*عاشق الكرتون*
17-05-2006, 11:48
سمير شمص «عند حافة الكون»
http://www.9q9q.org/index.php?image=apvrSqFeBkg (http://www.9q9q.org/index.php?image=mNlgEcRN)
بيروت - مكتب «الرياض» - نادين الأسعد
سمير شمص اسم معروف في عالم التمثيل العربي فقد شارك في العديد من المسلسلات والافلام اللبنانية والمصرية والعربية، لكنه الآن انتقل إلى عالم الفضاء الواسع في روايته الجديدة «عند حافة الكون» الصادرة عند «دار العلم للملايين».
سمير شمص هو احد نجوم المرحلة التي كانت الدراما اللبنانية فيها تحتل الموقع الأول في العالم العربي وهو بقدراته الفنية وقوة شخصيته ووسامته استطاع أن يحتل موقعا هاما على الساحة الفنية اللبنانية والعربية وهو منذ ستينيات القرن الماضي لم يغادر الشاشتين الصغيرة والكبيرة وقبل أن يكون ممثلا كان صحافيا وكاتبا فقد كتب للتليفزيون والاذاعة والمسرح .
قلائل هم العرب الذين كتبوا روايات تتعلق بالتكنولوجيا والفضاء والعلم، فجاءت رواية شمص مستندة إلى معلوماته العلمية الكونية المتعلقة بالفيزياء والنظريات العلمية المأخوذة عن وكالة الفضاء الاميريكية والمستوحاة من المصادر الشبيهة لها،اضافة إلى احلامه ورؤياه التي اراد ايصالها إلى القارىء العربي من خلال هذه الرواية العلمية الخيالية التي تتضمن معلومات حقيقية عن الفضاء والمجموعة الشمسية والكواكب التي نعيش في ظلها .
الانسان في العالم الثالث خنوع لا يفكر في اختراع عجلة ولا يحلم بأكثر من رغيف خبز وكوب ماء، وبالتالي يصل متأخرا جدا ليركب قطار الزمن السريع الذي غالبا لا يلحق به، لذلك تأتي انتاجات الروايات العلمية العربية خجولة وضئيلة بسبب انهماك شعوبنا في مستنقع السياسة وتأمين لقمة العيش، فالخيال بحاجة إلى رصيد فكري ومعرفي ومتابعة المستجدات العلمية العالمية من خلال التلفزيون والمجلات العلمية المتخصصة وغيرها،وبالتالي ان كتّابنا وشعوبنا يعتبرون الادب والسياسة والشعر اساسا بينما الروايات العلمية تدخل بالنسبة اليهم تحت خانة الكماليات.
الروايات العلمية تحتاج بالدرجة الاولى إلى خيال واسع يحوم في الارض ويتخطاها إلى الفضاء،يزور الشمس والكواكب ويلامس النجوم ويحاكيها،فبالنسبة للكاتب ان الشمس هي الام والكواكب هم ابناؤها الذين يدورون في فلكها،ومن يبعد عنها يشعر بصقيع بعده عن والدته وبردة حضنها،ومن يقترب منها يشعر بالامان وبدفء ثوبها ومن يلامسها يشتعل من انفاسها وتحرقه نيرانها.اضافة إلى الخلفية العلمية الموثقة، جاءت رواية «عند حافة الكون» على متن صاروخ عربي يطير إلى الفضاء في رحلة افتراضية لثلاثة من طلاب فرع التكنولوجيا، وجاء طرح هذه المعلومات الفضائية في سياق علمي انساني وفي سرد روائي فني سينمائي يصلح ان ينفذ لاحقا على الشاشة الكبيرة وذلك في رحلة خيالية تبعد القارىء عن الروتين اليومي في الحياة، وعن البلاغة واللغة الانشائية المستهلكة التي اعتدنا عليها في الروايات، حيث تعبر الرواية الحالية عن حالة انسانية مفادها ان الامور الوسطية هي افضل الحلول اذ اعتبر الكاتب ان الكواكب حيّة تشبه الانسان والحالة البشرية، فأبطالها وصلوا إلى حافة المجموعة الشمسية ليعوا حجمهم بالنسبة إلى هذا الفضاء الفسيح وليكنّوا الاحترام لهذا الكون الذي يكبرهم من حيث السن والحجم .
رحلة إلى الفضاء مع ثلاثة طلاب صعدوا خطأ بسفينة فضائية، وقد صعدت المركبة او الصاروخ من على قمة جبل الشيخ، وتساءل شمص في كتابه لماذا يعود علماؤنا العرب إلى بلادهم، ويساهمون بتطويرها من خلال العلوم التي يحملونها، ولاسيما الفضائية منها بدلا من ان يعملوا في خدمة الأميركيين والاوروبيين.
من خلال روبوت كان بحوزتهم وعرف كل شيء عن الفضاء ومن خلال هؤلاء الطلاب اجاب الكاتب عن تساؤلاته حول الفضاء الخارجي من خلال التقارير العلمية التي كان يحصل عليها حصلت عليها والمعلومات التي جمعها حول هذا الامر فقد اجاب عن اسئلة علمية كثيرة تغني القارىء بالكثير من المعلومات التي قد راها جديدة عليه.«عند حافة الكون» إنها أول قصة عربية في بابها تنشر عن موضوع المجموعة الشمسيّة، وأوّل ثمرة توثيق لمعلومات مستفيضة استغرق العمل فيها أكثر من أحد عشر عاما.....
هذا المقال نشرته جريدة الرياض الثلاثاء 18 ربيع الآخر 1427هـ - 16 مايو 2006م - العدد 13840
تحياتي...
عاشق الكرتون
http://www.9q9q.org/index.php?image=apvrSqFeBkg (http://www.9q9q.org/index.php?image=mNlgEcRN)
بيروت - مكتب «الرياض» - نادين الأسعد
سمير شمص اسم معروف في عالم التمثيل العربي فقد شارك في العديد من المسلسلات والافلام اللبنانية والمصرية والعربية، لكنه الآن انتقل إلى عالم الفضاء الواسع في روايته الجديدة «عند حافة الكون» الصادرة عند «دار العلم للملايين».
سمير شمص هو احد نجوم المرحلة التي كانت الدراما اللبنانية فيها تحتل الموقع الأول في العالم العربي وهو بقدراته الفنية وقوة شخصيته ووسامته استطاع أن يحتل موقعا هاما على الساحة الفنية اللبنانية والعربية وهو منذ ستينيات القرن الماضي لم يغادر الشاشتين الصغيرة والكبيرة وقبل أن يكون ممثلا كان صحافيا وكاتبا فقد كتب للتليفزيون والاذاعة والمسرح .
قلائل هم العرب الذين كتبوا روايات تتعلق بالتكنولوجيا والفضاء والعلم، فجاءت رواية شمص مستندة إلى معلوماته العلمية الكونية المتعلقة بالفيزياء والنظريات العلمية المأخوذة عن وكالة الفضاء الاميريكية والمستوحاة من المصادر الشبيهة لها،اضافة إلى احلامه ورؤياه التي اراد ايصالها إلى القارىء العربي من خلال هذه الرواية العلمية الخيالية التي تتضمن معلومات حقيقية عن الفضاء والمجموعة الشمسية والكواكب التي نعيش في ظلها .
الانسان في العالم الثالث خنوع لا يفكر في اختراع عجلة ولا يحلم بأكثر من رغيف خبز وكوب ماء، وبالتالي يصل متأخرا جدا ليركب قطار الزمن السريع الذي غالبا لا يلحق به، لذلك تأتي انتاجات الروايات العلمية العربية خجولة وضئيلة بسبب انهماك شعوبنا في مستنقع السياسة وتأمين لقمة العيش، فالخيال بحاجة إلى رصيد فكري ومعرفي ومتابعة المستجدات العلمية العالمية من خلال التلفزيون والمجلات العلمية المتخصصة وغيرها،وبالتالي ان كتّابنا وشعوبنا يعتبرون الادب والسياسة والشعر اساسا بينما الروايات العلمية تدخل بالنسبة اليهم تحت خانة الكماليات.
الروايات العلمية تحتاج بالدرجة الاولى إلى خيال واسع يحوم في الارض ويتخطاها إلى الفضاء،يزور الشمس والكواكب ويلامس النجوم ويحاكيها،فبالنسبة للكاتب ان الشمس هي الام والكواكب هم ابناؤها الذين يدورون في فلكها،ومن يبعد عنها يشعر بصقيع بعده عن والدته وبردة حضنها،ومن يقترب منها يشعر بالامان وبدفء ثوبها ومن يلامسها يشتعل من انفاسها وتحرقه نيرانها.اضافة إلى الخلفية العلمية الموثقة، جاءت رواية «عند حافة الكون» على متن صاروخ عربي يطير إلى الفضاء في رحلة افتراضية لثلاثة من طلاب فرع التكنولوجيا، وجاء طرح هذه المعلومات الفضائية في سياق علمي انساني وفي سرد روائي فني سينمائي يصلح ان ينفذ لاحقا على الشاشة الكبيرة وذلك في رحلة خيالية تبعد القارىء عن الروتين اليومي في الحياة، وعن البلاغة واللغة الانشائية المستهلكة التي اعتدنا عليها في الروايات، حيث تعبر الرواية الحالية عن حالة انسانية مفادها ان الامور الوسطية هي افضل الحلول اذ اعتبر الكاتب ان الكواكب حيّة تشبه الانسان والحالة البشرية، فأبطالها وصلوا إلى حافة المجموعة الشمسية ليعوا حجمهم بالنسبة إلى هذا الفضاء الفسيح وليكنّوا الاحترام لهذا الكون الذي يكبرهم من حيث السن والحجم .
رحلة إلى الفضاء مع ثلاثة طلاب صعدوا خطأ بسفينة فضائية، وقد صعدت المركبة او الصاروخ من على قمة جبل الشيخ، وتساءل شمص في كتابه لماذا يعود علماؤنا العرب إلى بلادهم، ويساهمون بتطويرها من خلال العلوم التي يحملونها، ولاسيما الفضائية منها بدلا من ان يعملوا في خدمة الأميركيين والاوروبيين.
من خلال روبوت كان بحوزتهم وعرف كل شيء عن الفضاء ومن خلال هؤلاء الطلاب اجاب الكاتب عن تساؤلاته حول الفضاء الخارجي من خلال التقارير العلمية التي كان يحصل عليها حصلت عليها والمعلومات التي جمعها حول هذا الامر فقد اجاب عن اسئلة علمية كثيرة تغني القارىء بالكثير من المعلومات التي قد راها جديدة عليه.«عند حافة الكون» إنها أول قصة عربية في بابها تنشر عن موضوع المجموعة الشمسيّة، وأوّل ثمرة توثيق لمعلومات مستفيضة استغرق العمل فيها أكثر من أحد عشر عاما.....
هذا المقال نشرته جريدة الرياض الثلاثاء 18 ربيع الآخر 1427هـ - 16 مايو 2006م - العدد 13840
تحياتي...
عاشق الكرتون