silver _bullet
23-12-2006, 08:05
هذه القصة للكاتب المصري الشهير " نبيل فاروق " ..
طبعا هو كاتب غني عن التعريف ..
ولمن أراد نبذة قصيرة عنه فليدخل هنــا (http://www.rewayat.com/dr_nabil.htm) ..
ملحوظة : هذه القصة ليست منقولة من أي موقع آخر .. يعني أنا مسكت القصة وكتبتها في هذا الموضوع ..
يعني لن تجد مثل هذه القصة في أي منتدى آخر غير منتديات نجم العرب .. هذا للتنويه فقط .. وشكرا لكم ..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
"جنون"
لست أدري لماذا توقفت بالسياره لألتقطه , في ذلك اليوم , الذي إنهمرت فيه الأمطار كالسيول..
ربما لأنه كان يبدو لي بائسا مسكينا , وقد أغرقته مياه الأمطار , وهو يبحث عبثا عن واحده من سيارارات الأجره ,
في هذا الوقت المتأخر ..
وعندما ألقى جسده على المقعد المجاور لي كان يلهث في شده , ويغمغم : شكرا لك..
لم يحاول حتى إلقاء نظرة على وجهي , وإنما تطلع أمامه , وهو يجفف وجهه بمنديل صغير قذر..
في حين أنا رحت أتأمله في إهتمام وأنا انطلق بالسياره...
كان نحيلا طويل القامه تشف ملامحه عن شئ من الصرامه والقسوه...
وكمحاولة لإجتذاب وده : هل تستمع إلى بعض الموسيقى؟؟
أومأ برأسه إيجابا , دون أن ينطق بحرف واحد , فأدرت المذياع في هدوء , ورحت أبحث بين موجاته عن البرنامج
الموسيقي , حتى توقفت عند موجة تنبعث منها الموسيقى في نعومه , وواصلت سيري بالسيارة في صمت ,
حتى توقفت الموسيقى فجأة , وراح المذياع يقول:
-سيداتي آنساتي سادتي ... أصدرت وزارة الداخليه اليوم بيانا , تحذر فيه المواطنين من سفاح هارب.
بدا التوتر على وجه الرجل , وإعتدل يستمع في إهتمام , والمذيع يتابع :
- وهذا السفاح مصاب بجنون شديد الخطوره , على الرغم من مظهره العادي , فهو نحيل , طويل القامه , و...
اختلست النظر إلى وجه الرجل , الذي عقد حاجبيه في شده , ومال برأسه إلى الأمام في تحفز , وراحت يداه
تبحثان عن شئ مجهول , والمذيع يردد :
- وهذا السفاح , الذي فر مساء اليوم من مستشفى الأمراض العقليه , من النوع الدموي , الذي يحب إراقة الدماء
والقتل لمجرد القتل , ويقول علماء النفس إن هذا النوع من القتله المصابين بالجنون , يحمل في أعماقه نزعه ساديه ,
وعشقا لتعذيب الآخرين ورؤية الدماء , و....
كان جاري قد إعتدل في حدة , عند هذه النقطه , وراح يتطلع إلى وجهي في توتر , ويده تمسك واحدا من المفاتيح
المعدنيه , التي تستخدم لإصلاح السياره , وترتفع نحوي ...
وفجأه ضغطت انا كامح سيارتي , وتوقفت السياره في عنف , وإندفع جسد الرجل إلى الأمام , وعندما إعتدل في
سرعه , كانت يدي ترتفع فوق رأسه بقضيب معدني ثقيل....
واتسعت عيناه في شده.....
وهويت على رأسه بالقضيب المعدني.....
وتحطمت جمجمته في صوت مسموع.....
وتفجرت منها الدماء.....
ولكنني لم أتوقف.....
رحت أضربه.. وأضربه ....
والمذيع يتابع :
- ووزارة الداخليه تطلب من المواطنين عدم استفزاز ذلك السفاح , خشية أن يواجههم بالعنف , فهو كما سبق أن
أشرنا يحب رؤية الدماء...
قفلت في صوت عال :
تبا لهؤلاء المسؤلين ....كيف علموا أنني أحب الدماء....
وإنطلقت من حلقي ضحكة عاليه مجلجه , وأنا اضرب الجمجمه المحطمه في عنف
والدماء تتناثر.....
وتتناثر.....
وتتناثر.......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
فعلا قصة رهيبه جدا وتنم عن خيال واسع و إحتراف في التعبير والكتابة ..
كما يسعدني جدا أن تقوموا بوضع تعليقاتكم على هذه القصة القصيرة ..
وألا تكتفوا بكملة شكرا أو مشكور ..
لإنني فعلا تعبت حتى كتبت لكم القصة ..
وشكرا لكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
..
طبعا هو كاتب غني عن التعريف ..
ولمن أراد نبذة قصيرة عنه فليدخل هنــا (http://www.rewayat.com/dr_nabil.htm) ..
ملحوظة : هذه القصة ليست منقولة من أي موقع آخر .. يعني أنا مسكت القصة وكتبتها في هذا الموضوع ..
يعني لن تجد مثل هذه القصة في أي منتدى آخر غير منتديات نجم العرب .. هذا للتنويه فقط .. وشكرا لكم ..
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
"جنون"
لست أدري لماذا توقفت بالسياره لألتقطه , في ذلك اليوم , الذي إنهمرت فيه الأمطار كالسيول..
ربما لأنه كان يبدو لي بائسا مسكينا , وقد أغرقته مياه الأمطار , وهو يبحث عبثا عن واحده من سيارارات الأجره ,
في هذا الوقت المتأخر ..
وعندما ألقى جسده على المقعد المجاور لي كان يلهث في شده , ويغمغم : شكرا لك..
لم يحاول حتى إلقاء نظرة على وجهي , وإنما تطلع أمامه , وهو يجفف وجهه بمنديل صغير قذر..
في حين أنا رحت أتأمله في إهتمام وأنا انطلق بالسياره...
كان نحيلا طويل القامه تشف ملامحه عن شئ من الصرامه والقسوه...
وكمحاولة لإجتذاب وده : هل تستمع إلى بعض الموسيقى؟؟
أومأ برأسه إيجابا , دون أن ينطق بحرف واحد , فأدرت المذياع في هدوء , ورحت أبحث بين موجاته عن البرنامج
الموسيقي , حتى توقفت عند موجة تنبعث منها الموسيقى في نعومه , وواصلت سيري بالسيارة في صمت ,
حتى توقفت الموسيقى فجأة , وراح المذياع يقول:
-سيداتي آنساتي سادتي ... أصدرت وزارة الداخليه اليوم بيانا , تحذر فيه المواطنين من سفاح هارب.
بدا التوتر على وجه الرجل , وإعتدل يستمع في إهتمام , والمذيع يتابع :
- وهذا السفاح مصاب بجنون شديد الخطوره , على الرغم من مظهره العادي , فهو نحيل , طويل القامه , و...
اختلست النظر إلى وجه الرجل , الذي عقد حاجبيه في شده , ومال برأسه إلى الأمام في تحفز , وراحت يداه
تبحثان عن شئ مجهول , والمذيع يردد :
- وهذا السفاح , الذي فر مساء اليوم من مستشفى الأمراض العقليه , من النوع الدموي , الذي يحب إراقة الدماء
والقتل لمجرد القتل , ويقول علماء النفس إن هذا النوع من القتله المصابين بالجنون , يحمل في أعماقه نزعه ساديه ,
وعشقا لتعذيب الآخرين ورؤية الدماء , و....
كان جاري قد إعتدل في حدة , عند هذه النقطه , وراح يتطلع إلى وجهي في توتر , ويده تمسك واحدا من المفاتيح
المعدنيه , التي تستخدم لإصلاح السياره , وترتفع نحوي ...
وفجأه ضغطت انا كامح سيارتي , وتوقفت السياره في عنف , وإندفع جسد الرجل إلى الأمام , وعندما إعتدل في
سرعه , كانت يدي ترتفع فوق رأسه بقضيب معدني ثقيل....
واتسعت عيناه في شده.....
وهويت على رأسه بالقضيب المعدني.....
وتحطمت جمجمته في صوت مسموع.....
وتفجرت منها الدماء.....
ولكنني لم أتوقف.....
رحت أضربه.. وأضربه ....
والمذيع يتابع :
- ووزارة الداخليه تطلب من المواطنين عدم استفزاز ذلك السفاح , خشية أن يواجههم بالعنف , فهو كما سبق أن
أشرنا يحب رؤية الدماء...
قفلت في صوت عال :
تبا لهؤلاء المسؤلين ....كيف علموا أنني أحب الدماء....
وإنطلقت من حلقي ضحكة عاليه مجلجه , وأنا اضرب الجمجمه المحطمه في عنف
والدماء تتناثر.....
وتتناثر.....
وتتناثر.......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
فعلا قصة رهيبه جدا وتنم عن خيال واسع و إحتراف في التعبير والكتابة ..
كما يسعدني جدا أن تقوموا بوضع تعليقاتكم على هذه القصة القصيرة ..
وألا تكتفوا بكملة شكرا أو مشكور ..
لإنني فعلا تعبت حتى كتبت لكم القصة ..
وشكرا لكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
..