ليــليــان
24-04-2004, 23:53
...:::... مدينة سامراء ...:::...
في عهد الخليفة العباسي المعتصم بالله في سنة 221 هجرية اصدرت الاوامر بالبحث عن موقع مناسب لعمارة مدينة جديدة تكون سكنا للخليفة ولرجال الدولة وللجنود الذين يتجاوز عددهم الالاف بعد ان ضاقت مدينة بغداد عاصمة الدولة الاسلامية بهم.
بحث الخبراء عن مكان يناسب المدينة الجديدة وانطلقوا في كل الاتجاهات الى ان وجدوا المكان المناسب وهو يقع في جهه الشمال على بعد 130 كم شمال بغداد على نهر دجلة حيث الهواء العليل و مياه النهر التي تروي الناس والزرع.
وخلال سنوات قليله ارتفعت الابنية في هذا الموقع الذي اشتمل على السكن ودار الخلافة والمسجدالجامع و دور الخدمات و المرافق ، و انتقل المعتصم ليرى المدينة الجديدة في ابهى حلّة فطاب له المقام فيها وسماها (سر من رأى) و سامراء اختصار لهذه الجمله، و اتى الخلفاء من بعده ليقيموا فيها ايضا ، وهم المتوكل والمستعين و المهتدي و الواثق والمنتصر و المعتمد و المعتز ، وثم هجرت المدينة في عهد هذا الاخير و عندما دخل المغول بقيادة هولاكو عام 656 هجريةخربوها ودمروا اكثر اجزاءها و عاثوا فيها فسادا، حتى سميت بعد ذلك ( ساء من رأى)
و في العصر الحديث بدا علماء الاثار يكشفون النقاب عن اثار هذه اللمدينة فوجدوا فيها قصورا رائعة و سورا يحيط بالمدينة ومسجدا جامعا ودورا للسكن و بعض المرافق التي تخدمها.
اما المسجد الجامع الذي اقيم وسط المدينة فهو اية من الجمال والروعة كانت له ماذنة كمئذنة جامع ابن طولون الذي انششئ في القاهرة ويبدو ان الشكل المعماري لمسجد ابن طولون قد اقتبس من شكل المسجد الجامع في سامراء تسمى هذه المئذنة (الملوية) وترتفع عن سطح الارض 50 مترا ويحيط بها درج دائري على شكل خمسة حلقات وقد بنيت المئذنة فوق مصطبة مربعة الشكل ترتفع فوق اقواس حجرية واعمدة عريضة فوقه كان هذا المسجد يتسع لأكثر من مئة الف من المصلين وهو اكبر المساجد في بلاد الملمين ويتميز بفسحته الكبيرة والرائعة.
لم يبق من بناء الجامع غير جدرانه التي بنيت من اللبن و من الاثار التي وجدها العلماء في مدينة سامراء مجموعة من الاواني الزجاجية القديمة وبعض قطع من الزجاج زين بكتابات و زخارف اسلامية ، كما وجدوا مجموعة من قطع الخشب المحفورة والمزركشة بالزخارف النباتية.
كانت مدينة سامراء تشتهر باسوارها كسور اشناس و اشناس هذا قائد للجند في جيش المعتصم كما ان المدينة اشتهرت بشوارعها و من اهمها الشارع الاعظم الذي انشئت على طرفية القصور الومساجد والاسواق و الدواوين، هذه مدينة سامراء الجميلة التي كانت لها مترلة جليلة في نفوس العرب المسلمين وكانت عاصمة الدولة العباسية مدة طويلة من الزمن انها اثر خالد من اثار حضارتنا الرائعة.
بعض الصور للملوية:
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2004/04/65.jpg
__________________________________________________ _________________________
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2004/04/66.jpg
__________________________________________________ _________________________
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2004/04/67.jpg
:) اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم :)
..............::::::::::::..............
في عهد الخليفة العباسي المعتصم بالله في سنة 221 هجرية اصدرت الاوامر بالبحث عن موقع مناسب لعمارة مدينة جديدة تكون سكنا للخليفة ولرجال الدولة وللجنود الذين يتجاوز عددهم الالاف بعد ان ضاقت مدينة بغداد عاصمة الدولة الاسلامية بهم.
بحث الخبراء عن مكان يناسب المدينة الجديدة وانطلقوا في كل الاتجاهات الى ان وجدوا المكان المناسب وهو يقع في جهه الشمال على بعد 130 كم شمال بغداد على نهر دجلة حيث الهواء العليل و مياه النهر التي تروي الناس والزرع.
وخلال سنوات قليله ارتفعت الابنية في هذا الموقع الذي اشتمل على السكن ودار الخلافة والمسجدالجامع و دور الخدمات و المرافق ، و انتقل المعتصم ليرى المدينة الجديدة في ابهى حلّة فطاب له المقام فيها وسماها (سر من رأى) و سامراء اختصار لهذه الجمله، و اتى الخلفاء من بعده ليقيموا فيها ايضا ، وهم المتوكل والمستعين و المهتدي و الواثق والمنتصر و المعتمد و المعتز ، وثم هجرت المدينة في عهد هذا الاخير و عندما دخل المغول بقيادة هولاكو عام 656 هجريةخربوها ودمروا اكثر اجزاءها و عاثوا فيها فسادا، حتى سميت بعد ذلك ( ساء من رأى)
و في العصر الحديث بدا علماء الاثار يكشفون النقاب عن اثار هذه اللمدينة فوجدوا فيها قصورا رائعة و سورا يحيط بالمدينة ومسجدا جامعا ودورا للسكن و بعض المرافق التي تخدمها.
اما المسجد الجامع الذي اقيم وسط المدينة فهو اية من الجمال والروعة كانت له ماذنة كمئذنة جامع ابن طولون الذي انششئ في القاهرة ويبدو ان الشكل المعماري لمسجد ابن طولون قد اقتبس من شكل المسجد الجامع في سامراء تسمى هذه المئذنة (الملوية) وترتفع عن سطح الارض 50 مترا ويحيط بها درج دائري على شكل خمسة حلقات وقد بنيت المئذنة فوق مصطبة مربعة الشكل ترتفع فوق اقواس حجرية واعمدة عريضة فوقه كان هذا المسجد يتسع لأكثر من مئة الف من المصلين وهو اكبر المساجد في بلاد الملمين ويتميز بفسحته الكبيرة والرائعة.
لم يبق من بناء الجامع غير جدرانه التي بنيت من اللبن و من الاثار التي وجدها العلماء في مدينة سامراء مجموعة من الاواني الزجاجية القديمة وبعض قطع من الزجاج زين بكتابات و زخارف اسلامية ، كما وجدوا مجموعة من قطع الخشب المحفورة والمزركشة بالزخارف النباتية.
كانت مدينة سامراء تشتهر باسوارها كسور اشناس و اشناس هذا قائد للجند في جيش المعتصم كما ان المدينة اشتهرت بشوارعها و من اهمها الشارع الاعظم الذي انشئت على طرفية القصور الومساجد والاسواق و الدواوين، هذه مدينة سامراء الجميلة التي كانت لها مترلة جليلة في نفوس العرب المسلمين وكانت عاصمة الدولة العباسية مدة طويلة من الزمن انها اثر خالد من اثار حضارتنا الرائعة.
بعض الصور للملوية:
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2004/04/65.jpg
__________________________________________________ _________________________
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2004/04/66.jpg
__________________________________________________ _________________________
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2004/04/67.jpg
:) اتمنى ان ينال الموضوع اعجابكم :)
..............::::::::::::..............