PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : همس الاشباح..العدد الثاني..



Amjad_F
22-06-2006, 09:56
بسم الله الرحمن الرحيم
ها أنا أعود.. مجددا..
هذه المرة احمل في قلبي امتنان عميق لجمع هائل من البشر..
أشخاص مميزون حفروا مكانتهم في حياتي.. ذاكرتي.. للأبد..
أولا أحب أن ابارك للجميع نهاية العام الدراسي.. هل نجا الجميع؟!..
إذا لنكون عصابة ولنستمتع بكل لحظة من اجازة الصيف..::جيد::
تهاني الحارة..
ثانيا احب أن استغل الفرصة لأشكر صديقاتي اللاتي رافقنني عبر الشهور الماضية في آخر سنة لي كطالبة تقنية طبية..
Group 7, you are the best of the best that anyone can wish for.. I love you girls, and even I made up a saying for you..

The last goodby is a promise
That in my dreams I will see U again
Thanks.. Thanks alot..
أخيرا شكر خاص لكل مشجعي..
شكرا للوقت، الجهد، ورحابة الصدر لتستقبلوا أفكار كاتبة مبتدئة مثلي..
Anime shake, Chloe, Zain 2002ss, رينو, المرعبة, ظل الشمعة, Fantasy , كوربيكا-كاروتا, كيلوا الخارق, ألماس, هزيم الرعد. White Wings and ..
شكرا جزيلا.. أنت أكثر من رائعون.. أكثر من مشجعون..
لهذا عدت لتلبية طلبكم..
وحدكم أنتم امتلكتم القوة لتتفوقوا علي..
قوة أنا فخورة بها..
لا أطيل عليكم..
وهذا الفصل الأول..

أمر أخير: :مرتبك:
سأتبع أسلوبا مختلفا هذه المرة.. سأنشر القصة فصلا فصلا..
لا لشيء لكني أحببت التواصل معكم..
و شيء آخر..:مرتبك: :مرتبك: :مرتبك: بعد هذه الرسالة.. سأغيب مطولا لاسبوع أو أكثر كما أسلفت سابقا..
لظروف فوق قدرتي..
لكني عائدة.. أعدكم..
حتى ذلك الحين..
أرجوا أن يستمتع الجميع بالآتي..أراكم لاحقا..

بسم الله الرحمن الرحيم
همس الأشباح
Ghost whisper
العدد الثاني: Black cat whisper
همس القط الأسود
(1): السر:
ـ غباء محض.. تمتمت فتاة سوداء الشعر والعينين بغيض لكن لم تعكس ملامحها شيئا من انفعالها، لوحت بيدها ترد على التحيات الباسمة المتطايرة نحوها، اغتصبت ابتسامة وجيزة قبل أن تختفي بلمح البصر كما ظهرت عندما وقع بصرها على آخر شخص تحتاج رؤيته..
رين أوتو.. لوت فمها مستاءة، فقد تحول نهارها من سيء لأسوء.. أقترب منها مع سايتو أوشيا كالعادة، ليسا صديقان ليرحبا بهما أو عدوان ليصرفهما بعيدا..
ـ صباح الخير.. حياها بلطف.
ـ صباح الخير.. ردت كاورو كيوكو بجفاء، بينما تقافزت تحية مرحة من صديقتها ماي- تاي يماجوشي لاقت صدى لديهما، انغمس ثلاثتهم في حديث عفوي دفع بالمدعوة كيوكو للتبرم ساخطة، تجاهلت الحوار الدائر بجوار أذنها واكتفت بالتحديق بتجمعات الطلاب البعيدة، الكل متحمس، الكل يتحدث، الكل له عالمه..
لم تدري لما بدت لها الأصوات بعيدة وكأنها صدى للحقيقة، لقد تغير عالمها تماما منذ الأسبوع الماضي، أصبحت رهينة الأصوات.. صحيح أنها لم تعاودها منذ ذلك الوقت لكنها تعلم أن عليها الاستعداد متى نادتها.. لقد اختيرت وهي تنوي إثبات أنها تستحق الاختيار..
عصفت نسمة جامحة حركت أوراق الشجر حولهم واهتزت أسورتها كتذكار للعهد، ابتسمت برقة تتلمس تتيمات الحظ المعلقة عليها وتسترجع صورة الصغير عندما أعادها إليها بعدما تعافى من الحادثة، أيام احتاجها فقط ليعاود الإشراق ثغره الصغير بنما اكتسبت هي شيء آخر، ابتسامة اصطناعية ليمضي يومها.. كيفما يشاء..
لم يلاحظ أحد غير الثلاثة الواقفين أمامها التغيرات الحاصلة لها، فطالما كانت بالنسبة للجميع شبح عِلم، كاورو إعصار الكتب حتى أيام مضت عندما أصبحت أسطورة المدينة فتحولت لمغناطيس، الكل يرغب بالتواجد حولها، ندهت هتافة مرحة تناديها لتثبت أفكارها الصامتة، كانت هذه أحد أهم الفتيات ذوات الشعبية تناديها وتلوح لها لتنضم إليهم، ردت بتلويحه متبادلة قبل أن تستدير متجهمة وتشرع بالمشي متمتمة: سأذهب للمكتبة..
ابتعدت قبل أن يتاح لأي أحد الاعتراض و متغاضية عن تنهيدة صديقتها المحتارة، فقد كانت هكذا مؤخرا.. غير متوقعة..
ابتعدت بأسرع ما يمكنها من دون أن تبدوا وكأنها تركض هربا، تباطأت خطواتها فجأة عندما اختفت كل الأصوات وغدت كحلم بعيد، والحقيقة عبارة عن هبات الرياح وهمساته الصامتة لورق الشجر، رفعت وجهها لأشعة الشمس وجمدت.. مستمتعة بالدفيء.. تحس بالحياة..
ـ تقدمي.. انتفضت على الصوت الرخيم الهادي المنبعث من خلفها، استدارت مقطبة ولم تخفي انزعاجها بقبضتيها المشدودتين، لم تنبس بكلمة تحدق بعينين جامدتين لمنافسها رين أوتو الذي يبادلها الجمود نفسه وهو يكمل: تقدمي بحياتك.. لا تنحدري نحو الهاوية..
ـ أنا بخير.. شكرا لاهتمامك.. ردت ببرود لكن عيناها الداكنتين عكست كآبتها رغم تحديقها بالأرض، لم تهتم بما يفكر لأن الضياع يمزقها داخلا، لا هدف.. هكذا حياتها في هذه اللحظة.
تخدرت أحاسيسها لدرجة لم تحس بخطوات رين البطيئة يتقدم ليتخطاها لكن كلماته الجافة اخترقت سمعها: لا تسلكي طريقا لا عودة منه.. لا أحد سيساعدك عندها..
أكمل طريقة دون أن يتكلف عناء النظر خلفه ليرى تأثير كلماته، كانت كاورو كيوكو في قمة غضبها وأظافرها مغروزة في راحتيها تكاد تدميها، لم يصر على مضايقتها؟..
من بين كل البشر كان هو هناك.. لم لا يرى؟.. أو يفهم؟..
حقيقتها.. مصيرها القابع في الظلمات..
همست الرياح مجددا في أذنها لكنها لم تستمع لتشجيعها وهي تمشي بتؤدة نحو منزلها، دقائق مضت أجبرت نفسها على التظاهر بالمرح من أجل ماي- تاي لكن منذ أن أدارت ظهرها لها حتى عاودتها الكآبة ثانية، لم يعد هناك أحد لتتظاهر من اجله..
فقط هي.. هي وحدها..
انتابتها رغبة ملحة بالبكاء إلا أنها كبحتها ومسحت أثار الدموع المتمردة، القسوة خيارها المنطقي الوحيد.. لن تفقد أعصابها الآن.. ستتماسك حتى أشعار آخر..
أجفلت فجأة لملمس الوبر الدافئ الملتف حلول كاحلها، ابتسمت برقة، لن تعتاد أبدا على حركات القط الكسول ومداعباته، انحنت ترفعه وتهمس في أذنه سعيدة باستمتاعه بتدليكه:
ـ تايغر.. أيها الماكر.. لقد أفزعتني..
ماء القط قبل أن يدفن نفسه في أحضانها، "طفل مدلل" قالت كاورو بخفوت وزادت من مداعبته وتدليك وبره الأملس، هذا واحد من الأشياء التي تشعرها بالانتماء..
رغبته الغير منطقية بملاحقتها والتمتع برفقتها، كان تايغر أكثر من مجرد من قط لها..
أكثر من روتين.. كان عادة مريحة.. صديق لا يجيد الحديث..
ـ أعتقد أن سيدك يتساءل عنك الآن؟..
تمتمت الفتاة قبل أن تتوجه نحو البوابة الخشبية الضخمة أو بالأحرى نحو باب جانبي صغير، دفعته لتواربه ثم انحنت لتضع القط داخلا، قفزت فزعه وكأنها ضبطت ويدها في وعاء الحلوى على الرغم من أن الصوت الواهن لم يكن مهددا على أي نحو: إذًا كان خلفك كالعادة؟!..
أحمر وجهها وقد أنعقد لسنانها بلا إجابة، تصنمت في مكانها للحظة قبل أن تنتبه أنه من الفظاظة أنه لا تلقي التحية فسارعت تقول: عمت مساءا.. آسفة إذا أزعجتك..
لم تتحرك انشا إلى أن اقتربت خطواته البعيدة ومن ثم فتح الباب ليظهر أمامها، عجوز أشيب الشعر يفوقها طولا ببضع سنتيمترات، يناقض جسده المنتصب سنواته التي تناهز الستين، دليلا حيا على القوة والحيوية التي تملكها في شبابه وإصراره على التمسك ببقاياه بكل ما يقدر، صحيح أنه يعرج بخفه إلا أن ذلك لم يطفئ بريق عينيه المجعدتان أو يثبطه عن ممارسة تمارينه، لا يزال نفس الرجل الذي قابلته طفله في الخامسة من عمرها، منذ أكثر من عشرة سنوات مضت..
السيد ساو-يونج فيو المحترم..
ألقى نحوهما نظرة واحده قبل أن يعاود تشذيب أوراق أشجار حديقته كأنما لا يعنياه في شيء، وقفت الفتاة للحظة مترددة، لطالما حيرها هذا العجوز.. بصمته الدائم وتعابيره الجامدة، "لا شيء يمكن مفاجأته" كانت كاورو تعتقد ذلك.. دائما...
تنحنحت الفتاة ثم انحنت مجددا لتنزل القط من بين ذراعيها، وتمتمت: أعتذر مجددا على الإزعاج.. هيا تايغر.. أدخل لمنزلك..
ماء القط احتجاجا لكنها تجاهلته والتفتت تستعد للرحيل، تسمرت في مكانها عندما تناهى لها صوت رخيم يقول بهدوء: لم التغير؟!..
أحست بالصدمة تغمرها، هل لاحظ الجميع!.. حتى السيد فيو الذي لم تتقاطع طرقهما منذ اليوم المشهود عرف.. كعراف من نظرة واحدة ثواني مضت.. شكت أن يكون هناك شيء تغير في منظرها إلا أن كلماته التالية ضربتها في مقتل، حبست أنفاسها قبل أن تستدير متسعة العينين لا تصدق ما تسمعه من العجوز وقد تحول للصرامة فجأة: أم لعل ذلك يتعلق بكيفية معرفتك موقع الطفل الصغير.. أتغير قدرك منذ تلك اللحظة؟!.. كاورو كيوكو..
هو يعلم.. أكيد يعلم..
يعلم سرها..


أراكم على الوعد..
تحياتي..
أمجاد..

المرعبة
22-06-2006, 19:10
ها أنا أعود.. مجددا..
هذه المرة احمل في قلبي امتنان عميق لجمع هائل من البشر..
أشخاص مميزون حفروا مكانتهم في حياتي.. ذاكرتي.. للأبد..
أولا أحب أن ابارك للجميع نهاية العام الدراسي.. هل نجا الجميع؟!..
إذا لنكون عصابة ولنستمتع بكل لحظة من اجازة الصيف..::جيد::
تهاني الحارة..


اهلا واحنا منشكرك على ابداعك المتميز



ثانيا احب أن استغل الفرصة لأشكر صديقاتي اللاتي رافقنني عبر الشهور الماضية في آخر سنة لي كطالبة تقنية طبية..


الله يوفقك يا رب


أخيرا شكر خاص لكل مشجعي..
شكرا للوقت، الجهد، ورحابة الصدر لتستقبلوا أفكار كاتبة مبتدئة مثلي..

عنجد مبتدئة! كيف لو محترفة



شكرااااااااااا الك على العدد الثاني

Amjad_F
23-06-2006, 23:04
العزيزة المرعبة:
كيف الحال؟..
شكرا للمرور..
حاليا أنا أضع يدي على خدي..
يعني ببساطة ردودكم هي كل ما اتطلع إليه..
لذا شكرا مجددا..
وامر آخر..
مهمافعلت أنا ما أزال مبتدئة..
ومازلت أرتكب أخطاء شنيعة من حين لاخر ـ في ما يخص مجال التأليف طبعا ـ..
اذا أعتقد مع كل قصة أكتبها أو فكرة تخطر لي..
أضع يدي على قلبي..
جيدة أم لا؟!..
هل تستحق أن ترى النور أم لا؟!..
أسئلة اطرحها أمام مئات الأفكار كل يوم..
لذا.. حتى تكف عن المجيء..
ماأزال مبتدئة.. اعتقد..
على اية حال.. انتظر نقد جدي على كل سطر كتبته..
بلا تحفظات..
وفقك الرب.. اتشوق لردك..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
24-06-2006, 07:12
اهلا اختي

انا اكتر شي عجبني باسلوبك كيفية الوصف للحركات بدقة بالغة

يعني القارئ يستطيع تخيل كل احداث القصة بدقة

ولا اعتقد ان هذا يدل على انك مبتدئة

Keep Going

المرعبة ::جيد::

*fantasy*
24-06-2006, 16:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف ألف ألف شكر على التكملة
وعلى الوصف الرائع جداجداجدا
أختي العزيزة أمجاد أنت لست مبتدئه فقط
بل مبتدئه مبدعة
بنتظار التكمله القادمة
لا تنسي بوعدك
تحياتي *fantasy*
__________________

Amjad_F
25-06-2006, 03:33
عزيزتي المرعبة:
شكرا لك..
منك استمد القوة لاكمل..
تشجيعك يعني لي الكثير..
بالنسبة لطريقة الوصف.. حقيقتا أنا أشكر الرب في هذه اللحظة..
لأن هناك من انتقدوها وقالوا نها دقيقة للغاية..
يعني أنهم يفضلون الاختصارات..
لكن مهما حاولت أستمر بالعودة لاسلوبي الاصلي الذي ترينه..
لذا أعتقد أنه ميؤوس مني في هذه الناحية..
وحقيقة أنك تجدينها جيدة تسعد قلبي..
وفقك الرب.. واسعد قلبك الطيب..
دعواتي لك..

العزيز Fantasy:
شكرا لعودتك متطلعا لما بين يدي..
تشجيعك يعني لي الكثير..
أسعدك الرب..
كما أسلفت سابقا حقيقة أنكم لا تعترضون على طريقة تعبيري هي نعمة في حد ذاتها..
لا أظن أني سأسعد يوما كما أنا الآن..
أشكرك للغاية..
أرجوا أن تترقب الآتي..
لكن للأسف لقد ثبتت الرؤيا..
سيغيب جهازي لقرابة الاسبوعين..
وحاليا أنا أتواصل معكم من جهاز آخر..
لذا لن أستطيع أضافة أي جديد على القصة حتى تعود أموري لمسارها الطبيعي..
من أجل ذلك أنا أعيش يوميا على ردودكم وآراءكم..
أتطلع لنقد وتحليل جدي من الجميع على الفصل الأول لانه لربما ساعدني على تحسين الفصول القادمة..
أرجوا من الجميع تفهم ظروفي والصبر..
مهما تعددت الأيام وطال الوقت..
سأحافظ على وعدي أن شاء الله..
وسأعود بالتكملة...
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

كورابيكا-كاروتا
30-06-2006, 17:50
القصة تزداد رووعة شيئا فشيئا

ننتظر التكملة لا تتأخري علينا

A.M Leader
30-06-2006, 23:05
اهلين اختي واسف على التأخر توني انتبه للموضوع

والتكمله اروع من الرائع

ومتشوقين لين ما نقرى البقيه

انتظرها بفارغ الصبر

غريبة الأطوار
30-06-2006, 23:11
السلام عليكم ^^

القصة رووووووعة و انتي اروع...قرأت الأولى بس ما مداني أرد:مرتبك: آسفة:ميت:

على العموم...

انتي مبدعة بمعنى الكلمة::جيد::

أتمنى تستمري:نوم:

و في انتظار التكملة...

سلام:cool:

Amjad_F
02-07-2006, 09:12
السلام عليكم..
عدنا بعد غياب..
المرة هذه لدي خبر سيء وآخر جيد..
الخبر السيء أولا: 1- جهازي ما يزال معطلا.. (وأنا ما أزال عالقة)..
2- حاليا أنا بعيدة عن منزلي وعن مصدر للاتصال لذا لربما غبت مطولا.. لذا اسألكم المزيد من الصبر..
الخبر الجيد أني أقتربت من انهاء العدد الثاني وسأبدأ قريبا بالثالث.. فانتظروني أرجوكم..

عزيزتي كوربيكا-كاروتا:
شكرا للمرور..
تشجيعك يعني لي الكثير..
أرجو أن تنال البقية الرضى لكني سأتأخر قليلا..
صبرا.. صبرا..
أنا لا اتعمد ما يحدث.. لكنه يحدث على أية حال..
ادعي لي..
سأعود أعدك..

أخي كيلوا الخارق:
شكرا على المرور..
سؤال.. لماذا التأخير؟!..
الرب وحده العالم بالحالة التي وقعت فيها عندما تأخرتم بالردود..
جزاكم الله خيرا لتذكركم لي..
اسعدك الرب..
اين النقد؟!..
للاسف سيطول انتظارك قليلا..
اصبر معي..
وان شاء الله لن تخيب التكملة ظنك.. - على ما أعتقد-..
دعواتي لك..

العزيزة غريبة الأطوار:
شكرا.. شكرا..
أين كنت من العدد الأول؟!..
على اية حال لا ضغينة بيننا اطمئنك..
اتطلع لمزيد من ردودك والنقد البناء ولا تقلقي..
لن اتحسس من أي كلمات..
اعتذر لأن انتظارك سيطول قليلا..
لكنني عائدة..

الجميع أنا ما أزال على الوعد..
فلا تقلقوا..
لكن ادعوا لي..
عسى الأمور تصطلح عندها..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

A.M Leader
03-07-2006, 23:45
الله يوفقك

واتمنى ان يصلح كمبيوترك بأسرع وقت

وانا تأخرت لاني ما كنت عارف انك حاطه موضوع جديد كنت اروح للموضوع القديم وما كنت القى اي حاجه بعدين وانا ادور على موضوع اقراه واتسلى فيه لقيت موضوعك الجديد عشان كذا اتأخرت

وانتظر باقي القصه بفارغ الصبر

Amjad_F
06-07-2006, 11:53
أخي كيلوا الخارق:
شكرا .. شكرا..
وعلى رأي اخواننا المصريين: من بؤك لبابا السما..
حاليا ستظل الأمور كما هي..
وحقيقة أني لست بالبيت أيضا ستزيد الطين بلة..
لكني اسأل أن تسع قلوكم للمزيد من التسامح..
والتغاضي قليلا عن ما افعله..
على أي حال دونكم أنا لا مكان لي..
أسعدكم الرب دائما..
إن شاء الله اللقاء القادم سيحمل بعض من التكملة..
ادعوا لي..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

Amjad_F
12-07-2006, 08:50
السلام عليكم..
عدنا.. عدنا..
شكرا للجميع على الانتظار والدعوات..
فقد عاد جهازي لسيرته الأولى..
وأتمنى ألا تعاوده الالام مجددا.. لأنه سيعني ألامي أنا..
على أية حال عذرا على الاطاله وعند وعدي هذا الفصل الثاني..
تمتعوا..
وبانتظار الاراء والردود..

(2): القرار:
اعتقدت كاورو كيوكو أن الأرض توقفت عن الدوران في تلك اللحظة، هناك عند البواب تجمدت قدماها وأنحبست أنفاسها.. في حين لم يلتفت لها العجوز البتة وكأنها غير موجودة مطلقا. مرت ثواني قبل أن يرفع رأسه ويتمتم: من الفضل أن تدخلي إذا رغبتي بالحديث..
ترددت الفتاة لكنها دفعت خوفها بعيدا وخطت للداخل، إذا أرادت إجابات عليها المغامرة..
تعالت خطواتها على الحصى الذي يغطي الممر حتى جاورته، عندها استقام ونفض يديه من التراب الذي يغطيهما وخلع قفازيه، ابتعد يتقدمها ليجلس على درجة المدخل الخشبية فقلدته دون تفكير، شعرت بالرهبة تغمرها فجأة.. على الرغم من سنوات معرفتهما الطويلة إلا أنها لم تضع قدما خلف أسوار منزله إلا في مناسبات معدودة تعد على أصابع اليد.. لطالما شعرت بهذه الرهبة كلما أتت لهذا المنزل وكأنها ترتكب جرما..
سرت قشعريرة خفيفة في جسدها وهي تعاود تقيم موقفها.. ربما كان من الأفضل أن ترفض عرضه وتتوجه رأسها لبيتها.. قبل أن تقرر قال يقطع أفكارها: إذا ما الذي حصل؟!..
تمهلت ثم أجابت بروية: بخصوص ماذا؟!..
لم يبدوا انه يبالي بردها المتلاعب، كان خالي البال وهو يفتح ذراعيه ليرتاح القط الكسول فوق ساقيه متمتما: هكذا إذا.. حسنا.. تلك الليلة كانت ليلة سوداء.. ممطرة.. عاصفة.. بالإضافة إلى أن الموقع يبعد عدة شوارع من هنا.. لكنك استطعت الوصول في وقت قياسي وإخراج الطفل من بئر مظلم.. أنا لا أعزي لأمر للصدفة..
صمت بينما أطرقت الأخرى رأسها، كانت نظراته التي تستطلع ردت فعلها كوخزات على جسدها البارد، مباشرة نحو الهدف.. بلا تلاعب..
لم تجد إجابة مرضية فأمسكت لسانها ليكمل هو:
ـ مهما حصل.. لقد تغير مصيرك.. إذا ما هو خيارك؟!..
لم ترفع رأسها وارتاحت لحقيقة أن شعرها يحجب عينيها السوداويتين عنه وهي تجيب بكآبة:
ـ ماذا إن لم يكن لدي خيار؟!.. ما الذي سأنتهي إليه؟!..
تهد العجوز بلا مشاعر وقال: أعتقد أن إجابة سؤال كهذا متروك للوقت.. يوما ما ستحضر الإجابة.. حتى ذلك الوقت لا فائدة ترجى من القلق.. ألا تعتقدين؟!..
صوتها كصدى بعيد لروح تائهة تتحدث: الوقت.. الإجابة التي يحملها الوقت.. ستأتي.. أعلم أنها أتيه.. وهذا ما يرعبني..
ـ لا مزيد من التحكم..
رفعت رأسها متسعة العينين، قالها ببساطة وكأنه يقرأ أفكارها، هنا يربض خوفها.. الإجابة.. لن تعود لها السيطرة مجددا إذا ما أتت الإجابة.. لن تعود.. ستختفي كاورو كيوكو التي تعرفها عن وجه الأرض.. ستتلاشى.. للأبد..
استمر العجوز يمسح على وبر القط الناعم، ثم قال وعيناه متعلقة بالسحب البعيدة:
ـ لم يقدر للإنسان أن يتحكم بغده.. حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال.. الحكمة كل الحكمة هي في معرفة كيفية التعايش مع تلك الحقائق.. تقبلها ومن ثم تحديها.. لأن طبيعة الإنسان التمرد.. التطلع للمجهول.. هكذا الحياة.. لا قواعد.. حتى أذكى الحكماء مسموح له بالأخطاء.. تذكري ذلك جيدا كاورو كيوكو..
قال عبارته الأخيرة وعيناه تتطلعان بوجه الشابة المذهولة، أخفضت عبناها ببطء وكلماته تتردد في رأسها.. حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال..
حتى أذكى الحكماء مسموح له بالأخطاء..
الحياة.. لا قواعد..
الحياة...
أغلقت عينيها وهدأ قلبها، فقد وجد شاطئ أمانه..
ـ شكرا جزيلا.. تمتمت برقة وهي تنتصب واقفة، أرفقت كلماتها التالية بابتسامة دافئة:
ـ شكرا جزيلا..
تعلقت أعينهما ببعض.. جيلان تحدثا.. جيلان توافقا بطريقة ما.. رد عليها بابتسامة خفيفة جعلتها تسعد، هناك من يفهمها..
انحنت تقدم احترامها ثم استأذنت في اللحظة التالية لتعود لمنزلها، أغلقت الباب الخشبي وأخذت خطواتها بالابتعاد دون أن ترى..
الرجل الذي يقف الآن يحدق بالفراغ الذي خلفته وراءها لم يستمر بالابتسام..
بل كانت تعابيره الجوفاء مقلقه.. للغاية...
كان صباح اليوم التالي مشرقا، دفع بأمواج من الحماس في عروق الفتاة التي تمشي بخفة في الشارع الناعس، كانت مختلفة هكذا فكر كل من رآها في ذلك الوقت رغم أنها ترتدي زيها المدرسي المعتاد وتحمل حقيبتها على كتفها، لم يعلم الجيران أيعزونه لتحياتها التي تلقيها عليهم بدل من يلقوها هم، أو لنشاطها الغامر المعدي بخفة..
وقفت في ركن الشارع تتطلع حولها فبل أن ترد على تلويحه مرحه من طفل تعرفه يستقل سيارة والده، في اللحظة التالية رفعت القط الرابض عند قدميه وأخذت تهمس في أذنه.. كالعادة..
ـ صباح الخير.. قاطعتهما فتاة بنية العينين فردت عليها الأخيرة بابتسامة:
ـ صباح الخير.. ماي- شان.. شهقت المعنية بدهشة، لم تتوقع أبدا هذا.. متى حدث التغير؟!.. لم تكبح ذهولها تسرع بالسؤال: كاورو- شان.. ما الذي...
تدخل بينهما فتى فارع الطول رغم أنه في نفس العمر، لم تقلل بدلته المدرسية الذكورية التي تشبه زي الفتاتان من وسامته أو الجفاء الذي يتجلى منه قائلا: صباح الخير..
لم تخرج ماي- تاي من حالتها فتكفلت كاورو بالرد بدفيء: صباح الخير.. أوتو- كان..
لم يشهق لكن علامات الصدمة ظهرت واضحة عليه وهو يحدق بها، وبابتسامتها الواسعة.. حول نظراته لصديقتها ليراها على نفس الحالة من الذهول، ما الذي يحصل؟!..
ابتعدت عنهما كاورو لتعيد القط كالعادة من ثم انضمت لهما، قطبت حاجبيها مستغربه تحديقهما المستمر بها، فتمتمت متسائلة: ما الأمر؟.. ماذا حدث؟!..
انحشرت الكلمات في حلقهما واستمرا على نفس الحال، "هكذا إذا.. سأستمتع بيومي للغاية" فكرت كاورو بصمت لكنها لم تفصح عن أفكارها تسأل رين ببراءة: لم يحمر وجهك؟!..
انتفض الفتى قبل أن يستدير ويتمتم بخشونة: لا شيء..هيا بنا.. وإلا تأخرنا..
غطت كاورو فمها لتخفي ابتسامة ماكرة، دست يدها في ذراع صديقتها وشرعت تثرثر وهما تمشيان خلف الفتى، عاودت ماي- تاي السعادة وأشعرتها في نفس الوقت بسخف أفعالها الأسبوع الماضي.. فقد جعلت أعز صديقاتها تقلق عليها.. وهذا ما لن تفعله مجددا.. أبدا...
كان يومها كما توقعته، طويلا.. مجهدا وغير متوقع.. استمتعت بكل لحظة منه ، خصوصا عندما أعطت رين أوتو وسيتو أوشيا وقت عصيبا عندما تحدتهما في مباراة ودية على ملعب كرة السلة تعاونها ماي- تاي انتهت بالتعادل، أو هذا ما تركاته الفتاتان يعتقدانه...
تأثرت كاورو بالهدنة الصامتة التي ابرمها سايتو معها عندما وافق على المضي معهم للمنزل، استقل الجميع القطار الكهربائي وتبادل أربعتهم الحديث كأنهم أصدقاء منذ الأزل.. أنفرط عقدهم عندما انقسما لفريقين، سايتو افترق أولا ثم ماي- تاي ليبقى الجاران وحدهما، وقفت كاورو عند زاوية الشارع المعتادة تلوح لصديقتها حتى اختفت من مجال نظرها، عندها التفتت نحو الفتى المنتظر خلفها مبتسمة بمرح لكن ابتسامتها تلاشت جراء الشعور الغريب الذي غمرها، شعور بالتوجس والانقباض كأن سوءا يقع، ترجم رين قلقه بقوله: ما الأمر؟.. هل من خطب؟..
ـ لا.. تمتمت الفتاة.. لا شيء.. أجبرت نفسها على الابتسام خصوصا عندما قفز قط أسود ليربض عند فدمها، رفعته مسرورة إلا أنه لم يدم للحظة، بل استبدل بشهقة مكتومة وكلا الشابان يتطلعان بحدقتين متسعتان فزعا لما يحدث..
يد ملطخة بالدماء... يد كاورو ملطخة بدماء قاتمة بعدما حملت تايغر..
دماء يستحيل انتمائها إليه..


ما رأيكم؟!..
التكملة في اللقاء التالي..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
13-07-2006, 11:28
ييييييييييييييييييييي يا حرام

نهاية مشوقة كالعادة

شكرااا اختي أمجاد
والحمد لله انه رجع جهازك متل أول

انتظر التكملة بفارغ الصبر

ظل الشمعه
14-07-2006, 06:26
وأنا أقول ...ليه المنتدى نور
أكيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــد

لحضورك غاليتي ...:p :p :p :p



أنت المشكورة ....



آسفة لأني شاهدته متأخراً ..:eek:


لكن ظروف السفر والخرجات...


المهم سوف أعود لأرد عليك


محبتي يا عزيزتي :D :D
The far horizon

Amjad_F
14-07-2006, 15:31
عزيزتي المرعبة:
أسعدك الرب..
دائما الأولى..
لذى لا تستغربي مكانتك لدي..:D
شكرا على ردك..
مارأيك بالقصة للآن!؟..
وما توقعاتك؟!..
أنتظر ردك...

عزيزتي ظل الشمعة:
حمدا لله على السلامة..
جيدا أن احدنا يستمتع بصيفه..
استمتعي بها لاخر لحظة.. نصيحة قلبيه::جيد::
المنتدى منور باهله..
مراحب مراحب..
انتظر عودتك وردك على أحر من جمر..
على الوعد..


أمر آخر..:confused:
ما رأيكم أن تكون التكملة اسبوعيه؟!..
يعني كل أسبوع انشر فصلا؟!..
حتى استطيع الاطلاع على اكبر قدر من الردود والآراء..
فكروا جدا وأخبروني برأيكم..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
14-07-2006, 18:10
اهلا اختي
اكيد بامكانك تضعي التكملة متى ما بدك
( بس انا خايفة انها ما تكمل القصة قبل الدوام المدرسي لاني ما رح ادخل على المنتدى السنة الجاية)

المهم انا ما بتوقع اشي بالقصة لانه فعلا غريبة نهاية التكملة
بس متأكدة انها رح تكون رااائعة جدا متل دائما

انتظر التكملة .....::جيد::

المرعبة
14-07-2006, 18:51
وآه صحيح

سرقت هاي الجملة وحطيتها نيك نيمي بالماسنجر هههههههههه

حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال

ظل الشمعه
15-07-2006, 01:03
السلام عليكم..
عدنا.. عدنا..
شكرا للجميع على الانتظار والدعوات..
فقد عاد جهازي لسيرته الأولى..
وأتمنى ألا تعاوده الالام مجددا.. لأنه سيعني ألامي أنا..
على أية حال عذرا على الاطاله وعند وعدي هذا الفصل الثاني..
تمتعوا..
وبانتظار الاراء والردود..

(2): القرار:
اعتقدت كاورو كيوكو أن الأرض توقفت عن الدوران في تلك اللحظة، هناك عند البواب تجمدت قدماها وأنحبست أنفاسها.. في حين لم يلتفت لها العجوز البتة وكأنها غير موجودة مطلقا. مرت ثواني قبل أن يرفع رأسه ويتمتم: من الفضل أن تدخلي إذا رغبتي بالحديث..
ترددت الفتاة لكنها دفعت خوفها بعيدا وخطت للداخل، إذا أرادت إجابات عليها المغامرة..
تعالت خطواتها على الحصى الذي يغطي الممر حتى جاورته، عندها استقام ونفض يديه من التراب الذي يغطيهما وخلع قفازيه، ابتعد يتقدمها ليجلس على درجة المدخل الخشبية فقلدته دون تفكير، شعرت بالرهبة تغمرها فجأة.. على الرغم من سنوات معرفتهما الطويلة إلا أنها لم تضع قدما خلف أسوار منزله إلا في مناسبات معدودة تعد على أصابع اليد.. لطالما شعرت بهذه الرهبة كلما أتت لهذا المنزل وكأنها ترتكب جرما..
سرت قشعريرة خفيفة في جسدها وهي تعاود تقيم موقفها.. ربما كان من الأفضل أن ترفض عرضه وتتوجه رأسها لبيتها.. قبل أن تقرر قال يقطع أفكارها: إذا ما الذي حصل؟!..
تمهلت ثم أجابت بروية: بخصوص ماذا؟!..
لم يبدوا انه يبالي بردها المتلاعب، كان خالي البال وهو يفتح ذراعيه ليرتاح القط الكسول فوق ساقيه متمتما: هكذا إذا.. حسنا.. تلك الليلة كانت ليلة سوداء.. ممطرة.. عاصفة.. بالإضافة إلى أن الموقع يبعد عدة شوارع من هنا.. لكنك استطعت الوصول في وقت قياسي وإخراج الطفل من بئر مظلم.. أنا لا أعزي لأمر للصدفة..
صمت بينما أطرقت الأخرى رأسها، كانت نظراته التي تستطلع ردت فعلها كوخزات على جسدها البارد، مباشرة نحو الهدف.. بلا تلاعب..
لم تجد إجابة مرضية فأمسكت لسانها ليكمل هو:
ـ مهما حصل.. لقد تغير مصيرك.. إذا ما هو خيارك؟!..
لم ترفع رأسها وارتاحت لحقيقة أن شعرها يحجب عينيها السوداويتين عنه وهي تجيب بكآبة:
ـ ماذا إن لم يكن لدي خيار؟!.. ما الذي سأنتهي إليه؟!..
تهد العجوز بلا مشاعر وقال: أعتقد أن إجابة سؤال كهذا متروك للوقت.. يوما ما ستحضر الإجابة.. حتى ذلك الوقت لا فائدة ترجى من القلق.. ألا تعتقدين؟!..
صوتها كصدى بعيد لروح تائهة تتحدث: الوقت.. الإجابة التي يحملها الوقت.. ستأتي.. أعلم أنها أتيه.. وهذا ما يرعبني..
ـ لا مزيد من التحكم..
رفعت رأسها متسعة العينين، قالها ببساطة وكأنه يقرأ أفكارها، هنا يربض خوفها.. الإجابة.. لن تعود لها السيطرة مجددا إذا ما أتت الإجابة.. لن تعود.. ستختفي كاورو كيوكو التي تعرفها عن وجه الأرض.. ستتلاشى.. للأبد..
استمر العجوز يمسح على وبر القط الناعم، ثم قال وعيناه متعلقة بالسحب البعيدة:
ـ لم يقدر للإنسان أن يتحكم بغده.. حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال.. الحكمة كل الحكمة هي في معرفة كيفية التعايش مع تلك الحقائق.. تقبلها ومن ثم تحديها.. لأن طبيعة الإنسان التمرد.. التطلع للمجهول.. هكذا الحياة.. لا قواعد.. حتى أذكى الحكماء مسموح له بالأخطاء.. تذكري ذلك جيدا كاورو كيوكو..
قال عبارته الأخيرة وعيناه تتطلعان بوجه الشابة المذهولة، أخفضت عبناها ببطء وكلماته تتردد في رأسها.. حتى في أكثر الأماكن سطوعا تتواجد الظلال..
حتى أذكى الحكماء مسموح له بالأخطاء..
الحياة.. لا قواعد..
الحياة...
أغلقت عينيها وهدأ قلبها، فقد وجد شاطئ أمانه..
ـ شكرا جزيلا.. تمتمت برقة وهي تنتصب واقفة، أرفقت كلماتها التالية بابتسامة دافئة:
ـ شكرا جزيلا..
تعلقت أعينهما ببعض.. جيلان تحدثا.. جيلان توافقا بطريقة ما.. رد عليها بابتسامة خفيفة جعلتها تسعد، هناك من يفهمها..
انحنت تقدم احترامها ثم استأذنت في اللحظة التالية لتعود لمنزلها، أغلقت الباب الخشبي وأخذت خطواتها بالابتعاد دون أن ترى..
الرجل الذي يقف الآن يحدق بالفراغ الذي خلفته وراءها لم يستمر بالابتسام..
بل كانت تعابيره الجوفاء مقلقه.. للغاية...
كان صباح اليوم التالي مشرقا، دفع بأمواج من الحماس في عروق الفتاة التي تمشي بخفة في الشارع الناعس، كانت مختلفة هكذا فكر كل من رآها في ذلك الوقت رغم أنها ترتدي زيها المدرسي المعتاد وتحمل حقيبتها على كتفها، لم يعلم الجيران أيعزونه لتحياتها التي تلقيها عليهم بدل من يلقوها هم، أو لنشاطها الغامر المعدي بخفة..
وقفت في ركن الشارع تتطلع حولها فبل أن ترد على تلويحه مرحه من طفل تعرفه يستقل سيارة والده، في اللحظة التالية رفعت القط الرابض عند قدميه وأخذت تهمس في أذنه.. كالعادة..
ـ صباح الخير.. قاطعتهما فتاة بنية العينين فردت عليها الأخيرة بابتسامة:
ـ صباح الخير.. ماي- شان.. شهقت المعنية بدهشة، لم تتوقع أبدا هذا.. متى حدث التغير؟!.. لم تكبح ذهولها تسرع بالسؤال: كاورو- شان.. ما الذي...
تدخل بينهما فتى فارع الطول رغم أنه في نفس العمر، لم تقلل بدلته المدرسية الذكورية التي تشبه زي الفتاتان من وسامته أو الجفاء الذي يتجلى منه قائلا: صباح الخير..
لم تخرج ماي- تاي من حالتها فتكفلت كاورو بالرد بدفيء: صباح الخير.. أوتو- كان..
لم يشهق لكن علامات الصدمة ظهرت واضحة عليه وهو يحدق بها، وبابتسامتها الواسعة.. حول نظراته لصديقتها ليراها على نفس الحالة من الذهول، ما الذي يحصل؟!..
ابتعدت عنهما كاورو لتعيد القط كالعادة من ثم انضمت لهما، قطبت حاجبيها مستغربه تحديقهما المستمر بها، فتمتمت متسائلة: ما الأمر؟.. ماذا حدث؟!..
انحشرت الكلمات في حلقهما واستمرا على نفس الحال، "هكذا إذا.. سأستمتع بيومي للغاية" فكرت كاورو بصمت لكنها لم تفصح عن أفكارها تسأل رين ببراءة: لم يحمر وجهك؟!..
انتفض الفتى قبل أن يستدير ويتمتم بخشونة: لا شيء..هيا بنا.. وإلا تأخرنا..
غطت كاورو فمها لتخفي ابتسامة ماكرة، دست يدها في ذراع صديقتها وشرعت تثرثر وهما تمشيان خلف الفتى، عاودت ماي- تاي السعادة وأشعرتها في نفس الوقت بسخف أفعالها الأسبوع الماضي.. فقد جعلت أعز صديقاتها تقلق عليها.. وهذا ما لن تفعله مجددا.. أبدا...
كان يومها كما توقعته، طويلا.. مجهدا وغير متوقع.. استمتعت بكل لحظة منه ، خصوصا عندما أعطت رين أوتو وسيتو أوشيا وقت عصيبا عندما تحدتهما في مباراة ودية على ملعب كرة السلة تعاونها ماي- تاي انتهت بالتعادل، أو هذا ما تركاته الفتاتان يعتقدانه...
تأثرت كاورو بالهدنة الصامتة التي ابرمها سايتو معها عندما وافق على المضي معهم للمنزل، استقل الجميع القطار الكهربائي وتبادل أربعتهم الحديث كأنهم أصدقاء منذ الأزل.. أنفرط عقدهم عندما انقسما لفريقين، سايتو افترق أولا ثم ماي- تاي ليبقى الجاران وحدهما، وقفت كاورو عند زاوية الشارع المعتادة تلوح لصديقتها حتى اختفت من مجال نظرها، عندها التفتت نحو الفتى المنتظر خلفها مبتسمة بمرح لكن ابتسامتها تلاشت جراء الشعور الغريب الذي غمرها، شعور بالتوجس والانقباض كأن سوءا يقع، ترجم رين قلقه بقوله: ما الأمر؟.. هل من خطب؟..
ـ لا.. تمتمت الفتاة.. لا شيء.. أجبرت نفسها على الابتسام خصوصا عندما قفز قط أسود ليربض عند فدمها، رفعته مسرورة إلا أنه لم يدم للحظة، بل استبدل بشهقة مكتومة وكلا الشابان يتطلعان بحدقتين متسعتان فزعا لما يحدث..
يد ملطخة بالدماء... يد كاورو ملطخة بدماء قاتمة بعدما حملت تايغر..
دماء يستحيل انتمائها إليه..


ما رأيكم؟!..
التكملة في اللقاء التالي..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

مبدعة ..والله مبدعة

أطليتي علينا بكلمات ساحرة ....ووصفك للأحداث رائع بل أكثر والله كيف لا ...؟

وقد أغرقتني بالوصف بكلمات متناسقة جذابة ..

كما لا حظت عزيزتي ..ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله ....عشان ما تقولي حسدك :p :p :p
لاحظت إن عندك زخيرة لغوية كبيرة ما شاء الله ...

وكأنك والله سيرت الكلمات كما تريدين ...


المهم لا تطولي علينا نبي نعرف الباقي ...ويش سر هذا الدم ...؟؟؟؟؟؟::جيد:: ::جيد::


اوكي يا كاتبتنا الصاعدة والمبدعة...؟:D :D :D

Amjad_F
15-07-2006, 13:56
عزيزتي المرعبة:
شكرا على المرور..
والله كسرتي قلبي..
لم الغياب؟!..
ما المدة المتاحة لنا للتواصل معك؟!..
والله لن يكون للمنتدى طعم من دونك..
وفقك رب دائما واسعدك..
انتظر اخبارك..
وبالنسبة لستعارتك لجملتي المفضلة من القصة..
رائع...
هناك من احب اختراعي اللغوي..
أشكر لك دعمك..
وللمزيد من السرقات..:eek:
أمزح..:D :cool:

عزيزتي ظل الشمعة:
أسعدك الرب..
دعمك يعني لي الكثير..
كل يوم كان عذابا بالنسبة لي لانهي العدد..:جرح:
والآن وانا على وشك بدأ العدد الثالث تضاعفة المسؤولية..:ميت:
لأن لي أصدقاء مثلكم..
أسعدكم الرب..
ووفقكي يا عزيزتي..


حاليا العدد الثاني يحوي على سبعة فصول..
يعني بقي خمسة منها..
سأنشر كل اثنان في اسبوع..
كل اثنين وخميس إن شاء الله..
هكذا أعتقد انها سنتهي قبل موعدها المحدد..
على اية حال إذا كان لدى أحدا أي اعتراض يستطيع اخباري..
وسنحاول ايجاد الحل الأمثل..
القاكم على الموعد..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

غريبة الأطوار
15-07-2006, 14:18
السلام عليكم^^

كيفك مجووووود^^؟؟

للحين ما قرأت الجزء...بس وعد مني اقرأه اليوم^^::جيد::

و متأكدة 100% انه راح يكون خطييير مثلك يا مبدعة:rolleyes:

و ترى انا ما اجامل أحد^^::سعادة::

لي عودة..:cool:

المرعبة
15-07-2006, 15:39
انا رح اغيب سنة كاملة بسبب الثانوية العامة -_-

Amjad_F
16-07-2006, 09:05
عزيزتي غريبة الاطوار:
شكرا على المرور..
لم التأخير؟!.. :mad:
أمزح.. خذي وقتك في القراءة وتفحص كل كلمة..
فأرائكم تعني لي الكثير..:مرتبك:
أشكر لك الدعم..
أسعدك الرب دائما وترقبي الفصل الثالث غدا..

عزيزتي المرعبة:
قلبي معك..
ان شاء الله تتوفقي السنة الاتية وكل سنة..
ولا تخافي..
فقد كنا هناك قبلا..:رامبو:
وهذه أيام وتنتهي..:ميت:
تسلحي بالايمان والصبر..
دعواتي لك..
إقتراح..:o
ربما تحبين أن نتواصل بالبريد الالكتروني؟!..
يعني كلما انهيت قصة أو رواية جديدة أرسلها لك على البريد الالكتروني؟!..
إذا كنت تعتقدين أنه لا يوجد في ذلك ضغط عليك؟!..
فالرب وحده يعلم كم أنت أخت عزيزة علي..
وفقك الرب..
ورعاك في كل خطواتك..
أراك غدا مع الفصل الجديد..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
16-07-2006, 09:20
فكرة رااائعة جدا

لكن ما بدي اتعبك معي
لانك اكيد بتتعبي بكتابتها -_^

Amjad_F
16-07-2006, 09:49
عزيزتي المرعبة:
أبدا..
التواصل معك ليس تعبا أبدا..
كيف أقول ذلك وانا من يتطلع شوقا لذلك..
إذا هذا وعدنا..
وانا سعيدة لاكتساب شقيقة مثلك..
أراك قريبا..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

غريبة الأطوار
16-07-2006, 15:56
السلام عليكم^^


الجزء يحمس:D ...اموووت و أعرف دم مين:rolleyes:



عزيزتي غريبة الاطوار:


شكرا على المرور..
لم التأخير؟!.. :mad:
أمزح.. خذي وقتك في القراءة وتفحص كل كلمة..
فأرائكم تعني لي الكثير..:مرتبك:
أشكر لك الدعم..
أسعدك الرب دائما وترقبي الفصل الثالث غدا..


ههههههههههههههههه...على بالي زعلتي


العفو امجاادو...انتظرك^^

Amjad_F
17-07-2006, 11:29
الاثنين..
الموعد المحدد..
الفصل الثالث في الأسفل..
أرجوا أن يتمتع به الجميع..

(3): اللقاء:
تجمد الشابان يحدقان بذهول لما أمامهما، دماء.. دماء دافئة..
لم ينطق أي منهما بكلمة والصدمة تعتريهما، لم يصدق أي منهما ما يحدث ولم يجرأ على الإتيان بحركة، بصمت راقب رين تحول ثبات كاورو البطيء وفقدانها السيطرة على يدها المرتجفة، كسر القط السحر عندما ماء بخفوت حزين فهمست الفتاة برعب: فيو- ساما..
تحركت بلا تفكير لتقتحم المنزل، هالها الصمت التام خلف البوابة الرئيسية، صمت لا يبشر بالخير.. وقفت حائرة وانتفضت عندما سأل رفيقها: الآن إلى أين؟!..
ـ لا أعلم.. أجابت مغلوبة الحيلة، تعلم جيدا أن بيت السيد فيو ضخم يشبه المتحف بين جدرانه، الدخول عبر الباب يشبه الدخول إلى مغارة على بابا وستتوه داخلا بالتأكيد، أتتها المساعدة من صديقها ذو الأربعة القوائم عندما قفز من بين ذراعيه وانسل عبر أحدى الأبواب للمنزل، تبادل الشابان النظرات ثم هرعا خلق قائدهما، بلا كلمات ركضا ليصلا إلى الهدف. فتحت الباب الموارب على مصراعيه قبل أن تشهق فزعه ويتصلبا على المدخل من هول ما يريانه، خلف الباب المنزلق كان السيد فيو ممددا على الأرض الخشبية ينزف دما من جرح يمتد من كتفه لظهره، جرح لا يمكن لأن يكون حادثا.. هتفت كاورو بلوعة: فيو- ساما.. هرعت إليه وملامحها تنطق بالذعر، أطمأن قلبها ما أن وضعت يديها عليه، "ما زال يتنفس".. تعاونت مع رين لقلبه على ظهره وشرع الفتى يفحص جرحه من ثم أعلن:
ـ أنه بخير.. جرحه سطحي يحتاج بعض المعالجة.. سيكون بخير..
تنفست كاورو الصعداء وتمتمت: حمدا لله.. شرع رين بتضميد جرح المصاب بقطع من قميص الأخير الممزق وقال: سيحتاج لبعض الغرز.. علينا توفير المساعدة الطبية له..
ـ سأتصل بالإسعاف..هتفت الفتاة وفي تلك اللحظة فتح العجوز عينيه وهمس:
ـ ما الذي..؟! كاورو..
ـ لا تقلق فيو- ساما.. سنهتم بكل شيء.. قالت الفتاة تحاول تهدءته لكنها انتفضت من ردت فعله، لم تتوقع أبدا أن تواجه غضبه المفاجئ وهو يصرخ بفظاظة:
ـ ما الذي تفعلانه هنا.. اخرجا حالا..
ـ فيو- ساما.. هتفت كاورو برعب إلا أنه لم يتزحزح عن موقفه مستمرا بالصراخ:
ـ أخرجا حالا.. أخرجا..
ـ توقف وإلا ستؤذي نفسك.. قال رين بصرامة ينهره عن التحرك إلا أنه تجاهله تماما ليقف على قدميه مترنحا ويهتف: أخرجا.. حالا..
لم تعلم كيف وصلت للباب أو تستوعب حقيقة أنها تطرد خارجا، أجفلت عندما واجههما مهددا بغلظة: المرة القادمة إذا تجاوزتما هذه البوابة سأتهمكما بالتعدي على أملاك الغير.. لقد حذرتكما..
أغلق الباب في اللحظة التالية بينما وقفا كلا الشابين لا يصدقان ما حدث، تمتت الشابة بذهول:
ـ فيو- ساما..
ـ هه.. غريب الأطوار.. شمخ الشاب بأنفه مستنكرا لكنه عاد يتطلع لرفيقته الجامدة، كانت لا تزال تحدق بالباب الساكن كأنها تستطيع الرؤية عبرة، سأل قلقا: كيوكو- سان.. هل أنت على ما يرام؟!
ـ أ.. أجل.. أجل.. رددت بلا استيعاب ولم تعترض على عرض الفتى لإيصالها، تحركت آليا حتى عندما ودعته لتدخل لمنزلها، لم تعلم لمتى وقفت جامدة خلف الباب تحدق في الفراغ، أيقظها البرد الذي ينخر عظامها داخل البيت الفارغ، انتبهت ليديها الملطختين بالدم فأتت بالفعل المنطقي الوحيد، ذهبت لتغسلهما.. لسعها الماء المتجمد لكنها لم تحرك يدها من تحت الصنبور وعيناها متعلقتان بالماء المتدفق بين يديها. البرد.. الماء الأحمر.. الألم الغير الطبيعي.. الضياع الغير منطقي.. الشعور القاتل أسقط دموعها ضد أرادتها وهي تعض شفتها بيأس مقهور.. كل ذلك أعاد ذاكراتها ليوم بعيد.. منذ الأزل..
يوم ماطر، يقتل من البرد لكنه لم يكن السبب في موت المخلوق الصغير الذي تحمله في حضنها وهي الطفلة لم تتجاوز الخامسة بعد، غسل المطر دموعها لكنه لم يقدر على غسل حزنها.
صديقتها.. صديقتها الوحيدة.. ماتت.. القطة النازفة التي تحملها بين ذراعيها كانت رفيقة طفولتها المنعزلة، بوالدين دائما الغياب وخالة لا ترى غير مستقبلها العملي لم يكن مستغربا أن تكون طفلة متمردة، مشاغبة وكثيرة المشاكل ، لذا لم تصادق سوى تلك القطة لأنها لم تلمها في شيء، كانت موجودة دائما من أجلها.. بلا شروط.. إلا أنها لا تفهم لما اختارت هذه الليلة بالذات لتختفي من على عتبة المنزل. خرجت كاورو الصغيرة تبحث عنها لتجدها في أحد الشوارع القريبة هامدة الحركة مضجرة بالدماء، كانت تغطي أطفالها المولدين مبكرا تحت جسدها البارد تحاول حمايتهم حتى بعد الممات لكنهم اختاروا اللحاق بأمهم إلا واحدا، ضعيف يصر على التشبث بالحياة.. أمام تلك الجثث بكت لأول مرة تعاني من ألم الفراق.. بكت على الصديقة الراحلة والأصدقاء الذين فقدتهم من قبل أن تعرفهم، ووسط دموعها ونحيبها سمعت ذلك الصوت الرخيم الحنون يسأل:
ـ ما الأمر يا صغيرة؟!.. ما الخطب؟!..
ـ قطتي.. قطتي.. رددت بين شهقاتها لا تجد الكلمات لتشرح، في اللحظة التالية وجدته على ركبتيه بجانيها ويداه تفحصان سريعا كل الأجساد، تمتم بأسى بعدها:
ـ أنا آسف يا صغيرة.. لقد فات الأوان..
رغم أنها تعلم تلك الحقيقة لكن تأكيده أثبت كل ما رفضت تصديقه، حملت الوليد الصغير وقالت:
ـ ما الذي يجدر بي فعله؟.. حدق بها الرجل لوهلة رأت عندها أنها كبير السن، أشيب الشعر يغطيه تحت معطفه، قال بعد تفكير:
ـ عليك العودة لمنزلك أولا.. لابد أن أهلك قلقين عليك.. سأهتم أنا بالقط الصغير..
فرحت باقتراحه لأن الحيوانات الأليفة لا يسمح لها بدخول منزلها، فقطتها كانت تعيش في الحديقة وتهتم بها خارجا فقط، حدقت بالأجساد الباردة بحيرة، فهم ما يشغل بالها فطمأنها قائلا:
ـ سأهتم بكل شيء.. وحتى هذا الصغير ـ تناول الوليد من بين يديهاـ أراك غدا..
ـ لكن.. أنا لا أعرفك؟!.. تمتمت بخجل، فابتسم برحابة صدر ومد يده ليصافحها قائلا:
ـ اسمي ساو- يونج فيو.. سعدت بلقائك أيتها الصغيرة.. صافحة تلك اليد الضخمة بوجل ولم تقدر على الرد فأكمل: هيا.. لنسرع بإيصالك للمنزل وإلا ستمرضين..
رضخت له بلا جادل، حاولت رفع كل الأجساد الميتة معها لكن ما الوسيلة بهاتين اليدين الصغيرتين؟! حارت مغلوبة على أمرها إلى أن أتتها الإجابة من العجوز وهو يضع معطفه أرضا قائلا: لا تخافي.. سأحرص على أن ترقد كل هذه الأجساد بأمان..
لم تستطع منع الدموع عندما تواروا جميعا تحت المعطف، لقد قضي الأمر.. لقد رحل الجميع.. كان الهر الوليد بين يديها ليستطيع السيد إكمال مهمته، فهمست حزينة:
ـ ستكبر وحيدا مثلي.. أنا آسفة.. شدت من احتضانه بلا وعي فلم تنتبه للنظر القاتمة التي يرمقها بها الرجل، قال بعد برهة بنبرة غريبة:
ـ لا.. لن يمضي أيامه وحيدا أبدا.. سأضيء قنديلا كل ليلة كي لا يتوه عن منزله يوما.. وإذا ما أراد شبح أمه أو عائلته زيارته يوما.. سيقودهم ضوء القنديل إليه.. دائما..
حدقت بالوجه المرتفع غير مصدقة، لم يخفها كلامه عن الأشباح وكأنهم حقيقة لا غبار عليها، كانت سعيدة.. سعيدة بحق.. سألت تتأكد عاجزة عن قرأت ملامحه الغامضة: حقا؟!..
ابتسم بدفيء طمأن روحها يرد بثقة: حقا...
عندها فقط ابتسمت لأول مرة في تلك الليلة المشئومة، أضاء العرفان عيناها وهي تقول:
ـ شكرا.. شكرا جزيلا..
هكذا بدأت معرفتها بساو- يونج فيو، الشيخ الذي توطدت علاقتهما مع الوقت حتى اعتبرت وجوده في حياتها مسلما، لم ينسى يوما عهده لها رغم كل الظروف.. ضل ذلك القنديل مضيئا كل ليلة تذكارا لميثاقهما، إثباتا لصداقتهما.. ما عدا تلك الليلة الحالكة بعد أكثر من عشرة سنين، وقفت كاورو المراهقة تنتظر بجانب النافذة ولادة الضوء الخافت، مرت الساعات دون أن تشعر بها حتى دقت الساعة الأثرية معلنه منتصف الليل بلا تغير، عندها فقط عاودتها الدموع متمتمة بحيرة: لماذا فيو- ساما؟.. لماذا؟!.. سكبت دموع صامته تنعي قلبها التائه بدون ضوء القنديل..


البقية الخميس القادم..
أنتظر أراء الجميع..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

Amjad_F
17-07-2006, 11:34
عزيزتي غريبة الأطوار:
شكرا على المرور..
والاجابة فوق..
اقرئي الفصل جيدا وتمتعي به..
وأبدا لن يكون بيننا زعل إن شاء الله..
دعواتي لك..
أنتظر تعليقك..
حتى ذلك الحين..
تحياتي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
18-07-2006, 12:20
:( :بكاء: :بكاء: :بكاء: :بكاء:

بتحزن
التكملة راائعة جدا جدا كالعادة

شكرررا جزيلا وانتظر التكملة يوم الخميس ^^

Amjad_F
18-07-2006, 12:45
عزيزتي المرعبة:
شكرا على المرور..
أسعدك الرب على قلبك الطيب..
اطمئني هناك ضوء دائما آخر النفق..
والشمس تشرق بعد الليل الحالك..
الاجابة الخميس القادم..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

غريبة الأطوار
18-07-2006, 13:34
السلام عليكم^^

من روعة الى أروع...كالعادة^^

تخيلت المنظر..كانه فيلم

مشكورة اختي المبدعة عالقصة^^

في انتظار الجزء القادم^^

Amjad_F
18-07-2006, 13:48
عزيزتي غريبة الاطوار:
شكرا على المرور..
وشكرا على الدعم..
القصة بدأت من خيلات الانمي..
لذا أتوقع في نقطة ما تتخذ شكل ما يعرض على الشاشة..
بشكل ما..
لكن على أية حال ما زلت احاول..
ودعمكم يمدني بالقوة على المحاولة..
شكرا جزيلا..
أنتظر المزيد من الاراء..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

Amjad_F
20-07-2006, 00:29
السلام عليكم..
كيف حال الجميع؟..
للاسف سأغش اليوم قليلا..
ساضطر لنشر الفصل الرابع مبكرا ( ساعة قبل إعلان بدأ يوم الخميس) لظروف طارئة..
غدا سأغيب كليا لارتباطات سابقة..
لكنني عائدة اتطلع لردود الجميع..
تمتعوا ثم انتقدوا..
انتظركم..

(4): شبح الماضي:
دق الجرس بعناد صباح اليوم التالي فتعالت خطوات مستجيبة، نظرة واحدة على الصورة الظاهرة على الشاشة دفعت بالمستجيبة لفتح الباب حالا، طالعها وجه مألوف مبتسم قائلا بخفة:
ـ صباح الخير.. ياماجوشي- سان..
ردت عليها المرأة بلطف: صباح الخير كاورو- شان.. كيف حالك؟!..
كالعادة اغتبطت الفتاة بالتحية البسيطة، هذه إحدى الأمور المعتادة التي تشعرها بالانتماء لناس تألفهم، لبيئة تعشقها.. ابتسمت مسرورة ثم قالت:
ـ بخير.. شكرا على السؤال.. هل ماي- شان موجودة؟!..
ـ الجميع مشغول للغاية اليوم.. أتساءل ما الأمر؟!.. قالت السيدة مشيرة لها بالدخول، خلعت كاورو نعليها مقطبة الجبين وخطت داخلة متمتمة: الجميع!؟..
ـ أنهم موجودون في غرفة المجلس - تقدمت باتجاه الغرفة المقصودة ثم فتحت الباب- ماي- تاي، كاورو- شان هنا لتنضم إليكم..
تصنمت كاورو على الباب لا تصدق ما تراه، آخر شخصان تتوقعهما يجلسان أمام صديقتها، ومن الواضح مهما يكن موضوع نقاشهما فهو يستولي على اهتمامها التام.
ـ حسنا سأترككم لوحدكم الآن.. صرحت الوالدة فانتهى الأمر بأربعتهم يحدقون ببعض في صمت، كسرت ماي- تاي الحلقة المفرغة تهمس بتردد: كاورو- شان..
ـ أوتو- كان.. أوشيا- كان.. ما الذي تفعلانه هنا!.. سألت الشابة بصرامة قاسية، عقدت حاجبيها وبان الحذر واضحا عليها لكن الإجابة الصريحة من غريمها رين أدهشتها ببساطتها:
ـ كنت أتساءل عن طبيعة علاقتك بالمدعو فيو- كان فأتيت أتحرى..
ـ ماذا!.. تمتمت مصدومة.. "ما الذي يهدف إليه هذا الفتى بالضبط؟!" تحفزت تتخذ موقفا دفاعيا بصمت، ستنشب مخالبها في كل من يعترض طريقها.. لربما ظهر عداءها واضحا لأن سيتو نهض فجأة متوترا بينما عبس رين في مقعده، قررت إكمال مهمتها والخروج بأسرع ما يمكنها لتبتعد عنهم فسألت صديقتها متجاهلتهما تماما: ماي- شان أحتاج لمساعدتك..
لم يبدوا قولها طلبا بأي طريقة، طفا غضب الشابان وهما يتحفزان للرد عليها لكنهما دهشا للإجابة الواثقة من الفتاة الجالسة بهدوء: ما الذي أستطيع فعله؟!..
لم تستطع كاورو منع لمعت الانتصار في عينيها وهي تدلف لتقف بجانب محدثتها، علاقتهما الغريبة أقوى من كل العوائق.. لا حاجة للأسئلة..
مهما تكن الظروف..
تحت أشعة الغروب الخافتة ظهر الظل، مشى بتمهل في الشارع الساكن حتى وصل لهدفه فتوقف وانتظر، دقائق ليوافيه رفيقه على الموعد.. من فوق السور الحجري برز جسد ضئيل أسود يمشي على أربع، قفز برشاقة ليهبط على قوائمه أمام الظل الصامت ويهرع إليه، الابتسامة المعتادة اختفت بتأثير الضوء الخافت لكنها ظهرت قبل أن يرفع القط برقة بين يديه ويهمس في أذنه مطمئنا، ربت على ظهره لوهلة مستمرا على الطقوس الروتينية إلا من تفصيل واحد، أخرج من جيبه جسما صغيرا أسودا علقه على طوق القط بدهاء يخفى عن الأنظار، عندها فقط أطلق صراح القط وراء الباب الموارب وابتعد.. كالعادة..
عاد الظل لمنزله إلا أنه توقف أمام البوابة الخارجية، هناك بعيدا يقف ظل آخر يحدق به تحت ضوء المصباح، ضاقت الأعين وكلاهما يعرف جيدا هوية الآخر لكنهما تبادلا نظرات التحدي بعناد قبل أن يقرر الأول أن لا وقت لديه للمزيد من الهراء وتجاهله داخلا لمنزله. أسرع يخلع نعليه ومعطفه عند المدخل وركض للدور العلوي، استقبلته ابتسامة ارتياح من فتاة بنية العينين والشعر ما أن وقع نظرها عليه هاتفة: كاورو- شان.. أقلقتني.. لما التأخير؟!..
ـ لا تهتمي.. لم يحدث شيء.. تقدمت لتفق جانبها وسألت: هل تمت الأمور؟!..
ـ الجزء الأول من الخطة تم.. بالصورة.. ردت رفيقتها مديرة جهاز صغير أمامها لتقع الشاشة تحت مجال بصرهما، كانت الصورة تهتز وتتأرجح لكنها أوضح ما يكون وكل ما تحتاجانه.
تطلعت كاورو بصديقتها ماي- تاي تراقب انفعالاتها، كانت مسترخية وكأنها تتابع التلفاز لا التجسس على أحدهم، أشعرها هذا بالسرور لأنها تساندها حتى في طلباتها الغريبة وبالقلق لأنها تجرها لعالمها المظلم ومشاكله، تمتمت على حين غرة:
ـ أنا آسفة ماي شان.. لقد أشغلتك في عطلتك..
رفعت الأخيرة رأسها عن جهازها دهشة، لزمها ثواني لتحلل النبرة الغريبة التي حملت الامتنان بمقدار الحزن، لم تكن ملامح صديقتها قابلة للقراءة فابتسمت تلطف مهما يدور ببالها قائلة:
ـ لا تهتمي يا عزيزتي.. لم أكن أخطط لنهاية أسبوع ممتعة على أية حال..
لمس لطفها شغاف قلب كاورو، لم تفهم يوما سبب تمسك ماي- تاي بصداقة غريبة كصداقتهما، حيث لم تطلعها يوما على تفاصيل حياتها في حين تعرف هي كل ما يحدث لها، والأغرب أن ماي- تاي لم تطالب يوما بالمعرفة، كأنها لا تهمها في شيء. ولدت تلك الفكرة الدفيء داخلها فابتسمت، طمأن ذلك بنية العينين فعادت تداعب جهازها متناسية صديقتها التي تدفن يديها في جيبي بنطالها تحدق عبر النافذة للمنزل المظلم، كان التوتر يغمرها ولا أثر لشعاع ضوء ينبعث منه، هناك يقبع سر آخر.. صديق غريب..
ازدادت الظلمة حلكة مع مرور الساعات لكن كاورو لم تحرك ساكنا، قبعت مكانها بجانب النافذة وعينيها على المنزل الساكن، تجاهلت حركات صديقتها الدءوبة بين الطابقين، كان قلبها معلقا بانتظار إشارة واحدة تبدد الضباب..
دقت الساعة العتيقة في الدور السفلي معلنة منتصف الليل، معها صعدت ماي- تاي وبيدها كوب شراب ساخن تتفقد صديقتها لتجدها على نفس حالتها، تنهدت متضايقة إلا أنها تقدمت نحوها متمتمة: كاورو- شان.. هاك كوب من الحليب..
استغرق الأمر ثانية لتفيق من تأملاتها، التفتت كاورو تتطلع للكوب الممدود نحوها ثم رفعت رأسها للفتاة، النظرة القلقة التي تواجهها أقنعتها بقبول المبادرة بصمت، أخذت ترشف من الكوب دون أن تنزل من مقعدها أو تتخلى عن المراقبة، تنهدت ماي- تاي للمرة الثانية قبل أن تقول:
ـ كاورو- شان.. ألم تيأسي بعد؟!..
لم ترد عليها بل استمرت بمهمتها، أكملت رفيقتها متبرمة: كاورو.. توفقي.. لن يسفر هذا عن شيء.. لم تلقى ردا فعادت تهتف بحدة: كاورو؟!..
ـ لا أستطيع.. أنا أدين له بهذا.. تلقت إجابة أخيرا لكنها لم تكن الإجابة المرجوة، حارت ماي- تاي في كيفية ردعها فلجأت لوسيلتها الوحيدة، توجهت نحو جهاز الاستقبال وشرعت تعبث بمفاتيحه، صرخت كاورو: ما الذي تفعلينه؟!..
ـ أعيدك لصوابك.. يكفي لقد طال الأمر كفاية.. ردت بصرامة ولم ترتد حتى تحت النظرات النارية، هبت سوداء الشعر واقفة تهتف: حسنا.. أذهبي لمنزلك.. سأتولى كل شيء من هنا..
لأول مرة اشتعل الموقف بينهما وتصادمت الإرادات.. مهما كانت خطوتهما التالية فقد ضاعت هباء.. كلاهما تسمرتا في مكانهما وعينهما متسعتان، ماي- تاي على الشاشة المتحركة تظهر جسدا عملاقا يقتحم الغرفة التي تحوي الشيخ والقط.. بينما تاهت كاورو بعينيها بعيدا والكأس ينزلق من يدها ليتحطم أرضا، أتت الكلمات تخبرها بحقيقة رهيبة..
" مقتل السيد ساو- يونج فيو على يد مجهولين في منزله" ما أن استوعبتها حتى ركضت بلا وعي، عليها الإسراع.. عليها إنقاذه.. لم تلفت لنداء صديقتها الجزع وركضها خلفها، خرجت للشارع الخالي بخفيها ولم تبالي بالهواء البارد تركض لوجهتها، دفعت الباب بكل قوتها ما أن تمكن من الوصول له لكنه لم يتحرك إنشا، أنحبست أنفاسها المتسارعة جزعا، كيف طريق؟!..
لمعت في رأسها الفكرة.. تلفتت حولها تبحث عن الوسيلة التي تسلل بها المقتحم للمنزل إلى أن رأته، حبل يتدلي من أعلى السور.. توجهت نحوه وقبل أن تتسلقه أمسكت بها ماي- تاي هاتفة:
ـ ما الذي تفعلينه؟!..
ـ أطلبي المساعدة.. أسرعي.. صرخت بها ودون أن تنتظر استجابة شرعت بتسلق الجدار، عادت رفيقتها تتمسك بها هاتفة: توقفي.. ماذا تفعلين؟!..
ـ أسرعي وإلا سيلقى فيو- ساما مصرعه.. تراجعت ماي- تاي مصعوقة، لم تتباطأ كاورو للحظة وتسلقت الجدار لتهبط على الجانب الآخر، تبعت حدسها بعدها.. لم تدري ما الذي كان يوجهها لكنها وجدت نفسها في جهة من الحديقة لم ترها قبلا، وهناك وجدت بابا منزلقا مفتوحا على مصرعيه يفصلها عن ظلين، اقتحمت الغرفة لتواجه أصعب موقف في حياتها.. فيو- ساما يقاتل عملاقا.. طوله يقارب المترين موشحا بالسواد من قمة رأسه إلى قدميه، العينان الضيقتان بتوحش تظهران من القناع القماشي.. كان قتال متكافئا رغم أن أحدهما أشيب الشعر والآخر هائج كالثور، انزلقت قبضة السيد فيو في حركة طائشة استغلها خصمه للهجوم، صرخت الفتاة جزعا:
ـ فيو- ساما.. كانت غلطة شنيعة لأنها شتت تركيزه مدركا وجودها لأول مرة فتمكن منه، لكمة مباشرة لوجهه المغضن انتزعته من قدميه ليسقط على بعد عدة أمتار بلا حراك، تجمدت كاورو فزعا قبل أن يجتاحها التوحش.. لم تستطع إيقاف جسدها الثائر من الهجوم مباشرتا نحو العملاق الذي تفادها بيسر فعاودت الكرة، استمرت بإصرار تحاول النيل منه حتى أصابته بلكمة واهنة على خده أشعلت عيناه غضبا، في الثانية التالية لم تكن قدماها تلمسان الأرض وعيناها جاحظتان برعب، كانت مثبته عاليا ضد الجدار وقبضته العملاقة ترفعها من رقبتها وتمنعها من التنفس.. راعها مواجهة اللمعة الجذلة دون حواجز..
كانت تنظر مباشرتا في عيني قاتل..


موعدنا الاثنين القادم..
سلامي للجميع..
أمجاد..

ظل الشمعه
22-07-2006, 06:21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آسفه غاليتي على التأخير ....

وكعادتك تقفين عند إشتداد الصراح ..و بعدين ...؟؟؟؟!!

حرااااااااااااااااااااام عليك ..

يا ترى مين بيساعد كاورا ....؟؟؟؟

والرجال مات خلاص ولا ما يزال فيه روح ...؟
والشيء اللي متعجبه منه ..لماذا طردهما ...؟؟؟
رغم أنه كان جريح .....؟؟؟
الصراحة خيالك جامح ...وجعلتني نجمحك معك ونحلق عالياً

إحساس رائع ذلك الذي أحس به عند قرأتي للقصة حيث أنني أتخيل الأماكن والصور وأشكال الشخصيات ...

سلمت يمينك ....أرجوك لا تتأخرين علينا ...

(حيث لم تطلعها يوما على تفاصيل حياتها في حين تعرف هي كل ما يحدث لها، والأغرب أن ماي- تاي لم تطالب يوما بالمعرفة، كأنها لا تهمها في شيء.)

جميلة هذه اللفته ولكن...
في حياتنا نمر بأشخاص كثير نحبهم ونهتم بهم نصارحهم بكل أتراحنا واحزاننا بيمنما هم يكتفون بسامعنا فقط ونحن ربما لا نسألهم لا لشيء أو لهدم إهتمامنا بشأنهم بل على العكس قد نكون في شغف لسماعهم ولكن ....قد يكون من الأفضل أن يموت سؤالنا بين شفاتنا ...
لأنهم هم من يريدون أن لا يتكلموا وان يحتفظوا بما لديهم داخل أعماقهم ...

هل تصدقين أن هذه مسألة معقدة وكبيرة ....
لقد ذكرتني في نفسي فكثير من الزميلات يكنون لي الحب والإهتمام بينما انا آخذ دور المستمع ولأني لا أتحدث عن نفسي يفسرون ذلك بــــ عدم الثقة والبعض انانية ولكنها ليست كذلك ...؟
لقد ألهمتني موضوع للنقاش ..أرجوا أن تترقبيه...

مع محبتي
أختك ظل الشمعه

المرعبة
22-07-2006, 07:09
يا حرااااااااااااااام كاورو

احداث غريبة كل يوم

يسلمو حبيبتي امجاد على التكملة المشوقة اكتر واكتر

انتظر المزيد من الابداع منك
تحياتي : المرعبة ::جيد::

Amjad_F
22-07-2006, 23:23
عزيزتي ظل الشمعة:
بالحجازي:خير... ليش التأخير؟!..:mad:
عارفة أيش صار فيا وانا جالسة ثلاثة أيام أستنى..:محبط:
أمزح.. امزح..
فعودتك بعد طول غياب الدليل الوحيد على قوة العلاقة بيننا..
سعدت بعودتك..
وسعدت أكثر بردة فعلك..
الغرض من القصة هي التشويق مع الاكشن والقليل من الدراما..
وما زلت أحاول كل يوم..
وأجابتك خير معين لاستمر..
شكرا مجددا..
بالنسبة لعلاقة ماي- تاي بكاورو فالأمر معقد..
يحمل كثير من التساؤلات الواقعية..
وإذا اراد الرب يوما سأكتب السر وراءها..
يعني.. هذه قصة أخرى..
وعدد آخر..
لكن علاقات كهذه موجودة ولا أستطيع إنكارها..
أتحرق شوقا لموضوعك لنتناقش..::جيد::
لا تتأخري علينا..:D
موعدنا الاثنين القادم..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

Amjad_F
22-07-2006, 23:35
عزيزتي المرعبة:
أهلا.. أهلا..
نور البيت بأصحابه..
أشتقت لك عزيزتي وتسرني رؤيتك..
سؤال: :موسوس: متى يبدأ العام الدراسي لديكم؟!..
لا لشيء لكنني فعلا قلقه عليكي..:مندهش:
أن شاء الله تنتهي السنة بالسلامة..
وعندها تبدأ استعدادات أخرى..
دعواتي لك..
التكملة إن شاء الله الاثنين القادم..
وعدي لكي..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

Cindy
23-07-2006, 00:45
امجاد موضوعك جدا رائع
عندي سؤال
هل انت من الف هذه القصه ام انها من موقع ما ؟؟ :confused:
شكرا لك القصه تفوق وصف الخيال
اذا كان هذا من تاليفك فانت بارعه :مندهش: (ماشاء الله)
هيا اكملي ننتظر التالي

الى اللقاء و شكرا

::جيد::

Amjad_F
23-07-2006, 03:03
عزيزتي Cindy :
شكرا على المرور والدعم..
أسعدك الرب عزيزتي..
إجابة سؤالك هي ثقي بي..
لو لم تكن القصة لي لما نشرتها أبدا تحت اسمي ..
أنا أؤمن بالأمانة الأدبية..
لذا أدعوا الرب بأن يمكنني من الالتزام بها أبد الدهر..
واخاف ان أظلم احدا ولو بكلمة فكيف بسرقة كاملة..
أشكرك مجددا لدعمك..
وانتظري التكملة الاثنين القادم..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
23-07-2006, 16:45
اهلا بك عزيتي امجاد

سيبدا العام الدراسي بعد شهر تماما
اي في 23 / 8 /2006

شكرا لك اختي واتمنى لك التوفيق ^^ ::جيد::

Amjad_F
23-07-2006, 23:59
عزيزتي المرعبة:
بالتوفيق إن شاء الله..
ربنا معاكي دائما حبيبتي..
أنا لست أفضل حالا منك..
فسنة الأمتياز -التدريب الاجباري- تبدأ الأسبوع المقبل..
بسببها لا أجد تفسيرا لنفسيتي..
أدعي لي..
اسعدك الرب..
استمتعي بالفصل الجديد..
انتظر تعليقك..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

Amjad_F
24-07-2006, 00:22
ليلة الاثنين..
أخيرا..
لم اتصور أن تمر الايام ثقيلة هكذا..
لكن تواصلكم يمدني دائما بالمزيد..
شكرا للجميع على تواصلهم..
اسعدكم الرب..
بلا أي تأخير هذا الفصل الخامس..

(5): تايغر:
شلت كاورو تماما مسمرة على الجدار بفعل المقتحم الغريب، أوقف التوحش في عينيه عقلها عن التفكير وضخامته عن الحركة، لا وسيلة للفرار.. لا طريقة للنجاة..
ضاقت أنفاسها جراء شده على رقبتها فقاومت بشراسة لوهلة قبل أن تستسلم، لقد انتهى أمرها..
أغمضت عينيها تودع الحياة إلا أنها وجدت نفسها تسقط أرضا في اللحظة التالية، سعلت بشدة والهواء المتدفق لرئتيها يؤلمها، رفعت رأسها ويدها على رقبتها لا تصدق نجاتها تبحث عن منقذها.. هناك في الطرف الآخر من الغرفة اشتبك جسدان في ملحمة قتالية، شهقت فزعة واتسعت عينيها عندما تعرفت على هوية الشخص الملتحم مع المقتحم الغريب، رين أوتو يهب لإنقاذها.. انحبست صرخة فزع عليه..
هو ليس كفؤا لمواجهة الغريب ببنيته الضخمة بأي مقياس لكن حركة جسده الممشوق برشاقة أكسبته تفوقا ملحوظا، تفادى هجماته الهوجاء عدة مرات منزلقا من بين يديه بمهارة، تعلق نظرها عليهما وكلاهما يحاول إلحاق الضرر بالآخر..
ـ كاورو- شان.. هل أنت بخير؟!.. انتزعتها الهتافة المذعورة من حالتها، التفتت نحو الصوت الرقيق لتطالعها ملامح تعكس الذعر الذي سمعته قبلا، قالت بلهفة:
ـ لا تقلقي بشأني ماي- شان.. ماذا بشأن فيو- ساما؟!..
أتتها الإجابة من تعابيرها الصماء، لقد نسيتا أمره تماما..
تلفتتا حولهما لتجداه ممدا على وجهه في الركن البعيد فاقدا الوعي، ركضتا نحوه متناسيتان كل ما حولهما، قلبته كاورو ورفعت رأسه هاتفه باسمه لكن لا استجابة، وضعت أطراف أصابعها على عنقه ثم تمتمت: النبض موجود ومستقر..
في تلك اللحظة فتح العجوز عينيه يسترجع وعيه، تطلع لها بحيرة واضحة هامسا:
ـ كاورو.. ما الذي...
قاطعته بحزم: أنت بخير فيو- ساما.. لا تقلق..
لم تتغير انفعالاته يحدق بها إلى أن انتفضت فزعا على تأوه مكتومة أجبرتها على الشهيق جزعا.. رين تلقى ضربة موجعة في أحشائه أطاحت به ليرتطم بالجدار قبل أن يتهاوى أرضا، تقلصت ملامح الفتى ألما وانطوى على نفسه فأحست كاورو وكأن الضربة في ضلوعها هي..
كان موقفهم لا يحسد عليه.. فرغم أنهم متفوقون عددا إلا أن الغريب استطاع أن يرجح كفة الميزان إليه.. بلا منازع..
بدأ الذعر يظهر بصمته الواضحة على الفتاتين، حاولت كاورو التماسك والتظاهر بالشجاعة متخذه من جسدها حاجزا لتحجب صديقيها عن العينين المتوحشتين، تصلبت في وضع بين الهجوم والدفاع وقبضتاها مكورتان تحفزا.. كانت العينان الضيقتان خلف القناع الأسود ترسلان تهديدا واضحا، لن يقف أحد في طريقه الليلة..
تقدم خطوة نحو المجموعة المرتعبة فكفت كاورو عن السكون، استجابت عضلات ساقها لأمر عقلها الصارم لتنقبض استعدادا للوقوف وفعل اللازم.. مهما يكن ذلك..
ـ مهلا.. نحن لم ننتهي بعد.. قطع الصوت الخشن الخافت كل الخطط الصامتة فالتفت المعنيان ما بين دهشة وفزع.. رين أوتو لم يستسلم للألم وجاهد ليقف على قدميه.. مع حركته البطيئة تحرك قلب كاورو، ارتفعت دقاته يصرخ " توقف يا رين.. أرجوك توقف.." لكن الكلمات لم تتجاوز شفتيها، شل لسانها متأثرا بالصرامة والشجاعة اللتين تطلان من عينين بلون العاصفة..
تجاهل الفتى كل الألم الذي يمزقه ويقتل أعصابه واتخذ وضعا قتاليا، سيحمي الجميع.. مهما كلفه الأمر.. ثبت عيناه على عدوه المجهول وقبض راحته الممدودة في إشارة استدعاء واضحة، لمعت عينا المقتحم جذلا وهو يتجاهل طريدته الضئيلة لخصم أكثر متعة..
ارتاعت كاورو من سير الأمور.. لن ينجو رين هذه المرة..
قبل أن تقفز في خطوة متهورة ثبتتها يد مجعدة في مكانها وصت هادئ واثق يحادثها:
ـ امكثي مكانك.. سأهتم بكل شيء..
التفتت لمحدثها غير مصدقة، كيف استطاع العودة لطبيعته بهذه السهولة؟!.. تمتمت مذهولة:
ـ لكن.. فيو- ساما أنا..
ـ ابقي بعيدا ولا تتدخلي.. إذا خطوتي خطوة واحدة ستندمين.. هتف بها بصرامة فتراجعت منزعجة، رغم عنف كلماته إلا أنها لم تكن مهدده بأي مقياس.. على العكس كانت تحوي لمسة اهتمام مستترة جعلتها تلتزم الصمت وتخضع.. لم يكن في صالحها تحدي تلك العينين الحازمتين أو الوقوف في طريق هدفهما.. تراجعت تنفذ الأمر هامسة بقلق: فيو- ساما.. هل...
ـ كاورو صغيرتي.. سأهتم بكل شيء.. رد برفق فاتسعت عيناها، الصوت.. النظرة والاهتمام يطابق لقائهما الأول.. لقد عاد.. عاد فيو- ساما...
رأى العجوز ما يصبوا إليه في عينيها فاستدار يحدث شخصا آخر.. رين أوتو الشاب الذي يقلقه لكن حديث عينيهما الصامت أتى ثماره في لحظات، تراجع الفتى وتحرك جانبا حتى لاقى الفتاتان فطمأن العجوز.. سينتهي الأمر الآن..
قال يسترعي انتباه غريمه: لم يكن يجدر بك القدوم لهنا في المقام الأول.. والآن لن أسمح لك بلمس شعرة منهم.. من الواضح أن الإجابة لم تعجبه لأنه اندفع هائجا، رغم الهجوم المزلزل إلا أن الشهقات المتطايرة لم تكن سوى شهقات صدمة.. ساو- يونج فيو يواجه النار بالنار..
تحرك الجسد الساكن واندفع يوجه ركلة عاتية إلا أن خصمه تصدى لها بكلتا راحتي يديه ليتلقى أخر ما يتوقعه، لكمة ساحقة مباشرتا نحو فكه..
أذهلت حركته الجميع وأظهرت قوته الكامنة القادرة على سحق أي خصم..توقف المقتحم وكأنه يعيد حساباته قبل أن يهجم.. في الدقائق التالية أختصر السيد فيو كل الهراء الحاصل، لم يسمح له بلمسه لكنه وجه له أقسى الركلات والضربات الإستراتيجية المدمرة، وما بين دفاع رشيق وهجوم كاسح أتته الفرصة فطوح ساقه في ركله مدروسة هزت العملاق واقتلعته من قدميه ليعبر عبر الباب الخفيف ويقع بين حطام الخشب والورق، هناك فهم كأوضح ما يكون..
ضد هذا الأشيب الغاضب لن يفوز أبدا.. أتخذ قراره بالفرار لكنه ألقى نظرة أخيرة حاقدة على كل الموجودين قبل أن يركض خارجا صارخا: "سنلتقي مجددا تايغر" ويختفي في الظلام.. كما أتى..
كان رين أول من تخلص من رداء الجمود مسرعا للخارج ليقابله الصمت.. لقد رحل..
ـ أنا آسفة.. الصوت الوحيد الذي مزق الصمت خرج بنعومة معتذرة في مواجهة الملامح المقطبة ألما. ابتسمت كاورو مشجعه وهي تعاود محاولة مسح وإزالة الدماء عن وجه رين الدامي، في دقائق معدودة صبغ وعاء الماء بجانبها بلون الدماء..
تأوه مجددا عندما لمست المنشفة المبللة جرحا فوق حاجبه ولم تخفى عليه انتفاضتها، كان اضطرابها واضحا رغم محاولتها لدفنه خلف رباطة جأشها شأن الجميع هنا، حدق مليا في عينيها الواسعتين وملامحها الرقيقة قبل أن يستجيب لصوت من أعماقه دفعه للمس عنقها بأطراف أنامله متمتما: الوغد.. لقد ترك أثره عليك..
اتسعت عيناها مصعوقة ثم سارعت لإخفاء مشاعرها خلف ابتسامة أخرى ويدها على راحته الممدودة تبعدها عنها قائلة: لا تقلق بشأني.. سأكون بخير.. مسحت جبهته مجددا ثم أعلنت: لقد انتهينا..
ـ ما الذي حصل هنا بحق السماء؟!.. كانت هذه هتافة محتجة قطعت كل ما يحصل، ماي- تاي غاضبة ومستاءة وتطالب بأجوبة بعدما أصر السيد فيو على احتجازهم ليتأكد من سلامتهم على حد زعمه، بعيدا عند عتبة الباب المهشم جلس العجوز دون انفعالات بينما ماي- تاي تتميز غيضا، كان الموقف يهدد بالانفجار فقررت كاورو اتخاذ الخطوة الأولى، دفعت بالإناء بعيدا عنها ثم قالت بجرأة: غريب يقتحم بيت بعينه لليلتان متتاليتان في الليل البهيم، يهدد صاحب البيت بعنف جسدي لكنه يحرص على عدم إلحاق الضرر به.. من الواضح أن له غرضا من صاحب المنزل أو له علاقة به.. والأهم كل الأمور مرتبطة بطريقة أو أخرى..
ثبتت عينين ثاقبتين عليه ثم ألقت قنبلتها: فيو- ساما.. ما هي علاقتك باللقب تايغر؟!..
عندها فقط لاقت استجابة والرأس الأشيب يلتفت لها وبريق عينيه يماثل غموض نبراته:
ـ كالعادة.. لم تخيبي ظني أبدا..

انتظر أراءكم..
سلامي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
24-07-2006, 11:47
واااااااااو معركة دامية
زي كأني عنجد بحضر بأنيمي

وصف دقيق للأحداث كما توقعنا منك عزيزتي امجاد

متشوقة لاعرف سر فيو - ساما

انتظر التكملة وشكرا جزيلا على هذا الابداع
ولا تقلقي علي الله سبحانه وتعالى رح يكون معنا ...::جيد::

Amjad_F
25-07-2006, 01:21
عزيزتي المرعبة:
شكرا لك..
والله لك وحشة..
بالنسبة للوصف فأنا سعيدة..
لأني وسط الطريق أحسست أنني ضللت..
لكن تعليقك طمأنني بحق..
فشكرا مجددا..
بالنسبة للسر..
صبرا.. صبرا..
ستنكشف الامور قريبا ولم يبقى سوى فصلان..
فانتظريني..
وعدي أنني عائدة..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

غريبة الأطوار
25-07-2006, 15:57
السلام عليكم^^

اعتذر عن التأخير:مرتبك: ...مو بكيفي و الله:نوم:

المهم...مادري شقول و الله:نوم: ...فنانة..مبدعة..ماعرف><"

و الله العظيم احلى قصة قرأتها::جيد::

خطييرة المعركة:rolleyes:

بس..للأسف:محبط: ...بسافر بكرة::مغتاظ::

كلها اسبوعين...برجع و أقرأ اللي فاتني:rolleyes:

شكرا جزيلا على القصة الروعة ::سعادة::

سلام^^

Amjad_F
25-07-2006, 21:30
عزيزتي غريبة الأطوار:
أهلا أهلا..
وأنا أقول من أين يأتي النور؟!..:eek:
نورتينا..
لا حاجة للاعتذارات بيننا.. لكن بالله عليكم لم تعشقون تعذيبي بالتأخير..
لا بأس.. امزح.. أمزززززززززززززززززح..:D
شكرا لدعمك وتشجيعك..
لديك مكانة عزيزة لدي..
القصة ستلتزم اسبوعا آخر لتنتهي بعدها سأغيب لفترة لدواعي العمل ومحاولة انهاء العدد الثالث..
لذا تمتعي بسفرك حبيبتي وان شاء الله تعودي إلينا بالسلامة..
انتظرك وانتظر تعليقك..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

غريبة الأطوار
25-07-2006, 21:46
وأنا أقول من أين يأتي النور؟!..:eek:
نورتينا..

الله ينور دربك عالصراط ان شا الله^^


لا حاجة للاعتذارات بيننا.. لكن بالله عليكم لم تعشقون تعذيبي بالتأخير..

هههههههههه...مين اللي يتجرأ يتأخر على امجاد؟؟:D


شكرا لدعمك وتشجيعك..

العفو^^


لديك مكانة عزيزة لدي..

حتى انتي:o


القصة ستلتزم اسبوعا آخر لتنتهي بعدها سأغيب لفترة لدواعي العمل ومحاولة انهاء العدد الثالث..
لذا تمتعي بسفرك حبيبتي وان شاء الله تعودي إلينا بالسلامة..

يعني ما راح تفوتني:rolleyes:

سلام^^

Amjad_F
25-07-2006, 22:04
عزيزتي غريبة الاطوار:
ما شاء الله..
بسرعة البرق..
اسعدك الله حبيبتي..
اطمئني ماراح يفوتك شيء..
قلبي معك..
سلامي للجميع..
أمجاد..

غريبة الأطوار
25-07-2006, 22:07
ما شاء الله..
بسرعة البرق..

هههههه...ما ابغى افوت و لا كلمة

سلام^^

غريبة الأطوار
25-07-2006, 22:30
السلام عليكم^^

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=135881&stc=1&d=1153866545

ان شا الله تعجبك:o

عارفة انها مو قد المقام:مرتبك:

سلام^^

Amjad_F
26-07-2006, 00:24
عزيزتي غريبة الاطوار:
شكرا.. شكرا..
جميلك يغرقني..
مري علي دائما وبالنسبة لهديتك وصلت مع انها ترفض الظهور لدي -الصورة اعني-..
لكن لا يهم..
اسعدك الرب على قلبك الطيب..
سلامي للجميع..
أمجاد..

ظل الشمعه
26-07-2006, 03:59
واو...........................

روووووووعه ..حماسه ....

الحمد لله ما طلع مات فيو ساما ...حسبته يموت والله ..
وكنت حاطه المناديل للإستعداد للبكاء ...ههههه


بس الحمد لله مامات ...بس شكله وراء مصيبه ...

تايجر ....يا ترى ويش وراه ...؟؟؟؟؟


الصراحه عجبني رين ...شكله بطل وحساس ......


هيا لا تتأخرين علينا .....

نبي الباقي بسررررررررررررررررررعه

يا مبدعه ...

Amjad_F
27-07-2006, 01:45
عزيزتي ظل الشمعة:
أهلا نورتينا..
شكرا على الحماس..
كيف تجري الاحداث كما تتوقعين؟!؟!؟..
لا أظن.. فما زال هناك المزيد..
كما قلت لاختي المرعبة..
صبرا..صبرا لم يبقى الكثير..
واستعدوا للمفاجأة..
شششششششششششش.. اقرئي الفصل الجديد...
انتظر تعليقك..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

Amjad_F
27-07-2006, 01:50
أعزائي اخيرا صباح الخميس..
الفصل ما قبل الأخير هنا..
ليستمتع الجميع به..
بدأنا..

(6): الفخ:
السكون التام يخيم على كل شيء وكأن العالم كف عن الدوران، وفي المنزل الضخم جلس رجل في عقده السادس على الأرض الخشبية بهدوء لا يعكس حالة مزاجه، كان يغلى داخليا يتذكر أحداث الأمس وكأنها مائلة أمام عينيه.. هنا في نفس المكان وفي نفس الوضع جلس مع ثلاثة شبان ليجري أصعب محادثة في حياته، محادثة تمنى تجنبها دائما متوقعا الأسوأ.. توقع صدمة يعقبها الإنكار أو حتى عاصفة من الغضب، لكنه لم يكن يتوقع الهدوء المريب والجمود المخيم عليهم بعد اعترافه.. رفعت كاورو عينين داكنتين غامضتين في أول ردة فعل منهم ثم قالت بروية: فيو- ساما.. أنا لا أفهم اختيارك لماضيك هذا!.. لكني أفهم أن لدى أغلبنا سرا أو أكثر ليخفيه، ليمحوا أثره من مستقبله.. لذا لا أظن أن أحدا أقدر منك على فهم ما سأقول.. فيو- ساما سامحني لعدم مصارحتك قبلا لكني صدقا أقول الحقيقة.. ثق بي..
قطعت كلامها لتأخذ نفسا عميقا تستجمع شجاعتها وألقت نظرة نحو رفيقيها الذين أجاباها بإيماءة خفيفة موافقة فعادت بالإجابات.. برباطة جأش ثابتة قصت عليه سرها الكبير..
اتسعت عينيه دهشة وهو يستمع للتفاصيل، الحقيقة في قدرتها على إنقاذ الصبيين الصغيرين أسبوعا مضى.. ماهية الكلمات وكيف أنه بعد عزلتها عن العالم لثواني تأتيها لتخبرها بالمستقبل.. اعترته الصدمة عندما أكملت اعترافها قائلة: بسبب هذه الكلمات استدعيت لهنا.. لقد أخبرتني ما الذي سيحصل.. " مقتل السيد ساو- يونج فيو على يد مجهولين في منزله" تلك الكلمات التي أتت وعلمت أنها ستقع.. الآن..
تصريحها الأخير أخرسه تماما.. لم يصدق ما يسمعه.. كيف يمكن حدوث شيئا كهذا؟!..
أدرك سخرية القدر.. الرفض والإنكار كانا من نصيبه هو.. عكس كل التوقعات..
أيقظه مواء حزين من تأملاته، حدق بالجسد الوبري الدافئ المتعلق بساقه قبل أن يلتقطه، أعاد له القط الأسود كل هواجسه ولأول مرة منذ زمن بعيد ظهر البؤس واضحا عليه، تكالبت عليه الظروف وغلبته الحقائق.. لا حل.. لا مهرب هذه المرة..
جلس ساكنا والقط فوق ساقيه غارقا في أفكاره لدرجة لم يجفله ظهور غريب عملاق أمامه..
في الحقيقة لقد تأخر عن الموعد المتوقع..
لم يحرك الجالس عضلة حتى عندما مشى المقتحم بتؤدة ليدخل الغرفة، ثواني تعالت فيها الخطوات على الأرض الخشبية قبل أن تختفي.. الإشارة لتدب الحياة في الجالس مجددا ويرفع عينيه لتطالعه تلك العينين المتوحشتين خلف القناع، لم يحتاج العداء المتبادل بينهما إلى كلمات لكن كان المقتحم أول من ترجم ما يدور في خلده قائلا: توصلت لقرار؟!.. تايغر...
لم يطرف المعني مجيبا بثقة: ما تزال الإجابة لا..
ظهر الامتعاض في العينين الثاقبتين خلف القناع وخرج صوته كالفحيح: إجابة خاطئة.. لم أكن أسألك الإذن.. ستشترك في العملية على أية حال.. إذا أردت أن تبقى كاورو كيوكو حية..
شد ساو- يونج قبضتيه يستشيط غضبا، سيقضي أحدهما نحبه الليلة.. أتخذ قراره بتحطيم المهدد الوقح أمامه وإجباره على الندم بالتفكير في تهديده الأخرق لرفيقته الصغيرة إلا أن صوتا رقيقا سمره.. النعومة الواثقة أذهلت كلا الرجلين ودفعتهما للالتفات لمصدره:
ـ استخدامي كوسيلة للضغط على فيو- ساما فكرة سيئة.. رفعت ناظريها تتحداه بجرأة مكملة بقسوة: أيها المحقق لي وانج...
عم صمت كالقبور والكل يحدق بالوافدة الجديدة، كانت صدمة المقنع واضحة يحدق بالفتاة الموشحة بالسواد تتكئ باستخفاف على العارضة الخشبية.. البارحة كانت ضعيفة وتحت رحمته ولكن الآن من الواضح أنها لن تتورع عن سحقه في أول فرصة، تثاقلت أنفاسه يعيد حساباته بينما ضل ساو- يونج على حاله.. متى ستكف هذه الفتاة عن مفاجأته؟!..
لم يمنع القط المنسل من بين يديه من الركض نحو معشوقته، حركتها المعهودة باستقبال القط بين ذراعيها وتدليلها له بتدليك عنقه أعادته لصوابه، خطت داخلة تقترب مثبته نظرها عليه من ثم ابتسمت بزاوية فمها.. صعق من تلك الابتسامة المميزة.. مازالت في جعبتها الكثير فتمتم بحذر:
ـ كاورو كيوكو.. ابتلع بقية كلامه عندما شاهدها تعاود الحركة.. نفس الابتسامة الجانبية الغامضة. توقفت على بعد خطوات منه واستدارت تواجه خصمها بملامح صارمة، بادلها المقصود المثل دون أن يرف له جفن ثم فهم.. هذه فتاة تكافئه على كافة الأصعدة ولا فائدة ترجى من المراوغة.. نزع القناع كاشفا عن حقيقته، ملامح قاسية تناسب الجسد الضخم.. عينان ماكرتان كالثعالب فوق أنف ضخم وفك مربع عريض، رغم ذلك لم تتراجع الفتاة بل اتسعت ابتسامتها.. من الواضح أن ذلك أثار غيضه لأنه شخر قائلا: اعتقدك فتاة طيبة..
برقة عينا كاورو ترد: هذا صحيح.. فتاة طيبة هو ما يقال عني عندما تسأل أول مرة.. لكن في حالتك كان عليك التقصي أكثر.. ضاقت حدقتاه مكسبا إياها نقاطا إضافية فأكملت كأنها تقص حكاية: كما ترى.. ربما كنت فتاة طيبة إلا أني أبعد ما أكون عن السذاجة.. كنت اعلم من أول مرة قابلت فيها فيو- ساما أنه ليس كالبقية أو على الأقل في جزء سابق من حياته.. من ثم علمت عن تايغر.. عن الماضي..
ـ إذا عرفت السر الكبير!؟...
تجاهلت اللهجة الشامتة وهي تتلمس قلادة القط المعدنية، تتبعت بأطراف أصابعها النقش اللاتيني للحرف "t" وكأنها كلمات مخفية قبل أن تجيب: بلى.. أخبرني فيو- ساما بنفسه عن ماضيه.. اكتسابه للقب تايغر بسبب سرقاته وعملياته الدولية.. حتى اختصاصه القديم في سرقة المجوهرات النادرة التي أشتهر بها.. عندها أدركت أن المقتحم لابد أن له علاقة بماضيه أو مستقبله.. وحيث أنه من المستحيل تقريبا وجود عملاق يقارب المترين ويجيد فنون القتال في العقد السادس سهل الأمر للغاية، كان البحث في مجال له صلة بعمل فيو- ساما.. هذا يشمل الشركة الدولية للأمن والحراسة أو سلك الشرطة.. والباقي يمكن استنتاجه وما كان علي سوى الانتظار..
تجمد وجه المحقق بلا تعابير لثواني دفع بالشابة لطرح سؤالها الوحيد: رغم ذلك لم استطع معرفة السبب وراء جموح شخص مثلك نحو ما فعلته؟!... لا تفسير مقبول..
كشف المعني عن ابتسامة صفراء وقحة متشدقا: أعتقد أن أمرا كهذا يفوق قدرات صغيرة مثلك..
ـ أعلم انه من أجل المال.. مصدره هو المجهول!.. ردت بثقة أخرسته لكنه عاد يملأ نفسه غرورا لنقص استنتاجها قائلا: دمعة الشمس.. أجل الماسة النادرة التي تساوى ثروة تفوق التصور..
قطبت كاورو متفاجئة.. لم تتوقع أن يكون بهذا الطموح.. ردة فعلها أرضته لأنه أكمل باستفاضة:
ـ هذه العملية ستتيح لي الفرصة للتقاعد مبكرا.. سأترك جحر الفئران هذا وأحظى بالحياة التي استحقها والعجوز هو وسيلتي..
ـ أنت تعلم أن فيو- ساما لديه سجل عدلي نظيف.. وأي من أساليبك هذه لن تنفع في إجباره على مساعدتك.. ردت الفتاة بثقة إلا أنه قهقه ضاحكا بسخرية قبل أن يقول:
ـ هذا العجوز سيساعدني بإرادته أو لا.. سيزيل من طريقي أي عقبة تنصبها شركة الأمن والحراسة بما أنه المسئول الأول والخبير للتأكد من مناعة نظام الحراسة في كل الأجهزة والمعدات.. لن يقف شيء في طريقي..
حان دورها لتبتسم بسخرية متمتمة: أنت فعلا مثيرا للشفقة.. لا توجد وسيلة على الأرض تجبر فيو- ساما على الرضوخ لأوهامك..
تجهم وجهه باستياء وتملكه الغضب ليهتف هائجا: أنا لم أكن أستأذنه.. ووجودك هنا سهل الأمر للغاية.. كلاكما متورطان من الآن فصاعدا..
قفز ساو- يونج فيو على قدميه متوترا بينما لم تحرك كاورو ساكنا وكلاهما يحدق بالمسدس الأسود المصوب نحوهما.. الفوهة الطويلة المميزة لكاتم الصوت أوضحت أنه خطط لهذه اللحظة. ترجم استنتاجات الفتاة بقوله: الآن لا مخرج لأحدكما من هنا..


كيف؟!..
الإجابة الأخيرة في الفصل الأخير..
انتظر كل التعليقات..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
27-07-2006, 12:15
كوووووووووووول التكملة رااائعة جدا لكن بدي اسال هل كان فيو - ساما لصا من قبل ودخل السجن وخرج منه وبعد هذا لديه سجل عدلي نظيف؟ وهذا المحقق هو مجرد لص يريد دمعة الشمس ؟ آسفة شكلي نعسانة عشان هيك ما فهمت منيح شكرررا على التكملة الرائعة

ظل الشمعه
27-07-2006, 23:28
مممممممممم


دايم المرعبة تسبقني ...إهيء إهيء ...

شكراً على التكملة بس الصراحة زعلت إنها بتخلص ......

ممكن أطلب منك طلب ...؟؟؟


أبغى احتفظ بأجزائها وأضعها في دفتر الخاص وطبعاً أحط جنبها Amjad>>

ممكن .....؟؟؟؟؟؟

Amjad_F
28-07-2006, 01:17
هزيزتي المرعبة:
دائما الأولى.. انظري ماذا فعلت؟!.. :eek:
لم اعلم ان هناك منافسة بينك وبين عزيزتي ظل الشمعة...
امزح.. امزح.. :D
اعتقدت أنني كانت واضحة في سياق القصة لكن يبدوا أني مخطئة..:مرتبك:
فيو- ساما المفترض ان يكون لصا عالميا.. يعني زي الأفلام لما يصرقوا من المتاحف والشركات الكبرى وبيوت الأغنياء بالعامي كده..
ولما قرر الاعتزال كانت الصفقة بسجل عدلي نظيف مقابل استرجاع كل ما سرقه ومعلومات عن مآل ما تاه عن يديه.. بالطبع ستبقى آثار من الماضي تسكن منزله..
لذا هو بالنسبة للعامة وفي عين العدالة مجرد مسن مسالم..
بالنسبة للمحقق فنوياه واضحة بالنسبة لاستغلال فيو- ساما لسرقة الماسة بما انه الخبير باجهزة الحراسة والمسؤول عنها..
ارجوا اني قد اجبت عن تساؤلاتك وإن لم أفعل..
حسنا لنا لقاء آخر للفصل الأخير..
سلامي للجميع..

عزيزتي ظل الشمعة:
اهلا.. ما شاء الله دائما على اتصال..:)
ولا تحزني.. كلكم لكم نفس المكانة لدي..::جيد::
بالنسبة لطلبك فالجواب هو طبعا.. تستطيعين بلا تحفظ مع اني في الفترة الأخيرة بدأت اقلق بشأن السرقات الأدبية لكني لا اهتم لأني أبقى على اتصال بأناس مثلكم..
وامر آخر أكتبي بجانبها: Amjaad لينطق اسمي صحيحا..
ولا تحزني حبيبتي فنهاية العدد الثاني تعني ان شاء الله اقترابي من نهاية العدد الثالث..
يعني لقاءنا سيتجدد إن اراد الرب..
دعواتك..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
28-07-2006, 08:47
هههههههههههههههههههههههههههه
وانا ما كنت اعرف انه في تنافس ههههههههههههه

اه وبالنسبة للتوضيح انا متاكدة انها القصة واضحة بس لاني قراتها اول ما صحيت من النوم فيمكن عشان هيك هههههههههه

اه وفهمت الحمد لله شكررررررررررا الك عزيزتي امجاد

vafa
30-07-2006, 23:47
روووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه.... .............

وفا=قلب هیسوکا.................

Amjad_F
31-07-2006, 01:24
عزيزتي المرعبة:
شكرا شكرا..
والحقيقة حتى أنا لم اعلم بالمنافسة لكن بوجودكم أنا سعيدة..
لأنكم الوصفة السرية للسعادة..
بالنسبة للتوضيح لا بأس..لا مانع لدي على الاطلاق..
الفصل الأخير سينشر اليوم خاتما العدد الثاني ورحلتي معكم خلالها..
لكني ما أزال احاول في العدد الثالث وان شاء الله ينتهي..
ادعوا لي لأن انتهائه يعني تجدد لقائي بكم.. حتى ذلك الحين..
سلامي لك حبيبتي..

عزيزتي Vafa :
شكرا على المرور..
ارجو أن تستمتعي بالفصل الأخير..
انتظر تعليقك على العدد كاملا..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

Amjad_F
31-07-2006, 01:30
أخيرا.. صباح يوم الاثنين..
اليوم استيقظ وفي قلبي غصة..
الفصل الأخير سيرى النور ومعه سينتهي العدد الثاني :همس القط الأسود..
اوجه شكر خاص وعميق لكل من تابعني خلال الاسابيع الماضية..
شكرا لدعمكم وشكرا على صبركم علي..
انتم اشخاص ذو مكانة مميزة لدي..
شكرا مجددا..
وإلى الفصل السابع..

(7): العهد:
هبت نسمات متمردة عكرت الصمت المخيم على العالم الساكن بتأثير الغروب، الأشعة الدافئة تغمر الجميع وتدفعهم للاسترخاء من عناء اليوم الطويل، لذا تمدد قط أسود بكسل فوق السور العالي ولم يتحرك حتى تعالت خطوات مميزة، قفز مسرعا إلى الرصيف يستقبل القادم المبتسم لرؤيته يتمسح بقدميه قائلا بنعومة: تايغر.. كيف كان يومك؟!.. مثمرا أيها القط المدلل..
أجاب بمواء خافت مستمتع فاتسعت ابتسامة حامله قبل أن تتضاءل ويهمس برهبة:
ـ هل صاحبك موجود؟!.. أتساءل ما الذي..
لم تكتمل الجملة لأن يده امتدت للجرس بجانب الباب الخشبي للمنزل القديم، مرت الثواني كالدهر قبل أن تأتي الإجابة بفتح الباب وظهور وجه لم يرأف به الزمان من خلفه، حدق كلاهما بالآخر لوهلة من ثم فتح الباب على مصرعيه في دعوة صامته للدخول، تبعه المعني مطرق الرأس حتى أتاه الصوت قائلا: كيف كان يومك كاورو- شان؟!..
ابتسمت بارتباك مردفة: جيد.. لا.. أنت تعلم.. أنزلت القط من بين يديها لتخرج صحيفة مطوية من حقيبتها المدرسية وتفتحها على صفحتها الأولى بصورتها الضخمة تمدها نحوه قائلة:
ـ الخبر في كل مكان.. متصدرا الصفحات الأولى..
تطلع العجوز للصورة التي تظهر رجلا غاضبا ومكبلا وتذكر الأحداث المؤدية لذلك.. ليلة البارحة تحت السماء الداكنة وقف ثلاثتهم داخل منزل الأخير، واحد يهددهم بمسدسه الكتم للصوت وصاحب المنزل متوترا وعاجزا عن اتخاذ قرار بينما الفتاة بلا انفعالات.. حدقت بالفوهة المصوبة نحوها ببرود قبل أن تقول بتهاون: الآن هذه فعلا فكرة سيئة...
شد المسلح على فكه مغمغما بسخط: ما الذي تقصدينه؟!..
ردت وهي تدلك رقبة القط خالية البال: أنت لم تعتقد حقا أني سآتي هنا دون دفاعات.. يجدر بك الهرب سريعا لأنك تواجه تهما خطيرة.. الابتزاز، التخطيط والشروع بالسرقة والاحتيال وأخيرا تهديد المدنيين.. جرائم لا تغتفر وذات عقوبات جسيمة..
ـ ما الذي.. ابتلع كلامه حائرا من تصرفها، لم تبدي ذرة خوف مكمله:
ـ في هذه اللحظة بالذات يتلقى مركز الشرطة الرئيسي بطوكيو وكل جريدة كبرى بريدا إلكترونيا يحوى كل ما دار بيننا ويكشف خططك القذرة.. لا مهرب لك الآن..
صعق المحقق لا يصدق ما يسمعه، كيف ومتى حدث ذلك؟!.. هل الغرفة ملغمة بأجهزة تنصت؟!.. تراجع مذهولا وهو يلاحظ أمرا.. تحت راحة يدها على طوق القط هناك بقعة تلمع بغرابة، داكنة ودائرية تعني شيئا واحدا.. كاميرا رقمية مصغرة تواجهه طول الوقت..
ابتسمت الشابة مدركة أنه وقع في الفخ فقالت منتصرة:
ـ أمرا أخيرا أيها المحقق وانج.. لا تثق أبدا بقط أسود..
صر المعني على أسنانه قبل أن يفقد عقله.. ستموت.. هذه الحقيرة ستموت..
في اللحظة التي صرخ فيها وضغط الزناد لم يرى شيئا، وجد نفسه منبطحا ووجهه على الأرض، حاول التخلص من الثقل فوق ظهره الذي يمنعه من الحركة، لزمه ثواني ليدرك أنه صريعا ومجردا من سلاحه بفعل شخصان، صراخه الهائج وتهديداته لم يلقيا صدا وهما مستمران بشل حركته، أدار رأسه يستطلع مصير طريدته فوجدها ممدة أرضا وجسد الرجل الذي يتعلق به كل شيء وسبب وجوده هنا يغطيها ليحميها..
لقد مرت الرصاصة من فوقهما..
لقد نجيا..
لم يحتاج الأمر طويلا لتستجيب الشرطة للرسالة الالكترونية المحتوية على تسجيل بالصوت والصورة للمحقق الفاسد يحاول ابتزاز مواطنا شريفا للضلوع في عملياته.. وجدوه مقيدا في منزل كهل يدعى ساو- يونج فيو ذو سمعة لا تخفى على ذو الخبرة، لكنهم آثروا التزام الصمت واعتقال محققهم مؤجلين السؤال عن هوية الصوت الأنثوي أو المنقذان الشابان..
لذا لم يكن مستغربا تصدر القصة الصفحات الأولى في جرائد اليوم التالي وتدافع الصحفيين لمركز الشرطة.. الجميع يتساءل عن قضية المحقق و سبب سرية التحقيق، إلا أن الشخصان اللذان يقفان تحت أشعة الشمس المحتضرة كانا يعلمان..
تطلعت العينان الذابلتان للمرة الأخيرة في الملامح المطبوعة الشرسة قبل أن يطوى الصحيفة ويطرحها جانبا، حدق بالأفق الملون الرائع وسرح بتفكيره.. لم تتحرك الفتاة تداعب القط العائد بين يديها بصمت حتى قاطعها الصوت الرخيم: كيف حال الشابان؟!..
ازدردت ريقها قبل أن تجيب: بخير.. أوتو- كان وأوشيا- كان بخير..
ـ اعتقد أن علي تعلم إقفال الباب.. على أية حال أعتقد أن علي أيضا شكرهما وشكر صديقتك يماجوشي- سان أيضا.. صحيح؟!..
حكت رأسها بارتباك متمتمة: على ما أعتقد.. لكني أظن انك تعمدت عدم إقفال الباب البارحة..
ليس من أجلي طبعا.. لكن لأجله هو.. لم ذلك فيو- ساما؟!..
عاد العجوز لصمته لوهلة ثم قال بروية دون أن يلتفت نحوها: كنت أعلم هويته منذ أول مرة أقتحم فيها منزلي.. عرفت اسمه، عمله، ومشاكله المادية.. اعتقد أنه سيتفهم إصراري على الرفض ويتراجع لكنني لم أتوقع أبدا أن تتطور الأمور هكذا وتتورطوا أنتم..
اتسعت حدقتاها متأثرة.. ما يزال قلقا عليها.. غمغمت تقرر: نحن مقدرا لنا التواجد هنا.. واطمئن لا أحد يعلم بسرك فقد حرصت ماي- شان على مسح الجزء الذي يحوي حقيقة ماضيك..
أطرقت لبرهة ثم نطقت بالكلمات المختزلة داخلها منذ الصباح:
ـ فيو- ساما.. كلانا لم يختر الوضع الذي نحن عليه الآن..
ـ كنت لصا عالميا يوما ما كاورو.. هذا لن يتغير أبدا.. حمل صوته مرارة أخطاء الماضي دفعتها لابتلاع غصة.. الظلال تتكاثف عليهم..
"النضال".. الكلمة الوحيدة التي ترددت في عقلها فاستجمعت شجاعتها لتقول:
ـ لقد قلتها بنفسك.. كنت.. ربما كنا لا نستطيع تغيير الماضي لكن المستقبل قابل للتغيير بالتأكيد..
لم تلاقي تجاوبا فقررت بتهور إفراغ كل ما يدور في خلدها وليكن ما يكون:
ـ أنا لا أعلم ما الذي سيحصل لي!.. ما المقدر لي!.. حاضري تغير ومستقبلي يتغير.. في كل لحظة.. لكني اعلم أن لا قدرة لي على النجاح وحدي.. لذا أطلب المساعدة..
ضربت كلماتها الأخيرة وترا حساسا لديه رأته في عينيه فأكملت:
ـ أنا أحتاج المساعدة.. أحتاج مساعدتك أنك فيو- ساما..
حدق بها المعني بملامح مستحيلة القراءة.. مرت الثواني ثقيلة وكلاهما يراجع أفكاره حتى تساءل بحذر: أنت تملكين كل شيء.. لم تحتاجين مساعدتي؟!..
ـ أجعلني أقوى.. أجعلني أسرع.. أمنحني القدرة على تشرب الكلمات لأكون جزءا منها بدلا من أن تقودني كيف تشاء.. إذا كانت تلك الكلمات معنية بإنقاذ حياة الناس أريد أن أكون قوية كفاية لحمايتهم.. لتغير مستقبلهم ومستقبلي..
رمت سؤلها الأخير بكل ما تملك من عزم: فيو- ساما أرجوك دربني؟!..
استغرق التأكد من مقصدها والإجابة عليه ثانية واحدة، كل شيء مرسوم وواضح في عينيها فأعطاها الرد: سأساعدك لتأدية دورك من الصفقة.. سأمنحك ما تحتاجينه.. سأدربك لتصبحي ما تريدين أن تكوني عليه..
وازى بحكمته عزمها وإصرارها.. اطمأنت أنه سيرافقها بخبرته ولن تتوه لوحدها أبدا بعد اليوم.
غصت من الحماس فلم تجب إلا بإيماءة موافقة بامتنان ثم راقبته على آخر شعاع من النهار يخرج قنديلا من مرقده ليضيئه ويرفعه على عامود منتصب لوحده وسط الفناء..
تماما كالعهد القديم عشرة سنين مضت..
هذا عهدهما تجدد ليبقى مشتعلا..
للأبد...


تم بحمد الله
العدد الثاني: همس القط الأسود
العدد الثالث: همس المارد النائم


إلى اللقاء جميعا..
سلامي للجميع..
أمجاد..

المرعبة
31-07-2006, 07:14
ياااااااااااااااااااااااااااينهاية سعيدة لعدد رائع انتظر بشوق العدد الثالث شكررررررررا على اروع قصة

ظل الشمعه
01-08-2006, 03:39
اليوم استيقظ وفي قلبي غصة..

ونحن أيضاً في قلوبنا غصة...


اوجه شكر خاص وعميق لكل من تابعني خلال الاسابيع الماضية..
شكرا لدعمكم وشكرا على صبركم علي..
انتم اشخاص ذو مكانة مميزة لدي..

بل نحن من نشكرك على تميزك وتألقك ...خلال الاسابيع الماضية عزيزتي ...

ونتمى أن لا تطيلي علينا العدد الثالث ...أوكي ...

بصراحة القصة جداً رائعة ونهاية الجزء كانت جميلة وكشفت لنا شياء جديده ومثيرة ننتظر جديدك..

Amjad_F
01-08-2006, 11:15
عزيزتي المرعبة:
كالعادة دائما الأولى..
اعتذر عن التأخير في الرد لكن ظروف العمل..
السعادة تغمرني لأن النهاية لم تخيب ظنك..
وبالنسبة للعدد الثالث فسيطول الأمر قليلا لأني مشغولة للغاية مع نظام العمل..
لكن لا تقلقي..
إن انتهيت ستكونين أن أول من يتلقاها..
شكرا جزيلا على دعمك وصداقتك الغالية..

عزيزتي ظل الشمعة:
اكرر شكري..
اتساءل يوما عن ما فعلته لاستحق اصدقاء مثلكم..
اسعدك الرب يا عزيزتي..
حمدا لله تعالى على أن العدد نال اعجابك..
هذا أكثر من رائع..
وكما اسلفت سابقا فالعدد الثالث قد يتأخر قليلا بسبب الظروف..
لكن هذا وعدي..
أني عائدة مع أو بدون همس الاشباح..
لكني تعلقت بهذه السلسلة لأنها ربطتني بكم..
فشكرا مجددا..
وإلى لقائنا القادم..
سلامي للجميع..
أمجاد..

غريبة الأطوار
14-08-2006, 20:17
السلام عليكم^^

اعتذر عن التأخير:مرتبك:

مو بيدي..:ميت:

على العموم..

قرأت القصة...و كانت>> ::جيد::

بكل صراحة...:rolleyes:

ترى انا ما اعرف اعبر عن اعجابي بأي شي:مرتبك:

فأعذريني لأني مقصرة::مغتاظ::

و الله القصة روعة..و زي ما قلت قبل..احلى قصة قرأتها:rolleyes:

أتمنى ما تطولي مرة في الجزء الثالث:rolleyes: ...مني قادرة استنى:لقافة:

أطيب التمنيات^^

سلام..

Amjad_F
22-08-2006, 15:12
عزيزتي غريبة الأطوار:
أعتذر بشدة..
أنا آسفة.. حقا آآآآآآآآآآآآآسفة..
لا أعلم كيف أجرؤ على الرد بعد كل هذا الوقت؟!..
أعلم أن قلبك الكبير لن يخذلني..
شكرا على دعمك الرائع..
سأذكر لك صنيعك للأبد..
الحقيقة أن بعضا من الكآبة أصابتني عندما لاحظت قلة الردود..
لكن اناس مثلكم هم من يشجعوني على الاستمرار..
الفترة الأخيرة انشغلت تماما بعملي ولم تتاح لي الفرصة لأرسل امتناني لكل من تابعني..
بالنسبة للعدد الثالث صدقيني أنا اعمل جاهدة عليه..
وسينتهي قريبا إن شاء الله..
دعواتك..
حتى ذلك الحين..
سلامي للجميع..
أمجاد..

judy_said
09-07-2012, 20:00
قصة جميلة ..عبارات جزلة قوية (تذكرنى بالمدرسة)
بالتاكيد بداتى منذ وقت طويل فى الكتابة
كلماتك....اشبة مايكون للشعر والقصص الادبية
قصة تعمد على الشجاعة ومواجهة المستقبل اتسائل هل تحبين ايضا ....المغامرات بحيث ينصب كل تركيزك عليها
اتمنى ان تشريفنى فى اول قصة من تاليفى واسمها الاميرات والمغامرات
بالتوفيق