ليلوا القمر
09-07-2007, 06:51
http://www.cache.mexat.com/
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/1.
المساجد كانت و ظلت و ستظل مراكز نور وهداية , و مدارس علم و خير على مر الأجيال , فتنهل الأمم من نورها ما شاءت لها أن تنهل , فلا ينضب خيرها إلى يوم تقوم فيه الأمم .. هي مساجد لها تاريخ .. تاريخ طويل مزهر ..
و لكن أولا سأوضح شيئا هو أنه من المتعارف عليه استخدام كلمتي " جامع " و " مسجد " ككلمتين مرادفتين مع أن هناك فرق شاسع بين الاثنين سأوضحه لكم الآن ...
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
المسجد : هو مكان خصص للصلاة والقراءة والذكر والدعاء , وتقام الصلاة فيه جماعة , ويؤذن فيه للصلاة و وجهه نحو القبلة وجعل له محراب ومئذنة. يكون له حرمة المسجد فينزه عن الملاهي واللعب والخوض في أمور الدنيا والبيع والشراء وإنشاد الضالة ويطهر عن الأدناس والأنجاس.
أما المسجد الجامع : هو مسجد تقام فيه صلاة الجمعة والعيدين ويعتكف فيه جريا على الحديث الذي رواه أبو داود: ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع. كما أنه يكون الموضع الذي تقام فيه الحدود، ومركز يلتقي ويجتمع فيه الناس، ويتبادلون فيه قضاياهم ومنافعهم، ويتشاورون في أمورهم العامة وغيرها.
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
حقائق سريعة ....
* أول مسجد جامع بني في الإسلام هو المسجد النبوي في المدينة المنورة
* وكانت المساجد الجامعة مركزية في المدن الإسلامية ويصلي بهم الأمير أو الخليفة أو الوالي أما المساجد الأخرى فكانت محلية للأحياء والمناطق المختلفة ولا زال هذا النظام سائدا إلى أن كبرت المدن ولم تعد المساجد الجامعة تسع السكان.
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
من تلك المساجد التي لها التاريخ العظيم :
أولا : جامع قرطبة
المكان : و يوجد في قرطبة بالأندلس (أسبانيا) ، و يقع هذا المسجد بالقرب من نهر الوادي الكبير .
سنة التأسيس : عام 92 للهجرة .
المميزات :
• يتألف من حرم عرضه 73.5 متر ، و عمقه 36.8 متر ، مقسم إلى 11 رواقاً ، بواسطة 10 صفوف من الأقواس ، يضم كل منها 12 قوس ترتكز على أعمدة رخامية و تمتد عمودياً على الجدار الخلفي.
• يرتفع مقدار 9.8 متر عن الأرضية و فوقهم 11 سقفاً جمالونياً متوازياً ، بينها أقنية عميقة مبطنة بالرصاص .
• والصحن عرضه 73.21 متر و عمقه 60.7 متر. و يوجد له باب غربي و باب شمالي على المحور الشمالي الجنوبي ، كما له على الأرجح باب شرقي متوافق مع الأول.
• و كان للحرم باب واحد يعرف اليوم باسم (بوير تادي سان استيبان) ، وللحرم أيضاً 3 دعائم للشرق و الغرب ، تبرز 1.5 متر ، و دعامتان ركنتيان و على الأرجح 10 في الجانب الجنوبي
أحداث تعرض لها المسجد :
* تعرّض المسجد في سنة 400 هجرية للنهب ، بعد أن ترك الناس قرطبة ، نتيجة القتال الذي نشب بين المهد المهدي و سليمان بن الحكم .
* اجتاح قساوسة قرطبة سنة 633هـ / 1236 ميلادي ، ما في قرطبة من مساجد و قصور ، و تعرّضوا للمسجد و خربوه.
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
ثانيا : مسجد ابن طولون
المكان : ميدان ابن طولون - حي السيدة زينب - القاهرة ( جمهورية مصر العربية )
المؤسس و سنة التأسيس : أحمد بن طولون و جده (( لاجين )) و بدؤوا في بنائه سنة 263 هجرية = 876- 877 م
وأتموه سنة 265 هجرية = 879م
تكلفة البناء : 120 ألف دينار
مميزات :
• مئذنة المسجد هي أقدم مئذنة موجودة في مصر.
• يعد مسجد ابن طولون المسجد الوحيد بمصر الذي غلب عليه طراز سامراء حيث المئذنة الملوية المدرجة.
الإصلاحات فيه : 1.
* القبة المقامة وسط الصحن عوضا عن القبة التى شيدها الخليفة الفاطمى : العزيز بالله سنة 385 هجرية = 995م و التي كان قد أقامها بدلا من القبة الأصلية التى احترقت سنة 376 هجرية = 986م. 2.
*المئذنة الحالية ذات السلم الخارجى .
* المنبر الخشبى .
* كسوة الفسيفساء والرخام في المحراب الكبير .
* قاعدة القبة التى تعلو هذا المحراب .
تاريخ :
وفي عهد الأيوبيين أصبح جامع ابن طولون جامعة تدرس فيه المذاهب الفقهية الأربعة، وكذلك الحديث والطب إلى جانب تعليم الأيتام . تمت الإصلاحات في هذا الجامع عدة مرات ، كما امتدت إليه يد التدمير والخراب في فترات من عصوره المختلفة ، شأنه في ذلك شأن كثير من المساجد الأخرى.ففى سنة 470 هجرية = 1077/ 78م قام بدر الجمالى ، وزير الخليفة المستنصر الفاطمى ببعض إصلاحات بالجامع، و وُضعت على لوح رخامى بأعلى أحد أبواب الوجهة البحرية، وأمر الخليفة المستنصر بعمل محراب من الجص برواق القبلة ، شديد الإتقان ، بالإضافة إلى محرابين جصيين آخرين ينتمي أحدهما إلى العصر الطولونى ، والثانى في العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة أيضا. وفى القرن الثانى عشر الهجرى - الثامن عشر الميلادى - كان هذا الجامع يستعمل كمصنع للأحزمة الصوفية ، كما استعمل في منتصف القرن الثامن عشر ملجأ للعجزة. ثم أتت لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1882م ، وأخذت في إصلاحه و ترميمه ، إلى أن كانت سنة 1918م حين أمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا ، وتخلية ما حوله من الأبنية ، راصدا لذلك أربعون ألف جنيه ، أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه، وتجديد السقف، وترميم زخارفه. إلى أن أعيد ترميمه و افتتاحه في عام ٢٠٠٥ ، كواحد من ٣٨ مسجد تم ترميمهم ضمن مشروع القاهرة التاريخية ، و قد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم الجامع تكلفتها تجاوزت ١٢ مليون جنيه .
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
سأكمل السلسلة بعد عودتي م نالسفر إن شاء الله دمتم بخير و إلى اللقاء ...... ::جيد:: ::جيد::
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/1.
المساجد كانت و ظلت و ستظل مراكز نور وهداية , و مدارس علم و خير على مر الأجيال , فتنهل الأمم من نورها ما شاءت لها أن تنهل , فلا ينضب خيرها إلى يوم تقوم فيه الأمم .. هي مساجد لها تاريخ .. تاريخ طويل مزهر ..
و لكن أولا سأوضح شيئا هو أنه من المتعارف عليه استخدام كلمتي " جامع " و " مسجد " ككلمتين مرادفتين مع أن هناك فرق شاسع بين الاثنين سأوضحه لكم الآن ...
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
المسجد : هو مكان خصص للصلاة والقراءة والذكر والدعاء , وتقام الصلاة فيه جماعة , ويؤذن فيه للصلاة و وجهه نحو القبلة وجعل له محراب ومئذنة. يكون له حرمة المسجد فينزه عن الملاهي واللعب والخوض في أمور الدنيا والبيع والشراء وإنشاد الضالة ويطهر عن الأدناس والأنجاس.
أما المسجد الجامع : هو مسجد تقام فيه صلاة الجمعة والعيدين ويعتكف فيه جريا على الحديث الذي رواه أبو داود: ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع. كما أنه يكون الموضع الذي تقام فيه الحدود، ومركز يلتقي ويجتمع فيه الناس، ويتبادلون فيه قضاياهم ومنافعهم، ويتشاورون في أمورهم العامة وغيرها.
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
حقائق سريعة ....
* أول مسجد جامع بني في الإسلام هو المسجد النبوي في المدينة المنورة
* وكانت المساجد الجامعة مركزية في المدن الإسلامية ويصلي بهم الأمير أو الخليفة أو الوالي أما المساجد الأخرى فكانت محلية للأحياء والمناطق المختلفة ولا زال هذا النظام سائدا إلى أن كبرت المدن ولم تعد المساجد الجامعة تسع السكان.
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
من تلك المساجد التي لها التاريخ العظيم :
أولا : جامع قرطبة
المكان : و يوجد في قرطبة بالأندلس (أسبانيا) ، و يقع هذا المسجد بالقرب من نهر الوادي الكبير .
سنة التأسيس : عام 92 للهجرة .
المميزات :
• يتألف من حرم عرضه 73.5 متر ، و عمقه 36.8 متر ، مقسم إلى 11 رواقاً ، بواسطة 10 صفوف من الأقواس ، يضم كل منها 12 قوس ترتكز على أعمدة رخامية و تمتد عمودياً على الجدار الخلفي.
• يرتفع مقدار 9.8 متر عن الأرضية و فوقهم 11 سقفاً جمالونياً متوازياً ، بينها أقنية عميقة مبطنة بالرصاص .
• والصحن عرضه 73.21 متر و عمقه 60.7 متر. و يوجد له باب غربي و باب شمالي على المحور الشمالي الجنوبي ، كما له على الأرجح باب شرقي متوافق مع الأول.
• و كان للحرم باب واحد يعرف اليوم باسم (بوير تادي سان استيبان) ، وللحرم أيضاً 3 دعائم للشرق و الغرب ، تبرز 1.5 متر ، و دعامتان ركنتيان و على الأرجح 10 في الجانب الجنوبي
أحداث تعرض لها المسجد :
* تعرّض المسجد في سنة 400 هجرية للنهب ، بعد أن ترك الناس قرطبة ، نتيجة القتال الذي نشب بين المهد المهدي و سليمان بن الحكم .
* اجتاح قساوسة قرطبة سنة 633هـ / 1236 ميلادي ، ما في قرطبة من مساجد و قصور ، و تعرّضوا للمسجد و خربوه.
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
ثانيا : مسجد ابن طولون
المكان : ميدان ابن طولون - حي السيدة زينب - القاهرة ( جمهورية مصر العربية )
المؤسس و سنة التأسيس : أحمد بن طولون و جده (( لاجين )) و بدؤوا في بنائه سنة 263 هجرية = 876- 877 م
وأتموه سنة 265 هجرية = 879م
تكلفة البناء : 120 ألف دينار
مميزات :
• مئذنة المسجد هي أقدم مئذنة موجودة في مصر.
• يعد مسجد ابن طولون المسجد الوحيد بمصر الذي غلب عليه طراز سامراء حيث المئذنة الملوية المدرجة.
الإصلاحات فيه : 1.
* القبة المقامة وسط الصحن عوضا عن القبة التى شيدها الخليفة الفاطمى : العزيز بالله سنة 385 هجرية = 995م و التي كان قد أقامها بدلا من القبة الأصلية التى احترقت سنة 376 هجرية = 986م. 2.
*المئذنة الحالية ذات السلم الخارجى .
* المنبر الخشبى .
* كسوة الفسيفساء والرخام في المحراب الكبير .
* قاعدة القبة التى تعلو هذا المحراب .
تاريخ :
وفي عهد الأيوبيين أصبح جامع ابن طولون جامعة تدرس فيه المذاهب الفقهية الأربعة، وكذلك الحديث والطب إلى جانب تعليم الأيتام . تمت الإصلاحات في هذا الجامع عدة مرات ، كما امتدت إليه يد التدمير والخراب في فترات من عصوره المختلفة ، شأنه في ذلك شأن كثير من المساجد الأخرى.ففى سنة 470 هجرية = 1077/ 78م قام بدر الجمالى ، وزير الخليفة المستنصر الفاطمى ببعض إصلاحات بالجامع، و وُضعت على لوح رخامى بأعلى أحد أبواب الوجهة البحرية، وأمر الخليفة المستنصر بعمل محراب من الجص برواق القبلة ، شديد الإتقان ، بالإضافة إلى محرابين جصيين آخرين ينتمي أحدهما إلى العصر الطولونى ، والثانى في العصر الفاطمى وكلاهما برواق القبلة أيضا. وفى القرن الثانى عشر الهجرى - الثامن عشر الميلادى - كان هذا الجامع يستعمل كمصنع للأحزمة الصوفية ، كما استعمل في منتصف القرن الثامن عشر ملجأ للعجزة. ثم أتت لجنة حفظ الآثار العربية سنة 1882م ، وأخذت في إصلاحه و ترميمه ، إلى أن كانت سنة 1918م حين أمر الملك فؤاد الأول بإعداد مشروع لإصلاحه إصلاحا شاملا ، وتخلية ما حوله من الأبنية ، راصدا لذلك أربعون ألف جنيه ، أنفقت في تقويم ما تداعى من بنائه، وتجديد السقف، وترميم زخارفه. إلى أن أعيد ترميمه و افتتاحه في عام ٢٠٠٥ ، كواحد من ٣٨ مسجد تم ترميمهم ضمن مشروع القاهرة التاريخية ، و قد أعلنت وزارة الثقافة أن إعادة ترميم الجامع تكلفتها تجاوزت ١٢ مليون جنيه .
http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2007/07/17.gif
سأكمل السلسلة بعد عودتي م نالسفر إن شاء الله دمتم بخير و إلى اللقاء ...... ::جيد:: ::جيد::