PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : بحث في ظاهرة الموت



mosami
07-07-2007, 16:03
قال الله تعالى: (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور) الملك/ 3.
الحديث عن الموت يتضجر منه كثير من الناس لأنهم يكرهون الموت فيكرهون الحديث عنه، ولكن الموت حتم على جميع الأحياء ولا مهرب لنا عنه سواء كرهناه أم لا وفيه يتبين مصيرنا النهائي المجهول لدينا الآن.
والحديث عن الموت يترك فينا أثراً بعيداً، فهو يقلل من غرورنا بهذه الحياة الفانية وزخارفها وبالتالي يكون رادعاً لنا عن ارتكاب الجرائم والآثام (وكفى بالموت واعظاً).
ـ ما هو الموت؟!
الجواب: عن هذا السؤال صعب جداً، فإن حقيقة الموت غامضة لدينا نحن الأحياء. وربما يكون السبب أننا لا نعرف الحياة أولاً لنعرف الموت بعد ذلك.
فهنا سؤال آخر يفرض نفسه بالطبع وهو: ما هي الحياة؟!
وليس في مقدوري الإجابة على هذا السؤال أيضاً بالدقة العلمية أو العقلية، ولا أظن أن أحداً من الأطباء وعلماء الأحياء أو الفلاسفة أيضاً يعرفون الجواب الشافي عن هذين السؤالين!
ولعل الجواب القريب إلى الأذهان هو أن الحياة (أقصد حياة الإنسان) هو امتزاج خاص بين الجسد والنفس أو نوع تعلق بينهما. ومن الناس مَن يعبر عن النفس بالروح.
كما أن الفصل بين هذين الجزأين هو الموت!
وليس هذا التعريف حداً علمياً بحيث لا يرد عليه أي اعتراض.
ومن مظاهر الحياة والموت ما يستفاد من القرآن والسنة أن الحياة الدنيا هي المحجوبة بالغفلة والغطاء، والحياة الآخرة هي المجردة التي انكشف عنها الغطاء والحجاب. قال تعالى: (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد). وقال تعالى أيضاً: (يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون).
وقيل إن الآيات القرآنية التي وردت بشأن الحياة الآخرة أي الموت وما بعده تقرب من ألف وأربعمائة آية وهي ضعف الآيات التي وردت بشأن معرفة الله تعالى وتوحيده فهي سبعمائة آية تقريباً، وذلك يدل على أهمية الاعتقاد بالمعاد والحياة الآخرة. وأن الإكثار من ذكر الموت والآخرة يحقق أهم أهداف القرآن الكريم وهي الهداية والتعليم والتوجيه إلى الخير.
ـ كيف نموت؟
نحن الأحياء لا ندري كيف نموت ومتى نموت، لأن من حكمة الله عزوجل أن يجعل أخبار الآخرة مقطوعة عنا وبالأحرى إن التركيب المادي الذي يتكون منه الإنسان الحي العادي يمنعه من إدراك حقيقة الموت وما بعده، بل بعد أن يذوق الموت أو يحضره ملك الموت، فأول ما يعرض على المحتضر أن ينعقد لسانه فلا يستطيع أن يعبر عما يراه ويجده من لقاء الموت وملائكة الموت وغير ذلك، وذلك قبل أن تفارق النفس (الروح) البدن تماماً.

mosami
07-07-2007, 16:08
1 ـ الاحتضار:
الاحتضار أو النزع أو السكرات أسماء مختلفة لمعنى واحد وهي حالة ما قبل الموت. وربما تعتبر المنزل الأول من منازل الآخرة أشار القرآن الكريم إليها بقوله: (حتى إذا حضر أحدهم الموت قال رب ارجعوني لعلي أعمل صالحاً فيما تركت).
وقوله: (وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد) ويتحقق ذلك بمعاينة ملك الموت، قال تعالى: (قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم) أو أعوانه من الملائكة الذين قال تعالى عنهم: (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم) فالمستفاد من الأحاديث الشريفة ومن التجارب العملية والطبية أن الإنسان في هذه الحالة تنفتح له نافذة إلى العالم الجديد (الآخرة) فيرى أشياء لم يكن يراها في حياته المادية، بسبب الغطاء أو الحجاب المادي الذي هو الجسد المانع من رؤية الحقائق التي ينبغي أن يراها الروح أو النفس. ففي هذه الحالة (الاحتضار) يحصل بعض (الكشف) عما وراء الحجاب فيشاهد المحتضر جانباً من تلك المشاهد الغيبية قال أمير المؤمنين (ع): ((ولو عاينتم ما عاين من مات منكم لجزعتم ووهلتم وسمعتم وأطعتم ولكن محجوب عنكم ما عاينوا وقريباً ما يسقط الحجاب)) نهج البلاغة.
ومن المناسب أن نتطرق إلى أن طائفة من الإنسان تحصل لهم هذه الحالة في حياتهم الطبيعية كالأنبياء مثلاً حين نزول الوحي عليهم حيث تعرض لهم غيبوبة الوحي فيكادون ينقطعون في تلك الحالة عن الحياة المادية، أو المكاشفات التي تحصل لهم فهم يرون ما لا يراه الناس حولهم، ففي كلام الإمام أمير المؤمنين (ع): (( .. ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزول الوحي عليه صلى الله عليه وآله فقلت يا رسول الله ما هذه الرنة؟ قال هذا الشيطان قد يئس من عبادته إنك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى إلا أنك لست بنبي وأنك لوزير وأنك لعلى خير) نهج البلاغة.
وطائفة أخرى ممن ليسوا بأنبياء ولكنهم بلغوا بعض مراتب الكمال الإنساني فحصلت لهم بعض المكاشفات من العالم الآخر.
هذا كله في حالة اليقظة، أما في حالة النوم كالرؤيا الصادقة أو غير الصادقة فهي أيضاً حالة جديرة بالبحث.
ـ النوم والرؤيا:
ما هي حقيقة النوم؟ كذلك يصعب الجواب الشافي عن هذا السؤال وعن حقيقة الرؤية التي نشاهدها في حالة النوم. ويمكننا الاستشهاد للجواب بقوله تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى)، (وهو الذي يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه).
فالنوم حال شبه الموت أو نصف الموت، يفارق جزء من الروح (النفس) البدن وهو الجزء المدرك فالنائم لا يسمع الكلام في اليقظة، ولا يدرك اليقظان من الأعمال والمعاني. ويبقى له الجزء الآخر من النفس (الروح) المتعلق بأعضائه الداخلية كدوران الدم، وعملية الهضم وأمثال ذلك.
فلا ندري إلى أين يذهب الجزء المدرك وكم المسافة بينه وبين النائم. والراجح أن هذا الجزء المدرك من النفس هو الذي يرى الرؤيا.
ـ أحلام اليقظة:
وهناك أحلام يحلم بها الإنسان في حال اليقظة وربما تسمى بـ (الخيال) يتخيلها في نفسه ويفكر بها عند الاختلاء بنفسه، وينشعب منه حديث النفس. فبعض أنواع الرؤيا يرتبط بأحلام اليقظة، وهذه الأحلام وما يتبعها من الرؤيا (غير الصادقة) مصدرها أهواء النفس والرغبات والشهوات أو المخاوف لذلك قالوا إن بعض أصناف الناس لا تعبر رؤياهم مثل العاشق والخائف والراغب في شيء فهؤلاء تؤثر أحلام يقظته في أحلام نومهم فرؤياهم لا ترتبط بعالم الأرواح ولا تفسير لها قال ابن عباس: في بني آدم نفس وروح بينهما مثل شعاع الشمس فالنفس بها العقل والتمييز فإذا نام قبض الله نفسه ولم يقبض روحه وإذا مات قبض الله نفسه وروحه وقال الإمام الصادق (ع): ما من أحد ينام إلا وعرضت نفسه إلى السماء وبقيت روحه في بدنه وصار بينهما سبب كشعاع الشمس فإذا أذن الله تعالى في قبض الروح أجابت الروح النفس وإذا أذن الله في رد النفس أجابت النفس الروح، وهو قوله تعالى: (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي لم تمت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) أما القسم الآخر من المنامات فهي الرؤيا الصادقة ولها حقيقة واقعية ولها ارتباط بالحقائق الغيبية ووقائع المستقبل وقد ورد في الحديث الشريف: ((إن الرؤيا الصادقة جزء من ستين جزءاً من النبوة) وقد أخبر عنها القرآن الكريم عندما أخبر عن رؤيا للملك المعاصر ليوسف (ع) حيث انكشفت له حوادث المستقبل برمز خاص ((وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات)) وكذلك رؤيا يوسف (ع): (( .. إني رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين)) ورؤيا النبي (ص): ((وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس .. )) هذه كلها مرتبطة بالروح عند تجردها وانفلاتها عن حصار الجسد فإنها ستنطلق في عالم وراء هذا العالم المحسوس لدينا. وخاصة عندما يرى الإنسان في رؤياه شخصاً مضى على وفاته مدة من الزمان فيتحدثان ويخبر الميت الحي في المنام بكثير من أخبار الدنيا وما بعد الموت ويتبين حقيقة بعضها أو كلها. وقد تعرضت الأحاديث لشرح بعض هذه الرؤيا وكيفية الرؤية ومكان الرؤية. وعلى الإجمال فالرؤية والسماع لا يقعان بنفس العين والأذن الماديتين لأنهما معطلتان في المنام عن العمل وإن كان هناك بعض العلاقة بين الروح أو النفس المدركة وبين العضو الجسدي بدليل الاحتلام والشهوة وخروج المني من مجراه الطبيعي وحصول الجنابة في النوم ولعل الاحتلام يعتبر من القسم الأول من الرؤيا المرتبطة بأحلام اليقظة لأنه يحصل للشباب والعزاب دون الشيوخ ودون المكتفين جنسياً.
ففي الرؤيا الصادقة تكون الروح هي المدرك رؤية وسماعاً ولمساً وغير ذلك من الحواس الخمس الباطنة، وبرموز خاصة قابلة للتأويل والتعبير، وأن هناك ارتباطاً حقيقياً بين الرؤيا وتعبيره وتأويله إذا كان تأويله حقيقياً كما نجد ذلك في تعبير يوسف ويعقوب لمنام الملك ومنام يوسف مثلاً.
وهذا الارتباط موجود أيضاً بين هذه الدنيا وبين الآخرة فإن الأعمال الصادرة منا تتجسد وتتجسم في الآخرة وتظهر بصورتها الحقيقية هناك من الخير والشر، وما نشاهد، هنا ما هو في الحقيقة إلا رموز وإشارات، ومجموعة حياتنا الحاضرة تمر بمنزلة الرؤيا التي يراها النائم. فقد قال رسول الله (ص): ((الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا)) وقال (ص) أيضاً: ((إنكم تموتون كما تنامون وتبعثون كما تستيقظون)).
قلنا إن المحتضر تفتح له حين الاحتضار نافذة إلى الآخرة، فيشاهد الملائكة أو الشياطين وأرواح الموتى، وربما يشاهد الأولياء والمعصومين (ع)، وقد وردت أحاديث كثيرة تشرح حالة الاحتضار وما يجده الإنسان حينئذ من شدة الألم والخوف والحزن، فلعل ألم الموت يفوق جميع الآلام، ففي بعض النصوص: ((أن خروج الروح بمنزلة نشر بالمناشير وقرض بالمقاريض))، كذلك الخوف لأن الموت بنفسه مخيف، ولأنه لا يعلم إلى أين يكون مصيره فيتذكر وحشة القبر وعذابه وفزع القيامة وما يعقب ذلك من عقبات كؤدة، ثم أن الموت وما بعده يتضمن قوانين تختلف عن قوانين هذه الدنيا وهي غامضة مجهولة فمن الطبيعي أن يخاف الإنسان منها. ومن الناس مَن يخاف من عاقبة ذنوبه وأعماله السيئة. كذلك يشعر المحتضر بالحزن العميق لفراق أهله وماله وولده وأصدقائه بل وجسده وأعضائه. كل هذه المصائب من الألم والخوف والحزن تجتمع على المحتضر فتتعاظم مصيبته وهمومه وكرباته، ويضاف إلى ذلك شدة المرض وعجز الطبيب والدواء عن علاجه، وتشتد حالته بانعقاد لسانه وعجزه عن الكلام، ثم يعقب ذلك عجزه عن السمع، فيرى أهله ربما يبكون عليه ويجزعون ولكنه لا يسمعهم وبعد ذلك يفقد قوة البصر ثم تفارق روحه الجسد.
ومن المناسب أن نذكر بعض الأخبار الواردة بهذا الخصوص:
1 ـ في البحار، عن أبي عبدالله (ص) قال: قال علي بن الحسين (ع) قال الله عزوجل: ما من شيء أتردد عنه ترددي عن قبض روح المؤمن، يكره الموت وأنا أكره مساءته فإذا أحضره أجله الذي لا يؤخر فيه بعثت إليه بريحانتين من الجنة، تسمى إحديهما المسخية، والأخرى المنسية فأما المسخية فتسخية عن ماله وأما المنسية فتنسيه أمر الدنيا. ج6/ 152.
2 ـ البحار: ... قيل للصادق (ع) صف لنا الموت قال (ع) للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعس لطيبه وينقطع التعب والألم كله عنه. وللكافر كلسع الأفاعي ولدغ العقارب أو أشد قيل فإن قوماً يقولون: إنه أشد من نشر بالمناشير وقرض بالمقارض ورضخ بالأحجار وتدوير قطب الأرحية على الأحداق، قال كذلك هو على بعض الكافرين والفاجرين ألا ترون منهم مَن يعاين تلك الشدائد فذاكم الذي هو أشد من هذا لا م ن عذاب الآخرة فإنه أشد من عذاب الدنيا قيل فما بالنا نرى كافراً يسهل عليه النزع فينطفئ وهو يحدث ويضحك ويتكلم، وفي المؤمنين أيضاً مَن يكون كذلك، وفي المؤمنين والكافرين مَن يقاسي عند سكرات الموت هذه الشدائد، فقال: ما كان من راحة المؤمن هناك فهو عاجل ثوابه وما كان من شدة فتمحيصه من ذنوبه ليرد الآخرة نقياً نظيفاً مستحقاً لثواب الأبد، لا مانع له دونه وما كان من سهولة هناك على الكافر فليوفي أجر حسناته في الدنيا ليرد الآخرة وليس له إلا ما يوجب عليه الجواب، وما كان من شدة على الكافر، هناك فهو ابتداء عذاب الله له بعد نفاد حسناته، ذلكم بأن الله عدل لا يجور. ج6/ 153.
3 ـ البحار: ... قيل لأمير المؤمنين (ع) صف لنا الموت. فقال: على الخبير سقطتم، هو أحد ثلاثة أمور يرد عليه: أما بشارة بنعيم الأبد، وأما بشارة بعذاب الأبد، وأما تحزين وتهويل وأمره مبهم لا تدري من أي الفرق هو، فأما ولينا المطيع لأمرنا فهو المبشر بنعيم الأبد، وأما عدونا المخالف علينا فهو المبشر بعذاب الأبد، وأما المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله فهو المؤمن المسرف على نفسه لا يدري ما يؤول إليه حاله. يأتيه الخبر مبهماً مخوفاً ثم لن يسويه الله عزوجل بأعدائنا لكن يخرجه من النار بشفاعتنا فاعملوا وأطيعوا ولا تتكلوا ولا تستصغروا عقوبة الله عزوجل فإن من المسرفين مَن لا تلحقه شفاعتنا إلا بعد عذاب ثلاثمائة ألف سنة. ج6/ 154.
4 ـ البحار: ... قال: دخل موسى بن جعفر (ع) على رجل قد غرق في سكرات الموت وهو لا يجيب داعياً فقالوا له يابن رسول الله وددنا لو عرفنا كيف الموت وكيف حال صاحبنا فقال: الموت هو المصفاة تصفي المؤمنين من ذنوبهم فيكون آخر ألم يصيبهم كفارة آخر وزر بقى عليهم، وتصفي الكافرين من حسناتهم فيكون آخر لذة أو راحة تلحقهم هو آخر ثواب حسنة تكون لهم. وأما صاحبكم هذا فقد نخل من الذنوب نخلاً وصفي من الآثام تصفية، وخلص حتى نقي كما ينقي الثوب من الوسخ، وصلح لمعاشرتنا أهل البيت في دارنا دار الأبد

للسيد /السيد مرتضى القزويني
المرجع / الموسوعه الاسلامية

*أمينـة الإسـلام*
07-07-2007, 16:58
السلام عليكم..
يشرفني أول من يرد على موضوعج...
مشكووورة حياتي على الموضوع...

http://7odi.com/up/uploads1/1886d52072.gif (http://7odi.com/up/)

Rachel Benning
07-07-2007, 17:14
جزاك الله كل خير

الموضوع جميل .. شكراً لك ..


لكن بودي لو تنتبهي للنقل مرة اخرى .. وكذلك المرجع المنقول منه ..


بارك الله فيك

.: SaM :.
08-07-2007, 04:39
جزاك الله ألف خير

الله يحسن خاتمتنــا

ahmadz
08-07-2007, 07:15
مشكور جدا على الكلام الرائع

sola
08-07-2007, 07:39
رحماك يا ارحم الراحميـن

جزاك الله خير على النقل

والله يحسن خاتمتنا

فارس البوابة
08-07-2007, 17:27
راااااااااااااااااااااااااااائع