PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : نشرة الأخبار يقرؤها عليكم حمار ..!



moree
25-10-2006, 17:21
أوسلو في 21 يوليو 2006

هل فكرتَ مرةً في أنْ تغلق عينيك وأنت تشاهد نشرة الأخبار الصباحية أو المسائية

، ثم تتخيل حماراً وسيما وأنيقا وخارجا لتوّه من غرفة الماكيير ليقرأ عليك حزمة من الأخبار غير المفهومة

والتي تسبق كلا منها علامةُ تعجب وتنتهي باستفهام وتتجمع في لغز لا تقترب منه كل الفضائيات مجتمعة

ومنفردة ولو كانت مُشَفَرّة لتمنعك من مشاهدة كأس العالم إن كان جيبك مثقوبا ولا يسمح باشتراكك وزيادة رأسمال الرأسماليين؟

إنْ لم تغلق عينيك فدعنا نغلقها نيابة عنك ونترك لك الحق في اختيار الحمار الذي تريد لتسمع منه أخبار العالم الثالث والحر والأخير، وستجد بعد يوم واحد أن البلاهة هي العدو الأول أو الصديق الحميم للسادة المشاهدين ( والسيدات طبعا رغم ذكائهن في اختيار برنامج طبق اليوم )

الخبر الأول كان عن انفجار سيارة مفخخة بالقرب من بغداد، ثم يُحصي لك صاحبنا عدد القتلى والجرحى، ويضيف إليها شفرات خاصة بالطائفة أو المذهب أو العقيدة أو الأيديولوجية التي ينتمي إليها رأسمال الفضائية.
ليس لديك وقت لطرح أي سؤال قبل الخبر التالي، ولن تعرف شيئا عن تحقيقات الشرطة، وعن صاحب السيارة وعائلته وقبيلته وهل كان بداخلها أم فجّرها عن بُعد!!

قطعاً لن تسأل عن أجهزة الاستخبارات الأمريكية التي تلتقط راداراتها تحركات نملة أو موقع ذبابة أو همسات بين شخصين في شارع جانبي بالقرب من النجف أو بعقوبة أو الموصل، فعشرات السيارات المفخخة التي تقودها أشباح وتنفجر في أطفال ونساء ومُسنّين وأسواق ومساجد وكنائس وشيعة وسُنّة وتركمان وأكراد لا تستطيع فضائية أن تجعلها قضية حوار جدّي، فالمطلوب أن يصاب المشاهد العربي بالجنون قبل النوم وبعد الاستيقاظ وعند مشاهدة نشرات الأخبار.

تعبث أصابعك بالروموت كونترول لتقف برهة أمام الفضائية المصرية، فتجد أمامك مذيعة بينها وبين اللغة العربية خصومة شديدة، ولسانها يقذف في أذنيك حروفَها كأنه يبعثرها أو يُهشّمها، فتسمعها وهي تستضيف مسؤولا كبيرا يمتدح القلب الكبير والرحيم الذي سمح للطفلة آلاء باعادة امتحان التعبير( مع سجن إبراهيم عيسى و واستمرار أيمن نور ومئات من الذين كتبوا موضوعات تختلف عما كتبته اليد الضعيفة للتلميذة آلاء ) .
ليس لديك وقت قبل إذاعة الخبر الذي يليه لتطرح سؤالا تتحدى الجن والإنس أن يجيبوا عليه، وهو لماذا يُبدي الوزير في أي بلد عربي قدْراً من الحماقة عندما يتحدث عن الزعيم؟

لمذا يتمتع المسؤول الكبير بنعمة البلاهة لدى حديثه عن توجيهات مولانا زعيم الدولة؟

تسرع إلى روموتك ليُحيلك إلى الفضائية الليبية فتكتشف أن كل الحمقى الذين قابلتهم في حياتك كانوا نُسخا من آينشتاين مقارنة بمذيعي الفضائية الخضراء.
تحاول أن تفهم بداية ونهاية أيّ خبر عن العقيد والكتاب الأخضر والنهر الاصطناعي العظيم والوحدة الأفريقية وزيارة ملك سوازيلاند وقرارات اللجان الشعبية والمياه الاقليمية في خليج سرت والتعويضات الجديدة لضحايا أنكر القائد مسؤوليته عن أرواحهم، ثم فجأة تشاهد مظاهرة تأييد للقرارات التاريخية التي أصدرها العقيد رغم أن المتظاهرين لم يسمعوا بها أو عنها.

تشك في قواك العقلية فلا تجد مَفَرّا من القناة الفضائية التونسية، لتتوقف أمام ندوة عن حقوق الإنسان في تونس بن علي، وهي مقامة على مبعدة كيلومترات معدودة من مركز توقيف أمني يقبع بداخله مجموعة من أبناء البلد ويتعرضون لشتى صنوف التعذيب.
تشاهد أيضا الرئيس التونسي جالسا بتواضع جَمّ في مسجد ومستمعا لخطبة الجمعة التي كتبتها أجهزةُ الأمن للخطيب المسكين ، وتزداد تعبيراتُ وجه الرئيس تواضعا ومَسْكنة فتعرف بَعدها أن وجبة من المعتقلين الجدد على وشك حضور حفلة تكريم في أحد المعتقلات يمارس فيها ضباط الأمن كل أنواع السادية.
تقضي يومك كله باحثا عن حل لغز واحد في أخبار قنواتنا العربية فلا تعثر إلا على سلسلة من الأخبار الصالحة للمعاقين ذهنيا والمتخلفين عقليا والمصابين بنعمة البلادة الذين لا يرتفع ضغط الدم في شرايينهم.
تقرر بعدها التوقف عن متابعة نشرات الأخبار والتوجه ناحية برامج الحوارات فيصيبك وجوم لا تشفى منه إلا أن تُلقي بتلفازك إلى عُرْضِ الشارع.

تشاهد برنامجا حواريا يقتلك فيه الاثنان معا، الضيفُ والمضيف.
تكتشف أن نشرات الأخبار أرحم على كوليسترولك من برامج الحوارات ، فتعود إليها صاغرا، لتقع عيناك على وزير الداخلية الأردني يُقْسِم أمام مشاهديه أن حركة حماس متورطة في تهريب الأسلحة إلى الأردن وهي عبارة عن عدة بنادق وقنابل يدوية وعشرة خراطيش من الرصاص لقلب نظام الحكم الهاشمي، والحمد لله أن المخابرات الأردنية لم تقل بأن حماس تريد اختطاف رغد صدام حسين وتزويجها عنوة من أحد أعضاء الحكومة.
تتابع أخبارَ فلسطين التي تعرفها منذ صرختك الأولى بُعَيّد سقوطك من بطن أمك فتضرب كفا بكف، ولا تفهم مَنْ مع إسرائيل ومَنْ مع الشعب الفلسطيني، وهل رئيسُ الجمهورية ورئيس الوزراء من بلدين متصارعين؟
تستلقي على مقعدك وتقرر أخيرا الانصات لصوت العقل، فالفضائية السورية ستعلن قريبا خبر الافراج عن كافة المعتقلين السوريين الذين قضى بعضهم عشرين عاما في زنزانات تحت الأرض لا يدخلها إلا ضباط الأمن والفئران، ويطول انتظارك فكل ما له علاقة بحقوق المواطن وكرامته وحريته مؤجل إلى اشعار آخر.
تستجمع خلاصة ما تابعته على الفضائيات العربية لتصل إلى نتيجة لا ترتاب فيها وإلا انفجرت شرايينك.
مشاهدينا الكرام: نذيع عليكم نشرة الأخبار المحلية والعالمية كما وردتنا من مديرية الأمن تقرأها عليكم ابنة معالي الوزير السابق، ثم يعقبها برنامج يقدمه الابن الأصغر لأحد المتهمين الكبار في قضية بنك العقارات.
سنوافيكم بأخبار عقيلة زعيم الدولة والتي شهد نصف مليار شخص أنها تستحق التتويج أميرة للعمل الخيري.
مشاهدينا الكرام: قال رئيس مؤسسة غربية شهيرة بأن على العالم الحر وأوروبا وأمريكا أن يتعلموا من حكمة زعيمنا، وأن يحسدوا المواطن العربي على نعمة مشاهدته طلعته البهية.
تظن أخيرا أن مذيعي الفضائيات العربية يبتسمون في وجهك من داخل الشاشة الصغيرة. يُخرج أحدهم لسانه لك وينفجر في الضحك داخل الاستديو فقد ظنك حماراً. تستلقي على قفاك من الضحك أمام جهاز التلفزيون الذي اشتريته حديثا فقد ظننتَ المذيعَ حماراً. تأتيك ضحكة مرتفعة من قصر الزعيم فيفهم المذيع وتفهم أنت مغزاها، فقد ظنكما الزعيمُ حمارين!
تترك مقعدك المفضلَ ثم تتوجه لاحضار فنجان من القهوة المضبوطة. تنظر إلى المرآة فلا تفهم شيئا. تفكر في المذيع وزعيم بلدك ومدير الأمن العام ونشرات الأخبار فتعرف لحظتئذٍ مَنْ أنت!

[القائد
25-10-2006, 17:42
السلام عليكم ...

مشكور اخوي moree على الموضوع ...

صدقت في كل ما ذكرته
الاخبار كلها كذب وتلميع الاحذية القذرة .. اقصد الزعماء العرب :نوم:
تهميش الاخبار المهمة ، وتضخيم الاخبار التافهة ...

مثال : -
( انفجرت اليوم 20 قنبلة على قافلة امريكية تحتوي 100 جندي ، وحسب المصادر العسكرية لم يصب اي جندي باذى ، مع وجود القليل من الاضرار المادية ، وجنديين خدشا خدشا بسيطا !! )
لكن تجد الحقيقة غير ذلك ::مغتاظ::

اذا اردت الحقيقة من القنوات العربية ، فالافضل ان تغلق التلفاز
فان لم تكن " شاهد عيان " فلن تعلم الحقيقة ابدا ..

وشكرا ..
اخوكم في الله ...

( تحذير من هذا العضو الذي يحاول تشويه صورتي بين الاعضاء ) (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=136572)

Eezabell Watson
25-10-2006, 19:29
بسم الله الرحمن الرحيم..........
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كل عام وأنتم بخير بمناسبة عيد الفطر السعيد ........
لاأعرف إن كنت سأشكرك وأنا مبتسمة ام أرثي حالنا الذي وصل الى هذه الدرجة من البلاهة......
فالوضع على الساحة العربية أصبح فعلا لايطاق فنحن كل يوم نرى غيرنا وقد إعتلى اعلى المراتب ونحن لانزال في مكاننا لاأدري أهي بلاهة منا أم أنه إغلاق جبري للعقول ......ز

شكرا على هذه الكلمات المحزنة وتقبل فائق إحترامي.......



أختكم في الله...........إقبال

إخناتون
25-10-2006, 22:16
مشكور

m.h.h
25-10-2006, 22:45
صدقت..

بس هذا مجرد "مذيع" يا خذ فلوس..

والأخبار تنقل كما تخبرهم أو كما تسمح أمريكا بذلك..

نصيحة لك:

رتب الكتابة شوية عشان نعرف نقرا..

ترا أنا دخت..

moree
26-10-2006, 18:03
شكرا لمروركم

topgirl
26-10-2006, 18:50
شكرا عالموضوع..

funcky girl
26-10-2006, 20:27
شكرااااااااااا على الموضوووووووووووع

سراب الروووح
26-10-2006, 20:39
هذا هو واقعنا الذي يرثى لحاله كل من يرى او يسمع

تشكر اخي الكريم على الموضوع

اختكم

سراب الروووح

I dӨ ПӨƬ ᄃΛЯΣ
26-10-2006, 21:20
ههههههههههههههههههه

موضوع جميل ورائع ومضحك ومبكي في نفس الوقت

وهذا هو حالنا عندما نرى الاخرين مبدعون ولديهم من الايجابيات نحاول بقدرة قادر قلب الطاولة وجعل

ايجابيتهم سلبيات أو بالاصح ننكر الايجابيات ونتغنى على سلبياتهم ونضن اننا أذكى منهم جميعا

صدق دنيا البشر 0

مشكور اخوي على الموضوع لكن ابيك تعرف شي ان الله كرم بني آدم فاختر لهم الصحيح مثل ماتريد ان

يختاروا لأسمك ألأصح 0 فهذا من أخلاق ديننا وأسلامنا الذي جعل الناس سواسية كا اسنان المشط 0

تحياتي