Rιкu
15-09-2007, 23:06
السـلامـ علـيكمـ
انشـاء الله الجـميع بخيـر
.................................
هذه صفحة من مذكـراتي
بعنوان (( نبذه عن الظل الطـائر )) :)
تمهيـد : وصف بسيط عن قريتي :) ,,وحياتي الشخصية :)
يبدو وكأن القدر تعمد اختيار إقليم القمر موقعاً لاولد فيه : فتلك المدينة الصغيرة تقع على الحدود بين دولتين تسمى قرية الجبل الجديد.
فلابد من عودتنا إلى الوطن الأم ، وليس بسبب أي دوافع اقتصادية. بل وحتى ان الحقل الذي نملكه له اضرارا اقتصادية ، فلابد منه. دمائنا تطلب وطنناً الامً ، ولن نستطيع العوده الى امتلاك الحق الاخلاقي لتحقيق الاهداف حتى تجمع اطفالها في وطن واحد. وفقط حين تشمل حدودنا آخر الجبل، ولا نستطيع تامين رزقه،(( سنمتلك الحق الاخلاقي في احتلال اراض اخرى بسبب معاناة شعبنا. سيصير السيف اداة الحرث ، ومن دموع الحرب سينبت الخبز للاجيال القادمة)). ..:هذا ما كنت اسمعه في صغري من أهالي قريتي:.. وهكذا يبدو لي ان هذه القرية الصغيرة كانت رمزاً للمسؤلية الغالية التي انيطت بي ، ولكن هنالك صورة بائسة اخرى تذكرنا تلك المدينة بها. فقبل عدة اعوام ، كانت مسرحاً لكارثة ماساوية ستخلد في صفحات تاريخ هذه القريه. فحين انحطت الاوضاع الى اسوء حال ممكن تحت وطئة المعاناه والفقر ،استشهد شيخ القريه ، في سبيل القريه التي احبها. وقد رفض التخلي عن شركائه وشجب الذين كانوا افضل منه في قدراتهم. وقد ابلغ احد حراس قريه الجبل الجديد ، وبقى العار ملحقاً باسمه حتى الساعة.
في هذه المدينة الصغيرة، المضيئة ببريق الشهادة في سبيل العيش، والتي حكمتها الشده وان كان دم أهلها اشدً ، كان والدي في آواخر الثمانينات من القرن الماضي: بينما كان والدي موضفاً حكومياً، رعت امي افراد الاسرة. ولم يبق حالياً في ذاكرتي سوى القليل عن هذا المكان لاننا سرعان ما رحلنا منه لبلدة القمر في الحدود.
وخلال تلك الايام كان التنقل مصيراً محتوماً على الموظف. وهكذا انتقل والدي مرة ثالثة الى القريه، وهناك اخيراً تمت احالته على التعاقد. ولكن ذلك لم يعن له الراحة ابداً. فمنذ طفولته كان لا يطيق البقاء في المنزل بلا عمل، وغادر في سن الثالثة عشر الى اوربا وتعلم حرفة وحصل على التجربة والنجاح قبل سن السابعة عشر، ولكنه ما قنع بكل هذا ، بل ان معاناة الاعوام الاولى دفعت للسعي وراء مستقبل افضل . وهكذا بحث على وظيفة حكومية، وبعد 13عاماً حصل عليها.
وهكذا حقق قسمه القديم ، وهو الا يعود لقريتة الصغيرة الا بعد ان يكون قد كون نفسه.
حقق الرجل حلمه ، ولكن لا احد في القرية تذكر الطفل الذي هاجر ، بل وبدت له قريته غريبة تماماً ، وكانه يراها لاول مرة. واخيراً، وفي سن السادسة والاربعين، بعد تقاعده، ما استطاع احتمال الفراغ، فاقتنى مزرعة وعمل في زراعتها كما فعل اجداده من قبل.
وخلال تلك الفترة تكونت داخلي بوادر الشخصية الاولية. اللعب في الحقول، المشي الى المدرسة، وخصوصاً الاختلاط مع اصدقائي العنيفين الذي اقلقت علاقاتي معهم والدتي، كل هذه جعلتني من النوع النشط الذي لا يرتاح للبقاء في المنزل. وبالرغم من عدم تفكري بالحرفة المستقبلية، ما كانت عواطفي ابداً تتجه نحو المسير الذي اتخذه والدي لنفسة. اؤمن باني حتى آنذاك تمتعت بقدرات بلاغية مميزة ظهرت في شكل حوارات عنيفة مع زملاء الدراسة..
-(( الظل الطائر ))-...-(( Flying Shadow ))..
انشـاء الله الجـميع بخيـر
.................................
هذه صفحة من مذكـراتي
بعنوان (( نبذه عن الظل الطـائر )) :)
تمهيـد : وصف بسيط عن قريتي :) ,,وحياتي الشخصية :)
يبدو وكأن القدر تعمد اختيار إقليم القمر موقعاً لاولد فيه : فتلك المدينة الصغيرة تقع على الحدود بين دولتين تسمى قرية الجبل الجديد.
فلابد من عودتنا إلى الوطن الأم ، وليس بسبب أي دوافع اقتصادية. بل وحتى ان الحقل الذي نملكه له اضرارا اقتصادية ، فلابد منه. دمائنا تطلب وطنناً الامً ، ولن نستطيع العوده الى امتلاك الحق الاخلاقي لتحقيق الاهداف حتى تجمع اطفالها في وطن واحد. وفقط حين تشمل حدودنا آخر الجبل، ولا نستطيع تامين رزقه،(( سنمتلك الحق الاخلاقي في احتلال اراض اخرى بسبب معاناة شعبنا. سيصير السيف اداة الحرث ، ومن دموع الحرب سينبت الخبز للاجيال القادمة)). ..:هذا ما كنت اسمعه في صغري من أهالي قريتي:.. وهكذا يبدو لي ان هذه القرية الصغيرة كانت رمزاً للمسؤلية الغالية التي انيطت بي ، ولكن هنالك صورة بائسة اخرى تذكرنا تلك المدينة بها. فقبل عدة اعوام ، كانت مسرحاً لكارثة ماساوية ستخلد في صفحات تاريخ هذه القريه. فحين انحطت الاوضاع الى اسوء حال ممكن تحت وطئة المعاناه والفقر ،استشهد شيخ القريه ، في سبيل القريه التي احبها. وقد رفض التخلي عن شركائه وشجب الذين كانوا افضل منه في قدراتهم. وقد ابلغ احد حراس قريه الجبل الجديد ، وبقى العار ملحقاً باسمه حتى الساعة.
في هذه المدينة الصغيرة، المضيئة ببريق الشهادة في سبيل العيش، والتي حكمتها الشده وان كان دم أهلها اشدً ، كان والدي في آواخر الثمانينات من القرن الماضي: بينما كان والدي موضفاً حكومياً، رعت امي افراد الاسرة. ولم يبق حالياً في ذاكرتي سوى القليل عن هذا المكان لاننا سرعان ما رحلنا منه لبلدة القمر في الحدود.
وخلال تلك الايام كان التنقل مصيراً محتوماً على الموظف. وهكذا انتقل والدي مرة ثالثة الى القريه، وهناك اخيراً تمت احالته على التعاقد. ولكن ذلك لم يعن له الراحة ابداً. فمنذ طفولته كان لا يطيق البقاء في المنزل بلا عمل، وغادر في سن الثالثة عشر الى اوربا وتعلم حرفة وحصل على التجربة والنجاح قبل سن السابعة عشر، ولكنه ما قنع بكل هذا ، بل ان معاناة الاعوام الاولى دفعت للسعي وراء مستقبل افضل . وهكذا بحث على وظيفة حكومية، وبعد 13عاماً حصل عليها.
وهكذا حقق قسمه القديم ، وهو الا يعود لقريتة الصغيرة الا بعد ان يكون قد كون نفسه.
حقق الرجل حلمه ، ولكن لا احد في القرية تذكر الطفل الذي هاجر ، بل وبدت له قريته غريبة تماماً ، وكانه يراها لاول مرة. واخيراً، وفي سن السادسة والاربعين، بعد تقاعده، ما استطاع احتمال الفراغ، فاقتنى مزرعة وعمل في زراعتها كما فعل اجداده من قبل.
وخلال تلك الفترة تكونت داخلي بوادر الشخصية الاولية. اللعب في الحقول، المشي الى المدرسة، وخصوصاً الاختلاط مع اصدقائي العنيفين الذي اقلقت علاقاتي معهم والدتي، كل هذه جعلتني من النوع النشط الذي لا يرتاح للبقاء في المنزل. وبالرغم من عدم تفكري بالحرفة المستقبلية، ما كانت عواطفي ابداً تتجه نحو المسير الذي اتخذه والدي لنفسة. اؤمن باني حتى آنذاك تمتعت بقدرات بلاغية مميزة ظهرت في شكل حوارات عنيفة مع زملاء الدراسة..
-(( الظل الطائر ))-...-(( Flying Shadow ))..