PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : طائر مطيع لا يضرّ ولا ينفع



عبدالحليم طيطي
29-01-2021, 18:29
طائر مطيع لا يضرّ ولا ينفع ..




***نظرتُ الى طائر واحد بين مجموعة من الطيور المهاجرة ...قلت سأنظر اليه تحديدا ..فإذا هو يفعل ما يفعلون ...حتى كذتُ أتوه عنه ….فقد بدا مع الطيور كأنهم طير واحد …….حتى راح يمينا فجأة وصار يعلو ويهبط …..شدّ بصري فقلت ...كم تذيبنا الجماعة …...فكأننا بلا اسم لكلّ واحد منّا ...وبلا فعل لكلّ واحد منّا ...ّّ

كم أحّب أن يذهب في الفضاء ..فلا يكون إلّا مع الحياة العرمة حوله ..فهي ما زالت نقية لم يلطخ انسان معناها ….هناك الحياة بلا خوف بلا جماعة الطيور ...فما الذي يخيفك في الفضاء ...وكلّ شيء يفعله الله ….…..أنت مع خالقك ...كنجمة منفردة مهما تحركت في السماء البعيدة ...فالله قرب كلّ شيء…...

ونظرتُ اليه يتسلّى مع جماعة الطيور ..فالطيور لا تطعمه ولا تسقيه ...فما حاجته إلّا للأرض والأرض لله وحاجته في تلك القوة التي وضعها الله في جناحيه ...فما أبقى الله لأحد فضلا على أحد غيره …

فقلت هو يفعل ما يفعل من أعاجيب الطيران وفنون رقصه ...وهو داخل المجموعة ...هو ما زال فيها وواحدا منها ….ولكنه مبدع ملأ الجوّ أفراحا وبهجة ...وحرّك الركود القاتل حوله ….والطائر الذي لم يفعل فعلا خاصّا به داخل جماعته ..هو طائر مطيع لا يضرّ ولا ينفع ...يأخذ من جماعته لنفسه ولا يعطيهم ...صورة طائر لم يعشق معنى الحريّة بعد ……….الحريّة أن أفعل فعلي الخاص بي دون أن أغيّر وجهة المجموعة الذاهبة الى الخير ,,,,فأنا أعرف وجهة قومي ...أولا : فأعين بأفعالي ...وحريتي قومي ...لأنني لا أستطيع أن أكون وحدي في ذلك العالم الشاسع ...المليء بالبرد والحزن

.

.
**قال: ..لا أقسمُ العمر الى أعوام ..!!,,هل تقسم طريقا متصلة ..!..العمر قطعة واحدة ترقب فيها أمَلك وأحزانك ..وأنت تشعر بعمل الزمن فيك ..في عضلة قلبك التي تضعف كلّ يوم ..وفي عصف عقلك الذي يتراكم فيك...كومة من الحق أو الضلال ،،،!!
.
..الزمن نشعر به كما يشعر وعاء من الطين يعوم في البحر وينحت منه كلّ يوم حتى يذوب فيه ولا يظلّ الّا البحر ..!!..ويطفو ما جمعت تتنازعه الأمواج ،،،ثم يضيع أثرك ...!..
..حين كنت أرقب حلمي ..لم أكن أشعر بالموت ..فالموت وإن كان بعيدا يجعل الحلم بلا معنى وإذا رأيته لا ترى معه شيئا..!..فنحن نريد اشياء في هذه الطريق الممتدة ...نأخذ بعضها ويقطع الموت الطريق ...ويأخذها ...فلا يكن معك في طريقك شيء يأخذه الموت!..واجعل معك شيئا أنت تأخذ ه معك ….كالذي يخشى قاطعي الطريق ...يأخذ ما يخفيه في قلبه ...خيره الذي لا يراه الّا الله
.
..هذا عمر لا يكفي لشيء ..كلّ ساعة وأنا أنظرُ الى خلايا يدي وهي تنكمش ..لا أفهم إلّا أننا مقبلون على الموت ..!..ويموت معك ما كان ومن كان معك ,,,الّا ذلك الربّانيّ الذي كان مع الله فهو مع الحياة فكيف يموت ....!!..
.
..
.
.
عبدالحليم الطيطي

حمد عرب
07-02-2021, 17:07
نحن في رحاب الله موضوع مهم
لي عودة

عبدالحليم طيطي
10-02-2021, 17:34
نحن في رحاب الله موضوع مهم
لي عودة

الف سلام