دويّ
16-10-2006, 09:38
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اهتدى
وبعد:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (كل أمتي معافى إلا المجاهرين , وإن من المجاهرة أ، يعمل الرجل باليل عملاً ثمّ يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عَمِلتُ البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله )
متفق عليه
>>والمجاهرون هم الذين يجاهرون بمعصية الله عز وجل , وهم ينقسمون إلى قسمين
الأول أن يعمل المعصية وهو مجاهر بها فيعملها أمام الناس وهم ينظرون إليه هذا لا شك أنه غير معافى وهو من المجاهرين ؛ لأنه جرّ على نفسه الويل وجره على غيره أيضا أما جرّه على نفسه : فلإنه ظلم نفسه حيث عصى الله ورسوله وكل إنسان يعصي الله ورسوله فإنه ظالم لنفسه.
وأما جرّه على غير : فلأن الناس إذا رأوه قد عمل المعصية هنت في نفوسهم وفعلو مثله وصار والعياذ بالله من الأئمة الذين يدعون يدعون إلى النـــــــــــــــــــــــار كما قال تعالى عن آل فرعون : (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون) سورة القصص آية 4
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (من سنّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) فهذا نوع من المجاهرة
===============================================
الثاني ومن المجاهرة ؛ أن يعمل الإنسان العمل السيء قي الليل فيستره الله عليه , يعمل العمل في بيته فيستره الله عليه ولا يطلع عليه أحدا , ولو تاب فيما بينه وبين ربه لكان خيرا له ولكنه إذا قام في الصباح واختلط بالناس قال : عملت البارحة كذا وعملت كذا , يتحدث بها تبجحًا بالمعاصي واستهتارًا بعظمة الخالق , فيصبحون يتحدثون بالمعاصي متبجحين بها كأنما نالوا غنيمة , فينبغي للإنسان أن يتستر بستر الله عز و جل وأن يحمد الله على العافية وأن يتوب فيما بينه وبين ربه من المعاصي التي قام بها وذا تاب إلى الله ستره الله في الدنيا والآخرة
===========================
شرح رياض الصالحين من كلم سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم المجلد الثاني
شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه ومن اهتدى
وبعد:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (كل أمتي معافى إلا المجاهرين , وإن من المجاهرة أ، يعمل الرجل باليل عملاً ثمّ يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان عَمِلتُ البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله )
متفق عليه
>>والمجاهرون هم الذين يجاهرون بمعصية الله عز وجل , وهم ينقسمون إلى قسمين
الأول أن يعمل المعصية وهو مجاهر بها فيعملها أمام الناس وهم ينظرون إليه هذا لا شك أنه غير معافى وهو من المجاهرين ؛ لأنه جرّ على نفسه الويل وجره على غيره أيضا أما جرّه على نفسه : فلإنه ظلم نفسه حيث عصى الله ورسوله وكل إنسان يعصي الله ورسوله فإنه ظالم لنفسه.
وأما جرّه على غير : فلأن الناس إذا رأوه قد عمل المعصية هنت في نفوسهم وفعلو مثله وصار والعياذ بالله من الأئمة الذين يدعون يدعون إلى النـــــــــــــــــــــــار كما قال تعالى عن آل فرعون : (وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون) سورة القصص آية 4
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (من سنّ في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة ) فهذا نوع من المجاهرة
===============================================
الثاني ومن المجاهرة ؛ أن يعمل الإنسان العمل السيء قي الليل فيستره الله عليه , يعمل العمل في بيته فيستره الله عليه ولا يطلع عليه أحدا , ولو تاب فيما بينه وبين ربه لكان خيرا له ولكنه إذا قام في الصباح واختلط بالناس قال : عملت البارحة كذا وعملت كذا , يتحدث بها تبجحًا بالمعاصي واستهتارًا بعظمة الخالق , فيصبحون يتحدثون بالمعاصي متبجحين بها كأنما نالوا غنيمة , فينبغي للإنسان أن يتستر بستر الله عز و جل وأن يحمد الله على العافية وأن يتوب فيما بينه وبين ربه من المعاصي التي قام بها وذا تاب إلى الله ستره الله في الدنيا والآخرة
===========================
شرح رياض الصالحين من كلم سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم المجلد الثاني
شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله