PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : قصه رومانسيه من وحي وابداع قلمي المتواضع (( حبيبة روحي )) الجزء الاول ..



amara
20-10-2007, 20:49
http://www.s1h1up.com/uploads/3d9ee14998.gif (http://www.s1h1up.com)



http://www.s1h1up.com/uploads/beb55dd35a.gif (http://www.s1h1up.com)


هذه اول مشاركه متواضعه لي في قسم ابداعات قصص الاعضاء على امل ان تحوز قصتي على رضاكم كلي امل بتواصلكم وردودكم والوقوف عليها :)



http://www.s1h1up.com/uploads/3c5d1d9ebe.jpg (http://www.s1h1up.com)


في ضواحي مدينة مكسيكو يلفت نظرنا بيت متواضع وجميل يجمل سقفه حجر القرميد الاحمر تطل واجهة نوافذه الكبيره على باحة واسعة يغطي واجهتها بساط أخضر نضر وأحواض زهور واشجار معتدلة الطول تبعد قيد خطوات عن الشارع الرئيسي كان هذا المنزل المتواضع ببنيانه الدقيق يعود إلى ملك الجنرال غوميز ميندوزا وهو يعد من أشهر الجنرالات واوسعهم صيتا في الاوساط العسكريه توفي وهو يحارب ببسالة في أحدى المقاطعات النائيه على ايدي أحد السكان الأصليين بوحشيه ضاريه إلا أنه إستطاع ببسالته وشجاعته من حمل راية كونزاليس الرابع حاكم ولاية مكسيكو لأبعد ما يمكن أن يصل إليه بفتوحاته المستمره جاء خبر وفاته كالصاعقة على مسامع عائلته المفجوعة والتي يتكون أفرادها من زوجته دونيا كونسويلو وإبنته بيانكا ومدبرة المنزل كاتالينا المؤلم في الامر كله هو أن وفاة غوميز ألقت بظلال سوداء على حياة دونيا كونسويلو فكل املاكه وثرواته ذهبت ادراج الرياح بعد أن تولت دونيا كونسويلو من تسديد الديون المتراكمه على زوجها حتى إستنزفت آخر بيزوس لديها فقد كان زوجها وللأسف محبا للعب القمار لم يتبقى لها من ذكرى زوجها الراحل سوى مجموعة ألقاب حربيه ووسامات تقدير تزين بها جدران بيتها لكنها بالرغم من وضعها الإقتصادي المحرج كانت موضع إحترام وتقدير في الحي كله يكفيها شرفا أنها زوجة الجنرال الشجاع غوميز ميندوزا فها نحن الآن نقف في وسط صالة الجلوس حيث تجلس دونيا كونسويلو على الاريكة تحيك بخشوع قطعة قماش من الصوف وبقربها تقف مدبرة المنزل كاتالينا بكوب الشاي المحلى بالعسل وضعته على المنضده أمامها ومن ثم إنحنت بصمت وسارت بهدوء إلى المطبخ تناولت دونيا كونسويلو كوب الشاي ورشفت منه بضع رشفات ومن ثم عادت لتحيك بصمت قرع جرس الباب فسارعت كاتالينا لفتح الباب ليرتفع صوت دونيا كونسويلو سائله :
ــ من الطارق كاتالينا ؟ أغلقت كاتالينا الباب وسارعت قائله وهي تقبل نحوها :
ــ إنه رجل البريد يا سيدتي .. ومن ثم مدت يدها بمغلف رساله إلى دونيا كونسويلو التي تناولتها منها بعد ان وضعت عدة الخياطه جانبا وبإشارة من يدها أمرت كاتالينا بأن تتركها وحدها سارعت المدبره إلى الإختفاء فورا من امام ناظريها لتترك دونيا كونسويلو وحدها تقلب المغلف بين يديها لترى من مرسله فتحته على عجل وقراته لترتسم علامات الضيق والاسى على وجهها وتنطلق عبراتها تغرق وجهها فيبدو ان الرساله كانت تحمل خبرا سيئا وحزينا لها لكن الحياة هي دائما هكذا لا بد أن تكون قاسيه ومؤلمه فمن المستحيل ان يعيش المرء حياته سعيدا فالحزن والفرح وجهان لعمله واحده وشاءت الاقدار أن تعيش كونسويلو الوجه المؤلم من الحياة بخبر وفاة زوجها والآن بخبر وفاة شقيقتها مارتنيز هذا ما كانت تحمله الرساله في طياتها خبر وفاة شقيقة دونا كونسويلو وايضا خبر وصول إبنتها الوحيده أنا لوسيا التي قد عهدت بها لتكون في رعاية شقيقتها دونيا كونسويلو بعد وفاتها ولهذا سارعت دونيا كونسويلو لكاتالينا وامرتها بتجهيز غرفة العليه لإبنة أختها وقد كانت الغرفه الوحيده الشاغره في المنزل وامرت سائس العربة بتجهيز العربه حتى ينطلقا بعد دقائق إلى المحطة لإستقبال الفتاة القادمه لكنها قبل أن تستقل العربة ذهبت مباشره إلى حجرة إبنتها بيانكا لتخبرها بآخر المستجدات وجدتها كعادتها تجلس بخيلاء أمام مرآتها تمشط شعرها وتتغنى بجمال وجهها وشبابها بزفرة ضيق قالت دونا كونسويلو :
ــ هل لك أن تتركي المشط قليلا وتستمعي لي . هزت بيانكا راسها بإمتعاض وقالت لأمها بقليل من الجفاء البارد :
ــ يمكننني سماعك يا امي دون التوقف عن تسريح شعري . جلست دونيا كونسويلو بإنكسار على الكرسي المقابل لها ومن ثم قالت دون مقدمات :
ــ ستأتي إبنة خالتك أنا لوسيا للإقامة عندنا .. وبغضب أسقطت بيانكا المشط من يدها وإلتفت نحو أمها وصاحت :
ــ ماذا أنا لوسيا قادمه؟ ولكن لماذا ؟ . نهرتها دونيا كونسويلو قائله :
ــ ما هذا التصرف الغريب منك يا بيانكا ؟ لا افهم سبب هذا الغضب المفاجىء ؟ إبتلعت بيانكا غضبها واحنت راسها خجلة من تصرفها فقالت :
ــ اعتذر لم اقصد ان ارفع صوتي بوجهك ولكن كل ما في الامر أني تفاجأت بالخبر . نهضت دونيا كونسويلو على عجل فلقد تأخرت على موعد إستقبال أنا لوسيا لكنها وقبل ان تخرج أوضحت سبب زيارة انا لوسيا المفاجىء بأن قالت :
ــ إبنة خالتك العزيزه أصبحت يتيمه نحن الآن كل ما تبقى لها في الحياة . ومن ثم خرجت كالبرق تصرخ على كاتالينا بأن تلحقها في بادىء الامر لم تستوعب بيانكا الخبر وشعرت بحزن طفيف لموت خالتها التي لم تكن يوما قريبة منها ربما لأنها إعتادت دوما الإختلاء بنفسها في غرفتها فبيانكا فتاة غريبه الطباع يصعب وصف شخصيتها المعقده ذات المزاج المتقلب وكثيرا ما عجزت دونيا كونسويلو من إيجاد أسبابا مقنعة لتصرفاتها الطائشه لكن بيانكا كانت متاكده من شيء واحد فقط في حياتها وهو حلمها الكبير بأن تقع في غرام شخص وسيم ذو مكانه رفيعة في المجتمع فلطالما احبت بيانكا أجواء البهرجة والفخامه وكانت تشبه أباها المتوفى بحب إختلاطها الكبير بسادات المجتمع المخملي ولكن هذا لم يخفي مسحة الحزن الخفيه التي تكلل نظراتها الساهمه فوفاة والدها قد أحدث شرخا كبيرا في قلبها وزرع اطياف خوف كبير بعدم الامان في نفسها على الرغم من جهودات دونيا كونسويلو في توفير كل سبل الراحة والرخاء لإبنتها الوحيده إلا أنها عجزت من ان تزرع الامان والإستقرار في نفسها وهذا ما كانت تحلم به بيانكا من ان تجده في شخص فارس احلامها المنتظر ..
شعرت بيانكا بخوف غريب إعتراها فجأه والغريب أن هذا الخوف كان له إسم وهو انا لوسيا التي كانت في يوم من الايام صديقة طفولتها ولكن بحكم إقامة انا لوسيا في القرية الريفيه وبيانكا في الضواحي كان االسبب الرئيسي في بعد الإثنتين عن بعضهما وخلق حاجز من الفتور بينهما على الاقل من جهة بيانكا فطباع بيانكا وإسلوب حياتها يختلف كثيرا عن طباع أنا لوسيا تلك الفتاة الساذجه ذات الطباع الطفوليه فقد وقفت دونيا كونسويلو بتوتر امام سكة الحديد بإنتظار وصول القطار الذي يقل إبنة أختها المتوفاة في حين كانت كاتالينا تحمل المظله فوق راس سيدتها وعيناها لا تسكن للحظه وانطلق صفير قوي يعلن عن وصول القطار بركابه ليخفق قلب دونيا كونسويليو فقد حانت لحظة اللقاء وبين أبخرة الدخان الاسود المتصاعد شق القطار طريقه حتى توقف في المحطة وبدء فوج الركاب بالترجل عنه بإندفاع كأسراب نمل متتابعه ودونيا كونسويلو تنظر بترقب نحو الركاب على امل رؤية أنا لوسيا من بينهم ذبلت عيناها بنظره حانية عندما توجهت نحوها فتاة صغيرة الحجم تعتمر قبعة من القش وتحمل بيدها حقيبة في بادىء الامر ظلت الإثنتان ترقبان بعضيهما بصمت خاشع دون ان تنبسا بكلمه واحده فدونيا كونسويلو قد إغرورقت عيناها بدموع الفرح والحزن معا في حين ظلت الفتاة واجمه وساكنه في مكانها ولكنها تفاجأت بيدين دافئه تضمها وتريح رأسها الصغير على صدرها الحاني وصوت حاني يطرق سمعها قائلا :
ــ حمد لله على سلامتك انا لوسيا .. كم هي جميلة لحظة اللقاء الاولى وكم هو جميل ان تشعر بهذه المشاعر الصادقة تخترق كيانك فتدفىء فراغ الوحده والالم هكذا شعرت انا لوسيا وهي بأحضان خالتها دونيا كونسويلو رفعت راسها الصغير وقد تجلت إبتسامة رضى وسرور تجمل تقاطيع وجهها البريء سارعت كاتالينا بحمل الحقيبة عن سيدتها الصغيره وانطلقوا بعدها إلى العربة كي تقلهم إلى البيت حيث كانت بيانكا بإنتظار قدومهم على أحر من الجمر ففضولها يسوقها لرؤية إبنة خالتها انا لوسيا كيف اصبحت ؟ هل ما زالت تلك الفتاة الصغيره التي إعتادت أن تترك شعرها دون تهذيب ويغطي وجهها الوحل من كثرت لعبها المستمر في الحقول المجاوره أم انها تغيرت بعد ان تركت خلفها سنوات الشقاوة والمرح كانت تروح وتجىء في أرجاء غرفتها بتوتر كبير سكنت حركتها لحظة ما ان طرق سمعها صوت عجلات عربة تقترب من مدخل البيت سارعت نحو نافذه غرفتها واطلت براسها لترى العربة توقفت وبوالدتها تترجل عنها سارعت إلى مرآتها تهندم هندامها وشعرها فبدت ساحره بثوبها الفيروزي وقد زينت جيدها بشريطة مماثلة للون فستانها يتدلى وسطها حجر ياقوتي نزلت مسرعة تتخطى بها درجات السلم وقد رفعت طرفي ثوبها حتى لا تتعثر به وهناك وعند مدخل الباب بالتحديد وقفت أنا لوسيا وبجوارها تقف دونيا كونسويلو تشد برقة على يدها وترحب بها في بيتها الجديد وبإبتسامة عريضه قالت دونيا كونسويلو بعد ان رات بيانكا :
ــ ألن ترحبي بشقيقتك الصغيره ؟ ألجمت الدهشة لسان بيانكا فكيف اصبحت انا لوسيا فجأة شقيقتها تلون وجهها بعلامات الغضب والإستياء لكنها مع هذا إقتربت منها وحيتها لتستقبلها أنا لوسيا بإبتسامة رقيقة وهي تبدي إعجابها الكبير بجمالها من خلال نظراتها لتردف بعدها قائله:
ــ لقد تغيرت كثيرا بيانكا تبدين اكثر جمالا . إبتسمت بيانكا لهذا الإطراء الجميل لتباغتها ساخره قائله :
ــ اما انت فما زلت كما عهدتك يا إلهي ما هذه القبعة السخيفه التي تضعينها على رأسك لم يعد احد يرتدي مثل هذه القبعات . فقهقهت وهي تنصرف تجر ذيل فستانها بخيلاء دون أن تقيم وزنا للضيف الجديد شعرت انا لوسيا بالحرج والحزن من ملاحظة بيانكا القاسيه لها وبإنكسار طأطأت راسها وشدت بيدها على طرف فستانها الريفي لم يعجب دونيا كونسويلو تصرف بيانكا الغير مهذب فسارعت قائله :
ــ لدي مفاجأه ستعجبك حتما . سحبتها من يدها وصعدتا السلم معا تتبعهم كاتالينا خلفهم بالحقيبه

سارت أنا لوسيا حتى النافذه وجلست على حافتها تمتع ناظريها بروعة حديقة المنزل المتواضعه قطع عليها تأملها الصامت صوت صراخ كان أقرب إلى مشاده كلاميه حاده ما هي إلا لحظات قصيره حتى توقف الصراخ فجأه ليرتفع بعدها صوت خطوات غاضبه تصعد درج السلم سكنت الخطوات وبالتحديد أمام عتبة باب أنا لوسيا التي كانت ترقب الباب بنظرات عينيها البريئتين وكأن حدسها ينبؤها بوقوع حدث لن يسرها أدير مقبض الباب بشده وفتح بدفعة قوية لتبرز امامها بيانكا وهي تزبد غضبا قائلة بصوت مزلزل :
ــ لا تظني أنك فرد من هذه العائله فأنت مجرد دخيلة مثيرة للشفقة تذكري هذا جيدا .
ومن ثم غادرت لتترك أنا لوسيا في حيرة من أمرها مع سؤال يرن في راسها كالجرس لماذا بيانكا تكرهني ؟ تبين لاحقا أن المشاده الكلاميه التي حصلت منذ قليل لم تكن سوى عتاب دونيا كونسويلو لبيانكا على سوء إستقبالها لأنا في تلك الليلة أوى الجميع إلى النوم بأعصاب متوتره ..

يتبع ..;)

amara
20-10-2007, 20:51
وفي صباح اليوم التالي إستيقظت أنا لوسيا بنشاط وحيوية إرتدت اجمل ما لديها وسرحت شعرها بأن رفعته عاليا دون ان تضيف أي نوع من التبرج على وجهها فأنا لوسيا فتاة تكره التبرج بالاصباغ الإصطناعيه القت تحيية الصباح على صورة والدتها المتوفاه ومن ثم نزلت إلى الاسفل لتلقى التحية على خالتها وجدتها جالسة بوقارها إلى المائدة ترشف كوب القهوة دخلت بسرور فقبلتها فرحة والقت عليها تحية الصباح إبتسمت دونيا كونسويلو واشارت لها بالجلوس قربها ومشاركتها الإفطار إستغربت أنا لوسيا عدم وجود بيانكا سألت قائله :
ــ ألن تفطر بيانكا معنا ؟ تجهم وجه دونيا كونسويلو لسؤال أنا وقالت :
ــ بيانكا ما زالت نائمه ؟ نهضت انا قائله :
ــ سأذهب واوقظها . ولكن لهجة دونيا كونسويلو الصارمة لها بأن لا تذهب جعلتها تعيد النظر جلست في مكانها ودفنت راسها بصحن إفطارها عاودت دونيا كونسويلو الحديث بأن قالت :
ــ إعتدت تناول الفطور وحدي كل يوم فبيانكا فتاة تعشق النوم لساعات متاخره من النهار . ومن ثم صمتت أحست انا لوسيا بحزن خالتها العميق التي كانت تواريه خلف جدار كلماتها الجاده ولكي تبدد جو الحزن الكئيب والتوتر قالت بمرح طفولي :
ــ حلمت بالامس أن لدي جسد ارنب واذنا حمار ما تفسير الحلم ؟ نظرت دونيا كونسويلو بتعجب نحو أنا التي كانت تنتظر التفسير لتفاجئها دونيا كونسويلو بالضحك وبهذا حققت أنا لوسيا مرادها بأن رسمت البسمة على شفاه خالتها العزيزه لكن ما لا تعلمه أنا أن هناك اياما عصيبة تنتظرها وذلك بحكم العلاقه المتوتره التي تجمعها ببيانكا وبعيد عن هذا كله وعند قصر إسبيرادوا الضخم نرة عربة فاخرة تقف أمام المدخل الرئيسي يسرع السائس لفتح الباب ويترجل منها شاب وسيم يرتدي بدله فاخره ويعتمر قبعه أحنى السائس راسه إحتراما لسيده الذي أكمل طريقه دخولا إلى القصر وهو يرنح عصاه السوداء ذو الرأس الفضي أقبلت نحوه الخادمة وأحنت رأسها ثم أخذت منه القبعة والعصا سار الشاب يجر خطواته الواثقه إلى صالة الجلوس الفاخرة ذات الاثاث الفرنسي ليستقبله كبير الخدم أبيلاردو مرحبا سأله الشاب بعنجهية :
ــ أين جدتي ؟ الخادم :
ــ ستوافيك حالا . وانصرف بهدوء القط بعد إشارة من السيد الصغير وفي طريق خروجه التقى بدونيا تريزا سيده في عقدها الستين نحيله وشعرها مصبوغ بلون الرمان أحنى الخادم راسه وانصرف دخلت دونيا تريزا ليفز الشاب من مكانه ويهرع نحوها مقبلا يدها قالت له :
ــ كيف هي أحوال العمل ؟
ــ كل شيء على ما يرام يا جدتي العزيزه ولكن لا أظن أنك إستدعيتني من أجل هذا الخصوص أم تراني مخطأ؟ تبسمت دونيا تريزا وقالت :
ــ يعجبني ذكاؤك يا خوليو الأمر العاجل الذي إستدعيتك من أجله هو أمر يخص خوان بيدرو .
وما ان ذكرت دونيا تريزا هذا الإسم حتى تجهم وجه خوليو فجأه وشعر بغضب صامت كاد يقتلع قلبه من جذوره وبلهجة غير مباليه أردف قائلا :
ــ ماذا بشأنه ؟ دونيا تريزا :
ــ لقد أرسل مكتوبا يخبرني فيه بعودته للبلاد . وهنا إنفجر غضب خوليو مخرجا الوحش الكامن في نفسه قائلا :
ــ ألم يبدي رغبته في الإقامة هناك مالذي غير رأيه فجأه ؟ وببرودة أعصاب اردفت دونيا تريزا وهي تمسح على شعرها وكأنها تقف أمام مرآة قائله :
ــ لا داعي للغضب عزيزي هكذا هو خوان بيدرو متقلب المزاج دائما لكن لا تخف ما ان يعود إلى الديار ويمضي بضعة أيام فيها حتى يبدل رأيه مجددا ويعود من حيث أتى . وبخبث الثعلب إبتسمت ليبادلها خوليو الإبتسامة نفسها وقد لمعت عيناهما ببريق الشر معا كيف سيكون لقاء خوان بيدرو بعائلته بعد غياب سفر طال 3 سنوات ؟ وهل سيصدق حدس دونيا تيريزا بما قالته عن خوان بيدرو؟ وما دور أنا لوسيا في حياة خوان بيدرو ؟
هذا ما سنعرفه في الاحداث القادمه من المسلسل المكسيكي حبيبة روحي فانتظرونا ..
ليس من السهل أن تخفي الشر في داخلك دون أن يلحظه الآخرون إلا إذا كنت ممثلا بارعا وربما هذا الوصف ينطبق حرفيا على خوليو فقد توقفنا بالحلقه السابقه عندما ثار غضب خوليو بمجرد سماعه لخبر عودة خوان بيدرو من رحلة سفره الطويله وهنا قد يتساءل القراء عن سبب هذا الحقد الغير مبرر من خوليو تجاه خوان بيدرو وهنا نقف قليلا مع القراء لفك بعض الرموز الخفية فحقد خوليو لخوان بيدرو يرجع بنا في الزمن قديما يوم كانا صغيرين يمرحان أمام ناظري جدتهم دونيا تريزا فبحكم القرابة التي تجمعهما تربيا معا تحت سقف بيت واحد تحت رعاية جدهما دون رودريغو رجل الاعمال الشهير الذي كان رجلا صارما عرف بقسوته الشديده فكل من تعرف عليه عن قرب يقر بهذا لما كان يتمتع به من طباع ناريه لا تحتمل فخوليو وخوان بيدرو كانا يتيما الاب والام وكان هذا القاسم المشترك بينهما قربهما جدا من بعضيهما لكونهما يتشاركان الحزن نفسه وقد كادا يصبحان شقيقان لولا تدخل دون رودريغو بينهما فقد كان خوان بيدرو المحبب إلى نفس دون رودريغو أكثر من خوليو الذي وجد نفسه بعيدا عن جده وقريبا جدا من جدته دونيا تريزا التي كانت تغدقه بشتى ألوان الدلال والغنج حتى تعوض مكانة جده الذي كان يعامله بجفاء وقسوه في حين كان كالاب الحنون لخوان بيدرو كبر خوليو وقد كبرت معه كراهيته لجده ولخوان بيدرو في حين كان يحمل في قلبه حبا كبيرا لجدته دونيا تريزا ومع مرور الايام شاء القدر أن يتوفى دون رودريغو بمرض عضال لتتولى زوجته دونيا تريزا شؤون البيت والاملاك لتنقلب الادوار فيغدو خوان بيدرو القريب البعيد عن بيته وجدته في حين كان خوليو من يتمتع بكل الصلاحيات بحكم قربه لقلب جدته ومع هذا نشأ خوان بيدرو نشأة الرجال العظام لم يجعل من توافه الامور أن تشكل له عائقا في طريق حياته وشب ليغدو رجلا وسيما تحلم به كل فتاة ويخفق له قلب كل عين رأته في الخفاء وبحكم دراسته للطب آثر ان يكمل تعليمه في أوروبا لما كان تتمتع به تلك البلاد من تقدم في العلم والحضاره وبعد تغرب طال 3 سنوات أرسل مكتوبه لجدته ينبؤها بقدومه للبلاد ذلك المكتوب الصريح الذي بشكل ما فجر براكين الغضب والحقد في قلب خوليو وهو يرى فيه قدوم عدوه اللدود من كان في يوم من الايام صديقه الصدوق إلا أن خوان لم يحدد تاريخ موعد قدومه لهذا لم يكونا على يقين بموعد قدومه بالتحديد ربما احب خوان أن يفاجئهم بالزياره فعلى الرغم من يقينه بكره خوليو له وببرودة مشاعر جدته تجاهه إلا أنه كان يحبهم كثيرا فهم كل عائلته فخوان بيدرو رجل له هيئة مصارع الثيران إلا أنه يحمل قلب طفل بريء لم تدنسه أيدي الظلام أمرت دونيا تريزا الخدم بتجهيز غرفة خوان بيدرو تحسبا لقدومه المفاجىء في حين إنزوى خوليو في غرفة المكتب يراجع فيها الوثائق والاوراق الماليه وفي المطبخ جلست كاتالينا تعجن العجين إستعدادا لعمل الفطائر المحشوه بمربى الفراوله يكلل راسها من فوق القدور النحاسيه المعلقة دخلت أنا لوسيا لتسارع كاتالينا نحوها وهي تمسح يديها في المريول قائله:
ــ ماذا تحب سيدتي الصغيره أن اخدمها ؟ إبتسمت أنا لوسيا بوداعة وربت على كتفها وقالت :
ــ بل انا من يحب أن يساعدك كاتالينا فأنا احب عمل الفطائر . في بادىء الامر رفضت ولكن سماحة ورقة أنا لوسيا جعلتها ترضخ وهكذا شمرت أنا لوسيا ذراعيها ودفنتهما بالعجين والإبتسامة لا تفارق محياها شعرت وهي تعجن بإحساس جميل فقد عادت بها ذاكرتها إلى الوراء قليلا لترى نفسها تقف في مطبخ منزلها القديم بالقرب من والدتها أثناء عملها للفطائر قطع عليها شرودها صوت ضحك ساخر رفعت راسها لترى بيانكا تضحك وتشير نحوها بسخرية قائلة :
ــ أرى أنك عرفت مكانك الحقيقي في المنزل يليق بك هذا العمل حقا . ومن ثم نهرت كاتالينا لتجلب الشاي لغرفة الجلوس لها ولضيفتها الآنسه خوانيتا شعرت أنا لوسيا بألم شديد في قلبها إثر وقع كلمات بيانكا القاسيه فشعرت بالدوار قليلا وكادت تقع على الارض لولا أن تداركتها كاتالينا وسندتها وبإهتمام شديد صاحت كاتالينا :
ــ هل أنت بخير يا سيدتي ؟ هزت انا راسها وقالت :
ــ انا بخير إنه مجرد دوار بسيط أعتذر منك كاتالينا ولكن لا بد أن ارتاح قليلا . فسارت مترنحة إلى غرفتها ولكن كان لابد لها أن تمر من غرفة الجلوس وكيف لها ان تمر من دون ما تثير تعليقات بيانكا الساخره عليها رأتها خوانيتا لتحسبها الخادمة الجديده فقالت :
ــ أين الشاي هل علينا ان ننتظر حتى الغد ليأتي . إنفجرت بيانكا ضحكا وهي تقول :
ــ هذه ليست الخادمه إنها إبنة خالتي أنا لوسيا التي حدثتك عنها ولكنها بهذه الملابس الرثه تبدو خادمه . واعتلت الضحكات الساخره ترن في زوايا المنزل وأنا لوسيا لا تقوى على الصمود فقد إزداد الألم بشده يقرع قلبها الصغير وبدوار لا تكاد تطيق إحتماله لتقع على الارض مغميا عليها وصدف أن تزامن لحظة سقوطها مع لحظة دخول دونيا كونسويلو وبخوف وقلق شديد سارعت دونيا كونسويلو نحو أنا لوسيا في حين كانت بيانكا تنظر ببرودة أعصاب نحو خوانيتا وكأن الامر لا يهمها أسرعت كاتالينا بإحضار قارورة أملاح الشم في محاولة لإيقاظها وقد نجحت الاملاح في إيقاظ أنا لوسيا إلا أنها كانت ضعيفه جدا لا تقوى على فتح جفونها وبالكاد إستطاعت ان تقف على قدميها تسندها في ذلك دونيا كونسويلو وكاتالينا اللتان ساعدتاها بالصعود إلى غرفتها ووضعها في الفراش جلست دونيا كونسويلو بجانبها والقلق يتآكلها وانطلقت كاتالينا بتحضير كوب أعشاب مهدىء لها في حين كانت بيانكا تتجاذب أطراف الحديث دون أي إهتمام أو تقدير لوضع أنا لوسيا الحرج سألتها خوانيتا قائله :
ــ بيانكا لماذا تكرهينها يبدو عليها أنها فتاة مسكينه بيانكا :
ــ أرجوك خوانيتا لا تذكريها امامي إن امرها لا يهمني البته .. خوانيتا :
ــ أعتقد أنه يجدر بي المغادره فالوقت غير مناسب سأعود لزيارتك مره أخرى . ودعتها وأنصرفت تاركة بيانكا وحدها ترشف كوب الشاي وكأن شيئا لم يكن إرتفع صوت الحارس عاليا يأمر مساعده بفتح البوابة الرئيسيه للقادم الغريب وفتحت البوابه لتلج عربة سوداء فاخره يجرها حصان ابيض اصيل توقفت العربة عند مدخل القصر ليسرع السائس بفتح بابها ويترجل منها القادم الغريب رجل فارع الطول عريض المنكبين يرتدي قميص ابيض حريري مفتوح الصدر وبنطال أسود ضيق وجزمه من الجلد الفاخر يصل طولها نصف الساق وسيم التقاطيع شعره اسود ناعم طويل أحنى السائس راسه إحتراما لسيده فسارع بعدها بحمل حقائبه إلى القصر سار القادم الغريب بخطوات راكزه إستقبله أبيلاردو بإبتسامة مشرقه والدموع تترقرق في مقلتيه قائلا :
ــ حمدا لله على سلامتك يا سيدي . إبتسم الشاب الوسيم وصافحه قائلا :
ــ كيف حالك ايها الشيخ الكبير . ابيلاردو فرحا :
ــ بخير يا سيدي . فحمل عنه حقيبته الصغيره التي كان يحملها بيده قائلا :
ــ سآخذها لغرفتك ..
وهكذا عاد خوان بيدرو سليما ومعافا لدياره عاد وكله امل بالإستقرار و فتح عيادته الخاصه لممارسة عمله المحبب إلى نفسه وهو التطبيب وبينما كان يمتع ناظريه بالاماكن التي ألفها سابق عهده شده صوت يألف نبرة صاحبه ادار راسه ليرى خوليو يبسم له قائلا :
ــ أهلا بك عزيزي خوان . تقدم نحوه ووقف امامه مصافحا إياه قائلا :
ــ تسعدني رؤيتك أيها القريب.. ولبرهة بقي الإثنان يمعنان النظر ببعضهما وقد تطاير شرر الكلام الخفي الذي يضمره خفايا قلبيهما يلمع كالبرق الساطع من مقلتيهما في حديث صامت لا يدركه أحد غيرهما .

يتبع ;)

amara
20-10-2007, 20:53
بعد ان علمت دونيا تريزا بخبر قدوم خوان بيدرو المفاجىء سارعت إلى لقائه كما إعتاد منها دوما بفتور وإعرابا على سعادتها المزيفه امرت بأن تقيم حفلا كبيرا على شرف عودته سالما لدياره على ان تقام مراسيم الحفل الكبير غدا في تمام الساعة 7 مساء فباشرت من فورها بتحضير قائمة بأسماء المدعوين للحفل الكبير وكان معظم الاسماء التي صفت تباعا في القائمة المهمه أسماء لأبرز الشخصيات والأعيان في المجتمع ومن بين تلك الاسماء كان الشرف لعائلة مندوزا فعلى الرغم من حالة الفقر التي تعيشها عائلة دونيا كونسويلو إلا أن الجنرال غوميز ميندوزا كان له صيت عظيم في الاوساط الإجتماعيه ربما توفي دون غوميز مخلفا وراءه الديون إلا أنه ترك خلفه إرثا عظيما وهي السمعة الطيبه والتي كانت تعد اهم بكثير من النقود هذا ما كان يعزي مصاب دونيا كونسويلو ويخفف عنها ضنك العيش وعلى طاولة العشاء الفاخرة حيث صف ما لذ وطاب من الاطعمة الفاخره جلست دونيا تريزا على راس الطاولة بكل كبريائها وخيلائها في حين جلس خوليو على يمينها وخوان بيدرو على شمالها كان الصمت يلف المكان فلا تعد تسمع سوى أصوات الملاعق والشوك تصطك في الصحون وعلى ضوء الشموع الباهرة طفق خوان بيدرو يرشف حساءه بوقار وخشوع في حين خوليو يرمقه بسهام نظراته الحاقده بين الفينة والفينة ودونيا تريزا لاهية بزينتها وجواهرها الثمينة التي زينت بها جيدها ومعصميها قطع عليها شرودها صوت خوان بيدرو يستأذن بالإنصراف فهو متعب من السفر ويحتاج للراحة شقت فمها بإبتسامة باهته وهي تودعه بقبلة صغيره على خده وبخطى رصينة خرج خوان بيدرو من قاعة الطعام صعودا إلى حجرته حيث ألقى جسده المنهك على الفراش دون ان يبالي بخلع حذائه وتبديل ملابسه فباله كان مشغولا بأمور كثيره اهمها كيف سيتأقلم بالعيش في بيت هو على يقين بكره أهله له فخوليو يضمر له الحقد والبغض وجدته لا تبالي به كاد راسه ينفجر من كثره التفكير ابعد عن ذهنه تلك الافكار المزعجة بأن توسد ذراعه واستسلم للنوم ممنيا نفسه بصباح يوم جديد يحمل معه الامل لم تستطع دونيا كونسويلو أن تخلد للراحة إلا بعد أن إطمانت من تحسن حال أنا لوسيا فبعد ان شربت كوب الاعشاب التي برعت بإعداده كاتالينا إستطاعت بعده ان تنام بسلام كطفل صغير خرجت دونيا كونسويلو على اطراف اصابعها حتى لا توقظ أنا لوسيا واغلقت الباب خلفها بهدوء وفي الممر سألت كاتالينا :
ــ كيف حدث كل هذا ؟ كاتالينا تجيبها بهمس :
ــ لا اعلم يقينا يا سيدتي ولكني لاحظت انها كانت تشعر بتوعك بسيط اشرت عليها ان ترتاح إلا انها اصرت ان تساعدني في إعداد الفطائر . دونيا كونسويلو بريب :
ــ وما دور بيانكا في الموضوع كله ؟ كاتالينا :
ــ لست ادري ولكنها كعادتها كانت قاسية في الحديث معها .. أمسكت دونيا كونسويلو راسها وبيأس أردفت قائله :
ــ لا اعلم ماذا افعل بها هذه الفتاة ستفقدني صوابي .. كاتالينا :
ــ تحلى بالصبر يا سيدتي فبيانكا فتاة طيبه كل ما تحتاج إليه هو الوقت الوقت وحده كفيل بعلاج ما افسده الزمن .
هزت دونيا كونسويلو راسها على امل ان يصدق حدس كاتالينا وفي صباح اليوم التالي أشرقت الشمس بنورها الوضاح تلقى بسنابل اشعتها الذهبيه تداعب فيها اوراق الشجر الخضراء إستيقظت أنا لوسيا إثر زقزقة العصافير خارج نافذتها وبصعوبة سحبت نفسها من الفراش فقد كانت تشعر بضعف شديد سارت حتى النافذه وفتحتها لتفزع العصافير وتطير بعيدا ولكن ليس بعيدا جدا فقد إحتمت بين اوراق الشجر الكثيفه إلا أن صوت زقزقتها البديع تفضح عن مكان إختبائها وبإبتسامة مشرقة إستقبلت أنا لوسيا تباشير الصباح ولم تبخل الطبيعه الساحره بأن ترد عليها التحيه فنسائم الهواء العليلة تتلاعب بخصلات شعرها الاثيري وسنابل أشعة الصباح تداعب صفحة وجهها الوضاء شعرت أنا لوسيا بعدها بالنشاط يدب في جسدها المنهك الصغير فعلى الرغم من جمال الإبتسامة على محياها إلا أن نبضات قلبها الصغير مازال يحمل في دقاته صدى قسوة كلمات بيانكا لها بالأمس بدلت ملابسها على عجل ونزلت إلى صالة الجلوس وجدت خالتها تحيك بصمت وكاتالينا تجلس بقربها تفرد لها خيوط الصوف القت عليها تحية الصباح لنفاجىء دونيا كونسويلو بها فقالت :
ــ لماذا نهضت عن الفراش يا عزيزتي ؟ أنا لوسيا :
ــ هذا لأني أشعر بالنشاط واحببت أن لا افوت شرف الإفطار معك . إبتسمت دونيا كونسويلو واشارت لها بالجلوس قربها ومن ثم لفت وجهها براحتي يديها قائله :
ــ كان عليك أن تبقي في الفراش حتى تستعيدي كامل عافيتك . انا لوسيا :
ــ ولكني بخير .. قاطعتها دونيا كونسويلو بأن قالت :
ــ لست كذلك لأن وجهك ما زال مصفر بعض الشيء أريد منك ان تعودي إلى الفراش وستحضر لك كاتالينا الإفطار . وكالبنت المطيعه إمتثلت أنا لوسيا لأوامر خالتها على الرغم من إستيائها ذلك لأنها ستضطر لقضاء يومها كله بالفراش قبلت خالتها على جبينها وفي طريقها إلى الصعود قرع جرس الباب سارعت انا لوسيا لفتحه لتفاجىء برجل بدين يبسم لها بوقار ويقول :
ــ أهذا مقر إقامة عائلة الجنرال ميندوزا ؟ هزت انا لوسيا راسها بأن قالت :
ــ أجل هو كذلك .. مد الرجل يده بمغلف ابيض فاخر ومن ثم أحنى راسه بإحترام وانصرف بهدوء أغلقت أنا لوسيا الباب لتسألها خالتها قائله :
ــ ماذا هناك عزيزتي ؟ اقبلت انا لوسيا تحمل المغلف بيدها قائله :
ــ رجل يسأل إن كان هذا مقر عائلة ميندوزا وعندما اجبته مد إلي هذا المغلف . تناولت دونيا كونسويلو المغلف من أنا لوسيا وفتحته وما هي إلا دقائق معدوده حتى إستبشر وجهها بالنور وقالت :
ــ لا أصدق .. واخيرا القدر يبسم لنا .. أنا لوسيا :
ــ مالامر خالتي أهي أنباء سعيده ؟ دونيا كونسويلو بفرح كبير :
ــ هي كذلك يا عزيزتي فنحن مدعوون لحضور حفل عشاء راقص تقيمه عائلة إسبيرادو .. وهنا إرتفع صوت بيانكا صائحة :
ــ ماذا قلت عائلة إسبيرادو .. وكالمجنونه خطفت البطاقة من يد والدتها تقرؤها على عجل ومن شدة فرحها أخذت تصيح كالمجنونه قائله :
ــ يا إلهي الحفل غدا والوقت ضيق لن أتمكن من تحضير نفسي لا بد ان استغل اليوم كله في البحث عن فستان يليق بهذه المناسبه الفاخره .. وانطلقت تجري وتصرخ على السائس فبيانكا فتاة صعبة المراس تحب الكمال في كل شيء كل هذا يحدث وانا لوسيا واقفة في مكانها وعلامات التعجب والحيرة تعلو وجهها مع سؤال يهتف براسها لما كل هذه الجلبه ؟ إنها مجرد دعوة لحضور حفل عشاء راقص ؟ ..
هل هي حقا مجرد دعوه عاديه ؟ كيف سيكون الحفل ؟ وهل سنرى اللقاء الإسطوري يجمع ما بين أبطال حكايتنا ؟ كيف سيكون اللقاء ؟ وهل ستحضر أنا لوسيا الحفل ؟

هذا ما سنعرفه في أحداث حلقتنا القادمه .. فانتظرونا ;)


اتمنى ان لا تبخلو علي بردودكم :)

spirit of hope
20-10-2007, 23:13
هلا حبيبتي
قصتك لفت انتباهي لدرجة كبيرة
لكني لم اكمل قراتها
بعد ان انتهي لي رجعةاخرى ان شاء الله

amara
21-10-2007, 00:23
هلا حبيبتي
قصتك لفت انتباهي لدرجة كبيرة
لكني لم اكمل قراتها
بعد ان انتهي لي رجعةاخرى ان شاء الله

كان من دواعي سروري ان اقرء ردج الجميل وساكون بانتظار ردك الآخر بعد اكمال قرائتك
:)

amara
21-10-2007, 09:03
:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(:(


الصراحه توقعت شوية تفاعل وتشجيع لكن للاسف خاب ظني

spirit of hope
21-10-2007, 10:33
http://www.hawahome.com/vb/nupload/59641_1192962460.gif
رااااااااااااااااااائعة اكثر مما تتصورين
حسيت بلذة القصة وخاصة بعد يوم شاق من الدراسة والكلل والملل
شكرا حبيبتي على القصة الاحلى من الحلا
لكن عندي شوية ملاحظات
الاولى سبب انك مالقيت ردود هو ان في طلاب ولسة مارجعوا من المدارس
تانيا حبيبتي
افضل انك تقصري الجزء شوية صغيرة
لان العضو اول مايدخل يشوف القصة مرة طويلة ويكون ورا شغل او مذاكرة راح يتركها
بالرغم انها مش طويلة كتير لكن كبر الخط يوحي انها طويلة فيجل البعض يتركها ويحرم نفسه من هذه القصة الخيالية التي لاتعوض
بس
انتي
قصري شوية الجزء بس مش كتير
وتقبلي مروري
واسفة على كثرة كلامي
بس عن جد قصة رائعة
وانتظر التكملة على احر من الجمر
سلااااااااااااااااااااام
فنونة

amara
21-10-2007, 16:42
http://www.hawahome.com/vb/nupload/59641_1192962460.gif
رااااااااااااااااااائعة اكثر مما تتصورين
حسيت بلذة القصة وخاصة بعد يوم شاق من الدراسة والكلل والملل
شكرا حبيبتي على القصة الاحلى من الحلا
لكن عندي شوية ملاحظات
الاولى سبب انك مالقيت ردود هو ان في طلاب ولسة مارجعوا من المدارس
تانيا حبيبتي
افضل انك تقصري الجزء شوية صغيرة
لان العضو اول مايدخل يشوف القصة مرة طويلة ويكون ورا شغل او مذاكرة راح يتركها
بالرغم انها مش طويلة كتير لكن كبر الخط يوحي انها طويلة فيجل البعض يتركها ويحرم نفسه من هذه القصة الخيالية التي لاتعوض
بس
انتي
قصري شوية الجزء بس مش كتير
وتقبلي مروري
واسفة على كثرة كلامي
بس عن جد قصة رائعة
وانتظر التكملة على احر من الجمر
سلااااااااااااااااااااام
فنونة


بارك الله فيج عزيزتي وشاكره مرورج الكريم وكلامج العسل اظن اختي ان هناك الكثير من اطلع على القصه ولم يكلف نفسه ان يكتب كلمة شكر وهذا امر مؤلم خصوصا اني لا اطلب المستحيل فكل ما اصبو اليه هو تفاعل ومشاركه لا تتعدى نصف سطر :( على العموم لا استطيع ان ارغم احدا على المشاركه واشكر لك ملاحظاتج وسوف اسعى الى تطبيقها اسعدني جدا ان القصه حازت على اعجابج يالغلا ::جيد::

spirit of hope
21-10-2007, 18:38
تسلمي حبيبتي
وان شاء الله تمتالئ كل الصفحة بالردود

ميكساتية
21-10-2007, 19:10
واااااااااااااو قصة روعة روعة روعة
وانتظر التكملة على أحر من البركان


http://www.up.00op.com/data/9682/9880/storm_1233367806_253185090.gif

amara
21-10-2007, 21:05
واااااااااااااو قصة روعة روعة روعة
وانتظر التكملة على أحر من البركان


http://www.up.00op.com/data/9682/9880/storm_1233367806_253185090.gif


بارك الله فيج اختي العزيزه اسعدني مرورج العطر ومشاركتج الاروع :)

amara
21-10-2007, 21:09
تسلمي حبيبتي
وان شاء الله تمتالئ كل الصفحة بالردود


http://www.s1h1up.com/uploads/9790a87004.gif (http://www.s1h1up.com)

Ales
22-10-2007, 10:52
هاااااااااااااااااااااي..........

شكل القصه روووووووووووووووووعه سوري لى الحين ما قريتها ...بس أعدج إني أكون من متابعينها........

و مشكووووووووووووووووووووره ...


باااااااااااااااااااااااااي