PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : توجيهات عامة للداعية



الجافيه
14-11-2007, 14:33
توجيهات عامة للداعية






الحمد لله رب العالمين ونصلي ونسلم على إمام الدعاة وسيد المرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين وبعد،




أخي/ أختي المسلم/هـ أخي /أختي الداعية .. مما لا شك فيه أنك تحمل أعظم رسالة وتقوم بخير ما في الوجود من أعمال "ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين"، وإن هذه المهمة كي تكون ناجحة لا بد أن تكون على علم وبصيرة، لذا نقدم بين أيديكم هذه التوجيهات:




• اجتهد في تصحيح النية قبل أن تبدأ عملاً ثم اجعل شعارك العمل المتواصل مع الصبر الجميل،

• تذكر أن عين الجمهور فاحصة، ومنطق الأفعال والأحوال أقوى في الإقناع، والقدوة الحسنة لا يساويها شيء في التأثير، فليكن شعارك دائماً أصلح نفسك وادع غيرك بل واجتهد في إصلاح نفسك وتهذيبها وكن أول وأكثر من ينتفع بما يقول


• أنت أحرى بالانتفاع بما تقول .. ولسان الحال أبلغ من لسان المقال .. العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل" وكما قال الإمام علي: "خير من القول فاعله وخير من الصواب قائله وخير من العلم حامله" "وحال رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل" "كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".


• كن موقناً بالفكرة التي تدعو إليها ممتلئ النفس والعقل بها قبل أن تتسرع في بثها وإقناع الناس بها، فاقتناعك يجب أن يسبق إقناعك، وإخلاصك قبل عملك،


• احرص على إقناع الحاضرين بفكرتك وموضوع حديثك بلطف .. تدرج معهم من الحقائق المعلومة والمقررة إلى ما تريده وما تطيقه وتقنع به الأذهان، والزم الحكمة بأن تضع الحق موضعه، فليس كل ما يعرف يقال ولكل مقام مقال،


• ليس نجاح الطبيب في تشخيص الداء فحسب بل في وصف الدواء الناجع، فلا تذهب جهدك في وصف الواقع وتوزيع اللعنات ومآسي الناس بل اجتهد في تغييره إلى الأفضل ..


• تبين طبيعة الأرض قبل أن تحرث فيها وتبذر .. ادرس محيط دعوتك وتأنّ وتلطف في ذلك وكن كيّساً حسن المجاملة، وأنزل الناس منازلهم، التزم منهج العدل وأدب الحديث وتواضع العلماء، ولا تتطاول على الآخرين ولا تتعرض لعالم أو خطيب قبلك بسوء واعلم أن الشيطان لك بالمرصاد، وإن للمنابر لفتنة قلّ من يسلم منها .. فاحذر الرياء والغرور بنفسك أو بعملك أو بعبادتك .. واستعن بالله واستعذ به من نفث الشيطان.


• اشتغل بالأعم والأولى فهذا حصر للطريق وأوعى للتوفيق وكن سمحاً رقيقاً بشوشاً غير متجهم ولا منفر، وابحث عن نقاط الالتقاء والتقارب والتعارف واجعلها مدخلاً ووسيلة لدعوتك ومفتاحاً للقلوب من حولك،


• ابتعد عن الجدل المذموم والتزم بروح الموضوعية والعلمية والأريحية والرفق للوصول بالناس إلى سبيل الحق، وابتعد عن أسلوب الاستفزاز والتحدي مهما كانت حجتك دامغة فالتلطف لكسب القلوب أولى من كسب المواقف،

• إياك والاصطدام المباشر مع الآراء والمعتقدات والعادات المستقرة عند القوم المخاطبين بما يجرح مشاعرهم دفعة واحدة .. فتغيير العادات لا يتم ببساطة أو بموعظة ..


• احرص دوماً على حسن اختيار الموضوع وحسن الأداء ويقظة الذهن لعناصره ومتابعة الحضور فهي من أهم عوامل نجاح الداعية.


• أحسن اختيار المادة .. موضوع الخطبة والموعظة .. بما يضيف جديداً على ثقافة الحضور وبما يناسب واقع ظروفهم ومستوياتهم .. وبما ينفعهم في حاضرهم وينير لهم المستقبل.


• اختر أحسن وأسهل الألفاظ للتعبير عن الفكرة والموضوع .. تجنب الألفاظ الغريبة والمنفرة،


• تخير الوقت المناسب للموضوع واجعل لحديثك سقفاً زمنياً حتى لا تشق على الحضور، أو تصيبهم السآمة والملل، فلا يكن حديثك بعد خطبة جمعة طويلة، أو في وقت حرٍ شديد، أو برد قارص، أو حال انشغال الناس بتجهيز ميت أو وداع مسافر، واعلم أن الإطالة هي آفة الخطباء والمحدثين، فاجتهد أن تركز على الفكرة



• تخير المكان المناسب لموعظتك ودرسك، فليس جميلاً أن تكون بجوار مصنع ذي ضجيج أو مكان يشق على الحضور.


• كن فطناً ذا بديهة تسعفك في التخلص من بعض المواقف المحرجة التي قد تتعرض لها كسؤال محرج، أو تصرف سفيه، أو طارئ قد يبعدك عن الموضوع،

• طالع الصحف والأخبار وتزود من الثقافة العامة لتدرك مخططات الأعداء وأحوال العباد وستجد في بعضها مدخلاً أو موقفاً أو استهلالاً قوياً ومؤثراً للحديث والتعليق،


• احرص على أن تبدأ باسم الله وحمده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه


• احرص على اتزان النبرات الصوتية عموماً، فلا يكن كلامك نثراً سريعاً أو عنيفاً ولا تمطمط الكلام ببطء ممقوت، فخير الأمور أوسطها وأعدلها،


• تعفف عما في أيدي الناس تظل عزيزاً مرفوع الرأس قادراً أن تقول الحق لا يمنعك عنه لومة لائم ولا منّة أحد،

• احرص على صحبة الصالحين وتعرف على إخوانك من الدعاة في كل ميدان تنزله، وأدم صلتك بهم وتفقد أحوالهم والزم مشورتهم ونصيحتهم،



اللهم اجعلنـا ممن يخدمون هذا الدين ويجعلنا من الصالحين