الوردة الجوريه
08-06-2006, 23:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تفسير ابن كثير للايات من 19-32 من سورة الحاقة
قال تعالى *(فأما من أوتى كتابة بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابية إني ظننت أنى ملاقٍ حسابية فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا و اشربوا هنيأ بما أسلفتم في الأيام الخالية )*
يخبرنا سبحانه وتعالى عن سعادة من يؤتى كتابة يوم القيامة بيمينه و فرحة بذلك وانه من شدة فرحة يقول لكل من لقيه هاؤم أقرءوا كتابيه أي خذوا اقرؤوا كتابيه لانه يعلم ان الذي فيه خير و حسنات محضة لانه ممن بدل الله سيئاته حسنات وقد قال ابن حاتم حدثنا بشر بن مطر الواسطي حدثنا يزيد بن هارون اخبرنا عاصم الأحول عن ابي عثمان قال : المؤمن يعطى كتابه بيمينه في ستر من الله فيقرأ سيئاته فكلما قرأ سيئة تغير لونه حتى يمر بحسناته فيقرؤها فيرجع إلية لونه ثم ينظر فإذا سيئاته قد بدلت حسنات قال : فعند ذلك يقول هاؤم اقرءوا كتابية و حدثنا ابي حدثنا إبراهيم بن الوليد بن سلمة حدثنا روح بن عبادة حدثنا موسى بن عبيدة اخبرني عبد الله بن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال : ان الله يوقف عبده يوم القيامة فيبدأ أي يظهر سيئاته في ظهر صحيفته فيقول له أنت عملت هذا فيقول نعم أي رب فيقول له أنى لم أفضحك به و أنى قد غفرت لك فيقول عند ذلك هاؤم اقرءوا كتابيه أنى ظننت أنى ملاقٍ حسابية حين نجا من فضيحته يوم القيامة
و في الصحيحين عن ابن عمر حين سال عن النجوى فقال سمعت رسول الله r يقول (يدني الله العبد يوم القيامة فيقرره بذنوبه كلها حتى اذا رأى انه قد هلك قال الله تعالى اني سترتها عليك في الدنيا وأنا اغفرها لك اليوم ثم يعطي كتاب حسناته بيمينه و أما الكافر و المنافق فيقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين
قال تعالى_*(و أما من أوتى كتابة بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عني مالية هلك عني سلطانية خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه)*_
وهذا حال الأشقياء إذا أعطى أحدهم كتابه في العرصات بشماله فحينئذ يندم غاية الندم ويتمنى موته وكان اكره شيء عنده في الدنيا ما أغنى عني مالية أي لم يدفع عني مالي ولا جاهي عذاب الله و باسه بل خلص الأمر إلي وحدي فلا معين ولا مجير عندها يقول الله عز وجل خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه أي يأمر زبانية جهنم أن تأخذه عنفاً من المحشر فتضع الأغلال في عنقه ثم تورده إلى جهنم فتصليه إياها أي تغمره فيها قال ابن أبي حاتم حدثنا ابو سعيد الاشج حدثنا ابو خالد عن عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو قال :إذا قال الله تعالى خذوه تبتدره سبعون آلف ملك ان الملك منهم ليقول هكذا فيلقى سبعين آلف في النار
انظروا الفرق بين الاثنين الأول ستر عليه الرحمن برحمته و الثاني انتقم منه الجبار و فضحه على رؤوس الأشهاد
قد تقولون ما بال هذه الفتاة تخبرنا بما هو معروف لدى الجميع ولكن السبب الذي جعلني اسرد عليكم هذا التفسير هو أننا في وقت نتائج الامتحانات وهذا المر يراودني عندما كنت طالبة في الكلية كانت تقودني خطواتي بتردد وكأنهم يقتادوني إلى المقصلة و أفكر ترى ما هي ا لنتيجة يا رب تستر وما انفضح يا رب ما يكون أحد شاف نتيجتي لو كانت عندي مادة محمولة وارد هذه الجملة حتى اصل إلى لوحة الإعلانات و ارفع عيني وقلبي بين يدي و اقول يا رب استر
وبعد ان ارفع رأسي وبينما انا استعرض نتيجتي يزول الخوف من ان أكون حاملة مادة ما ويبدأ خوف أقوى و أخاطب نفسي هذا خوف من نتائج الدنيا فماذا أعددت ليوم القيامة وكيف ستكون نتائجي الآن أستطيع أن أعيد امتحان المواد لكن في الآخرة من سيسمح لي بالإعادة الآن انا مخزية و خجلة من الأخريات لو كنت احمل مادة فكيف أكون أمام ربي عندما احمل ذنباً ذلك هو موقف الرعب الحقيقي
والعبارة التي نرددها دوما يا ساتر يا رب استر يا ستر الله كلمات نرددها ومنا من يعيها ومنا من يردده دون ان يتيقن معناها الستر هو ان يحجب الله سيئاتك وذنوبك عن الخلق حتى لا تشعر بالانكسار و الخزي
وما أحوجني اليوم لان اردد هذه الجمل مليون مرة عل الله يستر عيبي
يا رب يا من وسعت رحمته السماوات و الأرض يا من رزقتنا الإسلام بدون أن نسألك ارزقنا المغفرة ونحن نسألك
اللهم اني أسألك ان تستر ذنبي و تعفو عني و تغفر لي إسرافي في أمري
أبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
الهم استر ذنوب المسلمين و لا تخزنا يوم الدين والقي علينا سترك في الدنيا و الآخرة و ارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين
و صلي اللهم على حبيبك المصطفى و على اله و صحبه ومن اجتبى
هذا تفسير ابن كثير للايات من 19-32 من سورة الحاقة
قال تعالى *(فأما من أوتى كتابة بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابية إني ظننت أنى ملاقٍ حسابية فهو في عيشة راضية في جنة عالية قطوفها دانية كلوا و اشربوا هنيأ بما أسلفتم في الأيام الخالية )*
يخبرنا سبحانه وتعالى عن سعادة من يؤتى كتابة يوم القيامة بيمينه و فرحة بذلك وانه من شدة فرحة يقول لكل من لقيه هاؤم أقرءوا كتابيه أي خذوا اقرؤوا كتابيه لانه يعلم ان الذي فيه خير و حسنات محضة لانه ممن بدل الله سيئاته حسنات وقد قال ابن حاتم حدثنا بشر بن مطر الواسطي حدثنا يزيد بن هارون اخبرنا عاصم الأحول عن ابي عثمان قال : المؤمن يعطى كتابه بيمينه في ستر من الله فيقرأ سيئاته فكلما قرأ سيئة تغير لونه حتى يمر بحسناته فيقرؤها فيرجع إلية لونه ثم ينظر فإذا سيئاته قد بدلت حسنات قال : فعند ذلك يقول هاؤم اقرءوا كتابية و حدثنا ابي حدثنا إبراهيم بن الوليد بن سلمة حدثنا روح بن عبادة حدثنا موسى بن عبيدة اخبرني عبد الله بن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال : ان الله يوقف عبده يوم القيامة فيبدأ أي يظهر سيئاته في ظهر صحيفته فيقول له أنت عملت هذا فيقول نعم أي رب فيقول له أنى لم أفضحك به و أنى قد غفرت لك فيقول عند ذلك هاؤم اقرءوا كتابيه أنى ظننت أنى ملاقٍ حسابية حين نجا من فضيحته يوم القيامة
و في الصحيحين عن ابن عمر حين سال عن النجوى فقال سمعت رسول الله r يقول (يدني الله العبد يوم القيامة فيقرره بذنوبه كلها حتى اذا رأى انه قد هلك قال الله تعالى اني سترتها عليك في الدنيا وأنا اغفرها لك اليوم ثم يعطي كتاب حسناته بيمينه و أما الكافر و المنافق فيقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين
قال تعالى_*(و أما من أوتى كتابة بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابية ولم ادري ما حسابية يا ليتها كانت القاضية ما أغنى عني مالية هلك عني سلطانية خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه)*_
وهذا حال الأشقياء إذا أعطى أحدهم كتابه في العرصات بشماله فحينئذ يندم غاية الندم ويتمنى موته وكان اكره شيء عنده في الدنيا ما أغنى عني مالية أي لم يدفع عني مالي ولا جاهي عذاب الله و باسه بل خلص الأمر إلي وحدي فلا معين ولا مجير عندها يقول الله عز وجل خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه أي يأمر زبانية جهنم أن تأخذه عنفاً من المحشر فتضع الأغلال في عنقه ثم تورده إلى جهنم فتصليه إياها أي تغمره فيها قال ابن أبي حاتم حدثنا ابو سعيد الاشج حدثنا ابو خالد عن عمرو بن قيس عن المنهال بن عمرو قال :إذا قال الله تعالى خذوه تبتدره سبعون آلف ملك ان الملك منهم ليقول هكذا فيلقى سبعين آلف في النار
انظروا الفرق بين الاثنين الأول ستر عليه الرحمن برحمته و الثاني انتقم منه الجبار و فضحه على رؤوس الأشهاد
قد تقولون ما بال هذه الفتاة تخبرنا بما هو معروف لدى الجميع ولكن السبب الذي جعلني اسرد عليكم هذا التفسير هو أننا في وقت نتائج الامتحانات وهذا المر يراودني عندما كنت طالبة في الكلية كانت تقودني خطواتي بتردد وكأنهم يقتادوني إلى المقصلة و أفكر ترى ما هي ا لنتيجة يا رب تستر وما انفضح يا رب ما يكون أحد شاف نتيجتي لو كانت عندي مادة محمولة وارد هذه الجملة حتى اصل إلى لوحة الإعلانات و ارفع عيني وقلبي بين يدي و اقول يا رب استر
وبعد ان ارفع رأسي وبينما انا استعرض نتيجتي يزول الخوف من ان أكون حاملة مادة ما ويبدأ خوف أقوى و أخاطب نفسي هذا خوف من نتائج الدنيا فماذا أعددت ليوم القيامة وكيف ستكون نتائجي الآن أستطيع أن أعيد امتحان المواد لكن في الآخرة من سيسمح لي بالإعادة الآن انا مخزية و خجلة من الأخريات لو كنت احمل مادة فكيف أكون أمام ربي عندما احمل ذنباً ذلك هو موقف الرعب الحقيقي
والعبارة التي نرددها دوما يا ساتر يا رب استر يا ستر الله كلمات نرددها ومنا من يعيها ومنا من يردده دون ان يتيقن معناها الستر هو ان يحجب الله سيئاتك وذنوبك عن الخلق حتى لا تشعر بالانكسار و الخزي
وما أحوجني اليوم لان اردد هذه الجمل مليون مرة عل الله يستر عيبي
يا رب يا من وسعت رحمته السماوات و الأرض يا من رزقتنا الإسلام بدون أن نسألك ارزقنا المغفرة ونحن نسألك
اللهم اني أسألك ان تستر ذنبي و تعفو عني و تغفر لي إسرافي في أمري
أبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
الهم استر ذنوب المسلمين و لا تخزنا يوم الدين والقي علينا سترك في الدنيا و الآخرة و ارحمنا برحمتك يا ارحم الراحمين
و صلي اللهم على حبيبك المصطفى و على اله و صحبه ومن اجتبى