Endless tears
10-11-2001, 09:58
نعم أنا عانس .. أو أنا الآنسة العانسة كما يحب أخي أن يطلق علي هذا اللقب البغيض وكذلك غيره من الناس الذين ليس لديهم أدنى ذرة إحساس بما نعانيه نحن معشر الفتيات اللاتي لم يتزوجن حتى الآن .. الآن يا أحبائي أخطو خطواتي التعيسة باتجاه التاسعه والعشرين من عمري .. أي أنني عما قريب سوف أصبح ضمن قائمة العجائز أو ضمن مجموعة النساء المغضوب عليهن فلا أحد يتقدم لي ولا أحد يفكر في ذلك أصلاً .. والأجمل من كل هذا أنني مازلت بكراً ، أي أنني كالحديقة الخضراء التي لم يدخلها رجل حتى هذه اللحظة .. ولكن للأسف ، أشجاري بدأت تذبل وتخور .. ثماري بدأت تتساقط على الأرض وأزهاري صارت لا تولد أبداً !!
لست جميلة لهذه الدرجة التي تجعل رجلاً يهتم بي ولست صغيرة حتى ألفت انتباه الرجال وليس بي أي شيء يلفت نظرات أبناء آدم الذين يبحثون عن الصغيرة ذات الخصر النحيف والشعر الأسود الطويل والجسم الغض الذي لم يأكل الزمن منه شيئاً !!
كل ما غربت شمس يوم من أيام حياتي يزداد اقتناعي بأن حلم الزواج والحب وتكوين الأسرة وتربية الأطفال مجرد سراب كاذب بل وبعيد المنال .. نعم بدأت أنسى التفكير بأجمل إحساس على وجه الأرض .. إنه إحساس الأمومة ، بدأت أحترق في كل ليلة كما هي الشمعة وأنا وحيدة على الفراش ، بدأت أحقد على كل زوجين يعيشان مع بعضهما .. كم أتمنى لو تصبح كل النساء في هذا العالم عانسات حتى لا تخرج إحداهن في يوم من الايام لتحرق وجهي قائلة لي : أيتها العانسة !!
أيعقل أن يتقدم لي ذلك الشاب الذي كنت أحلم به طويلاً .. الطويل الرشيق الذي يرتدي الملابس البيضاء الملائكية .. صاحب الطربوشه الطويله والنظارة الشمسية القاتمة .. ذلك المغرور الذي يقبض على هاتفه النقال بيده ؟
أيعقل أن يعود ابن عمتي مرة أخرى لخطبتي بعد أن تزوج من امرأة أخرى وصار عنده الآن خمسة أبناء وأعتقد أن السادس في الطريق ؟
هل من الممكن أن توقظني أمي في يوم من الايام لتقول لي أن ضابطاً كبيراً في القوات المسلحة قد تقدم لخطبتي أو تخبرني أن أماً لشاب يعمل في مؤسسة الاتصالات تريدني زوجة لابنها .. هل يا ترى سأصدق إذا جائتني أختي الصغيرة ولفزتني برجلها وقالت لي : قومي قومي من النوم .. رجل وسيم يقف بسيارته أمام بيتنا ومعه أمه وأخواته .. ينزلون من سيارتهم وهم يضحكون .. إنه أخ صديقتي جاء ليخطبك !!
أحلام جميله وأجمل وصف لها هي أنها أحلام العجائز فأنا متأكدة تمام التأكد أنني لن أجد الرجل الذي أتمناه وربما لن أتزوج أبداً فأبقى في بيت أبي لتقتلني التلميحات والغمزات والنظرات !!
أكبر قهر أحسست به كان عندما تزوج أخي الصغير الذي يصغرني بعشر سنوات بينما ازددت قهراً بعدها عندما تزوجت أختي الأصغر منه وهي ابنة السابعة عشره لأبقى أنا وحيدة في هذا المنزل الكئيب .. هل تتخيلون كيف كنت أبتسم وأضحك بينما كان قلبي يحترق ؟ هل تتصورون كيف أبدي مظاهر الفرح والسعادة بينما تشتعل النار في جوفي .. الآن صديقتكم كشجرة الأرز الكبيره التي تموت شيئاً فشيئاً في باحة هذا المنزل القديم .. نعم ما أقسى هذه الحياة ..!!
أريد أن أرحل من هذا العالم ، الوحدة تقتلني والألم يحرقني .. كرهت هذه الحياة وكرهت جنس الرجال بأكمله .. لا أريد البقاء في هذه الدنيا حيث يهملني الجميع ولا أخطر على بال أحد .. أريد أن ألقى اهتماماً .. أريد أن ألقى حباً وأشواقاً ، أريد أن أعيش مع رجل يهتم بي ويحضنني ويقبلني ويخبرني عن أشواق تملأ الدنيا بأكملها .. أريد أطفالاً وأحفاداً .. أتمنى أن تعود أنهار قلبي لتجري بالحب ولتجرف الأحاسيس العاطفية المتجمده في أحشائي من جديد .. ما أصعب البقاء كالعامود المكسور الذي يحترق من الداخل فلا يحس به أحد !!
يؤسفني حقاً أن أقول بأنني ضحية لهذا الرجل الجشع الذي يسمى أبي .. نعم أنا ضحية لهذه المرأة الطماعة التي تسمى أمي .. كانا يعتقدان بأنني بقرة تباع وتشترى ولذلك كانا يرفضا تزويجي من أي رجل يتقدم لخطبتي حتى يعطيهما كنز علي بابا أو يجلب لهما ثروات قارون حتى بلغت الرابعة والعشرين من عمري وعندها بدأ الخطاب يبتعدون شيئاً فشيئا حتى انقطعت آثارهم من أمام بوابة البيت .. وانا اليوم أقترب من التاسعة والعشرين من عمري والحسرة تحرق فؤادي حتى هذه الساعة ..
الآن أنا أبحث عن قصة حب عبر الإنترنت أو عبر الهاتف فربما أجد شاباً يحبني فيتزوجني وربما ألقى آخر يبحث عن زوجه ثانية أو ثالثه فألتقطه وأعض عليه بالنواجذ لكن لا أعتقد أنني سأجد ذلك الشخص الذي سيرضى بالزواج من امرأة ماتت كل مظاهر الشباب لديها قبل أن يلمسها رجل !!
بقلم إماراتي حتى النخاع
هذا اقتباس من موقع ...
تحياتي
اندليس تيرز
لست جميلة لهذه الدرجة التي تجعل رجلاً يهتم بي ولست صغيرة حتى ألفت انتباه الرجال وليس بي أي شيء يلفت نظرات أبناء آدم الذين يبحثون عن الصغيرة ذات الخصر النحيف والشعر الأسود الطويل والجسم الغض الذي لم يأكل الزمن منه شيئاً !!
كل ما غربت شمس يوم من أيام حياتي يزداد اقتناعي بأن حلم الزواج والحب وتكوين الأسرة وتربية الأطفال مجرد سراب كاذب بل وبعيد المنال .. نعم بدأت أنسى التفكير بأجمل إحساس على وجه الأرض .. إنه إحساس الأمومة ، بدأت أحترق في كل ليلة كما هي الشمعة وأنا وحيدة على الفراش ، بدأت أحقد على كل زوجين يعيشان مع بعضهما .. كم أتمنى لو تصبح كل النساء في هذا العالم عانسات حتى لا تخرج إحداهن في يوم من الايام لتحرق وجهي قائلة لي : أيتها العانسة !!
أيعقل أن يتقدم لي ذلك الشاب الذي كنت أحلم به طويلاً .. الطويل الرشيق الذي يرتدي الملابس البيضاء الملائكية .. صاحب الطربوشه الطويله والنظارة الشمسية القاتمة .. ذلك المغرور الذي يقبض على هاتفه النقال بيده ؟
أيعقل أن يعود ابن عمتي مرة أخرى لخطبتي بعد أن تزوج من امرأة أخرى وصار عنده الآن خمسة أبناء وأعتقد أن السادس في الطريق ؟
هل من الممكن أن توقظني أمي في يوم من الايام لتقول لي أن ضابطاً كبيراً في القوات المسلحة قد تقدم لخطبتي أو تخبرني أن أماً لشاب يعمل في مؤسسة الاتصالات تريدني زوجة لابنها .. هل يا ترى سأصدق إذا جائتني أختي الصغيرة ولفزتني برجلها وقالت لي : قومي قومي من النوم .. رجل وسيم يقف بسيارته أمام بيتنا ومعه أمه وأخواته .. ينزلون من سيارتهم وهم يضحكون .. إنه أخ صديقتي جاء ليخطبك !!
أحلام جميله وأجمل وصف لها هي أنها أحلام العجائز فأنا متأكدة تمام التأكد أنني لن أجد الرجل الذي أتمناه وربما لن أتزوج أبداً فأبقى في بيت أبي لتقتلني التلميحات والغمزات والنظرات !!
أكبر قهر أحسست به كان عندما تزوج أخي الصغير الذي يصغرني بعشر سنوات بينما ازددت قهراً بعدها عندما تزوجت أختي الأصغر منه وهي ابنة السابعة عشره لأبقى أنا وحيدة في هذا المنزل الكئيب .. هل تتخيلون كيف كنت أبتسم وأضحك بينما كان قلبي يحترق ؟ هل تتصورون كيف أبدي مظاهر الفرح والسعادة بينما تشتعل النار في جوفي .. الآن صديقتكم كشجرة الأرز الكبيره التي تموت شيئاً فشيئاً في باحة هذا المنزل القديم .. نعم ما أقسى هذه الحياة ..!!
أريد أن أرحل من هذا العالم ، الوحدة تقتلني والألم يحرقني .. كرهت هذه الحياة وكرهت جنس الرجال بأكمله .. لا أريد البقاء في هذه الدنيا حيث يهملني الجميع ولا أخطر على بال أحد .. أريد أن ألقى اهتماماً .. أريد أن ألقى حباً وأشواقاً ، أريد أن أعيش مع رجل يهتم بي ويحضنني ويقبلني ويخبرني عن أشواق تملأ الدنيا بأكملها .. أريد أطفالاً وأحفاداً .. أتمنى أن تعود أنهار قلبي لتجري بالحب ولتجرف الأحاسيس العاطفية المتجمده في أحشائي من جديد .. ما أصعب البقاء كالعامود المكسور الذي يحترق من الداخل فلا يحس به أحد !!
يؤسفني حقاً أن أقول بأنني ضحية لهذا الرجل الجشع الذي يسمى أبي .. نعم أنا ضحية لهذه المرأة الطماعة التي تسمى أمي .. كانا يعتقدان بأنني بقرة تباع وتشترى ولذلك كانا يرفضا تزويجي من أي رجل يتقدم لخطبتي حتى يعطيهما كنز علي بابا أو يجلب لهما ثروات قارون حتى بلغت الرابعة والعشرين من عمري وعندها بدأ الخطاب يبتعدون شيئاً فشيئا حتى انقطعت آثارهم من أمام بوابة البيت .. وانا اليوم أقترب من التاسعة والعشرين من عمري والحسرة تحرق فؤادي حتى هذه الساعة ..
الآن أنا أبحث عن قصة حب عبر الإنترنت أو عبر الهاتف فربما أجد شاباً يحبني فيتزوجني وربما ألقى آخر يبحث عن زوجه ثانية أو ثالثه فألتقطه وأعض عليه بالنواجذ لكن لا أعتقد أنني سأجد ذلك الشخص الذي سيرضى بالزواج من امرأة ماتت كل مظاهر الشباب لديها قبل أن يلمسها رجل !!
بقلم إماراتي حتى النخاع
هذا اقتباس من موقع ...
تحياتي
اندليس تيرز