة رسمية شرعية ,وارتاحت كاترين لذلك وشكر ستيفان موظفيه باليونانية و صرفهما ,ثم التفت إلي كاترين وهو يطوي الأوراق بعناية وقال بهدوء :
"أنا سعيد لأنك تصرفت بحكمة يا كاترين".
فهزت كتفيها وقالت له:
"لا يضايقني أن تقوم أنت بالجانب الرسمي من أعمالي كما أوضحت لي السيدة ميدوبوليس ,إنني لا أتكلم اليونانية ولن أتمكن من حضور الجلسات ,وبهذه الطريقة يحصل كل واحد منا علي غرضه".
ووقف برهة طويلة لا يتكلم ,ثم حمل الأوراق وأودعها خزانة قديمة أمينة والتفت إليها ,وشعرت كاترين بالمخاوف تجتاحها ,ثم جلس علي طرف المكتب وترك قدما تتأرجح بلا اهتمام ومال نحوهما وقال:
"هل تعرفين علي ماذا وقعت يا كاترين؟"
فنظرت إليه بريبة وقالت وهي تهز شعرها الأحمر بهدوء ,وتحاول أن تبتعد عن نفسها المخاوف والريبة وقالت بصوت مبحوح:
"قل لي كل شيء ".
"وقعت تنازلك عن الأسهم لصالحي".
فنظرت إليه لحظة وعيناها الخضراوان تقدحان شررا لسذاجتها من ناحية ولخداعه من ناحية أخري وقالت له في نبرة تتم علي الاتهام :
"غررت بي! أنت تعرف جيدا أني لا اعرف اليونانية ولذلك تعمدت أن تكتب كل هذه الأوراق بلغة اجهلها حتى لا أعرف نواياك".
وكانت تحاول أن تكبح الرغبة الجامحة في ضربه ثم هبت واقفة :
"لم أغشك بل أدرك الآن أنك كنت تجهلين أن توقيعك سيكون علي تنازلك عن الأسهم ".
وكانت نبراته هادئة باردة زادت من اشتعال ضبها ,وقالت في صوت حاد غاضب:
"ظننت أني أوقع بتسليم الأسهم إليك لتديرها لحسابي .وأعتقد انك كنت علي علم تام بما تفعل ".
"وهل تعتقدين أني غررت بك عن عمد؟"
وظهرت علي وجهه نظرة باردة خطرة فملأ الخوف قلب كاترين ,ووقف ستيفان قريبا جدا منها حتي خافت أن يمد يده عقابا علي اتهامها له بالخداع والتغرير وظلت تنظر إلي هاتين اليدين الداكنتين القويتين بخوف وإعجاب ثم قالت له بصوت حاد:
"كيف تحاول أن توهمني بأنك لم تكن علي علم تام ؟أخبرت السيدة ميدوبوليس بفكرتي ووافقت أن تكون أنت وكيلا عني "

الليدي كلير
18-03-2010, 16:28
"وكيل !وفي شركتي ! والدتي تعرفني جيدا ولن تتخيل أني أقبل أن أكون في هذا المركز يا كاترين فأنت لم تفهميها جيدا ".
وان في عينيه الغضب لأنها تنتظر منه أن يقوم بدور لا يتناسب ومركزه,فتملكها الحنق وأحمر وجهها وبرقت عيناها وزاد ذلك من خضرة لونهما وقالت :
"بل لم أسيء فهمها مطلقا ,السيدة ميدوبوليس قالت إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة التي أوافق عليها .."
فقاطعها قائلا وقد نفذ صبره:
"لا أريد أن أسمع تقريرا عما دار بينك وبين والدتي ,من الواضح أنكما اختلفتما علي معني فأخطأ كل منكما فهم الآخر ,وهكذا أقدمت علي فعل شيء ضد رغبتك".
"والآن أريد استرداد هذه الأوراق".
قاطعها بشدة هذه المرة وقد قلصت شفتاه لغرابة طلبها وقال:
"تريدين ! إنها موقعة الآن ولابد أن تخضعي للأمر الواقع يا كاترين عن طيب خاطر".
"ليس لك الحق ,لقد خدعتني !"
فرد عليها ببرود قائلا:
" إن لي كل الحق ’ولم أخدعك".
ومد يده وضغط علي رسغها وكأنه رباط من حديد وعيناه القريبتان منها تقدحان شرارا.
"لن أقبل منك أي اتهام ثانية – هل تسمعين؟"
"دعني اذهب".
وحاولت نزع يدها من يده ولكنه أطبق بأصابعه الفولاذية فلم تتمكن من ذلك ,بل شعرت بألم في ذراعها من شدة ضغط يده عليها ثم قال بصوت صارم بارد ولكنه مستسلم خاضع وبعد لحظة أدركت السبب:
"اسكتي ! هل تظنين أني أريد موظفي مكتبي أن يعرفوا انك تتصرفين كطفل مدلل لأنك فقدت شيئا لم يكن لك الحق في امتلاكه أساسا؟"
وردت قائلة :
"وهل أنت متأكد أن السبب ليس خوفك أن يعرفوا أنك خدعتني وأخذت مني شيئا تركه والدي لي وصيته ؟ كنت تعرف تماما ما تفعله يا ستيفان ولا تحاول أن توهمني بأنك لم تكن تعلم ".
وقال لها:
" وكنت أنا أيضا متأكد من أنك تعرفين ما تفعلين ".
وكان لابد لهذا الغضب أن يهدأ .
بعد برهة شعرت أن قبضته علي يدها أخذت تخف تدريجيا ونظراته التي كانت تتفحصها يخف غضبها قليلا ,وراح يقول لها بهدوء وبنغمة كادت تصرفها بالرغم من اقتناعها بخطأه وإدانتها له:
"ولم أخدعك يا كاترين "
" ولكني لا أصدق ذلك ".
وبان في أفكارها هذه أن إدانتها قد خفت .الأمر الذي فطن له ستيفان فأضاف برقة أثارت دهشتها :
"ظننت انك وافقت علي التنازل لي عن الأسهم ولذلك كتبت الأوراق بهذا المعني .وكان علي أن أستشيرك في الأمر بعد ذلك بنفسي ولكني خفت أن تغيري رأيك."
وكانت لمسة يده علي يدها ذات تأثير أكيد علي حواسها وشعرت بحنانها وأخذ نبضها يسرع عندما بدأ بضغط برقة ونظرت إليه لحظة قبل أن تقول :
"وهل ظننت حقا أني قد أغير من رأيي بالنسبة إلي التنازل لك عن هذه الأسهم؟"
ورجعت كاترين بذاكرتها إلي الوراء يوم وافقت السيدة ميدوبوليس علي قرارها وقالت أنه خطوة علي الطريق السوي ,وتذكرت كم من السهل اتخاذ عدم إتقانها للغة الإنكليزية ذريعة لهذا الالتباس .
ورد بهدوء:
"بلا شك ,ظننت أنك قد غيرت رأيك و إلا ما جعلتك توقعين علي تلك الأوراق فأنت تظلمينني يا كاترين ".
"آسفة".
ونظرت إلي فتحة قميصه التي تكشف عن عنقه الأسمر القوي ورأت عروقها تنبض وشعرت بإبهامة يتحسس رسغها فتأثرت وراحت ترتجف بشدة حتي أنها طنت أنه لاحظ ارتجافها .
وبدت أسنانه البيضاء في ابتسامة رائعة ورفع حاجبه وقال لها بهدوء :
"هل نذهب إلي الغداء ونترك خلافاتنا جانبا؟"
"ستيفان ".
وكانت تود أن تطلب منه أن يعد لها أوراقا أخري جديدة ,ولكن قبل أن تكمل كلامها انحني نحوها وعانقها برقة نسيت بعدها ما كانت تود قوله .
وكان المطعم الذي قصداه صغيرا أنيقا ارتاحت كاترين إلي جوه الذي يبعث الألفة ,وكانت عيون رواده تنظر إليها وتتفحصها وهي في صحبته ,ومن الواضح أن ستيفان كان معروفا للجميع هناك ,ولكن القلة منهم جاءت للتحدث معه ,ولا شك أن عائلة ميدوبوليس كانت معروفة في كل الجزيرة يحيي أفرادها بكل احترام.
واختار ستيفان مائدة خلف سور حديدي قصير ترتفع درجتي سلم عن باقي المطعم ,وكان يريد أن يكون بعيدا عن باقي رواد وهي عادة يتبعها كلما تناول طعامه في الخارج .وكانت جدران المطعم بيضاء كغيرها من أبنية تلك الجزيرة المشمسة ,وكانت نوافذه الصغيرة تفتح علي مناظر أشجار التين والتفاح ولاحت المنازل علي بعد تليها التلال التي تكسوها الأشجار .
وتركت كاترين اختيار طعامهما إلي ستيفان مما اتاح له فقد كان يتضايق عندما تتولي اختيار الأصناف لنفسها , وعندما تركهما الخادم لإحضار الطعام سألت كاترين ستيفان عن الأصناف التي طلبها فرد عليها يقول:
"مازة هل تعرفين ماهي ؟".
فهزت رأسها بالنفي وأثارت ابتسامته شكوكها فسألته:
"هل طلبت طعاما لا يروق لي يا ستيفان ؟"
فرفع حاجبه وهو يصب الشراب الذي أحضره لهما صاحب المطعم توا ثم ابتسم وقال :
"ألاحظ دائما في البيت انك تستسيغين كل الأطعمة التي تقدم لك".
والواقع أن كلمة في البيت أعطتها شعورا بالأمان لكنها شعرت بالاحمرار يكسو وجهها فهو يراقبها ويلاحظ شهيتها المفتوحة وإقبالها علي الطعام فقالت :
"يجب ألا أكل بهذا النهم ولكن الأصناف التي تقدم عندكم لذيذة الطعم وكثيرة فلا أستطيع أن أقاومها لأني أحب تجربة كل صنف منها".
تأملها ستيفان لحظات وقال لها وهو يبتسم تلك الابتسامة الهادئة التي تلهب دمائها دائما :
"لا تخشي الطعام فأنت لا تزالين رشيقة ولا أري أي تغيير في قوامك".
وخجلت كاترين من نظراته التي كانت تتفحصها لكنها قالت وهي تكور يديها كعادتها دائما كلما تأثرت حواسها بقربه ثم ضحكت بارتباك:
"أن مسألة الطعام لم تشكل لي قلقا أبدا وذلك لحسن حظي "
أجابها بجدية وعيناه تراقبانها وهو يحتسي الشراب :
"نعم إنك محظوظة جدا وإنك فتاة جميلة جدا يا كاترين ".
وظل يحدق فيها بعينيه السوداوين :
"شكرا لك"
لم تجد ما تقوله أكثر من ذلك ولم تضحك بخجل مثل التلميذة الصغيرة أو تتجاهل المجاملة كأنها إطراء زائد فكلاهما لا يرضي ستيفان عنهما ولكنه يفهم ويقدر قبولها الهاديء لمجاملته وعاد يقول :
"أنت جميلة لدرجة الخطورة ,أعتقد ذلك"
نظرت إليه متسائلة عما يقصده ؟وقالت:
"ستيفان إنني ...."
ولكنه رفع يده وأسكتها بإشارة منها وقال وقد بدا جادا:
"نيكولاس يجدك جذابة جدا".
وعجبت كاترين كيف ينتقل كلامهما من موضوع خفيف مثل شهيتها ونهمها في الطعام إلي موضوع أكثر جدية تختلف فيه نبرات ستيفان في الكلام وتلاحقت دقات قلبها إذا سوف يأمرها ستيفان بمغادرة الجزيرة لأنه يجد وجودها عاملا لهدم مشروع زواج نيكولاس ولكنها الآن لن تتقبل أمر"
هذا بالبساطة التي كان يمكن أن تتقبله بها منذ عدة أسابيع .فردت عليه قائلة:
"أحاول عدم تشجيعه دائما وخصوصا عندما تكون أثينا بيدربولويس هناك, ولا أدري ما الذي أستطيع فعله يا ستيفان "
لم يرد عليها فورا بل راح يعبث بالكأس في يده وقال لها بهدوء :
" ربما أستطيع أنا أن أفعل شيئا".
وطرفت كاترين بعينها لحطة ونظرت إليه علي غير عادته وأخيرا قالت:
"أنني لا أفهمك".
فابتسم ابتسامة هادئة انعكست في عينيه السوداوين عندما نظر إليها أخيرا وقال برقة:
"ستفهمين قريبا يا صغيرتي .والآن تمتعي بالمازة".
وكانت كاترين تود أن يغير الموضوع كله فقالت له:
"ماهي المازة ؟"

الليدي كلير
18-03-2010, 16:31
"أنها طعام مكون من أريع أصناف ستعجبك كثيرا".
وضحك فأضاء الضحك وجهه الأسمر عندما صف الخادم أطباق الطعام أمامهما وجدت كاترين المآكل يحتوي علي أصناف من الجبن وورق العنب المحشو واللحوم وخصوصا لحم لحم الضأن المتبل بالليمون والثوم والسونلاكي وهو الكباب حسب طريقة اليونانية واستمتعت كاترين بالطعام فلم تستطع ان تتناول المزيد من الحلوي اللذيذة بل ختمت بالفاكهة الطازجة وتخلل المأدبة احتساء نوع من الشراب الأبيض المصنوع محليا يسمي افروديت وخيل إليها أنه لم يحدث في حياتها أن التهمت مثل هذه الكمية الضخمة من الطعام .
ثم قالت كاترين:
"أخجل من نفسي ..."
وضحكت برقة عندما أخذ يهز رأسه:
"ولماذا؟ ألم يرق لك الطعام؟"
فلمست كاترين رأسها وقالت:
"كان رائعا وقد أفرطت قليلا في الشراب فقد راق لي كباقي الطعام , كل شيء كان رائعا."
"ولكنك لا تحبين القهوة ؟"
ولم يكن في الواقع سؤالا بقدر ما كان ذكر حقيقة وتعجبت كاترين كيف لاحظ ستيفان أنها لا تستسيغ القهوة التركية وترفضها عند تقديمها في منزله فقالت له وهي تبتسم :
"أحب القهوة أحيانا ولكن ليس علي الطريقة اليونانية ".
"لاحظت ذلك ."
ونظرت إليه كاترين من بين أهدابها الكثيفة ووسوس لها شيطانها ثانية كما فعل من قبل أن تداعبه حتي ولو فقدت في سبيل هذه المداعبة هدنتها الراهنة فقالت وهي تبتسم :
"وهل تلاحظ كل شيء ؟"
فلم يقل شيئا وظل صامتا برهة طويلة ثم رفع كأسه إلي شفتيه وراح يتفحصها وهو ينظر إليها بعينين سوداوين عميقتين لا قاع لهما ... ووضع كأسه علي المائدة وقال بهدوء :
"ألاحظ معظم الأشياء ,فلك موهبة يجذب النظر إليك يا كاترين وجلست علي مائدتي مدة تقرب من الشهر الآن فكيف يفوتني ملاحظة ما تحبين وما تكرهين ؟"
وشعرت بقلبها يخفق قلبها بشدة وتمنت لو أنها لم تكن متهورة هكذا وخيل إليها أن هناك شيئا يدور بخلده وهو متردد في التصريح به و تسألت ما إذا كان هذا الشيء يتعلق بها ونيكولاس وقد سبق أن أحاول فتح ذلك الموضوع بالذات ولكنه أغفله عندما بدأ طعامهما ... ولم تكن ترغب في إثارة الموضوع مرة أخري .
فقالت وهي تأخذ كأسها عن المائدة :
"أين نذهب الآن؟"
وهز ستيفان رأسه وقال :
"أقترح الذهاب إلي الشاطيء حيث الجو منعش ,ولكن نمر أولا بصديق لي في الجبل لننهي مسألة حصاني بول و الكساندر ,الجو هناك سيكون ألطف كثيرا من هنا".
ومالت كاترين برأسها وبرقت عيناها الخضراوان بابتسامة حلوة وشعرت بأنها مستعدة لنذهب معه إلي مكان ولم يكن هذا الشعور نتيجة أفرطها بعض الشيء في الشراب .
وقالت لسيفان :
"رغبتك أمر".
وابتسم لها ستيفان ومرة أخري تألقت عيناه السوداوان العميقتان اللتان استقرتا علي فمها وقال هامسا:
"لم يحن الوقت بعد يا حبيبتي ... لم يحن الوقت بعد."

نهاية الفصل السابع ويلا ع الفصل الثامن مع نايت سونغ ::جيد::

الليدي كلير
18-03-2010, 16:34
مشكوررريين يا بنات علي صبركم معاي :)

برنسيسة الزمان
18-03-2010, 17:21
والله انتي اللي مشكورة لانك كملتي الرواية عني

ويسلمو اديكي كتير عالفصل

الليدي كلير
18-03-2010, 18:51
هذا كلو من زوقك يا برنسيسة يا قمر

جانيت ديلى
18-03-2010, 22:11
مشكورة على الفصل ليدى كلير وتسلم ايديك انت وكل البنوتات على القصة
منتظرينك يا نايت سونغ لنعرف الوقت حان لكاترين ولسه

نايت سونغ
19-03-2010, 00:31
هلااا جانيت

تسلمي حبيبتي
ما رح طول عليكو

رح نزل الفصل الثامن و التاسع الليلة

نايت سونغ
19-03-2010, 00:35
8 – العنيد المسيطر



وعندما تسلقت السيارة الجبل خيل إلي كاترين إنها دخلت إلي دنيا ثانية راقت لها كثيرا . فالشمس لساطعة الحارة و الجبال المكسوة بالأشجار و المناظر الساطعة الحارة و الجبال الصخرية المكسوة بالأشجار و المناظر الساحرة حركت أحاسيسها و جعلتها تشعر بسعادة غامرة .
وكان جزء من الطريق محاطا بسور من الحجارة البيضاء المائلة إلي الصفرة وهي حجارة الجبل نفسه تكسوها النباتات الخضراء المورقة هنا و هناك ، و الأرض الحجرية جافة أثارت سحبا من الغبار الأبيض كلما لفت السيارة في المنحنيات علي حين غرة . وكان الجو يزداد برودة كلما تسلقت الجبل فأغمضت عينيها تتمتع بالنسيم المنعش يخفف الحرارة عم جبتهما و صدق ستيفان عندما قال انه سوف يجد الجبل أكثر برودة من المدينة .
وكانت الفيلا التي يقصدانها واقعة علي جانب التل تعلوها الصخور الملوحة بالشمس و تحطيه أشجار البرتقال و الليمون و أشجار السرو بألوان الخضرة المتباينة .
أما بناء الفيلا نفسها فأبيض اللون علي مستويات متدرجة ، سقفها مسطح و نوافذها مفتوحة كلها للهواء و الشمس . وبدت جميلة مع مسحة خيالية في الأشعة الساطعة البيضاء .
ومن العجب إن يكون صاحبها إنكليزيا يدعي أليك ماين . دهشت كاترين عندما حيا ستيفان تحية تدل علي أنهما مرتبطان بصداقة قديمة متينة . ونظر ماين إلي كاترين نظرة إعجاب و تعجب عندما قدمها ستيفان له فقال :
مس غرانجر ؟ هل لك صلة قارية بجورج غرانجر ؟ وردت كاترين :- انه والدي .
ونظرت إلي ستيفان وهي تقول ذلك رغم إنها تعرف سببا لذلك فرد أليك يقول :- قابلته مرتين عندما كان بصحبة ..
وبان علي وجهه الودود الباش شيء من الحرج فالتفت إلي ستيفان قال :- أسف يا صديقي إنني ..
فرد عليه ستيفان يغير الحديث بلباقة و يقول بهدوء :
أتيت هنا لأرى المهرين الذين كلمتك عنهما .
لا شك أن الذي كان يصحبه والداها في المناسبات التي ذكرها أليك ماين هي هيلين ميدوبوليس و ربما كان ستيفان يعتقد إن لا علم لكاترين بهذه القصة مطلقا و تساءلت هل سيخبرها بها معد مغادرة الفيلا ؟ وماذا سيقول ؟ لو عرف أن نيكولاس أطلعها علي هذه العلاقة من قبل .
قال ماين وهو يسلك الطريق خلف الفيلا و ينظر إلي كاترين تسير بينه و بين ستيفان .
نعم بكل تأكيد .
ثم قال موجها سؤاله إلي كاترين :- هل ستطول إقامتك في اليونان يا آنسة غرانجر ؟
وجدت كاترين إن هذا السؤال صعب الرد عليه وهي تنظر إلي ستيفان تلقائيا قبل أن تجيب :

نايت سونغ
19-03-2010, 00:38
لست متأكدة تماما من ذلك لست متأكدة في الواقع .
ثم حاولت أن تقضي علي ترددها و تفسر معني كلامها لولا تدخل ستيفان الذي قال بهدوء :
كاترين مقيمة هنا مع أخويها بعدما أصبحت أنا وصيا عليهما منذ وفاة والديهما .
ودهش الرجل بشدة لذلك .. و شعرت كاترين بنبضها يسرع عندما قبض ستيفان بشدة علي ذراعها و قربها منه ، كأنها أصبحت ملكا له ، وشعرت من كلامه إنها هي الاخري أصبحت تحت وصيته و تساءلت ترى هل أدرك أن أسلوبه في الكلام قد أوحى بذلك فردت بحسم قائلة :- ولكنك ست وصيا علي أنا ...
وقبضت أصابعه علي ذراعها بشدة و شعرت بالألم وهو يضغط عليها و كأنه يعاقبها علي تصحيحها كلامه ثم قال :
لم أجد عبارة س.استعملها أحسن مما قلت يا صغيرتي . ماهي الكلمات الاخري التي أستطيع أن استعملها ؟ .
ورقت عيناه وهو يتحداها و تناسي وجود أليك ماين الذي راح ينظر اليهما بدهشة بالغة ، وبدا ستيفان أراد أن يوهم صديقه إن له سلطة علي كاترين الذي جعل كاترين تثور و فكرت ... تلك الأصابع القوية التي تقبض علي ذراعها ... و مخاطبته لها يا صغيرتي ... كان ذلك أثار روح الاستقلال فيها بطريقة آلية و قالت له :
يمكنك القول إني ضيفة .
ونظرت إليه بعينيها الخضرواين كأنها تتحداه أن يتقي ذلك ثم هز ستيفان كتفيه العريضين و قال بهدوء :
- استعملي أيا عبارة يا كاترين و لكنها لن تغير من الموقف شيئا .
في بلد يكثر فيه وجود البغال و الحمير اسعد كاترين وجود في الحظيرة وراء الفيلا . وراق منظر الجياد لكاترين و جعلها تصيح فرحا وتنسي خلافاتهما مع ستيفان . ذلك أن منظر الجياد ذكرها بوطنها فشعرت بالحنين بالغ وسمعت أليك يقول وهو يشعر بأحاسيسها أكثر من ستيفان نفسه :
العائلات الإنكليزية تطلب هنا الجياد لأولادها و يدهني إن الجياد تتأقلم هنا بسرعة و تعيش فيها كما يعيش البط في الماء .
فردت كاترين تقول برقة :- إنها جميلة – تبدو إنكليزية .
فابتسم أليك وهو يقول :
إنها من ويلز ولكني افهم شعورك فهي كالتي تعودنا رؤيتها أيام الآحاد يمتطيها الأطفال و يتجولون في الطرقات و القرى أو يدورون بها حول الحقول .
كأن ستيفان ساء أن يتشارك كل من أليك ماين و كاترين في لحظة حنين إلي الوطن ، ضغط بشدة علي ذراعها و برقت عيناه و قطب حاجبيه و قال لأليك :
والآن نرجع إلي عملية الشراء و أحب أن اذهب لرؤية الجياد
بكل تأكيد .

نايت سونغ
19-03-2010, 00:41
وبدت الدهشة و الارتباك علي وجه كاترين لهذه المقاطعة فادهما مضيفهما إلي حيث توجد الخيل فدخل ستيفان وحده و أغلق الباب وراءه تاركا كاترين قائلا :
لن أغيب طويلا و يحسن بك أن تنتظري هنا .
ونظر إليها بعينيه السوداويين النفاذتين و استطرد قائلا ":
و الحنين إلي الوطن شعور سخيف تافه .
لم تجد الوقت الكافي للاحتجاج لكن عندما رأته يخطو بسرعة الي حيث وقفت الجياد تملكها شعور قوي انه يشعر بالغيرة من أليك ماين بسبب تلك اللحظات القصيرة التي تشاركا فيها الحنين إلي الوطن ، وأدهشها ذلك الخاطر فلم تفعل شيئا سوى أن تراقبه وهي متكئة علي السور الذي يحيط بالجياد و عينيها تبرقان كقطع الأحجار الكريمة .
ومر يومان قبل ان يتمكن نيكولاس من التحدث اليها علي انفراد و شعرت كاترين ان لديه اسلئة كثيرة يود معرفة اجوبتها ، وذلك عندما كان ينظر اليها بعينيه السوادوين او عندما تفاجئه وهو ينظر اليها اثناء تناول الطعام .
كانت كاترين قد انشغلت يومين بالطفلين المهرين اليهما و تحمس الطفلان للركوب و كانا يودا لو ركبا المهرين طوال ساعات النهار كلها . حتي ان ستيفان امر بفترة راحة وسط النهار اشفاقا علي المهرين و ليس اشفاقا علي نفسه او علي كاترين .
وتولي ستيفان سحب مهر اليكس من لجامه و ساعدت كاترين في تعليم بول وهو يحاول جاهدا اطاعة تعليمات خاله الذي كان من رأيه ان يتعلم الطفلان اصول الركوب ولا يتمسكان بالقشور فقط وتمتع الولدان بدروس ركوب الخيل كما تمتعت كاترين .
ومن الغيب ان اليكس اثبت انه احسن الولدين و ذلك لصبره و هدوئه وميله الي التعلم ليس لمجرد التظاهر كما هو الحال مع بول و لذلك اعجب بخاله بتقدمه ولاحظت كاترين بعد يومين من صحبتهما ان هناك شبها كبيرا بين اليكس و ستيفان مما اعجبها كثيرا .
وفي احدى الامسيات بعد رحلة ستيفان و كاترين الي قبرص جاءت اثينا ووالدها الي العشاء وفي مساء اليوم التالي تحدث ستيفان ووالدته مع كاترين عن تركيا وعن حياة السيدة ميدوبوليس في اليونان .
ووجدت كاترين الحديث شيقا فلم تلاحظ تأفف نيكولاس من الوضع وكانت كاترين قد تصرفت بحكمة فلم تثر مسألة الاسهم ثانية او سوء فهم هذه المسألة , وفي الوقت نفسه لاحظت مرة من تصرف ستيفان انه يتوقع منها ذلك .
وفي الامسية الثالثة ثال نيكولاس لها شاكيا :
- لم استطيع الانفراد بك حتي الآن .
وكانت كاترين قد خرجت الي الحديقة بعد العشاء و تبعها نيكولاس قائلا :
- ستيفان يكاد يترك اعماله حتي يظل في صحبتك .
و اعترفت بقولها :
- كنت اساعده في دروس الركوب مع الطفلين .

نايت سونغ
19-03-2010, 00:43
ثم سألت نفسها هل رتب سيتفان ذلك حتي يبعدها عن نيكولاس و تذكرت ما قاله ستيفان لها عند تناول الطعام بأنه سيدخل ليبعد نيكولاس عنها ، عندما اعترفت له انه لا تجد الوسيلة لابعاده او الحد من اصراره علي ملاحقتها .
وقال نيكولاس :
- هو دبر ذلك حتي لا اراك .
ومط شفتيه ليعبر عن كدى استيائه ووضع ذراعه حول كتفيها و قربها منه و استطرد قائلا :
- انه يسعي لتفريقنا يا جميلتي ولكني لن امكنه من ذلك .
كان تسعي ان تبعد ذراعه عن كتفها و لكنها لم تفعل و اكتفت بان قالت : نيكولاس لا حق لك في التصرف معي بهذا الاسلوب فأنت خطيب اثينا سألها نيكولاس قائلا :
- هل كلمك ستيفان في هذا الشأن .
و تطلعت عليه و قد اعتراها الخوف لحطة و سألته بدورها .
- هل كلمك ستيفان في شأننا .
فهز رأسه بالايجاب وبان علي وجهه الوسيم الاستياء و التحدي و دهشت كاترين لخروجه ورائها الي الحديقة بينما سبق ان حذره اخوه بأن يعتدل في سلكوه نحوها و قال :
- لابد انه حدثك ايضا عن وضعنا فقط لاحظت انك تتجنبين مقابلتي .
و اعترفت قائلة : - ذكر الموضوع كشيء عابر كنا نناول الغداء في نيقوسيا و لكني لم أتجنب مقابلتك يا نيكولاس ، ولكن ستيفان علي حق فأنت خاطب أثينا وسواء كانت هذه الخطبة من تدبيرك أم من تدبير ستيفان لابد أن تكون عادلا معها .
وهزت كتفيها بخفة تحت ذراعه فرد عليها بمرارة قائلا :
عادل معها ! هذا معناه آني أفقدك يا كاترين ولن افعل ذلك .
إذن اجمع شجاعتك و افسخ خطوبتك .
هكذا ألحت كاتربن إنها أدركت أخيرا كيف سيبدو هذا تسرعا ، فلو حدث و فسخ نيكولاس خطبته فان ستيفان لن يغفر لها ذلك أبدا .
وقال نيكولاس .
لا يمكنني أن افعل هذا يا كاترينا لأن هذا التصرف يخل بالشرف .
ونظرت كاترين إليه لحظة وهي تحاول أن تفهم منطق تفكيره و قالت :- تقول الشرف . هل من الشرف ان تغازلني وأنت مرتبط بأثينا ؟ .
وتنهد حتى يؤثر علي كاترين و يكسب عطفها عليه و قال :- انك لا تفهمين .
وشعرت بنفاذ الصبر و أضاف قائلا :
ما الفائدة ذلك في أية حال طالما إن ستيفان يرتب خططا لك أيضا ! .
فنظرت إليه كاترين نظرة طويلة وهي لا تدري أتصدقه أم لا ، ثم هززت رأسها ببطء و قالت :
خطط لي أنا ؟ .
علي مدى يومين كاملين كانت كاترين ملازمة لستيفان فلم يشير فيهما إلي أي مشاريع لها ، ولو انه فعل لكانت نهته سريعا عن ذلك ، وهو يعرف ذلك حق المعرفة ، ثم قالت لنيكولاس :

نايت سونغ
19-03-2010, 00:45
لا بد انك مخطيء يا نيكولاس .
وراح نيكولاس يؤكد تدابير ستيفان لها ، ولم تروع نيكولاس الفكرة كما روعت كاترين ، ولكن في الوقت نفسه كان كرها لها ثم قال :
لست مخطئا ، قال لي إني أهين شرف العائلة ، ليس فقط بإستي إلي أثينا و لكن بسبب سلوكي معك لأن لديه خططا أخرى تخصك .
وشعرت كاترين بالمهانة و احتجت قائلة :
ولكن ليس هذا من حقه يا نيكولاس .. ببساطة وكل وضوح ليس هذا من حقه .
أحست كاترين بالضعف فجأة كان جسمها تحول إلي ماء و راحت ترتجف و شعرت إن يدا باردة قبضت علي قلبها و أحست برغبة في البكاء فلما مال نيكولاس تحوها و أغمضت عينيها و كورت يديها الصغيرتين بقوة ووضعتهما علي قميصه الأبيض الناصع ، فوضع ذراعه حولها و ضمها إلي لحظة و استقر ذقنه علي شعرها الأحمر و سمعها تقول :
لا تدعه يفعل ذلك يا نيكولاس .
نيكولاس !
كان ذلك صوت ستيفان و كان صوته باردا جافا واضحا فأغمضت كاترين عينيها مرة أخرى و تشبثت بنيكولاس بشدة و كان من طبع ستيفان إذا غضب أن يكون من الصعب الوقوف في وجهه و تحديه ، ولكنها خافت أن تنهار و تبكي فبظنها ستيفان بلهاء و يحتقرها لوجودها مع أخيه في ذلك الوضع .
ثم حاول نيكولاس أن يفك يديها عن عنقه برقة ، ونظر إليها و امسك بيديها لحظة قبل أن يبعدها عنه و نظر إليها مرة أخرى بعينيه السوداويين محاولا أن يجعلها تفهم ، لكنها كانت تعرف بالتأكيد انه سيفعل ما يريده ستيفان و أحست أنها تكره عندما تبين لها انه سيتركها حتما .
ثم سمعت ستيفان يقول له :
أريد محادثة كاترين علي انفراد .
اخذ نيكولاس ذلك القول علي انه أمر بالانصراف ، ومدت يدها إلي نيكولاس متوسلة ، لكنه هز رأسه ببطء و سار نحو ظلال الأشجار القريبة .
فشعرت بقلبها يغوص في صدرها وقال ستيفان بحدة :
وهكذا تبذلين كل ما في وسعك لئلا تشجعيه . أليس كذلك ؟ .
ونزلت كلماته المتهكمة عليها كالماء البارد فارتجفت ، وكان من الطبيعي ألا يفهم توسلها لنيكولاس كي يبقي ، ولم تحاول أن تفسر له خطاه ، ثم أرادت أن تتبع نيكولاس إلي المنزل فلم تلتفت إلي ستيفان وخطت بعض الخطوات و لكنها سمعته يقول بغضب و بشدة :
انتظري ، أريد أن أحدثك .
ولكني لا أريد الكلام معك .
وكانت دموع الغضب تحجب عنها كل شيء سوى منظر نيكولاس وهو يتركها ، كانت دموعها تعبر عن الغضب و عن أحاسيس أخري لم تستطع أن تعرفها بعد .
انتظري .
قال ذلك ثم قبض علي رسغها بقوة ليمنعها من الهرب و نجح في وقفها .

نايت سونغ
19-03-2010, 00:48
دعتي اذهب يا ستيفان ، دعتي اذهب .
كان الخوف يبدو واضحا في صوتها ، وحاولت جهدها الإفلات من قبضته ومقاومة أصابعه القوية التي التقت حول ذراعها لكنه ، دارها إليه و نظر إليها غاضبا ، وراح يسب ببعض كلمات يونانية ، وضغط علي ذراعها بشدة أكثر جعلتها تئن و قربها منه و نظر إليها بعينين سوداويين تفيضان بغضب ناري وقال لها :
استمعي إلي فنيكولاس لن يعود إليك ، لا تأملي ذلك .
نظرت إليه و عيناها تفيضان دموع وهي تلقي بشعرها إلي الخلف كأنها تتحداه و قالت بصوت يفطر مرارة :
لأنك أجبرته علي أن يفعل ما تريده أنت .
ولكنه لم يفعل ، و ألا ما كان معك هنا منذ لحظة ، ألا انه يعلم إني علي حق معها حاول اعتراض ، وليعلم أن واجبه نحو أثينا ونحو أسرته يحتم عليه أن يقلل من اهتمامه بك .
وقالت تحاول الدفاع عن موقفها .
حاولت أن افهمه ذلك .
دلت تعبيرات وجهه انه يشك في كلامها و نظر إليها بازدراء جعلها تشعر بتقلص في أحشائها و قال ببرود :
سبق أن قلت لي ذلك و لكني رأت الآن كم تثبطين من حماسه .
وقالت :- ولكنك مخطيء .
ونظرت إليه متوسلة ، ولكن صوته كان باردا قاسيا ، تقلصت أصابعه علي رسغها ، وفجأة أدركت إنها تفعل عكس ما اقمست ألا تفعله ، فهي تبرر موقفها له ولن تفسر له تصرفاتها وسوف تتركه يظن بها ما يشاء ، فمن يدري لعله بتفكر مرة أخرى مترددا في وضع الخطط لمستقبلها . إذا تصور إنها فتاة عابثة بلا خلق . كان صوته باردا جافا و تقلصت أصابعه بشدة حول رسغها و قربها منه حتى تشعر بقوة جسمه العنيفة تحس بالغضب الذي جعله قاسيا ولا يلين ثم قال بحدة :
لم أكن مخطئا عندما رأيتك بين ذراعي نيكولاس و سمعتك تتوسلين إليه إن يبقي لا يمكنك الإنكار يا كاترين فقد رأيتكما بعينيي .
انك تبني اتهاماتك علي أوهام .
وكفت علي التملص من يديه و نظرت إليه بعينين لامعتين و قالت وهي تضم كفيها معا و كأنها تصلي :
انك لا تصدقني يا ستيفان انك لا تريد ذلك ، لكن هذا المنظر بم يكن يدا علي شيء كما تصورت أنت .
وشعرت أن أصابعه تراخت علي رسغها قليلا لكنها لم تحاول أن تسحب يديها ثم قال لها ببرود :
إذن فسري لي معني هذا المنظر الذي شاهدته بنفسي .
وكان علي كاترين أن تخبره بأنها علي علم بما يديره لا من مشاريع لزواجها و أن تواجه غضبه الجامح عندما تخبره إن نيكولاس حذرها من ذلك ثم قالت له مرة أخري بصوت بحة البكاء .
هذا المنظر لا يدل علي شيء وصدقني في ذلك يا ستيفان .
سوف أصدقك عندما تخبريني لماذا كنت بين ذراعيه عندما فاجأتكما ؟ وإذا لم تفعلي سوف اضطر إلي تصديق ما شاهدته بعيني .

نايت سونغ
19-03-2010, 00:50
قال ذلك بلهجة تدل علي التصميم .. ومرة أخرى غضبت لأنها وجدته عنيفا مسيطرا و صاحت قائلة :
يظن من يسمعك أن لك الحق كل الحق في تقرير مصيرنا ليس لك الحق في أن تعيش حياة الآخرين بدلا منهم ، انك قد رتبت زواج غريغوري و هيلين كذلك رتبت خطبة نيكولاس و أثينا لأن نيكولاس ليس لديه الشجاعة ليوقفك عند حدك ، وكلنك لا تجرؤ علي التدخل في مستقبلي يا ستيفان فلن اقبل الزواج عن طريق المقايضة ، وعندما أتزوج اختار بنفسي الرجل الذي أريده ، ولن اهتم برأب احذ ولا حتى أنت .
وأدهشتها ضحكاته فنظرت إليه وهي لا تصدق ثم قال لها :
إذن هذا كل ما يقلقك ؟ .
وبرقت عيناه في ضوء القمر وفي لحظة شرسة ردت كاترين إن تصفعه فقد لاحظت إن دموعها و غضبها لا تعني شيئا بالنسبة له بل وجدها شيئا مسليا له .
إني لا اعتبر المسألة مضحكة لهذا الحد يا ستيفان .
قالت ذلك بعدما تخلصت من قبضة يديه ووقفت تنظر إليه بغضب وكان جسمها كله يرتجف من أحاسيس مختلفة لم تفهمها ، ولكل ما فكرت فيه أن ستيفان يجد زواجها من شخص يختاره لها بنفسه فكرة تضحكه و تسلية .
ولكنه في لحظة أصبح جادا مرة أخرى . كان ضحكة شيئا نادرا وقد ساءها إن ضحكاته كانت موجها إليها وقال لها بصوت خافت :
نيكولاس لا يحفظ السر .
ونظر إليها بعينيه السوداويين وعما تتألقان كالفحم المتوهج في الضوء الخافت ومرت لحظة صمت قال بعدها :
ولكنه لم يخبرك عن الشخص الذي اخترته لك يا صغيرتي .
فهزت كاترين رأسها بالنفي علي نحو حاسم وقالت :
لا يهم من تختاره لي ولكني لن أتزوج إلا رجلا أحبه .
وهل تحبين نيكولاس .
سأل ذلك بصون خفيض ونظرت إليه من خلال أهدابها الطويلة كي تستوعب هذا السؤال ثم قالت أخيرا في هدوء :
وهل يغير أي شيء إذا كنت أحبه .
وابتسم ابتسامة متمهلة لها معني وكان لها التأثير الأكيد علي حواسها حتى انع حاولت أن تتفادى نظراته الساهمة إليها :
أبدا ولكني لا أريد أن أراك تتألمين يا كاثرين .
انك ...
وحاولتن عبثا أن تجد الكلمات التي تعبر بها عن الغضب الذي اشتعل فيها مرة أخرى و أخيرا قالت :
لم أرى في حياتي رجلا باردا متجردا من الإنسانية مثلك ، ليس فيك ذرة إحساس إن كل ما يهمك هو التدخل في الحياة الغير لتملي أرادتك عليهم , أما أنت فلا تشعر بأـي شيء نحو أي شخص .
اسكتي !!
وتكلم بصوت خافت ولكن بريق عينيه احالهما ألي قطعة باردة كالحديد وبدت قسماته القوية السمراء في ضوء الخافت و شعرت كاترين بيديها و جسمها كله يرتجف ولم تستطع أن تعرف إذا كانت

نايت سونغ
19-03-2010, 00:52
هذه الرجفة من الغضب أو من عاطفة أخري و عرفت فقط في هذه اللحظة انه تكرهه كما لم تكره شخصا أخر في الوجود بذلك وردت عليه قائلة و قد تقلصت يداها بشدة :
لن اسكت و أنا لست فردا من عائلتك ولا يتعين علي أن افهم ما تريده ، ولست طفلة حتى تأمرني بالسكوت لمجرد انك لا تحب سماع ما أقول .
كاترينا .
واتبع اسمها بكلام باللغة اليونانية و بدا وجهه غاضبا قاتما و أخذت تنظر إليه مشدوهة و قد اتسعت عيناها و فجأة شعرت بالخوف من الغضب الذي سببته له ,
و مد يده فجأة و جذبها إليه و ضمها بقوة حتى أمكنها الشعور بقلبه يخفق بشدة تحت كفيها اللتين وضعتهما علي صدره ، ثم قبض علي خصلة من شعرها الأحمر و جذب رأسها إلي الخلف و قال و أنفاسه تلهب وجهها .
- بارد و متجرد من الإنسانية ! كيف تجرئين أن تحكمي علي بذلك ؟ .
وشعرت بقوته وهو يعانقها فراحت تقاومه خائفة ، ثم تبع ذلك شعور بالاستسلام لهذه العواطف العنيفة ، فصدرت منها أهات خافتة وهي ترفع ذراعيها و تطوق عنقه و تقترب منه ، احتوت رأسه الداكن بين يديها و أغمضت عينيها لفترة طويلة . واستسلمت إلي الأحاسيس العميقة المخيفة التي أيقضها لفترة طويلة . لكنها تذكرت فجأة إلينا اندرياس لا يهمها إذا كان هذا الارتباط قائما بينه و بين إلينا ، وتذكرت النظرة التي بدت في عينيها وهي ترمق ستيفان في ليلة وصولها إلي الجزيرة كما تذكرت ما أخبرتها به ماريا ثم هيلين عن الارتباط بين إلينا و ستيفان و دفعته عنها ، إن الوميض القاتم الذي رأته في عينيه عندما رفع رأسه أثار رجفة في كيانها كله و لكنها نظرت إليه لفترة طويلة ثم قالت بصوت خافت :
لا يا ستيفان أنت لا تختلف عن نيكولاس .
و امسكها الآن من ذراعيها و ضغط بأصابعه علي جلدها الأملس و سألها :
- والآن ما هي تهمتي ؟
و بدا لدهشتها ثابت الأعصاب بعدما تغلب علي الشعور الجامح الذي اعتراه منذ لحظة .
فهمست كاترين تقول :
إلينا اندرياس .
واعتراها شيء من الخوف عندما لمحت البريق الخاطف القاتم الذي بدا في عينيه فنظر إليها بقسماته التي تشبه الصقر و قال وهو يهزها .
ماذا تريدين قوله ! وماذا تقولين عن إلينا اندرياس ؟ .
انك سوف تتزوجها .
قالت ذلك بسرعة وهي تلتقط أنفاسها ثم أردفت تقول :
قالت لي ماريا ذلك .
ثم نظرت إلي عنقه الأسمر وهو يردد برقة اسم أخته ماريا وهز رأسه وقال بهدوء :
أني لا ااستطيع أن أوبخ ماريا العزيزة ولكن كان يجب إلا تخبرك بتلك الأمور يا كاترين .
وردت كاترين بسرعة :
ولا حتى هيلين ,
ولاحظت إن فمه تقلص فجأة ثم رد بعد لحظة :
ولا هيلين كذلك ، أنا لست مرتبطا بالينا ، ولم ارتبط بها أبدا ؟ هل هذا يرضيك .
ولم تشعر كاترين في حياتها بضالتها وضعفها كما شعرت في تلك اللحظة وهزت رأسها لتبعد تلك الخواطر عن ذهنها القلق و قالت :
لست مجبرا علي أن ترضيني يا ستيفان ، واني آسفة لطرقي في هذا الموضوع .
ولم يقل شيئا لكنها شعرت انه لان قليلا ومتي بضع خطوات ثم اخرج سيكارة أشعلها ، وفي ضوء الولاعة رأت كاترين وجهه وقد كسته ابتسامة باهتة فتعبت لسرعة تغيره و السيطرة علي هذه العاصفة من المشاعر المتابينة و اقترب منها ووضع يده علي ذراعها و قادها نحو المنزل و كانت لمسة أصابعه الخفيفة المثيرة علي ذراعها قد أشعلت تلك الأحاسيس الغريبة التي انتابها فراحت ترتجف ثم نسيت وهي تمشي معه تحت الظلال سبب الشجار الذي قام بينهما ولم تحاول أن تسأله عن ادعاءات نيكولاس بأنه يعد لها خططا للزواج .
وقال ستيفان : - يجب أن نعود يا كاترينا إلي المنزل و نتفادى الألسن التي تطلق الأقاويل و الإشاعات .

نايت سونغ
19-03-2010, 00:54
نهاية فصل الثامن::جيد::


يلاا علي التاسع ...:cool:

نايت سونغ
19-03-2010, 00:57
9- الغرقي .



منذ تلك الليلة المليئة بالاحداث التي فاجأ فيها ستيفان كاترين ونيكولاس معا في الحديقة و اظهر غضبه الشديد وهي تبذل كل ما في وسعها لتتفادي الاجتماع بنيكولاس .ولم يكن هذا الامر الهين اذا كان ينتهز فرصة غياب ستيفان فيحاول التقرب منها .
وقد نجحت في تفادي لقائه ، لكنه لمحها اليوم وهي تغادر المنزل الي الشاطئ للاستحمام ، فتبعها في السيارة بها في اول الطريق المؤدي الي البحر و اقنعها ان تذهب معه الي الطرف الشمالي من الجزيرة ، مكانه المفضل للسباحة ولم يعبأ نيكولاس مطلقا بسكوتعا و اضطربها حتي ولو كان قد لاحظه .
كان الطفلان قد ذهبا الي قبرص مع غريغوري و هيلين و البنتين الصغيرتين فوجدت كاترين نفسها وحيدة و كانت تود تلافي صحبة نيكولاس التي تجر عليها المتاعب دائما ولو انها في الحقيقة كانت تفقده .
كان نيكولاس يكره فكرة وجودها كل صباح مع ستيفان و الولدين وهو يعلمها ركوب المهرين و الاعتناء بهما ، ونظر اليها بشيء من الشك الآن عندما ابتسمت لنفسها لنادرة طريقة وحيدة خطرت لها . وكان صبر ستيفان مع الولدين يدهش كاترين وهي الصفة الوحيدة المحببة الي النفس التي اكتشفتها فيه كاترين حتي الآن ، كان يعاملها بحزم اذا اخطأ عن عمد او اساءة تصرف . لكنه لا يفقد الصبر معهما ابدا ، وكان واضحا جدا ان الولدين يعبدانه .
وفي الحقيقة كان الولدان مدللين لكثرة الاعجاب بهما فلم تدخر هيلين وسعا في تدليلها . وظنت كاترين ان سبب حب هيلين لهما كان يرجع الي حبها لوالدهما . وهي فكرة كانت لا تعيرها اي اهتمام . اما نيكولاس فلم يهتم بهما كثيرا وربما رجع ذلك الي احتلالها مكانه في قلب والدته ، الأمر الذي لم يعجبه .
كان طبيعيا ان شبع نيكولاس فضوله حول احداث تلك الليلة في الحديقة . ولكن كاترين لم تغفر له تركها تحت رجمة ستيفان و الذهاب الي المنزل ، ولو انها لم تنتظر ان يفعل شيئا اخر ، شعرت ان كرامتها اهينت عندما تخلي عنها وكانت تود لو بقى و دافع عنها .
ولم يصدق نيكولاس كاترين عندما اخبرته ان الموضوع الذي طرقه ستيفان معها في الحديقة كان موضوع لقائها به ولذلك قال لها :- اذا كان ستيفان يريد التحدث في هذا الموضوع فلماذا اراد رؤيتك علي انفراد ؟ .
و تمدد نيكولاس الي جابها علي الرمل ووضع يديه وراء رأسه و اغمض عينيه وراء نظاتره الشمسية . كان يبدو جذابا في زيه المكون من بنطلون ابيض ناصع و قميص ازرق فاتح يشف عن جسمه الذي لفحته الشمس . وتذكرت كاترين المرة السابقة التي فاجأها فيها ستيفان عندما كان يسبحان في هذا المكان بالذات .
وفجأة تمنت كاترين ان تكون اكثر صلابة مع نيكولاس فلا تقبل دعواته بعد اليوم . لكنها كانت عاجزة عن مقاومة الحاحه و تأكدت ان ستيفان سوف ينتبه اجلا او عاجلا انهما معا علي الشاطئ فيأتي للعثور عليهما .
كانت فكرة احتمال حضوره تثير قلقها ولم يكن في وسعها ان تفعل شيئا الآن .
وكان نيكولاس قد رأى اخاه يدخل مكتبه للعمل و انتهز هذه الفرصة ليلحق بكاترين علي الطريق المؤدي الي الشاطئ ، وكان واثقا انه سيجدها ولن تروغ منه في جزيرة بحجم داكوليس الصغيرة اذا اراد فعلا ان يبحث عنها و يجدها .
وعادت كاترين تقول وهي تبتسم :-
كان لدى ستيفان الكثير للتحدث به ، ولكنه لسبب او لآخر لم يحدثني عن كل ما يريد .
فتح نيكولاس عينيه و سألها وهو ينظر بفضول لبرهة قائلا :- هل تعاركتما ؟ .
فهزت كاترين رأسها بالايجاب وردت ان تغير الحديث كله ولا تدع نيكولاس يعرف نتائجه او ما حدث تلك الليلة ثم اعترفت لنيكولاس قائلة :- قد تسميه عراكا تبادلنا بعض الكلمات الجافة .

نايت سونغ
19-03-2010, 01:00
- ولكن كنتما قد تصافيتما عند رجعوكما الي الفيللا ، واني اقسم علي ذلك .
ثم خلع نظارته وظر اليها مفكرا و قال :- وهل عانقك بعد ذلك و صالحك يا كاترينا ؟ .
وكانت هذه الحقيقة لكنها ادارت وجهها عنه و شغلت نفسها باللعب في الرمل و قالت بهدوء : تصافينا ...
وقرب وجهه منها و اعاد سؤاله بالحاح : وهل تبادلتما القبل . هل تصالحتما .
فقطبت كاترين و قالت له :
- ولكن لا يخصك اطلاقا يا نيكولاس .
ثم رد عليها يقول و يضحك ضحكة صفراء :- اذن لقد قبلك و انت امرأة مثيرة حقا يا كاترينا الجميلة حتي تجعلي اخي ينسي نفسه و يقبلك في ضوء القمر كأي عاشق غرير .
وردت عليه بحده :
- انك تبالغ كثيرا يا نيكولاس فلم يكن في الامر شيء .
و التهبت وجنتاها و ارادت ان تقنع عبثا ان سبب خجلها و التهاب وجنتيها يرجع الي اشعة الشمس الساخنة وحدها ولكنها شكت في ان نيكولاس يعتقد الشيء نفسه .
فرد قائلا بتهكم :- لا لم يكن في الامر شيء انت لا تفهمين يا جميلتي ، فان ستيفان ليس بالرجل الذي يكتفي بالتنزه في ضوء القمر و تقبيل فتاة جميلة انه ..
و هز كتفيه ثم عاد يقول وهو ينظر اليها بعينيه الداكنتين و يبتسم ابتسامة ذات مغرى :
- ذئب ! هذه الكلمة التي كنت ابحث عنها للتعبير يا كاترينا ، وانت فتاة محظوظة اذ امكنك الهرب منه بعد قبلة واحدة فقط يا جميلتي .
وردت عليه قائلة :- لا تهمني الكلمة التي تبحث عنها و مهما كان رأيك في اخيك فأنا لست الفريسة السهلة التي تظنها .
نظر اليها مبتسما لأنه استطاع ان يغضبها وادار الحديث ثانية عن نفسه مزهوا : - وهل تعاركتما بسببي ؟ .
قال ذلك و عيناه تبرقان وجهه الاسمر يبتسم ليغيظها . كان يهمه ان يكون محور حديثهما و لذلك قابلت كاترين غروره بابتسامة غامضة ثم قالت معترفة :- الجزء الاول من العراك كان بسببك ولكن معظم العراك كان بسبب تدخله في شؤون حياتي و ترتيب مشروعات لي لا حق له فيها .
وغضب نيكولاس لقولها فقد تزعزع فيه غروره و عبس لذلك ، ثم نهض و جلس ينظر اليها و قد ملأ الاهتمام وجهه . كان واضحا ان كلامها هذا لم يعبق الراحة في نفسه فوضع يديه فوق ركبتيه وخلع نظاترته الشمسية و امسكها باحدى يديه : - ليتك لم تقولي له شيئا عن هذا الموضوعفهو سيعرف حتما اني مصدره .
دهشت لذلك و نظرت الي وجهه قائلة :- هذا بالضبط ما فهمه ، ولابد ان تعرف اني سوف اكلمه في هذا الموضوع عندما اراه يا نيكولاس و كان عليك ان تعرف اني لن ادعه يفلت بدون ان يعلم به .
وجلس برهة صامتا ثم اضافت عيناه وهو ينظر اليها بدهشة متسائلا :
- ولما عرف اني اخبرتك ماذا .. كيف .. طبعا انهيتما الموضوع بسلام .. اليس كذلك ؟ و مرة اخرى حدق فيها متسائلا .
وملأت كاترين كفها بالرمل الناعم و راحت تنتزه و تذكرت فجأة شيئا جعلها تقطب جبينها و قالت بهدوء :
- ضحك عندما اخبرته بالموضوع .
وكانت كمن يتحدث الي نفسه .
وبدا نيكولاس وهو غير مصدق ادنيه وقال :
-ضحك ! ولكا يضحك من موضوع كهذا ؟ .