الـوحـش المـدمر
26-09-2007, 20:03
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي / الاعزاء
اليكم هذا الموضوع على امل ان ينال اعجابكم
ماذا سيحصد غدا ... من زرع اليوم ... شوكا
بلا أدنى شك ... لن يحصد الورود ... إلا من زرعها
ويكثر الزارعون
فالفلاح يزرع ... والولدين ... وكذلك المعلمون ... والقادة ... والرؤسا
فكل راع لرعية يزرع .... وما يزرعه اليوم سيجنيه غدا
وما زرعه بالأمس يجنيه اليوم
وربما كان الوالدين .... أهم أبرز زراع الحياة في ابنائهم
وهذه هي الزراعة اليومية ... والعادية والبسيطة ... والخطيرة
والتي يقوم بها كل البشر كناموس طبيعي لميثاق الاستخلاف على الأرض
فقد قضيت أياما طوال ... في دارا ... للمسنين
أسمع حكايات تمزق القلوب .... وتدمي العيون بكاءا
ولكننا في النهاية .... عندما نبحث عن الأسباب فلا نجد ... سوى أنه الحصاد
وبالتالي
عندما نسمع أما تصرخ ... أو أبا يشكو من فساد أبنائه
فقبل أن نسمع شكواه ... فهو متهم أولا .... فهو صاحب الزرعة
فلماذا يشكو منها .... ففساد زراعته ... هو نتاج يداه
أما هذه التي جاءت تنزف بدموع ... حارقة ... وتستنجد
ما بالها .. تشكو وتنتحب ... فقد هجرها أولادها ... والجأوها لدار المسنين
اضطرتها زوجة ابنها لعدم دخول بيت ابنها ، وزوج ابنتها يكتئب لرؤيتها ، ولا أحد يؤنسها
أليست هي من وضعت ابنها وبنتها في حضانة أو عند والدتها أو المربية لتتفرغ لعملها
أليست هي من كان البيت عندها ... معلفا للأولاد .. للطعام والنوم .. وفقط
ولم يكن لديها وقتا لهم ... لنظر في عيونهم ... لتسألهم عن أحوالهم .. تتسامر معهم
اليوم تطلب منهم ... ما حرمتهم هي منهم ....
كيف وهم لم يتعلموه منها
كيف تريدين أن تحصدي ما لم تزرعيه
إن ما تطلبيه كثير ...
فلم يتعود هؤلاء أن يأتنسوا بك من قبل في وقت .. كانوا هم أحوج لكي
فكيف تطلبيه ... وهو الآن .. عبء نفسي عليهم ... ولم يعتادوه
فلتذهبي للحضانة ... أقصد دار المسنين
وغير مأسوفا عليكي ... فهذا حصاد ... ما زرعتيه في عمرك
وهذا أب ... يبكي دموعا .... أشبه بنزيف قلوب
يشكو للزمن ... عقوق ابنائه ... وجحود بناته ... ماتت زوجته ... فنسوه
وليتني ما سألته .... أتذكر ماذا فعلت أنت مع أباك
وكأني لامست جرحا داميا .. مؤلما ... ولم أفهم من كلماته سوى كلمتين
عارف إنه دين بيترد .... لكن مش كده ... انا ما عملتش كل ده
فقد سبق وعق الرجل أباه ولم يبره ...
واليوم يدفع الثمن ... ويحصد ما زرعه
فلا شفقة عليه ... فقد اختار بالأمس وهو قادرا ...
نوع معاملته اليوم ... وهو غير قادر
وهذه عجوز .... تشكو أن ابنتها ... التي تخون زوجها .... غير مبالية
ولا تتوانى أن تكذب في كل أقوالها ... وما عندها شيء حرام أو عيب ما دام متعة لها
وتهمل أولادها ... وتقضي الساعات أمام المرآة
وأولادها ... الأحفاد ... انجرفوا في تيارات الانحراف
وأنها تخشى عليها ....
وابنتها تزجرها لو حاولت أن تنصحها أو تمنعها
وهذه الجدة تحول إنقاذ أحفادها من إنحراف ... أم مستهترة
وابتلعت لساني قبل أن أسأل الجدة ....
من أين تعلمت ابنتك هذا ... سيدتي
ولا يخفى على أحد سرا ....
فقد رأت هذه الأبنة أمها ( الجدة )
وهي تستقبل رجالا غير أباها في غيابه ... وفي بيتها
وسمعتها تكذب آلاف المرات .... وتختلق الأكاذيب بضمير ميت
وكم أهملت هي أولادها ومنهم هذه الأبنة ... من أجل متعتها
ورأتها تسرق من زوجها ما تستطيع أن تصل إليه
فهذا هو الحصاد ... تجنيه اليوم الجدة ... وغدا تجنيه الأم
فلا أسف عليهن ...جميعا
أما هذا الرجل الوقور ...
أعرفه من تقاسيم وجهه ... فقد كان علما .. من أعلام التجارة يوما ما
ولكنه ... أقعده المرض ... وارتعشت يداه .... وضعفت ذاكرته
جاء به حفيده ... فالأبن مشغول ... بحصر التركة ...
بعد أن كسب قضية حجر على هذا المسكين ... ولم يشأ أن يدخله مصحة عقلية
ورحمه به ... وربما محافظة على الشكل الاجتماعي ...
وضعه في دار المسنين ... مرسلا إياه ... مع أحد أحفاده
ولن أسأله .... ولن أسأل عنه أحد ... فهو غني عن التعريف
فكثير من هم في مثل سني يذكرونه جيدا .... ويروون أقاصيصا عنه
فهذا الرجل ... هو أب لتسعة أبناء ذكور ... وابنه هذا أحدهم
أنجبهم من ثلاثة نساء ... واللاتي اضطر للزواج بهن لينال منهن ...
فقد كان شهريارا ... في زمانه ...
لم يترك امرأة أعجيته إلا ونالها ... بزواج ... أو بغيره
تعلم منه الولد ... الدرس جيدا
تعلم ... أن أهواءه عنده ... أهم من كل الدنيا والأهل والقيم
وبالطبع ... لم استطع أن أكون متشفيا فيه
ولكنه بحق يرثى له
رغم أنه يحصد ما زرعه ... فلا أسف عليه
وبالطبع
فلا أسف على زارع .. تنزف يدا دما ... قبل قلبه
وهو يحصد الشوك ... الذي زرعه
فهلا انتبهنا ... نحن ... ماذا نزرع
وماذا ننتظر غدا ... أن نحصد .
وهل يستحق ما نستمتع به الآن ...
أن تنزف قلوبنا وعيوننا .. غدا حزنا على فساد الحصاد
وبكم تبيع الأم ... أو تشتري ... مستقبل أولادها النفسي ... لا المادي
والذي هو عطاء الحب والود ... والرحمة في قلوبهم للدنيا ... ولها
رحمة .. للدنيا فيكونوا أسوياء ... وليسوا جاحدين بالقلب
يخشون الله ... ويراعون حقه
في كل شيء ... وفي والديهم بالطبع أولا
فوالذي نفسي بيده ... لن يكون أبدا ...
ربيب الدادة ... والمربية ... والجدة ... والحضانة .. والمدرسة الداخلية
ذو رحمة ... أو شخصا سويا نفسيا ... أو عالما ... أو شخصا محترم الذات
بل سيكون ...مسخا آدميا في شكل بشر ... مثل كثير ممن نراهم اليوم أعلاما ... بلا قلب
ولا ذنب له .... فقد شوهته أمه بالأمس ... نفسيا ...
وغدا .. سيدفع الجميع الثمن ... وأولهم ... أمه
فلا أسف عليها ...
ولكن الأسف الحقيقي عليه فهو ضحية ... وزرعة أفسدتها أمه
وعلى المجتمع الذي يزداد فسادا ... يوما بعد يوم
وسامحوني
فالأرض أهم من الزارع ... والأم أمة ... وأهم من كل رجال الدنيا
فلأب يزرع طفلا في رحمها ...
وهي تزرع الحياة في نفس طفلها وترويها وترعاها
فزارع النطفة وهو الرجل مسئول عن حسن اختيار الأرض ورعايتها
وزارع الحياة وهي الأم مسئولة عن حياة هذا الطفل كلها
ماذا سيحصد غدا ... من زرع اليوم ... شوكا
لكم محبتي وتقديري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي / الاعزاء
اليكم هذا الموضوع على امل ان ينال اعجابكم
ماذا سيحصد غدا ... من زرع اليوم ... شوكا
بلا أدنى شك ... لن يحصد الورود ... إلا من زرعها
ويكثر الزارعون
فالفلاح يزرع ... والولدين ... وكذلك المعلمون ... والقادة ... والرؤسا
فكل راع لرعية يزرع .... وما يزرعه اليوم سيجنيه غدا
وما زرعه بالأمس يجنيه اليوم
وربما كان الوالدين .... أهم أبرز زراع الحياة في ابنائهم
وهذه هي الزراعة اليومية ... والعادية والبسيطة ... والخطيرة
والتي يقوم بها كل البشر كناموس طبيعي لميثاق الاستخلاف على الأرض
فقد قضيت أياما طوال ... في دارا ... للمسنين
أسمع حكايات تمزق القلوب .... وتدمي العيون بكاءا
ولكننا في النهاية .... عندما نبحث عن الأسباب فلا نجد ... سوى أنه الحصاد
وبالتالي
عندما نسمع أما تصرخ ... أو أبا يشكو من فساد أبنائه
فقبل أن نسمع شكواه ... فهو متهم أولا .... فهو صاحب الزرعة
فلماذا يشكو منها .... ففساد زراعته ... هو نتاج يداه
أما هذه التي جاءت تنزف بدموع ... حارقة ... وتستنجد
ما بالها .. تشكو وتنتحب ... فقد هجرها أولادها ... والجأوها لدار المسنين
اضطرتها زوجة ابنها لعدم دخول بيت ابنها ، وزوج ابنتها يكتئب لرؤيتها ، ولا أحد يؤنسها
أليست هي من وضعت ابنها وبنتها في حضانة أو عند والدتها أو المربية لتتفرغ لعملها
أليست هي من كان البيت عندها ... معلفا للأولاد .. للطعام والنوم .. وفقط
ولم يكن لديها وقتا لهم ... لنظر في عيونهم ... لتسألهم عن أحوالهم .. تتسامر معهم
اليوم تطلب منهم ... ما حرمتهم هي منهم ....
كيف وهم لم يتعلموه منها
كيف تريدين أن تحصدي ما لم تزرعيه
إن ما تطلبيه كثير ...
فلم يتعود هؤلاء أن يأتنسوا بك من قبل في وقت .. كانوا هم أحوج لكي
فكيف تطلبيه ... وهو الآن .. عبء نفسي عليهم ... ولم يعتادوه
فلتذهبي للحضانة ... أقصد دار المسنين
وغير مأسوفا عليكي ... فهذا حصاد ... ما زرعتيه في عمرك
وهذا أب ... يبكي دموعا .... أشبه بنزيف قلوب
يشكو للزمن ... عقوق ابنائه ... وجحود بناته ... ماتت زوجته ... فنسوه
وليتني ما سألته .... أتذكر ماذا فعلت أنت مع أباك
وكأني لامست جرحا داميا .. مؤلما ... ولم أفهم من كلماته سوى كلمتين
عارف إنه دين بيترد .... لكن مش كده ... انا ما عملتش كل ده
فقد سبق وعق الرجل أباه ولم يبره ...
واليوم يدفع الثمن ... ويحصد ما زرعه
فلا شفقة عليه ... فقد اختار بالأمس وهو قادرا ...
نوع معاملته اليوم ... وهو غير قادر
وهذه عجوز .... تشكو أن ابنتها ... التي تخون زوجها .... غير مبالية
ولا تتوانى أن تكذب في كل أقوالها ... وما عندها شيء حرام أو عيب ما دام متعة لها
وتهمل أولادها ... وتقضي الساعات أمام المرآة
وأولادها ... الأحفاد ... انجرفوا في تيارات الانحراف
وأنها تخشى عليها ....
وابنتها تزجرها لو حاولت أن تنصحها أو تمنعها
وهذه الجدة تحول إنقاذ أحفادها من إنحراف ... أم مستهترة
وابتلعت لساني قبل أن أسأل الجدة ....
من أين تعلمت ابنتك هذا ... سيدتي
ولا يخفى على أحد سرا ....
فقد رأت هذه الأبنة أمها ( الجدة )
وهي تستقبل رجالا غير أباها في غيابه ... وفي بيتها
وسمعتها تكذب آلاف المرات .... وتختلق الأكاذيب بضمير ميت
وكم أهملت هي أولادها ومنهم هذه الأبنة ... من أجل متعتها
ورأتها تسرق من زوجها ما تستطيع أن تصل إليه
فهذا هو الحصاد ... تجنيه اليوم الجدة ... وغدا تجنيه الأم
فلا أسف عليهن ...جميعا
أما هذا الرجل الوقور ...
أعرفه من تقاسيم وجهه ... فقد كان علما .. من أعلام التجارة يوما ما
ولكنه ... أقعده المرض ... وارتعشت يداه .... وضعفت ذاكرته
جاء به حفيده ... فالأبن مشغول ... بحصر التركة ...
بعد أن كسب قضية حجر على هذا المسكين ... ولم يشأ أن يدخله مصحة عقلية
ورحمه به ... وربما محافظة على الشكل الاجتماعي ...
وضعه في دار المسنين ... مرسلا إياه ... مع أحد أحفاده
ولن أسأله .... ولن أسأل عنه أحد ... فهو غني عن التعريف
فكثير من هم في مثل سني يذكرونه جيدا .... ويروون أقاصيصا عنه
فهذا الرجل ... هو أب لتسعة أبناء ذكور ... وابنه هذا أحدهم
أنجبهم من ثلاثة نساء ... واللاتي اضطر للزواج بهن لينال منهن ...
فقد كان شهريارا ... في زمانه ...
لم يترك امرأة أعجيته إلا ونالها ... بزواج ... أو بغيره
تعلم منه الولد ... الدرس جيدا
تعلم ... أن أهواءه عنده ... أهم من كل الدنيا والأهل والقيم
وبالطبع ... لم استطع أن أكون متشفيا فيه
ولكنه بحق يرثى له
رغم أنه يحصد ما زرعه ... فلا أسف عليه
وبالطبع
فلا أسف على زارع .. تنزف يدا دما ... قبل قلبه
وهو يحصد الشوك ... الذي زرعه
فهلا انتبهنا ... نحن ... ماذا نزرع
وماذا ننتظر غدا ... أن نحصد .
وهل يستحق ما نستمتع به الآن ...
أن تنزف قلوبنا وعيوننا .. غدا حزنا على فساد الحصاد
وبكم تبيع الأم ... أو تشتري ... مستقبل أولادها النفسي ... لا المادي
والذي هو عطاء الحب والود ... والرحمة في قلوبهم للدنيا ... ولها
رحمة .. للدنيا فيكونوا أسوياء ... وليسوا جاحدين بالقلب
يخشون الله ... ويراعون حقه
في كل شيء ... وفي والديهم بالطبع أولا
فوالذي نفسي بيده ... لن يكون أبدا ...
ربيب الدادة ... والمربية ... والجدة ... والحضانة .. والمدرسة الداخلية
ذو رحمة ... أو شخصا سويا نفسيا ... أو عالما ... أو شخصا محترم الذات
بل سيكون ...مسخا آدميا في شكل بشر ... مثل كثير ممن نراهم اليوم أعلاما ... بلا قلب
ولا ذنب له .... فقد شوهته أمه بالأمس ... نفسيا ...
وغدا .. سيدفع الجميع الثمن ... وأولهم ... أمه
فلا أسف عليها ...
ولكن الأسف الحقيقي عليه فهو ضحية ... وزرعة أفسدتها أمه
وعلى المجتمع الذي يزداد فسادا ... يوما بعد يوم
وسامحوني
فالأرض أهم من الزارع ... والأم أمة ... وأهم من كل رجال الدنيا
فلأب يزرع طفلا في رحمها ...
وهي تزرع الحياة في نفس طفلها وترويها وترعاها
فزارع النطفة وهو الرجل مسئول عن حسن اختيار الأرض ورعايتها
وزارع الحياة وهي الأم مسئولة عن حياة هذا الطفل كلها
ماذا سيحصد غدا ... من زرع اليوم ... شوكا
لكم محبتي وتقديري