PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ذهب لينتحر فماذا حدث؟؟



بو اسوم
26-10-2007, 11:32
--------------------------------------------------------------------------------

السلامعليكم ورحمة الله وبركاته

ذهب لينتحر فماذا حدث له ؟

ذهبالطالب الأمريكي ( جيف) إلى مدير الجامعة وقد دعاه ليهنئه بحصوله على درجةالماجستير التي نالها بتقدير ممتاز مع درجة الشرف الأولى .. بل إن التهنئة كانتبسبب أنه اصغر طالب في الولايات المتحدة الأمريكية ينال درجة الماجستير في ذلكالتخصص وهذا انجازاً غير مسبوق بالنسبة للجامعة فكان عليها أن تفخر به ..

وبعد إنهاء اللقاء والوعد بالاحتفال في نهاية العام الدراسي توجه ( جيف ) خارجا من مكتب مدير الجامعة الذي لاحظ عليه الهم والحزن وعلى غير عادة الطلاب فيمثل هذه المناسبات .

وفي الموعد المحدد لحفل التخرج حضر الطالب ( جيف ) بكامل أناقته واخذ مكانه المخصص له وسمع اسمه يتردد عبر مكبرات الصوت مصحوبةبعبارات المدح والثناء , ثم صعد المنصة الرئيسية ليتسلم شهادته وسط هتاف وتصفيقالحضور ..

وما أن تسلم جيف الشهادة حتى انخرط في البكاء فأخذ مدير الجامعةيداعبه قائلاً أن تبكي فرحا من فرط سعادتك بهذا الموقف فرد عليه ( جيف ) لا فأناأبكي من فرط تعاستي .. فتعجب مدير الجامعة وسأله لماذا يا بني فأنت يجب أن تكونسعيدا فرحا في هذا اليوم .

فرد ( جيف ) : لقد ظننت بأنني سأكون سعيداً بهذاالإنجاز ولكنني اشعر بأنني لم أفعل شيئاً من أجل إسعاد نفسي فأنا أشعر بتعاسة كبيرةفلا الشهادة ولا الدرجة العلمية ولا الاحتفال أسعدني .. ثم تناول ( جيف ) شهادتهوانسحب من المكان بسرعة كبيرة وسط ذهول الجميع ,ذهب جيف لمنزله وشهادته بين يديهيقلبها يمنة ويسرة ثم أخذ يخاطبها ماذا أفعل بك ؟

لقد أعطيتني مكانةتاريخية في جامعتي ومركزا مرموقا ووظيفة ستكون في انتظاري ولكنك لم تعطني السعادةالتي أنشدها أريد أن أكون سعيدا في داخلي فليس كل شئ في هذه الدنيا شهادات ومناصبوأموال وشهرة لقد مللت النساء والخمر والرقص أريد شيئا يسعد نفسي وقلبي ..

يا إلهي ماذا أفعل ؟ ومرت الأيام و( جيف ) يزداد تعاسة فوق تعاسته فقررأن يضع حداً ونهاية لحياته ففكر ثم فكر حتى وجد أن أفضل طريقة ينهي بها حياته هي أنيلقي بنفسه من فوق الجسر الكبير الشهير ( الجولدن جيت ) أو البوابة الذهبية ..

وعندما اقترب ( جيف ) من البوابة وجد نفر من الذين اختارهم الله سبحانهوتعالي ليقوموا بواجب الدعوة من شباب المسلمين ذهبوا ليدرسوا في أمريكا وكان همهمأن يدعوا إلي الله بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يكونوا مثالاً ومثلاً للمسلمالحقيقي وكانوا يرتدون الزي الإسلامي ووجوههم مضيئة بنور الإيمان , فنظر إليهم جيفمتعجباً مندهشا فاقترب منهم ليتحدث معهم ..

وسألهم من أنتم ؟ فرد عليهمأحدهم قائلا : نحن المسلمون أرسل الله إلينا محمدا صلى الله عليه وسلم ليخرجنا منالظلمات إلى النور وليجلب للبشر السعادة في الدنيا والآخرة .
وما أن سمع جيفكلمة ( السعادة ) حتى صاح فيهم السعادة ؟! أنا أبحث عن السعادة .. فهل أجدها لديكم؟ فردوا عليه ..

ديننا الإسلام دين السعادة .. دين كله خير .. فأنصرفمعنا لعل الله أن يهديك وتتذوق طعم السعادة .. فذهب معهم ( جيف ) ووصلوا إلى الغرفةالتي يسكنون فيها وعرضوا عليه مزايا ومحاسن الإسلام وعظمة هذا الدين ..

فقال هذا دين حسن , والله لن أبرح حتى أدخل في دينكم فشهد شهادة الحق ,شهادة أن لاإله إلا الله وأن محمد رسول الله , وبدئوا يعلموه تعاليم الإسلام فبدأيصلي ويقوم بما أوجبه الله عليه فوجد ضالته .. وجد السعادة التي كان يبحث عنها ثمبدء يحرص علي تعلم العلم حتى أصبح داعية وأوقف نفسه وحياته وماله وجهده في سبيل نشرهذا الدين ..


وقفة : وجد ( جيف ) السعادة والحياة الطيبة في الإسلامفما بال كثير من المسلمين لا يزالون يعتقدون بأنهم لن يجدوا سعادتهم إلا بالتشبهباليهود والنصارى مأكلاَ ومشرباَ ومركبا ومسكناً ومعشراً ؟!


- والله إنالسعادة كل السعادة في أن يكون الإنسان مؤمناً بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليومالآخر وبالقدر خيره وشره .. السعادة كل السعادة في أن يكون الله ورسوله أحب إليه منولده وماله ونفسه .


- السعادة كل السعادة في أن يكون الإنسان داعياً إلىالله سبحانه وتعالى مشمراً ومضحياً من أجل إخراج الناس من الظلمات إلى النوروهادياً يهديهم إلى طريق الرشاد ..

- السعادة كل السعادة في مناجاة الله فيالثلث الأخير من الليل .. السعادة كل السعادة في أن تمسح على رأس يتيم وأن تصل رحمكوأن تطعم الطعام وتفشي السلام وتصلي بالليل والناس نيام ..

- السعادة كلالسعادة في أن تبر والديك وأن تحسن لأقربائك وأن تحسن لجارك وأن تبتسم في وجه أخيكوأن تتصدق بيمينك حتى لا تعلم بها شمالك .. هذه السعادة في الدنيا فكيف بسعادةالآخرة ..


• لقد دخل ( جيف ) في الإسلام لأنه شاهد أولئك النفرالمتمسكين بدينهم والداعين إلى الله في غير أرض المسلمين .. فوالله لو أخلصنا النيةوالعزم لله سبحانه وتعالى واجتهدنا من أجل إيصال هذا الدين لوصل للعالم كله ..