PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : حجة الوداع



Khareefa
11-06-2007, 07:03
حجة الوداع

أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجتمع بالمسلمين في مكة المكرمة ليعلمهم أمور دينهم وكيفية أداء فريضة الحج فتجمع مائة ألف منهم في الخامس والعشرين من شهر ذي القعدة للسنة العاشرة للهجرة وخرجوا معه إلى مكة.
وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة، فطاف بها وطاف معه المسلمون فتعلموا بذلك أن تحية المسجد الحرام هي الطواف وليست صلاة ركعتين كباقي المساجد.
في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة خرج الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه إلى منى، وفي اليوم التاسع اتجهوا إلى جبل عرفات.

وقف الرسول صلى الله عليه وسلم خطيبا في المسلمين فعلمهم أمور دينهم، وعلمهم كيفية الحج وما يحل لهم أثناء الحج وما يحرم عليهم فاستفاد المسلمون بذلك فائدة عظيمة.
وتلا الرسول صلى الله عليه وسلم على المسلمين آخر آية نزلت من آيات القرآن الكريم:
{اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا} [المائدة:3]
في السنة الحادية عشر للهجرة وبعد عام واحد من حجة الوداع مرض الرسول صلى الله عليه وسلم بالحمى ورقد في فراشة في بيت عائشة رضي الله عنها.
اشتدت الحمى على الرسول صلى الله عليه وسلم حتى توفاه الله عز وجل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة وقد أمضى من عمره ثلاثاً وستين سنة.
بكى المسلمون وحزنوا حزناً شديداً لوفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وأنكر بعضهم وفاته وكادت تحدث فتنة عظيمة.
وقف أبوبكر رضي الله عنه خطيباً في المسلمين، وقال لهم: من كان يعبد محمداً فإن محمدا قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت.
هدأت نفوس المسلمين فقرأ أبو بكر الصديق رضي الله عنه الآية الكريمة:
{وما محمداً إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً، وسيجزي الله الشاكرين} [آل عمران:144]
وهكذا توفي الرسول صلى الله عليه وسلم بعد أن أنجب سبعة أبناء من الذكور والإناث كلهم من السيدة خديجة رضي الله عنها ما عدا إبراهيم الذي انجبته مارية القبطية
وأولاد الرسول صلى الله عليه وسلم من خديجة هم: القاسم، وعبد الله ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة.
وقد مات القاسم وعبد الله قبل الإسلام، أما زينب ورقية وفاطمة وأم كلثوم فقد أسلمن وتزوجن وتوفاهن الله قبل وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ماعادا فاطمة،
تزوجت فاطمة من علي بن أبي طالب وأنجبت منه الحسن والحسين وزينب.
أمضى الرسول صلى الله عليه وسلم عمره داعياً إلى الخير أميناً صائب الرأي صبوراً وكان في الحرب شجاعا قويا.
كذلك كان متواضعاً هدائ الخلق متسامحا يحب العفو وكان يحسن لأهله وقومه وللآخرين وكان يحب الصغار.
وكان صلى الله عليه وسلم متوسط الطول قوي الجسم، ولقد بعث الله عز وجل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام فبلغه للناس وكان للإسلام الفضل على الناس بأن هداهم إلى عبادة الله وحده.
وقضى الإسلام على عبادة الأصنام ونشر الألفة والمحبة بين القبائل المتحاربة وجمع شملهم في دولة واحدة.
كذلك أصلح الإسلام أخلاقهم وعاداتهم وهيأ لهم فتح العالم ونشر العدل فيه.
كذلك أنجب الإسلام الفقهاء والعلما الذي بينوا للناس أمور حياتهم.
وبذلك كان الرسول صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والرسل فلا نبي بعده وكان الإسلام الدين الكامل الذي لا دين بعده


أنتظر الردود ............

Ќỗńăń
11-06-2007, 15:57
جزاك الله خيرا على الموضوع.........

Khareefa
12-06-2007, 14:29
جزاك الله خيرا على الموضوع.........

جزانا و جزاكم شكرا على المرور

صياد التنانين
29-06-2007, 18:11
شكرا على الموضوع الرائع

الرجل الرزين
29-06-2007, 19:04
شكرا على الموضوع الرائع