سرسورا
21-06-2007, 14:58
عجيييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي يييييييب
عجيب!
عرضت قناة البحرين فيلما وثائقيا عن عائلة تعاني من الصمم والبكم، الجد والجدة والابنة، التي تزوجت أيضا زوجا أصم وأنجبت فتاة وولدا أصمين، لكن حظ هذا الطفل الذكر اختلف، فقد ولد في وقت توصل فيه الطب لزرع قناة سمعية في أذنه، تمكنه من التغلب على عاهته، فقررت الأم الشابة أن تنقذ طفلها من عاهة السمع، وتمكنه، كما ذكرت، من أن يعيش في العالمين، الصم الذين هم أقرباؤه، والعاديون الذين هم العالم الذي يعيش فيه، كما أنها كما ذكرت ستجعله يحظى بتعليم أفضل، لأن الصم لا يدرسون إلا حتى الصف الرابع في بعض المدن الأميركية، فبربكم كيف استقبل مجتمع الأم هذا القرار؟!
دار بين الجدة (أم الأم) وابنتها حوار حاد، وصفتها فيه في نهايته بأنها «حقيرة» لأنها كما تشرح الجدة ترفض ابنها بعاهته، وعلى الأم أن تقبل ابنها كما هو! العم قال إننا لو استمررنا في معالجة الصم، فإن ثقافة الصم ستنقرض وهذا لا يجوز، يجب أن نحافظ على ثقافة الصم! قال العم الآخر من قال لك إن الصمم عاهة، هناك عدد كبير من الصم في إدارتي، وأشغل وظيفة جيدة وناجحة، والصمم لا يعيقني. دخلت الجارة الصماء البكماء مع الأم في حوار بالإشارات المترجمة لنا طبعا، ذكرت فيه: كل إنسان حر في جسده، لماذا تعرضين ابنك لهذا القرار، دعيه هو يختار عندما يكبر، إن كان يريد أن يجري العملية، تريدين أن تخلصي ابنك من الصمم، مم نشكو نحن الصم، تعليمنا ليس جيدا؟! أرجوك إنك تهيننا!
المعارك التي خاضتها الأم، اتسمت بالشراسة لتدافع عن حق ابنها في أن يستفيد من تطور العلم وتقدم الطب وتحريره من خسارة واحدة من الحواس الخمس الطبيعية، لكن دفاع العائلات كان أكثر غرابة، فقد جندوا كل ما أوتوا من معارف ومعلومات وأدبيات وإشارات لغوية، لإثبات أن حالهم بأربع حواس أفضل، وأن لهم ثقافة يجب أن يحافظوا عليها من الضياع، ويحرسوا بقاءها ويطعنوا في أدب وولاء وقيم كل من يريد الخروج عليها، حتى ان الجدة التي بدت مرتبكة قالت، بعد أن أجريت العملية للطفل ونجحت وأصبح يسمع اسمه، هل تظنين أنه سيسخر مني عندما يكبر لأنني صماء؟ ورغم أن الأم رفضت هذا الاحتمال إلا أن الجدة عادت لتسأل ابنتها: لو جاءك طفل أصم هل ستعالجينه أيضا؟
قالت: الأم نعم.
قالت الجدة: عجيب!
LOVER_TAMER2007@HOTMAIL.COM
عجيب!
عرضت قناة البحرين فيلما وثائقيا عن عائلة تعاني من الصمم والبكم، الجد والجدة والابنة، التي تزوجت أيضا زوجا أصم وأنجبت فتاة وولدا أصمين، لكن حظ هذا الطفل الذكر اختلف، فقد ولد في وقت توصل فيه الطب لزرع قناة سمعية في أذنه، تمكنه من التغلب على عاهته، فقررت الأم الشابة أن تنقذ طفلها من عاهة السمع، وتمكنه، كما ذكرت، من أن يعيش في العالمين، الصم الذين هم أقرباؤه، والعاديون الذين هم العالم الذي يعيش فيه، كما أنها كما ذكرت ستجعله يحظى بتعليم أفضل، لأن الصم لا يدرسون إلا حتى الصف الرابع في بعض المدن الأميركية، فبربكم كيف استقبل مجتمع الأم هذا القرار؟!
دار بين الجدة (أم الأم) وابنتها حوار حاد، وصفتها فيه في نهايته بأنها «حقيرة» لأنها كما تشرح الجدة ترفض ابنها بعاهته، وعلى الأم أن تقبل ابنها كما هو! العم قال إننا لو استمررنا في معالجة الصم، فإن ثقافة الصم ستنقرض وهذا لا يجوز، يجب أن نحافظ على ثقافة الصم! قال العم الآخر من قال لك إن الصمم عاهة، هناك عدد كبير من الصم في إدارتي، وأشغل وظيفة جيدة وناجحة، والصمم لا يعيقني. دخلت الجارة الصماء البكماء مع الأم في حوار بالإشارات المترجمة لنا طبعا، ذكرت فيه: كل إنسان حر في جسده، لماذا تعرضين ابنك لهذا القرار، دعيه هو يختار عندما يكبر، إن كان يريد أن يجري العملية، تريدين أن تخلصي ابنك من الصمم، مم نشكو نحن الصم، تعليمنا ليس جيدا؟! أرجوك إنك تهيننا!
المعارك التي خاضتها الأم، اتسمت بالشراسة لتدافع عن حق ابنها في أن يستفيد من تطور العلم وتقدم الطب وتحريره من خسارة واحدة من الحواس الخمس الطبيعية، لكن دفاع العائلات كان أكثر غرابة، فقد جندوا كل ما أوتوا من معارف ومعلومات وأدبيات وإشارات لغوية، لإثبات أن حالهم بأربع حواس أفضل، وأن لهم ثقافة يجب أن يحافظوا عليها من الضياع، ويحرسوا بقاءها ويطعنوا في أدب وولاء وقيم كل من يريد الخروج عليها، حتى ان الجدة التي بدت مرتبكة قالت، بعد أن أجريت العملية للطفل ونجحت وأصبح يسمع اسمه، هل تظنين أنه سيسخر مني عندما يكبر لأنني صماء؟ ورغم أن الأم رفضت هذا الاحتمال إلا أن الجدة عادت لتسأل ابنتها: لو جاءك طفل أصم هل ستعالجينه أيضا؟
قالت: الأم نعم.
قالت الجدة: عجيب!
LOVER_TAMER2007@HOTMAIL.COM