ملك القلوب
07-06-2003, 21:45
[ALIGN=CENTER]السلام عليكم
شخباركم
اليوم موضوعي عن نجم الكرة الايطالية مخبأ الكنوز ومنقذ الفرق مهما كان حجمها ساحر بأخلاقه وفنه
روبرتو باجيوو الذي اعجب جمهور الكرة الايطالية فنتفضل بالموضوع:-
روبيرتو باجيو
http://www.roma4ever.8m.com/pics//baggio2.jpg
روبيرتو باجيو : مخبأ الكنوز ومنقذ الفرق مهما كان حجمها
ساحر بأخلاقه وفنه
يبدو أن الحروب التي خاضها هذا ( البوذي ) على عدة جبهات ,لم تخفف من حماسه عندما تتوفر الظروف حوله للتألق, ففي كأس الأندية البطلة عام 1998 أثبت باجيو مهارته, وكمكافأة له عنونت " فرانس فوتبول ": (( باجيو أبدي )) فقد تمكن باجيو في اللقاء بين الإنتر وريال مدريد قبل حوالي ثلاثة أعوام, وبالرغم من دخوله الملعب قبل أقل من نصف ساعة من انتهاء المباراة الحاسمة أن ينقذ الإنتر بتسجيله هدفين في الدقائق الأخيرة.
وقيل حينذاك أن باجيو اختار اللحظة المناسبة في الموسم ليؤمن أول تألق له مع الإنتر, وبهذا أنقذ فريقه وأنقذ المدري سيموني.
لقد نقل باجيو السحر إلى الملعب وأثبت خطأ سيموني الذي ظن أنه لا يستحق اللعب في تلك المباراة, والذي عاد وقال في نهاية المباراة :(( كان باجيو هدية السماء لنا وقد استحق المكافأة على جهوده )).
وأثبت باجيو أنه من طينة مارادونا و بيليه, وآخر إثباتاته على ذلك قيادته لفريق بريشيا المتواضع للمركز الثامن في الدوري بعد أن كان مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
أما باجيو فقال:( لقد تخطيت المتاعب الصحية والتقنية لأن الإنتر يضم العديد من اللاعبين الكبار, ولكن على اللاعب المحترف أن يبقى مستعداً باستمرار. لقد عشت لحظات سحرية في هذه المباراة).
ويمكن القول أن الأسبان اكتشفوا باجيو في مثل هذه اللحظات وتأكدوا أن هذا النجم لم يمت, وأنه عاد أقوى مما كان.
لقد عرف باجيو في مسيرته الطويلة المجد كما عرف العذاب, لذا كانت حياته غنية بالتناقضات, فقد فاز بالكرة الذهبية واستحق المرتبة الثالثة في تاريخ الكرة الإيطالية بعد ريفييرا وباولو روسي, لكنه عاش الجحيم في ميلانو, وتميزت علاقته بالمدربين بالتوتر.
ومع تنقل باجيو بين عدة فرق, طرح التساؤل التالي : هل الأموال أهم من الأبطال ؟ وإلا ما الذي يدعو الفرق التخلي عن نجومها أمام الإغراءات المادية.
وعن اختياره للإنتر قبل عامين أو أكثر قال باجيو :((اخترت الإنتر لعدة الأسباب, منها وجود رونالدو فيه وإقناع زوف باستدعائي إلى المنتخب والفوز ببطولة الدوري وبكأس الأبطال)).
واعتبر باجيو انتقاله إلى الإنتر بعد تجاوزه سن الحادية و الثلاثين, انتصاراً شخصياً ويؤكد أنه حافظ على لياقته.
وبالرغم من الشيب الذي بدأ يغزو شعره, لم يفقد باجيو حماسه ولا ملامحه الطفولية, ويعكس وجهه ارتياحه النفسي الذي يزيد من تعلق محبيه به, ويزيد من حسد خصومه منه.
وبالرغم من كان مرتاحاً مع الإنتر, يجد باجيو أن تجربته مع بولونيا كانت إيجابية لأنها سمحت له المشاركة في فرنسا 98.
ويذكر أنه بعد اختفاء باجيو عن صفوف المنتخب الإيطالي بسبب فشله في تسديد ركلة الجزاء في مونديال 1994, ظل عاطلاً عن العمل إلى أن تعاقد معه فريق بولونيا.
ومعروف أنه منذ تألق باجيو في مونديال 1994, فإنه لم يبرز على الساحة الدولية سوى في ثلاث مناسبات كانت الأولى في تشرين الثاني/ نوفمبر 1994 في المباراة التي جرت في باليرمو بين إبطا ليا وكرواتيا على تصفيات بطولة أوروبا 1996 وانتهت لمصلحة كرواتيا (2-1), وكانت الثانية في نيسان/أبريل 1997 المباراة التي جرت في نابولي بين إيطاليا وبولندا على التصفيات مونديال فرنسا وانتهت لمصلحة إيطاليا (3-0) سجل منها باجيو هدفاً, وكانت المباراة الثالثة في أيلول/ سبتمبر 1997 أيضاً على تصفيات مونديال فرنسا وانتهت بالتعادل السلبي بين إيطاليا وجو رجيا, ولكن ذلك لم يمنعه من أن يناضل كي يعود ويؤكد مكانته, وبالفعل حقق هدفه وأصبح مجدداً منقذ إيطاليا.
وقد توحدت كل إيطاليا للمطالبة به في مونديال 1998 حتى رئيس الوزراء طلب من المدري أن يستعين بباجيو, ولم يكن أمام المدرب مالديني آنذاك إلا أن يخضع ويستدعيه بدلاً من زولا وكلاعب احتياطي لديل بييرو.
واعترف باجيو بدور المدرب وقال أنه كان حاسماً في عودته إلى الحياة.
((ففي عام 1997, كنت احتياطياً في ميلانو, استدعاني وسألني إن كنت أرغب باللعب أمام بولندا كلاعب احتياطي لزولا, فأجبته أني مستعد للذهاب إلى نابولي ولو على دراجته)).
حينذاك حل باجيو مكان زولا في الشوط الثاني وسجل هدفاً, وقال باجيو :((ذلك اليوم فهمت أنه بإمكاني أن أشارك في مونديال فرنسا, لذا قررت أن أبذل كل جهودي للوصول إلى المونديال)).
وبعد تسجيله 22 هدفاً, وحلوله ثالثاً خلف بيرهوف و رونالدو في لائحة هدافي الدوري الإيطالي, حقق باجيو حلمه, وبات أول لاعب إيطالي يسجل في ثلاث نهائيات بصورة متتالية (1990و1994و1998).
ويمكن القول أن باجيو كان اللاعب الإيطالي الأبرز في مونديال فرنسا بعد فييري لعباً وتهديفاً, فقد سجل هدفاً من ركلة جزاء ضد تشيلي, وخانته قدماه ضد الكاميرون, لكنه عوض في المباراة الثالثة ضد النمسا التي لعب فيها احتياطيا وسجل أحد هدفي فريقه, ولم يشركه مالديني وفي الدور السادس عشر ضد النروج.
وارتكب مالديني الخطأ ذاته حين أنزل ديل بييرو أساسياً في المباراة ضد فرنسا في الدور ربع النهائي, فارتاح الحارس الفرنسي بارتيز لأن ((الثعلب)) باجيو لم يكن موجوداً, فلم يتعرض للإزعاج إطلاقاً, إلا بعد دخول روبرتو باجيو في الدقيقة 67 مكان ديل بييرو, فأخذ بارتيز حذره من هذا الماكر الذي عرف كيف يحرك الاله الإيطالية, لكن لم يجد من يترجم تمريرا ته أهدافاً, وكاد باجيو يقطع ظهر الفرنسيين عندما سدد عرضية في الوقت بدل الضائع الأول, لكن الهدف الذهبي لم يلمع, لأن كرته أخطأت المرمى الفرنسي بسنتمترات قليلة.
وكعادته في المواقف الحرجة سجل باجيو ركلة الجزاء الأولى, ماحياً إهدار الركلة المماثلة في نهائي مونديال السابق.
وقد شنت الصحافة الإيطالية هجوماً عنيفاُ على المدرب لأنه لم يشرك باجيو ((رجل المواقف الصعبة)) منذ بداية المباراة.
ويفتخر باجيو بالحب الذي تفجر حوله إثر مشاركته في مونديال فرنسا حيث استعاد مكانته في قلوب محبيه.
http://www.roma4ever.8m.com/pics/baggio1.jpg
وعن اختياره المتأخر للمشاركة مع التشكيلة الإيطالية قال:((منذ البداية كنت مدركاً أن ديل بييرو هو الخيار الأول, لكن سلسلة المصادفات كانت من حسن حظي وسوء حظ ديل بيرو)).
وعن ضربة الجزاء ضد تشيلي قال:((أنا لا أهرب أبداً من مسؤولياتي, لأن تسجيل الهدف ضد تشيلي عوض مما خسرناه أمام البرازيل عام 1994)).
وعن مشاركته في المونديال قال:((تكفيني المشاركة لثلاث مرات في المونديال, لأننا في كل مرة كنا نخسر بركلات الترجيح لذا لن أشارك في مونديال آخر حتى لو طلب مني هذا. لقد بذلت كل جهودي كي لا أندم فيما بعد)).
ويجد باجيو أنه من المستغرب أن يشارك في ثلاثة مونديالات وأن يخلو سجله من أية مشاركة في بطولة أوروبا, في إشارة لاستبعاده عن بطولة أوروبا 1996.
وتعليقاً على ما قاله ليبي من أنه لا يعتبره لاعباً ضرورياً قال:((هذا يدخل في طبيعتنا كإيطاليين, فنحن نتعامل بقسوة مع مواطنينا, ولو كنت أجنبياً, لتقبلوا شعبيتي بكل بساطة, لكن ألا يقال:((لا قيمة لنبي في أرضه)).
وعن امتناعه عن مغادرة إيطاليا بالرغم من إغراء العقود قال:((كان هذا ممكناً منذ عدة سنوات لكني فضلت البقاء وإثبات مستواي. وكان انتقالي إلى الإنتر خير دليل على نجاحي, كما أني اخترت البقاء في وطني من أجل عائلتي وهي الأغلى في قلبي.
ويؤكد باجيو أنه إنسان قوي إلا لما تخطى العقبات والإصابات بالرغم من توقع البعض اعتزاله بعد تكرر إصابته في ركبته.
ويفتخر باجيو بأنه لا يعرف الحقد ولا الحسد فعلى الرغم من أن ليبي لا يهضمه منذ كان مع يوفينتوس ويخطئ في التعامل معه ويقول عن أنه نصف لاعب, وينتظر بفارغ الصبر انتقاله إلى أي نادي ولو كان في اليابان, على الرغم من ذلك, نوه باجيو بليبي وقال أنه يحمل للإنتر عقليته وخبرته ويترك بقية المهمة للاعبين.. ثم أكد باجيو أن خلافات الماضي مع ليبي أصبحت مجرد ذكريات.
ويقول باجيو أن شهرته لا تتعبه لأنها تقتصر على بعض التواقيع, وهذا أمر يسره.
وعما أعطته الكرة قال:((أمنت لي إمكانية التعرف على عدد كبير من الناس وعلى أنماط مختلفة من العيش, وأشعر أني محظوظ لأني عشت هذه التجربة.
ويذكر باجيو بأنه بذل باستمرار بدور عائلته والديانة البوذية في احتفاظه بهدوئه بالرغم من قسوة الظروف.
ويفتخر باجيو بأنه بذل الكثير من التضحيات ليبقى في العالم الكروي الذي يحبه, كما يفتخر بأنه عاش منسجماً مع أفكاره وبأنه نجح في حماية عائلته من صخب الأضواء والشهرة.
لكن باجيو يخشى أن يكون قد أهمل واجباته كأب مع ولديه فالنتينا وماتيا بسبب ارتباطاته الكروية. لذا يضع عائلته في الحسبان بعد الاعتزال وقال في الخصوص:((أنوي تكريس المزيد من الوقت لعائلتي, كما أنوي أن أستقر في الريف بعيداً عن المدن وضوضائها)).
وروبيرتو باجيو هو الابن السادس لفلوريندو الذي كان في شبابه حارس مرمى. وأول مدرب عرفه كان جان بيارو زينري الذي رافق مسيرة ريفييرا, وقد وجد في باجيو خامة البطل الذهبي.
وشاهده فيما بعد أحد مراقبي المواهب في فيتشنتسا وهو يسجل ستة أهداف من سبعة مع كالدونيو ضد ليفا.
وبانتقال باجيو إلى فيتشنتسا بدأت المغامرة الكروية التي تحولت إلى أسطورة,فقد أصبح اسم باجيو جواز سفر مرور لمواطنيه,وهذا ما حدث مع سائق شاحنة إيطالي عند إيقافه عند الحدود الإيرانية,إذ ما إن قال إنه من بلاد باجيو حتى أفرج عنه,وفي موسم 82-83,لعب باجيو مع فيتشنتسا (الدرجة الثالثة),وكان المدرب جوليو سافوني لكنه لم يشارك إلا في مباراة واحدة,بسبب تعرضه لكسر في غضروف ركبته اليسرى.
وفي 5 حزيران (يونيو) 1983 وبقيادة المدرب ماتزا لعب أول مباراة رسمية.
وفي الموسم التالي لعب 6 مباريات وسجل هدفاً.
ولكن عالم الكرة لم يشهد ولادة الأسطورة باجيو إلا مع المدرب جورجيو الذي أشركه في 29 مباراة سجل خلالها 12 هدفاً,فنقله إلى فيتشنتسا (الدرجة الثانية).
وفي 3أيار (مايو) 1985, وقع عقداً مع فيورينتينا,لكن القدر كان له بالمرصاد,إذ أصيب بعد يومين وبالتحديد في5 أيار (مايو),وكان ما زال يلعب مع فيتشنتسا فسجل هدفاً ثم أصيب بتمزق في أربطة الركبة اليمنى,لذا لم يستفد باجيو من تعليمات مدرب فيورينتينا دي سيستي.
وأخيراً في موسم 86 – 87 وبقيادة المدرب الذي اشتهر بصبره أوجينيو برسليني استحق باجيو مركزاً ثابتاُ مع التشكيلة.
وفي 12 أيلول (سبتمبر) 1986 بدأ مع الدرجة الأولى,وبعد علاج على يد البروفيسور بوسكيه استعاد باجيو نشاطه.
وفي 10 أيار (مايو) 1987 في نابولي ومع نجمي الكرة أنطونيوني ومارادونا,سجل أول هدف له مع لدرجة الأولى,وعندما حل أريكسون مكان برسليني,وجد المدرب السويدي لاعباً ناضجاً مستعداً لإثبات قدراته.
وفي 29 أيلول (سبتمبر) 1987 سجل باجيو هدفاً مذهلاً في سان سيرو منهياُ الموسم بستة أهداف.
وفيما بعد, وبقيادة الدرب الممتاز إريكسون عاش باجيو موسماً ممتازاً, إذ لعب 30 مباراة وسجل 15 هدفاً مما أمن لفيورينتينا المشاركة في كأس الإتحاد الأوروبي.
وفي الموسم التالي وبإشراف مكتشفه جورجي لعب باجيو 46 مباراة (32 منها في الدوري الإيطالي) وسجل 19 هدفاً (17 منها مع الدرجة الأولى).
لعب باجيو المباراتين النهائيتين في كأس الإتحاد الأوروبي ضد يوفينتوس والتي انتهت بالخسارة وسط الكثير من التشكيك (1 – 3, صفر – صفر) وبهذا تهيأ باجيو لخيانة جمهور فيورينتينا إذا ارتفع ثمنه كثيراً فاضطر فريقه للتنازل عنه إلى خصمه اللدود يوفينتوس.
يتبع
شخباركم
اليوم موضوعي عن نجم الكرة الايطالية مخبأ الكنوز ومنقذ الفرق مهما كان حجمها ساحر بأخلاقه وفنه
روبرتو باجيوو الذي اعجب جمهور الكرة الايطالية فنتفضل بالموضوع:-
روبيرتو باجيو
http://www.roma4ever.8m.com/pics//baggio2.jpg
روبيرتو باجيو : مخبأ الكنوز ومنقذ الفرق مهما كان حجمها
ساحر بأخلاقه وفنه
يبدو أن الحروب التي خاضها هذا ( البوذي ) على عدة جبهات ,لم تخفف من حماسه عندما تتوفر الظروف حوله للتألق, ففي كأس الأندية البطلة عام 1998 أثبت باجيو مهارته, وكمكافأة له عنونت " فرانس فوتبول ": (( باجيو أبدي )) فقد تمكن باجيو في اللقاء بين الإنتر وريال مدريد قبل حوالي ثلاثة أعوام, وبالرغم من دخوله الملعب قبل أقل من نصف ساعة من انتهاء المباراة الحاسمة أن ينقذ الإنتر بتسجيله هدفين في الدقائق الأخيرة.
وقيل حينذاك أن باجيو اختار اللحظة المناسبة في الموسم ليؤمن أول تألق له مع الإنتر, وبهذا أنقذ فريقه وأنقذ المدري سيموني.
لقد نقل باجيو السحر إلى الملعب وأثبت خطأ سيموني الذي ظن أنه لا يستحق اللعب في تلك المباراة, والذي عاد وقال في نهاية المباراة :(( كان باجيو هدية السماء لنا وقد استحق المكافأة على جهوده )).
وأثبت باجيو أنه من طينة مارادونا و بيليه, وآخر إثباتاته على ذلك قيادته لفريق بريشيا المتواضع للمركز الثامن في الدوري بعد أن كان مهدداً بالهبوط إلى الدرجة الثانية.
أما باجيو فقال:( لقد تخطيت المتاعب الصحية والتقنية لأن الإنتر يضم العديد من اللاعبين الكبار, ولكن على اللاعب المحترف أن يبقى مستعداً باستمرار. لقد عشت لحظات سحرية في هذه المباراة).
ويمكن القول أن الأسبان اكتشفوا باجيو في مثل هذه اللحظات وتأكدوا أن هذا النجم لم يمت, وأنه عاد أقوى مما كان.
لقد عرف باجيو في مسيرته الطويلة المجد كما عرف العذاب, لذا كانت حياته غنية بالتناقضات, فقد فاز بالكرة الذهبية واستحق المرتبة الثالثة في تاريخ الكرة الإيطالية بعد ريفييرا وباولو روسي, لكنه عاش الجحيم في ميلانو, وتميزت علاقته بالمدربين بالتوتر.
ومع تنقل باجيو بين عدة فرق, طرح التساؤل التالي : هل الأموال أهم من الأبطال ؟ وإلا ما الذي يدعو الفرق التخلي عن نجومها أمام الإغراءات المادية.
وعن اختياره للإنتر قبل عامين أو أكثر قال باجيو :((اخترت الإنتر لعدة الأسباب, منها وجود رونالدو فيه وإقناع زوف باستدعائي إلى المنتخب والفوز ببطولة الدوري وبكأس الأبطال)).
واعتبر باجيو انتقاله إلى الإنتر بعد تجاوزه سن الحادية و الثلاثين, انتصاراً شخصياً ويؤكد أنه حافظ على لياقته.
وبالرغم من الشيب الذي بدأ يغزو شعره, لم يفقد باجيو حماسه ولا ملامحه الطفولية, ويعكس وجهه ارتياحه النفسي الذي يزيد من تعلق محبيه به, ويزيد من حسد خصومه منه.
وبالرغم من كان مرتاحاً مع الإنتر, يجد باجيو أن تجربته مع بولونيا كانت إيجابية لأنها سمحت له المشاركة في فرنسا 98.
ويذكر أنه بعد اختفاء باجيو عن صفوف المنتخب الإيطالي بسبب فشله في تسديد ركلة الجزاء في مونديال 1994, ظل عاطلاً عن العمل إلى أن تعاقد معه فريق بولونيا.
ومعروف أنه منذ تألق باجيو في مونديال 1994, فإنه لم يبرز على الساحة الدولية سوى في ثلاث مناسبات كانت الأولى في تشرين الثاني/ نوفمبر 1994 في المباراة التي جرت في باليرمو بين إبطا ليا وكرواتيا على تصفيات بطولة أوروبا 1996 وانتهت لمصلحة كرواتيا (2-1), وكانت الثانية في نيسان/أبريل 1997 المباراة التي جرت في نابولي بين إيطاليا وبولندا على التصفيات مونديال فرنسا وانتهت لمصلحة إيطاليا (3-0) سجل منها باجيو هدفاً, وكانت المباراة الثالثة في أيلول/ سبتمبر 1997 أيضاً على تصفيات مونديال فرنسا وانتهت بالتعادل السلبي بين إيطاليا وجو رجيا, ولكن ذلك لم يمنعه من أن يناضل كي يعود ويؤكد مكانته, وبالفعل حقق هدفه وأصبح مجدداً منقذ إيطاليا.
وقد توحدت كل إيطاليا للمطالبة به في مونديال 1998 حتى رئيس الوزراء طلب من المدري أن يستعين بباجيو, ولم يكن أمام المدرب مالديني آنذاك إلا أن يخضع ويستدعيه بدلاً من زولا وكلاعب احتياطي لديل بييرو.
واعترف باجيو بدور المدرب وقال أنه كان حاسماً في عودته إلى الحياة.
((ففي عام 1997, كنت احتياطياً في ميلانو, استدعاني وسألني إن كنت أرغب باللعب أمام بولندا كلاعب احتياطي لزولا, فأجبته أني مستعد للذهاب إلى نابولي ولو على دراجته)).
حينذاك حل باجيو مكان زولا في الشوط الثاني وسجل هدفاً, وقال باجيو :((ذلك اليوم فهمت أنه بإمكاني أن أشارك في مونديال فرنسا, لذا قررت أن أبذل كل جهودي للوصول إلى المونديال)).
وبعد تسجيله 22 هدفاً, وحلوله ثالثاً خلف بيرهوف و رونالدو في لائحة هدافي الدوري الإيطالي, حقق باجيو حلمه, وبات أول لاعب إيطالي يسجل في ثلاث نهائيات بصورة متتالية (1990و1994و1998).
ويمكن القول أن باجيو كان اللاعب الإيطالي الأبرز في مونديال فرنسا بعد فييري لعباً وتهديفاً, فقد سجل هدفاً من ركلة جزاء ضد تشيلي, وخانته قدماه ضد الكاميرون, لكنه عوض في المباراة الثالثة ضد النمسا التي لعب فيها احتياطيا وسجل أحد هدفي فريقه, ولم يشركه مالديني وفي الدور السادس عشر ضد النروج.
وارتكب مالديني الخطأ ذاته حين أنزل ديل بييرو أساسياً في المباراة ضد فرنسا في الدور ربع النهائي, فارتاح الحارس الفرنسي بارتيز لأن ((الثعلب)) باجيو لم يكن موجوداً, فلم يتعرض للإزعاج إطلاقاً, إلا بعد دخول روبرتو باجيو في الدقيقة 67 مكان ديل بييرو, فأخذ بارتيز حذره من هذا الماكر الذي عرف كيف يحرك الاله الإيطالية, لكن لم يجد من يترجم تمريرا ته أهدافاً, وكاد باجيو يقطع ظهر الفرنسيين عندما سدد عرضية في الوقت بدل الضائع الأول, لكن الهدف الذهبي لم يلمع, لأن كرته أخطأت المرمى الفرنسي بسنتمترات قليلة.
وكعادته في المواقف الحرجة سجل باجيو ركلة الجزاء الأولى, ماحياً إهدار الركلة المماثلة في نهائي مونديال السابق.
وقد شنت الصحافة الإيطالية هجوماً عنيفاُ على المدرب لأنه لم يشرك باجيو ((رجل المواقف الصعبة)) منذ بداية المباراة.
ويفتخر باجيو بالحب الذي تفجر حوله إثر مشاركته في مونديال فرنسا حيث استعاد مكانته في قلوب محبيه.
http://www.roma4ever.8m.com/pics/baggio1.jpg
وعن اختياره المتأخر للمشاركة مع التشكيلة الإيطالية قال:((منذ البداية كنت مدركاً أن ديل بييرو هو الخيار الأول, لكن سلسلة المصادفات كانت من حسن حظي وسوء حظ ديل بيرو)).
وعن ضربة الجزاء ضد تشيلي قال:((أنا لا أهرب أبداً من مسؤولياتي, لأن تسجيل الهدف ضد تشيلي عوض مما خسرناه أمام البرازيل عام 1994)).
وعن مشاركته في المونديال قال:((تكفيني المشاركة لثلاث مرات في المونديال, لأننا في كل مرة كنا نخسر بركلات الترجيح لذا لن أشارك في مونديال آخر حتى لو طلب مني هذا. لقد بذلت كل جهودي كي لا أندم فيما بعد)).
ويجد باجيو أنه من المستغرب أن يشارك في ثلاثة مونديالات وأن يخلو سجله من أية مشاركة في بطولة أوروبا, في إشارة لاستبعاده عن بطولة أوروبا 1996.
وتعليقاً على ما قاله ليبي من أنه لا يعتبره لاعباً ضرورياً قال:((هذا يدخل في طبيعتنا كإيطاليين, فنحن نتعامل بقسوة مع مواطنينا, ولو كنت أجنبياً, لتقبلوا شعبيتي بكل بساطة, لكن ألا يقال:((لا قيمة لنبي في أرضه)).
وعن امتناعه عن مغادرة إيطاليا بالرغم من إغراء العقود قال:((كان هذا ممكناً منذ عدة سنوات لكني فضلت البقاء وإثبات مستواي. وكان انتقالي إلى الإنتر خير دليل على نجاحي, كما أني اخترت البقاء في وطني من أجل عائلتي وهي الأغلى في قلبي.
ويؤكد باجيو أنه إنسان قوي إلا لما تخطى العقبات والإصابات بالرغم من توقع البعض اعتزاله بعد تكرر إصابته في ركبته.
ويفتخر باجيو بأنه لا يعرف الحقد ولا الحسد فعلى الرغم من أن ليبي لا يهضمه منذ كان مع يوفينتوس ويخطئ في التعامل معه ويقول عن أنه نصف لاعب, وينتظر بفارغ الصبر انتقاله إلى أي نادي ولو كان في اليابان, على الرغم من ذلك, نوه باجيو بليبي وقال أنه يحمل للإنتر عقليته وخبرته ويترك بقية المهمة للاعبين.. ثم أكد باجيو أن خلافات الماضي مع ليبي أصبحت مجرد ذكريات.
ويقول باجيو أن شهرته لا تتعبه لأنها تقتصر على بعض التواقيع, وهذا أمر يسره.
وعما أعطته الكرة قال:((أمنت لي إمكانية التعرف على عدد كبير من الناس وعلى أنماط مختلفة من العيش, وأشعر أني محظوظ لأني عشت هذه التجربة.
ويذكر باجيو بأنه بذل باستمرار بدور عائلته والديانة البوذية في احتفاظه بهدوئه بالرغم من قسوة الظروف.
ويفتخر باجيو بأنه بذل الكثير من التضحيات ليبقى في العالم الكروي الذي يحبه, كما يفتخر بأنه عاش منسجماً مع أفكاره وبأنه نجح في حماية عائلته من صخب الأضواء والشهرة.
لكن باجيو يخشى أن يكون قد أهمل واجباته كأب مع ولديه فالنتينا وماتيا بسبب ارتباطاته الكروية. لذا يضع عائلته في الحسبان بعد الاعتزال وقال في الخصوص:((أنوي تكريس المزيد من الوقت لعائلتي, كما أنوي أن أستقر في الريف بعيداً عن المدن وضوضائها)).
وروبيرتو باجيو هو الابن السادس لفلوريندو الذي كان في شبابه حارس مرمى. وأول مدرب عرفه كان جان بيارو زينري الذي رافق مسيرة ريفييرا, وقد وجد في باجيو خامة البطل الذهبي.
وشاهده فيما بعد أحد مراقبي المواهب في فيتشنتسا وهو يسجل ستة أهداف من سبعة مع كالدونيو ضد ليفا.
وبانتقال باجيو إلى فيتشنتسا بدأت المغامرة الكروية التي تحولت إلى أسطورة,فقد أصبح اسم باجيو جواز سفر مرور لمواطنيه,وهذا ما حدث مع سائق شاحنة إيطالي عند إيقافه عند الحدود الإيرانية,إذ ما إن قال إنه من بلاد باجيو حتى أفرج عنه,وفي موسم 82-83,لعب باجيو مع فيتشنتسا (الدرجة الثالثة),وكان المدرب جوليو سافوني لكنه لم يشارك إلا في مباراة واحدة,بسبب تعرضه لكسر في غضروف ركبته اليسرى.
وفي 5 حزيران (يونيو) 1983 وبقيادة المدرب ماتزا لعب أول مباراة رسمية.
وفي الموسم التالي لعب 6 مباريات وسجل هدفاً.
ولكن عالم الكرة لم يشهد ولادة الأسطورة باجيو إلا مع المدرب جورجيو الذي أشركه في 29 مباراة سجل خلالها 12 هدفاً,فنقله إلى فيتشنتسا (الدرجة الثانية).
وفي 3أيار (مايو) 1985, وقع عقداً مع فيورينتينا,لكن القدر كان له بالمرصاد,إذ أصيب بعد يومين وبالتحديد في5 أيار (مايو),وكان ما زال يلعب مع فيتشنتسا فسجل هدفاً ثم أصيب بتمزق في أربطة الركبة اليمنى,لذا لم يستفد باجيو من تعليمات مدرب فيورينتينا دي سيستي.
وأخيراً في موسم 86 – 87 وبقيادة المدرب الذي اشتهر بصبره أوجينيو برسليني استحق باجيو مركزاً ثابتاُ مع التشكيلة.
وفي 12 أيلول (سبتمبر) 1986 بدأ مع الدرجة الأولى,وبعد علاج على يد البروفيسور بوسكيه استعاد باجيو نشاطه.
وفي 10 أيار (مايو) 1987 في نابولي ومع نجمي الكرة أنطونيوني ومارادونا,سجل أول هدف له مع لدرجة الأولى,وعندما حل أريكسون مكان برسليني,وجد المدرب السويدي لاعباً ناضجاً مستعداً لإثبات قدراته.
وفي 29 أيلول (سبتمبر) 1987 سجل باجيو هدفاً مذهلاً في سان سيرو منهياُ الموسم بستة أهداف.
وفيما بعد, وبقيادة الدرب الممتاز إريكسون عاش باجيو موسماً ممتازاً, إذ لعب 30 مباراة وسجل 15 هدفاً مما أمن لفيورينتينا المشاركة في كأس الإتحاد الأوروبي.
وفي الموسم التالي وبإشراف مكتشفه جورجي لعب باجيو 46 مباراة (32 منها في الدوري الإيطالي) وسجل 19 هدفاً (17 منها مع الدرجة الأولى).
لعب باجيو المباراتين النهائيتين في كأس الإتحاد الأوروبي ضد يوفينتوس والتي انتهت بالخسارة وسط الكثير من التشكيك (1 – 3, صفر – صفر) وبهذا تهيأ باجيو لخيانة جمهور فيورينتينا إذا ارتفع ثمنه كثيراً فاضطر فريقه للتنازل عنه إلى خصمه اللدود يوفينتوس.
يتبع