PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الحب الحقيقي



بنت راشد
20-12-2003, 04:24
ترحل نسمات الحب الاخير من قلبها فتطوي كتاب الحب لتنهيه بصفحات ملطخه بدموع حائره ..
تعال معي نبحدث عن ذلك الكتاب لعلنا نجده في صحراء الحب الحزين ..
ها هو ملقي واخذ الزمن منه فقد تشقق واغبر لونه وذهب لون حبره ..فهل ترحل الذكرى مع رحيله ام تبقى محفوره في القلوب ..
لم تتحسف مريم في لحظه على حب قد مضى ولكن دفعت الثمن غاليا .. فقد دفعت الثمن حياتها في نهاية المطاف لتنتهي قصه حب سطرت في اوراق التاريخ.
فالنرحل معاها في تلك الصفحات وبين تلك السطور ونتابع الحروف لعلنا نجد ما قد يزيل غبار غدر هذه الدنيا عن الاعين .
دارت مريم مع أحمد في دوامت الحب وقد جمعا في دامه خاصه بهما لكي يكون لهما كالوادي بلا مخرج .. الا الموت.
ربط القلبان بحديد الحب .. وقد شهدت الثواني على كل لحظات السعاده بينهما .. ولكن قد جرح قلب أحمد عندما علم .. بما قد اخفى له القدر في ظلام المستقبل ..
لم تعلم مريم بحقيقة المرض الذي حل عليها كحلول الظلام على سماء الدنيا خلال ساعات الغروب.

تمر الايام ليشتد على مريم المرض ويزيد تمسك أحمد بحبيبته .. فقد قطع على نفسه عهد الحب بعدم التخلي عن حبيبته ولو كان الثمن الموت في سبيل نجاتها من الموت المحقق ..
كانت مريم تذهب الى المستشفى لتلقي العلاج .. وكان أحمد يذهب معها لينظر الى حبيبته عن بعد .. وهي جالسه على الكرسي المتحرك ليذهب بها الى الطبيب .. وينظر خروجها ليتطمن على حبيبته بالسؤال عنها عند الطبيب .. بقوله انه زوجها .. ولكن قد تاخر عن الموعد ليدخل معها ..
وفي تلك الايام صمم أحمد على تزوج من مريم . لانها تحتاجه وكانت تبكي شوقا لسماع صوت أحمد أو حتى رؤيته عن بعد ..
رفض اهله .. ذلك الزواج لان قد وصل لهم خبر مرض مريم . فلم يوافقو خوفا عليه من انتقال المرض .. ولكنه صمم بالرغم من عدم موافقه اهل مريم .. الا بعد ان لاحظو الحب الذي يجمع بين الحبيبيين .. فلم يكن امامهم الا الموافقه .. تزوجها .. وهي تعاني من الداء .. ليثبت للجميع و لحبيبته انه قد احبها ولن يتخلى عنها .. ادخلها في افض المستشفيات وصرف عليها .. وسهر الليل .. ليكون بجانبها .. وترك عمله .. لاجل حبييبته عندما اشتد عليها المرض .. فلم يفارقها ولم يرضى الا بخدمتها .. و البقاء معها في كل لحظه .. وحتى النوم بجابنها .. ليحسسها بالاماان وانها لن تموت .. وقد ادخل في قلبها الضعيف كل السعاااده .. و التفااؤل و التمسك بدينها والتحمل من اجل حبيبها و العيش لترجع له هذا الجميل .. و الحلم بالامومه .. الذي كان يراودها مع حبيبها .. ولكن حال القضاء و القدر بين هذا الحب .. فقد قال الطبيب لأحمد انها تحتاج لاجراء عمليه .. و نسبه نجاحها 30% ولكن ليس هناك من اي اختيار اخر .. فيجب عليه اجرائها .. أو موتها خلال هذه الايام .. لم يصدق أحمد و لم يستوعب ما قاله الطبيب .. فاخذها مع سيل الدموع .. ويرحل معها لاحدى الدول المتطوره ليبحث عن ذلك العلاج .. فاين يلقى العلاج .. ولكنه .. عند وصوله لبوابه المستشفى حاملا حبيبته .. فقد فارقت الحياه .. ولم تستحمل الالام .. فقد توفت .. وعند دخول الطبيب للكشف عليها .. وبين يديه الاوراق و الفحوصات .. رآها .. وكشف عليها .. ولكن قد قال من هذه المراه ..؟ قال انها زوجتي .. فقال .. انها ميته وليس هناك علاج انتهت هذه الانسانه ورحلت .. !! عندما خرجت تلك الحروف لتصل الى قلب احمد .. فقد كانت مثل السيف القاطع تمزق قلبه و جرح .. لم يصدق .. كذبه .. واخذ حبيبه .. ليذهب بها الى مستشفى اخر .. ليقى جسها قد لا يتحرك وحل عليه البروود.. وقد كان هذا الدليل القاطع على موت مريم .. ليبكي ندما .. وقد قال .. قصرت معك يا حياتي .. ذهبتي و بقيت انا هنا لاشهد على موتك في احضاني .. لماذا تركتني ... في ظلام هذه الدنيا .. رحلتي فخذي روحي معك .. ماهو المعنى من عيشي بدون وجودك .. لماذا انا هنا .. لماذا تاخذها من بين احضاني يا مولاي .. خذ روحي معها وادعوك و اترجااك . ان تجمعنا في جنتك .. بكا و ثم بكا .. ليحل الحزن على قلبه ويملا قلبه الهم والحزن و الدعاء ..
كان دائما يبكي في صلاته ويدعو ربه بالغفران لحبيبته و ان يجمعها في جنته .. لترحل ايضا روحه بمرض القلب .. قلبه الذي تحمل الهم و قد طار في يوم من الايام بلحظات السعااده .. فقد قتل برحيل حبييبته اليوم .. ليرحل هو الاخر عن الدنيا ..
فالندعو ربا بان يجمع بينها في جنته .. وقد كانت هذه القصه مسطره في اوراق التاريخ لتشهد أجمل قصه حب مليئه بالاحزان ..




30-3-2003

تأليف : بنت راشــد

الشلال الهامس
20-12-2003, 17:01
ما شاء الله
سلمت يمناكي بنت راشــد
قصة مؤثرة مرة
لا تحرمينا من موضيعك

Antonella
08-04-2004, 16:52
مشكورة بنت الراشد
قصة مؤثرة ومحزنه
مشكورة مرة اخرى