PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الأم



Ra’ad
08-10-2007, 14:59
السلام عليكم

كيف حالكم

هذا أول موضوع لي في منتدى العام

وجيبلكم موضوع عن الأم ماأحلى ان تكون قرب امك

سوف أقسم أقسام

للموضوع وفي الرد الثاني ببدأ

أرجوووووووا الكل الدخول

والأستفادة من الموضوع

::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::::جيد::: :جيد::::جيد::::جيد::

Ra’ad
08-10-2007, 15:00
:: أجـمــل ماقيــل عن الأم : :


وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها
فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ

- الإمام الشافعي -

********

الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا
أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا
بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ
الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى
شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ

- حافظ إبراهيم -

********

لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ مَـا
لَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ

- جميل الزهاوي -

********

العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ
والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ
وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ
أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ

- أبوالعلاء المعـري -

********

أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا
وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَـمَّا

- المتنبـي -
********

الأُمُومَه أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء

- ماري هوبكنز -

********

ليس في العالم وِسَادَةٌ أنعم من حضن الأم

- شكسبير -

********

قلب الأم مدرسة الطفل

- بيتشـر -

********

من روائع خلق الله قلب الأم

- أندريه غريتري -

********

إني مدينٌ بكل ما وصلت اليه وما أرجو أن
أصل اليه من الرفعة إلى أمي الملاك

- لينكولن -

********

لن أسميكِ امرأة، سأسميك كل شيء

يتبع

Ra’ad
08-10-2007, 15:02
:: أقوال عن الأم ::

قالوا عنها..
مصدر الحنان والرعاية والعطاء بلا حـدود ...

وقالوا ..
هـي الجندي المجهول الذي يسهر الليالي ، ليرعي ضعفنـا ويطبب علتنـا ...

وقالوا..
هـي الإيثار والعطـاء والحـب الحقيقـي الذي يمنـح بلا مقابـل ويعطـي بلا حـدود أو منــّـة

وقالوا..
هـي المرشـد إلي طريق الإيمان والهدوء النفسي

وقالوا ..
هي المصدر الذي يحتوينا ليزرع فينا بذور الأمن والطمأنينة

وقالوا..
هـي البلسـم الشافـي لجروحنـا والمخفف لآلامنا

وقالوا ..
هـي إشراقة النـور في حياتنـا

وقالوا..
هي نبـع الحنـان المتدفـق بل هي الحنـان ذاتـه يتجسد في صورة إنسان

وقالوا..
هـي شمـس الحيـاة التي تضيء ظـلام أيامنـا وتدفئ برودة مشاعـرنا

وقالوا..
هـي الرحمـة المهـداة مـن الله تعالـى

وقالوا..
هـي المعرفـة التي تعرفنا أن السعادة الحقيقية في حـب الله

وقالوا..
هي صمام الأمان ...

وقالوا .. وقالوا .. وقالوا
نعم أيه السادة قالوا عن الأم كما شاهدتم وقرأتم ما قالوا ,وسطروا أرواع القصائد في حقها وما لبثوا حتى يزدادوا فحق لهم ذلك يقول أحدهم:هي الأم لا برّ لديها وردن *** إلى بطنها بعد الولاد هو البِّرُ

ويقول الأخر:لأمك حق لو علمت كبير*** كثيرك ياهذا لديه يسير


و قالوا .. وقالوا .. وقالوا

من هي الأم؟؟

وما دورها؟؟

لماذا كُل ذلك في حقها؟؟!!


هناك اسأله كثيرة قد غافلناها وتغافلها الإعلام والمثقفين وبعض طلبة العلم للآسف وجعلوا يرددون بعض الكلمات في حق الأم حتى يظن أي جاهل بأن حقها يتمحور في تلك الكلمات والأحرف البسيطة ولا يتعداها!! بحق إنها أزمت(المصطلحات) كما قال صاحبي!!


لماذا الأم؟
حديثي أيه الأحبة ليس عن شخصية غريبة تحتاج أن نكتشفها أو نصنعها وإنما حديثنا عن أمي وأمك وكل أم تعيش فوق الأرض ,ومن أفضت روحها الطاهرة إلى رب رحيم كريم..نسأل الله أن يغفر لهم وأن يسكنهم فسيح جنة.

إننا حينما نتحدث عن الأم فإننا لا نُغفل حق الأب ولكن نتحدث عن قرينته وركيزته التي لا يستطيع أن يسير في فلك الأيام دون أن يكون لها إسهام أو لمسات مضيئة ,فالأم لها شأن في إعمار البيوت وقيام الأسرة وتوفير الاستقرار فهي كما قيل نصف البشرية ويخرج من بين ترائبها النصف الآخر وكأنها بذلك أمة لوحدة وهي بحق أمة تستحق الإجلال وكما قال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعبا طيب الأعراق


أتى رجل يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك ) وسلام الله على النبي الكريم عيسى ابن مريم حينما أنتصر لأمة فقال (وَبَراً بِوَالِدَتِي وَلَم يَجعَلني جَباراً شَقِياً)
أليس حقً علينا بعد ذلك أن نسأل ما شأن الأم؟؟!!
أليس حق علينا أن نسأل ماسر ذلك الاهتمام؟؟!!
إن شأن الأم لا يمكن استيعابه حتى نعرف حقيقة المنظومة التكوينية المتكاملة للإنسان قال تعالى (وَاللهُ جَعَلَ لَكُم من أنفسكم أَزوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم من أَزواجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً) وكون أنها أصل في هذا التكوين فهذا يظهر وبجلاء علوا مكانته وعظم شأنها وحجمها الفعلي في المنظومة التكوينية.

يتصور البعض بأن دور الأم لا يعدوا الرحمة والعطف على الأبناء وقبل ذلك الحمل وتبعاته وهذا مفهوم خاطئ ينشئ عن قصور في الفهم ,وتحجيم لدورها الريادي في التربية والتوجيه والتعليم كما أن لكثير من الأمهات دور في صنع النجاح لأزواجهن وأبنائهن وكما قيل "وراء كل رجل عظيم أمرائه عظيمة" ولعلي أذكر شيء من قصص السلف في ذلك

يقول وكيع بن الجراح: قالت أم سفيان المحدِّث لولدها سفيان: اذهب فاطلب العلم حتى أعولك بمغزلي، فإذا كتبت عشرة أحاديث فانظر هل تجد في نفسك زيادة فاتبعه وإلا فلتتبعني. هذه هي أم أمير المؤمنين في الحديث

سألت أم حذيفة بن اليمان أبنها: يا بني، ما عهدُك بالنبي صلى الله عليه وسلم قال: من ثلاثة أيام، فنالت منه وأنَّبته قائلة: كيف تصبر يا حذيفة عن رؤية نبيك ثلاثة أيام؟

لا شك أن حرص الأم الذي يخالط العمل بالأسباب لتحصيل النتيجة هو المولد لتخريج أبناء تُخلد سيرهم في صفحات التاريخ كما شاهدنا ,وأني أعرف كثير ممن يشار عليهم بالنجاح في هذا الزمن هم نتاج ذلك الوقود (الأم) الذي ظل يحركهم طيلة فترة تنشئتهم حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه حتى حينما سؤال أحد أئمة الحرم المكي عن الأسباب التي أوصلته إلى هذه المنزلة الشريفة قال دعوة أمي!!


قدمت الأم المسلمة أروع النماذج الصارخة في التضحية والفداء وترجمت حقيقة العقيدة والانتماء لذلك الدين الذي طالما قدم لها من النصوص ما يكفل حقها في البقاء فما كان منها إلا أن تنصف ذلك بالتنازل عن حقها من ترف الحياة وتقدم أنّفس ما تملك ليكون لله هي الخنساء في كل زمان ومكان وحتى أن يرث الله الأرض ومن عليها ولعلنا نقف على بعض قصص تلك الأمهات المجاهدات
الخنساء
الخنساء وما أدراك ما الخنساء عاشت أكثر عمرها فى العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام، فأسلمت، ووفدت على رسول اللَّه ( مع قومها بنى سليم) اشتهرت بإيمانها العظيم باللَّه ورسوله، وجهادها فى سبيل نصرة الحق؛ فقد شهدت معركة القادسية سنة ست عشرة للهجرة ومعها أولادها الأربعة. قالت لهم في أوَّل الليل: يا بَنى إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، واللَّه الذي لا إله إلا هو إنكم لبنو رجل واحد، كما إنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم، ولا فضحت خالكم، ولا هَجَّنت حَسبكم، ولا غَيَّرت نسبكم . وقد تعلمون ما أعد اللَّه للمسلمين من الثواب الجزيل، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية؛ يقول اللَّه -عـز وجـل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[آل عمران: 200]. فإذا أصبحتم غدًا إن شاء اللَّه سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وباللَّه على أعدائه مستنصرين، وإذا رأيتم الحرب قد شَمَّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجُلِّلَتْ نارًا على أرواقها، فتَيمَّموا وطيسها، وجَالدوا رئيسها عند احتدام خميسها (جيشها)، تظفروا بالغنم والكرامة فى دار الخلد والمقامة.
فخرج بنوها قابلين لنصحها، وتقدموا فقاتلوا وهم يرتجزون، وأبلوا بلاءً حسنًا، واستشهدوا جميعًا . فلما بلغها خبرهم، قالت: الحمد للَّه الذي شرَّفنى بقتلهم فى سبيله، وأرجو من ربى أن يجمعنى بهم فى مستقر رحمته

أم عمار
عن عبد الله بن زيد بن عاصم قال شهدت أحدا فلما تفرقوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دنوت منه أنا وأمي نذب عنه فقال (ابن أم عمارة ؟ (قلت نعم قال (ارم (فرميت بين يديه رجلا بحجر وهو على فرس فأصبت عين الفرس فاضطرب الفرس فوقع هو وصاحبة وجعلت أعلوه بالحجارة والنبي صلى الله عليه وسلم يبتسم ونظر إلى جرح أمي على عاتقها فقال (أمك أمك اعصب جرحها اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة) قلت ما أبالي ما أصابني من الدنيا.
وعن محمد بن يحيى بن حبان قال جرحت أم عمارة بأحد اثني عشر جرحا وقطعت يدها يوم اليمامة، وجرحت يوم اليمامة سوى يدها أحد عشر جرحا فقدمت المدينة وبها الجراحة فلقد رئي أبو بكر رضي الله عنه وهو خليفة يأتيها يسأل عنها، وابنها حبيب بن زيد بن عاصم هو الذي قطّعه مسيلمة، وابنها الآخر عبد الله بن زيد المازني الذي حكى وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل يوم الحرة وهو الذي قتل مسيلمة الكذاب بسيفه“.
و جاء في صفة الصفوة 2/63 من أحوالها ”أنه روى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما التفت يوم أحد يميناً ولا شمالاً إلا وأراها تقاتل دوني) أهـ.
وجاء في الإصابة 4/418 من أخبارها قال ”ذكر الواقدي أن نسيبة بنت كعب لما بلغها قتل ابنها حبيب بن زيد على يد مسيلمة عاهدت الله أن تموت دون مسيلمة أو تقتله، فشهدت اليمامة مع خالد بن الوليد رضي الله عنه ومعها ابنها عبد الله رضي الله عنه، فقتل مسيلمة وقطعت يدها في الحرب“.
وهناك الكثير من تلك النماذج المشرقة في عصور سالفة وكذلك حاضرة ولو خشيت أن يمل القارئ ويطول المقام لسردت قصص عن أمهات تسقط همم كثير الرجال عند أفعالهم في هذا العصر وخير شاهد لذلك ساحات الوغى في الشيشان والأفغان وفلسطين وبلاد الرافدين.

هناك الكثير عن الأم ولكن ما الحقوق والواجبات التي يجب أن تقدم لها؟؟
اوجب الواجبات أكرم أمي *** إن أمي أحق بالإكرام
حملتني ثقلا ومن بعد حملي *** أرضعتني إلي أوان فطامي
ورعتني في ظلمه الليل حتى *** تركت نومها لأجل منامي

أقول أيه الأحبة من الواجبات التي يجب أن نؤديها لأمهاتنا هو البر ,وقد أشكل مصطلح (البر) على الكثير مما جعلهم يتساءلون مالمقصود بذلك وكيف يكون؟؟
البر أيه الأحبة هو طاعتها في المعروف والإحسان إليها قال ابن عمر لرجل : أتخاف النارأن تدخلها ، وتحب الجنة أن تدخلها ؟قال : نعم قال : بر أمك ، فو الله لئن ألنت لها الكلام ، وأطعمتها الطعام ؛ لتدخلن الجنة ما اجتنبت الموجبات يعني الموبقات.
ورأى ابن عمر رجلاً قد حمل أمه على رقبته وهو يطوف بها حول الكعبة، فقال: يا ابن عمر؟ أتراني جازيتها؟ قال: ولا بطلقة من طلقاتها ولكن قد أحسنت والله يثنيك على القليل كثيراً.
إني لها بعيرها المذلل *** إن ذُعرت ركابها لم أذعر

من بر الأم الأدب وحسن معاملتها ولقد وجدت باقة نفيسة في موقع (أمي) من صور الأدب وحسن التعامل أرفقها لعل الله أن ينفعنا بها:
1. لا تدعها باسمها بل كنيتها بما تحب وتفرح به .
2. لا تجلس قبلها ...
3. لا تمش قبلها .
4. مقابلتها بطلاقة الوجه وبشاشته .
5. نصيحتها ولكن بالمعروف وإذا لم تقبل فلا تؤذهما .
6. إجابة دعوتها دون تضجر أو كراهية .
7. التكلم معها باللين .
8. أن تطعمها إذا جاعت .
9. أن تكسوها إذا عريت .
10. خدمتها إذا احتاجت .
11. امتثال أمرها ما لم يكن معصية .
12. ألا تسبقها بالأكل أو الشرب .
13. أن تدعو الله لها بالمغفرة والرحمة .
14. الغض عن أخطاء و زلات الأم ومحاولة نصحها برفق .
15. توقيرها واحترامها .
16. عدم التكبر والترفع عليها .
17. محاولة فعل الشيء الذي يجلب لها البهجة والسرور .
18. مصاحبتها بالمعروف وطلب الدعاء منها .
كنت قد عقدت العزم على أن أمضي في هذا الموضوع الذي وإن تحدثت عنه فلن أوفيه حقه لتكون سلسلة نفيسة أقدمها كاحلقات لنفسي أولاً وللأحبة الذين شرفني الله بمعرفتهم في هذا الصرح الطيب

يتبع

Ra’ad
08-10-2007, 15:02
:: الأم في القرآن الكريم ::


يطلق القرآن الكريم كلمة "الأم" على الأصل الطيب والمقدس لكلّ شيء عظيم. فمكّة المكرّمة هي "أم" القرى، لأنها مهبط الرسالات السماوية التي اختزلها الله عزّ وجلّ في "الإسلام" الذي كان غاية الرسل والرسالات جميعاً، فقال تعالى: { مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها } [الأنعام:92]، وقال: {وكذلك أوحينا إليك قرآناً عربياً لتنذر أم القرى ومَن حولها} [الشورى:7].

وأطلق الله عزّ وجل على خزائن علمه مصطلح "أم الكتاب"، فقال تعالى: { يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب} [الرعد:39]. وهي التي يصدر عنها كل ما هو مخلوق ومعلوم وما تحيط به العقول، وما لا تدركه الأبصار من أمر الدنيا والآخرة، فهي مستودع تنفيذ إرادة الله عزّ وجل بين الكاف والنون { إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كُن فيكون }.

وعلى هذا النسق يفرّق القرآن الكريم بين الأم والوالدة.. من حيث أن الله عز وجل يطلق "الوالدة" على المرأة التي تنجب الطفل بغض النظر عن مواصفاتها وصفاتها الحسنة أو القبيحة.. بل هي مجرد عملية إنجاب تدور بين الإنسان والحيوان حين يلتقي الذكر بالأنثى وما يتبع ذلك من حمل وإرضاع، كما قال تعالى: {والوالدات يرضعن أولادهنّ حولين كاملين لمن أراد أن يتمّ الرضاعة} [البقرة:233].

وهذه الوالدة هي محل البرّ والإكرام كالوالد لا فرق بين السيىء منهما والحسن من حيث وجوب ذلك البر كما قال تعالى: {وقضى ربّك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً} [الإسراء:23]، حتى لو كانت الوالدة بغيا أو كافرة. أما الأم فقد أطلقها الله عزّ وجل على الأصل الكريم الذي هو رمز التضحية والفداء والطهر والنقاء، والحب والحنان، وهي الأصل الذي يتشرف الولد به، ويفخر بنسبه له ونسبته إليه، وتأمل في هذا الفرق الذي جاء على لسان النبي عيسى(ع)، فهو حين تكلّم عن وجوب البرّ والإكرام ذكر وصف "الوالدة"، فقال: {وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً} [مريم:32]. وحين تكلم القرآن الكريم عن عيسى(ع) وعن مواصفات وصفات والدته الكريمة والمعجزة، أطلق عليها لفظ "الأم"، فقال عزّ وجل: {ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمّه صديقة...} [المائدة:75]، وعندما أراد الله عز وجل لفت نظر الأبناء إلى معاناة الأم من جراء الولادة، مقدماتها وآثارها ونتائجها، فإن القرآن الكريم يطلق كلمة "الأم" المضحية الصابرة المكرمة يوم القيامة والتي أمرنا الله بإكرامها في الدنيا إكراماً مطلقاً لا حدود له، فمن أساليب القرآن الكريم البليغة في هذا المجال أنه يوصينا ببرّ الوالدين ثم يعقبها بالحديث عن الأم فقط لشدة فضلها على الأب {ووصّينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن} [لقمان:14].

وهكذا تحدّث الله عن فضل الأم لشدة معاناتها وهناً على وهن في الحمل وما يلزم له من تضحيات، ومثل ذلك قوله تعالى: {ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً..} وعندما أراد الله عزّ وجل بيان مدى حنان الوالدة على أولادها، ومدى شفقتها وإشفاقها على أولادها عبر الله عنها بلفظ الأم فقال: {وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من الموقنين} [القصص:10].

وعندما عبّر القرآن الكريم عن مدى سعادة الوالدة وفرحها بعودة ولدها الغائب من خطر عليه أطلق عليها كلمة "الأم" فقال عز وجل: {فرجعناك إلى أمك كي تقرّ عينها ولا تحزن} [طه:40]، وللدلالة على القدسية والاحترام الشديد أطلق الله على نساء النبي(ص) كلمة "الأمهات" وليس الوالدات فقال: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} [الأحزاب:6].


يتبع

Ra’ad
08-10-2007, 15:04
:: رسالة إلى الأم المسلمة ::

يقول الداعية عائض بن عبدالله القرني :

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على رسوله ، وآله وصحبه 00
أيتها الأم النبيلة ، سلام الله عليك ورحمته وبركاته ، أنت حفيدة عائشة وأسماء وزينب 00 أنت أم الأجيال ، أنت مدرسة الوعي00
الأم مدرسة إذا أعددتها *** أعددت شعباً طيب الأعراق
والأم نبت إن تعاهده الحيا *** بالري أورق أيما إيراق

فيا أيتها الأم المسلمة ، إن مسؤوليتك أمام الله عظيمة ، إنها تكمن في ثلاثة أمور :

أولها : أن تملئى قلبك بالإيمان وبطاعة الواحد الديان وبالقرآن 0

وثانيها : أن تتقي الله في رعيتك ، فإنك مسؤولة عن هذه الرعية فاغرسي في قلوبهم الإيمان والحب والطموح0

وثالثها : أن تحذري هذه الفتن التي ماجت وراجت في سوق المسلمين وأن تكفيها عن بيتك المسلم لتكوني حارسة أمنية على الجيل 00 مربية لهم 0

أيتها الأم : إن أطفالك يتأثرون بك فأنت إذا أرضعتهم إنما ترضعينهم مع لبن العقيدة الإسلامية ، فينشأون أئمة وعلماء وقادة للخير 0
أيتها الأم المسلمة : أما لك في الخنساء النخعية قدوة يوم أن قدمت أربعة من أبنائها في سبيل الله فماتوا شهداء ؟ 00 ولما أُخبرت بذلك تبسمت وقالت الحمد لله الذي أقر عيني بقتلهم في سبيل الله 0
أليست هذه الأم المثالية ، أما لك قدوة في أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي ربت بيتها على تقوى من الله عز وجل وكانت بعد وفاة المصطفى صلى الله عليه وسلم تردد كتاب الله ، وتبكي آناء وأطراف النهار ؟0
أما لك في أسماء ذات النطاقين التي ربت عبدالله بن الزبير إماماً وزعيماً وقائداً وشجاعاً وخطيباً ومفسراً00 وسائساً عبقرياً ، وشهيداً في سبيل الله ؟ 00 أتاها يقول : أخشى يا أماه أن يمثل بي أعدائي بعد القتل 0 قالت : وما يضر الشاة سلخها بعد ذبحها ، تقدم إلى الموت شجاعاً00
يا أيتها الأم المسلمة : إن بعض الأمهات أخفقوا في تربية البيوت ، وفشلوا في توجيه هذا البيت المسلم الوجهة الصحيحة 0
خرجت الأم من بيتها وتركت أطفالها وراءها فعاثوا في البيت فساداً لأنهم لم يجدوا في البيت إلا شغالة لا تعرف عن الإسلام شيئاً ، وأما فراغاً قاتلاً ليس فيه ما يغذيه من الفائدة ، وامرأة أخرى عصت الله عز وجل في بيتها فخرجت متكشفة متبرجة فضاع دينها ، وضاع قلبها ، وضاع بيتها .. وامرأة ثالثة أميّة تظن أن الحياة أكل وشرب ونوم ، فغفلت عن رسالتها ومن ثم ضاع أبناؤها 0 هذا الصنف من الأمهات لا نريده ، ونسأل الله أن يصلح منه..

نريد أمّاً تعلم وتعرف طريقها إلى الله عز وجل ، أمّاً تحفظ أبناءها من الفتن ، أمّاً ترعى بيتها لأن الأم في الإسلام مسئوليتها بيتها ، ووظيفتها بيتها ، ورسالتها في بيتها 00 وهكذا أراد الإسلام للأم أن تكون وإلا فلا 0
أما الذين نادوا بخروج المرأة ، وعمل المرأة وإشتغالها ، فهؤلاء أبلسوا في الحياة الدنيا وضل سعيهم ، لقد زجوا بها في المصانع فما أنتجت وأدخلوها في الجيش فما انتصرت ، وقلدوها الوظائف ففشلت ، لأن ضميمتها وبيئتها من تقدير الله لها إنما هي للبيت ولتربية الأطفال ولتنشئة الجيل وصنع الرجال 00 والله المستعان 0

يتبع

Ra’ad
08-10-2007, 15:06
:: http://www.khayma.com/abuadeeb/hs96.gif ::

http://www.khayma.com/abuadeeb/hs960.gif

أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً

قال : ائتني بفؤادِ أمك يا iiفتى

فمضى وأغرز خنجراً في iiصدرها

لكنه من فرطِ سُرعته iiهوى

ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّرٌ :

فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِ

ورأى فظيع جنايةٍ لم iiيأتها

وارتد نحو القلبِ يغسلهُ iiبما

ويقول : يا قلبُ انتقم مني ولا

وإذا رحمتَ فأنني أقضي انتحاراً

واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُ

ناداه قلبُ الأمِّ : كُفَّ يداً iiولا





















بنقوده حتى ينال به الوطرْ

ولك الدراهمُ والجواهر iiوالدررْ

والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ

فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا iiعثرْ

ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟

غَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ

أحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ

فاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ

تغفرْ ، فإن جريمتي لا iiتُغتفرْ

مثلما يوضاس من قبلي انتحرْ

طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ

تذبحْ فؤادي مرتين على الأثرْ


إلى القاء

وأنشاء الله تستفيدون منه

منقول للأمانه