Jang Bejiita
21-08-2007, 09:24
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=229539&stc=1&d=1167585155
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم أعضاء مكسات الكرام
إن ما دفعني إلى كتابة هذا الموضوع ، هو انتشار ما يسمى بـ ( قراءة الفاتحة على روح الميت )
وهذه الظاهرة منتشرة بمستوى العالم العربي ، وكثيراً ما نرى هذا ونصادفه بالاعلام
وانتشارها بهذا الحجم الهائل يدل على أن الموضوع خطير و بغاية الأهمية ، بل يجب التحقق منه
وعلى مدى دراستي ، وقراءاتي لم أصادف حكماً كهذا .. لذا قمت بالبحث و بجمع أقوال بعض علماء الإفتاء
واليكم ما يــلي
ما حكم قراءة الفاتحة واهدائها الى روح الميت ؟
*اختلف أهل العلم في إهداء القراءة للميِّت، وذهب أكثرهم إلى الجواز قياساً على الصدقة.
وذهب جمع من أهل العلم إلى أنَّه لا تُهدى القراءة، ولا يصل ثوابها، وذلك أنَّ أمر الثواب غيب لا يقطع
به الإنسان لنفسه، ولا يملك الإنسان التصرُّف فيه، وإنَّما المشروع فعل العبادة عن الغير كالصدقة
عنه، فيقتصر فيه على ما ورد، ولم يرد عن الرَّسول صلَّى الله عليه وسلم ولا عن أحدٍ من
أصحابه القراءة عن الميِّت، لا أمراً ولا إذناً، وهذا القول أظهر.
وليس لسورة الفاتحة خصوصيَّة في هذا الحكم. فلم يفرِّق المجيزون ولا المانعون بين الفاتحة وغيرها،
فتخصيص الفاتحة بذلك لا أصل له، والمعروف أنَّ الَّذين يستحبون قراءة الفاتحة على روح الميت من
العامة أو من غيرهم يخُّصون ذلك ببعض الأحوال والمناسبات، مثل قراءتها عند دفنه، أو عند الإحداد
المبتدع، أو عند العزاء، وهذا كله بدع، كالَّذين يقفون قياماً حداداً على ميِّت ويقرؤون الفاتحة. وينبغي أن
يُعلم أن استئجار من يقرأ القرآن ويهدي ثوابه حرام على المستأجِر والمستأجَر باتفاق أهل العلم، لأن
من يقرأ القرآن بالأجرة لا ثواب له، فيجب الحذر من هذه العادة القبيحة المنكرة.
والله أعلم
أجاب عليه الشيخ العلامة:عبد الرحمن بن ناصر البراك أطال الله بعمره .
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df246.gif
كـــذلك
• قراءة الحاضر الفاتحة بعد الدعاء أو بعد قراءة القرآن أو قبل الزواج بدعة؛ لأن ذلك لم يثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته رضي الله عنهم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )
[صحيح البخاري الصلح (2550) ، صحيح مسلم الأقضية (1718) ، سنن أبو داود السنة
(4606) ، سنن ابن ماجه المقدمة (14) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256)]
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df246.gif
• قراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصاً من السنة وعلى هذا فلا تُقرأ لأن الأصل في العبادات الحظر
والمنع حتى يقوم دليل على ثبوتها وأنها من شرع الله - عز وجل - ودليل ذلك أن الله أنكر على من
شرعوا في دين الله ما لم يأذن به الله، فقال - تعالى -: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله). [الشورى:21]
وثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)). وإذا كان مردوداً
كان باطلاً وعبثاً يُنَزه الله عز وجل أن يُتقرب به إليه.
وأما استئجار قارئ يقرأ القرآن ليكون ثوابه للميت فإنه حرام ولا يصح أخذ الأجرة على قراءة القرآن ومن أخذ
أجرة على قراءة القرآن فهو آثم ولا ثواب له لأن قراءة القرآن عبادة ولا يجوز أن تكون العبادة وسيلة إلى
شيء من الدنيا قال الله ـ تعالى ـ ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون). [ هود: 15]
الشيخ ابن عثيمين
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df246.gif
لذلك أحبتي .. أحذروا من هذا الزمان الذي كثرت به البدع ، لا تعملوا بشيء حتى
تتيقنوا من صحته ، وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم - يوضّحه حديث العِرباض عند أبي داود
والترمذي وقال حسن صحيح وابن ماجه وغيره - " وعظنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
موعظة بليغة وجِلت منها القلوب وذرَفت منها العيون فقلنا يارسول الله كأنّها موعظة مودّع ، فَاَوْصَانَا فقال :"
أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ والسّمع والطّاعة وإن تأمّر عليكم عبد
حبشيّ ، وأنّه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين
من بعدي عضّوا عليها بالنّواجذ وإياكم ومُحدثات الأمور فإنّ كلّ بدعة ضلالة "
حديث رسولنا الحبيب خير دليل ومرشدٍ لنا ، فعليكم بكتاب الله وسنة نبيه الكريم..
وفقكم الله إلى كل ما فيه خير وصلاح أمتنا الإسلامية
مع خــــالص تحياتي
أخوكم بيجيتا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً بكم أعضاء مكسات الكرام
إن ما دفعني إلى كتابة هذا الموضوع ، هو انتشار ما يسمى بـ ( قراءة الفاتحة على روح الميت )
وهذه الظاهرة منتشرة بمستوى العالم العربي ، وكثيراً ما نرى هذا ونصادفه بالاعلام
وانتشارها بهذا الحجم الهائل يدل على أن الموضوع خطير و بغاية الأهمية ، بل يجب التحقق منه
وعلى مدى دراستي ، وقراءاتي لم أصادف حكماً كهذا .. لذا قمت بالبحث و بجمع أقوال بعض علماء الإفتاء
واليكم ما يــلي
ما حكم قراءة الفاتحة واهدائها الى روح الميت ؟
*اختلف أهل العلم في إهداء القراءة للميِّت، وذهب أكثرهم إلى الجواز قياساً على الصدقة.
وذهب جمع من أهل العلم إلى أنَّه لا تُهدى القراءة، ولا يصل ثوابها، وذلك أنَّ أمر الثواب غيب لا يقطع
به الإنسان لنفسه، ولا يملك الإنسان التصرُّف فيه، وإنَّما المشروع فعل العبادة عن الغير كالصدقة
عنه، فيقتصر فيه على ما ورد، ولم يرد عن الرَّسول صلَّى الله عليه وسلم ولا عن أحدٍ من
أصحابه القراءة عن الميِّت، لا أمراً ولا إذناً، وهذا القول أظهر.
وليس لسورة الفاتحة خصوصيَّة في هذا الحكم. فلم يفرِّق المجيزون ولا المانعون بين الفاتحة وغيرها،
فتخصيص الفاتحة بذلك لا أصل له، والمعروف أنَّ الَّذين يستحبون قراءة الفاتحة على روح الميت من
العامة أو من غيرهم يخُّصون ذلك ببعض الأحوال والمناسبات، مثل قراءتها عند دفنه، أو عند الإحداد
المبتدع، أو عند العزاء، وهذا كله بدع، كالَّذين يقفون قياماً حداداً على ميِّت ويقرؤون الفاتحة. وينبغي أن
يُعلم أن استئجار من يقرأ القرآن ويهدي ثوابه حرام على المستأجِر والمستأجَر باتفاق أهل العلم، لأن
من يقرأ القرآن بالأجرة لا ثواب له، فيجب الحذر من هذه العادة القبيحة المنكرة.
والله أعلم
أجاب عليه الشيخ العلامة:عبد الرحمن بن ناصر البراك أطال الله بعمره .
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df246.gif
كـــذلك
• قراءة الحاضر الفاتحة بعد الدعاء أو بعد قراءة القرآن أو قبل الزواج بدعة؛ لأن ذلك لم يثبت عن
النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته رضي الله عنهم، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )
[صحيح البخاري الصلح (2550) ، صحيح مسلم الأقضية (1718) ، سنن أبو داود السنة
(4606) ، سنن ابن ماجه المقدمة (14) ، مسند أحمد بن حنبل (6/256)]
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس
عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df246.gif
• قراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصاً من السنة وعلى هذا فلا تُقرأ لأن الأصل في العبادات الحظر
والمنع حتى يقوم دليل على ثبوتها وأنها من شرع الله - عز وجل - ودليل ذلك أن الله أنكر على من
شرعوا في دين الله ما لم يأذن به الله، فقال - تعالى -: (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله). [الشورى:21]
وثبت عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)). وإذا كان مردوداً
كان باطلاً وعبثاً يُنَزه الله عز وجل أن يُتقرب به إليه.
وأما استئجار قارئ يقرأ القرآن ليكون ثوابه للميت فإنه حرام ولا يصح أخذ الأجرة على قراءة القرآن ومن أخذ
أجرة على قراءة القرآن فهو آثم ولا ثواب له لأن قراءة القرآن عبادة ولا يجوز أن تكون العبادة وسيلة إلى
شيء من الدنيا قال الله ـ تعالى ـ ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون). [ هود: 15]
الشيخ ابن عثيمين
http://i128.photobucket.com/albums/p165/3ola4/dividers/flowers/df246.gif
لذلك أحبتي .. أحذروا من هذا الزمان الذي كثرت به البدع ، لا تعملوا بشيء حتى
تتيقنوا من صحته ، وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم - يوضّحه حديث العِرباض عند أبي داود
والترمذي وقال حسن صحيح وابن ماجه وغيره - " وعظنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
موعظة بليغة وجِلت منها القلوب وذرَفت منها العيون فقلنا يارسول الله كأنّها موعظة مودّع ، فَاَوْصَانَا فقال :"
أوصيكم بتقوى الله عزّ وجلّ والسّمع والطّاعة وإن تأمّر عليكم عبد
حبشيّ ، وأنّه من يعش بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنّتي وسنّة الخلفاء الرّاشدين المهديّين
من بعدي عضّوا عليها بالنّواجذ وإياكم ومُحدثات الأمور فإنّ كلّ بدعة ضلالة "
حديث رسولنا الحبيب خير دليل ومرشدٍ لنا ، فعليكم بكتاب الله وسنة نبيه الكريم..
وفقكم الله إلى كل ما فيه خير وصلاح أمتنا الإسلامية
مع خــــالص تحياتي
أخوكم بيجيتا