PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : شعر بالدماء ( القسم الثاني )



Alxander
20-08-2006, 05:07
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالكم إخواني أخواتي

ها انا مرة أخرى أفي بوعدي بتكملة هذه القصة التي لقيت منكم إعجابا كبيرا
الموضوع كان
شعر بالدماء (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=164430)
آمل أنكم كنتم قد إستمتعتكم بهذه الجزء من القصة
والآن دعوني أقدم لكم تكملة من هذه القصة آملا أن ينال هذا الجزء ما ناله الجزء الماضي من إعجاب القرآء

بسم الله نبدأ
خرجت من الفندق ولكنها لحقتني وضمتني ضما شديدا وقالت لي (( لا ترحل ))، نظرت إليها وكان الدمع يملأ تلك العينان الجميلتان، نظرت إليها وقلت (( إذا كان مصيري هنا فسوف أعود بالتأكيد في يوم من الأيام ))
تابعت طريقي هاربا من تلك اللحظات التي لم أقوى على مقاومة الشعور بالحزن فما لبثت إن ابتعدت عن ذلك الفندق وإذا بالدموع تنفجر من عيني ، لقد كانت تلك اللحظة هي أسوأ لحظة يمر بها أي إنسان ، لقد كان في داخلي شعور يدلني ويقدوني ، شعور ٌ يخبرني بأن على عدم العودة مجددا ً إلى ذلك الميتم ، كما ذكرت خرجت من الميتم ووجهي ممتلئ بالدموع ، لم أعلم لماذا ولكن الشعور في داخلي كان يجبرني على البكاء ، تابعت الطريق وتابعت المشي والركض بتلك الشوارع حتى لم أستطع المشي أو الركض أكثر، ذهبت إلى نزل صغير كان يبعد مسيرة طويلة عن الفندق الذي نزلنا به ، نزلت بذلك النزل حتى طلعت الشمس وبعد ذلك توجهت إلى المدينة التي توجد بها الجامعة التي كنت أريدها ، كان وما يزال يطلق عليها كلية الحقوق ، أكملت دراستي بها حتى أنهيت جميع سنوات دراستي بها وفي خلال تلك المدة عشت الأمرين من خلال محاولتي على العثور على شقة ٍ للسكن أو من خلال محاولتي لدفع أجار تلك الشقة فما كان أمامي من خيار إلا العمل لتوفير ما استطيع ولدفع متطلبات المعيشة .
تتابعت السنين والأيام، الساعات والدقائق حتى تخرجت من تلك الكلية بدرجة الشرف والتفوق فقد كنت الأول على دفعتي مما جعلني محط اهتمام الدولة، فبعد عدة شهور على تخرجي عينت كمحقق في الشرطة، احل الجرائم وامسك بالمعتدين ، بدا لي الأمر كحلم الطفولة الضائع فقبلت بالمنصب .
تتابعت الأيام والأسابيع، الشهور والسنين الواحدة تلو الأخرى حتى أصبحت اُعرف بصاحب النظرة الحديدية، القضايا الواحدة تلو الأخرى بتعاقب علي محاولة إحباطي وتحطيم همتي ولكني كنت كما لقبت بصاحب النظرة الحديدية .
بعد 8 سنين مضت
أعوام ٌ مضت وما زال الحال على نفس ما تُرك ، الجرائم في تزايد والقضايا تتراكم على مكتبي، كنت وما أزال صاحب النظرة الحديدية ولكن في الآونة الأخيرة أصابتني بما تدعى بحالة اكتئاب فأصبحت اشعر بوجود فراغ في داخلي ، فراغ ٌ في قلبي و في حياتي ، فحاولت أن اشغل ذلك الفراغ ولكن بماذا ، مضت عدة شهور من هذه السنين الأربع و أنا أحاول أن أشغل هذا الفراغ من خلال قضائي الوقت خارج المنزل و أحيانا لم أكن أذهب إلى العمل وكنت استمر بالنوم لساعات طويلة محاولا العثور على ما ضاع مني داخل أحلامي فكنت أستمر بالنوم و عندما كنت أستيقظ لم أكن اشعر بطعم ولا بلذة النوم حتى أن الناس من حولي أصبحوا ينزعجون مني اعتقادا ً منهم أن نومي نتيجة الكسل و الخمول وصدقوني ! لقد صدق المثل القائل: ( من لا يعرفك يجهلك )، لقد كنت في انتظار الجواب على ما ضاع مني، ولكن مِن مْن ؟ لم أكن أدري ولكني كنت في انتظاره من شخص لم القه أو أني لقيته في يوم من الأيام
تابعت على ذلك الحال عدة شهور إي ما يقارب الأربعة شهور و عندما مللت من تلك الحال قررت السفر إلى الخارج لعلي أجد الجواب، ذهبت إلى المكتب معتقدا ً أن هذه الزيارة ستكون الأخيرة، دخلت إلى ردهة المركز وصدقوني كان مشهدا غريبا ، الناس من حولي يناظرونني وكأني مقبل ٌ على مصيبة كبيرة وصدقوني لقد كانت الاستقالة تشغل تفكيري في تلك اللحظة ، دخلت مكتبي وبدأت بتجميع أغراضي استعدادا ً للرحيل فإذ بالمدير مقتحم ٌ المكتب ، جلس ينظر إلي وفي عينية محطة للغاز وكل ما كان بانتظاره هي شرارة صغيرة ليتحول المكان إلى رماد بفعل الانفجارات التي كانت ستحصل ولكني لم أقل أي شيء و تابعت تجميع الأغراض فتوقعت أن يبدأ بسؤالي عن مكان تواجدي طيلة تلك الأيام وعن سبب عدم حضوري إلى المكتب ولكن قال جملة فاجأني بها ، لقد قال : ( تعال إلى مكتبي فإن هناك أناس في انتظارك ، بماذا أوقعت نفسك هذه المرة؟ ) ، مفاجئه أليس كذلك ؟.
تركت تجميع أغراضي و ذهبت معه إلى المكتب لأرى من يوجد بانتظاري ، دخلت معه إلى المكتب فإذ بثلاثة أشخاص ينتظرونني بفارغ الصبر ولكن المشهد كان غريبا حقا فعندما دخلنا إلى المكتب وكان هناك شخص عزيز عليهم قد نهض من الموت ، نهض الثلاثة وتوجهوا إلي ّ وبدئوا بالسلام علي وكل شخص منهم يتفوه بعدد لا يحصى من الكلمات التي انك لو جمعتها لتجاوزت الألف أو أنك قد تخطئ العد .
بعد أن هدأ الوضع جلس كل ٌ منا في جهة بدأت أنا بالسؤال عن هويتهم ، فردوا علي بالإجابة أنهم من مكتب التحقيقات ، نظر إلي المدير وقال : (بماذا أوقعت نفسك هذه المرة؟ )، كنت في وقت سابق قبل أن تأتيني حالة الإحباط التي قلت لكم عنها، كنت أحب أن أتشاجر مع زملائي والذين من حولي ، ماذا أفعل بعادات الطفولة ؟، فخلال إحدى القضايا تدخلت الفرقة العليا من الفرق الخاصة لتحل تلك القضية فأنا لم أستطع أن أتمالك نفسي ورحت لاكما ً رئيس تلك الفرقة، تتوقعون ماذا حل بي ؟، أوقفت عن العمل لمدة أسبوع مع السجن لمدة أسبوع .
دعونا لا نحيد عن موضوعنا بعد أن قالوا لي من أي جهة ً هم سألتهم: وما دخل هذا بي، قالوا: لقد كتب في سيرة العمل لدينا أنك يتيم، وأنك ترعرعت في ميتم يدعى.....أسف ماذا يدعى مجددا ؟، عندما سألني ذاك السؤال شعرت وكأن شيء في داخلي قد انتفض، سعرت وكأن الدم قد فار شعرت و كأن القلب قد انفجر، شعرت وكأن الحياة قد فارقتني لوهلة، أعاد المحقق السؤال علي: ماذا يدعى الميتم ؟، عندها حاولت الإجابة ولكني ولسبب معين لم أتذكر السبب ولا أدري لماذا!، عندها قال المحقق أن الاسم ليس مهما وأكملنا حديثنا وموضوع يجر موضوعا آخر وأنا حتى ألان لا ادري ما للأمر من صلة بي فقررت اقتحام النقاش فقلت: سيدي المحقق ما علاقتي بالأمر، نظر المحقق إلي وقال : أنت اشتركت في عدة مسابقات للغة والأدب صحيح ، مسابقات عن الشعر والأدب وكنت تفوز بالمركز الأول ، صحيح؟ ، نظرت إلى المحقق وأجبته بقول نعم .
ساد الصمت مدة دقيقة ثم نطق المحقق وكان اسمه صُهيْب ، نطق قائلا ً: لقد وقعت عدة جرائم قتل ونحن إلى الآن لا نملك خيطاً للقاتل ، لقد كان حريصا ً جدا ً على إخفاء آثاره، ونحن نريد مساعدتك للقبض عليه،نظر إليه القائد وقال له : ما علاقة قسمي بالموضوع ، فرد عليه صهيب قائلا ً: نحن لا نريد قسمك بل نريد صاحب النظرة الحديدية هنا ،رد عليه القائد قائلا ً : نحن لا نعير محققينا ، قلت مقتحما ً النقاش : هدووووووء، أنتم لماذا تريدونني بالتحديد فرد علي صهيب قائلا : إن الجرائم التي ذكرتها سابقا ً تحتاج إلى خبير ٍ باللغة ، تحتاج إلى شخص ٍ قد مارس اللغة والآداب مدة ً من الزمن ،اقتحم القائد النقاش متفجرا ً قائلا : إنسى الموضوع لن تذهب معهم ، ساد شجار بين صهيب وبين القائد علي وكأن الجميع كان سيملي عليّ ماذا سأفعل .
دار الشجار مدة من الزمن، ولكني خرجت من المكتب وتوجهت إلى السطح، كانت الساعة ما تقارب السادسة إلا ربع على موعد الغروب تماما، الشمس الحمراء المائلة إلى اللون البرتقالي والسماء الجميلة، صدقوني إنه وقت مناسب للتفكير ولتنقية العقل ، صعد المحقق صهيب إلى السطح ووقف بجانبي وقال : إن الأمر متعلق بك الجرائم الحاصلة والتي سوف تحصل متعلقة بك ألان ، إذا ما جوابك؟، أعتقد أن الأمر لم يعد في يدي بعد الآن، بل هو بيد القدر الذي غدر بي وأعطاني دور آخر في هذه الأحداث، أعتقد أنه لم يكن يريدني خارج اللعبة بل أراد لي البقاء لكي أشعر بالعذاب الذي أرادني أن أشعر به.

Alxander
20-08-2006, 05:23
إنشاء الله يكون القسم اللي طرحته عجبكم

الحين
راح أطرح لكم التكملة
وهذا الفصل هو المفضل عندي

الفصل الثاني
الحلم
أعتقد أنكم تعلمون ما كان ردي، لقد قبلت المهمة ، و بعد ذلك الحديث ذهبت إلى منزلي لأرتاح قليلا ً فاستلقيت على سريري وأغمضت عيني، فاستغرقت في نوم لمدة طويله ولقد استغرقت خلالها في حلمٍ أعادني إلى الحياة ، تتساءلون ما هو! صحيح ؟.
حسنا ً كنت في حقل كبير مليء بالزهور الصفراء والورود و الحمراء الجميلة، زهور ٌ وورود ُ كثيرة جدا وممتدة على مدى النظر،والشجر يحف الرؤيا في ذلك البستان الجميل والسماء تشبه السديم ، سديم ٌ جميل مليء بالألوان الجميلة الناعمة التي تسبح في السماء الزرقاء الواسعه مشكلة أنهارا من الألوان الباهرة ، ذلك المكان الذي كنت فيه ، كنت مستلقيا ً في الحقل الجميل أناظر السماء الجميلة الكبيرة من حولي أفكر ما الذي حققته في حياتي؟ ، نهضت لأرى أين أنا ولكني لم أميز المكان فكنت كالذي زار مكانا لأول مرة، تلفت يمينا يسارا آملا أن أجد أحدا يدلني على الطريق وفجأة تراءى لي طفلين ولد وبنت يلعبان يمرحان ، يقفزان و يلهوان نهضت ذاهبا إليهم أسألهم عن هذا المكان ولكنهم نظروا إلي وفرحوا وأصبحوا يركضون نحوي ففتحت ذراعي لأضمهم ولكنهم لم يصطدموا بي بل تابعوا طريقهم من خلالي و كأنهم أرواح هائمة فاستمروا يركضون حتى ظهرت سيدة من السراب ومن العدم واحتضنتهم ، نظرت إلى هذا المشهد وكان شيء يتحرك في داخلي ومشاعر تحاول الخروج من صدري لكي تقول شيء معينا ، فجأه سمعت صوتا يقول لي: لا تبكي فصرت أتلفت من حولي أنادي بأعلى صوتي، هل من أحد ٍ هنا ولكن لم يكن من أحد ٍ ليجاوب ، شعرت بالخوف لأول مرة ٍ في حياتي ً فناظرت من حولي ولم أجد أحدا فسمعت ذلك الصوت مرة أخرى ،صوت ٌ حنون ناعمٌ رقيق ينادي بأعذب الألحان والنغمات ، تابعت النظر عن يميني وعن شمالي ولكني لم أجد أحدا فألتفت خلفي فإذ بفتاة صغيرة العمر تقارب السابعة عشر تقريبا ولكنها كانت ذات بشرة ناصعة البياض جميلة الوجه مرتدية ثوبا ً ابيض طويلة الشعر الأشقر الذي يغطي ثوبها من خلفها.
في البداية سكت أنا وقالت هي: أنت لا تذكر هذا المكان صحيح؟ فأجبت أنا: لا، لا أذكر أني كنت هنا قبلا ً ولا أذكر أننا التقينا قبلا ً، فمن أنتِ ؟، قالت لي: تذكر جيدا ً فأنتَ لم تنسى هذا القدر من الماضي، وبعدها سمعت ضحكاتٌٍ من جانبي الأيمن ومن ثم من جانبي الأيسر ومن ثم من جميع الجهات وأنا أتلفت هنا وهناك، أتريدون الحقيقة؟ في البداية أصابني الخوف وشعرت بأني على وشك الجنون ولكني بعد لحظات قلت في نفسي ماذا لو كان هذا هو الفراغ الذي أحاول أن أملؤه فنظرت لها وقلت : لا لم أتذكر ، فضحكت فقلت لها : هل هناك ما يدعو إلى الضحك فردت علي قائلة : إذا صحيح ما يقال ، لقد نسيت ماضيك وتخليت عنه ،قاطعت كلامها غاضبا ً قائلا ً : من أنت كي تحاكمينني وأيضا أنا لم أنسى الماضي فمن يقول هذا، ضحكت مرة أخرى قائله : أثبت لي وتعال معي ، سألتها إلى أين فقالت لي أغمض عينيك ، فلم يكن أمامي من حل إلا إغماض عيني! بعد فترة بسيطة لا تتعدى الثانيتين فتحت عيني فلم أرى إلى وقد تحول الحقل الجميل إلى ساحة مدرسة ،الأطفال يلعبون فيها نظرت خارج الساحة فرأيت الزمن متوقف أناس واقفين لا يستطيعون الحراك، طيور عائمة عالقة ٌ في السماء واما داخل الساحة فالأطفال يلعبون يقفزون بلا حراك، نظرتُ إلى الفتاة وقلت: ما هذا المكان ولماذا الزمن متوقف بالخارج!؟ ، ردت علي ّ قائلة ً: هذا المكان في يوم من الأيام كان مأوى لشخص ٍ كنت أعرفه جيدا ولكنه لم يعد هنا فلقد غادر قبل سنوات مضت واما بالنسبة للزمن فهو ليس متوقف إنما يمر ببطء شديد لن تلحظه عيناك ،بعدها اقترب مني طفل ٌ وطلب مني اللعب معهم عندها شعرت وكأن عقلي يحاول الخروج من رأسي وأصبح يؤلمني ألما ً شديدا ً فأغمضت عيني مدة خمس ثوان ٍ وعندما فتحت عيني وإذ بي في غرفةٍ كبيرة مليئة بالكتب وكانت هناك زاوية من الزوايا و الكتب ساقطة فيها والرفوف مكسورة والنافذة مفتوحة ،وقفت أناظر المشهد ووقفت الفتاه بجانبي وضحكت وقالت: كان هذا الشخص غبيا ً جدا ، لم أكن أعرفه آنذاك ولكني كنت معه في نفس الصف ، عندها دخل شخص من الباب وكان هذا الشخص هو المدرس على ما يبدو وبدأ يبحث تحت الكتب ولكنه لم يجد أي شي ولم يجد أحدا ً ولكنه بدأ يوبخ ويفتح فمه وكأنه يكلم شخصا ما ، عندها سألت الفتاة مستغربا كيف يكلم سرابا؟ ، فقالت : هل تعلم ماذا كان من المفترض أن يوجد تحت تلك الكتب ؟ ، حاولت أن أتذكر ولكن الألم الذي كان في رأسي عاودني ولم يجعلني أنطق بحرف واحد و لم أستطع قول شيء ، انسحبت الفتاه من جانبي وعندما فتحت عيني مرة أخرى وجدت نفسي في صالة كبيرة وصدقوني كانت كبيرة جدا ، كانت هناك بقعة ضوء مسلطة على فتاة ترقص لوحدها على أنغام موسيقى رائعة الجمال والمكان مظلم حولها ، وقفت الفتاة بجانبي وقالت : ترى هل من شخص ليرقص معها هناك؟،توجهت للفتاة التي ترقص وحاولت لمس كتفها طالبا يدها للرقص ولكنها كانت سرابا كعادة كل شيء هناك ، نظرت إلى الفتاة مستغربا! ردت الفتاة النظرة لي ومن ثم أومأت بيدها ففُتح لنا باب ٌ كبير فدخلت فيه الفتاه فلحقتها فوجدت نفسي في غرفة صغيرة وهناك الكثير من الأواني المتحطمة على أرضية تلك الغرفة، نظرت الفتاة لي وقالت لماذا تلك الأواني محطمة؟؟ لم اعلم السبب في حينها ، عاودني ألم الرأس من جديد ، فقالت لي الفتاة : إن ذكرياتك تريد الخروج من قفصها ولكنك لا تريد ذلك ، فلماذا؟ فلم يكن أمامي إلا أن أقول : إني خائف، خائف من أن تكون تلك الذكريات مؤلمة فتؤذي من أحب، ضحكت الفتاة ضحكة قوية وقالت : لماذا ! ألك شخص تحبه ؟ ومن ثم توجهت الفتاة نحو الغرفة المجاورة ففتحت الباب وإذ بنا في غرفة جميلة جدرانها من الرخام وأرضيتها من البلاط الجميل المزين بالألوان الفاتحة الجميلة، وكان يوجد في وسط الغرفة أداة البيانو ولقد كان جميلا جدا ً ، ذهبت الفتاه وجلست تعزف عليه ، عزفت لحنا جميلا ً وسألتني : هل تذكر هذا اللحن فأجبتها : أتذكر شخصا ً كان يعزف ذلك اللحن فسألتني : هل تعرف ذلك الشخص فأجبتها: لا لم أتذكره جيدا، عندها ابتسَمَت و عادت تعزف اللحن فذهبت أنا وجلست إلى جانبها وسألتها عن سبب ابتسامها ، فقالت: إن الذكريات ما هي إلا عملة يتناولها الزمن ، فيلعب بها كيفما شاء ، إن شاء أبقاها وإن شاء مسحها من ذاكرة الأيام، فلا تيأس ، فالذكريات راجعة لا محالة، لم أفهم معنى ذلك الكلام حينئذ ولكني بقيت استمع إلى اللحن ومع كل ثانية تمر كنت أشعر بالنعاس والسعادة وفي نهاية الأمر غفوت على الألحان الرقيقة الناعمة وبعد غفوتي فإذ أنا استيقظ من نومي وصهيب وزميلي فوق رأسي يقول لي : الحمد لله انك بخير ، لقد خلعنا الباب عليك واتصلنا عليك مرات ٍ كثيرة ولكن لم أحد ليجلب ، ماذا حصل معك يا رجل؟ ، فعندما نهضت من السرير و نظرت إلى السرير تفاجأت! لقد كان مبتلا، لقد كنت من شدة العرق كالشخص الذي كان يمشي تحت المطر لساعات طوال جدا.

راح انشر لكم تكملة في موضوع آخر
ولكن بعد ما نشوف ردود محرزة على هالقسم

فلسطينية الهوية
20-08-2006, 14:00
شكرا اخي على التكملة الجميلة الرائعة
و الوصف للأحداث و الأماكن و السرد الجميل
و ننتظر التكملة ان شاء الله

Alxander
20-08-2006, 15:16
شكرا اخي على التكملة الجميلة الرائعة
و الوصف للأحداث و الأماكن و السرد الجميل
و ننتظر التكملة ان شاء الله


شكرا لك اختي فلسطينية الهوية

spring melody
21-08-2006, 11:59
الف الف شكر لك على التكملة الرااااااااااااااااااااااااااااائعة اللي انتظرتها من زمان
ابدااع ^_^

Alxander
22-08-2006, 16:47
الف الف شكر لك على التكملة الرااااااااااااااااااااااااااااائعة اللي انتظرتها من زمان
ابدااع ^_^


شكرا لك اختي
ردك جميل
حلو ورائع

وجعلني أشعر بالسعادة

Queen of Legend
26-08-2006, 23:01
واااااااااااو التكملة روووووووعة وأكثر من روووعة

ماشاء الله عليك

أسلوبك راااااائع ومشوق ..

كنت أبغى أطبع القصة عشان أقرأها في الليل

لكن لم قريت البداية .. ماقدرت أستنى وقرأت اللي بعدها

على الكمبيوتر..

عيوني صارت تعورني خخخخخخخخخ

يلااااااا أنتظر التكملة بفارغ الصبر

لاااااااا تتأخر *_*

Alxander
13-09-2006, 17:22
واااااااااااو التكملة روووووووعة وأكثر من روووعة

ماشاء الله عليك

أسلوبك راااااائع ومشوق ..

كنت أبغى أطبع القصة عشان أقرأها في الليل

لكن لم قريت البداية .. ماقدرت أستنى وقرأت اللي بعدها

على الكمبيوتر..

عيوني صارت تعورني خخخخخخخخخ

يلااااااا أنتظر التكملة بفارغ الصبر

لاااااااا تتأخر *_*

هههههههههه

إنتبهي على عيونك

لا تصيرين تلبسي نظارة زيي

وشكرا لك على الإطراء الجميل

Angal
23-09-2006, 21:24
هذي ثاني قصه أقريها وتكون حلوة

متى التكمله

^________*

Alxander
27-09-2006, 22:33
هذي ثاني قصه أقريها وتكون حلوة

متى التكمله

^________*

لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ

مستحيل
يعني هاي مش اول قصة
لألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألألأ

ههههههههههههههه

ما تصدقي
شكرا لك على الرد