PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : طيور الحب



Angel Lover
25-07-2006, 11:04
القصة الثالثة
السلام عليكم .......
لقد غبت كثيييييرا عن المنتدى بسبب تعطل الهاتف و لكن الحمد لله اليوم تصلح .........
اليوم كتبت لكم قصة مختلفة قليلا و قد استفدت كثيرا من نصيحة صديقتي مشيرة و كذلك صديقتي Sleeping Beauty .......... و بالتأكيد لا انسى ان اشكر زوران بنت خالي التي كانت ملهمتي لكتابة اول قصة و من بعد ذلك بدأت الافكار تغزو مخيلتي .....
و ارجو من كل من قرا قصتي الاولى و الثانية و الآن الثالثة ان يصوت للقصة الاحلى ...
و الآن اترككم مع القصة و اتمنى ان تعجبكم....
شخصيات القصة :
في هذه المرة لن يكون وصفي لشخصيات القصة دقيقا مثل كل مرة بل سأوجز وصفهم في كلمات قليلة ....
ميامين : فتاة في السابعة عشر من عمرها و لها اخت واحدة .
داليا : اخت ميامين و تبلغ من العمر 20 عاما و هي مخطوبة .
مريم : صديقة ميامين و هي تتحدث معها على الانترنيت لأنها سافرت الى بلد بعيد عمرها 19 عاما .
ياسمين : بنت خالة ميامين و هما صديقتان حميمتان عمرها 17 عاما .
محمود : اخ ياسمين و طبعا هو ايضا ابن خالة ميامين يبلغ من العمر 18 عاما .
احمد : صديق محمود و جاره , يبلغ من العمر 18 عاما.
القصة :
كانت ميامين و ياسمين في سن واحدة كما سبق و أن ذكرت و كانتا في السنة الاخيرة من الثانوية لذا كان عليهما ان تدرسا بجد و اجتهاد و قد كانتا تدرسان معا دائما فإما أن تذهب ميامين الى بيت ياسمين أو العكس .
كان محمود اخو ياسمين شاب طائش , متهور , مغرور , متكبر , تارك لصلاته و مبادئ دينه و إن كان احيانا يصلي و لكنه بمزاجه أي أنه غير ملتزم بها .
كان لميامين سر صغير خلقته بأفكارها الكثيرة و هو أنها كانت تخشى أن تخطبها خالتها لإبنها محمود الذي كان على الرغم من أنه يساعدها اذا ما طلبت منه المساعدة في أي شيء سواء في الدراسة أو في الكمبيوتر أو في أي شيء آخر إلا انها لم تكن تطيق غروره و تكبره ابداً .
لم يكن احد في العالم يعلم بسرها الصغير سوى اختها الكبرى داليا و صديقتها التي كانت تحادثها في النت مريم .. و كانت الاثنتان كلما ارادتا ان تغيضاها تقولان لها مثلا : و كيف حال زوجة السيد محمود اليوم .. فتشطاط غضباً و تقول الذنب ذنبي انني اخبرتكم بما يجول في خاطري .
و في يوم من ايام الخميس التي كانت تذهب بها ميامين الى بيت الخالة ام محمود لتدرس مع ياسمين ذهبت في وقت مبكر و كانت تعلم بأن الخالة وحدها في المنزل لأن الساعة ما زالت الثانية عشرة و النصف و لا زال هناك نصف ساعة حتى يرجع الجميع من دوامهم و لكن مدرسة ميامين كانت يوم الخميس ينتهي دوامها في الساعة الثانية عشرة ( حيث لم تكن ميامين و ياسمين في نفس المدرسة ) ......
المهم ..... دخلت ميامين الى المنزل فوجدت بأن بابه الداخلي مفتوح , لم تستغرب كثيرا لأنهم لم يكونوا يغلقونه دائما , شاهدت المنزل خاليا بدأت تبحث في المنزل عن خالتها و لكنها ما لبثت ان وصلت الى غرفتها حتى تسمرت في مكانها ....
لقد شاهدت ....
لقد شاهدت ....
لقد شاهدت خالتها ممدة على على الارض لا تحرك ساكناً ... في البداية اعتقدت بانها ميتة .. و لكن عندما اقتربت منها و جست نبضها عرفت بانها ما زالت على قيد الحياة .. بدأت ميامين ترتجف خوفا من الذي يحصل و خوفا على خالتها .. لم تكن تعرف ماذا يمكن ان تفعل بدأت تصيحها ...
ميامين : خالتي .... خالتي ..... ماذا حدث ..... افيقي ارجوك .... خالتي .....
كانت دموع ميامين تنزل من دون حتى ان تشعر فلم يسبق لها و ان رأت شخصا فاقدا للوعي ثم انها كانت وحدها في المنزل و لم تكن تعرف كيف تتصرف ......
و في هذه الاثناء لم تشعر ميامين الا و محمود يدخل الى الغرفة (لقد رجع مبكرا لانه اليوم و بالصدفة لم يكن لديه محاضرات كثيرة)....
محمود : امي ....! امي .....! ماذا حدث ! ما بها والدتي ......
ميامين : .....لا ادري ..... دخلت .......دخلت الى المنزل .....فوجدتها ......على هذه ......الحالة
محمود نظر الى ميامين التي كانت ترتجف و تبكي ... لاحظ لونها الشاحب ...لقد رق قلبه لها ....(كانت هذه اول مرة تتحرك مشاعره تجاهها) و لكنه في نفس الوقت اراد ان يبكي معها على امه ...
ثم بادرها بقوله : ساعديني يا ميامين على حملها ارجوك حتى نضعها في فراشها .
حملاها و وضعاها في سريرها ثم استدعوا الاسعاف و اخذوها الى المستشفى .
جاءت ام ميامين الى المستشفى ...كانت ميامين قد اتصلت بها و اخبرتها بما حدث لأختها الخالة ام محمود ....
قال لهم الطبيب : لقد ارتفع ضغطها كثيرا ... و لكن الحمد لله لقد تمكنا من انقاذها في آخر لحظة و ستيقى الليلة في المستشفى و بامكانها الخروج غدا صباحا ان شاء الله .
بقي معها في المستشفى اختها (ام ميامين) و ميامين و محمود و ياسمين ( كان محمود اوسط اخوته الخمسة ... بنتين اصغر منه و ولدين اكبر منه )(و كانت ياسمين هي البنت قبل الاخيرة).
بقي محمود الى جوار سرير والدته التي غطت في نوم عميق كان على الرغم من عدم تمسكه باحكام الشريعة الا انه كان باراً بوالديه و قد كان قلقا جداً على والدته .... شعر بانه قد يخسرها ..تخيل حياته جحيما بدونها ...
و بينما هو غارق في التفكير وضع راسه على فراشها و غط في النوم و راح يحلم ..لقد جاء له في الحلم الملك عزرائيل (عليه السلام) ليأخذ روحه .... لقد كان يرتجف بشدة في الحلم و حتى في الحقيقة ..و كان يسمع اصواتأً تقول له : هل أديت ما عليك من واجبات ؟...هل أديت ما عليك من واجبات ؟...هل أديت ما عليك من واجبات؟...
و بدأيبكي في الحلم خوفا و ندما على ما عمله في الدنيا .... شعر بان هذه هي نهايته و بأنه قد خسر الدنيا و الآخرة ... ثم راى نفسه يسقط في الهاوية ..ثم افاق من نومه و الدموع في عينيه .... كانت ميامين مستيقظة و قد شاهدت الدموع تملأ عينيه .. اندهشت و تعجبت مما رأت فهذه اول مرة تراه فيها يبكي .. لقد شاهدت ميامين اليوم محمود ذو الروح الداخلية الطيبة التي كانت مغطاة بغشاء اسود يحجبها و لكنها اليوم تحررت و اخيرا من هذا الغشاء الاسود ..
لم تجرؤ ميامين على الحديث معه و هو في هذه الحالة ... و عندما كانت على وشك ان تحدثه .. قام محمود و اتجه الى الحمام .. غسل وجهه و استعاذ بالله من الشيطان الرجيم و توضأ و ذهب لكي يصلي .. تعجبت ميامين من تصرفه و لكنها لم تنطق بحرف و قامت لتتوضأ هي ايضا فقد كان اذان الفجر قد رُفِع .
في صباح اليوم التالي خرجت ام محمود من المستشفى و قد تحسنت حالها كثيرا .. لقد كان الذي حدث كله سببه انها نسيت ان تأخذ حبوبها في موعدها فتدهورت حالتها و فقدت وعيها .

Angel Lover
25-07-2006, 11:07
و جاءت الامتحانات و ميامين و ياسمين لا تكفان عن الدراسة فهما تكتبان مستقبلهما في هذه الامتحانات ..
و الحمد لله .... انتهت الامتحانات على خير و جاءت العطلة ....و لكن بقيت ميامين و ياسمين لا تنامان ليلهما من التفكير بالنتائج .
كانت داليا اخت ميامين و كما ذكرت سابقا مخطوبة و قد اتفقت مع خطيبها على ان يتم الزواج في عطلة ميامين ... و عندما علمت ميامين بالخبر حزنت كثيرا .....
ميامين : سوف تتركينني يا داليا ........؟
داليا : كلا يا حبيبتي لن اتركك ابدا .. سوف اكلمك يوميا بالهاتف ... و سأزورك مرة كل اسبوع بعد ان اعود من لسفر و .........
ميامين : و ماذا أيضا ؟ و ماذا ؟ لن ارك يا داليا .. لن ارك يوميا .. لن تنامي معي في الغرفة .. كنت عندما اخاف ليلا انام معك في فراشك و لكنك الآن ستتركيني ....!!!
كانت ميامين في حالة نفسية متدهورة فقد اجتمعت رهبة النتائج مع الحزن الذي يصاحب الفراق و كانت كلما اقترب موعد النتائج والزواج كلما زادت حالتها سوءا حتى انها لم تكن تاكل الا القليل جدا .
و في يوم كانت ميامين مع ياسمين في غرفتها تتحدثان .. و قد كانت جالسة على سرير ياسمين و لكنها ارادت ان تنهض و لكن عندما وقفت على قدميها ......
ميامين : ( يا الهي .. ما الذي يحصل .. ما هذا .. لا ارى شيئا .. و كأن الليل قد حل فجأة ....).....
سقطت ميامين مغشيا عليها و السبب .... هو ان جسمها لم يعد يستحمل كل هذا .. حزن .. و قلق .. و تعب .. و جوع .. و قلة نوم .. هذا كثير !!!
احست ميامين براحة كبيرة و كأن روحها تسبح في السماء و تنتقل الى عالم آخر ..
بدأت ياسمين تصرخ لا اراديا .. لم يكن في البيت سوى محمود الذي اندفع الى الغرفة مسرعا ......
محمود : ما بك يا ياسمين لم كل هذا الصراخ ...
و لكنه ما لبث ان شاهد ميامين على الارض .....
محمود : ما بها ما الذي جرى ...
ميامين (و العَبرة تخنقها) : لا أدري .. لقد ..سقطت ..فجأة ....
حمل محمود ميامين و وضعها على فراش اخته ....
كان محمود و منذ اليوم الذي ذهبت به امه الى المستشفى قد بدأت مشاعره تتحرك نحو ميامين ... لقد بدأ يحبها .. و هي كذلك اصبحت تشعر بتوتر كبير جدا عندما تحدثه و هي التي لم تكن تهتم لرؤيته ... حتى انها كانت تعتبره كأخيها الصغير رغم أنه يكبرها ....
محمود : ياسمين ان حرارتها مرتفعة ... احضري الكمادات بسرعة .......
ياسمين (بارتباك): لحظات ... و آتيك بالكمادات ......
بدأمحمود يصفع ميامين على خديها صفعات خفيفة علها تفيق من اغمائتها و بدون ان يقصد صفعها صفعة قوية آلمتها و ايقظتها في نفس الوقت .... بدأت ميامين تفتح عينيها ببطء ..... تعجبت ...
ميامين : (ماذا !..من ارى !..أهو محمود؟!!..)........
نظرت ميامين الى عيني محمود الذي لم يستطع ان يخفي قلقه ....
ميامين : (و لكن لماذا هذا القلق ؟!...أمعقول أن يكون محمود يـ.....؟)....
محمود : الحمد لله انك صحوت .....
ميامين : ما الذي حدث .. و .. أين انا الآن ؟...
محمود : انت في بيتنا ..... و الحمد لله لم يحدث شيء خطير .....
في هذه الأثناء جاءت ياسمين و فرحت كثيرا باستيقاظ ميامين و بدأت تبكي و هي محتضنة ميامين بقوة ....
ياسمين : عزيزتي .. اقلقتني عليك ... كيف انت الآن ؟ ... لا تفعلي هذا بي مجددا ... ارجوك يا ميامين .. لقد توقف قلبي عن النبض عندما رأيتك على الارض .....
ميامين : لا تقلقي يا حبيبتي مجرد دوار خفيف صاحبه انني كنت نعسة جدا و لم انم طوال الليلة الماضية فسقطت ارضا مغشيا علي و ربما لم يغم عليَ بل غفوت لدقيقة ...لا اكثر من هذا و لا اقل فلا داعي للقلق يا ياسمين .........
ياسمين : كلا هذا ليس صحيحا كل هذا بسبب قلة اكلك .. سأذهب حتى اعمل لك طبق السباكيتي الذي تحبينه و سوف تاكليه كله !!!........
ميامين : لا داعي لأن تزعجي نفسك يا عزيزتي .... ثم انني لا اريد ان آكل شيئا .......
ياسمين : ستأكلين ...! يعني ستأكلين ...! حتى لو اضطررت الى اجبارك على ذلك ...!....
ضحكت الاثنتان و ذهبتا الى المطبخ سويا لعمل السباكيتي للجميع على العشاء ......
و بعد ايام ظهرت نتائج الاختبارات ... و الحمد لله كانت النتيجة مفرحة .. لقد حصلت كل من ياسمين و ميامين على معدل 98% .. لم يذهب تعبهما سدى .... و بذلك ..... تخلصت ميامين من احد همومها و الحمد لله .....
بعد ايام اتفقت ميامين مع ياسمين على ان تذهبا الى المجمع التجاري يوم الخميس حتى تشتريا ملابس جديدة لحضور عرس داليا الذي كان بعد اسبوعين و قد اتفقتا على ان تذهب ميامين الى ياسمين في الساعة السادسة و تذهب الاثنتان من هناك الى المجمع ......و لكن .... ياسمين كانت دائما ليست دقيقة بمواعيدها ... فعندما وصلت ميامين الى بيت خالتها كانت ياسمين لم تغير ملابسها بعد ....
ميامين : معقول يا ياسمين !! ألم تجهزي بعد ؟!!! ستأخرينا كعادتك ....
ياسمين : دقائق يا ميامين و اكون جاهزة .. انتظريني في غرفة المعيشة و سآتيك بعد قليل ....
جلست ميامين و لم تمر لحظات حتى دخل محمود و جلس معها في غرفة المعيشة ... كان يريد ان يقول لها شيئا ... و لكنه ... كان مترددا جدا ...
و لكنه تشجع فبدأ حديثه بقوله : مبارك لك على هذا المعدل العالي .. فعلا لم يضع تعبكما انتما الاثنتان ....
ميامين : شكرا جزيلا ... تسلم....
محمود : ميامين ........ اذا .. طلبت منك .. ان تكوني ........ زوجتي ... فهل توافقين ؟.........
ميامين شعرت بان دمها توقف عن الجريان في عروقها و اصطبغ وجهها باللون الاحمر و لم يعد لسانها يستطيع ان ينطق باي كلمة .....
ميامين : (يا الهي .. ما هذا الذي سمعته .. و لكن .. لقد دخل في الموضوع مباشرة .. لقد فاجأني .. آخر شيء توقعته ان يقوله .. ماذا علي ان افعل الآن ).....
في هذه الاثناء و بينما كانت ميامين في دوامة افكارها جاءت ياسمين .. و قد لاحظت توترها .... فقالت لها مازحة : ما بك يا حبيبتي .. الذي يراك يقول بأن احدهم قد طلبك الى الزواج و انت خجلة من الموافقة ....
ميامين (بعد أن بلعت ريقها قالت متلعثمة اللسان) : يا اختي !.... و كأنك .... طبيبة نفسية .......!!!
فهم محمود من كلامها انها موافقة و لكنها بالطبع لم تتمكن من قول هذا مباشرة فالتجئت الى الطرق الملتوية .
خطب محمود ميامين من اهلها رسميا و عقد قرانهما حتى قبل ان تتزوج اختها داليا و مرت الايام بسرعة كبيرة و تزوجت داليا و و دعت الاختان بعضهما بدموع غزيرة لم تمكنهما حتى من الكلام و اقلعت طائرة داليا في السماء الواسعة .....
بعد اسبوعين تقريبا اراد والدا ميامين ان يذهبا مع ميامين في رحلة بحرية في الباخرة حتى تروح عن نفسها فقد كانت حزينة لفراق اختها .. و كذلك حتى يشعروا بانهم يسافرون كأسرة من الام و الاب و الابناء لآخر مرة ... لآن عرس ميامين بعد شهرين تقريبا ....
و انطلقت الباخرة تشق طريقها في عرض البحر حاملة معها اسرة ميامين ..... كانت ميامين تودع محمود و ياسمين و تشعر بنفس الحزن الذي شعرت به عندما ودعت داليا .. رغم انها سوف تعود بعد اقل من شهر ....
و لكنها لم تكن تعرف بما يخبئه لها القدر ..........

Angel Lover
25-07-2006, 11:10
في منتصف الليل و في ضوء القمر , تحت السماء الواسعة و فوق الماء المتلألئ ... تسير الباخرة و تتجه نحو الافق ....
فجأة ...... اصطدمت صدمة قوية جدا .... لقد اصطدمت بباخرة اخرى فقد ربانها السيطرة عليها .... و في دقائق لم تعد السفينة ترى فوق سطح الماء ...............
جاءت فرق الانقاذ و المروحيات و لكنهم لم يتمكنوا من انقاذ الجميع .. لقد انقذوا تقريبا ثلث المسافرين ....
لقد نجت ميامين و الحمد لله و لكن .... و لكن ......
لكن و للأسف لم ينج والديها ... لقد ... انتقلا الى رحمة الله تعالى ... ذهبا الى عالم آخر بعد أن حققا حلمهما و ربيا ابنتيهما تربية صالحة يحلم بها كل والدان ... و وصلا الى النهاية بعد أن ادوا ما في رقبتهما من واجب ......
تلقت داليا الخبر بصدمة فاجعة ... لم تتمالك نفسها ... لقد تعرضت لإنهيار عصبي حاد جدا .. و لكنها و بعد مرور ثلاثة ايام على ذلك استطاعت و بحمد الله ان تتمالك نفسها و ترجع الى بلدها ... الى اختها و حبيبة قلبها ... الى الشخص الوحيد الذي كان السبب في خروجها من انهيارها العصبي .......
دخلت الى المستشفى و هي لا تشعر برجليها .. لقد اخذت تسابق الريح .. تريد ان تصل بسرعة الى غرفة ميامين ... فتحت الباب و شاهدت منظرا .. عز عليها أن تراه ... كانت داليا تخشى دوما أن تشهد مثل الموقف ...لقد شاهدت ياسمين و الضمادات ملفوفة حول رأسها (فقد تلقت ضربة قوية جدا بمعدن الباخرة) و المغذي مربوط بيدها و عيناها مغمضتان و فمها مطبق ...
داليا : أهذه هي اختي ميامين نفسها؟!!!!!أين حركاتك الصبيانية ... أين هي تصرفاتك الطائشة ... اول مرة اراك لا تتحركين يا ميامين .... اجيبيني يا اختي ....!!!!
شعرت بقلبها يعتصر الما و هي ترى اختها طريحة الفراش و انفجرت ببكاء شديد .....
كان في الغرفة مع ميامين (التي طالت اغمائتها كثيرا) محمود و ياسمين ... كانت عينا ياسمين متورمة حتى انها بالكاد تتمكن من فتحها .....
و كان محمود صامتا ... مبهورا ... لا يصدق ما يحدث ... و واضح انه قد بكى كثيرا حتى جفت دموعه ....
و بعد مرور ثلاث ساعات تقريبا بدأت ميامين تحاول ان تفتح عينيها ... اتجه الجميع نحوها ....... و ما أن فتحت عينيها حتى احتضنتها داليا و بلا شعور .... احتضنتها بقوة كبيرة جدا ... كانت فرحتها لا توصف و دموعها تنساب على خديها كما يجري النهر ....
ياسمين بدموعها الغزيرة : الحمد لله .. الحمد لله .. حبيبتي ميامين .. يا نور عيني و توأم روحي ....الحمد لله انك بخير ....
محمود و بنظراته المليئة بالحب و الحبور كان يعبر عن ما يجول في صدره لأن الموقف لم يمكنه من الكلام ... لقد ارتاح اخيرا من السكاكين التي كانت تقطع قلبه كلما نظر اليها ....
و لكن .......
و لكن .......
ميامين : اين انا ... و من .... و من ....انتم ؟!!!....
هنا ...... تلاشت فرحتهم بلحظة واحدة ......
(ماذا ألا تعرفنا ؟! ... هل ... هل ...؟؟)......
استدعوا الطبيب بسرعة و بعد ان تحدث معها و سألها بضعة اسئلة قال لهم و بكل اسف : يؤسفني ان اخبركم بأن الآنسة ... قد .. فقدت .. ذاكرتها .......
كانت صدمة قوية جدا عليهم .. خصوصا و انهم لم يلبثوا ان كانوا يحاولون الخروج من الصدمة الاولى ......
الطبيب : سوف تبقى لإسبوعين تقريبا في المستشفى حتى تستقر حالتها الصحية ... و لكن لا تفقدوا الامل ابدا ... فاسترجاع ذاكرتها ليس مستحيلا ... و لكن حاولوا ان لا تشعروها بحزنكم لأنها سوف تُحبط لأنها جعلتكم حزينين بعد ان شاهدت فرحتكم الكبيرة بإفاقتها من الإغماءة ......
كانت داليا و ياسمين تنامان معها في المستشفى .. و محمود يزورها يوميا .. و قد احضر لها معه طيرا حب جميلان .. كان يعلم بأنها تحب الطيور و قد تبدأ باستعادة ذاكرتها تدريجيا ...
كان يقول لها : ربما لا تذكرين من انا .. و لكن اعلمي ان احد هذين الطيرين هو انثى اسمها ميامين و الآخر ذكر اسمه محمود .... و سوف تعرفين حينئذ من اكون .....
لقد كانت و بالرغم من فقدانها لذاكرتها إلا أنها تشعر بحبها لمحمود الذي يسري في دمها .. و كذلك تعلقها الكبير بكل من ياسمين و داليا ....
احضرت داليا اللابتوب الى ميامين و قالت لها : هل تذكرين كيف تستخدمينه يا ميامين ؟....
ميامين : نعم .. اذكر ...
داليا : سوف تحدثين الآن صديقة عزيزة لك ... و ارجو ان تذكريها ...
حتى مريم التي لم تكن قد رأتها منذ سنين عديدة شعرت بأنها متعلقة بها و بدأت بالحديث معها و كأنها لم تفقد ذاكرتها .. كانت مريم تتحدث مع داليا و دموعها على كل زر من ازرار لوحة المفاتيح ...
و مر الاسبوعين بسلام و الحمد لله .. و دخلت ميامين الى بيتها التي كانت تنظر اليه و كأنها لم تره من قبل ....
طبعا هم لم يخبروها بما حدث لوالديها و لكنها كانت تشعر بانها قد فقدت شيئا ما غير ذاكرتها ...
دخلت معها داليا الى الحمام حتى تغسل لها فقد كان جرحها يمنعها من الاستحمام و لكنها الآن بخير ....
ميامين : لا تقلقي يا داليا .... استطيع ان اتدبر اموري .... فلا داعي لأن تساعديني يا عزيزتي ....
داليا : حسنا انا خارجة ما دمت تشعرين بأنك لست بحاجة الى مساعدتي .
و ما أن سكبت ميامين الماء على رأسها حتى تذكرت كل شيء .. و كأن غبارا كان بغطي ذاكرتها و قد ذهب بسكب الماء فوقه .....
و ما لبثت ان انفجرت بالبكاء ....
دخلت داليا الى الحمام و قلبها يريد ان يخرج من صدرها ...
داليا : ماذا! ما الذي حدث ! ما بك يا حبيبتي لمَ هذا البكاء ...؟؟
ميامين : عرفت الآن .. عرفت ما الذي فقدته .. لقد فقد اعز شخصين لي في هذه الدنيا يا داليا .... لقد تذكرت كل شيء يا اختي ......لقد تذكرت كل شيء .....
و حضنت الاختان بعضهما و الدموع تغطيهما .......
....................
...............
..........
.....
...

Angel Lover
25-07-2006, 11:20
بعد شهرين تقريبا ........ تماسكت ميامين و استعادت قواها و التحقت بالكلية مع ياسمين و بعد مرور سنة تقريبا تزوجت ميامين من مالك قلبها و حبيبها محمود الذي لولاه و لولا ياسمين و داليا و طبعا اهم شيء ايمانها القوي بالله تعالى لمَا تمكنت من تجاوز هذه الأزمة .
ربما تسائلتم اين هو احمد الذي ذكرته من ضمن شخصيات القصة .... سوف تنتهي القصة و لم تذكره بعد ... و لكن اقرئوا هذا القسم الاخير من قصتي و انتم تعرفون ......
نتابع ......
سكنت ميامين و محمود في بيت خالتها و كان محمود يوصل ميامين و ياسمين الى الكلية يوميا رغم عدم بعدها كثيرا عن البيت ... و في يوم تعطلت سيارته فاتصل بهم و اخبرهم بأن يرجعوا هم الى البيت .......
سارت الاثنتان في طريقهما و هما تتحدثان عن المحاضرات التي دخلتاها في هذا اليوم و عن زميلاتهما في الكلية و ما شابه ذلك من احاديث .....
و بعد وقت قليل بدأت ياسمين تسرع في المشي و ميامين بالكاد تلحق بها خصوصا و انها كانت حامل في الشهر الخامس ........
ميامين : ما بك يا ياسمين ؟..... لماذا اخذت تسرعين ......
ياسمين : لا شيء ... لا شيء .... اريد فقط ان اصل الى المنزل بسرعة .......
ميامين : و لكن يا ياسمين ما الذي حدث الم تكوني قبل دقائق تمشين بسرعة طبيعية فما الذي اختلف الآن ......
ياسمين : لم يختلف شيء ...... ارجوك يا ميامين لا تزعجيني .......
ميامين : لن اتركك حتى تخبريني بما يجول في خاطرك ... و الآن حالا ....
ياسمين : اووووه ............
حسنا ........فانا لن انجو منك ابدا ........ اسمعي مني ........ انظري اولا الى الخلف .....
استدارت ميامين و اذا بها ترى احمد صديق محمود يسير خلفهم على بعد مسافة متوسطة البعد......
ميامين : لا ارى احدا سوى احمد صديق محمود ......
ياسمين : هذا هو ما يشغلني ....
ميامين : الآن فهمت .... اذن انت تحبين احمد ... و الآن توترتي لأنه يسير خلفنا أليس كذلك ؟.....
ياسمين : ابداً .... ليس كذلك ......
اسمعي يا ميامين .........ما ساقوله لك الآن هو موضوع لم ارد ان اناقش به احدا ابداً .......و انت هي
الوحيدة التي سأقول لها ... و لكن اقطعي لي وعدا على ألا تخبري احداً بما سأقوله لك ابداً .. ابداً....
ميامين : تكلمي يا ياسمين اقلقتني .......
ياسمين : منذ اشهر و انا اعاني من هذه المشكلة .. لقد كنت ارى احمد يوميا بالقرب من الجامعة و لكني افترض
ان لديه عملا او ما شابه ذلك .. و ازداد شكي به مع مرور الايام .... و لكن و قبل شهر تقريبا تأكدت
شكوكي ...... لقد اصبحت كلما غفلت عن حقيبتي او سجلي و لو لدقيقة وجدت بها فيما بعد رسالة لي ..
لقد كانت هذه الرسائل من احمد .... و كانت بين رسائل حب و تهديد ..... و كنت احرقها الواحدة تلو
الاخرى ..... لقد كان يقول لي ان لم تردي على رسائلي فانا سوف اضع مجوهرات مسروقة في حقيبتك
و ابلغ عنك .... و سأفعل و سأفعل .... و الى آخره من هذه التهديدات .......في الحقيقة كنت عندما اقرأ
رسائله اشعر بقلبي يتوقف من شدة الخوف ..... و لكني كنت اتجاهلها و اقول طيش شباب .... حتى
جاءتني آخر رسالة منه قبل يومين و كان نصها ( اقرأي على نفسك السلام ) .... انا خائفة جدا يا
ميامين ......إن هذا الذي يحدث معي كثير و لا ادري إن كان يُسكت عليه أم لا ....
فجأة شعرت ياسمين بيد تطبق على رقبتها بقوة و صاحبها يقول لها : اذن فأنت لم تسمعي كلامي عندما قلت لك ألا تخبري احداً بذلك .... ( كانت ياسمين لم تشعر باقتراب احمد منهم و لكنه كان قد سمع فقط جملتها الاخيرة و فهم ما كان يدور بينهما ).....
تفاجأت ميامين مما رأت ....
ميامين : ماذا تفعل يا احمد ؟!!!!.... اتركها .......!!! ارجوك اتركها .......!!!
اخرج احمد مسدسا من الحقيبة التي كان يحملها و و جهه الى الفتاتان .......
احمد : انصحكما بأن تنفذا اوامري حتى لا يحدث ما هو اسوء .....
و اقتادهما حتى وصلا الى مكان مهجور من السكان و لم يكن فيه إلا كوخ صغير لا يسكنه احد ..... ادخلهما اليه و ربط يدي ياسمين و رجليها بحبل قوي اما ميامين فقد ربط رجليها فقد لأنها حامل و لم يكن احمد من المجرمين او معدومي القلوب ......
بقي احمد جالسا معهم في الكوخ ... و لم يتفوه بكلمة طوال ساعات ثم قال : ياسمين ... لم اكن اريد للأمور ان تصل الى هذا الحد ... و لكنك اجبرتني على ذلك ...... انا .... انا احبك يا ياسمين ..... احبك ...فلماذا تعذبينني ....
ياسمين بغضب : تحبني ؟ حقا ؟ و هل الذي يحب يؤذي حبيبه بهذه الطريقة ؟.....
احمد : انت اجبرتني .... كنت اريد ان احدثك فقط..... و لكنك لم تكلميني ابداً .... كنت اخشى أن تحبي احدا و تتزوجيه فاخسرك الى الابد .......
ياسمين باستهزاء : و بطريقتك هذه ستحافظ عليَ الى الابد .. اليس كذلك ؟
احمد : اسكتي يا ياسمين .... لا تثيري غضبي و إلا فإنني سوف افرغ رصاصات مسدسي فـي رأ .................
فجأة شعر احمد بيد تصفعه صفعة قوية جدا اهتز لها شعره ....
فتح عينيه و اذا به يرى ميامين تنظر اليه بطريقة ملؤها الغضب ....
ثم صرخت بوجهه : غبي !... غبي !... و هل الذي يحب يفعل الذي فعلتَه ..... تخون صديقك و تريد ان تؤذي اخته التي من المفروض ان تحافظ عليها ... ثم تخطفها و تخطف زوجته ..... و كل هذا لأنك تحب !!!! أهذا هو الحب من وجهة نظرك ؟!!....أهذا هو الحب ؟!!.....
احمد .. رغم انني اصغرك بعام .. لكن يبدو انني اكبرك بألف عام ...
انا اعلم .. ان الذي يحب , يذهب الى بيت حبيبته و يدخل من باب دارها و يخطبها من ولي امرها ... و انا اقول لك هذا لأنه يبدو انك لم تكن على كوكب الارض و لا تعرف هذا ...... ثم و الأهم من هذا كله هو لو أنك انسان بكل معنى الكلمة , لَخشيت ربك و خجلت مما تفعله .. فأفِق من غفوتك هذه يا احمد !! أفِق!!!.......
في هذه اللحظة سمع الجميع ( الله اكبر .. الله اكبر .. ) لقد كان ما سمعوه هو اذان المغرب ... و هنا .........
انفجر احمد بالبكاء , فقد اجتمع تأنيب الضمير و الندم و الغضب و الخجل و الخوف من الله الذي كان نائما و ايقظته ميامين ..... اجتمعت كل هذه الاشياء لتجعل احمد يفوق مما كان فيه ....
قام احمد و هو يمسح دموعه التي كانت تقطر على الارض و اتجه الى ياسمين , شعرت ياسمين بالخوف و لكنها تفاجئت .. لقد بدأ احمد يفك وثاقها .. ثم فك وثاق ميامين و تركهما و ذهب ليصلي ثم عاد الى الكوخ و هو يائس الى ابعد الحدود .. يتخيل ماذا سيكون موقف محمود عندما يعلم بما فعل صديقه الذي استمع لوسوسة الشيطان .. تسائل .. هل من الممكن ان يصدق انني صحوت من غفوتي و رجعت الى صوابي .. هل من الممكن ان يسامحني على غلطتي الشنيعة هذه .. و بينما هو تائه في وسط دوامة افكاره وصل الى الكوخ و تفاجأ بأن ميامين و ياسمين ما زالتا هناك ......
احمد : ميامين ! .. لماذا انتما هنا ؟!! اذهبا ارجوكما ..! فأنا لا استطيع ان انظر اليكما بعدما فعلت .....
اقتربت ميامين من احمد و قالت له ....
ميامين : استغفر ربك و تعوذ به من الشيطان الرجيم .....احمد .. انت بالضبط مثل اخي و انا احبك و لا استطيع ان ارى اخي امامي يدمر مستقبله بيديه ... اسمع مني نصيحة .....
و لكن قبل هذا ........ ياسمين ارجو ان تنتظريني في الخارج و ساوافيك بعد دقيقة .....
ياسمين : حسنا ... (ياسمين لم تكن تفهم ما الذي يجول في بال ميامين و لكنها كانت تشعر بحصول شيء ما)...
ميامين : احمد .. عندي لك فكرة تريح ضميرك و تريح جميع الاطراف فارجو ان تسمع مني ......
انا اعرف بان ما فعلته كان طيشا و تهورا و وسوسة من الشيطان .. ثم ان كل انسان ليس معصوما من
الخطأ .. و لكن المهم هو ان تصلح هذا الخطأ و لا تعود اليه أبداً ...
انا على يقين بأنك تحب محمود و هو أيضا يحبك كثيرا ... لذلك ... فأنا لن اخبره بما فعلت و سأقول
بأننا قررنا و نحن في الطريق ان نذهب الى السوق لشراء حاجات للمولود و قد نسينا انفسنا و سرقنا
الوقت .. و بأن هواتفنا كانت في الحقيبة و مع ضجة السوق لم نسمع رنينها ...
احمد ... لو انك ركزت على تصرفات ياسمين بدقة لَعرفت بإنها تحبك و بأنها لم و لن تحب احداغيرك ,
و لكن تصرفاتك جعلتها غاضبة منك اشد الغضب ..
و انا اقترح أن تتركها لإسبوع على الاقل .. تريح اعصابها .. ثم تأتي لتخطبها من محمود .. و إن كانت
من نصيبك فستكونان بإذن الله زوجين جميلين .. بالضبط مثل طيري حبي ..
احمد : ميامين ... في الحقيقة انا لا اعرف كيف اشكرك على موقفك هذا ... و اطلب منك فقط ان تسامحيني على هذا التصرف .. و بلغي ياسمين بأسفي الذي لن استطيع ان اقوله لها الآن و انا في هذا الموقف بشرط ان تخبريها بذلك بعد ان اخطبها .... ميامين .... انا اعد بأنني لن اكون اعمى البصيرة ثانية و بإذن الله .... و كبداية اعتذار انا ارجو ان توافقي على ان اوصلكم الى منزلكم بعد كل هذا التعب الذي تسببت به لكم .....
اوصلهما احمد بسيارته الى البيت .. و استقبل الجميع ميامين و ياسمين بفرح كبير .. إلا أنهم كانوا على وشك أن ينفجروا من الغضب بعد ان اخبرتهم ميامين بالقصة التي اتفقت عليها مع احمد .. أما ياسمين فبالكاد استطاعت ان تكتم ضحكتها و غضبها في نفس لوقت .....
بعد اسبوع تقريبا جاء احمد طالبا يد ياسمين الى الزواج .. فرح محمود كثيرا ... لأن احمد هو اعز من اخ له و هو يحبه كثيرا ..
محمود : بالنسبة لي فلن اجد افضل منك ليكون زوج اختي .. و لكن انتظر حتى اعرف رأيها ...و سأخبرك ان شاء الله بما يفرحك ......
عندما عرفت ياسمين بأن احمد قد تقدم لخطبتها بقيت مصدومة .. فهي تحبه و لكن كيف لها ان تسامحه على ما فعل .. و في نفس الوقت لا تريد ان ترفضه ...
هنا .... يأتي دور ميامين التي اخبرتها بما طلب احمد ان تعرفه في اليوم الذي يخطبها فيه .....
بعد ان سمعت ياسمين ما قالته ميامين بدأت افكارها تتضارب ببعضها و بعد ان درست الموضوع و قلبته كثييييييييييييييرا......وَ ........ اخيييييييييرا ...... وافقت ......
ياسمين : ميامين انت تعلمين بمشاعري تجاه احمد أليس كذلك؟.....
ميامين : ممممممممممممممممممممم؟ نَ...عَ...ممممم...
ياسمين : اذا لماذا هذا السؤال السخيف مثلك ؟!!!! يا سخييييفة .....
ضحكت الاثنتان من كل قلبهما......... ثم اخبرتا محمود بالموافقة ... أما احمد فقد كان على وشك ان يطير من فرحته و شكر ربه على انه انقذه من المصير الاسود الذي كان ينتظره لو انه لم يهتدي ......
بعد ذلك بأشهر تزوج احمد من ياسمين و كانا بالفعل كطيري حب كما قالت ميامين .....
آه نسييييت ... لم اخبركم بأن ميامين قد انجبت بنتا امورة جميلة مثل امها و بأنها اسمتها ... حياة ....
و هكذا يا اعضاء يا حلوين تنتهي قصتي .. التي تؤكد بأن الدنيا هي يوم لك و يوم عليك .................
و دمتم سالمين ...............

زهرة فلسطين
25-07-2006, 12:26
مشكووووورة حبيبتييي على القصة الحلوة متلك

تحياتي
زهرة فلسطين

فلسطينية الهوية
25-07-2006, 16:20
مشكورة اختي على القصة الروعة

زوران
25-07-2006, 19:17
ششششششششششششكرا على القصة

Angel Lover
26-07-2006, 17:30
مشكووورين يا زهرة فلسطين.......
و فلسطينية الهوية .........
و زوران .........
على ردودكم الحلللللللوة مثلكم........;) :d

مشيرة
27-07-2006, 13:30
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .......
ما شاء الله ..
ما هذه القصة الرائعة؟
صراحة ... اعجبتني اكثر من الاولى و الثانية و صوت لها ...
ما شاء الله عليكِ ...
كلما كتبتي قصة تطلع احلى من الي قبلها ...
و من اكثر الجمل التي اعجبتني هذه ...

ميامين (بعد أن بلعت ريقها قالت متلعثمة اللسان) : يا اختي !.... و كأنك .... طبيبة نفسية .......!!!
اعجبتني جداً جداً هذه الجملة ... في مكانها المناسب

قد استفدت كثيرا من نصيحة صديقتي مشيرة و كذلك صديقتي Sleeping Beauty

^^
شكراااااااااااااا حبيبتي على هذه القصة .... و اسمها مناسب جداً لها ...
بالتوفيق دائماً
و في انتظار قصتكِ القادمة
سلاااااام
^_^

Angel Lover
28-07-2006, 17:37
شكرررررررررررا حبي مشيييييييييرة ;)
على ردك اللي دائما يفرحني :p
و يرفع معنوياتي :p
و ينور مواضيعي :p ..................
تسلميييييين .......::سعادة::
دمت لي سالمة......:رامبو:
الحقيقة كل اعضاء مكسات تفرحني ردودهم .......:D
مشكووووررررررررين الكل...........:رامبو:

roro4
09-08-2006, 16:08
شكرا على القصة الجميلة جدا والمليئة بالمفاجأة انها قصة رائعة وأسلوبك تطور وأصبح أفضل وهذا لا يفاجئني لأنك موهوبة

Angel Lover
10-08-2006, 13:37
شكررررررررا جزيلا يا صديقتي العزيزة على ردك الحللللللللو مثلك ... و رايك صراحة اعتز به كثيرا ... تسلمييييييييييييين.......