ظل الشمعه
20-07-2006, 04:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سيق وأن شعرتم بأنكم نقفون في مكان واحد ....؟
الكل يتحرك من حولك وانت لا تزال واقف ....؟
لا خوف ...لا حزن .....ولا رغبة منك في الوقوف ؟؟!!
ولكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن ....
مـــــــــــــــــلل
عندما تضج المشاعر داخلك قائلة ...لا ..لا ...لا .
عندما تشعر بأنك بحاجة لكلمة شكر .....
أترككم مع القصة الآن ..........::جيد:: ::جيد::
قطعة معمول
وكالعادة بعد يوم جامعي ملل كغيره ...بلا لون زاهي ..لا فرق..
ألقي بجسدي على سريري ..ألتقط أنفاسي ..أشد لحافي بقوة وكأني أحتضنه بعد عناء يوم طويل ..أغفو ولا أذكر كيف غفوت ..وعند أي فكرة غفوت ..
استيقظ لأقيم صلاتي ..أتذكر كم علي من الواجبات لإكمالها اليوم ..جدول أعمالي اليومية طويل لا ينتهي ..لم أبدأ بكتابة بحث التفسير ..لا بد وأن أكمل محاضرة العقيدة ..ماذا سأفعل في عرض المعرض ...وردي اليومي لم اقرأه ..وماذا سأقول لأستاذة النشاط هنا لم أكمل لها العرض ...لا ذاك ولا ذاك ..يجب علي تحضير حلقة التفسير قبل آذان العشاء أولاً...
أحتسي الكابتشينو مستمتعة بالفانيلا الفرنسية ..أوهم نفسي بالاسترخاء أريد أن أعيش لحظات هدوء دون تفكير بمسؤولياتي الكثيرة ...كم أتمنى أن أعيش لحظات لا أسمع فيها سوى صوت عقارب الساعة ...كم أحتاج إلى الهدوء....أحتضن الفنجان لأحس بحرارته داخل صدري وأتنفس لهيب حرارته عله يحرك شيء من عيني لكن .....
وبعد نهاية اليوم أجد نفسي أمام جدول لم ينجز منه إلا القليل ...أحس بالذنب والفشل ...ما عدت أشعر بذاك النشاط ..لا رغبة لي بفعل أي شيء....لماذا أنا هنا ...؟
سؤال أسأله نفسي دوماً ..رغم أنه محفز لكي يدفعني للنشاط ما إذا شعرت بالكسل والإحباط ..إلا أنني أتقن تعذيب نفسي وأعرف كيف أجعله يزيد من إحباطي ويأسي ....
لماذا أنا هنا ...؟أنا من اختار هذا الطريق ...؟نعم أنا الملامة ..أنا من اخترت أن أعيش هنا في الغربة بعيدة عن أهلي حتى أكمل دراستي بالتخصص الذي أحبه وأحلم به ....
أي تخصص هذا ...لقد أصبح مجرد حلم ..نعم مجرد سراب يلتمع في صحراء قلبي ..مجرد حبل يتدلى أمامي أراه كل يوم في الجامعة ولا أطوله ...قمت من فراشي بضيق ..لا لأنجز شيء من جدولي بل لأفتح جهازي المحمول ...كم أحبك فأنت الذي تعودت أن أفضي له ..أنت الوحيد الذي تفهمني ..فتحت مستنداتي لأكمل كتابة روايتي ..تلك التي جسدت بها مواقف من حياتي ..علي عندما اقرأها تسيل دمعاتي ...لكن....
**************************************
ألا تريدين العشاء ....؟
لا رغبة لدي ....مسكينة هذه الفتاة التي تقطن معي ..أصبحت تكره الأكل داخل الغرفة ...لقد جلبت لها الملل ...كثيراً ما أرى في عينها دهشة وتساؤلات ...أعرف بماذا تفكر ...تفكر في تلك الإنسانه..معادلة صعبة هي أنا ..قبل دقائق تراني في المصلى وأنا أتكلم وأناقش ..تراني أضحك بصوت عالي مع البنات ..مرحة هذه الفتاة ....رغم أن لديها مشاغل كثيرة (كما يقولون) لا تترك الابتسامة شفتيها ...وبعد دقائق تراني في غرفتي على مكتبي أو سريري في صمت مهيب قاتل ....تناقض عجيب ...أو لنقل تقلبات مناخية عجيبة ..
****************************************
أنظر إلى جوالي ..حتى هو غدا مملاً تماماً ..ما عدت اسمع رنينه الذي أحبه أنا ...كل ما اسمعه هو ...
هل كتبت المحاضرة ..؟هل حضرت العرض أرجوك أنا اعتمد عليك..الدكتورة تريد منك تصميم البطاقات....
ما عاد أحد يتصل بي لغير ذلك ...
والحقيقة ....أراني أترقب اتصال أبي ...رغم أنني أعلم بأنني سأسمع منه تلك الكلمات التي يرددها لي في كل اتصال... قاتلاً بذلك ما بقي من بقايا حماس يدفعني للإكمال ...
أنت السبب ...أنت من اخترت ذلك ..ستحضرين الشهادة وتضعينها في المطبخ كغيرك ..لقد أتعبتني ...قلت لي أنك ستدرسين إنجليزي ..وضحكتِ علي...
وما ذنبي أنا يا والدي ....إذا كانت هذه هي قوانين الجامعة الظالمة ...تحت ملفات كتب عليها حرف (و) ...
أما أمي فكلماتها معتادة ...كيف أنت ..أكلت ...ذاكرت ...
لا شيء جديد على الإطلاق ...
لم تعد صديقات الثانوية يسألن عني ..أو بالأصح يفكرن بالسؤال ..لم يبقى سوى واحدة فقط انتظر اتصالها بلهفة وكلماتها الصادقة ...سعاد ..كم أسعدت قلبي ....
صحيح قد لا تعرف من هو صديقك حقاً إلا إذا ابتعدت عنه ...
ربما هي الأخرى قد سئمت مني ...تراني أجيد الضحك والمزاح ثم فجأة ..أقول لها : أريد أن أبكي ..؟
لم أرى أحداً يبحث عن البكاء ....ولا يجده ..مثلي .
كم تمنيت في تلك الأيام لو أعود طفلة تبكي دون حساب ..تبكي لقطعة حلوى ...تبكي لجوعها ..تبكي دون خوف لمجرد أنها تريد أن تبكي..
هل أنا خائفة من دموعي يا ترى..؟
****************************************
اليوم يجب أن نرتب مكان المعرض ..أرجوكم لا تخرجوا باكراً ...لتصنع كل مجموعة منكن عملها ...هذا ما قالته الأستاذة..
كل مجموعة ولكني تقريباً وحيدة ..اكتشفت ذلك وأنا أمسك بقطعة القماش الأسود ..أنظر إلى الإستاندات أمامي ..من أين أبدأ ..هل سأصنع الخيمة وحدي ..يا لها من فكرة غبية ..ما لذي جعلني أفكر بها ..وكأنني أريد أن أضع على عاتقي مزيد من مشاغل لا تنتهي ..لو فعلت مثل باقي الفتيات وكتبت أي شيء وقدمته...هل كان من المفروض علي أن أفعل شيء مميزاً ...
وأين شريكتي ....شريكتي قسمت العمل وكلفت نفسها بشراء القماش لترميه على وجهي لأقف أنا وفكرتي التي بدت الآن مستحيلة الإنجاز وحدي ...وفي هذا الوقت ...؟وغداً عندي اختبار ..؟ماذا سأفعل ..؟
******************************************
لم تعد الخيمة حلماً ..لقد أصبحت منتصبة حقاً في المعرض ...لقد ساعدنني على إنجازها مجموعة أخرى ...لم تحمل أي فكرة ...فحققت فكرتي وجعلتها حقيقة ..جميل التعاون...
جميلة خيمتي ..نعم أسميتها خيمتي ...مليئة بالنجوم الذهبية اللامعة ..داخلها تتدلى أسماء الصحابة رضوان الله عليهم ..
ورغم ذلك ..لا زلت أشعر بالملل ..لا زلت أشعر بحزن عميق ..لا زلت أشعر بأن دمعتي تهرب مني ..وأن ضحكتي بهت لونها من كثر اصطناعي لها ...
لا زلت افتقد شيء ...لا أعلم ما هو ..؟
أجهز شاشة العرض أخيراً ..أخفض الصوت تارة وأرفعه ...بدأ العرض أخيراً ..
اتجهت إلى أحد المقاعد لأرتاح فيها ..أمسكت كتابي ..فأنا لم انتهي من المذاكرة بعد ..لا يزال أمامي بعض الوقت حتى يحين موعده...
لم أجد في كتابي سوى خطوطاً متساوية رسمتها تحت السطور دون أن أعلم محتواها وعلامات وأشكال هندسية ورسوم وعبارات على جوانب الصفحة ...
لم انتبه لذلك إلا بعد أن وضعت من خلفي العصير أمامي ..التفت إليها ..فإذ هي كانت قد غادرت مسرعة ....
فتحته رغم أني لا أحب هذا النوع من العصائر ..ولكني لا أريد أن تراني أهملت ذلك ..عيب لقد قدرتني ..سأشربه ..
انتهى العرض ..ذهبت إليه لإعادة تشغيله ثم عدت لمكاني وأمسكت كتابي
وفجأة وقفت أمامي ثانية وبيدها عصير وقطعة معمول تأكل منه انحت نحوي تحدثني :حبيبتي ولاء أرجوك انتبهي للعرض أنا واثقة بك ..وفقك الله ..
ثم مدت يدها لتلقمني قطعة معمول من يديها مباشرة ..فتحت فمي كالأطفال وابتلعتها ..ارتسمت على وجهي ابتسامة وأشرت بإصبعي على عيني الاثنتين
أحسست بشعور غريب ..شيء جميل خالط ضحكتي هذه المرة ...شكراً أستاذه عائشة ..حقاً لقد كنت أحتاج لقطعة معمول ...ممزوجة بمشاعر صادقة ...دون كذب أو زيف ..دون تملق أو اصطناع ...كنت أحتاج لكلمة تقدير حقيقة.
أنتظر ردودكم الصادقة
مع محبتي .....
ظل الشمعه
هل سيق وأن شعرتم بأنكم نقفون في مكان واحد ....؟
الكل يتحرك من حولك وانت لا تزال واقف ....؟
لا خوف ...لا حزن .....ولا رغبة منك في الوقوف ؟؟!!
ولكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن ....
مـــــــــــــــــلل
عندما تضج المشاعر داخلك قائلة ...لا ..لا ...لا .
عندما تشعر بأنك بحاجة لكلمة شكر .....
أترككم مع القصة الآن ..........::جيد:: ::جيد::
قطعة معمول
وكالعادة بعد يوم جامعي ملل كغيره ...بلا لون زاهي ..لا فرق..
ألقي بجسدي على سريري ..ألتقط أنفاسي ..أشد لحافي بقوة وكأني أحتضنه بعد عناء يوم طويل ..أغفو ولا أذكر كيف غفوت ..وعند أي فكرة غفوت ..
استيقظ لأقيم صلاتي ..أتذكر كم علي من الواجبات لإكمالها اليوم ..جدول أعمالي اليومية طويل لا ينتهي ..لم أبدأ بكتابة بحث التفسير ..لا بد وأن أكمل محاضرة العقيدة ..ماذا سأفعل في عرض المعرض ...وردي اليومي لم اقرأه ..وماذا سأقول لأستاذة النشاط هنا لم أكمل لها العرض ...لا ذاك ولا ذاك ..يجب علي تحضير حلقة التفسير قبل آذان العشاء أولاً...
أحتسي الكابتشينو مستمتعة بالفانيلا الفرنسية ..أوهم نفسي بالاسترخاء أريد أن أعيش لحظات هدوء دون تفكير بمسؤولياتي الكثيرة ...كم أتمنى أن أعيش لحظات لا أسمع فيها سوى صوت عقارب الساعة ...كم أحتاج إلى الهدوء....أحتضن الفنجان لأحس بحرارته داخل صدري وأتنفس لهيب حرارته عله يحرك شيء من عيني لكن .....
وبعد نهاية اليوم أجد نفسي أمام جدول لم ينجز منه إلا القليل ...أحس بالذنب والفشل ...ما عدت أشعر بذاك النشاط ..لا رغبة لي بفعل أي شيء....لماذا أنا هنا ...؟
سؤال أسأله نفسي دوماً ..رغم أنه محفز لكي يدفعني للنشاط ما إذا شعرت بالكسل والإحباط ..إلا أنني أتقن تعذيب نفسي وأعرف كيف أجعله يزيد من إحباطي ويأسي ....
لماذا أنا هنا ...؟أنا من اختار هذا الطريق ...؟نعم أنا الملامة ..أنا من اخترت أن أعيش هنا في الغربة بعيدة عن أهلي حتى أكمل دراستي بالتخصص الذي أحبه وأحلم به ....
أي تخصص هذا ...لقد أصبح مجرد حلم ..نعم مجرد سراب يلتمع في صحراء قلبي ..مجرد حبل يتدلى أمامي أراه كل يوم في الجامعة ولا أطوله ...قمت من فراشي بضيق ..لا لأنجز شيء من جدولي بل لأفتح جهازي المحمول ...كم أحبك فأنت الذي تعودت أن أفضي له ..أنت الوحيد الذي تفهمني ..فتحت مستنداتي لأكمل كتابة روايتي ..تلك التي جسدت بها مواقف من حياتي ..علي عندما اقرأها تسيل دمعاتي ...لكن....
**************************************
ألا تريدين العشاء ....؟
لا رغبة لدي ....مسكينة هذه الفتاة التي تقطن معي ..أصبحت تكره الأكل داخل الغرفة ...لقد جلبت لها الملل ...كثيراً ما أرى في عينها دهشة وتساؤلات ...أعرف بماذا تفكر ...تفكر في تلك الإنسانه..معادلة صعبة هي أنا ..قبل دقائق تراني في المصلى وأنا أتكلم وأناقش ..تراني أضحك بصوت عالي مع البنات ..مرحة هذه الفتاة ....رغم أن لديها مشاغل كثيرة (كما يقولون) لا تترك الابتسامة شفتيها ...وبعد دقائق تراني في غرفتي على مكتبي أو سريري في صمت مهيب قاتل ....تناقض عجيب ...أو لنقل تقلبات مناخية عجيبة ..
****************************************
أنظر إلى جوالي ..حتى هو غدا مملاً تماماً ..ما عدت اسمع رنينه الذي أحبه أنا ...كل ما اسمعه هو ...
هل كتبت المحاضرة ..؟هل حضرت العرض أرجوك أنا اعتمد عليك..الدكتورة تريد منك تصميم البطاقات....
ما عاد أحد يتصل بي لغير ذلك ...
والحقيقة ....أراني أترقب اتصال أبي ...رغم أنني أعلم بأنني سأسمع منه تلك الكلمات التي يرددها لي في كل اتصال... قاتلاً بذلك ما بقي من بقايا حماس يدفعني للإكمال ...
أنت السبب ...أنت من اخترت ذلك ..ستحضرين الشهادة وتضعينها في المطبخ كغيرك ..لقد أتعبتني ...قلت لي أنك ستدرسين إنجليزي ..وضحكتِ علي...
وما ذنبي أنا يا والدي ....إذا كانت هذه هي قوانين الجامعة الظالمة ...تحت ملفات كتب عليها حرف (و) ...
أما أمي فكلماتها معتادة ...كيف أنت ..أكلت ...ذاكرت ...
لا شيء جديد على الإطلاق ...
لم تعد صديقات الثانوية يسألن عني ..أو بالأصح يفكرن بالسؤال ..لم يبقى سوى واحدة فقط انتظر اتصالها بلهفة وكلماتها الصادقة ...سعاد ..كم أسعدت قلبي ....
صحيح قد لا تعرف من هو صديقك حقاً إلا إذا ابتعدت عنه ...
ربما هي الأخرى قد سئمت مني ...تراني أجيد الضحك والمزاح ثم فجأة ..أقول لها : أريد أن أبكي ..؟
لم أرى أحداً يبحث عن البكاء ....ولا يجده ..مثلي .
كم تمنيت في تلك الأيام لو أعود طفلة تبكي دون حساب ..تبكي لقطعة حلوى ...تبكي لجوعها ..تبكي دون خوف لمجرد أنها تريد أن تبكي..
هل أنا خائفة من دموعي يا ترى..؟
****************************************
اليوم يجب أن نرتب مكان المعرض ..أرجوكم لا تخرجوا باكراً ...لتصنع كل مجموعة منكن عملها ...هذا ما قالته الأستاذة..
كل مجموعة ولكني تقريباً وحيدة ..اكتشفت ذلك وأنا أمسك بقطعة القماش الأسود ..أنظر إلى الإستاندات أمامي ..من أين أبدأ ..هل سأصنع الخيمة وحدي ..يا لها من فكرة غبية ..ما لذي جعلني أفكر بها ..وكأنني أريد أن أضع على عاتقي مزيد من مشاغل لا تنتهي ..لو فعلت مثل باقي الفتيات وكتبت أي شيء وقدمته...هل كان من المفروض علي أن أفعل شيء مميزاً ...
وأين شريكتي ....شريكتي قسمت العمل وكلفت نفسها بشراء القماش لترميه على وجهي لأقف أنا وفكرتي التي بدت الآن مستحيلة الإنجاز وحدي ...وفي هذا الوقت ...؟وغداً عندي اختبار ..؟ماذا سأفعل ..؟
******************************************
لم تعد الخيمة حلماً ..لقد أصبحت منتصبة حقاً في المعرض ...لقد ساعدنني على إنجازها مجموعة أخرى ...لم تحمل أي فكرة ...فحققت فكرتي وجعلتها حقيقة ..جميل التعاون...
جميلة خيمتي ..نعم أسميتها خيمتي ...مليئة بالنجوم الذهبية اللامعة ..داخلها تتدلى أسماء الصحابة رضوان الله عليهم ..
ورغم ذلك ..لا زلت أشعر بالملل ..لا زلت أشعر بحزن عميق ..لا زلت أشعر بأن دمعتي تهرب مني ..وأن ضحكتي بهت لونها من كثر اصطناعي لها ...
لا زلت افتقد شيء ...لا أعلم ما هو ..؟
أجهز شاشة العرض أخيراً ..أخفض الصوت تارة وأرفعه ...بدأ العرض أخيراً ..
اتجهت إلى أحد المقاعد لأرتاح فيها ..أمسكت كتابي ..فأنا لم انتهي من المذاكرة بعد ..لا يزال أمامي بعض الوقت حتى يحين موعده...
لم أجد في كتابي سوى خطوطاً متساوية رسمتها تحت السطور دون أن أعلم محتواها وعلامات وأشكال هندسية ورسوم وعبارات على جوانب الصفحة ...
لم انتبه لذلك إلا بعد أن وضعت من خلفي العصير أمامي ..التفت إليها ..فإذ هي كانت قد غادرت مسرعة ....
فتحته رغم أني لا أحب هذا النوع من العصائر ..ولكني لا أريد أن تراني أهملت ذلك ..عيب لقد قدرتني ..سأشربه ..
انتهى العرض ..ذهبت إليه لإعادة تشغيله ثم عدت لمكاني وأمسكت كتابي
وفجأة وقفت أمامي ثانية وبيدها عصير وقطعة معمول تأكل منه انحت نحوي تحدثني :حبيبتي ولاء أرجوك انتبهي للعرض أنا واثقة بك ..وفقك الله ..
ثم مدت يدها لتلقمني قطعة معمول من يديها مباشرة ..فتحت فمي كالأطفال وابتلعتها ..ارتسمت على وجهي ابتسامة وأشرت بإصبعي على عيني الاثنتين
أحسست بشعور غريب ..شيء جميل خالط ضحكتي هذه المرة ...شكراً أستاذه عائشة ..حقاً لقد كنت أحتاج لقطعة معمول ...ممزوجة بمشاعر صادقة ...دون كذب أو زيف ..دون تملق أو اصطناع ...كنت أحتاج لكلمة تقدير حقيقة.
أنتظر ردودكم الصادقة
مع محبتي .....
ظل الشمعه