dooody
25-09-2001, 15:48
بعد مرور اربعة وعشرين عاما على الحدث، يعود توم مانسيوفيكر المستشار الابداعي وكاتب سيناريو فيلم سوبرمان، للنظر الى المشروع بنوع من الرعب المذهل.
ويتنهد توم قائلا: كان هذا الفيلم عملا فريدا من نوعه، لم يؤمن بطاقاته الابداعية احد، وظن الجميع انه سيكون كارثة.
كان فيلم «سوبرمان» الذي يعتبر بحق الآن احد اكثر الافلام المنتمية الى هذا النوع نجاحا في تاريخ السينما، والذي اعيد تجديده مؤخرا كنسخة مطولة خاصة لاطلاقها على اسطوانات الفيديو الرقمي المعروفة اختصارا باسم «دي. في. دي» كان قد بدأ رحلته الى الشاشة في عام 1974 عندما اخذ المنتجان المجريان الكسندر وايليا سالكند ترخيصا بحقوق الفيلم من شركة دي سي كوميكس.
يقول توم: ظنت شركة وارنرز ان انتاج فيلم (سوبرمان) قد يكون فكرة سيئة، ولكنهم سيتولون مهمة توزيعه، ونتيجة لذلك، اعتمد العقد الموقع بين الاستوديو والمنتجين على اتفاق ربط سلبي تاركا المسئولية عن التطوير والتمويل والتوزيع على المنتجين.
ويمضي توم: اراد الاخوة سالكند ربط اسماء كبيرة بالفيلم، من اجل جمع المال لهذا المشروع، وبالتالي، فانهم قاموا باشراك الروائي ماريو بوزو مؤلف رواية فيلم «العراب» الذي كتب مسودة اولى واختاروا مارلون براندو (مقابل 37 ملايين دولار) وجين هاكمان.
ويضيف توم: كانوا سيستأجرون طائرات مروحية من اجل الذهاب الى مهرجان كان السينمائي ليقولوا «سوبرمان آت» لم يكن لديهم سيناريو مكتوب للفيلم، وباستثناء مارلون براندو وللاسابيع الثلاثة للعب دور الاب، لم يكن لديهم اي شيء ولكن تلك كانت طريقتهم في جمع المال، وهي ربط اسماء كبيرة بالفيلم بحيث يستطيعون القول: حسنا المانيا ستسهم في هذا، وفرنسا ستسهم في ذاك.
غير ان الاخوة سالكند استطاعوا ان يحشدوا الميزانية اللازمة، وتم تحديد مواعيد التصوير وتم التعاقد مع مخرج افلام جيمس بوند، جاي هاميلتون، لاخراج الفيلم، ووقع الاختيار على ايطاليا لتكون قاعدة الانتاج. ويقول توم: فجأة ارتفعت قيمة الليرة الايطالية وانهارت قيمة الجنيه الاسترليني، ولهذا قال الاخوة سالكند دعونا نذهب الى انجلترا، فرد جاي: اذا ذهبتهم الى انجلترا فلا يمكنني ان اقوم بالاخراج هناك، فانا شخص متهرب من الضريبة، ولا يمكنني ان اقضي سوى 90 يوما في انجلترا وكان الامر بمثابة وداع لجاي هاميلتون.
وهكذا اتصل الاخوة سالكند بريتشارد دونر الذي كان قد انتهى لتوه من اخراج فيلم «الفأل الحسن» وقدموا له عرضا لم يستطع ان يرفضه، وهو مبلغ مليون دولار لتصوير فيلمي «سوبرمان» وسوبرمان 2 في آن واحد في لندن، وفي الوقت الذي لم يتبق سوى ستة اشهر على بدء التصوير، اضطر دونر الى ان يمزق جميع اعمال هاميلتون التحضيرية للانتاج التي لم تنسجم مع رؤيته الخاصة للفيلم، واتجه لصديق موثوق، لكي يعيد كتابة السيناريو المزعج المؤلف من 600 صفحة في شكل مقبول.
يقول توم: رن جرس هاتفي في الخامسة والنصف صباحا وقال ديك: انهض، فقلت: ماذا؟ قال: ستقوم انت باعادة كتابة (سوبرمان)! هناك امرأة في طريقها لمنزلك مع السيناريو وانت ستنتظرها. وبعد 15 دقيقة بالضبط، رن جرس الباب وكان الطارق امرأة تحمل اثنين من اكبر السيناريوهات التي رأيتها في حياتي.
وكنت قد اعدت كتابة صورتين او ثلاث في صف واحد وقلت لنفسي انا لن اقوم بهذا العمل فقد كان هناك بعض الكتاب الموهوبين جدا الذين اشتغلوا ولكنه نفذ بأسلوب منطقي، ولهذا قلت: اعتقد انني سأنجح فقال: عليك ان تأتي الى منزلي وتتحدث معي عن الفيلم، فذهبت الى منزله، وقام هو بفتح الباب وكان يرتدي زي سوبرمان.
ـ ولم اتمالك نفسي من الضحك، وقلت حسنا، متى نبدأ؟
ويقول توم: كان لدينا مواعيد انطلاق مع هاكمان وبراندو. وكان ذلك في فترة عيد الميلاد، وعلينا ان نصور في مايو، لم يكن لدينا طاقم ممثلين ولا سوبرمان ولا لويس ومصمم انتاج جديد هو (جون باري) كان قد انضم الينا لتوه.
كانت اول مساهمة لتوم في السيناريو هي تقديم تغيير كامل في التأكيد على العناصر المهمة. اما دونر فقد طالب بان تحتوي القصة على شيء من المصداقية. فاذا لم يستطع الجمهور ان يصدقها، فانهم لن تستهويهم فكرة وجود رجل قادر على الطيران، كان توم يرى ان الفيلم ينبغي ان يكون له عمود فقري يدعمه وهذا العمود هو قصة حب تربط بين شاب وفتاة والشاب هو سوبرمان، وكان هناك مشهد في الفيلم يقوم فيه سوبرمان بالهبوط على شرفة حبيبته في جو رومانسي للغاية.
وهذا المشهد آثار اعجاب المخرج كثيرا، حتى انه اختاره من اجل اختبار الممثلين اللذين سيقومان بدور سوبرمان ولويس لين. وقد جرى اختبار العديد من الشبان الموهوبين ولكن لم يبد احد منهم ملائما للعب دور الرجل الحديدي.
وفي هذه الاثناء طرحت اسماء لامعة من الممثلين مثل بول نيومان وروبرت ريدفورد، لكن دونر طالب بممثل مجهول تماما، ووجد ضالته في كريستوفر ريف الذي اصبح بعد برنامج مكثف لبناء العضلات هو سوبرمان المطلوب.
ويتنهد توم قائلا: كان هذا الفيلم عملا فريدا من نوعه، لم يؤمن بطاقاته الابداعية احد، وظن الجميع انه سيكون كارثة.
كان فيلم «سوبرمان» الذي يعتبر بحق الآن احد اكثر الافلام المنتمية الى هذا النوع نجاحا في تاريخ السينما، والذي اعيد تجديده مؤخرا كنسخة مطولة خاصة لاطلاقها على اسطوانات الفيديو الرقمي المعروفة اختصارا باسم «دي. في. دي» كان قد بدأ رحلته الى الشاشة في عام 1974 عندما اخذ المنتجان المجريان الكسندر وايليا سالكند ترخيصا بحقوق الفيلم من شركة دي سي كوميكس.
يقول توم: ظنت شركة وارنرز ان انتاج فيلم (سوبرمان) قد يكون فكرة سيئة، ولكنهم سيتولون مهمة توزيعه، ونتيجة لذلك، اعتمد العقد الموقع بين الاستوديو والمنتجين على اتفاق ربط سلبي تاركا المسئولية عن التطوير والتمويل والتوزيع على المنتجين.
ويمضي توم: اراد الاخوة سالكند ربط اسماء كبيرة بالفيلم، من اجل جمع المال لهذا المشروع، وبالتالي، فانهم قاموا باشراك الروائي ماريو بوزو مؤلف رواية فيلم «العراب» الذي كتب مسودة اولى واختاروا مارلون براندو (مقابل 37 ملايين دولار) وجين هاكمان.
ويضيف توم: كانوا سيستأجرون طائرات مروحية من اجل الذهاب الى مهرجان كان السينمائي ليقولوا «سوبرمان آت» لم يكن لديهم سيناريو مكتوب للفيلم، وباستثناء مارلون براندو وللاسابيع الثلاثة للعب دور الاب، لم يكن لديهم اي شيء ولكن تلك كانت طريقتهم في جمع المال، وهي ربط اسماء كبيرة بالفيلم بحيث يستطيعون القول: حسنا المانيا ستسهم في هذا، وفرنسا ستسهم في ذاك.
غير ان الاخوة سالكند استطاعوا ان يحشدوا الميزانية اللازمة، وتم تحديد مواعيد التصوير وتم التعاقد مع مخرج افلام جيمس بوند، جاي هاميلتون، لاخراج الفيلم، ووقع الاختيار على ايطاليا لتكون قاعدة الانتاج. ويقول توم: فجأة ارتفعت قيمة الليرة الايطالية وانهارت قيمة الجنيه الاسترليني، ولهذا قال الاخوة سالكند دعونا نذهب الى انجلترا، فرد جاي: اذا ذهبتهم الى انجلترا فلا يمكنني ان اقوم بالاخراج هناك، فانا شخص متهرب من الضريبة، ولا يمكنني ان اقضي سوى 90 يوما في انجلترا وكان الامر بمثابة وداع لجاي هاميلتون.
وهكذا اتصل الاخوة سالكند بريتشارد دونر الذي كان قد انتهى لتوه من اخراج فيلم «الفأل الحسن» وقدموا له عرضا لم يستطع ان يرفضه، وهو مبلغ مليون دولار لتصوير فيلمي «سوبرمان» وسوبرمان 2 في آن واحد في لندن، وفي الوقت الذي لم يتبق سوى ستة اشهر على بدء التصوير، اضطر دونر الى ان يمزق جميع اعمال هاميلتون التحضيرية للانتاج التي لم تنسجم مع رؤيته الخاصة للفيلم، واتجه لصديق موثوق، لكي يعيد كتابة السيناريو المزعج المؤلف من 600 صفحة في شكل مقبول.
يقول توم: رن جرس هاتفي في الخامسة والنصف صباحا وقال ديك: انهض، فقلت: ماذا؟ قال: ستقوم انت باعادة كتابة (سوبرمان)! هناك امرأة في طريقها لمنزلك مع السيناريو وانت ستنتظرها. وبعد 15 دقيقة بالضبط، رن جرس الباب وكان الطارق امرأة تحمل اثنين من اكبر السيناريوهات التي رأيتها في حياتي.
وكنت قد اعدت كتابة صورتين او ثلاث في صف واحد وقلت لنفسي انا لن اقوم بهذا العمل فقد كان هناك بعض الكتاب الموهوبين جدا الذين اشتغلوا ولكنه نفذ بأسلوب منطقي، ولهذا قلت: اعتقد انني سأنجح فقال: عليك ان تأتي الى منزلي وتتحدث معي عن الفيلم، فذهبت الى منزله، وقام هو بفتح الباب وكان يرتدي زي سوبرمان.
ـ ولم اتمالك نفسي من الضحك، وقلت حسنا، متى نبدأ؟
ويقول توم: كان لدينا مواعيد انطلاق مع هاكمان وبراندو. وكان ذلك في فترة عيد الميلاد، وعلينا ان نصور في مايو، لم يكن لدينا طاقم ممثلين ولا سوبرمان ولا لويس ومصمم انتاج جديد هو (جون باري) كان قد انضم الينا لتوه.
كانت اول مساهمة لتوم في السيناريو هي تقديم تغيير كامل في التأكيد على العناصر المهمة. اما دونر فقد طالب بان تحتوي القصة على شيء من المصداقية. فاذا لم يستطع الجمهور ان يصدقها، فانهم لن تستهويهم فكرة وجود رجل قادر على الطيران، كان توم يرى ان الفيلم ينبغي ان يكون له عمود فقري يدعمه وهذا العمود هو قصة حب تربط بين شاب وفتاة والشاب هو سوبرمان، وكان هناك مشهد في الفيلم يقوم فيه سوبرمان بالهبوط على شرفة حبيبته في جو رومانسي للغاية.
وهذا المشهد آثار اعجاب المخرج كثيرا، حتى انه اختاره من اجل اختبار الممثلين اللذين سيقومان بدور سوبرمان ولويس لين. وقد جرى اختبار العديد من الشبان الموهوبين ولكن لم يبد احد منهم ملائما للعب دور الرجل الحديدي.
وفي هذه الاثناء طرحت اسماء لامعة من الممثلين مثل بول نيومان وروبرت ريدفورد، لكن دونر طالب بممثل مجهول تماما، ووجد ضالته في كريستوفر ريف الذي اصبح بعد برنامج مكثف لبناء العضلات هو سوبرمان المطلوب.