Taboolah girl..
29-12-2005, 06:04
السلام عليكم...
ابي ابدا بس مو عارفه.. ولا قادره..
المنتدى واحشني مررررررره .. وتغير بعد...!!
وفيه اعضاء جداد ماعرفهم..!!
اف اف اف يالله معليش...
المهم انا ابي آخذ رايكم بأخر شيء كتبته كتبته عن واقع تجربه واتمنى اقرا ردود..
بسم الله:
هاهي أمي تدخل مسرعه…تضع حقيبة يدها وكيساً كانت تحمله... تدخل المطبخ تبحث عما تفعله لتتفادى وتخفى أفكارها ودموعها الحزينة…
لكن بلا جدوى تخرج مرة أخرى....هذه المرة تخرج بدمعاتها وبصوتها المكتوم الحزين...
اعلم لم كانت تبكي...لكني بديهيا..سألتها...:أمي..ما بك..؟؟لماذا تبكين ..؟؟
أمي: أخاك....ويختفي صوتها...
أنا:ماذا حدث..؟؟
لم تجيبني فورا بل بكت مطولا..بكائها جعل أفكاري بعيدا..وأخيرا.. التقطت أنفاسها ثم قالت...: المرض ازداد هذه المرة بنيتي...لم يعد يستطيع التنفس..أصبح تنفسه اصطناعياً...وتم نقله للعناية المركزة...!!..وانخرطت فالبكاء ثانيةًً..وهي تقول:إنا لله وإنا إليه لراجعون..
حاولت تهدئتها بكلماتي المعتادة التي لم تعد تحدث فرقاً..لكنها لم تستجب لي وأكملت نحيبها...
مسكينة أمي.. تعيش لحساب غيرها تعاني، تبكي، وتحزن وحدها..
ولدت ورتبت واعتنت وانتظرت لترى ما تمنت فلا تجد شيء أمامها يرضيها...
حالتها هذه تقتلها ..تمزقها..رويدا رويدا...
عاودت محاولتي لتهوين الأمر عليها مع أنني اعلم انه ليس هيناً..
فرأيتها تقوم وتتجه لسجادتها..!!
يالها من عظيمة،قوية،مؤمنة..هي أمي!!..
لا تشتكي لمخلوق ضعيفٍ مثلها..بل تتجه بلا تفكير للخالق العظيم القادر وحده على حل مشكلتها...
أما أنا فلم ابرح مكاني..جلست هناك وحولي كتبي وأقلامي..( دافورة )مبعثره من حولي..تماماً كمشاعري في تلك اللحظة..التي لا اعلم ما حقيقتها ..
ماذا أصف؟؟...حالة أمي..أم حالة أخي..أم حالتي...
سأبدأ بأمي...منذ صغري إلى الآن لم أرى أمي تبكي أمامي قط..!!
لم تعد أمي كما كانت..تشرد كثيراً...تبكي كثيراً...تتحدث قليلاً..تتضايق سريعاً..
أهو كبر السن,أم كبر المسؤولية,أم شدة الألم هو السبب؟؟؟...
أم سبباً آخر لا أعلمه..!!....أصبحت صدقاً أخشى عليها من الانهيار...
أستطيع الجزم أنه بسبب كل ما سبق..
وسبب آخر أعتقد أنه مهم: ..( هو ).. هويآئس مجردٌ من الأمل...
يعتقد أنه لا يوجد شيء في الدنيا يستحق أن بذل الجهد ليعيشه..
لماذا...!! وكيف..!! سأمت تسائلي الدائم عن السبب..عن طريقة تفكير شخصٌ في مثل حالته...
لا أستطيع تخيل مدى وشدة:حزنه، يأسه، ألمه، كرهه الشديد لنفسه ولمن حوله.. تسآئله عن سبب حدوث مثل هذا الشيء له...!!
احترنا جميعاً عن كيفية مساعدته...كيفيه معاملته..
احتار أطبائه في ظهور مثل هذه الأعراض الغريبة من دون وجود مرضٍ...
المستشفيات ترفض استقباله واوائه تحت سقفها ومعالجته..(جازمه )بعدم وجود مكانٌ له....في أي زمن ومكان نحن نعيش بالله عليكم..!!!
اهو عقابٌ له أم عقابٌ لمن حوله..؟؟ الله وحده أعلم...
لا يزال طريح الفراش لأكثر من عامين..!! وحالته في استياء...
منظره يعصر القلب... هزيلاً... نحيفاً... شاحباً... وضعيفاً...
صوته ..يآئساً..مكسوراً..
لا يستطيع مساعدة وخدمة نفسه بأي شيء ولو كان بسيطاً..
أينما ذهبت داخل المنزل..أستطيع سماع صوت أناته...وتأوهاته...وأيضاً إستغاثاته المستمرة..المحزنة والمضجرة في الوقت ذاته....
وأينما ذهبت ..أستطيع الشعور بألمه وبحزنه....وبعجز من حوله على مساعدته...!!
أحاول جاهدة نشر التفاؤل والفرح في بيتنا الذي لم يعد أحداً من أفراده يرغب البقاء فيه..وخاصةً أهم وأكبر أفراده..( أبي )....!!!
ليتني على الأقل لا أرى الحزن والاستياء وفقدان الأمل في الشفاء فقط على وجهه ووجه من معه فالبيت..بل أصبحت هذه التعابير تظهر على محيا أي شخصٍ حنونٍ من معارفه يسألني عن حالته إن كان في تحسن أم لا..!!
و إجابتي.. تجعله يخاطب نفسه قائلاً: ليتني لم أسأل..!!
والمحزن أيضا أنه ليس أنا وحدي التي اشعر بهذا الإحساس المؤلم فقط..بل جميع من يراه ويتعايش معه....
في مثل هذه الحالات..لا يسعني إلا أن أحتسب الأجر وأضاعف الصبر وأبث الأمل..
وفي مثل هذه الحالات أيضاًً...يسهل القول بلا الفعل..!!
أوقن إيقاناً تاماً أن في نهاية حديثي هذا...أنني وإن تمكنت من وصف شعوري الشخصي فلن أتمكن يوماً من وصف شعوره (هو)....
فكم هو مسكينٌ أخي !!...
ابي ابدا بس مو عارفه.. ولا قادره..
المنتدى واحشني مررررررره .. وتغير بعد...!!
وفيه اعضاء جداد ماعرفهم..!!
اف اف اف يالله معليش...
المهم انا ابي آخذ رايكم بأخر شيء كتبته كتبته عن واقع تجربه واتمنى اقرا ردود..
بسم الله:
هاهي أمي تدخل مسرعه…تضع حقيبة يدها وكيساً كانت تحمله... تدخل المطبخ تبحث عما تفعله لتتفادى وتخفى أفكارها ودموعها الحزينة…
لكن بلا جدوى تخرج مرة أخرى....هذه المرة تخرج بدمعاتها وبصوتها المكتوم الحزين...
اعلم لم كانت تبكي...لكني بديهيا..سألتها...:أمي..ما بك..؟؟لماذا تبكين ..؟؟
أمي: أخاك....ويختفي صوتها...
أنا:ماذا حدث..؟؟
لم تجيبني فورا بل بكت مطولا..بكائها جعل أفكاري بعيدا..وأخيرا.. التقطت أنفاسها ثم قالت...: المرض ازداد هذه المرة بنيتي...لم يعد يستطيع التنفس..أصبح تنفسه اصطناعياً...وتم نقله للعناية المركزة...!!..وانخرطت فالبكاء ثانيةًً..وهي تقول:إنا لله وإنا إليه لراجعون..
حاولت تهدئتها بكلماتي المعتادة التي لم تعد تحدث فرقاً..لكنها لم تستجب لي وأكملت نحيبها...
مسكينة أمي.. تعيش لحساب غيرها تعاني، تبكي، وتحزن وحدها..
ولدت ورتبت واعتنت وانتظرت لترى ما تمنت فلا تجد شيء أمامها يرضيها...
حالتها هذه تقتلها ..تمزقها..رويدا رويدا...
عاودت محاولتي لتهوين الأمر عليها مع أنني اعلم انه ليس هيناً..
فرأيتها تقوم وتتجه لسجادتها..!!
يالها من عظيمة،قوية،مؤمنة..هي أمي!!..
لا تشتكي لمخلوق ضعيفٍ مثلها..بل تتجه بلا تفكير للخالق العظيم القادر وحده على حل مشكلتها...
أما أنا فلم ابرح مكاني..جلست هناك وحولي كتبي وأقلامي..( دافورة )مبعثره من حولي..تماماً كمشاعري في تلك اللحظة..التي لا اعلم ما حقيقتها ..
ماذا أصف؟؟...حالة أمي..أم حالة أخي..أم حالتي...
سأبدأ بأمي...منذ صغري إلى الآن لم أرى أمي تبكي أمامي قط..!!
لم تعد أمي كما كانت..تشرد كثيراً...تبكي كثيراً...تتحدث قليلاً..تتضايق سريعاً..
أهو كبر السن,أم كبر المسؤولية,أم شدة الألم هو السبب؟؟؟...
أم سبباً آخر لا أعلمه..!!....أصبحت صدقاً أخشى عليها من الانهيار...
أستطيع الجزم أنه بسبب كل ما سبق..
وسبب آخر أعتقد أنه مهم: ..( هو ).. هويآئس مجردٌ من الأمل...
يعتقد أنه لا يوجد شيء في الدنيا يستحق أن بذل الجهد ليعيشه..
لماذا...!! وكيف..!! سأمت تسائلي الدائم عن السبب..عن طريقة تفكير شخصٌ في مثل حالته...
لا أستطيع تخيل مدى وشدة:حزنه، يأسه، ألمه، كرهه الشديد لنفسه ولمن حوله.. تسآئله عن سبب حدوث مثل هذا الشيء له...!!
احترنا جميعاً عن كيفية مساعدته...كيفيه معاملته..
احتار أطبائه في ظهور مثل هذه الأعراض الغريبة من دون وجود مرضٍ...
المستشفيات ترفض استقباله واوائه تحت سقفها ومعالجته..(جازمه )بعدم وجود مكانٌ له....في أي زمن ومكان نحن نعيش بالله عليكم..!!!
اهو عقابٌ له أم عقابٌ لمن حوله..؟؟ الله وحده أعلم...
لا يزال طريح الفراش لأكثر من عامين..!! وحالته في استياء...
منظره يعصر القلب... هزيلاً... نحيفاً... شاحباً... وضعيفاً...
صوته ..يآئساً..مكسوراً..
لا يستطيع مساعدة وخدمة نفسه بأي شيء ولو كان بسيطاً..
أينما ذهبت داخل المنزل..أستطيع سماع صوت أناته...وتأوهاته...وأيضاً إستغاثاته المستمرة..المحزنة والمضجرة في الوقت ذاته....
وأينما ذهبت ..أستطيع الشعور بألمه وبحزنه....وبعجز من حوله على مساعدته...!!
أحاول جاهدة نشر التفاؤل والفرح في بيتنا الذي لم يعد أحداً من أفراده يرغب البقاء فيه..وخاصةً أهم وأكبر أفراده..( أبي )....!!!
ليتني على الأقل لا أرى الحزن والاستياء وفقدان الأمل في الشفاء فقط على وجهه ووجه من معه فالبيت..بل أصبحت هذه التعابير تظهر على محيا أي شخصٍ حنونٍ من معارفه يسألني عن حالته إن كان في تحسن أم لا..!!
و إجابتي.. تجعله يخاطب نفسه قائلاً: ليتني لم أسأل..!!
والمحزن أيضا أنه ليس أنا وحدي التي اشعر بهذا الإحساس المؤلم فقط..بل جميع من يراه ويتعايش معه....
في مثل هذه الحالات..لا يسعني إلا أن أحتسب الأجر وأضاعف الصبر وأبث الأمل..
وفي مثل هذه الحالات أيضاًً...يسهل القول بلا الفعل..!!
أوقن إيقاناً تاماً أن في نهاية حديثي هذا...أنني وإن تمكنت من وصف شعوري الشخصي فلن أتمكن يوماً من وصف شعوره (هو)....
فكم هو مسكينٌ أخي !!...