PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : قصيدة العربية



وردةالنار1
06-02-2006, 08:33
أراك عصي الدمع

أبو فراس

فقلت لها :" لو شئت لم تتعنتي

ولم تسالي عني ، وعندك بي خبر !"

…………

فقالت : "لقد أزري بك الدهر بعدنا !"

ولم تسألي عني ، وعنك بي خبر

……….

وما كان للأحزان لولاك مسلك

إلي القلب ، لكن الهوى للبلى جسر

………..

وتهلك بين الهزل والجد مهجة

إذا ما عداها البين عذبها الفكر

……….
أراك عصي الدمع شيمتك الصبر

أما للهوي نهي عليك ولا أمر ؟

………..

بلي أنا مشتاق وعندي لوعه

ولكن مثلي لا يذاع له سر

……..

إذا الليل أضواني بسطت له يد الهوى

وأذللت دمعا من خلائقه الكبر

….

تكاد تضئ النار بين جوانحي

إذا هي أذكتها الصبابة والفكر


فأيقنت أن لا عز بعدي لعاشق

وأن يدي مما علقت به صفر

……….

وقلبت أمري لا أري لي راحة

إذا الهم أسلانى ألح بي الهجر



فعدت إلى حكم الزمان وحكمها

لها الذنب لا تجزي به ولا العذر


………….

كأني أنادي ميثاء ظبية

علي شرف ظمياء جللها الذعر

………….
…….

معللتي بالوصل والموت دونه

إذا مت ظمآن فلا نزل القطر

حفظت وضيعت المودة بيننا

وأحسن من بعض الوفاء لك العذر

……

وما هذه الأيام إلا صحائف

لأحرفها من كف كاتبها بشر

………..

بنفسي من الغادين في الحي غادة

………

هواي لها ذنب وبهجتها عذر

تجفل حينا ثم تدنو كأنما

تنادي طلا بالواد عجزه الحضر

………

فلا تنكريني يا ابنة العم إنه

ليعرف من لأنكرته البدو والحضر




















……….

تروغ إلى الواشين في وان لي

لأذنا بها عن كل واشية وقر

………

بدوت وأهلي حاضرون لأنني

أري أن دارا لست من أهلها قفر

…..

وحاربت قومي في هواك وانهم

وإياي لولا حبك الماء والخمر

………

فإن كان ما قال الوشاة ولم يكن

فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة

لآنسة في الحي شيمتها الغدر

….

وقور وريعان الصبا يستفزها

فتارن أحيانا كما أرن المهر

…….

تسألني " من أنت؟ " وهي عليمة

وهل بفتي مثلي علي حاله نكر؟

……….

فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى :

"قتيلك !" قالت : أيهم ؟ فهم كثر !

…..