وحي الكلمات
23-03-2007, 17:48
أعزائي القراء
أقترح عليكم ضمن هذا الملحق الارتماء بين أحضان شاعرعظيم جمع بين بساطة اللفظ و سمو المعنى بعيدا عن جو التكلف و تزويق الألفاظ ألا و هو نزار قباني و كفى بالاسم تعريفا الذي بلغ بالشعر إلى أسمى دراجاته .كتب تارة بالقلم و تارة أخرى بالخنجر فكان شاعر المرأة و الحب و شاعر السياسة على حد سواء...
ليس هذا و حسب بل يعتبر نزار قباني شاعرا غنائيا من حيث كثرة القصلئد التي غناها العديد من كبار المطربين في كل أنحاء الوطن العربي.فغنت له سيدة الغناء "أصبح عندي الآن بندقية" و قصائد أخرى.
و غنى له العندليب الأسمر "رسالة من تحت الماء" و "قارئة الفنجان" و غنت له المطربة فايزة أحمد:" لا تدخلي". و غنت له نجاة الصغبرة عددا من القصائد:"إلى رجل , " إني ألف اهواه", "ماذا أقول له", "أسألك الرحيلا, "أيظن".و غنت له المطربة أصالة قصيدة "إغضب كما تشاء".
و من لبنان غنت له المطربة ماجدة الرومي قصيدة "مع جريدة" و "عيناك ليالي صيفية" و قصيدة "كلمات". و من لبنان أيضا غنت له الفنانة فيروز بلبل الشرق: "لا تسألوني ما اسمه حبيبي".
و من العراق غنى له المطرب كاظم الساهر:"زديني عشقا", "أتحدى","أشهد أن لا امرأة إلا أنت", "علمني حبك".
فمن هنا يمكن أن نقول إن نزار قباني له نصيب الأسد من الشعراء العرب فتحولت قصائده إلى أغنيات شعبية شاعت في انحاء الوطن العربي.
و قبل أن أترككم مع بعض من أجمل قصائد نزار قباني أحب أن ألفت النظر إلى أن الموضوع مفتوح في وجه كل من رغب بالمساهمة بقصيدة ما لنزار قباني طبعا و بشرط عدم تكرار ما سبق عرضه.
و الآن إليكم باقتي من روائع نزار قباني
طوق الياسمين
شكرا ..
لطوق الياسمـيـن
وضحكت لي ..
وظـنـنـتُ أنـك تعرفـيـن
معنى سوار الياسـميـن
يأتي به رجـل إليـك ..
ظنـنـت أنـك تـدركـيـن ..
..وجلسـتِ في ركـن ركـين
تـتمشـطيـن
وُتـنـقـّطـين العطر من قـارورةٍ
وتــُدمدمين
لحنا فرنسيّ الرنين
لحنا كأيامي حزين
قدماك في الخـُـفِّ المقصـب ..
جدولان من الحنيـن
وقصـدتِ دولاب الملابس ..
تـقـلعـيـن .. وتـرتـديـن
وطلبـتِ أن أخـتار ماذا تـلبسـين
أفـَلي إذن ؟
أفـلي أنا تـتجمليـن ؟
ووقـفـتُ .. في دوامة الألـوان
ملتهب الجـبـيـن
الأسودُ المكـشـوف من كـتـفـيه ..
هل تـتــردديـن
لكـنه لـون حزين !
لون كـأيامي حزين
ولبستـهِ .. وربطت طوق الياسمين
وظنـنتُ أنـك تعرفـين ..
معنى سوار الياسمين
يــأتي به رجـل إلـيـك ..
ظـنـنـتُ أنـكِ تـدركيـن ..
***
هذا المساء ..
بحانةٍ صغرى رأيتـكِ ترقـصيـن
تـتكسرين عـلى زنود المعجبـين
تـتكسـريـن ..
وتـدمـدمين ..
في أذن فارسـك الأمين
لـحنـا فـرنسي الرنيـن ..
لحنا كأيـامي حزين ..
وبدأتُ أكتـشف اليقـيـن
وعرفـت أنك للسِوى تـتجمليـن
ولهـم ترشـين العطور ..
وتـقـلعيـن .. وتـرتديـن ..
ولمحت طوق الياسميـن ..
في الأرض مكـتوم الأنـيـن
كالجـثـة البـيـضاء ..
تدفـعـه جموع الراقـصيـن
ويـهـمُّ فارسـكِ الوسيم بـأخـذِهِ ..
فـتـُـمانعـيـن ..
وتـقـهـقـهـين
" لاشيءَ يستـدعي انحناءَكَ ..
ذاكَ طـوقُ الياسميـن
احبك واقفل القوس
لا استطيع ان احبك أكثر
لقد كتبت بالخط الكوفي
على أسوار الحمام
وأباريق النحاس الدمشقي
وقناديل السيدة زينب
وجوامع الاستانة
وقباب غرناطة
وعلى الصفحة الأولى من الإنشاد
وأقفلت القوس
أنت عادة كتابية لاشفاء منها
عادة احتلال ،وتملك ، واستيطان
عادة فتح ، وفتك ، وبربرية
أنت عادة مشوشة فى لحم كلماتي
فإما ان تسافري أنت
وإما ان أسافر أنا
وإما ان تسافر الكتابة
جمالك
يحرض ذاكرتي الثقافية
ويكهرب لغتي
واصابعى
وجسد الورقة البيضاء
جمالك
يشعل البروق في أثاث غرفتي
وشراشف سريري
ويربط أسلاك الرجولة
بينى وبين نون النسوه
وتاءات التأنيث
فكيف أتحاشاك يا امراه
حتى القبح إذا اقترب منك
يصبح جميلا
أنت اللغة التى
يتغير عدد أحرفها ، كل يوم
وتتغير جذورها
ومشتقاتها
وطريقة إعرابها
كل يوم
أنت الكتابة السرية
التى لا يعرفها
إلا الراسخون في العشق
أنت الكلام الذي يغير في كل لحظة
كلامه
كل نهار
أتعلمك عن ظهر قلب
أتعلم خرائط أنوثتك
وسيراميك خصرك
وموسيقى يديك
وجميع أسمائك الحسنى
عن ظهر قلب
كل صباح أدرسك
كما ادرس تفاصيل الوردة
ورقة .. ورقة
تويجا .. تويجا
واذاكرك كما اذاكر
كونشيرتو البيانو لموزارت
او قصيدة غزل
من العصر العباسي
ايتها المرأة المعجونة بأنوثتها
كفطيرة العسل
والمعجونة بدم قصائدي
ودم شهوتي
يا امرأة الدهشة المستمرة
يا التى بدايتها تلغى نهاياتها
وأولها يلغى آخرها
وشفتها السفلى
تأكل شفتها العليا
ايتها المرأة
التى تتركنى معلقا
بين الهاوية والهاوية
ايتها المرأة ـ المأزق
ايتها المرأة ـ الدراما
أيتها المرأة ـ الجنون
أخاف ان احبك
لا تحبيني
هذا الهوى ما عاد يغريني
فلتستريحي . . ولتريحيني
إن كان حبك . . في تقلبه
ما قد رأيت .. فلا تحبيني
حبي . . هو الدنيا بأجمعها
أما هواك فليس يعنيني
أحزاني الصغرى تعانقني
وتزورني إن لم تزوريني
ما همني ما تشعرين به
إن افتكاري فيك يكفيني
فالحب عطر في خواطرنا
كالعطر في بال البساتيني
عيناك . . من حزني خلقتهما
ما أنت ؟ ما عيناك ؟ من دوني
فمك الصغير أدرته بيدي
وزرعته أزهار ليموني
حتى جمالك ليس يذهلني
إن غاب من حين إلى حين
فالشوق يفتح ألف نافذة
خضراء عن عينيك تغنيني
لا فرق عندي يا معذبتي
أحببتني أم لم تحبيني
أنتي استريحي من هواي أنا
لكن . . سألتك لا تريحيني
إلى ميتة
انتهت قهوتنا
وانتهت قصتنا
و انتهى الحب الذي كنت أسميه عنيفا
عندما كنت سخيفا ..
و ضعيفا ..
عندما كانت حياتي مسرحا للترهات
عندما ضيعت في حبك أزهى سنواتى
بردت قهوتنا
بردت حجرتنا
فلنقل ما عندنا
بوضوح , فلنقل ما عندنا
أنا ما عدت بتاريخك شيئا
أنت ما عدت بتاريخي شيئا
ما الذي غيرني ؟
لم أعد أبصر في عينيك ضوءا
ما الذي حررني ؟
من حكاياك القديمة ..
من قضاياك السقيمة ..
بعد أن كنت أميرة ..
بعد أن صورك الوهم لعيني .. أميرة
بعد أن كانت ملايين النجوم فوق أحداقك تغلي
كالعصافير الصغيرة
ما الذي حركني ؟
كيف مزقت خيوط الكفن ؟
وتمردت على الشوق الأجير ..
وعلى الليل .. على الطيب .. على جر الحرير
بعد أن كان مصيري
مرة , يرسم بالشعر القصير
مرة , يرسم بالثغر الصغير
ما الذي أيقظني ؟
ما الذي أرجع ايمانى إليا
و مسافاتي , وأبعادي , إليا
كيف حطمت الهي بيديا ؟
بعد أن كاد الصدأ يأكلني
ما الذي صيرني ؟؟
لا أرى في حسنك العادي شيا
ولا أرى فيك ولا في عينيك شيا
بعد أن كنت لدي
قمة فوق ادعاء الزمن ..
عندما كنت غبيا
أقترح عليكم ضمن هذا الملحق الارتماء بين أحضان شاعرعظيم جمع بين بساطة اللفظ و سمو المعنى بعيدا عن جو التكلف و تزويق الألفاظ ألا و هو نزار قباني و كفى بالاسم تعريفا الذي بلغ بالشعر إلى أسمى دراجاته .كتب تارة بالقلم و تارة أخرى بالخنجر فكان شاعر المرأة و الحب و شاعر السياسة على حد سواء...
ليس هذا و حسب بل يعتبر نزار قباني شاعرا غنائيا من حيث كثرة القصلئد التي غناها العديد من كبار المطربين في كل أنحاء الوطن العربي.فغنت له سيدة الغناء "أصبح عندي الآن بندقية" و قصائد أخرى.
و غنى له العندليب الأسمر "رسالة من تحت الماء" و "قارئة الفنجان" و غنت له المطربة فايزة أحمد:" لا تدخلي". و غنت له نجاة الصغبرة عددا من القصائد:"إلى رجل , " إني ألف اهواه", "ماذا أقول له", "أسألك الرحيلا, "أيظن".و غنت له المطربة أصالة قصيدة "إغضب كما تشاء".
و من لبنان غنت له المطربة ماجدة الرومي قصيدة "مع جريدة" و "عيناك ليالي صيفية" و قصيدة "كلمات". و من لبنان أيضا غنت له الفنانة فيروز بلبل الشرق: "لا تسألوني ما اسمه حبيبي".
و من العراق غنى له المطرب كاظم الساهر:"زديني عشقا", "أتحدى","أشهد أن لا امرأة إلا أنت", "علمني حبك".
فمن هنا يمكن أن نقول إن نزار قباني له نصيب الأسد من الشعراء العرب فتحولت قصائده إلى أغنيات شعبية شاعت في انحاء الوطن العربي.
و قبل أن أترككم مع بعض من أجمل قصائد نزار قباني أحب أن ألفت النظر إلى أن الموضوع مفتوح في وجه كل من رغب بالمساهمة بقصيدة ما لنزار قباني طبعا و بشرط عدم تكرار ما سبق عرضه.
و الآن إليكم باقتي من روائع نزار قباني
طوق الياسمين
شكرا ..
لطوق الياسمـيـن
وضحكت لي ..
وظـنـنـتُ أنـك تعرفـيـن
معنى سوار الياسـميـن
يأتي به رجـل إليـك ..
ظنـنـت أنـك تـدركـيـن ..
..وجلسـتِ في ركـن ركـين
تـتمشـطيـن
وُتـنـقـّطـين العطر من قـارورةٍ
وتــُدمدمين
لحنا فرنسيّ الرنين
لحنا كأيامي حزين
قدماك في الخـُـفِّ المقصـب ..
جدولان من الحنيـن
وقصـدتِ دولاب الملابس ..
تـقـلعـيـن .. وتـرتـديـن
وطلبـتِ أن أخـتار ماذا تـلبسـين
أفـَلي إذن ؟
أفـلي أنا تـتجمليـن ؟
ووقـفـتُ .. في دوامة الألـوان
ملتهب الجـبـيـن
الأسودُ المكـشـوف من كـتـفـيه ..
هل تـتــردديـن
لكـنه لـون حزين !
لون كـأيامي حزين
ولبستـهِ .. وربطت طوق الياسمين
وظنـنتُ أنـك تعرفـين ..
معنى سوار الياسمين
يــأتي به رجـل إلـيـك ..
ظـنـنـتُ أنـكِ تـدركيـن ..
***
هذا المساء ..
بحانةٍ صغرى رأيتـكِ ترقـصيـن
تـتكسرين عـلى زنود المعجبـين
تـتكسـريـن ..
وتـدمـدمين ..
في أذن فارسـك الأمين
لـحنـا فـرنسي الرنيـن ..
لحنا كأيـامي حزين ..
وبدأتُ أكتـشف اليقـيـن
وعرفـت أنك للسِوى تـتجمليـن
ولهـم ترشـين العطور ..
وتـقـلعيـن .. وتـرتديـن ..
ولمحت طوق الياسميـن ..
في الأرض مكـتوم الأنـيـن
كالجـثـة البـيـضاء ..
تدفـعـه جموع الراقـصيـن
ويـهـمُّ فارسـكِ الوسيم بـأخـذِهِ ..
فـتـُـمانعـيـن ..
وتـقـهـقـهـين
" لاشيءَ يستـدعي انحناءَكَ ..
ذاكَ طـوقُ الياسميـن
احبك واقفل القوس
لا استطيع ان احبك أكثر
لقد كتبت بالخط الكوفي
على أسوار الحمام
وأباريق النحاس الدمشقي
وقناديل السيدة زينب
وجوامع الاستانة
وقباب غرناطة
وعلى الصفحة الأولى من الإنشاد
وأقفلت القوس
أنت عادة كتابية لاشفاء منها
عادة احتلال ،وتملك ، واستيطان
عادة فتح ، وفتك ، وبربرية
أنت عادة مشوشة فى لحم كلماتي
فإما ان تسافري أنت
وإما ان أسافر أنا
وإما ان تسافر الكتابة
جمالك
يحرض ذاكرتي الثقافية
ويكهرب لغتي
واصابعى
وجسد الورقة البيضاء
جمالك
يشعل البروق في أثاث غرفتي
وشراشف سريري
ويربط أسلاك الرجولة
بينى وبين نون النسوه
وتاءات التأنيث
فكيف أتحاشاك يا امراه
حتى القبح إذا اقترب منك
يصبح جميلا
أنت اللغة التى
يتغير عدد أحرفها ، كل يوم
وتتغير جذورها
ومشتقاتها
وطريقة إعرابها
كل يوم
أنت الكتابة السرية
التى لا يعرفها
إلا الراسخون في العشق
أنت الكلام الذي يغير في كل لحظة
كلامه
كل نهار
أتعلمك عن ظهر قلب
أتعلم خرائط أنوثتك
وسيراميك خصرك
وموسيقى يديك
وجميع أسمائك الحسنى
عن ظهر قلب
كل صباح أدرسك
كما ادرس تفاصيل الوردة
ورقة .. ورقة
تويجا .. تويجا
واذاكرك كما اذاكر
كونشيرتو البيانو لموزارت
او قصيدة غزل
من العصر العباسي
ايتها المرأة المعجونة بأنوثتها
كفطيرة العسل
والمعجونة بدم قصائدي
ودم شهوتي
يا امرأة الدهشة المستمرة
يا التى بدايتها تلغى نهاياتها
وأولها يلغى آخرها
وشفتها السفلى
تأكل شفتها العليا
ايتها المرأة
التى تتركنى معلقا
بين الهاوية والهاوية
ايتها المرأة ـ المأزق
ايتها المرأة ـ الدراما
أيتها المرأة ـ الجنون
أخاف ان احبك
لا تحبيني
هذا الهوى ما عاد يغريني
فلتستريحي . . ولتريحيني
إن كان حبك . . في تقلبه
ما قد رأيت .. فلا تحبيني
حبي . . هو الدنيا بأجمعها
أما هواك فليس يعنيني
أحزاني الصغرى تعانقني
وتزورني إن لم تزوريني
ما همني ما تشعرين به
إن افتكاري فيك يكفيني
فالحب عطر في خواطرنا
كالعطر في بال البساتيني
عيناك . . من حزني خلقتهما
ما أنت ؟ ما عيناك ؟ من دوني
فمك الصغير أدرته بيدي
وزرعته أزهار ليموني
حتى جمالك ليس يذهلني
إن غاب من حين إلى حين
فالشوق يفتح ألف نافذة
خضراء عن عينيك تغنيني
لا فرق عندي يا معذبتي
أحببتني أم لم تحبيني
أنتي استريحي من هواي أنا
لكن . . سألتك لا تريحيني
إلى ميتة
انتهت قهوتنا
وانتهت قصتنا
و انتهى الحب الذي كنت أسميه عنيفا
عندما كنت سخيفا ..
و ضعيفا ..
عندما كانت حياتي مسرحا للترهات
عندما ضيعت في حبك أزهى سنواتى
بردت قهوتنا
بردت حجرتنا
فلنقل ما عندنا
بوضوح , فلنقل ما عندنا
أنا ما عدت بتاريخك شيئا
أنت ما عدت بتاريخي شيئا
ما الذي غيرني ؟
لم أعد أبصر في عينيك ضوءا
ما الذي حررني ؟
من حكاياك القديمة ..
من قضاياك السقيمة ..
بعد أن كنت أميرة ..
بعد أن صورك الوهم لعيني .. أميرة
بعد أن كانت ملايين النجوم فوق أحداقك تغلي
كالعصافير الصغيرة
ما الذي حركني ؟
كيف مزقت خيوط الكفن ؟
وتمردت على الشوق الأجير ..
وعلى الليل .. على الطيب .. على جر الحرير
بعد أن كان مصيري
مرة , يرسم بالشعر القصير
مرة , يرسم بالثغر الصغير
ما الذي أيقظني ؟
ما الذي أرجع ايمانى إليا
و مسافاتي , وأبعادي , إليا
كيف حطمت الهي بيديا ؟
بعد أن كاد الصدأ يأكلني
ما الذي صيرني ؟؟
لا أرى في حسنك العادي شيا
ولا أرى فيك ولا في عينيك شيا
بعد أن كنت لدي
قمة فوق ادعاء الزمن ..
عندما كنت غبيا