PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ابنتها والمنتديات



موسى بن الغسان
19-01-2006, 18:38
عند مراقبتي لتصرفات ابنتي والتفتيش بحقيبتها علمت أنها كانت على علاقة حب مع شاب بالإنترنت، والمهم بعدما أوضحت لها أنه ليس حبا بل مراهقة وأنه غلط وليس من أخلاقنا، ولا ديننا يسمح بهذه العلاقة، قالت إنها منذ زمن لم تتراسل معه لطلبها هي لأنها أحست بغلطها ولكنها تقول إنها ما زالت تحبه.



أنا لا أعرف؛ هل أصدقها؟ وكيف أجعلها تنساه؟ هل قطع الإنترنت هو الحل؟ وهل أخبر والدها مع أنها طلبت أن لا أخبره؟.. لا أعرف ماذا أفعل ولقد كان زوجي دائما ممانعا للإنترنت بالبيت وأنا أقنعته والآن سيتهمني بأنني المسببة لهذا! أرجوكم أجيبوني بسرعة.



اسم الخبير

أ.د. سحر محمد طلعت (http://www.mexat.com/servlet/Satellite?cid=1125407863858&pagename=IslamOnline-Arabic-Parent_Counsel%2FParentCounselorA%2FParentCounselo rA) الحل



أختي الكريمة: ابنتك الجميلة أحبت شابا قابلته على الإنترنت.. وهي تدعي أنها قطعت علاقتها به ولكنها ما زالت تحبه، ومن المهم أن ندرك لماذا تحب ابنتك ومن هن في مثل سنها؟ ولماذا يفضلن استخدام الإنترنت؟.



ابنتك كما تعلمين في مرحلة المراهقة، وفي هذه المرحلة تتفتح مداركها على الميل للجنس الآخر. وهذا أمر فطري ولا غبار عليه. ويضاعف من هذه الرغبة الضغط الإعلامي الرهيب الذي يلعب على هذا الوتر بكل قوة مستخدما كل الصور والأشكال الممكنة؛ ضغط إعلامي يدفع بالفتاة لعالم من الأحلام اللذيذة.. فهي تريد أن تعيش حالة الحب وتستمتع بكلمات الحبيب ولمساته ورقة تعامله.. تريد أن تشعر بلمسة الرجل وتشم أنفاسه.. تريد أن يسمعها أحلى وأعذب الكلمات.. تريد أن تسمع كلمات الإطراء التي تمتدح جمالها وتميزها.



ببساطة تريد أن تشعر بأنها محبوبة ومرغوب فيها، وتريد أن تحلق في سماء الحب، ولكنها تصطدم بالمجتمع الذي يرفض أن تكون لها هذه العلاقات، وهنا تبحث عن الملاذ الآمن الذي يحقق لها هذه الغاية من وراء حجاب وبدون خروج أو تعرض لغضب المجتمع والعائلة، فتلجأ إلى الإنترنت وهي لا تدري أي شيء عن هذا العالم الخيالي المسحور.. العالم الذي يتيح لمرتاديه الكثير والكثير من الألعاب الخفية والتي يمكنهم أن يمارسوها من خلف الحجاب. هذه الألعاب التي وصفها الدكتور

أحمد عبد الله (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1118884331251&pagename=IslamOnline-Arabic-Cyber_Counselor%2FCyberCounselorA%2FCyberCounselor A) في استشارة سابقة على مشاكل وحلول (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1118742302276&pagename=IslamOnline-Arabic-Cyber_Counselor%2FPage%2FCyberCounselA) بعنوان "إنقاذ ضحايا الشات (http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Cyber_Counselor/CyberCounselingA/CyberCounselingA&cid=1118883150636)".
تدخل الفتاة وهي لا تدرك قواعد اللعبة، وتجد نفسها متورطة في قصة حب مع شبح إنترنتي لا تعرف عنه إلا ما يقوله عن نفسه. قد يكون كهلا ويصف نفسه بأنه شاب في السابعة عشرة، وقد يكون دميما أو منحلا ويدعي التقوى والجمال لاصطياد ساذجات الإنترنت. وهذا هو حال ابنتك الحبيبة الآن، تحب سرابا ولا تستطيع أن تنساه، فما هو الحل؟.




الحل يكمن بداية في أن تقدري احتياجاتها العاطفية وألا تسخري منها ومن مشاعرها.. اقتربي منها وكوني لها صديقة وشجعيها على أن تبوح لك بكل ما في نفسها حتى لا تضطري للتجسس عليها مرة أخرى، فقد نهينا عن التجسس أيا كان المبرر وجاء أمر رب العزة صريحا واضحا: "ولا تجسسوا"، وشجعيها على أن لا تستخدم الإنترنت إلا في وجودك وأنت بالقرب منها؛ حتى لو استخدمته في الشات، لا تنهريها ولا تعنفيها ولكن كوني قريبة منها تراقبين وتوجهين وترشدين، كوني كإحدى صديقاتي التي اعترفت لها ابنتها أنها تهاتف شابا على المحمول.. تمالكت أعصابها وتحدثت معها بمنتهى الهدوء وطلبت منها ألا تحادثه إلا في وجودها. كان الشاب يؤكد على رغبته في الارتباط بها، وهنا طلبت منها الأم أن تلتقي به، ولأنه غير جاد تحجج وتلكأ وبدأ يختلق الأعذار. وهنا أدركت ابنة صديقتي أنه مراوغ يريد أن يلعب بها، وأحست بمقدار تفاهته وانتهى تعلقها به إلى غير رجعة.



ومن المهم أيضا أن تدرك ابنتك طبيعة الأداة التي تتعامل معها ولذلك فقد يكون من المفيد أن تشجعيها على قراءة ما كتبناه عن الشات وآثاره وخصائصه.



أختي الكريمة: تعاملي مع الموقف بهدوء وبدون تسرع واكتسبي ثقة ابنتك، وشجعي والدها على أن يقترب منها ويقدم لها الحب والحنان، فهو رمز آمن لجنس الرجال. ويمكنها أن تستغني مؤقتا بحبه الأبوي لها وقربه منها ولمساته الحانية وتعبيره عن إعجابه بجمالها، تستغني بذلك عن حب باقي الشباب، مع أهمية أن يتم التأكيد المستمر على أن هذا الحب نابع من كونه والدها.



دعواتي أن يحفظ الله أولادنا وبناتنا وأن يجنبهم مزالق الشيطان وأن يجعلهم نعم الذرية الصالحة، وأسأل الله أن يبارك لك في ابنتك وأن يعينك على التماسك حتى تمر هذه الأزمة بسلام.. ونحن

معك (tarbia@iolteam.com) دائما.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?cid=1132468094693&pagename=IslamOnline-Arabic-Parent_Counsel%2FParentCounselA%2FParentCounselA

^Princess^
19-01-2006, 21:42
تسسسسسسسسسسسسسسسسسسلم على الموضوع الرائع

سلاااااااااااااااام