PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : يحيى عياش <<<<< المهندس



باري
13-11-2006, 16:54
المهندس


-
-
-
-
-



يحيى عياش



^
^
^







( قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين ) – التوبة .













" مستحيل أن أغادرَ فلسطين ، فقد نذرتُ نفسي لله ثم لهذا الدين ، إما نصر أو استشهاد.. إنَّ الحربَ ضد الكيان الصهيوني يجب أن تستمر إلى أن يخرج اليهود من كل أرض فلسطين " .



( ومن المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه * فمنمهم من قضى نحبه * ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا * ليجزي الله الصادقين بصدقهم ) .







" على الكريمِ أن يختار الميتةَ التي يحب أن يلقى الله بها ، فنهاية الإنسان لا بدَّ أن تأتي ما دام قدر الله قد نفذ " .




( وَلَقَدْ كُنتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِن قَبْلِ أَن تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ ) – آل عمران .






وقال الباحث الدكتور ابراهام سيلع :


(( إن المشكلة في البيئة العقائدية الأصولية ... التي يتنفس – المهندس من رئتها - ، هي التي تبدع وتفرز ظاهرة – المهندس - ، وظاهرة الرجال المستعدين للموت في سبيل عقيدتهم )) .







" إنهم - أي السلطة- ... يحاولون بكل جديةٍ اعتقالي أو قتلي ، فهم بالنسبة لي لا يختلفون عن اليهود ، سوى أننا لا نحاربهم ... لأننا نعتبرهم من بني جلدتنا ، وهم يحاربوننا بالنيابةِ عن اليهود " .



( ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت ) – محمد .





( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) – البقرة .





(( أكثر من 80 % من سكان الكيان الصهيوني ، صاروا يخافون استخدام المواصلات العامة .. من جراء العمليات الإستشهادية في حياته )) .



( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ) - البقرة .






قال عنه اسحاق رابين :

(( لا شك أن – المهندس – يمتلك قدرات خارقة لا يملكها غيره ، وأن استمرار وجوده طليقا ... يمثل خطرا داهما على أمن اسرائيل واستقرارها )) .



وقال أيضا (( أخشى أن يكون جالسا بيننا في الكنيست )) .








وقال رئيس المخابرات أقر يعكوف بيرس :


(( عدم القبض على – المهندس - ... يمثل أكبر فشل ميداني يواجه المخابرات ، منذ انشاء دولة اسرائيل )) .






وقال نائب رئيس المخابرات جدعون عذرا :


(( ان احتراف – المهندس – وقدرته .. تجلت في خبرته ، وتمكنه من اعداد عبوات ناسفة .. من لا شيء )) .






وقال المحلل السياسي إيهود يعاري :


(( إن لكل مرحلة من مراحل النضال الفلسطيني رموزها ، وأنه مثلما شكل * عماد عقل * ... رمز العمل العسكري في حركة حماس ، فإن * يحيى عياش .. يمثل رمز العمل العسكري الإستشهادي )) .










" بإمكانِ اليهود اقتلاع جسدي من فلسطين ، غير أنني أُريد أن أزرعَ في الشعبِ شيئًا لا يستطيعون اقتلاعه " .





وقال عنه موشيه شاحل :

(( لا استطيع أن أصف - المهندس - * يحيى عياش * ... إلا بالمعجزة ، فدولة اسرائيل بكافة أجهزتها .. لا تستطيع أن تضع حلا لتهديداته )) .






" لا تنزعجوا.. فلستُ وحدي مهندس التفجيرات ، فهناك عددٌ كبيرٌ قد أصبحَ كذلك ، وسيقضون مضاجع اليهود وأعوانهم بعون الله " .







وقال المحلل السياسي والصحفي شمعون رومح :



(( إنه لمن دواعي الأسف .. أن أجد نفسي مضطرا للإعتراف بإعجابي وتقديري لهذا الرجل ، الذي يبرهن على خبرات وقدرات فائقة .. في تنفيذ المهام الموكلة إليه ، وقدرته على البقاء .. وتجديد النشاط دون انقطاع )) .






" بالنسبة للمبلغِ الذي أرسلتموه فهل هو أجرٌ لما أقوم به ؟! ، وإن أجري إلا على الله ، وأسأله أن يتقبل منَّا ، وأهلي ليسوا بحاجةٍ ، وأسألُ الله وحده أن يكفيَهم وألا يجعلَهم يحتاجون أحدًا من خلقه ، ولتعلموا أنَّ هدفي ليس ماديًّا ، ولو كان كذلك لما اخترت هذا الطريق ، فلا تهتموا بي كثيرًا واهتموا بأُسَر الشهداء والمعتقلين ، فهم أولى مني ومن أهلي " .




﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ ) (31)﴾ ـــ (محمد)


" لا شكَّ أنَّ العائلةَ تُعاني ، ولكن هذا ابتلاءٌ من الله سبحانه وتعالى ، وأسأل الله أن يكتبنا مع الصابرين "






( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) – الصف .








«المهندس» : هو عنوان الأسطورة الفلسطينية الحقيقية .. التي جددت الأمل وقتلت اليأس ، وأعادت الحياة ... إلى روح الجهاد والمقاومة في فلسطين ، بما كتبته من صفحات مشرقة في حكاية الصمود والجهاد البطولي ، في ظل أسوأ الظروف .





( فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة و من يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيما ) – النساء .





وعلى يد المهندس .. أصبح الصراع بين عدو مكبل بالخوف من الموت ، وشعب يعشق التضحية في سبيل حريته .




جاء في ذروة الانهيار .. ليعلن أن الشعب الذي تحفر القبور لدفن قضيته ، ما زال مفعماً بالحياة ، وأن مقولات اليأس الرسمية ... ليست أكثر من رماد يواري الجمر المتقد في صفوف الشعب .







أما الكيان الصهيوني فلم يبد اهتماماً بمقاتل أو شخص .. يفوق الاهتمام الذي أبداه تجاه المهندس يحيى عياش ، فقد جند الآلاف من العسكريين لملاحقته ، وجعله رئيس مصلحة المخابرات العامة (الشاباك) هدفه الأول .

باري
13-11-2006, 16:57
ولادته :






في يوم الأحد الموافق 6 آذار (مارس) من عام ، 1966 زفت القابلة البشرى للشيخ عبد اللطيف ساطي محمود عياش بولادة ابنه البكر الذي أسماه يحيى تيمناً بنبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام .

وكان ذلك في قرية رافات : والتي تقع على قمة هضبة مرتفعة ضمن سفح عرق الجبال ، التي تشكل رأس المثلث بالنسبة لمدن نابلس ورام الله وقلقيلية .

وفي ذلك قالت أمه :



((كانت ولادته سهلة رغم أنه كان المولود البكر ))


وعن طفولته حكى والده :


((كان يحيى طفلاً صغيراً لم يتجاوز أربعة أعوام .. حين توجه إلي مراراً طالباً مني السماح له بمصاحبتي إلى المسجد لأداء الصلاة ، كان يلح بالطلب ويشدني من ملابسي ... لكي آخذه معي ، ونظراً لإلحاحه ، ورغبة مني في تلبية طلبه ، وهو الابن البكر ... فقد بدأت باصطحابه إلى المسجد القديم في القرية ، وهو قريب من بيتنا. وكثيراً ما دهش الحضور وأبدوا استغرابهم من الطفل الصغير. وكانوا يقولون لي هذا صبي صغير، ولا يتقن الوضوء فكيف يتقن فرائض الصلاة وسننها )) .



كان طفلا ذكيا .. وكان متفوقا في دراسته ...

وعن هذا ذكر الشيخ عبد اللطيف :




(( أيام المدرسة كان معروفاً بتفوقه في دراسته وخصوصاً في مادة الرياضيات لدرجة أنه كان متقدماً على صفه سنة وأحياناً سنتين في مادة الرياضيات)) .



وحكي أيضا :




(( أن معلم الرياضيات بالصف الأول الثانوي ... في مدرسة الزاوية الإعدادية كتب مسألة على السبورة ، وقال للتلاميذ " من يستطيع أن يحل هذه المسألة؟" فلم يجبه أحد، وجلس طلاب الصف عاجزين عن حل المسألة… جن جنون المعلم من ضعف التلاميذ في هذا الصف ، فذهب يشتكي إلى مدير المدرسة. وبالصدفة ، كان هناك المعلم الذي يدرس الصف الأول الإعدادي الذي كان فيه يحيى ، فقال: " أنا مستعد أن أحضر لكما طالباً من الصف الأول الإعدادي ليحل المسألة ". وفعلاً... ذهب وأحضر يحيى ثم توجه الجميع إلى الصف الأول الثانوي ، وبالفعل... قام يحيى بحل المسألة وسط دهشة المدير والمعلمين والتلاميذ )) .











دراسته الجامعية :







حصل يحيى عياش على شهادة الدراسة الثانوية من مدرسة بديا الثانوية عام 1984 ، وعند إمعان النظر في كشف الدرجات التي حصل عليها، نجد أنه حصل على معدل 95% في مبحثي الفيزياء والرياضيات، وكان هذا مؤشر واضح على ذكاء وعبقرية متوقعة في مجالات ستترك آثاراً واضحة للعيان على مستقبل يحيى عياش .






وما هي إلا أسابيع قليلة ، حتى غادر يحيى الضفة الغربية متوجهاً إلى عمان لفحص إمكانية الدراسة ، وبعد تسعة أيام فقط ، قضاها المهندس في ضيافة أحد أعمامه ، عاد يحيى أدراجه إلى رافات على الرغم أن إعلان أسماء المقبولين تضمن قبول يحيى في كلية العلوم بالجامعة الأردنية وكلية الهندسة بجامعة اليرموك ، وعبثاً حاول الوالد إقناع ابنه بالموافقة على الدراسة في جامعة اليرموك وعدم الالتفات إلى المصاريف المالية المترتبة ، إذ رفض يحيى هذا العرض رفضاً قاطعاً، وأصر على الالتحاق بجامعة بيرزيت [جامعة بيرزيت: جامعة خاصة تأسست عام 1972 ككلية تملكها عائلة (ناصر) التي تقطن في قرية بيرزيت، ما لبثت عام 1976 أن تحولت إلى جامعة. وتعتبر هذه الجامعة من أهم جامعات الضفة الغربية وقطاع غزة، إذ أنها تستقبل عادة النخب الأكاديمية من أوائل الطلاب والمتفوقين.] لدراسة الهندسة الكهربائية ، وأخبر الابن والده بأنه قرر الدراسة بتلك الجامعة كونها قريبة على رافات ، وبالتالي يستمر التواصل بينه وبين عائلته إلى جانب أن تكاليفها المادية منخفضة نسبيا .




وعن حياته الجامعية يتحدث زميله :




(( كان يحيى لطيف المعشر، حسن السلوك، لين الجانب إلا في الحق، متسامحاً، صادق الكلام أبداً، ومحقاً في المعاملات المالية، وفي الحقيقة، إن أكثر ما يميز سيرة الشهيد، أنه كان مسلماً غيوراً على إسلامه بالفطرة الربانية ، حتى أنه كثيراً ما كان ينتهز أي عطلة أسبوعية أو إضراب داخل الجامعة ليعود إلى قريته، ليكون بعيداً عن جو الفساد. وكثيراً ما كان يبدي لي اشمئزازه من التبرج السافر والانحلال الخلقي لبعض طلاب وطالبات الجامعة ، وكنت أحس من خلال مناقشاتنا الليلية قبل النوم أن هذا الشخص لا يمكن أن تنفع معه كل إغراءات الدنيا. فتمسكه بالدين كان بالفطرة الربانية الشديدة الصفاء، القوية الثبات. وقد أيقنت مع مرور الأيام معه في السكن أن هذا الشخص يعيش ويحيى لدينه فقط.. إن قناعتي هذه مبنية على استنتاجات أكيدة من خلال نقاشاتنا المتبادلة يومياً حول كل الأمور الأكاديمية والسياسية المحلية والخارجية )) .





أما فيما يتعلق بالطالب يحيى عياش داخل أسوار الجامعة ، فإن زميل الشهيد يعرج على هذه النقطة باختصار معبراً عن واقع تلك الفترة. إذ أن يحيى :




(( كان دائماً يغض الطرف داخل أسوار الجامعة، وبقي بعيداً عن أجواء الصخب والعبث. وكثيراً ما شاهدته منشغلاً بتلاوة القرآن وطاعة الرحمن بالذكر والمأثورات )) .



ويلخص الأستاذ إبراهيم تحليله لشخصية يحيى عياش بالقول :



(( عرفت يحيى بالابتسامة التي لا تفارقه وصمته الطويل وطبعه الهادىء. وعلى الرغم أنه كان رقيق الصوت، ولا يتحدث في الجلسات العامة إلا أنه لم يكن ليبقى ساكتاً عندما يكون الأمر يخص الإسلام والمسلمين. فتراه يهب بفطرته السليمة وحبه للدين منافحاً عن الحق. ولهذا لم يكره أحد عدا أعداء الفطرة الإسلامية، ولم يكن له أعداء من الطلاب أو أصحاب السكن أو الأهالي عموماً )) .

باري
13-11-2006, 17:00
الكتلة الإسلامية :






بداية علاقة يحيى مع الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت تعود إلى يوم 2 تشرين أول (أكتوبر) 1984. إذ جرت العادة عند الكتلة الإسلامية أن تقيم حفل تعارف يضم الطلبة من أبناء الكتلة وجميع الطلبة الجدد الذين يلبون الدعوة ويظهرون موافقة مبدئية على الانضمام إلى صفوف الكتلة. وتم خلال هذا اللقاء، الذي عقد في مسجد بيرزيت القريب من الحرم الجامعي القديم، التعارف بين الطلاب القدامى والجدد، وعرف الشهيد وقتها بنفسه قائلاً :



(( أخوكم في الله يحيى عياش من رافات - سنة أولى هندسة )) .



وكانت عبارة (أخوكم في الله) هي عنوان المحبة بين كل أبناء الكتلة الإسلامية ، وأثبتت الأيام أنهم جميعاً حقاً أخوة في الله .




وشارك المهندس إخوانه في كافة المواقع ومراحل الصراع والاحتكاكات المباشرة سواء كانت مع سلطات الاحتلال وحتى مع الكتل الطلابية المنافسة. وحققت الكتلة بروزاً وحضوراً سياسياً فاعلاً، وغدت تجمعاً طلابياً له وزنه ومكانته في العمل النقابي داخل الجامعة. ولعل أهم الأحداث التي شارك فيها شهيدنا تمثلت بتنظيم الكتلة الإسلامية مظاهرة طلابية عارمة يوم5 كانون أول (ديسمبر) من عام ،1986 ما لبثت أن تحولت إلى مواجهات عنيفة بين الطلاب وقوات الاحتلال الصهيوني أسفرت عن استشهاد اثنان من شباب الكتلة الإسلامية هما جواد أبو سلمية وصائب ذهب، وتركت هذه المواجهات آثارها البالغة على المهندس الذي شاهد أخاه وزميله جواد يسقط بالقرب منه إثر إصابته بوابل من نيران جنود العدو. ويؤكد الأستاذان إبراهيم وأبو محمد بأن يحيى لم يتخلف يوماً عن أي اجتماع للكتلة أو نشاط أو مسيرة داخل الجامعة. ويشدد الأستاذ أبو محمد في استعراضه لطبيعة يحيى ومآثره داخل الكتلة الطلابية الإسلامية على تميز المهندس باقتراحاته لرفع مستوى الكتلة وتطوير أدائها. ويضيف :




(( لا يذكر نفسه أو يمتدحها أثناء حديثه ، ويتحدث بصوت خفيض دون أن يرفع صوته على أحد قط ، وينسحب من أي نقاش تعلو فيه الأصوات ولهذا... حرص يحيى على الطرح التوفيقي في تناوله للمواضيع أثناء النقاش ، والابتعاد عن الثرثرة في المواضيع الجدلية .









شيخ الإخوان في رافات :











كشف أقطاب الحركة الإسلامية في الضفة الغربية، بأن يحيى عياش لبى دعوة الإخوان المسلمين وبايع الجماعة في بداية العام الدراسي الثاني (1985/1986)، وأصبح جندياً مطيعاً وعضواً عادياً بإحدى أسر (مجموعات) الإخوان المسلمين في مدينة رام الله. ويضيف هؤلاء بأن يحيى عمل بجد ونشاط وقام بكافة تكاليف وأعباء الدعوة الإسلامية سواء داخل الجامعة أو في مدينة رام الله وحتى في قريته. ووظف المهندس السيارة التي اشتراها والده في خدمة الحركة الإسلامية، حين دأب على السفر إلى رافات، وقام بإرساء الأساسات وشكل أنوية لمجموعات من الشباب المسلم الملتزم. وحينما انفتح الأفق على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كانت هذه المجموعات في طليعة السواعد الرامية ورماة القنابل الحارقة التي واجهت قوات الاحتلال خلال سنوات الانتفاضة المباركة. ونظراً للدور الريادي الذي قام به، وحكمته في حل المشاكل وتصفية الخلافات بين الشباب من مختلف الانتماءات السياسية والأيدلوجية، فقد اعتبرته الفصائل الفلسطينية (شيخ الإخوان في رافات)، رجعت إليه في كافة الأمور التي تتعلق بالفعاليات أو الإشكالات خلال الأعوام (1988 - 1992).








وتعد سنوات الانتفاضة الأربعة الأولى، من أكثر الفترات غموضاً في حياة المهندس. فباستثناء حادث واحد تمكنا من رصده، وهو قيام سلطات الاحتلال بفرض منع التجول على القرية يوم 12/10/،1991 ومن ثم شن هجوم تحت وابل من الأسلحة الرشاشة على مسجد رافات بحجة أن حماس تستخدم المسجد في التحريض على مقاومة الاحتلال، فإننا لم نستطع أن نعثر على مشهد آخر أو مظهر ثان يدل على آثار القرية وشبابها أثناء الانتفاضة. وهذا إن دل على شيء، فإنه -بلا شك- يدل أن تلك الفترة كانت الأكثر أهمية في حياة يحيى السرية والخاصة والتي ظهرت آثارها لاحقاً، غير أن جميع زملائه يتذكرون حادثاً وقع له أثناء عودته مع عدد من رفاقه بعد أدائهم لصلاة العشاء في مسجد أبو قش، إذ اعترضهم مجموعة من جنود الاحتلال في عدة سيارات عسكرية. وبعد عدة مداولات بين الجنود الإسرائيليين، أطلق العدو سراح الشباب باستثناء يحيى الذي قيدت يداه ورجلاه واقتيد في إحدى السيارات العسكرية إلى منطقة جبلية وعرة ومعزولة خارج القرية. وقد شعر يحيى بما يدبره الجنود حين توغلوا به في إحدى الأودية المعتمة، خاصة وأنه سمع عن استشهاد العديد من الشباب خلال الانتفاضة بمثل هذه الطريقة. وتوقع يحيى أن يطلق جنود الاحتلال النار عليه ليبدو الأمر وكأنه مقتل هارب من وجه السلطات، ولهذا رفض يحيى الانصياع لإرادة الجنود بمغادرة السيارة والابتعاد قليلاً، وبدلاً من الفرار، ظل يحيى ملاصقاً للجنود الذين راحوا يدفعونه بعيداً عنهم، إلى أن ظهرت فجأة ثلاث نساء يرتدين لباساً أبيض وبشكل غير متوقع توقفن لمشاهدة ما يحدث، الأمر الذي أربك الجنود وجعلهم يسرعون إلى سيارتهم ومغادرة المكان دون أن يقتلوا المهندس(36). وتؤكد صحيفة معاريف هذه الحادثة، حيث أشارت إليها في سياق تعليقها الذي نشرته تحت عنوان (القضاء على الأسطورة) يوم الأحد 7 كانون ثاني (يناير) 1996. وعلقت الصحيفة العبرية على الحادثة بالقول:



" كانت هذه برهاناً على أن عياش محمي من قبل الله وأن أجهزة المخابرات الإسرائيلية غير قادرة على اصابته " .









ويكشف أبو الفداء - أحد المقربين من الشهيد قبل مطاردته - ، والذي شارك معه في تأسيس حركة حماس في رافات ، بأن يحيى جاءه بعد صلاة يوم الجمعة في - كانون الثاني (يناير) من عام ،1988- ، وطلب منه أن يرافقه إلى المسجد الأثري القديم الذي بني بأمر من الظاهر بيبرس. وعند وصولهما المسجد، قال له يحيى :





(( أيرضيك ألا يكون للإسلام صوت في انتفاضة القرية؟؟ ، لماذا لا نؤسس حركة حماس في القرية كما في غيرها)) .




واتفق الاثنان وتعاهدا، فكانت شرارة حماس الأولى وانطلاقتها في القرية ، ويضيف أبو الفداء ... أنه خرج ويحيى ملثمين لإغلاق الشارع الرئيسي للقرية في يوم إضراب أعلنته حركة حماس ، وفجأة ظهرت دورية عسكرية صهيونية على نفس الشارع ، فاختبأ خلف الجدار الحجري القريب ، وحين نظر أبو الفداء إلى يحيى ، فإذا به يقرأ القرآن ، ثم يقول له :




(( أبا الفداء، ما ظنك باثنين الله ثالثهما )) .

باري
13-11-2006, 17:03
حياته الزوجية :






وبعد مداولات بين الوالدين ... واعتقاداً منهما بأن ابنهما يمكن أن ينشغل في أمور الحياة الدنيا ، كغيره من أبناء جيله ويبتعد عما يمكن أن يشوش على تحصيله العلمي ، قرر الوالد أن يغريه ببناء منزل مستقل ، ويزوجه إحدى قريباته .. ويقول الشيخ عبد اللطيف متذكراً تلك اللحظات :



(( أثناء دراسة يحيى في الجامعة ، ورغبة مني ترغيبه بالحياة ، قمت بتشييد بيت له ووضعت الأساس وهو غائب عن المنزل ، وعندما عاد من الجامعة وشاهد الأساسات ، اعترض عليها وقال أنه يكتفي بغرفتين فقط ولا حاجة لبناء بيت كبير ، ثم خطبنا له عروساً وهي ابنة خالته وتزوجها )) .





تزوج المهندس ابنة خالته * هيام عياش * بتاريخ 9 أيلول (سبتمبر) من عام 1991م- ، ولكن، سرعان ما طرق زوار الفجر منزله ، وأصبحت القوات الخاصة وأعتى رجال الأمن والمخابرات الصهاينة من رواد البيت ... فمضى يحيى في طريق العزة والكرامة تاركاً وراءه زوجة وابناً أسماه (براء) تفتحت عيناه على الحياة في 1 كانون الثاني (يناير) 1993- ، ولم يلتم الشمل مرة أخرى ، إلا بعد نحو عام ونصف حين نجح المهندس في تخطي جيش المخبرين وضباط الشاباك والوحدات الخاصة .. التي كانت تداهم المنزل باستمرار، وانتقلت هيام مع براء إلى قطاع غزة ، لتعيش الزوجة مع زوجها ، ويتعرف الابن على أبيه المجاهد ، وقد رزق المهندس قبل استشهاده بيومين فقط ، بابنه الثاني الذي أسماه (عبد اللطيف) تيمناً بوالده ، غير أن العائلة أعادت اسم يحيى إلى البيت حين أطلقت على الطفل عبد اللطيف اسم (يحيى).










كتائب عز الدين القسام :








مضى المهندس بهدوء وبدون أضواء ... متفرغاً وبشكل كلي إلى الهدف الذي لم يغب عن وجدانه يوماً واحداً ، وهو أن يعود علمه وذكاءه وقدرته وعمله إلى فلسطين ، وأن تعود فلسطين إليه ، وأنشغل الشهيد منذراً نفسه لله ثم لهذا الدين ، واشتعلت فلسطين بعملياته المتميزة نوعاً وعدداً ، وعندها أيقنت الدوائر الإسرائيلية من سياسية وعسكرية وأمنية ... بأن يحيى عياش ليس رجلاً فلسطينياً عادياً ، وبكلمات تفيض فخراً واعتزازاً بيحيى ، يتحدث * الشيخ عبد اللطيف* عن أهداف المهندس ومبتغاه قائلا ً:




(( الله سبحانه وتعالى يكرم الشهيد بأن يجعله خالداً في قلوب الناس، ولو أراد إنسان أن يفعل ذلك فلا تكفيه فلوس الدنيا كلها لينال هذا الحب والتكريم ، ويحيى كان يعمل لله ، وليس طمعاً في منصب أو دينار ، وكنت أكرر عليه مراراً ... " هل تريد من وراء هذا العمل أن تصبح مشهوراً أو مهماً أو أن تصبح رئيساً مثلاً " ، فكان الله يرحمه .. يجيب " أعوذ بالله .. أنا أريد فقط أن أبقى مجاهداً في سبيل الله حتى استشهد " )) .






بدايات المهندس مع العمل العسكري ترجع إلى أيام الانتفاضة الأولى، وعلى وجه التحديد عامي 1990 و 1991. فقد استقر لدى يحيى رأي ما لبث أن ترسخ لديه كقناعة وهدف، حيث بدأ يسعى لتحويل الحجر إلى قنبلة تنفجر في صدور المحتلين وتقض مضاجعهم. وبإلهام من الله سبحانه وتعالى وعون منه، توصل صاحب الحق إلى مخرج لمشكلة شح الإمكانات المتوفرة وندرة المواد المتفجرة، وذلك بتصنيع هذه المواد من المواد الكيماوية الأولية التي تتوفر بكثرة في الصيدليات ومحلات بيع الأدوية والمستحضرات الطبية. فكانت العملية الأولى بتجهيز السيارة المفخخة في رامات افعال بتل أبيب، وبدأت أثر ذلك المطاردة المتبادلة بين يحيى عياش ودولة الاحتلال وأجهزتها الأمنية والعسكرية.
قدر الله سبحانه وتعالى أن يكتشف العدو السيارة المفخخة في رامات افعال بطريق الصدفة، ويومها عرف خبراء المتفجرات الصهاينة أن عبقرية فذة في عمليات التفجير ستكون في مواجهتهم. وبعد تحقيق شديد وقاس مع المجاهدين اللذين اعتقلا أثر العثور على السيارة المفخخة، طبعت الشاباك اسم يحيى عبد اللطيف عياش في قائمة المطلوبين لديها للمرة الأولى. ولأن المجاهدين المعتقلين، لم يكونا على اطلاع بدور المهندس في تجهيز العملية والتخطيط لها، فإن ضباط الشاباك وضعوا اسم يحيى في المرتبة الخامسة من حيث الخطورة. ولذلك، داهمت قوات كبيرة من الجيش وحرس الحدود يرافقها ضباط ومحققين من الشاباك سلفيت وقراوة بني حسان بحثاً عن زاهر جبارين وعلى عاصي اعتقاداً بأن أحدهما قد نجح في التوصل إلى المعادلات الكيميائية المفزعة لهم.
وأما يحيى عياش، الذي عد نفسه مطارداً ومطلوباً لسلطات الاحتلال منذ ساعة اعتقال البطلين عماد عبد الرحيم وأحمد حسن، فإن الشاباك لم تكلف نفسها عناء تجهيز قوة لمداهمة قريته واعتقاله. ولعل اعترافات المجاهدين وملف يحيى في الإدارة المدنية وما يتوفر من معلومات لدى ضباط المخابرات أيام دراسته الجامعية أوحت للمحققين أنهم أمام شاب بسيط لا تتعدى تهمته توفير الخدمات أو تقديم المساعدة لكتائب الشهيد عز الدين القسام.







حين جلس يحيى يستعرض بهدوء شريط الأحداث التي أعقبت عثور جنود الاحتلال على السيارة التي أعدها ، واستمرار عمليات المداهمة والتفتيش التي تركزت على المجاهدين الأربعة ، ( زاهر وعلي وعدنان وعبد الفتاح) ، دون أن يبدو من سلطات الاحتلال وأجهزتها ما يدل على خططها تجاه المهندس، جمع الشهيد المعادلات المتوقعة ، وأخذ يقلب الاحتمالات الأرجح ، وبعد تفكير عميق، وبفضل ذكاءه ورباطة جأشه ، قرر المهندس أن يبادر بجس النبض عن طريق الإدارة المدنية الإسرائيلية في سلفيت.
فطلب من خاله الذي يريد السفر إلى السعودية .. أن يقدم له طلباً لتصريح خروج إلى عمان ، موحياً لعائلته بأنه يريد مرافقة خاله للعمل هناك ، وبعد يومين ... ذهب الخال لإحضار التصاريح ، حيث تبين بأن الإدارة الإسرائيلية... قد رفضت إعطاء الخال تصريح ابن أخته وطلبت أن يأتي يحيى بنفسه ليأخذه ، ولكن المهندس رفض في اليوم التالي أن يذهب لمقر الإدارة المدنية ، وطلب من والده أن يذهب بدلاً منه ، وبعد مقابلة المسؤولين الإسرائيليين عاد الشيخ عبد اللطيف من سلفيت ومعه كتاب من المخابرات العامة (الشاباك) ... تطلب من يحيى الحضور، بزعم أن شخصاً قد اشتكى عليه ويجب أن يحضر إلى مقر الإدارة المدنية ، وإذا لم يثبت عليه أي شيء ، فإنهم -أي الإسرائيليين- سوف يعطونه التصريح ويعود إلى البيت .
وفي ظل إلحاح ومناشدة الوالد لابنه بالمثول أمام المحققين في مكاتب الإدارة المدنية الإسرائيلية ، لثقته بأن يحيى لم يرتكب أي خطأ أو مخالفة يستحق عليها العقاب أو السجن ، وبعد الضغط الشديد الذي تعرض له الشهيد القائد ... يحسم المهندس أمره ، ويقول لوالده مفصلاً موقفه بشكل حاسم :



(( إذا ذهبت إليهم ، عمرك ما بتشوفني، لأني سأعيش بين أربع حيطان ولا تقدر على رؤيتي ولا أقدر على رؤيتك ))




ويصمت الشهيد برهة ثم يستأنف حديثه... :




(( أنا لا أريد أن أخرج ، أنا أريد أن أستشهد في وطني فلسطين )).




وقبل أن يغادر المهندس المنزل ، عانق والده وشقيقيه ثم توجه نحو والدته مودعاً:





(( يا أماه، إما النصر أو الشهادة ولا ثالث لهما بإذن الله )) .









يعتبر يوم الأحد الموافق 25 نيسان (إبريل) من عام ،1993 - بداية المطاردة الرسمية ليحيى عياش ، ففي ذلك التاريخ .. غادر المهندس منزله ، ملتحقاً برفاق الجهاد والمقاومة ، الذين كانوا يتخذون من كهوف ومغارات فلسطين قواعد انطلاق لهم في رحلاتهم المظفرة ... ضد جنود ودوريات الاحتلال ، وفي مساء ذلك اليوم ، داهمت قوات كبيرة من الجيش والمخابرات المنزل ، وقامت بتفتيشه والعبث بالأثاث وتحطيم بعض الممتلكات الشخصية للمهندس ، وبعد أن أخذ ضباط الشاباك صورة الشهيد جواد أبو سلمية التي كان المهندس يحتفظ بها، توجه أحدهم لوالده مهددا ً:




(( يجب على يحيى أن يسلم نفسه ، وإلا فإنه سوف يموت ، وسوف نهدم المنزل على رؤوسكم )) .





وتواصلت المداهمات والاستفزازات من قبل جيش الاحتلال وأجهزته ، بهدف إشاعة جو الخوف والرعب بين العائلة القروية ، اعتقاداً بأن ذلك يؤثر في معنوياتهم ويثني المهندس عن مسيرته المباركة ، ولكن هيهات لهم ذلك .. فقد واصل المهندس طباعة عناوين المجد والحرية ، وأعاد للحياة الفلسطينية طعمها ، وخلال ثلاث سنوات ... كان الشهد لفلسطين والعلقم لبني صهيون ، وخاب ظن سلطات الاحتلال وأجهزتها القمعية التي حصدت الفشل في مخططاتها، وتخبطت في رحلة البحث عن المهندس ، بينما وقفت أم يحيى في فخر واعتزاز .. تواجه محققي الشاباك وجنود الاحتلال ، حيث نقلت صحيفة * يديعوت أحرونوت * العبرية ، والتي رافقت قوات الجيش ... التي داهمت منزل العائلة بعد عملية البطل * صالح صوي * في تل أبيب ، عن أم المهندس :



(( لقد تركنا جميعاً دون أن نشبع منه ، وداس على الشهادة الجامعية.. منذ أن أصبح يحيى مطلوباً، فإنه لم يعد ابناً لي، إنه ابن كتائب عز الدين القسام )) .

باري
13-11-2006, 17:07
أهم عمليات يحيى عياش :






نقلت عمليات عياش .. المعركة إلى قلب المناطق الآمنة ، التي يدّعي الإسرائيليون أن أجهزتهم الأمنية تسيطر فيها على الوضع تماماً ، فبعد العمليات المتعددة التي نُفذت ضد مراكز الاحتلال ، والدوريات العسكرية .. نفذ مقاتلو حماس بتخطيط من قائدهم * عياش * عدداً من العمليات أهمها :







6 أبريل 1994: الشهيد "رائد زكارنة" يفجر سيارة مفخخة قرب حافلة صهيونية في مدينة العفولة ، مما أدى إلى مقتل ثمانية صهاينة ، وجرح ما لا يقل عن ثلاثين ، وقالت حماس :

" إن الهجوم هو ردها الأول على مذبحة المصلين في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل " .





13 أبريل 1994: مقاتل آخر من حركة "حماس" هو الشهيد "عمار عمارنة" ... يفجر شحنة ناسفة ثبتها على جسمه داخل حافلة صهيونية في مدينة الخضيرة داخل الخط الأخضر ، مما أدى إلى مقتل 5 صهاينة وجرح العشرات .




19 أكتوبر 1994: الشهيد "صالح نزال" - وهو مقاتل في كتائب الشهيد عز الدين القسام - يفجر نفسه داخل حافلة ركاب صهيونية في شارع "ديزنغوف" في مدينة تل أبيب ، مما أدى إلى مقتل 22 صهيونياً وجرح ما لا يقل عن 40 آخرين .






25 ديسمبر 1994: الشهيد أسامة راضي - وهو شرطي فلسطيني وعضو سري في مجموعات القسام - يفجر نفسه قرب حافلة تقل جنوداً في سلاح الجو الصهيوني في القدس، ويجرح 13 جندياً.





22 يناير 1995: مقاتلان فلسطينيان يفجران نفسيهما في محطة للعسكريين الصهاينة في منطقة بيت ليد قرب نتانيا ، مما أدى إلى مقتل 23 جندياً صهيونيا ً، وجرح أربعين آخرين في هجوم وُصف أنه الأقوى من نوعه ، وقالت المصادر العسكرية الصهيونية :


" إن التحقيقات تشير إلى وجود بصمات المهندس في تركيب العبوات الناسفة " .





9 أبريل 1995: حركتا حماس والجهاد الإسلامي تنفذان هجومين استشهاديين ضد مواطنين يهود في قطاع غزة ، مما أدى إلى مقتل 7 مستوطنين رداً على جريمة الاستخبارات الصهيونية في تفجير منزل في حي الشيخ رضوان في غزة ، أدى إلى استشهاد نحو خمسة فلسطينيين ، وبينهم الشهيد "كمال كحيل" أحد قادة مجموعات القسام ومساعد له .





24 يونيو 1995: مقاتل استشهادي من مجموعات تلاميذ المهندس "يحيى عياش" ... التابعة لكتائب الشهيد "عز الدين القسام" ، يفجر شحنة ناسفة ثبتها على جسمه داخل حافلة ركاب صهيونية في "رامات غان" بالقرب من تل أبيب ... مما أدى إلى مصرع 6 صهاينة وجرح 33 آخرين .





21 أغسطس 1995: هجوم استشهادي آخر استهدف حافلة صهيونية للركاب في حي رامات أشكول في مدينة القدس المحتلة ، مما أسفر عن مقتل 5 صهاينة ، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح ، وقد أعلن تلاميذ المهندس يحيى عياش مسؤوليتهم عن الهجوم .








في البرنامج الأسبوعي ( ندوة مفتوحة ) .. الذي بثته التلفزة الإسرائيلية على الهواء بصورة حية ومباشرة ، وضم خبراء وأساتذة جامعات متخصصين في الشؤون العربية والإسلامية ، حاول هؤلاء إجهاد أنفسهم طوال 30 دقيقة ... لتقديم إجابات منطقية وموضوعية عن أسئلة مقدم البرنامج .. الذي استهل الحديث قائلا ً:




" المطلوب يحيى عياش ... يعيش في سباق مع الزمن ، فمسلسل الهجمات العنيفة التي نفذها ، جعلت منه هدفاً رئيساً ذو أولوية أولى لجهاز الشاباك.. المهندس الذي احترف الدمار والقتل ، يمثل أكثر من أي شيء آخر ... التعصب الإسلامي المتطرف ، ومنظماته التي وضعت نصب عينيها تقويض مسيرة السلام ، أجهزة الأمن درست شخصيته وتركيبته الفسيولوجية بعناية ... في محاولة للعثور على نقطة ضعف واحدة تقود إلى إلقاء القبض عليه ، ولكن هذه السمات الفسيولوجية ... تشكل أيضاً منطلقاً أساسياً لفهم ظاهرة التعصب الديني لأناس من طراز المهندس ، فكيف يعمل؟.. من الذي يوجهه؟.. من يختار الانتحاريين؟.. لماذا لم تفلح أجهزة الأمن الإسرائيلية حتى الآن في إلقاء القبض عليه؟ " .




وعلى أثر هذه المقدمة ، بدأ شمعون رومح - أحد كبار قادة الشاباك السابقين - حديثه قائلاً:





" إن الصورة المرسومة للمهندس ليست مجرد وهم أو خيال صنعته وسائل الإعلام من العدم ، فلهذا الرجل سر في النجاح ، وسر نجاحه يكمن بادىء ذي بدء ... في السرية المتناهية التي يعمل بها ويسلكها في تحركاته ، فهو يعمل مع عدد مقلص جداً من الأشخاص الذين يقومون بدور حلقة الاتصال ما بينه وبين الجهات التي يعمل معها ، وهو في الغالب لا يطلعهم سوى على الحد الأدنى اللازم من المعلومات المتعلقة بنشاطاته وتحركاته ، فضلاً أن اتصاله بهم يتم بوجه عام بمبادرة منه ، وليس منهم ... وذلك حتى لا تتوفر بحوزة أحد منهم معلومات قد تقود في حال تعرضهم للاعتقال إلى الوصول إليه ، أو إلى مأواه السري ، ولا يعلم أي من أعضاء الخلايا الذين يعملون تحت أمرته ، وعادة يمنحون أسماء حركية " .

باري
13-11-2006, 17:10
مواقف هامة في حياته :









تعتبر الانتفاضة الفلسطينية الأولى ، والتي اندلعت في ديسمبر 1987 ، هي الشرارة التي فجرت عبقرية عياش ، وكان عمره وقتها 21 عاما.. حيث كتب رسالة إلى حركة المقاومة الإسلامية حماس ، وتحديدا لكتائب الشهيد عزّ الدِّين القسَّام يوضح لهم فيها خطةً لمجاهدة اليهود عبر العمليات الاستشهادية.. ماذا؟! العمليات الاستشهادية؟!! إنها نوع جديد من الجهاد والمقاومة لم نألفه من قبل على أرض فلسطين..!
وحين أعطى قادة الكتائب للمهندس عياش الضوء الأخضر، أصبحت مهمته .. إعداد السيارات المفخخة والعبوات شديدة الانفجار، فأصبح الصراع بين عدو يرتجف من هول الموت وشعب يعشق التضحية في سبيل الله.




ومنذ 25 أبريل 1993م - ، عرفت مخابرات العدو اسم عيَّاش ... كمهندس العبوات المتفجرة ، والسيارات المفخخة ، وتعتبر فترات الملاحقة في حياة الشهيد ... من الفترات المجهولة لنا ، حيث قضاها في التنكر والتنقل للاختفاء عن عيون الصهاينة ، إلا أن الملاحظ في تلك الصفحات المجهولة .. أنه لم يسطرها وحده ، بل كانت أسرته كلها تشاركه جهاده ، بدءا من زوجته المجاهدة المرابطة ، مرورا بأمه وأبيه ، نهاية بطفله الصغير.
وتحكي زوجته هيام عياش (أم البراء) .. عما لا نعلمه من حياة المهندس يحيى عياش فتقول:




"منذ الأيام الأولى لحياتي الزوجية كان يحيى يأتي إلى المنزل وملابسه متسخة بالوحل والتراب ، وعندما أسأله عن سبب ذلك كان لا يرد عليّ ، بل كان يرجوني برفق ألا أسأله عن شيء..وفعلاً استجبت لرأيه؛ لثقتي به وفيه" .



وتكمل أم البراء :



"حتى جاء اليوم .. الذي حاصر جيش الاحتلال المنزل ليعتقل يحيى ، لكنه لم يكن بالمنزل ، وعندما شعر أني خائفة كثيرًا .. صرَّح لي بطبيعة عمله ، وخيَّرني بين مواصلة طريق الجهاد معه ، أو الانفصال عنه .. فابتسمت وأخبرته أن طريق الجهاد في سبيل الله يتسع لأسرتنا كلها ، وبدأت معه رحلة البحث عن الشهادة " .




وحول أهم المغامرات ... التي عاشتها في تلك الأيام ، تتذكر زوجة الشهيد يحيى عياش :



" قضيت معظم أيامي في غزة مطاردة أتنقل من بيت لآخر، ولا أمكث في أحدها أكثر من أسبوع ... لا أشاهد أحدًا حتى لا يشك في وجودي ، وأنام والقنابل اليدوية فوق رأسي ، وسلاحي بجواري ، وخاصة أنني كنت أتقن استخدامه , والمنزل معرَّض للمداهمات من قبل جيش الاحتلال حتى لا يستخدمني الصهاينة وسيلة للضغط على زوجي" .



وتكمل أم البراء بصوت متألم :




" ذات مرة... لاحظ أهل البيت الذي كنا نختبئ به ، وجود مراقبة حول البيت ، فاضطررت أن أختفي أنا وولدي براء ، وأحكم إغلاق الغرفة علينا لمدة أسبوع تقريبًا ، لا أرى أحدًا من البشر غير زوجة المجاهد .. التي كانت تحضر لي الطعام ، كانت لا تمكث معي أكثر من ربع ساعة" .




وتبتسم أم البراء حين تتذكر لحظات عصيبة أخرى :



" ذات مرة تمت مداهمة البيت .. فاضطررت أن أختبئ وولدي داخل الخزانة ، وأن أحكم إغلاقها علينا ، و براء -الذي لم يتجاوز الأربع سنوات- ، كان واعيًا لحجم الخطر ، وبدلاً من أن أهدئ من روعه ... حتى لا يخرج صوتًا ، وضع هو يده على فمي حتى لا أتفوه بكلمة واحدة." !!














محاولات فاشلة لإغتياله :









تعرض المهندس لأكثر من محاولة اغتيال . باءت كلها بالفشل. وكانت عين الله عز وجل ترعاه . ويد الله تمنعهم من الوصول إليه دائماً.





*ففي تاريخ 11/7/1994م - ، وفي حي القصبة في نابلس .. قصفت قوات العدو أحد المنازل بالصواريخ بعد ورود معلومات تشير إلى اختباء عياش بداخله ، مما أدى إلى استشهاد البطل القسامي *علي عاصي* ، أحد أبرز زملاء عياش وقادة حماس العسكريين ، وكذلك البطل *محمد عثمان* ، وتقول المصادر أن البطلين طلبا من المهندس المغادرة وهما يوفران له التغطية من أجل انسحابه .





*وفي 2/4/1995م - ، وبتنسيق كامل بين مخابرات العدو وأجهزة السلطة الفلسطينية ، نجا المهندس بأعجوبة عندما انفجر مبنى في حي الشيخ رضوان في غزة ... كان قد غادره للتو ، وقد أودى بحياة الشهيد البطل *كمال كحيل* ، أحد أبرز قيادات الكتائب ، والمسؤول عن تحركات القائد * يحيى عياش* .





فلقد أضحى المهندس .. بعد أشهر قليلة على ترجل أسطورة الجهاد والمقاومة "عماد عقل" ، رمزاً جديداً .. من رموز الجهاد في العصر الحديث ، وأحرج (إسحاق رابين) .. بصفته رئيس وزراء العدو ووزير دفاعه سابقا ً، وجعله يتحرك بهستيريا ذات اليمين وذات الشمال ، رابين يحاول أن يمني نفسه بأن عياش قتل في انفجار حي الشيخ رضوان ، مع ثقته بعدم صحة ذلك ، ولا عجب ؟... فالمهندس يشكل عبئاً ثقيلاً وهماً يومياً كبيراً في مفكرة أعمال حكومة رابين ، حتى أنه لا يكاد يفتح مجلساً مع أركان حكومته وقيادته الأمنية .. إلا ويكون السؤال الأول له :
" أين المهندس؟! " .
إلا أن رابين مات ... وهو لا يملك إجابة على هذا السؤال..!! لقد ذهب رابين وبقي المهندس !!





الرد على اغتيال القائد *كمال كحيل* .. أبى المهندس إلا أن يكون وفياً لصديقه ورفيق مسيرة السلاح .. كمال كحيل ، فجاء الرد سريعاً .. وكان الانتقام قبل أن تجف دماء حادثة حي الشيخ رضوان .

*ففي (كفار دروم) كانت العملية الأولى ، نفذها الشهيد البطل *خالد الخطيب* من مخيم النصيرات ، وذلك عندما صدم سيارته المفخخة بحافلة للجنود في غزة .. مما أودى بحياة سبعة جنود وجرح حوالي (45)آخرين .

وبعد ساعة فقط وفي نتساريم ... كانت العملية الاستشهادية الثانية ، حيث أدى اصطدام سيارة مفخخة في قافلة من دوريات الاحتلال .. إلى مقتل وجرح عدد من الصهاينة على يد المجاهد عماد أبو أمونة من الشجاعية ، إضافة إلى استشهاد القسامي حاتم حسان وجرح القسامي نضال دبابش ..

باري
13-11-2006, 17:15
استشهاده :






أُثير الكثير من التساؤلات والتكهنات .. حول جريمة اغتيال المهندس ، والمتآمرون المشتركون في تنفيذ الجريمة الغادرة ، فقد نشرت وسائل الإعلام تفاصيل غامضة ، وتقارير متضاربة في بعض الأحيان ، ولئن ما تزال قضية اغتيال مهندس الأجيال .. تتفاعل وتثير الكثير من علامات الاستفهام، خصوصاً حول الشخصية التي تقف حقيقة خلف عملية الاغتيال ، وكيف استطاعت الوصول إلى المهندس ، واختراق الجدار الأمني الذي أحاط به... إذ أن الجريمة ، وبشهادة خبراء الاستخبارات ... كانت معقدة فنياً ، واحتملت وفق الشواهد الكثيرة التي أحاطت بها نسبة عالية من المجازفة والمخاطرة ، ولكن جهاز الشاباك والسلطة السياسية الإسرائيلية .. التي أعطت الضوء الأخضر بالتنفيذ ، لم يجدا مفراً من قبول هذه النسبة ، فالهدف ثمين ولم يتم الاقتراب منه بهذه الدرجة من قبل .






أما أقرب السيناريوهات المطروحة و التي اعتمدت على :-





القصة التي رواها أسامة حماد .. صاحب المنزل الذي استشهد فيه المهندس، وآخر شخص شاهده على قيد الحياة ، إلى جانب تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية .. من صحف وتلفاز وإذاعة ، ومن خلال التفاصيل التي أمكن التحقق من صحتها :





1- أسامة حماد، عضو حركة حماس الذي يقيم مع عائلته في منزل من طابقين على بعد مئة متر من المفوضية العامة للشرطة الفلسطينية في بيت لاهيا يعرف المهندس منذ عام 1987. فقد كان أسامة طالباً في جامعة بيرزيت وسكن مع الطالب يحيى عياش في قرية أبو قش القريبة من الجامعة. وبعد أن تخرج أسامة من الجامعة في صيف العام ،1995 وعاد إلى قطاع غزة في شهر آب (أغسطس)، اتصل به المهندس للمساهمة في تقديم المساعدة والخدمات له، وبخاصة في مجال الاتصالات مع الضفة الغربية بعد أن انكشف أمر الهاتف الذي كان يستخدمه يحيى في مخيم النصيرات .




2- الاستخبارات العسكرية الفلسطينية التي يتزعمها العميد موسى عرفات .. هي التي اكتشفت علاقة أسامة بالمهندس في شهر أيلول (سبتمبر)، وقيام الأخير بإجراء الاتصالات من منزل والدة الأول ، وحتى تلك اللحظة ، لم تكن أجهزة الأمن الإسرائيلية على علم بهذه التفاصيل ، ولكن مصدر مطلع في جهاز الأمن العام الفلسطيني .. يؤكد بأن العميد موسى عرفات المعروف بقربه من الشاباك ، أبلغ عميلاً مزدوجاً قيل أنه كمال حماد (خال أسامة) .





3- وعلى وجه السرعة ... نقل العميد المعلومات القيمة إلى قيادة الشاباك ، وبعد أن اطمأن الجنرال * كارمي غيون * ... لصحة المعلومات الواردة عبر شبكة العملاء الواسعة التي يحتفظ فيها بمدينة غزة ، أبلغ * شمعون بيريز* بصفته رئيساً للوزراء ووزيراً للدفاع ، وفي الاجتماع العاجل والطارىء الذي دعى له بيريز ، أعاد رئيس الوزراء الجديد تأكيد الأوامر والتعليمات التي أعطاها سلفه بالقيام بكل ما هو ممكن للقضاء على المهندس ، واتفق قادة الموساد وآمان والشاباك على وضع خطة محكمة لاغتيال المهندس .. تشترك الأجهزة الثلاث في عمليات التنسيق ، وتبادل المعلومات والتنفيذ حيث أسندت القيادة الميدانية للجنرال كارمي غيون نفسه .





4- بعد تحديد الوسيلة المنوي استخدامها، وجد الجنرال *غيون* .. أن نقطة الضعف التي يمكن النفاذ من خلالها .. تكمن في سكن أسامة مع والدته في بيت لاهيا ، وهي :-
أولاً : منطقة قريبة من مستوطنة نتساريم .
ثانيا ً: خال أسامة المدعو كمال حماد ، ومن المعروف أن كمال حماد (45 عاماً) هذا يتعامل مع سلطات الاحتلال منذ عام 1970 ، حيث كان له ضلع في الوشاية بعدد من الفدائيين في ذلك الوقت ، وهو يمتلك شركة مقاولات كبيرة ... قامت بأعمال عديدة لصالح الإدارة المدنية الإسرائيلية ، ونفذت مشاريع إسكانية كثيرة .. بعد أن سلمته سلطات الاحتلال أراضي حكومية وأملاك غائبين ، وقد سافر هذا العميل قبيل انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة .. إلى تونس ، حيث التقى مع ياسر عرفات وموسى عرفات وأبو علي شاهين ومحمد دحلان ورشيد أبو شباك ، وعرض عليهم تقديم بعض الأراضي ومشروع إسكان على سبيل الهدية ... مقابل غض الطرف عن عمالته وحمايته من أيدي حماس والجهاد الإسلامي ، إذ تبرع العميل بشقة سكنية في الطابق الثالث من بناية (برج النصر) .. إلى العميد موسى عرفات ، وفي مقابل ذلك .. زوده قائد الاستخبارات العسكرية باثنين من العناصر المزودين برشاش كلاشنكوف لحراسته ، تولى حماد دفع رواتبهما .






5- طلب الشاباك من كمال حماد .. التقرب من ابن أخته ، وإغرائه بالعمل لديه ، ولأن أسامة الذي أنهى تعليمه مؤخراً وحصل على شهادة بكالوريوس لغة عربية ودبلوم تربية بدون عمل ، فقد قبل دون تردد الوظيفة التي عرضها خاله ، وهي الإشراف على تعليم أطفاله الأربعة عشر ، ويوماً بعد يوم .. تقرب كمال من ابن اخته ، محاولاً توثيق العلاقة معه .. حيث قام بإهدائه تليفون خلوي ، وطبقاً لتعليمات الجنرال *غيون* .. عاد كمال إلى ابن أخته طالباً الجهاز ليوم أو ليومين ، وتكررت هذه الطلبات ما بين أربع وست مرات ، وفي كل مرة كان يتذرع بأعذار مختلفة ، ومن البديهي أن نستنتج أن الهدف من ذلك هو أن يعتاد أسامة على طلبات خاله ، ولا تساوره الشكوك إذا ما عاد واستعار التليفون أثناء وجود المهندس ، ورغم ذلك .. يؤكد أسامة بأن المهندس كان حذراً، إذ أنه كان يخشى استخدام هذا النوع من الأجهزة في اتصالاته ، لمعرفته بسهولة التنصت على المكالمات التي تجري من خلالها وإمكانية التحكم فيها من قبل العدو الصهيوني ، وإذا ما اضطر إلى استخدام إحداها، كان يحيى عياش يفحص الجهاز ويطلب من غيره التأكد أيضاً .








6- تمكنت الشاباك من تتبع مكالمة تليفونية أجراها الشيخ عبد اللطيف مع ابنه ، ومن خلال تلك المكالمة ، اتضح للجنرال *غيون* .. بأن والد المهندس سيتصل بابنه على الهاتف العادي بمنزل أسامة حماد .. في الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة الموافق 5/1/1996.






7- وضع الجنرال *غيون* ومساعدوه ... خطة تفصيلية لاغتيال المهندس ، بعد أن انتقل إلى موقع متقدم في مستوطنة نيسانيت القريبة من بيت لاهيا .. للإشراف بشكل مباشر على عملية التنفيذ ، حيث أقيمت غرفة قيادة أمنية ذات تجهيزات فنية عالية ، وفي ذلك الموقع .. استعان رئيس جهاز الشاباك بخبراء وفنيين قاموا بتركيب بطارية خاصة .. صنعها القسم الفني بالموساد في جهاز التليفون الخلوي ، الذي استعاده كمال حماد من ابن أخته في أواخر كانون أول (ديسمبر) 1995- ، والبطارية الجديدة كانت في الحقيقة بنصف حجمها العادي .. حيث وضعت المتفجرات التي يتراوح وزنها بين 40 و 50 غراماً في النصف الآخر ، وكان كمال حماد قد دأب على التوجه إلى المستوطنة .







8- حاولت زوجة المهندس أن تستذكر الساعات الأخيرة للشهيد القائد فتقول :
" اشتاق كثيراً لقريته وأهله وعائلته ، وكان يقول دائماً بأنه يريد العودة إلى هناك، وحدد وقتاً لذلك.. قبيل عيد الفطر».
وتضيف أم البراء ... بأنه ودعها وطفليه صباح يوم الخميس، أي قبل يوم من استشهاده ، وخرج من المنزل الذي يختبىء فيه بجنوب قطاع غزة ، للقيام بمهمة ليلية هامة جداً، وكان من المفترض عودته يوم السبت ، ولذلك ... طلب المهندس من زوجته أخذ ابنه عبد اللطيف صباح يوم الجمعة لختانه حيث فعلت ، ولم تعلم أم البراء عن استشهاد زوجها إلا في ساعات المساء .. عندما حضر أصدقاؤه .








9- انتقل المهندس إلى منزل أسامة حماد في نحو الساعة (30:4) من فجر يوم الجمعة الموافق 5/1/،1996- ، وقام بتأدية صلاة الفجر ، ثم ذهب للنوم. وحسب القصة التي يرويها أسامة حماد بعد ذلك ، فإنه كان من المفترض .. أن يتصل والد المهندس على تليفون المنزل في نحو الساعة الثامنة ، غير أن اتصالاً غريباً جرى في ذلك الوقت .. حين اتصل كمال حماد في الساعة الثامنة ، طالباً من ابن أخته فتح جهاز التليفون الخلوي ... لأن شخصاً يريد الاتصال به ، ثم قطع الخط الهاتفي ، ولم يكن في خط الهاتف البيتي حرارة بعد هذا الاتصال ، وفي نحو الساعة التاسعة ، اتصل والد المهندس مستخدماً الهاتف الخلوي .. حيث رفعت زوجة أسامة السماعة ، وسلمتها لزوجها الذي كان نائماً مع يحيى في نفس الغرفة ، فأيقظ أسامة المهندس ثم أعطاه السماعة. وبعد (15) ثانية تقريباً ، وفيما كان أسامة يهم بالخروج من باب الغرفة تاركاً المهندس ليحدث والده ، سمع دوي انفجار ... فالتفت على الفور فرأي يد الشهيد القائد تهوي إلى أسفل ، وغطى الغرفة دخان كثيف، ليتبين بعد ذلك أن المهندس قد استشهد .








10- طائرة مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي حامت فوق المنزل في ذلك الوقت ، يعتقد أنها كانت تقل ضابط الشاباك المسؤول عن تفجير الشحنة الناسفة .. التي زرعت داخل جهاز الهاتف النقال ، فما أن تأكد الضابط من تشخيص صوت المهندس عبر أجهزة الرصد .. حين قال لوالده :
" كيف حالك يا أبي، دير بالك على صحتك ولا تظل تتصل على الهاتف " .
حتى ضغط على زر جهاز الإرسال ..لإرسال ذبذبة معينة لانفجار العبوة الناسفة لاسلكياً، فوقع الانفجار .









11- اتصل كمال حماد بعد ذلك بوالدة أسامة .. وسألها عن حالة ابنها ، وإن كان بخير وفي صحة جيدة ولم يمسه سوء، فأخبرته أنه بخير، فقال لها:
" معلش أمر الله نافذ" .







12- لم يعرف أسامة من هول الصدمة ما يفعله .. إلا أنه تدارك نفسه سريعاً ، ومنع أياً من أفراد عائلته من الاقتراب من الغرفة .. التي كان فيها جثة الشهيد، واتصل أسامة ببعض أصدقاء المهندس من كتائب عز الدين القسام، وروى لهم كل شيء بالتفصيل ، فأخذ المجاهدون جثة المهندس في ساعات الظهر وانطلقوا بها ، وبعد ذلك قرروا وضع الجثة في مستشفى الشفاء .







13- عدد من قادة حركة حماس توافدوا على المستشفى لمعاينة جثة الشهيد، ومنهم الصحفي * فايد أبو شمالة * .. الذي يعرف المهندس منذ أيام الدراسة الجامعية ، وقال فايد بأن الجهة اليمنى من وجه المهندس (من أذنه وحتى منتصف وجهه) كان مهشماً تماماً، وكذلك يده اليمنى .. بينما لم يتأثر بقية جسمه إطلاقاً بالانفجار .







14- أكد أسامة بأن الشهيد كان يتمنى الشهادة ، وكان دائماً يردد :
" على كل فلسطيني أن يتدرب على السلاح وأن يجاهد".
ويضيف أسامة بأنه صباح يوم الجمعة ، وقبل صلاة الفجر بقليل .. عبر المهندس لصديقه بأنه يشعر بدنو أجله .







15- بيان الكتائب ... أكد ضلوع أطراف من السلطة الفلسطينية في التمهيد والتعاون وتسهيل مهمة منفذي الجريمة الغادرة بحق المهندس، وأشار بيان الكتائب أيضاً .. أنه وحسب التقارير المرفوعة إلى قيادة الجهاز العسكري لحركة حماس ، فقد أكد مسؤول الوحدة المكلفة بحماية الشهيد .. أن مجموعته نجحت قبل أسبوعين من الجريمة في ترتيب مغادرة الشهيد لموقع كان يتواجد فيه قبل مداهمة أجهزة استخبارات وشرطة السلطة بنحو نصف ساعة .






16- هرب كمال حماد إلى المناطق المحتلة منذ عام 1948 فور وقوع الجريمة .. حيث وصل عند المسؤولين عنه في جهاز الشاباك بمستوطنة نيسانيت ، ثم نقل بعد ذلك إلى مدينة يافا ... حيث ما يزال يقيم هناك .

باري
13-11-2006, 17:22
وتستفيق فلسطين هذا الصباح على انفجار ..!!






لم يكن أحد يعلم أنه في تلك اللحظة .. رفرفت روح المهندس إلى جنان الخلد ، وترجل فارس فلسطين عن صهوة جواده ليلحق بتلاميذه ، مرت ساعات بعد ذلك .. وإذا بإذاعة الاحتلال الصهيوني تذيع الخبر الصاعقة :






(( قتل المهندس يحيى عياش في انفجار هاتفه النقال )) .





الناس مذهولون لا يكادون يصدقون ... أن الشبح الذي أرعب دولة بكاملها قد أستشهد ..!! .



الشوارع خلت من المارة ... الأزقة والحواري خلت من الأطفال والصغار ، تجمع الكل حول أجهزة الراديو والتلفاز محاولين التقاط خبر يكذب ما بثته وسائل الإعلام ، ولكن لا فائدة .. انتظر الجميع بيان كتائب القسام لعله يكذب الخبر ، في المساء يعلن بيان كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحماس ما يلي :




(( صباح هذا اليوم الجمعة ارتقت إلى السماء روح شهيد فلسطين البطل المهندس يحيى عبد اللطيف عياش وإذ نحتسب عند الله شهيد فلسطين ، لنحمل أجهزة العدو المسئولية ، ولينتظروا ردنا الصاعقة )) .





غزة نامت حزينة ، طار أنينها وتجمعت آهات غيومها فهطلت دموع الحزن والجرح ، النجوم في السماء توهجت وتراقصت وكأنها تزف البطل .....







صباح اليوم التالي انطلقت مسيرات حاشدة في كافة مدن الوطن وتجمع في زفاف المهندس إلى جنات الخلد أكثر من نصف مليون إنسان في غزة وحدها ، وانطلقت المسيرات والمظاهرات الحاشدة في كل مدينة وقرية ومخيم ليشارك كل صغير وكبير في تشيع مهندس الشهادة (( يحيى عياش ))، في هذه الأثناء كانت غرفة عمليات كتائب عز الدين تجهز الرد القادم … الرد الزلزلة .














عمليات الرد على اغتيال المهندس :









القائد المجاهد محمد ضيف ، قائد كتائب القسام في قطاع غزة يعطي الإشارة للقائد حسن سلامة البدء بتنفيذ عمليات الثأر بعد خمسين يوماً من استشهاد المهندس
• ففي نحو الساعة السادسة و 48 دقيقة صباح يوم الأحد 25/2/1996م ، انفجار عنيف يهز قلب القدس الغربية ،في حافلة ركاب عبرية تعمل على خط رقم 18 المؤدي لمقر القيادة العامة لكل من شرطة العدو وجهاز المخابرات الداخلي ((الشاباك )) ، الشهيد البطل إبراهيم السراحنة يؤدي بحياة 24 قتيلا يهوديا بينهم 13 جندي من كبار ضباط جهاز المخابرات وجهاز ((الشاباك)) إضافة إلى إصابة أكثر من خمسين بجروح وحروق مختلفة.
*وبعد خمس وأربعين دقيقة من ملحمة البطل إبراهيم السراحنة وفيما كانت الساعة تشير إلى الساعة السابعة والنصف ، كان الشهيد مجدي أبو وردة على موعد مع الشهادة وفي طريقه للقاء أستاذه المهندس يحيى عياش في جنات الخلد ، إذ فجر المجاهد نفسه بين أربعين جندياً ومجندة في محطة كانوا يتواجدون فيها في عسقلان ليقتل على الفور 23 جندياً ومجندة ويصاب الآخرون بجروح بالغة .
*وفي اليوم التالي المجاهد احمد حميده يقتحم عصر يوم الاثنين في التلة الفرنسية في الطريق الواصل بين رام الله والقدس موقفا لحافلات جنود العدو ليقتل 4 جنود ويجرح أكثر من عشرين آخرين.
*ومرة أخرى يخترق القساميون الحافلة رقم ((18)) ، ففي صباح يوم الأحد الموافق 3/3/1996 تطايرت واجهات قرابة عشرين محلاً تجارياً وغطت أشلاء جثث متطايرة وبرك من الدماء حطام الزجاج وبقايا معدنية مفترق الطرق القريب من شارع يافا في القدس الغربية ، فقد فجّر المجاهد القسامي رائد عبد الكريم الشغنوبي عبوته الناسفة في داخل الحافلة التي تعمل على خط رقم ((18)) ليعترف العدو بمقتل 19 وجرح 10 آخرين …
*وفي اليوم التالي 4/3/1996 في عملية مشتركة بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي ، المجاهد رامز عبيد يعلن شارع ديزنكوف في قلب تل أبيب ساحة حرب ، أدت إلى مقتل 20 وجرح 175 من أعداء الله فتبين فيما بعد أن المجموعات الفنية في كتائب القسام جناح حماس العسكري قامت بإعداد المتفجرات وبينما الأخ الاستشهادي ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي





هكذا كان الرد … فإذا أستشهد عياش… فهنالك ألف عياش …










قصيدة الشهيد القائد عبد العزيز النتيسي في رثاء الشهيد المهندس يحيى عياش










عياش حيٌّ لا تقل عياش ماتْ ــــــــــــــ أو هل يجف النيل أو نهر الفرات
عياش شمسٌ والشموس قليلة ___________ بشروقها تهدي الحياة إلى الحياةْ
عياش يحيا في القلوب مجدداً ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فيها دماء الثأر تعصف بالطغاةْ
عياش ملحمة ستذكر نظمها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أجيال أمتنا كأغلى الذكرياتْ
عياش مدرسة تشع حضارةً ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عياش جامعة البطولة والثباتْ
يا سعدَ أم أرضعتك لبانها ـــــــــــــــــــــــــ فغدت بيحيى شامةً في الأمهات
اليوم يا يحيى ستنهض أمةٌ ـــــــــــــــــــ وتثور تنفض عن كواهلها السباتْ
ونعيد ماضينا ويهتف جندنا ـــــــــــ النصر للإسلام بالقسام آتْ
فتصيح من دفء اللقاء ديارنا ــــــــــــــــ عاد المهاجر من دياجير الشتات
عبّدت درباً للشهادة واسعاً ــــــــــــــــــــــــ ورسمت من آي الكتاب له سماتْ
وغرست أجساد الرجال قنابلاً ــــــــــــــــــــــــــــــ وكتبت من دمك الرعيف لنا عظات
فغدت جموع البغي تغرق كلما ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ دوى بيانٌ: من هنا عياش فاتْ
وارتد بأسهم شديداً بينهم ــــــــــــــــــــــــــــ وتفرقوا بين الحمائم والغلاةْ
هذي الألوف أبا البراء تعاهدت ـــــــــــــــــ أن لا نجونا إن نجت عُصبُ الجناةْ
وتآلفت منها القلوب فكلها ــــــــ يحيى فويلٌ للصهاينة الغزاةْ
يا ذا المسجى في التراب رفاته ـــــــــــــــــــــــــ من لي بمثلك صانعاً للمعجزات؟
أنعم بقبرٍ قد تعطر جوفه ـــــــــــــــــــــــــــــــ إذ ضم في أحشائه ذاك الرفاتْ
آن الأوان أبا البراء لراحة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في صحبة المختار والغر الدعاةْ
أبشرْ فإن جهادنا متواصلٌ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ إنْ غاب مقدامٌ ستخلفه مئاتْ




















وقال الجنرال أمنون شاحاك :




" إن اسرائيل ستواجه تهديدا استراتيجيا على وجودها .. إن استمر ظهور أناس على شاكلة المهندس .....




















المراجع :


1 - كل صفحات الإنترنت اللي غوغل بيظهرها عن يحيى عياش :D

2 - كتاب بعنوان ( يحيى عياش ) - صادر عن - المركز الفلسطيني للإعلام .

Darkman.
13-11-2006, 18:34
أنا سويت تسجيل دخول خصوصا للرد على موضوعك..قرائتة من البداية إلى النهاية.
جزاك الله كل خير أخي باري :)

صراحة لما قرأت كيف توفى المهندس يحيى عياش أنقهرت .

أنا أعتقد أن معظم الأبطال فلسطين أستشهدوا بسبب العملاء الذين باعوا دينهم وكرامتهم من إجل المال ..:mad:
ليتك تستمر بكتابة مثل هذة المواضيع .خصوصا أن أحنا لا نعرف الكثير من أبطالنا إلا الأسم فقط.

rozalia
13-11-2006, 18:58
السلام عليكم

الموضوع في قمة الروعة
اتمنى ان يظهر شخص في عصرنا كالمهندس
سلمت يمناك اخي على الموضوع الرائع
لقد امتعتني قراءته

تقبل تحياتي

سلاااااام::جيد::

سراب الروووح
13-11-2006, 19:12
كما قال الاخوان من قبلي ....

الموضوع شيق وراااائع ويحكي سيرة حياة شخص اعتبر بطلا من خلاال ما عمله ..

لا اكذبك لم اقرأ الموضوع كلملا لطوله ...طنت اتمنى ان تقوم بإختصاره ولكني سأكمل قراءتي لاحقا

احببت ان اسجل حضورا فقط وردا ...

شكرا اخي الكريم على الموضوع الراااااااائع ومشاركتنا اياه

اختكم

سراب الروووح

باري
14-11-2006, 13:04
السلام عليكم





أهلا بالجميع ^_^





Darkman.







أنا سويت تسجيل دخول خصوصا للرد على موضوعك..قرائتة من البداية إلى النهاية.
جزاك الله كل خير أخي باري



شكرا أخي على اهتمامك بالموضوع .. وإن شاء الله تكون استفادت منه ^_^








صراحة لما قرأت كيف توفى المهندس يحيى عياش أنقهرت .



وأنا مثلك :بكاء: :بكاء:








أنا أعتقد أن معظم الأبطال فلسطين أستشهدوا بسبب العملاء الذين باعوا دينهم وكرامتهم من إجل المال ..



وأنا أكره فتح من بعد أوسلو :mad:

حماس تنجب الشهداء ..

وفتح تنجب بعض الشهداء .. والكثير من العملاء ::مغتاظ::









ليتك تستمر بكتابة مثل هذة المواضيع .خصوصا أن أحنا لا نعرف الكثير من أبطالنا إلا الأسم فقط.



هاحاول :رامبو:











rozalia





الموضوع في قمة الروعة





شكرا أختي ^_^







اتمنى ان يظهر شخص في عصرنا كالمهندس



ياريت يكونوا اتنين :رامبو:

خليك متفائلة :D






سلمت يمناك اخي على الموضوع الرائع
لقد امتعتني قراءته



وأنا اسمتعت بكتابته .. لأن شخصية المهندس فعلا رائعة ^_^








سراب الروووح





اتمنى ان تقوم بإختصاره





أنا اختصرت 147 صفحة فعلا :D







احببت ان اسجل حضورا فقط



تم تسجيل عضورك بنجاح :D






لا اكذبك لم اقرأ الموضوع كلملا لطوله



تلميذة كسولة .. ::مغتاظ::






شكرا اخي الكريم على الموضوع الراااااااائع ومشاركتنا اياه




العفو ^_^

Rachel Benning
24-01-2007, 02:26
وسنظل نذكرك ياشهيد .. نذكر الاباء والعزه والصمود ..

سنظل نذكرك ونختار طريقة موتنا بأيدينا ..فسنموت إما .. لله .. وإما لهذه الحقيره .

(فاعل الخير)
24-01-2007, 06:55
الله يعطيك العافيه على الموضوع الجميل
شكرا يا باري على جهودك الطيبه

أحـمـــد
24-01-2007, 14:21
جزاك الله خيرا أخي

معروف عن فلسطين بأنها دائما تنجب الأبطال .....

يحيى عياش ,,, د. عبدالعزيز الرنتيسي ,,, صلاح شحادة ,,,, والقائد الشيخ الشهيد - بإذن الله- أحمد ياسين

وغيرهم من المجاهدين الابطال سواء الذين نعلمهم وهم ( قلة ) ام الذين لا نعلمهم من الشهداء -بإذن الله -

والمجاهدين الذين يعملون ليلا نهارا وهم (( كثرة ))............

فهؤلاء هم أحفاد عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي

اللهم اجعلنا من المجاهدين في سبيلك

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين

باري
25-01-2007, 00:05
السلام عليكم




أهـلا NORY




بعد 69 يوم من النهاية :D


و .. لا أعرف ..

أنا سعيد .. لأن هناك من تذكر موضوعا قديما لي ..


و ..



وسنظل نذكرك ياشهيد .. نذكر الاباء والعزه والصمود ..

سنظل نذكرك ونختار طريقة موتنا بأيدينا ..فسنموت إما .. لله .. وإما لهذه الحقيره .




أعجبتني الكلمات .. ولم افهم من هذه الحقيرة :confused:



وشكرا على إعادة الإحياء :)

باري
25-01-2007, 00:18
السلام عليكم





أهلا dragon goku.





شكرا يا باري على جهودك الطيبه




العفو ^_^





======================================




أحـمـــد



أهلا بك ^_^





معروف عن فلسطين بأنها دائما تنجب الأبطال .....

يحيى عياش ,,, د. عبدالعزيز الرنتيسي ,,, صلاح شحادة ,,,, والقائد الشيخ الشهيد - بإذن الله- أحمد ياسين




الرنتيسي .. أنا أتمنى الكتابة عنه ..

يُعحبني كثيرا :)





والمجاهدين الذين يعملون ليلا نهارا وهم (( كثرة ))............





ليتهم على الأقل يتوقفون عن وصفهم بـ الإرهابيين :محبط: ..





فهؤلاء هم أحفاد عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد وصلاح الدين الأيوبي



::جيد:: ::جيد:: ::جيد::




اللهم اجعلنا من المجاهدين في سبيلك

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين




اللهم آمين :نوم:











.

Rachel Benning
25-01-2007, 12:26
أهلاً باري ..

كيف حالك ؟


ولم افهم من هذه الحقيرة

هي الدنيا :)




بعد 69 يوم من النهاية


و .. لا أعرف ..

أنا سعيد .. لأن هناك من تذكر موضوعا قديما لي ..

ماذا تقصد هنا ؟

باري
25-01-2007, 20:42
NORY






هي الدنيا :)




فهمت :نوم:





بعد 69 يوم من النهاية


و .. لا أعرف ..

أنا سعيد .. لأن هناك من تذكر موضوعا قديما لي ..



ماذا تقصد هنا ؟







يبدوا أنه كان مجرد خطأ لم تتعمديه :D



الموضوع مضى عليه 70 يوم ..

لأنه أول موضوع لي في المنتدى العام :نوم:

.:GENERAL:.
25-01-2007, 21:30
رحم الله الشهيد / الباشموهندس / يحيى عياش ,,

لي عودة قريبا ,, وتحية إلى كل باشموهندس ,,

تقبلوا خالص تحياتي

^___^

Rachel Benning
25-01-2007, 22:11
يبدوا أنه كان مجرد خطأ لم تتعمديه :D



الموضوع مضى عليه 70 يوم ..

لأنه أول موضوع لي في المنتدى العام :نوم:

:ميت: :ميت: :ميت: :ميت:

سبعون يوماً !!!:ميت:

انا متأكده ان احداً قام برفع الموضوع ثم حذف مشاركته لنقع بالفخ :ميت: :ميت: ::mad: :mad:

انا لم ابحث ابداً .. رأيت الموضوع في الصفحة الاولى للمنتدى ..فقمت بالرد من غير ان أرى التاريخ ..

سأتأكد من الامر بطرقي الخاصه ..

تباً لهذا المقلب ::مغتاظ::

* The Empress *
25-01-2007, 23:11
حتى لو كان الموضوع قديماً..فقد فاتتني قرائته..
فالمواضيع المميزه تستحقّ الثناء في كلّ وقت..
رحمَ الله الشهيد يحيى عياش..هذه اول مرّة اقرأ عنه..

اشكركَ اخي باري على التقرير

باري
26-01-2007, 23:21
السلام عليكم




mostafa882000




أهلا بك ^_^







لي عودة قريبا



ننتظر عودتك ::جيد::





,, وتحية إلى كل باشموهندس ,,



فكرت أن أسمي الموضوع للمهندسين فقط .. لكن الآوان كان قد فات :cool:







NORY



أهلا ^__^






سبعون يوماً !!!

انا متأكده ان احداً قام برفع الموضوع ثم حذف مشاركته لنقع بالفخ



شكرا له .. ذكرني ببدايتي في المنتدى العام :cool:

أيضا .. سبعون يوما .. ليس بالمدة الطويلة .. تبدوا وكأنها سبع سنوات :نوم:







~{The Empress}~




أهلا بـ الإمبراطورة ^_^





حتى لو كان الموضوع قديماً..فقد فاتتني قرائته..
فالمواضيع المميزه تستحقّ الثناء في كلّ وقت..



الشخصية العظيمة هي التي جعلت الموضوع يبدوا مميزا ..




رحمَ الله الشهيد يحيى عياش..هذه اول مرّة اقرأ عنه..


الفضل لـ نوري .. حتى اشعار آخر :نوم:




اشكركَ اخي باري على التقرير



العفو ^__^


أيضا .. يسعدني أنه نال اعجابك :)

رانداس
13-09-2009, 14:41
السلام عليكم ....

ماشاء الله عليك أخوي... صراحة من أروع المواضيع التي قرأتها....

رحمه الله تعالى وألحقنا به أجمعين .... آآآآآآآآآآمين

آكامي
15-09-2009, 23:04
مشكووووووووووورعلى الموضوع ماقصرت

أَنَآ..!
31-01-2010, 22:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركـآته
عذراً للرد على موضوع قديم
رحمـ الله الشهيد وأسكنه فسيح جنــآته
فقط للتنويه
العيـآش مــآت جسدا لكن روحه تولد كل يوم
وستستيقظ يوماً إن شاء الله

في حفظ المولى

Foxy Fox
08-04-2010, 11:54
شكراً جزيلاً لك . ^_^

mo7tarf
22-08-2010, 04:05
تسلم ايدك باري يستاهل اعلى تقيم :d