PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : التذبذب في الدين



ياقوت
30-12-2006, 11:01
بسم الله الرحمن الرحيم الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين،

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد،

وعلى آله وصحبه أجمعين.

محاضرة بعنوان(وسائل الثبات على دين الله )

للشيخ\سعيد بن مسفر


لقد انتشر بين المجتمعات الاسلامية ظاهرة خطيرة الا وهي (ظاهرة التذبذب في دين الله وعدم الثبات )

ما معنى ذلك يا ترى ؟


إن ظاهرة التذبذب وعدم الثبات والاستقرار عند حد معين من الالتزام بالدين،
والبقاء في صعود وهبوط، وفي ارتفاع وانخفاض، وفي مد وجزر،
ظاهرةٌ ملاحَظَةٌ في هذا الزمان،
إذْ نرى البعض من الناس يهتدي وتُلاحَظ عليه علامات الهداية من حرصه على الفرائض،
وتمسكه بالسنة، وابتعاده عن قرناء السوء،
وعن مقارفة الآثام، ثم ما يلبث أن تمر عليه فترة طالت أو قصُرت حتى يبرد في إيمانه،
وينهزم في استقامته، ويعود إلى ما كان عليه،
بل يعود بعضهم إلى أسوأ مما كان عليه.
هذه الظاهرة هي ظاهرة مَرَضية، وهي خطيرة جداً، ينبغي للإنسان أن يحذرها، وأن يتجنب الوقوع فيها لعدة أسباب: ......

http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif

السبب الاول:


تعلق ظاهرة التذبذب بحسن الخاتمة


فإن الإنسان لا يدري متى يموت، وقد يهتدي ويلتزم ثم ينهزم، فيموت في ساعة الانهزام، قد يعيش طول حياته متمسكاً بطاعة الله، ثم في لحظة من لحظات السيطرة النفسية والغلبة الشيطانية يرجع -والعياذ بالله- فتأتيه مَنِيَّته في هذه اللحظة فيُخْتم له بسوء الخاتمة فيخسر دنياه وآخرته، وهذه خطيرة جداً،
وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم أنه يقول: (اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة).

يقول فيه عليه الصلاة والسلام: (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذارع، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) وفي روايات كثيرة: (فيسبق عليه الكتاب) وفي رواية: (فيما يظهر للناس)


. هذا الحديث فيه حث وتحفيز شديد من النبي صلى الله عليه وسلم لمن يعمل بعمل أهل الجنة أن يتمسك، وأن يثبت عليه حتى يموت، إذ ربما تركه وعمل بعمل أهل النار فيدخل النار، ولا ينتفع بما عمل من عمل صالح طول حياته. وفيه حث لمن يعمل بعمل أهل النار، أن يسارع في التوبة والرجوع إلى الله عز وجل؛ إذْ ربما يتوب هذه اللحظة ويرجع إلى الله في هذه الساعة، فيموت بعد أن عمل بعمل أهل الجنة، فيدخل الجنة. هذا هو المفهوم الصحيح لهذا الحديث.

http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif

السبب الثاني:


تعلق ظاهرة التذبذب بالقلوب التي هي ميدان السباق


والقلوب أمرها بيد الله، وهي حساسة وكثيرة التأثُّر، وسريعة التغيُّر، بحسب العوامل والمؤثرات التي ترد عليها.
وما سُمِّي الإنسـانُ إلا لنسيهِ ولا القلبُ إلا أنه يتقلبُ
فالقلب ينتابه حالات كثيرة جداً من التغيرات، فالإنسان الميدان الحقيقي وحَلَبة الصراع هي داخل قلبه وليس شيئاً مادياً ينفقه.
فلو كانت القضية معلقة بالعين لكان في إمكان الإنسان أن يغمضها،
أو في اليد لكان في إمكانه أن يكفها،
أو في الأذن لكان في إمكانه أن يحفظها،
أو في الرِّجل، أو في أي جارحة،
لكن القضية في القلب، والقلب كيف تدخل عليه؟
صعب، فالقضية معلقة بالقلب؛
ولصعوبة الأمر ولأن الجوارح كلها تنطلق بتصرفاتها من توجيهات القلب -إما بالإيجاب أو بالسلب وإما بالخير أو بالشر- كان من الضروريات أن تحرص باستمرار على ثبات قلبك على دين الله.
فمتى ثبت القلب على الدين ثبتت كل الجوارح،
ومتى انصرف القلب وزاغ عن الدين انصرفت كل الجوارح؛
لأنها تابعة له وهو الموجه والمسيِّر لها، إما بالحسن أو بالسيئ.

http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif


السبب الثالث:

كثرة الثقافات والأفكار الغربية الهدامة

أننا نعيش في زمن زالت فيه الحواجز بين الأمم وبين الشعوب واختلطت الثقافات، وأصبح العالم مكشوفاً كأنه في غرفة أو في شاشة، يستطيع الإنسان وهو في غرفته وعلى سرير نومه أن يجول ويصول حول العالم،
فأصبح الإنسان الآن بين مؤثرات متعددة متناقضة ومتضاربة ومتصارعة، مما يجعل مهمة الثبات عنده صعبة جداً.
كان الناس في الماضي الأثر فقط للأم والأب، وللإمام في المسجد، والمدرس في المدرسة، والزميل في الشارع، بل بعضهم يحيا ويموت وهو لا يعرف القرية المجاورة له،
وهذا تحقيقٌ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يأتي على الناس زمان -أي: في آخر الزمان- يصبح الرجل من أمتي مؤمناً، ويمسي كافراً، ويصبح كافراً، ويمسي مؤمناً)
أي: يسهل عملية تغيير العقائد؛
لأن العقائد ليست ملابس تغيرها، وليست بدلة، ولا زِي، وإنما العقيدة شيء تعقِّد القلب عليه،
ولا يمكن أن تبدله،
ولكن مع المؤثرات القوية والخلخلة الإيمانية التي تحصل في قلوب الناس يحصل التساهل؛ حتى ينقلب المسلم كافراً، والكافر مسلماً بجلسة واحدة.




والان ماهي الوسيلة للثبات على الدين ؟

ياقوت
30-12-2006, 11:17
وسائل الثبات على دين الله


أولا: القران الكريم والعمل به


القرآن الكريم شفاء ودواء للقلوب
فالقلوب حرجة، وحساسة، وخطيرة، ولا علاج لها غيره، فليس لها حبوب تشربها، أو إبرة تعطيها، أو شراب، أو عمليات تفتحها،
ونعني بالقلوب: القلوب الإيمانية، الواعية، الفاهمة، لا القلوب المادية،
القلب المادي هو: عبارة عن عضلة تضخ الدم في العروق وتوصله إلى الرئة وترجعه لكي تكرره، هذا معك، ومع الحمار قلب مثله، ومع الثور مثل الدلو،
ورغم أن الثور والحمار أبلد الحيوانات لكن قلوبها أكبر القلوب؛
لأن عملية الضخ فيها أكثر للجسم الحيواني.
فالقلب الذي نعنيه: القلب الفاهم الواعي عن الله،
وإلا فإن الله يقول: لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ [الأعراف:179].

فما دام أن القلب هو الميدان فلا بد أن تبحث له عن شفاء وعلاج،

وعلاجه من القرآن،

يقـول الله تبارك وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ [يونس:57]

ما هي التي في الصدور؟ القلوب وماذا أيضاً؟! توجد في الصدور أشياء أخرى، فهناك الرئة وغيرها،
لكن كيف عرفنا أن القرآن شفاء لما في الصدور المراد به أنها القلوب؟!

ففي القرآن نفسه قال الله: فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج:46].

فدلت هذه الآية على أن المعنى وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ [يونس:57]
يعني: القلوب، وليس شفاءً للرئة، ولا شفاءً للكبد، ولا شفاءً للبنكرياس، لا. بل شفاءٌ للقلوب التي تفهم وتعي،

والله يقول: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ * قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:57-58].


أيها الإخوة! هل وسيلة تلاوة كتاب الله مُمْكنة أم غير مُمْكنة؟ ممكنة،

وقد أقام الله الحجة على العباد كلهم؛ لأنهم أصبحوا يقرءون كلام الله.

ولكن هل مجرد القراءة ووجود القدرة على نطق الحروف هو وسيلة القرآن التثبيتية؟

لا. ورد في بعض علامات الساعة أنه يظهر في الناس القلم، أي: من علامات الساعة أن ينتشر العلم ويظهر في الناس فيقرأ القرآن الرجل والمرأة، والكبير والصغير، وكل الناس يقرءون القرآن، لكن هل بمجرد قدرتهم على القراءة، أو قراءتهم للقرآن بالمزاج الذي يريدون يحصل لهم التثبيت؟
لا. كما جاء في بعض الآثار: (رب قارئ للقرآن والقرآن يلعنه)..

(وإذا قرأ القرآن ظالم لنفسه، ناده القرآن من جوفه، يقول له: يا ظالم! أين زواجري؟! أين قوارعي؟! أين آياتي؟!). إذ

ا ارتكب الإنسان محرمات وهو يقرأ القرآن، يصيح القرآن في جوفه.

كما يقول ابن مسعود : [لا تهذُّوا القرآن هَذَّ الشعر، ولا تنثروه نثر الدَّقَل، ولكن قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب].



قصة

أحد الإخوة يقول لي: يا أخي! هناك شخص يقرأ القرآن من يوم عرفته،
ولكن ما تغير في شيء. قلت: كيف يقرأ؟ قال: والله إني أجلس عنده بجانبه أقرأ، وهو يقرأ ثلاث أو أربع صفحات، وأنا لم أكمل نصف صفحة، مثل (الماكينة). قلت: مسكين، اسأله: ماذا قرأ بعد أن يكمل قراءته؟ قل: يا أخي المسلم! ماذا قرأت؟! أيُّ أمر تلقيت؟! أيُّ نهي ورد عليك؟! ما هي الأخبار التي سمعتَها في القرآن؟! فسيقول لك: لا أدري.


وهي قراءة الكثير من الناس؛ إلا من ندر.
فإذا أردت أن يثبتك الله عز وجل بالقرآن الكريم،
فالذي ينبغي عليك أن تسعى أولاً إلى تجريد القرآن وليس بالضرورة أن يكون غيباً؛
لأن بعض الشباب يقول: والله لا أستطيع أن أقرأ غيباً،
ليس من داعٍ لهذا، الغيب هذا هبة من الله،
إذا قدرت عليه فأنت ممن يأتي يوم القيامة وأناجيلهم في صدروهم كما جاء في الحديث: (أن موسى يقول: إني أجد في الألواح أمة أناجيلهم في صدورهم، اجعلهم أمتي يا رب! قال: هؤلاء أمة محمد صلى الله عليه وسلم). والله أثنى على الحفظة فقال: بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ [العنكبوت:49].

وفي الحديث أيضاً يقول عليه الصلاة والسلام: (من أوتي القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحى إليه)

لم يعد يأتي الوحي، لكن النبوة كلها في صدره،
وأخبر عليه الصلاة والسلام أن أشراف هذه الأمة هم حَمَلَة القرآن الكريم،
يعني: حَفَظَته. فالذي يحفظ القرآن هذا له فضل كبير من الله تبارك وتعالى،
والذي يحفظ منه نصفه عظيم، والذي يحفظ ثلثه عظيم،
والذي يحفظ ربعه طيب، والذي يحفظ منه أربعة أجزاء،
أو ثلاثة أجزاء، أو جزئين، المهم احفظ ما تستطيع،
ولكن ليس لك عذر في تجريد القرآن كله بالنظر، ماذا معك من عذر؟! لا عذر، إلا أنك مشغول عن القرآن،


الأوامر في القرآن ينبغي لك أن تقف عندها، وأن تنفذها حتى يكون القرآن لك موطن ثبات، ووسيلة ثبات حتى تلقى الله تبارك وتعالى. أسأل الله عز وجل أن يثبتني وإياكم على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.

ياقوت
30-12-2006, 11:35
ثانيا:


من وسائل الثبات فعل أوامر الله واجتناب نواهيه


الحرص كل الحرص على فعل أوامر الله والابتعاد عن نواهيه؛
لأن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ [النساء:66]

وماذا؟! وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً [النساء:66].

هذا منطوق الآية، بمعنى: لو أن الناس فعلوا ما يوعظون به، يعني: لو أن الناس التزموا بالأوامر، وابتعدوا عن النواهي، وصدقوا بالأخبار، وتمسكوا بالقرآن، وعملوا بالسنة
: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ [النساء:66] أي: ما يوجه إليهم من توجيه إلهي القرآن أو عن طريق السنة المطهرة
: لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً [النساء:66] أي: ثباتاً على دين الله.
لكن الذي لا يفعل ما أمره الله به، ولا ما وعظه الله عز وجل سيكون في شر،
ولن يكون مُثبتاً، وهذا واقِعٌ ومشاهَدٌ ومُجَرَّبٌ.
فالقضية -أيها الإخوة- تحتاج إلى دور بارز منك في الموضوع،


بعض الشباب يقول: والله أنا أريد أن أهتدي، ولو اهتديت أسير في الطريق أسبوعاً أو أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أو عشرة، ثم لا أدري ما الذي يُرجعني! ماذا بك؟

! أنت الذي رجعت! من الذي جاء وسَدَّ الطريق عليك؟! الشيطان،
انهزمتَ أنت أمام شهوة من شهوات نفسك،
أمام شبهة من شبهات الشيطان.
أذَّن المؤذن وأنت على الفراش دافئ ومبسوط وتعبان وسهران وتريد أن تنام، فنمت،
لكن لو أنك استعذت بالله عز وجل من الشيطان الرجيم، واستعنت بالله،
وقمت لأعانك الله، أم أنك تريد شخصاً يأتي ويأخذك من الفراش ويضعك في المسجد؟
! لا أحد يستطيع أن يقوم بدورك إلا أنت بالهداية؛
لأن دورك هذا تريد منه نتيجة وثمرة، تريد منه جنة عرضها السماوات والأرض،
أيعطيك ربي جنة وأنت ليس لك دور؟!
أيعطيك ربي جنة وأنت منهزم؟!
لا. لا بد من التعب،

الله يقول: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69].


فلا بد من المبادرة والدور الإيجابي الذي تشعر فيه بأنك مسئول عن تنفيذ كل ما أمر الله،
وعن الابتعاد عن كل ما نهى الله عنه؛
لأنك بهذا تعمل على تثبيت قدمك على دين الله،
أما إذا تخلخلت في الأمر،
كلما جاءك أمر وإذا بك تعمل عليه حيلة،
هذا بداية الانهزام.


قصة


أحد الشباب كان في أول حياته مؤمناً ملتزماً، كان يصلي معنا الفجر في المسجد، أمه وأبوه غير ملتزمَين ومع ذلك واقفَان ضده، وهو بِحُكْمِ كَوْنِه شاباً ينام ولا يستيقظ، ولا أمه توقظه للصلاة، ولا أبوه يصلي في المسجد، ويضع الساعة عند رأسه فيضرب الجرس حتى تسكت ولا يقوم، فمسكين مِن حرصه على الصلاة والله ما كان ينام إلا في هذا المسجد! كان يسمر في البيت فإذا جاء وقت النوم أخذ المخدة والبطانية وجاء ونام في طرف المسجد هناك، بحيث عندما يدخل أول شخص إلى المسجد يوقظه، فيقوم ليصلي، وبعد الصلاة يجلس ويقرأ القرآن إلى الإشراق، ويصلي ركعتين ويذهب إلى البيت، إن كان معه عمل ذهب إليه، وإن كان ليس عنده عمل جلس في بيته. فهذا الشاب كانت له استقامة تعتبر مثالية، ولن نستطيع أن نصفها؛ لكن بسبب الزعزعة وعدم الثبات على دين الله -والعياذ بالله- وبسبب الإيحاءات الشيطانية وقرناء السوء، والذين يردُّونه عن وسائل التثبيت، فشخص من قرناء السوء ركب معه في سيارته، وشغل له شريطاً من الأغاني، فقال له: أغلقه يا شيخ! هذا حرام. قال: ماذا؟ قال: حرام. قال: من الذي قال لك: أنه حرام؟ قال: سمعنا العلماء يقولون: إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل، وإنه لا يجتمع حب القرآن وحب الغناء في قلب عبد مؤمن، والله تبارك وتعالى يقول: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ [لقمان:6] وبدأ الرجل يعطيه الأدلة. قال: يا شيخ! لا، أبداً أبداً، الأغاني حلال ( 100 % ) ما دخل الأغاني في الدين؟! -انظر كيف يضله الشيطان الرجيم هذا- الدين أنك تصلي وتصوم، أما الأغاني هذه فليس فيها علاقة بالدين. وهو مسكين يحب الأغاني قبل الهداية! ولما سمع فتوى شيطانية من شيطان تتيح له فرصة الأغاني، قال: صحيح. قال: نعم. تعال أُرِيْك. وذهب وأخذه إلى البيت، وأظهر له كتاباً أو نسخةً من فتاوى بعض المغفلين الذين يصطادون في الماء العكر، والذين يضلون عباد الله عز وجل، وبدأ يبين له أن هناك خلافاً بين أهل العلم في مسألة حكم الغناء. والخلاف الذي بين أهل العلم في مسألة التغني بالألفاظ فقط، أما الآلات الموسيقية؛ كالعود، و(الكمان) و(الناي)، والطنبور، وهذه الأجهزة كلها فالأمة مُجْمِعة بجميع فئاتها على أنها حرام، كل آلة من آلات الموسيقى فهي محرمة في الشرع، وكل الأمة تعتقد بهذا، ولكن هناك خلاف بين أهل العلم بين طائفة بسيطة في حكم التغني بالألفاظ، يعني: شخص يأتي ببيت من الشعر بطريقة سليمة، فيقول:
ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيبُ
وشخص آخر يقول: لا تقل هكذا يا شيخ! ائت به بطريقة تتغنى بها
ألا ليت الشباب يعود يوماً فأخبره بما فعل المشيب
وشخص يقول: لا. هذا ليس جميلاً، هذا يُفتن. وآخر يقول: لا. ليس فيه شيء. هذا هو الخلاف فقط، فأخذ الرجل هذا الخلاف وحمله على الأغاني كلها، وقال: أسمع أغاني فقط. فبدأ الرجل يستمع إلى الأغاني، كان في البداية يأخذ بالملعقة، لكن يوم أن عاد أصبح يأخذ (بالكُرَيْك) وبدأ يسمعها، وقد أصبح قلبه مفتوحاً لها، وفجأة وإذا به ينزل .. وينزل .. وينزل، بدأ نزوله بترك الصلوات في المسجد، ثم نزوله الآخر بتركه الصلوات في البيت، ثم بالردة عن دين الله والكفر والعياذ بالله.

كيف بدأ؟! بالانهزام،
ما فعل ما وعظه الله به: وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً [النساء:66].

فلا تتوقع -يا أخي الشاب- أن يأتي أبوك أو أمك أو شيخك أو أستاذك أو زميلك، أو أن يأتي الداعية أو العالم ليقول لك: لا بد أن تفعل هكذا، ويشد على قلبك بمسمار،

ويقول: خلاص! اثبت، لا. بل أنت المسئول،

هذا واقع ضمن دائرة اختصاصك،

في أن تأخذ نفسك بالكمال وتبتعد بها عما حرم الله، وتجبرها على أوامر الله،حتى يثبتك الله تبارك وتعالى. أما أن تنهزم وتقع وتضعف أمام الشهوات والشبهات، ثم تقول: والله أنا ما هداني الله، لا. لقد شاء الله لك الهداية، ولكنك أنت الذي لم تُرد لنفسك النجاة في الدنيا والآخرة. فهاتان وسيلتان من وسائل التثبيت على دين الله تبارك وتعالى. ......

ياقوت
30-12-2006, 11:51
ثالثا:

دراسة في قصص الأنبياء

التمعُّن ودراسة قصص الأنبياء الذين وردوا في القرآن الكريم،
ليس مجرد المتعة القصصية، فالقرآن ليس كتاب أحاجي ولا قصص، لا.
بل القصص التي وردت في القرآن وردت لحكمة:
كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً [طه:99]
.. نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَـنَ الْقَصَصِ [يوسف:3]..
لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ [يوسف:111]..
وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ [هود:120] ماذا؟! مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [هود:120].

القصص القرآنية أوردها الله عز وجل دروساً عملية،
ونماذج حية يتعلم منها الإنسان كيف يثبت على دين الله،
فما تمر قصة من قصص الأنبياء مِن أولهم إلى آخرهم إلا وهي تؤثر في قلبك،
وتسكب في يقينك شيئاً مما يثبتك على دين الله،
وهذا معنى قول الله عز وجل: وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ [هود:120]
الهدف من قصص القرآن وما أوردنا فيه من قصص الرسل والأنبياء هو: مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ [هود:120]
أي: جاءك في القرآن الحق وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ [هود:120].

وميادين البلاء والافتتان وعدم الثبات كثيرة جداً، مِن الناس مَن يُفْتَتن ولا يثبت في ميدان المال،
ومِنهم مَن لا يثبت في ميدان شهوة النساء
، ومِنهم مَن لا يثبت في ميدان الجاه والمنصب،
ومنهم مَن لا يثبت في ميدان الابتلاء والامتحان والضرب والسجن والقتل،
ومِنهم مَن يمتحن ولا يثبت في ميدان الأولاد وكثرتهم والبنين والعشيرة،
ومِنهم مَن يُفْتَتن في ميدان السلطة والمنصب،
هذه كلها ميادين للبلاء والفتنة،
وهناك: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ [إبراهيم:27].

وإذا درستَ سير وقصص الأنبياء وجدتَ أن كل موضوع ورد في القرآن يعطيك معنىً يجب أن تستفيد منه في حياتك العملية. ......



http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif

رابعا:


الحرص على التربية الإسلامية العملية الجادة



الحرص على أن تكون تربية الإنسان تربية إسلامية عملية تبلغ عمق وجذور النفس البشرية،
لا تربية سطحية؛
لأن التربية السطحية ما إن يأتيها أقل هزة حتى تذوب وتنمحي،
لكن لما تكون عميقة داخل النفس،
مثلما ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في مكة ،
لما كانت تربيتهم عميقة وعملية وصحيحة ثبتوا على دين الله إلى آخر لحظة
. لكن الذين تربوا في ظل الحياة المدنية من المنافقين أو بعد الفتح لا تأتي أية هزة إلا تكشفهم،
لماذا؟ لأن تربيتهم ليست سليمة وعميقة، وضاربة في جذور قلوبهم، وإنما في السطح فقط، فهذه الوسيلة الرابعة. ......

http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif


خامسا:

الحرص على سلوك منهج أهل السنة والجماعة



الحرص على أن تسلك في سيبل هدايتك مسلك أهل السنة والجماعة،
فلا تسلك سبيلاً غير سبيل أهل السنة والجماعة ،
كـالصوفية ، وأهل الإلحاد، أي وسيلة من الوسائل التي ليست من وسائل مذهب أهل السنة والجماعة هذه لا يستقر عليها الإنسان.

ياقوت
30-12-2006, 11:54
سادسا:


كثرة ذكر الله عز وجل



كثرة ذكر الله عز وجل: لأن ذكر الله سبب عظيم من أسباب التثبيت،
يقول الله عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً [الأنفال:45]
فيأتي الثبات من شدة الذكر، يعني: ذكر الله تبارك وتعالى يثبت الإنسان في كل المواقف، ومن أحرج المواقف: الثبات في قتال أعداء الله. ......


http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif



سابعا:

كثرة الدعاء والابتهال إلى الله



كثرة الدعاء والابتهال إلى الله أن يثبتك:
لأن الله يقول في القرآن: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8]
ينبغي أن تجعل هذه الآية ضمن الأدعية الخاصة التي تدعو بها في الصباح والمساء،
وفي كل أوقات الاستجابة،
وفي السجود: رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8].

ولقد رُوِي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح أنه كان يقول: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك، اللهم يا مصرف القلوب والأبصار صرف قلوبنا على دينك وطاعتك)

إذا كان سيد الهداة صلوات الله وسلامه عليه يطلب من الله التثبيت فنحن أولى بالسؤال منه، فعليك أن تسأل من الله الثبات؛ لأنه هو الذي يثبتك، فعليك أن تسأل المثبت أن يثبتك مع الأخذ بدواعي التثبيت. ......


http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif



ثامنا


الثقة الكاملة المطلقة بأنك على الطريق الصحيح



الثقة الكاملة المطلقة بأنك على الطريق الصحيح،
وأن من عداك على الطريق الضال،
فالذي ليس على مثلما أنت عليه فهو ضال،
وهذه تبين مبدأ الثبات على العقيدة والدين،
وأيضاً هي ثمرة ونتيجة لمعرفة الطريق،
فالذي يعرف أنه على حق لا يمكن أن يتزعزع عنه،


مثال

أعطيك مثالاً: الآن أنتم تعرفون أن هذه طريق الخميس ، أليس كذلك؟! هل عندكم شك في أن هذه طريق الخميس ؟! ولو قلتُ: أنا ذاهب إلى الخميس ، ولقيني شخص وأوقفني وقال لي: إلى أين أنت ذاهب؟ قلت: أريد الخميس . فقال: هذه ليست طريق الخميس ، ارجع من هنا واسلك طريق السودة . أأصدقه أم أكذبه؟! ما أصدقه، بل أقول: لا. هذه هي طريق الخميس . يقول: لا يا شيخ أنت مخطئ، أنت مجنون، أحْلِفُ لك، أُقْسِمُ لك. والله لو يحلف ما يحلف فإني لن أصدقه، وبعد ذلك تركني ولقيني شخص وقال لي: إلى أين أنت ذاهب؟ قلت: أريد الخميس . فيقول: يا شيخ! هذه ليست طريق الخميس . ويأتي آخر ويقول: بلى، هذه ليست طريق الخميس ، فتقول: بل هي طريق الخميس ، أنت مخطئ، وأنت أيضاً مخطئ، قالا: لا. أبداً لسنا مخطئين، وأنت لست مخطئاً؟! هذه الطريق ليست طريق الخميس . يقول: لا. فيأتي ثالث ورابع ومائة، ووالله لو يجتمع أمامي أهل الأرض كلهم ويقولون لي: إن هذه ليست الطريق. أقول لهم: لا. لماذا؟! هذا نتيجة ماذا؟! نتيجة علم أن هذه طريق الخميس ؛ لأني ذهبت إلى الخميس ألف مرة من هنا. لكن لو أنني لا أعرف طريق الخميس أو جئتها مرة ونسيتها منذ زمن، ومشيت فيها، ولقيني شخص وقال: إلى أين أنت ذاهب؟ تقول: أريد الخميس . يقول: أخطأت، هذه ليست طريق الخميس ، بل طريقها من السودة ، فتقول: لا. يا شيخ! أنا أغلب ظني أن الطريق هي هذه، أنا أعرف يا أخي! أن الخميس شرق أبها ، أتريد أن ترجعني إلى الغرب، ليس معقولاً يا أخي! فيقول: يا شيخ! لا شرق ولا غرب أنت مخطئ، نحن نعرف الطريق، نحن أهل البلد. تقول: لا. مخطئ أنت. ومشيتُ قليلاً، ولقيني شخص وقال لي: إلى أين أنت ذاهب؟! تقول: ذاهب إلى الخميس . قال: لا. هذه ليست طريق الخميس . فهنا تبدأ الثقة تهتز، فأقول: والله الاثنان ليس من المعقول أن يكونا كاذبَين وأنا الصادق، وبعد قليل أدوِّر السيارة وأرجع؛ لأني لا أعرف طريق الخميس أصلاًَ.


ولذا أنا أدعو الناس وإخواني في الله أن يعرفوا الدين حقيقةً،
الله يقول: أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى [الرعد:19] الذي يعلم دينه الحقيقي بالدليل من الكتاب والسنة لا يَضِل،
والله لو اجتمع أهل الأرض كلهم ليضلوه فلن يستطيعوا،

ولهذا كان شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في أول الرسائل يقول: اعلم رحمك الله أنه يجب على كل مسلم ومسلمة تعلُّم أربع مسائل: الأولى: معرفة الله. الثانية: معرفة رسوله. الثالثة: معرفة دينه. الرابعة: معرفة الأدلة.

هذا معناه في علم الدين. فعليك -أيها المسلم- أن تتعلم الدين، فإذا تعلمته وثقت فيه، وإذا وثقت فيه لا أحد يضلك أبداً، فالثقة بدين الله مسألة من مسائل الثبات؛ لأنك من عندما تتزعزع عندك الثقة بأنك على الدين الصحيح أو لا فمباشرة تهتز، لكن إذا عرفت أنك أنت على الدين الصحيح، وأن أهل الأرض لو كانوا كلهم على الباطل لا تتزعزع، ولا ترجع عن دين الله، وتثبت حتى تلقى الله عز وجل. ......



http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif


تاسعا:

الالتفاف والمجالسة والاحتكاك بالمثبتين على دين الله



الالتفاف والمجالسة والاحتكاك بالمثبِّتين على دين الله:
لا المثبِّطين عن دين الله،
فانظروا كلمة واحدة ليس فيها إلا حرف فقط،
مثبِّت، مثبِّط،

المثبتون على دين الله هم العلماء العاملون الثابتون على الدين، أكْثِرِ الاحتكاك بهم، جالسهم، تابعهم حتى تثبت معهم،

ولا تتابع ولا تجالس المثبِّطين الخاملين المنحرفين فيردّونك عن دين الله عز وجل،

واعلم أن النصر لهذا الدين، وأن المستقبل لهذا الإسلام، مهما كان، ومهما أظلم الليل، ومهما انتفش الباطل، ومهما كثر الكفر، ومهما كثرت المعصية، إنه كله زبد، ولو جاء السيل من رأس الوادي ترون الزبد كيف يكون في أوله؟! ما هو الزبد هذا؟! لو أخذت قطعة من الزبد وأردت أن تعاينه فقط لوجدت بَعَراً وخشباً وحشرات وذباباً فقط، فهو زبد يذهب وينخلع، لكن الله يقول: فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ [الرعد:17]. ......




http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif


العاشر:

الثقة بأن النصر والعاقبة لدين الله وعباده المتقين



كن على ثقة بأن النصر لدين الله،
وأن العاقبة للمتقين:


قصة:

عندما لحق سراقة بن مالك بالنبي صلى الله عليه وسلم في يوم الهجرة أدركه؛ لأن قريشاً جعلت مائة بعير لمن يأتي به حياً أو ميتاً، فكل شخص يريد مائة بعير -البعير مثل السيارة الآن، أي: مائة سيارة (مرسيدس)- سفينة الصحراء، فقام سراقة -وكان من أشرس وأشجع الرجال من العرب في الجاهلية والإسلام- قام يدور ويصول ويجول حتى لحقه،

فلما لحقه قال الرسول صلى الله عليه وسلم لَمَّا رآه: (اللهم اكفناه بما شئت، فساخت قدما فرسه ويداه إلى الأرض -غُرِست في الأرض- فقال: ادعُ لي، ودعني أخرج، قال: وما تُعْلِم أحداً؟ قال: ولا أُعْلِم أحداً عليك، قال: كيف بك يا سراقة ! إذا لبست سوارَي كسرى؟).


أمعقول أن يصدق هذا؟! أنه يأتي بعد أيام وهو جالس على كرسي كسرى دون أن يسعى إليه! لن يصدق، يقول: هذا لا يعقل! هذا رجل من الأعراب في وسط الصحراء، وكسرى زعيم الفرس كلهم، لا إله إلا الله! وهذا يؤمل إلى ذلك! ولكن كانت عنده ثقة، وفعلاً حقق الله نبوءة النبي صلى الله عليه وسلم. وفي عهد عمر ، لما جيء بالغنائم كان من ضمنها سواري كسرى وكان ملبوساً في يدي سراقة بن مالك رضي الله عنه وأرضاه. فيجب أن تثق، فثق، و سيجعلك الله تبارك وتعالى ممن آمن وعمل صالحاً. ..

....

http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif


الحادي عشر:


معرفة الباطل



معرفة الباطل؛
لأن الله يقول: وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ [الأنعام:55]

وكان حذيفة بن اليمان متخصصاً في معرفة الشر، يقول: [كان الناس يسألون الرسول صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنتُ أسأله عن الشر] لماذا؟! [مخافة أن أقع فيه]


بعض الناس يسأل عن الشر من أجل أن يدخل فيه، أول ما ينزل يسأل: أين مكان كذا؟ أين السمرات؟ أين الجلسات؟ أين المنتديات؟ أما هذا فيسأل عن الشر حتى لا أحد يجره إليه. فعليك يا مسلم! أن تكون عارفاً بالشرور كلها؛ لئلا تقع فيها؛ لأنك إذا عرفت مرض السِّل، فقد عرفت أعراضَه ونتائجَه فلا تقع فيه، وإذا عرفت الفشل الكلوي و(الكوليرا) و(الإيدز) فهو كذلك، لكن الذي لا يعرف الأمراض والشرور ربما يقع فيها بغير علم، فعليك إذا كنت تريد أن تثبت على الدين أن تتعرف على الشرور والمفاسد حتى لا تقع فيها، وألا تغتر بدولة الباطل؛

لأن الله يقول: لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ [آل عمران:196-197]. ويقول: فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ [غافر:4]

لا يغرك أن ترى الباطل منتفشاً أو منتفخاً وترى أهل الحق ضعفاء! إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ [إبراهيم:47]. ......



http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/12/11.gif


اخيرا:

الصبر



الصبر. الصبر هو: أنك تعاني من شيء لا تقدر عليه يعني: الشخص منا يصبر على أكل الأرز، أيسمى صابراً وهو يأكل أرزاً؟! لا. اللذات والشهوات والمباحات لا يحتاج لها إلى صبر، هذه لذات. وإنما الصبر لغة هو: حبس النفس على ما تكره. تصبِّرها على طاعة الله، وتصبِّرها عن معاصي الله، وتصبِّرها على أقدار الله المؤلمة، ولذا قال الله: إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر:10]. هذه اثنتا عشرة، وسوف نتحدث عنها بإذن الله بشيء من التفصيل في المستقبل، وقد تحدثنا عن ثلاث فقط منها. ......


انتهت :o

ღ♥جنى♥ღ
30-12-2006, 13:46
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعلق ظاهرة التذبذب بحسن الخاتمة
فإن الإنسان لا يدري متى يموت، وقد يهتدي ويلتزم ثم ينهزم، فيموت في ساعة الانهزام، قد يعيش طول حياته متمسكاً بطاعة الله، ثم في لحظة من لحظات السيطرة النفسية والغلبة الشيطانية يرجع -والعياذ بالله- فتأتيه مَنِيَّته في هذه اللحظة فيُخْتم له بسوء الخاتمة فيخسر دنياه وآخرته، وهذه خطيرة جداً،

معك حق اختي الحبيبة فكم من اناس كان الايمان يملئ قلوبهم وكان النور يشع في وجوههم
ولكن وسوس الشيطان لهم فكانهم تيقنوا ان تلك الحظة التي سيفعل بها معصية لن تكون ساعة وفاته
اللهم ثبتنا يوم تنزع اروحنا وحسن خاتمتنا


تعلق ظاهرة التذبذب بالقلوب التي هي ميدان السباق
سر حياتنا تكمل بداخلك ايها القلب ولكن لحكمة الالوهية جعلت القلوب بايدي اله سبحانه00


كثرة الثقافات والأفكار الغربية الهدامة
ابعدنا اله عنها فنحن في عصر العولمة عصر الحضارة الغربية
عصر لم يعد المسلمون يذكرون مجدهم العريق


وسائل الثبات على دين الله
ماهي الوسائل ياياقوت:p


أولا: القران الكريم والعمل به
كتاب الله المنزل على نبيه محمد وهو بر امان كل قلب

وتسلمين يالغلا على الموضوع الجميل والرائعة وشرف عظم حصلت عليه لاني اول وحدة ردت
وعذريني اني لم اعلق على بقية النقاط::سعادة::
اختك
جنى

.: ناطق الشهادة :.
30-12-2006, 14:11
السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة
اولا كل عام و انتى بخير اختى


تعلق ظاهرة التذبذب بحسن الخاتمة
فإن الإنسان لا يدري متى يموت، وقد يهتدي ويلتزم ثم ينهزم، فيموت في ساعة الانهزام، قد يعيش طول حياته متمسكاً بطاعة الله، ثم في لحظة من لحظات السيطرة النفسية والغ -والعياذ بالله-لبة الشيطانية يرجعئ فتأتيه مَنِيَّته في هذه اللحظة فيُخْتم له بسوء الخاتمة فيخسر دنياه وآخرته، وهذه خطيرة جداً،

فعلا اختى
فهناك الكثير من الامثلة فى هذة الحياة
و كلامك صحيح



ومشكورة اختى على الموضوع الرائع
و جزاك الله كل خير
اخوكى
ناطق الشهادة

BMA
31-12-2006, 08:27
الله يهدينا ويثبتنا على طاعته
موضوع رائع ياقوت بارك الله فيك
وفعلاً نحن في زمن شوشره وتذبذب
والتذكير والنصح ينفع كل نفس ويزكيها بحول الله
جزاك الله خير واثابك
^_^
بندر

ياقوت
31-12-2006, 11:02
جنى



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ياهلا ومرحب


معك حق اختي الحبيبة فكم من اناس كان الايمان يملئ قلوبهم وكان النور يشع في وجوههم
ولكن وسوس الشيطان لهم فكانهم تيقنوا ان تلك الحظة التي سيفعل بها معصية لن تكون ساعة وفاته
اللهم ثبتنا يوم تنزع اروحنا وحسن خاتمتنا

نعم صحيح الله يثبتنا يارب



سر حياتنا تكمل بداخلك ايها القلب ولكن لحكمة الالوهية جعلت القلوب بايدي اله سبحانه00


كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ( يا مقلب القلوب ثبت على قلبي على دينك ويامصرف القلوب صرف قلبي الى طاعتك )




ابعدنا اله عنها فنحن في عصر العولمة عصر الحضارة الغربية
عصر لم يعد المسلمون يذكرون مجدهم العريق

واصبحوا يبحثون عن امجاد غيرهم


ماهي الوسائل ياياقوت

^__^



وتسلمين يالغلا على الموضوع الجميل والرائعة وشرف عظم حصلت عليه لاني اول وحدة ردت
وعذريني اني لم اعلق على بقية النقاط
اختك

الله يسلمك يا قلبي ::سعادة::
والشرف لنا والله

الف شكر لك ِ

ياقوت
31-12-2006, 11:04
السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة
اولا كل عام و انتى بخير اختى


فعلا اختى
فهناك الكثير من الامثلة فى هذة الحياة
و كلامك صحيح



ومشكورة اختى على الموضوع الرائع
و جزاك الله كل خير
اخوكى
ناطق الشهادة



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا اخي الكريم
وانت بخير ونعمة يارب
العفو وجزاك الله خيرا على المرور الطيب

ياقوت
31-12-2006, 11:26
الله يهدينا ويثبتنا على طاعته
موضوع رائع ياقوت بارك الله فيك
وفعلاً نحن في زمن شوشره وتذبذب
والتذكير والنصح ينفع كل نفس ويزكيها بحول الله
جزاك الله خير واثابك
^_^
بندر


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا اخي الكريم

امين يارب حتى نلقاه


واياك

وجزاك الله خيرا على المرور^_^

سويرة
01-01-2007, 21:33
التذبــذب في الديــــن

اي والله ...صرنا نعاني منها كثير

فيه ناس يا تطلع متشددة ...يا .....
والمتشدد ممكن تلاقيه بعد فترة سار شئ ثاني

دنيا الله عالم بحالها


جـــزاك الله الفردوس ياقــوت


نحتاج لمن يذكرنا في هذا الأيــام


اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات

دموع الثلج
01-01-2007, 21:41
جزاك الله خير ياقوت مجهود تشكرين عليه لاعدمناك

The X Detective
02-01-2007, 14:42
والله إنها لمحزنة .. يبكي لها القلب قبل العين .. قصص وقصص .. تحكي عن مثل هؤلاء .. كانو من أصلح عباد الله طيلة عمرهم ولكن قبل الموت .. إنحرفوا وخرجو عن طريق الإسلام .. كل له سببه ولكن كل لهم نفس المصير ..


اللهم لا تجلعنا مثلهم .. اللهم حسن الخاتمة .. اللهم أمتنا ونحن مؤمنين بك .. اللهم آمين ..

ياقوت .. قلتها وسأقولها .. تستحقي الوسام الذي تملكي ::جيد::

موضع رائع .. مؤثر .. ومنسق ومرتب وطريقة الإلقاء أروع ..
سلمت يداكي على هذا الموضوع ..

وشكراً لك::سعادة::

ALEメA
04-01-2007, 18:08
اسأل الله حسن الخاتمة لي ولجميع الاخوه :o

جزاك الله خير ويعطيك العافيه يالغلا
لي عودة لقراءة البقية!

أواب
05-01-2007, 12:13
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ’’’

أختي يـاقوت كيف حالكِ ؟ إن شاء الله بخير وعافية ؟!

ماشاء الله تبـارك الرحمن .. موضوع رائع ومميّز بكل معاني الكـلمات ، أحسـنتِ ::جيد:: ^.^

ومـثل هذه الحـالات حدثت لدى الكثير من الناس وخصوصاً الشـباب ، ومن خلال مسيرتي في الـدعوة لاحظت ان هذا المـرض منتشراً بكـثرة لدى قلوب المؤمنين ، ومع ذلـك وفقت في حـل وتجـاوز عقابات ذلك لـدى البعض والفضل لله وحده .. ونسأل الله العفو والعافية والثـبات والإستقامه على صراطه المستقيم -_-"!

قال تعالى (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون* نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون* نزلاً من غفور رحيم )) [فصلت: 30-31-32 ]

ومن وسائل زيـادة الإيمان ووالثبات على دين الله " الإستعانه بالله والإلتـجاء إليه "

قال تعالى (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون* أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاءً بما كانوا يعملون )) [الأحقاف: 13-14]

وإذا ذاق الإنسان حلاوة الإيمان ، وتمكنت جذوره في قلبه ، استطاع أن يثبت على الحق ، ويواصل المسير ، حتى يلقى ربّه وهو راض عنه ، ثم إن ذلك الإيمان يثمر له العمل الصالح ، فلا إيمان بلا عمل ، كما أنه لا ثمرة بلا شجر ، ولهذا جاء في الحديث : ( ثم استقم ) فرتّب الاستقامة على الإيمان ، فالاستقامة ثمرة ضرورية للإيمان الصادق

http://www.cache.mexat.com/images/images-cache/2006/05/3.gif

أحسن الله إليكِ أختي الكريمه ، واستـفدت الكثير في قراءة هذا الموضوع الهـام .. فشكراً جزيلاً لكِ وتأكـدي دوماً بأننا في إنتـظار جديدكِ ، ونشوفكِ على خـير ~__^

ســلام ،،

_+** راقص الحب **+_
09-01-2007, 03:02
****
**
*
اختي ياقوت

من دواعي سروري ان ابصم بصمتي بموضوع فيه الفائده الكبيره
وجزاكي الله الف خير على ما سطرته لنا من فائده تعم على الجميع
_+** راقص الحب **+_.

همسات النسيم
13-01-2007, 18:19
ياقوت

جزاك الله خير يا أختي


بجد مجهود تشكرين عليه وجعله الله بموازين حسناتك يارب


لا حرمك الله الأجر ..آمين


لفتن نظري


فانظروا كلمة واحدة ليس فيها إلا حرف فقط،
مثبِّت، مثبِّط،



ما فكرت فيها.. بالرغم من استخدامنا لكل الكلمتين ......مثبِّت، مثبِّط،



سبحان الله

abdalla2
14-01-2007, 10:06
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا أختي على الدرس المفيد
جزاك الله خيرا

ياقوت
15-01-2007, 11:39
التذبــذب في الديــــن

اي والله ...صرنا نعاني منها كثير

فيه ناس يا تطلع متشددة ...يا .....
والمتشدد ممكن تلاقيه بعد فترة سار شئ ثاني
دنيا الله عالم بحالها
جـــزاك الله الفردوس ياقــوت

نحتاج لمن يذكرنا في هذا الأيــام


اللهم إنا نسألك الثبات حتى الممات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اهلا سويرة

الذكرى تنفع فالانسان اذا غفل عنها ساءت حاله

جزاك الله خيرا على المرور عسولة

ياقوت
15-01-2007, 11:43
جزاك الله خير ياقوت مجهود تشكرين عليه لاعدمناك


الله يرضى عليك يارب

*دلوعة النجوم*
16-01-2007, 02:39
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك وحببنا بطاعتك ..............

والله يجزاك خير حبيبتي يا قوت ع الموضوع الأكثر من رائع ويوفقك في الدنيا والآخره ....

يعطيك العافية ............................

ياقوت
16-01-2007, 21:16
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

the X detective
اهلا اخي الكريم


والله إنها لمحزنة .. يبكي لها القلب قبل العين .. قصص وقصص .. تحكي عن مثل هؤلاء .. كانو من أصلح عباد الله طيلة عمرهم ولكن قبل الموت .. إنحرفوا وخرجو عن طريق الإسلام .. كل له سببه ولكن كل لهم نفس المصير ..

نعم لذلك كان التاكيد على الدعاء بحسن الخاتمة امر ضروري


اللهم لا تجلعنا مثلهم .. اللهم حسن الخاتمة .. اللهم أمتنا ونحن مؤمنين بك .. اللهم آمين ..

امين يارب العالمين

ياقوت .. قلتها وسأقولها .. تستحقي الوسام الذي تملكي

الله يرضى عليك يارب وينير دربك بالخير


موضع رائع .. مؤثر .. ومنسق ومرتب وطريقة الإلقاء أروع ..
سلمت يداكي على هذا الموضوع ..

في الحقيقة هي محاضرة للشيخ \ سعيد بن مسفر

ساحاول وضع رابط صوتي لها

ودمت بخير اخي الكريم
وشكراً لك على المرور الطيب

ياقوت
16-01-2007, 21:22
اسأل الله حسن الخاتمة لي ولجميع الاخوه :o

جزاك الله خير ويعطيك العافيه يالغلا
لي عودة لقراءة البقية!


هلا ومرحب اليكسوا

امين يارب العالمين

واياك عسولة ^^

ياقوت
16-01-2007, 21:28
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ’’’

أختي يـاقوت كيف حالكِ ؟ إن شاء الله بخير وعافية ؟!

اهلا اواب

بخير دامك بخير اخي الكريم


ماشاء الله تبـارك الرحمن .. موضوع رائع ومميّز بكل معاني الكـلمات ، أحسـنتِ ^.^

ومشاركتك متمـيزة كما عهدناك


ومـثل هذه الحـالات حدثت لدى الكثير من الناس وخصوصاً الشـباب ، ومن خلال مسيرتي في الـدعوة لاحظت ان هذا المـرض منتشراً بكـثرة لدى قلوب المؤمنين ، ومع ذلـك وفقت في حـل وتجـاوز عقابات ذلك لـدى البعض والفضل لله وحده .. ونسأل الله العفو والعافية والثـبات والإستقامه على صراطه المستقيم -_-"!

الحمد لله على ذلك


قال تعالى (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة أن لا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون* نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون* نزلاً من غفور رحيم )) [فصلت: 30-31-32 ]

اللهم اجعلنا منهم


ومن وسائل زيـادة الإيمان ووالثبات على دين الله " الإستعانه بالله والإلتـجاء إليه "

قال تعالى (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون* أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاءً بما كانوا يعملون )) [الأحقاف: 13-14]

وإذا ذاق الإنسان حلاوة الإيمان ، وتمكنت جذوره في قلبه ، استطاع أن يثبت على الحق ، ويواصل المسير ، حتى يلقى ربّه وهو راض عنه ، ثم إن ذلك الإيمان يثمر له العمل الصالح ، فلا إيمان بلا عمل ، كما أنه لا ثمرة بلا شجر ، ولهذا جاء في الحديث : ( ثم استقم ) فرتّب الاستقامة على الإيمان ، فالاستقامة ثمرة ضرورية للإيمان الصادق



أحسن الله إليكِ أختي الكريمه ، واستـفدت الكثير في قراءة هذا الموضوع الهـام .. فشكراً جزيلاً لكِ وتأكـدي دوماً بأننا في إنتـظار جديدكِ ، ونشوفكِ على خـير ~__^

الله يرضى عليك يارب
جزاك الله خيرا على الاضافة القيمة

ياقوت
16-01-2007, 21:37
****
**
*
اختي ياقوت

من دواعي سروري ان ابصم بصمتي بموضوع فيه الفائده الكبيره
وجزاكي الله الف خير على ما سطرته لنا من فائده تعم على الجميع
_+** راقص الحب **+_.


حياك الله اخي الكريم

الله يرضى عليك يارب

واياك بالخير يارب

جزاك الله خيرا على المرور الطيب

ياقوت
16-01-2007, 21:39
ياقوت

جزاك الله خير يا أختي


بجد مجهود تشكرين عليه وجعله الله بموازين حسناتك يارب


لا حرمك الله الأجر ..آمين


لفتن نظري




ما فكرت فيها.. بالرغم من استخدامنا لكل الكلمتين ......مثبِّت، مثبِّط،



سبحان الله

اهلا هموس

الله يرضى عليك يارب ويسعدك

الف شكر على المشاركة ::سعادة::

ياقوت
16-01-2007, 22:19
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا أختي على الدرس المفيد
جزاك الله خيرا


العفو اخي الكريم

ياقوت
16-01-2007, 22:32
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك وحببنا بطاعتك ..............

والله يجزاك خير حبيبتي يا قوت ع الموضوع الأكثر من رائع ويوفقك في الدنيا والآخره ....

يعطيك العافية ............................

اهلاااااااااااااا بدلوعة النجوم

كيفك ؟ ان شاء الله بخير وعافية

الله يرضى عليك يارب ويسعدك :)

أنـس
17-01-2007, 20:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحبا بك أختي الكريمة ياقوت كيف حالك ؟ :)

-------------------------------------

ألف شكر لك على المجهود الرائع في وضع وتنسيق هذا الموضوع الكبير ::جيد::

بصراحة موضوع مميز ويذكر الانسان بنفسه ويجعله يعيد النظر في تصرفاته ..

مسألة الثبات هذه تتعلق بنفس الانسان أولا وأخيرا .. وتتعلق أيضا بطريقة فهم المسلم لدينه ..

لأن المسلم المتدين يجب أن يكون واعيا بأمور دينه ودنياه وأن يكون متفتحا وذا فكر ::جيد::

حتى يقتنع بأن كل أحكام الدين إنما هي لمصلحة البشر أولا وأخيرا .. فتسهل في نظره ::جيد:: فيحب الدين ويستمتع بالتقرب إلى الله ويتضايق لو صدرت منه معصية :)

فالله هو الذي خلق الكون وهو الأدرى بمصلحته أين تكون ::جيد:: وقد جاء الاسلام يبين لنا الطرق الصحيحة التي تقود الإنسان إلى الخير في دنياه وآخرته ..

فيكون التدين هو مصدر السعادة الاول لأن المسلم الحقيقي سيكون على يقين بأنه لو أوكل أمره إلى الله فإن الله لن يخيبه أبدا ::جيد::

ولو ابتلاه فإنه سيحتسبها عند الله ويحمد الله على كل حال ::جيد::

هكذا يتحقق الثبات إن شاء الله .. بمعرفة العبد لربه ::جيد::

------------------------------------------------------

لكن بعض الذين يظنون بأنهم متدينون وأن الدين هو مغالبة كل ما ترغب فيه النفس وأنه يتمثل فقط في تحميل النفس ما لا تطيق من عبادات .. هؤلاء تنقصهم المعرفة بدينهم فلا يعرفون من الاسلام الا العبادات فقط .. ولا يعرفون أنه القانون الذي يجب أن نسير عليه

عندها سيكون سهلا التأثير عليهم من قِبل شياطين الانس والجن فيتحول الغلو في الدين إلى غلو في البعد عن الدين والعياذ بالله .. كما ورد في القصة المذكورة في موضوعك :(

----------------------------------------------------

على كل حال .. كلنا نرتكب الذنوب بكميات متفاوتة لكنها ضخمة .. فكلنا مسرفون على أنفسنا :ميت: لكن لا يجب أن نقنط من رحمة الله ..

ويجب أن نوكل أمورنا إلى الله والله سيوتينا خيرا لو علم أن في قلوبنا خيرا ::جيد::

---------------------------------------------------------

أسأل الله لي ولكم أن يرشدنا إلى الطريق الصحيح وأن يرزقنا الثبات على دينه وأن يجمعنا في جنات الفردوس دون حساب أو سابقة عذاب :)

بارك الله فيك على الموضوع المميز ::جيد::

والسلام عليكم :)

انصروا الله
22-01-2007, 23:31
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شكرا جزيلا لك أختى على هذا الموضوع القمة فى الجمال
وفعلا هو موضوع هام جداً , ويعب على الجميع قرأته وقرأته مرات ومرات
حتى يتجنب هذا المرض الخطير التذبذب فى الدين والإنهزام للشيطان


السبب الاول:

تعلق ظاهرة التذبذب بحسن الخاتمة

أخطر وأهم شئ الخاتمة , أهى حسنة أم سيئة لهذا على كل مسلم
الإحتراس من السقوط فى أى معصية مخافة أن يموت على هذه الحالة
هاجت عليك نفسك إبتعد عن أى شئ إجلس فى غرفتك وإقرأ أو إسمع القرآن
وقاوم حتى إن ربط نفسك , لأن الموت غير معلوم وقته فإحترس


السبب الثاني:

تعلق ظاهرة التذبذب بالقلوب التي هي ميدان السباق

القلب أهم أعضاء الجسم , وكما قال خير خلق الله ( صلى الله عليه وسلم )
" فى الجسم مضغة إن فسدت فسد الجسد كله , وإن صلحت صلح الجسد كله
ألا وهى القلب " فيجب علينا أن نملائه بالدين والتقرب الى الله
ولا نملائه شيئا آخر , حتى لا يمتلأ عن آخره ولا تستطيع أن تملائه شيئا آخر


السبب الثالث:

كثرة الثقافات والأفكار الغربية الهدامة

رحمنا الله من هذه الثقافات الهدامة الدخيلة والمهلكة
لذلك علينا الإحتراس من هذه الثقافات والإبتعاد عنها تماما
وهى ليس كما يقال التحضر الحقيقة هى تخلف وهمجية

-------------------------------


أولا: القران الكريم والعمل به

القرآن , سلاح المؤمن الأول , لا بحمله ولا التبرك به ولا قرأته فقط
بل بتدبر آيته وفهمها , ثم العمل بها , ونقرأ كما كان يقرأ عمر ( رضى الله عنه )
يحفظ عشر آيات ولا يحفظ عشر آيات أخرى حتى يعمل بما حفظه ويفهمه
( الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) فبه يهتدى الإنسان
فعليكم إخوانى فهم كتاب الله


ثانيا:

من وسائل الثبات فعل أوامر الله واجتناب نواهيه

نعم يجب علينا الإبتعاد تماما عن أى شئ نهانا الله عنه
وعدم التكاسل فى الأوامر حتى لا نعطى لعدو البشر إبليس لعنه الله


ثالثا:

دراسة في قصص الأنبياء

قصص الأنبياء دروس وعبر فى مدرسة القرآن وهى ليس مجرد قصة
أو فيلم لا , هى أساسا دروس وعبر , فعلينا قرأتها ومحاول
تعلم فائدة , لأن قصص الإنبياء إن تم إخراج فوائدها فهى لا حصر لها



رابعا:

الحرص على التربية الإسلامية العملية الجادة

التربية كم أهملت أصبح الأب والأم يفعلون المستحيل لجمع المال
وجعل شغلهم الشاغل دراسة الإبن , والإهتمام بشدة الولد ذاكر
ولا يسئلون يوما هل الولد صلى اليوم هل قرآ قرآن هل صلى فى المسجد اليوم
فالتربية هى أعمدة الإنسان وإن أهملت سقد بناء هذا الإنسان
والتربية الصحيحة تساعد الإنسان فى مواجهة الفتن ,
وإن كانت مهزوزة فعليه العوض ومنه العوض


خامسا:

الحرص على سلوك منهج أهل السنة والجماعة

هذا المنهج هو الأقرب للأصل وهو رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
وأى منهج آخر فهو إبتعد عن الأصل وهنا مفسدة عظيمة


سادسا:

كثرة ذكر الله عز وجل

ذكر الله هو سيف المسلم وكما قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فيما معناه ذكر الله حماية من الشيطان , وكأن جنديا هرب من عدوه
ووجد كهف فى جبل فإختبأ فيه فنجا من عدوه , ذكر الله هو ذلك الكهف
والعدو هو الشيطان , ومن لايذكر الله كأنه أعزل أمام أعدائه


سابعا:

كثرة الدعاء والابتهال إلى الله

أمر عظيم غفلنا عنه أنه الدعاء , والدعاء هو ضمان للإنسان المسلم
ورصيد عند الله سيكون فى عون الإنسان عند الشدائد


ثامنا

الثقة الكاملة المطلقة بأنك على الطريق الصحيح

طريق الله ظاهر , ومعروف جدا , فلا تلتفت لأى داعى آخر
لأنه مجرد خادع وشيطان يريد منك الإبتعاد فعليكم إخوانى بطريق
الله المستقيم , لهذا عليكم معرفة العنوان لله والنعيم الذى أعده
فالقرأة فى الدين والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه حتى لا تضل
اللهم اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ


تاسعا:

الالتفاف والمجالسة والاحتكاك بالمثبتين على دين الله

أهم شئ وهى الصداقة , من تصادق أخى ؟ , إنتبه فالصاحب أخطر
من الشيطان لأنه يدفعك دفع للمعصية ولكن إبليس يوسوس لك فقط
فإنتبه فالصاحب ساحب , وأغلب من خسروا دينهم كان بسبب الصاحب
ولا تقول أنا إيمانى قوى وأصاحب الأشرار لأهديهم , لأن الله أمر النبى ( صلى اللع هليه وسلم )
فمصاحبة ومخالطة الصالحين , والنبى كان معصوماً وأصلح البشر , لكنه لم يخالط أبو جهل
وأبو لهب , رغم أنه معصوم ولن يتأثر , لكنه صادق وخالط أبو بكر وعمر وعثمان وعلى والصحابة

( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً )


العاشر:

الثقة بأن النصر والعاقبة لدين الله وعباده المتقين

الثقة وعدم اليأس هم شيئين مهمين جدا وبهما ينجوا الإنسان
( وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الكَافِرُونَ )


الحادي عشر:

معرفة الباطل

فعلا والوقاية خيرا من العلاج وهى فعلا شئ خطير
وسلاح ذو حدين , وهى حدثت معى كانت تأتينى رسائل فى الماضى
على إيميلى ولم أكن أعلم معناها , ولكن الله ستر ولم أفتحها
وفهمت بعد ذلك أنها رسائل ملعونة مدمرة ومنذ ذلك الوقت عرفت معنى بعض الكلمات
لأتجنب هذه الأشياء , والعلم نور والجهل ظلام , ولكن علينا معرفة الباطل من أهل الصلاح
وكما نعرف أسباب الأمراض من الطبيب , فعلينا معرفة الباطل من العلماء


اخيرا:

الصبر

الصبر مهما تحدث لن أقول فيه شئ , ويكفى أن أقول
أن الله مع كل صابر , قال الله ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا
بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ) أتريد أن يكون الله معك فعليك بالصبر

----------------------------------------

وأكرر شكرى وتقديرى لك أختى ياقوت على هذا الموضوع
وجزاك الله عنا خير الجزاء وجعله فى ميزان حسناتك

وأدعو الله أن يبعدنا عن الباطل وأهله ويجعلنا مع الذين يدعون الله ويتقونه
ويباعد بيينا وبين الفتن كما باعد بين المشرق والمغرب , ويثبتنا على الإيمان
ويهدنا لصراطه المستقيم , ويجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا ...... آمين

أخوك فى الله

V@mPirE GiRL!
25-01-2007, 19:55
يا الله

و الله موضوع مميز

مشكورة اختي على المجهود


وجعله الله في ميزان حسناتك


موضوع مؤثر

و الله يهدينا جميعا

ياقوت
25-01-2007, 21:04
أنس



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


مرحبا بك أختي الكريمة ياقوت كيف حالك ؟


بخير الله يرضى عليك يارب


ألف شكر لك على المجهود الرائع في وضع وتنسيق هذا الموضوع الكبير

العفو اخي الكريم وكما قلت مسبقا هي محاضرة

للشيخ\سعيد بن مسفر




بصراحة موضوع مميز ويذكر الانسان بنفسه ويجعله يعيد النظر في تصرفاته ..

مسألة الثبات هذه تتعلق بنفس الانسان أولا وأخيرا .. وتتعلق أيضا بطريقة فهم المسلم لدينه ..

لأن المسلم المتدين يجب أن يكون واعيا بأمور دينه ودنياه وأن يكون متفتحا وذا فكر

حتى يقتنع بأن كل أحكام الدين إنما هي لمصلحة البشر أولا وأخيرا .. فتسهل في نظره فيحب الدين ويستمتع بالتقرب إلى الله ويتضايق لو صدرت منه معصية

فالله هو الذي خلق الكون وهو الأدرى بمصلحته أين تكون وقد جاء الاسلام يبين لنا الطرق الصحيحة التي تقود الإنسان إلى الخير في دنياه وآخرته ..

فيكون التدين هو مصدر السعادة الاول لأن المسلم الحقيقي سيكون على يقين بأنه لو أوكل أمره إلى الله فإن الله لن يخيبه أبدا

ولو ابتلاه فإنه سيحتسبها عند الله ويحمد الله على كل حال

هكذا يتحقق الثبات إن شاء الله .. بمعرفة العبد لربه

ماشاء الله عليك اخي الكريم
انت على حق ومع ذلك يجب ان لا نغفل عن جانب الدعاء بالثبات على الدين




لكن بعض الذين يظنون بأنهم متدينون وأن الدين هو مغالبة كل ما ترغب فيه النفس وأنه يتمثل فقط في تحميل النفس ما لا تطيق من عبادات .. هؤلاء تنقصهم المعرفة بدينهم فلا يعرفون من الاسلام الا العبادات فقط .. ولا يعرفون أنه القانون الذي يجب أن نسير عليه

عندها سيكون سهلا التأثير عليهم من قِبل شياطين الانس والجن فيتحول الغلو في الدين إلى غلو في البعد عن الدين والعياذ بالله .. كما ورد في القصة المذكورة في موضوعك

فالدين الاسلامي عبادات واخلاق

وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله( هلك المتنطعون)

وقصة الثلاث الرجال


على كل حال .. كلنا نرتكب الذنوب بكميات متفاوتة لكنها ضخمة .. فكلنا مسرفون على أنفسنا لكن لا يجب أن نقنط من رحمة الله ..

ويجب أن نوكل أمورنا إلى الله والله سيوتينا خيرا لو علم أن في قلوبنا خيرا

باذن الله تعالى
---------------------------------------------------------


أسأل الله لي ولكم أن يرشدنا إلى الطريق الصحيح وأن يرزقنا الثبات على دينه وأن يجمعنا في جنات الفردوس دون حساب أو سابقة عذاب

امين يارب العالمين


بارك الله فيك على الموضوع المميز

والسلام عليكم

وبارك الله فيك على مرورك الطيب

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ياقوت
26-01-2007, 19:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انصروا لله


حياك الله اخي الكريم



السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


شكرا جزيلا لك أختى على هذا الموضوع القمة فى الجمال
وفعلا هو موضوع هام جداً , ويعب على الجميع قرأته وقرأته مرات ومرات
حتى يتجنب هذا المرض الخطير التذبذب فى الدين والإنهزام للشيطان

صدقت اخي الكريم



أخطر وأهم شئ الخاتمة , أهى حسنة أم سيئة لهذا على كل مسلم
الإحتراس من السقوط فى أى معصية مخافة أن يموت على هذه الحالة
هاجت عليك نفسك إبتعد عن أى شئ إجلس فى غرفتك وإقرأ أو إسمع القرآن
وقاوم حتى إن ربط نفسك , لأن الموت غير معلوم وقته فإحترس

اخوف ما اخاف منه سوء الخاتمة :محبط:




القلب أهم أعضاء الجسم , وكما قال خير خلق الله ( صلى الله عليه وسلم )
" فى الجسم مضغة إن فسدت فسد الجسد كله , وإن صلحت صلح الجسد كله
ألا وهى القلب " فيجب علينا أن نملائه بالدين والتقرب الى الله
ولا نملائه شيئا آخر , حتى لا يمتلأ عن آخره ولا تستطيع أن تملائه شيئا آخر

رائع اخي الكريم بارك الله فيك



رحمنا الله من هذه الثقافات الهدامة الدخيلة والمهلكة
لذلك علينا الإحتراس من هذه الثقافات والإبتعاد عنها تماما
وهى ليس كما يقال التحضر الحقيقة هى تخلف وهمجية

اخذ منها ما يناسب ديننا فقط وما يخالفه نبتعد عنه


القرآن , سلاح المؤمن الأول , لا بحمله ولا التبرك به ولا قرأته فقط
بل بتدبر آيته وفهمها , ثم العمل بها , ونقرأ كما كان يقرأ عمر ( رضى الله عنه )
يحفظ عشر آيات ولا يحفظ عشر آيات أخرى حتى يعمل بما حفظه ويفهمه
( الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) فبه يهتدى الإنسان
فعليكم إخوانى فهم كتاب الله

اللهم اجعلنا من اهل القران الذين هم اهل وخاصتك




التربية كم أهملت أصبح الأب والأم يفعلون المستحيل لجمع المال
وجعل شغلهم الشاغل دراسة الإبن , والإهتمام بشدة الولد ذاكر
ولا يسئلون يوما هل الولد صلى اليوم هل قرآ قرآن هل صلى فى المسجد اليوم
فالتربية هى أعمدة الإنسان وإن أهملت سقد بناء هذا الإنسان
والتربية الصحيحة تساعد الإنسان فى مواجهة الفتن ,
وإن كانت مهزوزة فعليه العوض ومنه العوض

الله الهادي



ذكر الله هو سيف المسلم وكما قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
فيما معناه ذكر الله حماية من الشيطان , وكأن جنديا هرب من عدوه
ووجد كهف فى جبل فإختبأ فيه فنجا من عدوه , ذكر الله هو ذلك الكهف
والعدو هو الشيطان , ومن لايذكر الله كأنه أعزل أمام أعدائه

تشبيه بليغ بارك الله فيك



طريق الله ظاهر , ومعروف جدا , فلا تلتفت لأى داعى آخر
لأنه مجرد خادع وشيطان يريد منك الإبتعاد فعليكم إخوانى بطريق
الله المستقيم , لهذا عليكم معرفة العنوان لله والنعيم الذى أعده
فالقرأة فى الدين والتمسك بكتاب الله وسنة نبيه حتى لا تضل
اللهم اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ

قال ابن مسعود رضي الله عنه " خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطاً وقال : هذا سبيل الله ثم خط خطوطا عن يمينه وعن يساره ، وقال :هذه سبل على كل سبيل شيطان يدعو إليه ، ثم قرأ قوله تعالى: { وأن هذا صراطي مستقيما فأتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون }




أهم شئ وهى الصداقة , من تصادق أخى ؟ , إنتبه فالصاحب أخطر
من الشيطان لأنه يدفعك دفع للمعصية ولكن إبليس يوسوس لك فقط
فإنتبه فالصاحب ساحب , وأغلب من خسروا دينهم كان بسبب الصاحب
ولا تقول أنا إيمانى قوى وأصاحب الأشرار لأهديهم , لأن الله أمر النبى ( صلى الله هليه وسلم )
فمصاحبة ومخالطة الصالحين , والنبى كان معصوماً وأصلح البشر , لكنه لم يخالط أبو جهل
وأبو لهب , رغم أنه معصوم ولن يتأثر , لكنه صادق وخالط أبو بكر وعمر وعثمان وعلى والصحابة

( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً )

ضاع الكثير من الناس بسس رفقة السؤ هداهم الله الى الطريق المستقيم

وصدق الرسول - صلى الله عليه وسلم - يوم قال((المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل))رواه أبو داود




وأكرر شكرى وتقديرى لك أختى ياقوت على هذا الموضوع
وجزاك الله عنا خير الجزاء وجعله فى ميزان حسناتك

بل انا من اشكرك على التعليق المميز بارك الله فيك



وأدعو الله أن يبعدنا عن الباطل وأهله ويجعلنا مع الذين يدعون الله ويتقونه
ويباعد بيينا وبين الفتن كما باعد بين المشرق والمغرب , ويثبتنا على الإيمان
ويهدنا لصراطه المستقيم , ويجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا ...... آمين

امين يارب العالمين

ياقوت
26-01-2007, 19:41
يا الله

و الله موضوع مميز

مشكورة اختي على المجهود


وجعله الله في ميزان حسناتك


موضوع مؤثر

و الله يهدينا جميعا

حياك الله اختي الكريمة

الله يرضى عليك يارب وجزاك الله خيرا

the-king-yami
05-02-2007, 11:57
مشكور ياغلا علي هذا الموضوع الجميل

ساكورا-شان
28-02-2007, 20:01
مشكورررررررررررر أخوي على الموضوع يعطيك العافية