PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الشخصية المتميزة



نويرة
03-04-2006, 06:14
بسم الله الرحمن الرحيم

كثير ما كنت أعبر على هذا القسم الرائع...ولكنني مع كل أسف لم أكن أساهم به..لكنني اليوم أحببت ان اكسر هذا الجدار العنيد بوضع أولى مساهماتي ومواضيعي بهذا القسم الرائع..واتمنى من كل قلبي أن يعجبكم موضوعي.

وسأتحدث اليوم عن الشخصية المتميزة ومعالمها ومميزاتها التي تميزها عن غيرها...

الشخصية المستقيمة، شخصية متميزة، لُحمتها الكتاب، وسداها السُّنة.ولا تكون متكاملة إلا إذا طبّقت دين الله تعالى كله، ولهذه الفئة بعض معالم الشخصية المستقيمة وهي:

1- النية الصالحة والعزيمة الجادة في جميع معاملتها، وكما نعلم بالإخلاص تستقيم القلوب وتستقر الأفئدة.

2- المسلم رباني في جميع شؤونه،فهو يعتبر الدنيا مجرد ممر الآخر، ولا يتعلّق بها ولا بشهواته،و ليس له منها إلا مما لا بد منه ليقيم أوَدَه، ويحفظ نفسه.

3- كما نعلم إن قدوة المسلم هو الرسول صلى الله عليه وسلم_، وبمعرفة سنته _صلى الله عليه وسلم_ ينكشف البهرج، وينفضح الزَّغل، وترجع الأمور إلى مواضعها، وتتضح المعالم المخفيّة.

4-لكي يكون المرء شخص مميز لا بد أن تكون شخصيته متميزة، لها كيانها الخاص، ومنهجها الخاص، وطريقها الخاص، ثابتة لا تُغيّرها الظروف ولا الأحوال، متميزة في مظهرها ومخبرها.

5- اعلموا يا اخواني أن عليكم مسؤوليات تتحمّلونها، فاعملوا بالواجب منها، وأحسنوا تطبيقها في حياتكم واهتموا بغير الواجبات، وليكن حظكم منها كبير.

6- لتكنوا رجّاعين إلى الحق، غير متكبر عن قبوله، وقد قيل: الرجوع إلى الحق فضيلة، والتمادي في الباطل رذيلة.

7- أعظم غنى عند المسلم، هو غِنى النفس، وقناعة القلب، وانشراح الصدر، وحلاوة العبادة، ولا يتم لك هذا إلا بالتضرع إلى الله _سبحانه وتعالى_ وكثرة دعائه، والتزام السنة، والاستقامة على دينه، والثبات عليه.

8- المسلم الحق يتوب ويؤدب، لا يُصر على معصية، ولا يتهاون بإثم، رجّاع إلى ربه بالتوبة، عائد إلى خالقه بالإنابة.

9- الشخصية المتميزة تعرف قدر نفسها، و توضح الأمور في نصابها، وتعطِ القوسَ باريها.

10- الشخصية الإسلامية، سمتها سمت الصالحين، وهديها هدي عباد رب العالمين، تتشبّه بالأتقياء، قلبها وقالبها سواء، ليس كبعض الضعفاء، تهتم بمظهرها، أما قلبها فخواء.

11- المسلم لا فراغ عنده، فقد امتلئ قلبه إيماناً بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، وكيف يشتغل بالدنيا من لا فراغ عنده، وكيف يعرف الفراغ من كان وقته مليئاً بالأقوال والأعمال الصالحات.

12- أن الشخصية المستقيمة سبّاقة إلى فعل الخيرات في كل مجال، مثل الدعوة إلى الله تعالى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتزود بالطاعات من صلاة أو صيام أو قراءة قرآن أو تعلّم علم أو تعليمه.

13- الشخصية المتميزة تكون على نصيب وافر من الأخلاق الحسنة مع الآخرين من السماحة واليسر واللين والابتسامة والتواضع والكلمة الطيبة وقضاء الحوائج والرأفة بالمحتاجين.

14- المسلم الحق يتقلّل من الدنيا، ولا يتوسع في الملبس والمأكل والمشرب، ويبتعد عن الشهرة.

15- الشخصية المتميزة حريصة على دينها، أشد حرص وأقواه، وتعلم أن حرصها على المال والشرف، إفسادٌ لدينها، لذلك هي تعلم أن أرادتَ النجاة، فالحرص على دينها هي الوسيلة الوحيدة، ليحفظها الله تعالى ويحفظ لها دينها.

16- زيارة الإخوان، بها تنجلي القلوب، وتتقارب الأفئدة. وصحبت الأنسان الصالحين تعينه على الثبات، وتُسلّيه في الشدائد، وبها يُحب الله سبحانه وتعالى عباده، فيعم الخير عباد الله، فتشملهم رحمته، ويدخلهم جنته.

17- المسلم الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم، ويقتصر على ما يلزم وما لا بد منه، ويحرص على تقليل الخُلطة مع من يواجه منهم المضايقات، وفي كلٍّ يتحمل المضايقات والضغوطات مهما كلف الأمر.

18- المسلم عذَار، يعذر إخوانه وأحبابه، وبهذا الشي سينتشر بينهم الوئام ويحل الوصال، فكما نعلم المؤمنون عذّارون، والمنافقون عثاّرون.

19- شعار طالب العلم "العلم للعلم" لا لتصدر المجالس، أو مقارعة السفهاء، أو مناكدة العلماء، وفليكن حرصكم أخواني على تعلم ما ينفعكم، واحفظوا، فكل حافظ إمام.

20- كونوا على حذر من الخلاف، فرُبّ كلمة يُطلقها من لا يدري، يُفلت فيها لسانه على عبدٍ من عباد الله _عز وجل_، تُشعل ناراً متأجّجة في قلوب الإخوة فتفسد المحبة، وتُذهب المودة، وهذا واقع يؤدي إلى شر مستطير وخطر جسيم، وهذا أعز ما يريده الشيطان، فهل نحذر من ذلك
.
21- المسلم صادق في شؤونه كلها، صادق في حديثه، صادق في وعده، صادق في أداء ما اؤتمن عليه، لا يعرف الغش ولا الخداع، لا يعرف الكذب ولا النفاق.

22- شخصية المسلم ليس للكذب نصيب منها، وليس للبُهت طريق عليها، فمداعبتها حق، ومزاحها صدق، ساعة وساعة، سائرة على خُطى الصحابة _رضي الله عنهم_ والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

23- شخصية المسلم لا نميمة عندها، لأنها تعلم أنها مرض خبيث، إذا دخل القلب أفسده، وإذا فسد القلب، فسدت الجوارح وبطلت الأعمال.

24- المسلم الحق لا يغتاب ولا يُغتاب عنده، لأنه يعلم أن الغيبة حالقة للحسنات، حالقة للأجر والثواب، حالقة للآخرة.

25- المسلم لا يظلم غيره، لأنه يعلم أن الظلم مفتاح المعاصي، ولا يحسد ولا يحقد على غيره، ولا يتمنّى زوال النعمة عن أخيه، لأنه يعلم أن الحسد داء خطير، وشر وبيل.

وفي نهاية حديثي اتمنى ان حاز موضوعي الاول على اعجابكم و أسأل الله التوفيق والسداد، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ملاك الخيال
03-04-2006, 11:42
أشكرج أختي على الموضوع

وبارك الله فيكي يا أوخيتي

نويرة
04-04-2006, 13:56
لا شكر على واجب أختي ملاك الخيال ^___^

اشكرج على مرورج الطيب لموضوعي