aljeer6
02-12-2003, 16:04
البشر كالثمر.. منها النضر ومنها القذر.. والبحث عن المفيد يحتاج لصبر.. وطول بال ونظر.. فالمطلوب خير لا خبر.. من أجله نبحر.. في نفوس البشر حتى نجد البدر.. الذي له نتعب ونسهر.. حتى نهنأ ونُسر.. ونستفيد منه طول العمر.. من اليوم الأول والآخر.. هو ليس مالاً أو جواهر.. أو عروساً أو مهراً.. أو لعبة أو ملابس بها نُبهر.. بل عزيز وصديق به نفخر.. والدنيا تعج بالناس وتكثر.. فيها الخير وفيها الشر.. الطالح غالب بسرعة يكبر.. والصالح مخبأ كأنه خطر.. لا يرى بالعين بل بمكبر.. لأنه من أكارم الحجر.. من الزمرد الذي لا يُرى إلا في المحجر.. أو في مياه النهر.. فهو درة الدرر.. ومعدنه يلمع كالشرر.. من يجده بالخير يظفر.. ويصبح لديه سعر.. به يقرر.. في كل ما هو مقرر.. في الكون والدنيا والأرض والسماء والبحر والبر.. فالصديق الوفي المخلص في هذا الزمان ندر.. وقلة من يجدونه منذ الصغر.. وقد وجدته في الكبر.. صديقاً قلما أجد مثله.. ولو بحثت في الكون كله.. البراءة في عينيه تُرى واضحة.. والطيبة تلبسه به متشبثة.. بشوش الوجه.. حلو الهيئة.. نفسه من الكبر خالية.. قنوعة ومتواضعة.. شعاره البساطة.. ينتظرني بلهفة.. ويستقبلني ببسمة.. ويصافحني برحمة.. ويحاورني بحرية.. إذا تحدثت يعطيني سمعه.. لا يقاطعني لحظة.. يزورني كل يوم وليلة.. ويؤثرني على نفسه وأهله.. يحبني بصدق وأمانة.. وكنت أرى ذلك وألمسه.. في كل خطوة أخطوها معه.. في الشدائد أجد له وقفة.. لا يتركني حتى تذهب الكربة.. والفرح يشاركني فيه بفرحة.. وفي الأحزان يشاطرني المصيبة.. والخير يوجهني إليه برغبة.. والشر يبعدني عنه بدمعة.. في الكرم لا أستطيع وصفه.. جواد كريم بطبعه.. بيته عامر بالأحبة.. كل مرة يستقبلهم بوليمة.. مرغوب عند الناس كافة.. أينما يحل له طرفة.. فهو ظريف يدخل البهجة.. له أصحاب بكثرة.. ترك في كل واحد منهم بصمة.. على أثرها زادت الألفة.. فلست وحدي من يحبه.. فهناك غيري يشاركني المحبة.. عادل في توزيع يومه.. يعطي كلا منهم حقه.. وهو لي من المنّان نعمة.. وفي الله أحبه.. وأرجو أن أبقى بقربه.. دائما صديقه.. وأفضل صحبه.. وفي الجنة رفقة.. ونكون ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.. منهم كما أخبرنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم “ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه”.. به كسبت ثروة.. وأصبح لديه عزوة.. أحبه كثيرا وبشدة.. ولن يأتي يوم فيه أخذله.. أو أتخلى عنه وأتركه.. سوف أبقى بجانبه.. وأكون رهن أمره.. وفي كل مرة.. يطلب مني مساعدة.. سألبي طلبه.. فقد سبقني إلى خيره.. طيب وكله مودة.. ونفسه بالرحمة مملوءة.. يوزعها على الناس بعدل ومساواة.. لا يفضل أحدا على غيره.. فهو صاحب بصيرة.. ودراية بالأمور كبيرة.. نفسه للخير تواقة.. وبه شغوفة.. يحب فعله.. ويحث عليه وينقله.. لكل معارفه.. ونرى ذلك في رسائله.. التي يرسلها من هاتفه.. أريد أن أكون مثله.. ولكني لا استطيع تقليده.. فهو ذهب وفضة.. وأنا مجرد “برونزية”.. مهما حاولت لا أستطيع لحقه.. لأنه سبّاق في كل أموره.. يحب الانفراد في كل شيء وأن يكون في الطليعة.. وهذه ليست أنانية. فنفسه طاهرة ومنزهة.. والتطلع لرضا الرب غاية.. والاختلاف في الوسيلة.. وقبل كل خير تسبقه النية.. وطبعا لله خالصة.
يا أحبة.. اسمعوا النصيحة.. ابحثوا عن الصداقة الحقيقية.. فهي الباقية.. لا تشوبها شائبة.. لأنها نظيفة.. ومن الملوثات خالية.. تحب المرء لذاته.. لا تبحث عن المصلحة.. بل تبحث عن المحبة.. وحلاوة الأصالة.. جذورها في الأرض ممتدة.. وأفرعها في السماء طويلة.. ليس لها عمر نحدده.. أو زمان نؤكده.. فهي موجودة ومتواجدة.. تحتاج فقط للبحث والمثابرة.. فالجيد لا نحصل عليه بسهولة.. فلذته تكون في الصعوبة.. حتى نشعر بحلاوته وطعمه.. بعد أن نجده.. ثم نرتاح ونفرح فرحة كبيرة.. ونهنأ ونعيش في سعادة عارمة.. تعيش معنا العمر كله.
::جيد::
يا أحبة.. اسمعوا النصيحة.. ابحثوا عن الصداقة الحقيقية.. فهي الباقية.. لا تشوبها شائبة.. لأنها نظيفة.. ومن الملوثات خالية.. تحب المرء لذاته.. لا تبحث عن المصلحة.. بل تبحث عن المحبة.. وحلاوة الأصالة.. جذورها في الأرض ممتدة.. وأفرعها في السماء طويلة.. ليس لها عمر نحدده.. أو زمان نؤكده.. فهي موجودة ومتواجدة.. تحتاج فقط للبحث والمثابرة.. فالجيد لا نحصل عليه بسهولة.. فلذته تكون في الصعوبة.. حتى نشعر بحلاوته وطعمه.. بعد أن نجده.. ثم نرتاح ونفرح فرحة كبيرة.. ونهنأ ونعيش في سعادة عارمة.. تعيش معنا العمر كله.
::جيد::