بَيلسانة
05-07-2006, 12:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دع صمتك يكسر صمتي
لم تكن لقائاتنا سوى هدوء وسكون فالعيون تلتقي ولكن على صمت الأموات تنتحب وإيماءة من رؤوسنا تغني عن السلام عليكم تحية .
نجلس على كرسينا ليحتوي هو الأخر صمت الجسد المتعب.
تتجه العيون وتلتف حوالينا لتشهد اغرب لقاء بين اثنين بتوجسهم الخوف من نطق الكلمات فيتذرعون بالصمت لإدراك حقيقة وجودهم معا .
لقد طال مابيننا وأمسى وأصبح يتغذى على تكتم الأنفس وتزاحم العبارات ولكن أي عبارات أنتي توهمين نفسك هو لا يتكلم ولولا بضع همهما لقلت انه اخرس يشير بيديه إلى النادل وتتجه عينيك إلى إشارته هربا من السكون القاتل ليطلب فنجان قهوة له , والآنسة ماذا تشرب؟
ويدق قلبي فرحا سيجيب بكل تاكيد على تساؤل النادل, وإذا به يقول أسالها هي !
ارتد ترقبي ورجع إلى مكانه أي حزنا يغلف إجابتي لاشيء !.
ذهب النادل وأصبح الصمت مشنقة اشنق بها نفسي ليشاهد الناس موتي .
منذ أول لقاء لنا وأنا أتكلم وهو يستمع فهو مستمع جيد لم ادع حديثا وحدثا في حياتي لم اسرده فانا متحدثة ثرثارة حتى جارتنا أم احمد كانت ضيفة حواري مع الكائن الصامت .
اسمعني جيدا طوال هذه السنة ومنذ ارتباطنا معا وأنت لا تتكلم كما دائما لقائاتنا يغلفها الصمت القاتل لقد مملت منك ومن هدوءك ودعني أخبرك شيئا قبل أن ارمي هذا الخاتم الذي ربطني بك ليشهد ارتباط الخرسان لست مجنونة لأني أرفضك فأنت بك كل مميزات الشاب الناجح والوسيم ولكن البشر يجمعهم الكلام وتبادل الآراء لا الصمت والسكون .
كلماتي تلك إنها عاصفة تهب بعد الهدوء لقد فاض ماالم بي واكتسح الأخضر واليابس من أيامي وألبسني ثوب العنف والتمرد لاستكين بعدها في مجلسي وانظر إليه وإذا به يلتقط خاتمه الثمين وينظر إليه بصمتا مهيب وكأنه ينظر إلى نهايته القاتلة فيدسة في جيبه ويستقيم في وقفته ويكسر صمتي بقوله أنتي لم تكوني لي , ولم تفهميني فأنتي مملة وثرثارة تستجمعين أحداث يومك لتنسجين منها قصص كوميدية , وتستحضرين ماضيك لتروي لي قصص الأطفال لقد كرهت فيك كثرة وسرعة القفز بالكلمات لم تكوني كما في رسم خيالي بل في حلمي وأحلامي وداعا.
انفجر عنفه واكتسح صمتي ليكسره بثورة غضبه ويغادر مكانه وتتصاعد القهقهة في داخلي لقد كسر صمتي بصمته وأخيرا لقد تحررت منه وسيكون لصمتي معنى الخجل.
دع صمتك يكسر صمتي
لم تكن لقائاتنا سوى هدوء وسكون فالعيون تلتقي ولكن على صمت الأموات تنتحب وإيماءة من رؤوسنا تغني عن السلام عليكم تحية .
نجلس على كرسينا ليحتوي هو الأخر صمت الجسد المتعب.
تتجه العيون وتلتف حوالينا لتشهد اغرب لقاء بين اثنين بتوجسهم الخوف من نطق الكلمات فيتذرعون بالصمت لإدراك حقيقة وجودهم معا .
لقد طال مابيننا وأمسى وأصبح يتغذى على تكتم الأنفس وتزاحم العبارات ولكن أي عبارات أنتي توهمين نفسك هو لا يتكلم ولولا بضع همهما لقلت انه اخرس يشير بيديه إلى النادل وتتجه عينيك إلى إشارته هربا من السكون القاتل ليطلب فنجان قهوة له , والآنسة ماذا تشرب؟
ويدق قلبي فرحا سيجيب بكل تاكيد على تساؤل النادل, وإذا به يقول أسالها هي !
ارتد ترقبي ورجع إلى مكانه أي حزنا يغلف إجابتي لاشيء !.
ذهب النادل وأصبح الصمت مشنقة اشنق بها نفسي ليشاهد الناس موتي .
منذ أول لقاء لنا وأنا أتكلم وهو يستمع فهو مستمع جيد لم ادع حديثا وحدثا في حياتي لم اسرده فانا متحدثة ثرثارة حتى جارتنا أم احمد كانت ضيفة حواري مع الكائن الصامت .
اسمعني جيدا طوال هذه السنة ومنذ ارتباطنا معا وأنت لا تتكلم كما دائما لقائاتنا يغلفها الصمت القاتل لقد مملت منك ومن هدوءك ودعني أخبرك شيئا قبل أن ارمي هذا الخاتم الذي ربطني بك ليشهد ارتباط الخرسان لست مجنونة لأني أرفضك فأنت بك كل مميزات الشاب الناجح والوسيم ولكن البشر يجمعهم الكلام وتبادل الآراء لا الصمت والسكون .
كلماتي تلك إنها عاصفة تهب بعد الهدوء لقد فاض ماالم بي واكتسح الأخضر واليابس من أيامي وألبسني ثوب العنف والتمرد لاستكين بعدها في مجلسي وانظر إليه وإذا به يلتقط خاتمه الثمين وينظر إليه بصمتا مهيب وكأنه ينظر إلى نهايته القاتلة فيدسة في جيبه ويستقيم في وقفته ويكسر صمتي بقوله أنتي لم تكوني لي , ولم تفهميني فأنتي مملة وثرثارة تستجمعين أحداث يومك لتنسجين منها قصص كوميدية , وتستحضرين ماضيك لتروي لي قصص الأطفال لقد كرهت فيك كثرة وسرعة القفز بالكلمات لم تكوني كما في رسم خيالي بل في حلمي وأحلامي وداعا.
انفجر عنفه واكتسح صمتي ليكسره بثورة غضبه ويغادر مكانه وتتصاعد القهقهة في داخلي لقد كسر صمتي بصمته وأخيرا لقد تحررت منه وسيكون لصمتي معنى الخجل.