سيفُ الحَّق

[bora3d-2]

يداعبني صوتُ الخِمار على القنا
وصوتُ الجوى من حُسنياه تهادرا
فلا تلعبن المُزن من ال رافعٍ
ولا تستبيحَ المُكن من آل غافِر
وإن الجَوى من شاهدَيك تعافرا
كمتسق القوامِ أكحلَ مالِق
وإن تلتقي الناجِّباتُ على المُنى
فأصفرُ لاحِ الذكر أخلَّقَ زاهِق
فلا تستجيبَ الكُر من آل غافِرٍ
كما تستجيبُ الرُد من آل عامرِ
ومضى الجوادُ على صبيحةِ غافرٍ
بأغبرَ أكحلَ منطوي السرِ عافرِ
فإن يكن الموت المسنمُ بالثرى
فلا الموتُ يغنيني جِواءاً بعاثرِي
كذب الكذوب وهو أمردُ صاخِمٌ
إنَ الكذوبَ تعالِقٌ وتَزامُرِ
ما أكذبَ الوجدَ العتيقَ من أصخمٍ
حُلوِ الثُريا أبقعَ الخُمرِ نافِقِ
ماظلَ وجدٌ بعد دفقِكَ بالقَنا
إنَ اليَباس جديدُ كُلِ مُورقِ
ماتت سُعادُ فلا وجدٌ ولا دفنٌ
إن الدَفانَ دفانُ الذِكرِ والمَلَقِ
ماتت سُعادُ فلا سَهرٌ ولا كَفنٌ
طيبُ الرُقاد يسر الغائِبَ الأَلِّقِ
وأُخمد سعَّاراً بِغاياً وفِتنةً
بأصفرَ نزَّاعِ الشوى مُتلظلظ
لا السيف سيفي ولا الجوارح جوارحي
ولا الرمح رمحي في اْنضِمام اناملي
لكنه المضي القديم على الرضا
في دُهمة الليل الغطيش الآفِل