PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : صيحة لكي أخيتي........



Shama
13-08-2002, 17:04
صيحة لكي أخيتي........

أختي الكريمة / .. .حفظك الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب إليك هذه الرسالة وأنا كلي أمل من الله أن تقرئيها بقلبك وتعقلي ما فيها فهذا ما عهدته عليكِ.
اسمحي لي في البداية أبدأ معكِ بقصة تعبّر عما أريد توصيله إليكِ
بعد احتلال فرنسا للجزائر بأكثر من مائة سنة ، قامت فرنسا من اجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر بتجربة عملية،
تم انتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات وأدخلتهن الحكومة الفرنسية المدارس الفرنسية ولقنتهنّ الثقافة الفرنسية وعلمتهنّ اللغة الفرنسية فأصبحنّ كالفرنسيات تماماً .
بعد أحد عشر عاماً من الجهود في تعليم الفتيات أقاموا لهنّ حفلة تخرج دُعي إليها الوزراء و المفكرون والصحفيون و لما بدأت الحفلة ودُعي البنات العشر للدخول فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلنّ بلباسهنّ الإسلامي قائلات السلامُ عليكم !!!!!
فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرون عاماً؟!!!!!!!!
أجاب لاكوس المستعمر الفرنسي بكلمة واحدة قال: وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا؟؟ وأنني يا أختي لا أجد تعليقاً على هذه القصة إلا أن أقول : ماذا يصنع الذين يكرهون الله؟ ماذا يصنع من يحاربون النبي محمد؟ ماذا يصنع من يحاولون دفع القرآن؟
ماذا يصنع الذين يريدون أن يطفئوا نور الله إذا كان الله ولي الذين آمنوا؟ ماذا يصنعون؟
إنها كلمة أبي جهل قال:- إذا كنا نحارب محمداً فنحن نكفيكموه وإن كنا نحارب رب محمد كما يزعم محمد فما لأحد بالله طاقة !!
أرأيت لو اجتمع كُل ما على الكرة الرضية وصاروا ينفخون ليطفئوا نور الشمس أكانوا يصنعون شيئاً؟؟؟ أبداً سيرتدون جميعاً خائبين لذلك من باب أولى أنهم لن يطفئوا نور الله.
هذه القصة تدل على مدى طبيعة حقد أعداء الإسلام ،لا تروق لهم الحياة مع من يجاورونهم أو يخالطونهم إلا أن يبيتوا لهم شراً أو يحيكوا لهم غدراً ولأنهم يعرفون قيمة المرأة المسلمة وأنها أهم عناصر القوة في المجتمع الإسلامي ، فما لهم إلا قاموا بإعداد الخطة التي تنحي المرأة المسلمة عن أخلاق دينها وعن تعاليم دينها، فصارت المسلمة في بلاد المسلمين – إلا من رحم ربي – تلبس وفق ما يريده اليهود المجرمين الذين هم العدو الأول لنا، ليس لأنني أقول ذلك ولكن لأن الله قال ذلك "لَتَجِدَنَّ أشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً للذِّين آمَنُوا اليَهُودَ والذِّين أشرَكُوا". حتى صارت المسلمة تلبس ملابس لا تتفق مع ديننا ولا مع عقيدتنا لا من قريب ولا من بعيد، ولا حول ولا قوة إلا بالله
ظهرت في هذه الأيام الحديثة دعوة تطورية جديدة تدعو المرأة إلى أن تسفر عن وجهها، وتترك النقاب الذي اعتادت أن تضعه عند الخروج ، بحجة أن النقاب ليس من الحجاب الشرعي ،و أن الوجه ليس بعورة. دعوة (تجددية) من أناس يريدون أن يظهروا بمظهر الأئمة المصلحين الذين يبعثهم الله على رأس كل مائة سنة ليجددوا للأمة أمر دينها، ويبعثوا فيها روح التضحية، الإيمان، والكفاح.
بدعة حديثة من أناس يدعون العلم، ويزعمون الاجتهاد ويريدون أن يثبتوا بآرائهم (العصرية الحديثة) أنهم أهل لأن ينافسوا الأئمة المجتهدين وأن يجتهدوا في الدين كما اجتهد أئمة المذاهب ويكون لهم أنصار وأتباع.
لقد لاقت هذه الدعوة (بدعة كشف الوجه) رواجاً بين صفوف كثير من الشباب وخاصة منهم العصريين ،لا لأنها (دعوة حق) ولكن لأنها تلبي داعي الهوى، والهوى محبب إلى النفس، فلا عجب إذاً أن نرى أو نسمع من يستجيب لهذه الدعوة الأثيمة ويسارع إلى تطبيقها بحجة أنها حكم الإسلام وشرع الله المنير.
تقدّمي معي يا أختي في سورة النور: أن المرأة منهية عن إبداء زينتها إلا للمحارم (ولا يبدين) الآية و لمّا كان الوجه أصل الزينة، ومصدر الجمال والفتنة، لذلك كان ستره ضرورياً عن الأجانب، والذين قالوا الوجه ليس بعورة اشترطوا ألا يكون عليه شئ من الزينة كالأصباغ والمساحيق التي توضع عادة للتّجمل، وبشرط أمن الفتنة، فإذا لم تؤمن الفتنة فيحرم كشفه.
ومما لاشك فيه أن الفتنة في هذا الزمان غير مأمونة، لذا نرى وجوب ستر الوجه حفاظاً على كرامة المسلمة.

"طائفة من أقوال المفسرين في وجوب ستر الوجه"
أولاً: قال ابن الجوزي في قوله تعالى : (يدنين عليهن من جلابيبهن) أي يغطين رؤوسهن ووجوههن ليعلم أنهم حرائر والمراد بالجلابيب: الأردية.
ثانياً: وقال أبو حيّان في البحر المحيط : وقوله تعالى : (يدنين عليهن من جلابيبهن) شامل لجميع أجسادهن ،أو المراد بقوله (عليهنّ) أي على وجوههنّ ، لأن الذي كان يظهر منهم في الجاهلية هو الوجه.
ثالثاً: وقال أبو بكر الرازي: وفى هذه الآية (يدنين عليهن من جلابيبهن) دلالة على أنّ المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين، وإظهار الستر والعفاف عند الخروج لئلا يطمع فيهن أهل الريب.
رابعاً: وفى تفسير الجلالين :الجلابيب جمع جلباب وهى الملاءة التي تشتمل بها المرأة ، قال ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين أن يغطين رؤوسهن ووجوههن بالجلابيب إلا عيناً واحدة ليعلم انهم حرائر.
خامساً: وفى تفسير الطبري: عن ابن سيرين انه قال: ((سألت عبيدة السلماني عن قوله تعالى (يدنين عليهن من جلابيبهن) فرفع ملحفة كانت عليه فتقنّع بها وغطى رأسه كله حتى بلغ الحاجبين، وغطّى وجهه وأخرج عينه اليسرى من شق وجهه الأيسر، وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما)).
فهذا وأمثاله كثير من أقوال مشاهير المفسّرين، يدل دلالة واضحة على وجوب ستر الوجه وعدم كشفه أمام الأجانب ،اللهم إلا إذا كان الرجل خاطباً، أو كانت المرأة في حالة إحرام بالحج، فإنه وقت عبادة والفتنة مأمونة، فلا يقاس على هذه الحالة كما يفعل بعض الجهلة اليوم وقد يقولون لكي يا أختي : إذا جاز لها أن تكشف عن وجهها في الإحرام فمعناه أنه يجوز لها أن تكشف في غيره من الأوقات لأن الوجه ليس بعورة، فهذا يا أختي كلام من لم يفقه شريعة الإسلام.
ومن درس حياة السلف الصالح، وما كان عليه النساء الفضليات (نساء الصحابة والتابعيين) وما كان عليه المجتمع الإسلامي في عصره الذهبي من التستر، والتحفظ، والصيانة عرف خطأ هذا الفريق من الناس، الذين يزعمون أن الوجه لا يجب ستره بل يجب كشفه، ويدعون المرأة المسلمة أن تسفر عن وجهها بحجة أنه ليس بعورة، لأجل أن يتخلصوا من الإثم - بزعمهم - في كتم العلم (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى)
ولست أدري أي إثم يتخلصون منه ، وهم يدعون المرأة إلى أن تطرح هذا النقاب عن وجهها وتُسـفر عن محاسنها في مجتمع يتأجج بالشهوة ويصطلي بنيران الهوى ويتبجح بالدعارة والفسق والفجور ؟!!! المصدر: كتاب تفسير آيات الأحكام للشيخ/محمد علي الصابوني
أختي الحبيبة :ـ إن المسلمة التي تحب الله ورسوله وترجوا الدار الآخرة ـ وهذا ما أتوسم فيكِ ـ عندما تسمع قول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُول)(النساء: من الآية59) . وقوله : ( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ)(النساء: من الآية80) . لا شك أنها ستردد قوله تعالى: (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)(البقرة: من الآية285) . بل أنها سوف تكسر جميع الحواجز لكي تصل إلى طاعة الله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. فاعلمي أختي في الله أن الله الذي تؤمنين به قد أمرك بالحجاب الساتر لجميع البدن (النقاب).
وإليكِ أختي شبهات أخت تريد أن تنتقب ولكن هناك عقبات في طريقها...
- قد تقول أخت (عايزة ألبس النقاب بس مش مقتنعة) !!
نقول لها: يا أختي هذا مطعن في العقيدة ، ودعيني أسألك : هل أنت مقتنعة أصلاً بصحة عقيدة الإسلام؟ وأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله؟
أنا أعلم أن جوابك سيكون: أيوة طبعاً!!
أقول لكي يا أختي أن: لا إله إلا الله ... عقيدة، محمد رسول الله .. شريعة
لأن الدين عقيدة وشريعة. فإذا تمسكتي بهذا، اقتنعتي بالدين عقيدةً وشريعةً ومنهجاً للحياة. والحجاب (النقاب) من شريعة الإسلام.
- وقد تقول أخرى .. والدتي تمنعني من لبس النقاب وإذا عصيتها دخلت النار!
نقول لها: (لا طاعة لمخلوق قي معصية الخالق) الله أمر بالإحسان للوالدين وأمر بمخالفتهما إذا أمرا بغير طاعة الله يقول الله تعالى (وان جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علمٌ فلا تطعهما) فكيف تطعين أمك و تعصين الله الذي خلقكِ وخلق أمك؟
انتبهي يا أختي فإن الله تعالى يقول (( قُل إن كان آباؤكُم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها احبّ إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربّصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين.)) التوبة25
- و تقول أخت :الأخوات بينصحونى ألبس النقاب بغير علم أهلي!!
نقول لها: لا تفعلي ولكن لابد أن تمتلكي الحُجة قال الله تعالى (ومن يتقي الله يجعل له مخرجاً) فما سُلِط عليكي (والديك, زوجك) إلا بذنوبك ولو أنكي ملكت اليقين والثبات لأقنعتِ أباكِ وأمكِ وزوجك .
يا أختي المؤمنة:
إن فيما أوضحته لك ما يكفي لإقناعك بالمنطق السليم بأن اتباع شريعة الله تعالى لا يضمن لكي بلوغ مرضاة الله فحسب، بل هو يضمن لكي إلى جانب تحقيق أسباب سعادتك الدنيوية كلها، والسعادة ليست في تحقيق الخيال الذي تتصورين ،وإنما هي في الواقع الذي يورثك الطمأنينة ويشيع الارتياح والرضا في حياتك.
فهيا يا أمة الجبار، أفيقي من غفلتك فقد آن لك أن تنهضي لاستجابة حكم مولاك العظيم ،وأن تصطلحي مع الله عز وجل بعد طول نسيان وتنكر له، فتتخذي من صراطه سبيلاً إليكِ، ومن حبه شفيعاً وأعظم..فهيا سارعي إلى مغفرة من ربك وجنة عرضها السماوات والأرض أُعدت للمتقين.واقتحمي حصن الشيطان الرجيم، وانسفيه بالذكر الحكيم، وارتدي الحجاب الذي شرعه لك رب العالمين من قبل أن يأتي يوم. ... .. يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.





:حب: :حب: :حب:

بقايا حلم
14-08-2002, 12:35
شكرا على الموضوع

وجزاكي الله خيرا