PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : تعرف على الشركس تاريخهم و عاداتهم



سيد البوكيمونات
01-10-2006, 00:19
السلام عليكم و رمضان كريم

الشركس شعب قوقازي يعيش منذ فجر التاريخ في شمال غرب القوقاز، وهو مؤلف من ثلاث مجموعات (متفرعة من أصل واحد) متقاربة لغوياً و عرقياً و هي : الأبخاز (الأباظة ) و القبرطاي و الأديغة .
اسم شركس نفسه هو اسم غريب عن لغتهم أطلقه الآخرون عليهم و عرفوا به من بعد، هم حالياً موجودون بشكل رئيسي في الجمهوريات الروسية التالية:الأديغة و كراتشاي-تشركسيا و كباردينو –بلقاريا . و البقية الباقية تعيش في الشتات على شكل مجموعات إثنية صغيرة نسبياً في كل من تركيا و جيورجيا و الأردن و سوريا و قد تجد قلة قليلة جداً ( ربما بضع عائلات) في مصر و العراق و ليبيا و تونس و ...
لغتهم تنتمي إلى مجموعة لغوية مستقلة تسمى مجموعة لغات شمال غرب القوقاز ( وهي مستقلة عن اللغات الأخرى في العالم و حتى عن لغات الشعوب الأخرى في القوقاز نفسه ، وليس من رابط بينها و بين اللغات الهندو-أوربية (الآرية) ) ،
و هنا لا بد من التنبيه إلى أن الشركس لا يمتّون بالقرابة إلى بقية شعوب القوقاز كالشيشان و الأنغوش و الداغستان و البلقار و القرتشاي و القوميق و اللان ، لا من الناحية العرقية و لا من الناحية اللغوية ، وليس تجاورهم الجغرافي إلا من مصادفات القدر( لأن أغلب من ذكرتُ من هذه الشعوب هي وافدة إلى القوقاز) ، على أن طول المجاورة طبَعَ المنطقة بنوع من التجانس و التقارب في اللباس و الرقص و الفنون الشعبية و ما شابه ذلك من تداخل بينها في كثير من الأعراف و المظاهر الاجتماعية .
ثمّ إن تاريخ غرب القوقاز (الشركس ) يختلف كثيراً عن تاريخ بقية شعوب القوقاز : أعني القوقازالأوسط (الشيشان و الأنغوش و اللان) و القوقاز الشرقي ( الداغستان ) ، فالشيشان و الأنغوش و كثير من القوميات الداغستانية هي قوميات ذات قرابة واضحة فيما بينها عرقاً و لغة و تاريخاً و لكنها تختلف في كل ذلك اختلافاً كبيراً عن جيرانهم الغربيين (الشراكسة) ، و لنأخذ مثلاً دخول الإسلام إلى القوقاز ، فالفاتحون العرب المسلمون دخلوا القوقاز ( وكان كله تحت حكم الخزر ) من جانبه الشرقي – و كان هو الأكثر مدنية وحضارة في القوقاز كله - وفيه كثير من المدن الداغستانية و الخزرية المهمة و أهمها دربند ( و التي أسماها العرب باب الأبواب) في غزوات متكررة و لكنها غير مستقرة ، ومع ذلك فقد كانت تلك بداية هامة لنشر الإسلام في ربوع داغستان و شرقي القوقاز، و أما الشركس (في غرب القوقاز ) فقد ظلوا وثنيين على دينهم الأصلي رغم أنهم كانوا قدعرفوا المسيحية ( في أثناء خضوعهم لنفوذ الروم البيزنطيين) و اعتنقها بعضهم أيضاً ، في حين تأخر دخول الدين الإسلامي إليهم و انتشاره بينهم على نحو ما سنذكر لاحقاً . و هنا لا بأس من أن أقتبس قليلاً مما جاء في موقع " وقف القوقاز" و عنوانه على الويب :
http://www.kafkas.org.tr/arabic/kultur/index.html
و هو موقع لافت من أهم المواقع الشركسية على الانترنت ، يقول صاحب المقالة- وهو شركسي أديغي – بلهجة حماسية تظهر فيها عاطفته واضحة جلية في محاولته تمجيد قومه، حتى وهو يتحدث فيها بتوقير عظيم عن دينهم الوثني البدائي القديم مقروناً إلى الديانتين السماويتين المسيحية و الإسلام :

".. لم يقض ِالأديغة أية فترة من فترات التاريخ المعروفة دون دين فقد اعتنقوا على مر التاريخ ثلاثة أديان هامة يشكل المسيحية و الإسلام اثنين منهما. و يبحث الدين القديم للأديغة ثلاثة مواضيع أساسية تتمثل بالإيمان و العبادة و الأخلاق. كما يمكن القول بأنهم آمنوا بالسحر و الشعوذة و الطلسم و الفال و غيرها من المعتقدات الباطلة إلى جانب بعض التصورات المقدسة و عبادة بعض موجودات الطبيعة كالجبال و الأشجار و غيرها..
الإله تخا (تحا ) :
كان الإيمان بإله متعالٍ يُشكّل أحد أهم معتقدات الأديغة القديمة الأمر الذي نراه في سائر الأديان. و لقد أطلق الأديغة اسم "تخا" على هذا الإله. فهو خالق الكائنات بيده مقاليد كل شئ، يرأف بعباده و يرحمهم لأنه رحيم، يمنح الصحة و هو الذي يعاقب في نفس الوقت. و يُرى في هذه الصفات التي خلعها الأديغة على الإله"تخا" سمات التوحيد. يأتي في المرتبة الثانية بعد الإله "تخا" الإله "شبلة" إله العواصف و هو الذي يقوم عبره الإله "تخا" بتربية البشر. إلى جانب هذا فقد آمن الأديغة ببعض الآلهة الأخرى أيضا ...

أشكال العبادة :
تحتلّ العبادة مكانة هامة في الدين القديم للأديغة و كانت تجري ضمن "غابات صغيرة مقدسة" تستخدم كأماكن للعبادة التي تتألف من عزف الموسيقى و الرقص و بعض المظاهر الأخرى. و كان "التخامادة" هو الذي يقوم بتنظيم طقوس العبادة.... و كما هو الحال في سائر الأديان البدائية الأخرى في العالم تتحقق هنا أيضا الفرضية القائلة بأن المصدر الأول للدين كان الإيمان بإله واحد الأمر الذي تحول فيما بعد ليصبح إيمانا بآلهة متعددة. ففي معتقدات الأديغة السابقة كان "تخا" هو المركز الأساسي لكل شئ و هو خالق كل شئ"
الأديغة خابزة khabza :
هي القوانين الشفهية(1) التي تنظم جميع مبادئ الأخلاق الفردية و الاجتماعية للحياة تحت اسم " خابزة " و تعتبر "خابزة" أمرا مقدَّساً يقوم مجلس شورى التخاماديين بمعاقبة من لا يعمل وفقها. بعد أن قمنا بتلخيص الدين القديم للأديغة على هذا النحو يمكننا الآن الحديث عن دخول الإسلام. إن الدين المسيحي و إن كان له وجود في القفقاس قبل مجيء الإسلام إلا أنه لم يكن أبدا و في أي وقت من الأوقات فعّالاً .."

دخول الإسلام بلاد القفقاس :
".. دخل الإسلام القفقاس في فترة الفتوحات التي قام بها (الخليفة) عمر(ض)، إذ دخل داغستان عقب فتح إيران. و قد اضطرت الجيوش الإسلامية التي دخلت القفقاس في القرن السابع للهجرة (!!) ( لعل الكاتب أخطأ سهواً.. و لابد أنه قصد القرن السابع الميلادي لا الهجري ) لخوض حرب طويلة الأمد مع الخزريين. في هذه الفترة بدأ كلٌّ من الداغستان و الشيشان و قسم من سكان المنطقة الوسطى للقفقاس باعتناق الإسلام.... أما دخول الإسلام إلى شمال غرب القفقاس (شركسيا) فكان متأخرا نسبياً مقارنة مع شرقه. إن نشر الإسلام (الذي كان قد بدأ في القرن الثالث عشر) قد أتمَّه كلٌ من الدولة العثمانية و خانات القرم (التتار الأتراك) في القرن الثامن عشر. " انتهى النص المقتبس .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.geocities.com/adiga2001syr/adf.gif



اللغات الشركسية :
لم يعرف الشركس خلال تاريخهم الطويل أي شكل من أشكال الكتابة و لم تدعهم إليه حاجة في حياتهم البسيطة (القائمة على الصيد و الزراعة و تربية الماشية) و المنغلقة بشدة على نفسها في عاداتها و فلوكلورها و ديانتها البدائية بين شعاب جبال حراجية باردة قاسية .. إلى أن أسلموا على يد العثمانيين فتعلموا منهم الأبجدية العربية التي كان الأتراك قد تبنّوها بعد إسلامهم محبة لها ( و آثروها على أبجديتيهم الأصليتين الأويغورية و الأورخونية ) على اعتبارها خطاً إسلامياً مقدساً ، كتبت به آيات القرآن الكريم.
و هكذا فبفضل الأتراك دخل الشركس عالم الهداية الإسلامية و بفضلهم عرفوا الخط لأول مرة ، ثم تبنى الشركس حديثاً بعد الاستعمار الروسي لوطنهم ، الأبجدية الروسية المسماة Cyrillic alphabet و قسم آخر منهم أصبحوا يكتبون بالأبجدية اللاتينية.

تقول الموسوعة الاليكترونية البريطانية الشهيرة Britannica Enc.CD في مادة Caucasian language : و في مقام الحديث عن لغات الشركس (الأديغة و القبرطاي و الأبخاز) و عن تطور آدابهم ( ابحث عنKabardian language ) :
"These languages are noted for the great number of distinctive consonants and the limited number of distinctive vowels in their sound systems. Abaza, like Abkhaz, has no grammatical cases. Abaza is written as well as spoken."
ما ترجمته :
" هذه اللغات مشهورة بالعدد الكبير للحروف الساكنة المتميّزة و بالعدد المحدود لأحرف العلة المتميزة في أنظمتها الصوتية. لغة الأبازة ، كلغة الأبخاز، ليس لها قواعد نحوية ، وهي تكتب تماماً كما تلفظ"
و في مادة Adygea تقول الموسوعة الاليكترونية Encarta Enc.2003 -CD:
" Their language belongs to the Caucasian language family. It was developed as a literary language in the early 20th century, originally using the Arabic alphabet, then the Latin alphabet, and finally the Cyrillic alphabet.
The Adygeans became Christians during the 6th and 7th centuries, but they have been Sunni Muslims since their conversion to Islam by the Ottomans in the 18th century "
ما ترجمته :
" لغتهم تنتمي إلى عائلة اللغات القوقازية . و لقد طُوّرت كلغة أدبية في بداية القرن العشرين (!!) ، في الأصل كانت الأبجدية العربية هي المستعملة ، ثم استعملوا اللاتينية ، وأخيراً أبجدية السيريليك Cyrillic (الروسية) . الأديغة أصبحوا مسيحيين (جزئياً) خلال القرنين 6و 7 الميلاديين ، و لكنهم أصبحوا جميعاً مسلمين سنّة منذ تحوّلهم إلى الإسلام على يد الأتراك العثمانيين في القرن 18 الميلادي " انتهت الترجمة .

و لتوضيح ما سبق تقول الموسوعة البريطانية Britannica Enc.CD (بحث: Kabardian language) :
" Since the October Revolution of 1917, Kabardian has been a written language. The Roman alphabet was the first system used, but from 1936 the language was written in Cyrillic." Encyclopaedia Britannica, Inc.
ما ترجمته :
" منذ ثورة أوكتوبر (الشيوعية في روسيا) عام 1917م ، أصبحت لغة القبرطاي (الشركسية) لغة كتابية . وقد استعملوا في البداية الأبجدية الرومانية (اللاتينية) ثم و ابتداءً من عام 1936م صارت لغتهم تكتب بالأبجدية السيريلية Cyrillic الروسية " انتهت الترجمة .

و هكذا و منذ ما يقارب 85 سنة- و بعد انتشار المدارس العامة و التعليم الحكومي الروسي و خاصة منذ بداية العهد السوفييتي- بدأنا نلمح آثار ذلك في ظهور أول أدب شركسي مكتوب و أول كتابات شركسية أدبية و علمية على يد الأجيال الحديثة منهم.

ــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يتبع التقرير

سيد البوكيمونات
01-10-2006, 00:21
الموطن الأصلي للشراكسة
" لمحة جغرافية – من موسوعة Encarta- CD- 2003"
- انظر في المصورات في نهاية المقالة-
إن الدويلات التي ينتمي إليها جميع الشراكسة في العالم موجودة و متجاورة في إقليم القوقاز وهي حالياً جمهوريات روسية صغيرة:

1- جمهورية الأديغة Adygea : و هنا الموطن الأصلي الأم و الأهم للشراكسة في العالم و خاصة لشراكسة سوريا و الاردن ،
مساحتها : تبلغ 7600 كم مربع Adygea covers a total area of 7,600 sq km.
عدد سكانها الإجمالي : 449 ألف نسمة فقط (تقديرعام 1997م) و أغلب سكانها هم للأسف من المستوطنين الروس و الذين تبلغ نسبة و جودهم 70% من إجمالي تعداد سكانها ، بينما يشكل الأديغة (الشركس ) وهم سكانها الأصليون 20% فقط أي الخُمْس ، و الباقي تشكله إثنيات عرقية أخرى . أي أن عدد الشركس هناك90 ألفاً تقريباً .

2- كراتشاي- تشركسيا Karachay-Cherkessia:
تبلغ مساحتها : 14 ألف و 100 كم مربع فقط =و مع ذلك فهي تساوي ضعف مساحة الأديغة كما ترى!
عدد سكانها : 436 ألف نسمة . (تقدير عام1997م) – 40% منهم من المستوطنين الروس ، و 30 % منهم من القرتشاي (وهم من أتراك القبجاق ) ، و 10% فقط من الشركس!! ، و 7% الأبازيني !! و الباقي أقليات صغيرة متنوعة .. تقول موسوعة إنكارتا الاليكترونية :
The Karachay speak Karachay-Balkar, a Kipchak, or Western Turkic, language.
ما ترجمته : القرا تشاي يتكلمون لغة "قراتشاي-بلقار " القبجاقية و هي لغة تركية غربية .

3- كباردينو- بلقاريا : Kabardino-Balkaria :
مساحتها : 12.500 كم مربع .
و تعداد سكانها (تقديرات عام 1997) : 789 ألف نسمة ، يشكل عدد الشراكس القبرطاي فيها 49% من تعداد السكان الإجمالي ، بينما يبلع الروس الذين استوطنوها 32% ، والبلقار (وهم من الأتراك الجوفاش ) 12% ، والباقي مجموعة من الأقليات الإثنية (العرقية) الأخرى كالأرمن و الآذريين التركمان و غيرهم ..
و يبدو أن القبرطاي كانوا قبيلة شركسية مميزة نوعاً ما من بين قبائل الشركس ، فمنهم كان أغلب أمراء الشركس ، وهم الأكثر عدداً بينهم ، ففي القوقاز اليوم يبلغ عدد القبرطاي ما يقارب 395 ألف نسمة .

4- جمهورية أبخازيا Abkhazia: وهي حالياً جمهورية ذات حكم ذاتي ضمن دولة جيورجيا ،
مساحتها : 8600 كم مربع
عدد سكانها الإجمالي : 537.400 نسمة (تقديرات عام 1990) = تقريبا 540 ألف نسمة . وكان الجورجيون يشكلون في أبخازيا حوالي نصف سكانها ، بينما يشكل الأباظة (الأبخاز) 20% فقط و الباقي من الأرمن و الروس . حتى حدث صراع مسلح عام 1990 في الإقليم فهاجر قسم كبير من الجورجيين (200ألف ) .
المهم أن عدد الأباظة هنا يساوي 100 ألف نسمة تقريبا ، نصفهم من المسلمين السنة الأحناف ، والنصف الآخر من المسيحيين الأرثوذوكس .
تقول موسوعة . Microsoft® Encarta 2003-CD. مادة أبخازيا Abkhazia ما ترجمته :
" أبخازيا خضعت للحكم العثماني في القرن 16، و في عام 1810م أصبحت محمية روسية ثم ألحقت بروسيا رسمياً عام 1864م . و لقد قام الأبازة بالثورات و قاوموا الهيمنة الروسية غير أن جهودهم ( للأسف) باءت بالفشل ، واضطر حوالي 30.000 نسمة منهم إلى الهجرة إلى أراضي الدولة العثمانية إثر الحرب الحرب الروسية-التركية التي دامت ما بين عامي 1877-1878 م " .
و الخلاصة هي :
إن مجموع ما هو موجود من الشراكسة في مواطنهم الأصلية التي ذكرتها أعلاه لا يتجاوز 660 ألف نسمة !!
و مجموع مساحات جمهورياتهم في القوقاز لا يتجاوز 43ألف كم مربّع ، أي ما يقلّ عن ربع مساحة سوريا مثلاً التي تساوي 185ألف كم مربع .

سيد البوكيمونات
01-10-2006, 00:40
تاريخ دخول الشركس في الإسلام

)نقلاً عن موسوعة the Encyclopaedia of Islam CD-ROM - مادة Cherkes ):
" The Cherkes are Sunni Muslims of the hanafi school. Islam was brought in the 16th century by the Nogais and the Tatars of the Crimea, first to the Kabards, then, in the 17th century, to the western Adygea. Penetration was slow and at first reached only the feudal nobility.
It is only at the beginning of the 18th century, thanks to the zeal of the ِkhans of the Crimea and the Turkish pashas of Anapa, that Islam was imposed on all of the people,

replacing Christianity (introduced as early as the 16th century by Byzantium and, between the10th and the 12th centuries, by Georgia) and the ancient pagan religion of which one still finds traces among the western Adygaes.
Before their conversion to Islam, the Cherkes worshipped agrarian divinities: Shible, god of storm and thunder, Sozeresh , protector of the sowings, Yemish, protector of the flocks, Khategnash, god of the gardens, etc. The cult of the god of thunder was linked to the worship of trees and
sacred groves where, even recently, were offered sacrifices and prayers. The Cherkes had neither temples nor clergy; sacrifices were entrusted to the care of an old man elected for life."
Extract from the Encyclopaedia of Islam CD-ROM Edition v. 1.0
ما ترجمته :
الشركس (اليوم) مسلمون سنّيون من المذهب الحنفي(1) . الإسلام جُلِبَ إليهم في القرن السادس عشرَ بواسطة كل من : شعب النوغايسNogais]] (وهم تتار مسلمون من أصول مغولية استوطنوا في شمال القوقاز) و تتارالقرم Crimea ( المقصود هنا شبه جزيرة القرم الموجودة في شمال البحر الأسود، وكانت خانية تترية مسلمة).
لقد دخل الإسلام أولاً إلى القبرطاي Kabards، ثمّ ، في القرن السابع عشر، إلى غرب الأديغة . و مع ذلك فقد كان اختراق الدين الإسلامي لهذين الشعبين –حينذاك - اختراقاً بطيئَاً ،و كان في باديء الأمر قد وَصلَ فقط إلى طبقة النبلاء الإقطاعيين منهم.

فقط في بداية القرن الثامن عشرِ، و بفضل نشاط و حماسِة كل من خانات القرم (الأتراك ) و باشاوات منطقة " أنابة "Anapa ( 2) العثمانيين الأتراك فقد استطاع الإسلام أن يبسط وجوده كاملاً على جميع الشعب الشركسي ، وأن ينتشر بينهم انتشاراً واسعاً مزيحاً المسيحية (التي كان الشركس قد عرفوها و تبناها قسم منهم عن طريق الجيورجيين و البيزنطيين ) و مزيحاً أيضاً الوثنية الدين القديم (الأصلي) للشراكسة ، والذي لا تزال بعض آثاره باقية بين الشراكس في غرب أديغا.
قبل تحولِهم إلى الإسلامِ، عَبدَ الشركس آلهة الزراعة و أهمها :
Shibleشبلة : إله العاصفةِ و الرعد ، و سوزَرَش : Sozeresh حامي الزرع ، و ياميش Yemish : حامي القِطْعانِ ، وخاتغناش Khategnash : إله الحدائقِ، الخ...
عبادة إلهِ الرعدِ رُبطتْ إلى عبادةِ الأشجارِ و البساتين المقدسة ، حيث قدمت لها الصلوات و النذور ...
الشركس ما كان عندهم معابد و لا رجال دين ، وإنما كانت نذورهم (أضحياتهم ) تترك أمانة عند رجل مسنّ ينتخب من بينهم ليرعاها مدى الحياة." انتهت الترجمة Encyclopaedia of Islam
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)- طبيعي أن يكون الشركس سنيين من المذهب الحنفي تماماً كما هوحال الأتراك الذين كان لهم فضل نشر الدين الإسلامي (المذهب السني الحنفي ) بين الشراكسة ، وتعريفهم به !
(2)- أنابة Anapa: مدينة ساحلية في إقليم كراسنودارKrasnodar (غرب جمهورية أديغة مباشرة) تقع على الساحل الشمالي- الغربي للبحر الأسود ، احتلها العثمانيون عام 1479م بعد أن طردوا منها حامية التجار الجنويين ، ثم أنشأ فيها الأتراك العثمانيون عام 1781م ( في عهد السلطان عبد الحميد الأول) قلعة لتكون معقلاً لهم في بلاد الشركس، و لقد هاجمها الروس عدة مرات و فشلوا في احتلالها ، ثم احتلوها عام 1791م ، فاستعادها العثمانيون في العام نفسه بمعاهدة ياسي Yassy، و تطورت بسرعة إلى مركز تجاري هام ، و بقيت في أيديهم حتى عام 1829م حين تنازلوا- مرغمين- عنها للروس في معاهدة أدرينابول.( نقلاً عن مادة Anapa موسوعة( Encyclopaedia of Islam

الشراكسة في العهد المملوكي
فيما يلي نصّ مترجَم حرفياً عن موسوعة Encyclopaedia of Islam الإليكترونيةمادةCharkas:
" يُشَار إلى الشركس في المصادر التاريخية المملوكية باسم جاركس ، أو جراكسة ( والمفرد جركسي) ، أو شركس أو شراكسة ( ومفردها شركسي) .
طبقاً لما يذكره القلقشندي (في كتابه صبح الأعشى ) الشركس يعيشون في فقر ، و معظمهم نصارى .
هم احتلوا مكاناً مهماً بين البرجية و هي الفرقة العسكرية التي أنشأها السلطان المملوكي التركي قلاوون (حكم 1279-1290م/678-689هـ) ....

السلطان برقوق نفسه ;كان شركسيّاً و عضواً في الفرقة "البرجية "، وهو الذي جَلبَ النصرَ النهائيُ لبني جنسِه الخاصِ (عندما أصبح سلطاناً )، من خلال شراءئه المنظّمِ لأعدادٍ متزايدة من المماليك الشراكسة و منعه الباتّ – في الوقت ذاته- لشراءَ المماليك من الأجناس الأخرى .

و لذلك هو يُدْعَى بحقّ "مؤسس الدولة الشركسية" (القائم بدولة الجراكسة كما ورد في النجوم الزاهرة ج5ص362). مع ذلك فقد ندم على عملَه هذا في آخر حياته،بعد أن قام مماليكه الشراكسة بمحاولة اغتياله (عن النجوم الزاهرة ج5ص585-598)
ولكن كان الوقت متأخّر جداً لَهُ كي يستطيع أن يغيّر شيئاً من الوضع الذي خلقه هو بيديه . و كذلك فإن ابنه و وريثه السلطان فرج (809-815هـ/1406-1412م)دفع حياته ثمناً لمحاولته أن يكسر قوة مماليكه الشراكسة من خلال المذابح ا الذريعة في صفوفهم . ....

كُتّاب الفترةِ الشركسية (أي المؤرخون و الكتاب في عهد الدولة الشركسية) حَمَلوا ،في عموم كتاباتهم, إعجاباً عظيماً جداً للأتراك القبجاق (حكام و أمراء و حنود دولة المماليك البحرية ) و انتقدوا الشراكسة بقسوة، و عَزَوا إليهم أسباب تردّي السلطنة و بؤسها و فقرها(1) (!! )
و خير مثال في هذا الصدد ما قاله المؤرخ المملوكي ابن تغري بردي
. ……(Manhal, iii, f 185b, ll. 14-23).في كتابه المنهل الصافي ...

انتهى النص المترجم عن موسوعة Encyclopaedia of Islam– CD

* * *
و هكذا ترى أن السلطنة المملوكية التي بلغت شأواً عظيماً في عهدها الأول ( دولة المماليك البحرية التركية) ، و صارت مركزاً مشعاً للحضارة الإنسانية و حصناً منيعاً للعزة الإسلامية تراها تسقط سقوطاً ذريعاً في مهاوي الانحطاط و البؤس و التخلّف على عهد دولة المماليك البرجية (الجراكسة)، الذين لم يكن لهم هم ّسوى استقدام أقاربهم الذين كانوا يعيشون في قفقاسيا وقتذاك في فقر و مجاعة ليجعلوا منهم أمراء و ملوكاً في مصر !!
و لذلك تقول الموسوعة البريطانية الشهيرة En. CD 2003 Britannica – في مادة Mamluk :
"There is universal agreement among historians that the mamluk state reached it,s height under the turkish sultans and then fell into Prolonged phase of decline under the circassians. "
ما ترجمته :
" هناك اتفاق عامٌّ بين المؤرّخين على أنّ دولة المماليك وصلَتْ إلى ذروة مجدها تحت حكم السلاطين الأتراك ، ثمّ بعد ذلك سقطت في طورٍ مديدٍ من الانحطاط (التدهور) تحت حكم الشراكسة .".
و هكذا .. و بسبب ضعف السلطنة المملوكية هذا في عهد دولة المماليك البرجية و تدهورها على جميع الأصعدة ، و فساد حكمهم الذي كان جائراً متعجرفاً فقد تخلّى عنه الشعب العربي حين أتاهم السلطان سليم الأول فاتحاً بلاد الشام و مصر ، منتصراً على المماليك الجراكسة انتصاراً ساحقاً في معركتين فاصلتين هما :
معركة مرج دابق (في الشمال من حلب) و معركة الريدانية (شرقي القاهرة ).
و بديهيّ أن نذكر أن العثمانيين كانوا في ذلك الوقت متفوّقين على دولة المماليك تفوّقاً لا يترك مجالاً لأي مقارنة بينهما - و خاصّة على الصعيد العسكري- فبينما كان الجيش العثماني جيشاً حديثاً متمرّساً في فتوحاته المذهلة في أوروبا ، مدجّجاً بالبنادق و معزّزاً بمدفعيتة المتطورة ، كان أصحابنا المماليك لا يزالون يقاتلون بأساليب عسكرية قديمة متخلّفة معتمدين على السيف و الرمح و النشاب !!
تعالوا نستمعْ إلى هذا الحوار الطريف الذي جرى بين السلطان العثماني سليم الأول (المنتصر)و الأمير المملوكي كرتباي الجركسي (الأسير) ، بعد فتح العثمانيين لمصر ، و الذي رواه لنا مؤرخ مصري صميم هو أحمد بن زنبل الرمال:
قال كرتباي للسلطان سليم في عبارة قريبة من العامية (( .. أنتَ أتيْتَ لكَ عساكرَ من أطراف الدنيا .. و جئْتَ بهذه الحيلة التي تَحيَّلَ بها الإفرنجُ لمّا عجزوا عن ملاقاة عساكر الإسلام و هي هذه البندقية التي لو رمَتْ بها امرأةٌ لقتَلَتْ بها كذا إنساناً ، و نحن لو اخترنا الرميَ بها ما سبَقْتَنا إليه ، و لكنْ نحن قومٌ لا نتركُ سُـنَّةَ نبيّنا محمد (ص) و هي الجهاد في سبيل الله بالسيف (*).)) !! فتأمّلْ و اعجَبْ لهذا المنطق المكابر ما شاء لك العَجَب!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيد البوكيمونات
01-10-2006, 00:45
الشراكسة في العهد العثماني

خضع الشراكسة( مع بقية أقاليم القوقاز الشمالي) في العصر الحديث لحكم القياصرة الروس خضوعاً تاماً بعد إخماد القياصرة لثورات هذه الشعوب ضد سلطتهم بقسوة و وحشية، مما دفع بقسم من الشراكسة ( و من الشعوب القوقازية الأخرى كالداغستان و الشيشان و ...) إلى هجرة قاسية مريرة هلك فيها كثير منهم.

و الدولة العثمانية التي كانت دولة ذات طابع إسلامي واضح – و كانت دائماً تدفع ثمن ذلك بما تنزف من جراحاتها في حروبها المستمرة ضد التكالب الصليبي عليها – رأت أن من واجبها (باعتبارها دولة إسلامية و على اعتبار أن الشركس هم جزء من رعاياها المسلمين) احتضان النازحين منهم ، فاستقبلتهم استقبالاً حسناً ، وحاولت ضمن إمكاناتها الفقيرة و المرتبكة آنذاك أن تقدّم لهم المساعدات الممكنة ، و أن تُقطِعَهم أراضيَ من أفضل أراضيها الميرية (الحكومية)(1) ، و أن تحافظ ما أمكن على تشكيلاتهم العشائرية و تكتّلاتهم السكانية الأصلية في أثناء إسكانهم على أراضيها ، و لذلك ترى أن أسماء القرى الجركسية الجديدة التي أسسها مهاجرو الجراكسة في أراضي العثمانيين حَمَلَتْ نفْسَ أسماء القرى القوقازية التي نزحوا عنها ، وكان لهذا الإسكان العشائري الكتلي استراتيجية مدروسة من قبل الدولة العثمانية ، و لعله يهدف إلى فائدة مزدوجة للطرفين :

1- التخفيف عن هذه العشائر المهجَّرة من وحشة الهجرة و ألم الغربة.
2- ذلك أضبط لشؤون أمنهم و سلامتهم من غارات اللصوص و البدو.

3- إن الإبقاء على العشائر و إسكانها مجتمعة كما هي يجعل من ضبط هذه المجموعات البشرية أكثر سهولة على الدولة في إدارة شؤونها و في ضبط وجودها و حتى في تنظيم عملية تقديم المساعدة لها .

4- كانت إدارة الباب العالي تستفيد من توطين العشائر التركمانية و الشركسية على حد سواء في كثير من الأقاليم التي كانت الدولة تخشى من عدم ولائها ؛ أو في أراض ميرية (حكومية) بوار صالحة للزراعة و جاهزة لاستصلاحها و استثمارها ، و بذلك تستفيد الدولة من وجوه ثلاثة : إصلاح الأراضي البوار ، و توطين العشائر البدوية الرحالة و التي كانت كثيراً ما تتسبب بإثارة المشاكل و النزاعات بسبب طبيعة الحياة البدوية القاسية و المتنقلة ، و ثالثها : أن تزرع في أقاليم التوطين عشائر موالية لها عرقياً و دينياً ( كما كانت تفعل جميع الدول الفاتحة من قبل ، كالرومان و العرب و الروس و ... !).

و ما دامت الدولة العثمانية كانت تتعامل في سياستها الإسكانية وغير الإسكانية (كحق المشاركة في تولّي الوظائف الحكومية العليا من وزارات و مناصب عليا مرموقة (2) و تقديم المعونات و بناء المرافق العامة) معاملة واحدة مع جميع فئات شعبها (من الأتراك و العرب و الشركس و البوسنيين و غيرهم) وفق ما تراه ضرورة للمصلحة العامة ، فأين يكمن الظلم إذا كان صاحب البيت يعاملك كواحد من أولاده ؟!
( انظر كتاب : إسكان العشائر في عهد الإمبراطورية العثمانية ..ترجمة فاروق مصطفى)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
(1)- يقول الكاتب الشركسي السوري عدنان قبرطاي متحدّثاً عن هجرة الجراكسة و عن إسكان الدولة العثمانية لبعضهم في الجولان ( نقلاً من موقعه: http://www.geocities.com/adiga2001syr/jolan.htm )
" و لقد خصَّصَتْ السلطات العثمانية لهم أراضيَ ليبنوا عليها قراهم و أخرى زراعية ليعيشوا منها ، و احتفظوا ( أيضاً ) بالأراضي الوعرة كمراعي لمواشيهم .... و الشراكس الذين أتوا عام 1922 م( ؟) فقد بنوا قرية الحميدية حيث أن السلطان عبد الحميد كان قد أعطى كبيرهم 40 ليرة ذهبية (تأمّلْ!!) ليبنيَ بها مسجدَهم كما حدّثني أحد المعمّرين قبل 40 سنة."

(2)- كلنا يعلم أن الإمبراطورية العثمانية ، وإن كانت تركية الملوك ، فقد كانت إمبراطورية تمتاز في أنها كانت مفتوحة لجميع المواهب و الكفاءات من جميع الشعوب التي كانت خاضعة لها ، مهما كان عرقها و جنسيتها، فقد عرفت الدولة العثمانية في مناصبها العليا ( كالصدارة العظمى أي منصب رئاسة الوزراء أو الوزراء أو أمانة سر السلطان أو مستشاريه ) خلال تاريخها الطويل كثيراً من الشخصيات المتميّزة من الترك و البوسنيين و الألبان و الصرب ، وقد تعاقب على منصب الصدارة عدد من الصدور العظام كانوا من أسرة واحدة كانت مميزة كأسرة سوكولوفيتش البوسنية ، و لقد بلغ كثير من الصرب و الألبان و اليونان و حتى من الأكراد و الشركس و العرب إلى مناصب هامة في دولة العثمانيين ، و من المعروف أن المستشار الأكبر للسلطان عبد الحميد الثاني كان عزت باشا العابد العربي الدمشقي و قريب من ذلك كان أبوه هولو باشا العابد، وأن الشيخ أبا الهدى الصيادي – وهو عربي سوري من قرى المعرة – كان شيخ الإسلام ( مفتي الامبراطورية ) و موضع توقير السلطان و مشاورته. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سيد البوكيمونات
01-10-2006, 00:49
أضواء على تهجير الشركس من و إلى البلقان
___________________





لعبت عملية تهجير الشركس إلى البلقان دورا هاما في التاريخ الشركسي الحديث فهي قد أثرت على الشركس و على الشعوب البلقانية رغم قصر مدتها (من بدايات عام 1860 إلى نهاية عام 1878) حيث أن العدد الأكبر من الشركس كان قد هاجر من البلقان في نهاية عام 1878 و بقي هناك عدد أقل من ذلك. إن منطقة البلقان في الواقع كانت خاضعة للدولة العثمانية في ذلك الحين، و كانت تعتبر منطقة استراتيجية بالنسبة لها، فهي أولا كانت تمتد من سواحل البحر الأسود الغربية شرقا إلى سواحل بحر الادرياتيك غربا، كما أن نهر الدانوب كان يفصل حدود الدولة العثمانية الشمالية عن الإمبراطورية النمساوية و الممالك الرومانية المستقلة مثل: ولاشيا، مولدافيا، الافلاق و البغدان، بالإضافة إلى أن منطقة لاريسا ـ يانينا كانت تفصل الدولة العثمانية عن مملكة اليونان في الجنوب الغربي و التي استقلت عن الدولة العثمانية عام 1801. بسبب خصوبة منطقة البلقان فقد كانت تعتبر سلة غذاء بالنسبة للدولة العثمانية أضف إلى ذلك وقوعها في قارة أوربا، و كذلك كانت تعتبر البلقان بوابة شمالية غربية للعاصمة إسلام بول (استنبول) و بسبب تنوع الشعوب و اللغات و الأديان في البلقان فقد كانت مصدرا للثورات ضد الدولة العثمانية فكان لا بد من كبح جماح هذه الثورات، لهذا السبب كان أحد الجيوش العثمانية الستة متواجدا بشكل دائم في البلقان و كانت الدولة العثمانية تقوم بعمليات ترحيل و إعادة تسكين دائمة في البلقان بهدف غربلة السكان و إبقائهم ضعفاء

ازداد اهتمام الدولة العثمانية في البلقان بعد عام 1859 أي بعد هزيمتين للأتراك العثمانيين في حرب القرم و التي اشتركت فيها روسيا القيصرية و بريطانيا و فرنسا و التي خرجت منها الدولة العثمانية مهزومة و مثقلة بالديون التي استدانتها لتمويل حملتها في حرب القرم، كما أنها قد خسرت أيضا شبه جزيرة القرم التي ضُمت إلى روسيا الأمر الذي أدى ذلك إلى نزوح مئات الألوف من التتر إلى الدولة العثمانية منهم 200 ألف تتري تم إسكانهم في البلقان في مناطق شرق بلغاريا و دوبرجه في قرى تركية و بلغارية. كانت عملية تهجير التتر إلى البلقان تهدف إلى زيادة عدد المسلمين في الرومللي و استغلال الأيدي العاملة التترية في الزراعة و مد الطرقات و زيادة عدد الناطقين باللغة التركية

و بالفعل تم الاهتمام بالبلقان بعد عام 1859 حيث تم إنشاء سكة حديد تربط ما بينها و بين كونستانجا على البحر الأسود و سيرنافودا على نهر الدانوب كما تم إحضار الوالي مدحت باشا لتنظيم شؤون ولاية الرومللي. إلا أن عملية تهجير الشركس إلى البلقان كانت شيئا مختلفا عن تهجير التتر إلى البلقان، ففي البداية لا بد من ذكر أن عملية تهجير الشركس إلى البلقان لم يعرها المؤرخون الكثير من الاهتمام، بل كادت أن تكون منسية لولا وجود الوثائق البريطانية، فوزارة الخارجية البريطانية كما هو معروف تقوم بنشر الوثائق و المعلومات التي جمعتها من مختلف مناطق العالم بعد مرور مائة عام عليها ليستفيد منها الباحثون و لتكون ملكا للتاريخ، فمنذ عام 1960 و حتى يومنا هذا تقوم بريطانيا بنشر الوثائق الخاصة بالبلقان و من ضمنها تلك المتعلقة بالشركس، كما قامت بالمقابل الدول المعنية بالبلقان مثل تركيا و بلغاريا و غيرها بنشر وثائقها التاريخية المتعلقة بالفترة بدءا من عام 1860 و ما بعد ذلك و المتضمنة أحداث و تواريخ و معلومات حصلت في البلقان في تلك الفترة الأمر الذي أدى إلى تسليط الضوء على مزيد من المعلومات المتعلقة بالشركس و تهجيرهم من البلقان و فيما يلي مقتطفات من مصادر مختلفة حول تهجير الشركس: مع مطلع عام 1860 بدأ وصول المهجرين الشركس إلى البلقان و قد اشتدت موجات التهجير عام 1864 أي بعد انتهاء الحرب القفقاسية الروسية، و كانت الموانئ الرئيسية في البلقان التي استقبلت المهجرين الشركس هي الموانئ التالية: فارنا و بورجاس في ولاية الرومللي و ميناء كونستنجي في دوبروجا. و قد كان وصول المهجرين الشركس إلى هذه الموانئ من موانئ قفقاسية مثل: توآبسة و تسميز (نوفوروسك) و غيرها و كانت تقوم بنقل المهجرين الشركس سفن تركية و إنجليزية و فرنسية و روسية. كان عدد كبير من هذه السفن هو عبارة عن سفن تجارية و غير صالح للملاحة و لقد غرق عدد كبير من المراكب في البحر بسبب الحمولة الزائدة و ذُكرت قصص مرعبة عن غرق مراكب عديدة بمن عليها، و كثيرا ما كانت السفن تنزل المهجرين الشركس في شواطئ مظلمة و غالبا لم يكن معهم أي من المراقبين الرسميين. و قد ذُكر أن 25 % من المهجرين الشركس إلى البلقان قد قضوا نحبهم في الأشهر الأولى بسبب سوء التغذية و الأمراض. ذكر أحد المراقبين أن 80 ألفا من المهجرين وصلوا ميناء فارنا و وصف حالهم بقوله:"إن الشركس وصلوا فقراء معدمين يعانوا من الحمى و الدوسنطاريا، لقد كانوا على الأغلب بدون مؤونة، فقط طبيب واحد و بدون أودية، لقد تغطت الشواطئ بالموت، و قد استُخدم السجناء لدفن الموتى أو قذف جثثهم إلى البحر". بعد مرور أشهر على هذه الحالة السيئة قامت الإدارة العثمانية بتوزيع آخر للشركس من سواحل البحر الأسود إلى داخل اليابسة حيث قام العثمانيون بنقل المهجرين من شواطئ البحر الأسود بالعربات و القطارات إلى ميناء سيرانافودا على نهر الدانوب، و من هناك استعملوا سفنا صغيرة تسير على نهر الدانوب إلى موانئ أخرى تقع على هذا النهر مثل: سومن، تولشا، سيليستر، لوم، فيدين، رنسي، سفيستور، نيكوبوليس و من هذه الموانئ وزع جزء من الشركس داخل البلاد إلى مناطق مثل: صوفيا، نيش، سكوبيا و كولارفجاردا. و قد أسكن آخرون في مناطق: مسادونيا، تراس، ما حول سالونيكا، سيررش، لارسا و قد قام العثمانيون بتوزيع الشركس في المناطق المذكورة في قرى بلغ عددها المئات تمتد من سواحل البحر الأسود إلى سواحل بحر الادرياتيك


]

سيد البوكيمونات
01-10-2006, 00:50
بالنسبة لأعداد المهجرين الشركس إلى البلقان فإن التقديرات تشير إلى أنه يتجاوز النصف مليون شخص، و ذكرت المصادر البلغارية أنه قد تم إسكان 250 ألف شركسي على الأقل في الرومللي، و هي المناطق التي تشكل بلغاريا الحالية، هذا بالإضافة إلى دوبروجا التي تقع حاليا ضمن رومانيا و التي قُدِّر عدد الشركس و التتر فيها بـ 130 ألفا من أصل 179 ألفا في ذلك الحين. كما استقبلت مناطق مثل مقدونيا و كوسوفو و البوسنة و الهرسك التي أصبحت يوغوسلافيا فيما بعد 200 ألف شركسي، إلى جانب منطقتي لاريسا و سالونيك اللتان أصبحتا فيما بعد تشكلان جزءا من اليونان و قد استقبلتا عددا غير معروف من الشركس. و من الملاحظ أن توزع الشركس في البلقان جاء وفق ما تقتضيه المصلحة العثمانية، فقد جرى توزيعهم على طول نهر الدانوب ابتداء من
Nikopolis, Ruse, Si-listre, Cernavoda, Hirsova, Mecidia, Macin, Salina, Tolcha Vi-din, Kum,
و ذلك كي يُشكِّل الشركس خط دفاع أول في حالة الهجوم على الدولة العثمانية و اختراق نهر الدانوب، بينما قاموا بتوطين التتر في مناطق داخلية و آمنة، و كانت المسافة التي تفصل بين القرى الشركسية تبلغ مسافة مسير يوم واحد لتكون عملية مواجهة أي طارئ و استدعاء المقاتلين سريعة, و قام العثمانيون بإنشاء فرق "الباش بوزاق" و هي كتائب غير نظامية مهمتها حماية الأمن الداخلي، و قد شكل الشراكسة أغلب عناصرها. أدى هذا التوزيع السيئ للشركس إلى أن يكونوا على احتكاك دائم مع السكان الأصليين و خاصة البلغار، كذلك أدى عدم الاستقرار النفسي للشركس إلى عكوفهم عن الزراعة و بالتالي سوء أحوالهم المعيشية مما أدى إلى ثورتهم على الدولة العثمانية نفسها عام 1867،و قد أحضر العثمانيون مئات الفرق لإخضاعهم. كان معظم الشركس في البلقان ينتمون إلى قبيلتي الأبزاخ و الشابسوغ بالإضافة إلى عدد أقل من ذلك كانوا من قبائل الأبخاز الذين وصل بضعة لآلاف منهم إلى البلقان عام 1876، و في عام 1877 اندفع 300 ألف جندي روسي عبر Ruse على نهر الدانوب إلى داخل حدود الدولة العثمانية منهين بذلك حكم العثمانيين في البلقان الذي استمر على مدى أربعة قرون. و بحلول عام 1878 كانت القوات العثمانية قد انهارت تماما أمام القوات الروسية، و يجب أن نذكر هنا أن 15 ألفا من الخيالة الشركس قد اشتركوا في الحرب النظامية في جبهة البلقان. كما يجدر بنا أن نذكر بأن ألفين من المقاتلين الشركس قد دافعوا عن مدينة بلفن عندما حاصرتها القوات الروسية و الرومانية و ذلك بقيادة غازي عثمان باشا و ميرزا باشا، كما اشتركت قوات مصرية في الحرب تحت قيادة ضباط من الشركس إلى جانب القوات العثمانية، هذا بالإضافة إلى فرق الباش بوزاق التي شكل المتطوعون الشركس أغلب عناصرها. و قد استغل البلغار هجوم الروس فقاموا بالتعاون معهم بأعمال قتل جماعية ضد المسلمين عامة كما قام الصرب بنفس الشيء حيث أخذوا يقتلون كل من هو مسلم في المنطقة التي أصبحت خاضعة لهم (منطقة نيش) و قد بلغ مجموع ضحايا المسلمين في البلقان ما بين عامي 1877 ـ 1878 نحو 200 إلى 300 ألف حسب التقديرات البريطانية، و قد ذكر أحد البريطانيين واصفا المعاملة التي لقيها المدنيون المسلمون على أيدي الروس و البلغار والصرب من قتل و دمار بأنها لم تحصل في أوربا منذ عهد البرابرة الذين سادوا أوربا في العصور القديمة. و قد حصلت كل من بلغاريا و صربيا على الاستقلال من الدولة العثمانية و طُرِدَ مليون و نصف مسلم من البلقان إلى مناطق أخرى من الدولة العثمانية منهم 150 ألف شركسي حسب ما تذكره المصادر العثمانية، و من الملاحظ أن أشد المناطق التي ارتكبت فيها أعمال القتل و الدمار كانت منطقة نيش في صربيا و وادي تونجا في بلغاريا. بقي عدد آخر من الشركس في البلقان في مناطق مختلفة لم يغادروها في تلك الفترة بسبب استمرار خضوعها للحكم العثماني، لكن حصلت هجرات أخرى منذ ذلك الوقت و حتى يومنا هذا للمسلمين كافة و منهم الشركس أيضا، و نورد هنا الهجرات المختلفة التي حصلت من البلقان للمسلمين حتى الآن: هاجر من بلغاريا ما بين عامي 1893 ـ 1902 نحو 172 ألف مسلم توجه معظمهم إلى تركيا، و بين عامي 1908 ـ 1913 قامت بلغاريا باحتلال ساحل البحر الأسود منطقة بورجس حيث كان يعيش عدد من الشركس، و قد تم تهجير عدد كبير من المسلمين آنذاك. موجة أخرى للتهجير خضع لها المسلمون عام 1924 ما بين عامي 1949 ـ 1951 حيث طُرِدَ 152 ألف تركي إلى تركيا، و من الجدير بالذكر أن بلغاريا و بعد عام 1921 أخذت تطلق اسم تركي على كل من هو مسلم بغض النظر عن أصله العرقي، و كذلك فإن الإحصائيات السكانية في بلغاريا التي سبقت عام 1949 ذكرت الشركس تحت اسم القفقاسيين. و كانت الهجرة الأخيرة للمسلمين من بلغاريا عام 1985 حيث تم طرد 350 ألف شخص إلى تركيا منهم أعداد كانوا من أصل تركي. و بالنسبة لليونان فإن حوالي 370 ألف مسلم قد تم ترحيلهم إلى تركيا من المناطق الشمالية لليونان حول لاريسا و سيريس و سالونيكا و التي هي من المناطق التي سكنها الشركس منذ بدايات عام 1864. أما فيما يخص يوغوسلافيا فإن مملكة الصرب التي استقلت عن الدولة العثمانية عام 1878 قد رحَّلت بقية المسلمين من شمال مقدونيا حول نيش و هي مناطق سبق و أن سكنها الشركس و قد هاجر عدد كبير من الشركس من إقليم كوسوفو بعد أن احتلته الإمبراطورية النمساوية عام 1913. قدَّر أحد المؤرخين النمساويين عدد الشركس في إقليم كوسوفو و البوسنة و الهرسك في ذلك الحين بنحو 300 ألف شخص. ما بين عامي 1955 ـ 1960 غادر آلاف الشركس الذين بقوا في إقليم كوسوفو إلى تركيا، كما كان من المتوقع أن يغادر العدد القليل من الشركس الذين يعيشون في عدة قرى حول مدينة بريشتين إلى القفقاس لدى اندلاع الحر ب في الإقليم (استطاعت حكومة جمهورية الأديغة سحب 21 عائلة شركسية يتجاوز عدد أفرادها 85 فردا من كوسوفو عام 1998). و بالنسبة لإقليم دوبرجا الذي أصبح واقعا ضمن دولة رومانيا بعد عام 1878 فقد غادره معظم الشركس و التتر إلى تركيا في ذلك الحين

سيد البوكيمونات
01-10-2006, 01:00
متفرقات من التقاليد

_________________

الزواج بالخطف


وللشركس عادات خاصة بالزواج، حيث يتناكحون بإحدى الطريقتين التاليتين:
الخطف: فبعد أن يتفق الشاب والفتاة على الزواج يحددان مكانا تنتظره فيه الفتاة فيذهب الشاب ترافقه امرأتان متزوجتان من أقاربه إلى المكان المحدد وتأخذان الفتاة إلى بيت إحداهما، ويرسل العريس بعدها واحدا من أقاربه إلى أهل العروس لطلب يدها، وغالبا ما تتم الموافقة وإذا ما رُفض العريس فإن الفتاة تعود إلى أهلها، ويلجأ العريس لأسلوب الخطف إذا شعر أن أهل الفتاة سيرفضونه للضغط على الأهل حتى يوافقوا على طلبه.
أما الطريقة الثانية وهي المعتادة: فيذهب خال العريس أو أخوه الكبير وبعض الأقارب إلى أهل الفتاة لخطبتها من أهلها -ولا يذهب الأب أو الأم معهم- ويعودون وقد حددوا موعد عقد الزواج؛ ذلك لأن الموافقة تكون معروفة سلفا. فالعلاقة بين الشاب والفتاة تكون لدى الشركس قبل الزواج، وهي معروفة للأهل وتسمح العادات الشركسية للشاب بمكالمة الفتاة بالهاتف والذهاب لزيارتها بالبيت قبل الزواج، ولكن لا يسمح له بالجلوس داخل البيت معها وإنما في حديقة البيت، ولا يسمح له بالخروج معها وإنما يتم اللقاء داخل بيتها.
ويكون عقد الزواج والزفاف غالبا في يوم واحد، حيث يعقد الزواج صباحا بحضور أهل القرية وتوزع الحلويات العربية على المدعوين، وفي المساء يكون الزفاف بحيث تخرج الزفة من بيت العريس يصاحبها الموسيقى والتصفيق إلى بيت العروس لإحضارها، وبعد العودة يتناول المدعوون طعام العشاء حيث يكون هناك مكان معد للرجال منفصل عن ذلك المعد للنساء، وبعد العشاء تبدأ حلقات الرقص الشركسي. وتجدر الإشارة إلى أن نسبة الطلاق شبه معدومة لدى أبناء الطائفة الشركسية.


يرقصون الشاشن والكاشوا

إن الموسيقى الأديغية مليئة بالألحان التي يرافقها الغناء والرقص، كما أن الأدوات الموسيقية الشركسية كثيرة منها الناي الأوكورديون والدف… إلخ.
وتنقسم الموسيقى الشركسية إلى وتيرتين من حيث الأداء: الأولى بطيئة وتدعى "كاشوا"، وهي عبارة عن موسيقى هادئة ترافقها رقصة باسم "زافاكوا"، ويؤديها راقص وراقصة بحيث يقفان أمام بعضهما البعض ويتبادلان الأماكن أثناء تأدية الرقصة بحركات فنية جميلة مميزة وهي معدة لكبار السن.
أما الوتيرة الثانية فهي الطريقة "السريعة"، حيث يرافقها رقصة باسم "شاشن" ويؤديها كذلك رجل وامرأة وتكون حركاتهما دائرية، ولا تبدأ الرقصة إلا بإذن من مشرف الرقص المدعو "حتي اكو"، أما نهايتها فالراقصة هي المخولة بالإعلان عنها، كما أنها تقود الرقصة، وتمثل المرأة فيها النعومة والهدوء بينما يمثل الرجل الرجولة والشجاعة والقوة.
وللرقص الشركسي قواعد أخلاقية شائعة؛ فالرقص يكون فقط بين اثنين ولفترة مؤقتة وبدون أي تلامس جسدي بينهما أثناء الرقص.
وتوجد أنواع أخرى من الرقص الشركسي الجماعي، ولكنها تنتمي أكثر للماضي ويرقصها الراقصون المحترفون فقط، كما تأثرت الموسيقى الشركسية بالشرق الأوسط ومن البيئة العربية المحيطة.


حجغبس.. ماتازا.. حلجوا

رغم تأثر المطبخ الشركسي في إسرائيل بالبيئة الجديدة وبخاصة المطعم العربي فإنه حافظ على بعض الأكلات الشركسية المشهورة، وهي:
1- "حجغبس" وتعني بالشركسية الدقيق والماء، فـ "حجغ" تعني الدقيق، و"بس" تعني الماء، وهي عبارة عن دقيق مع مرق الدجاج، بالإضافة إلى البهارات، وتؤكل مع كرات الأرز التي يطلق عليها اسم "الباستا".
2- "ماتازا" وهي عجين محشو بالبصل الأخضر والجبن الشركسي، توضع بالماء المغلي حتى يتماسك العجين، ثم تخرج منه لتصبح جاهزة للأكل.
3- "حلجوا" وهي عجين محشو بالجبن أو السبانخ، وتكون بشكل دائري، فإذا كانت محشوة بالجبن فإنها تقلى بالزيت، وإذا كانت محشوة بالسبانخ فإنها توضع بالفرن وتوزع هذه الأكلة في المآتم وبيوت العزاء.


الزي التقليدي للمناسبات




ويتألف لباس الرجل الشركسي التقليدي من سروال ملون فضفاض يتوسطه سكين طويل مستقيم، بالإضافة إلى قميص يلبس فوقه سترة كبيرة من الجلد مع جيوب خاصة للرصاص وينتعل حذاء طويل من الجلد. أما غطاء الرأس فهو قبعة سوداء اللون مصنوعة من الجلد.
أما لباس المرأة الشركسية التقليدي فعبارة عن ثوب طويل فضفاض تتوسطه زخارف خفيفة في منطقة الصدر مع قبعة طويلة يتدلى من أعلاها منديل شفاف ليغطي الرأس ويدعى بالشركسية "شامية".
لم تعد هذه الألبسة التقليدية مستعملة حاليا؛ لأنها كانت مصممة للمناطق الجبلية؛ لذا فهي غير ملائمة للمناخ المعتدل الموجود في بلاد الشام إضافة إلى كونه غالي الثمن، فاقتصر لبسه على الفرق الموسيقية الشركسية في الحفلات والمناسبات الخاصة.


عادات اسلامية


ومن المعلوم عند الشركس أنهم حين يسمعون المؤذن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم مرارا يعرفون أن شخصا ما قد توفاه الله؛ فيهرعون إلى المقبرة للمساعدة في حفر القبر ولمعرفة من المتوفى.
ويلتزم الشركس بكثير من سنن الرسول عليه الصلاة والسلام عند موت أحدهم، فمثلا مغسل الأموات عندهم رجل متدين، كما أنهم يعجلون الدفن ويصنعون لأهل الفقيد الطعام، ويجتمعون لعزائهم ولكن بجملة شركسية مشهورة "إن شاء الله تلقاه في الجنة". ومن عاداتهم عند الموت أن تقوم النساء بقراءة القرآن بين المغرب والعشاء لمدة 3 أيام في بيت الفقيد.

درلين ران7
01-10-2006, 11:09
شكرا لك على الموضوع الحلو
معلومات ما كنت اعرفها









وانا كنت اعرف عنهم انهم حلوين وجهمين واوفياء للمك وبس

* The Empress *
02-10-2006, 22:12
ماشاء الله ..تقرير رااائع وشامل..عرفت من خلاله الكثير عن هذا الشعب..
شكرا لك على مجهودك وتقريرك

-NERO-
09-10-2006, 13:49
تصدق والله؟؟؟............انا من الشيشان

سيد البوكيمونات
09-10-2006, 13:55
تصدق والله؟؟؟............انا من الشيشان



اصدق ذلك ::جيد::
و اهلا بك و يسعدني ردك

::جيد::::جيد::::جيد::

eye on me
09-10-2006, 14:33
السلام عليكم ورحمة الله

ماشاء الله.. الله يحفظك الموضوع متكامل من كل الجوانب.. اثريتنا بمعلومت ماكنا نعرفها ابد عنهم وزودتنا بروابط لزيادة معلوماتنا وثقافتنا ::جيد:: .....صحيح عيني حمرت من القراءه لكن مشكوووووووووووور::سعادة:: على الموضوع المتعوب عليه والترجمه والروابط والحوار الطريف:D بس مجرد :لقافة: ليش اخترت هذا الموضوع بالذات؟؟؟
سلمت يداك :) ....والسلام خير ختام

سيد البوكيمونات
09-10-2006, 14:44
السلام عليكم ورحمة الله

ماشاء الله.. الله يحفظك الموضوع متكامل من كل الجوانب.. اثريتنا بمعلومت ماكنا نعرفها ابد عنهم وزودتنا بروابط لزيادة معلوماتنا وثقافتنا ::جيد:: .....صحيح عيني حمرت من القراءه لكن مشكوووووووووووور::سعادة:: على الموضوع المتعوب عليه والترجمه والروابط والحوار الطريف:D بس مجرد :لقافة: ليش اخترت هذا الموضوع بالذات؟؟؟
سلمت يداك :) ....والسلام خير ختام


اخترت الموضوع لانه نصفي شركسي والاخر اردني و الشعب الشركسي شعب موزعون ع انحاء العالم من خلال التهجير القسري منذ حوالي 180 سنه
و بصراحه كنت اقرا عنوانا لكتابا عن الشركس و اعجبني و فكرت مشاركتكم بالموضوع و شكرا ع ردك اختي الكريمة
::جيد::

أوروتشيمارو ساما
09-10-2006, 15:46
السلام عليكم.........

شكراً جزيلاً أخوي على المعلومات الروعهـ

وأنا أول مرهـ أسمع عن هذا الشعب الغريب.

أكرر شكري لك

مع السلامة

سيد البوكيمونات
09-10-2006, 17:15
السلام عليكم.........

شكراً جزيلاً أخوي على المعلومات الروعهـ

وأنا أول مرهـ أسمع عن هذا الشعب الغريب.

أكرر شكري لك

مع السلامة


شكرا على المرور اخي اوروتشيمارو ساما و اتمنى ان تكون استفدت
:D

شركسي
21-11-2006, 23:14
السلام عليكم

سيدي العزيز اود ان أسال من اين اتيت بهذه المقاله ؟؟؟؟؟

عن تاريخ الشركس .

شكرا و ارجوا الاجابه

بحر الحنين
22-11-2006, 02:56
مشكور يا سيد البوكيمونات
بس الصراحه اول مره اسمع عن هذا الشعب!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بس الحين تشرفت بمعرفته......

سراب الروووح
22-11-2006, 03:50
سمعت عن هذا الشعب من قبل ولكن المعلومات التي كانت لدي سطحية

شكرا لاثراء المعلومات ومشاركتنا اياها

يعطيك العاااااااااااافية اخي الكريم على المجهوووووووود الراااااائع

والموضوع الاروع والمتكامل

اختكم سراب لروووح

جيرايا
22-11-2006, 07:17
أشكرك أخي الغالي كل الشكر على الموضوع الرائع جداً ..

قد تستفيد منه اختي لأنها متخصصة في تاريخ الشرق .. على ما اعتقد ..

موضوع متعوب عليه .. تسلم ايديك .. أسأل الله ان يؤجرك على هذا الموضوع خير الجزاء .. فلقد علمتنا اليوم درساً رائعاً بالفعل ..

تحياتي ..