PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : حكم الإحتفال بالمولد النبوي



knight-of-dark
29-03-2007, 20:07
هل لنا أن نحتفل بالمولد النبوي ؟
صالح بن فوزان الفوزان


المقدمة


الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين, وبعد :

فلا يخفى ما ورد في الكتاب والسنة من الأمر باتباع شرع الله ورسوله, والنهي عن الابتداع في الدين , قال تعالى : { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم } [آل عمران/31] , وقال تعالى : { اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون } [الأعراف/3] , وقال تعالى : { وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله } [الأنعام/ 153 ] , وقال صلى الله عليه وسلم : ( إن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد , وشر الأمور محدثاتها ) . وقال صلى الله عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ). [رواه البخاري رقم 2697, ومسلم رقم 1718] . وفي رواية لمسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) .


وإن من جملة ما أحدثه الناس من البدع المنكرة الاحتفال بذكرى المولد النبوي في شهر ربيع الأول , وهم في هذا الاحتفال على أنواع :

فمنهم من يجعله مجرد اجتماع تُقرأ فيه قصة المولد , أو تقدم فيه خطب وقصائد في هذه المناسبة .
ومنهم من يصنع الطعام والحلوى وغير ذلك , ويقدمه لمن حضر.
ومنهم من يقيمه في المساجد , ومنهم من يقيمه في البيوت .
ومنهم من لا يقتصر على ما ذكر , فيجعل هذا الاجتماع مشتملاً على محرمات ومنكرات من اختلاط الرجال بالنساء والرقص والغناء , أو أعمال شركية كالاستغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وندائه والاستنصار به على الأعداء وغير ذلك.

وهو بجميع أنواعه واختلاف أشكاله واختلاف مقاصد فاعليه لا شك ولا ريب أنه بدعة محرمة محدثة أحدثها الفاطميون ( الباطنيون ) بعد القرون الثلاثة المفضلة لإفساد دين المسلمين . وأول من أظهره بعدهم الملك المظفر أبو سعيد كوكبوري ملك إربل في آخر القرن السادس أو أول القرن السابع الهجري , كما ذكره المؤرخون كابن خلكان وغيرهما.
وقال أبو شامة : وكان أول من فعل ذلك بالموصل الشيخ عمر بن محمد الملا أحد الصالحين المشهورين , وبه اقتدى في ذلك صاحب إربل وغيره.
قال الحافظ ابن كثير في (البدية والنهاية : 13/137) في ترجمة أبي سعيد كزكبوري : " وكان يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالاً هائلاً .. إلى أن قال : قال البسط : حكى بعض من حضر سماط المظفر في بعض الموالد كان يمد في ذلك السماط خمسة آلاف رأس مشوي , وعشرة آلاف دجاجة , ومائة ألف زبدية , وثلاثين صحن حلوى .. إلى أن قال : ويعمل للصوفية سماعاً من الظهر إلى الفجر ويرقص بنفسه معهم" .
وقال ابن خلكان في (وفيات الأعيان : 3/274 ): " فإذا كان أول صفر زينوا تلك القباب بأنواع الزينة الفاخرة المتجملة , وقعد في كل قبة جوق من الأغاني وجوق من أرباب الخيال ومن أصحاب الملاهي , ولم يتركوا طبقة من تلك الطبقات (طبقات القباب) حتى رتبوا فيها جوقاً . وتبطل معايش الناس في تلك المدة ، وما يبقى لهم شغل إلا التفرج والدوران عليهم ... " إلى أن قال : " فإذا كان قبل المولد بيومين أخرج من الإبل والبقر والغنم شيئاً كثيراً زائداً عن الوصف ، وزفها بجميع ما عنده من الطبول والأغاني والملاهي ، حتى يأتي بها إلى الميدان ... " إلى أن قال : " فإذا كانت ليلة المولد عمل السماعات بعد أن يصلي المغرب في القلعة ".

فهذا مبدأ حدوث الاحتفال وإحيائه بمناسبة ذكرى المولد ، حدث متأخراً ومقترناً باللهو والسرف وإضاعة الأموال والأوقات وراء بدعة ما أنزل الله بها من سلطان .

والذي يليق بالمسلم إنما هو إحياء السنن وإماتة البدع ، وألا يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه .



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=231636&d=1168034999


حكم الاحتفال بذكرى المولد النبوي


الاحتفال بمناسبة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ممنوع ومردود من عدة وجوه :

أولاً : أنه لم يكن من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولا من سنة خلفائه . وما كان كذلك فهو من البدع الممنوعة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ) [ أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي برقم 2676 ].

والاحتفال بالمولد محدث أحدثه الفاطميون بعد القرون المفضلة لإفساد دين المسلمين . ومن فعل شيئاً يتقرب به إلى الله تعالى لم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يأمر به ، ولم يفعله خلفاؤه من بعده ، فقد تضمن فعلُه اتهامَ الرسول بأنه لم يبين للناس دينهم ، وتكذيب قوله تعالى : { اليوم أكملت لكم دينكم } [المائدة/3] لأنه جاء بزيادة يزعم أنها من الدين ولم يأت بها الرسول صلى الله عليه وسلم .

ثانياً : في الاحتفال بذكرى المولد تشبه بالنصارى ، لأنهم يحتفلون بذكرى مولد المسيح عليه السلام والتشبه بهم محرم أشد التحريم ، ففي الحديث النهي عن التشبه بالكفار ، والأمر بمخالفتهم ، ففد قال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) [أخرجه أحمد 2/50 ، وأبو داود 4/314] ، وقال : ( خالفوا المشركين ) [أخرجه مسلم 1/222 رقم 259 ]، ولا سيما فيما هو من شعائر دينهم .

ثالثاً : أن الاحتفال بذكرى مولد الرسول مع كونه بدعة وتشبهاً بالنصارى وكل منهما محرم فهو كذلك وسيلة إلى الغلو والمبالغة في تعظيمه حتى يفضي إلى دعائه والاستعانة به من دون الله ، كما هو الواقع الآن من كثير ممن يحيون بدعة المولد ، من دعاء الرسول من دون الله ، وطلب المدد منه ، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وغيرها ، وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في مدحه فقال : ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده ، فقولوا عبد الله ورسوله ) [أخرجه البخاري 4/142 رقم 3445 ، الفتح 6/551 ] ، أي لا تغلوا في مدحي وتعظيمي كما غلت النصارى في مدح المسيح وتعظيمه حتى عبدوه من دون الله ، وقد نهاهم الله عن ذلك بقوله : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه } [النساء/171] .

ونهانا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الغلو خشية أن يصيبنا ما أصابهم ، فقال : ( إياكم والغلو ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) [أخرجه النسائي 5/268 ، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي رقم 2863 ].

رابعاً : إن إحياء بدعة المولد يفتح الباب للبدع الأخرى والاشتغال بها عن السنن ، ولهذا تجد المبتدعة ينشطون في إحياء البدع ويكسلون عن السنن ويبغضونها ويعادون أهلها ، حتى صار دينهم كله ذكريات بدعية وموالد ، وانقسموا إلى فرق كل فرقة تحيي ذكرى موالد أئمتها ، كمولد البدوي وابن عربي والدسوقي والشاذلي ، وهكذا لا يفرغون من مولد إلا يشتغلون بآخر ، ونتج عن ذلك الغلو بهؤلاء الموتى وبغيرهم ودعائهم من دون الله ، واعتقادهم أنهم ينفعون ويضرون حتى انسلخوا من دين الله وعادوا إلى دين أهل الجاهلية الذين قال الله فيهم : { ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [يونس/18] ، وقال تعالى : { والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى } [الزمر/3 ]



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=231636&d=1168034999


مناقشة شبه مقيمي المولد :

هذا ، وقد يتعلق من يرى إحياء هذه البدعة بشبه أوهى من بيوت العنكبوت ، ويمكن حصر هذه الشبه فيما يلي :

1- دعواهم أن في ذلك تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم :

والجواب عن ذلك أن نقول : إنما تعظيمه صلى الله عليه وسلم بطاعته وامتثال أمره واجتناب نهيه ومحبته صلى الله عليه وسلم ، وليس تعظيمه بالبدع والخرافات والمعاصي ، والاحتفال بذكرى المولد من هذا القبيل المذموم لأنه معصية ، وأشد الناس تعظيماً للنبي صلى الله عليه وسلم هم الصحابة رضي الله عنهم ، كما قال عروة بن مسعود لقريش : ( أي قوم ، والله لقد وفدت على الملوك ووفدت على قيصر وكسرى والنجاشي ، والله إن رأيت ملكاً قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمداًُ صلى الله عليه وسلم ، والله إن تنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم ، فدلك بها وجهه وجلده ، وإذا أمرهم ابتدروا أمره ، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوءه ، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده ، وما يحدّون النظر إليه تعظيماً له ) [البخاري 3/178 رقم 2731 ، 2732 ، الفتح : 5/388] ، ومع هذا التعظيم فإنهم -رضي الله عنهم- لم يجعلوا يوم مولده عيداً واحتفالاً ، ولو كان ذلك مشروعاً ما تركوه .


2- الاحتجاج بأن هذا عمل كثير من الناس في كثير من البلدان :

والجواب عن ذلك أن نقول : الحجة بما ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، والثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم النهي عن البدع عموماً ، وهذا منها ، وعمل الناس إذا خالف الدليل فليس بحجة وإن كثروا : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } [الأنعام/116] ، مع أنه لا يزال بحمد الله في كل عصر من ينكر هذه البدعة ويبين بطلانها ، فلا حجة بعمل من استمر على إحيائها بعد ما تبين له الحق .
فممن أنكر الاحتفال بهذه المناسبة شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " ، والإمام الشاطبي في " الاعتصام " ، وابن الحاج في " المدخل " ، والشيخ تاج الدين علي بن عمر اللخمي ألّف في إنكاره كتاباً مستقلاً ، والشيخ محمد بشير السهسواني الهندي في كتابه " صيانة الإنسان " ، والسيد محمد رشيد رضا ألف فيه رسالة مستقلة ، والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ ألف فيه رسالة مستقلة ، وسماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، وغير هؤلاء ممن لا يزالون يكتبون في إنكار هذه البدعة كل سنة في صفحات الجرائد والمجلات ، في الوقت الذي تقام فيه هذه البدعة .



تابع

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=261506&d=1174596367

knight-of-dark
29-03-2007, 20:08
3- يقولون : إن في إقامة المولد إحياءً لذكرى النبي صلى الله عليه وسلم .

والجواب عن ذلك أن نقول : إن ذكرى الرسول صلى الله عليه وسلم تتجدد مع المسلم ، ويرتبط بها المسلم كلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة والخطب ، وكلما ردد المسلم الشهادتين بعد الوضوء وفي الصلوات ، وكلما صلى على النبي صلى الله عليه وسلم في صلواته وعند ذكره ، وكلما عمل المسلم عملاً صالحاً واجباً أو مستحباً مما شرعه الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه بذلك يتذكره ويصل إليه في الأجر مثل أجر العامل .. وهكذا المسلم دائماً يحيي ذكرى الرسول ويرتبط به في الليل والنهار طوال عمره بما شرعه الله ، لا في يوم المولد فقط وبما هو بدعة ومخالفة لسنته ، فإن ذلك يبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبرأ منه .
والرسول صلى الله عليه وسلم غني عن هذا الاحتفال البدعي بما شرعه الله له من تعظيمه وتوقيره كما في قوله تعالى : { ورفعنا لك ذكرك } [الشرح/4] ، فلا يذكر الله عز وجل في أذان ولا إقامة ولا خطبة وإلا يذكر بعده الرسول صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك تعظيماً ومحبة وتجديداً لذكراه وحثاً على اتباعه.
والله سبحانه وتعالى لم ينوه في القرآن بولادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإنما نوه ببعثته ، فقال : { لقد منَّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم } [آل عمران/124] ، وقال : { هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم } [الجمعة/2 ]


4- وقد يقولون : الاحتفال بذكرى المولد النبوي أحدثه ملك عادل عالم ، قصد به التقرب إلى الله !

والجواب عن ذلك أن نقول : البدعة لا تُقبل من أي أحد كان ، وحُسن القصد لا يُسوغ العمل ، وكونه عالماً وعادلاً لا يقتضي عصمته .


5- قولهم : إن إقامة المولد من قبيل البدعة الحسنة لأنه ينبيء عن الشكر لله على وجود النبي الكريم !

ويجاب عن ذلك بأن يقال : ليس في البدع شيء حسن ، فقد قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) [أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355] ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( فإن كل بدعة ضلالة ) [أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676 ]، فحكم على البدع كلها بأنها ضلالة ، وهذا يقول : ليس كل بدعة ضلالة ، بل هناك بدعة حسنة .

قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين : " فقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل بدعة ضلالة ) من جوامع الكلم ، لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) [أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ]، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة " انتهى [من كتاب جامع العلوم والحكم ، ص 233 ]
وليس لهؤلاء حجة على أن هناك بدعة حسنة إلا قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح : ( نعمت البدعة هذه ) رغم أن التراويح كان لها أصل في الشرع من أيام الرسول [صحيح البخاري 2/252 رقم 2010 معلقاً ، الفتح 4/294 ]

وقالوا أيضاً : أنها أُحدثت أشياء لم يستنكرها السلف ، مثل : جمع القرآن في كتاب واحد ، وكتابة الحديث وتدوينه .
والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة .
وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاً ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .
وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاً ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظاً له .
والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين .
وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ، فدوّن المسلمون السنة بعد ذلك حفظاً لها من الضياع ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين .

ويقال لهم أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر على زعمكم فلم يقم به أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر ، فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراُ لله عز وجل ؟ حاشا وكلا .


6- قد يقولون : إن الاحتفال بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ينبيء عن محبته فهو مظهر من مظاهرها ، وإظهار محبته صلى الله عليه وسلم مشروع !

والجواب أن نقول : لا شك أن محبته صلى الله عليه وسلم واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي وأمي صلوات الله وسلامه عليه - ولكن ليس معنى ذلك أن تبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا ، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه ، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته ، كما قيل :


لو كان حبك صادقاً لأطعته***** إن المحبّ لمن يحب مطيع

فمحبته صلى الله عليه وسلم تقتضي إحياء سنته ، والعضّ عليها بالنواجذ ، ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال ، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة ، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع ، وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين ، فإن الدين مبني على أصلين : الإخلاص والمتابعة ، قال تعالى : { بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون } [البقرة / 112 ] ، فإسلام الوجه لله الإخلاص لله ، والإحسان هو التابعة للرسول وإصابة السنة .


7- ومن شبههم : أنهم يقولون : إن في إحياء ذكرى المولد وقراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة حثاً على الاقتداء والتأسّي به !

فنقول لهم : إن قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتأسي به مطلوبان من المسلم دائماً طوال السنة وطوال الحياة ، أما تخصيص يوم معين لذلك بدون دليل على التخصيص فإنه يكون بدعة و ( كل بدعة ضلالة ) [أخرجه أحمد 4/164 ، والترمذي 2676 ] ، والبدعة لا تثمر إلا شراً وبعداً عن النبي صلى الله عليه وسلم .


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=231636&d=1168034999

وخلاصة القول : أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي بأنواعه واختلاف أشكاله بدعة منكرة يجب على المسلمين منعها ومنع غيرها من البدع ، والاشتغال بإحياء السنن والتمسك بها ، ولا يُغتر بمن يروّج هذه البدعة ويدافع عنها ، فإن هذا الصنف يكون اهتمامهم بإحياء البدع أكثر من اهتمامهم بإحياء السنن ، بل ربما لا يهتمون بالسنن أصلاً ، ومن كان هذا شأنه فلا يجوز تقليده و الاقتداء به ، وإن كان هذا الصنف هم أكثر الناس ، وإنما يقتدي بمن سار على نهج السنة من السلف الصالح وأتباعهم وإن كانوا قليلاً ، فالحق لا يُعرف بالرجال ، وإنما يُعرف الرجال بالحق .

قال صلى الله عليه وسلم : ( فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، عضّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل بدعة ضلالة ) [أخرجه أحمد 4/126 ، والترمذي رقم 2676] ، فبين لنا صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف بمن نقتدي عند الاختلاف ، كما بين أن كل ما خالف السنة من الأقوال والأفعال فهو بدعة ، وكل بدعة ضلالة .

وإذا عرضنا الاحتفال بالمولد النبوي لم نجد له أصلاً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا في سنة خلفائه الراشدين ، إذن فهو من محدثات الأمور ومن البدع المضلة ، وهذا الأصل الذي تضمّنه هذا الحديث وقد دل عليه قوله تعالى : { فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ } [النساء /59 ]

والرد إلى الله هو الرجوع إلى كتابه الكريم ، والرد إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إلى سنته بعد وفاته ، فالكتاب والسنة هما المرجع عند التنازل ، فأين في الكتاب والسنة ما يدل على مشروعية الاحتفال بالمولد النبوي ؟ فالواجب على من يفعل ذلك أو يستحسنه أن يتوب إلى الله تعالى منه ومن غيره من البدع ، فهذا هو شأن المؤمن الذي ينشد الحق ، وأما من عاند وكابر بعد قيام الحجة فإنما حسابه عند ربه .

هذا ونسأل الله أن يرزقنا التمسك بكتابه وسنة رسوله إلى يوم نلقاه وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه .

.................................................. .................................................. .........................
من كتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم بين الإجلال والإخلال ص 139 للشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية .





مصدر المقالة :

موقع الإسلام سؤال وجواب
http://www.islam-qa.com/index.php?ln=ara

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=261506&d=1174596367

منى العين
30-03-2007, 05:51
يسلمو على الموضوع...

knight-of-dark
30-03-2007, 11:30
يسلمو على الموضوع...


الله يسلّمك


جزاكي الله خير

ساكورا_90
30-03-2007, 17:50
جزاك الله كل خير علي الموضوع القيم
وجعلنا الله واياكم من متبعي سنة حبيبه محمد صلي الله عليه وسلم

knight-of-dark
31-03-2007, 14:11
جزاك الله كل خير علي الموضوع القيم
وجعلنا الله واياكم من متبعي سنة حبيبه محمد صلي الله عليه وسلم

جزاك الله خيرا على الردّ الطيب والدعاء

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

na81
03-04-2007, 07:35
بارك الله فيك أخي والله ما كنت أعرف انه الاحتفال بعيد مولد
الرسول حرام ولكن كنت أشك في الامر ..........
الله يغفر لنا ذنوبنا يا رب العالمين

جزاك الله خيرا
في امان الله

black hero
03-04-2007, 08:21
جزاك الله خيرا ً على الموضوع ..

لكن أنا بسأل سؤال احنا عكلنا كعكة يوم المولد النبوي الشريف .. بدون احتفالات ولا شيء فهل هذا يعتبر احتفالا ً او لا ؟ ...

ولد شيوخ
03-04-2007, 08:38
اخوتي الاعــــــــــزاء : نحن نتكلم عن افضل مخلوق خلقه الله عز وجل منقذنا من الظلام الى النور فأايهما اولى الاحتفال بمولد منقذنا وهادينا الى الحق ام الاحتفال بالمناسبات الوطنية ... فتفكر .... وتفكر ....وتفكر
فإنا لم نسلم ولم نتعلم ولم نقرأ القرآن ونستوعبه الا بالعقل فقد قال الله تعالى (( وهديناه النجدين )) سورة البلد

حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

للعلامة السيد الدكتور محمد علوي المالكي الحسني


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

أما بعــــد:



فقد كثر الكلام عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وما كنت أود أن أكتب شيئاً في هذا الموضوع وذلك لأن ما شغل ذهني وذهن العقلاء من المسلمين اليوم هو أكبر من هذه القضية الجانبية التي صار الكلام عنها أشبه ما يكون بالحولية التي تُقرأ في كل موسم وتُنشر في كل عام حتى ملّ الناس سماع مثل هذا الكلام، لكن لما أحب كثير من الإخوان أن يعرفوا رأيي بالخصوص في هذا المجال، وخوفاً من أن يكون ذلك من كتم العلم أقدمت على المشاركة في الكتابة عن هذا الموضوع سائلين من المولى عزوجل أن يلهم الجميع الصواب آمين .

وقبل أن أسرد الأدلة على جواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاجتماع عليه أحب أن أبين المسائل الآتية:

الأولى: أننا نقول بجواز الاحتفال بالمولد النبوي الشريف والاجتماع لسماع سيرته والصلاة والسلام عليه وسماع المدائح التي تُقال في حقه، وإطعام الطعام وإدخال السرور على قلوب الأمة .

الثانية: أننا لا نقول بسنية الاحتفال بالمولد المذكور في ليلة مخصوصة بل من اعتقد ذلك فقد ابتدع في الدين، لأن ذكره صلّىالله عليه وسلّم والتعلق به يجب أن يكون في كل حين، ويجب أن تمتلئ به النفوس .

نعم: إن في شهر ولادته يكون الداعي أقوي لإقبال الناس واجتماعهم وشعورهم الفياض بارتباط الزمان بعضه ببعض، فيتذكرون بالحاضر الماضي وينتقلون من الشاهد إلى الغائب .

الثالثة: أن هذه الاجتماعات هي وسيلة كبرى للدعوة إلى الله، وهي فرصة ذهبية لا تفوت، بل يجب على الدعاة والعلماء أن يذّكروا الأمة بالنبي صلّىالله عليه وسلّم بأخلاقه وآدابه وأحواله وسيرته ومعاملته وعبادته، وأن ينصحوهم ويرشدوهم إلى الخير والفلاح ويحذّروهم من البلاء والبدع والشر والفتن، وإننا دائما ندعو إلى ذلك ونشارك في ذلك ونقول للناس: ليس المقصود من هذه الاجتماعات مجرد الاجتماعات والمظاهر، بل هذه وسيلة شريفة إلى غاية شريفة وهي كذا وكذا، ومن لم يستفد شيئا لدينه فهو محروم من خيرات المولد الشريف .

أدلة جواز الاحتفال بمولد النبي صلّىالله عليه وسلّم

الأول: أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعبير عن الفرح والسرور بالمصطفى صلّىالله عليه وسلّم، وقد انتفع به الكافر .

وسيأتي في الدليل التاسع مزيد بيان لهذه المسألة، لأن أصل البرهان واحد وإن اختلفت كيفية الاستدلال وقد جرينا على هذا المنهج في هذا البحث وعليه فلا تكرار

فقد جاء في البخاري أنه يخفف عن أبي لهب كل يوم الاثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشّرته بولادة المصطفى صلّىالله عليه وسلّم .

ويقول في ذلك الحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدين الدمشقي

إذا كان هذا كافـراً جاء ذمـه بتبّت يداه في الجحيم مخلّدا

أتى أنه في يوم الاثنين دائـمـا يُخفّف عنه للسرور بأحمدا

فما الظن بالعبد الذي كان عمره بأحمد مسرورا ومات موحّدا

وهذه القصة رواها البخاري في الصحيح في كتاب النكاح مرسلة ونقلها الحافظ ابن حجر في الفتح ورواها الإمام عبدالرزاق الصنعاني في المصنف والحافظ البيهقي في الدلائل وابن كثير في السيرة النبوية من البداية ومحمد ابن عمر بحرق في حدائق الأنوار والحافظ البغوي في شرح السنة وابن هشام والسهيلي في الروض الأُنُف والعامري في بهجة المحافل، وهي وإنْ كانت مرسلة إلا أنها مقبولة لأجل نقل البخاري لها واعتماد العلماء من الحفاظ لذلك ولكونها في المناقب والخصائص لا في الحلال والحرام، وطلاب العلم يعرفون الفرق في الاستدلال بالحديث بين المناقب والأحكام، وأما انتفاع الكفار بأعمالهم ففيه كلام بين العلماء ليس هذا محل بسطه، والأصل فيه ما جاء في الصحيح من التخفيف عن أبي طالب بطلب من الرسول صلّىالله عليه وسلّم .

الثاني: أنه صلّىالله عليه وسلّم كان يعظّم يوم مولده، ويشكر الله تعالى فيه على نعمته الكبرى عليه، وتفضّله عليه بالجود لهذا الوجود، إذ سعد به كل موجود، وكان يعبّر عن ذلك التعظيم بالصيام كما جاء في الحديث عن أبي قتادة: أن رسول الله صلّىالله عليه وسلّم سُئل عن صيام يوم الاثنين ؟ فقال (فيه وُلدتُ وفيه أُنزل عليَّ ) رواه الإمام مسلم في الصحيح في كتاب الصيام .

وهذا في معنى الاحتفال به، إلاّ أن الصورة مختلفة ولكن المعنى موجود سواء كان ذلك بصيام أو إطعام طعام أو اجتماع على ذكر أو صلاة على النبي صلّى الله عليه وسلّم أو سماع شمائله الشريفة .

الثالث: أن الفرح به صلّى الله عليه وسلّم مطلوب بأمر القرآن من قوله تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) فالله تعالى أمرنا أن نفرح بالرحمة، والنبي صلّى الله عليه وسلّم أعظم الرحمة، قال الله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) .

الرابع: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت، فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكّرها وتعظيم يومها لأجلها ولأنه ظرف لها .

وقد أصّل صلّى الله عليه وسلّم هذه القاعدة بنفسه كما صرح في الحديث الصحيح أنه صلّىالله عليه وسلّم: لما وصل المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء سأل عن ذلك فقيل له: إنهم يصومون لأن الله نجّى نبيهم وأغرق عدوهم فهم يصومونه شكرا لله على هذه النعمة، فقال صلّى الله عليه وسلّم: نحن أولى بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه .

الخامس: أن المولد الشريف يبعث على الصلاة والسلام المطلوبين بقوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما ) .

وما كان يبعث على المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعاً، فكم للصلاة عليه من فوائد نبوية، وإمدادات محمدية، يسجد القلم في محراب البيان عاجزاً عن تعداد آثارها ومظاهر أنوارها .

السادس: أن المولد الشريف يشتمل على ذكر مولده الشريف ومعجزاته وسيرته والتعريف به، أولسنا مأمورين بمعرفته ومطالبين بالاقتداء به والتأسّي بأعماله والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته ؟ وكتب المولد تؤدي هذا المعنى تماما .

السابع: التعرّض لمكافأته بأداء بعض ما يجب له علينا ببيان أوصافه الكاملة وأخلاقه الفاضلة، وقد كان الشعراء يفدون إليه صلّىالله عليه وسلّم بالقصائد ويرضى عملهم، ويجزيهم على ذلك بالطيبات والصلات، فإذا كان يرضى عمن مدحه فكيف لا يرضى عمن جمع شمائله الشريفة، ففي ذلك التقرب له عليه السلام باستجلاب محبته ورضاه .

الثامن: أن معرفة شمائله ومعجزاته وإرهاصاته تستدعي كمال الإيمان به عليه الصلاة والسلام، وزيادة المحبة، إذ الإنسان مطبوع على حب الجميل، ولا أجمل ولا أكمل ولا أفضل من أخلاقه وشمائله صلّىالله عليه وسلّم، وزيادة المحبة وكمال الإيمان مطلوبان شرعاً، فما كان يستدعيهما فهو مطلوب كذلك .

التاسع: أن تعظيمه صلّىالله عليه وسلّم مشروع، والفرح بيوم ميلاده الشريف بإظهار السرور وصنع الولائم والاجتماع للذكر وإكرام الفقراء من أظهر مظاهر التعظيم والابتهاج والفرح والشكر لله بما هدانا لدينه القويم وما منّ به علينا من بعثه عليه أفضل الصلاة والتسليم .

العاشر: يؤخذ من قوله صلّىالله عليه وسلّم في فضل يوم الجمعة وعدِّ مزاياه: ( وفيه خُلق آدم ) تشريف الزمان الذي ثبت أنه ميلاد لأي نبيٍّ كان من الأنبياء عليهم السلام، فكيف باليوم الذي وُلد فيه أفضل النبيين وأشرف المرسلين .

ولا يختص هذا التعظيم بذلك اليوم بعينه بل يكون له خصوصاً، ولنوعه عموماً مهما تكرر كما هو الحال في يوم الجمعة شُكراً للنعمة وإظهاراً لمزية النبوة وإحياءً للحوادث التاريخية الخطيرة ذات الإصلاح المهم في تاريخ الإنسانية وجبهة الدهر وصحيفة الخلود، كما يؤخذ تعظيم المكان الذي وُلد فيه نبيٌّ من أمر جبريل عليه السلام النبيَّ صلّىالله عليه وسلّم بصلاة ركعتين ببيت لحم، ثم قال له: ( أتدري أين صلّيت ؟ قال: لا، قال: صلّيتَ ببيت لحم حيث وُلد عيسى ) كما جاء ذلك في حديث شداد بن أوس الذي رواه البزّار وأبو يعلى والطبراني . قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: ورجاله رجال الصحيح، وقد نقل هذه الرواية الحافظ ابن حجر في الفتح وسكت عنها .

الحادي عشر: أن المولد أمرٌ استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد، وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعاً للقاعدة المأخوذة من حديث ابن مسعود رضي الله عنه الموقوف ( ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحاً فهو عند الله قبيح ) أخرجه أحمد .

الثاني عشر: أن المولد اشتمل على اجتماع وذكر وصدقة ومدح وتعظيم للجناب النبوي فهوسنة، وهذه أمور مطلوبة شرعاً وممدوحة وجاءت الآثار الصحيحة بها وبالحثّ عليها .

الثالث عشر: أن الله تعالى قال: ( وكلاًّ نقصُّ عليك من أنباء الرسل ما نثبّت به فؤادك ) فهذا يظهر منه أن الحكمة في قصّ أنباء الرسل عليهم السلام تثبيت فؤاده الشريف بذلك ولا شك أننا اليوم نحتاج إلى تثبيت أفئدتنا بأنبائه وأخباره أشد من احتياجه هو صلّىالله عليه وسلّم .

ولد شيوخ
03-04-2007, 08:45
استحسان العلماء :
واستحسن ذلك من استحسنه من أهل العلم، وقد أشار إلى ذلك البرزنجي مؤلف أحد الموالد بنفسه إذ قال بالنّص: ( وقد استحسن القيام عند ذكر مولده الشريف أئمةٌ ذوو رواية ورويّه، فطوبى لمن كان تعظيمه صلّىالله عليه وسلّم غاية مرامه ومرماه )، ونعني بالاستحسان للشئ هنا كونه جائزاً من حيث ذاته وأصله ومحموداً مطلوباً من حيث بواعثه وعواقبه، لا بالمعنى المصطلح عليه في أصول الفقه، وأقل الطلاب علماً يعرف أن كلمة (استحسن) يجري استعمالها في الأمور العادية المتعارف عليها بين الناس فيقولون: استحسنت هذا الكتاب وهذا الأمر مستحسن واستحسن الناس هذه الطريقة، ومرادهم بذلك كله هو الاستحسان العادي اللغوي وإلا كانت أمور الناس أصولاً شرعية ولا يقول بهذا عاقل أو مَن عنده أدنى إلمام بالأصول .

وجوه استحسان القيام

الوجه الأول: أنه جرى عليه العمل في سائر الأقطار والأمصار واستحسنه العلماء شرقاً وغرباً، والقصد به تعظيم صاحب المولد الشريف صلّىالله عليه وسلّم، وما استحسنه المسلمون فهو عند الله حسن، وما استقبحوه فهو عند الله قبيح كما تقدم في الحديث .

الوجه الثاني: أن القيام لأهل الفضل مشروع ثابت بالأدلة الكثيرة من السنة، وقد ألف الإمام النووي في ذلك جزءاً مستقلاً وأيّده ابن حجر وردّ على ابن الحاج الذي ردّ عليه بجزء آخر سّماه رفع الملام عن القائل باستحسان القيام .

الوجه الثالث: ورد في الحديث المتفق عليه قوله صلّى الله عليه وسلّم للأنصار ( قوموا إلى سيدكم ) وهذا القيام كان تعظيماً لسيدنا سعد رضي الله عنه ولم يكن من أجل كونه مريضاً وإلا لقال قوموا إلى مريضكم ولم يقل إلى سيدكم ولم يأمر الجميع بالقيام بل كان قد أمر البعض .

الوجه الرابع: كان من هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم أن يقوم تعظيماً للداخل عليه وتأليفاً كما قام لابنته السيدة فاطمة وأقرّها على تعظيمها له بذلك، وأمر الأنصار بقيامهم لسيدهم فدلّ ذلك على مشروعية القيام، وهو صلّىالله عليه وسلّم أحق من عظّم لذلك .

الوجه الخامس: قد يقال إن ذلك في حياته وحضوره صلّى الله عليه وسلّم، وهو في حالة المولد غير حاضر، فالجواب عن ذلك أن قارئ المولد الشريف مستحضر له صلّى الله عليه وسلّم بتشخيص ذاته الشريفة، وهذا التصور شئ محمود ومطلوب بل لابد أن يتوفر في ذهن المسلم الصادق في كل حين ليكمل اتباعه له صلّى الله عليه وسلّم وتزيد محبته فيه صلّى الله عليه وسلّم ويكون هواه تبعاً لما جاء به .

فالناس يقومون احتراماً وتقديراً لهذا التصور الواقع في نفوسهم عن شخصية ذلك الرسول العظيم مستشعرين جلال الموقف وعظمة المقام وهو أمر عادي – كما تقدم – ويكون استحضار الذاكر ذلك موجباً لزيادة تعظيمه صلّى الله عليه وسلّم .

ليه في الديار المصرية بالمعرفة، وماذا أقول في إمام كهذا وبحر خضم وفحل من فحول السنة وطود عظيم من أركان هذا الدين الحنيف، ويكفينا قبول الناس لقوله في الحديث والإسناد والمصطلح ورجوعهم إليه إذا قيل العراقي، وألفيته في هذا الباب عليها الاعتماد ويعرفه فضلاً وعلماً كل مَن له أدنى معرفة وصِلة بالحديث، إن هذا الإمام قد صنّف مولداً شريفاً أسماه (المورد الهني في المولد السني ) ذكره ضمن مؤلفاته غير واحد من الحفاظ مثل ابن فهد والسيوطي في ذيولهما على التذكرة .

ومن أولئك الحافظ محمد بن عبدالرحمن بن محمد القاهري المعروف بالحافظ السخاوي المولود سنة 831هـ والمتوفَّى سنة 902هـ بالمدينة المنورة، وهو المؤرخ الكبير والحافظ الشهير ترجمه الإمام الشوكاني في البدر الطالع وقال: هو من الأئمة الأكابر، وقال ابن فهد: لم ارَ في الحفاظ المتأخرين مثله، وهوله اليد الطولى في المعرفة وأسماء الرجال وأحوال الرواة والجرح والتعديل وإليه يُشار في ذلك، حتى قال بعض العلماء: لم يأتِ بعد الحافظ الذهبي مثله سلك هذا المسلك وبعده مات فن الحديث، وقال الشوكاني: ولو لم يكن له من التصنيف إلا الضوء اللامع لكان أعظم دليل على إمامته، قلت: وقد قال في كشف الظنون: إن للحافظ السخاوي جزءاً في المولد الشريف صلّىالله عليه وسلّم .

ومن أولئك الحافظ المجتهد الإمام ملا علي قاري بن سلطان بن محمد الهروي المتوفى سنة 1014هـ صاحب شرح المشكاة وغيرها .

ترجمه الشوكاني في البدر الطالع وقال: قال العصامي في وصفه هو الجامع للعلوم النقلية والمتضلّع من السنة النبوية أحد جماهير الأعلام ومشاهير أولي الحفظ والأفهام، ثم قال: لكنه امتحن بالاعتراض على الأئمة لاسيما الشافعي ا.هـ. ثم تكلف الشوكاني وقام يدافع وينافح عن ملا علي قاري بعد سوقه كلام العصامي، فقال: أقول هذا دليل على علو منـزلته فإن المجتهد شأنه أن يبين ما يخالف الأدلة الصحيحة ويعترضه سواء كان قائله عظيماً أو حقيراً، تلك شكاة ظاهر عنك عارها

قلت: هذا الإمام المحدّث المجتهد الذي ترجم له الشوكاني الذي قالوا عنه إنه مجتهد ومحدّث قد صنّف في مولد الرسول صلّىالله عليه وسلّم كتاباً قال صاحب كشف الظنون: واسمه ( المورد الروي في المولد النبوي) قلت: وقد حقّقتُهُ بفضل الله وعلّقتُ عليه وطبعته لأول مرة .

ومن أولئك الحافظ عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير صاحب التفسير .

قال الذهبي في المختص: الإمام المفتي المحدّث البارع ثقة متفنن محدّث متقن .ا.هـ . وترجمه الشهاب احمد بن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة في صفحة 374 جاء منها: أنه اشتغل بالحديث مطالعة في متونه ورجاله، وقال: وأخذ عن ابن تيمية ففتن بحبه وامتحن لسببه، وكان كثير الاستحضار حسن المفاكهة، سار تصانيفه في البلاد في حياته وانتفع بها الناس بعد وفاته سنة 744هـ وقد صنّف الإمام ابن كثير مولداً نبوياً طُبع أخيراً بتحقيق الدكتور صلاح الدين المنجد .

ومن أولئك الحافظ وجيه الدين عبدالرحمن بن علي بن محمد الشيباني اليمني الزبيدي الشافعي (المعروف بابن الديبع، والديبع بمعنى الأبيض بلغة السودان هو لقب لجده الأعلى علي بن يوسف) ولد في المحرم سنة 866هـ وتوفي يوم الجمعة ثاني عشر من رجب الفرد سنة 944هـ وكان رحمه الله أحد أئمة الزمان، إليه انتهت مشيخة الحديث، حدّث بالبخاري أكثر من مائة مرة وقرأه مرة في ستة أيام .

وقد صنّف مولداً نبوياً مشهوراً في كثير من البلاد وقد حقّقناه وعلّقنا عليه وخرّجنا أحاديثه بفضل الله .

وكتبه

محمد علوي المالكي الحسني

خادم العلم الشريف ببلد الله الحرام

تم بحمد الله


اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً واجنبنا اتباعه

ولد شيوخ
03-04-2007, 08:45
الرابع عشر: ليس كل ما لم يفعله السلف ولم يكن في الصدر الأول فهو بدعة منكرة سيئة يحرم فعلها ويجب الإنكار عليها بل يجب أن يعرض ما أحدث على أدلة الشرع فما اشتمل على مصلحة فهو واجب، أو على محرّم فهو محرّم، أو على مكروه فهو مكروه، أو على مباح فهو مباح، أو على مندوب فهو مندوب، وللوسائل حكم المقاصد، ثم قسّم العلماء البدعة إلى خمسة أقسام:

واجبة: كالرد على أهل الزيغ وتعلّم النحو .

ومندوبة: كإحداث الربط والمدارس، والأذان على المنائر وصنع إحسان لم يعهد في الصدر الأول .

ومكروه: كزخرفة المساجد وتزويق المصاحف .

ومباحة: كاستعمال المنخل، والتوسع في المأكل والمشرب .

ومحرمة: وهي ما أحدث لمخالفة السنة ولم تشمله أدلة الشرع العامة ولم يحتو على مصلحة شرعية .

الخامس عشر: فليست كل بدعة محرّمة، ولو كان كذلك لحرُم جمع أبي بكر وعمر وزيد رضي الله عنهم القرآن وكتبه في المصاحف خوفاً على ضياعه بموت الصحابة القراء رضي الله عنهم، ولحرم جمع عمر رضي الله عنه الناس على إمام واحد في صلاة القيام مع قوله ( نعمت البدعة هذه ) وحرم التصنيف في جميع العلوم النافعة ولوجب علينا حرب الكفار بالسهام والأقواس مع حربهم لنا بالرصاص والمدافع والدبابات والطيارات والغواصات والأساطيل، وحرم الأذان على المنائر واتخاذ الربط والمدارس والمستشفيات والإسعاف ودار اليتامى والسجون، فمن ثَم قيّد العلماء رضي الله عنهم حديث (كل بدعة ضلالة ) بالبدعة السيئة، ويصرّح بهذا القيد ما وقع من أكابر الصحابة والتابعين من المحدثات التي لم تكن في زمنه صلّىالله عليه وسلّم، ونحن اليوم قد أحدثنا مسائل كثيرة لم يفعلها السلف وذلك كجمع الناس على إمام واحد في آخر الليل لأداء صلاة التهجد بعد صلاة التراويح، وكختم المصحف فيها وكقراءة دعاء ختم القرآن وكخطبة الإمام ليلة سبع وعشرين في صلاةالتهجد وكنداء المنادي بقوله ( صلاة القيام أثابكم الله ) فكل هذا لم يفعله النبي صلّىالله عليه وسلّم ولا أحد من السلف فهل يكون فعلنا له بدعة ؟

السادس عشر: فالاحتفال بالمولد وإن لم يكن في عهده صلّى الله عليه وسلّم فهو بدعة، ولكنها حسنة لاندراجها تحت الأدلة الشرعية، والقواعد الكلية، فهي بدعة باعتبار هيئتها الاجتماعية لا باعتبار أفرادها لوجود أفرادها في العهد النبوي عُلم ذلك في الدليل الثاني عشر .

السابع عشر: وكل ما لم يكن في الصدر الأول بهيئته الاجتماعية لكن أفراده موجودة يكون مطلوباً شرعاً، لأن ما تركّب من المشروع فهو مشروع كما لا يخفى .

الثامن عشر: قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: ما أحدث وخالف كتاباً أو سنة أو إجماعاً أو أثراً فهو البدعة الضالة، وما أحدث من الخير ولم يخالف شيئاً من ذلك فهو المحمود .ا.هـ .

وجرى الإمام العز بن عبد السلام والنووي كذلك وابن الأثير على تقسيم البدعة إلى ما أشرنا إليه سابقاً .

التاسع عشر: فكل خير تشمله الأدلة الشرعية ولم يقصد بإحداثه مخالفة الشريعة ولم يشتمل على منكر فهو من الدين .

وقول المتعصب إن هذا لم يفعله السلف ليس هو دليلاً له بل هو عدم دليل كما لا يخفى على مَن مارس علم الأصول، فقد سمى الشارع بدعة الهدى سنة ووعد فاعلها أجراً فقال عليه الصلاة والسلام: ( مَنْ سنّ في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كُتب له مثل أجر مَن عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ) .

العشرون: أن الاحتفال بالمولد النبوي إحياء لذكرى المصطفى صلّىالله عليه وسلّم وذلك مشروع عندنا في الإسلام، فأنت ترى أن أكثر أعمال الحج إنما هي إحياء لذكريات مشهودة ومواقف محمودة فالسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار والذبح بمنى كلها حوادث ماضية سابقة، يحيي المسلمون ذكراها بتجديد صُوَرِها في الواقع والدليل على ذلك قوله تعالى: ( وأذِّن في الناس بالحج ) وقوله تعالى حكاية عن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ( وأرنا مناسكنا ) .

الحادي والعشرون: كل ما ذكرناه سابقا من الوجوه في مشروعية المولد إنما هو في المولد الذي خلا من المنكرات المذمومة التي يجب الإنكار عليها، أما إذا اشتمل المولد على شئ مما يجب الإنكار عليه كاختلاط الرجال بالنساء وارتكاب المحرمات وكثرة الإسراف مما لا يرضى به صاحب المولد صلّىالله عليه وسلّم فهذا لاشك في تحريمه ومنعه لما اشتمل عليه من المحرمات لكن تحريمه حينئذ يكون عارضيا لا ذاتيا كما لايخفى على مَن تأمّل ذلك

رأي الشيخ ابن تيمية في المولد

يقول: قد يُثاب بعض الناس على فعل المولد، وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى عليه السلام وإما محبة للنبي صلّىالله عليه وسلّم وتعظيما له، والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد لا على البدع .

ثم قال: واعلم أن من الأعمال ما يكون فيه خير لاشتماله على أنواع من المشروع، وفيه أيضاً شر من بدعة وغيرها فيكون ذلك العمل شراً بالنسبة إلى الإعراض عن الدين بالكلية كحال المنافقين والفاسقين .

وهذا قد ابتلي به أكثر الأمة في الأزمان المتأخرة، فعليك هنا بأدبين:

أحدهما: أن يكون حرصك على التمسك بالسنة باطناً وظاهراً في خاصتك وخاصة من يطيعك واعرف المعروف وأنكر المنكر .

الثاني: أن تدعو الناس إلى السنة بحسب الإمكان، فإذا رأيت من يعمل هذا ولا يتركه إلا إلى شر منه فلا تَدْعُ إلى ترك المنكر بفعل ما هو أنكر منه أو بترك واجب أو مندوب تركه أضر من فعل ذلك المكروه، ولكن إذا كان في البدعة نوع من الخير فعوّض عنه من الخير المشروع بحسب المكان، إذ النفوس لا تترك شيئاً إلا بشئ ولا ينبغي لأحد أن يترك خيراً إلا إلى مثله أو إلى خير منه .

ثم قال: فتعظيم المولد واتخاذه موسماً قد يفعله بعض الناس ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده وتعظيمه لرسول الله صلّىالله عليه وسلّم كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد، ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء إنه أنفق على مصحف ألف دينار ونحو ذلك فقال: دعه فهذا أفضل ما أنفق فيه الذهب، أو كما قال، مع أن مذهبه: أن زخرفة المصاحف مكروهة، وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجديد الورق والخط، وليس مقصود الإمام أحمد هذا وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة وفيه أيضاً مفسدة كُره لأجلها .

مفهوم المولد في نظري

إننا نرى أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ليست له كيفية مخصوصة لابد من الالتزام أو إلزام الناس بها، بل إن كل ما يدعو إلى الخير ويجمع الناس على الهدى و يرشدهم إلى ما فيه منفعتهم في دينهم ودنياهم يحصل به تحقيق المقصود من المولد النبوي .

ولذلك فلو اجتمعنا على شئ من المدائح التي فيها ذكر الحبيب صلّىالله عليه وسلّم وفضله وجهاده وخصائصه ولم نقرأ القصة التي تعارف الناس على قراءتها واصطلحوا عليها حتى ظن البعض أن المولد النبوي لا يتم إلا بها، ثم استمعنا إلى ما يلقيه المتحدثون من مواعظ وإرشادات وإلى ما يتلوه القارئ من آيات .

أقول: لو فعلنا ذلك فإن ذلك داخل تحت المولد النبوي الشريف ويتحقق به معنى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأظن أن هذا المعنى لا يختلف عليه اثنان ولا ينتطح فيه عنـزان .

القيام في المولد

أما القيام في المولد النبوي عند ذكر ولادته صلّى الله عليه وسلّم وخروجه إلى الدنيا، فإن بعض الناس يظن ظناً باطلاً لا أصل له عند أهل العلم فيما أعلم بل عند أجهل الناس ممن يحضر المولد ويقوم مع القائمين، وذاك الظن السيء هو أن الناس يقومون معتقدين أن النبي صلّىالله عليه وسلّم يدخل إلى المجلس في تلك اللحظة بجسده الشريف، ويزيد سوء الظن ببعضهم فيرى أن البخور والطيب له وأن الماء الذي يوضع في وسط المجلس ليشرب منه .

وكل هذه الظنون لا تخطر ببال عاقل من المسلمين، وإننا نبرأ إلى الله من كل ذلك لما في ذلك من الجراءة على مقام رسول الله صلّىالله عليه وسلّم والحكم على جسده الشريف بما لايعتقده إلا ملحد مفتر وأمور البرزخ لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى .

والنبي صلّىالله عليه وسلّم أعلى من ذلك وأكمل وأجل من أن يُقال في حقه إنه يخرج من قبره ويحضر بجسده في مجلس كذا في ساعة كذا .

أقول: هذا افتراء محض وفيه من الجراءة والوقاحة والقباحة ما لا يصدر إلا من مبغض حاقد أو جاهل معاند .

نعم إننا نعتقد أنه صلّىالله عليه وسلّم حيٌّ حياة برزخية كاملة لائقة بمقامه، وبمقتضى تلك الحياة الكاملة العليا تكون روحه صلّىالله عليه وسلّم جوّالة سيّاحة في ملكوت الله سبحانه وتعالى ويمكن أن تحضر مجالس الخير ومشاهد النور والعلم، وكذلك أرواح خُلّص المؤمنين من أتباعه، وقد قال الإمام مالك: بلغني أن الروح مرسلة تذهب حيث شاءت .
وقال سلمان الفارسي: أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت . (كذا في الروح لابن القيم )

إذا علمت هذا فاعلم أن القيام في المولد النبوي ليس بواجب ولا سنة ولا يصح اعتقاد ذلك أبداً، وإنما هي حركة يعبّر بها الناس عن فرحهم وسرورهم فإذا ذكر أنه صلّى الله عليه وسلّم ولد وخرج إلى الدنيا يتصور السامع في تلك اللحظة أن الكون كله يهتز فرحاً وسروراً بهذه النعمة فيقوم مظهراً لذلك الفرح والسرور معبّراً عنه، فهي مسألة عادية محضة لادينية، إنها ليست عبادة ولا شريعة ولا سنة وما هي إلا أنْ جرت عادة الناس بها

استحسان العلماء لقيام المولد وبيان وجوهه

zoOoOzoOoO
03-04-2007, 11:52
يسلمو

knight-of-dark
03-04-2007, 19:09
اخوتي الاعــــــــــزاء : نحن نتكلم عن افضل مخلوق خلقه الله عز وجل منقذنا من الظلام الى النور فأايهما اولى الاحتفال بمولد منقذنا وهادينا الى الحق ام الاحتفال بالمناسبات الوطنية ... فتفكر .... وتفكر ....وتفكر





أخي الكريم أنا لم أحلل الأعياد الوطنية بل هي أيضا زيادة في الدين لم تكن موجودة سابقا ( أي بدعة ).



حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف

للعلامة السيد الدكتور محمد علوي المالكي الحسني



محمد الحسن بن علوي المالكي الحسني ولد بمكة المكرمة عام 1362هـ (1943م)، ونشأ بها نشأة علمية صوفية في كنف والده الإمام السيد علوي بن عباس المالكي .

وهو صوفي ورد عليه من أهل السنة والجماعة الكثيرين مثل :

ما كتبه الشيوخ التويجري والأنصاري، وسمير المالكي، ومن ذلك كتاب (هذه مفاهيمنا) للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ - وزير الأوقاف بالمملكة العربية السعودية - ، و (حوار مع المالكي في رد منكراته وضلالاته) للشيخ عبد الله بن منيع .



فإنا لم نسلم ولم نتعلم ولم نقرأ القرآن ونستوعبه الا بالعقل فقد قال الله تعالى (( وهديناه النجدين )) سورة البلد

الله سبحانه وتعالى في هذه الآية يعدّد نعمه على الناس ومنها النجدين ولم يقل بأن العقل مصدر للإستحداث في الدين لأن الدين كامل وينفع لجميع العصور قال تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم ) فلو كان هناك خيرا لسبقنا إليه الصحابة والتابعين . ( نحنى لسنا أذكى منهم ولا أحرص على تكريم الرسول عنهم ) .



لكن لما أحب كثير من الإخوان أن يعرفوا رأيي بالخصوص في هذا المجال، وخوفاً من أن يكون ذلك من كتم العلم

رأيك ليس من العلم الشرعي الذي إن كتمته تعذّب .



أننا لا نقول بسنية الاحتفال بالمولد المذكور في ليلة مخصوصة بل من اعتقد ذلك فقد ابتدع في الدين، لأن ذكره صلّى الله عليه وسلّم والتعلق به يجب أن يكون في كل حين، ويجب أن تمتلئ به النفوس
ممتاز هو هذا الكلام الصح
منهج أهل السنّة والجماعة هو أننا نحتفل بالرسول كلما ذكر ( بالصلاة عليه ) وعند كل أذان ( بالدعاء له ) وعند أداء السنن ( بطاعته ) وعند اجتناب المحرّمات والمكروهات ( بطاعته ) وفي المساجد والبيوت ( برواية سيرته ) .



أن هذه الاجتماعات هي وسيلة كبرى للدعوة إلى الله، وهي فرصة ذهبية لا تفوت، بل يجب على الدعاة والعلماء أن يذّكروا الأمة بالنبي صلّىالله عليه وسلّم بأخلاقه وآدابه وأحواله وسيرته ومعاملته وعبادته، وأن ينصحوهم ويرشدوهم إلى الخير والفلاح ويحذّروهم من البلاء والبدع والشر والفتن، وإننا دائما ندعو إلى ذلك ونشارك في ذلك ونقول للناس: ليس المقصود من هذه الاجتماعات مجرد الاجتماعات والمظاهر، بل هذه وسيلة شريفة إلى غاية شريفة وهي كذا وكذا، ومن لم يستفد شيئا لدينه فهو محروم من خيرات المولد الشريف .

لامانع ولكن من دون تخصيص هذه الليلة فقط حتى لا نقع في البدعة مثلما قلت سابقا .
حبيبنا الرسول لن نجعل تكريمه مقصور على يوم واحد فقط .



جاء في البخاري أنه يخفف عن أبي لهب كل يوم الاثنين بسبب عتقه لثويبة جاريته لما بشّرته بولادة المصطفى صلّى الله عليه وسلّم

أخي لم أجد هذا الدليل إلا في المواقع الصوفية

وحتى لو كانت صحيحة فهي ليست دليلا على جواز تخصيص ليلة معينة للإحتفال بالرسول ( لأن ذلك بدعة كما ذكرت أنت سابقا بنفسك ) .




عن أبي قتادة: أن رسول الله صلّىالله عليه وسلّم سُئل عن صيام يوم الاثنين ؟ فقال (فيه وُلدتُ وفيه أُنزل عليَّ ) رواه الإمام مسلم في الصحيح في كتاب الصيام

أخي لم أجد هذا الدليل إلا في المواقع الصوفية أيضا



أن الفرح به صلّى الله عليه وسلّم مطلوب بأمر القرآن من قوله تعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ) فالله تعالى أمرنا أن نفرح بالرحمة، والنبي صلّى الله عليه وسلّم أعظم الرحمة، قال الله تعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )


أخي لا تؤلف في التفسير فهذا هو تفسير الآية من أفضل تفير في الإسلام ( تفسير الطبري ) :

اقرأ فقط ما لونه أزرق :


القول في تأويل قوله تعالى : قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)

قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (قل) يا محمد لهؤلاء المكذِّبين بك وبما أنـزل إليك من عند ربك (بفضل الله) ، أيها الناس ، الذي تفضل به عليكم ، وهو الإسلام ، فبيَّنه لكم ، ودعاكم إليه(وبرحمته) ، التي رحمكم بها ، فأنـزلها إليكم ، فعلَّمكم ما لم تكونوا تعلمون من كتابه، وبصَّركم بها معالم دينكم، وذلك القرآن (فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، يقول : فإن الإسلام الذي دعاهم إليه ، والقرآن الذي أنـزله عليهم، خيرٌ مما يجمعون من حُطَام الدنيا وأموالها وكنوزها.

* * *

< 15-106 >
وبنحو ما قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل.

*ذكر من قال ذلك:

17668- حدثني علي بن الحسن الأزدي قال ، حدثنا أبو معاوية، عن الحجاج، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري في قوله: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) ، قال: بفضل الله القرآن (وبرحمته) أن جعَلَكم من أهله.

17669- حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي قال ، حدثنا فضيل، عن منصور، عن هلال بن يساف: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) ، قال: بالإسلام الذي هداكم، وبالقرآن الذي علّمكم.

17670- حدثنا أبو هشام الرفاعي قال ، حدثنا ابن يمان قال ، حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف: (قل بفضل الله وبرحمته)، قال: بالإسلام والقرآن (فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، من الذهب والفضَّة.

17671- حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا عبد الرحمن قال ، حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، في قوله: (قل بفضل الله وبرحمته) ، قال: " فضل الله " ، الإسلام، و " رحمته "، القرآن.

17672- حدثني علي بن سهل قال ، حدثنا زيد قال ، حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، في قوله: (قل بفضل الله وبرحمته)، قال: الإسلام والقرآن.

< 15-107 >
17673- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا حدثنا سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف مثله.

17674- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال، مثله.

17675- حدثنا بشر قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد، عن قتادة: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)، أما فضله فالإسلام، وأما رحمته فالقرآن.

17676- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال ، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن الحسن: (قل بفضل الله وبرحمته)، قال: فضله: الإسلام، ورحمته القرآن.

17677- حدثني المثنى قال ، حدثنا أبو حذيفة قال ، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (قل بفضل الله وبرحمته)، قال: القرآن.

17678- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: (وبرحمته) ، قال: القرآن.

17679- حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسين قال ، حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس، قوله: (هو خير مما يجمعون) ، قال: الأموال وغيرها.

17680- حدثنا علي بن داود قال ، حدثني أبو صالح قال ، حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس: (قل بفضل الله وبرحمته) يقول: فضله: الإسلام، ورحمته: القرآن.

17681- حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا) ، قال: بكتاب الله ، وبالإسلام (هو خير مما يجمعون).

* * *

< 15-108 >
وقال آخرون: بل " الفضل ": القرآن و " الرحمة "، الإسلام.

*ذكر من قال ذلك:

17682- حدثني محمد بن سعد قال ، حدثني أبي قال ، حدثني عمي قال ، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)، قال: (بفضل الله)، القرآن، (وبرحمته)، حين جعلهم من أهل القرآن.

17683- حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا جعفر بن عون قال ، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، قال: " فضل الله "، القرآن، و " رحمته "، الإسلام.

17684- حدثني المثنى قال ، حدثنا عمرو بن عون، قال، أخبرنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك، قوله: (قل بفضل الله وبرحمته) قال: (بفضل الله) القرآن، (وبرحمته)، الإسلام.

17685- حدثني يونس، قال، أخبرنا ابن وهب، قال، قال ابن زيد في قوله: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا)، قال: كان أبي يقول: فضله القرآن، ورحمته الإسلام.




تابع

knight-of-dark
03-04-2007, 19:10
أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يلاحظ ارتباط الزمان بالحوادث الدينية العظمى التي مضت وانقضت، فإذا جاء الزمان الذي وقعت فيه كان فرصة لتذكّرها وتعظيم يومها لأجلها ولأنه ظرف لها .

لا مانع من التذكر ولكن الرسول لم يخصص تلك الأيام بالإحتفال أبدا ( وإلا تكون تفتري على الرسول كذبا ) .



وقد أصّل صلّى الله عليه وسلّم هذه القاعدة بنفسه كما صرح في الحديث الصحيح أنه صلّىالله عليه وسلّم: لما وصل المدينة ورأى اليهود يصومون يوم عاشوراء سأل عن ذلك فقيل له: إنهم يصومون لأن الله نجّى نبيهم وأغرق عدوهم فهم يصومونه شكرا لله على هذه النعمة، فقال صلّى الله عليه وسلّم: نحن أولى بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه .

وبالتالي صيام هذا اليوم ليس بدعة ( لأن الرسول أمرنا بذلك )

ولسنا نحن الذين صمناه من تلقاء أنفسنا



أن المولد الشريف يبعث على الصلاة والسلام المطلوبين بقوله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلّون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما ) .

عليه الصلاة والسلام

ولكن هذا ليس دليل على الإحتفال بمولد النبي ولو كان كذلك كان الصحابة احتفلوا بمولد الرسول .



وما كان يبعث على المطلوب شرعاً فهو مطلوب شرعاً

هل أنت تفهم أكثر من الصحابة ، قال الرسول عليه الصلاة والسلام : ( عليكم بسنّتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديّين من بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ )

ألم تقل بنفسك أن تخصيص يوم لإحتفال بمولده يعدّ بدعة ؟ !!!



أن المولد الشريف يشتمل على ذكر مولده الشريف ومعجزاته وسيرته والتعريف به، أولسنا مأمورين بمعرفته ومطالبين بالاقتداء به والتأسّي بأعماله والإيمان بمعجزاته والتصديق بآياته ؟ وكتب المولد تؤدي هذا المعنى تماما .

طبعا ولكن بدون تخصيص يوم للاحتفال لأن الصحابة لم يخصصوا هذا اليوم بالاحتفال وهم يحبّونه ويجلّونه أكثر ممّن تبعهم



التعرّض لمكافأته بأداء بعض ما يجب له علينا ببيان أوصافه الكاملة وأخلاقه الفاضلة، وقد كان الشعراء يفدون إليه صلّى الله عليه وسلّم بالقصائد ويرضى عملهم، ويجزيهم على ذلك بالطيبات والصلات، فإذا كان يرضى عمن مدحه فكيف لا يرضى عمن جمع شمائله الشريفة، ففي ذلك التقرب له عليه السلام باستجلاب محبته ورضاه .

طبعا ولكن بدون تخصيص يوم للاحتفال لأن الصحابة لم يخصصوا هذا اليوم بالاحتفال وهم يحبّونه ويجلّونه أكثر ممّن تبعهم

وبشرط عدم ذكر قصائد المدح الشركية مثل : ( قصيدة البردة )



أن معرفة شمائله ومعجزاته وإرهاصاته تستدعي كمال الإيمان به عليه الصلاة والسلام،

إرهاصاته :eek: ؟؟!!!

لا أعتقد أخي أنك تقصد هذه الكلمة أبدا



إذ الإنسان مطبوع على حب الجميل، ولا أجمل ولا أكمل ولا أفضل من أخلاقه وشمائله صلّى الله عليه وسلّم، وزيادة المحبة وكمال الإيمان مطلوبان شرعاً، فما كان يستدعيهما فهو مطلوب كذلك .


في كل حياة المسلم وليس يوما واحدا في السنة



أن تعظيمه صلّى الله عليه وسلّم مشروع، والفرح بيوم ميلاده الشريف بإظهار السرور وصنع الولائم والاجتماع للذكر وإكرام الفقراء من أظهر مظاهر التعظيم والابتهاج والفرح والشكر لله بما هدانا لدينه القويم وما منّ به علينا من بعثه عليه أفضل الصلاة والتسليم .


أخي ها أنت عدت تناقض نفسك ( لماذا تعود وتؤكد على تخصيص يوم واحد فقط في السنة للاحتفال بالنبي صلى الله عليه وسلم أليس هذا من إجحافه حقه صلى الله عليه وسلم ) .



يؤخذ من قوله صلّىالله عليه وسلّم في فضل يوم الجمعة وعدِّ مزاياه: ( وفيه خُلق آدم ) تشريف الزمان الذي ثبت أنه ميلاد لأي نبيٍّ كان من الأنبياء عليهم السلام، فكيف باليوم الذي وُلد فيه أفضل النبيين وأشرف المرسلين .

ولا يختص هذا التعظيم بذلك اليوم بعينه بل يكون له خصوصاً، ولنوعه عموماً مهما تكرر كما هو الحال في يوم الجمعة شُكراً للنعمة وإظهاراً لمزية النبوة وإحياءً للحوادث التاريخية الخطيرة ذات الإصلاح المهم في تاريخ الإنسانية وجبهة الدهر وصحيفة الخلود، كما يؤخذ تعظيم المكان الذي وُلد فيه نبيٌّ من أمر جبريل عليه السلام النبيَّ صلّىالله عليه وسلّم بصلاة ركعتين ببيت لحم، ثم قال له: ( أتدري أين صلّيت ؟ قال: لا، قال: صلّيتَ ببيت لحم حيث وُلد عيسى ) كما جاء ذلك في حديث شداد بن أوس الذي رواه البزّار وأبو يعلى والطبراني . قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد: ورجاله رجال الصحيح، وقد نقل هذه الرواية الحافظ ابن حجر في الفتح وسكت عنها .



هل احتفل الرسول من كل عام بمولد سيدنا آدم وسيدنا عيسى عليهما السلام ؟؟؟



أن المولد أمرٌ استحسنه العلماء والمسلمون في جميع البلاد، وجرى به العمل في كل صقع فهو مطلوب شرعاً


أفهم من كلامك أن الصحابة قصّروا في حق الرسولبعدم الاحتفال بمولده



أن المولد اشتمل على اجتماع وذكر وصدقة ومدح وتعظيم للجناب النبوي فهو سنة، وهذه أمور مطلوبة شرعاً وممدوحة وجاءت الآثار الصحيحة بها وبالحثّ عليها .


أين الآثار الصحيحة التي تتكلم عن أنها تحث على تخصيص يوم مولد الرسول بالذكر والصدقة ؟؟؟؟

لو كان كلامك سليما فمعنى ذلك أن الصحابة قصّروا بشدة في حق الرسول وأننا افضل منهم :eek: !!!

هل إذا كان احتفالي بعيد ميلاد إبني يشتمل على صدقة وذكر ومدح للرسول فهو سنة



أن الله تعالى قال: ( وكلاًّ نقصُّ عليك من أنباء الرسل ما نثبّت به فؤادك ) فهذا يظهر منه أن الحكمة في قصّ أنباء الرسل عليهم السلام تثبيت فؤاده الشريف بذلك ولا شك أننا اليوم نحتاج إلى تثبيت أفئدتنا بأنبائه وأخباره أشد من احتياجه هو صلّى الله عليه وسلّم .


طبعا ولكن ليس بتخصيص يوم واحد في السنة فقط لذلك بل في كل مناسبة وأئمة أهل السنة ألفوا كتبا وأعدوا محاضرات وخطب بصفة مستمرة والحمدلله وبالتالي لم يحتاجوا لتخصيص يوم معين



واستحسن ذلك من استحسنه من أهل العلم، وقد أشار إلى ذلك البرزنجي مؤلف أحد الموالد بنفسه إذ قال بالنّص: ( وقد استحسن القيام عند ذكر مولده الشريف أئمةٌ ذوو رواية ورويّه، فطوبى لمن كان تعظيمه صلّىالله عليه وسلّم غاية مرامه ومرماه )


أنت تقول أن تخصيص يوم لذلك يعدّ بدعة ( يعني من يفعله مبتدع )

ثم تأتي بقول أحد المبتدعين على أنه دليل على جواز بدعته :confused: :confused: :confused: !!!!


لا تعليق



تابع

knight-of-dark
03-04-2007, 19:12
أن القيام لأهل الفضل مشروع ثابت بالأدلة الكثيرة من السنة، ......القيام .


هل هذا دليل على جواز الإحتفال بالمولد النبوي في يوم معين من كل عام:confused: ؟؟؟



ورد قوله صلّى الله عليه وسلّم للأنصار ( قوموا إلى سيدكم ) ..... قد أمر البعض .

قد يقال إن ذلك في حياته وحضوره صلّى الله عليه وسلّم، وهو في حالة المولد غير حاضر................ جاء به .

فالناس ............... ويكون استحضار الذاكر ذلك موجباً لزيادة تعظيمه صلّى الله عليه وسلّم .


كل هذه ليست أدلة على جواز الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم بتخصيص يوم معين لذلك ( وأن ذلك بدعة كما قلت بنفسك في أول ردّك )




وكتبه

محمد علوي المالكي الحسني

محمد الحسن بن علوي المالكي الحسني ولد بمكة المكرمة عام 1362هـ (1943م)، ونشأ بها نشأة علمية صوفية في كنف والده الإمام السيد علوي بن عباس المالكي .

وهو صوفي ورد عليه من أهل السنة والجماعة الكثيرين مثل :

ما كتبه الشيوخ التويجري والأنصاري، وسمير المالكي، ومن ذلك كتاب (هذه مفاهيمنا) للشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ، و (حوار مع المالكي في رد منكراته وضلالاته) للشيخ عبد الله بن منيع .



ليس كل ما لم يفعله السلف فهو بدعة بل يجب أن يعرض ما أحدث على أدلة الشرع فما اشتمل على مصلحة فهو واجب


كل ما لم يكن له أصل من أيام الرسول والسلف ( في أمور الدين ) فهو زيادة ( بدعة ) .

أخي كيف توجب على الناس مالم يوجبه الرسول صلى الله عليه وسلم .

هل ستأتي بشرع جديد بعد قوله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم ) .



ولو كان كذلك لحرُم جمع أبي بكر وعمر وزيد رضي الله عنهم القرآن وكتبه في المصاحف خوفاً على ضياعه بموت الصحابة القراء رضي الله عنهم، ولحرم جمع عمر رضي الله عنه الناس على إمام واحد في صلاة القيام مع قوله ( نعمت البدعة هذه )

الرد على ذلك من نفس الموضوع الذي كتبته انا أعلاه :


والجواب عن ذلك أن هذه الأمور لها أصل في الشرع فليست محدثة .
وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاً ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .
وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاً ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظاً له .
والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين .
وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ، فدوّن المسلمون السنة بعد ذلك حفظاً لها من الضياع ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين .

ويقال لهم أيضاً : لماذا تأخر القيام بهذا الشكر على زعمكم فلم يقم به أفضل القرون من الصحابة والتابعين وأتباع التابعين ، وهم أشد محبة للنبي صلى الله عليه وسلم وأحرص على فعل الخير والقيام بالشكر ، فهل كان من أحدث بدعة المولد أهدى منهم وأعظم شكراُ لله عز وجل ؟ حاشا وكلا .




فليست كل بدعة محرّمة، ولو كان كذلك .................................................. .......................................... وحرم التصنيف في جميع العلوم النافعة ولوجب علينا حرب الكفار بالسهام والأقواس مع حربهم لنا بالرصاص والمدافع والدبابات والطيارات والغواصات والأساطيل، وحرم الأذان على المنائر واتخاذ الربط والمدارس والمستشفيات والإسعاف ودار اليتامى والسجون


(:D :D :D أضحكتني أخي فهذه أشياء في حياتنا العامة وليست دينية وذكرتني بأحد الصوفيين عندما قال لي ذات يوم أن كرة القدم بدعة !!!!!!!!!!!!!!:D :D :D )



ما وقع من أكابر الصحابة والتابعين من المحدثات التي لم تكن في زمنه صلّى الله عليه وسلّم


سامحك الله

الصحابة كانوا يحكّون جلدهم بنفس الطريقة التي كان يفعلها الرسول ، وكان أحدهم عندما يمر من مكان ينظر ناحية اليمين فعندما يسأله صاحبه لماذا فعلت ذلك يقول له : لقد رأيت رسول الله يفعل ذلك . ( من شدة اقتدائهم بالرسول )

وأنت تقول عنهم أنهم أحدثوا أشياء لم تكن في أيام الرسول .



فالاحتفال بالمولد وإن لم يكن في عهده صلّى الله عليه وسلّم فهو بدعة، ولكنها حسنة لاندراجها تحت الأدلة الشرعية، ...


البدعة الحسنة ( بمعناه اللغوي ) عندما يكون لها أصل في الشرع ( مثل التراويح وكتابة القرآن والحديث )



وقول المتعصب إن هذا لم يفعله السلف


تأدّب بآداب الحوار أخي الكريم




قال عليه الصلاة والسلام: ( مَنْ سنّ في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كُتب له مثل أجر مَن عمل بها ولا ينقص من أجورهم شيء ) .

معنى الحديث أي : من دعا الناس لطريق حسن من أعمال صالحة ( لها أصلها في السنّة ) ، وليس معناه : من ابتدع بدعة .
ومصداق ذلك قول الرسول الكريم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ ) .





وهذه روابط لمشاهدة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم :


المرئيات :


الميلاد المبارك - محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lectures/Video/rm/melad_h.wmv


أهمية دراسة السيرة - محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lectures/Video/rm/lemazaelseara.lh.wmv


الأدب مع رسول الله - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lectures/Video/rm/aladabmarasolallah_hl.wmv


الهجرة - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lectures/Video/rm/hegra-h.wmv


صعود النبي إلى السماوات - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lectures/Video/rm/soad-alnaby_h.wmv


شق صدر المصطفى - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lectures/Video/rm/sk-alsadr_m.wmv


رحلة الطائف - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lectures/Video/rm/Rehrat%20Taef-h.wmv


محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lessons/Video/rm/mhba-h.wmv


هل نحب رسول الله حقاً؟ - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lessons/Video/rm/hlnohabrasolallah-h.wmv


شهادة الكفار بصدق النبي المختار - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/Lectures/Video/rm/kfar-h.wmv


(حقيقة الانتصار للنبي المختار ) - الشيخ محمد حسين يعقوب و الشيخ أبو إسحاق الحويني

http://www.islamstars.com/ftp/alheweny/vedio/leqa2_3ala_qanat_al7`ayr.wmv


طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - الشيخ محمد العريفي

http://www.emanway.com/showvideo.php?cid=2&id=10




صوتيات :


سلسلة السيرة النبوية - نبيل العوضي

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1860

سلسلة صحيح السيرة النبوية - العلامة المحدّث أبو إسحاق الحويني

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=1042

سلسلة هذا الحبيب يا محب - الشيخ أبو بكر بن جابر الجزائري

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=916

سلسلة كنوز من السيرة النبوية - الشيخ عثمان بن محمد الخميس

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=149


سلسلة السيرة النبوية ( 1 ) - ( الدكتور راغب السرجاني ) :

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2021

سلسلة السيرة النبوية ( 2 ) - ( الدكتور راغب السرجاني ) :

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=2772

سلسلة السيرة النبوية ( 3 ) - ( الدكتور راغب السرجاني ) :

http://www.islamway.com/?iw_s=Scholar&iw_a=series&series_id=3272

الشيخ عبد العزيز بن باز يبكي محبةً للنبي صلى الله عليه وسلم

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=50193




كتب :


الرحيق المختوم - صفي الرحمن المباركفوري

http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=530

زاد المعاد في هدي خير العباد - ابن القيم الجوزية

http://www.islamway.com/index.php?iw_s=library&iw_a=bk&lang=1&id=1389


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=261506&d=1174596367

ولد شيوخ
14-04-2007, 17:35
حسبنا الله ونعم الوكيل

قال تعالى (( انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ))


قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سلم (( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ))


يقول الشاعر : اذا طالت الارض السماء علاوة وقال القمر للشمس نورك كالح
فيا موت زر ان الحياة كريهة ويا نفس جدي ان دهرك هازل

اخي الكريم اسأل الله لك الهداية وان كنت اراك بعيداً عن سبيلها

فتعصبك هذا على ضد اظهار فضائل افضل البشر لن يكون الا بعدأعنه يوم القيامة


اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً واجنبنا اتباعه

يُرام
14-04-2007, 20:04
العبيديون فرقة باطنية تحارب الإسلام وتبغضه بشدة

وأرادوا أن يظهروا ولاءهم للدين فاحتموا باسم فاطمة الزهراء رضي الله عنها

ولكي يقنعوا العوام والجهلة ابتدعا هذه البدعة

وأصل هذه البدعة هو مجرد إظهار لناس مدى حبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم وهم في الحقيقة يبغضوه أشد البغض

يعني لم تكن أسسا من حسن نية

لكن الجهل مترسخ فينا نحن المقلدون...كيف لا ونحن في عصر التقليد؟؟

لو علم المسلمون مصدر العيد سيتركوه لا محالة ..

وحتى لو كانت حق ..فد أريد بها باطل (لو )

زين

knight-of-dark
22-04-2007, 15:10
حسبنا الله ونعم الوكيل

قال تعالى (( انك لاتهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ))


قال رسول الله صلى الله عليه وآله من سلم (( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ))


يقول الشاعر : اذا طالت الارض السماء علاوة وقال القمر للشمس نورك كالح
فيا موت زر ان الحياة كريهة ويا نفس جدي ان دهرك هازل

اخي الكريم اسأل الله لك الهداية وان كنت اراك بعيداً عن سبيلها



اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلاً واجنبنا اتباعه





هذا رد من لا رد لديه






فتعصبك هذا على ضد اظهار فضائل افضل البشر لن يكون الا بعدا عنه يوم القيامة


كل هذه الروابط التي وضعتها أنا عن سيرة الرسول وفضائله ومعجزاته ( فيديو وصوت وكتب ) ثم تقول أنني
ضد اظهار فضائل افضل البشر



وهذه هي الروابط التي وضعتها أنا :




وهذه روابط لمشاهدة سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم :


المرئيات :


الميلاد المبارك - محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L...rm/melad_h.wmv


أهمية دراسة السيرة - محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L...elseara.lh.wmv


الأدب مع رسول الله - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L...olallah_hl.wmv


الهجرة - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L...rm/hegra-h.wmv


صعود النبي إلى السماوات - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L...d-alnaby_h.wmv


شق صدر المصطفى - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L...k-alsadr_m.wmv


رحلة الطائف - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L...t%20Taef-h.wmv


محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L.../rm/mhba-h.wmv


هل نحب رسول الله حقاً؟ - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L...solallah-h.wmv


شهادة الكفار بصدق النبي المختار - الشيخ محمد حسان

http://www.mohamedhassan.org/Files/L.../rm/kfar-h.wmv


(حقيقة الانتصار للنبي المختار ) - الشيخ محمد حسين يعقوب و الشيخ أبو إسحاق الحويني

http://www.islamstars.com/ftp/alheweny/vedio/leqa2_3ala_qanat_al7`ayr.wmv


طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - الشيخ محمد العريفي

http://www.emanway.com/showvideo.php?cid=2&id=10




صوتيات :


سلسلة السيرة النبوية - نبيل العوضي

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=1860

سلسلة صحيح السيرة النبوية - العلامة المحدّث أبو إسحاق الحويني

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=1042

سلسلة هذا الحبيب يا محب - الشيخ أبو بكر بن جابر الجزائري

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...&series_id=916

سلسلة كنوز من السيرة النبوية - الشيخ عثمان بن محمد الخميس

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...&series_id=149


سلسلة السيرة النبوية ( 1 ) - ( الدكتور راغب السرجاني ) :

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=2021

سلسلة السيرة النبوية ( 2 ) - ( الدكتور راغب السرجاني ) :

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=2772

سلسلة السيرة النبوية ( 3 ) - ( الدكتور راغب السرجاني ) :

http://www.islamway.com/?iw_s=Schola...series_id=3272

الشيخ عبد العزيز بن باز يبكي محبةً للنبي صلى الله عليه وسلم

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=50193




كتب :


الرحيق المختوم - صفي الرحمن المباركفوري

http://www.islamway.com/index.php?iw...&lang=1&id=530

زاد المعاد في هدي خير العباد - ابن القيم الجوزية

http://www.islamway.com/index.php?iw...lang=1&id=1389



وهذا رابط موضوع عملته دفاعا عن المصطفىضد الصحافة الأجنبية ( وتقول أنني ضد إظهار فضائل المصطفى ) :


http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=232272


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=261506&d=1174596367

أحلى ولد بينكم
22-04-2007, 15:16
انا باجاوب من نضره محايده
لا شيعيه ولا سنيه

ولكن اذا كان الاحتفال حرام
لأنه لم يأتي في سنت الرسول والصحابه

كذلك
مايعمله اخواننا الكويتين من احتفال (بهلا فبراير فهو حرام لانه لم يأتي في سنت الرسول والصحابه)

وكذلك اليوم الوطني واسبوع الشجره وعيد العمال(لم تأتي في سنت الرسول والصحابه)
إذا فهذه كذلك حرام


تذكروا بأنها وجهة نظر قد تكون صائبه وقد تكون خاطاه

knight-of-dark
22-04-2007, 17:31
العبيديون فرقة باطنية تحارب الإسلام وتبغضه بشدة

وأرادوا أن يظهروا ولاءهم للدين فاحتموا باسم فاطمة الزهراء رضي الله عنها

ولكي يقنعوا العوام والجهلة ابتدعا هذه البدعة

وأصل هذه البدعة هو مجرد إظهار لناس مدى حبهم لمحمد صلى الله عليه وسلم وهم في الحقيقة يبغضوه أشد البغض

يعني لم تكن أساسا من حسن نية

لكن الجهل مترسخ فينا نحن المقلدون...كيف لا ونحن في عصر التقليد؟؟

لو علم المسلمون مصدر العيد سيتركوه لا محالة ..

وحتى لو كانت حق ..فقد أريد بها باطل (لو )

زين


وأضيف إلى معلوماتك معلومتين خطييييييييرتين :


1- الباطنيون ( الدولة الفاطمية ) كانوا يرمون أم المؤمنين عائشة بالزنا ( لعنهم الله ) :mad:

لوكانوا يحبون النبي لما قذفوه في عرضه


2- وكفّروا كل أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ماعدا ثلاثة أو سبعة ( بل كانوا يأمرون المصريين بنقش سبّ الصحابة على جدران الشوارع والأسواق والمساجد غصبا عنهم ) :mad: ولقد طردهم وكشفهم الناصر صلاح الدين الأيوبي ( ألا رحم الله الرجال ) .

لوكانوا يحبون النبي لما كفّروا أصحابه ( إذ أن قذفهم دليل على فشل الرسول في دعوته ) وحاشى لله .



وجزاك الله يا أخي خيرا

knight-of-dark
22-04-2007, 17:36
انا باجاوب من نظره محايده

اذا كان الاحتفال حرام
لأنه لم يأتي في سنة الرسول والصحابه

كذلك
مايعمله اخواننا الكويتين من احتفال (بهلا فبراير فهو حرام لانه لم يأتي في سنة الرسول والصحابه)

وكذلك اليوم الوطني واسبوع الشجره وعيد العمال(لم تأتي في سنة الرسول والصحابه)

إذا فهذه كذلك حرام


تذكروا بأنها وجهة نظر قد تكون صائبه وقد تكون خاطاه



كلامك سليم وجزاك الله خيرا

أحلى ولد بينكم
23-04-2007, 09:50
الله يجازي الجميع على نياتهم

21ابومحمد
01-05-2007, 21:34
الله يوفقك يادارك وتستاهل وسام القلم المتألق واحب ازيد ان كل يوم يحتفل به فهو عيد ونحن المسلمين ليس لنا الاعيدين الفطر والاضحى كما ورد عن المصطفى ولو حب كل واحد يخترع عيد كان كثرت الاعياد مثلا عيد الهجره وعيد فتح مكه وعيد الاسرأ والمعراج وعيد بعثة الرسول وعيد ختم القران قصدي نزول اخر ايه على الرسول وعيد كل الغزوات وهناك اشياء كثيره كمان لو كانت على كيف كل واحد نخترع عزاء للرسول وعزاء لابناء الرسول ولزوجات الرسول وللصحابه ولاكن الحمدلله انه ورد على لسان المصطفى ما يلجم به لسان المخترعين اللذين يريدون للدين ان يكون مثل الروايه يزيدون فيه وينقصون ما اعجبهم قالو بدعه حسنه وما لم يعجبهم قالو تخلف ورجعيه والدين يحتاج الى تجديد فنقول لهم اذا اردتم التجديد فأتو لنل برسول جديد لانه لايغير في الدين الارسول ونقول لهم رجاء اذا عندكم اختراعات ياليت تكون في غير الدين ليتكم تخترعو جزء بسيط من اختراعات الغرب