PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : نعـــــــ لا تحرن... إن الله معنا ــــــــــــــم



كيلوا 007
19-06-2007, 11:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تحزن إن الله معنا منذ فتره لم أره ضاحكا، نعم يتبسم أحيانا، لكن الحزن والكآبة أبدا ظاهران على محياه، يكثر السؤال عن أحوال المسلمين، يتتبع أخبار الاضطهاد والقتل والتشريد. قال لي يوما: .أولسنا على الحق وأعداؤنا على الباطل؟ قلت: بلى!
أولسنا في صف الرحمن، وهم في صف الشيطان؟ قلت: بلى
أولسنا ندعو إلى الفضيلة وهم يدعون إلى الرذيلة؟ أولسنا مسالمين لا نعتدي ولا نظلم وهم السفاحون الخونة؟.. قلت: بلى.
فلماذا لا ينصرنا الله عليهم؟ لماذا نبقى في اضطهاد وتشريد؟. أكاد أجن ! بل لو جاز قتل النفس لفعلت، مانفيق من ألم صفعة إلا تتبعها أخرى! من الاعتداء على فلسطين و أفغانستان إلى مذابح العراق و كشمير، وهدم المساجد في الهند، و..وآلام وويلات في بلاد الإسلام، حتى بلغنا من الذل أن ذبحنا ذبح الشياه في البوسنة والهرسك، ثم في كوسوفا..ثم في العراق وتايلاند ووو .. ولاندري أين يكون الجرح القادم.. أطفال يتامى..نساء أرامل..فتيات يحملن في أحشائهن أبناء المعتدين !لم يستطعن أن يحصلن ولو على حبوب منع الحمل.. إلى متى يستمر حال الأمة هكذا؟! صارالمسلم الآن لاينتظر إلا خبرا مبكيا، أو موتا منسيا.. لاحول ولا قوة إلا بالله.. ثم بكى !.. بل اشتد بكاؤه..وهو ينظر إلي..ينتظر أن أشاركه النياحة!
أدخلت يدي في جيبي وناولته منديلا يمسح به بقية همه وغمه
ثم قلت له:- خالد! لاتحزن إن الله معنا .. إن نصر الله قريب. إي والله إنه قريب، وما يصيب أمة الاسلام الآن إلا آلام ماقبل الولادة
نعم ولادة النصر والتمكين لهذا الدين وهو منصور فلا *** تعجب فهذي سنة الرحمن واستمع إلى هذه البشائر:
قال تعالى: يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [الصف:8-9]،
وقال سبحانه: ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين، إنهم لهم المنصورون، وان جندنا لهم الغالبون [الصافات:171-173]
وقال عز وجل: وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً [النور:155].
فهذه كلها وعود جازمة بالنصر والتمكين،
وعدنا بها من بيده ملك السماوات والأرض،
وعدنا بها من قلوب العباد، وعقولهم،ونواصيهم، وقواتهم، وأسلحتهم، وتخطيطاتهم، بيده وحده لاشريك له.. فهل تنكر من ذلك شيئا؟.. ثم لا تنبهـر عينك من كثرة الكافرين وتألبهم على المسلمين، ولا تخش من أسلحتهم، فإن كيدهم مهما عظم فهو ضعيف: إنهم يكيدون كيدا، وأكيد كيدا، فمهل الكافرين أمهلهم رويدا [الطارق:15-17]، نعم أمهلهم رويدا.. وقد يكون هذا الرويد سنة أو سنتين أو عشرأ أو عشرين أو ألفا.. لكنه رويد مهما طال، وهم مع اجتماعهم، واتفاقهم على حربنا، إلا أنهم والله يوشكون أن يختلفوا ويقتتلوا، واستمع إلى هذه البشائر: عن تميم الداري رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ** ليبلغن هذا الأمر مابلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز، أو بذل ذليل، عزا يعز الله به الإسلام، وذلا يذل الله به الشرك } [أخرجه أحمد والحاكم، وصححه الألباني]. وعن سعد بن أبي وقاص رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ** لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق، لايضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك } [رواه مسلم]. [أخرجه أحمد، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني]. هل تعلم؟!! سوف نقاتل اليهود ! نعم اليهود، الذين نجري الآن وراءهم نستجديهم السلام ! سوف نقاتلهم، بل سوف نقتلهم، ويقاتلهم معنا كل شيء حتى الحجر والشجر!. كما وعد النبي بذلك وسوت نفتح مأرز النمرانية، ونسيطر على أرض الفاتيكان، سوف نملك "روما " ونحكمها بالاسلام، عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: ** بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نكتب، إذ سئل: أي المديتتين تفتح أولا: أقسطنطينية، أم رومية؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مدينة هرقل تفتح أولا، يعني القسطنطينية. } [أخرجه أحمد] وهناك بشائر أخرى، منها: أن دين الاسلام: هو الدين الذي يتوافق مع فطرة الأنسان، ويكفل له سعادتي الدنيا والاخرة، ولايمكن أن يعيش الناس في أمن وسعادة في ظل دين آخر.. جرائم الاغتصاب، والسرقة، والقتل، بل والتفكك الأسري، والأمراض النفسية، كلها في إزدياد يوما بعد يوم في أكثر البلاد تطورا وحضارة، ولماذا؟ لأن أديانهم الباطلة والمحرفة لم تفلح في تعليق قلوبهم بالآخرة.. في أمريكا: في عام 1997: أصبح الذين لديهم خبرة في الأجرام بمختلف أنواعه 8، 34 مليون، منهم 74% جرائمهم كبيرة جدا!! ومن كل: 1000 شخص، تم القبض على: 199 سارقا !! [تم استخراج هذه المعلومات، وما بعدها، من إدارة الاحصاءات الأمريكية] ووصل معدل الجريمة خلال عام واحد الى 25. 14 مليون جريمة!! وبلغت نسبة الطلاق 60% من عدد الزيجات!! ويغتصب يوميا 1900 فتاة!! 20% منهن يغتصبن من قبل آبائهن!! فهل تظن أن مجتمعا مثل هذا يظل منصررا متمكنا؟!: فلا تعجل عليهم إنما نعد لهم عدا [مريم:84]. ومن البشائر: مانشاهده يوما بعد يوم في بلاد الإسلام، من إقبال الناس على التمسك بالدين، والاهتمام بأحكامه، بل وفي غير بلاد الاسلام نرى، ازياد الداخلين في الإسلام. أما مانشاهده اليوم من اضطهاد، وقتل، وتشريد للمسلمين،فهو لايعني أن الأمة سيستمر حالها هكذا، لا، بل سيأتي يوم ينتصر فيه الاسلام، وعندما يأتي ذلك اليوم، فماذا يعني عمر جيل من البشر؟ أو أجيال؟ النصر قادم.. ليس المهم متى سيأتي النصر، لكن المهم أنه سيأتي، مهما وقع من المصائب والآلام.. سيأتي وكان حقا عليا نصر المؤمنين [الروم:47]. ولو قلبت صفحات التاريخ، لرأيت أنه قد حل بالمسلمين في أزمان مضت، مذابح، ومصائب، تشيب منها مفارق الولدان!! ثم لما حاسب المسلمون أنفسهم، ولجئوا إلى ربهم، كشف الله كربتهم، وأبدل خوفهم أمنا، وذلهم عزا.. ومن ذلك: ماحل بالمسلمين عام 656 هـ لما نزل التتار ببلاد الاسلام، وانتهبوها، حتى وصلوا إلى بغداد- عاصمة الخلافة وقتئذ- فحاصروها، ثم قتلوا الخليفة، وجنده، وحاشيته، وستباحوا بغداد أربعين يوما يقتلون ما نالته أيديهم من الرجال والنساء والصبيان.. لم يكن لجنود التتار شغل إلا: القتل.. القتل.. أتدري كم قتل من المسلمين خلال أربعين يوما؟ ذبحا بالسكاكين، وطعنا بالرماح، وتغريقا في دجلة؟! إليك ماذكره الإمام ابن كثير في تاريخه، واصفا الحال، كله، قال رحمه الله: "ومالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال، والنساء، والولدان، والمشا يخ، والكهول، والشبان، ودخل كثير من الناس في الآبار، وأماكن الحشوش، وقنى الوسخ، ومكثوا كذلك أياما لايظهرون، وكان الجماعة من الناس يجتمعون إلى الخانات، ويغلقون عليهم الأبواب، فتفتحها التتار إما بالكسر وإما بالنار، فيهرب الناس إلى السطوح، فيقتلونهم هناك حتى جرت الميازيب بالدماء في الأزقة!! وقتل خلال الأربعين يوما ألف ألف وثمانمائة ألف!! فإنا لله وإنا إليه راجعون.. وكان الرجل يستدعى فيخرج بأولاده ونسائه فيساقون إلى المقبرة ثم يذبحون ذبح الشياه، ويؤسر من يختارون من بناته وجواريه.. ولما انقضت الأربعون خرج التتار من بغداد، وبقيت خاوية على عروشها، القتلى قي الطرقات كالتلال، وسقط عليهم المطر فأنتوا، وتغير الهواء، ووقع بسبب ذلك وباء مات بسببه خلق في الشام من سريان الهواء الفاسد إليهم!! أما من كان مختبئا في المقابر وغيرها ، فخرجوا بعد الأربعين يوما كأنهم موتى نشروا من قبورهم.. قد أنكر بعضهم بعضا.. لايعرف الوالد ولده.. ولا الأخ أخاه.. فلم يلبثوا أن أصابهم الوباء فتصرعوا، ولحقوا بمن مضى، واجتمعوا تحت الثرى، بأمر الذي يعلم السر وأخفى، الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى" ا. هـ [ج 215/13 بتصرف]. وبعد هذه المحنة العظيمة، كشف الله تعالى الكربة، ورفع البلاء، وراجع المسلمون دينهم، وعاد لهم عزهم ومجدهم: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيدكم ويعفو عن كثير [الشورى:30]. ووقوع ذلك البلا عليهم، بل ووقوع غيره قبله وبعده إلى زماننا هذا، لايعني أن الله تعالى يبغض المسلمين، أو يفضل عليهم الكافرين، ولكن قل هو من عند أنفسكم [آل عمران:165]، إن الله لا يغير ما بقومحتى يغيروا ما بانفسهم [الرعد:11]. ولعله يسأل سائل فيقول: كيف يكون المستقبل للإسلام؟ والأعداء قد اجتمعوا عليه وتكالبوا من كل جهة؟ وقد سلطوا عذابهم ونيرانهم على المسلمين عامة، وعلى الدعاة إليه والمتمسكين به خاصة؟ الجواب : نعم إن الأعداء وصلوا إلى هذا المستوى الهائل من القوة والتمكين، بجهدهم البشري، وهو ليس حكرا على أحد، فالمسلمون قادرون على أن يسيروا في طريق التقدم العلمي والمادي مع المحافظة على الأصول الأسلامية، بل يمكن أن يبدءوا من حيث انتهى غيرهم، بل لو وقفت فاحصا عن العقول التي شاركت في صنع هذه القنابل والأسلحة المتطورة لوجدتها لاتخلوا من عقول إسلامية. وينسى هذا السائل:أن الاسلام الذي انتصر - أول ما ظهر - على الرغم من كيد قريش واليهود ومشركي العرب، بل بالرغم من كيد فارس والررم، والصليبيين والتتار، هو الذي تواجهه الآن القوى المختلفة المتنازعة فيما بينها، من النصارى واليهود، كتب اللة لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزير [المجادلة:21]، وصدق الله إذ يقول: وَقُل لِّلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ، وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ، وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [هود:121-123]. ولكن هناك أمور لابد أن نراعيها لنستجلب النصر: أولها: أن نصلح حالنا مع ربنا جل جلاله، وأهم ذلك أن نخلص التوحيد له وحده سبحانه.
ثانياً: أن نقوي علاقتنا بالله عز وجل، وأول ذلك أن نحرص على إقامة الصلوات الخمس،مع ما استطعنا من النوافل، مع الاكثار من تلاوة القرآن والذكر.
ثالثاً: أن نحاسب أنفسنا: لماذا وقعت علينا هذه العقوبات؟إذ كيف ينصرنا الله ونحن نعصيه بأسماعنا وأبصارنا؟ وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحـبه وسـلم.[/center]



[center]منقول




محبكم
كيلـــ ،،، 007 ،،، ــوا

Hunter88
19-06-2007, 12:10
مشكور على الموضوع

كيلوا 007
20-06-2007, 10:48
العفو
ومشكور أخوي على الردود

eternal-saudi
20-06-2007, 11:16
سلامي للجميع ....


جزاك الله خير ..


وفعلاً .. ما تمر به الأمة الإسلامية ليس إلاّ .. امتحان .. واذا أحب الله العبد أبتلاه .. و بإذن الله ننتظر .. نصيبنا من الجنة ..



مشكووووور ..

صديقة الدروب
22-06-2007, 19:07
مشكور على الموضوع الرائع ::جيد::