PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : قصيدة عن الشهيد الشيخ...... أحمد ياسين



teenager
22-04-2004, 12:52
السلام عليكم


اليوم راح اكتب لكم قصيدة كتبت عن
الشيخ احمد ياسين :بكاء: :بكاء:

أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا *********** فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا


هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم*********** فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا


إني لأرجو أن تكون بنارهم*********** لما رموك بها، بلغتَ جِنانا


غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً*********** أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا


أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا كم*********** قدَّموا لشموخك الإحسانا


لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر *********** وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا


يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً بالصمت*********** ، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا


ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً*********** وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا


فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي*********** ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا


وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما *********** صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا


وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً *********** متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا


ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً *********** إنَّ السجود ليرفع الإنسانا


وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا*********** أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا


كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى*********** وطوى بك الآفاقَ والأزمانا


علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن*********** مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا


معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه *********** مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا


أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ عَدْلٌ *********** يُدين الغادرَ الخوَّانا


لكأنني أبصرت في عجلاته *********** أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا


حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ *********** تمشي به، كالطود لا تتوانى


إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما *********** لقيتْ جحود القوم، والنكرانا


هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى*********** أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟


وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ في*********** غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا


هل أبصروا جسداً على كرسيِّه*********** لما تناثَر في الصَّباح عِيانا


أين الحضارة أيها الغربُ الذي *********** جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا


عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ*********** قد ضلَّ من يستعطف البركانا


هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه*********** من يعبد الأَهواءَ والشيطانا


يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا*********** فلقد تركتَ الصدق والإيمانا


أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على *********** مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا


أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي*********** أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا


أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى*********** في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا


يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ*********** إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا


في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ *********** للفجر حين يبشِّر الأكوانا


فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني*********** بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا


قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما *********** بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا


هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي*********** شيَّدتُ في قلبي له بنيانا


دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي*********** تسقي الجذور وتنعش الأَغصانا


روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ*********** ما أجمل الأنهارَ والبستانا


ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا*********** يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا

:بكاء: :بكاء: :بكاء:
القصيدة من تأليف الدكتور: عبد الرحمن العشماوي

بطلة الديجيتال
23-04-2004, 15:26
السلام عليكم
كلمات جميلة وموثرة رحمك الله ايها الشهيد
وشكرا لك واتمنى لك مزيدا من التقدم