PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ادخل وقل رايك



الدوق دايزر
02-06-2006, 01:56
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يكون الموضوع قديما وقد يكون قبل عام او اكثر ولكن............... هذا نصه



عندما يشاهد الشباب السعودي في أواخر العشرين المسلسل الكرتوني (عدنان ولينا) أو (جزيرة الكنز) الذي بدأت القنوات المتخصصة بأفلام الكرتون بعرضها من جديد فإنهم يصابون بحالة انفعالية تمتزج بالدهشة مع بعض الضحكات. يستمر البعض منهم بمتابعة المسلسل من جديد ولكنهم يظلون عاجزين عن اعطاء إجابات شافية للأسئلة المستغربة التي يطلقها أخوتهم الصغار المتفاجئون. وكما يقول عبدالعزيز السلطان ذو السبعة والعشرين عاما شارحا عدم القدرة على التوضيح بأنه (سحر لا يمكن وصفه).
في فترة متقاربة جدا كانت في الثمانينات عرضت المحطات العربية مسلسلات كرتونية مثل (عدنان ولينا) و(غرندايزر) و(جزيرة الكنز) كانت متقنة بشكل كبير سرقت قلوب الأطفال وشكلت جزءاً مهماً من عالمهم الطفولي الحالم. بعد ذلك بسنوات قصيرة تدفقت الكثير من الأعمال التي يلعب أبطالها حيوانات مضحكة وغريبة وفتيات جميلات بشعور صفراء ولكن القليل فقط منها علق في الذهن. وفي الأعوام الأخيرة أصبحت أفلام الكرتون بالنسبة للأطفال تأتي ضمن القائمة المفضلة للمشاهدة وليست كل القائمة كما كان يفعل الأطفال سابقا ومن المؤكد أنهم بعد أن يصلوا إلى الثلاثين سيتذكرون الكثير من الأشياء الحميمية ولن يكون بينها الكثير من أفلام الكرتون التي يشاهدونها حاليا.

سوق أفلام الكرتون في السنوات الأخيرة ازدهرت بشكل أكبر بكثير من السابق عبر إنتاج متزايد وغير منقطع من دول مثل اليابان - التي تأتي بالمرتبة الأولى- وأمريكا والصين وكوريا وذلك راجع كما يقول السيد علاء نعمة المدير التنفيذي لشركة سبايس تون المتخصصة بأفلام الكرتون إلى التطور التكنولوجي وبالأخص تقنية الجرافكس. ويشير نعمة أن الإنتاج أصبح كثيفاً وغير معقد كما كان في السابق بسبب تقنية الجرافكس التي أتاحت لإحدى الشركات اليابانية أن تنتج عشرين حلقة كرتونية في أسبوع.

ويعتقد نعمة أن سبب تواضع قيمة الأعمال الكرتونية كان بسبب الكمية الكبيرة للإنتاج التي أتت كما يقول على حساب الجوهر , ويضيف: (في السابق كان الإنتاج قليلاً فكان الاهتمام أكثر بالجانب الدرامي والإنساني , أما الآن ومع دخول تقنيات الكومبيوتر وبالأخص التكنيك الأمريكي أصبح الاهتمام أكثر بالصورة والأكشن. البحث عن سوق تجاري وطغيان المكننة أفقد الكرتون جوانب إنسانية مهمة).

الفنان الكويتي جاسم النهبان الذي قدم شخصيات كرتونية كان أبرزها شخصية القبطان نامق في مسلسل(عدنان ولينا) يتفق مع السيد علاء نعمة في غياب البعد الدرامي لهذه الأعمال الكرتونية الهزيلة - كما أسماها- إلا انه يختلف معه حول الأسباب التي يحملها بشكل رئيسي على مؤسسة الإنتاج الدرامي المشترك التي ومن خلال بحثها عن أعمال أقل كلفة يتم إنتاجها في سورية قدمت - كما يقول:- (أعمال كرتونية فاشلة حتى إن بعض شخصياتها كانت تتحدث بصوت غير بشري).

ويقارن النبهان بين شخصية القبطان نامق و الشخصيات الكرتونية الحالية حيث يقول: (شخصية القبطان نامق كانت رائعة. كانت طريفة وعقلانية وطيبة وقيادية. كل ذلك المزيج كان في شخصية واحدة وكان عليّ أن أبذل مجهوداً كبيراً لإتقانها. أما الأعمال الآن فهي سطحية وخالية من أي بعد درامي).

يقول اسامة محمد (25 عاما) الذي يملك مكتبة كاملة بأشهر المسلسلات الكرتونية التي دبلجت إلى العربية واحد الاعضاء في موقع يهتم بالكرتون إنه بين فترة وأخرى يعيد مشاهدة مسلسل مثل (جزيرة الكنز) ولا يشعر إزاء ذلك بأي غرابة بل يعتبر هذا المسلسل أفضل بكثير مما يعرض على الشاشات العربية. ويضيف: (مثلا في مسلسل جزيرة الكنز. أقوم بشيئين نادرا أن يحصلا. بالعادة عندما تعيد مشاهدة أشياء في طفولتك فإنها تتحول إلى أعمال باهتة ورديئة. ولكني مع جزيرة الكنز. أستعيد طفولتي بدون أن أشوهها واتمتع كما يتمتع رجل كبير).

من الواضح أن الخيارات المشتتة كثيرة الآن للأطفال. وكما يقول أسامة إن الخيار الواحد الذي كان متاحاً للأطفال لمشاهدة أفلام الكرتون في الصباح بعد أن يشربوا الحليب وسندوتشات الجبن ويتنظروا ساعة كاملة حتى يفتح التلفزيون أضفت على هذه الأعمال ألقا خاصا. ولكنها الآن كما يقول (رسوم صغيرة لمخلوقات غريبة تتسم بالعنف من غير هدف). هذا ما يؤكده المدير التنفيذي لشركة سبايس ستون الذي يقول إن الأطفال الآن شغوفون بالعنف الكرتوني أكثر من أي شيء آخر. إلا أنه مازال هناك شرائح من الأطفال تتابع المسلسلات الكرتونية الكلاسيكة التي تعرضها باستمرار قناة سبايس تون. ويضيف: (ولكن الطفل اليوم يحب التجديد والأعمال التكنولوجية ويرغب برؤية الصور المعقدة والمركبة. معايير الطفل تغيرت). ولكن عندما تمر بمحلات الفيديو فسوف تشاهد الكثير من أشرطة المسلسلات الكرتونية القديمة مكدسة ومعروضة للبيع وبجانبها ملصقات كبيرة لأشهر شخصياتها. يقول السيد عارف عبدالسلام مدير فيديو الماسة الذي يعمل في بيع أفلام الفيديو قرابة السبعة عشر عاما إن بيع أفلام الكرتون القديمة متواصل وغير منقطع. ويقول عارف: (الأفلام الكرتونية الجديدة تستقطب اهتمام الاطفال وتمر بحركة بيع سريعة ولكن بعد فترة قصيرة تركد وتصبح مبيعات الأفلام القديمة أفضل منها. الأفلام القديمة ومنذ سنوات تحافظ على مستوى مبيعات ثابت).

عندما تحدثت مع الفنان وحيد جلال الذي لعب الشخصية الشهيرة للكابتن جون سلفر في مسلسل (جزيرة الكنز) تولدت لدي قناعة فورية وهي: أن الأطفال هذه الأيام سيخسرون كثيرا لأنهم سيكبرون دون أن يمروا في طفولتهم بشخصيات رائعة مثل شخصية جون سلفر وبصوت عميق وذي ملامح بصرية مثل صوت وحيد جلال تجعلهم يشعرون بالعاطفة الجياشة نحو ذكريات الطفولة المنداحة في سديم الماضي البعيد.

يقول الفنان وحيد جلال إن شخصية سلفر كان لها تأثير كبير على شخصيته من بين الشخصيات الكرتونية الأخرى التي أداها وقد تعامل معها بمشاعر خاصة. ويضيف: (كانت شخصية عميقة جدا ومعقدة عاطفيا. مزيج من الخير والشر والنبل والحقد والعقد والطموح. عندما نويت أن أقدمها درستها من كافة الجوانب. لقد أثرت فيَّ كثيرا ومازال جزء من روحي يسكنها).

ويرجع وحيد سبب - التدهور الكرتوني- كما أسماه بالتدهور الحاصل في العالم العربي على جميع الأصعدة ومن بينها الفنون. ويقول بأنه عرضت عليه الكثير من الشخصيات الكرتونية إلا انه رفضها بسبب تفاهتها. ويرى جلال أن الاعمال الكرتونية الجيدة يمكن ان تنبعث من جديد إذا ما فرض السوق على المنتجين نوعية معينة من الأعمال التي تحافظ على القيمة الحقيقية. ويضيف: (لو كان الأمر بيدي لكنت أنتجت من اليوم أعمالاً محترمة. ولكن المنتجين هم العقبة).

الفنان عبدالرحمن العقل الذي لعب الشخصية الكوميدية عبسي في مسلسل عدنان ولينا يقول إن شخصية عبسي كان لها دور مهم في حياته ومازال الناس يتذكرونه بها حتى إن أحد أصدقائه مازال لا يناديه إلا بـ (عبسي). ويبدي العقل استعدادا للعب أدوار كرتونية فيما لوكانت جيدة ولكن الجيد كما يقول الآن نادر جدا.

يقول علاء نعمة إن هذه نوعية من الأعمال لن تعود أبدا وذلك بسبب أن الزمن لا يرجع للوراء. أما الفنانون فيبدون متحمسين وهم يعلنون أن العودة إلى اعمال شبيهة بالأعمال الكرتونية القديمة ممكنة إذا أرادت الحكومات وشركات الإنتاج الخاصة ذلك. أما عارف عبدالسلام فيقول إن الأطفال إذا أتوا لوحدهم فإنهم يشترون الأفلام الجديدة أما إذا أتوا برفقة عوائلهم فإن الاعمال القديمة هي التي تسحب. حتى الآن هذه الأعمال لا يبدو عليها بوادر انبعاث. ولكن الأحاديث التقليدية التي تقول إن جميع الأوقات الرائعة كانت في الماضي ولن تعود مجددا تبدو واقعية جدا إذا كان من يقولها شباب في أواخر الثلاثين وهم يشاهدون الكابتن جون سيلفر يحاول إقناع جيم بالانضمام إلى فريق القراصنة أو عدنان يعدو على ظهر الطائرة جمانة.

فون_باتيك
02-06-2006, 03:38
شكرا لك و جزيل الشكر يا دوق دايز هلى إعادة فتح الملف....

اسمح لي أن أكون أول المعلقين على الموضوع ...

لقد نشرت من فترة قريبة موضوع بعنوان الأنمي الجديد و صناعة الألعاب , و الموضوع مرفق باستبيان عن ماهية العلاقة بين شركات صناعة الألعاب و شركات الأنمي و لكن مع الأسف كان عدد المشاركين قليل و عدد المصوتين أيضا و لكن النسبة الغالبة ترى أن أشركات الألعاب باتفاقها مع شركات الأنمي قد وجدت منجما من ذهب لا ينضب طالما هناك أطفال في هذه الحياة ... إن إنتاج أنمي سخيف مثل بي بليد و غيرها التي تعتمد على المنافسة و الربح و الخسارة قد طغى بقوة على كل شيء آخر و السبب هو الربح السريع و إساءة استخدام النكنولوجيا الحديثة و الربح السريع هو سبب الفساد في شتى دول العالم و لا ننسى ألعاب الكومبيوتر الثلاثية الأبعاد إيضا...

دعني أستعرض بعض أسماء الأنمي التي عرضت منذ الثمانينات و حتى أواسط التسعينيات :

الأكشن : غريندايزر, مازنجر , الخماسي , جونكر , الرجل الحديدي ...

الدراما : ليدي أوسكار, ريمي , سالي , ليدي ليدي , الفتى النبيل , جورجي , صاحب الظل الطويل , زهرة الجبل ... و الكثير

المغامرات : عدنان و لينا , فلونة , جزيرة الكنز , توم سوير و غيرها , رحلة عنابة , سندباد

إني أعترف أني لم أكن أفهم بعض منها و لكن كنت أستمتع بمشاهدتها, و كان لبعض للمدبلجين العرب دور هام جدا في جعلها تدبو حقيقية
إنطر إلى نسبة الأعمال الدرامية بالنسبة للأكشن أو المغامرات, و حتى المغامرات لا تخلو من الدراما ..
ما أريد أن أقوله أنه في تلك الحقبة كان هناك شيء من التوازن ...كان هناك دراما مبكية و في المقابل مغامرات مضحكة
أكشن و كوميديا

أعمال الأكشن كانت مبنية على قصص رائعة ...مثل غريندايزر .... و كل الأعمال الباقية كانت مرتكزة على قصص و روايات لمؤلفين
عالميين و لم تكن مجرد تداعي للأفكار رديء

لماذا لا تعيد سبيس توون عرض هذه المسلسلات جميعها ؟؟؟ لماذ تركز فقط على عدنان و لينا و جزيرة الكنز ,؟
ألم يكن مسلسل حكايات عالمية ذخيرة من قصص الشعوب ليتعرف عليها الجيل الجديد ؟ هل تذكرون هذا الأنمي ؟

لقد ولت تلك الأيام ... أيام وحيد جلال و فلاح هاشم و جاسم النبهان و مها المصري و الكثيرين......

و الجيل الجديد سيخسر كثيرا إذا لم تتنتبه المحطات الفضائية إلى سياستها في عرض الكرتون

شكرا

ahmed_amir40
02-06-2006, 16:02
هذا لا يعنى انه لا يوجد انيات جديده جيده
ولانستطيع ان نقول ان جميعها سيئه وسخيفه فبعض منها
جذب الكثير من الناس وايضا هى لا تخلوا من الجانب الدرامى والانسانى
وجميعنا نعرف هذا
وشكرا على هذا النقاش الرائع

.: ناطق الشهادة :.
02-06-2006, 19:17
مشكور اخى على لاموضوع وكما قال اخى اللقى قابلى هو ردى

الدوق دايزر
02-06-2006, 20:41
اشكركم على الرد
ودعني اثني على ردك الجميل والاكثر من راقي
اخي العزيز فون_ باتيك

وشكرا مرة اخرى