أنين السكون
28-12-2005, 07:40
تتراقص أصابعي على أزرار البيانو..أتردد..أي نغم أعزف؟؟
ضوء الشمعة يتراقص أمامي..يرسم أمامي كل الإختيارات..
لأختار نغم حياتنا.. سأركب الرحلة وأنطلق..عبر إنسيابات الأنغام..وأبدأ منذ البداية..حيث ولد النغم..كما ولدنا..ولأعزف..
فتجردي يا سيوف الألم..وتبختري يا لحظات السعادة..واسكبي مآقيكي هنا..عند تلك الأزرار البريئة تغفو تحت أصابعي..وأصابعي كالسيف..تقضي وتأمر..
رقي يا سيوفي..كوني عذبة..كوني سحرا..وحولي كل أوتار الألم إلى سحر..كالطفل الذي يحول كل ما يسقط في يده إلى لعبة..حتى وإن كانت العصا التي يضرب بها...
إبدأي يا رحلة الأنغام طرا..واسقط يا سيف العذوبة هنا.. عند مولد النغم..ومولد الروح الخالدة التي لا تفنى.. وإختاري يا أصابعي أول ضغطة زر..وعبري...
دو: هنا ولد الطفل..عند هذه النغمة إنطلق أول شعاع..
إبكي يا طفل..أفرغ كل آلامك عند الطفولة وعش سعيدا..
فالنغم يبكي وهو يضحك...
تدفقي يا أنهار الحياة... فهنا منبعك..
هنا الولادة والإنطلاق..
ري: يا سحرا يغلف الكون..أسكبت سحرك في قلبي؟؟ كيف العالم يتبلور من حولي وكأنه خلق من أجلي؟؟
أسكن يا هوى في قلبي..فبغيرك لا تعاش الحياة...
مي: تستمر النغمات تتاليا بين أصابعي..تنطلق الروح إلى مبدأ الليل ومنتهى النهار.. وتطير..إلى حيث أطياف الأحلام تتراقص رقصة الملائكة.. وتتمايل تمايل الحوريات..حوريات الليل التي تغفو على الضفاف..كنسمة المساء التي تغفو في مرقدها على أغصان الورد..
حيث تتفتح زهور التفاح... ويبدأ القوس قزح.....
فا: يا آلام الدنيا..لماذا تزوريني؟؟ لماذا تطعنين في قلبي البرئ الذي يذوب سحرا وسهادا؟؟
سو: إنطلق يا أمل..فامحو آثار الألم الذي إرتسم على ملامح وجهي الطفولي..
اشرقي يا شمس..فامسحي بشعاعاتك المختنقة على ضفاف الشفق ظلاما قد طال مكوثه..
ألا يا ليل فارحل..فقد طال رقودك هنا في مضجعي..وقد آن الوقت لأتحلل من ثياب الغمة التي لفتني وخنقت أحلامي الوليدة...
لا: يا دنيا..أوكل يوم لكي شأن؟؟ أوتعتبريننا عرائس مسرح رخيص تحركين خيوطها كما شئت وكما شاءت أقدارك؟؟
لماذا يا ورود تضمين ألمك إلى صدرك عند مقدم المساء؟؟
لماذا يا قطرات الندى تغفين غفو الحائر بين وريقتين من أوراق الورد لدى الفجر؟؟
لماذا يا أصابعي ترتجفين عند ملمس أزرار البيانو وتعزفين لحنا مرتجفا؟؟
لماذا يا روحي تتراقصين كرقصة أوتار غيتار وتتقاذفين طيفك بين الألم الخائف والأمل السعيد؟؟
يا حلم في ليالي الشتاء...غلفني بدفئك..واسكني يا رجفة البرد على جفوني..
إغفي يا طيور الليل على أهدابي حين يزورني الأرق..ولا تخشي غمض الجفون..
فأنا ليلة قد حار الزمان بسحرها.. وأنا ورقة صفراء قد وقعت من شجرة خريفية..
أناقض ومنقوض هذا؟؟ لا تلتفتو إليه..فهاهي الدنيا..اليوم سحرا..وغدا كمدا....
وما نحن إلا عرائس في مسرحها الرخيص..أتذكرون؟؟
سي: إنطلقي يا صرخاتي..تجردي من مكمنك داخلي..فلم يعد لكي مكان..إنطلقي كإنتفاضات الجسد الأخيرة عند خروج الروح....إرتجفي يا أوتار الصوت في حلقي..وتحملي صرخاتي..
فهي مفرغ لآلام الروح..وبعد سكون الصوت نولد من جديد..وقد زالت آلام الروح...
لماذا الأطفال بريئين؟؟ ولم أرواحهم نظيفة من الألم؟؟ أرحمتهم الدنيا؟؟ مستحيل......
بل لأن صرخاتهم تعلو كلما يحلو لهم هذا..لأنهم يلقون بتبعات الروح أولا بأول مع كل سكبة من سكبات الصوت التي تؤلم أسماعنا دون أن ندرك أن هذا الطفل الباكي الذي يصرخ يقدم لنا نصيحة لو إتبعناها لعشنا كما هم..برءاء..سعداء..
تجردي يا نفس من آلامك..وإغتسلي بعد صرخاتك المتألمة بالدمع...دماء الروح..
عجبا..من أين يذبح الإنسان إذا كانت دموعه هي دماء روحه؟؟
دو: ها قد ولد اللحن من جديد..وولدنا معه..تبخرت آلامنا وأشرقت الشمس ولثمت بشعاعها أوراق التوت..سحر اللحظات يولد من جديد..
فابكي يا طفل..إبكي من جديد..وتدفقي يا أنهار الحياة من جديد..فهنا منبعك...
إعزفي يا أصابعي اللحن الذي لا ينتهي.. فهنا البداية..وهنا النهاية..وهنا عودة البداية..
من الليل إلى النهار..ومن النهار إلىا الليل..كل يوم..دوما... وإلى الأبد........
مع أطيب التحايا:
أنين السكون
ضوء الشمعة يتراقص أمامي..يرسم أمامي كل الإختيارات..
لأختار نغم حياتنا.. سأركب الرحلة وأنطلق..عبر إنسيابات الأنغام..وأبدأ منذ البداية..حيث ولد النغم..كما ولدنا..ولأعزف..
فتجردي يا سيوف الألم..وتبختري يا لحظات السعادة..واسكبي مآقيكي هنا..عند تلك الأزرار البريئة تغفو تحت أصابعي..وأصابعي كالسيف..تقضي وتأمر..
رقي يا سيوفي..كوني عذبة..كوني سحرا..وحولي كل أوتار الألم إلى سحر..كالطفل الذي يحول كل ما يسقط في يده إلى لعبة..حتى وإن كانت العصا التي يضرب بها...
إبدأي يا رحلة الأنغام طرا..واسقط يا سيف العذوبة هنا.. عند مولد النغم..ومولد الروح الخالدة التي لا تفنى.. وإختاري يا أصابعي أول ضغطة زر..وعبري...
دو: هنا ولد الطفل..عند هذه النغمة إنطلق أول شعاع..
إبكي يا طفل..أفرغ كل آلامك عند الطفولة وعش سعيدا..
فالنغم يبكي وهو يضحك...
تدفقي يا أنهار الحياة... فهنا منبعك..
هنا الولادة والإنطلاق..
ري: يا سحرا يغلف الكون..أسكبت سحرك في قلبي؟؟ كيف العالم يتبلور من حولي وكأنه خلق من أجلي؟؟
أسكن يا هوى في قلبي..فبغيرك لا تعاش الحياة...
مي: تستمر النغمات تتاليا بين أصابعي..تنطلق الروح إلى مبدأ الليل ومنتهى النهار.. وتطير..إلى حيث أطياف الأحلام تتراقص رقصة الملائكة.. وتتمايل تمايل الحوريات..حوريات الليل التي تغفو على الضفاف..كنسمة المساء التي تغفو في مرقدها على أغصان الورد..
حيث تتفتح زهور التفاح... ويبدأ القوس قزح.....
فا: يا آلام الدنيا..لماذا تزوريني؟؟ لماذا تطعنين في قلبي البرئ الذي يذوب سحرا وسهادا؟؟
سو: إنطلق يا أمل..فامحو آثار الألم الذي إرتسم على ملامح وجهي الطفولي..
اشرقي يا شمس..فامسحي بشعاعاتك المختنقة على ضفاف الشفق ظلاما قد طال مكوثه..
ألا يا ليل فارحل..فقد طال رقودك هنا في مضجعي..وقد آن الوقت لأتحلل من ثياب الغمة التي لفتني وخنقت أحلامي الوليدة...
لا: يا دنيا..أوكل يوم لكي شأن؟؟ أوتعتبريننا عرائس مسرح رخيص تحركين خيوطها كما شئت وكما شاءت أقدارك؟؟
لماذا يا ورود تضمين ألمك إلى صدرك عند مقدم المساء؟؟
لماذا يا قطرات الندى تغفين غفو الحائر بين وريقتين من أوراق الورد لدى الفجر؟؟
لماذا يا أصابعي ترتجفين عند ملمس أزرار البيانو وتعزفين لحنا مرتجفا؟؟
لماذا يا روحي تتراقصين كرقصة أوتار غيتار وتتقاذفين طيفك بين الألم الخائف والأمل السعيد؟؟
يا حلم في ليالي الشتاء...غلفني بدفئك..واسكني يا رجفة البرد على جفوني..
إغفي يا طيور الليل على أهدابي حين يزورني الأرق..ولا تخشي غمض الجفون..
فأنا ليلة قد حار الزمان بسحرها.. وأنا ورقة صفراء قد وقعت من شجرة خريفية..
أناقض ومنقوض هذا؟؟ لا تلتفتو إليه..فهاهي الدنيا..اليوم سحرا..وغدا كمدا....
وما نحن إلا عرائس في مسرحها الرخيص..أتذكرون؟؟
سي: إنطلقي يا صرخاتي..تجردي من مكمنك داخلي..فلم يعد لكي مكان..إنطلقي كإنتفاضات الجسد الأخيرة عند خروج الروح....إرتجفي يا أوتار الصوت في حلقي..وتحملي صرخاتي..
فهي مفرغ لآلام الروح..وبعد سكون الصوت نولد من جديد..وقد زالت آلام الروح...
لماذا الأطفال بريئين؟؟ ولم أرواحهم نظيفة من الألم؟؟ أرحمتهم الدنيا؟؟ مستحيل......
بل لأن صرخاتهم تعلو كلما يحلو لهم هذا..لأنهم يلقون بتبعات الروح أولا بأول مع كل سكبة من سكبات الصوت التي تؤلم أسماعنا دون أن ندرك أن هذا الطفل الباكي الذي يصرخ يقدم لنا نصيحة لو إتبعناها لعشنا كما هم..برءاء..سعداء..
تجردي يا نفس من آلامك..وإغتسلي بعد صرخاتك المتألمة بالدمع...دماء الروح..
عجبا..من أين يذبح الإنسان إذا كانت دموعه هي دماء روحه؟؟
دو: ها قد ولد اللحن من جديد..وولدنا معه..تبخرت آلامنا وأشرقت الشمس ولثمت بشعاعها أوراق التوت..سحر اللحظات يولد من جديد..
فابكي يا طفل..إبكي من جديد..وتدفقي يا أنهار الحياة من جديد..فهنا منبعك...
إعزفي يا أصابعي اللحن الذي لا ينتهي.. فهنا البداية..وهنا النهاية..وهنا عودة البداية..
من الليل إلى النهار..ومن النهار إلىا الليل..كل يوم..دوما... وإلى الأبد........
مع أطيب التحايا:
أنين السكون