PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : تعذيب الفلسطينيات



SoliDaD
02-01-2002, 08:15
التقرير التالي يفتح ملفا ربما طوته الاحداث.. فالاهتمام الاعلامي

في ظرف الاراضي المحتلة هذه الايام ينصب على خبر الشهادة

والاستشهاد بشكل رئيس ولا يعطي للاعتقال سوى خبرا لا يكاد وان

ينسى بعد ايام ان لم نقل بعد ساعات على الرغم من ان ملف الاسرى

والمعتقلين في السجون الاسرائيلية يتعين اثارته وفضحه لما

يتضمنه من سحق للآدمية التي كرمها الله وفرضتها الشرائع الانسانية

ولما فيه من وحشية وانسلاخ عن كل ما ترفضه القوانين والاعراف

والاتفقات الدولية المختصة باحترام الاسير… اعرض عليكم هذه

المشاركة ضمن سياق هذا الملف علها تكون مساهمة منا يسيره

لالقاء الضوء على زاوية غابت عنها احاديثنا واعلامنا وهي مختصة

بوضع الاسيرات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية من بناتنا

واخواتنا وامهاتنا الفضليات المجاهدات علنا من خلال تسليط

الضوء عليها نساهم في اثارة نخوة كل من يستطيع ان يقدم العون

والمساعدة … ويا رب صيحة معتصماه خرجت من افواه الثكالى

واليتم … لامست اسماعنا لكنها لم تلمس نخوة المعتصم

اعرض هنا قصة احدى الاسيرات كمدخل لهذا الموضوع .. داعيا

المولى ان يفك اسر الماسورين ويزيح الحزن عن المحزونين .

" أخذوني بعدما أغمضوا عيني ولا أدري إلى أي اتجاه شعرت بأنهم

فتحو بابا ، أدخلوني ، طلبوا مني الجلوس على كرسي أزاح إحداهم

العصبة عن عيني 000 قهقهات تملأ المكان لم أصدق ما تراه عيناي

، كل جوانب غرفة التحقيق ، بل بالأحرى غرفة التعذيب ، مغطاة

بصورة الفتى اليهودي أوفير صورة مرعبة وجهه ورأسه مشوهان

وآثار الدم تحول كل الصور بقعا حمراء ، أرادوا تخويفي بهذه

الصور ، لم يتركوا زاوية إلا علقوا عليها صورة اوفير بعد قتله

لقد وضعوها حتى على جهاز الفاكس وبدأ التحقيق ـ التعذيب ـ

أياما طويلة أعاني من تعذيبهم ساعات طويلة جلوسا على كرسي

ويدي إلى الخلف لم يتركوا وسيلة تعذيب نفسية إلا واتبعوها معي

وتركوني في غرفة العزل"

هكذا راحت تتحدث الأسيرة الفلسطينية آمنة منى المعتقلة في

سجن "نفيه ترتسا" في إسرائيل ، بتهمة قتل الفتى اليهودي أوفير

الذي أقامت معه علاقة عبر الإنترنت وتمكنت من إقناعه بالتوجه

للقائها في رام الله ، حيث عثر عليه بعد بضع ساعات جثة هامدة ،

ومع أن الكثير من الأدلة تشير إلى أن الفتى قتل بسلاح ثقيل ،

خصوصا أن ثمة ما يشير إلى أن الرصاص صادر من أسلحة قوات

الاحتلال إلا أن المحققين قرروا أن رفاق آمنة قتلوه، واتهموها

بأنها كانت شاهدة على القتل ، وبأنها المتسببة الأساسية بقتله

، وطالبوها بالتوقيع على تلك الأقوال حتى توفر لهم دليلا

يقدمونه إلى المحكمة0

هذه المعاناة لا تقتصر على آمنة منى وحدها ، بل تشمل 12 أسيرة

فلسطينية وراء قضبان سجن "نفي ترتسا" للنساء في زنازين تعتبر

الأسوأ في السجون الإسرائيلية وتقوم إدارة السجن بدور القاضي

والمحكمة ، فهي الخصم والحكم في آن ! وهي تتعامل بقسوة شديدة

مع الأسيرات ، بدعوى أن كلا منهن قاتلة وإرهابية ومجرمة ، على

رغم أنه لم تصدر قرارات حكم بحقهن وبسبب هذه المعاناة اضطرت

الأسيرات إلى اتخاذ خطوات عدة منها الإضراب عن الطعام لإطلاق صرخة

لعل العالم يسمعها0

ووضعت التطورات السياسية التي تعيشها المناطق الفلسطينية خلال

الأشهر الأخيرة قضية الأسرى الفلسطينيين عموما ، والأسيرات بشكل

خاص على الرف وبات ملموسا إهمال قضيتهم على رغم أنها واحدة من

أهم القضايا التي طرحت خلال السنة الماضية على جدول القضية

الفلسطينية وبشكل يومي حتى أن هناك أسيرات لم يعمل أي طرف

لتبني قضيتهن وبينهن الأسيرة آمنة منى التي تطوعت المحامية

نائلة عطية لمتابعة قضيتها وقالت أن القضية تحتاج إلى مبالغ

مالية لإثبات الكثير من الحيثيات التي تدل على براءة المعتقلة

آمنة من تهمة القتل وأضافت "هناك إمكان إثبات أن هذا الفتى

قتل بنيران الجنود الإسرائيليين الذين لمجرد سماعهم صوت رصاص

ردوا برصاص مكثف أصاب الفتى اليهودي"

وتضيف آمنة "مكثت شهرا أعاني من أساليب التعذيب التي أتبعها

المحققون معي مارسوا كثيرا من طرق التعذيب وركزوا بشكل خاص

على "الشبح" كذلك تعرضت للتعذيب النفسي بكل ما يتعلق بعائلتي

ووالدي الذي أصيب بشلل نصفي بعد اعتقالي ، كنت على استعداد

لقول أي شيء حتى أرى والدي قبل أن يموت ، أردت أن أقبله

وأودعه، أن المس يديه ، واضع رأسي على صدره الحنون لقد

استغلوا عاطفتي وضعفي تجاه والدي إلى أن رضخت واعترفت بما

أرادوا لي أن أقوله لكنني حقيقة لم أقتل الفتي اوفير هم الذين

قتلوه بنيرانهم كنت أقصد عندما خططت للقائه في رام الله أن

أجعله يغيب عن أهله لفترة لتشعر عائلته كم هي قاسية الحياة

لبعد الابن عن بيته ، أردتهم أن يشعروا أي معاناة نعيشها نحن

الفلسطينيين ، وأن يدركوا أننا لا نقتل أبناءهم كما يفعلون مع

أطفالنا ونسائنا وشبابنا كنا نخطط لحجزه لفترة ثم إعادته

سالما لكن خطتنا لم تنجح"0

معظم الأسيرات الفلسطينيات متهمات بمحاولة قتل جنود أو

مستوطنين بواسطة طعنهم بالسكين ، أصغرهن الفتاة رابعة حمايل

التي لم تتعد الرابعة عشرة من عمرها خرجت من المدرسة تحمل

سكينا وتوجهت نحو جندي إسرائيلي وحاولت قتله0 ورابعة مثل آمنة

وبقية السجينات تعاني داخل السجن هذه المعاناة تبدأ في فترة

التحقيق حيث التعذيب و الضغوطات واتباع كل الوسائل للاعتراف ،

ومن ثم وضعهن في غرف توجد فيها سجينات في تهم جنائية من دعارة

وسرقة وعنف وغير ذلك ومعظمهن يهوديات وهؤلاء مجرد وجودهن يشكل

خطرا على السجينات الفلسطينيات 0

وترفض إدارة السجن السماح لأهالي الأسيرات بزيارتهن ، الأمر الذي

يعتبر تجاوزا للقانون ومنافيا لأسس التعامل مع الأسيرات ومغايرا

لتعامل إدارة السجون الإسرائيلية مع يقية الأسرى وترفض أيضا

السماح للصحافيين بدخول غرف السجينات وإجراء مقابلات معهن خلافا

لما هو متبع وعندما توجهنا بطلب للسماح لنا بلقائهن جاء

الجواب سريعا " ألا تريدين أن نقيم لهن الاحتفالات ونحولهن إلى

بطلات ؟ هن لسن أهلا لذلك" وسمحوا لنا فقط بالتقاط صور لهن0

وأدي الوضع الذي تعيشه السجينات إلى إعلانهن الإضراب عن الطعام

لمدة ثمانية أيام بعد رفض الإدارة فتح الأبواب بين الغرف وتحدد

لهن وقتا للتمشي في ساحة السجن منتصف النهار ، بدل تقسيمها

بين الصباح والمساء كما هو متبع في السجون الرجاليه وترفض

الإدارة أيضا إدخال وسائد كما أن إدارة السجن قررت نقل السجينة

آمنة منى إلى العزل التام بدعوى "أنها تريد أن تصبح زعيمة"

على حد تعبير الناطقة بلسان السجون0

لم تدرك السجينة عبير عمرو ، من سكان الخليل في العشرين من

عمرها أن مرضها سيوصلها إلى التعذيب أصعب من الموت فقد أصيبت

بإعياء شديد ودوخة وانخفاض في ضغط الدم وحمى وهلوسة استدعت

زميلاتها الطبيب ، فحضر معززا بقوات من الجيش والشرطة يصل

قوامها إلى 50 جنديا يحملون الهراوات والتروس البلاستيكية

الواقية والخوذات وكانت السجينات الجنائيات مستعدات لانتهاز أي

فرصة للاعتداء على الأسيرات الفلسطينيات فبدأن برشقهن بالماء ثم

وجهن إليهن الشتائم ولما وصل أفراد شرطة مكافحة الشغب نزعوا

غطاء الرأس عن عبير ، وقيدوا يديها ورجليها و بدءوا سحبها على

الأرض امسكوها من الاغلال ورفعوها عاليا وأنزلوها بقوة كان الدم

ينزف من فمها ولم تكتف إحدى الممرضات التي وصلت إلى الغرفة

بما حصل لها ، فراحت تضربها وتركلها وبعد التعذيب أخذوها إلى

العزل وكما قالت آمنة منى فإن ما فعلوه مع عبير لم يكفها ،

فقد عاد حوالي 50 شرطيا يحملون الهراوات ومن الخارج كانت

السجينات الجنائيات يصرخن " يجب أن تموت آمنة" "بدءوا برفسي

وضربي واستعملوا الهراوات بقوة ولما حاولت أن أتظاهر بأن

ضربهم لا يهزني امسكوني من عنقي وشعري وجروني إلى زنازين العزل

المظلمة التي لا تتعدى مساحتها مترا واحدا وظلوا طوال الليل

يضايقونني بتسليط الأضواء القوية على داخل الزنزانة" لم يكن ما

تعرضت له عبير عمرو من تعذيب بعد استعداء الطبيب الأول من نوعه

في هذا السجن فقد مرت بمرحلة تعذيب قاسية بدأت منذ لحظة

اعتقالها تقول " في 20/2/2001 في حوالي الساعة الواحدة ظهرا

طعنت مستوطنا وحاولت الهروب وأنا أحمل السكين كان أمامي ثلاث

جنود صرخوا بوجهي طالبين أن أرمي السكين ، فرميتها ورميت معها

حقيبتي اقترب مني اثنان من الجنود ودفعاني ببندقيتيهما

وأوقفاني على الحائط ويداي إلى أعلى خلف رأسي وحضر جندي آخر

وضربني على صدري بقدمه ثم أدخلوني سيارة جيب وأنا مقيدة

انهالوا علي ضربا إلى أن وصلت إلى مركز الشرطة أدخلوني غرفة

التحقيق وضربني أحد المحققين بكباسة الورق على كتفي استمر

التحقيق ساعات طويلة واستخدم الإسرائيليون أثناء مختلف وسائل

التعذيب"0

وقالت المحامية سحر فرنسيس من "مؤسسة الضمير " التي تعني

بقضايا السجينات الفلسطينيات " أن بعض السجينات يعانين من

مشاكل صحية مختلفة وكذلك بينهن حالات نفسية من جراء التعذيب

وصعوبة البقاء داخل السجن ، خصوصا الأمهات وتضيف " لا تتلقى أي

سجينة العلاج المطلوب فإحداهن تعاني من مشاكل نفسية وعدم علاجها

قد يؤدي إلى تدهورها السجينة نسرين طه (29 عاما) تعاني صدمة

نفسية إثر عزلها 20 يوما في سجن الرملة وهناك السجينة سعاد

غزال (18 عاما) التي تعرضت لتعذيب قاس أدى إلى آلام في الصدر

والأذن وتعاني أيضا من مشاكل صحية في المسالك البولية والمفاصل

كما أن السجينة سونيا الراعي 33 عاما وهي أم لطفل تعاني من

آلام في الرأس والمعدة وتعتبر من أقدم الأسيرات الفلسطينيات"0

وأدرجت رابطة الأطباء من أجل حقوق الإنسان في برنامجها منذ

العام 1994 الاهتمام بقضايا الأسيرات الفلسطينيات ويقول ياسر

عكاوي " تقدمنا مرارا بطلبات للسماح لنا بدخول السجن للاطلاع

على الوضع الصحي للسجينات فالأهالي يبلغوننا قلقهم على أوضاعهن

التي تحتاج إلى مراقبة ومتابعة خصوصا من الناحية الصحية عموما

، والنفسية بشكل خاص كل واحد بحاجة إلى علاج ومن البديهي أن

يوجد طبيب يتقن لغتهن لكن الأسيرات الفلسطينيات لا يعانين فقط

من عدم وجود طبيب نفسي يتقن اللغة العربية بل من أن العلاج

النفسي غير متوافر بتاتا وحتى طبيب الصحة العامة لا يوجد

لفترات كافية هناك ممرضة لكنها تتعامل مع الأسيرات بأسلوب فظ

واستفزازي إلى درجة أنها تدخن في وقت تقديم العلاج"0

وتقول المحامية سحر فرنسيس أن ما يمارس ضد الأسيرات

الفلسطينيات مرفوض ولا يمكن السكوت عنه " إذ أن منع تقديم

العلاج اللازم للأسيرات مخالف للقوانين العالمية المتعلقة بحقوق

الإنسان وحقوق الأسرى كما أن الاعتداءات والضرب والاستفزاز

والحرمان من حقوقهن كأسيرات مخالف ، ولكن للأسف لا أحد يستطيع

أن يمنع السلطات الإسرائيلية وإدارات السجون من الاستمرار في

هذا التعامل"0

SoliDaD
02-01-2002, 08:17
المحامية نائلة عطية التي تترافع عن العديد من الأسيرات

الفلسطينيات ترى أن هناك مشكلة جدية بكل ما يتعلق بالاهتمام

بالأسيرات ورعايتهن من المؤسسات الفلسطينية فهذه المؤسسات تقدم

المحاميات والمحامين تطوعا " لكن هذا لا يكفي فنحن بحاجة لكثير

من الاهتمام خصوصا في ما يتعلق بملفات قضايا القتل التي تحتاج

إلى الكثير من المصاريف لإجراء فحوصات معينة أو تشريح جثة أو

إحضار تقارير معينة قد تساعدنا في توفير الآدلة للتخفيف من

التهمة الموجهة إلى الأسيرة فإذا لم نفعل ذلك فكل قضية قتل

تعني السجن المؤبد للأسيرات وحتى في تهمة محاولة القتل فالسجن

ليس أخف من ذلك إذ أن المحاكم الإسرائيلية لا تولي أي اهتمام

لدافع تنفيذ أي فعلة مهما كانت للتخفيف من الحكم حين النطق به

، وحين يكون المتهم يهوديا تعطي المحكمة وزنا كبيرا للعوامل

الكفيلة بتخفيف الأحكام وفي قضايا الأسيرات والأسرى الفلسطينيين

ويستثنى الدافع الوطني ومقاومة الاحتلال وفي مثل هذه الأوضاع نقف

حائرين في قاعات المحاكم وبسبب أوضاع الحصار والمضايقات لا يصل

إلى قاعات المحاكم إي مثل عن حقوق الإنسان ولا يمكن الحصول على

مترجم مهني يفهم أقوال الأسيرة ولا يسمح للمحامي بالتدخل في

الترجمة ، خوفا من التوجه بكلامه للأسيرات وتعطي النيابة مهلة لا

حدود لها لإثبات التهمة بينما يبقى الأسير أو الأسيرة على أساس

التهمة حتى لو بريء منها "0

الوضع الاجتماعي للعديد من الأسيرات الفلسطينيات يؤثر بشكل

مباشر على وضعهن داخل السجن ، خصوصا المتزوجات والأسيرات اللاتي

ينتمين إلى عائلات فقيرة وتبين خلال هذا التحقيق ، أن بعض

الأسيرات كن يعشن في ظروف اجتماعية صعبة قاسية جراء الاحتلال

والحصار وقلة العمل والجوع والحياة الاجتماعية القاسية0

ويمكن أن يلاحظ بوجه عام تراجع دور المرأة الفلسطينية خلال

الانتفاضة الفلسطينية الحالية وليست مصادفة أن عدد الأسيرات لا

يتعدى 13 أسيرة فيما وصل عددهن في الانتفاضة الأولى إلى حوالي

100 0

إحدى السجينات التي طلبنا أن نسمع منها أي رسالة تبعثها من

داخل السجن قالت " نحن نعاني على مدار ساعات اليوم كل ما

نقوله أننا اليوم بحاجة لأن نشعر بإنسانيتنا على الجميع

الاهتمام بنا "0

ومن باب دعم الموضوع ولكن على جانب الاسرى انصح بمشاهدة .فلم

القمر السجين فهو بحق وثيقة ادانه من الاسرى لنا جميعا

سبيشل
02-01-2002, 08:53
مشكور اخوي سوليد

ويعطيك العافيه

اللهم فك ازمة الاقصى

واذل اليهود الملحدين يااااااااارب
..........................
محبكم
سبيشل

alamid
05-01-2002, 16:28
شكرا:بكاء: :بكاء:

SoliDaD
05-01-2002, 17:02
العفو

اللهم ما حرر اقصانا واسرانا
وخلصنا من اعدائنا

آمين

WaSiMoO
05-01-2002, 19:08
مشكوووووور ياسوليداد:D
اللهم حرر الاقصى من اليهود الغاصبين يــــــــارب
هؤلاء اليهود لايستحقون الا اللعنة عليهم وعلى من ناصرهم وساعدهم
وشــــــــــكرا............