رحيق الايمان
12-05-2006, 18:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف حالكم اخواني وأخواتي ....؟ ::جيد::
بإذن الله سيكون هذا الموضوع آخر موضوع لي ......:محبط: :بكاء:
بسم الله ....لكن ليس للأبد ..
سيكون هذا الموضوع آخر موضوع لي خلال هذه الفترة فقط ..
لأجل الامتحانات ...
أستودعكم الله ...
لا تنسوني من خالص دعواتكم ...
توكلت على الله ...................
كل من سار في هذه الدنيا ووطأت قدمه الثرى يحتاج إلى من يعينه وينصره، ويحتاجإلى من يتوكل عليه وينصرف بقلبه إليه.
ولهذا كان التوكل على الله والاعتماد عليه في جلب المنافع ودفع المضار، وحصول الأرزاق، والنصر على الأعداء، وشفاء المرضى وغير ذلك من أهم المهمات وأوجب الواجبات، وهو من صفات المؤمنين، ومن شروط الإيمان، ومن أسباب قوة القلب ونشاطه،وطمأنينة النفس وسكينتها وراحتها.
والآيات في الأمر بوجوب التوكل على الله، والحث عليه في كتاب الله عز وجل كثيرةمنها قوله: وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[المائدة:23] وقولهتعإلى: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ[آل عمران:159] وقال عز من قائل في صفات المؤمنين: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَاللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[الأنفال:2].
وفي الحديث الصحيح المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه يدخل الجنة من أمته سبعون ألفاً لا حساب عليهم ثم قال في وصفهم: {هم الذين لا يتطيرون، ولا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون }.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْلَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ[آل عمران:173] ) [رواه البخاري].
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً - جياعاً - وتروح بطاناً - شباعاً } [رواه أحمد والترمذي].
حقيقة التوكل:
قال ابن رجب: ( هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة وكِلَة الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بأنه لايعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه ).
وقال ابن القيّم: ( التوكل: نصف الدين. والنصف الثاني: الإنابة، فإن الدين: استعانة وعبادة. فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة. ومنزلته أوسع المنازل وأجمعها. ولا تزال معمورة بالنازلين. لسعة متعلق التوكل، وكثرة حوائج العالمين،فأولياؤه وخاصته يتوكلون عليه في الإيمان، ونصرة دينه، وإعلاء كلمته، وجهاد أعدائه وفي محابه وتنفيذه أوامره ).
وقال الحسن: ( إن توكل العبد على ربه أن يعلم أن الله هو ثقته ).
قال سعيد بن جبير: ( التوكل جماع الإيمان ).
وقال بعض السلف: ( من سرّّه أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله ).
وقال سالم بن أبي الجعد: ( حُدّثت أن عيسى عليه السلام كان يقول: اعملوا لله ولاتعملوا لبطونكم، وإياكم وفضول الدنيا، فإن فضول الدنيا عند الله رجز، هذه طيرالسماء تغدو وتروح ليس معها من أرزاقها شيء لا تحرث ولا تحصد الله يرزقها ).
.................................................. .................................................. ................................
اعلم أن التوكل على الله أعم من أن يكون في تحصيل المال ومصالح الدنيا، بل هناك ما هو أعظم من ذلك وأنفع للعبد.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( إن التوكل أعم من التوكل في مصالح الدنيا، فإن المتوكل يتوكل على الله في صلاح قلبه وبدنه، وحفظ لسانه وإرادته وهذا أهم الأمورإليه، ولهذا يناجي ربه في كل صلاة بقوله: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[الفاتحة:5] ).
كيف حالكم اخواني وأخواتي ....؟ ::جيد::
بإذن الله سيكون هذا الموضوع آخر موضوع لي ......:محبط: :بكاء:
بسم الله ....لكن ليس للأبد ..
سيكون هذا الموضوع آخر موضوع لي خلال هذه الفترة فقط ..
لأجل الامتحانات ...
أستودعكم الله ...
لا تنسوني من خالص دعواتكم ...
توكلت على الله ...................
كل من سار في هذه الدنيا ووطأت قدمه الثرى يحتاج إلى من يعينه وينصره، ويحتاجإلى من يتوكل عليه وينصرف بقلبه إليه.
ولهذا كان التوكل على الله والاعتماد عليه في جلب المنافع ودفع المضار، وحصول الأرزاق، والنصر على الأعداء، وشفاء المرضى وغير ذلك من أهم المهمات وأوجب الواجبات، وهو من صفات المؤمنين، ومن شروط الإيمان، ومن أسباب قوة القلب ونشاطه،وطمأنينة النفس وسكينتها وراحتها.
والآيات في الأمر بوجوب التوكل على الله، والحث عليه في كتاب الله عز وجل كثيرةمنها قوله: وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ[المائدة:23] وقولهتعإلى: فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ[آل عمران:159] وقال عز من قائل في صفات المؤمنين: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَاللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ[الأنفال:2].
وفي الحديث الصحيح المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أنه يدخل الجنة من أمته سبعون ألفاً لا حساب عليهم ثم قال في وصفهم: {هم الذين لا يتطيرون، ولا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون }.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( حسبنا الله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قالوا: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْلَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ[آل عمران:173] ) [رواه البخاري].
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً - جياعاً - وتروح بطاناً - شباعاً } [رواه أحمد والترمذي].
حقيقة التوكل:
قال ابن رجب: ( هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح، ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة وكِلَة الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بأنه لايعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه ).
وقال ابن القيّم: ( التوكل: نصف الدين. والنصف الثاني: الإنابة، فإن الدين: استعانة وعبادة. فالتوكل هو الاستعانة، والإنابة هي العبادة. ومنزلته أوسع المنازل وأجمعها. ولا تزال معمورة بالنازلين. لسعة متعلق التوكل، وكثرة حوائج العالمين،فأولياؤه وخاصته يتوكلون عليه في الإيمان، ونصرة دينه، وإعلاء كلمته، وجهاد أعدائه وفي محابه وتنفيذه أوامره ).
وقال الحسن: ( إن توكل العبد على ربه أن يعلم أن الله هو ثقته ).
قال سعيد بن جبير: ( التوكل جماع الإيمان ).
وقال بعض السلف: ( من سرّّه أن يكون أقوى الناس، فليتوكل على الله ).
وقال سالم بن أبي الجعد: ( حُدّثت أن عيسى عليه السلام كان يقول: اعملوا لله ولاتعملوا لبطونكم، وإياكم وفضول الدنيا، فإن فضول الدنيا عند الله رجز، هذه طيرالسماء تغدو وتروح ليس معها من أرزاقها شيء لا تحرث ولا تحصد الله يرزقها ).
.................................................. .................................................. ................................
اعلم أن التوكل على الله أعم من أن يكون في تحصيل المال ومصالح الدنيا، بل هناك ما هو أعظم من ذلك وأنفع للعبد.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( إن التوكل أعم من التوكل في مصالح الدنيا، فإن المتوكل يتوكل على الله في صلاح قلبه وبدنه، وحفظ لسانه وإرادته وهذا أهم الأمورإليه، ولهذا يناجي ربه في كل صلاة بقوله: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[الفاتحة:5] ).